الكتب

ملاك البرية المقدسة

هل من بين المولودين من النساء من هو أعظم منه ؟ كتب القديس مار يعقوب السروجي عن القديس يوحنا المعمدان ، جاء فيها : * الكلام عن يوحنا مهيب جدا ، وليس له جمال واحد حتى نذكره ، بل هو كثير الجمال . كيف أجرؤ على وصف هذا الجمال ؟ فالكلمة تتعطل بسبب كثرة جماله . بأية كلمات وميامر أكرز بهذا العظيم ؟ فاللسان يعجز ويرتجف من قصته . هل أدعوه نبيًا ؟ إن خبره مختلط مع الرسل ؛ هل اعتبره رسولاً ؟ هوذا دوره موضوع بين الأنبياء ؟ إنه رئيس الكهنة الذي به كمل واستراح الناموس ، وبعده أصبح لاويا دون ممارسة الكهنوت . هذا هو المولود من بنت هارون جسديا ، ويصعد ذبائح روحية مثل ملكي صادق ( تك ١٤ : ١٨ ) . هذا هو المختون حسب الناموس من قبل العهد القديم ، وها هو يكشف عن الختان بغير أياد في معمودية العهد الجديد .

حكايات الكتاب المقدس كنيسة المسيح من جنة عدن إلي الملكوت

الكتاب المقدس كله يتكلم عن موضوع واحد هو خلاص الإنسان ، فيبدأ بخلقة الإنسان وسقوطه ، ثم إعداد طريق الخلاص طوال العهد القديم . وفي ملء الزمان تجسد المسيح وفدي البشرية وأعطى الخلاص في كنيسته لكل من يؤمن به . وفي النهاية يأخذهم للسعادة الأبدية في ملكوت السموات . إن كل قصص الكتاب المقدس هي حلقات في سلسلة واحدة ؛ لتقود القارئ من السقوط في الخطية إلى الحياة الجديدة في المسيح ، وفي النهاية تمتعه بالأمجاد الأبدية . الإنسان في ذهن الله قبل تأسيس العالم ، وإذ يعرف أنه سيسقط دبر خلاصه من خلال الكنيسة . وكل مراحل حياة الإنسان في العهد القديم هي رموز للكنيسة التي أسسها المسيح في ملء الزمان وكرز بها الرسل والكهنة والخدام على مر الأيام حتى الآن وإلى نهاية العالم . وكتابنا هذا يوضح هذه الصور من خلال قصص الكتاب المقدس ، فيقودك أيها القارئ العزيز منذ أن كنت في ذهن الله وخلق العالم لأجلك ؛ حتى يوصلك إلى الملكوت . إذ تقرأ هذا الكتاب ، ترى المسيح واضحاً في كل حلقات تاريخ البشرية ، منذ أن خلق الإنسان ؛ حتى يصل إلى الملكوت وهذا

لماذا تحت الأقدام

ما أعظم الاتضاع وما أرهبه ؛ لأننا عندما نتكلم عنه نتكلم عن الله ، الذي أظهر الاتضاع بتجسده ، ثم على صليبه ، فهو طريق الخلاص للبشرية كلها ، والشرط الأساسي لاتباع المسيح . إن كانت الخطية الأولى للإنسان هي الكبرياء ، فالفضيلة الأولى هي الاتضاع ، التي تفتح له الطريق نحو الله . وكما يقول القديسون ، إنها الأرض التي تحمل الغروس المختلفة ، أي الفضائل ، فبدون الإتضاع لا تكون الفضيلة . إن الإتضاع هو الطريق الذي بدأه المسيح وسار فيه جميع القديسون ، هو الطريق الوحيد الذي يؤدى إلى الملكوت . الإتضاع هو نقطة ضعف الشيطان ، فهو يعجز عنه تماماً ، ولذا فبالاتضاع نستطيع أن نحطم الشيطان الذي يحاول أن يتحايل بطرق كثيرة ؛ لإبعاد البشر عن الاتضاع ، حتى استطاع عن طريق الأديان والمذاهب أن ينادي بما يبعد عن الاتضاع ؛ لأن الاتضاع هو باختصار عدو الشيطان . في هذا الكتاب رد واضح على الشيطان ، الذي يتهم الاتضاع وتابعيه بالضعف والمذلة ؛ لأن الاتضاع هو قاهر جميع الشرور . وهو عكس ما يدعى الشيطان وأعوانه ؛ لأن من ينظر إلى العمق يستطيع أن يكتشف قوة الاتضاع ، التي لا يقترب إليها أحد . يبين هذا الكتاب نواحي القوة المكنوزة في الاتضاع ، التي ينالها كل من يقبل عند أقدام الآخرين ، كما جلس المسيح عند أقدام

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل