العظات

الليتورجية والعقيدة

سوف نتكلّم عن الحياة الكنسية ( الليتروجية ) وأهميتها0 الليتروجية الليترو شعب جية عمل أى عمل شعبى أو جماعى0 الكنيسة قائمة على الأعمال الجماعية ، الفكر البروتستنتى ينبع من العمل الفردى أمّا الفكر الأرثوذكسى فينبع من العمل الجماعى ( كان كل شىء بينهُما مشترك ) فالليتروجية أى العمل الجماعى ، العبادة الجماعية ، القلب الواحد والفكر الواحد ، روح الشركة أى ناس موكب نُصرة كقول معلمنا بولس : ناس قلوبهم واحدة وعبادتهم واحدة وأفكارهم متحّدة فهذا الفكر يكون به روح العبادة ماذا صنعت الليتروجية فى الكنيسة ؟ إنها صنعت أشياء كثيرة منها حفظت العقيدة سليمة: إنّ المصدر الأمين لحفظ العقيدة التى تسلّم من جيل إلى جيل الليتروجية وكل حقائق الخلاص فى كلمات الليتروجية0 & إذا كنت تريد أن تفهم لاهوت صحيح إفهم الليتروجية 00إفهم العبادة00فأول ما تفهم العبادة سوف تتعرّف عن اللاهوت ، فالليتروجية مصدر أمين لحفظ اللاهوت بعيد عن الفردية بعيد عن مهارة المُعلّمين فتجد الأجيال سلّمت بعدها العقيدة صح من خلال الليتروجية فتجد عقائد كثيرة جداً حفظتها الليتروجية0 & الكنيسة التى لنا تؤمن بالثالوث القدوس وتؤمن بتساوى الثالوث القدوس 00تجد أنها تقول " لأنّ لك المجد والإكرام والعزة والسجود مع أبيك الصالح والروح القدس " فبهذه تختم بها كل عبارات الصلاة التى لها ، فتجد مثلاً لا يوجد شىء يفُعل فى الصلوات الطقسية فى الكنيسة إلاّ بالثلاث رشومات0 & أبونا لمّا يرشم التوانى والشمامسة يقول الثلاث رشومات – ولمّا يبدأ يفرش المذبح ليفك اللفافة التى بها عدّة المذبح بها 3 عُقد من فوق وعقتدان من تحت يقول الآب الوحيد الجنس والإبن والروح القدس المعُزّى : } أف إزماروؤوت إنجى إفنوتى بى بان طوكراطور { } الآب { } أف إزماروؤوت إنجى بيف مونوجينيس إنشيرى إيسوس بى إخريستوس { } الإبن { } أف إزماروؤوت إنجى بى إبنفما إثؤواف إمباراكليتون { } الروح القدس المعزّى { 3 رشومات يقولها أبونا 0 & يقولها عندما يختار الحمل ، إختار حمل واحد قال الحمل المختار ، يقف به قدّام الهيكل ويعلن مجد وإكرام ومجداً للثالوث المقدّس الآب والإبن والروح القدس ، كل هذا للثالوث فهى كنيسة تبذل مجد الثالوث ويردّ الشماس على أبونا بالمجد للثالوث فكلّنا نمجّد الثالوث0 & ثم بعد ذلك يذهب أبونا إلى المذبح مرة أخرى ويمسك الحمل والشماس يمسك الأباركة ومعه الماء المختارة وأيضاً يقول هذه الرشومات0 & كل هذا لكى تحفظ الكنيسة العقيدة فجعلتها فى الليتروجية0 & إذا عرفتك فعلّمتك مرة عن التوبة ومرة عن المحبة ومرة عن العطاء لكنّنا نريد أن نحفظ تراث على مر الأجيال ليس كل شماس إتجاه نحو كذا والآخر نحو كذا ، فيحفظ التراث فى الليتروجية فتجد أنّ الكنيسة إستودعت فيها أدق وأجمل عبارتها العقيدية واللاهوتية0 & الذى لا يمكن أن تجده فى مكان ، أبونا لمّا يحب يعطى البركة يقول " محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة وموهبة وعطية الروح القدس فلتكن مع جميعكم " فبهذا القول يصرف به الكاهن الشعب 0 & كل شىء فى الكنيسة عقيدة مهمة تؤكد عليها الكنيسة من خلال الليتروجية ، إذا أراد أبونا أن يبارك بعض الماء يرشم عليها الثلاث رشومات فبهذا تصير الماء تحمل قوة الثالوث0 & إذا إثنين واحد وواحدة يريدوا أن يرتبطوا فيعطوا لأبونا دبلتين فيرشم عليهما الثلاث رشومات فتُقدّس هذه الدبل ويضع رسهم هم الأثنين ويرشمهم بالثالوث الآب والإبن والروح القدس فيتقدّس هذا الأرتباط فيكون سر حلول الروح القدس يتم بالثالوث فيضع رسهم الأثنين ويقول : " كملّهم بالمجد والكرامة أيها الآب أمين 00باركهما أيها الإبن أمين00قدّسهما أيها الروح القدس أمين " أى الآب والإبن والروح القدس فيتم الإكليل بالثالوث 0 & أبونا لمّا يعطى حل للخدّام يقول من فم الثالوث الأقدس الآب والإبن والروح القدس ، فنحن نبارك ونحالك ونختم صلواتنا بالثالوث0 & عِشرة الثالوث للكنيسة تقدّمها لنا من خلال الليتروجية لكى تحفظها دائماً لكى تكون أمر دائم لذلك كل عقيدة هامة فى الكنيسة حافظتها الكنيسة بالليتروجية0 & لو تلاحظ ما من صلاة طقسية فى الكنيسة إلاّ أن يوضع فيها قانون الإيمان 00أى صلاة لكى أنت أثناء العشية تقول هليللويا وأثناء رفع بخور باكر تقول هليللويا وأثناء القدّاس تقول هليللويا مرتين وبعد صلاة الأجبية قبل تقديم الحمل وفى بداية ليتروجية الأنافورا التى للقدّاس قبل صلاة الصلح تقول قانون الإيمان ذلك لأنّ الكنيسة بتؤكد لأنّ أنت الذى تقف وتصلّى معانا لا تعزل عن قانون الإيمان الذى للكنيسة بل إنك جزء من المسيح فتعلن معانا قانون الإيمان ( حقائق وركائن الإيمان ) فتشترك معنا فى فكر العقيدة ، لو حضرت إكليل أو معمودية أو صلاة مسح مرضى أو جنازة أو صلاة طشت تقول قانون الإيمان أى صلوة طقسية فى الكنيسة تبدأ بقانون الإيمان فهو باب لا يمكن إنك لا تدخل من الباب وتجلس معى بل يجب أن تدخل من الباب ، لذلك تجد مزج فى الكنيسة بين الليتروجية وبين العقيدة وآئمن طريقة لحفظ العقيدة هى الليتروجية ومازالت0 نريد أن نعلن عن عقيدة التجسّد نقول : " تجسّد وتأّنس وعلّمنا طريق الخلاص " أو نعلن عن حقيقة القيامة : " وقام من الأموات " 00الصعود : " وصعد إلى السماء وجلس عن يمين أبيه " 00والدينونة : " هذا الذى يأتى فى مجده ليدين الأحياء والأموات 00 " 0 فكل حقائق الإيمان الرئيسية موجودة فى الليتروجية لدرجة أنّ الكنيسة تعمل ذكصولوجيات تجعل أبسط رجل يعرف لاهوت من القداس حتى إذا كان هذا الرجل فلاّح أو عادى ، لذلك إستخدمت الكنيسة عبارتها الليتروجية للحفاظ على عقيدتها أو تثبيتها0 & واحد من البطاركة ( البابا غبريال ) كان يصلّى قدّاس مع رهبان برية شيهيت وأثناء وهو يقول الإعتراف الأخير كان إتفق مع الأساقفة على عبارة يردّوا بها على ( نسطور ) لمّا قال أنّ الآب إنفصل عن الإبن 00فإتفقوا أن يصنعوا عبارة فى الإعتراف الأخير فقال : " وجعله واحداً مع لاهوته " ليردّوا على نسطور الذى شقّ الإبن بالآب فيقول أنّه لمّا قال هذه العبارة ( جعله واحداً مع لاهوته " إعترض الرهبان ووقفوا فى القدّاس فكانوا خائفون أنّ هذه العبارة تُدخلهم فى بدعة أخرى قالها ( أوطاخى ) بدل إثنين و إنشقّوا قال هم إثنين وبقوا واحد بس بناسوت ذاب فى اللاهوت أى إبتلع من اللاهوت مثل نقطة خل فى بحر فداب ، فأنت كلمة " جعلهُ واحداً مع لاهوته " ممكن تدّخلنا فكر أوطاخى فماذا سوف نفعل ؟ نقولها بس عندنا تُحفظ نقولها بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير جعله واحد ولكن لا نخلطه ببعض ، إذاً الكنيسة من خلال العبارة تُقدّم فكر لاهوت لكى فى الإعتراف الأخير الذى للقدّاس لمّا تضعه على قانون الإيمان أو على عبارات القداس تجد أنت لم يعوزك شىء من فهم أى أمر لاهوتى 00لمّا تضعهم قصاد بعض كافيين جداً للإعلان اللاهوتى عن حقائق الإيمان وحقائق الخلاص الهامة جداً0 فالليتروجية أى العبادة الجماعية الكنيسة إعتبرتها مستودع لحفظ الإيمان عن طريق ترديد العبارات من أجل تثبيت الإيمان لذلك تركّز على تقديمها بنفس الإسلوب لكى يرّوجوا لندائهم يعملوها بصور أغانى أو ترانيم لخاطر أنّ الناس تختلط عليها الأمور فالكنيسة سّلمت ولادها حقائق الإيمان فى صورة عبارات تبعهم0 ممكن أنت لمّا تجيب جزء من القداس تثبت به عقيدة أتعامل معها كأنّه نص إنجيلى تجد " لاهوتة لم يفارق ناسوتة لحظة واحدة ولا طرفة عين " كأنّه قالى آية رغم انّه لا توجد آية تقول ذلك فالكنيسة نجحت على مر الأجيال أن تجعل الناس الليتوروجى التى تلفت مصدّقة الإنجيل طبع عجيب وقوة هايلة جداً خط دفاع جميل جداً أنّ الكنيسة تجعل العقائد مُظفرّة فى الحياة الطقسية أمر مهم جداً0 & تجد الكنيسة تُصلّى أى صلوة ، تطلب الرحمة تطلبها من الثالوث القدوس 00تجد الكنيسة أن تؤكد على حقيقة المجىء الثانى تتكلّم فى العبادة التى لها عن الدينونة وعن الكنيسة الواحدة وعن غفران الخطايا بالجسد والدم ، لاحظ أنّ جزء كبير من الذين كانوا يحضروا القداس كانوا جزء موعوظين أى يحتاجوا لتعليم لاهوتى ويحتاجوا يعرفوا وكأنّ القداس ( أو الليتروجية ) حاجات يمكن أن تكون غايبة عنك فنقول " أنه وضع لنا هذا السر العجيب الذى للتقوى " تقولك إنك لا تعرف حاجة خالص ، ده ربما تكون مش مسيحى ( لأنّه فيما هو كائن أن يسلّم نفسه عن خلاص العالم أخذ خبزاً على يديه الطاهرتين 000إلخ ) فتحكى لك الحكاية عشان ممكن تكون أنت لا تعلم ولو كنت لا تعرف الحكاية فهى تعرّفها لك ولو كنت عارفها يبقى تذكرها وتثبتها ( وقسّم وأعطى 00خذوا كلوا منها كلكم ، جسدة للعهد الجديد يعطى عنّا خلاص وغفران للخطايا00إصنعوا هذا لذكرى00وهكذا الكأس00) أى الحكاية كلها ماحدث بالفعل0 & الكنيسة تحضر لك الآن كواقع زى ما تقول إن الكنيسة حية أنّ ذلك شرّف تلاميذه فى مائدة العهد هو بذاته الذى يشرّف ويبارك مائدتنا الآن هو هو ، لذلك عندما تأتى الكنيسة على سر حلول الروح القدس وتقديس الأسرار تجد لحظة صمت والشماس يقول : " إسجدوا لله بخوف ورعدة " وأبونا يقول صلاة سريّة من عمق قلبه يحضر المسيح بذاته لكى المسيح بذاته يبارك ويقدّس ويحوّل الأسرار " نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر أن تحل روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة ويقدّسها وينقلها ويُظهرها قدساً للقديسين " ويرشم علامة الثالوث القدوس ويقول " وهذا الخبز يجعله جسداً مقدّساً له ، وهذه الكأس000إلخ " أى هو الذى يجعلة ، فالكنيسة تقدّم المسيح والعقيدة لكل إنسان ممكن تكون العقيدة عنده غابت عنه أو عن فكرة لذلك الإنسان الكنسى إنسان عقيدتة تجدها أصيلة ، تجد عقيدتة متأصّلة ومفهومة ومتعاشة وتمشى معه فى عروقه ودمه ومختلطة بأنفاسة يكلّمك عن التعليم الأرثوذكسى أنفاس الله ، أنفاس القديسين ، أنفاس أى جوهر حياة ومركز جواهر الحياة فأهم حاجة فى الإنسان النفس طالع وداخل أم لا ؟ فإذا لم يكن النفس طالع يصبح ميتاً ، أنفاس الله حياة الله أى جوهر وجودة0 ربنا أعطى لنا أنفاسة فى العقيدة فى الكنيسة لكى يبقى هو حاضر معنا بأستمرار بشخصه القدوس المبارك ، حاول أن تفّكر فى هذا كثير وترى أد إيه الكنيسة نجحت فى المزج بين العقيدة والطقس ، أى فكرة تتحّول إلى وجدان ثم ممارسة فتتحّول لعقيدة0 فكرة وجدان ممارسة = عقيدة ممارسة فكرة = طقس + حركة طقسية تعبّر عن مشاعر تحوّل إلى فكرة & العقيدة فكرة عقدت عليها فكرى وأمنت بها ولكن نزلت إلى وجدانى فلم تتحمّل أن أعرفها وأحبها فمارستها0 & الطقس ممارسة تعبّر عن وجدان تعبّر عن فكرة0 + هذه هى العقيدة والطقس فى الكنيسة ، العقيدة تعبّر عن طقس والعكس0 + أى عقيدة مشروحة فى الطقس = الجسد والدم – يسوع فى الخلاص – التجسّد – المجيىء 00كل ذلك مشروح فى الطقس0 + تحب الثالوث القدوس يجب أن ترشمة فالرشمة حركة طقسية تعبّر عن حب ووجدان تعبّر عن فكرة وهذه الفكرة لم أحب أن تكون مجرد فكرة بل أحب أن تكون ممارسة لذلك أرشم الثالوث0 + الصوم والقداس نفسه وعقيدة التناول تمارست لأنك تحبها لأنك مقتنع بها ، الثلاثة ( الممارسة – الفكرة – الوجدان ) مع بعض ، فالكنيسة مشروحة بالطقس وكل طقس فى الكنيسة مشروح بالعقيدة0 + الكنيسة تريد أن تقول لنا أن نكون موجودين لله أن نكون أبنائه ، ورثة للمجد والميراث وعقيدة الروح فهى فكرة وصبتّها فيبقى تتعهّد لتكون إبن الله فيغطس الطفل 3 مرات حركة طقسية تعبّر عن الميلاد الفوقانى بالماء والروح ، فيعتبر إننا مدفونين معه فى المعمودية 0 + فلا يوجد حركة فى الكنيسة تُعمل بدون فكر أو بدون معنى ، ولا فى فكرة الكنيسة لا تمُارسها بل كل فكرة تمُارسها وتعلّمك كيف تمارسها 0 + فى الفترة السابقة قبل حلول الروح القدس المفروض إن الكنيسة فى العشرة أيام بين الصعود وحلول الروح القدس لا تصنع دورة للقيامة لأنّ الكنيسة تعتبر أنّ الهيكل الذى لها هو منطقة أورشليم و صحن الكنيسة كنعان فنثبت أنّ أبونا يبخّر فى الهيكل ثم يخرج للكنيسة ويرجع إلى الهيكل ثانى ، فبولس كرز فى العالم ورجع إلى أورشليم أى كأّن بولس رجع إلى أورشليم = الهيكل بخور الأبركسيس الأباء الرسل لم يرجعوا أورشليم بل قُتلوا خارج أورشليم فأبونا يخرج خارج الهيكل من أورشليم عند باب الهيكل ولا يرجع يدخل إلى الهيكل قبل أن يقول : " يا الله الذى قبل الآلام من أجلنا وتجسّد بناسوت إلهنا " فبولس دخل ولكن فى الأبراكسيس لا يدخل وذلك لأنّ الكنيسة تتعامل أنّ الهيكل هو أورشليم حقيقياً لذلك أبونا يبخّر بخور البولس ويدخل الهيكل ولا يخرج ليبخّر الأبراكسيس إلاّ بعد ما ينتهى الجزء الذى للبولس والكاثوليكون لأنّ الأبراكسيس يمثّل عمل الرسل وهو بعد عطية الروح القدس فهنا لمّا قال لهم لا تبرحوا أورشليم ، الكاهن لا يعمل بخور للأبراكسيس ولا يخرج خارج الهيكل إلى أورشليم إلاّ لمّا يطلع ، إنّ العطية إعتياد ولا يدخلون ثانى إلى الهيكل إلاّ لمّا ينتقل خارج أورشليم لذلك الكنيسة لا تصنع دورة فى 10أيام ما بين الصعود وحلول الروح القدس فلا تصنع دورة فى صحن الكنيسة لأنّ ربنا أوصانا أن لا نبرح أورشليم فتحتّم علينا دورة فى الهيكل فهى حركة طقسية ولكنها تعبّر عن فكرة فليست مجرد حركة خارج خارجاً قبل ذلك بسبب فترة الظهورات كانت فى كل مكان فهى غير محدودة ليست فى أورشليم فى 40 يوم بل 10 أيام كان فى أورشليم ولكن التلاميذ ليسوا من أورشليم فهم سامعين بذلك ولكن مسبّلين ، فكان المفروض أنّه لمّا كان يعيّد العيد فى أورشليم أن يرجع فقالوا له لا ترجع خليك ، إلى أين لم يعرف ( و لا تبرحوا إلى أن أؤمركم ) فكل مكان فى الكنيسة له معنى وكل حدث له قيمة وكأنّ الكنيسة تقول لك عايز تدخل الكنيسة تذكّر أبائك الرسل وتذكّر المسيح ، تذكّر الأردن 00تذكّر بيت لحم ، تذكّر الجلجثة00تذكّر أورشليم00تذكّر العالم ، ها كل الأمور أمامك الأن0 الجلجثة المذبح أورشليم الهيكل العالم الكنيسة بيت لحم مكان القربان نهر الأردن أبونا وهو يعمّد الحمل0 + كل أحداث الخلاص أمامك تجد قديس يبقى تفتكره ، كما فى السماء كذلك على الأرض ، مجد00فالكنيسة كل أسرارها وغناها وضعته فى الممارسات الليتروجية ، تخيّل إنك لم يكن لنا علاقة ليتروجية منظمّة جماعية ، لكن إحنا تحس إن الأمور تحكمنا 00تحس الأمور موحدّانا فهى موحدّة أفكارنا صوم الرسل تذكار كرازة الأباء الرسل صائمين فيها لنعيش معهم بنفس الفكر بنفس المذهب ، هذه الكنيسة حفظت الكون كمخلوقات لأنّ الإنسان لمّا إنفصل عن الله بالخطية لم يعد كاهن للخليقة ولكن لمّا حدث الفداء رجع الإنسان بقى كاهن للخليقة ويشفع فيها ويقول لله " أصعدها كمقدارها كنعمتك وفرّح وجه الأرض " ذلك لأنّ الصلح تمّ فأصبح ممكن للإنسان أن يشفع فى الخليقة مثل قبل السقوط ولكن قبل ذلك لم يكن ممكن فآدم قبل السقوط كان يحُضر له الله الكائنات ليسّميها آدم بأسمائها فكان آدم تاج الخليقة وكان كاهنها ورأسها فما قاله فالخطية أحدثت الإنفصال ولكن بالتجسّد والفداء رجع الصلح مرة أخرىفتجد اليوم الكنيسة هى شفيعة فى الخليقة والكاهن هو كاهن على الخليقة كلها يطلب عن كل المخلوقات ربنا يعطينا فهم أفضل لعبادتنا ولليتروجيتنا ويحفظنا بما له 00لإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

بين العقيـــدة و الطقــس

أحياناً ما يكون الفارق بين العقيدة والطقس مبهماً بالنسبة لنا0ولكن هذه هى كنيستنا وهذا هو إيماننا ولابد أن نكون على درايه تامة بكل الطقوس والعقائد التى فى كنيستنا المجيدة لكى نقدر أن نعيش هذا الإيمان بشكل سليم يقول معلمنا بولس الرسول لتيموثاوس تلميذه " إعكف على القراءة والوعظ والتعليم "( اتى 4: 13 ) فما هو الفارق ؟ القراءة تعنى المعرفة الفكرية 0والوعظ أى يعظ الشعب أمّا التعليم فهو شىء آخر غير الوعظ 0وأجمل ما فى كنيستنا القبطية أنّ تعليمها عظات وعظاتها تعليم0التعليم به فهم وإستيعاب00أمّا الوعظ فهو تطبيق التعليم فإذا تحدّثنا عن التجسّد وأسبابه فهذا تعليم 0أمّا لو تكلّمنا عن بركات التجسّد فهذا وعظ وكنيستنا تحوى بداخلها العقيدة والطقس والتعليم والوعظ ومؤسسها هو الرب يسوع ذاته منذ أن كان على الأرض توجد مشكلة فى جيلنا وهى أنّ كثيرين لا يريدون معرفة العقيدة أو الطقس بل يريدون كلمات روحية فقط00ومن هذا المنفذ تسلّل بعض الذين هم بلاعقيدة أو طائفة قائلين " إننا نتكلّم عن يسوع فقط بدون التعرّض لطائفتك سواء أرثوذكس أو كاثوليك أو بروتوستانت " ونحن نقول أنّ هذا الفكر سوف يهدم شيئاً هاماً لأنّ الحياة لابد أن تكون مبنية على عقيدة سليمة وفكر ورؤية سليمة بحسب المسيح 0لأنّ أساس الحياة الروحية الصحيحة حياة عقيدية ( فكرية ) سليمة فمثلاً : هناك طائفة فى الهند ( الهندوس ) تمارس تقشفات عنيفة وأصوام شديدة ولكن هذا ليس صوماً لله0 بل هم أصحاب فكرة إعتقدوا بها وآمنوا بها00فهذا ليس صوماً بل هو نظرية ويشبههم طائفة أخرى تسمّى النباتيين فهل هؤلاء صائمون ؟ بالطبع لا00لأنهم يفعلون هذا بإعتبار أنّ الأطعمة النباتية تقوّى من الصحة فقط وهناك من هو نباتى لأنّه لا يقبل أن يأكل حيواناً يموت0فهذه أيضاً نظرية فى الحياة وليست إيماناً0إنها مجرد فكرة صحية0أيضاً بعض إخوتنا المسلمين المتصوفين يصومون ويصلّون ويتعّبدون0فهل هؤلاء فكرتهم صحيحة روحياً بحيث أنّ العبادة تقبل أمام الله أم لا ؟ هذا أمر مهم فى حين أنّ الصوم فى الكنيسة يعتمد على إيمان وفكر وهدف معيّن وهكذا فقد يكون للصوم نفس الهيئة من الخارج ولكن الممارسة والهدف هو الفارق وهو نقطة الإختلاف ونقطة التميّزإذاً فكونى أعيش مع المسيح بدون فكر أو رؤية عقيدية فهذا خطأ لأنّ العقيدة هى التى تعرّفنى بأسلوب الحياة مع المسيح وقد يكون البعض منّا سطحياً كنوع من المحبة مع الآخرين ولكن هل المحبة تعنى أن أكون سطحياً ومتهاوناً بعقيدتى إذا تكلّمنا عن التوبة كلاماً جميلاً لكننا لم نتكلّم عن الإعتراف والتناول والغفران أو أى عقيدة يرتكز عليها خلاصك فهنا نكون قد أخطأنا فى حقك وإذا تكلّمنا عن دم المسيح الذى يغفر كل خطية ولم نذكر المذبح فأين نتقابل مع هذا الدم ؟ إذاً فكون الإنسان يتكلّم عن أمر ما ليس له أساس عقيدى فهذا نوع من الخواء ونتذّكر أنّ الأنبا ديسقوروس البطريرك الأسكندرى فضّل التعذيب عن أن يغيّر فى إيمانه وعقيدتة فى المسيح شيئاً0وجمع أسنانه التى سقطت وشعر لحيته المنتوف وأرسله إلى شعبه بالأسكندرية قائلاً لهم " هذه ثمرة إيمانى 0فأثبتوا على الإيمان حتى النهاية " وهكذا فالعقيدة ليست شيئاً ثانوياً أو جانبياً ولكنه أساس تبنى عليه الحياة الروحية ونحن نرى اليوم بعض الناس يقولون أنهم لا ينتمون لأى طائفة بل يتكلّمون عن المسيح فقط0فهؤلاء ذئاب فى ثياب حملان ويقدّمون السم فى العسل ويدعون " اللاطائفيين " وهو نوع من الخداع لأنهم يعرفون أفكار شعبنا وأبنائنا أنهم يرفضون الحوار مع الطوائف الأخرى فأتوا فى ثوب جديد00ثوب اللاطائفة وفى أحد المرات سأل نيافة الأنبا موسى اسقف الشباب هل هناك فارق بين " ضد الأرثوذكس ANTI- ORTHODOX " و " اللاأرثوذكس NON- ORTHODOX " ؟ وأيهما أخطر ؟ ثم أجاب قائلاً أنّ اللاأرثوذكس هم أخطر00لماذا ؟ لأنّ ضد الأرثوذكس ANTI –ORTHODOXهم واضحين إذ يرفضون مباشرة ما يخص إيماننا من الأسرار والكهنوت والذبيحة و000إلخ 0بينما اللاأرثوذكس NON-ORTHODOX يأتون بمظهر متخفّى لا يتناقش فى أى شىء0وتحت شعار أننا واحد فى المسيح يستدرجون البسطاء لإنكار الأسرار والكهنوت والشفاعة حتى يجرّدوهم فى النهاية من إيمانهم السليم0من كنيستهم ومن مسيحهم0 وهؤلاء عندما يأتون يقولون أننا كلنا إخوه فى المسيح0وعندما تستمع لهم تجد عبارات غريبة فى كلماتهم وإسلوب نفسى غريب فى العبادة وإذ تعرف أنّ " لغتك تظهرك " فإننا نتهم حينئذٍ تلك العقيدة التى أرادوا أن يخبئّوها و يخدعونا وهناك ثلاث كلمات هامة تقرّب لنا مفهوم ومعنى العقيدة والطقس0 ملحوظة : كلمة " طقس " مأخوذة من الكلمة اليونانية TAKSIS بمعنى نظام فكرة وجدان ممارسة عقيدة طقس فكرة فى العقل تترجم لمشاعر فى القلب والوجدان تترجم إلى سلوك ممارسة عقيدة طقس فكرة فى العقل يعبّر عن فكرة فى الوجدان والقلب يعبّر عن مشاعر سلوك إذاً فالطقس هو ممارسة تعبّر عن وجدان ينبع من فكرة والعقيدة هى فكرة تُترجم إلى مشاعر فى الوجدان وتطبّق فى شكل ممارسة0 إذاً ما معنى عقيدة ؟ هى فكرة إعتقدت بها وثبتت فىّ وصرت أنا وهى واحداً0ودخلت معها فى عقد ولنأخذ الآن بعض مفردات هذا الإيمان العظيم00الفكرة والتطبيق أو العقيدة والطقس0 (1) الله موجود وهذه فكرة أو رؤية يؤمن بها الكثيرون فى العالم أحياناً بلا تطبيق0ولكن هذه الفكرة وُلدت فى وجدانى فأحببت الله وإختلط حبه بمشاعرى وكيانى وتصرفاتى وافكارى فصار سلوكى فى مخافة الله وصرت أحيا فى هذا السلوك حتى ولو كنت بمفردىوهكذا فعندما طلبت زوجة فوطيفار من يوسف العفيف أن يفعل الخطية قال لها " كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطىء إلى الله " ( تك39: 9 ) 0وذلك لأنّه يؤمن بعقيدة ما وهى أنّ الله موجود وكائن فى كل مكان وهو يرى كل شىء0وعندما عاش يوسف هذه الفكرة وأحبها صارت ممارسة مقدسة له فرفض الخطية وهرب منها0 (2) الثالوث القدّوس يعلّمنا الكتاب المقدس أنّ الله هو ثلاثة أقانيم فى واحد ، الآب والإبن والروح القدس إله واحد0وهذه الفكرة تتحد بمشاعرى ووجدانى فتُترجم لسلوك وحب للثالوث القدوس ومن ثمّ نطبقها كعاده رشم الصليب0 فنقول " بإسم الآب والإبن والروح القدس الله الواحد أمين " ، الله الآب ضابط الكل والإبن تجسّد من بطن العذراء مريم وخلّصنا والروح القدس نقلنا من التدبير الشمالى إلى التدبير اليمينى 0وهذا هو رشم الصليب 0هو فكرة طبقتها وعشتها فى حياتى وهنا تظهر حكمة كنيستنا القبطية أن تعرف كيف تمزج العقيدة بالطقس والطقس بالعقيدة0لأنّ العقيدة هى فكرة أو معلومات نمارسها ونعيشها بالطقس 0وهذا الطقس تمارسة الكنيسة فى كل ممارساتها 0الرشومات الثلاثة التى يرشمها الكاهن هى" بإسم الآب والإبن والروح القدس " يستخدمها الكاهن لتقديس كل الأسرار وكل الممارسات الكنسية0لأننا أحببنا الثالوث ودخل إلى أعماق الوجدان فمارسناه فى حياتنا المعاشة وهكذا ففى إختيار الحمل مثلاً يرشم الكاهن ثلاث رشومات على الحمل والقاروره أيضاً0وأى ماء يجعل رشم الثالوث يصير ماء مقدساً بفعل قوة الثالوث أيضاً نلمس الثالوث فى " اللهم إرحمنا " فالكاهن يحمل صليباً به ثلاث شمعات متساوية ويباركنا بهم وهذا المشهد يمثّل الثالوث0فهم ثلاثة فى واحد وكأنّ الأب الكاهن يبارك الشعب بنور الثالوث0وهم بنفس الوقت بفعل واحد وحركة واحدة لأنّ الثلاثة هم واحد وهكذا نرى أنها فكرة صغيرة لكنها تعبّر عن عقيدة0إذاً لا يوجد أى طقس فى الكنيسة إلاّ والغرض منه التعبير عن إيمان معيّن تحياه الكنيسة وتعيش فيه0 س : لماذا يمسك الكاهن والشماس معاً البشارة بعد أوشية الإنجيل ؟ يجب أن يمسك الكاهن والشماس معاً البشارة بعد أوشية الإنجيل ويدوران معاً حول المذبح0وهذا إشارة إلى كرازة الإنجيل ( البشارة ) 0ويمسك الكاهن بالبشارة مع الشماس لأنهم حملا بشارة الخلاص للعالم0ولأنّ فعل وتأثير الصليب قد إخترق العالم كله0ونور الكرازة يثبت فعل الصليب0 والكاهن يمثّل المسيح والشماس يمثّل يوحنا المعمدان السابق له والذى كان يعّد الطريق له0وأيضاً هذا الشماس يمثّل الأباء الرسل الذين تسلّموا البشارة من الرب يسوع له المجد ونشروا نورها للعالم كله0 شفاعة القديسين نحن نؤمن أنّ العذراء هى والده الإله فهى قد ولدت لنا الله الكلمة بالحقيقة0ومادامت هى والده الإله إذاً فلها كل الإكرام 0فأم الملك هى ملكة0وهذه هى العقيدة00الفكرة ذاتها أنّ العذراء هى التابوت العقلى الحامل الله0ولكنها تابوت من نوع آخروصارت أم الله فى قلوبنا وصرنا نحبها وصارت لها مكانة فى قلوبنا وصارت قلوبنا تميل إليها فصرنا نتشفّع بها فى حياتنا ونصنع لها تمجيداً ونعيّد لها يوم 21 من كل شهر قبطى وهذه الممارسة تعبّر عن حب داخل الوجدان وهذا الحب نشأ من فكرة0والفكرة هى العقيدة والفعل هو الطقس ذاته وهكذا فلابد أن تعرف الأساس العقيدى لكل فعل فى الكنيسة 00فمثلاً عندما وجد الأباء أنّ بعض الفئات تهاجم العذراء أمنّا وتقول إنها إنسانة عادية لذلك فقد عمل البابا كيرلس الكبير على أن يردّ على هذه الفكرة الخاطئة عملياً 0فرّتب الثيؤطوكيات فى التسبحة وقام بوضع مقدّمة قانون الإيمان " نعظمّك يا أم النور الحقيقى " فى مجمع 00وهكذا فقد وضع تمجيد العذراء كطقس ليهاجم الفكر الخاطىء بالفكر السليم مع الفعل والحياة0وجعل فى كل كنيسة مذبحاً بإسم والده الإله وكذلك فى كل دير فمثلاً دير العذراء برموس هو فى الأصل بإسم القديسان الروميان مكسيموس ودوماديوس ( براموس = الروميان ) ولكن عندما بنيت كنيسة فى الدير بإسم العذراء فقط خطفت الأضواء فسمّى دير العذراء برموس وهكذا أيضاً فى دير السريان فهو بإسم القديس يوحنا كاما ولكن لوجود مذبح بإسم أم النور فقد سُمى دير العذراء السريان وقامت بعض الطوائف لتقول أنّ القديسون هم بشر عاديون مثلنا وأنّ الدينونة لم تحدث لتحكم ما إذا كانوا قديسين أم لا ! فردّت الكنيسة عليهم قائلةٍ أنّ هؤلاء أحبّوا المسيح من كل قلوبهم وبذلوا حياتهم من أجله حتى سفك الدم0والله لا ينسى تعب المحبة0فإذا كان كوب ماء بارد لا يضيع أجره فهل يأتى من يقول أنّ هؤلاء الذين وضعوا حياتهم من أجل المسيح لا يعُرف مصيرهم ؟ ولكى تثبّت الكنيسة فكرة حب الشهداء والقديسين فى أذهان أولادها قال الأباء بأن تقام الكنائس بأسماء القديسين حتى تثبت فكرة القديسين وفكرة شفاعتهم فى قلوب أبناء الكنيسة وصارت الفكرة تطبيقاً عملياً يعيشه أبناء الكنيسة من كل قلوبهم0 القداس الإلهى القداس الإلهى هو قمة الصلوات الكنسية وهو يمثّل حضور المسيح بذاته فى وسط كنيستة0وقد رتبّتة الكنيسة تبعاً لوصية المسيح الذى أسسه يوم خميس العهد0وكسر الخبز وقال " خذوا كلوا هذا هو جسدى " ( مر14: 22 ) فيقول بعض المشككون هل يعقل أن تقول عن الخبز أنّه جسد المسيح ؟ فنجيب ونقول أنّ السيد المسيح هو الذى رتّب ذلك ولسنا نتجاسر أن نبتدع شيئاً من أفكارنا الخاصة0 ففى إنجيل يوحنا الإصحاح السادس أكدّ الرب يسوع عدة مرات على هذا الأمر 0ومن يصدّق أنّ الله صار جسداً00لماذا لا يصدّق أنّ الخبز والخمر يصيران جسد ودم المسيح0وهذه الفكرة قد قبلناها من المسيح وهى أنّ الخبز والخمر بالروح القدس يتحوّل إلى جسد الرب ودمه وهكذا نؤمن وهكذا نصدّق أنّ المسيح سيظل فى كنيستة حاضراً على المذبح كل يوم حضوراً حقيقياً فى صورة جسد ودم لذلك فالقداس هو طقس يعبّر عن وجدان وهو بدوره يعبّر عن فكرة0والمسيح نفسه قال" إصنعوا هذا لذكرى " وكلمة " ذكرى " هى فى اليونانية " أنامينيسيس anamenesis " وهى تعنى إستعاده الشىء بذاته – كما هو 0 وكأنّ المسيح يعد أنّه سيكون حاضراً بذاته فى كل مرة يقيم فيها المسيحيون هذا السر المقدس وهو لذلك أراد إستمرارية هذا الطقس قائلاً " إصنعوا هذا لذكرى" ( لو22: 19 ) 00وأمر به ليكون لنا به حياة لأنّه قال " هذا هو خبز الحياة النازل من السماء " ( يو6 )وكثير من القصص التى حدثت مع أبناءنا تؤكد ذلك فقد حدث أن إصطحب أحد الخدّام أولاده بمدارس الأحد لحضور القداس يوم الجمعة وبعد القداس وبعد أن تناولوا من الجسد والدم وفى طريق العودة قالت إحدى البنات الصغيرات للخادم " كانت حلوه قوى اللحمة اللى أكلناها النهاردة يا إستاذ ! " ونظر لها الأستاذ ولم يعط جواباً فقد رأت هذه الطفلة الصغيرة فى السن والعميقة فى الإيمان ما يعجز عن فهمه الفلاسفة وكثير من العلماء0 الصوم الصوم هو إمتناع عن الطعام وتقديم الجسد ذبيحة حب لأجل المسيح الذى بذل حياته كلها لإجلنا على الصليب0وبرغم أنّه – فى الشكل الخارجى – إمتناع عن الطعام لكنّه يختلف جذرياً عن صوم باقى الديانات والمعتقدات كالهندوس أو النباتيين مثلاً0لأنّه بالنسبة لنا هو حب من القلب من أُناس أرادوا أن يعطوا المسيح من أجسادهم ذبيحة حية0وأرادوا ضبط جسدهم وشهواتهم فمارسوا الصوم كممارسة حب تقدّم لله والمسيح نفسه له المجد صام وأمرنا بالصوم0وأيضاً يذكر لنا الكتاب المقدس أنّه فى كثير من الأزمات كان الحل هو الصوم ( مثل صوم أهل نينوى – وصوم اليهود فى أيام أستير ) وبالصوم تخرج الشياطين كما قال لنا المسيح " هذا الجنس لا يخرج بشىء إلاّ بالصلاة والصوم " وهكذا فإنكّ لا تستطيع أن تصوم صوماً حقيقياً دون أن تدرك الهدف منه أو دون أن تدرك عمق عقيدة الصوم 0وأيضاً لا يليق أن تعتقد به دون أن تمارسه ونجد أنّ هناك كثير من الكتب قد تناولت العقيدة والطقس بطريقة معقدّة ولم تفسرها بل إهتمت بالممارسة دون تفسيرفى حين أنّه من الهام جداً أن تفهم لماذا تفعل هذا الشىء أو ذاك0لماذا نمارس الطقس ؟ إذا فهمت هذا جيداً فسوف تمارسه بطريقة روحانية لذلك إذا ألغينا الوجدان والمشاعر فإنّ العقيدة عندما تتحوّل إلى ممارسة دون حب فإنّها تفقد مذاقها الروحى كفعل حب موجّه نحو الله وأيضاً إذا كان الطقس يعبّر عن فكرة محبوبة من الوجدان يكون له مذاق روحى خاص 0 الميطانية الميطانية فى شكلها الخارجى هى سجود للإرض ثم قيام مره أخرى 00وكلمة " ميطانيا " تعنى تغيير الفكروهى ممارسة كنسية أصيلة تعبّر عن حب وإنسحاق وتوبة ومذلّة حيث نقول أثناء ممارستها عبارات خاصة بالتوبة مثل " إرحمنى ياالله " – " لصقت بالتراب نفسى " 0وتأتينى مشاعر إنسحاق لكى يغفر لى الله وعندما يحُزن إنسان أخيه فإنّه يقبّل رأسه كوسيلة للإعتذار ولكن عندما يقبّل قدميه فهذا هو قمة الحب0وهذه هى الميطانية0هى تقديم توبة أمام الله وهى كفكرة محبوبة من الوجدان والقلب تمارس على شكل طقس00نقدّم فيها موت وقيامة0ونقدّم فيها أيضاً إعتذار لله0 لذلك فهى من الخارج حركة للجسد ولكنها تعبّر عن مشاعر ووجدان وهو فى الأصل يعبّر عن فكرة0 + والميطانيا ليست شكلاً مظهرياً فقط بل هى تعبّر عن عقل متغير يطرح خطيته عند أقدام المسيح عند الصليب ثم يقوم مغفورة له خطاياه0هذه المشاعر لابد أن تكون فى قلوبنا عند ممارسة الميطانيات0 لذلك فلابد أن يكون هناك فهماً ووعياً عميقاً بكل أعمالنا الكنسية0 قانون الإيمان وضعت الكنيسة فى قانون الإيمان كل أساسيات إيمان الكنيسة0لذلك فكل ممارسة كنسية يقال فيها قانون الإيمان للتأكّد من سلامة إيمان الشعب إذ فيه نعلن إيماننا بالثالوث والتجسّد والقيامة والدينونة والأبدية000إلخ من أجل هذا يُتلى قانون الإيمان فى صلاة رفع بخور عشية والقداس وصلاة الإكليل ومسحة المرضى والجنّازات وصلاة الثالث000وهكذا فكل ممارسات الكنيسة الطقسية يُتلى بها قانون الإيمان لأنّ الكنيسة مزجت العقيدة بالممارسات والممارسات بالعقيدة لتطمئن على سلامة إيمان أولادها0وإلاّ نكون قد أضعنا إيمان أثناسيوس وديسقوروس وكل آباء الكنيسة الذين قاسوا الشدائد لكى يوصلّوا لنا هذا الإيمان سليماً لذلك أرجو منِك اليوم أنّ كل فعل بالكنيسة يمارس أمامك كطقس يكون لديك مرجعه العقيدى لتمارسه لا كواجب أو فرض ولكن كفعل حب مقدّم لله0 الشورية تؤمن الكنيسة أنّ المسيح إلهنا قد تأّنس وأخذ جسداً من العذراء مريم وتعلن ذلك فى القداس الإلهى حينما يأتى الشماس بالشورية إلى الأب الكاهن ( والشورية تشير إلى بطن العذراء وبها الفحم المتوهّج علامة على المسيح الإله 0النار الآكلة التى لم تحرق بطن العذراء ) فيضع الكاهن فى المجمرة بخوراً وهو يقول " تجسّد وتأّنس " - وكأننا نرى تجسّد الكلمة – ثم يقول " وعلّمنا طرق الخلاص " 0ونحن نشتّم رائحة بخور جميلة – رائحة خلاص فيدخل المسيح إلى أنفاسنا مع رائحة البخور كعربون للإتحاد فى الأبدية وهكذا فكل ممارسة نفعلها فى الكنيسة لها أصلها العقيدىفليعطنا الرب أن نرى الهدف والفكرة من وراء كل طقس نمارسة0حتى نمارسة بحب من كل القلب والوجدان نحو الله تبارك إسمه فيقبل منّا كل أعمالنا ويفرح بنا ويبارك علينا ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمتة ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.

خطورة اللاعقيدة

بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين هنتكلم في موضوع مهم عن أهمية العقيدة أو خطورة اللاعقيدة .. يعني الواحد ميبقاش معندهوش عقيدة .. يعني هقرأ معكم جزء سريع كده أو جزئين نأخذ منهم مقتطفات من سفر الأعمال إصحاح 8 وإصحاح 10 بركاته على جميعنا آمين .. ﴿ ثم إن ملاك الرب كلم فيلبس قائلاً قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية فقام وذهب وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد ﴾( أع 8 : 26 – 27 ) .. الراجل ده يبدو أنه كان يهودي لكن كان عايش في الحبشة فكان رايح يقدم الطقوس اليهودية في أورشليم .. رايح أورشليم ليسجد .. ﴿ وكان راجعاً وجالساً على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي إشعياء فقال ألعلك تفهم ما أنت تقرأ ﴾ ( أع 8 : 28 – 30 ) .. إنت فاهم إنت بتقرأ إيه ؟ ﴿ فقال كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد ﴾ .. أنا مش قادر أفهم لأن مفيش حد بيفسر لي .. ﴿ وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا مثل شاةٍ سيق إلى الذبح ومثل خروف صامتٍ أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لأن حياته تنتزع من الأرض فأجاب الخصي فيلبس وقال أطلب إليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه أم عن واحدٍ آخر ﴾( أع 8 : 31 – 34 ) .. يقوله كلام يلخبط * مثل شاة سيق إلى الذبح * الكلام ده بيقوله أشعياء عن نفسه ولاَّ عن حد تاني ؟!! ﴿ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع ﴾ ( أع 8 : 35 ) .. فابتدأ فيلبس يشرح له .. ﴿ وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماءٍ فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد ﴾( أع 8 : 36 ) .. الكلام ده نفهم منه إيه ؟ نفهم منه إن فيلبس قعد يكلمه عن الأمر من البداية إلى النهاية .. كلمه عن الأنبياء والخليقة والسقوط والفداء وإزاي بركات الفداء دي تنتقل إلينا إن لابد لها من معمودية .. فابتدأ الرجل يغير ويقول طب أنا ليه ماتعمتش ؟!! وهما ماشيين قاله آه في مياة﴿ هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد ﴾ .. ﴿ فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو إبن الله فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده ولما صعدا من الماء ﴾ ( أع 8 : 37 – 39 ) .. لما يقولك كده أنه صعد من الماء يعني إيه ؟ يعني غطسه .. ﴿ ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضاً وذهب في طريقه فرحاًوأما فيلبس فوجد في أشدود ﴾ ( أع 8 : 39 – 40 ) قصة ثانية سريعة .. قصة عن ﴿ رجل إسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الإيطالية ﴾ .. كرنيليوس ده كان لسه التذكار بتاعه كان الأسبوع اللي فات يقولك إيه عن كرنيليوس ؟ – خلي بالك معايا رغم إنه كان لسه متعمدش .. لسه فكره مش مبني على عقيدة أو مبني على عقيدة خاطئة – ﴿ وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته يصنع حسناتٍ كثيرةً للشعب ويصلي إلى الله في كل حينٍ ﴾ ( أع 10 : 1 – 2 ) .. كلنا عارفين إن ربنا أعطاه رؤية وبعت لبطرس الرسول رؤية وقاله روح للراجل اللي إسمه كرنيليوس .. فبطرس راح له يقولك ﴿ ولما دخل بطرس إستقبله كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه ﴾ ( أع 10 : 25 ) .. أصله جيِّله برؤية .. ﴿ فأقامه بطرس قائلاً قم أنا أيضاً إنسان ﴾ ( أع 10 : 26 ) .. دخل معه وقعد بطرس وكرز له وبشره وكلَّمه عن كل الأمور ونلاقي كده في النهاية يقولك إيه ﴿ وأمر أن يعتمدوا باسم الرب حينئذٍ سألوه أن يمكث أياماً ﴾ ( أع 10 : 48 ) ضرورة العقيدة .. صعب جداً تكلمني عن ربنا يسوع المسيح .. صعب جداً تكلمني عن فضيلة من غير ما تقولي مبنية على أي فكرة .. صعب جداً أعبد إله أنا مش عارف إيه طبيعته .. الإنسان بحسب معرفته لإلهه بحسب ما يتشكل .. هو مش في ناس تانية بيقولوا إنهم بيعبدوا ربنا ؟ فيه .. بس تلاقيه بيكوِّن فكرة عن ربنا بطريقة بتشكل سلوكياته .. أنا عايزك كده تتخيل معايا واحد زميل ليك غير مسيحي أقدر أقولك إن هو شخص مش متعمق دينياً لما يكون مش متعمق دينياً تلاقيه بيتعامل معاك كويس بيحبك وقُريب ليك وحبوب كده وعِشري واجتماعي .. ممكن تقوله * صباح الخير * يقولك * صباح النور * .. ممكن تقوله * كل سنة وانت طيب * يقولك * وانت بالصحة والسلامة *– حاجات كده – طب تعال نفس الشخص ده بحسب فكره هو يتدين .. إبتدى التدين بتاعه ده يُشكل عقله العقيدة بتاعته تُشكل عقله تلاقيه إبتدى يتغير .. إبتدى يبقى مكشر .. إبتدى تقوله * صباح الخير * يقولك * لا يجوز السلام على كافر * .. إبتدى يبقى من نحيِتك شايل وتلاقيه حتى نظرته للمجتمع إختلفت .. إبتدى يبقى متبرم .. إبتدى يبقى متمرد .. إبتدى يبقى ناقم .. ده ثمرة التدين ؟ أقولك هيَّ الفكرة إتكونت عنده كده لأنه بيعرف إله جبار متكبر .. بيعرف إله مهيمن مسيطر .. بيعرف إله ضده مش إله معاه .. لما يكلمه عن النار يقوله ﴿ من منكم إلا واردها ﴾ لما واحد إحساسه أكيد رايح النار ده نفسيته يبقى شكلها إيه ؟ بالعقيدة بتاعته دي هيَّ اللي صنعت سلوكه فسلوكه إتغير ليه ؟ عشان إتبنى على عقيدة معينة بالنسبة لينا إحنا الفضيلة عندنا مبنية على عقيدة وهناك فرق بين الأخلاق والعقيدة .. يعني ممكن تلاقي واحد طيب مؤدب يقولوا عليه Decent .. يعني شخص لطيف كده .. طب ممكن تلاقي شخص Decent مش شرط يكون متدين .. ممكن حتى واحد ميعرفش ربنا خالص لكن Decent .. عنده ذوق في التعامل يقولك مِرسي .. متشكر .. كتر خيرك .. الحياة في المسيح يسوع مش مجرد أكون شخص Decent .. لأ .. ده أنا الفضيلة عندي مبنية على عقيدة .. إيه العقيدة دي ؟ إن أنا عاوز أروح السما وعشان أروح السما لابد أكون أمين في حياتي وأنا الآخر بالنسبة ليَّ لابد أن يُحترم لأنه كائن إلهي وأنا الآخر بالنسبة ليَّ مهم لأن أنا لابد أحب قريبي كنفسي وأنا إحترامي لنفسي إحترامي لهيكل ربنا .. إحترامي لجسدي إحترام للمسيح لأن أنا مدهون بميرون .. يختلف تمام الفكر عن واحد ممكن يبقى عايز يعيش في الطهارة من واحد باني حياته على إن جسده ده هيكل لله .. واحد تاني عشان خاطر عايز يحافظ على سمعته – تختلف – الإنسان فكره العقيدي بيشكل وجدانه كله وإذا كان عن الفضيلة مش ممكن تسمع عن ناس بوذيين أو ناس متصوفين ؟!! ممكن ناس يعيشوا درجات من ضبط النفس عالية جداًلكن مقدرش أقول إن دي تعليم إلهي .. طب ده إيه ؟ ده فكرة جات له وبنى عليها سلوكيات معينة الحياة المسيحية الصحيحة لابد أن تكون مبنية على عقيدة سليمة .. لا توجد حياة مع الله سليمة بدون ما تكون مبنية على عقيدة سليمة .. هنا الخصي الحبشي عايز يعرف ربنا .. إبتدى يقرا في الكتاب المقدس – إنسان كويس – إبتدى يسأل قاله مين ده الشاة التي تُساق إلى الذبح ؟ إبتدأ فيلبس يعلمه يقوله ﴿ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع ﴾ .. لما تيجي إنت تبشر إنسان بيسوع ها تبتدي تكلمه عن الفداء .. لازم تكلمه عن التجسد .. لازم تكلمه عن الصليب .. لازم تكلمه عن القيامة .. لازم تكلمه عن إرسال عطية الروح القدس .. تقوله طب البركات دي كلها صنعها يسوع كيف تنتقل إليَّ أنا ؟ إزاي التجسد ينتقل إليَّ ؟ إزاي الصليب ينتقل إليَّ ؟ إزاي حلول الروح القدس ينتقل إليَّ ؟ أقولك الموت والدفن مع المسيح ده المعمودية .. وبركة الصليب تستمر فيَّ بالإفخارستيا الذبيحة اللي أنا بخدها اللي باخد بيها غفران الخطايا بتاعتي .. طب عطية الروح القدس ؟ تاخدها بالمعمودية وبسر الميرون .. طب إزاي أضمن الحياة الأبدية ؟بالتوبة والإعتراف والتناول .. يبقى كده البركات اللي عملها لنا ربنا يسوع المسيح في قصة خلاصه وفدائه بيعملها وبيتمم بيها التدبير لكن برضه أسس لنا الطريقة اللي إزاي تنتقل إلينا هذه البركات لإن هو مش معقولة واحد كده يجيب ليك حاجة غالية ويفضل يشاور لك بيها يقولك شوف أنا جايب لك إيه ؟ .. لأ .. لازم يأكِّلها لك .. لازم يدِّيها لك .. لازم يحسسك إنها بقت بتاعتك عشان كده يا أحبائي اللي كلمونا وقالوا لنا هيا نتكلم عن ربنا يسوع وبلاش عقيدة ده بيضللونا .. اللي بيكلمك عن مجرد فضايل في ربنا يسوع من غير ما يكلمك عن حقيقة عقيدة إنت إيه عقيدتك في المسيح يسوع ده بيغشك .. إنت تؤمن إن المسيح إيه ؟ أقولك المسيح إبن الله .. في ناس تقولك بلاش الكلام في اللاهوت أرجوك خلينا كده بُسطا .. هو إنت لما تعرف اللاهوت يبقى ده بساطة ده يبقى إنت بتعبد إله مش عارفه .. إنت لازم تعرف الآب والإبن والروح القدس لأن كل دول في بركات مذخرة ليك .. شركتك مع الثالوث القدوس مهمة جداً جداً .. الآب اللي دبر والإبن اللي نفذ والروح القدس اللي نقل الخيرات .. كل بركة عطاها الآب عطاها بالإبن عن طريق الروح القدس .. فلابد إن أنا إيماني يكون مبني على عقيدة سليمة .. لو أنا إيماني مش مبني على عقيدة سليمة حاجات كتير ها تضيع مني لما أكلمك عن حِب يسوع .. حِب يسوع .. حِب يسوع من غير ما أكلمك عن إزاي إنت تبني العلاقة دي كعلاقة عميقة بشركة حقيقية ملموسة ومُعاشة إن إنت تسبحه وإن إنت تعبده وإن إنت تكرمه وإن إنت تكرم قديسيه وأتقياؤه .. أحياناً الكلام ده بيبقى مرفوض وأحياناً الكلام بيبقى مش لذيذ لمسامع وخصوصاً الشبان .. أقولك .. لأ .. خلي بالك .. عايز أقولك على حاجة إذا كنا بنقول خلينا مع يسوع طيب يلاَّ بينا خلينا مع يسوع .. إيه رأيكم لو تاخدوا تدريب تشوفوا أقوال ربنا يسوع هل أقوال لمجرد فضائل أم كان يبني عقيدة ؟ مش اللي يحكمنا يسوع والاَّ احنا عايزين نمشي ورا حد تاني غير يسوع ؟ خلينا مع يسوع ده أجمل حاجة مين اللي إتكلم عن سلطان الحِل والربط في الكنيسة ؟ المسيح نفسه إذاً هو يؤسس السلطان الرسولي .. مين اللي يقولك ﴿ وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضاً ﴾ ( لو 10 : 1) .. مين اللي عين إن يبقى فيه رسل في الكنيسة ؟ ربنا يسوع .. ومين اللي أعطى للرسل سلطان ؟ ربنا يسوع .. ربنا يسوع أعطاهم سلطان " 3 " مرات في مت 16 ، مت 18 ، يو 20 .. في مت 16 كان بيقول لبطرس الرسول ﴿ من يقول الناس إني أنا إبن الإنسان ﴾ .. فرح به جداً قاله ﴿ طوبى لك يا سمعان بن يونا ﴾( مت 16 : 13 ؛ 17) .. أنا سوف أعطيك مفاتيح ملكوت السموات وما تربطه على الأرض يكون مربوط في السماء .. في ناس قالت بس السلطان ده وخده بطرس بس عشان كده في كنيسة إسمها * الكنيسة البطرسية * .. في مت 18 ربنا يسوع قال ﴿ كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء ﴾ ( مت 18 : 18) .. إبتدي يكلم التلاميذ .. وبعد القيامة يقولك إنه ظهر لهم وقال لهم ﴿ سلام لكم .... من غفرتم خطاياه تُغفر له ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت ﴾ ( يو 20 : 21 – 23 ) مين اللي أعطى سلطان الحِل والربط في الكنيسة ؟ ربنا يسوع .. إذاً ربنا يسوع كان تعليمه لا يخلو من العقيدة مين اللي إتكلم عن حقيقة المجئ الثاني ؟ طيب ما دي عقيدة .. كان ممكن يقعد يتكلم عن المحبة والعطاء و ...... لأ .. طيب مين اللي إتكلم عن الأنبياء الكذبة وخطورتهم ؟ ربنا يسوع المسيح نفسه .. مين اللي إتكلم عن الميلاد الفوقاني ؟ ربنا يسوع المسيح .. مين اللي إتكلم عن الإفخارستيا وقال ﴿ إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ﴾ ( يو 6 : 53 ) ؟ وكلنا عارفين كلام الإنجيل كلام باقي كلام خالد .. عمر ما ربنا يسوع يكلم مجموعة ومش مهم اللي باقي معقولة ربنا يسوع جاي من السما عشان يأسس جيل – مجموعة – يربي مجموعة وخلاص ؟ معقولة ده هدف ربنا يسوع وكل البشرية دي مش مهم ؟ جاي يخلص 20.000 – 30.000 عايشين في مدينة والاَّ بيأسس وضع ؟ بيأسس وضع الكنيسة إبتدأت تتسلم هذا الإيمان من مين ؟ من ربنا يسوع المسيح .. يبقى اللي إتكلم عن الإفخارستيا .. اللي إتكلم عن المعمودية .. اللي إتكلم عن المجئ .. اللي إتكلم عن التناول .. اللي إتكلم عن سلطان الحِل والربط .. اللي إدى سلطان للرسل اللي هو الكهنوت .. اللي إتكلم عن الزيجة﴿ ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان ﴾ ( مت 19 : 6 ) .. الكلام ده مين اللي قاله ؟ مين اللي قال مفيش طلاق ؟ هو ربنا يسوع المسيح .. يبقى الكنيسة دلوقتي عايشة بحسب تعاليم مين ؟ ربنا يسوع المسيح هل ربنا يسوع المسيح كان يغفل التعليم العقيدي ؟ مين اللي شرح لنا علاقة الآب بالإبن ربنا يسوع المسيح نفسه قال ﴿ أنا في الآب والآب فيَّ ﴾ ( يو 14 : 10) .. ﴿ أنا والآب واحد ﴾( يو 10 : 30 ) .. قاله ﴿ أرنا الآب وكفانا ﴾ ( يو 14 : 8 ) .. قاله ﴿ الذي رآني فقد رأى الآب ﴾( يو 14 : 9 ) .. وكلمنا عن الوحدة بين الآب والإبن ﴿ ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد .. أنا فيهم وأنت فيَّ ﴾ ( يو 17 : 22 – 23 ) .. إتكلم عن أدق الحقائق اللاهوتية اللي يصعُب فهمها وفهِّمها لنا بمنتهى السهولة ونلاقي في العماد يجي الثالوث القدوس يجتمع الآب والإبن والروح القدس ﴿ هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ﴾ ( مت 3 : 17) وربنا يسوع يهمه جداً يعرفنا إحنا إيه عقيدتنا فيه .. جمَّع التلاميذ في قيصرية فيلبس ﴿ من يقول الناس إني أنا ﴾ ( مت 16 : 13) .. فكركم يسوع وهو بيسأل السؤال ده عايز يعرف رأي الناس فيه ؟ يعني عايزين يقولوا له بيقولوا عنك إنت حلو أوي .. إنت راجل شاطر أوي .. إنت راجل مفيش زيك .. لأ .. ده الكلام ده مش عايز يسمعه .. مش هو ده الكلام اللي يهمه الكلام اللي يهمه هو إنتم إيه عقيدتكم فيَّ ؟ تعتقدوا فيَّ إيه .. أنا إيه ؟ عشان كده قالوا إيليا .. يوحنا المعمدان راح قاله ﴿ أنت المسيح إبن الله ﴾ ( مت 26 : 63 ) .. قاله بس هي دي طوباك عشان كده إحنا بنقول طوبى لمجمع نيقية .. طوبى لآباء مجمع نيقية .. طوبى لآباء مجمع أفسس طوبى لكل إنسان عاش على هذا الإيمان أن المسيح هو إبن الله عشان كده اللي يكلمني عن المسيح من غير ما يكلمني عن العقيدة ده بيغشني أو بيخدعني .. في إتجاه في بعض الجامعات إتجاه كرازي يقولك عليه " اللاعقيدة " .. دعنا من العقائد خلينا مع بعض .. يلاَّ نرنم .. يلاَّ نفرح بربنا .. يلاَّ نفتح الإنجيل .. يلاَّ نعمل كورال إسمه * الخبر السار * .. يلاَّ نرنم .. كلام شكله جميل بس خطير .. تعالوا دلوقتي أجيب ليكم واحد يكلمكم يقول لكم إن مفيش حاجة إسمها مارجرجس .. زينا زي مارجرجس .. مفيش حاجة إسمها يوحنا فم الذهب .. الروح اللي في يوحنا فم الذهب هو الروح اللي فيَّ .. كلكم ها تهجموه وترفضوه .. إبتدوا يغيروا أسلوبهم يقولك إيه كل واحد يحترم العقيدة بتاعته بس يلاَّ نتكلم في الإنجيل ولما يكلمني في الإنجيل حاجات كثيرة لا يذكرها أو يهاجمها بطريقة ممكن أنا لا أفهمها من هنا الأمر خطير عشان كده نيافة الأنبا موسى له تعبير لذيذ جداً .. أيهما أخطر على الكنيسة ألـ anti – orthodox أم ألـ non – orthodox ؟ ألـ anti ده باين .. ضد anti .. اللي يقولك مفيش مارجرجس تقوله إيه إنت بتتكلم على كيفك ..مش ها نسمع لك .. يقولك العدرا مش موجودة ومفيش كهنوت ؟ تقوله أنا إتربيت من عمري أبونا ده أبوس على إيده بتقولي مفيش كهنوت ؟!! لكن هو يكلمك عادي جداً يقولك ﴿ وجعلنا ملوكاً وكهنة ﴾ ( رؤ 1 : 6 ) .. يجيب لك الكلام بطريقة معينة ما يقولش سيبك من أبونا .. ما يقولش سيبك من الإعتراف لكن يقولك يا أخي متحطش وسيط بينك وبين ربنا .. هو ربنا يعني المحبة بينك وبينه مهزوزة عشان تجيب وسيط ؟ ده ضعف إيمان .. تلاقي الكلام يلعب في الدماغ .. غير لما يقولك لأ بلاش قديسين إبتدى يتجه إتجاه إسمه ألـ non – orthodox ده اللي أخطر من ألـ anti – orthodox .. إن يقف يكلمك عن الأرثوذكس بهجوم ده خلاص بِطِل الكلام ده .. ده ربما العكس ربما يدخل إليك من مدخل أرثوذكسي صميم .. يعني أنا جبت كتاب من الكنيسة المرقسية بالأسكندرية إسمه * حقيقة جسد ودم ربنا يسوع * بس كتاب بروستانتي وموجود في مكتبة الكنيسة المرقسية لو في حد منكم كان يعرف الراهب دانيال البرموسي – إسمه إدوار إسحق – عمل كتاب إسمه * الأنبا أنطونيوس * .. تخيلوا لما يعمل كتاب عن الأنباأنطونيوس في أجمل من كده ؟! بس يكلمك عن الأنبا أنطونيوس من غير ما يجيب سيرة جهاده ولا يجيب سيرة أي شئ فيه عقيدة .. عشان كده سيدنا البابا له عبارة مشهورة قالك ﴿ لو كان الراهب دانيال قال كلام حلو نحن سوف لا نحاسبه على ما قاله ولكننا سنحاسبه على ما لا يقوله ﴾ ما تقعدش تقول الثانوية العامة دي هينة جداً بس أهم حاجة تاخد بالك من الفيزياء .. الفيزياء هي العقدة .. تنسيني الفرنساوي والإنجليزي والعربي وتخليني أذاكر فيزياء وأنسى الباقي وفي الأخر أفوجأ إن في مواد تانية لابد أمتحن فيها .. هو ده اللي بيحصل بيخليك تركز على حتة معينة وينسيك الباقي .. كون إن أنا أكلمك عن نعمة ربنا الغنية القادرة .. نعمة ربنا اللي قادرة .. محبة ربنا اللي قادر من غيرما أجيب لك سيرة إن إنت المفروض تقدم جهاد عشان تنال هذه النعمة بل بالعكس ربما يحقر من قيمة الجهاد .. يقولك الجهاد بتاعك لو قلت إن إنت هتصوم هذا إحتقار لعمل المسيح .. يقولك وكأنك بتقلل من قيمة فداء المسيح اللي عمله لك .. ﴿ بالنعمة أنتم مُخلصون ﴾ ( أف 2 : 5 ) .. المفروض تحط كل حاجة قصاد بعضها ده ربنا يسوع هو اللي وصانا بالصوم .. هو اللي كرس طريق الصوم والأنبياء والكتاب المقدس وده تعليم كتابي وكنيسة الرسل صامت ولاَّ لأ ؟ وهل إحنا عايزين نخترع إنجيل جديد بتاع كنيسة الرسل وكنيسة المسيح ؟عشان كده العقيدة مهمة جداً أنا صايم ليه ؟ أنا بعبد مين ؟ أنا بتشفع بمين من القديسين ؟ عندي إيمان بكل الحاجات دي ولاَّ لأ ؟ أدي عقيدتنا .. في خطورة للاعقيدة وللأسف المنهج ده بيجذب وبيخدع كتير جداً من أولادنا .. مرة دخلت بيت كان فيه Two groups .. فيه مجموعة بروستانت وفيه مجموعة ولادنا أرثوذكس .. أنا جاي للأرثوذكس .. أول لما جيت شوية شبان إتلموا عليَّ تحت كلهم أقبلوا عليَّ وباسوا إيديَّ كلهم ما عدا واحد سلم عليَّ Check - hand .. شكِّيت وحسيت إنها حركة مش مقبولة شوية .. المهم في الآخر فهمت إن البيت ده فيه فوجين وأنا طلعت فوق لأولادنا قعدت معاهم وبعدين فهمت .. الفوج كله بروستانتي .. أي واحد من ولادنا لما بيسلم على الواحد بنحس بيه .. حسيت إن كل الولاد حبة تسلم عليَّ وأعتقد إن الشخص اللي سلم عليَّ ده برضه من ولادنا بس هو خجل إن هو القائد بتاعهم فلو هو باس على إيديَّ يبقى هو كده بينقض تعليمه هو .. ﴿ بالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء ﴾ ( رو 16 : 18) .. الكلام اللين إن يسهل لك الطريق خالص بدون أي عوائق هناك منهج خطير جداً في التعليم إسمه * المنهج العاطفي * .. يلعب على حتة العاطفة ويغير لك صوته وبعد كده كأنه بيجهش بالبكاء يخلي اللي قاعد يسمع مشاعره تتهز .. لما مثلاً يقول ﴿ قد تناهى الليل تقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ﴾ .. يقولها بطريقة معينة مؤثرة .. تخيل لما تقعد عظة كلها بالإنفعالات دي إنت يجرى لك إيه وإنت قاعد ؟ يحصل لك شئ من الإهتزاز .. ما هو الإنسان تكوينه وبلا شك إن نبرة الصوت في الإلقاء بتبقى مؤثرة .. إحنا نعرف نعمل كده بس منحبش نعمل كده .. ليه منحبش نعمل كده ؟ لأن منهج كنيستنا مش بيحب المنهج ده المنهج العاطفي عامل زي نار في قش .. المنهج الأرثوذكسي مياة في صخرة طول ما المياة ماشية بتحفر ولكن بتحفر على الهادي .. تلاقي نفسك تتأثر لكن مش بطريقة الإنفعال العاطفي دي عشان كده الإنسان لابد أن يعرف إيه العقيدة بتاعته .. أعرف كنيستي .. أعرف أسراري فيلبس راح للخصي الحبشي كلِّمه فهِّمه إن المعمودية بالماء لازمة للخلاص .. في بعض طوائف يكلمك عن المعمودية إن هيَّ معمودية كلمة .. يعني إنت آمنت يا أخ ؟ تقوله آه .. يقولك بس خلاص .. طيب ليه الخصي الحبشي قاله آمنت ؟ قاله آه آمنت قاله بس لازم تتعمد .. طيب ما هي الحكاية لو بتاعت كلمة بس كان قاله بس خلاص .. لا .. لازم تتعمد إذاً المعمودية لازمة للخلاص .. عشان كده يمسك لك آية يقولك ﴿ شاء فولدنا بكلمة الحق ﴾ ( يع 1 : 18) .. يقولك الآية بتقول إنه ولدنا بالكلمة يبقى مفيش معمودية .. خلي بالك هو لما بيجيب حاجة يبقى له سند كتابي لكن في سند كتابي إن إنت تجيب لي حتة واحدة ؟ طيب ما عدو الخير راح جرب ربنا يسوع ﴿ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ﴾ ( مت 4 : 4 )﴿ إن كنت إبن الله فاطرح نفسك إلى أسفل ﴾ ( مت 4 : 6 ) .. عدو الخير جربه من الإنجيل لكن ربنا يسوع يقوله ﴿ مكتوب أيضاً ﴾ ( مت 4 : 7 ) .. خلي بالك لو جه واحد يقولك قوله﴿ مكتوب أيضاً ﴾ .. مش دي وبس .. الآية الواحدة فيها خطورة إذاً أرجوكم لا تهملوا في الجانب العقيدي بتاع إيمانكم .. بتاع كنيستكم .. لا تعتبروا إن دي تعاليم نظرية زايدة ويلاَّ نحب ربنا ونصلي له .. أقولك ما إنت لازم تعرف مين اللي بتحبه ولازم تعرف إنت بتصلي لمين ؟ معلمنا بولس يقول ﴿ لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم ﴾ ( 2تي 1 : 12) .. أنا لازم أبقى عارف أنا آمنت بمين .. الله ينيح نفسه الأنبا يوأنس أسقف الغربية له كتاب جميل * عقيدة المسيحيين في المسيح يسوع * .. إيه عقيدتك في المسيح يسوع بتاعك ؟ مين هو المسيح يسوع بتاعك ؟ إيه مدى تركيزك على قانون الإيمان بتاع كنيستك ؟ يكلمك جزء عن الآب لغاية ﴿ نؤمن بربٍ واحد يسوع المسيح ﴾ .. وبعدين يكلمك عن الروح القدس .. تبص تلاقي إنت بتتكلم شوية عن الآب وبعد كده تدخل على الإبن ﴿ هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ﴾ .. تلاقيك بتحكي قصة إيمانك كلها في قانون الإيمان .. إوعى تقولي دي كلها كلام نظري .. خلينا مع المسيح وبس ويلاَّ نصلي ويلاَّ نصوم .. لأ .. كل حاجة عايزة فهم سليم بلا شك إن ممكن يكون تعليم العقيدة يبقى عايز شوية دراسة .. عايز شوية فهم .. بس أنا لابد أن أبني إيماني على عقيدة سليمة .. أي فِعل في حياتنا لازم يبقى مبني على عقيدة .. وأجمل وأروع ما في كنيستنا إن هيَّ حفظت على عقيدتها من خلال طقوسها .. الكنيسة ثبتت العقيدة من خلال الطقس .. يعني مثلاً الكنيسة عايزة تثبت حقيقة الثالوث تلاقي كل شوية الكنيسة تجيب لك سيرة الثالوث في العبادة .. نتخيل " 3 " دوائر دايرة نكتب فيها فكرة .. الدايرة الثانية نكتب فيها وجدان .. الدايرة الثالثة نكتب فيها ممارسة .. عقيدة فكرة وجدان ممارسة طقس العقيدة هيَّ فكرة إعتقدت فيها .. عقدت فيها فكري ( فكرة ) نزلت إلى وجداني وتشكل بيها وجداني ( الفكرة دي ) فترجمتها إلى ممارسة اللي هيَّ الطقس ما هو الطقس ؟ هو ممارسة تُعبر عن وجدان لتعبر عن فكرة ما هي العقيدة ؟ هي فكرة إعتقدت فيها فنزلت إلى وجداني فمارستها فكنيستنا نجحت أن تجعل كل عقائدها مُصاغة في شكل طقوس ونجحت أن طقوسها تعبر عن عقائدها عشان كده تلاحظ لا توجد عبادة في الكنيسة أياً كانت خالية من تلاوة قانون الإيمان – أبداً – لو حضرت رفع بخور باكر تقول قانون الإيمان لو عملت عشية تقول قانون الإيمان .. لو صليت قداس تقول قانون الإيمان مرتين في قداس الموعوظين وفي بداية قداس المؤمنين .. ليه ؟ وكأن الكنيسة عايزة تجعل من حقائق إيمانها وعقيدتها ممزوجة ومخلوطة بطقوسها عشان ما يبقاش حاضر معانا حد الطقوس بتاعتنا مش فاهم الإيمان ومش فاهم العقيدة لو حضرت صلاة إكليل فيه قانون الإيمان .. لو حضرت معمودية فيها قانون الإيمان .. لو حضرت جنازة فيها قانون الإيمان .. لو حضرت صلاة طشت فيها قانون الإيمان .. للدرجة دي ؟ يقولك آه .. أي عبادة طقسية في الكنيسة لازم تأكد على إيمان الموجودين .. دول إيه إيمانهم ؟ بيعتقدوا في إيه ؟لنفرض القديسين الكنيسة تؤمن بالشفاعة .. يقولك خلاص دي فكرة نزلت على وُجدنا لازم نحولها لممارسة .. تلاقي الكنيسة تحط لك صور قديسين .. تُطلق أسماء القديسين على البِيَع وعلى الكنائس .. تعمل تماجيد وتسابيح .. تعمل ذكصولوجيات .. تعمل تماجيد .. تعمل أعياد وتعمل سنكسار .. تعمل قراءات .. كل ده ليه ؟ عشان تؤكد على المؤمنين حقيقة شفاعة القديسين وقداسة القديسين وإكرام القديسين لإن ربنا قال ﴿ أُكرم الذين يُكرمونني ﴾ ( 1صم 2 : 30 ) .. وقال ﴿ لا تمسوا مسحائي ﴾ ( 1أخ 16 : 22 ) .. دي وصية كتابية فأصبح إكرام القديسين الكنيسة دي عقيدة إمتزجت بوجداني خرجت في شكل ممارسة .. فتلاقي الكنيسة لا توجد فيها عقيدةإلاَّ وأُصيغت في طقس .. ما أجمل إن أنا أبقى فاهم أبعاد الكلام ده في الكنيسة بتاعتي التجسد .. أكبر برهان على التجسد إن الكنيسة تؤمن إن الكنيسة هيَّ جماعة المؤمنين فإحنا بقينا جسده فنحن نحقق تجسد المسيح – إحنا جسد المسيح – مثلاً لو حصل إن أبونا وهو بيناول حتة صغيرة وقعت منه نسيب كل حاجة ونقعد ندور على الحتة دي لإن الحتة دي من جسم المسيح .. إسمها جوهرة .. تلاحظ إن أبونا الكاهن في آخر القداس بعد ما يناول تبص تلاقي الصينية فيها شوية فُتات يفضل يلمها بصبعه والشماس يكون معاه شمعة ماسكها عشان ياخد باله مع أبونا .. ولو الشماس شاف حاجة يشاور لأبونا ويقوله هنا فيه .. عارفين دي تمثل إيه ؟ يقولك دي تمثل الأعضاء الشاردة الضالة من جسد المسيح لابد أن نفتقدها .. لابد أن نأتي بها والشماس اللي الكنيسة تؤمن به إن ده عين أبونا .. الخدام هما عين أبونا .. قولوا لأبونا فلان وهاتوه له شوفوا جمال الطقس في المعنى لإن الكاهن بيتوصى وصية في بداية كهنوته يكلمه عن قداسة الأسرار ﴿ إن العالم كله لا يساوي مثقال ذرة من هذه الأسرار ﴾ .. شوفوا الطقس لما يعبر عن معنى .. آه لو فهمنا معاني كنيستنا !! فهمنا ليه أبونا بيعمل كده ؟ وليه الكنيسة بتؤمن بكده ؟ تلاقي التجسد هو القربانة .. هو جسم المسيح .. آخر ما أبونا يقسم القربانة لو عديت الأجزاء المتقسمة تلاقيهم " 12 " جزء .. دول الكنيسة .. دول ألـ 12 رُسل اللي حواليهم مين ؟ حوالين ربنا يسوع المسيح .. جزء منه أبونا بيفصله خالص وبعد كده بيضمه تاني .. الجزء المفصول خالص بيعبر عن مين ؟ عن يهوذا وبعد كده بيضمه .. وأبونا يضم الجسد تاني وكأنه لم يُقسم ويرفعه " 3 " مرات لإن جسم المسيح لازم يبقى جسم واحد .. ويرفعه " 3 " مرات إشارة أنه قام في اليوم الثالث كل حركة لها معنى عشان كده جميل الإنسان اللي بيكون حاضر بتفاعل وبفهم .. فتلاقي نفسك وإنت حاضر حاسب نفسك وكأنك في الأبدية وكأنك في السماء .. تلاقي كل كلمة بكل نغمة بكل لحن تعبر عن فكرة ومعنى أصيل إنت محتاجه .. تلاقي في نبرات فيها تذلل .. في نبرات فيها تشجيع .. في نبرات فيها مخافة .. في نبرات فيها حزن .. في نبرات فيها فرح مثلاً لما نقول ﴿ نزل إلى الجحيم من قِبَل الصليب ﴾ .. بنكون زعلانين إن خطيتنا نزلته للجحيم من قِبَل الصليب فتلاقي اللحن فيه هدوء وفيه إنسحاب .. بعدها يقول ﴿ وقام من بين الأموات ﴾الطريقة مختلفة لازم تكون جبارة تبقى قوية .. في ﴿ نزل إلى الجحيم من قِبَل الصليب Af]enaf `epecht `e`amen; `ebol\iten pi`ctauroc﴾ – نغمة معينة – .. بعد كده﴿ وقام من بين الأموات Aftwnf `ebol'en nheqmwout 'en pi`e\oou `mma\]omt ﴾ .. نغمة تانية – قوة – وكأنه بيقولك في ﴿Aftwnf `ebol'en nheqmwout 'en pi`e\oou `mma\]omt ﴾ هزم الموت وهزم الشيطان وهزم الخطية .. أبونا علَّى في النغم .. كل هذه لها فكرة ولما نقول مثلاً ﴿ هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل ﴾ .. فيها رعدة﴿Vai `etefnaouwn\ `ebol `n'htf `e;\ap `e;oikoumenh 'en oudike`ocunh ﴾ .. فيها إنسحاق عقيدة مترجمة في طقس محتاج إن أنا أعيشها .. محتاج إن أنا أفرح بيها .. تلاقي كل كلمة مترتبة على اللي قبلها .. لما يقولك ﴿ هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل ﴾ نصرخ إحنا ونقول﴿ كرحمتك ولا خطايانا ﴾ .. بعدها ندخل على أهم جزء في القداس اللي هو التقديس يفرحك ﴿ ووضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى ﴾ .. هو ده اللي ها يجيب لك التقوى .. مفيش غيره هو ده .. مش أعمالك ولاَّ إجتهاداتك .. نغمة الفرحة اللي في الكنيسة اللي فيها إهتزاز مثلاً ﴿ Afxw de nan `e`'rhi ﴾ فيها فرحة .. ﴿ ووضع لنا .... ﴾ فيها فرحة فرحانين لذلك الهزات متكررة .. ﴿ بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا ﴾ .. ﴿ تجسد وتأنس ﴾ يفرحنا عايزه تفرحك .. مش عايزه تطلعك من هنا حزين أو مهموم أو خطيتك باقية – أبداً – آه لو أدركنا كنيستنا وعرفنا عقيدتنا ساعتها تلاقي من أكتر الموضوعات اللي تحب تسمعها لأنك ما تعرفهاش رغمك أرثوذكسي .. وأكتر الموضوعات اللذيذة جداً اللي تبنيك وتفرحك روحياً قبل أي شئ تاني .. كنت بتفكر لو كلمتك في حاجة تاني تقول هو فيه فرح أكتر من كده وفيه خلاص أجمل من كده وفيه غفران أكتر من كده ؟! ده إنت تطالب أبونا وتقوله كلمونا كتير في العقيدة لإن هيَّ دي الأساس في العهد القديم يقولك ﴿ لا تنقل التخم القديم الذي وضعه آباؤك ﴾ ( أم 22 : 28 ) الأراضي في العهد القديم متقسمة بالقرعة سبط دان .. سبط أشير .. سبط نفتالي .. كل واحد له حتة .. عشان يعرفوا الأراضي من بعضها كانوا يحطوا حدود .. يقولك إعرف الحدود بتاعت السبط بتاعك من آبائك بالميراث .. إحذر في يوم تترك التخم القديم اللي وضعه آبائك .. لا تنقله .. التخم القديم اللي وضعه آبائك إنت لا تنقله .. لما جه هارون يتنيح ربنا قاله إطلع على الجبل – الكلام ده موجود في سفر العدد – وقاله خد معاك إتنين خد معاك أليعازر إبنك وخد معاك موسى وخلي موسى ياخد ثوب هارون يلبِّسه لأليعازر .. إيه الكلام ده ؟ ده تقليد الكنيسة اللي بتُسلم من جيل لجيل .. تعاليم هارون بتُسلم لأليعازر إبنه في حراسة موسى .. من هو موسى ؟ الناموس والشريعة وكلمة الله .. هو ده اللي بيحصل .. تقليد الكنيسة بينتقل من جيل إلى جيل في حراسة الكلمة .. في أي شئ الكنيسة بتعلمه خارج عن الإنجيل ؟عشان كده النهاردة أبونا البطرك البابا شنودة ربنا يعطيه العمر إسمه البطرك نمرة 117 .. ألـ 117 دي جاية من مارمرقس .. ده الثوب الكهنوتي اللي بيسلم في حراسة الناموس عشان كده في مرد في القداس يقولك ﴿ القارئون فليقولوا أسماء آبائنا القديسين البطاركة الذين رقدوا ..... ﴾ .. عارف يعني إيه ؟ كان في مجموعة إسمها * قارئون * .. فعلاً تيجي تقرا أسماء البطاركة .. مجموعة تقول " 7 " ومجموعة تقول " 7 " لغاية ما يوصلوا للعدد اللي إحنا فيه دلوقتي .. دي حاجات أُختزلت من القداس .. المفروض يكون مع الشمامسة على المذبح أسماء ألـ 117 يقراهم بسرعة أثناء ﴿ القارئون فليقولوا أسماء آبائنا القديسين البطاركة الذين رقدوا ..... ﴾ .. ليه ؟ لإن إحنا مش كنيسة بيخترعها لنا واحد أو مش ماشية بفكر فردي .. لأ .. إحنا كنيسة جامعة رسولية .. إحنا ماشيين على نهج الأباء الرسل أخطر ما في الحياة البروستانتية الفردية لأنها نشأت في مجتمع أوروبي .. منشأها من ألمانيا والمجتمع الأوروبي ينزع إلى الفردية Individuality – أنا – لكن الأرثوذكسية تنبع من الجماعية .. أنا ليَّ مرجع .. أنا مقدرش أقول فكرة إلاَّ لما تكون تتفق مع إيمان الكنيسة وتعليم الكنيسة .. إحنا عايشين بجماعة بتأمن بعضها البعض وتحفظ بعضها البعض أرجوك لا تهمل في عقيدتك .. أرجوك إقرأ في العقيدة .. الله ينيح نفسه أبونا بيشوي كامل قمة الروحانية لكن كان غيور على العقيدة الأرثوذكسية بشكل غير عادي في حين لو واحد شاف حد غيور على العقيدة الأرثوذكسية يقول * ده مقفل * .. مش ممكن واحد يكون فرح بكنيسته إلاَّ لما يحب يفرَّح ولاده بكنيسته عشان كده أبونا بيشوي أسهب في الكتابة عن القديسين وتكلم عن المجئ الثاني وتكلم عن الثالوث ووحدانية الثالوث .. إتكلم في أمور العقيدة بمقدار كلامه في الأمور الروحية من علامات إن تبقى ماشي صح إنك تكون عارف عقيدة الكنيسة بتاعتك صح .. إقرأ كتير في مجال العقيدة واسمع وإن كان عطيك نعمة إن إنت خادم علِّم ولادك لأنه قال ﴿ إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما ﴾ ( غل 1 : 8 ) ربنا يقبل حياتنا ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

كيف نُقدّم الطقس والعقيدة للمخدومين

بنعمة ربنا سوف نتكلّم فى موضوع كيف نُقدّم الطقس والعقيدة للمخدومين وكيف نحن نعيشهُم ؟! مُعلمنا بولس الرسول قال لتلميذه تيموثاوس :" إلى أن أجىء أُعكف على القراءة والوعظ والتعليم " ومعنى ذلك عظ كثيراً ، والمقصود بكلمة " التعليم " بإستمرار راجع فكرك وبإستمرار تأكّد إن فكرك سليم وبإستمرار إشبع فكرك الشخصى أمّا " الوعظ " هو الحث على التوبة والتغيير فالتعليم هو شرح طُرق الخلاص ، فخدمتنا لابد أن يكون فيها البُعدين : بُعد التعليم أى أتعلّم وأعلّم ، و بُعد الوعظ وهو الحث على التوبة ، فلابُد أنّ الأثنين يسيروا متوازيين ، فلكى تعيش الناس مع ربنا صح فلابُد لهم من تعليم صح فهُنا القديس بولس يُريد أن يقول : راقب نفسك وتعليمك الصحيح ، والقديس بولس الرسول يقول أنا رجعت لأورشليم لأستشير المُعتبرين أعمدة ، وأيضاً قال أنا ذهبت لكى أراجع إنجيلى ، وكلمة " إنجيلى " أى منهجى الفكرى ، ومنهج تعليمى للناس فالقديس بولس إستشار بُطرس ويعقوب ويوحنا ، فهو أحبّ أن يُراجع تعليمُه ، أيضاً يقول" مُقدّماً فى التعليم نقاوة " أى لابُد أن يُقدّم تعليم نقى ولهُ سمات مُعينّة فيكون تعليم بحسب قصد يسوع وبحسب قصد الكنيسة وبحسب قصد الآباء والآن يوجد إتجاه فى هذا العصر الذى نعيش فيه وهو " وعظ بلا تعليم " وإن كان يوجد كلام بلا عقيدة أى حث على التوبة بدون أن يكون لك منهج تعليمى فيوجد من يقول لنترُك الكلام عن البروتستانت والكاثوليك والأرثوذوكس ونتكلّم عن يسوع وعن الإنجيل ويقول هل يوجد خطأ فى ذلك ؟!00ويقول أنتُم مُتعصبين مُستحيل أن تكون هُناك توبة صحيحة بدون نقاوة وتعليم صحيح 0فلا يُمكن أنّ إنسان يتوب بدون أن يؤمن بالتجسُّد والخلاص والمذبح والأسرار والقديسين ولذلك بتظهر ( فئة اللاطائفة ) وهى أخطر من أى طائفة أُخرى لأنّ لو أعرف واحد بروتُستانتى سأعرف أنّه بينتمى لطائفة لا تؤمن بالست العدرا ولا تؤمن بالتناول ، ولو أعرف واحد كاثوليكى سأعرف إنّه بينتمى لطائفة يوجد التعميد عندها بالرش وبيناولوا بسكويت ، ولذلك سأعرف موقفى منّه ولكن عندما يوجد شخص بيتكلّم بدون إنتماء لأى طائفة فإنّ هذا أمر صعب جداً توجد طائفة (Anty ) أرثوذوكس وتوجد ( Nun ) أرثوذوكس فأيُهما أخطر ؟! Nun هى على الحياد ولكنّها أخطر من Anty بالرغم من أنّ ألAnty إسمها ضد والضد عامةً بتأخُذ حذرك منّه ، ولكن Nun أخطر وذلك لأنّ الضد مُمكن أن تُقيّمه صح وتنتبه إليه ولكن Nun خطير على الجيل 00على الجيل الذى نخدمُه الآن وعلى أولادنا الذين نُرّبيهم فى مدارس الأحد فالإنسان عندما يكون فى فكرُة وفى أرثوذوكسيتُه غير ناضج فإنّه بيقبل أى شىء ، فما أجمل أن نخلط بالوعظ والتعليم معاً فالتيار الذى يُنادى باللاطائفة هو خطر شديد جداً 0لأننّا نجدهم بيحلّلوا هذا الأمر بأن يقولوا للشخص إجعل عندك محبة 00إجعل قلبك مفتوح ، ولكن هل المحبة معناها أن أكون غير مُتمسّك بعقيدتى !!فلو قُلنا للبابا أثناسيوس إجعل عندك محبة ولا يوجد داعى بأنكّ تعمل مشاكل مع أريوس 00فما رأيكُم فى هذه الفكرة ؟!! فهل هذه هى المحبة ؟ فالمحبة هى إنى أصحّح فكر أخويا لو وجدته خاطىء 0وعدم المحبة هى إنى أترُك أخويا وأنا عارف أنّ فكرُة خاطىء وهذه هى قمة عدم المحبة ولأنّ كنيستنا مُتماسكة فهى من أكثر الكنائس المُستهدّفة وهذا يجعلنا أكثر حرص على كُل مُمارسات كنيستنا ، ولذلك أحب أن أُكلّمكم عن العقيدة والطقس وأُعطى فكرة صغيرة عن كُلٍ منهُما وكيف نُقدمّها ؟!! (1) العقيدة :- ما هى العقيدة ؟! هى فكرة عقدت فكرى عليها ، وعقدت يقينى عليها ، وعقدت إيمانى عليها وصارت ماسكة فىّ ومُرتبط بها جداً وتوجد ثلاث كلمات مُهمة جداً مُرتبطة بالعقيدة والطقس ولكن بتختلف إتجاهاتهُم وهُم :0 فكرة جِدال مُمارسة & الطقس هو أى مُمارسة نُمارسها ولكن تُعبّر عن مشاعر ووُجدان و تُعبّر عن فكرة0 & العقيدةهى فكرة بتنزل إلى الوجدان فتُمارس 0وهى أى فكرة بتُدخل لوجدانى فأحبّها، فأولاً أقتنع بها عقلياً وبيتشّبع بها عقلى تماماً فتنزل على قلبى ومشاعرى فترتبط مشاعرى بها فأُمارسها فمثلاً إيمانى بالست العدرا أنا مُقتنع بعقلى أنّ الست العدرا هى اليؤطوكوس أى والدة الإله ، والروح القدس حلّ عليها وقوة العلىّ ظللتها ، والست العدرا هى تابوت العهد ويقولوا عنها فى التسبحة أنهّا التابوت العقلى 0فأؤمن أنهّا ولدت لنا الله وبتوليتها مختومة فهذا إيمان عقلى ، وأؤمن أنّ الذى وُلد منها هو الإله المُتجسّد هذه الفكرة عندما دخلت فى داخلى نزلت على قلبى ومشاعرى إبتدأت تتكّون بينى وبينها مشاعر ودالّة وحُب وعاطفة فصرت أستشفع بها ، فهى فكرة تُرجمت إلى مشاعر وتُرجمت لسلوكيات أى عقيدة فى إيماننا فى كنيستنا لابُد أن يُترجم إلى مُمارسة أو طقس وهى مُمارسة رسميّة ، لأنّه توجد مُمارسة تُسمّى مُمارسة إجتهاديّة ، ولا يوجد طقس إلاّ ويُعبّر عن عقيدة مُستحيل أن توجد أى حركة طقسيّة تتم فى الكنيسة إلاّ و تُعبّر عن عقيدة ، فأى كلمة فى القداس بتعبّر عن عقيدة فالقديس كيرلس الكبير قد وضع الثيؤطوكيات فى الكنيسة وذلك لأنّ نسطور كان00كان يحارب عقيدة أنّ الست العدرا هى والدة الإله ، ولذلك القديس كيرلس أتى بكلمات من الإنجيل وصارت هى الثيؤطوكيات ، وفى أيام القديس كيرلس إنتشرت الكنائس بإسم الست العدرا وأديرة بإسم الست العدرا ، وذلك لأنّ نسطور كان يقول هل تعبُدوا إنسان عادى ويقول لأنّه بعد ميلاده صارت لهُ مُصاحبة بالطبيعة الإلهيّة ، وكان يؤمن أنّ السيد المسيح لهُ طبيعتين ، ولكن كنيستنا هى المُتمسكّة بالطبيعة الواحدة فمثلاً أنا أؤمن بوجود ربنا ، وعندما آمنت بوجود ربنا بعقلى أحببته بقلبى فصار فى سلوكى مخافةالله ، ولذلك نجد يوسف الصّديق يقول " كيف أفعل هذا الشر العظيم و أُخطىء إلى الله الذى أنا واقف أمامُه " فوجود ربنا لم يكُن فقط فكرة أو وُجدان بل صار سلوك ، فلماذا تفعل ذلك يايوسف ؟! فأنّه يقول لأنّى أحببته ، فالإنسان عندما يؤمن بوجود ربنا لا يُحب أن يخدش مشاعره فيخشى أن يُخطىء نحن نؤمن بالثالوث القدوس ، وعندما آمنت به أحببتُه ، وعندما أحببتُه صرت أعبُده ولذلك الكنيسة وضعت لنا طقس رشم الصليب وحوّلت الفكرة إلى عقيدة وأنا أؤمن أنّ رشم الصليب يُقدّسنى ويحفظنى ونقلنى من التدبير الشمالى إلى اليمين وبذلك أنا عبّرت عن عقيدة بحركة ، وهى عقيدة محبوبة ، فلا أحب أن تكون مُجرّد عقيدة فقط بل أن تكون مُمارسة لا يكفى أن نقول أننا نحب ربنا فقط ، ولكن لكى يوجد حُب صحيح لابُد أن يكون هُناك تعليم صحيح 0فيوجد ناس عند الهنود والمُسلمين مُتصّوفين أى عندهُم بند من الرهبنة ، فقد رأيت واحد مُسلم مُتصّوف يعيش فى مغارة ، ففُلان هذا عقيدته غير مبنية صح ولذلك عبارته غير مقبولة ، فهل تعيش مع ربنا بدون عقيدة ؟ فهل تعيش مع واحد فى بيت وأنت لا تعرف إن كان هو أبوك أم خالك ؟! فمثلاً اى إنسان غير مسيحى بيكره المسيحيين جداً جداً لأنّه بتوجد عنده فكرة فى ذهنه وبيحاول أن يُنّفذها ويقول لأنهّم كفرة ، ويقول ما دام أنهُّم رفضوا الإيمان لابُد أن نقاومهم إلى أن يدخُلوا الإيمان مثلاً إننا نؤمن أنّ ربنا يسوع جمع تلاميذه وأخذ خُبز وكسرة وقال " خُذوا كُلوا هذا هو جسدى " والكنيسة أخذت هذا الخُبز وقالت فهل يُعقل انّ هذا الخُبز هو أمر مجازى وإن كان ذلك فلماذا يقول لهُم " فى كُل مرّة " وهذا معناه أنّه يتكرر ، وقال هذا هو خُبز الله النازل من السماء فالله يُريد أن يجعلنا بإستمرار فى جسده ودمه ، وهذه فكرة أحببناها لأنّه هل نحنُ نستحق أن نكون فى كنيسته إلى الأبد ونأخُذه فينا فمارسنا هذا الأمر ودخلنا فى شركة حُب مع جسده ودمه وهذا يجعلنى أُجاهد وأتوب وأعترف وإبتدأت حياتى تتغيّر حتى أنال إستحقاق الجسد والدم ومن المؤسف انّ مُعظم كُتب الطقس والعقيدة بتُقدّم بطريقة جافة إلى حدٍ ما أو تعليمية أى فيها لون من ألوان التلقين ، وحتى فى كُتب الطقس يوجد تدقيق على شكل الأمر ، والعقيدة فيها شىء من الصعوبة ولذلك إبتدأنا نبعد عنها ، ولذلك عندما نقدّمهم فى تعليمنا لأولادنا فى الكنيسة نقدّمهم فى صورة تلقين وهذا أخطر شىء وذلك لأننا المفروض أن نتسلّم منهج حياة 0 فبقدر ما تتعلّمها جيداً وتنتقل إليك كوجدان ومشاعر وسلوك حتى ولو أنّ المنهج لم يُغطى بعض الأمور فستجدِى نفسكِ مستوعباها جيداً وتقدّميها بطريقة سلسة0 (2) الطقس :- هو مُمارسة تُعبّر عن وجدان وفكرة ، فأى شىء أفعله فى الطقس أُمارسه بمحبة0 فالمطانية حركة جسدية وهى أساساً حركة سجود وهذا السجود يُشجّعنى على الإنكسار وعلى تقديم التوبة لربنا ، ويُشجعّنى أن أقول " لصقت بالتراب نفسى " فأُقدّم إنحناء عِوض عن إستكبارى 0 فالطقس هو حركة تُعبّر عن وجدان وعن أفكار وعقيدة ، فالمطانية هى إنسان ينحنى ويموت مع المسيح ثم يقوم مع المسيح و كأنى أقول له يارب عقلى جددّه وغيّرة الصوم هو كُل ما كان مصحوب بوجدان ومشاعر ، ولو كان الصوم بالجسد فقط فإنّه يكون صوم ضعيف ، أمّا لو كان صوم رُوحانى فإنّه يكون صوم قوى ، ولذلك لا أستطيع أن أقول وأنا صائم إنّى أُقوم بعمل بعيد عن العقيدة ، فالمسيح أمرنى بالصوم وهو أسّس الصوم وصام فالطقس فكرة أحببتها ومارستها ، فانا أُريد أنّ جسدى يزبُل بالأصوام ومن خلال الصوم أُقدّم جسدى ذبيحة لربنا 0فكُل هذه هى أفكار أحببتها فإبتدأت أكُف عمّا يُثقّل الجسد والروح إبتدأت تنشط ، ومن هُنا لا أستطيع أن أفصل الطقس عن العقيدة ، وكُلّما كان عندنا وجدان وفكر وفهم كُلّما كان عندنا إيمان مثلاً رفع البخور فى الكنيسة ، فقد قرأت فى كتاب بروتستانتى أنّ رفع البخور هو عادة وثنيّة إنتقلت إلى المسيحية وقال أيضاً أنّ الكنيسة بتفعل ذلك من أجل التخلّص من الروائح الكريهة ، فهذا فكر سطحى جداً ، فالبخور هو صلوات مرفوعة تتلاشى إلى أن لا تُرى لتصعد للحضرة الإلهيّة ، والكنيسة تؤمن أنّ البخور هو ذبيحة لأنّه كان يوجد فى العهد القديم مذبح البخور وهو كان لإسترضاء الله ويُعبّر عن حضور الله وجلالُة وكُلّما ترين بخوراً إعرفىِ أنّه صلوات مثلاً صلاة العشيّة هى ذبيحة مسائيّة ، هى رفع بخور ولذلك الناس التى تفهم الكنيسة صح تتمسّك بالعشيّة أكثر من العظة ، فالأساس هو العشيّة أى رفع البخور والصلوات المرفوعة وتسابيح الملائكة وحضور الله ، فالقديس المُتنيح البابا كيرلس السادس كان يُقيم كُل يوم عشيّة ولا يعظ ، فهو يفهم معنى العشيّة جيداً فالبخور فى الكنيسة يُعبّر عن تطهيرنا من الخطايا ، ففى أيام موسى النبى أرسل الله وبأ على الشعب فصرخ الشعب إلى موسى وصرخ موسى إلى الله فقال له الرب إجعل هارون يأخذ بخور من المذبح ويُبخّر ، فقوة البخور آتيّة من المذبح وهارون يُبخّر فى وسط الشعب لكى يتخلّص الشعب من الوبأ وأيضاً أبونا يُبخّر فى وسط الشعب لكى يتطّهر ، فهل عندما يُبخّر أبونا إنتِ بتقدّمى إعتراف ؟ فالبخور بيحمل قوة تطهير لأنّه أتى من المذبح وأبونا عندما يقول سر الرّجعة عندما يرجع من الكنيسة ويضع الشوريّة يقول " إقبل إليك إعترافات شعبك " ، والبخور الذى يوجد فيه خطايا الشعب إنتقل على الكأس والدم وأعطى مغفرة 0ولذلك لا نستطيع أن نحذف جانب من هذه الجوانب :0 المُمارسة ولا الحُب ولا العاطفة0 كيف نُقدّم العقيدة والطقس للمخدومين ؟!!! (1) لابُد أن نعيشُهم صح ، فلو أنا فرحانة بالقداس أستطيع أن 00أن أجعل أولادى يعيشوا القداس صح ، فأُقدّم القداس بحُب ولذة وبمشاعر وعاطفة وحركة فلو مثلاً أُريد أن أقول لأولادى عن البخور ، فى الأول أقولها لهم كفكرة فأقول قصة موسى وهارون ، فهذه فكرة جديدة أن تُحب وتُمارس ، ثم أقول لهم أبونا بيفعل ذلك وهى هُنا كحركة ، فلا تُعطيها كحركة فقط ، فلابُد الأول أفهّمهم الفكرة وأعرّفهم لماذا أبونا يلف حول المذبح ويلف هكذا فمثلاً لماذا كُل إتجاهات أبونا لليمين ؟!! لأننا نحن نُريد أن يكون مكاننا عن جانبهِ اليمين وهذا الإتجاه هو عكس إتجاه عقارب الزمن وسُلطانه وكأننا فوق الزمن فعندما أكون شبعان أستطيع أن أفرّح أولادى وأغذّيهم وأشبّعهم وعندما أكون أنا Nun أرثوذوكس أجدهم بينجذبوا لأى تعليم وبينقادوا لأى فكر ، وعندما أكون شبعان بكنيستى وعقيدتى فإننى أعرف أقدّمهم صح ، وأشعر إنى بقدّم شىء يفرّح الذين حولى0 (2) عندما يكون عندى فهم ووعى أستطيع أن أُقدّم العقيدة والطقس بطريقة مُبسطّة ، فأعرف أن أشرح الثالوث وأآتى بأمثلة ، وأعرف أن أشرح القداس وأشرحة بدقّة وبطريقة بعيدة عن التلقين ولكن بمُمارسة حيّة ، مهم جداً وضوح الأفكار وأنّ أُعبّر بطريقة واضحة فلا أقول لهم مثلاً أنا سأُكلّمكم عن " التثليث والتوحيد " ، عنوان صعب ، لابُد أن أعرف كيف أُخاطب كُل سن ، ربنا يسوع لو تلاحظوا فى تعليمه أن كان نموذج للتعليم لكُل فئة وكان يُكثر الأمثال ويقول " خرج الزارع ليزرع " ويتكلّم عن الأرض الحجرية والصخرية والعصافير ، وكان يُقدّمها بطريقة عميقة جداً ومؤثّرة جداً وسهلة جداً فعندما قال سمعان الفريسى قال " لو كان هذا نبياً لعلم من هذه المرأة التى لمستُه " فقال له" يا سمعان عندى كلمة أقولها لك " وقال له قصة أُخرى ويشعُر من خلالها الإنسان ويحس بقيمة الدين الذى عليه لربنا وهذا يُنمّى مشاعره نحو ربنا " فمنّه وله كُل الأشياء " ، وهكذا يصير الإنسان شهيد وحياته كُلّها وأنفاسه كُلّها لربنا0 (3) حاولوا بقدر إستطاعتكُم أن تُقدّموا وسائل و مُجسّمات ، وتستخدموا أمور واقعيّة وتستخدموا أجهزة الأوفرهيدبروجيكتور والفيديو بروجيكتور وإستخدموا لوائح وبريّة فمُمكن أن تُقدّموا القداس بطريقة " تمثيلية " تخرج عن التلقين والأمور التقليدية ، صعب جداً أن نُعلّم أولادنا بنفس الإسلوب الذى تعلّمنا به ، فلا نُكلّمهم بعقلية 50 سنة مضت ، لابُد أن يوجد شىء من التجديد فى طريقة التقديم فتوجد أطفال فى سن 7 ، 8 سنين بيلعبوا ألعاب صعبة جداً على الكمبيوتر ، فعندما أقيدّة يبدأ الطفل يبعد يبعد إلى أن يكبر ويبعد جداً عن الكنيسة ربنا يعطينا أن نكون فى سلامة التعليم ونحب الطقس والعقيدة ونعرف كيف نُقدّمهم بروح وحياة ربنا يسند كُل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين.

حوار حول التجسّد الإلهى

يقول بولس الرسول فى رسالته لأهل رومية " أنّ الله أرسل إبنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية بالجسد " ما معنى أنّ الله جاء فى شبه جسد الخطية ؟ إنّ الذى فعل الخطية إنسان وكان لابد أن يفدى بإنسان فكان لابد أن يأتى الله فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية نقول أنّ السيد المسيح أخذ جسد00هل جسده يشبه جسدنا أم يختلف عنه ؟ وإن كان يختلف لماذا ؟ وفى أى شىء ؟ بعض البدع تقول أنّ جسد يسوع جسد خيالى00لا00كان جسد حقيقى بلحم ودم وأنسجة00ما الذى يثبت ذلك ؟ لأنّه تألّم وجاع وعطش وتعب وسال دمه عرق فى بستان جثسيمانى 00ليس له أين يسند رأسه00نام00كل هذا يثبت حقيقة الجسد نقول فى القداس " تجسّد و تأّنس " فما الفرق بين التجسّد والتأّنس ؟ * تأّنس تفيد أنه أخذ طبيعه الإنسان فى مشاعره وأحاسيسه لأنه بكى على لعازر00أيضا قال نفسى حزينة جدا حتى الموت00غضب فى الهيكل وقال " بيتى بيت الصلاة يدعى " هذه مشاعر إنسان صارخ00أيضا تأثر بسبب الأرملة التى فقدت وحيدها وأقامه لها00تحّنن على الجموع " تحّنن إذ رآهم مثل خراف بلا رعية " وأشبعهم00شارك فى عرس قانا الجليل التجسّد هو أنه أخذ جسد يجوع ويعطش و يتعب و إذا هو جسد بدم ولحم وله مشاعر وأحاسيس لكى يكون له نفس كياننا جاء يسوع المسيح من العذراء مريم بدون زرع بشر بل حبل به بالروح القدس فكيف يكون إنسان ؟أخذ الجسد البشرى الإنسانى من العذراء وأيضا بدون زرع بشر لأنّه لو كان بزرع بشر لكان فيه تسلسل خطية آدم إذا لا يصلح للفداء لذلك كان لابد أن يكون جديد ومختلف عن سائر البشر لذلك جاء من الروح القدس00ولأنّه ليس بزرع بشر لكنه إنسان لذلك تلّقبه الكنيسة وحيد الجنس ليس آخر مثله هو فريد فى طبعه وتجسّده وكيانه وليس له مثال00كلنا واحد لكنه جاء بالروح القدس ومن العذراء لذلك هو وحيد الجنس وكان إنسان كامل00لكى يفدى الإنسان كان لابد أن يكون إنسان وبلا خطية لذلك ولد من العذراء ومن الروح القدس حتى لا يكون فيه تسلسل الخطية مثل البشرعندما تجسّد السيد المسيح كثيرا ما كان يظهر بصورة ضعيفة فمثلا فى بستان جثسيمانى صار عرقه كقطرات دم وجاء ملاك و قوّاه00كان يحزن ويبكى ويضطرب ويجوع00كيف ؟ كون أنّ السيد المسيح يظهر فى صورة ضعفنا فنضع بجانب ذلك الضعف لأجلى و نيابة عنى فمثلا جاع لأجلى ونيابة عنى 00عندما إضطرب بالروح كان لأجلى ونيابة عنى00وعندما جاء الملاك ليقويه كان لأجلى ونيابة عنى وعندما تجسّد أخذ بالفعل جسد حقيقى فكان لابد أن يجتاز رحلة آلام حقيقية ويأخذ ضعف البشر لكى يشارك البشر وإلاّ كان يمكنه أن يفدى بكلمة00لا 00لكى يفدينا السيد المسيح لابد أن يصير واحد منّا " إذ تشارك الأولاد فى اللحم والدم إشترك هو أيضا فيهما لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت " إذا لم يكن له جسد مثلنا فلن يموت وكان شرط الفداء موت فكيف يتم الموت على شخص ليس هو إنسان ؟ " غير المتجسّد تجسّد " 00 و " الكلمة صار جسدا " الغير قابل للموت صار قابل للموت لينوب عنى وليفدى من هم محكوم عليهم بالموت ومن هنا جسد المسيح كان محور الفداء لأنّه هو القابل للموت إتحاد اللاهوت بالناسوت هل كان اللاهوت يخفّف من آلام الناسوت ؟ ما دور إتحاد اللاهوت بالناسوت فى مثل هذه المواقف ؟الناسوت متحد باللاهوت لكن اللاهوت لم يخفف شىء من آلام الناسوت أى أنّه كان على الصليب يشعر بكل الآلام00السياط00الإكليل00اللطم وإلاّ كان غير مجتاز للآلام ولأنّه بشر عندما دخل أورشليم كان يشعر بما يأتى عليه فحزن و إكتأب وحزن على أورشليم وقال عنها لا يترك فيها حجر على حجر وكان يعلم أنّه داخل ومقدم على رحلة آلام مرّة يجتازها بمرارة رغم أنّه متحد باللاهوت القديس كيرلس الكبير شبّه إتحاد اللاهوت بالناسوت كإتحاد الحديد بالنار إذا طرق يقع الطرق على الحديد ولا تتأثر النار أو تنفصل بل تتشكّل مع الحديد00إذا الناسوت فقط هو القابل للألم كيف نفسّر موت المسيح على الصليب ؟ هل نقول أنّ الناسوت فقط هو الذى مات أم الناسوت المتحد باللاهوت ؟ وكيف نقول أنّ اللاهوت مات ؟ إذا مات الناسوت دون إتحاده باللاهوت يكون قد فدى نفسه فقط وليس البشر كلهم لأنّ شروط الفداء ثلاثة أن يكون إنسان وبلا خطية وغير محدود00إنسان وبلا خطية موجودة فى يسوع كناسوت لكن غير محدود لأنّه متحد باللاهوت 00فإذا مات الناسوت فقط يكون محدود وبذلك يكون فدى نفسه فقط ولكن الذى أعطى قيمة لفداء المسيح هو أنّه متحد باللاهوت فكيف يموت اللاهوت ؟ الكنيسة تقول " يا من ذاق الموت " أى لم يبتلع من الموت بل ذاقه أى قبله00فى القداس نقول " أمين أمين أمين بموتك يارب نبشّر " لو كان الناسوت فقط مات ما كان لموته قيمة وإن كنّا نتناول الناسوت فقط لكنّا آكلى لحوم بشر00لكننا نأخذ جسد إبن الله لذلك قيمة موته أنّه متحد باللاهوت ولذلك يوم الجمعة العظيمة نمجّد المسيح غير المائت هل بقليل أن يموت إقنوم الإبن ويقبر أى يوضع فى قبر !! لو لم نقبل هذه الكلمة على اللاهوت ونقبلها عن المسيح نكون بذلك معترفين أنّ الإبن أقل من الآب00لكننا لنا إيمان أنّ اللاهوت متحد بالناسوت حتى فى موته وهو الذى أقامه لذلك إنفصلت نفسه عن جسده لكن لاهوته لم ينفصل قط لا من جسده ولا من نفسه إذا الجسد الميت كان متحد باللاهوت وهذا ما أعطى للفداء قيمة لأنّه فدانا كإله وليس ناسوت فقط 00قبل الموت وذاقه لذلك عندما أراد الموت أن يبتلعه إبتلع هو الموت " أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية " قال له أنا لست مثل باقى البشر وأراد الموت أن ينزل به إلى الجحيم فقبض عليه يسوع وفتح الجحيم وأخرج أسرى الرجاء000إذا مات وذاق الموت صعب أنّه يقبل أن يكون له جسد ويكون موضع سخرية وإهانة ويجوع ويعطش عندما قيل أنّه يخالط العشارين والزناه كان لاهوته متحد بناسوته وعندما جثى فى بستان جثسيمانى وصار عرقه كالدم كان لاهوته متحد بناسوته00إذا يوجد قبول من اللاهوت لآلام الناسوت لكى يتم تدبير الفداء00مثل وزير تربية وتعليم لديه إبن فى مراحل التعليم لابد أن يجتاز الإبن الإمتحان لكى يعلن للجميع أنّه متفوق وإذا رفع عنه الإمتحان يكون الأب غير عادل 00هكذا إذا رفض اللاهوت آلام الناسوت يكون غير عادل لكنه قبل الموت مع الناسوت فى إتحاد هل هذه العبارة صحيحة أم خاطئة ؟ " الآب والإبن والروح القدس هم إقنوم واحد " ؟بالطبع عبارة خاطئة لأنّ هذه العبارة هى بدعة الآب والإبن والروح القدس هم ثلاثة أقانيم 00وكلمة أقنوم تعنى صفة مميّزة الآب هو أقنوم والإبن أقنوم آخر والروح القدس أقنوم ثالث ولكل منهم عمله وصفاته المختصّة به00الآب غير الإبن غير الروح القدس ولكنهم واحد كيف ؟ كما أنّ الجسد غير النفس غير الروح ولكنهم شخص واحد00وليس لأنّنا فى مجتمع يهاجم الثالوث ننكر هذه النقطة وننساها00لا00 " الآب إختارك والإبن تجسّد منك والروح القدس ظللك " هكذا قال الملاك للعذراء00لا يمكن أن نبدّل أحدهم بالآخر لكنهم فى إتفاق ووحدة الثالوث00كما إنى نفس وجسد وروح والكل فى إتفاق لخدمة كيانى الإنسانى وليس فىّ إنفصال وإذا حدث إنفصال بينهم يختّل الكيان 00وإذا إنفصلت الروح عن النفس والجسد يموت الإنسان لأنّه وحده واحده لكن كل منهم له صفة وعمله وتدبيره00هكذا الله ثلاثة أقانيم ولكل منهم صفته وعمله وتدبيره فى إتفاق لتتميم تدبير معيّن إلاّ أنّ الآب فى الإبن والإبن فى الروح القدس لذلك قال السيد المسيح " من رآنى فقد رأى الآب " 00 " كل شىء يفعله الإبن يفعله بالآب " يقول القديس كيرلس " كل شىء يفعله الآب فى الإبن بالروح القدس " الآب يقول نفدى والإبن يفدى والروح القدس ينقل لنا الفداء والخلاص وكل ما يعثر علينا فهمه نفهمه بالروح القدس " يعلّمكم كل شىء و يذكّركم بكل ما قلته لكم " إتفاق كامل دون أى تداخل أو تعارض لخدمة كيان إلهى واحد00وإن قلنا أنّ شروط الفادى إنسان بلا خطية وغير محدود سنجد أنّ هذه الشروط لا تنطبق إلاّ على يسوع 00لذلك الآباء يتغنّوا بالتجسّد والبعض يقول ألّم يجد طريقه أخرى للفداء ؟! نقول أنّ الله أتى لكى يفدى " والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا " لأنّه يستحيل أن يفدينا إنسان عادى بخطية أو يفدينا آخر ليس إنسان ولنقيم مقارنة بين الأبرار والسيد المسيح :- إنسان بلا خطية غير محدود موسى النبى الملاك ميخائيل العذراء مريم السيد المسيح العذراء حبل بها مثل باقى جنس البشر لأنها إنسان00لذلك سنجد أنّ المسيح هو المكتمل شروط الفادى لذلك فدانا وصنع معنا رحمة ووفّى العدل الإلهى 00 فى نفس الوقت مات ( أجرة الخطية ) ولم يفنينا00رحمتة لم تفنينا وموته وفّى العدل الإلهى إذا تخيلّنا أنّ المسيح لم يأتى وفعلنا الخطية فكم ذبيحة تكفينا ؟ كثيراً جداً00السيد المسيح دفع الثمن والدين كله لأنّ الذبيحة مهما كانت محدودة 00لذلك الذبيحة الدموية لا تكفى لأنّ الخطية كانت غير محدودة لأنها ضد الله الغير محدود لذلك فدانا بدم نفسه لأنّه غير محدود فحمل خطية العالم كله ووفّى الدين عنّا لذلك مناسبة الميلاد تحتاج منّا كل فرح ووقار وتأمّل لأنها بداية الخلاص " كيف ننجو نحن إذا أهملنا خلاص مقداره هذا " ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائما أبديا أمين

هل يوجد بديل للتجسد

فى رسالة معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس يقول :" عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " فإن ربنا ظهر فى الجسد لفداء وخلاص الإنسان من شره وخطيته وليرفع عنه عقوبة الموت ويرفع عنه عقوبة الخطية ويجدّد طبعه ويجدّد خليقته الله ظهر فى الجسد 0فهناك شخص يقول أنّ موضوع خطية آدم فإن آدم غلط فهل من معقول كل هذا يحدث بسبب خطية آدم ؟!!فهل كان من الممكن أنّ ربنا يبحث عن أى طريقة أخرى ليخلّص آدم0ويخلّص آدم من الخطية بطريقة أخرى غير إن ربنا يتجسّد ؟فسوف نتحدث عن هل هناك طرق أخرى 00وهل تنفع أم لا00ولماذا ؟ آدم غلط وأجرة الخطية هى موت0فيموت آدم بسبب خطيته0فبهذه الطريقة يدفع الثمن فهذه الطريقة لا تنفع00لأنّ ربنا كان يحب آدم فإن آدم عندما غلط فهذا لا يعنى أنّ ربنا يموّت آدم فكان ربنا يريد أن يصحح هذا الغلط الذى إرتكبه آدم0فإن كان آدم عندما غلط وربنا يموّته فبهذه الطريقة يكون الشيطان هو الذى إنتصر0فإذا كان ربنا موّت آدم فهذا لا يتوافق أبدا مع قدرة ومحبة ربنا0فبهذه الطريقة يكون الشيطان هو الذى إنتصر0فإذا كان عند أى شخص لعبة كان يلعب بها وفيها شىء باظ فإنه يحاول أن يصلحها0وكل ما كانت هذه اللعبة غالية عليه فإنه يريد أن يصلحها أكثرفهكذا فعل ربنا مع أبونا آدم0 فإنّ الإنسان غالى على ربنا وأنه ليس بمجرد أن يخطىء فإن ربنا يموّته بهذا الشكل0 لأنّ ربنا يحب آدم ولأنّه صالح ولأنّه حنون ولأنّه رحيم ولأنّ بهذه الطريقة ينتصر الشيطان فلا ينفع أنّ ربنا يموّت آدم فهناك حل آخر 0إن ربنا يموّت آدم ويخلق شخص آخر أحسن من آدم ، فإن آدم إنسان خاطىء ومش كويس0فيموّته ربنا ويعمل شخص آخر حتى لا يغلط00فبهذه الطريقة نضع حل آخر عن إن ربنا يظهر فى الجسد بدل ما نسبّب لربنا كل التعب الذى تعبه معنا فى التجسّد فهل هذا الحل ينفع00ولماذا ؟!فإن كان من الممكن إن ربنا يموّت آدم ويعمل شخص آخر فإنه من الممكن أن يخطىء الإنسان الآخر الذى سوف ربنا يخلقه0وربنا يموّته ويعمل إنسان آخر00وهكذا00فهذا لا يليق وفى هذه الحالة فى كل مرة أنّ الشيطان هو الذى ينتصرفيفرح الشيطان ويقول لربنا إنك كل ما تعمل إنسان جديد أنا سأوقع به0وأنت تعمل آخر وأنا أوقع بهذا الآخر أيضا وهكذا00فيفرح الشيطان00فبهذه الطريقة لا يكون ربنا رحيم ومحب0وأنّ الشيطان هو الذى إنتصر ففى حل آخر أحد الشباب إقترحه فسوف نتناقش فيه وهو : إن ربنا يقتل الشيطان ويموّته 0فبدل ما ربنا يموّت آدم يموّت الشيطان لأنّه هو الذى يسبّب لنا المشاكل ويوقع بنا فى الخطية0فإن ربنا بكلمة منه يموّت هذا الشيطان 00فهل هذا ينفع أم لا ؟! فبهذه الطريقة لا يكون شيطان ولا يكون هناك سقوط 0فهل هذا الحل ينفع أم لا ولماذا ؟! فهذا الحل لا ينفع لأنّ عندما ربنا يلغى الشيطان فهذا معناه إن ربنا فشل فى إن يعمل إنسان بار0فمثلا إذا كان هناك طلاّب فى التعليم لا يحبوا التعليم ولا يفهموا الدروس التى تدرّس لهم ولا يعرفوا ان يذاكروها فيأتى مدير المدرسة ويقول : لأنكّم أيها الطلاب الأعزاء لا ترغبوا فى التعليم فنحن سوف نلغى التعليم نهائى حتى لا تتعبوا0فهل هذا حل جيد00حتى يرتاحوا هؤلاء الطلاّب يتم إلغاء التعليم !! ويكونوا كلهم جهلة ؟! فهذا لا يليق بل يكون هناك تعليم ويتم تقديم نصيحة للمذاكرة وعندما يذاكروا ويدخلوا إلى الإمتحان يأتوا بالدرجات النهائية ويكون لهم مجموع جيد فهكذا فعل يسوع معنا0إنه يترك الشيطان ليمتحّنا 0وعندما يمتحنّا الشيطان نحن نكون بنذاكر حتى ننجح فى الإمتحان ( الجهاد فى الحياة للتغلّب على الشيطان ) وعندما نذاكر وننجح ونكون شطّار فنكون أبرار0ولذلك يكون لربنا فضل ونكون نحن نجحنا0ومجدّنا ربنا0ولا نفشل ولا نترك مجال الحياة مع ربنا ونبحث عن الأمر الأسهل وهو أنّ ربنا يموّت الشيطان فهذا لا يكون هو الأسهل فهناك إقتراح آخر00ربنا يخلق آدم ولا يكون حرفإن الذى جعل آدم يقع فى الخطية هو الحرية فإنّ لديه الحرية فى أن يطيع ربنا أو يطيع الشيطان0يكون هذا الحل فى أنّ آدم يكون بلا حرية لأنّ عندما كانت له الحرية فأطاع الشيطان فيجب أن يكون آدم بلا حرية فهل هذا ينفع ولماذا ؟ ففى هذه الحالة لا يكون هناك فارق بين آدم وبين الحيوان0فإنه فى هذه الحالة يكون إنسان مسيّر فإنه إذا كان قديس أو بار فى هذه الحالة فلا يكون فضل0فإن الإنسان ليس له حرية فهذا معناه إن ربنا يجبرة على القداسة0فهل ربنا يجبر الإنسان على القداسة أم أنه ربنا يريد أن تكون هذه القداسة بإرادتنا 0هل يكافئنا ؟! فإنّ ربنا يريد أن يقول للشيطان أنّ إبنى آدم أمامك حاربه كيفما تشاء ولكنّه هو لم يقع فلا يقول ربنا للشيطان أنك مهما عملت مع آدم فإنه لا يقع 00ففى هذه الحالة إن ربنا عجز فى أنه يعمل إنسان يمجدّه0ففى الحقيقة إن ربنا لم يعجز 00بجانب أنّ أجمل شىء فى الإنسان أنه خلق على صورة الله ومثاله0والله حر ولأنّ الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله ولأنّ الله حر فإنّ الإنسان يكون حر00فإنّ أجمل شىء فى الإنسان أنّه يعبد الله وهو حرفهل هناك شخص يصوم غصب عنه ؟! بل بحرية0 فهل هناك شخص يدفع العشور غصب عنه ؟! بل بحرية0فإن أجمل شىء ربنا يراه أنّ الإنسان يعبده ويحبة بحريته0وإن كان الشر معروض على الإنسان فإنّ فعلا أجمل شىء يحب ربنا إن أولاد الله يحبوة بحريتهم0 فهناك إقتراح آخر00آدم يتوب ويظل يقول يارب سامحنى أنا أخطأت إليك ويظل يبكى ويطلب من ربنا أن يسامحه فهل هذا ينفع ؟!فهذا لا يليق لأنّ خطية آدم موجهة لربنا0أمّا نحن الأن فعندما نخطىء نتوب وذلك لأنّ ربنا جاء وفدانا فإن الفرق بين خطية آدم وخطيتنا نحن الأن كبير جدا جدا أنّ المسيح جاء ومات على الصليب ودفع ثمن الخطية بصليبه وفدائه لنا0فأصبحت توبتنا هى توبة عن الخطية لكن ثمن الخطية مدفوع وهو دم المسيح0 فهناك سؤال مهم جدا : ما هى شروط الفداء من الخطية ؟؟ هناك ثلاثة شروط مهمين جدا : (1) أن يكون إنسان (2) أن يكون غير محدود (3) يكون من غيرخطية فمن الذى تكون متوفّرة فيه كل هذه الشروط 00فمن هو الذى يكون إنسان وغير محدود وبلا خطية ؟ فإنّ أى إنسان محدود وأى إنسان يكون بخطية وأى إنسان غير محدود فهو لا يكون إنسان0 فما هو الحل ؟ من الذى يقوم بعملية الفداء ؟ فإن ربنا هو الذى يقوم بالفداء ومع أنه غير إنسان فلكى يكون ربنا إنسان يتجسّد ويكون إنسان فيكون ربنا : (1) إنسان (2) غير محدود (3) بلا خطية حتى يتم عملية الفداء ولكن إذا كان غير ذلك فلا تتم عملية الفداء0 هل ينفع أن يفدينا من هؤلاء الأشخاص :0 موسى النبى – الملاك ميخائيل – أخنوخ البار – السيدة العذراء00 بدلا من تجسّد المسيح لفدائنا موسى الملاك أخنوخ السيدة العذراء النبى ميخائيل البار مريم 1/إنسان 2/بلاخطية 3/غيرمحدود النتيجة هى لا يوجد أى أحد من هؤلاء ينفع لعملية الفداء0 أمّا يسوع المسيح :- (1) إنسان (2) بلا خطية (3) غير محدود فإن لإتمام عملية الفداء يجب أن يكون شخص يستوفى الشروط الثلاثة معا : * فإن يسوع إنسان وأنه أخذ جسد من السيدة العذراء حتى يكون إنسان0 * وأنهّ غير محدود0 * وبلا خطية لأنهّ عندما إتولد لم يولد حامل خطية آدم وحواء لأنّه ولد بتظليل الروح القدس حيث قال الملاك للعذراء مريم " الروح القدس يحل عليك وقوة العلّى تظلّلك والقدوس المولود منك يدعى إبن الله "0 فإن البذرة التى وضعت فى بطن العذراء مريم من الروح القدس فإنّ العذراء مريم ولدت بخطية آدم وحواء أمّا السيد المسيح فهو لا يولد بخطية آدم وحواء0 فإن يسوع كان بلا خطية وغير محدود لأنّه إله وإنسان لأنّه تجسّد 0" عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " لأنّ يسوع عندما جاء إلى الأرض كان جسد مثلنا ماعدا الخطية وأنّه جسد كان به عضلات ودم ولحم وبه بطن فكان به كل شىء مثلنا تماما " والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا " ويقول الكاهن فى القداس " تجسّد00وعلّمنا طرق الخلاص " فإن لذلك ربنا يسوع المسيح تجسّد لأنّ الخطية صدرت من إنسان فكان يجب أن يكون هناك إنسان يفدى الإنسان ولأنّه إله غير محدود يقدر أنه يفدى الإنسان المحدود ولأنّه بلا خطية يقدر أن يرفع الخطية 00فكيف أن يكون هناك إنسان خاطىء يفدى إنسان خاطىء0فيجب أن يكون بلا خطية 00مش ممكن أن يكون إنسان بخطية ويفدى الإنسان0فلا ينفع مجرم يفدى مجرم فهل ينفع أنّ أثنين محكوم عليهم بالإعدام وأحدهم يفدى الآخر ؟ فإنّ الأثنين مذنبين وعليهم حكم الموت0فهذا غير ممكن لكن من الممكن أن يكون هناك برىء يموت بدل مذنب إذا لا ينفع أنّ ربنا يسوع المسيح يموّت آدم00ولا يخلق شخص آخر غير آدم00ولا يخلق آدم مسيّر00ولا أنّ آدم يتوب فقط00لكن الأن نحن نتوب عن خطايانا فقط وذلك لأنّ المسيح مات وفدانا بدّمه آدم كان لا ينفع أن يتوب فقط لأنّه كان لم يتم دفع ثمن الخطية 00وثمن الخطية هو موت00وكان لا ينفع أنّ آدم يموت لأنّ الخطية غير محدودة إذا الذى نفعله نحن حاليا أنّ ربنا يسوع المسيح على المذبح يقدّم نفسه ذبيحة لأنّه مات لإجلنا فهذا هو ثمن الخطية بتاعتنا0فنحن عندما نتوب أنّ المسيح يقدّم نفسه مذبوح 00فبهذا يتم الغفران إذا لا يكفى أن يكون هناك توبة عن خطايانا فقط0فيجب أيضا أن نتناول 00فهناك تتم تقديم توبة ونتناول المسيح00فإن المسيح يقبل توبتنا ويقدّم نفسه عن خطايانا ذبيحة وكفاّرة فهناك حل آخر00أنّ آدم غلط00فإنّ آدم يقدّم توبة ويقدّم ذبيحة0فهذا يكفى فهل هذا حل جيد ؟ فإنّ أجرة الخطية هى موت " وأنّ بدون سفك دم لا تحدث مغفرة00 " فإنّ آدم يقدّم ذبيحة ويعتزر لربنا0والذبيحة عبارة عن حيوانات 00فهل هذا الحل جيد ؟ إنّ الحيوانات محدودة فهى أساسا لا يوجد بها الطبع البشرى لتفدى 0فلماذا أمر ربنا بالذبائح التى هى محدودة؟ إنّ أجرة الخطية هى موت ويجب أن يقدّم الإنسان دليل لربنا على أنّه تائب ( الشخص الذى أخطأ ) وأنّه يعبّر لربنا أنه تائب 0 فإنّ ربنا حنين فكان يضع ربنا لهؤلاء الناس وضع مؤقتّ فمثلا : أنا إستلفت من شخص مليون جنيه وأنا لا أقدر أن أدفع فحوّشت 100جنية وقلت لهذا الشخص سامحنى أنا لا أقدر أن أدفع هذا المبلغ0فيأخذ هذا الشخص المبلغ الذى قدّمته له على أساس إنى أنا عندى نية للدفع0فإنّ دم الخروف كان مثلى أنا فى أنّ كان عندى نية للتوبة فهذا كان لا يكفى فهذا كان يمثّل دليل لربنا أنّ الشخص كان يريد أن يتوب ولا يقبل الشر فكان ربنا يقبلها ولكن ليس هذا هو الدين فإنّ الدين كان كبير جدا0دين غير محدود 0فكان لا يوجد إلاّ أنّ ربنا هو الذى يسد الدين إذا أنت يارب كل هذه الحلول كانت لا تنفع كان يجب أنّ ربنا هو الذى يتجسّد00كان يجب أنكّ تأتى لتفدى الإنسان0لأنّ الخطية دخلت إلى الإنسان وأفسدت الإنسان فربنا وجد حل للإنسان0فكان هو الحل الإنسان فسد وكل شىء بداخله فسدت ( مخه وقلبه وكل أعضائه فسدت ) فإن ربنا يريد أن يجدّد خلقة الإنسان بأن يخلق إنسان جديد ولا يقع وإذا أوقع يعالج غير آدم فقال ربنا كل شىء بداخل الإنسان فاسد وقال الرب أنّ كل شىء داخل الإنسان سأخذة فسيموت لكن الله سيدخل إليه قلب جديد وحياة جديدة وأعضاء جديدة فيكون شخص آخر0فهذا هو الذى قام به ربنا0ولكن متى تمتّ هذه العملية الجراحية للإنسان ؟فهذه العملية الجراحية تمتّ فى المعمودية فالذى حدث فى المعمودية أنّ كل واحد فينا إتولد من جديد فإنّ ولادة آدم راحت ولكننا أخذنا ولادة جديدة من الماء والروح فأصبح الإنسان لا يكون إبن لأبوة البشرى بل أصبح إبنا للمسيح فأخذنا التبنّى وأخذنا الميلاد الجديد والطبيعة الجديدة " وأنتم الذين إعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح " فنحن عندما دخلنا للمعمودية فقد لبسنا المسيح0فلا يكون كل واحد منّا إبن لآدم ولا إبن لأبواه بحسب اللحم والدم بل أصبح إبنا للمسيح وعندما أصبح كل واحد منّا إبن للمسيح فقد أخذنا صفات الله " برة وقداستة وفدائه " فأصبحنا قديسين فنحن إذا كنّا خطاة ولكن كل شىء فينا لله0وإذا كان أحد منّا يخطىء فتقوم بالإعتراف فبهذه الطريقة تقدّم توبة و تتناول أى نأخذ جسد المسيح ودمه بداخلنا0فيصلح أى شىء فسد بداخلنا 0فإنّ الله عندما يرانا0فأنّه يرى يسوع لأننا أبنائه ومولودين منه ومتناولين جسده ودمه0ففى هذه الحالة نكون تأبين وقديسين وبارين وعندما يأتى الشيطان ويقول لربنا على أحد منّا أنّ هذا الشخص خاطىء وفاسد فيقول له الرب إسكت كفايا الذى فعلته0جعلتنى غضبت على أولادى وهلكت الإنسان وجعلتنى عملت الطوفان وهلكت سدوم وعمورة وحرقتهم وشقيت الأرض وبلعت ناس 0فهذا يكفى فأنّ ربنا يسوع المسيح حلّ الأمر كله لذلك نقول " تجسّد وتأنّس وعلّمنا طرق الخلاص" وسيرّنا أطهارا بروحك القدوس 0فهو جدّد طبعنا وجدّد خليقتنا لذلك يقول معلمنا بولس الرسول " فالله إذ أرسل إبنة فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية بالجسد " أى لعن الخطية بالمسيح فهو أخذ اللى لينا ويقدّم لنا اللى له " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " فهذا هو عمل ربنا يسوع المسيح0فهذا هو طبعنا الجديد " إن كان أحد فى المسيح يسوع فهو خليقة جديدة " فكل واحد فى داخله إمكانية أن يكون مثل الأنبا أنطونيوس ومثل القديسة مارينا فكل واحد منّا يمكنه أن يكون مثل القديسين العظماء جدا0فإنّ المسيح أعطانا هذه الإمكانية بداخلنا0 فنحن هياكل الله وروح الله ساكن فينا0فهذه هى عظمة ربنا التى فعلها معنا فأنّه أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له 0" عظيم هو سر التقوى0الله ظهر فى الجسد00" فهل يكون هناك شىء أعظم من هذا لذلك يجب أن تعرف بالضبط ما الذى فعله ربنا يسوع المسيح معنا فكان لا ينفع أى شخص يؤتمن على خلاصنا من قبل الرب لا موسى و لا أخنوخ و لا الملاك ميخائيل و لا السيدة العذراء0بل ربنا بنفسه بغير إستحالة تجسّد وتأنّس وكان شبهنا فى كل شىء ما عدا الخطية نفسها0 " فأخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " فنتخيل أنّ هناك إثنين إخوات أحدهما حلو أوى أوى أوى والآخر وحش أوى أوى أوى 0فهو كان عكس الآخر فى كل شىء فذات مرة كان هناك حديث بينهم : الأخ الحلو : حرام الذى تفعله هذا فى نفسك0وما هذه الشلة التى أنت تمشى معها 0 الأخ الوحش : ملكش دعوة0فأنا أحسن منك0 الأخ الحلو : حرام كل الخطايا دى الأخ الوحش : إحنا بندخل إلى المنازل لنسرقها فكل هذه الأموال التى معى بسبب ذلك0 الأخ الحلو : هل تسرق الناس ! الأخ الوحش : فيها إيه يعنى 0وفى ذات مرة ونحن بنسرق طلع علينا ناس فرأونا فنحن قمنا بضربهم بالسكينة0 الأخ الحلو : هذا خطأ ومش كويس 0لا تفعل هذا مرة أخرى0هذا غلط0 فإن ربنا يغضب عليك0أنا لا أصدّق كل هذا0فيكون رض الأخ : الأخ الوحش : إنت خايب لا تعرف أن تفعل أى شىء من هذا0فنحن مجموعة جدعان ورجّالة0 إلى أن جاء يوم وكان الأخ الوحش يجرى بسرعة كبيرة على السلم وكان قميصه ملىء بالدم وإتفتح باب الشقة وقفلة بسرعة فساله أخوه الأخ الحلو : ماذا حدث ؟؟ !!!! الأخ الوحش : ونحن كنّا بنسرق أحد المنازل قمنا بقتل أحد الأشخاص0 الأخ الحلو : أنا مش قلت لك لا تفعل هذا مرة أخرى0 الأخ الوحش : إنت حتوعظنى دلوقتى0فإنّ البوليس خلفى0يجب أن تخبأنى0 الأخ الحلو : أخبيك فين ؟!!! فخبّط البوليس على باب الشقة0فقام الأخ الحلو بتقليع القميص الذى ملىء بالدم الذى على أخوه ولبسة هو بسرعة وقام بفتح الباب للبوليس وأمسك به البوليس وكان هذا الشاب هو الشاب الحلو فأخذ الأخ الوحش يبكى وكان رض أخوه عليه000 الأخ الحلو : إسكت إنت 0 فبهذه الطريقة لبست الجريمة البشعة هذه الأخ الحلو البرىء الذى كان يحب ربنا ولا يرتكب خطايا تغضب ربنا0فإن الشاب الحلو هذا سوف يموت بالإعدام0وعندما كان ينزل ليذهب مع البوليس فقال الأخ الحلو لأخوه : الأخ الحلو : أنا سأموت بدلا عنك 0فأنا أخذت الموت بدلا عنك فأنت أرجوك عيش الحياة الطاهرة النقية بتاعتى فهنا حصل فداء0فإنّ ربنا يسوع المسيح برىء ولكنّه أصبح هو المذنب أمّا أنا المذنب ولكنى أصبحت برىءفأنا الذى أستاهل الموت0فإنى أنا الخاطىء ولكن الذى أخذ الخطية التى فىّ هو ربنا والذى أصبح مذنب هو ربنا والذى أصبح برىء هو أنا مع إنى أنا المذنب " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " فإنه أخذ خطيتى وأعطانى بره 0أخذ شرى وأعطانى قداستة0أخذ طبيعتى الفاسدة وأعطانى طبيعتة المقدسة0فإنه أخذ الموت وأعطانى الحياة " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " أد إيه ربنا أحبنّا0فيجب نحن أيضا نحبه كثيرا و لا نخطىء إلى ربنا بخطايانا التى نقوم بها 0فيكفى الذى تحملّه من أجلنا0فلا يكفى أننا نفعل خطية بل أيضا نصلى لله أن يسامحنا ويسامح كل الخطاه حتى ترفع غضبك عن كل الناس حتى ترضى علينا كلنا ربنا يفرّحنا بيه ويجعلنا أبناء أمناء له ونحبه من كل قلوبنا وربنا له المجد دائما أبديا أمين.

تساؤلات لاهوتيــة ج2

سوف نتحدث اليوم عن موضوع تساؤلات لاهوتية وعرضنا بعض الأسئلة " أنّ الثالوث حتمية " بمعنى أنّ الثالوث ضرورة فى طبيعة الله ، بمعنى أننا لم نخترع الثالوث وأنهّ لابد أن يكون الله ثالوث فهل من الضرورة أنّ الله ثالوث وهل من حتمية أنّ الله ثالوث ؟ لماذا لم يكن الله واحد فقط ؟ واحد أحد مطلق لماذا ؟ تعال لنتخيل أنّ الله واحد مطلق ، فالله محبة والله أزلى ومدام هو واحد فهذا الحب كيف يمارس ؟ يقول لك يعمل الإنسان ويمارس الحب مع الإنسان 00يعنى ربنا محتاج للإنسان00إذن ربنا ناقص00إذن ربنا محتاج لمن يكملّه00إذن ربنا محتاج لشىء خارج عنه يكملّ كيانه الإلهى00فهذا كلام يعقل ؟ لا يعقل0 إذن الله لأنهّ كامل فلابد أنّ طبيعته تكون كاملة ، فإن كان يمارس الحب فهو يمارس الحب فى داخل ذاته الإلهية فى داخل وجوده الإلهى فهو كائن منذ الأزل0فأنت تعرف كل هذه الخليقة التى نتحير فى أمرها جدا 00عمرها كم سنة ؟ لو درسنا أحقاب ربنا يسوع المسيح حتى مجيئه سوف نجد انهم 3400سنة حسب الأنساب فكل شىء له زمن ، مع 2000بعد الميلاد إذن المجموع كله5500 ، إذن قبل أل 5500 سنة كان ربنا موجود مع مين ؟ مع ذاته كائن بذاته فى وحدانية الثالوث وفى ثالوث الوحدة فكان يمارس الوجود والحياة فى ذاته الإلهية لأنّه لا يحتاج إلى آخريوجد فرق بين أنّ الله ثلاثة والله مثلث الأقانيم ، يوجد فرق بين أننا نحاول أن نثبت أنّ الله ثلاثة وأنّ الله طبيعته مثلث الأقانيم صعب جدا إنك تقول لى لماذا أنا مكّون من نفس وجسد وروح لأنك أنت كذلك فهذه القضية محلولة بذاتها فرّبنا كذلك ، فمثلا شخص إسمه جرجس 00لا تقل لى لماذا إسمه جرجس فهو كذلك ‘ فنحن لم نخترع طبيعة الله فالثالوث حتمية لأنّه لابد أن يمارس الحب فى ذاته الإلهية ولابد أن يكون كيانه كيان كامل وغير ناقص ولا يحتاج إلى كيان آخر غيره يكملّه 0 يوجد بدعة فى الكنيسة تقول أنّ الإبن كان له ثلاث أشكال متطورين شكل قبل التجسّد وشكل أثناء التجسّد وشكل بعد التجسّد ناقشنى فى هذه البدعة هل الإبن تغيّر ؟ فالمسيح هو أمس واليوم وإلى الأبد بمعنى إنه هو هو بذاته الله الكلمة ولكنّه فى التجسّد أخذ جسدا كاملا وإتحدّ بجسدنا وقدّس طبيعتنا وفدى طبيعتنا لذلك لو أردت أن تشوفها فى القبطى فهى أدق بكثير من العربى فنقول فى القداس " تجسّد وتأنّس وعلّمنا طرق الخلاص " " آفتشى ساركس "" ساركس " هو الجسد ‘ " آفتشى " يعنى أخذ جسدا " أووه أفئير رومى " " رومى " تعنى البشرية 00يعنى أخذ جسد وأخذ طبيعة بشرية ولكن ليس معنى ذلك أنهّ ليس الله ‘ فهو هو الله "ولكن عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " إقنوم الإبن كان له وجود فى العهد القديم فما الفرق بين وجوده فى العهد القديم ووجوده فى العهد الجديد ؟ كل وجود ربنا الله الإبن فى العهد القديم كان عن سبيل الظهور والمعجزة ‘ أمّا فى العهد الجديد فكان حقيقة وتجسّد حقيقى ‘ فكونه فى العهد القديم يظهر لأبونا إبراهيم أو أشعياء النبى أو كونه يأخذ أشكال معينّة يتجلّى بها إلاّ أنّ هذه عن سبيل الظهور وليس حقيقة تجسّد ‘ أمّا فى العهد الجديد فإتحدّ بلحمنا و دمنّا وليؤكد هذا العذراء 00 وجاء من بطن واحدة ليؤكد أنهّ أخذ الساركس إذن الله منذ الأزل هو هو الذى تجسّد هو هو الذى جلس عن يمين أبيه فى العظمة ولمّا كان متجسّد كان فى حالة إخلاءيوجد آية فى رسالة العبرانيين تقول " الذى فى أيام جسده إذ قدّم بصراخ شديد و دموع طلبات وتضرّعات للقادر أن يخلّصه من الموت وسمع له من أجل تقواه " ( عب5: 7 ) ‘ لكى تفهم هذه الآية ربنا يسوع وهو فى بستان جثسمانى بدأ يصلى وأتى إليه ملاك 00كيف نفهم هذا الكلام ؟ لابد أن تفهم جيدا أنّ المسيح حينما تجسّد00 تجسّد تجسّد حقيقى وليس تجسّد خيالى ‘ فكون أنهّ يتقابل مع معانات الموت ومع معانات الصليب ومع معانات رفع خطايا العالم ‘ لا تفكر أنّ هذا الأمر هيّن ‘ صحيح أنّ يسوع متحّد باللاهوت لكنّه لم يذهب إلى موكب الصليب كأنّه ذاهب إلى النزهة 00لا00فكان بها معاناة شديدة جدا لأنّه كان يحمل فى نفسه خطايا العالم كله فكان الصراع شديد جدا مع عدو الخير ومع مملكة الظلمة ومع ألم الجسد ومع ضريبة الخطية 00إنه كان صراع الحياة والموت00إنه صراع الهلاك والأبدية00إنه صراع المجد والهوان00فكان صراع عنيف جداكان جدير بأن يقدّم يسوع صراخ وطلبات 00كان جدير بأنّ عرقه يتصبب كقطرات دم لأنّ فى هذه اللحظة كان يحمل جرم البشرية كلها كيف يتعامل مع هذا الأمر بإستخفاف ؟ لابد أن تفهم أنّ من أجمل النقاط فى حقيقة الخلاص أنّ ربنا يسوع المسيح أخذ جسد حقيقى أعظم ما فى عقيدتنا المسيحية فلو لم يكن المسيح أخذ جسدا حقيقيا ‘ فنبقى بعيد عن الفداء الذى يقدّمه وإذن لم يكن لى نصيب الخلاص إذن أنا لم أنتسب إليه لكن أعظم ما فى المسيحية أنّ يسوع أخذ جسمى أنا لذلك تجد الأناجيل تبدأ بأنساب ربنا يسوع المسيح لتؤكد حقيقة أنه تجسّد لتؤكد حقيقة أنّ يسوع إبن الإنسان كما قال بولس الرسول " لحم من لحمه وعظم من عظامى " ‘ لذلك يقال لك إننا ورثة لله لذلك فخر المسيحية أنّ الله لمّا أخذ جسد بارك طبيعتنا وقدّس نسلنا وذهب إلى أول معجزة وهى عرس قانا الجليل كان بقصد روحانى لكى يبارك الزواج ويبارك الزرع البشرىلذلك نقول فى قانون الإيمان " هذا الذى من أجل خلاصنا ومن أجلنا نحن البشر نزل من السماء وتجسّد من الروح القدس " لذلك تجد أنّ الكنيسة فى بعض العصور دخلت ثقافات غريبة عليها مثل " الله تعالى " فنحن نرفض هذا القول لأننّا لم نقل " تعالى " ولكن نقول " تنازل " فالله بالنسبة لنا تنازل00فالله قريب جدا شابهنا فى كل شىء ما خلا الخطية ، فهذه عظمة المسيحية فهو إله ويجوع ويعطش ويتألّم فلو لم يكن كذلك ما كان إنتسب إلىّ لماذا ربنا يسوع لم يفدينا من السماء بكلمة من فمه فهو القادر على كل شىء ؟ ولكن ربنا أراد أن يتحد بطبعنا لأنّ الخطية دخلت فى طبعنا وإختلطت بدماءنا وأجسادنا فلابد من تغيير كياننا ، فلابد أنّ أجسادنا تتغير ومن هنا تجسّد وصرنا جسده وهو قال " مثل ما أنا فى الآب والآب فىّ يكون هم جميعا واحدا فينا " هل كان اللاهوت يلغى الضعف البشرى ؟يوجد ثلاث بدع مهمة وكل تشكيك إيمانى هو فى الحقيقة يجدّد صورته لأنّ الشيطان ما من حيلة يشككنا بها فى طبيعة الله :- أول بدعة أريوس :- قال أنّ المسيح ليس هو الله فهو إنسان فاضل وتقى قديس ولكن ليس هو الله ، من الممكن أن نقول ذلك على أبونا إبراهيم وموسى النبى000إلخ0 ثانى بدعة نسطور :- جاء ليرّد على أريوس ويقول : لا تقول أنّ المسيح ليس هو الله ، فالله كان يحمل طبيعتين 00طبيعة إله وطبيعة إنسان فكنّا نراه يجوع ويعطش ويتألّم وكنا نراه يقيم الموتى ويفتّح أعين العميان ويتسلّط على الرياح 00شقّ نسطور طبيعة ربنا وعمل أيضا فكرة المصاحبة 00بمعنى أنّ يسوع كان يمشى بجانبه اللاهوت0 ثالث بدعة أوطاخى : - الذى غلّط أريوس ونسطور فى بدعتهم ، ولكنّه قال إن الناسوت حينما إتحدّ باللاهوت ، اللاهوت شىء غير محدود والناسوت محدود فالناسوت باب فى اللاهوت وإتبلع من اللاهوت إذن طبيعتى البشرية لم تشارك فى الخلاص ولم تتقدّس0 القديس كيرلس الكبير أنار الله عقله بالروح وقال لنا هذا التشبيه :- زى إتحاد الحديد بالنار فالحديد حديد والنار نار عندما تضرب على الحديد بشكوش الضربة تقع على الحديد والنار لا يتألّم ولا يتأثر إذن الألام كانت تقع على الناسوت وفى نفس الوقت هو متحّد باللاهوت ، فهل اللاهوت كان يخفف ؟لا يخفف لأنّ هذه بدعة إسمها مؤلّمى الآب ، فالآب هو الذى رفع الألم 0يقول أنّ ربنا شاء إن آلام يسوع المسيح تستمر حتى أكمل تدبير الصليب وأسلم الروح إذن إتحاد اللاهوت بالناسوت لا يلغى طبع الجسد ولا يلغى طبع اللاهوت ، لذلك يقول لك أحد البطاركة وهو يصلى إسمه البابا غبريال وكان المجمع إتفق على أنهم يضعوا كلمة " وجعله واحدا مع لاهوته " فإعترض الرهبان على هذا الكلام خوفا من تأييدهم لكلام أوطاخى فلابد نضع لها ضوابط " بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير " " بغير إختلاط " إنهم واحد غير مختلطين لا يوجد واحدة تلغى الأخرىمثلا جسدك متحد بنفسك متحد بروحك لكن بغير إختلاط وبغير إمتزاج وبغير تغيير ، وجسدك له سمات ونفسك لها سمات وروحك أيضا وكل سمة للواحدة مختلفة عن الأخرى إلاّ أنك فى النهاية تشكّل طبيعة واحدة فالآب والإبن والروح عند إتحادهم لم يتغيروا همّا الثلاثة فى كيان إلهى واحد لطبيعة واحدة بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغييرلذلك عندما تجد أنّ الكنيسة تخاطب الإبن تكلّمه إنه الذاتى والأزلى و الجليس ، تجد أنّ الكنيسة تكلّم عن لاهوت الإبن بكل وقار وإجلال فى موت رب المجد على الصليب من الذى مات ؟ كما قال القديسين أنّ اللاهوت ذاق الموت ، لو أنّ الناسوت هو فقط الذى مات ما قيمة موت الناسوت ؟الذى أعطى قيمة لرب المجد يسوع فى موته إنه إله وليس إنه إنسان ، إذن وهو إله ذاق الموت لذلك نقول فى القداس " أمين00أمين00أمين بموتك يارب نبشّر " فنحن نبشّر بموت ربنا ، لمّا مات يسوع على الصليب وهو آخذ جسدنا وهو متحد بلاهوته ذاق الموت قال القديس أثناسيوس " الله غير قابل للموت فلكى يفدى الإنسان أخذ جسدا قابل للموت لكى بموته يقدّم فداء عن الإنسان " ، فكان لابد أن يموت لكى يدفع أجرة خطية العالم كله فكان الناسوت لم ينفع الذى أعطى قيمة لموت يسوع المسيح أنّه متحد بلاهوته ، فنحن لم نأكل على المذبح الناسوت فقط لكن نأكل لاهوت لم يفارق ناسوت هذا هو الجسد المحى الذى أخذه من سيدتنا العذراء مريم ، فنحن على المذبح نشارك فى تذكار آلامه 00إذن الجسد ذبيحة لذلك يقول بولس الرسول " لأنّه لاقى بذلك الذى من أجله الكل وبه الكل وهو أت بأبناء كثيرين إلى المجد أن يكملّ رئيس خلاصهم بالآلام " لذلك ننحن نناجى ربنا يسوع بلحن أجيوس ونقول " قدوس الحى الذى لا يموت " لذلك تجد فى يوم الجمعة العظيمة أن تركّز الكنيسة على كلمة " أثاناتوس " غير المائت الذى لا يموت الفكر اللاهوتى محتاج إنك تتأمل فيه وتدرسه يقول القديس كيرلس : " كل شىء فعله الآب بالإبن عن طريق الروح القدس " الخلقة تمّت الآب يدبر00الإبن ينفّذ00والروح القدس يبارك ويقدّس الصليب00الآب يبذل إبنه00والإبن يفدى 00والروح القدس ينقل إلينا فعل الصليب ربنا يدينا فهم أفضل 00ويسند كل نفس بنعمته00ولإلهنا المجد دائما أمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل