الكتب

شفرة دافنشي-ج3

من أجل الإنسان خلق الله هذا العالم الجميل والمبدع ، ليلهب قلبه بالحب الإلهي . فيحيا الإنسان متهللا بكل كيانه ، يغوص في لجة - حب الله الفائق ، ويرد له الحب بالحب . وسط هذه الخليقة الصالحة وجدت الكرمة ، فيفرح الإنسان بالعنب كطعام لجسده ، ويجد في الخمر – في مفهومه الرمزي – فرحا داخليا ، فيترنم وقائلا : " ليقبلني بقبلات فمه ، لأن حبك أطيب من الخمر " ( نش ۱ : ۲ ) . لكن عندما أساء نوح استخدام الخمر فقد وعيه ، وتعرى جسده ، وصار في عار ! ( تك ٩ : ٢١ ) هكذا تحول الخمر من لمسة حب تتهلل بها النفس إلى فقدان وخسارة وخزي !

شفرة دافنشي-ج2

کرر دان براون كلمة " المجدلية " 84 مرة بالإضافة إلى الإشارة إليها دون ذكر اسمها ، هذا مع تكرار كلمة Grail ۲۹۲ مرة ، قاصدا بها المجدلية أو رحمها . فماذا وراء هذا الإلحاح الشديد والمتكرر ؟ خصص براون ٢٥ صفحة ( ٢٣٦- ٢٦١ ) بخصوص مريم المجدلية ، فالرواية تصور شخصيتها وعلاقتها بربنا يسوع ورسالتها كما علاقتها بالتلاميذ ، ونظرة الكنيسة إليها ، بل ونظرة الكتب الأبوكريفا إليها بغير ما تصوره الأناجيل المقدسة ، وعلى خلاف ما يشهد به التاريخ عنها ، وتكريم الكنيسة لها ، بل وما تراه الكتب المنحولة ذاتها . فماذا رأت رواية شفرة دافنشي في مريم المجدلية ؟ ١- سلم يسوع قيادة الكنيسة لها ، إذ هو أول من يهتم بحقوق الأنثي Original feminist ، يهتم أن تكون قيادة كنيسته أنثوية ، ليحرر المجتمع من السلطان الذكوري . ( ۲ ) علم يسوع بأنها الكأس المقدسة ، وحرص ليوناردو دا فنشي أن يعلن هذا خلال الرموز في لوحته " العشاء الأخير " . والبحث عن الكأس المقدسة هو بحث عن التعبد للمجدلية المنبوذة . ٣- تشهد وثائق التاريخ لزواج يسوع بالمجدلية ، التي تحمل الدم الملوكي في رحمها ... نسل يسوع ! ٤- كان بطرس الرسول يحمل نوعا من الحسد منها لاستلامها قيادة الكنيسة . ٥- عند الصليب خشيت مريم المجدلية من اليهود ، هذه التي كانت حاملاً من يسوع ، فهربت إلى فرنسا ، ليحتضنها المجتمع اليهودي هناك ويحميها هي وطفلتها سارة . ارتبط نسلها بملوك من فرنسا ، فنشأت أسرة ملوكية تسمى الميروفرنجية Merovingian ( فصل 60 ) . تنتسب هذه السلالة لسبطي بنيامين من المجدلية ويهوذا من يسوع ، ولها حق القيادة الملوكية والكنسية . ٦- حرص الفاتيكان على تحطيم النظام الأمومي matriarchal واستبداله بالنظام الأبوي الذكوري patriarchal ، حتى تصير رئاسة الكنيسة للذكور ، فشوه صورة المجدلية وادعى أنها داعرة ، ليحط من شأنها ، يسنده في هذا الملك قسطنطين الذي تحسبه الراوية وثنيا كل أيام حياته ! ۷ - استخدم الفاتيكان كل وسيلة لاغتيال نسل المجدلية ، لكن ظهرت " أخوية سيون السرية " للحفاظ ما استطاعت على هذا النسل ، يسندها في هذا جمعية فرسان الهيكل .

شفرة دافنشي-ج1

تبقى شخصية السيد المسيح – كلمة الله المتجسد – ينبوع فرح لا ينقطع ، ومصدر أمجاد تتلألأ يوما فيوما . سر ذلك أن كنيسته تمارس الحب لكل البشرية وسط ضيقات العالم ومقاومته ، ويستعذبه المؤمن في أعماقه تحت كل الظروف . صدور رواية " شفرة دافنشي " مع كل ما لقيته من إقبال شديد وفريد في شرائها ، ومع ما ظنه الكاتب أنه قادر أن يقاوم الحق الإلهي ، إذا بهذا العمل يتحول إلى إعلان بهاء الحق الإلهي ، وعذوبة العشرة مع مخلص العالم محب البشر ، ونشوة الفرح بالطهارة الممتزجة بفرح السماء . فقد أراد البعض أن يقرأوا الأناجيل المقدسة ويدرسوها ، ظانين في الرواية أنها تصحح مسار الإيمان المسيحي ، فإذا بكلمة الله يسحب قلوبهم ليعشقوا شخصه ، وترتفع قلوبهم بروحه القدوس نحو السماويات ، وتنفتح قلوبهم بالحب مشتهين خلاص حتى المقاومين للخلاص . جاء السماوي إلى أرضنا وشاركنا حياتنا ، حتى لا نشعر به منعزلا في سماواته بعيدا عنا ، لا يشاركنا مشاعرنا ، ولا يترفق بضعفنا . جاء ليمسك بأيدينا ، ويحملنا أعضاء في جسده ، وينطلق بقلوبنا وأفكارنا ومشاعرنا وعواطفنا إلى السماء . يجدد طبيعتنا البشرية ، ويعدنا للحياة الجديدة مع السمائيين ، ويهبها اتساعا إن أمكن لكل البشر .

السيد المسيح والخط الاجتماعي لإكليمنضس السكندري

في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان . فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس أن الإيمان المسيحي ليس قبولا لأفكار فلسفية نظرية ، وإنما تمتع بالحياة عمليا ، كعضو حي في المجتمع يتمتع بعربون السماء ويشهد لها . ففي كتابه المربي Paedagogus يقدم لنا السيد المسيح كمهذب يهتم بنا لممارسة حياة اجتماعية سوية ، خلال الاتحاد معه ، والتمتع بالعربون السماوي . لا يفصل بين الفكر والحياة الزمنية في كل صورها حتى ما يبدو لنا تافها .

سر الفرح عند ذهبي الفم

سر الفرح في فكر القديس يوحنا ذهبى الفم أحيانًا يصور كل من القديسين بولس الرسول ويوحنا الذهبي الفم بملامح حازمة دون بتسامة ، مع أن كليهما يحملان في سيرتهما كما في كتابتهما خط الفرح العجيب . يمكننا القول أنهما في نظراتهما لله كما للكتاب المقدس والكنيسة والعبادة والخط الاجتماعي حتى التوبة الخ . يشع منها الفرح ، لا في حياتهما فحسب ، بل وفي دعوتهما الجميع للحياة التقوية السماوية ، وكأنهما أشبه بدينامو يولد فرحا لكل من يلتقيان به أو يتحدثان إليه .

مناجاة للقديس أغسطينوس

كم كانت نفسي جزعة يا إلهي ، وأنا كحمل ضال ، حينما بحثت عنك بعيدا بينما كنت أنت في داخلي ! وكلما جذبتني إليك ، نفسي تواصل البحث عنك ، بدوافع رغباتي ، بينما أنت ساكن في قلبي ! أخذت في البحث عنك في كل مكان ... في الأحياء وفي الطرقات العامة ، من مدينة هذا العالم ، ولم أهتد ! ونظرت من حولي ، وفي قصور وجهل ، سألت رفاقي عن كنز مخبأ في قلبي ! وأطلقت لجميع حواسي العنان ، كرسل أوفياء . لتبحث عنك وتطاردك ... وبقوتها لم تستطع أن تلحق بك ، وتدركك ، وقد تملكتها الدهشة ، كيف اقتحمت يا إلهي قلبي ودخلته ! ... ربي ، اشرح لعبدك الذي يتوسل إلى رحمتك ، عرفه من أين له حياته ؟ ألست أنت مصدرها ؟

صلوات للقديسين 2

صلاة للقديس مار أفرام السرياني لك المجد أيها الطويل الأناة ، لك المجد أيها المتعطف على البشر .. لك المجد أيها المحسن إلى النفوس والأجساد ، لك المجد أيها المشرق شمسه على الأشرار والأخيار ، والمرسل مطره على الصديقين والظالمين . لك المجد أيها الفادي كافة الأمم ، وكل الطبيعة البشرية مثل إنسان واحد ! ... أسجد لك أيها الصالح ، أباركك . إليك أتضرع أيها القدوس ، لأنك أنت وحدك سيد الكل ، بلا خطية ، وحدك أسلمت ذاتك للموت من أجلي أنا الخاطي غير المستحق ، لكي تحرر نفسي من قيود الخطايا ، فماذا أرد لك أيها السيد عوض هذا ؟ ... * لك المجد يا من نزلت من السماء لتخلص نفوسنا . لك المجد يا من تجسّدت في أحشاء البتول ... *لقد أحببتنا نحن عبيدك ، وتهبنا كل شيء ، وتدبر أمورنا ، وتشفي جراحات نفوسنا بكثرة أنواع الأدوية ، وتتمهل علينا إذا ما خالفناك . إنك تشاء أن تخلصنا كلنا ، وأن نصير ورثة ملكوتك ! تريدنا أن نتوب ونرجع عن خطايانا ، فتهبنا عفوك ، وتجود علينا برحمتك ، وتشفي جراحات العاجز ، وتفتح فمه لينطق ويخبر بمجدك ... ،

صلوات للقديسن 1

صلاة للقديس أغسطينوس إلهي ... ليتني أعرفك ، يا من أنت تعرفني ، ليتني أعرفك يا قوة نفسي ! اكشف لي عن ذاتك ، يا معزي نفسي ! ... ليتني أعاينك يا ضياء عيناي ! ... أسرع يا بهجة نفسي ، لأتأمل فيك يا سرور قلبي ! ألهمني حبك ، فأنت هو حياتي ! ... أشرق علي ، ففيك يكمن فرحي الحقيقي . فيك عذوبة راحتي . فيك حياتي . فيك كمال مجدي ! ... ليتني أجدك ، يا شهوة قلبي ! ... ليتني أقتنيك ، يا حبيبي ! ... لا تترك أحضاني ، أيها العريس السمائي ، فعند حلولك ينتاب كياني كله – داخلي وخارجي – نشوة فائقة علوية ! ... هبني ذاتك ، أيها الملكوت الأبدي ، حتى أتمتع بك أيها الحياة المبارك ، يا تهليل نفسي غير المدرك ! ... " أحبك يا رب قوتي ؛ الرب صخرتي وحصني ومنقذي " ( مز ۱۸ : ۱ ) . نعم . أعني كي أحبك ، فأنت هو إلهي . أنت حامي . أنت حصني المنيع . أنت رجائي العذب في وسط ضيقاتي ...

ينظرون وجه الله

صغير السن خرج من العالم بدون إهانة ، ونال الإكليل بدون جهاد البر . هوذا الغلبة المملوءة عجبا بدون معركة ، والاسم المنتصر المملوء عجبا بدون حرب . موت الطفل مملوء تعزية لمن هم متميزون ، وهو بدون ألم لمن ينظر بتمييز . صعد من البحر ، ولم تعذبه أمواج البحر ، دخل إلى العالم وخرج منه بدون ذنوب ... نبت كالزهرة في مرج البشر ، وقطفه العريس ( السماوي ) ، وها أنه مصفوف في إكليله وهو جميل . جسد نقي ونفس طاهرة من الشرور ، جمال سام لم يتلطخ بالشهوات . صورة الملك الثابت جمالها ، والبهي محياها ، ولا يوجد عيب أو نقص ليشوهها . أيها المتميز الذي كفن ميتا مليئا جمالا لماذا تبكي على الجميل الذي لا يوجد فيه دنس ؟ من يبكي على اللؤلؤة التي صعدت من بين أمواج البحر ، فها هي موضوعة في إكليل الملك ؟ من لا يفرح بمن انتصر بدون معركة ، وهو ظافر بدون حرب ، ومصفوف مع الظافرين ؟ القديس مار يعقوب السروجي

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل