الكتب
الأسرة وروح القيادة
صراع ظاهر أو خفي :
غالبا ما تعاني العائلات من صراع علني أو خفي ، فيمن هو قائد الأسرة . فالأب وأحيانا الجد يرى في نفسه رب الأسرة صاحب الخبرات ، له حق قيادة الأسرة ، وإن حدث حوار فكلمته هي الفاصل النهائي . والزوجة تشعر أنها هي المسئولة عن تدبير شئون الأسرة ، فهي القائد الحقيقي . والصبيان والشبان يشتكون : " لماذا لا تثقون فينا ؟ نريد أن نتنسم جو الحرية . حتى الطفل الرضيع ، قبل أن يتعلم أن ينطق يحاول بكل وسيلة أن يكون المحرك العملي لكل من هم حوله ليحقق ما في داخله ، مستخدما كل وسيلة ممكنة بالنسبة له ، تارة الابتسامة ، وأخرى بالصراخ ، وثالثة بحركات جسده ! قد يبدو الإنسان هادئا وخاضعا معطيا لمن هم حوله ، لكن قد تغلي أعماقه في داخله ، مشتاقا أن يكون القائد التنفيذي في الأسرة .
المشورة العائلية عند أباء الكنيسة الأولى
نظام عائلي فريد
ينفرد الإنسان دون سائر المخلوقات السماوية والأرضية بانتمائه لنظام عائلي فريد . فيشعر بعضوية للعائلة البشرية الممتدة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها ، ومن آدم إلى آخر الدهور . يعتز بآبائه ويشعر بالدين لهم فيما قدموه له من تقدم عبر الأجيال . كما يشعر بالمسئولية الجادة للعمل لحساب الأجيال القادمة بمسرة ، حتى وإن جاءت ثمار عمله بعد رحيله من العالم بسنوات أو أجيال . هذا ومن جانب آخر ، فإن الله في حبه الفائق للبشرية يقول : " أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم " ( مز ٨٢ : ٦ ) . يريد من كل إنسان أن يدرك اعتزاز الله به شخصيا كابن الله بالنعمة ، وكعضو في العائلة المنتسبة الله ، أب المؤمنين .
المرشد فى أختيار شريك الحياة
اختيار الطرف الآخر والنضوج
أساسيات خاصة بالإيمان - أساسيات خاصة بأسلوب الحياة أساسيات خاصة بثقافتك ـ سمات شخصيتك وشخصيتها الفحص العميق والدقيق ـ اختبر نفسك ـ كيف تنهي العلاقة ؟
سؤال حول اختيار شريك الحياة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الزواج ؟
ماذا يقول آباء الكنيسة عن الزواج ؟
طفلك!
للأطفال عالمهم الخاص الذي يليق بالوالدين – كما بالقادة – أن يتعرفوا عليه لكي يدخلوه ، لا بروح السلطة وحب الامتلاك ، ولا بروح الاستخفاف والاستهانة ، وإنما بروح الحب والاتزان والوقار ، لكي يعيشوا معهم في " عالم الطفولة " ، ويتدرجوا بهم إلى " عالم المراهقة " ، ثم " عالم | النضوج " ، حيث يتدرب الأطفال جنبا إلى جنب مع مربيهم ، وينمو الجميع معا فيالمعرفة والخبرة . الآن ، ما هو عالم الطفولة اللائق بنا أن نتعرف عليه ، ونعيشه مع أطفالنا ؟ ما أتكلم عنه هو الاهتمام بقلوب الأطفال والتقوى . هذا واجب مقدس ، من ينتهكه يرتكب بصورة ما جريمة قتل للأطفال . ليصر كل شيء في المرتبة التالية بعد اهتمامنا بأولادنا ، فنربيهم في تعليم الرب وإنذاره ( أف ٦ : ٤ ) .القديس يوحنا ذهبى الفم
قيامة السيد المسيح والليل يضئ حولى
ظلمة أم نور باهر !
تعليق القديس يوحنا الذهبي الفم على عبارات داود النبي والملك المذكورة في ( مز ١٣٩ : ۱۲ -۱۱ ) ، سحب قلبي إلى أسبوع البصخة المقدسة أو أسبوع الآلام . ماذا رأى الذهبي الفم ؟ رأى المرتل وهو يئن في مرارة ، لأن الظلمة قد وطأت بقدمها عليه وكادت تسحقه ، لكن سرعان ما رأى الله محب البشر ، قد تدخل لا لينزع الظلمة ، بل يغير طبيعة الظلمة ، فجعلها تشرق بنور عجيب بهي . تحولت المرارة إلى عذوبة . يدعونا الذهبي الفم أن نتطلع إلى الثلاثة فتية القديسين وهم في الأتون : النار ملتهبة والفتية يتمتعون بندي مبهج يرطب الجسد والنفس . لم تتغير النار إلى ندى ، ولا أطفأ الندى لهب النيران ، لكن الله أنعم لهم أن يقتنوا من النار ما هو على غير طبيعتها المهلكة ( دا ٣ ) ! هكذا لا ينزع الله عنا الضيقات ، لكن في وسط الضيقات ننعم بالتعزيات الإلهية ؛ يجعل الليل مثل نور مشرق بالبهاء !
عيد الصعود وحياتنا الجديدة
من يقدر أن يتخيل إنسانا يودع ابنا أو صديقا حميما له في المطار ويعود إلى بيته متهللا ، لأن ابنه أو صديقه قد غادر المدينة ؟ لكن مما يدهشنا أن التلاميذ ومن معهم عادوا من جبل الزيتون بعد صعود ذاك الذي تعلقوا به جدا وأحبوه ، بل وتركوا كل شيء من أجله يعودون إلى أورشليم بفرح عظيم ( لو ٤٢ : ٢٥ ) . لقد شاهدوا أعظم وأروع منظر لم تره البشرية منذ نشأتها ، آدم الجديد يبسط يديه ليباركهم ويرتفع متحديا الجاذبية الأرضية ، صاعدا لا في مركبة نارية كإيليا ، وإنما في مجد عجيب ، يرتفع ليختفي عن أنظارهم ، ويظهر لهم ملاكان يبشرانهم بأنه سيأتي منطلقا إلى السماء يحملهم إلى حضن أبيه ( أع ١ : ١١ ) .
الحياة الرسولية بين الجدية والفرح الدائم
الحياة الرسولية بین الحرية والفرح الدائم
كثيرا ما تثور في ذهننا تساؤلات ، مثل :
لماذا يدعونا مسيحنا المصلوب إلى الطريق الضيق ؟
هل يريد أن يحرمنا من الفرح ، غذاء حياتنا ؟
هل يريدنا أن نكون في جدية بلا فرح ؟
كيف اجتذب الرسل العالم وحولوه إلى كنيسة متهللة ؟
كيف تصلب مع المسيح وفي نفس الوقت نقتني الحياة السماوية ؟
كيف عاشت الكنيسة الأولى الكهنة والشعب ؟
رسالة صعود ربنا إلى السماء
في عذوبة فائقة ، ومشاعر صادقة ملتهبة سجل لنا القديس يعقوب السروجي لحظات صعود ربنا يسوع كحدث فريد هز السماء والأرض . في هذا اليوم العجيب اجتمع السيد المسيح بكنيسته على جبل الزيتون ( أع ١ : ١٢ ) ، ورفع يديه وباركها ( لو ٢٤ : ٥٠ ) ، لتتمتع بعربون السماء . وإذ هي منحنية أمامه ارتفع السيد نحو السماء . هنا يقف القديس في دهشة ، محاولا أن يسجل لنا تلك اللحظات لكي نشترك فيها .
استقبالات فريدة لعيد فصح فريد
سمحت لي عناية الله أن استقبل عيد القيامة المجيد أو عيد الفصح المسيحي لعام ۲۰۰۷ م على سرير المرض منذ الأسبوع الأخير من الصوم الكبير . كانت الفرصة رائعة للعودة إلى يوم دخول السيد المسيح أورشليم ليقدم نفسه فصحا عن العالم كله ، ممارسا عمله الكهنوتي السماوي ، فهو الذبيح الفريد وهو الكاهن الأعظم . وددت أن أسجل لنفسي الاستقبالات والتحركات الفريدة التي تحققت لعيد فصح فريد .
هل من ضرورة لموكب أحد الشعانين ؟
انشغل الإنجيليون الأربعة بوصف موكب أحد الشعانين ، أو دخول السيد المسيح إلى أورشليم ليقدم نفسه فصحا لأجل العالم كله ، بكونه الذبيحة والكاهن والملك . كما انشغلوا بوصف الأحداث السابقة لدخوله مباشرة . تحدثوا بتفاصيل دقيقة ، لأنها تمس الخلاص الذي كان ولا يزال يشغل قلب الله إن صح التعبير ، كما أدهشت الطغمات السماوية ، وهزت كيان إبليس وكل مملكته ، وألهبت قلوب المؤمنين بالحب الإلهي والأخوي ، كما فتحت أمامهم أبواب السماء .