العظات

بعض رموز القيامة فى العهد القديم

العهد القدِيم مملوء بِرمُوز القِيامة القِيامة مخفِيَّة فِى داخِله وَتحتاج أمانِة الإِنسان كى يجِدها فِيهِ 0 المزمُورُ الثَّالِثُ :- " أنَا اضطجعتُ وَنِمتُ ، ثُمَّ استيقظتُ "فِى يوم الجُمعة الكبِيرة وَأثناء الدفنة يُصَلِّى الأب الكاهِن المزامِير فيبدأ بِالمزمُور الأوَّل ثُمَّ الثَّانِى وَالثَّالِث وَعِند كلِمة " أنا اضطجعتُ وَنِمتُ " يقِف وَ لاَ يُكمِل لأِنَّ بعدها " استيقظتُ " وَالمسِيح لَمْ يقُمْ بعد وَيختِم الأب الكاهِن الصلاة إِذاً المزمُور الثَّالِث نبُوَّة وَرمز واضِح عَنْ القِيامة عِندما يقُول داوُد النبِى هذِهِ النُبوَّة أوْ هذِهِ الآية نقُول هذا شئ عادِى إِنسان نام وَاستيقظ لكِنْ لَمْ يقُلها عَنْ نَفْسِهِ بَلْ كانت نُبوَّة عَنْ القِيامة قِيامة ربَّ المجد يسُوع مِنْ الأموات 0 المزمُورُ السَّادِسُ عَشَرَ :- " لأِنَّكَ لاَ تترُكَ نَفْسِي فِي الجحِيم0 وَ لاَ تدع قُدوسكَ يرى فساداً "هذِهِ أجمل هل قالها داوُد النبِى عَنْ نَفْسَه أم عَنْ المسِيح ؟ بِالطبع قالها عَنْ المسِيح كَانَ يتكلَّم عَنْ القِيامة 0 سِفر حِزقِيال أصحاح " 27 " :- توجد قِصَّة وَهِى أنَّ حِزقِيال وجد نَفْسَه فِى مكان مملوء عِظام أموات تجمَّعت هذِهِ العِظام وَتقاربت وَقامت أشخاص وَأصبحُوا جيشاً ما هذا ؟ هذِهِ صورة لِلقيامة عِظام تقُوم0 يُونان النبِى :- صورة لِلقيامة دخل بطن الحوت لِذلِكَ قِيل عَنْ يسُوع أنَّهُ وُضِع فِى قبرٍ جدِيد لأِنَّ الحوت قبر جدِيد مِنْ نوعه وَظلَّ بِهِ ثلاثة أيَّامٍ وَثلاثة ليالِى حَتَّى قذفهُ الحوت لِلخارِج عِندما قام المسِيح كَانَ الحجرعَلَى باب القبر فخرج المسِيح بِقُوَّة وَزلزل وَدحرج الحجر كما قام يُونان وَقُذِف مِنْ بطنِ الحوت بِقُوَّة المسِيح خرج مِنْ القبرِ بِقُوَّة كثِيرة إِشارات العهد القدِيم عَنْ القِيامة لكِنْ الكِتاب ركَّز فِى نُبواته عَلَى الصلِيب وَالآلام أكثر مِن القِيامة لِماذا ؟ لأِنَّ الصلِيب بِالنسبة لِلمسِيح أمر لاَ يُصدَّق أنْ نرى الإِله مُهان وَمُعرَّى وَيموت لِذلِكَ إِستحق نبُوات أكثر أمَّا أنَّ الإِله يقُوم فهذا طبِيعِى إِنْ كَانَ فِى خِدمِته عَلَى الأرض أقام أموات فهل لاَ نُصَدِّق أنَّهُ قام ؟إِذاً المُعجِزة فِى ربَّ المجد يسُوع فِى موتِهِ أكثر ما هِى فِى قِيامتِه نحنُ نُركِّز عَلَى القِيامة لأِنَّ القِيامة خارِجة عَنْ طبِيعِتنا بينما الموت بِالنسبة لنا أمر طبِيعِى عكس المسِيح لِذلِكَ الكِتاب ركَّز عَلَى الموت أكثر مِنْ القِيامة 0 حزقيا المَلِكَ :- جاءهُ أشعياء النبِى وَقَالَ لَهُ اُوصِى بيتِكَ لأِنَّكَ ستموت فحزِن حزقيا وَصَلَّى إِلَى الله فإِستجاب لَهُ الرَّبَّ وَأطال عُمره خمسة عَشَرَ عاماً كون أنَّهُ كَانَ ميتاً وَأطال الله عُمره فهذا تحوُّل مِنْ موت إِلَى قِيامةفِى ليلة أبو غلمسِيس تقرأ الكنِيسة سِفر الرؤيا لأِنّنا نخرُج مِنْ سُلطان الموت إِلَى القِيامة 0 منسَّى المَلِكَ :- عمِل الشَّر وَأغاظ الرَّبَّ حَتَّى أنَّهُ بنى المُرتفعات الَّتِى لِلأصنام داخِل الهيكل وَفِى النِهاية سمح الله أنَّهُ يُذل وَيُستعبد فقدَّم توبة قوِية عمِيقة وَالله قَبَلَ توبتهُ لِذلِكَ هُوَ رمز لِلموت وَالقِيامة نال مجد القِيامة وَتمتَّع بِها رغم أنَّهُ كَانَ فِى حُكم الموت0 حِنَّة أُم صَمُوئِيلَ النبِى :- كَانَ مُستودعها عاقِر ميت وَنالت نِعمة الحياة وَأثمرت عاقِر وَميتة وَالله أخرج مِنها ثمرقِيامة مِنْ الموت 0 سُوسنَّة العفِيفة :- تُقرأ قِصتها فِى ليلة أبو غلمسِيس وَهِى بِنت عفِيفة إِشتهاها إِثنان مِنْ الشُيُوخ وَأدعِيا عليها أنّهُما رأياها مَعَ شاب وَكَانَ كَلاَمَ الشيخان موثق بِهِ فحُكِمْ عليها بِالموت وَبينما هِى فِى موكِب الموت سائِرة وَقَدْ قَامَ عليها شُهُود زور مِثْلَ المسِيح الَّذِى سَارَ فِى موكِب الموت بِشهُودٍ زور لكِنْ الله نجَّاها فقد أيقظ الله رُوح شاب يُدعى " دانيال " وَأنقذها وَعادت حيَّة مِثْلَ المسِيح الَّذِى أراد الموت أنْ يتسلَّط عليه لكِنّهُ نجى مِنْ حُكم الموت وَقيَّد الموت وَقَامَ0 سِفر هُوشَع أصحاح " 6 " :- " يُحيِينا بعد يومينِ0 فِي اليومِ الثَّالِثِ يُقِيمُنا فنحيا أمامهُ "ما الَّذِى يُحيِينا فِى اليوم الثَّالِث ؟ إِنّها القِيامة[ أينَ شوكتُك يا موتُ أينَ غلبتُكِ يا هاوِيةُ ] ( 1 كو 15 : 55 )أراد سُلطان الموت أنْ يغلِب المسِيح فتحدَّاه وَأبتلع الموت إِلَى غلبة وَأعطانا سُلطان القِيامة0 عبُور بنِى إِسْرَائِيلَ البحر الأحمر :- موت وَحياة الشَّعْب كَانَ فِى عُبُودِيَّة وَسُخره وَمذلَّة كُلّ يوم يقع عليهِ حُكم الموت العدو إِستعبِدهُ وَإِستهزأ بِهِ هذا هُوَ عدو الخِير وَسُلطان الموت الَّذِى تسلَّط عَلَى الإِنسان الله كشف فِى العَشَرَ ضربات أنَّهُ قادِر أنْ يُحِيى شعبه وَيُمِيت شعب أعدائه هذِهِ قِيامة تُعطِى نُصرة لأولاد الله وَهزِيمة لِلعدو تجعلنا كُلِّنا أبناء حياة لِذلِكَ إِلهنا إِله مُحى وَهذا أُظهِر فِى الضربة العاشِرة ضربة الأبكار ناس تموت وَناس تحيا هذا إِعلان سُلطان المسِيح عَلَى الموت لِيُعرِّفنا أنّنا أبناء حياة المَلاَكَ المُهلِكَ يُمِيت مَنَ هُمْ بِجانِبِى أمَّا أنا فأحيا لِى رُوح قِيامة لِذلِكَ إِنشق البحر الأحمر ناس تعبُر وَتنال قِيامة وَناس تغرق وَتموت إِذاً قِصَّة شعب بنِى إِسْرَائِيلَ نجِد فِيها الموت وَالحياة وَما هُما إِلاَّ قِيامة 0 شرِيعة تِيس عِزازِيلَ :- فِى سِفر اللاوِيين أصحاح " 16 "كَانَ الشَّعْب كى يشعُر بِتكفِير عَنْ خطاياهُ يأتِى بِتِيسِين مُتساوِيين فِى العُمر وَالحجم وَالشكل وَأمام رئِيس الكهنة تُقام قُرعة بين الإِثنان الَّذِى تقع عليهِ القُرعة يُذبح وَيُؤخذ مِنْ دَمِهِ إِلَى قُدس الأقداس لِيُرش تكفِير عَنْ الشَّعْب وَأمَّا الثَّانِى فيُطلق إِلَى برِّيَّة عِزازِيلَ التِيس الأوَّلَ المذبُوح يرمُز لِلصلِيب الَّذِى كفَّر عَنْ خطايانا وَالثَّانِى المُطلق يرمُز لِلقيامة الإِثنان يعملان عَمَلَ الغُفران وَ لاَ ينفع أنَّ تِيس واحِد يُذبح ثُمَّ يقُوم لِذلِكَ يحضِرُون تِيسِين شكل بعضِهِما واحِد يموت وَالآخر يُطلق أى الَّذِى مات هُوَ الَّذِى قَامَ وَالَّذِى قَامَ هُوَ الَّذِى مات إِذاً التِيس المُطلق يرمُز لأِنَّ خطايانا عُزِلت وَأخذنا عنها تبرِير وَيُطلق لِبرِّيَّة عِزازِيلَ الَّتِى هِى رمز لِسُكنى الشَّيطان وَ "عِزازِيلَ " تعنِى " عزل " أى ستُعزل خطاياكُمْ أى التِيس الَّذِى أخذ قُوَّة القِيامة سيذهب لِبرِّيَّة الشَّيطان وَيقهِرهُ[ وَتعيَّن ابنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهةِ رُوحِ القداسةِ ] ( رو 1 : 4 )إِشارة لأِنَّ الله أقصى خطايانا كُلٍّ مِنْ التِيسِين يُشِير لِوجه مِنْ تدبِير المسِيح لِذلِكَ الكنِيسة إِيمانها بِالصلِيب مُرتبِط بِالقِيامةلاَ يوجد صلِيب إِلاَّ وَبعده قِيامة وَ لاَ توجد قِيامة إِلاَّ وَقبلها صلِيب الصلِيب المُستخدم فِى دورات الكنِيسة عَلَى أحد وجهيهِ صلِيب وَعَلَى الوجه الآخر قِيامة هذا تِيس عِزازِيلَ الَّذِى أخذنا بِهِ غلبة عَلَى الموت وَأخذنا بِهِ حياة وَكأنَّ الله يُعطِينا قوَّة حياة تغلِب الموت حَتَّى وَإِنْ سقطت أقوم كَانَ قدِيماً عِندما تقع القُرعة عَلَى التِيس اليمِين يتفاءل اليهُود وَعِندما تقع عَلَى التِيس الشِمال يتشاءموا لِذلِكَ كَانَ الله دائِماً يسمح أنْ تقع القُرعة عَلَى التِيس اليمِين وَعِندما يُطلق التِيس الآخر إِلَى البرِّيَّة كانت المسافة كبِيرة فكان الشَّباب يجرُّوه وَيُسلِّموه لِبعضِهِمْ عَلَى مسافات لِيتجدَّدوا بِالقُوَّة حَتَّى يصِل إِلَى برِّيَّة عِزازِيلَ وَعِندما يصِل إِلَى البرِّيَّة كَانَ لابُد أنْ تنتقِل بُشرى وصوله إِلَى الشَّعْب الواقِف أمام الخيمة فكانت هُناكَ قِطعة نسِيج حمراء تنتقِل مَعَ التِيس إِلَى برِّيَّة عِزازِيلَ فكان الشَّباب يتناقلُوها حَتَّى تعود لِلشَّعْب فكانت تعُود وَقَدْ تغيَّر لونِها إِلَى الأبيض وَهُنا يهتِف الشَّعْب لأِنَّ خطاياهِمْ قَدْ عُزِلت وَغُفِرت ظلَّت هذِهِ الشرِيعة بِهذا الوضع حَتَّى صلب المسِيح وَمات وَقَامَ وَمُنذُ صلب المسِيح وَحَتَّى عام سبعِين مِيلادِيَّة حيثُ حُرِق الهيكل خِلاَلَ هذِهِ الفِترة كانت القُرعة تقع عَلَى التِيس الشِمال وَتظِل قِطعة النسِيج حمراء دُون أنْ تبيض أى أنَّ هذِهِ الشرِيعة بطُلت لكِنَّهُمْ لَمْ يفهموا0 شرِيعة البقرة الحمراء :- فِى العهد القدِيم عِندما كَانَ إِنسان يلمِس ميت يتنجَّسَ وَالحل بقرة حمراء صحِيحة بِلاَ عيب لَمْ يعلُوها نِير أى لَمْ تعمل فِى أى حقل إِشارة لِلمسِيح الَّذِى لَمْ يعلُوهُ نِير بِلاَ عيب لَمْ يخضع لِنِير العالم الشرِّيرهذِهِ البقرة تُذبح خارِج المحلَّة وَيأخُذ الكاهِن مِنْ دمِها وَيرُش سبع مرَّات أمام باب الخيمة وَيحرِقها وَيضع رمادها فِى إِناء بِهِ ماء وَيظِل العام كُلّه هذا الماء الَّذِى بِهِ رماد البقرة لِيُرش عَلَى المُنجَّسِين فيُشفُوا إِشارة لِلمسِيح الَّذِى ذُبِح خارِج المحلَّة وَآثار الذبِيحة ( الدم ) يُعطِى رِضا لله عَلَى الإِنسان يُرش الدم سبع مرَّات إِشارة لِكمال عمل الرُّوح وَالديمومة لِعمل الذبِيحة حرق الذبِيحة إِشارة لأِنَّهُ أصعد نَفْسَهُ ذبِيحة مقبُولة لأِنَّهُ قدَّم نَفْسَه ذبِيحة وَأطاع حَتَّى النِهايةهذِهِ الذبِيحة تُقدِّم القِيامة لأِنَّها تُزِيل آثار الموت وَنجاستِهِ لِذلِكَ كَانَ المُنجَّسَ يُرش فِى اليوم الثَّالِث هذِهِ قِيامة مِنْ البقرة الميتة وَرمادِها تخرُج قُوَّة مُطَّهِره مِنْ المسِيح الميت الموضُوع فِى قبر تخرُج قُوَّة قِيامة0 خيمة الإِجتِماع :- ما هِى إِلاَّ مكان تُستعلن فِيهِ القِيامة كُلّ ما فِى خيمة الإِجتماع مِنْ الخارِج يُعبِّر عَنْ الموت حَتَّى منظرها وَمنظر الكهنة وَملابِسهُمْ المملؤة دِماء وَذبائِح وَجلُود موت الخِيمة مُغطَّاه بِجلد تُخس موت ناس خُطاه محكُوم عليهُمْ بِخطايا موت المذبح مملوء ذبائِح منظر مُخِيف لكِنْ فِى الداخِل القُدس يُبدَّل فِيهِ المذبح المملوء دم وَذبائِح إِلَى مذبح بخور الأمر إِختلف مذبح غير دموِى يُعطِى حياة يُنجِّى لأِنَّ البخُور يرمُز لوجُود الله وَسُلطان الحياة بعد أنْ كَانَ الموت مُسيطِر أصبحت الحياة مُسيطِرة بعد أنْ كُنّا نرى جلُود وَذبائِح وَدِماء أصبحنا نرى ذهب وَفِضة وَبخُورالخِيمة هِى المكان الَّذِى يُعطِى حياة مِنْ موت مِثْلَ البقرة الحمراء الَّتِى أعطت حياة مِنْ موت وَتِيس عِزازِيلَ صورة لِلحياة السَّماوِيَّة إِنسان يدخُل بِذبِيحة لكِنْ الله يشتمَّ مِنها رائِحة سرُورٍالله كَانَ يُهيِئ لنا فِكرة القِيامة وَدخُول الحياة مِنْ الموت وَكيف نحصُل عَلَى قِيامة مِنْ الموت غلبة مِنْ هزِيمة بخُور مِنْ دم ذهب مِنْ جلد تُخس وَماعِزكيف ؟هذِهِ هِى القِيامة الَّتِى أعطتنا مِنْ أمر الموت أمر حياة هذا هُوَ الإِنسان المحرُوم مِنْ المُقدَّسات أصبحت أمام عينيهِ لأِنَّ المسِيح لمَّا مات شقَّ حِجاب الهيكل وَأستُعلِن أمامنا بِجسد مُمجَّد وَأستُعلِنت القِيامة ليتنا نتلامس مَعَ فِعل القِيامة إِنْ كَانَ الله يُعِد لها مِنْ قبل تأسِيس العالم لِماذا وَهِى الآنَ أمامِى لاَ أخُذ بركِتها ؟ إِحذر أنْ تحتفِل بِالقِيامة بِإِسلُوب عالمِى بِملابِس وَنُزهات وَطعام وَالقِيامة فِعل داخِلِى المُتنيِّح أبُونا بِيشُوى كامِل كَانَ يقُول[ القِيامة هِى إِنسان داخِلِى يتجدَّد يوماً فيوم ] ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين .

الذى بلا خطية صار خطية لأجلنا

 " الذى بلا خطية صار خطية لأجلنا00لأنّهُ حمل أوجاعنا00ووضُع عليهِ إثم جميعنا حتى أنّ الآب سُرّ أن يسحقهُ بالحُزن " 0  يقول القديس أثناسيوس لماذا صُلب يسوع ؟ كان مُمكن يمرض ويموت وبذلك تكون قد تحققّت أُجرة الخطية وهى الموت ولكن هذا لا يليق لأنّ موتهُ لابُد أن يكون لهُ شروط وهى :0 -1- أن يقع عليهِ من آخر 0 -2- أن يكون فيهِ إشهار أى يراهُ كُل العالم حتى إذا قام يقوم أيضاً بإشهار0 -3- أن يكون موت شنيع يحمل عار وفيهِ قسوة وظُلم ليفىِ عدل الله حقهُ0  لأنّهُ لا يليق أن يشفىِ الأمراض ويموت مريض 000أو يموت بشرّه من يجول يصنع خيراً لذلك كان موتهُ عجيب0  كان موتهُ فضيحة من القريب والغريب وقد " حسبوهُ مُهان ومضروب من الله " وكأنّ الله الآب غاضب منهُ ولكن الأمر ليس كذلك لأنّ الله الآب كان غاضب من خطايانا التى حملها المسيح عنّا ولذلك مشاعر الكنيسة راقية جداً فىِ هذا اليوم فىِ تقديس يسوع المصلوب الذى لم يكُن منظرهُ يُشتهى لشدة القسوة والظُلم الذى عاناهُ0  اليوم نتذكّر آدم والخطية واليهود وظُلمهُم والرومان وقسوتهُم وننسى أنفُسنا00لا00اليوم يومنا 00يقع اللوم علينا نحنُ لأننّا نصلُبه ولازلنا للآن نُجدّد صلبهُ ونُجدّد جراحاتهُ0  أى قلب يستطيع أن يدُق مُسمار فىِ يدهُ الطاهرة وأى قلب يستطيع أن يمُد يدهُ ليلطِم وجههُ المُنير000؟ وأى قلب يستطيع أن يستهتر بهِ كملك ويسجُد لهُ بغستهتار وسُخرية 00؟؟  الله ترك من صلبوهُ أن يفعلوا ما يُريدون كى يفىِ العدل الإلهىِ حقهُ00يسوع ذكرّهُم بالخل عندما قال أنا عطشان حتى إذا قال قد أُكمل يكون قد وفّى دين الجميع فعلاً ويكون قد وُضع عليهِ إثم الجميع بحق 0  خلّص دانيال والثلاثة فتية وخلّص بنىِ إسرائيل من سُلطان فرعون00فكيف لم يُخلّص نفسهُ ؟ لأنّهُ فىِ ذلك كان يفىِ العدل الإلهىِ حقهُ00إذا كان قد سمح أن تنشقّ الأرض وتبتلع قورح وداثان وأبيرام00فلماذا لم يفعل ذلك مع المُستهزئين بهِ ؟ لماذا لم يجعلهُم يقولون بالحقيقة هو إبن الله دون أن يُدافع عن نفسهُ ؟  اليوم أنا بخطيتىِ أصلبهُ من جديد كما فعل اليهود وكما فعل يهوذا00قد أكون معهُ فىِ إسبوع الآلام لكن فىِ العيد أعود لشرىِ كما فعل معهُ اليهود فىِ أحد الشعانين ثُمّ صلبوهُ فىِ جُمعة الآلام 0  كثيراً ما نُفضلّ اللذة عنهُ كما فضلّ يهوذا الفِضة عنهُ00أحياناً نشعُر أنّ الرومان قد ظُلموا لأنّهُم لم يكونوا قد عرفوهُ كما عرفهُ اليهود ثُمّ شهدوا عليه أنّهُ مُفسد الأمّة لذلك الرومان لهُم العُذر0  لِذا قال يسوع " أنّهُم لا يعلمون ماذا يفعلون " و " أنّهُم لو عِلموا ما صلبوا رب المجد " 00بينما نحنُ نعرفهُ جيداً ونصلبهُ بالخطية كُل يوم لذلك خطيتنا أعظم وإهانتنا لهُ أعظم من إهانة الرومان لهُ0  نحنُ نرى قوة الله ونتلامس معهُ فىِ حياتنا لنُصرّح ونُقر بعظمتهُ ومجدهُ ولنحيا معهُ وليس لنصلبهُ مرّة أخرى بالخطية ولا نُنكر جميلهُ بل لابُد أن يكون لنا إعتراف بجميلهُ فىِ حياتنا وهو الذى وفرّ لنا ذبيحتهُ يومياً وإنجيلهُ يومياً0  ولكننّا للسف رغم كُل ذلك نصلبهُ مرّة أخُرى " فأى إدانة تكون إدانتىِ أنا المضبوط بالخطايا " كيف أقول لا أعرفهُ ؟ لذلك قال رب المجد " إنّ لسدوم وعموره يوم الدين حال أفضل " لأنّهُم لو كانوا قد رأوا رجُل آيات مثلهُ كان مُمكن يتوبوا0  بينما نحنُ نراهُ ونعرفهُ ونظلمهُ بدلاً من أن نُقبلّ قدميهِ اللتين إعتقتانىِ من طريق الضلالة00أسمرّهُ على الصليب لأنّىِ أمنع نفسىِ عن الخير 00نحنُ مديونين دين عجيب لهُ يستحق أن ننسى أنفُسنا من أجلهِ لذلك نحنُ نُريد أن نُصالحهُ فىِ يوم صليبهُ ونرفع عنهُ إكليل الشوك0  من بداية اليوم كانت المُحاكمات لهُ وقد نصبوا لهُ مُحاكمة ليلاً لأنّهُم تعجلّوا مُحاكمتهُ رغم أنّ ذلك غير قانونىِ ولذلك أعادوا المُحاكمة صباحاً وحبسوهُ خوفاً منهُ00أوثقوهُ مثل المُجرمين لأنّهُ مُتهم بأنّهُ مُفسد للأمّة0  قيل عنهُ أنّهُم " أوقفوهُ فىِ الحُكم كحقير وصاروا يستهزئون بهِ " 00قال بيلاطُس أنّهُ سيؤدّبهُ ويُطلقهُ 00كيف يؤدبّ رب المجد ؟ بينما داود يقول " خيراً صنعت مع عبيدك حسب قولك صلاحاً وأدباً علّمنىِ " 00عرّوه من ثيابة00فضيحة00إهدار للكرامة00كُل هذا كى يكسونا بثوب برّهِ0  فإن قُلنا أنّ خطيتنا أعظم من أن تُغفر فلننظُر إلى عِظم محبتهِ وتعبهِ من أجلنا 00نعم نحنُ أحياناً نُعرّيه عندما ندين من حولنا كما حدث فىِ قِصة نوح البار وسخر حام من عُريهِ بينما أخويهِ الآخران سترا عُرى أبيهُما 00نحنُ بإدانتنا نفعل كما فعل حام0  أى مُشكلة وأى تعب فىِ الكنيسة يمسّ يسوع شخصياً كما رأى أثناسيوس المسيح بثياب مُمزّقة ولمّا سألهُ عن السبب أجابهُ يسوع أنّ آريوس هو الذى مزّق ثيابىِ00هكذا نحنُ نفعل معهُ00كُل إنسانة تستهر بجسدها هى تُعرّى المسيح لأنّ جسدها مِلك ليسوع0  إكليل الشوك لم يكون وارد فىِ حيثيات الحُكم بينما هُم إخترعوهُ لهُ للإستهزاء بهِ00 ولم يكُن إكليل بل كان قُبعّة وإمعاناً فىِ القسوة ربطوهُ على رأسهِ بحبل حتى يظل الشوك مغروس فىِ رأسهِ 0  الكنيسة تقول إنّ خطايانا هى الشوك الذى أوخز رأسهُ المُقدّس00نحنُ الذين أحزناهُ00وما هو الشوك إلاّ كبريائىِ وأفكارىِ الدنسة وأفكار العظّمة التى تملأ عقلىِ00وما هو الحبل الذى ربطوا بهِ كليل الشوك على رأسهِ إلاّ إصرارىِ على خطاياى0  نحنُ أولادهُ نُعرّيه ونصلبهُ لذلك هو قال " جُرحت فىِ بيت أحبائىِ " صعب عليهِ أن تنكرهُ خاصتهُ وتهرب عنهُ وتنام وتتركهُ0  جلدوهُ 000على عمود مُنخفض حتى ينحنىِ فتكون الضربة أقوى00والسوط ثُلاثىِ بهِ قِطع حديديّة أو عِظام00وكانوا يتبارون معاً أىٍ منهُم يجعل دمهُ يسيل أكثر 000فىِ كُل جلده كان يرفع خطية واحد منّا00لِذا لا تصرّ على خطاياك لأنّك تترُك آثار الجلد على ظهرهِ0  بيلاطُس كان مُتردّد لكنّهُم حفزّوهُ على الصليب بتهديدهُ بخِسارتهُ لمحبة قيصر لهُ00نحنُ كثيراً ما لا نجد علّة فىِ يسوع لكن لأجل محبة قيصر العالم نصلبهُ0  أشنع طريقة موت فىِ ذلك الوقت كانت الصلب00العار كُلّهُ يأتىِ على المصلوب00يُصلب خارج المحلّة لكى لا يُنجّس أورشليم لأنّهُ نجاسة وعار00أيضاً ذبيحة المُحرقة كانت خارج الخيمة لنّها تغفر الخطية00والخطية نجاسة لذلك أخذ يسوع التُهمة كاملةً والعار كامل لأجلِنا 00قبِل يسوع كُل جِهالة وتجريح وسب وكبرياء ولعنة من أجلِنا بإرادتهِ0  يقول اليهود أنّ إبراهيم يقف عِند الجحيم ليمنع كُل اليهود من دخولهُ ما عدا من يحمل لعنة الخشبة000بالفعل دخل يسوع الجحيم كى يخُرج من السبى وينقِذ آدم وإسحق وإبراهيم و000كثيرون ماتوا أثناء الجلد من شدّتهِ بينما هو جُلد وصُلب00وخلال موكب الصليب أخذ أعظم الإهانات0  وقع يسوع تحت الصليب أثناء سيرهُ سبع مرات وكُل مرّة يقع يُضرب ليقوم حتى أنّهُم عملوا فىِ طريق الصليب فىِ أورشليم سبع محطات حتى الآن0  مُقارنة بين المسيح لهُ المجد وإسحق :0 ===================================================================================== إسحق يسوع ========= ========= 1/حمل الحطب صباحاً باكر 1/ حمل يسوع الصليب الساعة 9صباحاً والكُل رآه 2/حمل بعض الحطب 2/ حمل الصليب بكُل ثقلهِ 3/ كان معهُ أبوهُ 3/ قادوهُ الرومان 4/ نام ليلتها فىِ بيتهِ 4/ كان سهران يُحاكم 5/ لم تراهُ ساره أمهُ 5/ كانت العذراء فىِ عذاب ترى عارهُ وإهانتهُ  إذا كان أيوب فىِ تجربتهِ جاء أصحابهُ ليُعزّوهُ ولمّا رأوهُ صمتوا وجلسوا معهُ فىِ المسوح سبعة أيام00فماذا نفعل نحنُ مع يسوع ؟ يجب أن ننوح ونمُد أيدينا لهُ ونتنّهد ونُنقّىِ أنفُسنا من كبرياءنا وغرورنا لنُزيل المُسمار من يدهِ0  كُل إنسان يُشيع أو يُساعد على خِصام وإنقسام فهذا يطعن المسيح الذى جاء ليُصالح00ليتنا نُزيل الشوك من رأسهِ ونُضمدّ لهُ جراحاتهُ بالتوبة والدموع0  قدوس أنت يا الله لأنّك أظهرت بالضعف ما هو أعظم من القوة0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين0

روحانية الحان ونغم الطقس الكنسيى ج1

كلِمات القُدَّاس نُعَّبِر عنها بِنغمات فنجِد نغمِة تضرُّع وَأُخرى لِلفرح نغمة لِلرحمة وَأُخرى لِتوقِير الله00نغمة عالِية وَأُخرى مُنخفِضة كَمْ نشعُر أنَّ رُوح الله هُوَ الَّذِى قاد مَنَ وضعُوا هذِهِ النغمات نشعُر أنَّ رُوح الله هُوَ الَّذِى حرَّكَ مشاعِرهُمْ وَأستخدم مواهِبهُمْ لِصالِح فائِدتنا.

التجسُدّ والإفخارستيا

من رسالة بولس الرسول لأهل أفسُس " مبنيين على أساس الرُسل والأنبياء ويسوع المسيح هو حجر الزاوية " نحنُ فىِ أيام نحتفل فيها بالتجسُدّ الإلهىِ التجسُدّ الإلهىِ أعظم عطيّة على الأرض هو بداية فِداء الإنسان أقصى أمُنية يتوقعها الإنسان أن يقترب منّا ويصير إنسان وواحد منّا عطايا التجسُدّ وبركاتهُ كيف تكون واقع بالنسبة لنا ؟ بالتناول لو كان الله قد صار إنسان ولم يُعطينا جسدهُ نتمتّع بهِ لصار تجسُدّه فكرة أو نظرية بدون تناول التجسُدّ نظرية أو فكرة أو تاريخ بطل لكن لا لأنّ التناول يُحولّ التجسُدّ إلى واقع لذلك الكاهن فى القُداس يحكىِ قصة الخليقة " يا الله العظيم الأبدىِ الذى جبل الإنسان على غير فساد والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس هزمتهُ بالظهور المُحيى الذىِ لإبنك الوحيد الجنس ربنا يسوع المسيح "

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل