الكتب

تفسير سفر دانيال

المقدمة 1. انتهت نبوات حزقيال بواقع حزين هو خراب أورشليم بالكامل مع أمل في المستقبل بعودتها للمجد. 2. بينما يحدثنا سفر حزقيال عما رآه النبي وتنبأ به في سنوات السبي الأولى، يحدثنا سفر دانيال عما رآه وتنبأ به في السنوات الأخيرة من السبي. 3. كان دانيال من سبط يهوذا (6:1) بل كان على ما يبدو من الأسرة الملكية (3:1) ولقد تم سبي دانيال في السبي الأول (2أي6:36،7) بينما تم سبي حزقيال في السبي الثاني (2مل14:24-16) (راجع مقدمة سفر أرمياء). 4. دانيال تعني الرب قاضيَّ God is my Judge. وقد أسماه ملك بابل بلطشاسر، وهي تعني ليحفظ الإله بيل حياته، وهكذا أبدل الوثنيون اسم الله باسم إلههم في اسم دانيال. ونلاحظ أن هناك علاقة بين اسم النبي وموضوع نبوته، فنبوة دانيال تتحدث عن ملكوت الله وانتشاره في العالم وأنه الديان، وأن الممالك تقوم بسماح منه فهو ضابط الكل، وأن كل قوة أخرى هي نابعة منه. وكل قوة أو كل مملكة تقوم هي لتحقيق خطة إلهية حتى لو كانت هذه القوة يبدو أنها تقاوم الله. وهذا ما يظهره أن الله يخبر دانيال بكل الممالك التي ستأتي لقرون طويلة قادمة، فمن يعرف المستقبل قادر أن يتحكم فيه. والسفر يحدثنا أيضاً عن قيام مملكة المسيح. ويدين أيضاً الوثنية ويظهر ضعفها وبطلان آلهتها وألقاب الله في هذا السفر تشير لأنه الديان ضابط الكل، فيطلق السفر على الله أنه ملك السماء / إله السماء/ إله الآلهة/ رب الملوك... 5. كان متميزاً من بداية حياته بالحكمة والتقوى. ويتحدث عنه حزقيال النبي المعاصر له، كحكيم أو نبي (حز3:28) وكذلك كرجل صلاة مشهوراً بقوة صلاته وفاعليتها (حز14:14،20) مما يعني أن دانيال بدأت شهرته منذ صباه. 6. في الرسم الآتي نجد موقع دانيال كنبي وسط أنبياء إسرائيل.

أنشودة للتجسد يقدمها بولس الرسول

لم يذكر القديس بولس قصة ميلاد المسيح، ولم ير قيامة المسيح من بين الأموات. كما أنه لم يسمع القديس يوحنا وهو يسجل رؤيـــاه عـن الكلمة“ ـ اللوغوس - الذي كان من البدء... والذي كان عند الله، وكان الكلمة الله (بدون "ألـ " التعريف)... والكلمة صار جسداً.“(١ يو ١:١، يو ١: ١ و ١٤) ولكن، وللأمر المدهش لتفكيرنا، نجد أن بولس الرسول يتعرض لتجسد المسيح ويذكر هذا كله فجأة أثناء نصيحة كان يقدمها لأصدقائه من أهل مدينة فيلبي. وماذا كانت هذه النصيحة؟ اسمع: «فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة بنفس واحدة، مفتكرين شيئاً واحداً؛ لا شيئاً بتحزب أو بعجـب، بـــل بتواضع، حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم (أي أن كــــل واحد يحسب الآخر أفضل من نفسه. لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه، بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضاً.» (فى ٢:٢-٤) .

لهذا انا مسيحي

لماذا أنا مسيحي ؟ لماذا المسيحية بالذات ؟ إنه سؤال قد تردده بينك وبين نفسك في بعض الأوقات ، وقد يكون تساؤل ممن حولك بهدف المعرفة أو التشكيك ، ولكن في كل الأحوال يجب عليك أن تفهم لماذا أنت مسيحي ؟؟ يجب أن تعلم أن فهمك ووعيك بمن أنت هام للغاية ، هذا الفهم أهم ما يصل إليه الإنسان في حياته لأنه يؤثر في قراراته ومن ثم مصيره ، لأن فهم من أنت ؟ سيقودك لفهم أعمق وأهم هو لمـن أنت ؟؟ هناك من يدرس ويبحر في الكثير من العلوم والمعارف ويحوز الدرجات العلمية ويتحصل على الشهادات المتنوعة ويصل صيته إلى الآفاق ، ولكنه لا يعرف من هو ولماذا يؤمن بما يؤمن به ! إيمانه قد يكون شيئا متوارثـا أبا عن جد ، وهو مسيحي لا لشيء إلا لأنه ولد هكذا !! هل مثل تلك المسيحية تُمثل إيمانا صادقا ؟؟ وهل يخطو مثل هذا الإيمان بمن يعتنقه ( دون وعي ) خطوات نحو الحياة الأبدية ؟ بل ويمكن أن نسأل هل يتمتع مثل هذا المسيحي بإيمانه ويختبر حضور وعمل الله في حياته ؟؟ بالتأكيد الإجابة القاطعة ستكون : لا . ذات يوم كتب المتصوف الإنجليزي والتر هيلتون Walter Hilton قائلاً : " إن الظلمة الحقيقية أفضل من النور الزائف ؟ “ . ماذا تعني تلك الكلمات ؟؟ إنها تضع أيدينا على التعرف الصادق على أنفسنا . فقد نسير في طرق نعتقد أنها النور وهي ليست كذلك ، في تلك اللحظة يكون من في الظلمة وهم يعرفون تلك الحقيقة أقرب إلى النور ممن يحيون في وهم أنهم في النور ولكنه ليس سوى نور زائف ! والإنسانية هي ، بكلمات القديس أغسطينوس : " مجتمع الحقيقة . فالوصول إلى معنى إنسانيتي يستوجب بحث صادق عن الحقيقة ، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق بعيدا عن مفهوم الحب ؛ فالإنسان الحق هو من يبحث عن الحق فيلتقي الحب .. وقتها تبدأ النكهة الإنسانية في الحياة تتغير .. يبدأ الوجود يغرد بأناشيد النور .. بعيدا سنجد في بحثنا القصير أن كل المسيحية تتمحور حول الحب ، ولا يمكن فهم أية عقيدة مسيحية عن الحب ، ولا يمكن إقامة علاقة حقيقية مع الله دونما حب ، ولا يمكن ممارسة أي اختبار

عظات مضيئه معاشه ج11

تدور الرسالة حول عمل الرب يسوع الذي اتحد بنا، وصيرنا أبناء الله، وهياكل للروح القدس، وهذا هو الطريق الوحيد لمعرفة الله والشركة معه ومعنى الثبات في الحياة.الشركة موضوع ينبغي أن تعاش وتمارس- أو لا لكي نكون مسيحيين- وثانيًا لكي نتلامس مع قصد الله في حياتنا من تمتعنا ببركات الشركة وانتقالنا من الموت للحياة شركة الحياة الأبدية: هي شركة التجسد: هي شركة المحبة التي تنقلنا من الظلمة للنور: وهي شركة السلوك. كما سلك المسيح شريكنا.

ليكن نور رواية

لقد كتب ويل ديورانت عن الحضارات القديمة قائلاً : “ إن ما تراه من بنايات شامخة سيجرفها التاريخ ، وستصبح أثرا بعد عين ، كومة من تراب ، نجما آفلا ، سطرا في كتاب الذكريات .. " . ومن كتاب الذكريات نتلقف روائح المدينة السكندرية القديمة لعلها توقظ فينا حمية وتنهض فينا همة ؛ فالإسكندرية القديمة هي اللغز الساحر الذي طالما اجتذب الكتاب والباحثين والمفكرين والروائيين والشعراء . حاولوا أن يحفروا في ترابها بحثا عن إلهام يأتي من حوادث التاريخ أو خيالات الماضي أو جمالات المكان . فيها ، كما قال أحدهم قديما ، يجد الإنسان كل شيء ؛ ثروة وملاعب وجيشا كبيرا ، سماء صافية ومعارض عامة وفلاسفة ومعادن ثمينة وشبائًا ظرفاء وبيئًا ملكيا طيبا ومجمعا للعلوم وخمرًا لذيذا .. هي عالم جرى وراء العلم وتتبع خطوات اللذة العبثية وسبح في سماوات المعرفة واستقر في أحضان الإيمان . هي الباليوم الفلسفي والتونيك الروماني والطاليت اليهودي .. هي طرقات دينوقراطيس أول من رسم حدودها ورسم شوارعها .. هي منارة سوستراتوس المهندس العبقري إنها صيحات كهان المعابد وغزلة مجامع اليهود ورفعة موسيون العلماء وانفتاح كنائس المسيحيين . إنها خليط اللغات العجيب ، اليونانية الثقافية والرومانية السياسية واليهودية الأصولية والمصرية الدينية .. الإسكندرية هي قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء .. هي مدينة التقوى والفجور .. المعرفة والجهل . اللذة والألم .. القوة والوهن .. الظلم والحرية .. السادة والعبيد .. الحب والبغضة .. .. من هذا المزيج تتولد تلك الرواية التي تجري أحداثها في العقد الأخير من القرن الثاني الميلادي بعد تولي كليمندس السكندري كرسي التعليم في مدرسة الإسكندرية التي كانت تعني بتلقين الإيمان للموعوظين وهو ما أطلقنا عليه اختصارا : “ مدرسة الإيمان ” . كما كانت تشرح دقائق اللاهوتيات للمتخصصين والمعلمين . وقد كانت تلك المدرسة بمثابة أول معهد علمي حقيقي في العالم المسيحي يقوم عليه متخصصون أكفاء مؤهلين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل