العظات
لماذا نكرم القديسين
من سفر الرؤيا 12 : 1 " وظهرت آية عظيمة فىِ السماء إمرأة مُتسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها إكليل من إثنى عشر كوكباً " المرأة هى الكنيسة والإنجيل يصفها وكأنّها مُزينّة بالقديسين الذين هُم كواكب فىِ سمائها كُل إيمان فىِ الكنيسة تُترجمه لطقس وكُل عقيدة فيها لا تكتفىِ أن نعرفها على مُستوى الذهن بل على مُستوى المُمارسة الكنيسة أحبّت القديسين فكرّمتهُم فىِ طقس إيمان الكنيسة بالقديسين هو أنّهُم صورة للمسيح القديس إنسان تشبّع بحياة المسيح بفكرهُ وقلبهُ وجسدهُ فنجدهُ بكُل كيانهُ إنعكاس للمسيح حتى أنّه يصل إلى أن يُقدّم حياتةُ لأجل المسيح لذلك تُكرمة الكنيسة القديسين مملؤين بالنور الإلهىِ هُم من حاربوا وربحوا لذلك أفكارهُم هى أفكار المسيح وأعمالهُم هى أعمال المسيح لذلك تنظُر لهُم الكنيسة بكرامة عظيمة0
طُرق تكريم الكنيسة للقديسين :-
رحلة الكنيسة فى الخماسين المقدسة
" أباؤنا أكلوا المنّ فىِ البرّيّة كما هو مكتوب أنّهُ أعطاهُم خُبزاً مِن السماء ليأكُلوا فقال لهُم يسوع الحق أقول لكُم ليس موسى أعطاكُم الخُبز مِن السماء بل أبىِ يُعطيكُم الخُبز الحقيقىِ مِن السماء لأنّ خُبز الله هو النازل مِن السماء الواهب حياة للعالم فقالوا لهُ يا سيّد أعطينا فىِ كُل حين هذا الخُبز ، فقال لهُم يسوع أنا هو خُبز الحياة مِن يُقبل إِلىّ فلا يجوع ومِن يؤمن بىِ فلا يعطش " الكنيسة فىِ فترة الخماسين المُقدّسة بتجتهد أنّها تنقلنا إِلى مرحلة جديدة فىِ معرفة ربنا يسوع أن نثبُت فيهِ كثير أن نشتكىِ بالفتور مِن الضعف مِن الذى قُمنا بأخذهُ فىِ الصوم إبتدأ أن يفنى والكنيسة تُريد أن تُدخلنا فىِ مرحلة جديدة ، فىِ معرفة ربنا مِن عشرتنا معهُ ومِن ثباتنا فيهِ وهى فترة لِنقاوة الجسد ، ونُعاين بِها الله ونشتاق فيها للتخلُّص مِن حروب ولكن فىِ نهاية الصوم نذوق بهجة القيامة تتغيّر طبيعتنا وإِهتماماتنا وإِشتياقاتنا إِلى إِشتياقات جديدة لأننّا نكون إنتقلنا مِن مرحلة إِلى مرحلة ويُمكننا أن نتكلّم مرحلة الصوم هى جِهاد ضد السلّبيات أمّا مرحلة القيامة فهى جِهاد مع الإيجابيات فهى مرحلة جِهاد إِيجابىِ للثبات فىِ المسيح مِثل مرحلة فترة وجود بنىِ إسرائيل فىِ أرض مِصر وبعد ذلك خلاصهُم مِن فرعون وعبورهُم البحر الأحمر ودخولهُم إِلى كنعان نحنُ كُنّا فىِ الصوم فىِ مرحلة جِهاد مع فرعون إِلى أن تخلّصنا مِن هذا الجِهاد وأدخلنا فىِ مرحلة جديدة ، فىِ فترة الصوم مرحلة مِن الجِهاد ضد الخطيّة ولكن بعد ذلك أدخلنا فىِ جِهاد إِيجابىِ والكنيسة تعمل لنا مِثال فىِ فترة الصوم رحلة مِثل ما فىِ أسابيع الصوم لها تدرُّج ، هكذا أيضاً القيامة لها تدرُّج ، نحنُ نعتبر أنفُسنا فىِ مرحلة لها شروط ورحلة القيامة لها سبع شروطأنا خرجت مِن أرض مِصر وعبرت البحر الأحمر وبدأت فىِ مرحلة جديدة وأرجو أن أصل إِلى كنعان ولِخروجك مِن مِصر ووصولك إِلى كنعان يكون لك رصيد مِن الإيمان لكى تواصل الرحلة ولو وُجد أحد ليس عِندهُ إِيمان بما هو واصل إِليه رُبما أنّهُ لا يُكمل الرحلة لِذلك الكنيسة فىِ فترة الخماسين تبدأ بأسبوع أحد توما وهو " طوبى لمِن آمن ولم يرى " ، الإيمان وهذا أول إسبوع الإيمان وهو ضرورة للرحلة وبعد ذلك غِذاء الرحلة وثانىِ إسبوع إسبوع الخُبز وثالث إسبوع إسبوع الماء " خُبز الحياة وماء الحياة " وفىِ الرحلة يجب لك النور وهو رابع إسبوع والكنيسة تُرّتب لنا ذلك وبعد أن أخذتهُم فأنت مُحتاج إِلى معرفة الطريق الذى يمشىِ فيهِ وهو خامس إسبوع أنّ المسيح هو الطريق ، والناس التى خرجت مِن عبودية فرعون وأيضاً الناس تخلّصت مِن نير الخطيّة وأيضاً الناس التى جهدت تستحق مُكافأة وهى أنا أُعطيك خُبز جديد وماء جديد حىّ وماء حىّ ونور إِلهىِ وأحدّد لك الطريق ولكن يوجد بِها صِعاب وأعداء يحاربوا أن يأخروك فأنا أُعطيك غلبة عليهُم وهذا هو الإسبوع السابع ويخرُج لك فىِ الطريق عماليق واُمم غريبة لِمُحاربتك وأنت ضعيف خارج مِن أرض مِصر ليس معك عِدد ولكن أنا نصرتك وغلبتك والغالبة فيك وبيك وأخر شىء هو عطيّة الروح وهذا أخر إسبوع ولكن رحلة الكنيسة تعرف أننّا خرجنا مِن فترة صوم جاهدنا وإنتصرنا بقّوة المسيح المصلوب لأنّ أى جِهاد فىِ أرض مِصر لا يُخلّص إلاّ بخروف الفِصح الذى قام بتحديد أنّ هؤلاء الناس يخرُجوا مِن أرض مِصر خروف الفِصح وأيضاً الذى جدّد أنّ نحنُ إنتصرنا فىِ رحلة الصوم ، صلب المسيح أعلن خروجنا مِن أرض فرعون وإنطلقنا إِلى أرض مِصر القيامة ، فإِن كُنّا فىِ أرض مِصر فهذا العبور بالصليب وبعد ذلك المرحلة الجديدة وهى القيامة ومحتاجة سبعة أشياء :-
العبادة بين الكنيسة والمخدع
مِنْ رِسَالِة مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول إِلَى أهْل رُومْيَة ﴿ غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاِجْتِهَادِ حَارِّينَ فِي الرُّوحِ عَابِدِينَ الرَّبَّ ﴾ ( رو 12 : 11 ) سَنَتَكَلَّمْ فِي ثَلاَث نِقَاطْ هِيَ العِبَادَة وَالكِنِيسَة وَالمَخْدَع وَلكِنْ سَنَتَنَاوَلْهُمْ بِتَرْتِيبْ آخَر كَالآتِي :-
فَالعِبَادَة فِي الكِنِيسَة هِيَ مُحَصِّلَة مَفْهُومْنَا عَنْ العِبَادَة وَعِشْرِتْنَا فِي المَخْدَع فَتَأتِي العِبَادَة فِي الكِنِيسَة بِالرُّوح وَالحَقَّ .
يسوع على بحر طبريّة
من إنجيل مارِيوحنا 21 : 1 - 23" بعد هذا أظهر أيضاً يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبريّة ظهر هكذا كان سمعان بطرس وتوما الذى يُقال التوأم ونثنائيل الذى من قانا الجليل وإبنا زبدى وإثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم قال لهم سمعان بطرس أنا أذهب لأتصيّد قالوا له نذهب نحن أيضاً معك فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت وفى تلك الليلة لم يمسكوا شيئاً ولمّا كان الصُبح وقف يسوع على الشاطىء ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون أنّه يسوع فقال لهم يسوع يا غُلمان ألعلّ عِندكم إداماً أجابوه لا فقال لهم ألقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا الحق الحق أقول لك لمّا كنت أكثر حداثة كُنت تُمنطّق ذاتك وتمشى حيث تشاء ولكن متى شِخت فإنك تمد يدك وآخر يُمنطقّك ويحملك حيث لا تشاء قال هذا مُشيراً إلى أيّة ميتة كان مُزمعاً أن يُمجدّ الله بها ولمّا قال هذا قال له إتبعنى فإلتفت بطرس ونظر التلميذ الذى كان يسوع يُحبه يتبعه وهو أيضاً الذى إتكأ على صدرهِِ وقت العشاء وقال يا سيد من هو الذى يُسلّمك فلمّا رأى بطرس هذا قال ليسوع يارب وهذا ما له فقال له يسوع إن كُنت أشاء أن يبقى حتى أجىء فماذا لك إتبعنى أنت فذاع ذلك القول بين الإخوة إنّ ذلك التلميذ لا يموت " بعد هذا أى بعد ظهورات عديدة بُطرس الرسول أشار على مجموعة من التلاميذ مشوره ، رغم أنّ يسوع أراهم نفسه قائماً أكثر من مرّه لكن بُطرس أشار للرجوع للصيد مرّه أُخرى وأخذ معه ستة من التلاميذ يسوع قال لبُطرس لمّا كُنت أكثر حداثة كُنت تُمنطق ذاتك أى كُنت تعمل بإرادتك لأنّه قديماً وقت العمل كانوا يتمنطقّون إستعداد للعمل وكأنّ يسوع يقول لبُطرس عندما كُنت صغير كُنت تعمل بإرادتك ولكن متى شِخت فإنك تُمد يداك علامة التسليم وآخر يُمنطقك ويحملك حيث لا تشاء أى ستسير فى طريق النعمة هى التى تقودك فيه حتى تصل للموت كما أنا سرت للصليب لذلك قال له إتبعنى أى إتبعنى فى طريقى أراد بطرس أن يعرف ماذا سيحدث ليوحنا لأنّه سرى خبر أنّ يوحنا لن يموت من شده حُب يسوع له لكن قال يسوع لبُطرس ليس من شأنك ما يحدُث ليوحنا إتبعنى أنت موقف من مواقف المسيح الجميلة كان عدد التلاميذ الذين ذهبوا للصيد سبعة ورقم سبعة يُشير لعدد الكمال والتلاميذ يُمثلّون الكنيسة فإذا أرادنا أن ننظر من بداخل السفينة ؟ نقول أنهُم الكنيسة ( سبعة تلاميذ ) الذى حدث أنّ الكنيسة ضغُفت وتركت دعوتها وذهبت للتصّيُد وكان وقتها عدد التلاميذ كُلّهم إحدى عشر ( بدون يهوذا الإسخريوطى ) وعدد سبعة من الإحدى عشر أى حوالى ثُلثا التلاميذ أى نسبة كبيرة منهم عادوا لمهنتِهم القديمة رغم أنّ السيد المسيح جعلهُم صيادى الناس .