العظات

المسيح في شخصية ابينا يعقوب

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين بنعمة ربنا نستكمل دراستنا عن شخصيات ترمز لربنا يسوع المسيح في العهد القديم سبق وذكرنا ان ربنا يسوع كائن قبل كل الدهور "مولود من الاب قبل كل الدهور" فالابن موجود في العهد القديم موجود في اربع محاور: 1 - محور عن ( ظهورات للابن في العهد القديم) 2 - محور عن ( نبوات في العهد القديم) 3 - محور عن ( رموز مسيانية في العهد القديم) وهو محور مهم جدا به كلام مفرح ومعزي عن أن ربنا المسيح يشير الي نفسه من بداية حالة الفردوس وهو فى شجرة الحياة ورأينا المسيح في فلك نوح وفي الصخرة وفي خروف الفصح و المن والذبائح والاعياد وفى ثياب رئيس الكهنة وفي شريعة تطهير الابرص المسيح موجود فى رموز كثيرة جداً فى العهد القديم. 4 - محور عن ( شخصيات في العهد القديم) ودرسنا المسيح في شخصيات ، درسنا السيد المسيح فى شخصية آدم وهابيل و نوح و ملكي صادق وأبونا ابراهيم في جزءين ودرسنا المسيح في شخصية ابونا اسحاق واليوم والمرة القادمة ندرس المسيح في شخصية ابونا يعقوب ابو الاسباط شخصية كبيرة ممتلئة اسرار و جمال و رموز لربنا يسوع المسيح. السيد المسيح في شخصية يعقو ب قصة حياة ابونا يعقوب ممتلئة برموز لربنا يسوع المسيح بالرغم من وجود ضعفات في شخصيته فتجد بعض المكر والخداع والكذب والحيل البشرية. س: كيف نقول عن شخصية ترمز لربنا يسوع و بها هذه الضعفات ؟ ج : الرب يسوع استخدم كل أنسان ليشير اليه فقد استخدم البشرية بكمال ضعفها وجاء من خلالها ، مثلما توجد زانيات في نسل الرب يسوع مثل ثامار وراحاب والتي لآوريا الحثي. يعقوب معناه: - يتعقب او يختلس فقد جاء في عقب عيسو يعقوب إنسانا كاملا يذكر عنه "يَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلا يَسْكُنُ الْخِيَامَ" ( تك ٢٥ : ٢٧ ) كلمة كاملا هنا هي وصف أعلي من يعقوب بضعفاته ، فالله يستخدم الضعفات البشرية ليعلن نفسه من خلالها "عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ"( ١ تى ٣ : ١٦ ) في حياة الجسد رأينا المسيح يجوع ويعطش ويتألم ويستخدم البشرية كاملة. نري في حياة ابونا يعقوب ثلاث مراحل:- المرحلة الاولي : وهي وجود ابونا يعقوب في بيت أبوه ابونا اسحاق وهي ترمز للناموس والانبياء وهي مرحلة ما قبل المسيح المرحلة الثانية : بعدما ا خذ البكورية وعيسو كان يطلب قتله و طلب من يعقوب ان يذهب لخاله لابان وهذه مرحلة التشتت والمطاردة وكان يعقوب غنيا جدا لكنه مشتت وهذا ماتم مع الامة اليهودية حاليا فرغم غناهم انهم يسيطروا علي الاقتصاد الا انهم مشتتين في كل انحاء العالم. المرحلة الثالثة والاخيرة: رجوع ابونا يعقوب الي بيت ابوه وهي ترمز لرجوع الامة اليهودي ة للمسيح وقبولها ودخولها للايمان. عيسو ويعقوب إنسان الجسد وإنسان الروح في البداية يتحدث الكتاب عن وجود تؤام في بطن امنا رفقة "َتَزَاحَمَ الْوَلَدَانِ فِي بَطْنِهَا"( تك ٢٥ : ٢٢ ) عيسو و يعقوب: هما يرمزا من البداية الي أنسان الجسد و أنسان الروح ، وقد كان بينهما صراع منذ ان كانا في بطن امهما، مثلما قال معلمنا بولس الرسول "لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ " (غلا ٥ : ١٧ ) خرج اولا عيسو ويتعقبه يعقوب: "وَبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ بِعَقِبِ عِيسُو، فَدُعِيَ اسْمُهُ "يَعْقُوبَ" (تك ٢٥ : ٢٦ ) عيسو الاول أشارة الي آدم أنسان الجسد ويعقوب الثاني أشارة للمسيح أنسان الروح أدم الثاني فقد آتي آدم أولا من الارض ثم جاء المسيح ، كما قال معلمنا بولس الرسول "الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ " ( ١ كو ١٥ : ٤٧ ) ، "صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا" ( ١كو ١٥ : ٤٥ ) ذكر عن ابونا أدم "بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ " ( رو ٥ : ١٢ ) ودخل البر الي العالم بربنا يسوع المسيح. صار بكرا فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ: "فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ أَحْشَائِكِ يَفْتَرِقُ شَعْبَانِ: شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى شَعْبٍ، وَكَ بِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ". ( تك ٢٥ : ٢٣ ) أشارة لشخص ربنا يسوع المسيح يأتي كثاني ولكنه يسود ويصير بكرا "لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ" ( رو ٨ : ٢٩ ) وتصير كل البركات بأدم الثاني المسيح ، لذلك أخذ يعقوب البكورية من عيسو بطبق العدس وأستهان عيسو ببركات البكورية واستباح وفرط فيها وباعها قائلا "هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ، فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟" ( تك ٢٥ : ٣٢ ) أخذ ابونا يعقوب بركات البكورية بحيلة ولكنها بوعد آلهي "فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: "تَقَدَّمْ وَقَبلْنِي يَا ابْنِي". فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: "انْظُرْ! رَائِحَةُ ابْنِي كَرَائِحَةِ حَقْل قَدْ بَارَكَهُ الرَّبُّ. فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَي دًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُ مكَ . لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ". ( تك ٢٧ : ٢٦ - ٢٩ ) نلاحظ في الآيات السابقة وجود كلام أكبر من الشخص مثل كُنْ سَي دًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمكَ هنا نجد وعود مسيانية مختفية في هذا الشخ ص وفي هذة البركة ، هنا نفكرفي شخص ربنا يسوع المسيح بنسبه 70 % ونفكر في الشخصيه بنسبه 30 % لنري المسيح في الشخصية. ألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى "وَأَخَذَتْ رِفْقَةُ ثِيَابَ عِيسُو ابْنِهَا الأَكْبَرِ الْفَاخِرَةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَلْبَسَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ، وَأَلْبَسَتْ يَدَيْهِ وَمَلاَسَةَ عُنُقِهِ جُلُودَ جَدْيَيِ الْمِعْزَى" )تك ٢٧ : ١٥ - ١٦ ) عندما ارتدي يعقوب الثياب صار رمزا و أشارة الي المسيح الذي اخذ الجسد البشري واخذ طبيعتنا والشعر يرمز دائما في الكتاب المقدس الي الخطايا ، فهو ينبت من الجسد وله جذر مغروس داخل الجسد، ولذلك يصلي الكاهن علي المذبح ” أُقتُل سائر حركاته المغروسة فينا “ ونقول في تسابيح كيهك ”الخطيه من طبعى وانت طبعك الاحسان ليس عبد بلا خطيه ولا سيد بلاغفران“ صار يعقوب رمزا للرب يسوع المسيح الذي أخذ طبيعتنا بالثياب وحمل خطايانا "هُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ" ( إش ٥٣ : ١٢ ) لذلك الشعر الذي كان علي ابونا يعقوب لم يكن ينبع من داخله بل يرتديه خارجيا، ظاهريا من الخارج ، اشارة أن الرب يسوع المسيح بلا خطية ولكنه حمل خطايانا في جسده ، وأخذ من أمنا العذراء الجسد ( الثياب) ، لكن الخطية خارجة عن طبعه هو أخذ شكلها فقط "لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." ( ٢ كو ٥ : ٢١ ) ، "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا" ( يو ١ : ١٤ ) الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو كلمة محيرة قالها اسحاق لابنه قَالَ: "الصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلكِنَّ الْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو" ( تك ٢٧ : 22) الرب يسوع في حياته علي الارض كان محيرا، احيانا يدعونه انسان وأحيانا اخري يدعونه آلها، يبكي عند قبر لعازر ثم يقول لعازر هلم خارجا، يعطش ومع ذلك يقول انا هو ماء الحياة ، يجوع ويطلب طعام ويشبع الجموع بخمس خبزات وسمكتين . لذلك أحتار فيه الناس من هو ؟؟؟ هو الله الظاهر في الجسد ، لذلك سأل تلاميذه "لَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَألَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً:"مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِن ي أَنَا " )مت ١٦ : ١٣ ) سأل هل تروني انسان ام آله ؟ يدين عيسو ام صوت يعقوب ؟؟ لذلك عندما "أَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ :"أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَ يِ!". فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:"طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ " ( مت ١٦ : ١٦ - ١٧ ) البركة بتدبير آلهي أبونا يعقوب حمل البركة وابونا اسحاق باركه و كان يمكن أن يعطي الله أشارة لابونا أسحاق ليعرف أن يعقوب ليس البكري ، ولكن ها كانت اشارة الهية ان الله يريد مباركة يعقوب وان يتمم ارادته الله يحرك الاشخاص و يتمم أرادته عن طريقهم ، فالله يحرك الأشخاص فسمح ان يبارك يعقوب ووعده بالبركة قائلا "كَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ"( تك ٢٥ : ٢٣ ) البركة كانت بتدبير الهي ، فان الله يتمم أرادته عن طريق اشخاص برغم ضعفاتهم البشرية في البركة التي أعطاها أسحاق ليعقوب قال "بَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا". )تك ٢٧ : ٣٣ ) يستخدم الله الاحداث والاشخاص ليعلن تدابيره ، بالرغم أن في الحدث أخذ يعقوب البركة بطريقة غير لائقة بحيلة وخداع واستغلال لضعف بصر وشيخوخة ابونا اسحاق الا ان الله تمم تدبيره به ولم يندم ابونا اسحاق عن بركته وتمم التدبير الآلهي حتي عندما علم بالحقيقة وعندما آتي عيسو ليطلب البركة و قَالَ: "أَمَا أَبْقَيْتَ لِي بَرَكَةً؟" فَأجََابَ إِسْحَاقُ وَقَالَ لِعِيسُو: "إِن ي قَدْ جَعَلْتُهُ سَيدًا لَكَ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ عَبِيدًا، وَعَضَدْتُهُ بِحِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. فَمَاذَا أَصْنَعُ إِلَيْكَ يَا ابْنِي؟"( تك ٢٧ : ٣٦ - ٣٧ ) ملحوظة: كلمة حنطة وخمر في الكتاب المقدس رمز مسياني كبير لسر الافخارستيا فَقَالَ عِيسُو لأَبِيهِ: "أَلَكَ بَرَكَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ يَا أَبِي؟ بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي". وَرَفَعَ عِيسُو صَوْتَهُ وَبَكَى فَأجَابَ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: "هُوَذَا بِلاَ دَسَمِ الأَرْضِ يَكُونُ مَسْكَنُكَ، وَبِلاَ نَدَى السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَبِسَيْفِكَ تَعِيشُ، وَلأَخِيكَ تُسْتَعْبَدُ،وَلكِنْ يَكُونُ حِينَمَا تَجْمَحُ أَنَّكَ تُكَ سرُ نِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ". ( تك ٢٧ :38 - ٤٠ ) بما أن عيسو أنسان جسداني يقارن الروحيات بالجسديات ظن ان هناك بركة اخري بعدم فهم قال "أَلَكَ بَرَكَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ يَا أَبِي؟ بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا" ولكنها بركة واحدة هي المسيح "يَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ" ( تك ٢٢ : ١٨ ) وليس في الانسال فهي بركة واحدة وفي بركة اسحاق لعيسو صارت له عقوبة بلا دسم الارض وبلا ندي ولاخيك تستعبد فيذكر الكتاب "فَحَقَدَ عِيسُو عَلَى يَعْقُوبَ مِنْ أَجْلِ الْبَرَكَةِ الَّتِي بَارَكَهُ بِهَا أَبُوهُ. وَقَالَ عِيسُو فِي قَلْبِهِ:"قَرُبَتْ أَيَّامُ مَنَاحَةِ أَبِي، فَأقَتُلُ يَعْقُوبَ أَخِي". ( تك ٢٧ : ٤١ ) الهروب من الشر - هرب يعقوب من وجه أخيه عيسو وعلمت أمنا رفقة فأخبرت يعقوب ليهرب وذكرت لابونا اسحاق عدم رغبتها في زواج يعقوب من بنات بني حث وطلبت منه ان يذهب يعقوب لاخيها وبعدها "فَدَعَا إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ، وَأَوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: "لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ. قُمِ اذْهَبْ إِلَى فَدَّانَ أَرَامَ، إِلَى بَيْتِ بَتُوئِيلَ أَبِي أُمكَ، وَخُذْ لِنَفْسِكَ زَوْجَةً مِنْ هُنَاكَ، مِنْ بَنَاتِ لاَبَانَ أَخِي أُ مكَ. وَاللهُ الْقَدِيرُ يُبَارِكُكَ، وَيَجْعَلُكَ مُثْمِرًا،وَيُكَثرُكَ فَتَكُونُ جُمْهُورًا مِنَ الشُّعُوبِ. وَيُعْطِيكَ بَرَكَةَ إِبْرَاهِيمَ لَكَ وَلِنَسْلِكَ مَعَكَ، لِتَرِثَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ الَّتِي أَعْطَاهَا اللهُ لإِبْرَاهِيمَ". فَصَرَفَ إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ فَذَهَبَ إِلَى فَدَّانَ أَرَامَ، إِلَى لاَبَانَ بْنِ بَتُوئِيلَ الأَرَامِيِ، أَخِي رِفْقَةَ أُم يَعْقُوبَ وَعِيسُوَ. ( تك ٢٨ : ١ - ٥ ) وأن يعقوب سمع لأبيه وأمه عندما فرغ أبونا اسحاق من بركة يعقوب وخرج يعقوب من لدنه ومشي وكان خائفا ومضطربا ولكن الله طمأنه بأنه سيكون معه وسيأخذ زوجة من هناك، ولم يتمرد أبونا يعقوب وأطاع مثلما أطاع ابونا أسحاق سابقا ويذكر "وَأَنَّ يَعْقُوبَ سَمِعَ لأَبِيهِ وَأُ مهِ وَذَهَبَ إِلَى فَدَّانَ أَرَامَ" ( تك ٢٨ : ٧ ) هناك نقاط مضيئة في حياة الشخص تشير بوضوح لشخص ربنا يسوع مثل الطاعة فقد ذكر عن ربنا يسوع "وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا" ( لو ٢ : ٥١ ) ذلك رمز من الرموز المسيانية في شخصية يعقوب نلاحظ هنا لم يتم اي لون من الوان العتاب بين أسحاق ويعقوب بل علي العكس فقد أكد اسحاق الامر في حديثه مع عيسو ، وذلك ل لتاكيد علي ان الامر بتدبير آلهي وندخل لمرحلة جديدة من مراحل حياة يعقوب ذكرنا سابقا الثلاث مراحل وهم المرحلة الاولي : هي وجوده في بيت أبوه ابونا اسحاق المرحلة الثانية : هي ذهابه لخاله لابان وفترة وجوده في بيت لابان الي رجوعه المرحلة الثالثة : رجوعه الي بيت ابوه الشمس غابت فاضجع واستيقظ وبكر كان يعقوب مدللا رقيقا بطبعه و خارجا بمشكله مع اخيه عيسو "فَخَرَجَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ وَذَهَبَ نَحْوَ حَارَانَ. وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ 10 :28 تكوين الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ " بربط عبارة الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ بما حدث مع ابونا أبراهيم مع وؤياه والجوارح "وَلَمَّا صَارَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْمَغِيبِ ، وَقَعَ عَلَى أَبْرَامَ سُبَاتٌ، وَإِذَا رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاقِعَةٌ عَلَيْهِ" )تك ١٥ : ١٢ ) لنحل رموز العهد القديم نلاحظ : الشمس قد غابت و الظلمة علي الارض ذلك معناه الصليب "وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَاضْطَجَعَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ " )تك ٢٨ : ١١ ) نام يعقوب في المكان و لانه صحراء أخذ حجارة وضعها تحت رأسه توجد عبارات سرية مثل : الشمس غابت - حجارة – اضطجع "وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِ دَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا. وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: "أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْ حَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ. وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالاً وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ' )تك ٢٨ : ١٢ - ١٤ ) "وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ " نلاحظ ان هذا نفس وعد ابراهيم ، هو وعد اكبر من الشخص فهي لا تخص ابونا يعقوب بل تشير للرب يسوع في شخص ابونا يعقوب. "وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَن ي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ". فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: "حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!". وَخَ افَ وَقَالَ: "مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلا بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ". وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ .." )تك ٢٨ : ١٥ - ١٨ ) هذا مشهد للصليب غابت الشمس ،اضطجع نام ، رأي سلم منصوب، استيقظ وأخذ وعد بالرجوع مرة أخري، هذا هو الموت والقيامة ، لقد رسم أبونا بعقوب صورة حية لعمل المسيح علي الصليب وفي القبر و في القيامة فالشمس قد غابت لما كان المساء = المسيح علي الصليب نام علي حجر وكأن الحجر تمهيد لعمل المسيح علي الصليب ونام فيقال "أنا أضجعت ونمت" = وضع المسيح في قير منحوت وإستيقظ = قيامة المسيح ، نري في كل ذلك أشارة لعمل المسيح في خلاص الانسان أبونا يعقوب مطرود من بيت أبوه ، فالانسان المطرود من الله وجد وسيلة للسماء رآي سلم ، عندما نريد أن نري ونتمتع بالله فالرب يعزي في الضيق فالكتاب المقدس ممتليء بأمور معزية. "وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ" )تك ٢٨ : ١٨ ) هذا مشهد لحلول الروح القدس "وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ "بَيْتَ إِيلَ ")تك ٢٨ : ١٩ ( وكأن هذا المكان العلية )الكنيسة( ، ماهي الكنيسة! هي الصليب والقيامة وعمل الروح القدس ومن هنا بدأت و أخذت فكرة تدشين الهياكل والمذابح وصار هذا الموضع لسكني الله )بيت أيل( . نذر يعقوب + "وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا قَائِلاً: "إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَحَفِظَنِي فِي هذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ، وَأَعْطَانِي خُبْزًا لآكُلَ وَثِيَابًا لأَلْبَسَ" )تك ٢٨ : ٢٠ ) + ندر أبونا يعقوب انه سيرد الجميل الي الله وفي بساطته لم يطلب الا ان يأكل ويلبس فقط ، لكن في رجوعه يعود محمل بخيرات كثيرة، وقال عندما تذكر أنا خرجت بعصاي "صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِن ي بِعَصَايَ عَبَرْتُ هذَا الأُرْدُنَّ " )تك ٣٢ : ١٠ ) + نذر يعقوب قائلا "وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ، وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِن ي أُعَ شرُهُ لَكَ" )تك ٢٨ : ٢٢ ( هذا اشارة للكنيسة وعمل الله وسط العالم + نال ابونا يعقوب هذه البركة والحجر الذي نام ورأي عليه الرؤيا السماوية وأعطاه البركة ان يري السلم المنصوب للسماء، ونلاحظ انه لم يتمتع بهذه العطايا طول فترة وجوده في بيت ابوه عندما يعيش الشخص مدللا وفي راحة و في أتكال علي الغني والبشر و غيره ، لا يستطيع أن يتذوق عمل الله السري ، لذلك لا يجب أن تجعل اطمنانك في نفسك ولا فيمن حولك ولا عائلتك ولا فيما تملك بل اجعل اتكالك علي الله ، يقول الله عندما تتخلي عن كل شىء وصرت أنا وحدي لك أعطيت كل شىء ، وهذا ما فعله الله مع يعقوب . عندما كان مدللا نائم علي وسادة ناعمة حرم من بركات كثيرة وعندما نام علي حجر بلا سقف رآي السماء المفتوحة ونال بركات فاقت كل توقعاته ونحن كذلك قد يسمح الله بالتجارب ولكننا نري فيها بركات مخفية ، مثلما قال معلمنا داود النبي "الاتكال علي الرَّ بِ خَيْرٌ مِنَ الاتكال علي البشر. الرجاء بِالرَّ بِ خَيْرٌ مِنَ الرجاء بالرُّؤَسَاءِ " + ضع ثقتك في الله ، ترك أبونا يعقوب الحجر وسار في طريقة وكان الحجر بمثاية نقطة بداية وانطلاق كبيرة جدا ليبدأ مرحلة جديدة في حياته أتكل فيها علي الله وأتكل علي المذبح والصليب والقيامة وحلول الروح القدس. نري بعدها في اصحاح 29 " ثُمَّ رَفَعَ يَعْقُوبُ رِجْلَيْهِ وَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ بَنِي الْمَشْرِقِ ")تك ٢٩ : ١ ) نري قصة ارتباطه براحيل و مقابلتها عند البئر وكان في ثلاثة قطعان غنم في انتظاره وانتظار رفع الحجر عن البئر و سنرى رموز جميلة جدا ونري المسيح بشكل أوضح في شخص أبونا يعقوب و نستكمل في الحلقة القادمة ولالهنا المجد دائما ابديا آمين.

كيف أغلب نفسي والعالم

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . احتفلت الكنيسة يا أحبائي يوم الثلاثاء الماضي بعيد استشهاد القديسة العظيمة العفيفة دميانة، ومنذ يومين كان عيد نياحة القديس العظيم مكسيموس،وغداً عيد نياحة أخيه القديس العظيم دوماديوس، والأسبوع القادم عيد نياحة القديس العظيم الأنبا انطونيوس، والأسبوع بعد القادم عيد نياحة القديس العظيم الأنبا بولا،غنى،نماذج، الكنيسة تضع لنا هذه النماذج لكي ما تقول لنا تشجعوا فهم شبان، هم أغنياء، هم تركوا العالم، هم غلبوا المباهج، غلبوا المناصب لذلك أقول لكم ثلاثة كلمات مهمين جداً:- ١- محبة الله. ٢ـ غلبة النفس. ٣- غلبة العالم. أولا : محبة الله : ما المقصود بمحبة الله؟!أنه عندما يختبر الإنسان محبة الله داخله سيرى أشياء كثيرة جداً، أحياناً نحب الله بالكلام وليس بالأفعال، أحياناً نحب الله نظرياً، أحياناً نحب الله لكن غير مدركين مقدار الحب المطلوب مننا، التي قال عنها معلمنا بولس الرسول "وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة"، ولكي نكون مبوسطين في الكلام أقول لك لكي أحب الله لابد أن أرى مقدار حبه لي، لكي أحب الله لابد أن أرى ماذا فعل هو معي، للأسف الذي فعله الله معنا كثيراً ما نراه أنه أمر عام وعادي، عام أي أنه للجميع، عادي لأنه الله حلو وجميل وطيب وحنين،الله غفر لنا،الله صلب لأجلنا، الله خلقنا، أمر عام وعادي، لكن في الحقيقة مقدار إدراك هذا الحب أن تعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة، أقول لك مثال بسيط الناس كلها تتحدث عن دكتور مجدي يعقوب وجميعهم يحبوه وجميعهم يتحدثون عن فضائله، وجميع الناس تسمع عنه كلام طيب في كل العالم هذا شيء جيد جداً، لكن هناك فرق بين أنك تسمع عنه وأنه مثلاً قام بإجراء عملية لك، لا فهذا الأمر مختلف تماماً، فهو أنقذ حياتي من الموت، فهو أجرى لابني عملية فأنا مديون له بكثير جداً، هناك فرق بين أن أكون سمعت عن الله وأحببت الله بمجرد أفكار أو نظريات أو كلام غير أنني لمست الله، غير أنني رأيت الله، غير أنني عاشرت الله، كم غفر لي، أنا سيء جداً،كم ستر الله علي، فأنا إذا ظهرت عيوبي هذه للناس فلا أحد يحتمل أن يتطلع لوجهي،كم غفر الله لي، كم أن الله يعرف عني كل شيء ومتأني علي، كم محبة صليبه، لذلك القديس يوحنا سابا أو الشيخ الروحاني يقول لك "ساعة ما أدركوا مقدار محبته في قلوبهم ما صبروا أن يبقوا في أفراح العالم ساعة واحدة"، الست دميانة أو مكسيموس أو دوماديوس أو الأنبا انطونيوس أو الأنبا بولا ما صبروا ساعة ما أدركوا. ثانيا غلبة النفس : غلبة الذات، أن لا أعيش لنفسي، محبة الله تجعلني أغلب ذاتي، تجعل جسدي عندما يكون كسول أو يشتهي شرور أو طلباته كثيرة أعرف أن أقول له لا، أقول له لا بالمحبة، غلبت بالمحبة التي داخلي،رصيد الحب الذي داخلنا يا أحبائي هو الذي يحدد أشياء كثيرة،القديس يوحنا ذهبي الفم كان يقول لك "أنظر إلى الحب الذي بداخلك وأنت ستعرف إلى أي مدينة تنتمي"، بالحب غلبوا أنفسهم، كان هناك برنامج قريباً مستضيف لأحد الآباء الأساقفة في (قناة كوجي للأطفال)، فطفلة صغيرة كانت تسأل هذا الأسقف وقالت له أنت كنت طبيب، كيف تركت مهنتك كطبيب وأصبحت راهب؟!، فصمت قليلاً فهو يريد أن يبسط لها الأمور فهي طفلة صغيرة جداً، قال لها أنني أحب الله ثم بسط لها الكلام أكثر وقال هناك كلمة تقول "القلب وما يريد" في الحقيقة كانت إجابة جميلة جداً،غلبوا أنفسهم بالحب، فماذا ينتفع شخص يحب الشهرة،يحب المال، يحب المظاهر،بل يقول لك عن مكسيموس ودوماديوس أنهم "خلعوا التيجان ورموها من فوق الرؤوس محبة في الملك"، مثلما نقول"سكنوا في الجبال والبراري والمغاير وشقوق الأرض من أجل عظم محبتهم"، انتبهوا من كلمة "محبتهم في الملك المسيح"، غلبوا أنفسهم، الأنا، أحد القديسين كان يقول "أنا ليس لي عدو إلا ذاتي"، أكثر شيء يمكن أن يعطل الإنسان هي الذات عندما أضعها بيني وبين الله، عندما أنحاز دائما لذاتي، لأنا، لحقوقي، لنصيبي، أريد النصيب الأكبر، أريد كرامة أكثر، أريد أن الناس تراني، أريد الشهرة، أريد الذات، غلبوا أنفسهم، معلمنا بولس الرسول قالوا له أنت سوف تذهب لأورشليم سوف تتعذب هناك وتموت لا تذهب فقال لهم لا أني لست احتسب لشيء، أي لا يهمني ولا نفسي ثمينة عندي أنا لست أعيش لذاتي، لذلك قال كلمة جميلة "أحيا لا أنا بل المسيح يحيا في"، غلب الذات، انتبه من ذاتك، انتبه من أن ترى كرامتك في كل شيء، ترى الأنا في كل شيء، وتكون حساس جداً لنفسك، كأمثلة لذلك عندما تقول هذا الشخص لم يسلم علي، لم ينظر لي، لم يقدرني، لم يجلب لي، لم يفعل لي، لم يسأل،هذه الذات هي سبب عدوات كثيرة وسقطات كثيرة ووقوع في ملذات كثيرة لماذا؟ لأن الإنسان يريد أن يدلل ذاته، يريد أن يشبع ذاته، لا يستطيع أن يقول لنفسه لا، لكنهم غلبوا أنفسهم. ثالثا غلبة العالم : الذي يعرف أن يحب الله يعرف أن يغلب ذاته، والذي يعرف أن يحب الله ويغلب ذاته يعرف أن يقوم بالنقطة الثالثة وهي أن يغلب العالم الذي لا يستطيع غلبته بسهولة، العالم بمعنى المناصب، الكرامات، قديسة مثل القديسة دميانة هي فتاه ومن المؤكد أن الفتاه تحب التدليل، تحب الزينة، تحب المقتنيات، تحب الذهب والفضة والملابس هذا شيء طبيعي وفطري في البنت، لكن عندما يدخل المسيح القديسين يقولون عليها استبدال شهوة بشهوة، عندما يدخل المسيح الإنسان يفطم، قال "أن محبة الله غربتني عن البشر والبشريات"،كفى فأنا لا أريد شيء مكسيموس ودوماديوس كان منزلهم عبارة عن قصر لكن كانوا ناس أتقياء، وكان منزلهم دائمًا مفتوح لضيافة الرهبان، فشاهدوا نماذج من الرهبان، فأحبوا أن يتركوا العالم ويصبحوا رهبان، فقالوا لوالدهم ووالدتهم نحن سوف نذهب لزيارة الرهبان لكن كانت نيتهم ليست زيارة لكن أن يذهبوا إلى الدير ولا يعاودوا مرة أخرى،وتخفوا وأصبحوا يبتعدوا وهم فرحين أنهم اختفوا، انظروا إلى أي درجة تموت الذات، فهم كانوا يجتهدوا جداً ويتفننوا في إخفاء حقيقة أننا أولاد الملك لأننا إذا ظهرت شخصيتنا لن يتركنا أحد فيذهبوا إلى بلاد بعيدة،إلى أن تشاء الظروف وتعثر عليهم والدتهم، ولأنها كانت أم تقية ظلت تصلي لله وتشكره، قالت أنا أشكرك يارب أنك جعلت أولادي في هذه الدرجة، وأنهم عباد، أنهم نساك، أنا لا استحق أن يخرج مني أولاد مثلهم، أنا أشكرك لكن أنا لي طلب وهو أن يأتوا معي، فظلت تلح عليهم وتقول لهم ستكونون كما أنتم لن تتزوجوا وسأوفر لكم مكان، ولكنهم رفضوا وقالوا لها لافنحن تركنا العالم، لا نأتي لكي تأتي الجموع إلينا وتقول لنا نأخذ بركة ونزوركم ونجلس معكم ونتحدث معكم وتصلوا لأجلنا، قالوا لا، لدرجة أنه من المعروف أن القديس مكسيموس كان قد اختير لرتبة البطريركية فهرب، إنسان عندما غلب ذاته غلب كل شيء من داخله،نحن يا أحبائي عندما نجد أنفسنا مغلوبين من أنفسنا، مغلوبين من مباهج العالم،نعرف أن محبة الله قليلة بداخلنا،لذلك إذا أردت أن تعالج الأمر من الداخل احتذي بالقديسين في حياتك واجعلهم أصدقائك جداً، قل لهم ماذا فعلتم؟ وكيف أصبحتم هكذا؟!فأنا أنغلب أمام كوب لبن،كوب نسكافيه، ..... إلخ، أنا لا يوجد أضعف مني، ما هذا الذي أنا فيه؟ أقول لك لا تعالى وأنا أجعلك تشاهد أنك كيف تكون متصل بالله وشبعان بالله وتكون مرهب للشياطين، يقول لك كانت الشياطين تحاول أن تحاربهم ولا تعرف، الشياطين كانت تحاول تزعجهم، ولكن مكسيموس ودوماديوس كانوا بالنسبة لهم هذه الشياطين كانت مثل الذباب الذي يزندون تأثير، لكن يقول لك أن صلاتهم كانت تخرج من أفواههم لسان نار صاعد للسماء لذلك يا أحبائي الكنيسة لم تضع لنا القديسين لكي يكونوا مجرد أبطال فقط لا بل هم نماذج، "أنظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم"، فترة مقدسة، فترة تغير فينا، فترة تعطينا نماذج حية، عاشوا نفس تحدياتنا مثل الغنى، المظاهر، الجاه،الشباب، ولكنهم داسوا على كل هذا من أجل محبتهم للسيد المسيح ربنا يعطينا أن نكون سامعين وعاملين يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .

المسيح في شخصية أبينا اسحق

المسيح في شخصية إسحاق بنعمة ربنا نستكمل دراستنا الممتعه في اكتشافنا لشخص ربنا يسوع المسيح المبارك في شخصيات العهد القديم سبق وذكرنا ان ربنا يسوع في العهد القديم موجود لانه مولود من الاب قبل كل الدهور فالابن موجود في العهد القديم موجود في اربع محاور موجود في ظهورات وموجود في نبوات وموجود في شخصيات وهذا محور دراستنا الحالية وموجود في رموز مثلما درسنا في الحلقات السابقة فالمسيح موجود لا نستطيع ابدا ان نقول ان بدايته كانت بدايه التجسد، لكن هذه كانت بدايته متجسدا " عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ" (۱ تى ٣ : ١٦) ومثلما قال معلمنا بولس في رساله غلاطيه "لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ" (غلا ٤ : ٤) ، ومثلما نصلي في الكنيسة ونقول الكائن في حضنه الابوي كل حين آتى وحل في الحشا البتولي فهو موجود قبل كل الدهور وقبل كل الازمان وهو موجود في العهد القديم وليس فقط في العهد الجديد، لكنه مخفى في العهد القديم ومعلن في العهد وقد درسنا رموز مسيانية في حوالي ١٣ حلقة وجدنا فيها ربنا يسوع المسيح في شجرة المعرفة وفلك نوح وفى التقدمات والاعياد والذبائح وخروف الفصح والصخرة وفي عمود النار وعمود السحاب وفي تابوت العهد وفي خيمة الاجتماع وفي شريعة تطهير الابرص وفي ثياب رئيس الكهنة، بحر كبير درسناه سابقا ورجاء الرجوع له لما له من فائدة كبيرة وحاليا نأخذ دراسة في شخص ربنا يسوع المسيح في الشخصيات في العهد القديم توجد شخصيات كثيرة ترمز لشخص ربنا يسوع المسيح وربما اقول لكم ان ما من شخصية في دراستنا في العهد القديم الا ونجد فيها ظل او لقب او عمل يخص ربنا يسوع، ندرس الشخصية بداية من الاسم لان اسمه ممكن أن يكون به اشارة لربنا يسوع المسيح ، والترتيب في الابناء ، الانجازات وأهم اعماله، وظيفته ، القابه ، نجمع عنه الشواهد الكتابية فى العهد القديم والعهد الجديد نجد اننا كوننا صورة جميلة جدا من خلال هذا الشخص عن ربنا يسوع المسيح واعطيت تدريب لبعض الاخوة الدارسين اثناء دراستهم أن يفكروا في ربنا يسوع المسيح بنسبة %70 ويفكروا في الشخصية بنسبة 30% ، عندما يذكر عن شخص انه شخص بار نفكر في المسيح اكثر ما نفكر عن الشخص، وهكذا عندما يذكر انه كامل او جبار او مخلص او انه في نسله تتبارك جميع قبائل الارض، هكذا يصبح الموضوع اكبر من الشخص لذلك من الرائع ان ندرس شخصية المسيح في الشخصيات درسنا سابقا السيد المسيح في شخصية آدم وهابيل ونوح ، ملكي صادق وأبونا ابراهيم واليوم ندرس شخص ربنا يسوع المسيح القدوس المبارك في شخصية إسحاق. السيد المسيح في شخصية إسحاق حياة اسحاق تذكر بالتفصيل بدايه من تكوين 21 "وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ، وَفَعَلَ الرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ. فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ اللَّهُ عَنْهُ" (تك ۲۱ : ۱-۲) بالتفكير في ربنا يسوع المسيح اثناء قراءة هذا الكلام نجد ظل جميل لكلمة مِلْءُ الزَّمَانِ ظل جميل الكلمة ان المسيح جاء افتقد العالم وفرح العالم "وَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ابْنِهِ الْمَوْلُودِ لَهُ الَّذِي وَلَدَتْهُ لَهُ سَارَةُ إِسْحَاقَ". وَخَتَنَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ. وَقَالَتْ سَارَةُ : "قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللَّهُ ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي" (تك ٢١ : ٣-٦) بدأ المسيح يرسم أمام أعيننا ابن للموعد جاء بوعد الهي بعد زمن طويل جدا بعدما شاخ ابراهيم الابن الذي فرح الكل " وَقَالَتْ: مَنْ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ سَارَةُ تُرْضِعُ بَنِينَ؟ حَتَّى وَلَدْتُ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ!". فَكَبِرَ الْوَلَدُ وَفطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامٍ إِسْحَاقَ". (تك ۲۱ : ۷-۸) تخللت حياه ابونا اسحاق جوانب كثيرة جدا من حياة ربنا يسوع المسيح، صارت حياته رمز واضح جدا لشخص ربنا يسوع المسيح، لدرجة ان الكنيسة في قداس يوم خميس العهد لم تجد اجمل من حدث ابونا ابراهيم وهو يقدم ابنه اسحاق على المذبح محرقة، لتصلي به كقسمة خميس العهد، ونعلم ان يوم خميس العهد هو عيد سيدي له كرامة كبيره جدا في الكنيسة ان المسيح يقدم ذاته ذبيحة طاعة للآب للتكفير عن خطايا العالم كله لذلك نرى جوانب كثيرة جدا في شخص ابونا اسحاق ترمز الى ربنا يسوع المسيح. موضع سرور اسحاق معني اسمه (ضحك او بهجة او فرح او مسرة ) اسحاق صار مسرة وضحك لابراهيم ابوه وسارة امه وفي الحقيقه هو رمز كبير جدا لشخص ربنا يسوع المسيح كما كان ربنا يسوع المسيح موضع سرور الاب كما يذكر في العماد " هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سَرِرْتُ". (مت ۳ : ۱۷ ، مر ۱ : ۱۱ ، لو ۳ : ۲۲) فهو موضع سرور الاب كما كان ميلاد اسحاق سبب سرور ابونا ابراهيم وامنا سارة وايضا طاعته العجيبة لأبيه اطاع حتى الموت وكانه يقدم صورة جميله جدا عن ربنا يسوع المسيح الذي يقدم ذاته ذبيحه عنا على الصليب، الذي اطاع حتى الموت، وكانت طاعته سبب فرح وسرور للآب و سبب خلاص للجنس البشري. موضع انتظار امنا سارة استمرت دون نسل فتره طويلة ابونا ابراهيم كان عمره 100 سنة، لكن ربنا كان وعده باسحاق من زمان نقرأ في تكوين 18 فَقَالَ: "إِنِّي أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابن" (تك ۱۸ : ۱۰) نحو زمان الحياة هي نفسها لما جاء ملء الزمان هي في الوقت اللي تكلم الله عنه. في تكوين 21 "فَحَبِلَتْ سَارَةً وَوَلَدَتْ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ اللَّهُ عَنْهُ" تك ۲۱ : ۲) ، ما الوقت اللي تكلم الله عنه هو ملء الزمان ده الوعد الالهي. افتقد الرب سارة كما قال هذا المسيح الذي افتقدنا هذا ملء الزمان الذي انتظر فيه ابونا ابراهيم هو وسارة ليكون لهما ابن للموعد، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِي". (غلا ٤ : ٥) انتظرت الخليقة منذ سقوط ابونا ادم وحواء زمن طويل مترقبة النسل، عندما وعد الله ابونا ابراهيم بالنسل، كان يفترض أن يأتي بعد شهر شهرين او سنة، لكنه يأتي بعد 20 سنة زمن طويل جدا ، الله انتظر طويلا جدا وهم مترقبين تحقيق الوعد، وفعلا انتظروا، لكن الله ينتظر لان له حكمة له تدابير فوق عقولنا، لذلك أحب الله أن يمهد العقول والاذهان، فأنتظر زمان لقدوم اسحاق لتصبح الفرحة بقدومه كبيرة، اتخيل ان ابونا ابراهيم تزوج سارة ثم بعد تسع شهور أنجب اسحاق يصبح ولد عادي و طبيعي، لكن عندما يأتي وابونا ابراهيم عمره 100 سنة كم تكون كمية البهجة والفرحة والكرامة لهذا الولد !! وهذا كان رمز لاعداد الله للبشريه للتجسد لمجيء المخلص الذي سيكون موضع مسرة الكل لانه موضع انتظار، هو الذي تحققت فيه الوعود وتحققت فيه النبوات هو الذي مهد الله له البشرية لتستوعب فكرة التجسد ان العذراء سيولد منها ابن، ولما اتم الله كل شيء بالتدبير جاء ملء الزمان وتجسد من امنا العذراء. ثالثا: ابن الموعد لذلك هو ابن موعد ليس ابن عادي، لذلك لم ينجب حتي آتى الزمن المحدد الذي افتقد فيه امنا سارة فحبلت وولدت لابراهيم ابنا ودعا ابراهيم ابنه المولود له اسحاق، الله حقق الوعد في ابراهيم وفي اسحاق لذلك ينظر الاباء لأسحاق على انه ابن موعد وابن بركة لدرجة ان معلمنا بولس الرسول في غلاطية 4 يقارن بين اسحاق وبين اسماعيل لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ"(غلا ٤ : ٢٣) يا لكرامة ابونا اسحاق يا للفرحه التي ولد بها، يا لعذوبة تحقيق الوعد البهجة بهجة للكل لذلك اسحاق ولد بوعد وحسب الوعد لابراهيم لانه لم يكن له أولاد، ولكنه حسب الروح ولد لان ابونا ابراهيم وسارة كانوا في شيخوخة، قال معلمنا بولس في رومية (مستودع ساره كان میت رمز لربنا يسوع المسيح ابن للوعد الذي جاه بعد نبوات كثيرة كانت تشير الى مجيئه لاجل خلاص العالم، وعد بميلاد ربنا يسوع المسيح من بداية ان نسل المرأه يسحق رأس الحية" هذا هو الوعد وتحقيقه، وهذا ابونا ابراهيم اخذ الوعد ونري تحقيقه وقال " هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ" (تك ٣ : ١٥) لذلك انتظرت الخليقة كلها مولد ربنا يسوع المسيح كأبن للموعد الذي يسحق راس الحية أي ابليس. ختانه في اليوم الثامن " وَخَتَنَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ". (تك ٢١ : ٤) ختان ابراهيم لابنه اسحاق كما أمره الله في اليوم الثامن، كان رمز للختان اللي صنع بربنا يسوع المسيح، هذا كان علامة العهد بين الله وبين شعبه علامة للنسل المختار، العلامة الخفية بين الله و شعبه وتعلن انتمائهم له حياة اسحاق مليئة برموز رائعة. طرد هاجر مع ابنها : فَقَالَتْ لِإِبْرَاهِيمَ: "اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا ، لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لَا يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ". فَقَبُحَ الْكَلَامُ جِدًّا فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. فَقَالَ اللهُ لِإِبْرَاهِيمَ: "لَا يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلَامِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا، لَأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضًا سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ"(تك ۲۱ : ۱۰-۱۳) ابن الجارية يباركه الله لانه نسلك يكون امة عظيمة، لكن الوعد يتحقق في اسحاق. وفي تكوين 22 اصحاح عجيب جدا: وقفة جميلة نأخد منه تاملات عميقة لابونا اسحاق وهو يقدم كذبيحة. ما بين المسيح واسحاق أقتيد للذبح على جبل سنرى الجمال في ربط الشخصيتين واسحاق يقدم كذبيحة على جبل المريا في تكوين 22 " وَحَدَثَ بَعْدَ هَذِهِ الْأُمُورِ أَنَّ اللَّهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: "يَا إِبْرَاهِيمُ !". فَقَالَ "هَأَنَذَا"فَقَالَ خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدُهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدٍ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ، نلاحظ: (وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ سوف نقف عندها قليلا لاحقا وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحْرَقَةٍ، وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ" (تك۲۲ : ١-٤) نلاحظ : الْيَوْمِ الثَّالِثِ مثل ربنا يسوع المسيح الذي مضوا به الى الموضع الذي يقال له الجمجمة ويقال له بالعبرانية الجلجثة. جبل المريا : هو الجبل اللي تقابل فيه ابونا ابراهيم مع ملكي صادق بعد كسرة كدر لعومر الذي اخرج فيه ملكي صادق خبز وخمر وبارك ابراهيم فيها وابونا ابراهيم قدم عشر من كل شيء هو موضع أرونة اليبوسي نقرا عنه في صموئيل الثاني 24 واخبار اول 21 هو الجبل الذي بني عليه هيكل سليمان "وَشَرَعَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، فِي جَبَلِ الْمُرِيَّا حَيْثُ تَرَاءَى لِدَاوُدَ أَبِيهِ، حَيْثُ هَيَّا دَاوُدُ مَكَانًا فِي بَيْدَرِ أَرْنَانَ الْيَبُوسِي" (۲ أخ ۳ : ۱) هو الجبل اللي صلب عليه ربنا يسوع المسيح هو جبل الجلجثه او جبل اورشليم جبل المريا - محتاج درس خاص له وحده جبل فيه اسرار. قدم ابنه على المذبح على جبل المريا هو بذلك صار رمز واضح جدا لذبيحة ربنا يسوع المسيح علي الصليب، وصار رمزا للقيامة، لأن الآب قدم ابنه ربنا يسوع المسيح فدية عن خلاص العالم وعن كل نفس مثلما تقول الآية المعروفة "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" ونحن نري ابينا ابراهيم يبذل ابنه الوحيد، نحن نري ذبيحة الابن والآب يقدمه " لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ" سفر التكوين يسرد لنا الحدث بكل تفاصيله، لانه حدث ممتلىء اسرار، لانه يظهر لنا طاعة الابن ويبين لنا محبه الآب، هناك عبارة جميله تقال في تسابيح الكنيسه ثيؤطوكية الاثنين إفرحوا وتهللوا يا جنس البشر لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الحبيب عن المؤمنين به لكي يحيوا إلى الأبد هو يبذل ابنه نرى في هذه التقدمه حب عالي جدا وطاعة عالية جدا وكرامة كبيرة جدا، انظروا اي حُبِّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا. الابن الوحيد اسحاق هو الابن الوحيد وربنا يسوع المسيح يقال عنه الابن الوحيد الجنس، اسحاق ابن الموعد وربنا يسوع المسيح ابن الموعد هذا الابن الذي جاء بعد انتظار طويل وبحب كبير، هذا الذي اخبرنا عن الاب الذي فيه المواعيد مثلما نقول في ثيؤطوكية يوم الاثنين (يسوع المسيح الكلمة الذي تجسد وحل فينا ورأينا مجده مثل مجد ابن وحيد لأبيه قد سر أن يخلصنا) رفع ابراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد لما عقد ابونا ابراهيم النية يذكر لنا أنه سار 3 أيام "وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلَامَيْهِ : اجْلِسَا أَنْتُمَا هَهُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلَامُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَيْكُمَا" (تك ٢٢ : ٤-٥) ، وكأن ابونا ابراهيم انفتحت بصيرته الداخلية بالروح الى اليوم الثالث وعاين سر المسيح المصلوب القائم نلاحظ هذا الجزء المهم: كلمة لما راى الموضع من بعيد هذه عباره مسيانيه جدا، عبارة ممتلئة اسرار لقد رأى المسيح القائم من الموت ورأى المسيح المذبوح ابونا ابراهيم لما راى الموضع من بعيد قال للغلامين كلمه عجيبة، ثم نرجع اليكما ، كان من الممكن أن يقول ثم ارجع اليكما، لكن كلمة نرجع اليكما تعني انه ضامن أن يصعد الجبل ويرجع مرة أخرى بعد تقدمته! لذلك ذكر معلمنا بولس في عبرانين :11 بالإيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ الَّذِي قِيلَ لَهُ : " إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ" . إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الْأَمْوَاتِ أَيْضًا. (عب ۱۱ : ۱۷ - ۱۹)، معلمنا بولس رائع جدا وهو يفك الرموز. ولذلك قال لهم ربنا يسوع أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ". (يو ٨ : ٥٦) عبارة جميله ابراهيم تهلل ان يرى يومي ونربطها بعبارة ان ابونا ابراهيم راى الموضع من بعيد. ابراهيم رأى الموعد من بعيد وراى يومي ابراهيم رأى اسحاق ابنه في المسيح القائم من الاموات هذا تحقيق جميل للنبوات. فذهبا كلاهما معاً تك 6:22 أما الغلامين السائرين معهما وحاملين حطب، روا لكنهم لم يفهموا ، لانهم في الحقيقه رمز لبني اسرائيل الذين روا ربنا يسوع المسيح والصليب وحيثيات الحكم لكن لم يدركوا قوه الصليب، هم روا لكن لم يؤمنوا، ذهبوا ولكنهم لم يكملوا الرحلة، لذلك يقول معلمنا بولس "أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا لِإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْو الأُمَمِ، وَهَكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ" (رو ۱۱ : ٢٥ -٢٦) لآن في الآخر يذكر انهم رجعوا معهم. عبارة (اجلسا)أنتما ههنا مع الدابة نذهب ونسجد ثم نرجع إليكما) هذه العبارة، رمز لانه الكل تركوه ساعة الصليب، قال لهم" تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الْآبَ مَعِي" (يو ١٦ :(۳۲) لم يبق أحد معهما، ابراهيم واسحاق فقط، و الآب لم يترك الابن وقت الصلب، فيذكر فذهب كلاهما معا، لأن الذبيحة ذبيحة ابراهيم وهي ايضا ذبيحة اسحاق، لا نستطيع ان نقول ان الابن وحده هو الذي قدم ذاته فالآب قدم ابنه ذبيحة عنا، من خلال الحب، قدم ابراهيم ابنه وقدم اسحاق الابن ذاته من خلال الطاعة الكاملة لابيه، اذن ذهب كلاهما معا، لاجل ذلك اذا قال أحد أن الذبيحة ذبيحة الابن فقط، يكون الرد أن الثالوث القدوس هو الذي فدانا، ذبيحة الصليب هي ذبيحة الاب وهي أيضا ذبيحة ابنه ايضا ليس فقط الآب لذلك يقول" الَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لَا يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رو ۸ : ۳۲) وايضا ذبيحة الابن الذي أطاع حتى الموت موت الصليب الذي يقال عنه "وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانِ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. (في ۲ : ۸) اسحاق حمل حطب المحرقة (تك 4:22) عندما يذكر ان اسحاق اخذ الحطب واخذ المحرقة هذا اشارة لحمل خشبة الصليب وهذا يدل ان ابونا اسحاق لم يكن فتى صغير بل كان شابا ويستطيع الهرب، لكنه قدم ذاته، حملها، مثلما قال اشعياء "وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ" (إش (۹ : ٦) الرئاسة هي حمل الصليب، وكما حمل اسحاق حطب المحرقة هكذا حمل المسيح خشبة الصليب. حديث جميل مع الآب " وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبَاهُ وَقَالَ: "يَا أَبِي!" . فَقَالَ: "هَأَنَذَا يَا ابْنِي" (تك (۲۲ : ۷) كان رمز للحديث اللي دار بين السيد المسيح والله الاب في بستان جشسيماني لما قال "يَا أَبَتاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلَاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِيهِ. (لو ٢٢ : ٤٢-٤٣) اسحاق في حديثه مع ابونا ابراهيم رمز لحديث ربنا يسوع المسيح في بستان جثسيماني، وما اجمل عبارة معلمنا بولس في العبرانيين " وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" (عب ٥ : ۷) ما هذا الربط الجميل. اين الخروف للمحرقة تك 8:22 استسلم بالكامل لمشيئة الآب لانه يثق فيه وحمل الحطب وقال إسحاق لأبيه: أين الخروف الذي نقدمه للمحرقة؟ فقال له إبراهيم: إن الله الذي أمرنا أن نذهب ونسجد هو يرى حملاً له للمحرقة يا ابني. ابونا ابراهيم كان بعين الايمان يري ان الله لابد ان يتصرف في أمر المحرقة، وفعلا ربطه ووضعه على المذبح بطاعة كاملة جدا حتى الموت، رمز لطاعة ربنا يسوع المسيح لمشيئة الآب انه يقول اطاع حتى الموت موت الصليب، لكن مبارك ربنا الذي أوضح لنا هذا الرمز الجميل بأنه قال له سيرجع تاني، في اليوم الثالث رجع حيا قال له فَنَادَاهُ مَلَاكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: "إِبْرَاهِيمُ إِبْرَاهِيمُ!". فَقَالَ: "هَأَنَذَا" فَقَالَ: "لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلَامِ وَلَا تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لَأَنِّي الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللَّهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي". فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْش وَرَاءَهُ مُمْسكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ الكبش رمز ربنا يسوع المسيح الذبيحة التي فدت ابونا اسحاق "فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشُ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ. فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ يَهْوَهُ بِرْأَهُ". حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى". (تك ۲۲ : ۱۱- ١٤) ، لم يمسك ابنه، وكان عنده يقين انه سيرجع، وكان عنده يقين القيامة. موت سارة بعد هذا الحدث يحدثنا الكتاب المقدس عن موت سارة، بعدما انجبت سارة ابنها اسحاق ماتت ودفنت في مغارة اسمها المكفيله وهي ترمز للامة اليهودية كنيسة العهد القديم التي انتهت بعد ان أتت بالسيد المسيح، لكن لم تقبل الايمان "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ" ارسال ابراهيم اليعازر الدمشقى حديث جميل في اصحاح 23 خطوبة ابونا اسحاق لرفقة ارسل ابونا أبراهيم أليعازر الدمشقى ليخطب الاسحاق زوجة مختارة من بنات الله وليس من بنات الكنعانين وطلب اليعازر علامة من الله ان الفتاة التي تسقيه وتسقي الجمال هي التي اختارها وتقابل العبد مع رفقة عند بئر الماء وقت المساء ونزلت الى العين بجرتها وسقت الجمال ودعته الي بيتها وقالت لدينا تبن وعلف هذا رمز للنفس البشرية التي تتقابل مع ربنا يسوع المسيح عند البئر عند المعمودية، هنا نولد للمسيح، فالمعمودية هي الموت والقيامه وهذا ما نتقابل فيه مع المسيح لنبدأ بدايه جديدة وذهب اليعازر وأخبر اهلها ومعه هدايا من ابونا ابراهيم وطلب رفقة زوجة لاسحاق رمز اليعازر الدمشقى رمز رائع جدا للروح القدس الذي جاء يخطبنا للمسيح ويرشدنا ويعلمنا بكل الحق قال " ذَاكَ يُمَجِدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ" (يو ١٦ : ١٤) واخذ معه 10 جمال محملة بكل خيرات ابراهيم ملحوظة: عندما نجد عبارة فيها مبالغه ندرك أن بها سر، لانه ليس من الممكن ان خير ابراهيم كله تحمله 10 جمال، لكنها عبارة سرية اشارة للروح القدس الذي ياخذ مما لي ويخبركم. "فَدَعَوْا رِفْقَةً وَقَالُوا لَهَا: "هَلْ تَذْهَبِينَ مَعَ هَذَا الرَّجُلِ؟ فَقَالَتْ: "أَذْهَبُ" (تك ٢٤ : ٥٨) عندما سألوا رفقة قالت اذهب هذا ارتباط رفقة باسحاق دون ان تراه مثلما قال معلمنا بطرس الرسول عن علاقتنا بربنا يسوع وعلاقة الكنيسة بربنا يسوع "الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ ذَلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لَا تَرَوْنَهُ الْآنَ لِكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لَا يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (ابط ۱ : ۸) هي لم ترى اسحاق لكنها أحبته، ربما في الطريق حدثها اليعازر الدمشقى عن جمال اسحاق، وهذا أجمل ما تراه النفس البشريه بشخص ربنا يسوع المسيح.يظل اليعازر الدمشقى يذكر لها جمال اسحاق وانه سيفرحها ويعوضها عن بيت أباها وهذا هو عمل الروح القدس فهو يحببنا في السماء وفي الوصية وفي شخص ربنا يسوع المسيح ويقول لها مثلما قدمتي الماء أن الله يعوض بالاكثر ويدخلك في عرس دائم ابدي الى الابد. حتي وصلوا وتقابلت مع اسحاق نفسه، وكقول معلمنا يوحنا "مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ" لقاء مع العريس " وَخَرَجَ إِسْحَاقُ لِيَتَأَمَّلَ فِي الْحَقْلِ عِنْدَ إِقْبَالِ الْمَسَاءِ، فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا جِمَالٌ مُقْبِلَةٌ وَرَفَعَتْ رِفْقَةً عَيْنَيْهَا فَرَأَتْ إِسْحَاقَ فَنَزَلَتْ عَنِ الْجَمَلِ. وَقَالَتْ لِلْعَبْدِ : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا ؟ فَقَالَ الْعَبْدُ "هُوَ سَيِّدِي " فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ ثُمَّ حَدَّثَ الْعَبْدُ إِسْحَاقَ بِكُلِّ الْأُمُورِ الَّتِي صَنَعَ " (تك ٢٤ : ٦٣-٦٦) وحدثه اليعازر بمحبة وترحيب رفقة. وقت المساء هو وقت الصليب الذي اقترن المسيح فيه بالنفس البشرية، كما يقال هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب وقت المساء على الجلجثة اقترن بها واخذها ومن الخجل قد تغطت وهذا علامة الخضوع وعلامة الحياء وعلامة الحب و علامة الحشمة وهكذا النفس البشريه تخجل من محبة ربنا يسوع وتخضع له وتقدم نفسها عروس له. كان الزواج رمز لاقتناء المسيح للنفس البشرية او لكنيسة العهد الجديد، بعدما كان ابونا اسحاق مرتبط بامه سارة التي كانت رمزا للعهد القديم، لكنها ماتت رمز لعدم ايمانها بالسيد المسيح، وارتبط برفقة ودخلت معه كنيسة العهد الجديد التي احبها وبذل نفسه من اجلها. لن يكفينا مرات ومرات لو درسنا في العلاقه بين شخص ربنا يسوع المسيح في شخصيه اسحاق ربنا يبارك فيكم ويحافظ عليكم وان شاء الله ناخذ الدراسة القادمة حلقتين عن المسيح في ابونا يعقوب اتمنى لكم دراسة ممتعه تفرحوا وتشبعوا فيها وتشوفوا ربنا يسوع المسيح تجدوه وتفرحوا الذي له المجد دائما الى الابد آمين.

المسيح في شخصية أبينا إبراهيم - الجزء الثاني

أولا : شفاعة أبينا إبراهيم. ١- شفاعة أبينا إبراهيم في أهل سدوم وعمورة ( تك 18 ) في الإصحاح الثامن عشر من سفر التكوين نجد ربنا يسوع بيتكلم مع أبونا إبراهيم. "هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله؟" وهذه العبارة كبيرة جدا على أبونا إبراهيم معقولة ربنا يستأذن حد من البشر عشان يعمل أمر ما؟ وهنا لازم نعرف ان لما نلاقي عبارة أكبر من البشر إذن هي تخص السيد المسيح زي ما درسنا في شخصية ملكيصادق لما قيل عنه إنه مشبه بابن الله، وهي عبارة كبيرة على بشر كمان لما ربنا قال لأبونا إبراهيم بنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض، ودي عبارة كبيرة جدا على أبونا إبراهيم، إذا ما المقصود بها؟ المقصود هو السيد المسيح، وليس فقط أبونا إبراهيم خاصة انه قال كلمة ( في نسلك) وليس (في أنسالاك) أي إنه يعني شخص واحد، أي أن المقصود هو السيد المسيح إذن فإن عبارة "هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله ؟ " لا نفهمها إلا في السيد المسيح، لأنه الابن والابن هو الذي يعرف كل شيء فالأب في الابن والابن في الآب والاثنان لهما مشيئة واحدة صحيح أن القصة حقيقية لكنها تشير إلى الابن المسيح ثم نجد أبونا إبراهيم يتشفع في أهل سدوم وعمورة ثم قَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا » وأبونا إبراهيم فكر في لوط كيف يخرجه من المدينة، مع إنه من وقت معركة كدر لعومر التي كانت من 20 سنة تقريبا لم يُذكر لوط أبدا ولا حتى ليشكر عمه إبراهيم وإنما انخرط في أهل سدوم وعمورة وتعايش معهم لهذا تشفع فيهم أبونا إبراهيم من أجل خاطر لوط خد بالك شفاعة أبونا إبراهيم في أهل سدوم وعمورة ليس لأنهم أبرارا أو صالحين، لكن لأن أبونا إبراهيم هو بار صالح لا يريد هلاك أحد وهي دي شفاعة السيد المسيح ليس لأننا أبرار، أو لصلاح فينا، لكن من أجل صلاحه هو لدرجة أن أبونا إبراهيم يقول كلمة كبيرة جدا، وصعبة جدا جدا أديان كل الأرض لا يصنع عدلا( تك 18 : 25) دالة عجيبة جدا بين أبينا ابراهيم وبين الله الآب وكأنه هو السيد المسيح الذي يشفع فينا لدى الآب ويكمل أبونا إبراهيم ويطلب من أجل أهل مدينة سدوم وعمورة لو فيها 50 بار يا ربي لا تهلكها لكن لم يجد فيها 50 بار. كمان يكمل أبونا إبراهيم وقال شرعت ان اكلم المولى وأنا تراب ورماد يارب لو كان فيها 45 طب لو فيها 40 وجادل أبونا إبراهيم ربنا ست مرات يالا شفاعتك يا أبونا إبراهيم يالا دالتك لدى الله كم تكون شفاعتك؟ حتى ان الله يقبل المجادلة منه، ويقبل شفاعته، لأنه إنسان له دالة لدى الله شفاعته توسلية مقبولة أمام الله، فكم تكون الشفاعة الكفارية؟ خد بالك فيه فرق بين الشفاعة التوسلية، و الشفاعة الكفارية التوسلية: هي شخص بار يشفع. الكفارية هي شخص بار ليس فقط يشفع، وإنما أيضا يدفع الحق شفاعة السيد المسيح مقبولة لأنه مساوي للآب ومحبوب لدى الآب يشفع بدمه ذبيحة نفسه يشفع كل حين وليس مؤقتا "بروح أزلي يشفع فينا" شفاعة ربنا يسوع المسيح هي في كل البشر المسيح صالحنا لنفسه ووحدنا به " إِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا. " (1 يو 2: 1 ، 2) شفاعة ابونا إبراهيم كانت مقبولة، لكن لأن أهل سدوم كان شرهم أكبر فلم تنفعهم شفاعته شفاعة ربنا يسوع المسيح قوية ومقبولة نصلي يارب ارحمني يا رب أنقذني يا رب اتدخل يا رب إنت اللي تديني البر من عندك شفاعته مقبولة لأنها بدمه بذبيحة نفسه أمام الأب الآباء القديسين قالوا لنتمسك بالاسم الحلو الحسن. ٢- شفاعة أبينا إبراهيم في ابيمالك (تك 20 ) : لما نزل أبينا إبراهيم إلى منطقة جرار وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي» فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ - وبالمناسبة لقب ابيمالك هو لقب مثل رئيس أو فرعون وليس اسم شخص - وهنا ظهر الله لابيمالك في حلم ومنعه من الاقتراب من سارة ولكي يحيا أمره الله أن يطلب من إبراهيم أن يصلي من أجله ويشفع فيه كانت شفاعة أبونا إبراهيم في ابيمالك من أجل الشفاء هكذا شفاعة المسيح فينا من أجل الشفاء التمسك بشفاعة ربنا يسوع المسيح لتشفى ولن تخزى "والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم" ثانيا: في ملء الزمان (تك (21) : افتقد الله ابونا ابراهيم وأتم وعده كما قال له سيكون لك نسل ووقتها كان عنده 100 سنة ورقم 100 بيرمز لكمال أمر ما أو لنهاية أمر ما أذن رقم 100 يعني أنه في كمال الزمن نفذ الله وعده لإبراهيم وهو نفس ما قاله معلمنا بولس الرسول " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّي"(غلا 4: 4) "وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ" (تك 5:21) هذا هو ملء الزمان ملء التاريخ المحدد الذي يأتي فيه المسيح الذي جاء بوعد و نبوات ورموز ابونا ابراهيم هو رمز للثمر الذي يأتي يفتقدنا وينجينا و يخلصنا . ثالثًا: تقدمة أبونا إبراهيم ابنه اسحاق (تك (22): قال الله لابراهيم «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدُهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ». (تك 2:22) إشارة لتقدمة الآب للأبن وحيده حبيبه ليقدمه محرقة للنهاية حتى أسلم الإبن الروح الذي اجتاز الألم للنهاية أبينا ابراهيم خرج بابنه وهو عالم بكل ما سيأتي عليه وربنا قاله أنا عارف إنه ابنك حبيبك الذي أخذت به الوعد وهذا الأمر صعب جدا. ازاي يارب اللي أخذت به الوعد اقدمه محرقه؟ ازاي اللي تقال عنه في نسلك تتبارك جميع قبائل الأرض ربنا يطلبه محرقة؟ عشان كده هذا الأمر هو رمز لشخص السيد المسيح نفسه في الحقيقة، زكريا الكاهن أدرك بالروح هذا الرمز لما قال" لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ، الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لِإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا" (لو 1: 72 ، 73) أبينا إبراهيم هنا هو رمز للطاعة لله الآب، وهو رمز لطاعة المسيح للمشيئة الإلهية يعني نقدر نقول إن العهد الذي لأبونا إبراهيم هو اختيار الله لواحد مدعو من جنس البشر، ليمثل الله وسط البشر وده رمز لربنا يسوع المسيح الذي به تتبارك جميع قبائل الأرض، وهذا الذي سيكون أمة عظيمة، إذا هذا هو المسيح في الحقيقة، هذا الذي سيكون له النسل كما يقول ربنا يسوع المسيح" لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم"( يو38:8) شخصية أبونا إبراهيم شخصية غنية، ولما نتعمق فيها ناخد نصيب كبير، معلمنا بولس الرسول يعلن لليهود أن البركة لم تكن فقط لأهل الختان، أي اليهود وقال لهم لما ربنا وعد إبراهيم بالبركة، هل كان وقتها في الختان أم في الغرلة؟ هل بعد الختان؟ أم قبله؟ في الحقيقة إنه قبله ربنا وعد إبراهيم بالبركة وهو ما زال في الغرلة إذا فإن وعد البركة ليس شرط له الختان، معلمنا بولس استخدم الجزء ده ليثبت أن البركة كانت لنسل كل الأمم وليس لليهود فقط. أخيرًا تلخيص شخصية ابراهيم كرمز لحياة ربنا يسوع المسيح في نقاط محددة ١- الطاعة ابينا ابراهيم بالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. (عب 8:11) ربنا يسوع المسيح إِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّليب (في 2 :2) ٢- غريبا ابينا ابراهيم غريبا عاش بين الخيام ربنا يسوع المسيح عاش غريبا لم يكن له أين يسند رأسه ٣- الفقر الاختياري ابينا ابراهيم افتقر بالرغم من غناه الشديد ولم يكن عنده مكان ليدفن زوجته سارة واشترى مغارة مكفيلة من الحثيين اي انه لم يشتري أي شيء إلا مقبرة لانه "ليس لنا هنا مدينة باقية" ربنا يسوع المسيح لما مات المسيح بالجسد لم يكن له مكان يدفن فيه وجاء يوسف ونيقوديموس ووضعوه في قبر جديد ٤- المذبح ابينا ابراهيم كان ملازما لابينا ابراهيم المذبح في كل مراحل حياته ما أجمل أن يكون لنا علاقة بالمذبح في كل مكان وفي كل وقت كان أبينا إبراهيم رجل المذبح والخيام. ربنا يسوع المسيح المذبح في حياة ربنا يسوع هو الصليب الذي كان ملازما له منذ ميلاده وحتى موته - قيل للعذراء "يجوز في نفسك سيف" - قيل ليوسف البار " قم خذ الصبى واهرب" - قال يسوع لأمه "ينبغي أن أكون فيما لأبي" - وايضا في عرس قانا الجليل "لم تأتي ساعتي بعد" خرج وهو عالم بما سيأتي عليه حين تكلم مع موسى وايليا عن خروجه العتيد. ٥- يهود وأمم. أبينا ابراهيم تزوج بسارة اولا ثم هاجر. ربنا يسوع المسيح اقترن بكنيسة من اليهود والأمم ٦- الشفاعة ابينا ابراهيم شفع في أهل سدوم وعمورة ربنا يسوع المسيح يشفع فينا المسيح بدمه الطاهر من أجل صلاحه ٧- الاتضاع والخدمة ابينا ابراهيم استقبل ضيوفه وغسل أرجلهم اتكئهم تحت شجرة عمل لهم وليمة عظيمة ربنا يسوع المسيح غسل أرجل تلاميذه ضلل عليهم بالصليب (الشجرة) اعطانا جسده ودمه الكريمين (طعام حياة) ٨- البداية ابينا ابراهيم كان هو بداية لنسل يعبد الله ربنا يسوع المسيح هو البداية لجنس بشري يسيروا ورائه وصار لكل الذين يطيعونه خلاص ابدي. صار لنا في حياة إبراهيم معنى جديد هو المسيح ذاته الذي جاء ليدافع عنا " ونحن بعد خطاة جاء المسيح لأجلنا " وجاء ليعرض نفسه للخطر كما إبراهيم في معركة كدر لعومر جاء ليرد لنا ما قد سبي جاء ليرد لي ما هو حقي وما هو ميراثي وما هو نصيبي جاء العدو ليسلبنا ميراثنا ومجدنا وفخرنا وحريتنا فجاء المسيح ليعيدها لنا ولا يطلب الا ان نكون في محبة وفرح وسلام كما كان أبونا إبراهيم محب لسارة التي ترمز للبشرية وللكنيسة هكذا ترى المسيح في البر و الحب والترك والبذل ابونا ابراهيم تعب من أجل سارة وحزن عليها وقت موتها واشترى مغارة لدفنها هكذا المسيح أمينا على النفس البشرية وحريصا أن يكون لها نصيب سماوي لا ينقطع شخصية أبينا إبراهيم شخصية غنية مخبأ فيها رموز السيد المسيح و لإلهنا المجد دائما أبديا آمين

خليقة جديدة

بسم الأب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين الرب يجعل تجسده الإلهي عامل فاعل فينا معلمنا بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهله كورنثوس يقول "إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة" خليقة جديدة بمعنى أنة ليس نفس خلقة الإنسان الأول شيء جديد جميل لا بد أننا نتأكد ونعلم أننا خليقة جديدة ليس بني آدمين عاديين نحن بني المسيح نتكلم فى اربع نقاط عن هذا الموضوع. أولاعن إنسان ما قبل السقوط ثانيا إنسان السقوط ثالثا إنسان الخلاص رابعاإنسان إهمال الخلاص أولاإنسان ما قبل السقوط:- أبونا آدم في الفردوس كان متمتع بوجود اللة وحضرة اللة في سلام دائم وأمن دائم لا يوجد أبدا ما يقلق في حالة فرح وسلام، وسعادة غير عادية فوق أي احتياج كان لا يعول هم الجوع أو العطش أو المرض،اكثر الأشياء التي تقلق الإنسان المرض، الموت الخوف من الغد في شركة مع الله وهذه الشركة تنمو في حب دائم غير عادي في تواصل دائم فى تمتع بحضور الله ودفء الله بشكل لا يوصف أبونا آدم قبل السقوط الإنسان قبل السقوط مثل مانقول فى القداس اللة جبلة على غير فساد حالة من النمو في محبة اللة يوميا حالة من النمو في معرفة الله،والشركة مع الله،والاتحاد بالله والتواصل وعدم الخوف الخليقة بأكملها الله كان خاضعها للإنسان لا يخاف من الحيوانات هو إللي مسميها اخضعت كل شيء تحت قدمي كان يأكل من ثمار كل ما هو مشبع وكل ما هو يعطيه الكفاية لا يوجد احتياج للعمل لكن عدو الخير لم يسكت على هذه الحالة رأى أبونا آدم في هذا التمتع وهو كان قبل ذلك رتبة سماوية وسقط منها فحسد ابونا آدم على هذه الوحدة وهذه الحياة نقول الموت الذي دخل إلى العالم بحسد ابليس بدأ يدخل في هذه العلاقة ويفسدها بدأ يخدعة وأنجز وانخدع وأكل من الشجرة وسقط للأسف وتعرى وبدأ يخاف وبدأ يختبئ من الله. ثانياحالة إنسان ما بعد السقوط:- حالة خزي وسيطرة شر حالة من الله الذي كان يعطيني آكل لكن الآن لا بد أنا الذى اتى بالطعام كان اللة طمني على بكرا. أصبحت أنا الذي أريد أن أطمن نفسي على الغد حالة من القلق والهلع والخوف حالة من التمسك بالذة والتمسك بالدنيا والأرض، وبالزمن حالة اضطراب وحالة انفصال عن الله أصبح الإنسان يريد أن يجد مصدر إطمئنانه من نفسه الإنسان عندما ينفصل عن الله يريد أن يطمئن بنفسه فيريد أن يجمع مال عندما لا أخذ حياتى من الله وعندما لم أخذ اطمئناني من الله أريد أن أخذ اطمئناني من نفسي أريد أن أخذ مناصب أجمع مزيد من المال أخذ قيمتي من نفسي ويظل للإنسان عطشان لا شيء يشبع أبدا ناس في صراعات يتنازعوا عن ألارض والمال والكرامة لأنهم لم يشبعوا إنسان السقوط مؤلم حالة مؤلمة عندما انفصل الإنسان عن الله أصبح يبحث عن كيانه خارج الله لايوجد كيان خارج الخالق لا يوجد حياة خارج مصدر الحياة هذا كان حال الإنسان بعد السقوط بعرق جبينك تأكل خبزك أنت أصبحت حالة شقاء حالة تعب حالة انفصال عن الله، حالة عقوبة الإنسان متمرد لا يريد أن يهدأ فيحاول أن يعترض على كل ما هو إلهي وينفصل عن كل ما هو إلهي إذ به يحيى في مزيد من الشقا دائرة لم تخلص أحبائي في حالة تمرد دائم عدم رضا عدم شكر حالة انزعاج حالة خوف حالة اضطراب جاءت لأنه يريد أن يأخذ الحياة من نفسه إنسان زائل مائت حالة الإنسان ما بعد السقوط رأينا فيه نتائج مرة وظل العهد القديم يرينا سقطات وابتعاد ظل الله يحاول يعالج يعطى رموز من الأتقياء يعطى بعد الوصاية من الناموس لم يفعل شيئا الناموس لدرجة معلمنا بولس قال بالناموس عرفت الخطية الناموس لم يفعل شيء الناموس جاء ليديننى يقول عندما تفعل ذلك فتمام الإنسان أصبح يموت بولس قال فعاشت الخطيه وموت أنا التي انتصرت هي الخطية الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني به أصبح الناموس عجز لم ينهي الخطية بل بالعكس كل الذي قدر عليه الناموس أنه يحكم على الإنسان الله ارسل أنبياء وانذارات الإنسان يزيد في زيغانة وشرة . ثالثاإنسان الخلاص:- لم تتركنا عنك ايضا إلى الانقضاء بل تعهدنا دائما بأنبيائك القدسين في آخر الأيام ظهرت لنا نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت يوم الخلاص الرب قال لي إنت ابني وأنا اليوم ولدك المزمور يقول لا بد بنوتك ترجع لى مرة أخرى وتأتي مرة أخرى إنت كبشر كإنسان فجاءة لكي يفدى الإنسان الساقط كانت لم توجد طريق أبدا إلا أن يأخذ جسد هذا الإنسان. ويقدس حياة الإنسان التى فسدت نفس الحياة التي خدعت نفس الحياة التي انفصلت جاء اللة شبهنا في كل شيء ما عدا الخطية كيف أن الجسد ممكن أن يكون مقدس الحياة ممكن أن تغلبوها وتعيشوا حياة اسمها الخليقة الجديدة فأخذجسدا. ورأينا الكتاب يقول وحل بيننا باركت طبيعتي فيك إنسان الخلاص أصبح إنسان غير آدم تماما آدم كان إمكانياته محدودة في معرفة الله كان عرضة للغواية التي ليس لها حل إنسان الخلاص يعالج كل هذا يعالج كل اسباب السقوط هيجعل الحياة في جسمه يكون جسم مقدس كجسمي هيجعل الحياة فية مقدسة أعيش معهم كل تفاصيل الحياة وجدنا ربنا يسوع المسيح له عيلة وأصدقاء ولة ناس تحبه ووجدنا لة احتياجات مادية و مكان يعيش فيه ومكان يبات فيه ومكان يجلس فية ويجلس وسط الزروع والبحر والصحراء،وعلى الجبال،ويعيش حياتنا ويجلس ويأكل اشترك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضا فيهما أخذ جسدنا وعالج كل أخطاء الجسد وعالج كل ضعفات الجسد وعالج كل غرور وكل علو الإنسان لكي تتعلم العلوا.، اذهب معي وأجعلك آخر الكل أجعلك تسود على جسدك وتسود على الطبيعة بأكمله اغلب فيا أعطيك النموذج بتاعى انا وعندما تقول أنا ضعيف و جسدي ضعيف أقول لك إنني أخذت جسدك الضعيف من أجل أن يفدينا ناب عنا في كل شيء، كل إحتياجاتنا عاشها كل مشاكلنا عاشها وتحديات الحياة التي نحن نشكو منها المسيح عشها لكنه غلبها. وقال تعالوا عيشو هذه الحياة التي أنا عشتها أعلموا أن الحياة ليست شريرة و إن الجسد ليس رديء العلاقات ممكن أن تتقدس الاحتياجات المادية ليست تغلبنا إنسان الفداء اعطانا سكنة الروح القدس وجسد مقدس لدرجة إنة قال اسمه أعضائي معلمنا بولس الرسول، يقول" أفأخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية" حاشا جسمي أصبح جسم المسيح من يوم مااتعمدنا أحبائي أنتم الذين قد اعتمدتم المسيح الجسد المفدى المقدس الذي عاش حالة المسيح، وهو على الأرض نقول باركت طبعتي فيك .. الحياة صارت مقدسة بالمسيح والجسد مقدس ولم يعد العالم يغلبنا ولا الغلاء يزعجنا ولاتحديات العالم ترهبنا الأننا عايشين حياة المسيح الاباء القديسين كان يقولوا صلوة صغيرة أجعل حياتي حياتك أجعل حياتي تكون حياتك إنت يا الله واملانى بروحك أصبح إنسان الخلاص إنسان فوق العالم عندما نسقط نقوم عندما نخطئ حضنه مفتوح لينا ادم الاول عندما اخطاء طرد لكن المسيح أتى وعالج هذا المشكلة حتى عندما تغلط هقبلك انت ختمت اخذت وعد أبدى لم تعد انت لم تعد حياتك انت انا بعطيك الضمان معلمنا بولس قال لى الحياة هى المسيح العلاج فى المسيح كل انسان تاية ومغلوب من نفسة وجسدة والعالم علاجك فى المسيح يسوع ينبغى كما سلك ذاك ينبغى أن نسلك نحن ايضا انت واخد انسان السماءلك مكان فى السماء اسمك ابن الملكوت اباءكم قد سر أن يعطيكم الملكوت ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.

المسيح في شخصية أبينا إبراهيم الجزء الأول

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين في بداية ظهوره في الكتاب المقدس : وقال الرب لأبرام: "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض فذهب أبرام كما قال له الرب وذهب معه لوط وكتن أبرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران" ( تك 12 : 1 - 4 ) من دراستنا يبقى عندنا ربط مباشر بين أبونا إبراهيم والسيد المسيح: شخصية أبونا إبراهيم محبوبة من المسيحيين وغير المسيحيين ليه قال:"أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح" ( يو 8 : 56 ). شخصية أبونا إبراهيم متعدده الجوانب ملئ بالفضائل وملئ بالرموز وملئ بشخص ربنا يسوع المسح. تقال عنه )خليل الله( يعنى ايه مختاره حبيبه وصديقه، هل إلى هذه الدرجة؟ هل وصل الود بين الله وإبراهيم إلى هذا الحد؟ "هل أخفى عن إبراهيم ما أنا فاعله" )تك 18 : 17). الكنيسة تقول عن أبونا إبراهيم تشفع بيه تقول له ( من أجل إبراهيم حبيبك وإسحق عبدك وإسرائيل قديسك). أختارت لأبونا إبراهيم لقب حبيبك فهو حبيب الله لبره ولتقواه. عشان كده شخصية أبونا إبراهيم من أعظم شخصيات العهد القديم والكتاب المقدس على الإطلاق. أنه ( إبراهيم خليلى) يقول له: "وأما أنت يا إسرائيل عبدي، يا يعقوب الذي اخترته، نسل إبراهيم خليلي" ( إش 41 : 8 ). يقول يهوشافاط الملك لما صلى قال له: "ألست أنت إلهنا الذي طردت سكان هذه الأرض من أمام شعبك إسرائيل وأعطيتها لنسل إبراهيم خليلك إلى الأبد"( 2أخ 20 : 7). الكنيسة تكرم جداً أبونا إبراهيم في يوم 28 مسرى تقيم تذكار للكنيسة للآباء البطاركة إبراهيم وإسحق ويعقوب له كرامه كبيرة جداً وعندما ينتقل شخص تقول الكنيسة أنه ذهب إلى حضن إبراهيم وإسحق ويعقوب، وأيضا في مثل الغنى والعازر تقول: "مات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم" ( لو16 : 22 ). رموز في شخصية أبونا إبراهيم : 1. للتقوى. 2. للحياة مع الله. 3. للبر. 4. لمصادقة الله. عشان كده يقول لهم: "انظروا إلى الصخر الذي منه قطعتم انظروا إلى إبراهيم أبيكم" (إش 51 : 1 - 2 ). هناك نقاط كثيرة جداً تربط بين أبونا إبراهيم وشخص ربنا يسوع المسيح : الترك والإخلاء : وقال الرب لأبرام: "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فذهب أبرام كما قال الرب" ( تك 12 : 1 ، 4 ).أبونا إبراهيم ترك أرضه وعشيرته تغرب في أرض كنعان وده بيشبه لنا ترك لربنا يسوع المسيح في حالة الإخلاء والترك أنه ترك السماء "هذا الذي من أجلنا نحن البشر من أجل خلاصنا نزل من السماء" ( تقال في قانون الإيمان). ترك العرش الإلهى ومكانه في السماء وجلنا على الأرض لماذا؟ لكى يفتقد الإنسان ترك مجد السماء ويقول لك أخلى ذاته آخذاً شكل عبد وأبونا إبراهيم ترك مجد أبوه وغناه وجاء في أرض كنعان تغرب فيها. علامات سرية في الكتاب المقدس في الأسماء والمدن والأماكن وطبائع الشعوب قال له اذهب إلى كنعان. "الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبة الناس" ( في 2 : 6 - 7 ). جاء ربنا يسوع اتقال عنه ليس له أين يسند رأسه وأبونا إبراهيم جاء وعاش وسط الناس كغريب ليس له أين يسند رأسه لم يكن عنده مكان،يقولوا عنه أنه رجل الخيمة والمذبح عاش طول عمره في خيام، ربنا يسوع المسيح متعرفش هو منين لأنه اتولد في بيت لحم قال له: "قم خذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض مصر" ( مت 2 : 20). النزول إلى مصر (الطاعة) : "وحدث جوع في الأرض، فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك، لأن الجوع في الأرض كان شديداً" ( تك 12 : 10 ) هذا يذكرنا بهروب ربنا يسوع المسيح لأرض مصر، الجوع الذي كان يحدث في الأرض كان يحصد ناس أموات فانحدر لمصر إشارة لربنا يسوع المسيح اللى نجا من خطر الموت عن طريق هيرودس الملك وهرب لأرض مصر فنزل أبونا إبراهيم إلى أرض مصر كان إشارة لنزول السيد المسيح لأرض مصر وهروبه من وجه هيرودس الذي كان مزمع أن يطلب نفسه. حياة الأنبياء والآباء هي رمز الكتاب المقدس وأحداث هي نفسها بتتكلم عن نفسها عشان تشاور لنا على حياة ربنا يسوع المسيح فلما تقرأ حاجة تعرف أن هي بتشير إلى حاجة أكبر: موسى النبى عندما رفع يديه غلب عماليق ده إشارة لصليب ربنا يسوع المسيح، نزول أبونا إبراهيم مش حدث بس بيتكلم عن نفسه غير مفهوم لا بالروح القدس نفهم أنه بيمهد أذهانا لهروب ربنا يسوع إلى أرض مصر عشان يقول: "هوذا حمل الله" ( يو 1 : 29 ) يقول "من له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من أجل صوت العريس إذا فرحي هذا قد كمل" ( يو 3 : 29 ). العجيب أن أبونا إبراهيم لما نزل مصر كان معه عائلة وصورة للعائلة المقدسة اللى نزلت إلى أرض مصر اللى جت عشان تطلب في مصر النجاة كان رمز لهروب العائلة المقدسة لمصر. أبونا إبراهيم ينتصر على كدرلعومر : في موقف قوى جداً يشير لربنا يسوع المسيح عارفين أن لوط تم سبيه في معركة كدرلعومر، كدرلعومر ده ملك شرير بيفرض جزيه على الملوك اللى حواليه، الملوك اللى حواليه تمردوا وقالوا لا ندفع الجزيه، فجاء وحاربهم وسباهم وأخذهم سبايا، أبونا إبراهيم سمع عن السبايا اللى من ضمنهم لوط ابن أخوه أتاخذ كسبى، فخذ معاه 318 من رجاله المتمردين المتمرسين وراحوا وأنقذوا كل الشعوب بملوكهم أنقذوهم ورجعوهم تانى ما هو الأمر اللى يربط بين المسيح و بين الانتصار في معركة كدرلعومر؟ يقول لك: "فلما سمع أبرام، أن أخاه سبي جر غلمانه المتمرنين، ولدان بيته، ثلاث مئة وثمانية عشر، وتبعهم إلى دان وانقسم عليهم ليلاً هو وعبيده فكسرهم وتبعهم إلى حوبة التي عن شمال دمشق. واسترجع كل الأملاك، واسترجع لوطا اخاه أيضا وأملاكه،والنساء أيضا والشعب"( تك 14 : 14 – 16). كدرلعومر يمثل الشيطان اللى سبى أولاد الله وأذلهم وفرض عليهم الجزية وجعلهم يعيشون بدون كرامة وأخذ أملاكهم ورمز لعدو الخير الذي لا يشفق وجاى يأخذ مننا السلام والقداسة والطهارة والبر ويفقدنا عشرتنا مع ربنا، عايز يأخذ وقتك وعمرك ومشاعرك وأجمل وأغلى ما تملك وعمرك كله وكأنها ضريبة وعايز يسبينى نفسيا وأدبيا وجسديا وروحيا،ً كدرلعومر عدو شرس بيأخذ ما ليس حقه و مجرد سيطره، مين اللى هيسترجع كل الأملاك؟ ربنا يسوع المسيح. حارب كدرلعومر وكانت معركة محسومة وانتصر على عدو الخير يقول ورد أبانا آدم وبنيه إلى الفردوس، رد لنا الأملاك أخذ مننا كل ما قد سبى مننا رد لنا كل ما فقدناه، المسيح في الصليب نزل ربنا يسوع المسيح إلى الجحيم وسبى سبيا وأعطى عطايا وقال لهم: "إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا" ( أف 4 : 8 ). معركة كدرلعومر ورد السبى ورد الأملاك كانت إشارة واضحة لمعركة الصليب بين ربنا يسوع والشيطان، فيها إسترد ربنا يسوع المسيح المسبيين والتي فيها يسوع جرد الرياسات والسلاطين وأظهرهم ظافراً بالصليب. كيف ستحارب الشيطان وهو محترف حرب؟ سأحاربه على الصليب،الشيطان لا يحتمل الإتضاع والمحبة والغفران. وأبونا إبراهيم أنتصرعلى معركة كدرلعومر بإيمانه. أبونا إبراهيم يرفض الأملاك : أراد ملك سدوم أن يرد الجميل لإبراهيم قال له: "رفعت يدي إلى الرب الإله العلي مالك السماء والأرض،لا آخذن لا خيطا ولا شراك نعل ولا من كل ما هو لك" ( تك 14 : 22 - 23 ). شراك نعل هو الخيط الذى يخيط به الحذاء. لماذا يا أبونا إبراهيم لم تأخذ شئ؟ يقول: "فلا تقول أنا أغنيت أبرام" ) تك 14 : 23 ) والمسيح يقول "مملكتى ليست من هذا العالم" ( يو 18 : 36 ) يقول: "مجداً من الناس لست أقبل" (يو 5 : 41 ). يوم ما ارتفع الصليب ارتفع عريان وأبونا إبراهيم غالب من داخله وغالب المقتنيات وغالب أي أمور مغريه لا ذهب ولا فضه وعبيد ولا جوارى ولا مواشى، وكان أبونا إبراهيم هنا رمز ربنا يسوع المسيح اللى جاى يغلب ويدينا النصره لحسابنا. أبونا إبراهيم يزجر الجوارح : أبونا إبراهيم بعد ما غلب في معركة كدرلعومر فابتدا يقلق وابتدا ربنا يطمنه "لا تخف يا أبرام. أنا ترس لك" ( تك 15 : 1).ربنا يعلم ضعف البشر هعمل بينى وبينك عهد ( ميثاق) قال له هات الحيوانات ( قديما)ً انت طريقة العهود المعاهدات بين الشعوب يضمنوا أن هم ما يحاربوش بعض ولا ناحية مقتنيات بعض كانوا يجيبواحيوانات ( مثلاً: بقرة – جاموسه – معزه – خروف) ويشقهم من النص ويبقى وهم مشوقين من النص الدم يمين وشمال والملكين بتوع البلدين المتجاورين المتحاربين اللى عايزين يعملوا سلام هم الاثنين يعدوا من وسط الحيوانات المشقوقه طبعا منظر مخيف ومرعب ودم وحيوانات تفرفر ومنظر غريب، يشقوه من النص ويضعوا نص يمين ونص شمال والاثنين الملوك يعدوا وكأن كل واحد بيقول للثانى لو خنت العهد مصيرك الدم والموت، منظر مخيف عشان يخليهم هم الاثنين يعملوا عهد بينهم وبين بعض قال له هات الحيوانات وشقهم من وسطهم ويخلى فكره الخيانة تبقى بعيده، قال له: "خذ لى عجلة ثلاثية، وعنزة ثلاثية، وكبشا ثلاثيا،ً ويمامة وحمامة" ( تك 15 : 9 ) تشق كله ما عدا اليمامة والحمامة لأنهم في الكتاب المقدس رمز للشخص الروحانى لا ينقسم أما العجلة والكبش والعنزة رمز للشخص الجسدانى اللى ممكن ينقسم، طبعا لما الحيوانات مشقوقه تجيب دم والموقف طول لقينا الحيوانات الطيور الجارحه جايه عشان تأكل من الحيوانات الميته. أبونا إبراهيم يزجرها وهي حيوانات شرسة من كتر ماتعب حصله حاله الاغماء والتعب ونام. قصة الجوارح رمز لعدو الخير والحيوانات المشقوقه والطيور رمز للإنسان المعرض لحرب عدو الخير وهنا أبونا إبراهيم عمل مثل الراعى الصالح رمز لربنا يسوع المسيح اللى بيزجر الجوارح، ربنا يسوع أتكلم عن السيد لما اتأخرعن العبد قال لك يأكل ويشرب ويسكر وجاء سيده يجعل نصيبه مع عديم الإيمان ويشق من وسطه بينما الإنسان الأمين الذى يقيمة سيده على أمواله ده الشخص اللى حافظ العهد. أبونا إبراهيم يقع في سبات ورعبة عظيمة : أبونا إبراهيم رمز )إشارة( للمسيح: 1. لما نزل لأرض مصر كان إشارة للمسيح. 2. لما ترك أرضه وعشيرته كان إشارة للمسيح. 3. لما غلب في معركة كدرلعومر كان يرمز للمسيح. 4. لما رفض الأملاك كان يرمز للمسيح. 5. لما وقع عليه سبات يرمز للراعى الصالح اللى بيبذل نفسه عن الخراف. 6. السبات معناه أن الشمس لما غابت وقع على أبونا إبراهيم السبات رمز للصليب لحظة تسليم الروح "وقع على أبرام سبات، وإذا رغبة مظلمة عظيمة واقعة عليه" ( تك 15 : 12). 7. "وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع" ( تك 15 : 12). رمز لشخص ربنا يسوع المسيح اللى جاى يصنع بنفسه المصالحة. 8. اللى حصل مع أبونا إبراهيم )السبات( ده كان الموت رمز للصليب. 9. قال له: "وأما أنت فتمضى إلى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة"( تك 15 : 15). رمز للفداء والقيامة ( ده مشهد الفداء). مشهد تحطيم مملكة العدو وانتصار ربنا يسوع المسيح وقهر للظلمة والموت والرعب حدث الموت على الصليب و القيامة اصل الأمه هتستعبد في الأرض لمدة ( 400 ) سنة قال له: "يستعبدون لهم. فيذلونهم أربع مئة سنة" ( تك 15 : 13 ) . 10. انا اجناز بعمود التنور والدخان المصباح قال له: "ثم غابت الشمس فصارت العتمة، وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع"( تك 15 : 17 ). رمز للحضور الإلهى قال معلمنا بولس الرسول: "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" ( رو 4 : 25 ).

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل