الكتب

هل بالحقيقة قام المسيح؟

صليب بلا قيامة لو كان قد أسدل ستار حياة ربنا يسوع عند حد موته على الصليب ، أو دفنه في القبر ، وهذا غير ممكن ، لأن فيه قوة القيامة والحياة ولا يمكن للفساد أن يمسك به ، لانتهت رسالته بالفشل ، وكان الصليب عاجزا عن أن يعلن حب الله للبشر حبا قويا عاملا ، قادرا على غفران الخطايا ، والإقامة من الأموات . وهكذا لأصبحت حياة ربنا يسوع على الأرض مجرد قصة إنسانية ، يسجلها التاريخ . بهذا يحسب الصليب عارا ، يحاول التلاميذ إخفاء ملامحه ، أو أن يذكروه بالبكاء والنحيب ، راثين لحاله من أجل ظلم الأشرار ، باكين على يسوع المسكين ! لكن : أ- بالصليب قدم الرب نفسه ذبيحة عنا ، وبالقيامة أعلن عن قبول الذبيحة ! ب- بالصليب دينت خطايانا ، وبالقيامة نتبرر أمام الله ! ج- بالصليب وهبنا النصرة ، وبالقيامة خرجنا للعبادة والكرازة ! د- بالصليب مات الموت ، وبالقيامة ظهرت لنا الحياة الأخرى ! قيامة السيد أعظم شاهد على شخصه أنه ابن الله المتجسد ، القادر أن يهبنا الحياة الأبدية ، ويمدنا بروح القوة والرجاء ونحن في رحلتنا على الأرض .

عيد الميلاد المجيد فرح السماء والأرض !

يبتهج الرب بك بتهليل ! يقف كل من تلامس مع كلمة الله المتجسد في دهشة ، لا يعرف كيف يعبر عن عظمة يوم ميلاد السيد المسيح . دعاه البعض عيد الأعياد واستدعى بعض الآباء والأنبياء وغيرهم ليحملوا قيثارات حبهم الروحية ، وينشدوا بتهليل أمام هذا الحدث الفريد الذي اهتزت له السماء كما الأرض أيضا . أما صفنيا النبي ، فرأى الله الآب نفسه يفرح ويسر بالبشرية المحبوبة جدا لديه . فقد نزل كلمته الأزلي يحمل طبيعتها فيه ، فيقدسها ، ينزع عنها روح - العداوة ، لتتمتع بالبنوة الله ، وتصير حاملة بر المسيح في جمال سماوي فائق . لقد تغنى صفنيا برؤيته لميلاد المسيح ، فوجه حديثه لكل مؤمن متحد به قائلا له " الرب إلهك في وسطك جبار ، يخلص ، يبتهج بك فرحا ! ... يبتهج بك بترنم . أجمع المحزونين على الموسم ( كما في أيام العيد ) " ( صف ٣ : ۱۷ -١٨) يرى في ميلاد السيد المسيح فرحا وتهليلا في السماء كما على الأرض . إنه عيد السماء والأرض ! فقد حان الموعد الذي انتظره الآب محب البشر لتحقيق وعوده لمحبوبه الإنسان . ماذا رأى الآب في ميلاد كلمة الله المتجسد ؟

المسيح مشتهى الأمم

المسيا مفرح قلوب البشرية عقيدتنا في المسيح يسوع هي تمتع عملي واقعي مع الله محب كل البشر ، الذي لا يعتزل السماء كمن لا يبالي بالإنسان ، وإنما يشتاق أن يحتضن كل إنسان ليدخل به الأمجاد السماوية أبديا . منذ عصر آدم وحواء وأناس الله يترقبون مخلص العالم بشوق عظيم ، ليتمتعوا بالمصالحة مع السماء ويختبروا عربون الحياة الأبدية . فلم يكن لشريعة موسى ولا للأحداث التي عاشها الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب ... الخ ، رسالة أعظم من الكشف عن شخصية المسيح ورسالته وعمله . فكان آباء الكنيسة الأولى يهتمون بتقديم النبوات التي وردت عنه قبل مجيئه بمئات بل وأحيانا آلاف السنوات ، وكان اليهود كما الأمم يقفون في دهشة أمام هذه النبوات والرموز التي أشعلت فيهم نيران الحب الإلهي ! " أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح " ( يو ٨ : ٥٦ ) . " فإني الحق أقول لكم إن أنبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا ، وأن يسمعـوا ما أنتـم تسمعون ولم يسمعـوا " ( مت ۱۷:۱۳ ) ،

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسى مسيحنا القائد يقيمنا قادة

في وسط آلام السجن يقدم لنا الرسول بولس صورة واقعية لمشاعره ، ألا وهي أن حياته هي رحلة مفرحة ، لأنها تحت قيادة مسيحنا ، كلمة الله المتجسد . لم ينشغل بولس الرسول بحرمانه من سفرياته للكرازة ، ولا بكتم حريته في اللقاء مع أحبائه ، لكنه في وسط الآلام كانت بصيرته الداخلية لا تفارق التمتع بالإيمان الحي العملي بالمسيح يسوع . يرى في الإيمان ليس مجرد فلسفة يعتنقها ، أو مجموعة عقائد ومبادئ للحوار ، أو وصايا يلتزم بطاعتها ، إنما أولا وقبل كل شيء هو خبرة يومية لقيادة مسيحه له وسط ضيقاته والعبور به إلى عرش نعمته . عن كتاب : " العور إلى السماء " نرى في الرسالة إلى أهل كولوسي مسيحنا –رأس الكنيسة وقائدها- مصالحنا مع الآب ، واهب القلب المتسع للبشرية ، وحاملنا فيه ليدخل بنا إلى حضن أبيه ، يقيم منا قادة نحمل شركة سماته العجيبة .

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس عروس فى القصر الإلهى

الكنيسة الحاضرة ايقونة الكنيسة السماوية وعربونها رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس أشبه بدعوة مقدمة لكل مؤمن ، لكي يختطف إلى السماء الثالثة ، فيرتفع بقلبه وفكره ليقول مع الرسول بولس : " أعرف إنسانا في المسيح ... أفي الجسد ؟ لست أعلم ، أم خارج الجسد ؟ لست أعلم . الله يعلم . أختطف هذا إلى السماء الثالثة ... أختطف إلى الفردوس ، وسمع كلمات لا ينطق بها ، ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها " ( ۲ کو ۱۲ : ٢-٤ ) . ماذا يرى إلا الكنيسة ، عربون أورشليم السماوية ، مسكن الناس مع الله ( رؤ ۲۱ : ۳ ) . يرى الكنيسة المجيدة ، جسد المسيح ، في كمال بهائها . العروس القائمة في القصر الإلهي – بيتها الأبدي – كملكة ! قائمة في قدس الأقداس المصنوع ليس بأيد بشرية . هي صنع الله القدوس ، كخليقة جديدة لا تشيخ ولا تقدم . تتمتع بإمتيازات سماوية فائقة يدهش لها السمائيون . تتمتع بسر الحكمة الأزلية كابنة تتعرف على أسرار أبيها الذي يعتز بها . تضم أعضاء من كل الأمم والشعوب في تناغم عجيب وجمال باهر .

السيد المسيح فى سفر يونان

أرض معركة أم جنة ممتعة ؟! ليس من حدث يرمز لقيامة السيد المسيح مثل قذف الحوت ليونان من جوفه حيا . فعندما طلب الكتبة والفريسون من السيد المسيح أن يريهم آية ، أجاب : " جيل شرير وفاسق يطلب آية ، ولا تُعطى له إلا آية يونان النبي ، لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال ... هوذا أعظم من یونان ههنا " ( مت ۱۲ : ۳۹- ٤١) . هنا أشعر بالدين للقديسين جيروم ومار يعقوب السروجي . فمن خلال كتاباتهما انسحب قلبي ليرتفع قلبي كما بجناحي حمامة ( يونان = حمامة ) ليرتفع مع شخص السيد المسيح القائم من الأموات ليهب مؤمنيه قوة قيامته .

السيد المسيح فى سفر إشعياء

" رأى ( إشعياء ) مجده وتكلم عنه( يو ١٢ : ٤١ ) فتح روح الله عن أعين الأنبياء ، فرأوا ربنا يسوع المسيح قادما ، فماذا رأى إشعياء ؟ شاهد إشعياء النبي الإنجيلي نداء رقيقا مقدما لكل إنسان ، يقدمه مخلص العالم كله لكي يختبر محبة الله الفائقة . تنفتح بصيرته ليرى السماء ترحب بالكل ليدخلوا إلى العرش ، وينعموا بالأمجاد الأبدية .

سفر عزرا

مع بدء القرن الحادي والعشرين يقف الإنسان في ذهول ، فخبرة عشرات السنوات الأخيرة حطمت إلى حد كبير إمكانية التنبوء عما سيحل بالعالم . مع كل صباح يتوقع الإنسان أن يسمع شيئا جديدا مؤلما لم يكن في الحسبان . إنه في حاجة إلى هذا السفر الذي يرد للنفس كما للجماعة المقدسة الطمأنينة : يكتشف الإنسان في هذا السفر أن الجالس على العرش يحرك العروش والقلوب ، لإقامة هيكله المقدس إن أمكن في كل قلب ! فلا خوف من الأحداث ، ضابطها أب محب وقدير . لا تتوقف يد الله الصالحة عن العمل لحساب ملكوت الله المفرح ، لتحول البشرية إلى موكب متهلل ! فلا اكتئاب ولا إحباط بعد ، بل فرح دائم ! مع كل بناء روحي تثور مقاومة عنيفة للهدم ، لكنها تتحول للبنيان إن أصلحنا داخلنا . يعمل روح الله ليقيم قادة يعتزون بعمل الله معهم وبهم . الله يريدك قائدا ناجحا ! يعمل القادة معا مع تقدير الواحد للآخر ، فلا عجرفة ولا حسد للغير !

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل