العظات

السامرية والقيامة الأحد الثالث من الخماسين المقدسة

تقرا علينا احبائي الكنيسه في هذا اليوم المبارك فصل من بشاره معلمنا يوحنا البشير الاصحاح الرابع المعروف بفصل المراه السامريه،الكنيسه تقرا علينا فصل المراه السامريه ثلاث مرات في السنه، مره في اسابيع الصوم الكبير ومره اخرى في فتره الخماسين المقدسه والمره الثالثه في صلاه السجده، السجده الثالثه حلول الروح القدس، لكن فى كل مره الكنيسه تريد ان توجه قلوبنا وعقولنا للصوم الكبير الكنيسه تريد ان تركز على رجاء الخاطئ، مهما كان ملوث أو دانس، في القيامه الكنيسه تريد ان تركز على الحياه الجديده الماء الحي تغيير الحياه وجده الحياه ،حلول الروح القدس يريد ان يتكلم عن ثمر النفس، عندما تقدم توبه الى الله ، احبائي جميل جدا أننا نتوقف مع ماذا تريد الكنيسه منا وخصوصا في هذا الصباح المبارك، تريد ان تقول لك القيام لها تغيير القيامه انتصار،القيامه بدايه جديده القيامه مقابله مع المسيح،تأمل معى في شكل المراه السامريه قبل ان تقابل المسيح، وشكلها بعد مقابلة المسيح تغيرت ، مبارك ومقدس من له نصيب في القيامه الاولى ما هي القيامه الاولى،توبة الإنسان، غلبه الانسان على موت الخطيه الموت الداخلي للانسان ده موت، محتاج تغيير محتاج تغير ،الغلبه هي التي تعطي للانسان غلبة على الخطية،اشترك في القيامة الاولى، يوجد قيامه وقيامتين قيامه ممكن الانسان يعيش الان ميت بالذنوب والخطايا ويكون نصيبة الموت الابدي،وانسان اخر له قيمه اولى التوبه وقيامه ثانيه اشتراكه في الوليمه السماويه فى الملكوت الابدي ،فى القيامه الثانيه، اذا لابد يكون لابد ان نكون لنا قيامه اولى مع السامريه تتقابل مع المسيح وتنسى القديم القيامه انكسار على العتيق،لها خمسه ازواج والذي معها ليس زوجها ماضي مؤلم ماضي يجلب الخزي والعار، لم تقدر ان تمشي،ذهبت في عز النهار ذهبت في وقت الشمس وحراره الشمس لكنها لم تقدر ان تقابل الناس، لان الخطيئه خزي عار الخطيه خوف ،هي عايشه في سجن الخطيه، لكن تقابلت مع شمس البر نحو الساعه 6:00 ساعه الخلاص هو يقول لها اعطيني اشرب فتتحاورمعة احبائي النفس عندما تكون ليست مهيئه لاستقبال القيامه تظل مصره على الموت،كثيرا الانجيل يحذرنا والكنيسه تحذرنا لكن احيانا الانسان الموت بيكون حلو في عينه وان كان متالم منه لكن مش قادر يتخلص منه واضح جدا في المراه السامريه ان جواها رغبه شديده جدا في القيامه لكن لا تعرف كيف،احظر ان تبحث على القيامه دون أن تقابل المسيح، انا هو القيامه والحياه، الذى يريد منا أن يقوم لابد ان يتقابل معة ،يتكلم معة ،هو يريد ان يتكلم معك ،ما تعملش حدود بينك وبينه،ولا تراود في الكلام مثل المراه السامريه، عندما قالت له انت رجل وانا امراه انت يهودي وانا سامريه دخلت معه في حوارات ليس لها معنى لكن الذى يريد ان يخلص ويتوب، يضع يده على الجرح ،ويتكلم معة ،وعندما لاحظ ربنا يسوع المسيح لا تريد ان تتكلم معة ،وضع يديه على الجرح قال لها اريد ان اعطيك من الماء الذي لا تعطشي منه ابدا ، فقالت له انت اعظم من ابائنا كلامها كله ارضي، فقال لها انا اعطي ماء الحياه ،القيامه اننى اتقابل من ينبع ماء الحياه،القيامه هيئتي تتغير كياني يتغير احتياجاتي تتغير ميولي واتجاهاتى تتغير ، هذه القيامة،عشان كده قال لها لك خمسه ازواج والذي معك ليس بزوجك، فقالت له ارى انك نبي،الآباء القديسين يقولوا هي المراه تعرف سته ازواج ورقم سته في الكتابه المقدس ياتي دائما عدد ناقص، ويشير الى الزمن يشير الى الضعف الله عندما صنع الخليقه صنعها في سته ايام، واليوم السابع استراح، لأجل هذا جعلهم يعملون سته ايام وفي السابع يستريحوا ، لانه يوم مخصص للقاء الله اليوم الروحى للقاء اللة ،رقم ستة رقم زمنى و السابع مخصص لللقاء اللة ،قال لها شربتى من الزمن واخذتي سته هل ارتويتي، اكتفيتي انتهيتي، انتى تحتاجي الى سابع يدخل الى حياتك لكى تستريحى،من هو السابع هو ربنا يسوع المسيح، الذي دخل في حياتها وكان السابع لها ،عشان كده لاحظ ربنا يسوع المسيح عندما صنع الخلاص صنعة في اليوم السادس وفي الساعه 6:00 عندما نصلى كل يوم نقول ، يا من في اليوم السادس وفي الساعه 6:00 من النهار، يريد ان يقول لك انا جئت لكى انهي عجزك و ضعفك، جئت لكي ترتفع فوق الزمن الميت في العهد القديم ربنا امر يفعله مدن الملجأ لكى يهربوا اليها و لكي ينجوا فقام باختيار ست مدن للملجا لماذا؟ لانه هو السابع،و هذه المدن اشاره للمسيح، ادخل في حياتك، عشان كده لما جاء ربنا يسوع واتصلب في اليوم السادس فقام في اليوم الاول من الاسبوع ،يوم الاحد ،الجمعه السادس، السبت السابع، الاحد الاسبوع الجديد وفي اول الاسبوع فجر الاحد لاني في القيامه اعطيك يوم جديد اسبوع جديد حياه جديده،في الكتاب المقدس كلمه اسبوع تفيد في فتره حياه الزمن ابونا يعقوب يريد ان يقترن برحيل ، قال لة لا تقدر ان تقترن برحيل ،إلا عندما تقترن بليئة ، اكمل اسبوع هذه اسبوع الفتره التي تعبر عن ضعف وعجز الحياه الزمنيه تمتع برحيل عندما تكمل الاسبوع ،متى تمتع بالقيامه؟ عندما نتقابل مع المسيح ونشعر اننا بدأنا نرتفع عن حياه الزمن،القيامه تغيير وتجديد ، انظر دقائق فى ملامح السامريه قبل مقابله المسيح وبعد مقابله المسيح، لا شيئا في ذهنها الا الشر وعندما تقابلت مع المسيح وقامت ، أصبح لا شئ فى ذهنها الا التغير، معلمنا بولس قال تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم، تجديد الذهن ،القيامه لبس جديد خلع عتيق ، القيامة حياه جديده ، مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامه الاولى ، لماذا وضعت لنا الكنيسه اليوم انجيل السامريه؟ لكي تقول لك لا تفكر ان فتره الخماسين فتره استرخاء، ابدا ، وانما هى فترة جني ثمار، عشان كده بيعطيك انجيل السامريه لكي يقول لك تامل في المراه التي انتصرت، القيامة ، تحول الانسان من اعماق الدنس لكارز انسان قال لي كل ما فعلت فتحولت الى كارزة ،مجرد لقائها بالمسيح لا يشغله الا القيامة ، ويشهد بالمسيح الذى اقامة ، ويشهد بسلوكة ويشهد من اعماق قلبة انة يوجد انتصار على الخطيه، لان الخطيه موت وهلاك كل الناس كانوا يعرفوا السامريه وكل الناس كانت تعلم ضعفتها الكثيره فعندما راوها بعد ذلك قالوا من الذي فعل كل ذلك من الذي قدر ان يحول الدنس الذي في داخلها، لقاء ربنا يسوع المسيح هو الذي غيرها تقابل معه ازيل كل الاوجاع، لقائه يفرح لقاء يغير لقاء يجدد. يجدد بالقلب والنيه والاراده ويمزق القديم ويلبس جديد المقصود اليوم للمراه السامريه انها تاخد روح قيامة جديد تاخد انتصار،اتى بها من القاع وارفعها الى فوق ،اتى بها من اعماق اعماق البير، ورفعها الى فوق، هذا عمل المسيح في حياتنا، احبائي يرفعنا من ابواب الموت الرافع البائس من المزبله. يجلسة مع رؤساء شعبة، هذا هو جبروت عمل الله جبروت خلاص يمينه ، غير السامرية من اعماق الخطية وأعطاها رجاء ببهجة حياة جديدة وأعطاها رسالة جديدة في حياتها ، وبدأت ان تكون كارزة،القيامة تجعل من الخائف شهيد ،ربنا يكمل نقاصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين.

علمنى أن أصنع مشيئتك ج2

تحدثنا عن السلوك حسب إرادة الله .. وذكرنا أن معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية الإصحاح " 12 " يقول { لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة } ( رو 12 : 2 ) .. ذكرنا أيضاً أن هناك ثلاثة أنواع من السلوك في الإرادة :- 1/ السلوك بحسب إرادة الإنسان . 2/ السلوك بحسب إرادة الناس . 3/ السلوك بحسب إرادة الله . لكي نعرف أننا نسير حسب إرادة الله نلخص ما يلي في " 3 " نقاط :- أ/ أسلك بحسب الصلاة . ب/ أسلك بحسب الإنجيل . ج/ أسلك بحسب الكنيسة .

تقديس الفكر

يَقُول مُعَلِّمْنَا مَارِبُولِس الرَّسُول فِي رِسَالْتُه إِلَى أهْل فِيلِبِّي ﴿ أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا ﴾ ( في 4 : 8 ) .. مِنْ أخْطَر المَجَالاَت لِصِرَاع الإِنْسَان مَعَ عَدُو الخِير هُوَ مَجَال الفِكْر حَتَّى أنَّنَا لَوْ أرَدْنَا أنْ نِعْرَفْ مَنْ هُوَ الشَّيْطَان فِي صِرَاعُه مَعَ الإِنْسَان نَقُول هُوَ قُوَّى عَقْلِيَّة .. مِيدَان حَرْبُه مَعَ الإِنْسَان هُوَ الفِكْر فَصَارَ الإِنْسَان حَيَاتُه كُلَّهَا مَبْنِيَّة عَلَى أفْكَاروَصَارَ تَقْدِيس الفِكْر هُوَ مَدْخَل لِتَقْدِيس الكَيَان .. وَكَأنَّ بُولِس الرَّسُول يَقُول لَنَا فَكَّرُوا فِيمَا أقُولُه :- 1/ كُلَّ مَا هُوَ حَقٌّ 2/ كُلَّ مَا هُوَ جَلِيلٌ 3/ كُلَّ مَا هُوَ عَادِلٌ 4/ كُلَّ مَا هُوَ طَاهِرٌ 5/ كُلَّ مَا هُوَ مُسِرٌّ 6/ كُلَّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ وَإِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ فَفِي هذِهِ إِفْتَكِرُوا .. بُولِس الرَّسُول أرَادَ لَنَا تَقْدِيس الفِكْر كُلُّه لِذلِك هُنَاك :-

فتيلة مدخنة لا يطفئ

قيل عن ربنا يسوع المسيح ” قصبة مرضوضة لا يقصف .. وفتيلة مُدخنة لا يُطفئ “( مت 12 : 20 ) .. هو إله رجاء .. قادر أن يُصلح ما قد تلف .. كثيراً ما يُصاب الإنسان بروح يأس أو فشل .. ” قال الجاهل في قلبه ليس إله “ ( مز 14 : 1 ) نتحدث في ثلاث نقاط مهمين في هذا الموضوع :-

علمنى أن أصنع مشيئتك ج1

فِي رِسَالِة بُولِس الرَّسُول إِلَى أهْل رُوميَة يِقُول ﴿ لِتَخْتَبِرُوا مَا هيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ ﴾( رو 12 : 2 ) .. إِنَّهُ أمر مُهِمْ فِي حَيَاتْنَا أنْ نَسْلُك حَسَبْ إِرَادِة الله .. مُعَلِّمْنَا دَاوُد النَّبِي يِقُول لِرَبِّنَا" عَلِّمْنِي أنْ أصْنَعْ مَشِيئَتَك "﴿ عَلِّمْنِي سُبُلَك ﴾ ( مز 25 : 4 ) .. " إِهْدِينِي إِلَى طُرُقَك " " بِمَشُورَتَك إِهْدِينِي " .. جَمِيلٌ أنْ يَشْعُر الإِنْسَان أنَّهُ يَسْلُك حَسَبْ إِرَادِة الله فِي حَيَاتُه .. فِي قَرَارَتُه .. فِي عَمَلِيَاتُه .. فِي إِجْتِمَاعِيَاتُه .. فِي حَيَاتُه الرُّوحِيَّة .. فِي حَيَاتُه العَمَلِيَّة هُنَاك ثَلاَث أنْوَاع مِنْ الإِرَادَات :-

عمل الملائكة

نَحْنُ اليُّوم فِي لِيلِة عِيد المَلاَك مِيخَائِيل وَلِذَا سَنَتَكَلَّمْ عَنْ عَمَل المَلاَئِكَة فِي حَيَاتْنَا .. أحْيَاناً تَشْعُر أنَّ المَلاَئِكَة طَغْمَة سَمَائِيَّة وَقَدْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنَّا وَلاَ يَشْعُرُون بِنَا وَلاَ نَعْرِفْ دُورْهُمْ .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالَتِهِ إِلَى العِبْرَانِييِّن يَقُول ﴿ أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحاً خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَِجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ ﴾ ( عب 1 : 14) .. أي لاَبُد أنْ نُؤمِنْ أنَّ المَلاَئِكَة فِي خِدْمِتْنَا .. نَسْتَطِيعْ أنْ نَقُول أنَّنَا أبْنَاء المَلَكُوت وَيُعْتَبَر المَلَكُوت دَوْلَة وَنَحْنُ مُوَاطِنِيهَا وَرَئِيس الدَّوْلَة هُوَ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. وَأي دَوْلَة لَهَا جِيش يِحَارِبْ عَنْهَا .. نَحْنُ جِيشْنَا هُمْ المَلاَئِكَة .. وَمَعْرُوف أنَّ أي دَوْلَة تُقَاس قُوَّتِهَا بِقُوِّة جِيشْهَا مَادَام جِيش قَوِي وَلَدَيْهِ أسْلِحَة مُتَطَوِرَة تَكُون دَوْلَة لَهَا حِسَاب .. نَحْنُ دَوْلِة المَلَكُوت وَطَنَنَا الأصْلِي هُوَ السَّمَاء وَمَا عَمَلْنَا هُنَا إِلاَّ أنْ نُعْلِنْ أنَّنَا أبْنَاء المَلَكُوت وَبِيتْ كُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا مَا هُوَإِلاَّ سِفَارَة لِلمَلَكُوت وَدَائِماً تَحْمِل السِّفَارَة صِفَات وَعَلَمْ دَوْلَتْهَا .. نَحْنُ أبْنَاء المَلَكُوت وَبُيُوتْنَا سِفَارَة لِلمَلَكُوت وَجِيشْنَا هُوَ جِيش المَلاَئِكَة .. لِذلِك سَنَتَحَدَّث عَنْ ثَلاَثَة وَظَائِفْ رَئِيسِيَّة لِعَمَل المَلاَئِكَة فِي حَيَاتْنَا :-

سَمَّر خُوفَك فِي لَحْمِي

يَقُول المَزْمُور﴿ سَمَّر خُوفَك فِي لَحْمِي لأِنِّي مِنْ أحْكَامَك جَزَعْت ﴾( مز 118 مِنْ الخِدْمَة الأُولَى مِنْ صَلاَة نِصْف اللِّيل – القِطْعَة 15) .. ثَبِّتْ خُوفَك بِمَسَامِير فِي لَحْمِي ..الإِنْسَان مِحْتَاجٌ أنْ يَعِيش خُوف الله فِي حَيَاتُه لأِنَّ الإِنْسَان عِنْدَمَا يَحْيَا المَخَافَة يَعْتَقُه الله مِنْ أُمور كَثِيرَة ..عِنْدَمَا يَعِيش الإِنْسَان المَخَافَة يَجِدٌ فَوَاصِل كَثِيرَة بَيْنُه وَبَيْنَ الخَطِيَّة .. عِنْدَمَا تَكُون المَخَافَة أمَام عَيْنِيّ الإِنْسَان سَيُفَكِّر ألْف مَرَّة قَبْل أنْ يَسْقُط أوْ يَفْعَل أي أمر .. أحْيَاناً نَسْتَغِل حَنَان الله وَطِيبْتُه وَأنَّهُ مِنْتِظِرْنَا وَيُرِيدْ رُجُوعْنَا وَيَقْبَلْنَا وَسَيَقْبَلْنَا وَلأِنَّنَا لاَ نَرَى فِي الله سِوَى حَنَانُه إِتَّكَلْنَا عَلَى ذلِك فَصِرْنَا نَفْعَل أي شِئ تَحْت هذَا البَنْد هَلْ لأِنَّهُ طَيِّبْ نَتَمَادَى ؟ هَلْ لأِنَّهُ طَيِّبْ نَحْيَا الإِسْتِهَانَة ؟ .. لاَ .. لاَبُدْ أنْ نَتَعَامَل مَعَ الله بِمَا يَلِيقٌ بِحُبُّه وَأيْضاً بِمَا يَلِيقٌ بِمَخَافَتُه مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يَضَعْ فِي رِسَالَتُه إِلَى رُومْيَة قَانُون جَمِيل هُوَ ﴿ فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا . وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضاً سَتُقْطَعُ ﴾( رو 11 : 22 ) .. الله صَارِم وَلَطِيفْ الإِثْنَان مَعاً .. لِذلِك الله يُرِيدَك أنْ تَتَعَامَل مَعَهُ بِحُبُّه وَفِي نَفْس الوَقْت بِمَخَافَة .. مُشْكِلِة الإِنْسَان عِنْدَمَا يَسْتَهْتَر وَيَسْتَهْتَر .. وَعِنْدَمَا يَفْعَل الخَطِيَّة يَتَمَادَى وَلاَ يَشْعُر بِهَا حَتَّى أنَّ أَيُّوب الصِّدِّيق يَقُول ﴿ الشَّارِبُ الإِثْمَ كَالْمَاءِ ﴾ ( أي 15 : 16) .. هَلْ يَشْرَب الإِنْسَان المَاء وَتَعَبْ مِنُّه ؟ أي يَفْعَلُون الخَطِيَّة دُونَ أنْ يَدْرُوا .. أي مُمْكِنْ إِنْسَان يِكْذِب .. عَادِي .. قَدْ يِشْتِهِي مَا لِغِيرُه .. عَادِي .. يَفْعَل خَطَايَا ضِدٌ جَسَدُه .. عَادِي .. يَسْتَهْتَر بِالكِنِيسَة .. عَادِي .. يُوْم مَعَ يُوْم صَارَ الأمر سُلُوك فِي الكِنِيسَة الأُولَى كَانَتْ لَهَا قَوَانِينْ مُخِيفَة .. مُجَرَّدٌ أنْ يَضْحَك إِنْسَان فِي الكِنِيسَة يُبْعَدٌ عَنْهَا سَنَة .. الَّذِي يَسْعَل .. يَبْصِقٌ أوْ يَعْطَس يُبْعَدٌ سَنَة .. قَدْ تَقُول أنَّ بِهَا تَشَدُّدٌ زَائِدْ لكِنْ هَلْ تَصِل إِلَى دَرَجِة أنَّ الَّذِي يَسْعَل يُطْرَدٌ خَارِجاً ؟ أمَّا نَحْنُ فَنَمْزَحٌ دَاخِل الكَنِيسَة .. مَا مَعْنَى هذَا ؟ مَعْنَاه أنَّ المَخَافَة تَقِلْ لأِنَّ الله طَيِّبْ وَحَنُون وَ نَحْنُ لَمْ نَأتِ اليُّوم لِنَجْعَلْكُمْ تَتَعَامَلُون مَعَ الله الغِير طَيِّبْ الصَّارِم .. لاَ .. الله حَنُون وَطَيِّبْ جِدّاً جِدّاً جِدّاً .. لكِنَّهُ أيْضاً صَارِم لِذلِك يَقُول فِي سِفْر مَلاَخِي ﴿ إِنْ كُنْتُ أَنَا أَباً فَأَيْنَ كَرَامَتِي وَإِنْ كُنْتُ سَيِّداً فَأَيْنَ هَيْبَتِي ﴾ ( ملا 1 : 6 ) .. نَعَمْ أنْتَ تُحِبِّنِي لكِنْ لاَبُدْ أنْ تَكُون لِي كَرَامَة .. لِذلِك يَقُول مُعَلِّمْنَا مَارِبُطْرُس الرَّسُول ﴿ سِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ ﴾ ( 1بط 1 : 17) – أي تُوْجَدٌ مَخَافَة – .. أيْضاً فِي رِسَالِة بُولِس الرَّسُول إِلَى أهْل فِيلِبِّي ﴿ تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ ﴾ ( في 2 : 12) .. وَرَبَّنَا يَسُوع لَهُ المَجْد يَقُول﴿ لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ . بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ ﴾( لو 12 : 4 – 5 ) .. – أي تُوْجَدٌ مَخَافَة – يُوْجَدٌ شِئ تَخَافْ مِنْهُ ﴿ خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَ مَا يَقْتُلُ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ ﴾ ( لو 12 : 5 ) .. إِذاً يُوْجَدٌ شِئ إِسْمُه مَخَافِة رَبِّنَا يَسُوع يِكَلِّمْنَا عَنْهَا .. فِي رِسَالِة يَهُوذَا يِقُول ﴿ خَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ ﴾ ( يه 23 ) .. أي كَلِّمُوا بَعْضَكُمْ عَنْ المَخَافَة .. سَمَّر خُوفَك فِي لَحْمِي .. لاَبُدْ أنْ تُوْجَدٌ مَخَافَة .. نَقُول مَثَلاً دَخَل طِفْل مَعَ أبِيهِ الكِنِيسَة وَهُوَ مِتْعَصَبْ وَيِشْتِمْ بِألْفَاظ صَعْبَة أوْ يَبْصِقٌ عَلَى مَنْ فِي الكِنِيسَة .. أبْسَطْ شِئ وَاحِدٌ مِنَّا يَنْتَهِرُه .. وَنِسْألُه هَلْ لاَ تُحِبُّه ؟ يَقُول كَيْفَ وَهَلْ لِكَيْ أُحِبُّه لاَ أُقَوِّمُه ؟ .. نَعَمْ أُحِبُّه وَلِذلِك لاَ أصْمُت عَنْ أي خَطَأ يَفْعَلُه .. لاَبُدْ أنْ تَكُون هُنَاك مَخَافَة مِنْ أكْثَر الأشْيَاء الَّتِي تِتْعِبْ الشَّبَاب وَتِكْبَر دَاخِلْهُمْ أنْ يَقُول الشَّاب لَنْ أتُوب الأنْ .. العُمْر أمَامِي عِنْدَمَا أكْبَر سَأتُوب لأِنِّي الأنْ شَاب .. وَيَصِل إِلَى دَرَجِة يِشْرَب الإِثْم كَالمَاء حَتَّى أنَّهُ يِكْذِبْ وَلاَ يَشْعُر فِي البِدَايَة يُشْعُر إِنُّه يِكْذِبْ وَيَتَمَادَى حَتَّى أنَّ البَعْض يَعْتَبِر أنَّ الكِذْب ذَكَاء فَأصْبَح لاَ يَحْزَنْ مِنْ كِذْبُه بَلْ يَعْتَبِر أنَّ الكِذْب مَهَارَة وَيُتْقِنْ الكِذْب وَقَدْ يَصْنَعْ مِنْ الكِذْب دِرَامَا وَيُخْرِجْهَا وَيَزِيدْ مِنْ الإِخْتِرَاعَات إِلَى أنْ يَصِير هذَا الأمر سُلُوك .. كَذلِك الأفْكَار الشَّهْوَانِيَّة أصْبَح لاَ يَطْرُدْهَا بَلْ يَسْعَى إِلَيْهَا حَتَّى وَهيَ بَعِيدَة عَنُّه وَيُحْضِرْهَا لِنَفْسُه وَيَتَمَادَى فِيهَا وَيَزِيدْ مِنْ خَيَالْهَا فَتُؤَثِر فِيه وَتِتْعِبُه .. لاَ تُوْجَدٌ مَخَافَة فَصَارَبِلاَ رَقِيبْ هُنَا نُشَبِّه النَّفْس بِمَبْنَى وَالمَبْنَى لاَبُدْ أنْ يَكُون فِيهِ ثَلاَثَة أشْيَاء هِيَ حَوَائِطْ وَنَوَافِذْ وَبَاب .. الحَائِطْ يَحْمِينَا مِنْ الَّذِينَ فِي الخَارِج .. إِذاً الحَائِطْ فِي أنْفُسْنَا هَدَفُه أمن .. يَجْعَل فَوَاصِل بَيْنَنَا وَبَيْنَ الشُّرُور ..النَّوَافِذ فَائِدَتْهَا تُعْطِي إِضَاءَة .. إِذاً لاَبُدْ أنْ يَكُون عَنْدِنَا نَوَافِذْ نَرَى مِنْهَا الله وَنُكَلِّمُه وَحَوَائِطْ تَحْمِينَا .. أمَّا البَاب فَهُوَ الإِرَادَة أي الأُمور الَّتِي نَخْتَار أنْ نَفْتَح لَهَا أوْ نَصُدَّهَا .. تَخَيَّل لَوْ هُدِمَتْ الحَوَائِطْ ..إِذاً لاَ تَحْتَاجٌ لِبَاب أوْ نَوَافِذْ لأِنَّهُمَا بِلاَ فَائِدَة وَالَّذِي يُرِيدْ أنْ يَدْخُل سَيَدْخُل .. لِذلِك إِسْتِمْرَار الخَطَايَا يُسَلِّطْهَا عَلَى الإِنْسَان .. وَعَدُو الخِير لَهُ مِنْ الحِيَل مَا يَجْعَل الإِنْسَان يِعِيش فِي خِدْعَة لِذلِك يَقُول ﴿ سِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ ﴾ .. ﴿ سَمَّر خُوفَك فِي لَحْمِي لأِنِّي مِنْ أحْكَامَك جَزَعْت ﴾ .. لاَ يَارَبَّ أنَا أُرِيدْ مَخَافَتَك دَاخِلِي هُنَاك فِئَة فِي الكِنِيسَة الأُولَى إِسْمَهَا (( خَائِفِي الله )) .. يُقَال هذَا رَجُل تَقِي لأِنَّهُ يَخَاف الله مِثَال إِنْسَان يِشْتِرِي مِنْ بَائِعْ وَيَتْرُك آخَر وَيَقُول لأِنَّهُ يَخَاف الله وَلاَ يُزِيدْ مِنْ الأسْعَار وَلاَ يَغِش المِيزَان .. شِهَادَة جَمِيلَةٌ .. يَخَاف الله .. إِحْذَر أنْ تَتَخَيَّل أنَّهُ كُون أنَّكَ شَاب وَأنَّكَ فِي سِنْ الطَّاقَة وَالقُّوَة أنَّكَ لاَ تَخَاف الله وَأنَّ الَّذِي يَخَاف الله هُوَ الَّذِي يِكْبَر فِي أيَّامُه .. لاَ ..مَخَافِة الله مَنْهَجٌ لاَبُدْ أنْ يَسْتَمِر فِي حَيَاتَك لأِنَّ كُلَّ فِتْرَة تَمُر عَلِيك بِدُون مَخَافِة الله تَتْرُك فِيك أضْرَار وَأضْرَار .. وَإِحْذَر أنْ تَتَخَيَّل أنَّ الخَطِيَّة لَهَا مَرَاحِل تَقِفْ عِنْدَهَا .. أبَداً .. بَلْ كُلَّ مَا تُمَارِس الخَطِيَّة كُلَّمَا نَمِتْ دَاخِلَك كُلَّمَا إِزْدَادٌ سُلْطَانْهَا .. كُلَّمَا ضَعُفَتْ إِرَادْتَك كُلَّمَا إِنْسَحَبْ خُوف الله مِنْ القَلْب لِذلِك يَقُول فِي المَزْمُور ﴿ لَمْ يَجْعَلُوا اللهَ أَمَامَهُمْ ﴾ ( مز 54 : 3 ) .. وَيَقُول فِي سِفْر الرُؤْيَا﴿ خَافُوا اللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْداً ﴾ ( رؤ 14 : 7 ) .. أيْضاً يَقُول ﴿ مَنْ لاَ يَخَافَكَ يَارَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ لأَِنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ ﴾ ( رؤ 15 : 4 ) .. مَنْ لاَ يَخَافَك يَارَبَّ ؟ بُولِس الرَّسُول يَقُول﴿ لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ ﴾ ( رو 11 : 20 ) .. سَمَّر خُوفَك فِي لَحْمِي .. أُرِيدْ مَخَافَتَك تُسَمَّر دَاخِلِي .. أُرِيدْ أنْ أعْمَل مَا يُرْضِيك .. ألَسْنَا نَقُول ﴿ القِدِّيسِينْ الَّذِينَ أرْضَوْكَ مُنْذُ البَدْء ﴾( مَا يُقَال فِي مَجْمَع القِدِّيسِينْ ) مَاذَا أفْعَل لِكَيْ أخَاف الله ؟ ثَلاَثَة كَلِمَات:-

صرامة الله

نقرأ في سفر الرؤيا الإصحاح الأول .. ﴿ متسربلاً بثوبٍ إلى الرجلين ومتمنطقاً عند ثدييه بمنطقةٍ من ذهبٍ .. وأما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج وعيناه كلهيب نارٍ .. ورجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميتان في أتون وصوته كصوت مياهٍ كثيرةٍ .. ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب وسيف ماضٍ ذو حدين يخرج من فمه ووجهه كالشمس وهي تضئ في قوتها .. فلما رأيته سقطت عند رجليه كميتٍ فوضع يده اليمنى عليَّ قائلاً لي لا تخف أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتاً وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين ولي مفاتيح الهاوية والموت ﴾ ( رؤ 1 : 13 – 18 ) يتكون لدينا إنطباع جميل عن شخص يسوع المسيح أنه لطيف جداً ومحب وغافر .. ولكن عدو الخير يرغب أن تثبت هذه الفكرة وهذا الإنطباع في أذهاننا حتى نزداد في الشرور والخطايا ويؤجل كلٍ منا توبته ويزداد الإستهتار على أساس أن الله موجود في كل وقت وأنه غافر ولطيف .. إن الإنسان يحتاج إلى الإتزان في معرفة رب المجد يسوع بين لطفه وصرامته .. يجب أن أعرف هذه الصورة عن رب المجد ﴿ متسربلاً بثوبٍ إلى الرجلين ومتمنطقاً عند ثدييه بمنطقةٍ من ذهبٍ .. وأما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج وعيناه كلهيب نارٍ .. ورجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميتان في أتون وصوته كصوت مياهٍ كثيرةٍ .. ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب وسيف ماضٍ ذو حدين يخرج من فمه ﴾ حتى لا أُفاجأ بها في الأبدية .. الذي نعرفه نحن أن الله لطيف ووديع ولا يسمع أحد في الشوارع صوته ولكنه كما هو لطيف هو صارم جداً .. إنه يعاملنا بكل رأفة وشفقة ولكن إستغلال الرأفة والشفقة إذا دعت الإنسان للإستهتار تصبح ضد الإنسان وليست معه إذا تصورنا هناك طفل يلهو في بيته وعن قصد كُسرت زهرية البيت وعندما بدأ في البكاء والإعتذار سامحه أبوه على أن لا يفعل ذلك مرة أخرى .. وبين طفل آخر قام بكسر الزهرية عن عمد ( عن قصد ) .. وعند مجئ أبوه ضحك ولا يعترف بالخطأ وكان رده مستهتر .. فماذا نقول له ؟ لو ظل رب المجد معنا لطيف رغم إصرارنا على الشرور والخطايا فهو يعلن عدم محبته لنا .. دليل محبته لنا إنه يوجهنا دليل محبته لنا أنه يقسو علينا حتى يقومنا .. يقول معلمنا داود النبي﴿ خيراً صنعت مع عبدك يارب بحسب قولك صلاحاً وأدباً ومعرفة علمني ﴾ ( مز 119 : 65 )إذا تركنا الله في شرورنا وآثامنا دون تأديب فإننا في هذه الحالة لا نعنيه .. يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين ﴿ إن كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نغول لا بنون ﴾( عب 12 : 8 ) .. أي غير شرعيين علامة حب الله لك هي أنه يهتم بتأديبك .. نحن نرغب في التعامل مع رب المجد يسوع باللطف والوداعة والمحبة فقط .. فهل محبة ربنا تظهر في حياتنا وسلوكنا وطاعتنا لربنا أم أن محبة ربنا جعلتنا نزداد في العناد ولا نخاف منه رغم أخطاءنا .. هذا خطأ كبير على حياتنا الروحية .. جميل أن نعرف لطف الله وصرامته عند التعدي أيضاً .. جميل أيضاً أن أتذكر الدينونة .. مهمة الله هو أن يُصلح الناس .. لهذا يحدثنا كثيراً عن المخافة .. ﴿ أُريكم ممن تخافون خافوا من الذي بعد ما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم ﴾( لو 12 : 5 ) معلمنا بطرس ينصحنا نصيحة غالية جداً ﴿ سيروا زمان غربتكم بخوفٍ ﴾ ( 1بط 1 : 17) .. وبولس الرسول في رسالته إلى فيلبي ﴿ تمموا خلاصكم بخوفٍ ورعدةٍ ﴾ ( في 2 : 12) .. ورسالة يهوذا ﴿ خلصوا البعض بالخوف ﴾ ( يه 1 : 23 ) .. ويقول العهد القديم عن الكنيسة قديماً عن قصة * حنانيا وسفيرة * أنهم كذبوا وماتوا .. لماذا يارب تسمح بهذا ؟ حتى يكون في الكنيسة خوف لا إستهتار جميل أن يُقال على الإنسان أنه خائف الله .. أن الله الديان العادل إله مخوف .. يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى رومية ﴿ لا تستكبر بل خف ﴾ ( رو 11 : 20 ) .. ويقول معلمنا أرسانيوس معلم أولاد الملوك الذي كان دائماً يبكي ولما سؤل رد قائلاً ﴿ أتذكر الدينونة وخطاياي .. فإن رعب هذه اللحظة لا يفارقني لحظة واحدة ﴾ .. فإن أي خطية السبب فيها أن الإنسان لا يضع الدينونة وحضرة الله في قلبه حسب قول المزمور ﴿ لم يجعلوا الله أمامهم ﴾ ( مز 54 : 3 ) . هناك أشياء تؤمِّن الإنسان :- 1.الإحساس بالديان العادل والدينونة . 2.أن أجعل الله أمامي ومحبته تثبت في لحمي وتستقر فيه . نذكر قصة الراهب التي أرادت إمرأة أن تغويه .. فطلب منها أن يتقابلا في سوق المدينة وقال لها إفعلي الآن ما تريدين .. فقالت له * هنا في هذا المكان ؟! ينبغي أن نتقابل في مكان منفرد * .. فقال لها الراهب * أنتِ تخافين من عيون الناس ولا تخافي من عيون العالي الذي يراقب كل الناس ؟! * .. إن الإنسان لو جعل الله أمامه كل حين لا يُخطئ .. وكما يقول الآباء القديسين ﴿ من يخاف الله لا يُخطئ ومن أخطأ فإنه لا يخاف الله ﴾ ما سر نجاة يوسف الصديق من الخطية ؟ أنه يشعر أن ربنا أمامه في كل وقت .. فإنه إعتبر أن الخطية موجهة لله وليست موجهة لزوجة فوطيفار .. يستبيح الإنسان كثيراً أن يفعل الأمور في الخفاء لأنه لا يتذكر الدينونة دائماً .. يقول القديس سلوانس ﴿ دائماً أشعر إني أقف أمام الله في وقت الدينونة ﴾ .. هذا الإحساس هو سر تقدمه في حياته الروحية .. يقول لتلاميذه ﴿ عِش بفكرك في الجحيم وكأنك مستوجب الدينونة ولكن لا تيأس أبداً ﴾ .. يقول القديس مارإسحق وهو ينصح تلاميذه ﴿ عند الصلاة صلي كأنك مجرم ومُدان وليس هناك حق لك .. قف وضع يدك للوراء ووجهك في الأرض وأنت مستوجب الحكم ﴾ علمتنا صلاة الأجبية أن نقول ﴿ من يطفئ لهيب النار عني .. من يضئ ظلمتي إن لم ترحمني أنت ﴾( قطعة " 2 " من صلاة الستار ) .. جميل أن تقف أمام الله في إنكسار فهو الله اللطيف جداً وهو الذي يحابي عن الخطاة .. كما حدثنا الكتاب المقدس عن الخطاة الذين وقف أمامهم وحماهم من بطش الفريسيين والكتبة مثل المرأة التي أُمسكت في زنا وقفت وراءه والناس أمسكت بالحجارة لرجمها لأن قديماً كانت مثلها تقف على حافة حفرة وتُرجم .. من يبدأ بالرجم الشهود الإثنان .. أما يسوع قال لهم من منكم بلا خطية فليرمها أولاً ( يو 8 : 7 ) .. حكم يسوع على المرأة بالبراءة .. قال لها إذهبي ولا تُخطئِ ( يو 8 : 11) .. المشكلة ليس في الخطية لكن المشكلة في الإصرار على الخطية .. فإن عدو الخير لا يعنيه أن نسقط .. ما يعنيه أن نستمر في السقوط ونزداد في تحدي الله ومشاعرنا تتبلد .. مشكلة عدو الخير مع آدم قديماً ليست مجرد أنه غواه أن يأكل من الشجرة .. المهم عنده أن ينفصل آدم عن الله .. إنه يريد إبعادنا عن الله وفصلنا حتى نزداد في التحدي معه ممكن جداً أن يكون الإنسان غير قادر على التوبة .. ولكن لا يريد التوبة ؟! هذه هي المشكلة .. يريدك الله أن تقول له * أريد أن أتوب * .. يريدنا أن نتقابل مع إرادته .. قديماً كان هناك في الشريعة ما يُسمى * بمدن الملجأ * .. عندما يقتل فرد أحد دون قصد مثل الرجل الذي يقع فأسه وهو في الحقل على رجل آخر فيموت هذا الرجل .. فكان عليه أن يلجأ إلى هذه المدينة ويختبئ حتى لا يأتي ولي الدم ويقتله .. ولكن إن كان القتل عمد أو عن قصد ولجأ القاتل إلى هذه المدينة فعلى حُراسها تسليمه إلى ولي الدم لقتله .. ﴿ عين بعين وسن بسن ﴾ ( مت 5 : 38 ) .. نريد أن نقول إذا كانت الخطية عن جهل هذا جائز ولكن إن كانت بقصد وبدون توبة فهذا غير جائز .. لو نظرت إلى الله الذي أبقانا أحياء حتى الآن لكي يترجى توبتنا ليضمن أبديتنا تعرف في هذا الوقت أنك تعيش من أجل التوبة في العهد القديم تمهل الله على شعبه كثيراً .. جعل نوح يبني السفينة في 120 سنة حتى تكون هناك فرصة أكبر للتوبة .. نتذكر الطفل الذي وُلد وعاش 969 سنة الذي يُدعى * متوشالح * أي * عندما أموت سأرسله * حدث الطوفان وكان نوح إبن 600 سنة وقتها مات متوشالح .. نذكر أن هذا الرجل ولد * لامك * وهو إبن 187 سنة .. ولامك ولد نوح وهو إبن 182 سنة .. وأخذ نوح يبني الفلك وعندما أمطرت السماء وأراد نوح أن يغلق باب السفينة رفض الله لأنه أراد أن يظل الباب مفتوح حتى النهاية فربما يرجع أحد ويتوب .. كل هذا ينتظر الرب ثم أغلق الباب وكان الطوفان يوجد لطف وتوجد صرامة .. تصور أنت جحود الإنسان بعد الطوفان وحتى لا يحدث هذا ثانياً وينجو من الطوفان يقوم بعمل برج بابل حتى إذا جاء الطوفان لا يضرهم شئ .. فكان رد الله أنه سوف يبلبل ألسنتهم .. فإنه مالك الأرض ولا يستطيع أحد أن يتحداه فهو قاضي المسكونة .. ينتظرنا الله منذ أن خلقنا في الأبدية .. فأعطانا أنبياء .. قديسين .. روح قدس .. الكنيسة .. الأسرار .. خيرات ونِعَم .. كل هذا حتى يضمن خلاصنا .. أجمل شئ تجلت فيه محبة الله مع صرامته على الصليب .. وهو مُعلق لأجل خطايانا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

مَعْرِفَة مَشِيئَةالله

﴿ لِتَخْتَبِرُوا مَا هيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ ﴾ ( رو 12 : 2 ) .. قَدْ تَكَلَّمْنَا سَابِقاً عَنْ مَنْ يَسْلُك بِمَشُورِة نَفْسُه .. اليُّوم نَتَكَلَّمْ عَنْ كَيْفَ نَعْرِفْ مَشِيئَة الله ؟كَيْفَ نَعْرِفْ مَشِيئِة الله ؟

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل