العظات
اراكم ايضا فتفرح قلوبكم
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين .
تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي اليوم فصل من بشارة معلمنا يوحنا الإصحاح 1٦،وسوف نتناول آية واحدة فقط ألا وهي عندما قال "أراكم فتفرحون ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحكم منكم"، كلمة الفرح يا أحبائي كلمة مشتهاه جداً عند النفس،من المؤكد أن كل فرد فينا يقول أتمنى أن أفرح، الفرح كلمة جميلة، لكن في الحقيقة سنجد أنه لا يوجد فرح خارج المسيح، لا يوجد فرح حقيقي يقوي الإنسان، ويعطي له طاقة مستمرة وتدخل له بهجة داخلية غير المسيح، تعالى شاهد الناس التي تظل تبحث عن أسباب للفرح، يحضروا حفلات، يذهبوا لأماكن للتنزه، يسافرون، يأكلون، يشربون، لكن تجدهم من الداخل فقراء، ومن الممكن أن يكون كلما يسعوا إلى الفرح، يزدادوا اكتئاب، لماذا يزدادوا اكتئاب؟! لأن ما كانوا يتوقعوه لم يجدوه، فتجدهم يسيرون خلف سراب، مثلما قال هكذا أنهم يشربون من مياه مالحة، الذي يريد أن يشبع شهواته، فالشهوات لا تشبع، الذي يريد أن يخفف من آلامه الآلام لن تبرأ، الإنسان الذي يريد أن يأخذ مسرة أو تعزيات من الناس فإنه يأخذ خزي، يأخذ خصومة،يأخذ ابتعاد،أما الفرح الحقيقي فهو في المسيح يسوع، أراكم فتفرحون، كيف نراك يارب؟! أعطنا طريقة عملية، أقول لكم ثلاث نقاط سريعًا جداً:
١- لكي ترى الرب أول شيء تراه داخلك.
٢- في مخدعك.
٣- حولك.
أولا داخلك :صدقني طالما نحن نبحث عن الله خارجنا لا نجده أبدا،الله داخلك في قلبك،الله ساكن داخلك أنت، "أنتم هياكل الله روح الله ساكن فيكم"، الله داخلك منذ يومين كنا نعيد للقديس أوغسطينوس الذي كان يقول على نفسه أنه كان غبي نسأله لماذا؟! يقول لأني كنت أبحث عنك خارجاً عني أظل أبحث عنك خارجي "لكن حين وجدتك فقد وجدتك في داخلي حين وجدتك فإني وجدتك عميقاً أعمق من أعماقي وعالي أعلى من علوي" أنت كنت معي ولكن أنا لم أكن معك أنا بغباوتي وشقاوتي لم أكن معك تريد أن تتقابل مع الله اجلس فترة هادئة وانظر إلى داخلك سوف تجد الله داخلك يقول لك أنا كنت أنتظرك منذ وقت بعيد أنت تعيش داخلك وتعيش مع نفس الشخص الذي هو أنت لكنك لم تجلس مع هذا الشخص أنت لا تدخل داخله عندما تريد أن تدخل داخل نفسك ستجد الله أحد القديسين كان يقول ادخل إلى ذلك الإنسان الذي تجهله من هذا الإنسان الذي يجهله؟! تتخيل يكون أنا نفسي نحتاج أن نتقابل مع الله داخلنا،وعندما يقابل الإنسان الله داخله يكون لديه متعة،ويتخلى عن أمور كثيرة،ويتخلى عن أشخاص عن مسرات عن العالم عن مباهج لأن الله هكذا تريد أن ترى الله أدخل داخلك سوف تجد متعة تجد كفاية تجد الله يشغلك بفرح قلبك تسألني هل هذا يحدث بالفعل؟! أقول لك نعم صدقني قم بالتجربة ذات مرة كان هناك مجموعة من الشبان في دير البراموس في خلوة،وجاء أب راهب متوحد عندما علموا كانوا بالطبع مبتهجين جداً،وقالوا لهم أنه سوف يجلس مع شباب بيت الخلوة فجلسوا معه،وهناك شاب سأله سؤال قائلاً له يا أبانا كيف حال قدسك في الوحدة؟ قال له نشكر الله فسأله ما هي أكبر مشكلة تواجهك في الوحدة؟ من المؤكد أن جميعنا نتوقع الملل حروب الشياطين الحر البرد الوحوش الحشرات الأصوات خوف الليل من المؤكد أننا نتوقع اجابات كثيرة،ولكن صدقوني كانت الإجابة أنه قال أن أكبر مشكلة تواجهني هي ضيق الوقت لماذا؟! أنت لا يوجد لديك شيء يقول لك لا فأنا اجلس لأقرأ الإنجيل وذلك يستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات ثم جزء تسبحه أكون قد أعدت له ساعتين أو ساعتين ونصف ولكنه يستغرق أربعة ساعات،ثم سير الآباء وأقوالهم وحياتهم يستغرق بدلاً من ساعتين يمتد إلى ثلاث ساعات،وهكذا كل مرحلة تأخذ أكثر مما توقعت فإن الله عندما تجلس معه سوف تجد داخلك فرحة قالوا عنها القديسين أنها فرحة أكثر من فرحة الفردوس.
ثانيا مخدعك : اجلس في المكان الذي تصلي فيه واسجد،وارفع يداك لفوق واصمت قليلاً،وتحدث مع الله قليلاً أراكم فتفرحون هو ينتظرك هو قال هكذا "إليه نأتي وعنده نصنع منزلاً" قال لك تعالى هكذا "أتعشى معه وهو معي" تعالى تعالى خذ من غذائي أنا خذ من دسمي أنا اجلس مع الله قليلاً عندما ننشغل في اليوم كله،ونظل نعطي كل حاجة حقها إلا الله نجد أنفسنا تائهين حزانى مكتئبين المشاكل تزداد الكراهية تزداد الابتعاد يزداد لأن الذي يبتعد عن الله تجد الجحيم بدأ بالنسبة له مبكراً هو كذلك القرب من الرب هو السماء أنت من الممكن أن تعيش من الآن السماء على الأرض مخدعك حاول أن يكون لك وقفة صلاة منتظمة يكون لك مكان محبب إلى قلبك تضع فيه صورة لربنا يسوع،وصورة لأمنا العذراء صورة للملاك ميخائيل صورة لشفعائك،واسجد وارفع يدك وصلي،وليكن بيتك بيت مبارك ألسنا نقول "بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة ."
ثالثا حولك : ربنا موجود حولنا لكن من الممكن أن تكون أعيننا مغلقة قليلاً الله موجود في الطبيعة في الناس في الظروف في المشاكل في المرض في الموت الله موجود عندما يريد الانسان أن يرى الرب حوله صدقني الله سوف يعلن له نفسه حتى القديسين كانوا يقولون أتمنى أن تنظر كثيراً لأربعة أشياء السماء البحر الزرع الصحراء،ولكن هؤلاء ماذا نفعل بهم؟!يقول لك ترى الله فهل السماء هذه يستطيع أحد أن يصنعها أو يدركها كلما تنظر للسماء تقول المجد لك يارب أنت فيك أسرار الزرع البحر الصحراء إذن الله موجود يقول لك أنا هنا اجلس معي قليلاً شاهدني أنا أريد أن أراك أنا أفتقدك كثيراً تعالى تعالى ارفع يدك لفوق وتحدث معي الله موجود حولنا لكننا ليس لدينا وقت نحن منشغلين منهمكين في أمور كثيرة هل من الممكن أن ترى الرب حولك؟ أقول لك نعم كم مريض كم متألم كم جائع كم عطشان كم عريان مسجون فهو قال لنا ذلك "بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم" أي أنه موجود لكن يريدك أن تبحث عنه إذن يا أحبائي عندما قال لنا أراكم فتفرحون نحن تعجبنا كيف نراه؟! يقول لك تعالى شاهدني شاهدني داخلك في مخدعك حولك ربنا موجود لكننا نحن يمكن أن نكون مبتعدين عنه ربنا يعطينا أن نبحث عنه،ونجده،ونتمسك به ولا نرخيه يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .
الاعماق الداخلية للاوى العشار
تقرا علينا احبائى الكنيسه فى هذا اليوم المبارك فصل من بشاره معلمنا مارلوقا الاصحاح الخامس يبدا بدعوه لاوي عشار جالس فى مكان الجبايه كل الذي يشغله كيف ان يجمع مالا ولكى يجمع مالا لابد أن يكون يمتلك فى قلبه كميه كبيره من الظلم ومن شهوه محبه المال انسان مشغول جدا بالظلم وشهوه المال وجالس في هذا المكان الذي انغرز فيه لهذه الاسباب خرج يسوع فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجبايه فقال له اتبعني يسوع يترك كل الجمع وينظر الى هذا العشار الذي مليء بالشرو مليء بمحبه عالم ومحبه مال وملئ بروحه الظلم ويقول له اتبعني والعجيب ايضا وفي الحال ترك كل شيء وقام ليتبعه لدرجه من كثره الفرحه صنع له وليمه يريد ان يقول له انت انقذتنى يقول الكتاب وصنع له لاوى وليمه عظيمه في بيته كل الجمع نظرت الى هذا العشار انه سيء لكن انا انظر اليه أنة شئ اخر تماما انا ارى فئة انه أناء مختار شخص جميل شيء حلو انا انظر الى الاعماق لكن انتم تنظرون الى الخارج الانسان ينظر الى العينين لكن الله ينظر الى القلب كل انسان فينا احبائي ممكن يكون ناظر الى نفسه انه سيء لكن الله ينظر اليك انك احسن انسان لديه يسوع يراك احسن من نفسك بكثير اكثر شيء عدو الخير يحب ان يثبتها في قلب الانسان انه مرفوض خاطئ شرير لا مكان له فى السماء ويشتغل على هذه النقطه كثيرا والانسان بطبيعه مليء من الشر والضعف يتغذى في شعور انه مرفوض طالما ان يتغذى في الشخص هذا الاحساس أنة مرفوض ويقنعه عدو الخير بانه لا يوجد منك خير او رجاء ابدا ويزيد هذه الصوره الذاتيه الذهنيه للشخص ينظر الى نفسه انه شيء سيء الانسان عندما يعرف نفسه بعد ذلك يقدر أن يعرف الله والذي لا يعرف نفسه لا يعرف الله اعرف نفسك لتعرف الله عدو الخير يدخل في هذه الجزء ويشوه صوره الانسان عن نفسه ربنا يسوع المسيح ينظر الى لاوى وقال له اتبعني انا ارى فيك شيء جميل الله ينظر الى شخصة الجميل وممكن ان يصير انسانا عظيما احيانا احبائي حكم الناس يكون غير حكم الله تماما معلمنا بولس الرسول كان يقول انا اضطهدت كنيسه الله واتلفها بأفراط انا الذي كنت قبلا مفتريا بتلف الكنيسه ربنا يسوع المسيح قال عنه انه اناء مختار هذا اناء مختار وهجعله يحمل اسمي بين امم كثيرة الله يرى اننا قديسين اننا مبروكين مولودين من فوق من زرع لا يفنى هذا راي الله فينا المشكله اننا نكون غير مصدقين في هذا في العهد القديم بني اسرائيل كانوا معاندين وكانوا رافضين بكل الطرق رافضين الاحداث والنبوات والانذارات لكن ربنا يسوع المسيح راى فيهم انه شعبه وعندما كلم فرعون وقال له اطلق شعبى يعبدني لانهم شعبى وميراثى واسمى دعى عليهم سفر العدد يقول لم يبصر اسما في يعقوب ولا راى تعبا في اسرائيل اسرائيل حياتهم كانت شر وخداع ورفض لكنهم اولادي لو علمنا احبائي اننا قد ايه غاليين عند ربنا مش هنستهتر بنفسنا ولو علمنا ان اللة مجهز لنا مكان في السماء ما كنا ابدا نختار حياه الارض لو علمنا كرامتنا في المسيح يسوع ما كنا ابدا نبحث عن كرامه في هذه الحياه عندما يشعر الانسان انه فاقد الهويه وفاقد صورتة ممكن جدا ان يعيش في ضعفات كثيره لكن الذي ينظر الى فوق يقول تعالى اتبعنا الشاب الغنى يقول نظر اليه يسوع واحبه السامريه ايضا ولاوى وعندما دعيت التلاميذ نظرت اليهما ماذا رايت ماذا رايت في بطرس ماذا رايت في السامريه الله يريد ان يفعل معنا هذا اللة يريد ان يحسن صورتنا عن نفسنا يقول لك انت ابني انت لى سفر اشعياء قد صرت عزيزا في عيني الرب مكرما وانا قد احببتك عندما ياخذ الانسان صوره عن نفسه سيئة الشر يزيد حتى فى التربية يقول عندما تتعلم مع اولاد صغيره حاول ان تفهمه انه انسان ولد حلو وذكي ومقدس وابن ربنا و شماس وانه محبوب عندما تقول له هذه الصفات ياخذ الولد هذه الصفات الحلوه عن نفسه حتى وان كان هو غير ذلك تقول له انت هادئ وحلو عندما يعمل اشياء غير كويسه نقول لها انت تفعل شيئا كويسه لكى تثبت فية هذة الصورة ويسلك في مقضاها لدرجه احيانا في التربيه يقول الاطفال بالذات امدح طفل بما ليس فيه لكي يصدق هذه الصوره عن نفسه ويحاول ان يكون افضل من ذلك الله يفعل معى مثل لاوى الله يرى فى لاوى شيء جميل يقول له تعالى اتبعني اكيد كل الناس كانت في حاله استغراب لانة ترك كل شيء وتبعه وايضا المرآه السامريه في كلمتين مع اللة تركت جارتها الله يرى فيهم كل شيء جميل انهم خليقه اللة لا تحاول ان تعاند عندما يقول لك تصلي طاوع عندما يقول لك انت ابني قول له وانت ايضا ابي عندما يقول لك حبني قول له انا احبك من كل قلبي عندما يقول لك اني قابلك قول لة وانا ايضا قابلك عشان كده الكنيسه تعلمنا نقول له نتبعك يا رب بكل قلوبنا كيف رايت يا الله في موسى الاسود كيف رأيت فيه؟! اللة رأى فية شخص جميل رغم انه كان لصلا كان رئيس عصابه لكن الله يرى في اناء مختار نموذج جميل الله يريد ان يشجع فينا صورته قصبة مرضوضة لا يقصف فتيلة مدخنه لايطفئ عندما تبدا ان نعرف الله ماذا يريد اللة منا أن نفعل سوف تختلف الأمور كثيرا وعندما ننظر إلى انفسنا كم نحن مكرمين لدى اللة هنخجل هنخجل حينئذ سوف اقول لا احقق خطه عدو الخير في حياتي هحقق خطه ربنا في حياتي انتم لستم من اسفل انتم بين العلى تدعون انتم ابنائي انتم ميراثى انتم الذي اسمي دعى عليكم اتمجد بكم انتم شهودي عندما نعلم احبائي كرامتنا في المسيح يسوع ومقدار قبولة لنا نتحول من لاوي الى متى نفعل له وليمه عظيمه نحتفل بعملة فينا نقول له انا الذى كنت قبلا انا الذي كنت وكنت لكني رحمت كرحمتك يا رب وليس كخطايانا ونتأكد من رحمته لنا هذا الكلام صورته تتحسن بداخلى وابدا اقول لو يارب حسن صورتك فيا حقق واسمك فيا وحضورك فيا حقك فيا حياتك وصورتك فيا هذا الذي فعلة ربنا يسوع المسيح مع لاوى لاجل هذا قال الرب يسوع لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى الله لم يأتي الى الابرار بل جاء لأجل الجميع منسى الملك عندما قرر أنة يتوب لة صلوة جميلة جدا قال الرب رغم انه كان 45 عاما في المملكه فعل شرور عظيمه لدرجه انة اضل يهوذا اضل شعب اللة صنع مرتفعين داخل الهيكل صنع عباده اوثان داخل الهيكل لكن قال الرب ان كنت تقف مع القديسين فما الحاجة وان كنت انت آلة الابرار فهذا ليس بجديد ولكن اظهر مجدك في انا المحتاج لعمل نعمتك قول للرب انت يا الله ليس للقديسين فقط انت لست اله البابا كيرلس والانبا ابرام والانبا انطونيوس انت الة القديسين فقط ؟! واحنا مرفوضين ؟! الله يريد ان يتمجد فينا لاننا كلنا اولاده تعالوا اذهبوا ورائى لا تشغلوا انفسكم بالعالم والذي فيه لا تعيشوا معي بقلبين وشكلين قديس اغنطيوس يقول لا تجعل المسيح في فمك والعالم في قلبك اجعل المسيح في فمك والمسيح في قلبك ربنا يسوع الذى دعى لاوى يدعينا وعلينا جميعا أن نلبى الدعوة نخرج ونذهب وراءه يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الى الابد امين.
القديس يوسف النجار حارس الميلاد البتولى
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
اليوم ٢٦ أبيب وفيه تعيد الكنيسة بقديس في الحقيقة لم يأخذ منا الكرامة التي يستحقها وهو القديس يوسف البار الذي تقول عنه الكنيسة حارس الميلاد البتولي، أتحدث معكم في ثلاث نقاط :-
١- البار .
٢- حارس الميلاد .
٣- صمته وتسليمه .
أولا البار:-
معروف عن القديس يوسف أنه بار، هو رجل كبير، شيخ كبير، هناك بعض الأقوال والتي قالت أنه كان متزوج ولديه أبناء لكن هذه الأقوال لم تقرها الكنيسة، بل هو معروف عنه أنه كان متبتل،شيخ كبير، وعندما كان من الضروري أن السيدة العذراء تخرج من الهيكل فأرادوا أن يبحثوا لها عن أحد يعولها ويأويها، فالله هو الذي أرشدهم ليوسف عن طريق عصاه،الله أعطى عليها علامة أن هذا هو الذي يأخذ السيدة العذراء،وقد كان أميناً عليها جداً، السيدة العذراء عاشت أيام هادئة سالمة مفرحة مع القديس يوسف إلى أن جاء لها البشارة الإلهية من الملاك جبرائيل "ها أنت ستحبلين وتلدين ابنا والروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك"، في الحقيقة أن هذا الأمر فعل بعض الإزعاج عند يوسف،ما هذه الفتاة التي أتت له ووجدها حامل،فهو أيضاً لديه بر لم يود أبدا التحدث مع أحد،ولا أراد أبدا أن يجرحها، ولا أراد أبدا أن يتحدث،فهو أراد تخليتها سرا، أي أنه أراد أن يستر الأمر،فهو رجل بار،ما معنى بار؟ في الحقيقة بار هي كلمة كبيرة جداً لكن لكي نفهمها جيداً نستطيع أن نقول عليها عكس شرير، بار أي يخاف الله، بار أي له عشرة حلوة مع الله، بار أي مملوء فضائل، الكتاب المقدس قال لنا على سبيل المثال عن نوح أنه بار، عن أيوب أنه بار،عن أخنوخ أنه بار، فكلمة بار كانت تقال في الكتاب المقدس رمز للمسيح البار، فيوسف البار في الحقيقة كان قلبه مملوء بالبر وتصرفاته مملوءة بالبر، رجل مشهود له بالتقوى، مشهود له بمخافة الله، نتعلم من يوسف البر بمعنى أن الشخص يكون له خفاء وعشرة قوية مع الله، نتعلم من يوسف البار ما معنى أن يكون الشخص غير معروف عند الناس لكن معروف عند الله، يوسف كانت علاقاته صغيرة جداً، وجميعنا نعرف أن مهنته كانت مهنة بسيطة جداً وهي النجارة، وعندما يكون النجار تقدم في العمر تكون هذه المهنة غير مناسبة له لأنها تريد صحة قوية وتريد عضلات وتريد قوة جسدية،لكن عندما تكون القوة الجسدية غير موجودة تجد عمله أصبح ضعيفا جداً،فيقولون عن يوسف انه لم يكن يفعل عمل النجارة لكنه كان يصلح، معنى الذي يصلح أي أن حاله متعب جداً، يوسف النجار الرجل القليل والذي كان لا يوجد معه امكانيات تختاره السماء لكي يكون حارس الميلاد البتولي.
ثانياً حارس الميلاد البتولي:-
تخيل أنه عندما أراد تخليتها سرا وجدنا الملاك جاء وقال له لا تخف لأن الذي فيها من الروح القدس رغم أنه أمر غريب وأمر يفوق الإدراك ويفوق الطبيعة لكنه صدق هذا الأمر، وأيضا الله أرسل له شيء لكي يريحه من الكلام ألا وهي أن أوغسطس قيصر يأمر بالاكتتاب فهذا جعله يترك البلد، فكأن الله له تدبير أنه لا يجعل الناس ترى السيدة العذراء وهي حامل ويكثر الكلام فعندما كانوا في الطريق ناحية الاكتتاب جاء لها ألم الولادة وولدت في بيت لحم كما نعرف، وكأنها عندما تذهب مكان غريب عنها لا أحد يتسأل من هذه السيدة وهذا الرجل؟، ونحن نعرف القصة، لا بل الله بتدبير إلهي دبر الأمر حارس الميلاد البتولي ماذا كنت تفعل يا يوسف وأنت تشاهد ربنا يسوع المسيح طفل صغير؟! طوباك فأنت أخذت بركات كثيرة جداً،وأيضا تتحمل مسئولية أمنا السيدة العذراء والطفل رغم المخاطر، قم خذ الصبي واهرب إلى مصر هو رجل كبير رجل ليس لديه دخل رجل ليس فيه قوة،لكن تحمل المسئولية وكان هو الذي يعول أمنا السيدة العذراء وهو الذي يعول ربنا يسوع، رأى منه عجائب وآيات وأخذ بركات كثيرة لكن كان لديه روح المسئولية، كانوا في أرض مصر، يذهبوا من مكان لمكان،وأيضاً هناك بركات كثيرة جاءت لنا من أرض مصر لكن كان هناك حروب كثيرة جاءت علي العائلة المقدسة، وجميعنا نعرف أنهم لم يستطيعوا أن يستقروا في مكان، لأنهم كانوا عندما يذهبون إلى مكان كانت تصنع معجزات والوثنيين والأمم الذين هم أهل مصرالأصليين كانوا لا يحتملوا هذا فكانوا يهاجموا الطفل يسوع، فمن كان متحمل هذه المسئوليات كلها؟! هو يوسف البار، الملاك يظهر له ثانية ويقول له قد انتهى الأمر ومات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي، ارجع مرة أخرى إلى أرض مصر، رحلات كلها شقاء، كلها احتياجات، كلها ألم لكن يوسف كان يتحمل كل هذه المسئولية،كان طيب القلب،وهو الذي كان دائمًا يساند أمنا السيدة العذراء، ورأينا في موقف عندما غاب يسوع المسيح في الهيكل ثلاثة أيام قالت له "هوذا أناوأبوك كنا نطلبك"،فقد بدأت الناس لا تصدق قصة الروح القدس الذي حبلت بها فبدأت الناس تتعارف على أن الذي بالجسد أب لهذا الطفل، هذه أمه وهذا أبوه، فكان حامل لهذه البركة وحامل لهذا الشرف، قديس عظيم، تخيل نحن نظل نتحدث عن قديسين كانوا يصلوا ليسوع، ويصوموا ليسوع ويعبدوا ربنا يسوع، لكن هذا كان يعيش مع يسوع، هذا كان مسئول عن ربنا يسوع، هذا كان مرافق لربنا يسوع، فهو قد شاهدكل أعماله وكل معجزاته، لكن هو بالطبع تنيح قبل الصليب، والبعض يقول أنه تنيح وربنا يسوع المسيح عمره ما دون العشرين سنة، أي أنه أيضاً شاهد أجزاء كثيرة من حياة ربنا يسوع المسيح وهو ينمو، وهو يكبر، فمعلمنا يوسف البار هو خزنة ممتلئة بالأسرار، وممتلئة أمور مفرحة.
ثالثاً صمته وتسليمه:-
كم كان هذا الرجل صامت، كم كان هذا الرجل لديه تسليم، كم كان هذا الرجل هادئ، ما هي الكلمات التي قالها يوسف البار؟!، ابحث في الكتاب المقدس ستجد أنه تقريبًا لا يوجد كلام قاله يوسف البار، إذن ما الشهرة التي أخذها يوسف البار؟ في الحقيقة لا يوجد شهرة،بمعنى أنه عندما تقوم بإجراء بحث عن المجهولين في الكتاب المقدس،أي أشخاص مجرد ذكر اسمهم مرة أو ما إلى ذلك، على سبيل المثال تجد يعبيص، كالب،يفتاح،يمكن أن تجد هناك بعض شخصيات جاء ذكرها في أشياء صغيرة جداً، تصورعندما تجري بحث عن المجهولين في الكتاب المقدس تجد من بينهم يوسف البار، هل من المعقول؟! أنت حارس الميلاد البتولي وكنت مع ربنا يسوع والسيدة العذراء هذا الزمن كله تعتبر من المجهولين!، قال لك نعم لا أحب الشهرة، لا أحب الكلام الكثير،لا أحب الظهور،دعني هكذا، لكن في الحقيقة كرامته في السماء كرامة كبيرة جدًا، مجهول، هذا المجهول انسان من داخله لديه شبع، من داخله راضي،لا يريد مدح الناس،لا يريد رأي الناس،متى يصل الشخص لدرجة أنني أكون مكتفي ولدي شبع من داخلي؟، متى تكون الناس تريد أن تعطيني كرامة وأناأهرب منها؟،فالقديس مار اسحق قال "من يسعى وراء الكرامة تهرب منه ومن هرب منها تجري خلفه"،هذا هو القديس يوسف البار مجهول، صامت،لا تجد له كلام، لا يوجد له أحاديث،لا يوجد له كتابات، لا يوجد له تعليم،لم يكن يفتخر أنه على قدر المسئولية التي أخذها وعلى قدر هذا التعب يظل يحكي لهم ويقول لهم أنا فعلت،وفعلت، وذهبت، وجئت، وأنا حملت، وأنا أنفقت، وفعلت، أبدا لا يقول كلمة،مجهول وصامت،ولديه تسليم، تسليم، تعالى خذ هذه الفتاة تعيش لديك،الله اختارك، كان من الممكن أن يقول أنا رجل كبير ما هذه الفتاة التي تعيش لدي نعم هي بنت طيبة وجيدة وكل هذه الأمور لكن أنا شيخ كبير، الانسان عندما يكون أناني لا يريد أن يتحمل مسئولية غيره لكنهم قالوا له خذ هذه الفتاه قال إني آخذ بركة،تأتي هذه الفتاة تعيش لديه بعدها يعرف موضوع الحمل إذن ماذا بعد؟ تسليم، الملاك يحدثه يقول موافق، الملاك يقول له اذهب أرض مصر يقول موافق،يقول له ارجع ثانية يقول أيضاً موافق،أيضاً وهو معهم انتقلوا وقالوا نرجع ولكن ليس علي بيت لحم بل نرجع على الناصرة، كل مكان يجلس فيه ربنا يسوع تجده يواجه بحروب وضغوط فكان ينتقل منه، أي أن ربنا يسوع على قدر ما هو يعيش أسفل في اليهودية كانت معيشته معظمها فوق في الجليل، فوق تماماً، وكان نادرا ما ينزل أسفل لأورشليم في الأعياد لكن غالباً كان يعيش فوق، والجليل هم أمم، أريد أن أقول أن يوسف تحمل كل هذا، وأريد أن أقول أنه بتسليم وبإيمان اجتاز هذه المرحلة إلى أن أدى رسالته، وكم هو ذكره في السماء ممجد،كم كان قديس عظيم ممتلئ بركات، كل أحد فينا يحتاج أن يأخذ من يوسف شيء، تسليمه، إيمانه، صمته،أنه يقبل أن يعيش في الظل ليس شرط أن يكون معروف، كم يصدق المواعيد الإلهية،كم يرى أنه شاعر بمسئولية،كم هو رجل يعطي،كم هو رجل إيمان ربنا يعطينا من فضائل القديس يوسف البار ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .
حسابات إلهية وليست بشرية
تقرا علينا الكنيسه احبائى في هذا الصباح المبارك الاحد الثالث من شهر أبيب انجيل يقرأ كثيرا وهو انجيل البركه معجزه اشباع الجموع جمهور كثيرا جالس يسمع الرب يسوع ثلاثه ايام وبالطبع شعروا بالجوع فالتلاميذ قالوا لو اصرف الجموع ليذهبوا الى الكره المحيطة ليبتاعوا لهم طعام لياكلوا كانت اجابه يسوع لهم صعبه قال لهم اعطوهم انتم لياكلوا ٥٠0 رجل ما عدا النساء والاطفال بعد فترات من التفكير وجدوا انه يوجد طفل معه خمس خبزات وسمكتين فقالو للرب يسوع يوجد طفل لديه خمس خبزات وسمكتين فقال لهم الرب يسوع اتوا به خمس خبزات وسمكتين لكل الحاضرين فرفع عينه الى السماء وبارك وكسر واعطى واكلوا جميعا وشبعوا يوجد حسابات عند البشر غير حسابات الله حسبتنا هي حسابات المنطق حسابات الارقام حسابات العقل هذه حسابات البشر اما عند الله فلة حسابات اخرى عجيبه غريبه فائقه العقل كل يوم فى حياتك سوف ترى مع المسيح عمل فوق تصديقك وعقلك وانا متأكد كل انسان له قصه واثنين وثلاثه عن معاملات الله الذي تفوق العقل تفوق المنطق الله يريد ان نعيش بهذا المستوى قال سلام الله الذي يفوق كل عقل يريد ان تكون حياتنا ليست بالارقام لاننا بالايمان نسلك لا بالعيان نتكلم عن مواقف فى الكتاب المقدس رجل لديه 100 سنه وزوجته 90 عاما ينجبوا طفل هل يوجد سيده 90 سنه تنجب بطفل؟!
معلمنا بولس اخذ هذا الجزء وقال انه يدعو الاشياء غير الموجوده كأنها موجوده تكلم ايضا عن مماتيت مستودع ساره ساره المستودع بتاعها مات كامرأة لكن وجدنا يقول لو ارجع بك الى زمان الحياه اتي بك بنسل اسحاق ابن الوعد وقال سارة أيضا كيف افبعد فنائي يكون لي تنعم؟! لكن قد كان ووجدنا ساره حامل بمولودها وهي في السن ال 90 حسابات الله غير حسابات البشر المنطق هو الذي يحصر البشر ويقدر عليكم لكن الله له حسابات اخرى وجدنا ايضا مع موسى النبي يقول له اضرب البحر بالعصى يفتح كيف هذا وجدنا الشعب كان يريد ماء فالرب يقول لموسى اضرب الصخره بالعصا تخرج لك ماء ومره اخرى يكون له الماء مر يقول له ضع فيها شجره ويجدوا الشجره يحول الميه المر الى ماء صالحه للشرب والعصا فتحت البحر والعصايه ضربت الصخره خرجت ماء فعلا هذا كلام عجيب محتاجين احبائي اننا نثق في ضابط الكل صانع الخليقه سيد ملوك الارض نثق في انه قادر ان يدبر كل امر بحسب صلاحه ما يعطل الله الا الانسان بمعنى انه عندما يقول له اضرب الصخرة بالعصى يرفض الذي يعطل الله هو الانسان عدم تصديق الانسان لله تخيل معجزه المولود اعمى كيف يضع على عينة طين ؟؛ هذا ليس معقول كيف ان يضع طين على عينيه ويقول له اغتسل الرجل عاد بصيرا لان الله لا يريد ان يذهب بنفس قاعده البشر لانها قاعده ضعيفه جدا كتير احبائى بنخضع امور كثير لعقولنا فنجد انفسنا فى فشل وإحباط وعجزوحزن واكتئاب لماذا؟! لان حساباتنا دائما خسرانه حساباتنا ضعيفه اللة قال فى إحدى المرات لجدعون فى سفر القضاة الاصاح السادس قال له سوف اجعلك تغلب جيش الميديانين اذهب بقوتك هذه وانا هدفع الميديانين قال هاعشيرتى بين الذل فى منسى فقال له اذهب بقوتك هذة وانا هادفع الميديانين ليدك كيف وفى سفر صموئيل عن ابن شاول الملك يوناثان الولد مهموم بالفلسطينيين بعيره الشعب فأخذ حامل سلاحة وقال له سوف نطلع فوق الجبل انا وانت ونهاجم الفلسطينين فقال له حامل سلاحة كيف نفعل ذلك؟! فقال لة عندما نطلع انا وانت وندخل عليهم جري بالسيوف هم هيقولوا ان بني اسرائيل قادمين الينا فيخافوا يرتبكوا ولو وجدناهم ارتبكوا نعلم ان اللة سوف يكون معنا فقال له حامل السلاح ان الله ليس لديه مانع ان يخلص بقليل او بكثير وكأنه حامل السلاح يقول له انا على ايمانك سأذهب معاك ان الله ليس لديه مانع ان يخلص بقليل او بكثير وفعلا تحقق الكلام عندما دخلوا لقوا اثنين بيجروا بسيوف قالوا فى أنفسهم انهم وراءهم اعداد كبيرة فخافوا حصل فوضى في الساحه وعندما وجدوا بني اسرائيل أنهم خافوا فتشجعوا بني اسرائيل وفي هذا اليوم دفعهم الرب ليدهم ليس لديه مانع ان يخلص بقليل او بكثير حساباتنا حسابات ضعيفه لا نخدع الى هذا الكلام عندما قال ليشوع من الان قم اعبر هذا الاردن تشدد وتشجع لا تخف كما كنت مع موسى اكون معك لا اتركك احبائى كثير أشياء في حياتنا محتاجه ثقه محتاجه ايمان قالوا اننا قادرون عليه يدخلوا ارض الميعاد قادرون عليها الذين بالايمان قهروا ممالك تشددوا من الضعف هذا بالايمان نسلك لا بالعيان في سفر زكريا قال لزروبابل لا بالقوه لا بالقدره بل بروحي يقول رب الجنود هذا قصدي الله عندما ياتوا بالخمس خبزات والسمكتين عندما ياكلوا ويشبعوا يمجدوا الله محتاجين جدا نقول له يا رب احنا هنقدم لك كل اللي عندنا لكن البركه من عندك انت الحساب من عندك انت عندنا احنا لا نعرف لابد ان نجتهد ونقدم له قدرتنا حتى وان كانت ضعيفه و اعطانا اكبر نموذج عندما وجدناها عذراء تحبل كيف؟! عندما ترجمه قالوا ها فتاة تحبل قالوا لا اكتبها ها عذراء تحبل حسابات ليس للبشر قدرات فائقه للعقل نحن في المسيح يسوع عايشين وكيف نؤمن كيف نصدق كيف عندما تتناول ابونا فى بداية خبزة يقول هذا الجسد كيف؟! بالروح القدس كيف !! هذا فوق العقل لا نخضع الالهيات للبشريات لكن نفعل العكس نخضع الآلهيات للبشريات بالايمان نسلك لا بالعيان عندما يختار تلاميذه لابد ان يختار مثقفين متعلمين اصحاب شخصيات اصحاب شهادات ابدا اختار الجهال والضعفاء اختار صيادين وناس بسطاء جدا ليخدم بهم حتى اثناء الخدمه صدر منهم مواقف مخجله ومخزيه منهم الذى أنكر والذى باع والذى شك وجدنا كل هذه الضعفات لكن كان لديه رجاء في هذا الامكانيه الضعيفه لدرجه انه قال هؤلاء الذين فتنوا المسكونه يذهبوا الى اي مكان الجميع يهابوهم هولاء الذين فتنوا المسكونه جاءوا مبشرين بالكلمه في كل العالم وكل مكان بلغت اقوالهم عندما تكلم عن الخبز النازل من السماء المعطى تكلم عن الافخارستيا الكلام صعب على استيعاب العقول هذا هو خبز الله النازل من السماء المعطى حياة للعالم ابائكم اكلوا المن فى البرية وماتوا انا اعطيكم خبز الحياه تقرأة في يوحنا سته وللوقت رجع كثيرين من تلاميذه الى الوراء لم يقدروا ان يستوعبوا الكلام وجدوا مجموعه صغيره لعلكم انتم ايضا تريدون ان تمضوا ؟! معلمنا بطرس رد عليه وقال له الى اين نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك لا نتركك حسابات البشر حسابات ضعيفه حتى في حياتنا الروحيه قدمه القليل الذي تقدر عليه صلوة ضعيفه صوم ضعيف هزيل على قدك بس قدم احيانا شخص ياتى فى فكرة يقول مش حاسس خالص بالصوم قدم حتى لو صوم ضعيف وقول لو اقبل يا رب ضعفي قدم الفلسان قدم الخمس خبزات والسمكتين ارفع يديك الى الله قل ابانا الذي وانت فاهم حاول أن تقدم القليل اللي تقدر عليه في حدود طاقتك وكله يا رب كما قبلت اليك ذبيحه ابراهيم وفلسين الأرملة اللة يقبل بالقليل بالكثير خمس خبزات وسمكتين يشبعوا لكن قدم للرب الذي لديك اقصى طاقه اقصى قدرات قول لة يا رب اعمل في وسوف تجد ايد اللة والنجاح الذي في حياتك البركه التي في حياتك انا ولا حاجه المجد لك يا رب انت سر الحياه انت سر البركه انت سر النجاح انت سر تقدم انت سر السلام انت سر الاطمئنان انا لا شيء بدونك اريني صلاحك فيا يا الله ربنا يبارك حياتكم بالقليل الذي لديكم ..يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته وللهنا المجد للابد امين.
محبة والجهاد فى الحياة مع المسيح
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
الكنيسة يا أحبائي في هذا الأسبوع احتفلت بأربعة قديسين من آباء الرهبنة وهم علامات مضيئة، جميلة،قوية، الأنبا بيشوي الرجل البار الكامل حبيب مخلصنا الصالح الذي غسل أقدام ربنا يسوع الأنبا كاراس الذي قضى زمن طويل في الوحدة بالأمس كان قديس قوي جداً ومشهور جداً وله كتابات قوية وعميقة جداً اسمه القديس أشعياء الإسقيطي، واليوم قديس اسمه الأنبا سيشوي أو شيشوي ويجمعهم كلهم خط واحد وهو محبة شديدة وجهاد يفوق الوصف قديس اليوم يقول لك كان كبيراً في العمر لكنه كان يأكل كل يومين ويقولون استمر على هذا الحال أربعين سنة، شخص يصوم أربعين سنة الأنبا كاراس أكثر من أربعين سنة في البرية الداخلية الأنبا بيشوي جميعنا نعلم دموعه وصلواته وجهاده وأنه كان يربط شعره بالحبل لكي لا يغلبه النوم ذات مرة شخص غير مسيحي كان يحضر قداس تذكار وطوال القداس بما أنها صلاة لا تخصه كان يجلس غير منتبه ثم أنه في نهاية القداس اتجه ليعزي الرجل الذي أتى ليجامله فقال له لكن أنا هناك شيء جذب انتباهي فقال له الرجل وما هو هذا الشيء؟ فقال القصة التي قالها الأب الكاهن فقال له لم يكن هناك عظة في القداس أي أن أبونا لم يحكي قصة قال له لا بل حكى فهو كان يقصد السنكسار في الحقيقة وهو كان يسأل الرجل ويقول له هل هذه القصة حقيقية أم هي من خيال أو تفكير الكاهن؟ قال له لا حقيقية الذي يسمع سير القديسين أحياناً يتعجب، قال له لا فهو ولد سنة (......)، في بلد (......)،وترهب في سنة (......)،والده ووالدته كانوا أتقياء وعاش (.....)، وتتلمذ علي يد القديس(.....) أي هي قصة ليست من واقع الخيال لكنها حقيقة إذن ما الذي يجمع بين كل هؤلاء القديسين؟ قال لك هذه قصة حب عميقة هي علاقة قوية نستطيع نقول عنها أنها لا يعبر عنها بالكلام ولكن يعبر عنها بالأفعال في صورة تسابيح صلوات أصوام دموع،وجهاد لكن يارب ما هذا الكسل الذي نحن فيه؟يارب لماذا ينجذب الشخص للدنيا جداً هكذا،يارب لماذا لا نركز معك تماماً ونتذكرك للحظات،أقول لك عذراً ولكن لابد أن نتعلم كيف كان هؤلاء الناس هكذا؟،كيف كان قلب هؤلاء القديسين وحياتهم كلها لله؟ سوف أقول لك ثلاث كلمات :-
١- حب كبير .
٢- شعور دائم بالاحتياج .
٣- موقف ربنا يسوع من الأمر .
أولا حب كبير:-
حب فائق، كلما أدرك الإنسان كم هو مديون وعفي عنه كلما ازداد الحب كلما عرف الشخص مقدار الحب الذي أحبه به الله يحاول يرد هذا الحب فهو شخص ليس صاحب جميل مع الله فلا يصوم ويقول لله أنا أحسن من غيري فأنا أعطيك أكثر من حقك لا أبدا فهو يعطي لله طاقته كلها ويعتبر أن هذا قليل،لديه شعور وكأنه يقول لله أني أقبل يارب جهادي البسيط هذا أقبل جهادي في صلاحك أنت تقبله في حب كبير جداً متى يكون الحب بطئ؟ عندما لا يشعر الإنسان أن الذي أمامه يحبه لكن عندما يشعر الشخص بمقدار غنى الحب الذي أخذه عندما يشعر الشخص بمقدار المحبة الموجودة في الصليب من أجله في عطايا الله من أجله في غفران الله من أجله في صلاح الله من أجله في عطايا الله التي لا تحصى ولا تعد حينئذ أقول له حقا أنا مديون بكثير جداً بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطنيه؟!، قل لي يارب ماذا أفعل لكي أرد ولو جزء بسيط من عطاياك لي؟! لكن عندما يشعر الشخص أنه غير مديون بشيءوأن الله لم يعطيه شيءمن الأساس،وأنه ماذا غفر لي فهو غفر لجميع الناس،والصليب هذا للعالم كله فهو يبدأ ليس فقط ألا يعطي الله لا فهو يريد أن يلومه لكي يأخذ أكثر أنت تركتني أنت لا تعطني أنت لا تقف معي لا تفعل لي لا تحضر لي عندما يدرك الإنسان محبة الله تتغير حياته القديس يوحنا سابا أو الشيخ الروحاني يقول"حينما أدركوا مقدار محبته في قلوبهم ما صبروا أن يبقوا في أفراح العالم ساعة واحدة" عندما يدرك الإنسان محبة الله في قلبه عندما يعلم الإنسان كم هو مديون كم هو خاطئ كم هو بعيد كم هو محتاج المحتاج يتضرع حتي الآباء يعلمونا أنه عندما نقف نصلي نضع أيدينا أمامنا كأننا نستعطي لماذا؟! لأننا نقول له نحن نتقدم إلى حضرتك قارعين باب تعطفك واثقين في رحمتك عندما تكون محبتي بليدة فصلاتي بليدة المحبة لدي تكون بطيئة جداً فقلبي ومشاعري ناحية الله بطيئة جداً أنا متأخر كثيراً إذن كيف أحب الله؟ أقول لك لاحظ كم هو يحبك أنت؟لاحظ كم هو أعطاك؟لاحظ كم هو غفر لك؟
أحيانا الآباء يعطوا لنا تدريب يقول لك امسك ورقة وقلم وأكتب عطايا الله لك غافر خطايانا منقذ حياتنا من الفساد مكللنا بالمراحم والرأفات تخيل أن الله يقول لك تعالى وأنا سأعطيك مكان في الملكوت، الله يقول لك لا تحمل هم، الله يقول لك "ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" يقول لك لا تهتموا بالغد يظل يقول لك أنت فقط أطلب ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم يظل يعطينا وعود وعود فالذي يصدق هذه الوعود ويمسك فيها يقول له أنا ليس لي أحد غيرك أنا تهت كثيراً بعيداً عنك أهدرت الكثير أهدرت عمر وأيام وتفكير وتيهان،وكأني في ساقية أظل اعمل من هنا وأحضر من هنا،وأجد الدنيا بها غلاء والذي معي لا يكفي أظل متضايق وأعمل ثانية لكي أحضر المال فأجده لا يكفي،فأعمل ثالثاً،وهكذا وكأني في ساقية، ولا يوجد رضا أو شكر أو وقت أو طاقة، يحتاج الإنسان أن يقف وقفة مع ذاته ويقول ماذا بعد؟!
في سفر الخروج وسفر التثنية ذات مرة قالوا لهم كفاكم دوران حول هذا الجبل أنتم تعلمون أن بني إسرائيل تاهوا أربعين سنة في البرية وهم يظنوا أنهم يذهبون ناحية أرض الميعاد ثم وهم يسيروا التفت أحدهم وركز قليلاً قال لهم ألم نكن هنا في هذه المنطقة منذ عامين أو ثلاثة أعوام فنظروا وقالوا نعم بالفعل!ما هذا كيف نحن نسير؟! فهم كانوا لا يسيرون في خط مستقيم لكنهم كانوا يدوروا لكن لأن الجبل كبير جداً فإنهم وهم يسيرون يشعرون أنهم يسيرون في خط مستقيم هكذا هو الحال معنا في هذا العالم"كفاكم دوران حول هذا الجبل" نظل ندور حول دائرة الحياة أقول لك لا فالقديسين أدركوا كيف تكون العين مرفوعة لفوق،والقلب مرفوع لفوق،وكيف تكون حياته في محبة الله وإرضاء لله.
ثانياً شعور دائم بالاحتياج:-
فهل الشعور بإرضاء الله لا يعطي اكتفاء؟! أقول لك يعطي اكتفاء لكن باستمرار شاعر بالاحتياج باستمرار يشعر أن جهاده ضعيف تخيلوا أن القديس شيشوي قديس اليوم بعد أربعين سنة جهاد تعب قليلاً فالتف حوله الرهبان وأتوا ملائكة وقديسين يأخذوا روحه والرهبان رأوهم وشاهدوه وهو يحدث الملائكة فقالوا له في ماذا كنت تتحدث؟ قال لهم كنت أقول لهم أمهلوني بعض الأيام لكي أكمل توبتي هل أنت لازلت لم تكمل توبتك! هل أنت لازلت تريد أن يمهلوك بعض الأيام! يقول لك بعدها مباشرة جاء ربنا يسوع المسيح وقال لهم أعطوني هذا الإناء المختار أنا أريده أنا كنت أتركه لكم بركة أتركه لكي تتعلموا منه لكن كيف يكون هذا الشعور؟ أقول لك هو كذلك فالذي يعيش مع الله لا يشعر أبدا أنه وصل للكمال معلمنا بولس كان يقول لك "اسعي لعلي أدرك ذاك الذي أدركني" أحد القديسين قال يستقطبهم الكمال ولا يستطيعوا هم أن يستقطبوه بمعنى أنه هو يشدهم ويجذبهم ناحيته لكن هم لا يعرفوا أن يمسكوه الحياة مع الله هكذا أيضاً متجددة كيف تكون متجددة؟ لأنها لو غير متجددة الإنسان يقول لك أنا شعرت بالملل أنا صليت باكرعدة مرات هل أنا أظل طوال العمر هكذا أصوم وأصلي وأفعل شعرت بالملل لكن الحياة مع الله متجددة لأن دائما الانسان في حالة احتياج وعطش دائم عطشت نفسي إليك يارب قال لك تشتاق نفسي كما يشتاق الإيل إلى المياه يقول لك الأيائل عندما تأتي لتأكل تأكل عقارب فهذه العقارب تظل تأكل في بطنها فيحدث له وجع شديد جداً بعدها فلابد أن يشرب فتجده يجري على المياه ترى هذا الغزال يجري يجري يجري تقول هل يجري وراء فريسة لماذا يجري جداً هكذا وفي النهاية تجده وضع رأسه في الماء ويشرب هل هدأت؟ نعم هدأت تخيلوا داود النبي شبه نفسه بهم قال تشتاق نفسي إليك كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا عطشت نفسي إليك يارب فهل ونحن نصلي نكون مشتاقين لله هكذا نجري نجري لكي نصلي أم أننا نجري نفعل أي شيءإلا الصلاة أقول لك هيا بنا نراجع أنفسنا أحتاجك جداً يارب أنا أحتاجك،ولا أشعر أبدا أنني وصلت لشيء أبدا لا زال ينقصني كثيرا جداً فأنا ضعيف كيف ضعيف يا أنبا شيشوي؟ أمهلني أكمل توبتي إذا كنت أنت لم تتوب فنحن كيف نكون؟! هذه هي الحياة مع الله يقول لك عمر ينادي عمر لا يوجد شعور أبدا أنني قد وصلت لا باستمرار أشعر أنني أمامي كثيراً وأنني أحتاج كثيراً وأنني مقصر،وأنني ضعيف.
ثالثاً موقف ربنا يسوع من الأمر:-
سعيد، سعيد فهو يقول هو إناء مختار لي أعطوني هذا الإناء المختار الله يريد أن يحقق قصده فينا الله يريد أن يعلن مملكته بنا الله يريد أن ينتصر فينا ينتصر على ضعافات البشر فينا ينتصر على الشيطان فينا ينتصر على العالم فينا ينتصر على الموت فينا ينتصر على الخوف فينا كل ما يهدد الإنسان الله يريد أن يعطي نماذج يقول هل أنتم خائفين؟ هؤلاء لا يخافون، هل أنتم تخافون من الموت؟ هؤلاء لا يخافون من الموت هل أنتم تنهزموا من الشيطان؟ هؤلاء غلبوا الشيطان هل أنتم تنهزموا من الجسد؟ هؤلاء غلبوا الجسد لذلك ربنا يسوع يريد نماذج قال أرسلتكم تكونوا أنوار في العالم يريد نماذج يريد كل فرد في بيته يكون صورة للمسيح لا تقل أولادي يرفضوا الصلاة معي بل صلي أنت لا تقولي زوجي لا يقف للصلاة معي بل قفي أنت وصلي ارفعي يداك إلى فوق اركع في البيت حاولوا أن يكون بالفعل لكم علاقة حقيقية بالله ولو لم يستجيب أهل بيتك فستكون أنت بركة لهم لا بطريق مباشر بل عن طريق غير مباشر،وحتى عندما تشعر بالكسل قليلاً أكمل ولا ترجع للخلف الله يريد أن يعلن ملكوته في داخلنا فعندما يضعف الإنسان وينهزم ويتوه، وينجذب إلى أسفل في شهوات وطين ووحل، لماذا؟ لأن هذه هي خطة عدو الخير أن الإنسان ينشغل لكن عندما يكون منتبهلا فأنا ارفع عيني إلى فوق بدلاً من أن أقضي هذه الساعة مع كلام ليس له أي داعي أقضيها في قراءة إنجيل أقضيها وأنا أصلي أقضيها وأنا أرنم أقضيها وأنا أقرأ كتاب روحي أنا أريد خلاص نفسي لا يوجد لدي أغلي من خلاص نفسي لا يوجد لدي شهوة أغلي من شهوة الحياة الأبدية حينما أجد المسيح أجد معه كل سلام وكل فرح وأقول له ولكنني تهت عنك كثيرا جداً أنا جلبت لنفسي شقاء لماذا يا أحبائي جميع الناس في مصر وخارجها في اكتئاب؟ لماذا كل الناس حزينة؟ حتى الذي يظهر لك أنه يتنزه ويذهب في أماكن كثيرة تجده من داخله مكسور لماذا؟ لأنه بعيد عن الله البعد عن الله يجعل الانسان فاقد للمعني فاقد للصورة لذلك القديس أوغسطينوس كان يقول له"خلقتنا يارب لك،لا ولن ولم تطمئن نفوسنا إلا بالحياة معك" الله يعطي لنا نماذج في الكنيسة عندما تجد عيد لقديس اجلس قس نفسك وتظل تقول له أنا ضعيف جداً اشفع في علمني اجعلني افرح بصلوه اجذبني مثلما أنت انجذبت من العالم وارتفعت لفوق ارفعني أنا أريد أن اتشفع بك لأني لا أستطيع تنفيذ كلام الإنجيل على أكمل وجه، قد أستطيع بصلاتك أنت من أجلي قد أستطيع بقوتك أنت قد يكون عندما تجد شخص أحبك فتعطي له نعمة وقوة إضافية الكنيسة ممتلئة بالقديسين ليس لكي نضع صورهم فقط لا فهم نماذج حية لكي يقول لنا تعالوا أنها سحابة شهود تجعلنا نطرح عنا كل ثقل الخطايا الله يعطينامقدار حب نبادله به الله يعطينا شعور باحتياج ولا نكتفي أبدا الله يقبل جهادنا ومحبتنا وصلاتنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .