العظات

المتاجرة بالوزانات

مَثَل رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَنْ الوَزَنَات يَقُول فِيهِ أنَّ سَيِّدْ سَافَرْ وَدَعَا عَبِيدَهُ وَأعْطَاهُمْ وَزَنَات .. أعْطَى وَاحِدٌ مِنْهُمْ خَمْس وَزَنَات وَآخَر وَزْنَتَان وَآخَر وَزْنَة كُلَّ وَاحِدٌ عَلَى قَدْر طَاقَتِهِ ثُمَّ سَافَر وَلَمَّا رَجَعَ قَالَ لَهُ الَّذِي أخَذَ الخَمَسْ وَزَنَات هُوذَا خَمْس وَزَنَات أخَذْت وَخَمْس وَزَنَات أُخْرَى رَبِحْتُهَا .. وَالَّذِي أخَذَ الوَزْنَتَان قَالَ لَهُ هُوذَا وَزْنَتَان أخَذْتُ وَوَزْنَتَانِ أُخْرِيَان رَبِحْتُهُمَا .. أمَّا الَّذِي أخَذَ الوَزْنَة قَالَ لَهُ عَلِمْت أنَّكَ سَيِّدْ قَاسِي فَهذِهِ هِيَ وَزْنَتَك لَمْ أُتَاجِر بِهَا .. مَا هِيَ الوَزَنَات فِي حَيَاتْنَا وَكَيْفَ نُتَاجِر بِهَا ؟ .. هُنَا نَتَكَلَّمْ عَنْ : (1) مَفْهُوم كَلِمَة " وَزْنَة " : ======================================== تُوْجَدْ وَزَنَات كُلِّنَا أخَذْنَاهَا وَوَزَنَات خَاصَّة بِكُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا .. أي وَزَنَات عَامَّة وَوَزَنَات خَاصَّة .. وَزَنَات عَامَّة مِثْل العَقْل .. الحَوَاس .. الوَقْت .. المَعْمُودِيَّة وَبُنُوِتْنَا لله .. الرُّوح القُدُس .. الجَسَد الله يَقُول لَكْ إِعْمِلْ بِهِ وَارْبَح .. الفِكْر .. كُلَّ هذِهِ وَزَنَات جَمِيعُنَا مُشْتَرِكِينَ فِيهَا .. إِذاً الوَزْنَة هِيَ كُلَّ عَطِيَّة إِلَهِيَّة وَكُلَّ طَاقَة دَاخِلِيَّة أعْطَاهَا الله لَنَا مَجَّاناً .. أي أنَّ الكُلَّ أخَذْ وَزَنَات فَلاَ يَقُلْ أحَدٌ أنَا لَمْ آخُذْ وَغِيرِي عِنْده فَالوَقْت كُلِّنَا أخَذْنَاه وَالسَّاعَة سُتُونَ دَقِيقَة عِنْدَ الكُلَّ وَلاَ تَخْتَلِف مِنْ شَخْص لآخَر وَ ...... أمَّا الوَزَنَات الخَاصَّة فَهِيَ مِثْل الذَّكَاء .. المَوَاهِبْ رَسْم .. عَزْف .. شِعْر .. صُوْت . فَمَثَلاً دَاوُد النَّبِي مَا هِيَ مَوَاهِبَهُ وَوَزَنَاتُه الخَاصَّة ؟ هِيَ .. صُوْت جَمِيل .. عَزْف .. تَألِيفْ .. مَحَبَّة حَتَّى أنَّهُ غَفَرَ لِشَاوُل .. حِكْمَة .. كَانَ جَمِيل الشَّكْل أشْقَر مَعَ حَلاَوَة العَيْنَيْنِ ( 1صم 16 : 12) .. فَهَلْ غَرَّهُ جَمَالُه ؟ .. أبَداً حَتَّى أنَّهُمْ عِنْدَمَا قَالُوا لَهُ تَزَوَج بِإِبْنَة شَاوُل المَلِك قَالَ لَهُمْ أهُوَ مُسْتَخَفٌّ عِنْدَكُمْ مُصَاهَرِة المَلِك ( 1صم 18 : 23 ) .. أيْضاً هُوَ رَاعِي .. كُلَّ هذِهِ العَطَايَا جَعَلَهَه دَاوُد لِمَجْد الْمَسِيح .. لاَبُدْ أنْ نَعْلَمْ أنَّهُ رَاعِي لِمَجْد الْمَسِيح .. هذِهِ قُدْرَات لِدَاوُد أيْضاً كَانَ مُمَيَّزْ فِي المِقْلاَع وَهذِهِ وَزْنَة إِسْتَخْدِمْهَا لِهَزِيمِة جُلْيَات ( 1صم 17 : 49 ) .. إِذاً قَدْ يَكُون لَدَى أحَدْنَا وَزَنَات عَامَّة وَوَزَنَات خَاصَّة .. المَشَاعِر وَزْنَة عَامَّة وَخَاصَّة أنَّ كُلِّنَا لَدَيْنَا مَشَاعِر لكِنْ بَعْضِنَا حَسَّاس أكْثَر .. إِذاً كُلِّنَا عَطَايَا كَامِنَة هِيَ وَزَنَات .. هَلْ لاَ تَمْلُك عَقْل .. سَمَعْ .. فَمْ ( لِسَان ) .. ؟ (2) مَعْرِفَة الوَزْنَة : ============================ جَيِّدْ أنْ تَعْرِف أنَّ هُنَاك مَا يُسَمَّى وَزَنَات .. لكِنْ مَا هِيَ وَزَنَاتَك أنْتَ ؟ لاَبُدْ أنْ أعْرِف أنَّ الله مَيَّزْنِي بِمَوَاهِبْ وَعَطَايَا خَاصَّة بِيَّ أنَا لاَبُدْ أنْ أكْتَشِفْهَا وَأعْرِف مَا مَعْنَى عَطَايَا الله لِيَّ وَأفْرَح بِهَا وَأُتَاجِر بِهَا .. إِنْسَان إِجْتِمَاعِي بِطَبْعُه هذَا جَيِّدْ .. آخَر يُحِب العُزْلَة هذَا أيْضاً جَيِّدْ .. كُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا لَهُ شَخْصِيَّة مُخْتَلِفَة المُهِمْ أنْ نَعْرِف قُدْرَاتْنَا وَكَيْفَ نُتَاجِر بِهَا وَنُنَمِّيهَا .. لِذلِك نَحْتَاج أنْ نَعْرِف شَخْصِيِتْنَا .. لاَبُدْ أنْ تَعْرِف إِنْ كُنْت تَتَكَلَّمْ كَثِيراً مَعَ النَّاس إِذاً أنْتَ شَخْصِيَّة إِجْتِمَاعِيَّة تَسْتَطِيعْ أنْ تُتَاجِرْ بِهَذِهِ الوَزْنَة وَتِرْبَح نَاس لِلْمَسِيح .. أمَّا الَّذِي يُحِب العُزْلَة فَالله دَعَاه لِلصَّلاَة وَالتَّأمُل وَالله يُقَدِّس هذَا وَذَاك وَيَحْتَاج هذَا وَذَاك وَيِفْرَح بِالإِثْنَان . فِي دُوَل الخَارِج يُسَاعِدُون الطِّفْل أنْ يَكْتَشِفْ نَفْسُه .. تَخَيَّل خَمْسُون طِفْلَة وَطِفْل فِي حَضَانَة يُعْطُوهُمْ وَرَق لِلرَّسْم فَتَجِدْ طِفْل يِمْسِك القَلَمْ بِإِسْلُوب خَطَأ وَيُمَزِق الوَرَقَة وَآخَر يِمْسِك القَلَمْ بِطَرِيقَة صَحِيحَة وَلكِنْ لاَ يَعْرِف أنْ يَرْسِمْ وَآخَر يِرْسِمْ وَيُعَبِّر عَنْ شَخْصِيَّتَهُ .. فَمَثَلاً نَجِدْ البَنَات تِرْسِمْ وَرْدَة .. عَرُوسَة .. أُمِّنَا العَذْرَاء .. وَالِدَتْهَا .. شَمْس .. شَجَرَة .. بَيْنَمَا الأوْلاَد يَرْسِمُون كُرَة .. مُسَدَس .. مَدْفَعْ .. دَبَّابَة .. ضَابِط .. وَمِنْ خِلاَل رَسْمُهُمْ نِفْهَمْ شَخْصِيَتْهُمْ .. لِذلِك أسْتَطِيعْ أنْ أعْرِف نَفْسِي مِنْ خِلاَل مُيُولِي وَاتِجَاهَاتِي .. فَمِنْ هَؤُلاَء الخَمْسُون طِفْل نَجِدْ مَنْ يُحِب العُنْف .. وَمَنْ يَمِيلْ لِلطَّبِيعَة .. وَمَنْ يَمِيلْ لِلرِيَاضَة .. لِنَفْرِض أثْنَاء لِعْب هَؤُلاَء الأطَّفَال نِسَّمَعْهُمْ مُوسِيقَى فَنَجِدْ مِنْهُمْ مَنْ لاَ يَلْتَفِتْ إِلَى المُوسِيقَى وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَوَقَفْ عَنْ الَّلِعْب وَيُنْصِت وَآخَر يَتَحَرَّك مَعَ المُوسِيقَى .. كُلَّ وَاحِدْ مِنْهُمْ لَهُ شَخْصِيَّتَهُ . لاَبُدْ أنْ تَعْرِف أنْتَ مِنْ أي نُوْع .. لِنَفْرِض أنَّ كُلِّنَا دَخَلْنَا مَكْتَبِة الكِنِيسَة فَنَجِدْ مِنَّا مَنْ يَبْحَث فِي الكُتُبْ الطَّقْسِيَّة وَآخَر يَبْحَث عَنْ الَّلُغَة القِبْطِيَّة وَآخَر عَنْ قِدِّيسِين وَآخَر عَنْ سَلاَسِلْ وَأيْقُونَات وَ ...... فَمِنْ خِلاَل الشَّخْص وَمَا يَمِيلْ لَهُ نِعْرَف شَخْصِيَّتَهُ مِنْ خِلاَل مَا أتَوَجْه لَهُ أعْرِف نَفْسِي .. هذَا أمْر مُهِمْ .. مَا هِيَ مُيُولِي وَاتِجَاهَاتِي ؟ صَعْب أنْ يَكُون عُمْرِنَا الخَامِسَة عَشَرَ أوْ أكْثَر وَلاَ نَعْرِف أنْفُسْنَا .. نَمِّي الإِيجَابِيَات وَابْعِدْ عَنْ السَلْبِيَات .. الَّذِي أعْطَاه الله وَزْنَة وَلَمْ يُتَاجِر بِهَا يُحْزِن الله وَيَأخُذْهَا مِنْهُ وَيُعْطِيهَا لِلَّذِي عِنْدَهُ عَشَرْ وَزَنَات لأِنَّهُ أمِين .. { مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ . وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ } ( مت 13 : 12 ) . لاَ تَقُلْ لَيْسَ لَدَيَّ وَقْت .. لاَ .. إِعْطِي الله مِمَّا لَكْ .. إِعْرَف مَا هِيَ وَزْنِتَك وَبِمَاذَا مَيَّزَك الله وَاعْرِف شَخْصِيِتَك .. مَاذَا أنَا ؟ هَلْ الأُمُور عِنْدَك مُعْتَدِلَة ؟ لِنَفْرِض أنَّ شَخْص يُحِب التَّرْفِيه هذَا جَيِّدْ لكِنْ لاَ تَكُنْ حَيَاتَك كُلَّهَا تَرْفِيه لأِنَّ جَمَال التَّرْفِيه أنْ يَأتِي وَسَطْ المَسْئُولِيَّة .. أكْثَر شِئ يُعَرِّفْنِي مُيُولِي مَنْ حَوْلِي .. مَنْ حَوْلَك يُعَرِّفَك ذَاتَك إِنْ كُنْت مُتَكَبِر أم مُتَضِعْ .. قَائِدْ أوْ غِير قَائِدْ .. فِي الخَارِج يَعْرِفُون الشَّخْصِيَات القِيَادِيَّة مُنْذُ الطُفُولَة أثْنَاء اللِعْب وَيَبْحَثُون عَنْ مَنْ هُوَ مَسْئُول .. فَمَثَلاً طِفْل يُهْزَم فِي لِعْبَة يِحْزَن وَآخَر يِضْحَك وَلاَ يَهْتَمْ .. الَّذِي يَضْحَك هُوَ شَخْص غِير مَسْئُول بَيْنَمَا الَّذِي يَحْزَن هُوَ شَخْص مَسْئُول وَقَائِدْ .. لِنَفْرِض أنَّكَ أعْطِيتْ أطْفَال حَبْل وَطَلَبْت مِنْهُمْ أنْ يُشَكِّلُوا دَائِرَة .. الطِّفْل الغِير مَسْئُول لاَ يَهْتَمْ بِمَوْقِعَهُ فِي الدَّائِرَة بَيْنَمَا الطِّفْل المَسْئُول يَهْتَمْ بِمَوْقِعَهُ فِي الدَّائِرَة وَيُرَتِبْ مَنْ مَعَهُ .. هذَا قَائِدْ .. جَيِّدْ أنْ تَعْرِف قُدْرَاتَك لَيْسَ لِكَيْ تَتَكَبَّرْ بَلْ لِتُتَاجِر لِحِسَاب الله .. إِنْسَان يُحِبْ التَّسْبِيح وَآخَر يُحِب الإِنْجِيل وَآخَر الصَّلاَة .. المُهِمْ أنْ نُتَاجِر لِحِسَاب الله . (3) كَيْفَ نُتَاجِر بِالوَزْنَة ؟ ======================================= لاَ يَكْفِي أنْ نَعْرِف وَزَنَاتْنَا وَمَوَاهِبْنَا بَلْ لاَبُدْ أنْ نُنَمِّي مَوَاهِبْنَا .. هَلْ تِعْرَف كُمْبُيُوتَرْ ؟ هذَا أمْر جَيِّدْ نَمِّي هذِهِ المَعْرِفَة وَاعْمَلْ أبْحَاث وَتَرَانِيمْ .. كَثِيرُون يُحِبُّون تَقْدِيمْ الأبْحَاث عَلَى C . D .. الأنْ تَسْتَطِيعْ أنْ لاَ تَشْتَرِي كِتَاب وَتَقْرأ أيْضاً مِنْ الكُمْبُيُوتَرْ .. هذَا جَيِّدْ .. كَثِيرُونَ يَعْرِفُونَ كُمْبُيُوتَرْ لكِنْ لِلأسَفْ يَسْتَخْدِموه فِي تَفَاهَات مِثْل الألْعَاب وَالأغَانِي فَقَطْ .. كَيْفَ أسْتَفِيدْ بِمَوَاهِبِي ؟ .. عَطَايَا الله لِيَّ !! يَقُولُون أنَّ الَّذِي لاَ يُتَاجِر بِوَزَنَاتُه يَجْلِبْ عَلَى نَفْسُه نَقْمَة .. مِنْ هُنَا كُلَّ إِنْسَان لَمْ يَكْتَشِفْ مَوْهِبَتُه أوْ إِكْتَشَفْهَا وَلَمْ يُتَاجِر بِهَا يُدَان . الله يَقُول لَهُ كُنْت أُرِيدَك أنْ تَشْعُر بِقِيمَتَك وَتِفْرَح .. كُنْت أُرِيدَك أنْ تَعْرِف رِسَالْتَك مِنْ خِلاَل الألْحَان أوْ سِيَرْ القِدِّيسِينْ أوْ تَفَوُقَك فِي دِرَاسْتَك .. لِمَاذَا دَفَنْت وَزْنِتَك ؟ لِذلِك أمر خَطِير جِدّاً إِنْ لَمْ تُتَاجِر بِوَزَنَاتَك .. عِنْدِي وَقْت .. مَاذَا أفْعَل فِيه ؟ هَلْ أُبَدِّدَهُ أم أسْتَفِيدْ مِنْهُ ؟ سِرْ عَظَمِة الإِنْسَان أنَّهُ يُوَظَّفْ وَقْتَهُ بِطَرِيقَة صَحِيحَة وَيَسْتَخْدِمَهُ بِطَرِيقَة جَيِّدَة .. الله يُقَدِّس كُلَّ الطِّبَاع .. عِنْدَمَا نَرَى نَحَمْيَا الغَيُور وَبُولِس الفَيْلَسُوف .. يُوحَنَّا الهَادِئ .. مُوسَى الحَلِيم .. الله يَسْتَخْدِم الكُلَّ .. الله يُرِيدْ الشَّخْص الإِجْتِمَاعِي أنْ يَشْعُر بِرِسَالَة وَيَعْرِف دُورُه وَأمَانَتَهُ إِتِجَاه الآخَرِينْ .. أيْضاً يُرِيدْ الشَّخْص الهَادِئ فِي الصَّلاَة وَالخِدْمَة .. وَيُرِيدْ النَشِيطْ فِي الإِفْتِقَادْ وَالعَمَلْ .. الله يُرِيدْ الكُلَّ .. جَيِّدْ أنْ تَعْرِف وَزْنِتَك وَتُتَاجِر بِهَا .. قُلْ لَهُ أعْطِنِي يَا الله وَزَنَات وَسَأُقَدِّم لَكْ الوَزَنَات وَالرِبْح . عِنْدَمَا أرَادَ الله أنْ يَبْنِي خَيْمَة الإِجْتِمَاع إِسْتَخْدِم فِيهَا النَّجَار وَصَانِعْ النَّسِيج وَالكَّاهِنْ وَالشَّعْب وَصَانِعْ الذَّهَبْ حَتَّى الخَزَّاف .. الكُلَّ يُكَمِّلْ بَعْضُه .. الله مُحْتَاج لِكُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا لِيُكَمِّلْ بِهِ الآخَر .. إِكْتَشِفْ مَوْهِبَتَك وَتَاجِرْ بِهَا وَلاَ تَقُلْ لَيْسَ عِنْدِي .. لاَ .. عِنْدَك وَزَنَات .. قَدْ يَقُول إِنْسَان كَيْ لاَ يُدِينَنِي الله سَوْفَ لاَ أفْعَلْ شِئ كَيْ لاَ أُخْطِئ وَسَأصْمُت طُول العُمْر .. لاَ .. تَاجِرْ وَارْبَح وَقُلْ لَهُ { نُقَرِّب لَكْ قَرَابِينَك مِنْ الَّذِي لَك ...... } ( مَا يَقُولَهُ الكَّاهِنْ فِي السَّجْدَة الأُولَى مِنْ القُدَّاس البَاسِيلِي ) . (4) كَيْفَ أتَاجِرْ لِحِسَاب الْمَسِيح ؟ ===================================================== لِنَفْرِض أنَّ إِنْسَان يُحِب القِرَاءَة أوْ العَزْف أوْ مَوْهِبَتُه الخَطْ الجَيِّدْ .. فَلْيَتَاجِرْ بِمَوْهِبَتُه لِحِسَاب الْمَسِيح وَلاَ يَتَكَبَّرْ بِهَا .. الله أعْطَاك المَوْهِبَة كَوَدِيعَة وَقَالَ لَكْ خُذْ هذِهِ عِنْدَك لكِنْ إِنْتَبِه لأِنِّي عِنْدَمَا آتِي سَأخُذْهَا بِرِبْح .. لِذلِك تَاجِرْ لِحِسَاب الله وَلَيْسَ لِنَفْسَك .. مَوْهِبَتَك لَيْسَتْ لِلإِفْتِخَار بَلْ لِمَجْد الْمَسِيح .. بُولِس الرَّسُول كَانَ لَدَيْهِ فَلْسَفَة .. الله قَالَ لَهُ إِكْتِبْ رَسَائِلْ لِلعَالَمْ كُلُّه عَرَّفْهُمْ حَلاَوِة يَسُوع وَمَجْدُه فَكَتَبْ أرْبَعَة عَشَرَ رِسَالَة .. جَعَلَ مَوْهِبَتُه لِمَجْد الْمَسِيح . أيْضاً يَشُوع كَانَ قَائِدْ حَرْب قَالَ لَهُ الله لاَ تَتَكَبَّرْ بَلْ لِتَكُنْ مَوْهِبَتَك لِمَجْدِي .. دَانِيَال كَانَ عِنْدَهُ مَوْهِبَة تَفْسِير الأحْلاَم .. يُوسِفْ .. أثَنَاسْيُوس كَانَتْ عِنْدَهُ قُوَّة شَخْصِيَّة إِسْتَخْدِمْهَا لِيَقِفْ أمَام العَالَمْ كُلُّه وَأيْضاً عِنْدُه مَعْرِفَة لِلاَّهُوْت حَتَّى قِيلَ لُوْلاَ أثَنَاسْيُوس لَصَارَ العَالَمْ كُلَّهُ أرْيُوسِياً .. أرْيُوس كَانَ يَقُول أنَّ الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله أي أصْبَح غِير مَسِيحِي .. أثَنَاسْيُوس وَقَفَ ضِدَّهُ .. أنْطُونْيُوس أحَبَّ الهُدُوء وَالصَّلاَة وَتَاجِرْ وَرَبَحْ لِمَجْد الْمَسِيح .. القِدِيسَة دِمْيَانَة كَانَ لَهَا قُوَّة شَخْصِيَّة وَإِرَادَة فَكَانَتْ قَائِدَة لِعَذَارَى إِسْتُشْهِدْ مِنْهُنَّ أرْبَعِينَ عَذْرَاء مَعَهَا . إِعْرَف وَزَنَاتَك وَتَاجِرْ بِهَا لِحِسَاب الْمَسِيح .. لاَ يُوْجَدْ إِنْسَان بِدُون مَوَاهِبْ .. عَدُو الخِير يَجْعَلْنَا نَنْظُر لأِنْفُسْنَا عَلَى أنَّنَا بِدُون فَائِدَة وَلَيْسَ بِنَا شِئ جَيِّدْ .. لاَ .. الكُلَّ عِنْدُه وَزَنَات وَمَوَاهِبْ المُهِمْ أنْ نَكْتَشِفْ وَنُتَاجِرْ .. لاَ تُوْجَدْ مَوْهِبَة دَاخِلَك بِدُون قَصْد .. الكُلَّ بِقَصْد مِنْ الله لِتُتَاجِرْ وَتَرْبَح بِهَا لِحِسَاب الْمَسِيح .. الله أعْطَاك مَوْهِبَة كَيْ تُحِبُّه بِهَا وَتَجْعَل النَّاس كُلَّهَا تُحِبُّه مِنْ خِلاَلْهَا . أسْتِير المَلِكَة كَانَتْ جَمِيلَة فَجَعَلَهَا الله مَلِكَة كَيْ تُنْقِذْ شَعْب الله .. أي أنَّ الله يُعْطِي الوَزْنَة لِلإِنْسَان بِقَصْد لِذلِك جَيِّدْ أنْ تَكُون مَوْهِبَتَك لَيْسَتْ لِذَاتَك بَلْ لِلْمَسِيح .. بُولِس الرَّسُول يَقُول { أَيُّ شَيْئٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذَهُ . وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ } ( 1كو 4 : 7 ) .. أي ألَيْسَ كُلَّ شِئ أخَذْتَهُ ؟ فَلِمَاذَا تَفْتَخِر بِمَا أخَذْت وَكَأنَّكَ لَمْ تَأخُذْ ؟ لِذلِك لَيْتَكَ تَعْلَمْ أنَّ الله زَيَّنَك بِمَوَاهِبْ وَعَطَايَا إِكْتَشِفْهَا وَتَاجِرْ بِهَا لِحِسَاب مَجْد الْمَسِيح . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل