الكتب

القديس أفراهاط

قلب إنجيلي متهللا القديس أفراهات أو أفراهاتس أو أفراهاط Farahad أو أفراحات أو الحكيم الفارسي The Persian Sage – كما كان يدعى أحيانا ، هو أول كاتب سرياني كبير تبقى أعماله ، ولا نعرف الكثير عن ظروف حياته . كان من الشخصيات الهامة في الكنيسة بمملكة فارس . حضر وشاهد بدء اضطهاد قادة الكنيسة بواسطة الملك الشوشاني Sasanian شابور الثاني Shapur II في أوائل عام 340 م . ونتيجة لهذا الاضطهاد قامت الحرب بين فارس والإمبراطورية الرومانية تحت قيادة حكامها الجدد الذين تحولوا حديثا إلى المسيحية . في تقليد متأخر حسب كرئيس لدير مار ماتاي Mar Mattai المشهور الموجود قرب مدينة الموصل في شمال العراق ، وأنه كان أسقفا لذات المنطة . وفي عام 344. رأس مجمعا لكنيسة مقاطعته أديابين Adiabene . لم يتأثر بالفلسفات ، بل وجد عذوبة في الحياة الجديدة خلال بساطة الإنجيل ، فقد تتلمذ على الأسفار الإلهية ، وحسب نفسه " تلميذ الكتاب المقدس " . ( مقال ٢٢ : ٢٦ ) مقالاته مع . ما تحمله من طابع نسكي بكونه راهبًا ، تتلمس فيها فرحه الداخلي أو قل ضحكات قلبه الروحية . فمن كلماته المفرحة : " يتكلم المتواضع ، فيليق به الكلام ، وتضحك شفتاه فلا يسمع صوت ضحكه " . ( مقال ۹ : ۲ ) .

القديس يعقوب السروجي

سيرة القديس يعقوب السروجي نال القديس مار يعقوب السروجي شهرة عظيمة بسبب علمه ومعرفته وقداسته وموهبة كتابة القصائد الفائقة . وقد حسبه الأرثوذكس غير الخلقيدونين قديسا ، كما حسبه أيضا الخلقديونيون مثل الموارنة Maronites كذلك . يذكر في الليتورجيات السريانية مع القديس مار أفرام السرياني بكونه إنسانًا فصيحا وعمودًا كنسيا . دعي هذا القديس " كنارة الروح القدس " ، و " قيثارة الكنيسة المقدسة الأرثوذكسية " . " إكليل ملافنة ( معلمي ) الكنيسة الجامعة الرسولية وزينتهم وفخرهم " ، والمفسر والشاعر والحكيم . و كتب عنه مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم : [ غلب عليه الشعر ، فسارت قصائده سير الرياح ، وطارت في الآفاق بغير جناح . وشعره يهجم على القلب بلا حجاب ، يتلذذ من يسمعه . لا تقرأ له ميمر حتى تألفه وتعشقه إلى حد الشغف . فمن روائع وبدائع تبهر العقول ، ومحاسن تأخذ بمجامع القلوب ، إلى جزالة في الألفاظ وحلاوة في المذهب ، ودقة وعذوبة في المعنى ، وبراعة في التعبير ، وإحكام في السبك على صفاء في الرونق . هو بلبل المعاني ، لا تمل من تغريده ... لسانه ينبوع حكمة ، وهو من أصفياء الله ، أشهر قديسي زمانه .

القديس باسيليوس الكبير

دعي بالكبير ، بسبب مؤهلاته الفائقة في التدبير الكنسي وكمفسّر عظيم للعقيدة المسيحية ، ودفاعه عن الأرثوذكسية خاصة ضد الأريوسية مثل القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية ، كما غرف كأب للرهبنة في المنطقة ، واهتم بخدمة العبادة ، فوضع ثلاثة نصوص لليتورجيا الإفخارستيا ، لازالت الكنيسة القبطية تستخدم أحدها . اشتاق مار أفرام السرياني أن يراه . رأى يوما عامودا من نور وسمع صوتا يقول : " هذا هو باسيليوس الكبادوكي " . فقام وذهب إلى قيصرية حوالي عام ١٧٣ م ، ودخل الكنيسة يوم الأحد ، وحضر قداس عيد الظهور الإلهي بملابسه المهلهلة . وفي أثناء العظة شاهد كلمات القديس باسيليوس خارجه من فمه وكأنها ألسنة نارية صغيرة تستقر في قلوب السامعين . وفي أثناء القداس رأى فمه كأنه ملتهب نارا ، كما أبصر حمامة تنطق من فيه . رأى القديس باسيليوس كأن ملاكين يحيطان بالراهب أفرام ، فأرسل إليه شماسًا يستدعيه بعد العظة مباشرة ، لكنه التمس أن يكون اللقاء بعد التناول . وبالفعل التقى الاثنان بقبلة أخوية ، وتبارك كل من الآخر . ثم قال له القديس باسيليوس على انفراد : لماذا شككت ؟ مظهرا له أنه يلبس مسحا من الداخل ، قائلا له : " أما هذه الملابس الخارجية الفاخرة ، فهي من أجل كرامة الخدمة فقط " .

أيقونة المسيح في حياة القمص بيشوي كامل

تعبر السنوات على نياحة أبينا ، وإذا بنا نشعر مع مرور الزمن أننا بالأكثر نزداد التصاقا به في المسيح يسوع . فقد ارتبطنا معا في المسيح يسوع حول صليبه المقدس المحيي ، فلا يستطيع الموت أن يفصلنا عن بعضنا البعض ، ولا يمكن للزمن أن يتسلل سلطانه علينا . كثيرون يسألون عن معجزات صنعها سواء أثناء حياته أو بعد انتقاله . بكل قوة أقول إن أعظم معجزة هي خبرته العملية التي عاشها في شركته مع الثالوث القدوس . كان يعشق الله ، ويتجلى الله في حياته جديدا مع كل صباح ، وتتجلى هذه المعجزة في قوة إيمانه وصلواته وجهاده الروحي ليرفع الكثيرين إلى حضن الله . كثيرون يتساءلون : ما هو سر قوة أبينا ونموه الدائم والتهاب قلبه بالروح وتمتعه بالفرح ه وسط المتاعب التي عاش فيها ؟

تسبحة موسى

ليس من موضوع يشغل الكتاب المقدس مثل عودة الإنسان إلى حضن الله ، وتمتعه بالحياة الفردوسية المتهللة . يرى كثير من آباء الكنيسة أن الله خلق الإنسان كائناً مسبحاً ، أي موسيقاراً أو آلة موسيقية فريدة يعزف عليها روح الله القدوس يليق بقلب المسيحي وفمه ألا يكفا عن التسبيح لله ، فلا يمجده في الفرج ، ويتذمر عليه في الشدة . القديس أغسطينوس هذا على مستوى كل إنسان ، أما على مستوى الجماعة ، فتكشف تسبحة موسى ( خر 51 ) عن طبيعة شعب الله الحقيقي أو الكنيسة سواء في العهد القديم أو الجديد . لذلك تتغنى بها الكنيسة إلى يومنا هذا يوميا ، وتدعى " الهوس ( أي التسبيح ) الأول " .

سر الوحدة والأسرار الكنسية

صرخات مرة من القلب ! في يوليو ١٩٩٩ روى لي أبونا أنجيلوس سعد بمسيساجا كندا ، الحادث المروع لشابة قبطية صغيرة أطلق عليها أحد الشبان الرصاص وقتلها بلا سبب ودون سابق معرفة . تذكرت كلمات القديس يوحنا الذهبي الفم التي تعبر عن صرخات قلبه المرة . يقول بأننا لا نسمع عن حيوانات مفترسة من جنس واحد متى اجتمعت أكلت بعضها البعض ، إنما بالغريزة الطبيعية تعيش معا في سلام وتعاون . أما الإنسان فإذ يجتمع مع أخيه سرعان ما يثور في أعماقه روح الحسد والغيرة ، وأحيانًا الكراهية المرة ، بل والقتل دون سبب ! تعرف الحيوانات المفترسة بالغريزة الاتحاد الطبيعي ، وأما الإنسان العاقل فلا يعرف الوحدة الصادقة النابعة من القلب ، لماذا ؟ وما هو الحل ؟

الأجبية وروحانية صلوات السواعى

نزول كلمة الله خالق الزمن وموجده إلى حياتنا الزمنية ، أعطانا الإمكانية أن نتحد معه لنحلق في السماويات ( أف ٢ : 6 ) ، ندخل من مجد إلى مجد فوق كل حدود المكان والزمان ، وفي نفس الوقت خضوع الخالق نفسه للزمن قدس حياتنا الأرضية والزمن ! هكذا لا يجد المسيحي ثنائية بين الحياة السماوية ووجوده على الأرض خاضعا للزمن . فباتّحاده بالسيد المسيح صار له حق الدخول في السماويات دون احتقار للزمن . هذا المفهوم يختلف عن بعض الاتجاهات المبالغ فيها . فتارة نرى في اهتمام البعض بالحياة الزمنية بمبالغة ، ينشغلون بالنشاط الاجتماعي في تجاهل مطلق للحياة الروحية السماوية . يتحدثون عن الخلاص بمعنى إنقاذ العالم اجتماعيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا ، حتى يكادوا ينسون عمل الدم المقدس في حياة الإنسان الداخلية . وينادي البعض بالحياة الإنجيلية في روحانية تكاد تجعل منها حياة أفلاطونية خيالية ، يبترون بعض العبارات من الكتاب المقدس ويعزلونها عن روحه . وتحت الكرازة بالروحانية يهاجمون كل نظام تعبدي وتدبير كنسي ، بل ويعلنون أن أولاد الله لا يخطئون قط ولا يقدرون أن يخطئوا ، وهكذا يحسبون أن الإنسان كأنه قد خلع الجسد تماما ، أو ترك الأرض مطلقا ، فلا يخضع المؤمن لزمن ولا لنظام . وهكذا تتحول الحرية إلى مجال من الفوضى تحت ستار الروحانية .

سر المسحة الميرون المقدس والعرس الأبدى

الأسرار الكنسية في جوهرها هي تمتع بعمل نعمة الله القدوس في حياة الكنيسة ، كما في حياة كل عضو فيها ، لكي تتهيأ للعرس الأبدي . ففي سر العماد يتمتع المؤمن بعمل الروح القدس في مياه المعمودية لينال الميلاد الجديد ، ويحمل طبيعة الإنسان الجديد الذي على صورة خالقه . إنه يولد كطفل يحتاج أن يرضع من لبن أمه ، الكنيسة ، غير الغاش ، لكنه يبقى محتاجا إلى النمو والنضوج ليتهيأ بالحق للعرس الأبدي ، فتصير نفسه عروسًا تحمل مع كل يوم إشراقات بهاء عريسها ، ملك الملوك ، وتسمع صوته يناجيها : " جملت جدا جدا ، فصلحت لمملكة ، وخرج لك اسم في الأمم لجمالك لأنه كان كاملا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب " ( حز ١٦ : ١٣- ١٤ ) . هذا ما تود كلمة الله وتعليقات آباء الكنيسة أن نختبره خلال ما يدعى " سرّ المسحة " .

أفخم بيت رأته عيناى

بعد تجوال طال أمده أخيرا أحسست باستقرار حقيقي في أعماقي ، فقد دخلت بيت أبي العجيب . موقعه فرید ، من يقدر أن يصفه ؟ أبوابه مفتوحة على مصراعيها ، تُرحّب بي ! أساساته لن تهتز ، تهب سلاما وأمانا لنفسي ! سقفه ليس فيه تسرب ، يحميني من الحر والبرد ! حوائطه ليس فيها شقوق ! حجرة الطعام مملوءة بما تشتهيه نفسي ! أثاثه مريح للغاية ! حجرة الدراسة ، تقدم لي كل معرفة ! حديقته ، أشجارها دائمة الثمر ! أسواره لن يقدر عدو أن يقتحمها ! إنه بيت أبي السماوي ، حضن الآب الذي فيه " نحيا ونتحرك ونوجد " ( أع ۱۷ : ۲۸ ) . ليس من موضع أجد فيه استقراري وراحتي وسعادتي وشبعي مثل حضن أبي السماوي .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل