الكتب

تفسير سفر اللاويين

موقع سفراللاويين بين أسفار موسى الخمسة + يبدأ سفر التكوين " في البدء خلق الله السموات و الأرض.... و روح الله يرف " ليعطى حياة. و هذه البداية تعطينا فكرة عن أن الله يريد أن يعطى حياة للبشر ثم يعرض لنا سفر التكوين قصة السقوط، والسقوط معناه إنفصال الإنسان عن الله فلا شركة للنور مع الظلمة،و كان هذا معناه الموت، فالله هو مصدر الحياة. و لذلك ينتهي سفر التكوين بهذه النهاية" ثم مات يوسف... فحنطوه ووضع فى تابوت فى مصر". حقاً يقول القداس الغريغورى " أنا إختطفت لى قضية الموت " فلم يكن الله يريد للإنسان الموت. ولاحظ أن مصر تشير لأرض العبودية + ثم يأتى سفر الخروج ليعلن أن الله لن يقبل بأن نظل عبيد فيعلن فى هذا السفر خلاص الشعب من عبودية مصر رمزاً لخلاص البشر من عبودية إبليس. ويختم سفر الخروج القصة بأمرين غاية فى الأهمية :- الأول :- الوصايا العشر :- فليس لنا إستمرارية فى حياة الحرية إلا بالإلتزام بالوصايا. الثانى:- خيمة الإجتماع :- هذا ما يريده الله أن يجتمع مع شعبه ويقيم وسطهم. وحتى نرى أن هذا هو هدف الله راجع رؤ 21 : 3 " هوذا مسكن الله مع الناس ". + ثم يأتى سفر اللاويين وهو سفر القداسة، وهذا السفر يعلن ماذا يعطى المسيح لشعبه حين يسفك دمه من أجلهم ويكون فى وسطهم. هذا السفر هو سفر شرائع الكهنوت حيث نرى المسيح رئيس كهنتنا مقدماً نفسه كذبيحة عنا حتى يقدسنا + ثم يأتى سفر العدد وهو سفر تجوال الشعب فى البرية مشيراً لإنتصاراتهم وأيضاً سقطاتهم رمزاً لحياتنا فى هذا العالم أو غربة هذا العالم + أما سفر يشوع ودخوله مع الشعب لأرض الموعد كنعان فهو يشير لدخولنا إلى أورشليم السمائية فى نهاية هذا العالم بعد الموت. فكنعان تشير لأورشليم السمائية وإن كان عبور البحر الأحمر يشير للمعمودية ( 1كو 10 : 1، 2 ) فعبور الأردن يشير لإنتقالنا من العالم. إذاً فأسفار موسى ثم يشوع هم إشارة لرحلة حياتنا 1 - سفر التكوين :- اله يريد حياة للبشر ولكن البشر يسقطون ويموتون 2 – سفر الخروج :- خطة الله لتحرير البشر من عبودية إبليس. وذلك بدم خروف الفصح الذى كان به الخلاص ثم المعمودية فى البحر الأحمر ثم أكلهم من المن إشارة للمسيح الخبز الحقيقى الذى من يأكل منه يحيا ولا يموت (يو 6 ) 3 – سفر اللاويين :- كان دم خروف الفصح هو الوسيلة لإنقاذ الشعب من العبودية أما هنا فنجد دم الذبائح إشارة لدم المسيح الذى يقدسنا ويقربنا إلى الله فنجد هنا طقوس هذه الذبائح ونظام الكهنوت. هو سفر حياة الكنيسة والمذبح، فإرادة الله قداستنا وأن نحيا كقديسين 4 – سفر العدد :- فى نهاية الرحلة نعبر نهر الأردن مع يشوعنا أى مع المسيح لأرض الراحة كنعان السماوية أى فى نهاية حياتنا على الأرض

تسبحة موسى

ليس من موضوع يشغل الكتاب المقدس مثل عودة الإنسان إلى حضن الله ، وتمتعه بالحياة الفردوسية المتهللة . يرى كثير من آباء الكنيسة أن الله خلق الإنسان كائناً مسبحاً ، أي موسيقاراً أو آلة موسيقية فريدة يعزف عليها روح الله القدوس يليق بقلب المسيحي وفمه ألا يكفا عن التسبيح لله ، فلا يمجده في الفرج ، ويتذمر عليه في الشدة . القديس أغسطينوس هذا على مستوى كل إنسان ، أما على مستوى الجماعة ، فتكشف تسبحة موسى ( خر 51 ) عن طبيعة شعب الله الحقيقي أو الكنيسة سواء في العهد القديم أو الجديد . لذلك تتغنى بها الكنيسة إلى يومنا هذا يوميا ، وتدعى " الهوس ( أي التسبيح ) الأول " .

المحبوب

المحبوب لقب يحمل كل أسرار اللاهوت والخلقة والفداء، والميراث المعد «إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته، لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب» (أف ٦,٥:١) جاء هذا اللقب بقصد أن ينبه ذهننا إلى صفة للمسيح ترقى إلى طبيعته، لمشاغلة قلوبنا !! وإن كان المسيح هو محبوب الآب، كما قالها المسيح عن وعي واستعلان «الآب يحب الابن»( يو ٣: ٣٥ ، ٢٠:٥). فهو حال ممتد في قلب الآب إلى ما شاء الله. ولكنه حال واقع كامل لا يُبقي للابن شيئاً خارج قلب الآب، إذ عاد المسيح وشرحها في سر قائلاً: «أنا في الآب» (يو ١٠:١٤)، حيث الأنا TMge هو الكيان الكامل والكلي للمسيح الابن الذي ملأ قلب الآب؛ ولكن كما أحب الآب الابن، هكذا أحب الابن الآب بذات الحب وبكل الكيان الذي ملأ قلب الابن.

صلوات رفع البُخور في عشيَّة وباكر

كان تقديم البُخور وحرق المواد العطريَّة أمراً شائعاً في الاحتفـالات الدِّينيَّة عند كلِّ الشُّعوب القديمة تقريباً (المصريِّين، والبابليِّين، والآشوريِّين،والفينيقيِّين ... الخ).وكان لتقديم البُخور في خيمة الاجتماع، وفي هيكل سليمان، مكانٌ بارزٌ. والبُخور الذي استُخدم في خيمة الاجتماع كان يُسـمى “بخـوراً عَطراً” (خروج ٢٥:٦ ).وكان مُركَّباً بمقادير محدَّدة من مجموعة من العطورالمختلفة (خروج ٣٠:٣٤ )،قاصراً في استخدامه على العبادة فقـط، إذ لم يكن مسموحاً لأحد أن يصنع مثله ليشمَّه، وإلاَّ تُقطع تلك النَّفس مـن شعبها خروج (٣٧:٣٠ , ٣٨ )ويُعدُّ النَّشيد السَّابع عشر للقدِّيس مـار أفـرآم السِّـرياني (٣٠٦-٣٧٣م) أوَّل وثيقة معروفة لدينا تشير إلى استخدام البُخور في اللِّيتورجيَّةالمسيحيَّة، وهو النَّشيد الذي يمتدح فيه أُسقُف يُدعى أبرآم de Abraham Kidum قائلاً له:[ليكن صيامك حصناً لبلادنا،وصلواتك رجاءً لقطيعك،وبخورك جالباً للغفران] (١ ). كما وردت إشارة واحدة عن استخدام البُخور في العبادة المسـيحيَّة

مازال ينزف

حينما أفكر في الشهيد يداعب خيالي مشهد النور الفائق المنبعث من جراحات الجمع المتسربل بثياب بيض ويتبع الحمل أينما ذهب . الجراحات لآلئ لامعة تسبي البصيرة . الوجوه لا يعتريها الألم ولا الضيق . الأعين شاخصة في المجد الإلهي ، لا ينسكب منها دمع الأنين ولا تأوهات المخاض الأرضي . مشهد يسكب في القلب ، الحنين لملكوت الله .. مشهد يلتقط كينونتنا الإنسانية الملتحفة بأتربة أرض اللعنة ليسمو بها بعيدا في مدارات السلام والنعمة والفرح والمسرة في رحاب روح الله . هناك يسمع ترنيم الـ " هللويا الكبرى “ ، تلك التي تخرج بلا تعب ولا ملل ولا ألم ولا تغصب .. ” هللويا “ مرتلة بذهن منغمس في بهاء وجه الحمل الجالس على العرش .. حينما نتأمل في وجه الشهداء نرى الإنجيل ناطقا حتى الصراخ بانهزام الموت واندحار الألم أمام مجد الجسد الجديد ، نستنشق من جسده الذي نواريه الثرى ، رائحة ملء الروح .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل