الكتب

الامتحانات وسر النجاح

سر النجاح الابن ( الابنة ) المبارك ... إذ يحل موسم الامتحانات أعود بذاكرتي إلى سنوات مضت كنت أعيش فيها ما تعيشه أنت ، أحمل ربما ذات مشاعرك ، وتثور في ذهني نفس الأسئلة التي تثور في ذهنك . ما أريد أن أكده لك أنها فترة عصيبة تمر أنت بها ، بل وتمر بها كل أسرتك ... أقول ، وتشاركك الكنيسة أحاسيسك ، وتشتهى أن تكون سندا لك . فترة الامتحانات فترة فريدة تمارس فيها حياة الشركة ، فالكل يشعر كأنه يمتحن معك ! إنها فترة للتمتع بخبرات تثقل شخصيتك ، وتمس كل كيانك ، وتسندك كل أيام حياتك ، فكيف يمكنك الانتفاع بها ؟

خبرات مع الدهر الآتي

كلما اشتركت في الصلاة من أجل أحد الأحباء الراقدين تنازعني مشاعر تبدو متضاربة . أرى أمامي موكب أسرة الراقد وأصدقائه وزملائه وجيرانه ، وقد بدت علامات الحزن على الكثيرين منهم بسبب آلام الفراق . هنا أشتهي أن تتسلل الدموع من عيني كما " بكى يسوع " ( يو 11 : 35 ) . حينما رأى مریم ومرثا ومن معهما من النسوة يبكين لعازر الذي مات ودفن وأنتن . لكن تنازعني مشاعر أخرى وهي مشاركة الملائكة وجميع الطغمات السمائية فرحهم وتهليلهم بانتقال نفس أمينة لتنضم إلى صفوف المنتصرين في الفردوس ، لكي تلتقي مع العريس السماوي يوم العرس الأبدي . وكما يقول القديس يوحنا الحبيب : " رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها " ( رؤ ۲۱ : ۲ ) . موكبان عجيبان ، موكب منظور على الأرض ، يلزمنا أن نشاركه مشاعره ، إذ يقول الرسول : " فرحنا مع الفرحين ، وحزنا مع الحزاني " ( رو ١٢ : 15 ) . وموكب غير منظور في السماء يعلن فرح السمائيين بخلاص كل إنسان وعبوره بسلام من العالم ليحيا شريكا مع السيد المسيح في أمجاده . ارتدت والدة القديس غريغوريوس النزينزي ثياب العيه عندما حضرت جنازة ابنها قيصريوس !

تعزيات المريض

هل المرض علامة على غضب الله علي ؟ أو هو ثمرة خطية ارتكبتها ؟ لماذا يسمح الله الكلي الحب للإنسان بالمرض والألم ؟ هل خلقه ليعيش متألما ؟ ... * يمنعني المرض عن الذهاب إلى الكنيسة ، وعن الصلاة بذهن متقد ، فلماذا المرض ؟ هي غاية الله من أمراضنا وآلامنا ؟ وكيف يمكن أن ننتفع منها ؟ * كيف يمكن للإنسان أن يتحدى المرض ؟ كيف يمكن للمؤمن أن يختبر تعزيات الله ولمسات حبه أثناء مرضه ؟ يظن البعض أن التمتع بصحة جيدة هو منبع السعادة ، لكن الأمر ليس كذلك . لأن كثيرين ممن هم في صحة جيدة يشتهون الموت لمجرد تعرضهم لإهانة موجهة إليهم ... فإن كان الذين يعيشون في حياة ملوكية يجدون أنفسهم محاطين بمتاعب وأحزان كثيرة تشبه أمواج المحيطات ... فماذا يمكن للحياة الأخرى أن تحقق ؟ حقا إنها لا تقدر أن تقدم شيئا . يلزمنا أن نحفظ قاعدة واحدة وهي أن نحتمل كل ضربة مرض بشكر ، لأن هذه قد أرسلت إلينا بسبب خطايانا . القديس يوحنا الذهبي الفم

يهوديت والإنسان المعاصر

من هي يهوديت ؟ زوجة منسى من أشراف بيت فلوي ، بارعة الجمال ، ترملت لمدة ثلاث سنوات ، وكانت تقيم في غرفة في أعلى بيتها مع جواريها . عاشت في حياة نسكية ، تصوم كل أيام حياتها حتى المساء ، فيما عدا أيام الأعياد . وكانت حريصة على حفظ الناموس . سلمت إدارة كل ممتلكاتها في يد وصيفة لها حتى لا ترتبك بالأمور الزمنية . اتسمت يهوديت بروح القوة والاتكال على الله ، وفي شجاعة تعيش بروح التحدي : ( 1 ) . تحدت الطبيعة كسيدة تود أن تكون أما لها نسل ، وكان المجتمع اليهودي ينظر إلى عدم الإنجاب كعار . إذ لم تنجب لم تطلب أن يتزوجها الولي ليقيم نسلا للميت . لم يكن هذا عن جفاف في المشاعر ، فقد حملت أمومة حانية وباذلة لكل الشعب . ب . تحدت محبة الغنى الزمني ، فسلّمت تدبير كل أمورها المادية لإحدى وصيفاتها . تحدت طبيعتها كامرأة ، فقامت بدور لم يستطع قادة الشعب أن يقوموا به . تحدت أليفانا قائد جيش أشور وقتلته ، هذا الذي كان يرمز لضد المسيح لمقاومته لله الحي ، حاسبا أسرحدون الملك إلها وحيدا . ارتعبت كل الأمم أمامه .

كيف تعرَّف شاول الطرسوسي على قوة الصليب؟

+ أعظم خدمة لله والناس انطلـق شـاول الطرسوسي يحمل رسائل مـن رئيس الكهنة إلى دمشق لكي يسـوق المسيحيين موثقين إلى أورشليم ، فيتعرضون للـمـوت لأنهم ينادون بالمصلوب بين المجرمين مخلصا للعالم . وغالبا ما كان معه مجموعة من الجنود الرومانيين الذين يسوقون المسيحيين للمحاكمة الدينية أمام رئيس الكهنة ومجمع السنهدريم ( أع ۹ : ۱-۲ ) . ما هي مشاعر هذا البطل في أعين القيادات اليهودية إذ يخلصهم من اسم يسوع المصلوب الذي آمـن بـه كثيرون . كما كان بطلا في أعين الأمم الذين رأوا بعضا من الأمم في جهالة يقبلون مصلوبـا مـات ودفن ويحسبونه مخلصا للعالم . ي نظر اليهود كان صليب يسوع عشرة عندهم لأنهم ينتظرون المسيا الذي يملك على العالم كله ويخضع كل البشرية لليهود . ويحسب الأمم ما يدور في حياة السالكين في طريق المصلوب جهالة . من هذا المنطلق كان شاول يتحرك بقوة ويحسب نفسه بطل الأبطال ، إذ لم يجرؤ أحد غيره يطلب رسائل من رئيس الكهنة ويستدعي جند رومـان لتحقيق أخطر رسالة في عينيه ، وهي الخلاص من اسم يسوع ومن تمجيد صليبه . ترى هل كان شاول يفكر وهو يتخيل المئات وربما الألوف موثوقين يسحبهم الجند إلى أورشليم ويستقبله رئيس الكهنة وأعضاء مجمع السنهدريم وغيرهم يهنئونه على كونه الفريد الذي يقوم بهذه الخدمة العظيمة الله والتي لم يجسر أحد أن يقوم بها غيره .

البساطة والحكمة في حياة القمص بيشوي كامل

الحكمة – أي طلب الحق – أمر طبيعي للكل . أين هي الحكمة ؟ إنها تكمن في إدراك أنك لا تظن بأنك تعرف كل شيء ، فهذا يخص الله . ولا أنك تجهل كل الأشياء ، فهذا هو طريق الوحوش . وضع الإنسان هو إلى حد ما في المنتصف . لا يمارس الدين بدون حكمة ، ولا تتزكى حكمة ما بدون الدين . الحق البسيط غير المخادع يصير أكثر وضوحا ، إذ فيه فضائله الذاتية بما فيه من كفاية . هذا الحق يفسد عندما يزين بزينات ( خارجية ) . لاكتانتيوس

القديس يوحنا ذهبي الفم 3

يوحنا ذهبى الفم مجمع السنديان ونفيه ( ٤٠٣ـ ٤٠٧ ) أخطأ البطريرك السكندري في قبوله الدعوة لعقد مجمع لمحاكمة القديس يوحنا فجمع حوله الطاقات المضادة للأخير . انعقد في قرية السنديان أو البلوط ، وذعي المجمع باسمها . استدعى يوحنا أربع مرات للمحاكمة ولم يحضر ، محتجا بما جاء في رسالة ثاوفيلس نفسه أنه حسب قوانين نيقية لا يجوز لأسقف أن يتدخل في أمور خارج إيبارشيته . جلسات المجمع قرأ الشماس يوحنا ، الذي أقاله البطريرك لاتهامه في جريمة قتل أو شروع في قتل ، الاتهام ، وكان يتلخص في ٢٩.اتهاما . كما اتهمه الراهب إسحق أنه تحدث بألفاظ نابية ضد الإمبراطورة . كما تقدم بعض الأساقفة المعزولين يشتكونه . ووجهت اتهامات ضد بالاديوس وغيره بكونهم أوريجانيين . لم ينشغل المجمع بمشكلة " الأوريجانية " ولا بالإخوة الطوال . انتهت مشكلة " الإخوة الطوال " بالصلح وعاد الرهبان مع البابا ثاوفيلس

القديس يوحنا ذهبي الفم 2

القديس يوحنا الذهبى الفم الأسقف أسقفيته ( ٣٩٨- ٤٠٣ م ) فى سبتمبر ۳۹۷ م رقد نكتاريوس بطريرك القسطنطينية . تطلعت الأنظار إلى الإمبراطور أركاديوس بن ثيؤدوسيوس ، وكان وزيره أتروبيوس الحاكم الفعلي للمملكة الرومانية الشرقية . سمع أتروبيوس الكاهن يوحنا يعظ في أنطاكية فأعجب به ، وفي غير ترو نطق باسمه خلفا لنكتاريوس دون أن يقيم حسابا لشخصية يوحنا ، فهو إنسان لا يعرف المجاملات على حساب الحق ! أعلن الإمبراطور الاسم ، فطار الشعب والكهنة فرحا . أرسل أتروبيوس إلى فيكتور أستريوس قائد جيوش الشرق يخبره بأمر الإمبراطور . استدعى الوالي الأب يوحنا ، وسأله أن يرافقه في زيارة بعض مقابر الشهداء خارج المدينة ، وما أن عبر الأب خارج الأسوار حتى حمل قسرا إلى القسطنطينية ) . ارتجت مدينة القسطنطينية بحضوره ، إلا أن البابا السكندري ثاوفيلس حاول ترشيح صديق له ، كاهن تقي من الإسكندرية يدعى إيسيذورس ( إسيدور ) . ربما خشي من شخصية الأب يوحنا أنه يطالب بتنفيذ قرار مجمع القسطنطينية أن يكون كرسي القسطنطينية الجديد الثاني بعد روما وقبل الإسكندرية ، لأن القسطنطينية قد صارت روما الثانية . لكن أتروبيوس ضغط على البابا ليوافق على سيامة الأب يوحنا ، فاشترك في سيامته في ٢٦ فبراير ٣٩٨ م . لم يحمل البابا ثاوفيلس للقديس يوحنا إلا كل حب وتقدير . فقد ساعده في مشكلة أوستاس Eustace بأنطاكية ، حيث أراد القديس يوحنا أن يعيد الشركة بين أنطاكية وروما ، وبينها وبين الإسكندرية ، وأن يلم شمل أنطاكية بعد انقسامات طال زمانها .

القديس يوحنا ذهبي الفم 1

القديس يوحنا الذهبي الفم قبل سيامته أسقفا الكنيسة في حياة الذهبي الفم پرسم لنا هذا الأب ، بسيرته وعظاته وكتاباته ، أيقونة حية لحياة الكنيسة التي لا يحصرها زمان . ففي سيرته نختبر الكنيسة السماوية المتهللة ، المعاشة على الأرض . انعكس ذلك على كرازته ، فجاءت عظاته إنجيلية . تحمل المسحة الروحية السماوية ، مطبقا ذلك في الحياة العملية . كان له قلب ناري وروح لا يهدأ ، يحب خلاص النفوس في غير حدود . لقد انطلق بالكرازة يبث في كل مؤمن روح الكرازة والخدمة ، مؤمنا أن كل مسيحي في ممارسته لمسيحيته لابد وأن يكون خادما للنفوس . كشف لنا في رعايته روح الكنيسة التعبدية ، لا يلهيه ازدحام الجماهير عن النحيب عليهم من أجل قداستهم ، ومطالبتهم بالروح التعبدية الهادئة المقدسة ! درب شعبه على حياة " الشركة مع القديسين " ، يحتفل معهم بأعياد الشهداء مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع ، وكان يلذ له أن يقرأ رسائل الطوباوي بولس في هذه التذكارات ، حتى قال عنه : " استولت علي لذة سماع ذلك البوق الروحي ( بولس الرسول ) ... إني أعرف صوت صديقي ، ويكاد يخيل إلي أني أراه أمامي ، وأسمع خطابه . " أحب الرهبنة وعشق الوحدة وسعى إليها ، لكن في غير اعتزال قلبه للبشرية ، أو تضييق أحشائه عن حملها . دخل الوحدة لا العزلة ، ممارسًا " وحدة مع الله " لا " عزلة عن للخدمة لم يبك وحدته ، بل نقل معه في قلبه روح الوحدة والنسك خلال الناس " . وعندما دعي بذله في الخدمة . وعندما أستبعد إلى المنفى نقل معه في غربته رهبنته الداخلية وكرازته !

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل