العظات
المسيح في شخصيه هابيل الصديق
بسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
درسنا في الحلقة الماضية شخصية المسيح في آدم وسندرس لاحقا المسيح فى شخصية هابيل ونوح وملكى صادق وابونا ابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف وموسي في العليقة ويشوع وايوب ، كل هذه الشخصيات موجود فيها السيد المسيح مخبأ فيها هناك عبارة جميلة تقول ( أن السيد المسيح مخبأ فى العهد القديم ومعلن فى العهد الجديد ) وكما ذكرنا سابقا ان هناك اربع محاور لاعلان الابن فى العهد القديم:-
1 - المحور الاول (الظهورات) هناك نماذج لظهورات الابن فى العهد القديم مثل ظهوره لابونا
ابراهيم - يعقوب - موسى - هاجر- جدعون- يشوع.
2 - المحور الثاني (النبوات) توجد نبوات كثيرة عن مكان ميلاد المسيح و طبيعة ميلاده وحياته
وصلبه موته وقيامته وصعوده وحلول الروح القدس و معجراته .
3 - المحور الثالث (الرموز) وقد درسنا ١٣ حلقة عن رموز مسيانة المسيح فى شجرة الحياة
وخروف الفصح والمن وفى عمود السحاب وفى التقدمات والاعياد والذبائح المسيح موجود فى
رموز كثيره جداً فى العهد القديم.
4 - المحور الرابع (الشخصيات) موضوع دراستنا حاليا سلسلة فى دراسة المسيح فى
الشخصيات ،وسبق ذكرنا أن المسيح أعظم من ان يوفيه شخص واحد ان يرمز اليه ، لكن في
مجموع اباءنا أنبياء وابرار العهد القديم مجتمعين كحزمة يكونوا لنا صورة ولو باهته عن
شخص ربنا يسوع المسيح المخلص في دراستنا لشخصية في الكتاب المقدس يجب ان نعرف؛-
1 - معنى الاسم، وأهم اعماله، وظيفته ،القابه ،والشواهد الكتابية عنه فى العهد القديم و العهد
الجديد.
2 - نبداً ربط ما بين الشخصية وصفاتها واعمالها واسمها وما اتسمت به،نربطها بالسيد
المسيح.
+ ونتعجب يا أحبائى اننا نجد ربنا يسوع المسيح مخفى فى كل هولاء الاشخاص. سواء فى
صفة أو فى عمل أو نبوة نجد المسيح ويشار اليه .
ملحوظة مهمة جدا
+ احيانا نجد القاب كبيرة أكبر مما يحتمل الطبع أو الضعف البشرى ، مثل ما يقال عن شخص
انه كاملا و بار، او يقال عنه انه جبار، او انه مخلص، مثل ما ذكر عن ابونا ابراهيم " وَبِنَسْلِكَ
تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ". (أع ٣ : ٢٥ )، آو مثل ما قيل عن يوسف انه مخلص العالم .
+ عندما نجد صفة كبيرة اكبر من الامكانيات البشرية المحدودة نعرف ان هذا اللقب لا يخص
الشخص وحده لكنه يخص المسيا ربنا يسوع المسيح المخلص .
في الحلقة السابقة:-
- درسنا المسيح فى آدم ورآينا ان آدم بكر الخليقة والمسيح بكر الخليقة الجديدة ، أن آدم أخذ
سلطان من الله على الطبيعة والسيد المسيح كان له سلطان ،رأينا أن آدم مجد الله - لكنه للاسف
فسد بالخطية - لكن جاء المسيح وأصلح الفساد وصار بكر لخليقة جديدة .
- ومثل ما اخذنا فى آدم الموت اخذنا فى السيد المسيح الحياة ،اخذنا من آدم اللعنة واخذنا فى
المسيح البركة ورفع عنا اللعنة، قد قيل لآدم الارض تنتج لك شوك وحسك ووضعت علي راس
المسيح كإكليل شوك ليرفع لعنة وخطيه آدم عنا .
ثانيا : شخصية السيد المسيح في هابيل
* هابيل: اسم سامی معناه نسمة أو بخار او نفخة أو بطل ، كل هذه العلامات تدل على شخص يسوع المسيح فى تكوين 4 يذكر: "ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أَخَاهُ هَابِيلَ. وَكَانَ هَابِيلُ رَاعِيًا لِلْغَنَمِ، وَكَانَ قَايِينُ عَامِلاً فِي الأَرْضِ."(تك ٤ : ٢ )
هابيل الراعي :
+ دائما ربنا يختار الناس التى ترمز اليه ويميزهم بكلمة (رعاة) لانه سيأتي فى ملء الزمان ويذكر عن نفسه "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ" (يو ١٠ : ١١ )
+ دائما من صفات راعى الغنم أن يكون حنون ، ويثبت عينيه على الغنم ، ويضع الغنم أهم من نفسه ،وكثيرا ما يضحى براحته من اجل الغنم و أحيانا يضحى بحياته من أجل الغنم يهمه جدا ان يعيشوا في آمان ويحميهم من الذئاب الخاطفة وأن يأكلوا ويشربوا و يفرحوا و يكونوا مرتاحين كل هذه الصفات فى الراعى ربنا يسوع المسيح.
فى يوحنا ١٠ شبه الرب يسوع نفسه بالراعي "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ" ( يو ١٠ : ١١ )
هابيل و ذبيحته:
"وقدم هابيل ذبيحه لله مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، ( تك ٤ : ٤ )
- هل كان غرض هابيل من تربية الغنم البيع او الربح ؟
- نلاحظ أن فى ذلك العصر لم يكن الغرض من تربية الغنم أكل لحمها آو البيع ، كان هابيل يربيها ليقدم منها تقدمات وذبائح لله.
- بالتالي هابيل كان عمله عمل سماوی والهى ، لا ينتظر أجر أو ربح بشرى بذلك يكون رمز لربنا يسوع المسيح اللى أتى الى العالم لكى يصنع مشيئة الله " أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ،". ( مز ٤٠ : ٨ ) لم يأتي المسيح من أجل الربح الارضي اوالزمني، هو القائل"مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ ". ( يو ١٨ : ٣٦ ) جاء ليكون له نصيب وميراث سماوی.
- نرى هابيل يقدم من ابكار غنمه ومن سمانها ،أظهرهابيل بتقدمته مقدار كرامة الله بالنسبة له .
- أراد ان يقدم لله من أجود ما يملك من سمان غنمه من أبكارها ، كل ما هو غالى فى عينيه وثمين !! ما أجمل أن الانسان يضع ربنا فى اولوية حياته!! ، لذلك وجدنا فى هابيل رمز لبر المسيح ،هابيل الذي كان فكره كله الهى وسماوي واهم اولوياته أرضاء الله.
- ويذكرفي تكوين 4 " فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ،" (تك ٤ : ٤ ) ومعني ذلك أن هابيل أهم من قربانه، فالله ينظر إلى قلبك اكثر مما ينظر إلى عطاياك ،وكأن الله يرى شكل القلب والفكر والمشاعر في العطاء، لذلك يقول الكتاب "المُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ."( ٢كو ٩ : ٧)، يمكن أن أنسان يقدم ١٠ وأنسان آخر يقدم ١٠ أيضا لكن الاول يقدم بفرح و مسرة و سرور.
وهذا ما عاتب به معلمنا بولس الرسول اهل كورنثوس عندما وجدهم فكروا فكر خاطىء في الموضوع بالنسبه لله ،ان يقدموا عطايا مادية كواجب وكأنهم يقولون لربنا اننا نؤدي ما علينا ! لكن الله لا يريد مالك بل اياك ، و معلمنا بولس قال لهم ذلك "لأَني لَسْتُ أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُمْ بَلْ إِيَّاكُمْ."( ٢كو ١٢ : ١٤ ) بالنسبة لله الاهم الانسان وليس العطية.
قتل هابيل:
"وَكَلَّمَ قَايِينُ هَابِيلَ أَخَاهُ وَحَدَثَ إِذْ كَانَا فِي الْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَت لَهُ".(تك ٤ : ٨ )
- لماذا قتل قايين اخاه ؟
لان الله رآى ذبيحة هابيل وقبلها لكن ذبيحة قايين رفضها، فهنا اغتاظ قايين فقال لآخيه تعالى نذهب للحقل وقام على هابيل وقتله في تكوين 4 فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: "أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟" فَقَالَ: "لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟ ( تك ٤ : ٩ ) هذه بدايه شر و بدايه خطية في متى 23 يقول " لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصديقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ". ( مت ٢٣ : ٣٥ ) في عبرانيين 11 يقول " بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلِذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ وَبِهِ،وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ!" (عب ١١ : ٤ ) لان قرابين هابيل كانت من قلب فرح في عبرانين 12 يقول "وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَش يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ " (عب ١٢ :24 )
ما هذا الدم الذي يتكلم افضل من هابيل ؟؟؟ سنراه في المقارنة بين هابيل وبين شخصيه ربنا
يسوع المسيح .
ما النقاط التي تجمع ما بين هابيل والسيد المسيح ؟؟؟ سنرى في شخصية هابيل كم كان رمزا لشخص ربنا
يسوع المسيح في اعمال كثيره ، وفي تقدمته اللي قدمها وفي مشاعره اللي قدمها، وأن قتله في الحقل بيداخوه كانت كلها رموز لشخص ربنا يسوع المسيح المبارك .
قيل عن هابيل الصديق
أَنَّ شَرِيعَةُ الْحَقِ كَانَتْ فِي فِيهِ، وَإِثْمٌ هَابِيلَ بَرِيءَ وَوَدِيعٌ لَمْ يُوجَدْ فِي شَفَتَيْهِ حَسَدَهُ إِخْوَهُ لأَنَّهُ
لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَدًا. (مت ٢٧ : ١٨ )
لَمَ يُقَاوِمُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. ( إش ٥٣ : ٧ ،) ذَبِيحَتَهُ ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً .
مقارنة بين شخصية هابيل وشخصية ربنا يسوع المسيح
1 - بار:
اولا ذكرعن هابيل انه كان بارا وكان راعيا للغنم وربنا يسوع المسيح هو المذخر فيه كل نعمة،
هو برنا في اعمال 3 :"وَلكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ،" ( أع ٣ : ١٤ )، فكلمه بار مثل ما تقال عن هابيل، تقال عن ربنا يسوع المسيح فهو رئيس الابرار في دانيال 9 :هو البار" لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَنَا بَارٌّ فِي كُل أَعْمَالِهِ الَّتِي عَمِلَهَا"( دا ٩ : ١٤ ) ونلاحظ حديث زوجة بيلاطس عندما قالت لبيلاطس "إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ".( مت ٢٧ : ١٩ )
2 – راعي(عمل سماوي):
في تكوين 4 : "وَكَانَ هَابِيلُ رَاعِيًا لِلْغَنَمِ" ( تك ٤ : ٢ ) وربنا يسوع المسيح هو الراعي الصالح
"وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ". (يو ١٠ : ١١ ) هابيل راعي والسيد المسيح راعي ، هابيل بار والسيد المسيح بار هابيل عندما كان يربي الغنم وكان غير مسموح بأكل اللحوم، فكان يربي الغنم لتقدم ذبائح لله فكان عمله عمل سماوي، وربنا يسوع المسيح كان رسالته سماويه، وقال لنا "اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ". ( مت ٦ : ٣٣ ) مثل ما كان هابيل بار وراعي وعمله عمل سماوي ،فالسيد المسيح بار وراعي وعمله عمل سماوي وهذا ما سنراه أن المسيح مخبأ في هذه الشخصيات، وكيف أنه يريد ان يعلن لنا عن بره ومحبته ورحمته وشخصه وصفاته من خلال اشخاص في تكوين 4 : " فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ،" ( تك ٤ : ٤ ،)
اولا الله ينظر للقلب وليس للتقدمة نفسها ، لذلك السيد المسيح كان مقبولا من الاب، يذكر عنه
"دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا." ( عب ٩ : ١٢ ).
3 - حسده اخوه (قتله في الحقل):
نجد حدث عجيب جدا عندما يذكر ان هابيل كان في الحقل واخوه حسده وابغضه " فَاغْتَاظَ قَايِينُ
جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ". (تك ٤ : ٥)، وقتله في الحقل "وَحَدَثَ إِذْ كَانَا فِي الْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ قَامَ عَلَى
هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ". (تك ٤ : ٨ )، اخوه حسده وابغضه لذلك يقال عن المسيح "أنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ
حَسَدًا". (مت ٢٧ : ١٨) واخوه قايين هو الامة اليهودية الامة اليهوديه اخوته اسلموه حسدا، وهم الذين تأمروا على صلبه وقتلوه في حقل ،وهو البستان (بستان جثسيماني) هو الذي قيل عنه "هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ". (مت ٣ : ١٧ ) هو الذي قيل عنه "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ". ( يو ١ : ١١ ) وصلبوه ودفنوه ووضعوه في قبر في بستان هذا هو الحقل الذي قتله فيه اخوه.
ماذا فعل هابيل ؟؟؟ هو بريء ، و المسيح أيضا بريء.
ما سبب هياج قايين على هابيل؟
كان اخوه رجلا حلوا، وبارا، وقدم تقدمة جميلة لما لم يتعلم منه ؟ لانه حسده،
ونتيجة حسده قتله ليتخلص منه، وهذا ما فعلته الامة اليهودية قالوا "خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ
عَنِ الشَّعْبِ".( يو ١٨ : ١٤ ) ،اعتبروا انهم عندما يتخلصوا من المسيح يستريحوا، لذلك قتلوه
في الحقل .
4 - قدم (ذبيحة دموية):
هابيل يرمز للسيد المسيح هابيل قدم ذبيحة دموية، وكانت تقدمة قايين من ثمار الحقل، ذبيحة
ارضية، ذبيحه من ثمر الارض، ليست ذبيحه إلهية لكن ربنا يسوع المسيح قدم نفسه ذبيحة على الصليب في عبرانين 9 :"فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَألَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ' (عب ٩ : ٢٦ ) هابيل قدم ذبيحة دموية، والمسيح قدم ذبيحة نفسه،
5 - دم هابيل (صرخ) :
دم هابيل صرخ من الارض،وقيل "صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ". ( تك ٤ : ١٠)والسيد المسيح دمه بيصرخ !! معلمنا بولس قال "دَمِ رَش يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ". )عب ١٢ : 24)
ما معني يتكلم افضل من هابيل ؟
دم هابيل كان يصرخ بالانتقام، لكن دم المسيح لم يصرخ بالانتقام،دم يتكلم افضل من هابيل،
ما الكلام الافضل من هابيل ؟
لانه دم لم يتكلم بالانتقام ، لكن دم يتكلم بالبر، صراخ دم ربنا يسوع المسيح من اجلنا ليشفع
فينا، هو دم يبررنا، هو دم ذبيحة ذبحت نيابة عنا، "دَمِ رش يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ" فهذه كلمة
تخص السيد المسيح.
6- هابيل (البكر):
من الاكبر قايين أو هابيل؟ في الحقيقة الاكبر قايين وهابيل الاصغر نلاحظ في الكتاب المقدس ان
دائما ما يكون الوعد والبر للاصغر وليس للاكبر، للثاني وليس للاول . لماذا ؟
في الحقيقه الكتاب المقدس يوضح لنا ويشير ان راس الخليقه آدم لكنه ليس مخلصها ، مخلصها
هو آدم الثاني، هو السيد المسيح. فأدم الاول كان به اللعنة، آدم الثاني اللي كان به الخلاص،فقايين كان به لعنة، لكن هابيل به الخلاص، الثاني وليس الاول ، لذلك نجد يعقوب وعيسو،عيسو البكر، لكن البركة في يعقوب، نجد أن كثيرا ما تاتي البركة من التاني، فيذكر الكتاب المقدس شارحا " الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ ". ( رو ٨ : ٢٩ ) قد صار هابيل ببره هو البكر، هو الذي فيه البركة "الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُل خَلِيقَة". ( كو ١ : ١٥ ) هكذا صارت البكوريه لهابيل وليس لقايين،رغم انه قد مات لكن هو البار "وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدمًا فِي كُل شَيْءٍ." ( كو ١ : ١٨ ) في عبرانيين 1 : يقول لك "وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ "وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ"(عب ١ : ٦ ) البكر الى العالم، المسيح صار بكرنا، صار بركتنا، صار هو الاول رغم انه هو الثاني لكن صار الاول
7 - قبول الذبيحة:
في جزء قبول ذبيحة هابيل،لو سألنا هابيل ؟ لماذا تقدم ذبيحة من سمان غنمك؟ لقال في الحقيقة قلبي متعلق بالله جدا،واريد ارضاؤه واقدم له تقدمة كأنني أقدم له نفسي،والسيد المسيح قدم ذاته من اجلنا، هل توجد اغلى من ذبيحه الابن!!!
عندما قدم هابيل من اجود واجمل ومن سمان غنمه، فان ذبيحة هابيل استقبلها الله بسرور كبير جدا
في فيلبي 4 :عن قبول الذبيحه يقول معلمنا بولس "وَلكِني قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ قَدِ
امْتَلأْتُ إِذْ قَبِلْتُ مِنْ أَبَفْرُودِتُسَ الأَشْيَاءَ الَّتِي مِنْ عِنْدِكُمْ، نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً مَرْضِيَّةً
عِنْدَ اللهِ"(فى ٤ : ١٨ ) وكأن الله قبل ذبيحة هابيل انها نسيم رائحه طيبة ذبيحة مقبولة مرضيه عنده في الحان الكنيسة نقول - هذا الذي اصعد ذاته ذبيحة مقبولة فاشتمه ابوه الصالح وقت المساء
ذبيحة مقبولة امام الله.
وفي كولوسي 1 : يقول "لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ" ( كو ١ : ١٩ ) يربط بين السيد المسيح وبين ذبيحة وتقدمة هابيل، نستطيع ان نقول ان هابيل رغم انه كان الابن الثاني لآدم وحواء، وهو رابع البشر في الخليقه،بعد ادم وحواء وقايين أراد الله ان يجعله رمز للسيد المسيح يذكر ان قايين كان عاملا في الارض ( فلاح)، قايين قدم من ثمار الارض قربان، تقدمه قايين كان يمكن أن تكون مقبوله، لكن في الحقيقة مشاعره ليست مثل مشاعر هابيل،فالآمر ليس من مادة القربان، او القيمة الماديه لها، وبرغم انه كان معروفا أن التقدمات الحيوانية في الامة الاسرائيلية هي الافضل، افضل جدا من التقدمات النباتية، وناموس موسى امر بتقديم النوعين من القرابين، لكن كان هابيل اعلى من ناموس موسى، وكان يعلم ان الذبيحة الدموية هي الافضل عند الله فقدمها .
في العبرانين 11 : "بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلِذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ
اللهُ لِقَرَابِينِهِ". (عب ١١ : ٤ )
+ رآي الله قرابين هابيل كما رآي تقدمة الابن "هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ"(مت ٣
: ١٧ ) "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ
تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة "( يو ٣ : ١٦ ) ، قدمه ذبيحة عن العالم كله يوحنا يقول " لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشريرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِريرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ" (١يو ٣ : ١٢ )
اذن : أمران هابيل مقبول وقايين غير مقبول ليس لآجل الذبيحة فقط، بل كانت مرآه لما بداخلهم ، الذبيحة صورة معبرة عن ما بداخلك ،لآجل ذلك احبائي تقدماتنا لربنا تبين ما بداخلنا تجاه الله، هل أقول لله فعلا ان مديون لك، "لأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ." ( ١أخ ٢٩ : ١٤ )، هل انا أعطي واقول له يا رب اقبل مني الذبيحة، واجعلها تكون مسر ة قدامك ، والا افتخر، والا اقدمها بندم لذلك يقول ولم يكن قلب قايين نقيا، الله لا ينظر الى التقدمات في ذاتها ولا الى الظواهر بل الى
القلب، في صموئيل الاول اصحاح 16 و في امثال 23 ، يذكر لنا كيف تكون الذبيحة مقبولة
بحسب قلب الذي يقدمها لم يكن قلب قايين نقيا كان نزاع للشر وحسد اخوه وقتله،وقد وصل به
الامر انه سلم نفسه لمشاعر البغضه ليقتل اخاه، فالشخص الشرير لا يطيق ان يرى الصلاح مثل الامة اليهودية لم تستطيع ان تري المسيح، ظلوا يطاردونه ويحاولوا ان يصطادوه بكلمة
كانوا يفكروا كيف يتخلصوا منه هكذا فعل قايين بسبب الحسد ويذكر في اشعياء انهم اسلموه
حسدا كان طريق قايين طريق الانسان الشرير الذي لا يطيق ان يرى الصلاح في الاخر ،وهذا رمز
للشخص الجسدي الترابي الطبيعي، الذي لا يحاول ان يرضي الله باعماله ، يريد أن يغش الله هابيل كان العكس، شخص يريد أن يرضى الله غير مهتم بارضاء الناس شهد وشهيد للبر بالايمان، وكان دمه أمام الله دم غالي جدا جدا، فالاخوين قايين وهابيل رمزين ممثلين لنوعين من البشر ،والتناقض الصارخ بين الشر والبر.
جاء المسيح يفضح الشر بحياته، تخيل معي ان هابيل ليس له وجود وقايين قدم ذبيحتة من ثمار الارض، كان يمكن ان الامر يمر ويعدي ما الذي وبخ اعمال قايين؟؟؟
جاء السيد المسيح ليوبخ اعمال الظلمة، قال عنها معلمنا بولس الرسول "وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِ وَبخُوهَا" (أف ٥ : ١١ ) الذي وبخ اعمال قايين ووجع قلبه وجعله يشعر بالخزي؟ أعمال هابيل .
هكذا عمل السيد المسيح جاء لنرى النور لئلا نسير في الظلمة ، جاء يرشدنا للبر لئلا نستعبد للخطية "لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّ بِ ( أف ٥ : ٨ )"أَنْتُمْ شَعْبُ اللهِ الَّذِينَ كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْحُومِينَ، وَأَمَّا الآنَ فَمَرْحُومُونَ" (١بط ٢ : ١٠ ) ، كنتم قبلا غير محبوبين اما الان محبوبين انتم كنتم قبلا تحبون الشر الان تحبون البر، "الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ" ( كو ١ : ١٣ ) ، هذا عمل المسيح جاء المسيح ليوبخ كبرياء ورياء الكتبة والفريسيين وقال لهم "وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَريسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ ! " ( مت ٢٣ ) جاء المسيح لآجل توبيخ الخطاة قائلا "إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ" (لو ١٣ : ٣ )
جاء المسيح ليحتضن الخاطيء الذي يريد أن يرجع ، مثل ما فعل مع المرآة الخاطئة التي ادانها الجميع اما هو فقال لها "وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا" ( يو ٨ : ١١ ) البر يفضح الشر، البر يقاوم الشر، والشر يقاوم البر ونجد في مواضع كثيرة ،الاشرار لا يطيقون الابرار والجسد لا يطيق الروح "لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ،وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ" (غلا ٥ : ١٧ )
رآينا أن المسيح موجود داخل هابيل وبره وداخل وظيفته انه راعي للغنم، وداخل صلاح قلبه وشهوته ان يرضى الله بتقديم ذبيحة مقبولة جميلة، يقدم من اجمل ما لديه ربنا يسوع المسيح بذل ذاته من اجلنا قدم نفسه ذبيحة مقبولة،رآينا قايين الذي يحسد اخاه،و يتآمر عليه ،ويقتله في حقل ،رآيناه قادم من وراءه بخيانه وكأنه يقول لاخاه تعالى انا اريدك ويقتله وهذه هي المؤامرة التي فعلها اليهود مع الرومان، انهم حاولوا انهم يصطادوا المسيح بكلمة، وحاولوا ان يلتفوا عليه ويتأمروا ويحضروا شهود زورا عليه ،لآجل ان يتخلصوا منه اخيرا . هذا مما فعله قايين بسبب الحسد في اخيه !!
مثل الامة اليهوديه كانت اخواته، فالمسيح مخفى في شخصية هابيل ،ودمه الذي يصرخ رمزا
لدم المسيح الذي يصرخ بغفران الخطايا "دَمِ رَش يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ" (عب ١٢ : ٢٤ )
رآينا المسيح في هابيل، في وظيفته ،في عمله في ذبيحته،في حقد اخوه عليه ،في حسد اخوه عليه ، في قتله ، في دمه في انه وهو الثاني ولكنه صار الاول، مثل ربنا يسوع المسيح هو الثاني وبكر الخليقه برغم ان ادم هو البكر لكن صار المسيح هو البكر نرى المسيح في الشخصية ونقول له: المجد لك يا رب ،انت تريد ان تعلن لنا ذاتك ،وتحضرنا لك، وتريدنا نخضع لك،و نراك من بدايه ابونا ادم،و نراك في هابيل.
سندرس بنعمه ربنا الحلقة القادمة المسيح في نوح، نوح البار الذي بنى الفلك، والذي خلص
العالم وخلص خليقة جديده من الهلاك ربنا يعطينا ان نتمتع بالدراسه ونربطها ببعض ونقرا الكلام الذي يقال ونذاكره ونفرح به،ويقولوا لنا الاباء ان لما بنشوف المسيح في العهد القديم بتدخل لنا فرحة اكثر من فرحة الفردوس اتمنى ان تدخل لكم الفرحه دي، اتمنى لكم انتم مش تسمعوا بس تفتحوا انجيلكم ،والايات تجيبوها بالشواهد وتخططواعليها، ويبقى لكم فرحة مع كلمه ربنا ونلتقي ان شاء الله في الحلقه القادمه مع المسيح في شخصية نوح لالهنا المجد دائما ابديا امين .
المسيح في شخصيه آدم
بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
الشخصيات التي سيتم تناولها في الدراسة الحالية
سيتم دراسة احدى عشر شخصية
1 – شخصية المسيح في ادم
2 – شخصية المسيح في هابيل
3 – شخصية المسيح في نوح
4 – شخصية المسيح في إبراهيم
5 – شخصية المسيح في اسحق
6 – شخصية المسيح في يعقوب
7 – شخصية المسيح في موسى
8 – شخصية المسيح في يشوع
9 – شخصية المسيح في أيوب
10 – شخصية المسيح في ملكي صادق
11 – شخصية المسيح في يوسف
هل السيد المسيح شخصيته موجودة في كل هؤلاء الأشخاص ؟
بالطبع موجود ولم تكتمل صورته في شخص واحد فقط ،كلهم معا يقدمون صورة وان كانت ضعيفة في شخص الرب يسوع المسيح .
أولا : شخصية السيد المسيح ف ي آدم
القديس لوقا في الاصحاح الثالث يشير الي نسل ربنا يسوع المسيح حيث انه :
1 - من ناحية النسب الجسدي :
أبن آدم أبن الله فهو أبن متوشالح ، أبن أخنوخ أبن يارد أبن مهلئيل أبن قنان أبن أنوش أبن شيس أبن آدم أبن الله . وبالتالي المسيح بالنسبة لادم فهو ابن لله بالتبني.
2 – من ناحية الطبيعة :
اما السيد المسيح في طبيعته فهو أبن الله بالطبيعة فهو
1 – واحد مع الاب في الجوهر
2 – واحد مع الاب في اللاهوت
3 – واحد مع الاب في الازلية
فكما قيل عنه في يوحنا الاصحاح الأول ان الله لم يره أحد قط ، الأبن الوحيد الذى في حضن أبيه هو خبر ،وبالتالي ابونا ادم هو اب للجنس البشري ( اب للخليقة القديمة ) وكما ذكر في (اعمال 17 ) " وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض " والمقصود بالدم الواحد هو نسل ادم الذي هو رئيس الخليقة أو رأس الخليقة بحسب الجنس البشري اما المسيح فهو كما قيل في رسالة كولوسي الاولي : " هو بكر كل الخليقة الذى هو صورة الله غير المنظور " وفي رسالة رومية 8 "أنه بكرا بين إخوة كثيرين "، وبالتالى آدم هو بكر الخليقة القديمة ،السيد المسيح هو بكر الخليقة الجديدة اما نحن بحسب الجسد ، وفقا للولادة الطبيعية ، نحن أبناء ادم ، وبالتالي نحن جسديون و نحمل طبي عة آدم وكما ذكر القديس بولس في كورنثوس الاولى 15 : الانسان الأول من الأرض ترابى أي ان الانسان في شخص أبونا آدم الذي خلقه الله من تراب الأرض و نفخ فيه نفخه حياة اما في المسيح يسوع فنحن أبناء ادم الجديد بالولادة الجديدة بالمعمودية وكما ذكر في انجيل يوحنا اصحاح 3 قال : " المولود من الجسد جسد هو " ( أي المولود من ادم ) والمولود من الروح ، هو الروح الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله ولد ، اللى هو في يوحنا واحد " وبالتالي نحن شركاء الطبيعة الالهية ، لاننا سمائيون ولسنا أبناء آدم ، بل أبناء المسيح .
كيف نأخذ هذه الولادة ؟
تؤخذ من المعمودية فعندما يأتي الطفل يأتي الي المعمودية ابن لآدم اي ابن لأبيه و امه وعندما يتم تغطيسه فيها وبالتالي يأخذ ولادة جديدة يأخذ ولادة جديد ة بدليل الدفن ، وبالتالي الكنيسة تقول على المعمودية انها بطن المعمودية أو رحم الكنيسة الذي يولد من خلاله لله بنين ولاده جديدة وبالتالي يولد من المعمودية ابن للمسيح فكان الأول خليقة قديمة ، يأخذ الان الخليقة الجديدة وكان ابن للأرض بقى اصبح للسماء ،وكان ابن للخطية اصبح ابن للبر ،وكان ابن لآدم اصبح ابن للمسيح .
وكنصيحة للآباء و الأمهات عند تعميد طفل ضرورة الاحتفاظ بأمرين :
1 - تاريخ معمودية الطفل
2 - و صورة للمعمودية حتي يتذكر الطفل مثل هذا اليوم الذي كان فيه ابن للإثم واصبح فيه ابن المسيح ،وأيضا انه كان ابن للأرض واصبح ابنا للسماء وكان ابنا للخطية اصبح ابن للبر وبالتالي حصل علي ولادة جديدة كما نقول بالقداس انعم علينا بالميلد الفوقاني بواسطة الماء والروح
كأنه حصل على ولادة جديدة مثلما نقول في القداس الإلهي : انعم علينا بالميلاد الفوقانى بواسطة الماء و الروح .
كيف خلقت حواء ؟
من جنب آدم عندما قال : " هذه الآن عظم من عظامي و لحمة من لحمي " وبالتالي يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا وهو ما ذكر فى تكوين الاصحاح الثاني أي ان الله وضع تدبير الرجل و المرأة من بداية الخليقة اما بالنسبة لربنا يسوع المسيح فقد ترك أباه السماوى والسماء أخلى نفسه أخد صورة عبد صائرا في شبه الناس و ترك أمه الارضية مريم ليتلصق بعروسه ، التي هي الكنيسة صار معها جسدا واحدا الذي يقول عنها معلمنا بولس في رسالة افسس الاصحاح الخامس " لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه " فكما اخذت حواء من جنب ادم ومن نفس ضلع ادم هكذا الكنيسة اخذت من المسيح ومن نفس المسيح لذلك نقول نحن أعضاء جسده
من الذي اتى بآدم "
آدم لم يأتى من زرع بشر آدم لم يرث طبعا فاسدا من طبيعة سابقة عليه ولكنه اخطأ فصار فيه
الفساد لكن المسيح لم يات أيضا من زرع بشر ولم يرث الخطية مثل ادم ، لكن المسيح هو الوحيد بل خطية فلم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش اما الخطية دخلت الي ادم ودخل الفساد الي ادم .
اما المسيح فليس فيه فساد فهو حمل خطايانا وضعفاتنا وهو بار بل خطية ، وكما قيل كده الذى
لم يعرف خطية ،صار خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه
الإرادة :
خلق آدم حر الارادة وقال له : شجرة معرفة الخير و الشر ، فل تأكل منها لأنك يوم تأكل منها
موتا تموت ، والمسيح أيضا هو حر الارادة ، لكن إرادة ادم للأسف استخدمها استخدام خاطئ ،
اما المسيح بإرادته ، قبل الآلام بإرادته ، و قال ليس أحد يأخذها منى ، بل أضعها أنا من ذاتي ، لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها أيضا وهذا هو الفرق بين طبيعة ادم وطبيعة السيد المسيح .
السلطان :
قبل السقوط كان لآدم سلطان على الطبيعة ،وقال الرب : نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا ،
فيتسلطون على سمك البحر ،على طير السماء ، على البهائم و على كل الارض و على جميع
الدبابات التى تدب على الارض ( تكوين 1 ) لكن ربنا يسوع المسيح كان له سلطان على الطبيعة ، ولم يتم استخدام هذا لسلطان بشكل خطأ،ولم يستخدمه للخطية علي العكس اتضع جدا واخذ هذا السلطان و انتهر الرياح ، فصار هدوء عظيم ، كما ان معجزات كتير من معجزات ربنا يسوع المسيح
تؤكد على إن له سلطان على الطبيعة .
كبداية للخليقة :
كان آدم الأول خليقة الله فقيل : " جبل الرب الاله آدم ،تراب الارض ، ونفخ في نفس في أنفه
نسمة حياة ، فصار آدم نفسا حية " . ( تكوين 2 ) اما السيد المسيح ، السيد المسيح هو الابن الوحيد المولود من الأب ، وهو مولود غيرمخلوق ، كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله وكل من يحب الوالد يحب المولود منه ايضا علي الرغم من ان ادم أول الخليقة ، لكن المسيح هو الابن الوحيد الازلى الذي في حضن ابيه الذي خبرنا بالآب .
الخطية وفساد الطبيعة
آدم على الرغم من انه رأس الخليقة ، لكن كانت الخطية عن طريقه ، فدخل الينا الموت عن طريقه دخل لنا الفساد وفي رومية 5 – 12 قام معلمنا بولس بعمل مقارنة بين ادم والمسيح من أجل ذلك ، كأنما بأنسان واحد دخلت الخطية الى العالم ( ادم ) ، بالخطية الموت وهكذا ،اجتاز الموت إلى جميع الناس ، إذ أخطأ الجميع ( لأننا ورثان الخطية والفساد والموت ) ، إذ أخطأ الجميع ، ولكن ليس كالخطية ، هكذا أيضا الهبة لأنه إن كان بخطية واحد ، مات الكثيرون ( ادم ) ، فبالاولى كثيرا نعمة الله ، و العطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد ( المسيح)، قد ازدادت للكثيرين ، يبقى آدم كان بيه الخطية لأنه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاه ( ادم ) ، هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرار فالمسيح هو برنا ،آدم تسبب في فساد الجنس البشرى ، الجنس كله بشرى و الجميع زغوا اما المسيح فاصلح هذا الفساد فصار آدم الجديد ،لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع .
اللعنة :
لعنت الأرض بسبب ادم ، قال له ملعونة الارض بسببك ، ( تكوين 3 - 17 ) في ( تثنية 21 - 23 ) المعلق ( الذي هو المصلوب معلق ) ملعون من الله فآدم جلب اللعنة على الارض ، اما المسيح حمل اللعنة ،لأنه علق على الصليب ( غلاطية 3 ) المسيح افتدانا من لعنة الناموس ، إذ صار لعنة لأجلنا ، لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة وبالتالي آدم جلب اللعنة اما المسيح فرفع اللعنة ، آدم جلب لنا الفساد ، المسيح ادخلنا البر ، آدم تمت غوايته من الشيطان ، المسيح غلب الشيطان ونتيجة ثمرة الخطية بالتعب تأكل منها ، ( تكوين 3 ) ، اما المسيح فقد حمل التعب واللعنة
فأوجاعنا حملها أحزاننا ده حملها أوجاعنا تحمل ونحن حاسبناه مضروبا من الله ومذلولا ، هو
مجروح لأجل معصينه مسحوق لأجل أثامنا تأديب سلامنا عليه بحبره شفينا أي بجراحاته شفينا
( اشعياء 3 – 4 ، 5 ).
الشوك والحسك
وقال له الرب ( تكوين 3 - 18 ) الأرض شوكا وحسكا ،تنبت لك والمقصود بالشوك هو الشيء الغير نافع والضار فالشوك الذي صنعه العسكر وقت الصليب وضفروه وكان في شكل اطار و الشوك الذي كان يخرج من الأرض خارج من الأرض ده اللى كان سبب لعنة لأبونا آدم ، لكن المسيح حملها
ووضعت علي راسه كإكليل شوك حتى يرفع اللعنة التي أخدها أبونا آدم عننا وبالتالي تتضح شخصية السيد المسيح في آدم ، فكيف كان ادم في بداية الخليقة ، لكننا نرتجي خليقة جديدة ،وعلي الرغم من ان ادم جلب لنا السقوط والخطية واللعنة والموت والهلاك والفساد وحمل ابونا ادم كل هذا واعطانا ادم الجديد ، فآدم كان صورة مقدمة للمسيح عن بداية جنس بشرى جديد خليقة جديدة ، خليقة تعطى حياة ، خليقة تعطى مجد ، خليقة تعطى خلص .
عامل الهى وعامل بشرى فى حياة زكا العشار
تقرا علينا احبائي الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا مارلوقا حدث كلنا نعلمه لقاء ربنا يسوع المسيح بزكا العشار زكا كان مشتاق ان يرى يسوع لكن كان لديه موانع الدنيا زحمه وهو يشعر انه لا يستاهل ان يقابل الرب يسوع وقصير القامه وقال انا مجرد ان اراه من بعيد فذهب فوق جميزه ورأينا في وسط الزحام وهو متطلع ان يرى يسوع يريد ان يرى يسوع لكن ربنا يسوع المسيح قال له تعالى يا زكا ينبغي ان امكث اليوم في بيتك يوجد دور بشري ودور الهي
الدوره البشري وانتم جالسون الان تكونوا مشتاقين أن تروا الرب يسوع مشتاقين ان تتغيروا مشتاقين ان تلتصقوا به وتتحدوا به هذا هو دور البشري اما الدوره الالهي هقدم اليك واصنع منزلا هسكن بداخلك لكن اعلم لا ينفع أن الرب يسوع يعمل دورة بدون أن تقدم انت ايضا دورك مريدا ان يرى يسوع ربنا لا يقدر وخذ بالك من كلمه لا يقدر كلمه لا يصح ان نقولها على الرب يسوع الله لا يقدر ان يفرض نفسه عليك قديس أوغسطينوس قال الله الذي خلق بدونك لا يخلصك بدونك وعندما جاء له الابرص قال له اتريد ان تبرأ لابد ان يكون في رغبه او اراده كلنا يا أحبائى لدينا الرغبه اننا نتقابل مع الرب يسوع ولدينا رغبه فى التغير ورغبة اننا نتحدوا به لكن حاول ان تعلي هذه الرغبه امنع ان العوائق التى تجعل الرغبه تقل من داخلك لان زكا لو كان فكر الرغبه كانت هيطلع لها 100 سبب يرجع للورء انة خاطي و كل الناس تعلم انك رجل عشار العشار رجل ظالم راجل محب للمال مكروه من الناس موانع كثيره لكن تخطى هذه الموانع وعندما وجد الدنيا زحمه ذهب فوق جميزه
كلمه قصير القامه الكتاب المقدس عندما يصف انسان لا يقصد ان يوصف الشكل السطحى لكن قصيره القامه أنة قصير في قدرته في التطلع الى الله امكانياته قليله مع الله لكن الله يرى اشياء اخرى يرى اعماق في القلب كل الناس التي رأت زكا أنة شخص قبيح وظالم لكن اللة رأى فيه شيء جميل قال له ينبغي ان امكث اليوم في بيتك فقبلة فرحا عندما يكون لديك خطوه الله يتجاوب لكن لابد ان يكون لديك انت ايضا هذه الخطوه الله اعطاك نعمه وجئت الى الكنيسه هذه بركه رغبه من عندك الله يريد ان يملك فيسالك هل اجى واملك على حياتك؟! لابد ان ان تقبل فرحا تقبل ان الله يغير فيك كل اولوياتك ما هي اولوياتك يا زكا؟ ان اجمع مالا ان اتعظم ان يصير لدي من الغنى ما يكفيني لسنوات عديده هذا الذي انا اريدة لكن الله يريد ان يقول له شيئا اخرعندما الله يدخل بيته وحياته يجد انه اشياء كثيره تغيرت من تلقاء نفسها المسيح عندما يملك على الانسان اولويات الانسان تتغير معلمنا بولس قال ما كان لي ربحا حسبتة نفايا عندما يدخل المسيح داخل قلب الانسان اشياء تسقط من تلقاء نفسها العالم ممكن يكون كبير في حياتك والمال ليه مالك على حياتنا لان لسه المسيح لا يملك عليك عندما يملك المسيح عليك تجد اشياء تبدلت اصبحت تشتغل والله يعطيك لكنها ليس اقصى اولوياتك اصبح المال هو الذي لا يشغلك و المراكز أيضا لا تشغلك ولا المقتنيات هي شهوة قلبك اصبحت لديك شهوات جديده وجدنا معجزه كبيره حصلت لزكا قال لو ها انا يا رب اعطى نصف اموالي للفقراء ومن ظلمتة شيئا اعوضه اربعه اضعاف انتصار عمل النعمة التي قال عنها معلمنا داود النبي جبروت خلاص يمينه عندما يدخل ربنا يسوع المسيح في الحياه تفعل معجزه معجزه قيامه ميت ده كان ميتا ميت في الدنيا وميت في المال وميت في الظلم وميت في القنيه هذا انسانا ميت عندما تقابل مع المسيح المسيح اقامه من اكبر المعجزات التي حدثت في كنيسه الرسل كان الناس تبيع مقتنياتها وتأتى بها تحت اقدام الرسل دي اكبر معجزه اليهود يكون متمسك بالمال جدا مش بس المال متمسك بالارض اكثر من المال ومشاكل العالم كله هي في الارض بالنسبه لليهود تخيل اليهود الذي يبيع حقله ويأتي بثمنه ويضعه تحت اقدام الرسل هذه معجزه عجيبه يهودي يبيع ارضه ويضعها تحت اقدام الرسل المسيح عندما يدخل داخل الحياه بيفك بيعتق الانسان الذي كان مربوط بأشياء كثيره جدا ويرى انها اكبر الاشياء صدقني عندما يدخل المسيح حياتك يبدا ان يعطيك رضا بالقليل يبدا ان يعطيك قناعة يبدا ان يعطيك انتصار يعطيك غلبه اصبح المال لا يوجد له سلطان لانك شبعان من داخلك وليس متكل على المال معلمنا بولس الرسول يقول فى تيموثاوس الاولى اصحاح 6 عدد 6 حتى الاباء بطريقه لطيفه قولوا عندما تريد ان يكون نظرك سته على سته اقرا تيموثاوس الاولى 6/ 6ان محبه المال اصل كل الشرور اذا ابتغاه القوم ضلوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيره وبعد ذلك يقول اوصى اغنياء هذا الظهر الا يتكلوا على غير يقينيه المال بل يتكل على الله الحي بولس فيلسوف الا يتكلوا على غير نفي النفي اثبات الا يتكلوا على غير المال ليس يقين قال له هعطيك نصف اموالي والذي ظلمته الشريعه كانت تقول الاربعه اضعاف في سفر التثنيه عندما تحسبها يا زكا عندما تعطي نصف اموالك والذي ظلمتهم ترد اربع اضعاف لم يبقى معك شئ وربما تحتاج ايضا عندما نقول في تسابيح الكنيسه حل عني رباطات الخطيه المال يربط الانسان عندما كان مستعبدا للمال زكا اليوم تحرر العبوديه القاسيه تحرر منها زكا غلب محبه المال الذي عاش حياته كلها ضال وبعيد ومتروك ويائس ومكروه بسبب محبته للمال اصبح اليوم عيد الحريه احبائي ربنا يعطينا نعمه اننا نتحرر من اي قيود بداخلنا لا يوجد شيء عايش بداخلنا مغلوب منها واحد من القديسين كان يقول كن ميتا بالحياه لا حيا بالموت موت الشهوات الرديئه والثقيله موت محبه المال من داخلك لا حيا بالموت الموت يعمل فيك الحياه تعمل فينا المسيح المسيح دخل زكا نظر اليه كان يفكر فى نفسة أنة ليس انسان لكنة الهة كيف عرفني وكيف دعاني وكيف الان جالس في بيتى لابد ان نقول على انفسنا كذلك هل اتناول وأخذ جسدة ودمة ويدخل بداخلي كثير عليا ما هو المطلوب مني ان اطيعك يا الله حاضر يا الله ما هي الاشياء التي تربطني مربوط باشياء كثيره اتفرج على حاجات مش كويسه افكار شريره محب جدا للمال محب للقنيه وفي نفس الوقت لا تاتي الكنيسه وانت مازال فى الشرور ما يبقاش المسيح دخل بيت زكا وطلع منه زكا صار كما هو خرج المسيح من هنا وزكا خرج الى حياته القديمه لقاءنا بربنا يسوع المسيح من علاماته انه مغير من علاماته ان الشخص كان كذا واصبح كذا معلمنا بولس يقول انا الذى كنت قبلا قبل ذلك اي انسان فينا قبل ما تقابل مع ربنا يسوع المسيح كانت حياتي مرارا حياتي قيود تقابلت معك يا رب لقائي يزيل كل الاحزان لقاء يزيل كل رباطات الخطايا لقاء يبدل ويشبع لقاء يغير زكا اوجد الجوهره الغاليه كثيره الثمن تركت شيء واخذت شيئا والذي اخذته اكبر بكثير الانبا انطونيوس عندما باع ممتلكاته هو اخذ الجوهرهالغاليه كثيره السماء اخذ اكثر من ما تركك كثيرا لو كان الانبا انطونيوس مضى حياته انسانا عاديا انسانا من زوى املاك ويكسب ورجل مشهور كان من الذي افتكره من الجيل الرابع القرن الرابع كان من الذي قال لنا انسان مثل الانبا انطونيوس يكون له سيره لا احد كان يذكره ولا جلس في الحياه يوم لكن عندما اخذ المسيح صار خالدا زكا صار خالدا زكا طرق كثيرا وتبع المسيح لانه هو رئيس الحياه لا يتركني ابدا عدو خير احبائي يحاول ان يقنعنا اننا عايشين بأنفسنا وقدرتنا لكننا عايشين بقدرات الله لان الله هو الرازق هو معطي جميع الخير نحن غير مهددين بالمال لا نحيا تحت سلطانه المال غير يقين القديسين يقولوا اجعل المال يكون بالنسبه لك عبدا جيد وسيد رضيق المال عبد جيد وسيد وسيدرضيق عندما يرتبط نفسيتي بالمال كياني يرتبط بالمال ارميا النبي كان يقول لبذل الرب جميع المرتبطين بالارض الشخص المربوط بالمال يتذل مسكين القديس أوغسطينوس يقول من امتلكك شبعت كل رغباتة ان كان لنا قوت وكسوة فالنكتف بهم هذا انتصار عمل ربنا احبائى لقاءات المسيح تحتاج أن تفكر فيها واجعلة لقاء لا يعبر والا وانت لك نصيب فية ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
حياة الإستعداد
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين .
تعتاد الكنيسة يا أحبائي في تذكار القديسات والشهيدات أن تقرأ لنا إنجيل العذارى الحكيمات على أنهم فضلوا الاستعداد للحياة الأبدية عن حياة الترف أو التنعم أو الحياة الزمنية، سوف تجد كثيراً من هؤلاء القديسات أغنياء، وسوف تجد كثيراً منهن جميلات، وسوف تجد منهن كثيراً مرغوبات من أشخاص أصحاب سلطان مثل الأمير،والملك، وقائد الجيش، واليوم الكنيسة تعيد باستشهاد قديسة اسمها القديسة أنسطاسيا، يعلمنا الكتاب المقدس في مثل العذارى الحكيمات والجاهلات أننا نكون مستعدين، يقول لك هكذا "والمستعدات دخلن معه إلى العرس"حياتنا يا أحبائي إذا أردنا أن نختصرها في كلمة واحدة فقط كعنوان لحياتنا تكون هي الاستعداد،لماذا نحن نعيش الآن؟ لنستعد، بماذا نستعد؟ مثلما بالضبط الطالب الذي يعطوا له فترة يظل يستعد، يستعد إلى أن يأتي الامتحان هذه هي حياتنا، حياتنا هي فترة زمنية لكي ما نستعد لما بعد الحياة التي هي الحياة الأبدية، "المستعدات دخلن معه إلى العرس"، كل يوم يمر بنا دون أن نجمع زيت، كل يوم يمرعلى الطالب دون أن يذاكر هذا يقلل من درجاته،وكلما كان شغوف ويحصل على درجات عالية ويصبح من المتفوقين كلما تجده دائمًا يظل يذاكر، يذاكر، نقول له انتظر بعض الوقت لازال هناك وقت طويل على الامتحان يقول لا أنا أريد أن أحصل على مجموع عالي، لماذا أنت تأخذ الأمر بجدية هكذا؟ يقول لك أنا أريد أن أحصل على مجموع عالي، نحن أيضاً يا أحبائي كل يوم يمر بنا أقول أنا اليوم أريد أن اجمع زيت، أنا أريد أن استعد، آية جميلة في سفر عاموس أسفار الأنبياء الصغار يقول لك "استعد للقاء إلهك"الإنسان يا أحبائي الذي في قلبه شهوة الملكوت تجد الحياة الأبدية أمام عينه باستمرار، يقول لك جعلوا الأبدية في قلبهم، وكأنه باستمرار يفكر في الإكليل السماوي، باستمرار يفكر في آخر لحظات حياته، باستمرار يفكر في كيف يكون مرضي عند الله، باستمرار يفكر في كرامته في السماء، في مكانه في السماء، يقول لك هكذا عذارى حكيمات دخلوا، لماذا؟ لأنهم لم يكن معهم زيت فقط في المصابيح، لا فإن زيت المصابيح قليل، أتعرفون زيت المصابيح يكون مثل ماذا؟! يكون كمثل زيت اليوم، لكن الانسان لابد أن يكون معه زيت ليس فقط في المصباح ولكن لابد أن يكون معه آنية، أي يكون معه وعاء كبيرممتلئ زيت، كلما ينتهي الزيت من المصباح أو يقل يأخذ من الوعاء ويضع، آخذن مصابيحهن مع آنيتهن، الآنية ممتلئة، العذارى الجاهلات للأسف لم يكن معهم آنية كان معهم زيت يكفي لساعات فقط، وفيما هن ينتظرن العريس انتهى الزيت وناموا والحكيمات أيضاً ناموا،لكن ناموا وهم يعلمون أن مصابيحهن بها زيت وأيضا معهن آنية احتياطياً، نحن أيضا يا أحبائي حياتنا علي الأرض أن نجمع زيت، أن نستعد، عندما نأتي لنشاهد التلاميذ أوالطلبة يأتوا في تاريخ واحد وفي يوم واحد جميعهم يدخلوا الدراسة وجميعهم يأخذون منهج واحد وجميعهم يأتي لهم امتحان واحد، أي أن الدخول في فترة واحدة،وفترة الدراسة فترة واحدة، المنهج واحد، الامتحان واحد، لكن ما هو الفرق هنا ؟ الفرق هو في الطالب بين الذي اجتهد والذي لم يجتهد، نحن أيضا ندخل الحياة في وقت معين ونخرج منها في وقت معين ونأخذ منهج واحد الذي هو حياة القداسة والشر الذي أمامنا، جميعنا يعرض علينا نفس الشرور من شخص لشخص آخر، جميعنا يعرض علينا نفس البركات مثل التناول، الانجيل،الروح القدس الذي أخذناه في المعمودية، الأجبية،صلاة المزامير،شفاعة القديسين، الكنيسة، هذه البركات لنا جميعًا لكن الذي يذاكر أكثر يحصل على درجات أكثر، الذي يذاكر أكثر والذي يأخذ الأمور بجدية، أتعلمون ما هي المشكلة الكبيرة؟ الذي يقول لك لازال الوقت مبكرًا، تقول له ولكن راجع للامتحان يقول لك لازال الوقت مبكرًا نحن لا نذاكر من الآن، لذلك الكنيسة تجعلنا نقول كل يوم "العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة" "توبي يا نفسي ما دمت في الأرض ساكنة"، هذه حياتنا، هيا نستعد، هيا نذاكر، هيا نذاكر لأنه لا يوجد شيء ينفعنا غير المذاكرة، كل الأعمال التي نعملها يمكن أن نقول عليها أعمال أو وسائل لكنها ليست أهداف، لا نعيش لأجلها، لا نعيش لكي نأكل ونشرب ونعمل، لا بل هناك أمور أعلى من ذلك التي هي الحياة الأبدية،شاهد ما هو مقدار الاستعداد الذي نفعله، شاهد ما مقدار اشتياقنا للأبدية، نجتهد، يقول لك "طوبى للذين يعملون الآن بكل قوتهم، فأن لحظة واحدة من ذاك المجد الذي هو المجد السماوي سوف ينسيهم كل أتعابهم"، تعالى وشاهد ولد حصل على مجموع كبير أو يكرم نقول له أنت سهرت وتعبت كثيراً يقول لك الحمدلله نشكر ربنا، الحمد لله لأنه قد نسي كل التعب، لماذا؟ لأن لحظة واحدة من ذاك المجد سوف ينسيهم كل أتعابهم لذلك يا أحبائي عدو الخير يريد أن يحاربنا بالكسل، والملل، وأنه لازال الوقت مبكرًا، وأنه هناك فترات في حياة الإنسان يريد أن يعيش كما يحلو له وبعد ذلك نستعد، أقول لك لا انتبه الذي لا يعرف أن يستعد الآن لن يعرف أن يستعد بعد ذلك لأن الخطية تصنع قيود على الإنسان، وأن عدو الخير يملك علي حياة الإنسان، كلما نتكاسل فترات طويلة نجد العدو تمكن مننا أكثر، لذلك لابد أن الإنسان يقول حقا أنه احتمال أن يكون اليوم أخر يوم في حياتي، صدقوني يا أحبائي من الممكن أنكم أنتم تسمعوا ونحن كآباء كهنة نودع شبان كثيرين، نجد أخبار صعبة يقول لك (فلان)، أقول لك ماذا به خير؟ هل انتقل حقا؟! توفي بسم الصليب ما الذي حدث؟!، من؟!، لماذا؟!،كثيراً ما نسمع على أشخاص بدون أي مقدمات، يقول لك فهو كان يجلس معنا!، أمس كان معنا!، الكنيسة تريدنا أن نجمع زيت، هيا الآن، معلمنا بولس الرسول يقول لك "اليوم يوم خلاص، الوقت وقت مقبول،إن سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم"،لا تقل فيما بعد أحد القديسين كان لديه يقظة روحية جداً جداً، وأراد الشيطان أن يجعله يخطئ،فقال له ما بالك تجاهد هذا الجهاد الشديد، لماذا تأخذ الأمور بجدية هكذا، تمهل على نفسك، حتى لكي لا تتعب صحتك، فالشيطان مخادع،وهو يريد أن يسقطه فيقول له أنت لازال أمامك ٢٠ أو ٣٠سنة على وفاتك فكن متأني واشفق على نفسك واشفق على صحتك، فهذا القديس كان يقظ جداً فقال له ألعلي أنا أمامي ٢٠ سنة فقط؟! أنا كنت أظن أن أمامي أكثر من ذلك فأنا لابد أن أجتهد أكثر، يقول لك في نفس هذه الفترة انتقل للسماء،وكان عدو الخير يريد أن يقول له لازال أمامك الكثير من الوقت الكنيسة تعلمنا أن نصلي ونقول له "لا تجعل العدو ألا يضغينا بواسع الأمل" أي لا يغلبنا بواسع الأمل،ما هو واسع الأمل؟ هو أننا نظل نقول لازال هناك وقت، وهناك كلمة أخرى تعلمها لنا الكنيسة هي تسويف العمر باطل، ما معنى تسويف؟ أي تأجيل، كل مرحلة تجد الذي يظل يقول لك ليس الآن، ليس بعد،أقول له لا اليوم يوم خلاص، الوقت وقت مقبول،إنجيل العذارى يعلمنا الاستعداد، هيا نستعد ربما يكون اليوم أخر يوم، ربما يكون اليوم الله يقول لي جهز نفسك للفترة القادمة،انتبه، اجمع زيت، ارضيني، قف أمامي، أريد أن تنطبع صورتي عليك،أريد فكري ينطبع عليك، أريد حياتي تنطبع عليك،فقل له موافق، كن مع العذارى الحكيمات لأنها كلمة صعبة جداً، لماذا لم يوافقوا الحكيمات أن يعطوهم من زيتهم؟! لأنه انتهى الوقت، لا يمكن،أغلق الباب، لا يمكن لأحد أن يفعل بر لأولاده أو لزوجته، لا انتهى، يعطي كل واحد كحسب أعماله ربنا يعطينا حياة الاستعداد واليقظة، وينجينا من الغفلة وينجينا من الاستهتار وينجينا من التأجيل، ويجعلنا كل يوم نقول له "هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل" ربنا يعطينا حياة الاستعداد باستمرار، ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .
سمر خوفك فى لحمى
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين.
تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مارلوقا عن تذكار الشهداء، يقول لنا "لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم بعد ذلك ليس لهم أن يفعلوا شيء أكثر بل أعلمكم ممن تخافوا، خافوا من الذي بعد ما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم نعم أقول لكم من هذا خافوا" مرة قال لا تخافوا ومرة أخرى قال خافوا لا تخافوا من الذي يقتل الجسد نحن كنا نظن أنه يقول لنا لا تخافوا مثلاً من الزحام لا تخافوا من الظلام لا تخافوا أنه لا يوجد طعام أو شراب لا فهو قال لنا لا تخافوا من الذين سوف يقتلوا جسدكم فهذا أكثر شيء يمكن أن يخيف في الحياة هل هناك شيء يخيف أكثر من ذلك؟! لا يوجد شيء يخيف أكثر من ذلك بمعنى أن أكثر أمر يمكن أن يخيف في هذه الدنيا فإن الكتاب المقدس والسيد المسيح قال لا تخافوا منها أي أمور في هذه الدنيا لا تخفنا ليس العمل أو الناس أو الخطر أو .. إلخ، لا شيء يخيفك لكن عندما تريد أن تخاف فعليك أن تخاف من الذي له سلطان أن يلقي في جهنم أي خوف آخر ممنوع لكن الخوف الذي من المفترض أن يغرس فينا هو مخافة الله مخافة العقاب الأبدي قال لنا "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" ما هذا؟!، قال نعم هذا الذي يجب أن نخاف منه تصور أن الانسان لا يوجد شيء أبدا يمكن أن يجعله يتوب ويرجع عن خطيئته إلا الخوف،وفي الحقيقة نحن نحتاج أن نخاف كثيراً جداً نعلم أن الله جميل ورؤوف وطويل البال ومتأني رحيم،و... إلخ،فنحاول أن نلغي فكرة أنه يعاقب أقول لك نعم هو جميل وطيب ومتأني لكن هناك وقت يأتي فيه ويعاقب لابد أن نعلم هذا أي أنني لابد أن أقول له يارب أنا قصرت كثيراً قصرت كثيراً لكن لابد أن أضع الأبدية أمامي،ولابد أن يكون داخلي خوف الكنيسة تعلمنا أننا كل يوم نقول لله"هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعب من كثرة ذنوبي لأن العمر المنقض في الملاهي يستوجب الدينونة" فالكنيسة تذكرني كل يوم هل تعرفون معنى كلمة "عتيد" في اللغة العربية؟ معناها "قريباً أكيد"، أي"هوذا أنا قريبا أكيد"، ما أجمل عندما يشعر الإنسان أنه عن قريب أكيد سوف يقف أمام الله فهذا الشعور ماذا يفعل به؟! يجعله يتراجع عن أشياء كثيرة يشعر الإنسان أن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة الانسان المتراخي في حياته والمتهاون في حياته ويرى أن كل الناس تفعل الخطايا،ويرى أن الخطية سهلة،ويرى أنه لا يبالي بشيء إذا فعل الخطية فهذا يحتاج أن يقول لله سمر خوفك في لحمي المخافة مهمة جداً يا أحبائي أن الانسان يكون على علم أنه سيأتي يوم ويقف أمام الله،ويفحص الأعمال وتكشف الأفكار في صلاة الستار يقول "أية إدانة تكون إدانتي أنا المضبوط بالخطايا من يطفئ لهيب النار عني إن لم ترحمني أنت يارب؟"مثلما يقول لك هذا المتهم ضبط متلبساً بالجريمة أية إدانة تكون إدانتي أنا المضبوط بالخطايا؟ من يطفئ لهيب النار عني إن لم ترحمني أنت يارب ما أجمل الإنسان الذي يظل يقول هذا الكلام الآن أفضل من أنه عندما يأتي يوم الدينونة ويفاجئ أنه قد انتهى الأمر، تقول لي أهكذا انتهى الأمر؟! أقول لك نعم هكذا، فهناك وقت قال لك "أغلق الباب" فقال له أفتح لنا فقال له انتهت أغلق الباب انتهت ليست رحمة لمن لم يستعمل الرحمة طالما أنا لم استعمل الرحمة الآن هنا لم أظل اصرخ واقول له ارحمني فليس لي رحمة فوق في السماء،ولكن نحن لم نأخذ هذه الفكرة عن الله أقول لك لا لابد أن تنتبه جيداً جداً لابد أن تعرف ما الذي يخيفك نحتاج أن نخاف نحتاج إلى أن مخافة الله تتسمر داخلنا لكي لا يكون لدينا استهتار،ولا يكون لدينا تهاون،ونظل نقول ليس الآن بعد قليل ليس الآن لا لابد أن يكون هناك مخافة انتبه يظل الله يتحايل على الانسان يتحايل على الانسان لكن يأتي وقت ويقول لك انتهى الأمر انتهى أنظر ماذا تريده أنت؟! الله يريدك أن تختار طريق النجاة قال لك هناك طريقين ها أنا قد وضعت أمامك طريق الحياة وطريق الموت اختار الحياة لتحيا لاحظ أنه لذلك الكاهن في القداس يقول أكلت بإرادتي أنا الذي أكلت بإرادتي وتكاسلت عن وصاياك أنا جلبت على نفسي حكم الموت إذن الإنسان يحتاج أن يقول لله ارحمني يارب ارحمني ارحمني ارحمني أحداث الحياة يا أحبائي لا تظنوا أنها صدفة هل الحروب التي تدور حولنا ألا تعلمنا شيء؟! تعلمنا أن حياة الإنسان يمكن أن تنتهي في لحظة الزلازل البراكين المجاعات الغلاء الاضطراب الوباء هل كل هذه الأشياء لا توجه لنا أي رسالة لا هناك رسالة تقول لنا انتبه الحياة التي تعيشها غير آمنة غير مستمرة غير مستقرة ارفع عينك إلى فوق انتبه لأن الانسان من شعوره الزائد بالاطمئنان وشعوره بأنه يملك هذه الحياة يبدأ يتأذى ملك الحياة ليس لنا نحن بل هو ملك الحياة الأمان من عنده الثقة والرجاء فيه هو نحن لا نعرف أن نعطي لأنفسنا رجاء في شيء لذلك قال لنا من هذا أريكم ممن تخافوا أنا أقول لكم الأمور التي من المفترض أن تخافوا منها المفترض أنني أذكر نفسي كثيراً بالدينونة المفترض أنني أغمض عيني هكذا واتخيل نفسي أمام الديان العادل وأرى،وأشاهد يقول لك تطرح الأفكار وتكشف الأسرار تنكشف الأسرار وتنكشف أفكاري الخفية وتنكشف أعمالي وانتظر ماذا يفعل معي الرب على سبيل المثال قديسة من القديسات جميلة جداً وانسانة ممتلئة تقوى اسمها الأم سارة كانت تقول أنا لا أضع رجلي على السلم وأرفعها على الدرجة التي تليها إلا بعدما أفكر أن حياتي يمكن أن تنتهي ما بين درجة والدرجة التي تليها تظن أن حياتها يمكن أن تنتهي الآن أحياناً الإنسان يظن أن حياته طويلة جداً،ويظن أنه لايزال لديه وقت طويل جداً أقول لك لا انتبه فالكاهن وهو يصلي يقول لهن لا تجعل عدو الخير ألا يضغينا بواسع الأمل أنه يجعلك تقضي العمرمثلما يقولوا عليه تسويف العمر باطل،وتظل كل مرحلة تقول ليس بعد عندما أتقدم قليلاً في العمر،وتظل منشغل خطورة شديدة جداً إن الإنسان يقضي حياته في انشغال أقول لك عن ثلاثة مراحل في حياة الإنسان :
١- مرحلة الطفولة إلى سن حوالي ١٥سنة : في هذه المرحلة الإنسان يعيش ويكون لديه صحة ولديه وقت لكن ليس لديه مال .
٢- من ٢٠سنة إلى ٦٠سنة : الإنسان يكون لديه صحة ومال لكن ليس لديه وقت وهذه المرحلة التي أنتم فيها الآن، لديكم صحة ومال لكن ليس لديكم وقت بل منشغلين.
٣- مرحلة ما بعد الستين سنة : المرحلة الأخيرة في الحياة، لديه مال ولديه وقت لكن ليس لديه صحة، يقول لك أتمنى لو عرفت هذه الفكرة من البداية .
أقول لك إذن انتبه فالحياة تحتاج إلى وعي، يحتاج الإنسان يعرف أن هذه الدنيا ليست دائمة، لابد أن يفعل للأبدية ولابد أن يؤمن مستقبله الأبدي،ولابد أن يخاف لابد أن يخاف ولابد أن تكون مخافة الله داخل قلبه وداخل افكاره هناك أشياء عندما تفكر أن تفعلها تقول لا مخافة الله لا يليق لا فماذا أقول لله عندما أقف أمامه؟! لا أنا لابد أن أتوب ولابد أن ارجع الآن فأنا لست ضامنا فمن الممكن أن يكون اليوم هو آخر يوم في حياتي أقول لك على شيء، كثيراً عندما أرى صور لأشخاص في اجتماعات أو صور في قداسات أقصد صور لتجمعات صدقني بعدما ترى هذا التجمع تأتي في السنة القادمة لتراه تجد فيه نسبة من الأشخاص ليست موجودة نفس الصورة تجد هناك بعض الأشخاص وقد وصلوا إلى السماء،وتتعجب وتقول إن فلان،وفلان كانوا شباب! نعم تأتي لتحصر العدد تجد دائمًا نسبة من ٥٪ إلى ١٠٪ ليسوا بموجودين فهذه طبيعة الحياة طبيعة الحياة أن كلنا لا نظل موجودين طول الدهر الله يقصد ذلك إذن طالما أن الحياة غير مستمرة فأنا ماذا أفعل؟ أفوق انتبه لذلك معلمنا بطرس قال كلمة قوية جداً أختم بها كلامي وهي في الحقيقة كلمة صعبة ليست سهلة أن يقولها قال "إنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا" تعقلوا لكني اعتقد أنني إذا قلت لأي شخص فيكم كلمة اعقل فتكون عيبة جداً أليس كذلك؟! إذا شخص قال لي اعقل تكون عيب فهذه إهانة فهل أنت تراني مجنون؟! عندما يقول لكم كلمة تعقلوا نعم نحن نحتاج أن نسمع كلمة اعقلوا يا جماعة اعقلوا، القديس العظيم الأنبا انطونيوس قال عن الخطية هي الجنون لماذا جنون؟ قال لك لأنها تعبر عن شخص يبيع الغالي بالرخيص يبيع الحياة الأبدية باللذة الأرضية فهي زائلة هي ليست شيء تبيع أبديتك ميراثك في الملكوت الذي يقول لك "تعالوا إلي يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم من قبل تأسيس العالم" أنتم أولادي انا أعطيتكم مكان في السماء تعالوا خذوا مكانكم،وأنظر أجد نفسي أنا الذي أضعت هذا المكان بتهاون واستهتار ربنا يعطينا أن مخافته تكون متسمرة داخل قلبنا وداخل عقلنا قبل أن نفكر في أي شيء قبل أن الخطية تتملك علينا بالأكثر فالمخافة عندما تتسمر فينا تكون مانعة لنا عن أي شر ربنا يحفظنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .
لمحة سريعة عن دورة عيد الصليب
عيد الصليب من الاعياد التي لها فعل وقوه شديده جدا في الكنيسه ولابد ان نكون مبتهجين بهذا اليوم ونشعر به الالحان والقداس يكفي عن اي عظه لان الكنيسه تعلم جيدا كيف تنقل لنا مشاعر اليوم بمعنى ان الكنيسه فى هذا اليوم تصلي بنغمه اسمها شعانيني وهى اعلى من الفريحي الكنيسه لها ست نغمات فريحى وحزاينى وكيهكى والصوم الكبير وسنوى وشعانيني..
الشعانينى اعلى فرحه لماذا؟!
الكنيسه فرحانه لان الصليب في الكنيسه هو سر خلاصها مبتهجين بالخلاص لمحه سريعه عن المعنى تجد الكنيسه تصلي امام 12 ايقونه وهم الذين اشتركوا في فرحه الخلاص ومجد الخلاص وكرازه الخلاص او الذين حملوا الصليب عمليا ونقلوا لنا بركه ونعمه الصليب كتطبيق عملي في حياتنا
مثال على رأس القائمه السيده العذراء قال لها يجوز في نفسك سيف السيده العذراء تجمع المعنيين اشتركت في بركه الخلاص وبركه الصليب الذى جاء لنا وهي نفسها كانت حاملة للصليب تجد الملاك غبريال وتجد الملاك ميخائيل وهم من المبشرين الذين اشتركوا في صنع الخلاص وتهيئه البشريه للخلاص نحن ككنيسه مصر تجدنا نفرح جيدا بالذى نقل لنا بشرى الخلاص عمليا بالنسبه لنا مار مرقص فنقف عند مارمرقس ونقف ونقول له انت نقلت لنا بشرى الخلاص الى اقطار المسكونه بلغت اقوالهم وبعد ذلك نبتهج بالاثنى عشر تلميذا لانهم هم الذين نقلوا بشره الخلاص لنا.
الصليب الكنيسة تقول لنا يوجد ناس اشتركوا في تقديم الخلاص لنا وساعدونا فى تقديم الخلاص لنا وبعد ذلك تجد الجزء الثاني وهم اللذين حملوا الصليب في حياتهم رمزين كبار جدا في الكنيسه رمز للشهداء ورمز للرهبنه وهم مار جرجس والانبا والانبا انطونيوس ستجد السيدة العذراء الملاك غبريال الملاك ميخائيل مارمرقس الرسل مارجرجس امام كل ايقونه لها فى فعل الصليب دور مارجرجس امير الشهداء حمل الصليب عمليا وكان الصليب في حياته امام عينيه ونال بركه الصليب واحتمل كل الم وكلنا نعلم انه اتعذب سبع سنوات يقاوم الموت والالم لان الصليب امامه وبعد ذلك تجد الأنبا انطونيوس احتمل صليب بشكل اخر وجهة اخرة لنفس العملة مارجرجس بسفك الدماء لكن الانبا انطونيوس بيقدم حياته ذبيحه لله بدون سفك دم القديسين في الكنيسه يسموا الرهبان بأنهم الشهداء البيض لانهم اعطوا حياتهم وسكبوها عندما تفكر في نفسك ما هو نصيبي من هؤلاء القديسين الكنيسه تصلي في ثلاث اماكن الباب القبلي والباب البحري ومكان اللقان مكان العمودية وهذا اشاره الى الداخلين للخلاص الصليب هو الذي فتح لنا الابواب وجعل الناس ان تدخل الاتين الى المدينه الاثين الى العيد تعالوا وادخلوا هلم ادخلوا وتمتعوا ببهجه الخلاص وبهجه العيد ادخلوا من الابواب فتجد الكنيسه مبتهجه بالابواب وبعد ذلك هي نالة نعمة المعموديه ما هى المعمودية وهي الموت والقيامه مع المسيح الصليب بعد ذلك نذهب ليوحنا المعمدان لان يوحنا المعمدان كان السابق وهو الذي قال لنا هوذا حمل الله يحمل خطيه العالم بعد ذلك ناتي عند الهيكل هكذا تكون دوره الصليب هكذا دوره الصليب التى لابد ان تنقل الى حياتنا والبعد الذي لابد ان يدخل بداخلنا ما هو دوري إذا من هؤلاء القديسين ؟!
عند امام كل ايقونه وكل فكره لابد ان اقف وقفه صغيره هل ممكن ان اقدم خلاص للمسيح طبعا ممكن تقدم خلاص المسيح في بيتك وشغلك وعندما تكون مشغول بخلاص المسيح تقدمه وتصبح انت كارز بصليب ربنا يسوع المسيح ناقل لبركات الصليب تقول للعالم باكمله تعالوا كفايه ظلمة كفايه ضلال هلم افرحوا ببركات الصليب لابد ان يروا فيك بهجه الخلاص المسيحى انسان غير عادى القديسين يقولون هم يحيون في العالم ولكن لا يحيون حسب العالم لابد ان تكون مثل مار مرقس او الرسل او مارجرجس او الانبا انطونيوس ماهى الطريقة الذي تناسبك المهم انك تكون من شهود الصليب ومن حامل الصليب ومن ناقلي بركات الصليب هذا احبائي النعمه التي لابد ان نكون فيها دائما وهي تستاهل الفرح الدائم بنمجد صليب ربنا يسوع المسيح الذي نقلنا من الضلمه الى النور الذي حررنا تجد الصليب والحريه من اسرار عمل الصليب في حياتنا اعتقنا من العبوديه المره ونقلنا من الموت الى الحياه ونقلنا من الضلمه الى النور فلا بد ان تكون فرحان لابد ان تكون شاعر بعمل المسيح في حياتك الخاصه انت المسيح الذي حررك انت والذي نقلك انت والذي فكك انت من رباطات الخطيه والتي قال لك ذراعي مفتوحه لاجلك انت والذي يقول لك دمي مسفوك لاجلك انت والذي يقول لك لا يكون الصليب لاجلك وانت غير منتبه لا يصح اكون فتح لك ذراعى للاخر وانت رافض الدخول الى احضانى المسيحيه لا تعرف الفرجة لابد ان نكون مشاركين ومسبحين والآخر ناخذ جسد ودم ربنا يسوع المسيح ناخذ الصليب هناخذ يسوع المصلوب بداخلنا لابد ان خلاصى ينتقل اليك عمليا ويدخل بداخلك ويطهرك ويتحد بك ويقدس والصليب يكون فيك فاعله متحركه بداخلك كان الله ينيح نفسه ابونا بيشوى كامل كان يحب الصليب جدا ويعشقه كان يقول ديناميكيه الصليب حركة الصليب فعل الصليب قوه الصليب حياه الصليب ربنا يعطينا احبائي في هذا اليوم المبارك الذي كله فرح وبهجه بعمل صليب اللة ينتقل الينا ويدخل الينا ونفرح به فعلا ونقول له تعالى انت يا الله بقوه صليبك اخرجنا من كل ظلمه تعالى بقوه صليبك بدل حياتنا وانت الذي نقلتنا يا الله وانت الذي حررتنا يااللة وانت الذي اعطيتنا كل هذه العطايا لا تسمح ان اولادك ياخدوا كل هذا وانت معطى لهم كل هذا واولادك ليس بمسرورين ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة لالهنا المجد الى الابد امين.