العظات

المسيح في شخصية يشوع الجزء الاول

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين في دراستنا لرموز المسيح في شخصيات من العهد القديم ،ندرس اليوم المسيح في شخصية يشوع نرى انه بعد عبور البحر الأحمر موسى جاء عند حافة نهر الأردن جاء عند حافة أرض الميعاد وتوقف هنا وانتهت حياته وهذا رمز لعجز الناموس عن ان يكمل معنا المسيرة الناموس يعجز عن ان يدخلنا السماء الناموس يعجز عن ان يصير لنا بر به † اما البر فهو بالمسيح. يشوع: ( يش 1 : 1 ، 2 ) هذه العبارة خاصة بالسيد المسيح فعبور الأرض يرمز له الآباء بعبور الموت الموت الذي غلبنا الموت الذي منعنا ان ندخل ارض الميعاد لان كان نتيجة الموت دخول الجحيم بالتأكيد كأنها حفرة عظيمة محفورة تمنعنا ان ندخل فماذا فعل المسيح؟ ابطل الموت ابطل سلطان الموت عبرنا الأرض فأبرار العهد الجديد بالمسيح اذا قادرين ان يعبروا الموت اذا بماذا نعبره؟ تابوت العهد يدخل الأول اذا دخل التابوت أولا ستجف الأرض والكهنة يحملوا التابوت ويكون مسافة بينهم وبين الشعب ثم يعبر الشعب هذا هو المسيح الذي عبر الموت بنفسه أولا الذي قيل عنه انه بالموت داس الموت هو اجتاز الموت أولا هو اعطى الحياة بموته جف نهر الأرض وهو الذي يدخلنا الى ارض الميعاد صار الموت المرعب المخيف الذي يبتلع الى الهوية صار مغلوبا اين شوكتك يا موت؟ اين غلبتك يا هاوية؟ لهذا اذا كان موسى يمثل الناموس، فيشوع يمثل النعمة وما عجز عنه موسى وما فشل فيه موسى يكمله يشوع يشوع الذي دخل بالشعب ارض الميعاد والذي اعطاهم الميراث والذي وزع عليهم الميراث يوجد تفاصيل كتير جدا عن يشوع كرمز للسيد المسيح. ( يش 1 : 3-9) من البداية قال له انا سأعظمك في اعين جميع إسرائيل لكي يعلموا اني كما كنت مع موسى أكون معك فمن الذي سيعظمه ؟ † هذا ربنا يسوع المسيح الذي كان له نعمة هذا ربنا يسوع المسيح الذي قال لنا انا سأعطيكم النصرة وانا اعطيكم الانتصار الذي اعطانا صورته و بهاءه ومجده قال له لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك هذا رمز ربنا يسوع المسيح المذخر فيه كنوز النعمة والمعرفة. الذي شريعته في وسط احشاءه “ بل تلهج فيها نهارا وليلا” قال له تعالى تشدد وتشجع. ( يش 1 : 11) عبارة الثلاث أيام تكررت كثيرا فما هي الثلاث أيام؟ كما قلنا من قبل فان الثلاث أيام هي رمز لصليب ربنا يسوع المسيح † رمز لموت وقيامة ربنا يسوع المسيح قال ليشوع تعالى اعبر الأردن هذا رمز لعبور الموت وعبور الموت هو عطية من المسيح لنا كما في ( مت 16: 21) “مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أوُرُشَلِيمَ وَيَتَألَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ”. أمورة كثيرة جدا فيها ربط بين يشوع و ربنا يسوع المسيح: في الاسم (يسوع = يشوع) معناه مخلص † فربنا يسوع المسيح اسمه مخلص لأنه يخلص شعبه من خطاياهم. يشوع هو القائد الذي نقل الشعب من البرية (التيه) الى ارض الميعاد كانوا تيهين، كانوا متألمين، كانوا حيارى، كانوا في حزن أربعين سنة، كانوا في ضلال † مثل ربنا يسوع المسيح الذي قال تعالوا كفاكم حزنا، كفاكم دوران، فالشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً (1بط 2 :9)” لِكَيْ تخُبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” الذي دعانا من التوهان وقال لنا هذه أرض الميعاد أمامكم نقلنا من الظلمة إلى النور، يشوع هو الذي دخل بنا أرض الميعاد الأرض التي كنا نحلم بها “لأن الناموس بموسى أعطيَ اما النعمة والحق فبيسوع المسيح قد صارا”( يو 1 : 17 ) (( أنا عايزك تتخيل نفسك تايه ليك أربعين سنة وحد قال لك خلاص ده المكان اللي احنا رايحينه شوف الفرحة والبهجة اللي ممكن تجي لك لكن للأسف، اللي كان قائدك اللي كنت ماشي وراه ومتطمن لوجوده جداً واخدك من أرض مصر وتهت معاه اربعين سنة للأسف حياته خلصت تقول ياااا احنا خلاص لقينا المكان اللي احنا رايحينه بس قائدنا مات لكن مين هو القائد الجديد؟ هو يشوع ده اللي هيكمل المسيرة.)) “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاء بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأنَوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ ” ( عب 1 : 1 ، 2) فالله اخبر يشوع لا تخف كما كنت مع موسى أكون معك وللشعب كما خضعتم لموسى اخضعوا الآن ليشوع فيشوع سيعمل معكم ما عجز عنه موسى لهذا نستطيع ان نقول ان يشوع ابتدأ خدمته الفعلية بعد موت موسى قبل هذا كان مساعد لموسى، قبل هذا لم يكن ظاهرا † هكذا المسيحية بدأت في الانتشار وبدأت الكرازة تكبرجدا جدا بعد لما ربنا يسوع المسيح تألم وقبر ومات من أجلنا بعد القيامة بعدما أرسل الروح القدس فبعد ان اعطانا الروح القدس وقال اذهبوا واكرزوا للعالم كله يشوع ابتدأ دوره الفعلي بعد موت موسى والمسيحية ابتدأت فعليا في الانتشار بعد ما السيد المسيح أسلم ذاته ومات وصلب وقام وأرسل الروح قدس وبعدما كرزوا يقول فتنوا المسكونة إلى أقصى المسكونة بلغت أقوالهم لم يكن امر امتلاك الأرض امرا سهلا على يشوع فهذه الأرض تسكنها شعوب ولهم ملوك ( لماذا يا الله مازال علينا ان نحارب ؟ - لا تخافوا معكم يشوع ولكن يا رب يشوع ليس كموسى موسى كان نبيا كبيرا - لكن من كان مع موسى هو هو يكون مع يشوع، فما موسى أو يشوع الا شخصان اختارهما الله لإكمال تدبيره ومشورته وهكذا يقول الله للشعب لا تخف لأنه من البداية أنا هو مدبر كل الأمور فليس موسى من اخرجكم ولن يكون يشوع هو من يدخلكم ، لكن انا هو محرركم الحقيقي ) † فإذا كان موسى قادهم في حربهم ضد أعداءهم فربنا ( يسوع) يقول أنا القائد “وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ ” ( 2 كو 2 : 14 ) يقول عن يشوع هزم تقريبا واحد وثلاثين ملكا يا لكثرة الأعداء الأعداء المتربصين بنا ولما دخل يشوع الى الأرض قسم لهم الأرض ؟ † فما هذا الا ربنا يسوع المسيح الذي يعطينا نصيبنا السماوي هذا هو المسيح الذي يعطينا الميراث الذي لا يفنى ولا يبلى ولا يضمحل، محفوظ لكم في السماويات( 1بط 1 : 3 ، 4 ) لنا ميراث يا أحبائي في المسيح يسوع سنأخذه عن طريق ربنا يسوع فالأرض موهوبة لنا وليس عن استحقاق ،وانما وهبت لنا على حسابه هو، ندخلها على اسمه القدوس المبارك وهبها لنا لأننا آمنا به لأننا تبعناه فكل من صدقوا موسى وصدقوا يشوع وتبعوهم هم من أخذوا الميراث اذا الاستحقاق هنا عن الايمان والتصديق “فَشُكْراً للهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا.” ( رو 6 : 17 ) فهذا يا احبائي هو دورنا ان نصدق وان نطيع وان نتبعه بكل قلبنا حتى نرث معه الميراث السماوي. ( يش: 5 15-13 ) ظهور ملاك الرب ليشوع في الاصحاح الخامس كان لتقويته وتشديده ، فهو مقبل على أمر كبير وعظيم ، مدينة اريحا كانت مدينة محصنة جدا معروفة جدا بقوتها الحربية والشعب في ذلك الوقت كان منهكا ومعهم نساء وأطفال فماذا يفعلون في تلك الأسوار المنيعة؟ فقال له لا تخف انا سأكون معك † هكذا رب المجد في بستان جسثيماني وهو متألم مما هو مقبل عليه ، ظهر له ملاك الرب لتقويته وتشديده يشوع كان موضع كراهية شديدة جدا من الشعوب والملوك المجاورة ،وكان مرصود جدا منهم كما قالت راحاب “ان رعبكم قد وصل علينا وأن جميع سكان الأرض ذابوا من أجلكم” ( يش 2 : 9 ) كانوا يهابون يشوع وأيضا مرعوبين منه † هكذا ربنا يسوع المسيح كان مرفوض من الأمة اليهودية كل شعب جاهل لا يعرف قيمته كان يضطهده كان يشوع مرهب ومرعب هكذا السيد المسيح كان مرهب و مرعب كانت الشياطين تصرخ “انت بالحقيقة ابن الله” لأنه كان بمجرد مرور رب المجد يسوع المسيح تحدث المعجزات إذا فكما كان يشوع مضطهدا من الشعوب النجسة هكذا كان السيد المسيح موضع اضطهاد وألم من الشعوب الغريبة يشوع أخذ الأرض من الشعوب التي اضطهدته و قسمها لشعبه الذي صدقه وتبعه † هكذا ربنا يسوع المسيح أخذ الميراث من الذين اضطهدوه ، واعطانا نحن الميراث الأرض التي تفيض لبنا وعسلا ، ولكن ليس اللبن والعسل المادي بل لبنا وعسلا روحيا ملآنة فرح وبهجة وغذا وشبع وسرور. ( يش 10 : 12 - 14 ) معجزة عظيمة صنعها يشوع وهي انه طلب من الرب أن تدوم الشمس على جبعون حتى ينتصر وينتقم من مضطهديه لأنه لو أتى الليل وصبح النهار ممكن ينتصر الأعداء † اما ربنا يسوع المسيح جعل الشمس تغيب ليخزى مضطهدوه فالشمس اظلمت من وقت الساعة السادسة الى الساعة التاسعة ، فكانت معجزة يشوع هي رمز للظلمة التي كانت على الأرض يوم صلب ربنا يسوع المسيح يشوع وزع الأرض ميراث على الشعب بحسب الوعد † هكذا أيضا ربنا يسوع المسيح سيعطينا الملكوت بحسب وعده لنا لأنه هكذا يقول «لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ»( لو 12 : 32 ) سيعطينا ليس لأننا نستحق بل فقط لأننا أولاده واننا صدقناه وتبعناه ولأن هذا هو سروره. ( يش 20-17 :2 ) أيضا من الرموز الجميلة نجدها في قصة راحاب عندما اخبرها الجاسوسان ان تربط في الكوة ( الشباك) حبل قرمزي † والذي هو رمز لدم ربنا يسوع المسيح وتجمع في بيتها كل أهلها وكل من يريد ان يحتمي ( كل من يكون معك في البيت فدمه على رأسنا) ، فكل من في البيت ينجو والذين خارج البيت يهلكون † فما هذا البيت الا كنيسة ربنا يسوع المسيح فكل من فيها هومحمي ويكون في أمان يشوع اعطى الحياة لراحاب † وربنا يسوع المسيح اعطى الحياة لكل من آمن به وصدقه وتبعه. جمع كل الشعب داخل الكنيسة واعطاهم نجاة اعطاهم حياة. ( يش 6 ) نقطة جميلة في مقابلتنا لشخصية يشوع مع شخص ربنا يسوع المسيح الجزء الجميل الخاص بهدم أسوار أريحا ربنا قال لهم طوفوا حول السور سبع أيام، كل يوم تلفوا مرة في اليوم السابع تلفوا سبع مرات، ثم يشوع يضرب بالبوق فتنهدم الأسوار وتتدمر اليوم السابع، هذا الكلام فيه اسرار ، فاليوم السابع هو يوم يخص عمل مخلصنا الصالح انه سيدخلنا الى بيت راحته الأبدي، اليوم الذي فيه العالم سينحل ويسقط كما في رسالة العبرانين ” أَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابعِ هكَذَا وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْ مِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ وَفِي هذَا أَيْضًا » لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي « فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْمًا يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشرُوا أَوَّلا لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ ”(عب 4 : 4 - 6 ) : ثم يكمل : “ عَينُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلاً فِي دَاوُدَ الْيَوْمَ، « بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ » الْيَوْمَ « إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تقُسُّوا قُلُوبَكُمْ « لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ إِذًا بَقِيَتْ رَ احَةٌ لِشَعْبِ اللهِ! لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ (عب 4 : 7 - 10 ) بمعنى انه لما ضرب يشوع بالبوق دخلوا لهذه الراحة لكنها راحة مؤقتة رمز للراحة الأبدية ، رمز لراحتنا من أتعاب العالم. ان أسوار مدينة اريحا الحصينة ستنهدم لأن الذي دخل راحته استراح هو أيضا من أعماله كما الله من أعماله. “فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هذِهِ عَيْنِهَا.” ( عب 4 : 11 ) تخيل أن معلمنا بولس الرسول وهو مملوء بروح الله الذي يمزج الكلام ويضع أسرار ما حدث مع يشوع في هدم أسوار أريحا في اليوم السابع ويربطه بالراحة الأبدية. فكان رمز لدخولنا إلى هذه الراحة ومقدمة لدخولنا إلى راحة الأبدية. ( يش25:7 ) عن عاخان بن كرمي الذي سرق ما هو محرم يشوع رجمه في مكان اسمه وادي عخور † هذا المكان يعتبر من ضمن الرموز المسيانية لشخص ربنا يسوع المسيح، لأن ده عمل ربنا يسوع المسيح مخلصنا الذي اباد الشر ، اباد الخطية ، أشار على نقطة الضعف وابادها و انهى عليها قدام الجميع عمل ربنا يسوع المسيح المخلص الذي اباد الخطية و اباد الموت اذن شخصية يشوع مليئة ظلالا عن شخص ربنا يسوع المسيح الميراث الذي أعطاه لهم ميراث أرض كنعان، وانه يقسم الأرض على الأسباط المسيح يعطينا ميراثنا الأبدي بأننا ندخل كنعان السماوية و نأخذ الميراث الأبدي يشوع الذي أعطى الوصايا، يشوع اهتم بتوصية الشعب انهم يعيشوا مع الله وأكد هذا الكلام في خطاب وداعه في نهاية السفر† ربنا يسوع المسيح اعطانا الوصايا وأيضا اعطانا وصايا وداعية في النهاية كما نقرأها في يوحنا 14 و 15 و 16 يشوع قطع عهد مع الشعب انه عنده استعداد ان يموت ليحيوا هم † ربنا يسوع المسيح قطع عهد بينه وبيننا انه بدم صليبه يعطينا هذا العهد من خلال الكنيسة ومن خلال اسراره يشوع حررهم من ملوك كثيرين كانوا كلهم عبدة أوثان واشرار يشوع غلبهم وأعطى شعبه الحرية منهم ولم يعودوا يخافوهم † ربنا يسوع المسيح أيضا قال : “إن حرركم الأبن فبالحقيقة تصيرون أحراراً.”( يو 8 : 36 ) ( يش 15-14: 24) نقطة أخرى عجيبة وجميلة جداً في يشوع في النهاية قال لهم انكم تحررتم من كل هؤلاء لكن لو أحد منكم أراد ان يتبع الآلهة الغريبة التي عبدها آباؤهم في البرية أو التي يعبدها الشعوب التي حولهم فليعبدها “أما أنا وبيتي فنعبد الرب.” † كما ان ربنا يسوع المسيح عمل معنا نفس الأمر إنه في النهاية قال لنا إنه “من يريد أن يقبل فليقبل.” وقال لنا “من له اذنان للسمع فليسمع” نقطة جميلة في شخصية يشوع إن ربنا استخدمه لعمل معجزات ففي بداية السفر الله استخدمه ليعبر شعبه بشق نهر الأردن وعجيبة أخرى في يشوع 10 حين قال للشمس ان تدوم على جبعون أيضا ملاك الله الذي ظهر له ان يشوع بالحقيقة رجل عجائب لماذا؟ † ليكون ظل لربنا يسوع المسيح الذي أيد تعاليمه بمعجزات كثيرة مثل شفاء المرضى وإقامة الموتى وإخراج الشياطين وسلطانه على الطبيعة. من أجمل ما تراه في شخصية يشوع إنه شخصية انتصار. تقريبا 33 ملك يشوع انتصرعليهم انتصر على أعداءه مثلما انتصر موسى على عماليق وكأنه يؤكد لهم ان الدخول لن يكون إلا بالانتصار وملكوت الله لن يأخذ براحة لابد أن يأخذ بجهاد وبتعب وبحرب. لماذا؟ لإنه كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء “وإن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه” دخلنا أرض كنعان وامتلكناها وانتصرنا على الشيطان † مثل ما ربنا يسوع ابتدأ تعليمه معنا بانتصاره في التجربة على الجبل وفي الصليب سحقه وأعطى مكانه في السماء للمؤمنين وفي الوقت الذي تألم فيه يشوع يقول انه مزق ثيابه وسقط على الأرض وجلس يصلي امام التابوت حتى المساء هذا هو يشوع الشفيع † مثل ما ربنا يسوع المسيح اتشفع في البشرية كلها وصلى من أجلها. يشوع فيه أسرار كثيرة : الحبل القرمزي اللي نازل من بيت رحاب الحبل رمز لربنا يسوع المسيح ، ليعلمنا ان الخلاص سيكون بالدم. التابوت الذي تقدمهم ليعبروا الأرض كان رمز لربنا يسوع المسيح الذي يقودنا في موكب نصرته. الموقف الجميل لما ظهر له رئيس جند الرب هذا عمل ربنا يسوع المسيح الذي بيشبه لنا بالتأييد الإلهي- انه ربنا يسوع جاء على الأرض لم يكن مجرد شخص عادي لا هو شخص مرسل من الله يشوع الشفيع وأيضا يشوع المتألم و يشوع الذي يسقط على وجهه مصليا من أجل الشعب . كما في رسالة معلمنا بولس “إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.” ( عب 7 : 25 .) ( يش 20 ) وأيضا في سفر يشوع في ((مدن الملجأ)) التي يلجأ اليها الشخص القاتل بغير عمد ليحتمي ويكون له نجاة، وهي مدن الملجأ وهي شخص ربنا يسوع المسيح الذي يعطينا النجاة لما نلتجئ إليه ولما نحتمي فيه ستجد أسماء مدن الملجأ جميلة جدا، سأخبركم سريعا: مدينة اسمها قادش، قادش أي مقدس، ومن هو هذا الا المسيح مقدسنا. المدينة الثانية اسمها شكيم، شكيم أي كتف، و الكتف رمز القوة، والمسيح هو الملجأ لنا، كل إنسان ضعيف هو كتفنا. ستجد مدينة اسمها حبرون، وحبرون تعني شركة أو صداقة، ومن هو المسيح؟ هو شركتنا أو صداقتنا. ستجد مدينة اسمها باصر، معناها قلعة أو حصن، المسيح هو قلعتنا، هو الحصن لنا، لمن لا رجاء له، “اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع”. ( أم 18 : 10 ) ستجد مدينة اسمها راموت، ومعناها مرتفع أو ممجد، راموت أو راموس، معناها مرتفع أو ممجد، ومن هو المرتفع أو الممجد؟ هو المسيح. ستجد مدينة اسمها جولان، معناها المسافر أو الغريب، والمسيح هو ملجأ الغرباء أو رفيق المسافرين. وكل هذه المدن تشير إلى شخص ربنا يسوع المسيح المبارك يا احبائي كم أن يشوع ملئ بأسرار عن شخص ربنا يسوع المسيح المبارك ، وكم كان ظل لربنا يسوع المسيح، كما كان يشوع مصدربركاتهم، وكما قسم الأرض لهم، وكأنه يقول أن هذا هو المسيح الذي أعطانا بركات الخلاص في نصيبنا السماوي يسوع المسيح هو الذي قادهم في حروبهم الكثيرة ضد أعدائهم، المسيح الذي يقودنا في محاربتنا ضد إبليس، وقال شكراً لله لذلك يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين.

المسيح في شخصية موسى الجزء الثانى

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين اهلا بكم احبائنا في سلسلة دراستنا في شخصيات ترمز للسيد المسيح في العهد القديم مراجعة لما سبق:- درسنا شخصيات ترمز للمسيح ورآينا داخلهم أسرار وأسرار، وبرغم كثرة ما درسنا ولكن نعتبركل ذلك كمقدمات و نحن في حاجة لنعرف ونتعمق اكثر فأكثر، درسنا السيد المسيح فى شخصية آدم وهابيل و نوح و ملكي صادق وأبونا ابراهيم في حلقتين ودرسنا المسيح في شخصية ابونا اسحاق و المسيح في شخصية ابونا يعقوب في حلقتين و المسيح في شخصيه يوسف في حلقتين والمسيح في شخصيه موسى النبي ونستكمل مع موسى النبي لأنه ممتلىء أسرار سبق وذكرنا موسى النبي هو والسيد المسيح ولدوا تحت حكم مستعمر وولدوا واقع عليهم حكم الموت وانهم نجوا من الموت في نهر النيل وان كلا منهما له رسالة خلاص و كلا منهما وجد مقاومة من محبيهم ومن ذويهم وان كلا منهما له رسالة وقد أخذ مهمته من الله وكلاهما قد صام و استلم الشريعة من الله. السيد المسيح في شخصية موسى النبي:- محبة موسى:- نتحدث قليلا عن محبة موسى ، كانت محبه لا تكل برغم انه قد أُسيء فهمه وتمت الغيرة منه كتير جدا، لكن لم يقدر أي شىء أن يبعد موسى عن محبته وغيرته على شعبه، مثلما يذكر نشيد الأناشيد"مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ، وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ، تُحْتَقَرُ احْتِقَارًا" ( نش ٨ : ٧) وكأننا نري هذه الآية بشكل جميل في شخص موسى النبي ، كثيرا ما احتمل افتراءات وصعوبات وتهديدات داخلية وخارجية وأمور خارجة عن ارادته ، مثل عطش الشعب وجوعه وكيف يتخلص من عبودية فرعون ، كيف يعبر بهم البحر، واجهت موسى النبي صعوبات كثيره جدا ، وبعد كل ذلك يجدهم غير معترفين بالجميل وغير ذاكرين الله ، بل أرادوا عبادة عجل يا للمرارة ! التي كانت داخل موسى النبي!!! ومع ذلك "َتَضَرَّعَ مُوسَى إِلَى الرَّ بِ، وَقَالَ: "آهِ، قَدْ أَخْطَأ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ. وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ"( خر ٣٢: ٣١ - ٣٢ ) امْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ موسي يتضرع الي الله ويقول له امحني ( كأنني غيرموجود) ،وكأن ربنا يسوع المسيح الذي يشفع في المذنبين الذي "أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى" ( يو ١٣ : ١ ) موسى النبي روحه كانت روح غافرة:- سفر العدد 12 يذكر حدث يخص موسى النبي كشخص قد أدانه وجرحه أقرب الاقرباء اليه ،أخيه و أخته !!! "وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى بِسَبَبِ الْمَرْأَةِ الْكُوشِيَّةِ الَّتِي اتَّخَذَهَا، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ امْرَأَةً كُوشِيَّةً فَقَالاَ "هَلْ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِ مْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟" فَسَمِعَ الرَّبُّ" (عد ١٢ : ١ - ٢ ) أَلَمْ يُكَلِ مْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟ ( أي نحن لسنا اقل من موسي) ،ولكن الله لم يجبهم بكلمة،وبعدها وجدنا موسى يشفع في اخته لان الله ضربها بالبرص "فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّ بِ قَائِلاً "اللهُمَّ اشْفِهَا" (عد ١٢ : ١٣ )بالرغم أنها تكلمت عليه وكان من الطبيعي أن يسر لأنتقام الله منها ، لكنه تشفع لآجلها. أما انتم فلا يكن فيكم هكذا، مثلما قال معلمنا بطرس الرسول في رسالته "ذاك الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَألَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَددُ بَلْ كَانَ يُسَلِمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل" ( ١بط ٢ : ٢٣ ) حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ:- موسى النبي مثال للاحتمال وطول الاناة ويقال عنه "وَأَمَّا الرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" (عد ١٢ : ٣) ( أكتر واحد صبور على وجه الارض) وهذا الوصف مبالغ فيه ،وعندما نجد وصف أعلي من الشخص نعرف انه لا يخص موسى فقط ولكنه يخص السيد المسيح "حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" عبارة مسيانية تخص ربنا يسوع المسيح عبارة اكبر من الشخص نفسه فالكتاب المقدس داخله اسرارعن شخصيات عندما يذكر عن شخص انه بار او كامل او جبار او انه مخلص العالم و قوت الحياة، أو يذكر عن شخص قائلا " تتبارك فيك جميع قبائل الارض" مثلما قيل عن ابونا ابراهيم وعندما نجد الله يتناقش مع ابونا ابراهيم ويقول "هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ" ( تك ١٨ : ١٧ ) ، "حَلِيمًا جِدًّا" عندما نجد صفة كبيرة أعلى من الشخص نفسه ندرك اننا نتكلم عن ما يخص المسيا ، وبما أن العبارة اكبر من الشخص فهي عبارة تخص المسيا اكتر مما تخص الشخص . كَانَ أَمِينًا:- كلمة جميلة جدا ذكرت عن موسى النبي في العبرانيين "وَمُوسَى كَانَ أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ " ( عب3 : ٥ ) كلمة أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ أعلى من موسى تخص المسيح الذي قيل عنه في سفر الرؤيا هو "الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ " ( رؤ ٣ : ١٤ ) + توفيره الماء لإسرائيل:- اسرار كثيرة في موسى ، حدث ان الشعب عطش واحتاجوا الي المياة فضرب موسى الصخرة فاخرجت لهم ماء فشربوا (خر ١٧ : ٦ ) ، (عد ٢٠ : ١١ ) هذا رمز لربنا يسوع المسيح الذي نَادَى قِائِلا "إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ " ( يو ٧ : ٣٧ ) وهو الذي قالت له السامرية "يَا سَيدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لا أَعْطَشَ وَلا آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ ". ( يو ٤ : ١٥ ) قال لها "الْمَاء الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا " ( يو ٤ : ١٤ )عند عطش الشعب ضرب موسى الصخرة بعصاه "وَرَفَعَ مُوسَى يَدَه وَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِعَصَاه "(عد ٢٠ : ١١ ) الصخرة هي المسيح والعصا هي الصليب ، الذي أخرج ينابيع الخلاص و ينابيع الحياة و ينابيع الروح القدس هو الماء. موسى قائد وقاضي وملك وكاهن:- أسرار وأسرار في حياة موسى تربط بينه وبين السيد المسيح ، فيه روح النبوة فهو كان نبي "يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَه تَسْمَعُونَ " ( تث ١٨ : ١٥ ) قيل ذلك عن ربنا يسوع المسيح موسى النبي قام بعمل الكهنوت "وَأَخَذ مُوسَى الدَّمَ وَجَعَلَه عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَح وَأَخَذَ كُلَّ الشَّحْم وَأَوْقَدَهُ مُوسَى عَلَى الْمَذْبَح " ( لا ٨ : ١٥ - ١٦ ) هكذا فعل موسى كقائد وككاهن للشعب والمسيح كان كاهن فهو "قَدَّمَ نَفْسَه لِلهِ بِلا عَيْبٍ "(عب ٩ : ١٤ ) ، اذن طالما موسى أخذ الدم وجعله على قرون المذبح وعندما أوقده على المذبح فهذا عمل كهنوتي ، والمسيح قدم ذاته ذبيحه عنا ،اذن موسى كان يشبه السيد المسيح في كهنوته ويشبهه في نبوته نقرأ في خروج 18 أن موسى كان ايضا قاضي "أَنَّ مُوسَى جَلَسَ لِيَقْضِيَ لِلشَّعْبِ فَوَقَفَ الشَّعْبُ عِنْدَ مُوسَى مِنَ الصَّبَاح إِلَى الْمَسَاءِ "(خر ١٨ : ١٣ ) كمثال المسيح "لأَنَّه لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَر أَمَامَ كُرْسِي الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَد بِحَسَبِ مَا صَنَعَ " ( ٢ كو ٥ : ١٠ ) المسيح القاضي يشفع فيهم ويحكم لهم بالعدل ويعطي مشورة كان موسى حكيم جدا وكان يمارس عمله ككاهن وكقاضي وأيضا كملك في تثنيه 33 "بِنَامُوسٍ أَوْصَانَا مُوسَى مِيرَاثًا لِجَمَاعَة يَعْقُوبَ وَكَانَ فِي يَشُورُونَ مَلِكًا حِينَ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الشَّعْبِ أَسْبَاط إِسْرَائِيلَ مَعًا" ( تث ٣٣ : ٤ - ٥ ) مثلما كان المسيح ملك في صهيون سيكون ملكا على اليهود قيادة موسى للشعب رمز لقيادة ربنا يسوع المسيح قال له "اذْهَبِ اهْد الشَّعْبَ إِلَى حَيْثُ كَلَّمْتُكَ " (خر ٣٢ : ٣٤ ) كذلك يدعى المسيح "رَئِيسَ خَلاَصِنا" ( عب ٢ : ١٠ ) موسى يتقدمهم في موكب النصرة ،ويخرج امامهم ويرفع العصا ويضرب البحر ويشقه ويقود بني اسرائيل خلفه ، هكذا السيد المسيح "الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ "( ٢ كو ٢ : ١٤ ) هو القائد ومعه العصا وكانت في يد موسي علامة الغلبة ، وعلامة الغلبة هو صليب ربنا يسوع المسيح الذي قيل عنه "بهذا تغلب" فكان موسى قائد وقاضي وملك وكاهن، كل ذلك رموز لربنا يسوع المسيح. وسيط للعهد:- كان موسي له سلطان قال لهم "أَنَا كُنْتُ وَاقِفًا بَيْنَ الرَّ بِ وَبَيْنَكُمْ " ( تث ٥ : ٥ ) كان حازم وفي نفس الوقت كان وسيط وشفيع ،هذه الآية تشيرالي من يقول عنه معلمنا بولس في رسالته لتلميذه تيموثاوس"لأَنَّه يُوجَدُ إِله وَاحِدٌ وَوَسِيط وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ الإِنْسَانُ يَسُوع الْمَسِيحُ "( ١تى ٢ : ٥ ) في خروج 34 كان موسي له علاقة بالعهد "وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: "اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ،لأَنَّنِي بِحَسَبِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ ". ( خر ٣٤ : ٢٧ ) هذا المسيح الذي اعطانا عهدا ، ذكر عنه في عبرانيين هكذا أُعطي للمسيح اسم "وَسِيط أَيْضًا لِعَهْدٍ أَعْظَمَ" (عب8 : ٦ ) كل ذلك ما بين موسى والمسيح . ارساله للاثنا عشر وتعيينه للسبعين كما يوجد أيضا أمرين معروفين جدا أن موسى أرسل 12 رجلا يتجسسوا أرض الميعاد " نُرْسِلْ رِجَالا قُدَّامَنَا لِيَتَجَسَّسُو ا لَنَا الأَرْضَ، فَأخَذْتُ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً" ( تث ١ : ٢٢ - ٢٣ ) والمسيح أرسل 12 رسول بعدها "خَرَجَ مُوسَى وَكَلَّمَ الشَّعْبَ بِكَلاَمِ الرَّبِ، وَجَمَعَ سَبْعِينَ رَجُلا مِنْ شُيُوخ الشَّعْبِ "(عد ١١ : ٢٤ ) ، نفس ما فعله السيد المسيح اختار 12 تلميذ وعين 70 رسول ، فموسى يمثل لنا ظل لعمل ربنا يسوع المسيح كقائد وككاهن ومخلص وكمرشد ، صورة المسيح ترسم من خلال موسى النبي حكمته:- موسي مليء بالحكمة يذكر عنه "فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُل حِكْمَة الْمِصْرِيينَ " (أع ٧ : ٢٢ ) وفي كولوسي قيل "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ " ( كو ٢ : ٣) "وَكَانَ مُقْتَدِرًا فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ " (أع ٧ : ٢٢ ) وربنا يسوع المسيح ذُكر عنه "كَانَ يُعَلِ مُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا "مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ الْحِكْمَة وَالْقُوَّاتُ؟"( مت ١٣ : ٥٤ ) صلاته الشفاعية:- شفاعة موسي عندما تدخل لينصف بنات صلفحاد "فَتَقَدَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى قَائِلاَتٍ : "أَبُونَا مَاتَ فِي الْبَريَّةِ،وَلَمْ يَكُنْ لَه بَنُونَ أَعْطِنَا مُلْكًا بَيْنَ إِخْوةِ أَبِينَا فَقَدَّمَ مُوسَى دَعْوَاهُن أَمَامَ الرَّبِ " ( عد ٢٧ : ١ ، ٤ ) وأعطاهم موسي ميراث وانصفهم ، رمز للمسيح الذي يشفع في المظلومين "إِذْ هُوَ حَي فِي كُل حِينٍ لِيَشْفَعَ فِينا" ( عب ٧ : ٢٥ ) عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ:- في تثنيه 34 "وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِ ي فِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَ ى الَّذِي عَرَفَه الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ " ( تث ٣٤ : ١٠ ) علاقة حميمية جدا مع الله ، والعبارة أعلي من موسي هذه تشير للمسيح "اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ " ( يو ١ : ١٨ ) مدهش كيف كان موسى يعبرعلى الجبل والي معسكر خيام اسرائيل ويدخل ويخرج من باب خيمة الاجتماع بكل سهولة كأنه يدخل ويخرج من السماء كمثال للمسيح "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلا الَّذِي نَزَلَ مِن السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَان الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ " ( يو ٣ : ١٣ ) في خروج 32 عندما أخطأ الشعب وعبدوا العجل غضب ، غضبا مقدسا "عِنْدَمَا أَبْصَرَ الْعِجْل وَالرَّقْصَ، فَحَمِي غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ " ( خر ٣٢ :1٩ )، كما رآينا ربنا يسوع المسيح غضب غضبا مقدسا في الهيكل "وَدَخَل يَسُوع إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِين كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَة الْحَمَامِ وَقَالَ لَهُمْ "مَكْتُوبٌ بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوه مَغَارَة لُصُوصٍ !" (مت ٢١ : ١٢ - ١٣ ) كان موسى ظلا واضحا جدا لشخص ربنا يسوع المسيح في صومه وفي صلاته في شفاعته في تجليه في مكانه خارج المحلة في صلاته من اجل الغفران لهم . غسله لإخوته بالماء:- وفي غسله لهم بالما ء في لاويين 8 "فَقَدَّم مُوسَى هَارُونَ وَبَنِيهِ وَغَسَّلَهُم بِمَاءٍ " ( لا ٨ : ٦), من الذي غسل بالماء ؟؟؟ ربنا يسوع "ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُل التَّلاَمِيذِ " ( يو ١٣ : ٥ ) اذن هناك علاقة قوية جدا بين المسيح وبين موسى. فَعَلَ مُوسَى بِحَسَبِ كُل مَا أَمَرَهُ الرَّبُّ:- في خروج 40 يذكر "فَفَعَلَ مُوسَى بِحَسَبِ كُل مَا أَمَرَه الرَّبُّ هكَذَا فَعَلَ " ( خر ٤٠ : ١٦ ) مثال ربنا يسوع المسيح الذي اكمل التدبير قائلا "أَنَا قَد حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي" ( يو ١٥ : ١٠ ) موسي أسس خيمة الاجتماع وفعل كل ما هو مكتوب، الذي قال عنه زكريا "هُوَذَا الرَّجُل "الْغُصْنُ " اسْمُه وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّ بِ " ( زك ٦ : ١٢ )واكمال موسى لعمله رمز جميل جدا مثلما قال المسيح "الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُه "( يو ١٧ : ٤ ) موسى بارك الشعب "فَبَارَكَهُمْ مُوسَى" ( خر ٣٩ : ٤٣ ) هكذا نقرا ايضا عن ربنا يسوع "وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ " ( لو ٢٤ : ٥٠ ) موسى ذكر عنه أنه مسح بيت الله رمز الروح القدس في العهد القديم "ثُمَّ أَخَذ مُوسَى دُهْنَ الْمَسْحَةِ وَمَسَحَ الْمَسْكَنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ وَقَدَّسَه " ( لا ٨ : ١٠ ). تعيينه لمعزٍ آخر:- مع نهاية حياة موسى نجد كأن ربنا يآمره ان يعين معزي آخر( يشوع) ليكمل المسيرة ويدخل ببني اسرائيل الارض "فَدَعَا مُوسَى يَشُوعَ، وَقَالَ لَه أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيع إِسْرَائِيلَ "تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَدْخُلُ مَع هذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِهِمْ أَن يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، وَأَنْتَ تَقْسِمُهَا لَهُمْ " ( تث ٣١ : ٧ ) هذا هو الذي قال "وَأَنَا أَطْلُب مِن الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ " ( يو ١٤ : ١٦ ) هذا حلول الروح القدس على التلاميذ . أعطاهم الميراث:- موسي أعطاهم الميراث "الأَرْض الَّتِي أَعْطَاكُمْ مُوسَى فِي عَبْرِ الأُرْدُنِ " ( يش ١ : ١٤ ),والمؤمنين بالمسيح يقولوا "الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا" (أف ١ : ١١ ) بمثال الصليب ( الانتصار على عماليق ):- في الحرب مع عماليق كان موسى يرفع يديه على مثال الصليب فيعطي انتصار وعندما يخفض يديه كان إسرائيل يهزم ، هذا أشار ة للمسيح الشفيع المصلوب الذي نقول (صنعت خلاصا في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب) ، يدين موسى المرفوعتين للغلبة هم رمز واشارة لعلامة الصليب الذي ننال بها الغلبة والانتصار. كان موته لازم قبل دخول إسرائيل كنعان:- كان موت موسي لازما قبل دخول إسرائيل كنعان ،قال الرب ليشوع "مُوسَى عَبْدِي قَد مَات فَالآنَ قُمُ اعْبُرْ هذَا الأُرْدُنَّ أَنْت وَكُلُّ هذَا الشَّعْبِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ أَيْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " (يش ١ : ٢ ) وهذا أشاره لموت المسيح الذي كان لابد منه ، موت المسيح عوضا عنا لكي يتم الفداء ويتم تبريرنا ويتم دخولنا الى ارض الميعاد الحقيقية اورشليم السماوية. ظهوره الثاني:- ظهر موسى مرة أخري في العهد الجديد ، لقد كان موسى واحد من شخصيات العهد القديم وقد عاد إلى هذه الأرض في زمان العهد الجديد "وَإِذَا مُوسَى يَتَكَلَّمَانِ مَعَه " ( مت ١٧ : ٣ ),وهو رمز للمجيء الثاني للمسيح إلى الأرض ، ورمز انه برغم موت موسي بحسب الجسد الا أنه لم يمت وقد غلب الموت وسحقه. إِصْبَعُ اللهِ:- عبارة جميلة جد ا لما قيل عن موسي انه بأصبع الله يخرج الشياطين 'فَقَالَ الْعَرَّافُونَ لِفِرْعَوْنَ "هذَا إِصْبَعُ اللهِ " وَلكِنِ اشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمِا، كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ " ( خر ٨ : ١٩ ) اصبع الله أشارة للتجسد ، أشار ة للابن اصبع الله الذي أعطاهم الميراث والغلبة وأعطاهم أن يخرجوا بذراع رفيعة.\ فرعون كان دائم الرجوع في كلمته ،وفي مرة قال لهم أخرجوا "أَخْطَأْتُ هذِهِ الْمَرَّة الرَّ ب هُوَ الْبَارُّ وَأَنَا وَشَعْبِي الأَشْرَارُ " ( خر ٩ : ٢٧ ) هو أشاره لعدو الخير الذي يعطل المسيرة نحو الابدية ونحو الخروج ،موسى كان يشير للمسيح الذي ينقذنا من يد فرعو ن (عدو الخير)عندما رفع موسي يديه ، تثقلت يديه فأخدوا حجر وضعوه تحته فجلس عليه وهارون وحور قاموا برفع يديه ، هذه اليدين التي تشفع فينا وتتقدمنا وَقَفَ مُوسَى فِي بَابِ الْمَحَلَّةِ، وَقَالَ "مَنْ لِلرّبِ فَإِلَيَّ " فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمِيعُ بَنِي لاَوِي"( خر ٣٢ : ٢٦ ) المسيح قال لهم "مَن لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرقُ " ( مت ١٢ : ٣٠ ) ، ( لو ١١ : ٢٣ ) وجه موسى كان يلمع ، هذا مجد ربنا يسوع المسيح الذي ظهر في التجلي "وَأَضَاءَ وَجْهُه كَالشَّمْسِ " ( مت ١٧ : ٢ ) المغفرة لآجل المضطهدين ولاجل الذين اتهموه واهانوه الخلاص من العبودية:- الخيل ومركبات الخيل الذين طرحهم في البحر رمز عدو الخير بكل حيله وبكل مركباته وكل قواته سحقهم المسيح "أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ " ( كو ٢ : ١٥ ) ، لانه غلبه وغلب كل جيشه ومركباته وكل حيله الرديئة ، مثلما نقول في صلاة جحد الشيطان في المعمودية (أجحدك أيها الشيطان وكل أعمالك النجسة، وكل جنودك الشريرة وكل شياطينك الرديئة وكل قوتك وكل عبادتك المرذولة وكل حيلك الرديئة والمضلة وكل جيشك وكل سلطانك وكل بقية نفاقك) هذا ما فعله موسى مع فرعون وكان فرعون في كل ضربة يرسلها الله يتراجع ، ثم كان يتقسى قلبه ليحاول مرة أخرى . مجد موسى الزائل:- مجد موسى كان مجد زائل "إِنْ كَانَتْ خِدْمَة الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأحَرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَد حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَن يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِه الزَّائِلِ " ( ٢ كو3 : ٧ ) مع انه مجد زائل كانوا غير قادرين علي رؤيته بعدما نزل من على الجبل ، ولكن مجد ربنا يسوع المسيح مجد باقي كما يقول معلمنا بولس "الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاة لأَن نَكُونَ خُدَّامَ عَهْد جَدِيدٍ لا الْحَرْفِ بَلِ الرُّوح لأَنَّ الْحَرْف يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي" ( ٢ كو ٣ : ٦ ) الحرف هو ما يخص موسى الحرف يقتل ، واما الروح فيحيي ، لآن الناموس الذي جاء به موسي عجز عن ان يخلص ، أنكسر الناموس و لم يستطع أن يعطيهم النجاة الكافية ، عمل الناموس كان الحكم عليهم بالموت وكان قصد الله غير ذلك ، كان يريد أن يحكم على الخطيه بالموت لكن الناموس عجز، لذلك معلمنا بولس الرسول قال "أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشًا قَبْلا وَلكِنْ لَمَّا جَاءَت الْوَصِيَّة عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ، فَمُتُّ أَنَا" ( رو ٧ : ٩ ) الناموس حكم عليهم بالموت ،وجعل الخطيه تبقى والموت يسود وعندما جاء المسيح مات هو ، فأمات الخطية وعاش الانسان ، مبارك عمل ربنا يسوع المسيح الذي مات وأمات الخطية ليعيش الآنسان الشعب خاف من وجه موسي اللامع "فَنَظَرَ هَارُونُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى وَإِذَا جِلْدُ وَجْهِهِ يَلْمَعُ، فَخَافُو ا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ " ( خر ٣٤ : ٣٠ ) في الحقيقه قيل عن ربنا يسوع المسيح "كُلُّ الْجَمْع لَمَّا رَأَوْ هُ تَحَيَّرُوا، وَرَكَضُوا" ( مر ٩ : ١٥ )لآن في الحقيقه عمل ربنا يسوع المسيح كان عملا في مجد و برهم لم يسعفهم ان يستوعبوا رسالته. تحول الماء:- من الضربات التي حدثت ان الما ء تحول الى دم "فَفَعَلَ هكَذَا مُوسَى وَهَارُون كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ رَفَعَ الْعَصَا وَضَرَب الْمَاءَ الَّذِي فِي النَّهْرِ أَمَامَ عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَأَمَامَ عُيُون عَبِيدِهِ، فَتَحَوَّلَ كُل الْمَاءِ الَّذِي فِي النَّهْرِ دَمًا" ( خر ٧ : ٢٠ ) المسيح في العهد الجديد جاء وحول الماء الى خمر جيدة ، معجزة تمجد اسمه، وهذه من أولى معجزات السيد المسيح موسى كعبد كان امينا "وَمُوسَى كَانَ أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ كَخَادِمٍ، شَهَادَة لِلْعَتِيدِ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِهِ وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ وَبَيْتُه نَحْنُ إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وَافْتِخَارِه ثَابِتَة إِلَى النهَايَةِ (عب ٣ : ٥ - ٦ ) موسى كسر لوحى العهد المسيح أكمل الناموس:- لآن الناموس بيد موسى مكسورأ وعاجزا عن تطبيقه "وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّه أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ " ( خر ٣٢ : ١٩ ) ، لكن المسيح حفظ الناموس قائلا "أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي" ( مز ٤٠ : ٨ ) كان موسى يعطيهم قوت اليوم وقوت الحياة ،غذاء مؤقت ،خبز يساعد على السماء قال لهم "آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَريَّةِ وَمَاتُوا" ( يو ٦ : ٤٩ ) خبز مؤقت أما المسيح "هُوَ الْخُبْزُ الْحَي الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ " ( يو ٦ :5١ ) هو المسيح خبز الحياة من يأكله لايجوع ويعيش الى الاب موسى صلى من اجل واحد ابرص "فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ السَّحَابَة عَنِ الْخَيْمَةِ إِذا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَالثَّلْج فَالْتَفَت هَارُون إِلَى مَرْيَمَ وَإِذا هِيَ بَرْصَاءُ فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّبِ قَائِلا "اللهُمَّ اشْفِهَا" (عد ١٢ : ١٠ ، ١٣ ) ربنا يسوع المسيح جاء ولمس الأبرص بيده وطهره "فَمَدَّ يَسُوع يَدَه وَلَمَسَه قَائِلا :"أُرِيدُ، فَاطْهُرْ !" وَلِلْوَقْتِ طَهُر بَرَصُه " ( مت ٨ : ٣ ) صنع أول فصح:- موسى صنع أول فصح في عبرانيين 11 "بِالإِيمَانِ صَنَعَ الْفِصْحَ وَرَشَّ الدَّمَ لِئَلاَّ يَمَسَّهُمُ الَّذِي أَهْلَكَ الأَبْكَارَ " (عب ١١ : ٢٨ ) ربنا يسوع المسيح يقول في لوقا 22 قَال لَهُمْ "شَهْوَة اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذا الْفِصْحَ مَعَكُمْ "( لو ٢٢ : ١٥ ) في النهاية قال "دَعْنِي أَعْبُرْ وَأَرَى الأَرْضَ الْجَيدَة الَّتِي فِي عَبْرِ الأُرْدُنِ، هذَا الْجَبَلَ الْجَيدَ وَلُبْنَانَ لكِنَّ الرَّبَّ غَضِبَ عَلَيَّ بِسَبَبِكُمْ وَلَمْ يَسْمَعْ لِي، بَلْ قَالَ لِي الرَّبُّ : كَفَاكَ ! لا تَعُدْ تُكَلِمُنِي أَيْضًا فِي هذَا الأَمْرِ " ( تث ٣ : ٢٥ - ٢٦ ) في الحقيقة خروجه كان خروجا غير كاملا لم يقدر ان يكمل ، لكن ربنا يسوع المسيح "ظَهَرَ بِمَجْدٍ، وَتَكَلَّمَ عَنْ خُرُوجِهِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يُكَملَه فِي أُورُشَلِيمَ " ( لو ٩ : ٣٠ -3١ ) فموسى عجزعن ان يكمل المسيرة ، أما المسيح فأكملها مثلما نقول ( وأكملت التدبير بالجسد واصلحت الارضيين مع السمائيين) وأدخلنا الى ارض الميعاد "وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ " ( كو ١ : ١٣ ) رموز كثيرة جدا جدا تربط بين موسى والسيد المسيح ونرى فيها مجد و عمل الله ونرى كيف كان الشخص ليس مجرد شخص ، ولكنه كان ظل لما هو أهم منه وينقل رسالة أجمل مما يتوقع او يفهم ، كان ينقل رسالة من ربنا يسوع المسيح المخلص مخلص العالم ،الذي نلنا به الصلح واللي نلنا به الخلاص احبائي كلما ندخل داخل شخصية نجد أننا عاجزين عن أن نكملها نحن فقط نضع ضوء على بعض الامور نجدها تحتاج لدراسة أعمق نتمني نعيد دراسة شخصية موسي ونرى في موسى النبي كيف كان ظلا لربنا يسوع المسيح المخلص والقائد والكاهن والقاضي والشفيع والمصلي والذي اخذ النامو س والذي ادخلهم الى ارض الميعاد والذي قادهم في المسيرة والذي شق بهم البحر والذي أعطاهم النجاة من فرعون ، يا لهذا القائد العظيم المخلص الذي كان ظل لربنا يسوع المسيح ربنا يعطينا احبائي نتمتع بكلمته وان نراه في وسط كل هؤلاء الاتقياء الابرار ونلتقي في الحلقة القادمة ان شاء الله عن يشوع لنرى كيف أن الله يكمل عمله من خلال اشخاص ولالهنا المجد دائما ابديا آمين.

المسيح في شخصية موسى الجزء الأول

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين اهلا بكم احبائنا الغاليين في سلسلة دراستنا في شخصيات ترمز للسيد المسيح في العهد القديم مراجعة لما سبق:- ذكرنا ان ربنا يسوع هو كائن قبل كل الدهور هو مولود من الاب قبل كل الدهور هو موجود في العهد القديم في اربع محاور رئيسية:- اول محور الظهورت: نجد ظهورات كثيرة في العهد القديم عندما نجد ظهور في العهد القديم مثل الله يتكلم او يتراءى لشخص نعرف ان ذلك احد ظهورات الابن الله عندما كلم ابونا ابراهيم وابونا يعقوب و يشوع و موسى كل ذلك ظهورات للابن في العهد القديم . المحور الثاني النبوات: نبوات كثيرة جدا عن السيد المسيح في العهد القديم تبدأ من بدايه سفرالتكوين "ان نسل المرآة يسحق رأس الحية" توجد تفاصيل كثيرة في العهد القديم، برغم وجود نبوات قبل مجيء المسيح بحوالي 2000 سنة ، تتحدث عن مكان و طبيعة ميلاده من عذراء مثلما ذكر اشعياء النبي الذي تكلم عن صليبه بتفصيل وعن قيامته وعن صعوده وعن ارسال الروح القدس ويذكرعن حياته وعن معجزاته نبوات كثيرة جدا بالتفاصيل مذكورة عن حياة ربنا يسوع المسيح في الكتاب المقدس. المحور الثالث رموز مسيانية: رموز ترمز للمسيا درسناها في الدراسة السابقة، درسنا رموز كثيرة جدا ترمز للمسيح في العهد القديم بداية من سفر التكوين في شجرة الحياة و فلك نوح وفي سفر الخروج خروف الفصح والمن والخيمة وعمود النار وعمود السحاب والصخرة رموز كثيره جدا ترمز للمسيح. رابع محور شخصيات :هو موضوع دراستنا حاليا هو شخصيات ترمز للمسيح سنجد شخصيات عديدة ، كل شخص يحمل ملمح من حياة ربنا يسوع المسيح ، الشخص الذي يذكر عنه انه بار او كامل او جبار مثل دراستنا الحلقة السابقة لشخصية يوسف قيل عنه انه مخلص العالم و قوت الحياة، أو يذكر عن شخص أن " تتبارك فيك جميع قبائل الارض" مثلما قيل عن ابونا ابراهيم ، عندما نجد صفة كبيرة أعلى من الشخص نفسه ندرك اننا نتكلم عن ما يخص المسيا ،عندما نجد الله يتناقش مع ابونا ابراهيم ويقول "هل اخفي عن عبدي ابراهيم ما انا فاعله" هذه عبارة أكبر من الشخص طالما أن العبارة اكبر من الشخص فهي عبارة تخص المسيا اكتر مما تخص الشخص. ندرس اليوم بنعمة ربنا المسيح في شخصية موسى النبي وهو من أعظم شخصيات الكتاب المقدس ، من الشخصيات المحورية، لانه قبل موسى كان عصر الآباء أما عصر موسى يسمي عصر الناموس ، ما بعد عصر موسى يسمى عصر الأنبياء ، موسى النبي كان تقريبا سنه 500 قبل الميلاد ، شخصية موسى النبي شخصية لها محور هام جدا في دراستنا للكتاب المقدس. السيد المسيح في شخصية موسى النبي نبي مثلي له تسمعون:- في سفر التثنية 18 : 18 "أُقِيمُ لَهُم نَبِيًّا مِن وَسَطِ إِخوَتِهِم مِثلَكَ، وَأَجعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِمُهُم بِكُل مَا أوُصِيهِ بِهِ " (تث ١٨ : ١٨ ) وكأن ربنا يقول (يوجد واحد مثلي) اعتبروا أن صوته هو صوتي وكلامه هو كلامي - نبي مثلي له تسمعون - في الحقيقة هذه عبارة تخص موسى و لكنها بالاكثرعبارة تخص السيد المسيح ، السيد المسيح "المُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الحِكمَةِ وَالمعرفة"( كو ٢ : ٣ ) هو الذي اخبرنا بما للآب هو الذي اعطانا طعام الحياة و اعطانا سر الحياة هو الذي كان موسى النبي يرمز اليه ، لذلك نجد في سفر الاعمال "فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ إِنَّ نَبِيًّا مِثلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّب إِلهُكُم مِن إِ خوَتِكُم . لَه تَسمَعُونَ فِي كُل مَا يُكَلِمُكُم بِهِ " ( أع ٣ : ٢٢ ) تعرضا للقتل والموت في طفولتهما من قبل حاكم البلد:- موسى والمسيح ترتبط حياتهم سويا بشكل عجيب جدا وأسرار كثيرة جدا نجد ان كلاهما ولدوا تحت حكم مستعمر، موسى ولد تحت حكم الاستعمار - من فرعون مصر- وربنا يسوع المسيح ولد تحت حكم الاستعمار - من الرومان . المستعبد لشعب الله (الاستعمار) كلاهما فرضوا ضيق على الشعب،من بداية ولادة موسى ولد مضطهدا وولد معرض للقتل،ونفس الحال مع ربنا يسوع ولد معرض للقتل وجدنا هيرودس يطلب الاطفال من سنتين ما دون ، طفل صغير ما زال رضيع فيما يؤذيكم ؟؟؟ لآنه رآى انه يهدد مملكته ، وهكذا رآى المصريين ابناء بني اسرائيل انهم خطر عليهم وخصوصا الذكور منهم ،فوجدنا ان موسي تم تهديد حياته في طفولته المبكرة، وقع خطر عليها بسبب الملك الحاكم،لأن فرعون كان قد أمر "كُل ابنٍ يُولَدُ تَطرَحُونَهُ فِي النَّهر" ( خر ١ : ٢٢)،ويذكرنا هذا بمتى 2 : 16 "هِيرُودُسُ أَرسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصبيَانِ الَّذِينَ فِي بَيتِ لَحمٍ وَفِي كُل تُخُومِهَا" (مت ٢ : ١٦ ) النجاة من الموت عن طريق النيل في مصر:- موسى نجا من الموت بأنه رمى فى النيل فى مصر والمسيح نجا من الموت بذهابه إلى مصر وركب فى النيل ،ورحلة العائلة المقدسة تثبت ان ربنا يسوع المسيح ركب النيل في مصر،فالنيل انقذ موسى كما انقذ ربنا يسوع المسيح الاثنان ولدوا تحت حكم مستعمر ،ومن وقت ما ولدوا وجدوا حكم بموتهم من قبل أن يكون لهم اي اعمال او اي انجازات محكوم عليهم بالقتل من الطفولة المبكرة والاثنان نجوا عن طريق النيل في مصر . يوجد معنى جميل في هذا الامر، عندما وضع موسى في قفص في النيل ، كان محكوم عليه بالموت ثم وجدته أبنة فرعون، في خروج 2 "فَنَزَلَتِ ابنَة فِرعَونَ إِلَى النَّهرِ لِتَغتَسِلَ، وَكَانَت جَوَارِيهَا مَاشِيَاتٍ عَلَى جَانِبِ النَّهرِ فَرَأَتِ السَّفَطَ بَينَ الحَلفَاءِ، فَأرسَلَت أَمَتَهَا وَأَخَذَته وَلَمَّا فَتَحَته رَأَتِ الوَلَدَ،وَإِذَا هُوَ صَبِي يَبكِي (كان يمكن بطرف أصبعها تغرق الطفل ويموت ولكنها حنت له) فَرَقَّت لَه وَقَالَت "هذَا مِن أَ ولاَدِ العِبرَانِيينَ " فَقَالَت أُختُه لابنَةِ فِرعَونَ "هَل أَذهَبُ وَأَ دعُو لَكِ امرَأَة مُرضِعَة مِنَ العِبرَانِيَّاتِ لِتُرضِعَ لَكِ الوَلَدَ؟" فَقَالَت لَهَا ابنَة فِرعَونَ "ا ذهَبِي" فَذَهَبَتِ الفَتَاة وَدَعَت أمُّ الوَلَدِ فَقَالَت لَهَا ابنَة فِرعَونَ "اذهَبِي بِهذَا الوَلَدِ وَأَرضِعِيهِ لِي وَأَنَا أُعطِي أُجرَتَكِ "فَأخَذَتِ ا لمَرأَة الوَلَدَ وَأ رضَعَته وَلَمَّا كَبِرَ الوَلَدُ جَاءَت بِهِ إِلَى ا بنَةِ فِرعَونَ فَصَارَ لَهَا ا بنا، وَدَعَتِ اسمَه "مُوسَى"وَقَالَت "إِني انتَشَلتهُ مِنَ المَاءِ " (خر ٢ : ٥ - ١٠ ) القصه هنا أن موسى رمى كعبد كابن للعبرانيين محكوم عليه بالموت بسبب فساد الطبيعة بسبب فساد انتماءاته رمى في النيل وبعدها اخدته بنت فرعون اصبح ابن الملك يذكر الاباء القديسين أن ذلك إشارة ورمز للمعمودية لأي إنسان مولود كان عليه حكم الموت بسبب فساد الطبيعة ،ينزل في المعمودية محكوم عليه بالموت وعندما يرمى فى المعمودية تنتشله المعمودية وينجو من الموت يخرج في حالة أخرى موسى قبل رميه فى البحر كان ابن العبيد ( العبرانيين ) وعندما خرج من النيل أصبح (ابن الملك) ،ونحن أيضا قبل المعمودية نكون عبيد نخرج من المعمودية أبناء الملك السماوى لذلك فالمعموديه لها مجد كبير تنقلنا من الارض للسماء ومن بنوتنا لآدم لبنوتنا للمسيح ومن أبن للخطية لآبن للبر. أم موسى قبل أن ترميه فى النيل كانت أمه ، وبعدما خرج من النيل قامت بدور ثاني أصبحت المرضعة وربته على انه أبن أبنة الملك ،فأخذته لكى تربيه وترضعه وترده إلى أمه الجديدة (الكنيسة) كأبن للملك المسيح الحقيقة هذا المشهد يحدث لكل أم تحضر ابنها للمعمودية ليولد للمسيح ثم تأخده كأمانة عندها كمرضعة تهتم به ، لترده مرة أخرى لأمه الكنيسة ،ليصبح ابنا للكنيسة وابنا للمسيح الملك. وُلِدَ مُوسَى وَكَانَ جَمِيلا جِدًّا:- ملامحه جميلة جد ا "وَفِي ذلِكَ الوَ قتِ وُلِدَ مُوسَى وَكَانَ جَمِيلا جِدًّا" ( أع ٧ : ٢٠ ) تعلمنا انه عندما ندرس شخصية نفكر في المسيح 70 % وفي الشخصية 30 % (جَمِيلا جِدًّا) نفكر فيمن هو " أَبرَعُ جَمَالا مِن بَنِي البَشَرِ " ونفكر "لجمال" هذا الطفل النائم في مزود بيت لحم، وظهور الملائكة وقولهم للرعاة: "وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِصٌ هُوَ المَسِيحُ الرَّ ب"(لو ٢ : ١١ ) تربيا بعيدا عن مكان ولادتهما:- إن موسى والمسيح تربيا بعيدا عن مكان ولادتهما فموسى تربى بعيدا عن جاسان والمسيح تربى في مصر بعيدا عن بيت لحم . طفولته: قضاها في مصر. وكذلك المسيح: "إِذَا مَلاَكُ الرَّبِ قَد ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلمٍ قَائِلا "قُم وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهرُب إِلَى مِصرَ، وَكُن هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزمِعٌ أَن يَطلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهلِكَهُ"(مت ٢ : ١٣) وبالتالي تمت نبوة الله القديمة "وَمِن مِصرَ دَعَوتُ ابنِي" (هو11 : ١ ). صاما مدة أربعين يوم وأربعين ليلة:- إن موسى والمسيح صاما مدة أربعين يوم وأربعين ليلة في البرية ،هناك تطابق بينهما وكأن موسى يرشدنا ويقدم لنا المسيح وكأنه ظلا يعكس المسيح صام موسي ثم اقتبل الشريعة ،ربنا يسوع المسيح صام ثم اعطانا الشريعة الجديدة "صَعِدَ إِلَى الجَبَلِ، فتحَ فاهُ وعَلَّمَهُم قَائِلا "طُوبَى لِلمَسَاكِينِ بِالروحِ" (مت ٥ : ١ - ٣ ) موسى أعطانا أوامر الناموس والسيد المسيح عرفنا كيف نطبقه وقال "بِدُونِي لا تَقدِرُونَ أَن تَفعَلُوا شَيئا" ( يو ١٥ : ٥). صوت الله يدعوه للخدمة:- إن موسى جاءه صوت الله يدعوه للخدمة والمسيح جاءه صوت الله الآب يمسحه للخدمة وَصَوتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلا :" هذَا هُوَ ابني الحَبِيبُ " ممتلئا بحب عميق (خَرَجَ إِلَى إِخوَتِهِ لِيَنظُرَ فِي أَثقَالِهِم ) موسى تعاطف مع شعب إسرائيل فقد كان ممتلئا بحب عميق لإخوته المتألمين (وكان من المفروض أن اخوته في بيت فرعون الذي تربى فيه) "وَحَدَثَ فِي تِلكَ الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّه خَرَجَ إِلَى إِخوَتِهِ لِيَنظُرَ فِي أَثقَالِهِم، رمز للتجسد رمز للمسيح الآتي يفتقد عالمنا ويحمل اثقالنا فَرَأَى رَجُلا مِصرِيًّا يَضرِبُ رَجُلا عِبرَانِيًّا مِن إِخوَتِهِ، "فَالتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَن لَيسَ أَحَدٌ،فَقَتَلَ المِصرِيَّ وَطَمَرَه فِي الرَّملِ ثُمَّ خَرَجَ فِي اليَومِ الثَّانِي وَإِذَا رَجُلاَنِ عِبرَانِيَّانِ يَتَخَاصَمَانِ، فَقَالَ لِلمُذنِبِ "لِمَاذَا تَضرِبُ صَاحِبَكَ؟ " فَقَالَ "مَن جَعَلَكَ رَئِيسا وَقَاضِياعَلَينَا؟ أَمُفتَكِرٌ أَنتَ بِقَتلِي كَمَا قَتَلتَ المِصرِيَّ؟"فَخَافَ مُوسَى وَقَالَ "حَقًّا قَد عُرِفَ الأمرُ " فَسَمِعَ فِرعَونُ هذَا الأَمرَ، فَطَلَبَ أَن يَقتلُ مُوسَى فَهَرَبَ مُوسَى مِن وَجهِ فِرعَونَ وَسَكَنَ فِي أَرضِ مِديَانَ، وَجَلَسَ عِندَ البِئرِ " ( خر ٢ : ١١ - ١٥ ) ، تعاطف وحب موسي عميق لإخوته المتألمين وأنسبائه حسب الجسد، وتاق لخلاصهم برغم انه لم يكن يعيش في وسطهم مثل ربنا يسوع رغم انه جاء من السماء الا انه قادم كمحب للبشر ليخلصنا و يفدينا و يفتقد عالمنا المتالم ويرفع عنا النير والظلم وامتلأ المسيح بالشفقة تجاه شعبه المستعبد أيضا، وأحضرته المحبة ليخلصنا. رُفض من شعبه:- موسى رُفض من شعبه وكثيرا ما تمردوا عليه، برغم أنه كان يريد ان يقودهم للخلاص من العبودية و يقودهم إلى أرض الميعاد ويحررهم من الاثقال وفي النهاية قبلوه والمسيح رفض من شعبه وقبلوه بعد حلول الروح القدس دخلوا في الايمان وسيقبلوه فموسي والمسيح في النهاية قبلوهم بعد الرفض صورة تشير الى اضطهاد موسى بلا ذنب مثلما ذكرنا عن يوسف ان اخواته اضطهدوه،الاسرائيليين اضطهدوا موسى رغم انه جاء لينقذهم "وَفِي اليَومِ الثَّانِي ظَهَرَ لَهُم وَهُم يَتَخَاصَمُونَ، فَسَاقَهُم إِلَى السَّلاَمَةِ قَائِلا : أَيهَا الرجَالُ، أَنتُم إِ خوَة لِمَاذَا تَظلِمُونَ بَعضُكُم بَعضا؟ فَالَّذِي كَانَ يَظلِمُ قَرِيبَهُ دَفَعَهُ قَائِلا مَن أَقَامَكَ رَئِيسا وَقَاضِيا عَلَينَا؟" (أع ٧ : ٢٦ -27) مثل ربنا يسوع جاء ينقذهم من العبودية ولكنهم اضطهدوه وافتروا عليه وصلبوه وكانوا في عداوة معه وقالوا " لا نُرِيدُ أَنَّ هذَا يَملِكُ عَلَينَا" (لو ١٩ : ١٤ ) حالة من المجد السماوي:- موسى والمسيح كانا كلاهما في حالة من المجد السماوي فموسى صار وجهه مضيئا يلمع بسبب الوجود في محضر الله ،والمسيح تمجد أمام تلاميذه وشاهدوا مجده وهيئته المتغيرة والممجدة في التجلي موسى والمسيح كان لهم ومضات من المجد وهم على الارض نستطيع أن نقول أن موسى كان ظلا للمسيح. موسى اخد الناموس والمسيح اكمل الناموس:- موسى اخد الناموس والمسيح اكمل الناموس ،عندما كسر موسى لوحى العهد وقت عبادتهم للعجل كان اشارة الى ان الناموس عاجز على انه يحفظ الناموس لانهم لم يقدروا علي تنفيذ الوصايا لعدم وجود النعمة والقوة المصاحبة لهما ، لذلك نقول "لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعطِيَ، أَمَّا النعمَة وَا لحَق فَبِيَسُوعَ المَسِيح صَارَا" ( يو ١ : ١٧ ) التواضع والتخلي العظيم:- + موسى يشبه السيد المسيح فى تواضعه فى نعمته المتواضعة، بالرغم من أنه "ابن ابنة فرعون" شرعيا و رسميا ، إلا أنه اعتبر العبيد العبرانيين إخوته "وَحَدَثَ فِي تِلكَ الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّه خَرَجَ إِلَى إِخوَتِهِ "( خر ٢ : ١١ ) كذلك هو الحال مع المسيح "لا يَستَحِي أَن يَدعُوَهُم إِخوَة " (عب ٢ : ١١ ) رأينا تخليه العظيم "بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَ ن يُدعَى ابنَ ابنَةِ فِرعَونَ، مُفَضلا بِالأَحرَى أَن يُذَلَّ مَعَ شَعبِ اللهِ عَلَى أَن يَكُونَ لَهُ تَمَتعٌ وَ قتِي بِالخَطِيَّةِ، حَاسِبا عَارَ المَسِيحِ غِنى أَعظَمَ مِن خَزَائِنِ مِصرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنظُرُ إِلَى المُجَازَاةِ" (عب ١١ : ٢٤ - ٢٦ ) برغم ان موسي كان جميلا ومرفها ومثقفا بثقافة القصر ألا انه فضل الذل مع شعبه وتخلى عن كل ذلك ، كان ظل واضح للمسيح "الَّذِي إِذ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَم يَحسِب خُلسَة أَن يَكُونَ مُعَادِلا لِهِك لكِنَّهُ أَخلَى نَفسَهُ، آخِذا صُورَةَ عَبدٍ، صَائِرا فِي شِبهِ النَّاسِ " ( فى ٢ : ٦ - ٧ ) فالمسيح أيضا تخلى عن الغنى، والمجد وبلاطه الملكي طواعية . الشفاعة:- إن موسى مارس دور الشفاعة في حياته ، كثيرا ما تعدي الشعب كسروا الوصايا واهانوا الله واهانوا موسي نفسه ، الا ان موسي كان دائما يقوم بدور الوسيط والشفيع لهم ، ويسقط على وجهه لاجلهم ، ويذكر أنه قال لله "وَالآنَ إِن غَفَرتَ خَطِيَّتَهُم، وَإِلا فَامحُنِي مِن كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبتَ ". (خر ٣٢ : ٣٢ ) والمسيح يمارس دور الشفاعة "إِذ هُوَ حَي فِي كُل حِينٍ لِيَشفَعَ فِيهِم" (عب ٧ : ٢٥ ) فالمسيح الى الابد الآبدين يشفع للمذنبين. عمل المعجزات في الطبيعة:- موسى عمل معجزات ، موسى كان يرمي العصا تتحول لحية وكان يدخل يده في عبه ويخرجها برصاء ، اشارات جميلة لدرجة ان موسى اعتبر ذلك لون من الوان السحرقام موسى بعمل معجزات كثيرة ومهد لخلاصهم وقادهم في موكب النصرة واعطاهم حياة جديدة ، كل ذلك كان رمزا للمسيح ربنا يسوع المسيح جاء صنع معجزات قالوا عنه أن به شيطان وانه ببعلزبول يخرج الشياطين فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفكَارَهُم، وَقَالَ لَهُم : "كُل مَملَكَةٍ مُنقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخرَبُ"( مت ١٢ :25) موسى كان ظل للمسيح صانع العجائب والمعجزات ، وكان فرعون يحتار فيه ،هكذا ربنا يسوع المسيح كان الشيطان محتار فيه !!! كيف يصنع المعجزات !!! وكيف يعلم تعاليمه وكيف يجذب الجموع !!! موسى كان مزعجا لفرعون ،وهكذا كان ربنا يسوع المسيح مزعجا للشيطان ومزعجا لرؤساء الكتبة والفريسيين لدرجة انهم قالوا "هُوَذَا ا لعَالَمُ قَد ذَهَبَ وَرَاءَه ! و"خَيرٌ أَن يَمُوتَ إِنسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الأمُّة " اعتبروه تهديد للامة كلها. موسى أسس خيمه الاجتماع:- موسى كان ظل للمسيح ، موسى خدم في خيمة الاجتماع الأرضية والمسيح خدم في الخيمة الحقيقية السماوية موسى اسس خيمه الاجتماع اما ربنا يسوع المسيح أسس الكنيسة الكنيسة في المسيح وهي في تلاميذه الذين أسسهم واجتمع بهم واعطاهم الروح القدس و قوته وفاعليته وقال لهم "مَن غَفَرتُم خَطَايَاه تُغفَرُ لَه " وقال لهم " فَاذهَبُوا وَتَلمِذُوا جَمِيعَ الأمُمِ وَعَمدُوهُم بِاسمِ الآب وَالا بنِ وَالروح القُدُسِ " اعطاهم الصلاحيه و القوة هؤلاء هم الكنيسة الممتدة الى الان، نحن ككنيسة الاسكندرية كنيسة رسولية وعندما نذكر البابا شنوده نقول عليه البابا ال 117 و نذكر البابا تاوضروس نقول البابا 118 هؤلاء امتداد لمارمرقس الرسول الذي هو اساسا امتداد لخدمة ربنا يسوع المسيح. موسى كرز في الخيمه الارضية اما ربنا يسوع المسيح فأسس الكنيسة التي هي الخيمة السماوية. انتقلا من الأرض بطريقة معجزية:- موسي والمسيح انتقلا من الأرض بطريقة معجزية ، موسى لم يمت الموت العادي بل اختفى عنهم والله أراد ان يخفي جسده لئلا يعبدوه و ربنا يسوع صعد للسماء بطريقه معجزية. رجعا إلى أرضهم بعد موت من كان يطلب نفسهما:- عندما رجع موسى الى ارض مصر "وَقَالَ الرَّب لِمُوسَى فِي مِديَانَ: "ا ذهَب ا رجِع إِلَى مِصرَ،لأَنَّهُ قَد مَاتَ جَمِيعُ القَومِ الَّذِينَ كَانُوا يَطلُبُونَ نَفسَكَ". (خر ٤ : ١٩ ) مثل المرموز اليه في متى 2 "إِذَا مَلاَكُ الرَّبِ قَد ظَهَرَ فِي حُلمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصرَ قَائِلا :"قُم وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَا ذهَب إِلَى أَرضِ إِسرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَد مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطلُبُونَ نَفسَ الصَّبِي "ِ. (مت ٢: ١٩ - ٢٠ ) إن موسى والمسيح رجعا إلى أرضهم بعد موت من كان يطلب نفسهما تطابق عجيب ، فموسى رجع بعد موت فرعون والمسيح رجع بعد موت هيرودس الكبير. هناك ظلال كثيرة جدا لموسى في شخصيته ترمز للمسيح. أقتناء عروس من خارج شعبه:- موسى أثناء اضطهاده من فرعون ورفضه من شعبه اضطر للهروب وأقتنى عروسه من خارج شعبه ،اشارة للكنيسة التي اقتناها المسيح بعد رفض الأمة اليهودية ، قبلنا نحن كنيسة العهد الجديد كعروس له من خارج شعبه. يعلم برسالته مبكرا بشكل نبوى:- موسى كان يعلم برسالته مبكرا بشكل نبوى وكذلك يسوع المسيح كطفل في الثانية عشر من عمره، قال المسيح لأمه المتحيرة: "أَلَم تَعلَمَا أَنَّه يَنبَغِي أَ ن أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟" ( لو ٢ : ٤٩ ) يعلم برسالته المبكرة جدا من البداية كان موسى يميز كيف "أَنَّ الله عَلَى يَدِهِ يُعطِيهِم نَجَاة " ( أع ٧ : ٢٥ ) نقرا هذا في اعمال سبعه اصحاح مهم جدا به عظه القديس العظيم اسطفانوس موسى في عزلته قبل أن يبدأ ارساليته الحقيقية، قضى العديد من السنوات في غياب ،عاش في البريه وكان في مصر مكرم جدا لكنه عاش هناك كشخص مجهول ، وهكذا كان حال ربنا يسوع كان شخص مجهول حتى صار عمره 30 سنة كل ما يعرف عنه انه ابن مريم ويوسف النجار البسيط و لكنه كان يعلم أنه ممسوح من الله لأجل عمل عظيم عمل الفداء. مأموريته من الله (رسول من الله):- علم موسى أن مأموريته من الله فقد دُعى من الله ليحرر شعبه من العبودية "فَالآنَ هَلُمَّ فَأرسِلُكَ إِلَى فِرعَونَ، وَتُخرِجُ شَعبِي بَنِي إِسرَائِيلَ مِن مِصرَ" (خر ٣ : ١٠ ). وهكذا المسيح أُرسل إلى هذا العالم "لِكَي يَطلُبَ وَيُخَلِصَ مَا قَد هَلَكَ" (لو ١٩ : ١٠ )علم موسى أنه رسول من الله لاسرائيل ، رسول معناها (شخص مرسل) في خروج 4 الله أرسله قائلا "فَالآنَ اذهَب " (خر ٤ : ١٢ ) كذلك المسيح كان مرسل من الله ، هو "رَسُولَ اعتِرَافِنَا" (عب ٣ : ١ ) عندما سلط الله موسى على فرعون واعطى له سلطان واعطاه المعجزات صار رمزا لربنا يسوع المسيح عندما تسلط على الشياطين واخرجها . رُفض من اخوته ثم قبلوه:- امر مدون في خروج 4 موسى رُفض من اخوته ثم قبلوه - وقت رفضوه ثم قبلوه - وهذا اشارة للمسيا في وقت رفضوه ووقت قبلوه . عصا السلطة:- كان في موسى سر قوة وهي عصاه ، عصا السلطة مثلما يقول المزمور عن المسيح "تُحَطمُهُم بِقَضِيبٍ مِن حَدِيدٍ " ( مز ٢ : ٩ ) يعلن الدينونة:- أيضا موسى كان يعلن الدينونة ، مرة بعد الاخرى كان يحذر فرعون وشعبه من عقاب الله ومن الهلاك ،ربنا يسوع قال " إِن لَم تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُم كَذلِكَ تَهلِكُونَ " ( لو ١٣ : ٣). قائد تسبيح وقائد نصرة:- اعطي الله لموسى مأمورية الخلاص و قيادة الشعب من بيت العبودية الى ارض الميعاد كذلك هذا عمل المسيح "فَإِن حَرَّرَكُم الابنُ فَبِالحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحرَا را" ( يو ٨ : ٣٦ ) أيضا موسى كان قائد تسبيح وقائد نصرة في خروج 15 بعد ما عبروا الاحمر و خرجوا "حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِ سرَائِيلَ هذِهِ التَّسبِيحَة لِلرَّ بِ " (خر ١٥ : ١ ) ، كذلك المسيح قال"فِي وَسَطِ الجَمَاعَةِ أسُبحُكَ " اخوته حسدوه:- هناك أوجه تطابق كثيرة جدا بين موسى وبين المسيح ، موسى اخوته حسدوه و ربنا يسوع المسيح اسلموه حسدا موسي تمت مقاومته وأدانوه بشدة وتذمروا عليه مرة بعد الاخرى عندما خرجوا للبرية وَقَالَوا بَنُو إِ سرَائِيلَ : "لَيتَنَا مُتنَا بِيَدِ الرَّبِ فِي أَ رضِ مِصرَ، إِ ذ كُنَّا جَالِسِينَ عِندَ قُدُورِ اللَّحمِ نَأكُلُ خُبزا لِلشَّبَع . فَإِنَّكُمَا أَخرَجتُمَانَا إِلَى هذَا القَفرِ لِكَي تُمِيتَا كُلَّ هذَا ا لجُمهُورِ بِالجُوع ". (خر ١٦ : ٣ ) "وَعَطِشَ هُنَاكَ الشَّعبُ إِلَى المَاءِ، وَتَذَمَّرَ الشَّعبُ عَلَى مُوسَى وَقَالُوا: "لِمَاذَا أَ صعَدتَنَا مِن مِصرَ لِتُمِيتَنَا وَأَولاَدَنَا وَمَوَاشِيَنَا بِالعَطَشِ؟" ( خر ١٧ : ٣ ) تذمروا على موسى بدون سبب رمز لتذمر الشعب على ربنا يسوع المسيح "وَأَمَّا ا لكَتَبَة وَا لفَريسِيونَ فَلَمَّا رَأَ وه يَأ كُلُ مَعَ العَشَّارِينَ وَا لخُطَاةِ، قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ :"مَا بَالُه يَأ كُلُ وَيَشرَبُ مَعَ العَشَّارِينَ وَالخُطَاةِ؟" ( مر ٢ : ١٦ ) وتمت مقاومته قالوا "لَو كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَن هذِهِ الامَرأَة الَّتِي تَلمِسُه وَمَا هِيَ ! إِنَّهَا خَاطِئَة "( لو ٧ : ٣٩ ) أيضا هددوا حياته ، ان اليهود ناكرين الجميل عاملوا موسى بعنف شديد جدا وكانوا سيرجموه "فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّ بِ قَائِلا : "مَاذَا أَفعَلُ بِهذَا الشَّعبِ؟ بَعدَ قَلِيل يَرجُمُونَنِي" (خر ١٧ : ٤ ) في انجيل يوحنا "فَرَفَعُوا حِجَارَة لِيَ رجُمُوه " ( يو ٨ : ٥٩ ( التطابق كبير بين موسى وبين المسيح. رجل الآم:- أيضا موسى كان رجل الآم كان شاعرا بنكران الجميل العميق فهو ترك ابنه فرعون والقصر وجاء ليحررهم وتمردوا ولكنهم أرادوا رجمه بدلا من العرفان بالفضل وشعر بضيق ، يذكر أنه في مرة عاتب الله "فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِ "لِمَاذَا أَسَأتَ إِلَى عَبدِكَ؟ وَلِمَاذَا لَم أَجِد نِعمَة فِي عَينَيكَ حَتَّى أَنَّكَ وَضَعتَ ثِقلَ جَمِيع هذَا الشَّعبِ عَلَيَّ؟" (عد ١١ : ١١ ) وربنا يسوع قيل عنه"رَجُلُ أَوجَاع وَمُختَبِرُ الحَزَنِ " ( إش ٥٣ : ٣ ) ولكن محبه ربنا يسوع غلبت الضيقات "كَانَ قَد أَحَبَّ خَاصَّتَه الَّذِينَ فِي العَالَمِ، أَحَبَّهُم إِلَى المُنتَهَى" )يو ١٣ : ١ ) رآينا أوجه كثيرة جدا في موسى النبي بينه وبين السيد المسيح ونستكمل أوجه اخرى في الحلقة القادمة ان شاء الله ،ولالهنا المجد دائما ابديا آمين.

خطية الإدانة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من بشارة معلمنالوقا الإصحاح (٦) يحدثنا عن تأسيس بيتنا على الصخر وحياتنا، ويحاول أن يلفت نظرنا لخطية كثيراً ما نسقط فيها وهي خطية خطيرة في الحقيقة يقول"ما بالك تنظر القذى الذي في عين أخيك ولا تفطن للخشبة التي في عينك كيف تقدر أن تقول لأخيك يا أخي دعني اخرج القذى من عينك وأنت لا تبصر الخشبة التي في عينك يا مرائي اخرج أولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصرجيداً أن تخرج القذى من عين أخيك". خطورة الإدانة : شخص يتكلم بسيرة شخص آخر ويظلوا يتحدثون ويتحدثون على أخطاء كل طرف،ويطول الحديث ونحن نظل نديندون أن ننتبه ربنا يسوع شبه هذا الأمر وقال القذى الذي في عين شخص هي كمثل سلاية صغيرة فيقول أنت ترى السلاية التي في عين أخيك ولا ترى الخشبة التي في عينك أنت أي نستطيع القول بأن الخشبة تتكون من مائة سلاية إذا أحضرنا الخشبة وقمنا بتقطيعها قطع صغيرة جداً فيقول لك أنت في عينك خشبة وأخيك في عينه سلاية وأنت تظل تحدثه عن السلاية فقال له أخرج الخشبة التي في عينك أولا لكي تشاهد السلاية التي في عين أخيك من أخطر الأمور يا أحبائي التي تمنع عننا نعمة الله هي الإدانة من أكثر الأمور التي تحجب عننا المراحم الإلهية هي الإدانة،ونحن لا نشعر ونظل نتحدث ونتحدث وكأنها هي أداة التسلية لنا أداة الحديث ما أداة الحديث؟ نتحدث على الأخرين لا انتبه اليوم في الكاثوليكون لمعلمنا بطرس يقول "المحبة تستر كثرة من الخطايا"أخطر ما في الإدانة هو عدم المحبة لأن دائمًا الشخص يتحدث بالأمور الرديئة على شخص لا يحبه كثيراً ومن هنا نسقط في مجموعة خطايا مركبة مثل عدم الستر عدم المحبة كبرياء التشهير ببعضنا البعض خطايا كثيرة خطيرة جداً خطر جداً انتبه جيدا قال لك ما أخطر أن يطلق الشخص لسانه بكل ما هو جيد ورديء على الآخرين خطر خطر أنك تظل تتحدث عن أحد خطر أنك تظل تبحث عن عيوب الآخرين من أكثر الأشياء التي من المفترض أن نركز عليها أن يرى عيوبه هو أولا القديسين يقولون هل هناك شخص يترك الميت الذي يخصه ويذهب ليبكي علي ميت غيره أنت لديك خطايا أنت ممتلئ ضعفات عليك أن تركز عليها وعندما ترى ضعفاتك فلا تركز في ضعفات الآخرين انتبه جيداً جداً لا داعي أن أعيننا تبحث عن الأخطاء ونظل نتحدث على الآخرين ونعرف عن كل واحد تفاصيل ونقول هذا الشخص فعل وتصبح قصة معروفة منذ سنين كثيرة ويتذكرها شخص ويظل يقصها ذات مرة امرأة لديها ثلاثة أخوة ولديها طفلة صغيرة فالبنت تسمع الأم وهي تتحدث بغير قصدك المعتاد فأنتم تعرفون أن الموبايل شيء مشاع للجميع فالطفلة تسمع الأم تتحدث مع أختها مثلاً الكبيرة عن أخواتها الصغار فالبنت بدأت تأخذ فكرة سيئة عن خالاتها الصغار بعد ذلك تتحدث الأم مع الخالة الصغيرة على الخالة الكبيرة فبدأت تفهم البنت أن الخالة الكبيرة غير جيدة وهكذا الحال تتحدث مع الخالة الأخرى على باقي الأخوات تصرفاتها عجيبة جداً فجاءت تقول للبنت ذات مرة سوف نذهب لخالتك اليوم قالت لها لا خالتي هذه ليست جيدة قالت لها الأم كيف؟! هل أنت تحبين بقية الخالات؟ قالت لها البنت لا فقالت الأم لماذا؟! فأجابت البنت وقالت لها أنت قلت كلام سيء عن خالتي هذه وعن الأخرى وكذلك عن الأخرى فالبنت متذكرة ماذا قالت الأم عن كل خالة نحن نظل نتحدث على الآخرين وكأن هذه هي مادة الحديث التي بيننا فهل مادة الحديث التي بيننا لابد أن تكون أمور سلبية أمور مميتة أمور تبعدنا عن الله لنفترض أنك متضايق من شيء وتحدثت عنه مع أحد هل تظن أنك سوف تستريح؟!صدقني سوف تزيد تعبا صدقني سوف تجد نفسك تضايقت أكثر عندما تحدثت قد يقول لي أحدكم أنا أفضفض لا فهذه ليست فضفضة فأنا أريدك دائمًا تقول ثلاثة كلمات: ١- الدينونة للديان. ٢- أنا أول الخطاة أنا أسوء منه ربما أخي لديه عيب ظاهر لكن أنا لدي مئات العيوب الغير ظاهرة. ٣- هو أو هي أبر مني كلمة جميلة يعلمها لنا الكتاب المقدس . أقص لكم سريعًا عن قصة هو أو هي أبر مني: تقرأ في سفر التكوين الإصحاح (٣٨) قصة عجيبة حتى أنها جاءت في غير سياقها بمعنى أنها دخلت داخل قصة يوسف الكتاب ظل يتحدث عن يوسف ثم وجدناه يتحدث عن يهوذا يهوذا تزوج وانجب ولد واثنين وثلاثة ثم حدث أن ابنه الأكبر تزوج امرأة اسمها ثامار ومات ولم ينجب نسل فوالده قال للولد الثاني أنت تتزوجها لكي تقيم نسل لأخيك باسمه فكما تعرفون أنه في العهد القديم كان ممكناً أن الشخص الذي يموت دون نسل يتزوج أخيه زوجته ويقيم نسل باسمه فالأخ الثاني رفض فعندما مات الولد الأول والثاني فيهوذا كان يريد أن يقول لها أن الذي تتزوجي منه يموت فاذهبي إلى بيت أبيك، قالت له أنا أريد أن أنجب نسل،فقال لها لدينا ولد صغير عندما يكبر حينئذ أزوجه لك،ولكن كبر الولد ولم يزوجه لها فبدأت تفقد رجائها في النسل ففعلت شيء من الممكن أن يكون غير جيد عندما ذهب يهوذا ليجز غنمه وكان الشر والخطية للأسف يكون لهم بعض علامات مخفية فتجد مثلاً امرأة تقف عند مكان معين أو عند أول شارع معين وكان معروف حركة كأنها شفرة إذا قامت بتغطية وجهها معناها أنها تريد فعل الخطية فثامار فعلت ذلك للأسف وقفت علي أول الشارع وغطت وجهها فيهوذا فهم أن هذه يمكن أن يخطئ معها فقال لها نفعل الخطية فقالت له موافقة لكن ماذا تعطيني؟ قال لها أنا ذاهب لأجز الغنم أعطيكي واحدة منهم فقالت له لا أعطيني رهن اعطيني علامة مقدماً قال لها ماذا أعطيكي أنا ليس معي شيء الآن فقالت له أعطني خاتمك وعصاك والعصابة التي تربطها على رأسك فأعطاهم لها تحت بند أنه عندما يذهب ليجز الغنم يرسل لها غنم فأخطأ معها ثم أرسل لها الغنم فلم يجدها فظل يسأل عنها فلم يجدها بعد ثلاثة أشهر قالوا له ثامار زوجة ابنك الذي مات حامل فقال لهم تحرق بالنار فبينما هي ذاهبة في طريقها لكي تحرق بالنار قالت لهم أنا لابد أن أمر عليه فمرت عليه وقالت له أنت تعرف من هو الرجل الذي فعل معي ذلك؟! قال لها مهما يكون تحرقي بالنار فأعطت له الخاتم والعصا والعصابة،يا للخجل!،فصرخ وقال هي أبر مني هي لم تكن تريد شرا لم تقصد أن تخطئ بل هي كانت تريد نسل لذلك ربنا يسوع المسيح كرم ثامار وجاء من نسلها تلاحظون أن ربنا يسوع جاء من نسل ثلاثة سيدات مميزات يكتب عنهم أنهم ليسوا أفضل حال لكن هو كان يريد أن يقول لنا فقط أنا جئت من هذا الجنس البشري الضعيف الممتلئ بالآثام والخطايا أنا جئت لأحمل نسبي معهم لكي أحمل خطاياهم عنهم سوف تجد ثامار وتجد راحاب وتجد التي لأوريا الثلاثة أخطأوا فقال هي أبر مني تخيل عندما يأتي الشخص لكي يدين أحد فيقول يحرق بالنار فهو يفعل،ولكنني أنا فعلت أكثر إذا أنا قلت خطيتي أمامي في كل حين فلا أنصب نفسي ديان للناس اخرج الخشبة التي في عيني اخرج من داخلي روح التسلط روح الشر روح الكبرياء روح الإدانة اعتاد علي ذلك معلمنا بولس الرسول يقول آية حلوة جداً يقول"لماذا تدين عبد غيرك؟ هو لمولاه" بمعني شخص يعمل عند شخص معين وهذا العامل سيء يأتي متأخراً وكسول ولا يفعل شيء ويسرق في المحل يفعل أشياء كثيرة خطأ لكن هذا الولد لا يعمل عندي لكنه يعمل عند شخص آخر فأنا لا اشغل بالي به لماذا تدين عبد غيرك؟ هو عبد غيري من يحاسبه؟ الذي كلفه بالعمل فقط لكن أنا لا أتدخل لذلك كان هناك جماعة من الرهبان الذين يحبوا التحدث بكلام فيه دعاباتي قول "وأنا مالي، دعني وشأني" لماذا تدين عبد غيرك! هو لمولاه الإدانة يا أحبائي من الأشياء التي تفصل الإنسان وتمنع عنه نعمة ربنا،وتجعله يفسد قلبه بالمحبة بينه وبين الناس،وتجعله يزداد في الخطايا،وللأسف تقنعه بشكل غير مباشر أنه أفضل من غيره فتقع به في خطايا كبرياء وهو في الحقيقة أسوء من هذا وذاك وذاك لكن من الممكن ان يكون الأخ أو الأخت لديها بعض الضعفات فنحن ماذا نفعل عندما نرى شيء مثل هذا؟ قال لك "المحبة تستر كثرة من الخطايا" رأيت أبو مقار عندما قالوا له هذا الراهب هو رجل يفعل الشر قال لهم لا تتدخلوا فقالوا له كيف؟! فهو بذلك يفسد البرية قال لهم لا تتدخلوا صلوا ودعكم في شأنكم ففي مرة أخرى وجدوا أن هذا الراهب هناك امرأة لديه وهناك شيء رديء قالوا نحن الآن نمسك به في فعل الخطية فلنذهب لأبو مقار ونقول له لا داعي للفوضى التي نحن فيها أبو مقار احتار يذهب أم لا يذهب فإذا لم يذهب ستكون فوضي حقا وإذا ذهب سوف يفضح الراهب ذهب فقالوا له ادخل وسوف تجدها في الداخل نحن متأكدين نحن نراقب الأمور وهي بالداخل بنسبة ١٠٠٪،وأبو مقار بالروح عرف أن هذه الأخت مختبئة في ماجور المياه فجلس عليه وجعل الرهبان يدخلون وقال لهم أين التي تقولون عليها ما هذا الكلام الذي تقولونه لا يوجد شيء فشعروا بالخجل وخجلوا أن يقولوا له قم إلى أن خرج لكنه قال له كلمة "احكم يا أخي على نفسك قبل أن يحكم عليك"،وتخيل أن وقتها جاء صوت من السماء قال له "طوباك يا أبو مقار لأنك تشبهت بالديان تستر عيوب الناس" ما رأيك عندما نتشبه بالديان نستر عيوب الناس تعرف ضعفة عن أحد فتصلي له إذا قدرت على التحدث معه أو لك سلطان أو رصيد محبة لكي تحدثه فلتتحدث معه لكن بينك وبينه وتتحدث معه بتواضع،وتتحدث معه بمحبة لا تتحدث معه بتهكم تحدث معه بينك وبينه،ولكن إذا كنت لا تستطيع فعل هذا أو هذا فلتصلي له بذلك تجد الفضيلة بدأت تنبت داخلك،وبدأ الإنسان الروحي ينمو داخلك،وبدأت نعمة ربنا تقترب إليك لأنك بالفعل بدأت تسلك بالروح ربنا يعطينا يا أحبائي أن نرى خطايانا ونركز عليها ،ونرى الخشبة التي في أعيننا أو الخشب الكثير الذي في أعيننا ووقتها نقول من أنا؟! من أنا حتى أحكم على الآخرين؟!،وأقول الدينونة للديان،وأقول أنا أول الخطاة،وأقول هو أو هي أبر مني ربنا ينجينا من خطية الإدانة وخطورتها التي تحجب علينا النعمة وتقع بنا في أمور كثيرة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .

المسيح في شخصية يوسف الجزء الثاني

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين في يوسف رموز جميلة جداً عن شخص ربنا يسوع المسيح الابن الجميل المحبوب، المحبوب من أبيه، صاحب القميص الملوّن الذي أرسله ابوه ليفتقد سلامة أخواته، واللي قلنا انه إشارة للتجسّد الشاب اللي جاي محمّل بخيرات أبيه ومع هذا بحث عن أخواته واجتهد وتعب ومع هذا يقول الكتاب لما رأوه من بعيد تآمروا عليه وأرادوا أن يقتلوه، أبغضوه ثم يقول إنهم وضعوه في بئر ثم بعوه، وبعوه بعشرين من الفضّة ثم غسلوا ثوبه في دم وحش وقدّموه لأبونا يعقوب أبوه وفي هذا الأمر رموز كثيرة جداً ترمز لشخص ربنا يسوع المسيح ثم دخل لبيت فوطيفار وقد مجّده ربنا ببيت فوطيفار ،زي ما ربنا يسوع المسيح اتمجّد في العالم لكن زي ما إحنا عارفين فيه مؤامرات عدو الخير لقينا زوجة فوطيفار بتحاول تسقطه لكنه تركها وخرج من عندها، تاركا لها ثيابه وقلنا أن ده إشارة إلى الموت الذي أراد أن يمسكه ولكنه خرج منه، خرج من سلطانه تاركا له ثيابه ثم دخل للسجن وفيه أيضا كان بيمجد ربنا. ( تكوين 40 :1-23 ) حتى في السجن كان الرب مع يوسف ، وأوكل له رئيس السجن كل الأسرى ووجد يوسف نعمة حتى في السجن لأنه احنا يا احبائي صورة الله، احنا نمجد ربنا في كل مكان وفي كل زمان لأن احنا نمثل حضور الله حدث في السجن أمر عجيب ان رئيس السقاة ورئيس الخبازين كل واحد فيهم حلم حلم قابل للتفسير ففسر لهم يوسف احلامهم قال لرئيس السقاة انت تعود إلى مكانك وتقدم الكاس للملك وقال لرئيس الخبازين انت سيرفع رأسك عنك ويعلقك على خشبة وتأكل الطيور لحمك فحدث لهما بالضبط كما فسر لهما يوسف. ما علاقة هذه الاحلام وتفسيرها بربنا يسوع المسيح ؟ أقول لك انها ربنا يسوع المسيح الذي نزل الجحيم وكرز لأناس بحياة وكرز لأناس بموت لما نزل الجحيم الأبرار صعدوا معه والأشرار بقوا كما هم قال لهم تعالوا معي اخرجوا انتم يا أسرى الرجاء، تعالوا لأنكم بقيتم كثيرا منتظرين حكم الموت لكن انا جئت لأبشركم بخبر جديد خبر لم يخطر على بالكم مثلما كان رئيس السقاة منتظر حكم الموت لكن يوسف كرز لك بأنك ستبقى حيا جاء المسيح وعمل هكذا أخذ البعض من الجحيم الابرار اما الأشرار تركهم في الجحيم بسبب شرورهم وعدد ايمانهم. ( تكوين 41: 1-16) بعدها حلم فرعون حلمين واحد عن بقرات حسنة المنظر وسمينة اللحم وترتع في روضة، وسبع بقرات أخر قبيحة المنظر ورقيقة اللحم ،والبقرات الرقيقة أكلت البقرات السمينة ، ثم حلم فرعون حلم تاني شبه الأول عن سبع سنابل في ساق واحدة سمينة وحسنة ثم سبع سنابل رقيقة وجافة ،وابتلعت السنابل الجافة السنابل الثمينة وهنا رئيس السقاة يقول لفرعون عن واحد ممكن يفسر الحلم فأرسل ليوسف واستدعاه من السجن و حلق يوسف وأبدل ثيابه ووقف أمام فرعون ،وقال ليوسف انا عارف انك بتسمع الاحلام لتفسرها وفي الحقيقة في هذا المر إشارة عن ربنا يسوع المسيح اللي ممكن يفسر لنا اسرار العهد القديم يوسف مذخر فيه نعمة مذخر فيه حكمة خد بالك دي من النقط الجميلة اللي فيها تقابل بين يوسف والمسيح ان الالغاز بتفك بيوسف الرموز بتفك بيوسف الاحلام بتفك بيوسف البقرات والسنابل من يفسر لنا هذه الأمور؟؟ الحقيقة ان السيد المسيح اللي فسر لنا الأمور الغير مفهومة؟ عشان كده يقول في تلميذي عمواس .. نقرأ في انجيل معلمنا لوقا البشير ( لو 24 : 25 - 27 ) "فَقَالَ لَهُمَا أَيُّهَا الْغَبيَّان وَالْبَطيئَا الْقُلُوب في الإيمَان بجَميع مَا تَكَلَّمَ به الأَنْبيَاءُ!أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنَّ الْمَسيحَ يَتَألَّمُ بهذَا وَيَدْخُلُ إلَى مَجْده ثمُّ ابْتَدَأَ منْ مُوسَى وَ منْ جَميع الأَنْبيَا ء يُفَسّرُ لَهُمَا الأمُورَ الْمُخْتَصَّةَ به في جَميع الْكُتب” بدأ يشرح لهم عن الأمور المختصة به لهذا يقول في ( لو 24 : 45 ) حينَئذٍ فَتَحَ ذهْنَهُمْ ليَفْهَمُوا الْكُتبُ. وفي العدد 14 يقول آية عجيبة شوية “فَأرَسَلَ فرْعَوْنُ وَدَعَا يُوسُفَ، فَأسَرَعُوا به منَ السّجْن. فَحَلَقَ وَأَبْدَلَ ثيَابَهُ وَدَخَلَ عَلَى فرْعَوْن”َ وهل من الضروري أن يخبرنا ان يوسف حلق؟ يعني انه امر ليس جوهري ولا خطير حتى يذكرفي الكتاب المقدس انه لما طلع من السجن حلق وغير ثيابه وخاصة لأنه أمر طبيعي قبل ما يقابل فرعون أكيد سيستحم خصوصا أنه خارج من السجن لكن لأنه في هذا التعبير أمر سري عن ربنا يسوع المسيح ففي كلمة ابدل ثيابه إشارة الى الجسد الممجد الجديد الذي قام به ربنا يسوع المسيح، الهيئة الجديدة الذي نزع بها عنا عار ودنس الخطية هذا الذي نزل للجحيم ونزل حتى يسجن الشيطان ولكي يعطينا حياة جديدة روحية فيها خلع الانسان العتيق مع اعماله المظلمة وشهواته الردية وبكده نقدر نقول كده انه كلمة حلق وبدل ثيابه هي كلمة ميسيانية هي كلمة تشير إلى سيد المسيح وهل في هذه الاحلام إشارة الى السيد المسيح ؟ نعم فهو الذي قيل له يسجد لك كل بني البشر "ليُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائلُ كُنْ سَيدًا لإخْوَتكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُوأُمّكَ ليَكُنْ لاَعنُوك مَلْعُونينَ، وَمُبَاركُوكَ مُبَارَكينَ"( تك 27 : 28 ) ( تكوين41 : 17-44 ) زي ما شرح الحلم لرئيس السقاة ورئيس الخبازين حكى فرعون الحلم ليوسف فقال يوسف لفرعون: نقرأ الكلام في ( تك 41 : 25 ) " حُلْمُ فرْعَوْنَ وَا حدٌ. قَدْ أَخْبَرَ اللهُ فرْعَوْنَ بمَا هُوَ صَانعٌ"فقال يوسف لفرعون حلم فرعون واحد الحلمين هما واحد ، قال أخبر الله فرعون بما هو صعب فبدأ يشرح لفرعون يقول له السبع بقرات الحسان هم سبع سنين يكون فيهم خير ومثلهم السبع سنابل الحسان والسنابل الفارغة هم سبع سنين فيهم جوع مثل السبع بقرات القبيحة. ( تك 41 : 33) "فَالآنَ ليَنْظُرْ فرْعَوْنُ رَجُلاً بَصيرًا وَحَكيمًا وَيَجْعَلْهُ عَلَى أَرْ ض مصْرَ " بدأ يوسف يعطي خطة الخلاص." فحسن الكلام في عيني فرعون وفي عيون جميع عبيده فَقَالَ فرْعَوْنُ لعَبيده هَلْ نَجدُ مثْلَ هذَا رَجُلاً فيه رُوحُ الله؟ " خد بالك ده كلام فرعون هل يتحدث الله على لسان فرعون ؟ فيقول رجلا فيه روح الله وأعطى فرعون ليوسف مجد كبير جدا وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف الخاتم هي جاية من كلمة ختم يعني اعطى له الختم الختم أي كأنه ملكه على كل شيء. والبسه ثياب بيض ووضع طوق ذهب في عنقه واركبه في مركبة الثانية ونادى أمامه وركعوا أمامه وجعله على كل أرض مصر ودعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيخ وأعطاه أسنات بنت فوتي فارع كاهن زوجة فخرج يوسف على أرض مصر وكان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر هذا يشير إلى إيمان الأمم بعمل ربنا يسوع المسيح إخوته رفضوه إخوته بعوه إخوته أنكروه إخوته قالوا عليه كلام كذب ،وفرعون يقول لا يوجد رجل فيه روح الله وكأنه ده الأمم التي جاءت الى الرسل ماذا نعمل أيها رجال الإخوة؟ قال له توبوا واعتمدوا فوافقوا وتم دخول الأمم إلى الكنيسة. وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف وألبسه ثياب بوص وضع له طوق ذهب في عنقه. فإذا قارنا بين ما فعلوه أخوته و بين ما فعله فرعون : إخواته خلعوا عنه ثيابه وفرعون يلبسه ثياب إخواته يجردوه و ينزلوه في البئر وفرعون يلبسه ذهب ويلبسه إكليل و خاتم وهذا يرمز إلى رفض اليهود لملك المسيح عليهم بينما الأمم اعلنوا ملكوته عليهم احنا كنيسة الأمم نقول: ملكي وإلهي يسوع المسيح نقول : لك يجب البركة لك يحق التسبيح لك ينبغي التمجيد نقول: انت ضابط الكل انت ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح نقول لك كل المجد والاكرام فرعون اسمى يوسف صفنات فعنيح والتي معناها مخلص العالم أو معناها طعام الحياة وكأنه إشارة واضحة جدا للمسيح في الحاجتين المخلص و المعطي طعام للعالم فما هوهذا؟ هذا هو طعام الإفخاريستيا الذي اعطانا الخلاص من العالم لقينا فعلا يوسف يضع خطة، وزي ما خلص يوسف العالم من المجاعة بأنه وفر القمح هكذا ربنا يسوع المسيح هو نفسه خبز الحياة قوت نقتات به لينقذنا من المجاعة حتى يكون بالفعل كما قيل عنه “هذا هو خبز الحياة النازل من السماء المعطي الحياة للعالم لينا.” بعدها تزوج يوسف بأسنات بنت فوتي فارع كاهن أون وهذا إشارة إلى اقتران المسيح بكنيسة الأمم بنت غريبة قالها تعالي ادخلي في عبادة الله الحقيقي ادخلي لإله يوسف، تعالي لتكوني زوجة زي ما كنيسة الأمم تركت عبادتها الوثنية لترتبط بالمسيح رب السماء وعريسها. ( تكوين 41: 46-57) يوسف الذي صنع مجد لمصر “فخرج يوسف من لدن فرعون واجتاز في كل أرض مصر” أثمرت الأرض وكان خير كتير جدا وربنا بارك وأعطى ليوسف ولد اسمه منسى و ولد اسمه إفرايم وحين حدث جوع أراد أخوات يوسف الذهاب له، وابتدأت سبع سنين الجوع تأتي كما قال يوسف وكان جوع في جميع البلدان ، وأما جميع أرض مصر فكان فيها خبز ولما جاعت جميع أرض مصر وصرخ الشعب إلى فرعون لأجل الخبز قال فرعون لكل المصريين اذهبوا إلى يوسف والذي يقول لكم افعلوه هذا هو المسيح مخلص العالم الذي قيل عنه “مهما قال لكم افعلوه” أذهبوا له لما تكونوا جعانين. ( تكوين 42) وبعدها وجدنا انه اخوة يوسف جم يريدوا قمحا ،اخواته الذين أتوا وسجدوا له هم رمز لإيمان الكنيسة بربنا يوسف المسيح اللي سجدوا له بعد قيامته المقدسة هنلاقي رموز كتيرة جدا مخفية يعطيهم من طعام الحياة المدخر ، ينقذهم من الجوع ليعطيهم حياة جديدة تخيل لو لم يكن يوسف موجودا لكان حدث موت فما علاقة يوسف إذا بالمسيح؟؟ لولم يكن المسيح قد خلصنا كنا سنكون امواتا ، كنا سنكون ضحايا الجوع . ( تكوين 48 ) ثم نرى انه أبونا يعقوب في آخر حياته أعطى البركة لأولاد يوسف الاثنين (افرايم ومنسى) لكنه نقل البكورية من منسى لافرايم لهذا قلنا أفرايم أولا لكن هو في الحقيقة منسى هو الأول وافرايم الثاني لكن لما جاء يباركهم بيده كده فحط اليد اليمين على الولد الأصغر اللي هو افرايم إشارة الى انتقال البكورية من آدم إلى المسيح بالصليب الذي صار بكرا بين إخوة كثيرين بدل آدم البكري لا صار المسيح هو البكري. عرفهم اما هم فلم يعرفوه وهذا يرمز لنا نحن الآن المسيح عرفنا ومخترنا ويقول لنا تعالوا معي ، انما إحنا لا نعرفه إلا من أجل مصلحة معينة نخدها لكن هو ينظر لنا بما هو أبعد بكثير هو لا يريد أن يعطينا بعض الطلبات الفانية طلباتنا منه احيانا بتكون قليلة لكن هو يريد لنا أعمق من هذا فيوسف لم يكن يريد أن يعطي أخوته بعض القمح لكنه أراد أن يأتي بهم عنده . احبائي نلخص ما بين يوسف والمسيح في نقاط سريعة: 1- يوسف كان محبوبا من أبيه وصنع له القميص الملون الذي كان سبب حسد إخوته والمسيح هو ابني الحبيب الذي به سررت الذي أعلنت محبته من السماء . 2 - يوسف كان مثالا في الطاعة لأبيه وربنا يسوع أطاع حتى الموت موت الصليب. 3 - هو محب لإخوته وذهب ليفتقد سلامتهم لكنهم أبغضوه حسدا وتأمروا عليه ليقتلوه والمسيح أبغضوه إخوته اليهود بلا سبب ، إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله في النهاية أسلم اليهود المسيح حسدا في أيدي الأمم ليقتلوه. 4- يوسف كان يقص الأحلام على إخوته كان بيحكيها ببساطة ، لكن أكيد هم لم يقبلوا هذا الكلام لأن الأحلام هي إعلانات إلهية لكن كانت سبب حسد إخوته له، والتجارب اللي اتعرّض لها في الحقيقة ربنا يسوع المسيح لما جاء في وسط العالم وصنع آيات وصنع أعلن مجده والابن الوحيد اللي محبن الأب خبر الحقيقة كانت النتيجة انهم حسدوه ولم يمجدوه ، فحسدوه ورفضوه وأبغضوه وصلبوه. 5- احتال أخوة يوسف عليه ليميتوه وقالوا هوذا صاحب الأحلام هيا نقتله ونقول وحش رديء افترسه كان ربنا يسوع المسيح اعطاهم مثل في متى 21 : قال انسان رب بيت غرس كرم الكرامون فرغم انهم رأوا الابن الا انهم قاموا وقالوا فيما بينهم هوذا الوارث هلما نقتله ونأخذ ميراثه فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه وهذا بالضبط ما حصل مع يوسف فهو ظلم سواء من أخوته او من فوطيفار وزوجته ولم يتذمر. 6- المسيح ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه لاحظ انه يوسف لم يتكلم عن زوجة فوطيفار، لم يدافع عن نفسه ، لم يشع كلام في السجن عنها وعن ما فعلته. 7- اخوة يوسف قبل ان يتمموا جريمتهم عروه من قميصه وغمسوا القميص في الدم وربنا يسوع أيضا عروه وألبسوه رداء قرمزيا واللون القرمزي هو إشارة للدم. 8- يوسف بعوه للإسماعيليين نسل إسماعيل المعتبرين من الأمم ونلاحظ يهوذا اخو يوسف هو الذي أشار ببيعه والمسيح بعوه اخواته اليهود بثلاثين من الفضة واسلموه الى يدي الأمم ويهوذا الاسخريوطي هو الذي تآمر على بيع المسيح. 9- امرأة فوطيفار افترت عليه ظلما وكذبا والمسيح اتهمه اليهود ظلما وكذبا. 10- يوسف سُجن من اجل الحق ومن اجل الفضيلة وامضى في السجن 3 سنين والمسيح ظل في القبر من اجل حياة شعبه 3 أيام والسجن رمز للقبر. 11- سُجن مع شخصين رئيس السقاة ورئيس الخبازين وعفى عن أحدهم رئيس السقاة ومعظم الأخرين المسيح صُلب معه لصين واحد خلص والتاني هلك أو نقدر نقول أن الناس الذين بشرهم بحياة والذين كرز لهم بموت وهم في الجحيم. 12- خرج يوسف من السجن مدبرًا للأجساد ،أي أنه بدأ يخزن الغلال في وقت سنوات القحط وأخذ يوزعها للناس في العالم كله المسيح خرج من القبر ملكًا على الأرواح ومدبر لها. 13- كان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر كان ربّنا يسوع المسيح لما بدأ خدمته كان ابن ثلاثين سنة. 14- فرعون دعا يوسف صفنات فعنيح و هي معناها مخلص العالم أو معلن الأسرار أو أنه هو قوت الحياة هذا هو المسيح الذي فيه الثلاث معاني : * هو مخلص العالم * هو معلن الأسرار * هو قوت الحياة ،هو قوت المؤمنين، هو خبز الله النازل من السماء المعطي حياة للعالم. 15- إخوته لما جاءوا خافوا وارتاعوا منه وهو كشف لهم شخصيته وكشف لهم إساءتهم المسيح في مجيئه الثاني سوف يرتاع الأشرار منه. 16- يوسف صفح عن إخوته الذين أذوه ظلما قال: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". 17- يوسف تزوج بأجنبية اللي هي أسنات بنت فوتي فارع المسيح اللي رفضوا اليهود أخذ عروس من الوثنين. 18-آخر حاجة أقولها لك: في الآخر يوسف قال لهم لا ترون وجهي إلا إذا احضرتوا بنيامين فمن هو بنيامين ؟؟ هذا هو المخلص الذي ليس بأحد غيره الخلاص. واحيانا بعض الآباء يقولوا انه الروح القدس الذي سيشفع فينا وينقل لنا بركات الخلاص. ولإلهنا المجد دائما أبديا. آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل