الكتب

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة يهوذا

كاتب الرسالة ورد في العهد الجديد إثنان باسم يهوذا: 1. يهوذا أخو يعقوب, وهو أحد الإثني عشر رسولاً, ويرجح البعض أنه لباوس الملقب تداوس، وقد ذكر في (لو 16:6؛ يو 22:14؛ أع 13:1). 2. يهوذا، كاتب الرسالة، خو الرب (أي ابن خالته مت 55:13؛ مر 3:6)، وكان له أخ يدعى يعقوب، هذا الذي كان له مركز سامٍ في الكنيسة بأورشليم، وقد رأس المجمع الأول المذكور في أعمال الرسل (ص 15). متى كتبت؟ ولمن؟ كتبت قبل خراب أورشليم، وإلا كان قد ذكر هذا الأمر مع ذكره خراب سدوم وعمورة كمثال لدينونة اللّه بالنسبة للفجار. كتبت إلى المؤمنين الذين كانوا قبلا يهودًا أو أممًا. هناك شبه قوي بينها وبين رسالة بطرس الثانية، إذ يتحدث كلاهما عن نفس المعلمين الكذبة الذين عناهم الرسول بطرس، لذلك يرى بعض الدارسين أنها كتبت ما بين 68م و70م. أهمية الرسالة مع صغر حجمها لكنها رسالة ممتعة لها أهميتها: 1. تكشف عن الإيمان الثالوثي: فقد تحدث الكاتب عن الآب والابن والروح القدس، لا بلغة الفلسفة النظرية، وإنما بلغة الحياة العملية، حيث يختبر المؤمن عمل الثالوث القدوس، ويدرك إمكانياته فيه. أ. في اللّه الآب ندعى قديسين [1]... فهو القدوس الذي يحتضن أولاده، ليختبروا قداسته فيهم. ب. في المسيح يسوع نصير محفوظين [1]... فإن كانت الحرب شرسة للغاية، لكننا لسنا طرفًا فيها، هي حرب بين مسيحنا وعدو الخير، إن اختفينا في المسيح مخلصنا نبقى محفوظين. جـ. مصلين في الروح القدس [20]... إن كنا عاجزين حتى عن الصلاة، فالروح القدس الناري يلهب قلوبنا بالحب، ويرفعها إلى عرش النعمة لتقف أمام السماوي تتحدث معه بلا حاجز! هذا هو إيماننا بالثالوث القدوس الذي يبني النفس؛ "فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس" [20].

مريم المجدلية قديسة القيامة

يقول القديس ماراسحق السرياني "شهية جداً هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء"وغنية وشهية هي السيرة الحلوة التي للصديقة مريم المجدلية تلميذة المسيح، فمن ذا الذي لا يرغب في التمتع بأخبارها والخروج على آثار الغنم.. ليتمتع بالصحبة العلوية مع سحابة الشهود؟!ومن ذا الذي لا يرغب في تسجيل اسمه معهم، لكي يسمع معهم: "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 34:25).إننا نعيش في زمان يعاني من فتور المحبة بسبب كثرة الإثم، ولعل المطالعة على سيرة القديسة مريم المجدلية مشجع قوي للسائرين في طريق التوبة والجهاد الروحي، فتكون مرسومة عندنا صورة تدبير الله مع أولئك القديسين.

كيف أرى الله

محور الحياة الأبدية وملكوت السموات هو الله الذي يجتمع حوله كل المؤمنين به فيحيوا في سعادة وتمتع لا يعبر عنه . ولا يمكن أن أتمتع برؤيته الواضحة في السماء إن لم أختبر أولاً رؤيته جزئيا على الأرض ، وإذ أحبه ويتعلق قلبي به أشتاق للوجود الدائم معه في السماء ، وأستطيع أن أعبر فوق كل مباهج العالم ومشاكله لأصل إلى شهوة قلبي وهي الوجود الدائم معه في الملكوت . ها هي الآن فرصة ممتازة لأخرج من دوامة انشغالاتي وأقف بهدوء لأبحث عن الله القائم من الأموات . إني أريد أن ألمسه في حياتي اليومية ليقيمني من كل ضعف ويحركني بنجاح في طريق الملكوت ، ولكن كيف أستطيع أن أراه ؟ إن هذا الكتاب يقدم لك المسيح القائم من الأموات ، ليس فقط لتؤمن به بل لتحيا فيه وبه بل تلبسه وتختفى فيه ، ويكون هو العامل في داخلك فتتمتع بعشرته .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل