العظات
تجارب على الجبل
وإِحنا فىِ رحلة الصوم المُقدّس المُبارك تختار لنا الكنيسة مِن أروع وأجمل فصولها لتجعلهُ لنا منهج توبة وخلاص للكنيسة كُلّها
وفىِ أحد التجرُبة التى تجاسر فيها العدو لِيُجرّب مُخلّصنا يسوع رغم أنّهُ أُصعد بالروح إِلى البريّة منهج الكنيسة تُعلّمهُ لنا أنّ العدو لا يسكُت ولا ييأس ولا يكُفّ عن المُحاولات لإِيذاء أولاد الله ويستخدم فىِ ذلك أساليب مُباشرة وغير مُباشرة ، المُهم أن يُسقطنا
هُنا ربنا يسوع أسّس لنا مبدأ الصوم وصعِد إِلى البريّة وصام أربعين يوماً وأربعين ليلةً نيابةً عن جميع جنس البشر
الإِنسان الأول الذى سقط بالأكل ، الإِنسان الثانىِ غلب خِداع عدو الخير بأن يأكُل ، ولأنّهُ أخذ جسداً حقيقىِ جاع ، مِن ضِمن الأشياء التى تؤكّد لنا أنّ السيّد المسيح أخذ جسداً حقيقىِ ليس خيالىِ ولا وهمىِ لهُ جسم يصوم 40 يوم لابُد أن يجوع فجاع
لمّا جاع قال لهُ عدو الخير" لو كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، عدو الخير جرّب السيّد المسيح ثلاث تجارُب كُلّ واحدة مِنها بإِسلوب :
(1) التجرُبة الأولى تجرُبة الجوع والخُبز والغريزة
(2) التجرُبة الثانية تجرُبة التشكيك
(3) التجرُبة الثالثة تجرُبة الغرور ومباهج العالم
تجارُب يُحارب بِهُم مُنذُ القِدم مِن أيام آبائنا الأوائل ، رُبّما يتغيّر الزمان والمكان ولكن هى نِفَس التجارُب
(1) تجرُبة الجوع والخُبز والغريزة :
لم يدخُل لهُ العدو مِن أول يوم ولا ثانىِ يوم ولا ثالث يوم يمكِن يكون قادر شويّة ، ولكن جاء فىِ اليوم الأربعين وقال لهُ " لو كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، أبونا آدم الأول فىِ الفردوس إِتغلب مِن شهوة الأكل بل آبائنا فىِ البريّة إِتغلبوا مِن شهوة البطن وتذّمروا على موسى ، لِدرجة أنّ ربنا أعطاهُم المن فقالوا لهُ " قد سئمت أنفُسنا هذا الطعام السخيف " ، إِتهزموا مِن الجوع والغريزة فجاء ربنا يسوع ليُعلن إِنتصار الخليقة الجديدة فأخذ جسد مِثل آدم ونِيابةً عن كُلّ إِنسان إِتغلب مِن غريزتهُ صام
وكأنّ ربنا يسوع عايز يضع منهج جديد ويقول لعدو الخير الحيل الّلىِ هتحارب بِها أولادى هى الّلىِ هتغلبك فوضع منهج للصوم
كُلّ كنيسة صايمة وكأنّنا نُعلن إِنتصاره فينا وكأنّ أسلحتهُ لا تقوى علينا ، وضع لنا السيّد المسيح طقس للصوم لِتعيش كُلّ نِفَس فىِ سِيادة على سُلطان الجسد ، يجى العدو يحاربنىِ بالجوع أقول سيّدىِ جاع وغلب لازم أجوع علشان أغلب
كنيستنا لا تعترف بصوم إلاّ بِجوع لِذلك تضع فترات إِنقطاع لتقوية الإِرادة وإِعلان سُلطان ربنا فىِ حياتنا ، ويجى العدو ويغرينا فىِ لحظة جوع وضعف نقول لهُ أبداً إِحنا بنقدّم جوع وإِحنا مفيش حاجة مغلوبين منها
الغريزة إِحتياج طبيعىِ لكن إِزاى الإِنسان يسمو بها ويتسلّط عليها ولا تتحكّم فىِ الإِنسان ، إِزاى لمّا عدو الخير يحب يستخدم أساليب لإِسقاطىِ إِزاى أنتصر بِنعمة المسيح ، مُعلّمنا بولس الرسول يقول " الخطيّة وهى مُتخذة فُرصة بالجسد " ، أصل الجسد فيهِ ضعفات فالخطيّة تأخُذ فُرصة ، الجسد بيجوع 00بيتعب فالعدو يأخُذ هذهِ الضعفات ليضع لهُ بِذار
تخيلوا بعد صوم أربعين يوم يأتىِ عدو الخير ويُغريه ويقول لهُ " إِن كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، تجرُبة شرِسة يتعرّض لها الكثير ، ياما ناس الخُبز مُسيطر على قلوبها وعقولها ، ياما ناس مغلوبة مِن بطنها ، ربنا يسوع يقول لا سيطر عليه ، طيب إِزاى ؟ يقول " بِكُل كلمة تخرُج مِن فم الله " ، عيش كده وإِنت مع ربنا الإِحتياجات الطبيعيّة تنزل لِتحت وتتسلّط عليها
تخيل لمّا تُبأه صائم لكن فىِ قلبك وعقلك وفمك كلِمة الله ، تقول أنا فرحان ولا تشعُر بِتعب ، الإِنسان الروحانىِ كُلّ ما يوم يفوت مِن الصوم يزعل ، والإِنسان الجسدانىِ عمّال يعدّ الأيام الفاضلة ويشتهىِ فىِ قلبهِ وفىِ نفسهِ ، ربنا يسوع علّمنا إِزاى نغلب الجوع بِكُلّ كلمة تخرُج مِن فم الله
فترة الصوم فترة إِمتلاء وخلوة وإِمتلاء مِن الكِتاب المُقدّس ، كُل بِنهم المائدة مُتسِعة ، " الخُبز النازل مِن السماء المُعطىِ حياة للعالم ليس كما أكل أبائكُم المن فىِ البرّيّة وماتوا " ، خُبز الله النازل مِن السماء المُعطىِ حياة للعالم ، شوف أد إِيه ربنا عايز يُعطينا غلبة بلا حِدود ولا نِهاية
تجرُبة الجوع والتى ياما بِننهزم مِنها ، حوالىِ 80% مِن الناس يتغلبوا منها ، فعدو الخير جرّبها مع آدم وحواء ولقاها بتجيب فائدة ، جرّبها مع 3 مليون فىِ البرّيّة ولقاها بتجيب فائدة ، لحد دلوقتىِ نستثقل الصوم ونُقللّ منهُ ، نِفَس الخِداع ، تجرُبة الخُبز ، لكن مُبارك ربنا يسوع وكنيستةُ
إِحنا صايمين عِوض كُلّ إِنسان إِتغلب مِن الطعام ، عِوض آدم وحواء ، ربنا كرّس كنيستةُ تغلب الطعام ، وعِوض آبائنا فىِ البرّيّة أسّس طغمة تعيش فىِ البرّيّة تغلب غرائزها ، شعبه الثانىِ البِكر العهد الجديد خرجوا للجِبال والمغاير علشان يُعلنوا إِنتصار ربنا يسوع بِهُم على الخُبز والغرائز وشهوات العالم
(2) تجرُبة التشكيك :
أخذهُ على جِناح الهيكل أخذهُ حِته فوق وقال لهُ إِرمىِ نِفَسك ويحاربه بِمكتوب " أنّهُ يوصىِ ملائكتهُ بِك فعلى أياديهُم يحملونك لكى لا تُصدم بِحجرٍ رجلك " ، حرب التشكيك ياما عدو الخير يرمىِ فينا بِذار تشكيك فىِ كلام الله وإِمكانية الحياة مع الله ، يقول لهُ " إِن كُنت إِبن الله " ، بذرة شك لِصدق أقوال الله ، ياما فينا جوّانا تشكيك لِمصداقيّة أقوال الله
زى ما قال لحواء " أحقاً قال الله لا تأكُلا مِن كُلّ شجر الجنة " ، طيب ما إِنت عارف 000عايز يشكك ، عايز يشكك فىِ جمال أرض الميعاد فيقول أنّها أرض تأكُل سُكّانها ، أرض مضمون الدخول لها بِمواعيد مِن الله ، فىِ حين عايز يلغىِ إِمكانيّة الدخول
يحاول يشكّكنىِ أنّنىِ مُمكن أعيش فىِ نقاوة وفىِ كُلّ أية وكُلّ سر ، يقول لىِ صحيح الجسد والدم يغفر الخطايا ! إِيه الّلىِ يخلّينىِ أصدق ! لمّا الإِنجيل يقول " بيع كُلّ مالك " هل هذا معقول ؟ عدو الخير أسلحتهُ شرِسة ، أقول لو دفعت العشور هل الباقىِ هيكفّينىِ ؟ هل صحيح العشور فيها برَكة للإِنسان ، شك 00يُنصُب الفِخاخ بِتاعته فىِ كلِمة ربنا وفىِ مواعيد ربنا لنا
فىِ الحياة الأبديّة يُشكّكنىِ هل فيه حياة أبديّة ؟ إِيه ضمنّىِ أنّ الأبرار هتُكافىء والأشرار هتُجازى ، عايز يشكك لِحد ما الإِنسان يموت وينخدع أكبر خِدعة فىِ حياتهُ
حرب شرِسة لِذلك لابُد للإِنسان أن يغلب فىِ المسيح يسوع وبالمسيح يسوع ، يفتح عقلهُ وقلبهُ فيجد كلِمة الله مُخبّأة فىِ داخل النِفَس ، ياما عدو الخير يحاول يشكّكنىِ فىِ كلِمة ربنا هل أنا عقلىِ وقلبىِ مليان بِكلِمة ربنا لأرُدّ عليهِ
(3) تجرُبة الغرور ومباهج العالم :
يخيّل لهُ منظر كُلّ مجد وسُلطان وعظمة ، ياما عدو الخير يُحاول يُحاربنا بالجاه والعظمة والمجد أمام العالم
يقدِر السيّد المسيح لمّا عدو الخير يقول لهُ إِرمىِ نِفَسك يقول لهُ طيّب أهوه والملائكة تحملهُ ، ده الّلىِ جاى يقول لهُ كده أشبع الخليقة كُلّها أربعين سنة ، عايز يستثير ذات ، فقال لهُ " لا تُجرّب الرّبّ إِلهك "
لِذلك مفيش حاجة إِسمها إِن ربنا يعمل معجزة ليُعلن أد إِيه هو مُقتدر ، لا مش هى دى طريقة ربنا
القديسين يقولوا عن عدو الخير " هو بِلا حياء " يسيب الواحد شويّة ويروح تانىِ وثالث وفىِ النِهاية يقول " تركهُ إِلى حين " ، يقول القديس يوحنا القصير " إِنّهُ مِثل الذُباب بِلا حياء " ، لكن كُلّ مرّة يأتىِ بِطريقة مُختلِفة ، طيب نغلِب إِزاى ؟ الّلىِ غلب يغلب بِك وفيك بِعلامة صليبهُ بِقوّة إِسمهِ بِمجد قديسيه
لِذلك أخذهُ على جبل عالىِ وأراهُ جميع ممالك العالم وقال لهُ كُلّ ده هأعطيه لك لو سجدت لى ، منظر مُغرىِ ، تخيل لو واحد يقول لك بُص المدينة دى كُلّها هأُعطيها لك بس أُسجُد لى ، ده مش ورّاه مدينة لا ده ورّاه مباهج العالم كُلّهُ ، السيّد المسيح يقول لهُ لا أنا واقف نيابةً عن كُلّ جنس البشر ، كُل واحد فينا كان خليّة فىِ جسم السيد المسيح
مباهج العالم حرب شديدة مازال عدو الخير يستخدمها معنا 00شهوة الجسد00وشهوة العيون00وتعظُّم المعيشة
مِن أكثر الحروب الشديدة مباهج العالم وهى كثُرت جداً فىِ أيامنا عن أيام السيّد المسيح فلم تكُن هُناك تكنولوجيا ، دلوقتىِ فىِ تكنولوجيا وتقدُّم وحضارة
يا ترى أنا مغلوب لِمباهج العالم وأسجُد لهُ علشان أأخُذها ؟ يا ترى أنا غالب وشبعان مِن جوايا ؟ غالب مباهج العالم ، الناس مغلوبة لِمباهج العالم علشان كده بُعدها عن الروحيات بيزيد
ماعدش الإِنسان يقتنع بالحياة البسيطة والكفاف ، ولو حاجة تطلع لازم عايزها ، مثلاً لو طلع موبايل عايز يمسِك فيه ، ليه ؟ مباهج العالم تشِد تغلِب تجعل الإِنسان يقف أمامها بِلا سُلطان ، لِذلك هى حرب شرِسة جداً
لا أنا " للرّب إِلهك تسجُد " مش ها خلّىِ أى مباهج فىِ العالم تسيطر علىّ ، علّمنىِ إِزاى بِعز أدوس ولا أخضع لأى شىء تانىِ أتغلِب لهُ أبداً
ربنا يسوع المسيح الّلىِ إِنتصر فىِ القديم ينتصر فينا ، الّلىِ إِنتصر وهو شايل الكنيسة فىِ داخلهُ لازال ينتصر والكنيسة فىِ داخلهُ
" إِلى هُنا أعاننا الرّب " ( 1صم 7 : 12 )
ربنا يسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً آمين
هدف وأشتياق الصوم
هدف واشتياق الصوم
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
نشكر الله احبائي لانة جعلنا مستحقين ان نحيا لهذه اللحظه لكى نشارك في بركات هذا الصوم المبارك الصوم احبائي في الكنيسه هو فرصه هو نعمه بتقدمها الكنيسه لاولادها من اجل ثبتهم ونموهم وكمالهم وخطوات في طريق ربحهم للملكوت.. عشان كده احنا النهارده المفروض نكون كلنا بنشكر ربنا نقول له انك اعطيتنا فرصه جديده وصوم جديد
الصوم احبائي موسم الكنيسه كلها بتتجمع فيه بقلب واحد وروح واحد كل دسم الكنيسة وكل وغذاء الكنيسه متركز في فتره الصوم اطول قداس نحضرة هو في فتره الصوم اطول فترات انقطاع في فتره الصوم اكثر مطانيات ممكن الكنيسه تسمح بها لنا في فتره الصوم اكثر قداسات كنيسه بتقيمها في فتره الصوم الصوم احبائي هو موسم لنا كلنا عشان كده لازم يكون لنا شيئين في الصوم مهمين نضعهم امام عيوننا بأستمرار
أولا :هدف الصوم
ثانيا : اشتياقات الصوم...
اول حاجه هدف الصوم.. الصوم احبائي في الكنيسه وفي الحياه المسيحيه مش فرض مش إجبار
الصوم في الكنيسه هو عباره عن تقدمة حب ذبيحه حب الى الله.. الصوم في الكنيسه هو ليس عمل جسدي ولكن هو عمل روحاني نعبر عنه بتقدمة عمل جسدي..كل عمل نقدمه في الصوم لو ضاع الهدف بتاعه هيبقى صوم ثقيل هيبقى صوم متعب هيبقى صوم نعد في الايام هيبقى صوم نقعد نقول طب نفوت منة شويه المده طولت لما الصوم يقدم كعمل جذداني هيبقى عمل ثقيل على النفس والروح والجسد هدف الصوم عمل يقدم الى الله الذي احبني هدف الصوم هو إشتراك في صوم ربنا يسوع المسيح لانه صام عنا ونحن نصوم معهم هدف الصوم ضبط الجسد هدف الصوم ارتقاء الروح صعب جدا احبائي ان احنا نصوم ونغير اطعمه واحنا مش عارفين احنا صايمين ليه اللي او الكنيسه قالت لنا ان احنا نصوم
لازم يبقى لي هدف للصوم... هدف الصوم هو انتصار للروح .هدف الصوم ان يتحول الانسان من انسان جسداني الى انسان روحانى.. الصوم هو ضبط كل ما
هو جسدى.. هدف الصوم انا لازم ابقى داخل على الصوم وانا كل قوايا الروحيه تجمعت لاستقبال هذا الصوم لازم ابقى داخله باشتياق عشان كده احبائي في عاده صعبه جدا عند ناس كتير يقول لك احنا هنفوت اسبوع ولا اثنين اقول لك اللي بيفوت ده معناها ان هو فقض الحماس الروحي... اللي بيفوت ده معناها من البداية ان هو انه داخل على العمل بغير حب بغير اراده.. اللي بيفوت ده من الاول معناها ان هو بيقول لربنا اللي بتأامرنا بية دة كتير على طاقتنا واحنا ما نقدرش اللي بيفوت من الاول ده بيعلن انه هو انسان جذداني وسيحب ان يبقى جذدانى ...بلا شك ان ممكن يكون الصوم في شيء من التعب في شيء من الحرمان ماهذا هو هدف الصوم ..الصوم هو ذبيحة و لا توجد ذبيحه بدون تقدمة.. ولا توجد ذبيحه بدون بذل.. الصوم ذبيحه اكيد الانسان اللي ممكن يصوم ممكن يتعب شويه ممكن يتالم شويه ..يجوع شويه ممكن معدته تتعب شويه بلا شك احبائى ان الصوم هو الباب الضيق اللى الكنيسه سمحت لنا ان احنا ندخل منه صعب ان احنا نبقى عاوزين ندخل من نفس الباب بس نوسعه.. صعب ان احنا نبقى عايزين نصوم بلا تعب.. لا توجد ذبيحة بلا تعب ..الآباء القديسين يعلمونا
ويقولولنا ..اعطى ثمن لكي ما تاخذ روحا...لابد أن يكون هناك تعب ...فى ذبيحة ربنا بيرقبها فى داخلنا .اسمها ذبيحة الاتعاب... ما اجمل الانسان الذي يكون متعب بس واقف يصلى... ما اجمل انسان ممكن صحتة تعبانة بس ليقدم صوم ذبيحة أتعاب....اد اية الذبيحة دى مرضية أمام الله
تخيل انك تكون تعبان وحد قدملك شئ وزارك فى مرضك وتكتشف انة مريض جدا وزارك رغم مرضة وتعبة.. ممكن يزورك 10 ولا 20 ولا 30 تنسى كل اللي زارك دول لكن اللي زارك و هو تعبان ده تفتكرة محبته.. لو انا تعبان لو انا مجهد لو انا مش قادر لكن بقدم لربنا ..اكيد دى ليها كرامة..عظيمة فى عين ربنا ..ذبيحة الاتعاب.. عشان كده احبائي لابد ان احنا كلنا نكون بقلب واحد وفكره واحد نقدم صوم لربنا ونقدم طاعة ونقدم اعلان محبه لربنا من خلال الصوم...صعب جدا احبائى ان احنا نكون عشمانين في الملكوت ونفسنا فى غفران خطايانا ونفسنا أرواحنا تنتصر على اجسادنا ولكن بلا تعب اقول مش ممكن لازم ااقدم طاعة لازم ااقدم ذبيحه لازم ااقدم خضوع..قد ايه دي بتبقى موضع سرور اللة ...عشان كدة احبائي لازم من واحنا في بدايه الصوم نبقى عارفين ما هو هدف
الصوم؟ انا ليا هدف فى الصوم ان انا انموا في عشرة محبتى مع الاهى..ليا هدف فى الصوم ان انا اغلب اوجاع جسدى لي هدف في الصوم ان انا احقق اشتياقات يا ما اتحرمت منها الكنيسه تعينك في هذه الفتره الكنيسه تقدم كل ذخائرها لاولادها في هذه الفتره عشان تساعدهم وتعلمهم ازاي يرتفعوا وازاي ينتصروا وازاي يقدمموا لربنا جوع على المستوى الجسد لكى ماينالوا شبع على مستوى الروح... قد ايه احبائي الانسان في الصوم بيحس ان هو غلب الجسد. يحس انه هو شبعان تعال كده واحد فينا يصحى الصبح...ممكن قوى لو سالتة جعان يقولك اه.... بس انا هصوم عشان احضر القداس بعد الظهر تقول له جعان يقول لك اه جعان لكن هضبط نفسي وهصوم... تعال كدة نحضر القداس مع بعض واحنا طالعين من القداس اسال كل اللي حضر قداس اسال كل المتناولين... تقولة جعان ؟يقول لك ابدا مش جعان.. طب اذا كان صاحي الصبح جعان...ودلوقتي ده فات عليه ممكن 9 ساعات المفروش يكون جاع اكثر يقولك لا انا عندي استعداد اقعد لبكره ثاني... ايه اللي حصل؟ الروح شبعت ..الروح غلبت..الروح انتصرت... الجسد احيانا احبائى يبقى صوته عالى ...احيانا الجسد يبقى متمرد ..
احيانا الجسد يبقى منتصر فى داخلنا واحنا نبقى خاضعين .. له تعالوا كدة نخضع لأعمال الروح ونشوف البركات اللى هناخدها هنلاقي الجسد سلطانة قل... نلاقى الجسد بقى خاضع بقى اداة في يد الروح.. الجسد احبائى اما يودينا السماء اما يودينا العذاب الابدي... هو هو الجسد اللي ممكن يشتهى هو اللي يبقى ممكن عنده اشتياقات روحيه الجسد اللي ياكل ويشرب هو هو الجسد اللى يصوم .. الجسد اللي يعمل اعمال الشر هوهو اللي يرفع ايده للصلاة... عشان كده الصوم هدفى منة انى اضبط جسدى واقدمة ذبيحة حب الى اللة ..لازم احبائى نبقى عارفين هنصوم لية ..ونبقى مقبلين على الصوم بفرح وحماس ولازم نبقى منتظرين هذه الايام ولازم نستقبلها بكل حب وكل خضوع وكل طاعة...لما الكنيسه تامرنا بالصوم يبقى لازم الكل يصوم ...و كل المؤمنين لازم يكونوا في طاعتها
عشان كده الكنيسه تقول لنا اللى مش صايم مايتناولش.. مش عشان هو مش صايم لكن عشان هو مش مطيع للكنيسه...
ثانيا:: اشتياقات الصوم لابد فى الصوم . احبائي نكون مقدمين اشتياقات كثيرا نفسى يارب اقعد معاك فتره
اطول .. نفسي اهداء الى نفسي. نفسى اكون اكثر عطاءا للمساكين... نفسي اكون اكثر جدية مع قراءه الكتاب المقدس..بلاشك احبائى ان الانسان لما يعيش للروح...يلاحظ أن الأعمال الروحية لذيذة...وأكثر .ويجد أمور ربما كان يصعب علية فهمها يجدها أكثر جمالا..بلا شك أن الإنسان عندما يكون عايش فى اخضاع شهوات كثيرة..بلا شك أن الأمور الروحية بالنسبالة تكون ثقيلة وغير مفهومه وغير مفرحة والعكس ..عندما يعيش الانسان اعمال روحية يجد كل الامور الروحية مضيئه بالنسبالة.. وتعالى كده تكون قاعد في فتره هدوء وتكون واخذ فترة صوم و تكون قلبك مرفوع وقلبك متحد مع ربنا و اقرا اصحاح من الكتاب المقدس..تعال انت هو هو تكون في زيغان عن ربنا وتكون مغموس في هموم كثيره و شهوات كثيرة وافتح الانجيل تلاقي الانجيل مغلق بالنسبالك. زى بالضبط احبائي الانسان لما يبقى عاوز يستقبل موجة معينة. لازم الموجة دى تتظبط على تردد معين ..تردد على تردد تستقبل الموجة..هكذا الامور الروحية..ان لم يكن لنا اشتياقات.. ان لم يكن لنا ضبط للجسد وان لم يكن لنا رفع قلب وان لم يكن لنا ذبيحة صوم .هنشعر ان الامور الروحيه بالنسبه لنا مبهما او ثقيلة ..اية سر
فهم الآباء القديسين من انجيل بطريقه تذهل عقولنا؟ اية اللى يخلية يفهم المعنى دة اللي يخلية يفهم الرموز دى اللي يخلية يربط بين العهدين بهذه الدرجه المبدعه؟اية اللى يخلية يتامل تامل يدخل فى في نفسه وقلبه فرحة تفوق فرحه الفردوس؟ اقول لك اصل ده انسان ضابط الجسد بتاعه ..احنا لازم في الصوم احبائي عشان ما يبقاش صوم بالجسد ما يبقاش عمل ثقيل على النفس ..مايبقاش امر متعب لابد ان احنا نبقى عارفين ان الصوم ده هدفه هدف روحانى ..لابد انى اقدم مع الصوم اشتياقات روحيه .واقف عن الاطعمه بارادتى ..عشان كده الاباء القديسين يقولوا لنا في بطن امتلئت بالاطعمه لا يوجد مكان معرفه اسرار الله... أسرار اللة تعطى للناس اللي زهدت فى حب الجسد .. وحب العالم الكنيسه بتقدم لي فرصه بتقول لي انا عارفه ان انت صعب عليك جدا تضبط الجسد انا اساعدك.. هاقدم لك اصوام والأصوام دي فيها تدرج ..وتيجى على الصوم الكبير تقولك خلي بالك ده اسمه الصوم من الدرجه الاولى..دة اكبر موسم واكبر مناسبه ممكن انت تاخذ فيها ومنها بركات .. لازم اقدم فيها اشتياقات..هقدم اشتياقات هاقول له يا رب انا في ايام كثيره بكون قليل
الصلوات..اسمحلى فى الصوم دة أكثر من الصلاة ..اسمحلى فى الصوم دة ان انا اكتر من اوقات وقفات الصلاة...
اسمحلى اقدم فيها سجود اكتر انا مشتاق يارب اقعد معاك اكثر في الصوم عشان كده احبائي الاباء ينصحونا يقولوا لنا احظر من أن البرنامج الروحى بتاعك فى الصوم ..يبقى هو هو البرنامج اللي كان قبل كده لازم يكون في اختلاف زي الاطعمه اختلفت لازم البرنامج اليوم بتاعت يختلف..زى ما اترفعت عن امور معينه جسديه لازم تكثر من امور معينه روحية...ان كنت غير مواظب ولا تعطي صلواتك وقتا..اعطى صلواتك وقت اكثر... ان كنت غير امين في قراءه الكتاب المقدس اعطى وقت اطول للكتاب المقدس ان كان ماعندكش قراءات روحية اعطي وقت للقراءات الروحيه ان كنت بتقعد فترات طويلة امام تليفزيون ولا جرنال شيل الوقت ده كله واعطية للأعمال الروحية.. هو احنا هنبطل اكل اصناف معينه وبس في حاجات في الامور الجسديه هنقف عنها أيضا فى الأمور النفسية ..بدل ما كنت بحب اتسلى ان انا اتفرج شويه على تليفزيون لا انا هتلذذ بكلمة الله هجلس معها فتره اطول والصوم معين لنمو الاشتياقات هتجد
نفسك محمول بنعمه خاصه وياما احبائي ناس تدين لفتره الصوم بعشرتها لربنا كله
يقول لك انا عرفت ربنا فى فتره الصوم انا كنت تاية عنة ..لكن لما الكنيسه اعطتنى فتره الصوم ابتديت اطلاقا مع نفسي وابتديت اطلاقا مع اللة وابتديت اضبط جسدي ... عشت في فتره عفة لان انا ما كنتش اصدق ان ممكن انا ابقى عفيف ..لكن لقيت جسدي انتصر.. ولقيت روحي ارتفعت.. ولقيت الجسد المتمرد ابتدي ينضبت .... صعب جدا احبائي اننا نضبط أجسادنا بدون ما تكون ارواحنا في عشرة الصوم وفي محبه الصوم...عشان كدة لازم الصوم يكون لة العنصرين اللي احنا بنقول عليهم دول
١/ الهدف
٢/ الاشتياقات .
كل فضيله نشتاق اليها نطلبها في الصوم كل فضيله مفتقدينها وكل واحد غير الثاني واحد عنده محبه المال نفسه في العطاء ..اعطى في الصوم
إنجيل النهارده يكلمك عن الفضائل المهمه في الحياه المسيحيه عن الصوم والصلاه لكن لاحظنا أن الصدقه تقدمت عليهما
اول ايه النهارده في الموعظه على الجبل احترزوا من
ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس ..تكلم عن الصدقه قبل ان يتكلم عن الصلاه قبل ان يتكلم عن الصوم لان الصدقة هو حب عملي هي فعل حب مرئى هي فعل محسوس.. بلا شك أن الصداقه مرتبطه بالصوم ومرتبطه بالصلاة. لانها تعلن انسان قد اعطي من ماله قد تغلب على احتياجاته قد انتصر و تغلب عن محبه المال كل واحد فينا احبائى له نقطه ضعف محتاج ان هو يقدم في الصوم توبة عنها ويحاول يقتتى الفضيلة اللي تنمي الفضيلة اللى عكس نقطه الضعف دى
فالإنسان الشهواني يقدم عفة والانسان المتمرد يقدم طاعة.. والانسان المحب للمال يقدم عطاء والانسان المحب للعالم يقدم ذهد في مقتنيات العالم ل
دة احبائى هدف الصوم وجمال الصوم نخرج من الصوم ناس قد تحولت الى قديسين نخرج منه بنتمتع بعشره المسيح المصلوب ونتمتع بقيامه ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح اللي اعطانا الفرصه دي ان نشارك الكنيسه في هذا الصوم يعطينا قوه ويعطينا انتصار ويعطينا غلبة وان يكون هدفنا هو محبه الله و ان نقدم اشتياقات كثيرا لكي ما يملئ كل احتياج فينا بحسب غنى مجده ربنا يكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد
الامين ....
الراعى الصالح
انجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي فصل من بشارة معلمنا لوقا البشير اصحاح ١٢، تضعة لنا الكنيسه ونحن نتامل في حياه الاتقياء الابرار اللذين ارضوا الله منذ البدء، تعلمنا الكنيسه اليوم وتقول لنا لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت، ولكي يعطينا الملكوت، ماذا نفعل؟ يقول لنا ايضا بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه واجعلوا لكم اكياسا لا تبلى وكنزا فى السموات لا ينفد حيث لا يقترب لص ولا يفسده سوس لانه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ايضا، في الحقيقه نقطه نريد ان نتكلم فيها وهي كثيرا كلام الانجيل بالنسبه لنا يكون كلام جميل ولذيذ ومقنع، لكن ممكن يكون على مستوى العقل فقط، عندما يقول الانجيل بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه، اقول ايه جميله حلوه وعندما يقول الإنجيل ايضا انه ينبغي ان يصلى كل حين ولا يمل اجدها ايه لذيذه جميله وعندما يقول الانجيل ايضا ويكلمني اني احب عدوي واحب قريبي كنفسي ،كثير وصايا نجدها جميله ومقبوله، كثير وصايا توصل بنا لدرجه ان نكون معجبين بها جدا ، لكن الخطوره يكون الامر واقف عند حد الاعجاب العقلي او مجرد المعرفه النظريه، هل الانجيل مكتوب لكي نعرفه فقط هل الانجيل مكتوب لكي نعجب بنصوصه فقط نحن لم نكن من الناس اللذين يقولوا معجزه الكتاب هو البلاغه التابعة لة ، او معجزه الكتاب هو جمال الفاظه معجزه الكتاب هو صنع قديسين وقال الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياه يوجد فرق بين مجرد ان اعجب بنص واعيش بالكلمه رب المجد يسوع ترك لنا الانجيل لكي يكون سراج لنا، ترك لنا الانجيل لكي نعيش بحسب الانجيل معلمنا بولس الرسول قال فقط عيشو كما يحق لانجيل ربنا يسوع المسيح كل ما نقرب من الانجيل نقرب للمسيح نقرب للملكوت وعندما نبعد عند الإنجيل نبعد عن المسيح نبعد عن الملكوت ،ومن هنا الايه تاخذ شكل اخر وتاخذ بعد لابد ان يدخل جوه اعماق اعماق قلوبنا انا فين من هذه الايه انا فين من حياتها، انا فين من لذه التطبيق، لم ننسى موقف فى حياة ابونا بشوي كامل كان في مره جاءت لهم سيده، حاله محتاجه لمساعده وتقيم في مكان فتره لكي تنتهي المشكله لديها وبعد ذلك استضافها ابونا بيشوى عندما تنتهى مشكلتها، تاسونى زوجه ابونا كانت تلاحظ اختفاء أشياء من بيتها وعندما مرت الايام ومشكله هذه السيده انتهت ذهب ابونا بيشوي وتاسوني زوجته، ليزوروا هذه السيده في بيتها، وجدوا بعض اشياء من الذي كانت مفقوده في بيتهم موجوده عند هذه السيده ومن ضمن الاشياء التي كانت تقدم لهم صينيه كانت بتاعت ابونا بيشوي،لاحظت زوجه ابونا اخذت بالها وعرفت انها تخصهم فنظرت إلى ابونا وقالت لة هذة الأشياء تخصنا، سلب اموالكم بفرح ايه موجوده في رسائل معلمنا بولس الرسول العبرانيين قبلتم سلب اموالكم بفرح الايه عندما تقراها تجدها جميله لكن عندما تطبقها علي شيء انا اقبل انها تسلب مني وكمان بفرح امر صعب جدا هل الوصيه صعبه الى هذه الدرجه عندما يقول الانجيل بيع امتعتك قوات وصدقه الامتعه مش الحاجات او الاشياء الزياده عن الانسان الامتعه هي المتاع الاساسيات الحياه، لبس سرير هذه هي الامتعه ،عندما يقول الانجيل يبيعوا امتعتكم هل هذا كلام نظري، فى احدى المرات سأل ولد ابوه في البيت ، هل الانجيل مكتوب للناس ولا مكتوب للملائكه ، فقال له مكتوب للناس فسألوا مرة أخرى لو مكتوب للناس، فهل مكتوب في هذا القرن ؟ و لو مكتوب للناس لنفرض انه للناس وليس للملائكه ، المشكله ليست في المتاع ولا العصر ولاهل الانسان الوصيه كتبت للانسان او الملائكه ، المشكله في قبول الانسان الى الملكوت، المشكله في ان الانسان يكون عايش في المسيح يسوع ،هنا بدايه القدره على حياه الوصيه، هو قال لنا بدوني لا تقدروا ان تفعلوا شيء، الانسان عندما يقف بذاته امام ايه مثل هذا يصطدم بها ، ويجد نفسه انه لم يقدر ان يقترب منها او يحركها بأصبعة، لم يقدر بل يجدها مستحيلة، اسامح عدوى ، احبه لم اقدر، بيعهوا امتعتكم واعطوا صدقه مستحيل، احب قريبى كنفسي مستحيل، صلي كل حين ، وانا لم اقدر ان أقف عشر دقائق ، عندما تريد ان تعيش هذا، لم تفكر فيه وانت منعزل عن قوه وقدره ونعمه ربنا يسوع المسيح .ولكن عندما تفكر فية بالمسيح يسوع و في المسيح يسوع و تقول مع معلمنا بولس استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني وتشعر ان الايه جميله وتشعر انها سهله وتشعر انها مفرحه تشعر انها ممكنه تشعر انها تبنيك وتشعر انها تخلصك، تشعر انك محتاجها جدا ولذيذه جدا لدرجه ان حرام وخساره اني اعيشها لوحدي خسار اخواتي لم يعيشوا معي هذه الايات الجميله ،هذا ياتي بالمسيح يسوع. كل ما الانسان اقترب من الايه بفكره الشخصي وقدراته الشخصيه يعثر يصطدم يتعب يتضايق يمل يتضجر وربما ايضا يقول هذا الكلام للملايكه فقط ، كل ما الانسان يقف يتفرج على الوصيه بذاته، لكن بالمسيح يسوع اقدر هو قال لنا انه ان كان احد في المسيح يسوع فهو خليقه جديده، بمعنى انسان بإمكانيات جديده لم تكلمني عن الانسان اللحم والدم لم تكلمني عن الانسان العتيق انسان الشهوات وحب العالم وحب الارض وحب الملكيه ، نحن في المسيح يسوع خلعنا القديم ولبسنا الجديد ،الجديد له سلوك اخر طلبات اخرى اهتمامات اخرى، مختلف تماما عن الانسان العتيق، انسان العتيق يحب الارض يحب اللذه يحب الشهوه يحب الاكل والشرب هذا هو الانسان ،العتيق هذا بداخلنا، لكن لابد ان نعرف اننا خلعناه في المعموديه ،انتم الذين قد اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح، لبستم المسيح وعندما لبسنا المسيح من الذي يمثل فينا وصيه المسيح ؟ المسيح ينفذها في وليس انا ،انا محدود جدا، ضعيف جدا ،خواف على بكره جدا ،خواف على نفسي جدا في المسيح يسوع اكتسب امكانيات جديده ،بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه ،ما هذا الانسان انسان شاعر باقتراب الملكوت منه جدا انسان شاعر بانه في المسيح يسوع بالمسيح يسوع يستطيع ان يفعل كل شيء كل ما امر به مهما قال لكم فافعلوا ،طول ما الانسان عنده الايمان وهذا الخضوع يصنع كل وصيه بفرح ويشعر انه محتاجها جدا ويشعر أنها لازمه لخلاصة ومعينه جدا لان لو ربنا يسوع المسيح تركنا بدون وصايا كان زاد فينا الانسان العتيق لكن هو خلع لنا العتيق وعرفنا كيف ان نسلك في هذا الطريق ،طريق الانسان الجديد فاعطانا الوصايا وكل ما الانسان يقرب بالمسيح يشعر ان له حياه وحمله خفيف ،وعندما يبعد الانسان عن الله يشعر ان الامر مستحيل ،عندما تجد وصية وتشعر انها ثقيلة وصعبة ، هذا يكمن فانك بعيد عن المسيح ويكمن في انك تريد ان تعيش الوصية بذاتك، عندما تقرب للمسيح وعندما تشعر ببهجه حضوره في حياتك تبدا تشعر بان الوصية لذيذه ومفرحه تضيئ العينين، القديس العظيم الانبا انطونيوس كان يقول لاولاده اعلموا يا اولادي ان ليس كل وصايا ثقيله ولا صعبه الوصايا لا ثقيله ولا صعبه انما هى نور حقيقي وسرور ابدي لكل من اكمل طاعتى، نور وسرور للذين اكمل طاعته، انظر إلى سعاده الانبا انطونيوس عندما باع كل امواله سعاده تفوق سعاده الفردوس، ماهو الفردوس الا حضور الله وطاعه اللة، الوصيه حضور الله وطاعه الله انظر الى القديس سمعان الخراز عندما اعثرته عينيه وبقوه سلطان كلمه الانجيل خلع عينيه،فى هذة اللحظة تجدة انه في سعاده غامره ،جاءت من قوه سلطان الايه قوه سلطان الانجيل، تفرح، من هنا الايه عندما ناخذها بعيد عن المسيح تجدها صعبه مستحيلة في المسيح يسوع تجدها ممكنه وهذا هو سر صناعه القديسين سر ارضائهم الى الله ،تقرا اشياء وتجد ايات صعبه تفوق العقل وتجد الناس عاشتها وناس طبقتها ، كيف طبقوها وكيف عاشوها ؟ طبقها في المسيح يسوع انسان صايم دون المسيح صوم ثقيل على الجسد وعلى النفس والروح ،ويعد الايام لكي يخلص الصيام، وانسانا اخر صائم في المسيح لارضاء المسيح فرح، مثل عندما اكلفك بهديه لشخص لم يجد بينكما محبة ، تأتى بالهديه وتكون ثقيله على قلبك، وعندما تاتي بهديه الى حبيبك مهما كانت غاليه تصبح رخيصه لا شيء، الوصيه ممكنه بالمحبه الوصيه ممكنه في المسيح يسوع كل ما كان الانسان قريب منه متعلق بة يطلب وصايا جديده، يقول لة ماذا تريد يا رب ان افعل ، انا خاضع لك انا تحت امر انجيلك اخضع لة عشان كده الكنيسه عندما تقرا الانجيل، ابونا ياتي بالبشارة ويرفعها فوق راسه لاننا خاضعين للانجيل، ونقول له يا رب انت كلمتك على راسنا هنا بيقول لنا لتكن احقاءكم ممنطقه وسرجكم موقده ،يعلمنا الاستعداد المفروض الانسان يسمع هذا الكلام ويتغير ويتحرر صعب جدا اننا نعجب بالوصيه لا نفعلها صعب جدا عندما نكون مثل المعلمين الكتبة والفريسيين، حافظين الناموس لكن لكي يبدا ان يتحرك قلبه لكي يعيش ايه مش موجود،الإنسان في المسيح يسوع احبائي كسب طاقه نعمه جباره تجعله يطيع كل الوصايا بملء الحب تجعله قديس تجعله شهيد تجعله يقبل الموت تجعله يقبل الالم يقبل العزاء يقبل الاهانه يقبل الذل.احبائي عدو الخير لا يطيق انسان عايش في الوصية ولا كلام اللة ،لا يحتمل،ربنا يعطينا احبائي ان نقبل الوصية بفرح وان نعيش فيها،يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.
يوحنا السابق الاحد الرابع من كيهك
انجيل هذا الصباح يااحبائي هو الاحد الرابع والاخير من شهر كيهك من المعروف أن أحداث الميلاد المجيد حدثت فى اواخر شهر كيهك وتحديدا يوم 29 كيهك ، أصبح هذا الاحد هو الاحد الملازم للتجسد الالهى ،وتقرا علينا الكنيسة الجزء الاخير من الاصحاح الاول من بشارة معلمنا لوقا ،ويتكلم فى جزئين ،الاول ميلاد يوحنا المعمدان والجزء الثاني عن تسبحة زكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان.
ميلاد يوحنا المعمدان الكنيسة بتلقبة بإسم السابق ،بمعنى الذى سبق ربنا يسوع المسيح مجئ ربنا يسوع المسيح بتتحقق فية النبوات فكان يحتاج الى تمهيد إلى استقبال النفوس سامعة والشعب مستعد كتير ناس كانت غير مستعدة وغير مهيئة ربنا يسوع المسيح يعلم أن وجودة على الارض هذا أمر ممكن ناس كتير جدا لم تقدر أن تستوعبة فيريد أن يمهد فارسل شخص يمهد ،ويكون لة صفات خاصة ويكون ايضا سابق لموكب الملك ولدية قدرة أن يهيى الطريق بصوت الحق واعلان الهى دور يوحنا المعمدان احبائى دور مهم جدا لاستعداد استقبال ربنا يسوع المسيح دور مهم جدا فى انة يهيئ القلوب ويهيئ النفوس لاستعداد استقبالة ،لأجل هذا سمى صوت صارخ فى البرية وكانة يريد أن يقول إن يوحنا المعمدان صوت صارخ فى البرية جاء للعالم جاء ليضع صراخ وليس مجرد نداء. ويصرخ فى البرية لانة كتير أنبياء تكلموا ولم يسمعوا فقال ليوحنا انت لم تتكلم وفقط بل تصرخ ايضا لكى تعد طريق الرب وتقوم سبلة المستقيمة زكريا والدة قال عنة انت ايها الصبى نبى العلى تدعى ، لانك تتقدم امام وجهة الرب لتعد لة شعبا مستعدا زكريا قال هذا بعد ولادة الصبى مباشرا هذة كانت روح النبوة كان لة رؤية فى عمل اللة فى حياتة وفى نسلة اقترب مجئ ربنا يسوع المسيح جدا على الابواب يوحنا المعمدان محتاج أن يؤدى دورا مهما جدا قبل أن يأتي الرب يسوع ويخدم من اجل تهيئة مجئ الرب والخلاص لكل إنسان ارسل يوحنا لكى يصرخ فى قلب كل شخص فينا ويقول لو تعد طريق الرب استعد لاستقبالة احظر أن ياتى الرب وتكون فى غفلة او ياتى ولم تشعر بة ،احظر أن يتولد ويكبر وانت لم تعلم أن المسيا قد أتى لأجل هذا يريد أن يقول إن يوحنا المعمدان جاء لكى يعد الرب شعبا مستعدا عندما نزل الرب يسوع ليخدم وراى الشعب قال عنهم انهم غنم بلا راعى هو جاء للغنم ليردة جاء يقول للغنم اصبح لكم راعى لكم صاحب جاء يقول لكل إنسان انت شاعر انك لم يكن لك هدف في الحياة وانت لم يكن لك قيمة وانك صورتك فى الحياة غير سوية ؟ فأنا جئت لامهد لك الطريق واعرفك انك من المفروض يكون لك حياة أن تعيشها هذا هو دور يوحنا المعمدان جاء يقول لقطيع ربنا يسوع المسيح أن أصبح لكم راعى الراعى جاء ليطلب ماقد هلك جاء ليرد الضال ويسترد المطرود ويعصب الجريح جاء ليحل اى مشكلة لأى شخص فينا رب المجد يسوع عندما جاء كان الناس في ظلمة وفى قمة الشر قصد ربنا يسوع المسيح أن تكون ولادتة ليلا وتكون فى السقيع وفى برودة لكى يقول انا جئت لافتقد العالم فى ظلمتة فى زيغانة جئت لافتقد العالم كلة وان كان الناس فى غفلة لدرجة أنهم لا يوجد لديهم مكان اتولد فى الا انى اتيت اتيت ليكون لهم حياة ويكون لهم افضل جئت لاجل الغنم الذى بلا راعى الغنم التائة على جبال الكبرياء جئت لاعلن لهم نفسى كألاة الغنم التائهه على جبال المعاصي التي عاشوا في قساوه قلب جئت لاحنن قلبهم واحقق مواعيدى فيهم النفوس التي عاشت تائهة فى الوديان وفي الجبال جئت لابحث عنهم اطلب الضال واسترت المطرود يوحنا جاء ليقول لهم اعدوا طريق الرب صوت حق جاء ليصرخ من اجل ان الانسان يعد طريق الرب نحن ايضا احبائي ها قد اقترب جدا ميلاد رب المجد يسوع منا الإنسان الان يجب أن يكون محتاج لصراخ يوحنا المعمدان يصرخ فينا لاجل ان نجهز انفسنا يوحنا المعمدان يصرخ فينا لكي نعد نفسنا ونعد قلبنا ونعد حياتنا لاستقباله ويوحنا المعمدان جاء ليقول لنا الماسيه قادم المخلص قادم احظر أن ياتى ولم يكن لديك شيء تقدمه لابد ان تجهز نفسك الكنيسه اليوم بتقول لك وتفهمك انة يوجد حدث عظيم لابد ان تتجاوب مع هذا النداء نداء يوحنا المعمدان ليقول لك معك ايه تقدمه لربنا يسوع المسيح هل يوجد معك كنوز من الذهب جهزها ما هي كنوز الذهب الفضايل الاعمال الصالحه ربنا يسوع المسيح لا يهمه الذهب لكنة يهمة القلب الفضيله هذة الاشياء التى تجعلك تعرف ان تستقبله معك اكياس من اللبان معك صلوات معك لسان تسبيح الملائكه عندما تسبحة وتمجدة هل تعرف ان تقول معهم ام تقف كغريب هل لك لسان تسبيح هل لك فضل يخبر بحمده هل لك شفتين ينتقان باسمة هل لك شفاء غير هادئه هذا هو يقول لك جهز نفسك اجعل معك كنوز ذهب فضايل اجعل معك اكياس لبان صلوات وتسبيح اجعل معك ذخيره مر لكي تقدمها له ما هي ذخيره المر شركه الالام حمل الصليب اي انسان فينا حامل صليبة بفرح لكي يتقابل مع ربنا يسوع المسيح ياتي بهذا الصليب وهو فرحان وهو حامله اي انسان فينا لديه الم في حياته هل بيقبل الالم بشكر هذا هو الصليب هل اقبل الالم ام متمرد عليه الاباء القديسين يقولوا ليس كل من الذين يتالمون ينالون الاكاليل ولكن الذين يقبلون آلامهم فقط ينالون الاكاليل هل معك مر تقدم به لسيدك ومخلصك وهو فى الأساس اجتاز المر وجاء لاجل خلاصك ليهديك بالمراره من هنا يوحنا المعمدان خائف جدا لتكون الناس لم تستعد لاستقبالة لأجل هذا ربنا يسوع المسيح ارسل يوحنا المعمدان كسابق لة يعد طريق الرب ويعد له شعبا مستعدا الكنيسه النهارده تقول لنا على ميلاد يوحنا السابق لكي يوحنا يصرخ فينا ويجهزنا لاستقبال الملك نعد طريقه نعد قلوبنا اعد قلبي لكي يكون مكان يستريح فيه ويولد فيه جميل جدا انه يكون قلبي مكان يتولد فيه ربنا يسوع المسيح مهما كان فيه من اتعاب او ادناس او خطايا او شرور الا اننى هفتح قلبي له مع ان هو مكان مش كويس ومش حلو الا ان انا قابلت انه ياتى ويسكن عندي هحول هذا المكان الى سماء هذا هو الذي فعله مين يصدق ان مغاره ومزود البهائم تتحول الى مكان موضع تطلع السماء والارض هذا جمال عمل الله احبائي جمال عمل الله مش انه اجهز له مكان حلو يولد فيه لا جمال عمل الله انه يغير ويهيئ ومجد المكان مش من صفات المكان بل من ان قيمته بان المسيح يوجد فيه مجد المكان مش انه مزود او قصر مجد المكان ان المسيح موجود فيه ولا المجد بتاع المسيح فيه ولا لا هذا هو احبائي الغرض جاء منه يوحنا المعمدان الغرض الذي جاء من الغرض اصنعوا اثمارا تليق بالتوبه الغرض اللي جاء من أجل يوحنا يقول لك حذر ارجع عن طرقك الشريره اخلع ثوب الرياء من له ثوبان فليعطي من ليس له اجعل عندك اعمال رحمه اجعل عندك اعمال محبة تتقدم بها امامه انت ايها الصبى نبي العالي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد له شعبا مستعدا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.
الشفاء من الخطايا
الصوم هدفه شفاء انفسنا من الخطيه فالخطية مرض ومرض الخطية اصعب من مرض الجسد فالغيبوبة الروحية اخطر شئ لان الانسان يفعل الخطية وهو مش عارف مستقبله الابدى ( يو 5: 1- 9 ) " وكان حول البركه مرضى بانواع كثيرة من عرج وعمى وعصم " فالناس الذين لم يروا الطريق الروحى هؤلاء هم عمى فالذى لا يشعر بوجود ربنا هو أعمى فمثلاً الذى يأتى الكنيسة ومش واعى للاسرار الكنسية أعمى هذا أخطر من عمى العينين . ويستأنف .. عرج و عصم الاعرج يعنى الذى يأخذ الطريق بعدم جدية والاعصم هو المتوقف تماماً يرجع خطوه وحطوه ونحن اكيد من هؤلاء : "عمى – عرج – عصم " فكلنا تحت الضعف وكلنا مرضى بانواع كثيره ولكن طالما نحن بجوار البركه فلنا رجاء فى الشفاء فالصوم هدفه الشفاء من الخطية . احياناً يأتى للواحد المرض الوحش او الخبيث لانه فى الانسان طوال عمره وعندما يكتشفه يكون انتشر كذلك الخطية فالخطية خبيثة تبعدك عن الله والناس والابدية وتفقدك الاحساس بوجودك وكرامتك فالخطية تفقد الانسان اهم 3 اشياء " الله –النفس – السماء " فما خطوات العلاج من المرض " الخطية " .
اولاً : اكتشاف انك مريض فيذهب الشخص للطبيب وياخذ الدواء مطيعاً لانه كلما زادت خطوره المرض كلما خضع للعلاج اكثر وحتى ولو كانت عملية فالمرض ينتشر والعملية فى صالحه للتخلص من المرض وعلاج الخطية هى الصوم فيجب على الانسان الطاعه .. فالصوم غرضه إماته شهوات الجسد واخضاع الجسد للروح ولتعليه سلطان الروح فعندما اقول لجسمى لا لكوب ماء استطيع ان اقول لا لفكره شريرة وكذلك كذبه وكسل و..... فلذلك ادراك المرض مهم جداً والعلاج مهم جداً ولذلك يجب ان تكون خاضع للوصية ومن الجميل فى المخلع انه كان عند البركه فهذا هو رجائه على الرغم من طول المده ( 38 سنه ) فاذا كان عندك خطايا كثيرة ولكنك بالقرب من الله لا تقلق واذا كان العكس فهذا خطير فطول ما انت قريب من البركه لك كرامه عند الله فيأتى مثلاً شخص للكاهن ويقول : يا ابونا انا بعمل خطيه وبكررها ومفيش فايده وايضاً صمت ولكن بتكرر العملية حتى احياناً ياتى اى فكر .. مفيش فايده " لكن لا تيأس فطول ما انت قريب من ربنا هناك دائماً الشفاء والكنيسة تضع لنا فى الصوم 3 آحاد متتابعين فالصوم له 3 اهداف اولاً: الابن الضال ( يوحى بمدى ان الخطية مذّله ومهينة ) ثانياً : السامرية ( مدى الخطية ممله تجعل الانسان مسلوب الاراده ويكرر خطاياه ويرفض التوبه ) ثالثاً : المخلع ( مدى الخطية ان تجعل الانسان مسلوب الاراده قد تصل الى زمان عمره كله ) فإن كانت الخطية تكرر ارجع وتوب . ففى حاله المرأه السامرية كانت تعرف 6 رجال رقم 6 يرمز للنقص فعندما جاء المسيح كان السابع و7 يرمز للكمال والشبع والكفاية . فاذا سؤلت هل تريد ان تبدأ ولك ثلاث اختيارات : ( لا اريد – اريد ولكن ليس الان – اريد اريد اريد ) وهناك فرق بين الذى لا يعرف ان يتخلص من الخطية والذى لا يقدر ان يتخلص من الخطية . فاذا كنت لا تقدر يأتى الله ويسندك ويساعدك ويشفق عليك ولكن ان كنت مش عايز !! فى حاله اريد وليس الان : واحد يقول مهو لسه بدرى ويقول لك انه ناوى يبدأ يصلى ويصوم ويتناول لكن على سن المعاش فالله يتركك تفعل الخطية فمثلاً الابن الضال عندما طلب من ابوه ميراثه اعطاه له ولم يقل له عيب فلم يغصبه على فعل شئ . فالصوم شفاء من الخطية فاذا كنت تريد ان تشفى ارجع وافحص نفسك وعالج نفسك من الخطايا الكبرياء وغيرها .. " ونحن ايضاً فلنصم عن كل شئ بطهاره وبر " فالخطية خطيره تركت جرحى كثيرين وكل قتلاها اقوياء فلا تتهاون او تهاُون ( تقول انك لا تستطيع ) فثمر الصوم هو الانتقال من الظلمه الى النور .. " كنت اعمى والان ابصر " وهدف الصوم هو التحرر من الخطية فعدو الخير يريدك ان تيأس وان تكرر نفس اخطائك لدرجه انك تحاول ان تقوم يقول لك ما انت حاولت قبل كده ومفيش فايده .. فطول ما عندك رجاء هناك أمل للتخلص من الخطية فيجب الاصرار والجهاد فان لم تستفيد من هذا الصوم، صوم ثانى فاهم شئ الرجاء . فى بستان الرهبان قيل عن قديس دائم السقوط كان يقول هذا القديس " انظر يارب الى شده حالى وانتشلنى ان شئت انا وان لم اشأ " فكان واحد يقول لربنا انا عايز اعمل خطيه ولكن يارب انتشلنى منها ان كنت اريد او لا . خلصنى ولو بالعافية واظهر مجدك فيَّ انا المحتاج لعمل نعمتك ، فنحن من تراب واليه نشتاق فاظهر عمل نعمتك فينا ويأتى عدو الخير ويقول لهذا القديس كيف تكلم الله وانت نجس الشفتين واليدين فكان القديس يرد علي هذه الافكار : انت تضرب بمرزبه وانا اضرب بمرزبه وسنرى من سيغلب انت ام مراحم الله . فزجر شيطان اليأس من حسن رجائه فقال له الشيطان لا اعود اجربك بعد الان لانك بهذا تأخذ اكاليل أكثر فيجب عليك ايها الانسان ان تجاهد وتقوم من الخطية عندما تقع " فالمجاهد يكلل بكثره جراحاته " فهذه الجراحات علامه مجدنا وليس خزينا فالموت فى الجهاد احسن من الحياه فى الخطية . فكلمه منك يارب او حتى نظره منك يكون الشفاء لا تسمح لى يارب ان استمر فى غفل الخطية ارحمنى . فعدو الخير هدفه الاساسى لا مجرد ان تخطئ ولكن يريد ان تبعد وان تيأس يقول القديسين " ليس هو بعيد ذاك الذىتنتعب من اجله كل ايام حياتك ، انه داخلك " فيجب علينا فى فتره الصوم ان نرضى الله وان نقدم توبة ونطلب شفاء وان تتوبنى يارب فاتوب ، واشفنى فاُشفى وانادى بخلاصك الى الابد .
والمجد لله دائما آبدياً آمين
اللجاجــة فى الصلاة
إنجيل هذا المساء يا أحبائى فصل من بشارة معلمنا مارلوقا الإصحاح {18:1-8} , فيقول إنه أعطاهم مثل لكى يُعلمهم كيف يقفوا للصلاة و عدم الكلل أثناء الصلاة ,فقال لهم , كان فى المدينة قاضي لا يخاف الله و لا يستحى من الناس } قاضى آسي , قاضي ظالم , أكثر شئ يجعلك تضمن الإنسان الذى أمامك أن يكون خائف الله , فإذا كان إنسان لا يخاف الله , فسيعمل حساب الناس , فقال لا هذا و لا هذا { لا يخاف الله و لا يستحى من الناس,و كان فى تلك المدينة أرملة } خذ بالك تشبيهات ربنا يسوع تشبيهات بديعة جدا , أريد لك أن تضع لى صورة فى ذهنك عن رجل قاسى ظالم لا يخاف الله و لا يخاف الناس و فى مقابلها صورة مرأة أرملة غلبانة ضعيفة , ليس لها أحد , تخاف من الله و تخاف من الناس , ثم يُكمل { و أتت إليه قائلة : نتقم لى ممن ظلمنى "إنصفنى من خصمى "من الواضح إنها أيضا واقعة مع خصم يُشبه القاضى , فلها الآن قاضى و خصم أيضا لا يستحى من الله أو الناس , فالإثنين مُتعظمين عليها , و هى أرملة ضعيفة , فرجائها الوحيد , بإنها تتحايل على الخصم و ثم تجده صعب جدا فتقول من الممكن أن أذهب إلى القاضى , ولكن عندما تذهب إلى القاضى تجد أصعب , فقالت لا أنا أظل مع القاضى أهون , لأن الخصم مهما كان فهو خصم , فتظل تذهب إلى القاضى و تتحايل عليه و تبكى له و تصرخ له , و تقول له " إنتقم لى ممن ظلمنى "ثم يقول لك عن القاضى " و لم يكُن يشاء إلى زمان ", فهذا يُعنى إنه يعرف إنها مظلومة و يقول عن القاضى إنه بعد ذلك قال فى نفسه " إن كنت لا أخاف الله و لا أستحى من الناس فمن أجل إن هذة المرأة الأرملة تُتعبنى " فهو بدأ أن يحل لها مشكلتها , ليست لأنها هى مشكلتها و لكن لزنها و لكن فى الحقيقة هو لا يريض أن يُساعدها و لا تفرق معه إذا كانت هذة المرأة مظلومة أو ليس مظلومة و لكن فى الحقيقة هو أحب أن يريح نفسه من زنها فقال :{أنتقم لها لكى لا تأتى دائما و تُتعبنى } , { ثم قال الله اسمعه ماذا يقول قاضى الظُلم , أفلا ينتقم الله لمختاريه الذين يصرخون إليه النهار و الليل و هو مُتمهل عليهم }, فما عذا العجب يا رب , فليس من المعقول ,إنك تضع لنا نفسك فى مثل هذا التشبيه . فكأن الرب يريد أن يقول لك , إذا أنت طلبت منى طلب و أنا لم أُصغى إليك , فهذا لا يُعنى إنك لا تطلب مرة ثانية , لا, أطلب ثانية , أحيانا أنت تعتقد إننى ضدك و لكن فى الحقيقة , لكن فلنفترض إننى فى الحقيقة ضدك , لتفترض إنك لا تُهمنى و لكن إلحاحك علىّ سوف يجعلنى أستجيب لا من أجلك أنت بل من أجل إلحاحك , فترى كيف إن الله كلى الحق كل الثبات كلى القدرة , يجعل نفسه فى تشبيه عيب , حتى يُبرز لنا , كم إن هذة اللجاجة عظيمة و مهمة و كيف إن الإنسان لابد أن يتمسك بلجاجته كل حياته , العجيب أن غذا أحد المخلع و هذا المخلع ظل يجلس بجانب البركة 38 سنة , فالكنيسة تربُط لنا بين إنجيل العشية {القلضى و الرملة }وبين أحد المخلع و مزمور العشية يقول لنا { إستمع صلاتى إصغى إلى طلبتى } يا رب أنا أقف أمامك و أقول لك , إستمع صلاتى و تضرعى و إنصت إلى دموعى و لا تسكت عنى . مرة مُعلمنا داود كان يقول لله { لا تتسامر من جهتى} و كأن الله يُريد أن يقول لنا إن الصلاة ة الجاجة أثناء الصلاة هى مُفتاح لباب المراحم , هل عندك ضيق أومشكلة , فما المانع إذا وضعتها أمام الله ؟؟, و لكن المشكلة يا أحبائى إن الواحد من الممكن أن يصرخ فقط فى مرض الجسد , لا يصرخ أبدا للروح. فنحن نتعجب كثيرا فى معجزة الرجل المفلوج , و نكون متهليلين عندما نرى يسوع يقول له " كم إحمل سريرك و امشى" فكم جمال هذا المنظر , و لكن فى الحقيقة بالفعل , شفاء الروح اهم بكثير , فكم واحد مربوط سنين من خطيةمكتفاه و لا يستطيع أن يتخلص منها فالخلاص من خطية , أحسن من شفاء الجسد , فالنفس باقية و لكن الجسد إلى زوال , يقول لك , تعجب من شفاء نفسه و لم يتعجب من شفاء الروح , فالمعجزة الحقيقية هى التوبة و الرجوع إلى الله و تغيير العقل و القلب و السلوك , المعجزة الحقيقية , إن يد تُرفع لتصلى , القديس باخوميوس قال " أنت إذا علمن واحد كيف يرفعيده إلى الصلاة , فأنت قد شفيتيدا يابسة" , يقول" و أنت إذا علمت إنسان العطاء , فأنت قد شفيت رجل أعثم " فالأعثم لا يستطيع أن يمشى ثم يُكمل و يقول " و أنت إذا نقلت إنسان من الخطية , فأنت قد شفيت ميتا و ن أنرن عين إنسانا لمعرفة و قراءة الكتاب المقدس فأنت قد أبصرت عين إنسانا و إن نقلت إنسانا من الضب إلى الوداعة , فأنت قد أخرجت شيطانا " و كأنه يريد أن يقول إن معجزة النفس فى الحقيقى أهم كثير كثير بمت لا يُقاس , فإذا كان الإنسان عندما تكون قطعة متألم منها فى جسمه , يظل يصرخ غلى الله و ماذا عن الروح ؟؟! و ما فائدة اصوم يا احبائى, لناذا وضعت لنا الكنيسة هذةالفترات للصوم , ولماذا الكنيسة واضعة لنا الآن " إستمع صلاتى وتضرعى إنصت إلى دموعى " . أُريدك أن تتخيل معى إنسان صائم و يظل يزرف فى دموع توبة حتى يتحنن الله و يعمل ميطانية و يشتكى نفسه من ثقّل خطاياه , فالله لا يرفع لا يتحنن!! "فقال له لا تسكت عنى " و هنا يقول لك رجل قاضى طالم لا يخشى الناس و لا يهاب الله , لكن هذة الأرملة الضعيفة التى ليس لها أية سلاح سوى اللجاجة و الإلحاح , فهذة تُمثل النفس البشرية , فالخطية سلبتها كل شئ و لكن معها شئ واحد فقط , الخطية لا تقدر أن تسلبها منها أبدا و هى لجاجتها مع الله بل بالعكس كلما تشد الخطية على الإنسان أكثر فمن المفترض أن يزادا هو فى لجاجته أكثر , كلما يتألم الإنسان كلما يأن . فيقول , و لكن أنت فى الحقيقة ذهبت له قبل ذلك و لم يفعل لك شئ , فمرة كرشك و مرة لم يُكلمك و مرة لم تجده , فهل ستذهب مرة ثانية ؟؟!! نعم بالطبع إذهب , فلا يوجد أحد يذهب له الله و يكرشه , فهل مرة وقفت أمام الله و شعرت بالرفض منه ؟؟ فقول لى ممكن .. و لكن أنا أقول لك لا , أنت فى الحقيقة إنك مقبول و لكن من الممكن أن تكون طلبتك رُفضت . فتقول لو و ما الفرق إذا ؟؟ أقول لك الإبن الذى يعيش مع أبوه من الممكن ان يطلب طلب فيؤخذ أو لا يؤخذ و لكن لا يطرده الأب من المنزل , فالأب برى إن هذا الموضوع من الممكن أن يأتى الآن أو من الممكن أن لا يأتى الآن , أحيانا من الممكن أن نطلب شئ ليس من صالحنا أن نأخذها الآن , مثلما قال الآباء القديسيين : "أحيانا تكون إستجابة الصلاة هى عدم إستجابتها " أحيانا يود الله أن يُعطى لنا شئ و لكن ليس هذا وقتها فتخيل أنت عندما نجد أب يوعد إبنه و يقول له إذا أخذت البكاليريوس , سوف أحضر لك سيارة , ولكن تخيل أنت هذا الولد نجح فى الإبتدائية و قال له, إين وعدك إذا إين السيارة , فيقول له لا الوقت لم يأتى بعد و و لكن ما رايك إذا سمع الأب كلامه و أحضر له سيارة و هو فى إبتدائى أو إعدادى , هل هذا يكون أب حكيم ؟؟ فتقول , لكن فى الحقيقة السيارة جيدة و تنفع و هكذا و هكذا و لكن فى الحقيقة , هذا ليس وقتها , الولد يجب أن ينضج و يجب أن يعرف أن يقود السيارة , فهكذا الله , من الممكن أن أطلب من الله فضيلة و لكنه يرى إننى لا أستطيع أن أصونها , من الممكن الآن أن يكون هناك شئ فى حياتى يمنع تقدمى , متأنى علىّ و ساكت علىّ و لهذا هنا قال له " لا تسكت عن دموعى " قف أمام الله بإحساس هذة المر أة المسكينة , قيا ليتنا نتعلم منها هذة الصرخة الجميلة " إنصفنى من خصمى " فمن هو خصمى ؟؟ و أنا خصومى كثير , خصمى جسدى و ذاتى و العالم و العدو و الموت و الشر و الشرير , فأنا لى خصوم كثير جدا , تصور أنت عندما يجلس الإنسان و يُفكر عن خصوم له فى الحياة , فنسأل من هم خصومك؟؟ تقول لى واحد يكرهنى أقول لك لا يا سيدى لا تشغل بالك به كثيرا , فالمشكلة الحقيقية فى خصمك الحقيقى , الذى يُريد أن يُسلبك نفسك و حياتك الأيدية و وقتك , خصمك الحقيقى هو جسدك . واحد من القديسيين كان يقول " ليس لى عدو إلا ذاتى و لا أره إلا خطاياى " و الذى يجعلنى أحيانا أعادى الناس هو ذاتى و ليس الناس , الذى يجهلنى لا أحب هو ذاتى و ليس الناس , لأن عندما أكون أنا ملئ بالمحبة أحب الكل , فواحد يصرخ و يقول أنصفنى من خصمى و هو لا يشاء إلى زمان , فما الذى أفعله أنا الآن , أقول لك تظل تصرخ , تقول لى و لكنه لم يسمع لى , أقول لك فى يوم من الأيام سوف يسمع إذا لم تكن أنت لك إستحقاق فسيسمع للجاجتك , إذا قرأت فى سفر أرميا سوف تجد أرميا فى مرة قال لله :" لا تلح علىّ"فعندما يقول لك واحد لا تتحايل علىّ فمعناهل إنه يأتى بالمُحايلة و بعد ذلك يقول له " حتى و لو أتى موسى و صموئيل إلىّ" . فهناك شيئان من الممكن أن أتى برحمة ربنا بهما , اللجاجة و الوسطاء ,و من هؤلاء الوسطاء؟؟ الله أعطى لما أجمل وسيط بداخلنا هو الذى يتوسل إلينا , فهو الروح القدس . الروح القدس هو الذى يُنقل طلباتنا إلى الله , الروح القدس الذى هو فى قلب الإنسان الذى يُنظف الذى يُقظ . فإذا وقفت فى صلاتك و شعرت بعمل الروح القدس بداخلك , فأنت تكون بدأت أن تعرف بعمل الروح القدس بداخلك , إذا وقفت أمام الله و شعرت بشئ يتحرك بداخلك و أنت لا تعرف أن تُعبر عنها , فهذة هى الروح , الروح الذى يشفع فينا بانات لا يُنطق بها , فتعرف ماذا يعنى بأنات لا يُنطق بها ,فإن واحد قال آه , فماذا تُعنى كلمة آه ؟؟ إنها لها معانى كثيرة جدا , معناها متألم , معناها لا أستطيع أن أحتمل ,معناها أشياء كثيرة جدا فقال أنات لا يُنطق بها , فما الذى يجعل بداخلك الأنين ؟؟ الروح القدس هو الذى يجعل بداخلك هذا الأنين , فإذا الله وضع فينا الوسبط المضمون و لم يجعله بعيد , فلا نبعث نستدعيه و يأتى لنا بحلول مرة كل مُناسبة و لكن فى الحقيقة إنه بداخلنا , و هذا الروح يريد أن يشفع فيك و يريد أن يُعلمك الأنين و يُريد أن يُعلمك الصراخ , وقفة الصلاة يا أحبائى تعرف أنها نقبولة عندما تشعر إنك بدأت تدخل فى مرحلة من عجز الكلام و بدأت تأنفقط , قال هذا لا تسكت عن دموعى . فهذة الأرملة إنسانة مسكينة , العالم و المُجتمع و التجارب سلبتها كل حقوقهاو سلبتها كل قواها ز سارت ضعيفة جدا و مسكينة جدا و مُحتقرة جدا , و القاضى لأنه يرى إنها إمرأة مسكينة و ليس لها أحد فمن الممكن أن يكون لا مبالى بها بالأكثر لأنها ليس لها أحد , فقال لها حتى إذا كان القاضى قاضى ظالم لهذة الدرجة , هو من الممكن أن يُنصفها من أجل لجاجتها و لا من أجل لجاجتها أيضا و لكم من أجل إنها لا تُزعجه . فقال إذا كان البشر من الممكن أن يفعلوا هذا , "أفلا ينصف الله مُختاريه الذين يصرخون إليه نهارا و ليلا " فهل الله لا ينصف مُختاريه ؟؟ , فيقولوا عن يوسف عندما أتى له أخوته , فيقول أخذ رُكن و بكى , لم يحتمل أن يرى إخوته يسجدون له و لكنهم ظلموه و باعوه و إفتروا عليه و جلسوا يأكلوا و يضحكوا , فبعد كل هذا يبكى فمن المفترض أن يغلق عليهم سجن و يجلس هو يضحك و يأكل و لكنه فى الحقيقة بكى عليهم لأنهم مساكين. و لكننى خاطئ و عملت الكثير من التعديات و أغضبت الله منى و لكنى الآن عائد له , فما الذى يفعله ؟؟ يبكى عليك و هو الذى يفتح لك حُضنه و هويقول لك أفلا ينصف الله مُختاريه الذين يصرخون إليه نهارا و ليلا . فشاهد كم هى الأبواب التى يريد أن يفتحها لنا الله , أبواب الرحمة و السلام و الخير , و أنا أغلقها على نفسى بيدي , متى؟؟ عندما أقول إننى صليت ضلوتين أو ثلاثة و لكننى لم أشعر بشئ و الله لم يشعر بشئ , يقول لك بهذة الطريقة " أغلقت على نفسك باب خير كبير " خلاص نفسك ثمين , و الشاعر الرحية لا يوجد أجمل منها فى الحياة كلها , يظل يبحث الإسان يا أحبائى عن بهجة فيغير فى أكله و يريد أن يأتى و يذهب و يريد أن يجمع ناس وحوله و يُكلم ناس و يريد أن يغير منزله , و لكن لا يوجد أى شئ يا أحبائى يسوى لحظة وجود مع الله حقيقية , جرب وعندما تُجرب سوف تشعر بالحقيقة إنك أسعد إنسان فى الدنيا , عندما تختبر سوف تشعر إن هذا العالم صغير و إن حياتك أصبحت لها رؤية جديدة و الناس تُعاملهم بقلب مفتوح أكثر , و فى هذا الوقت تزيد شفقتك على الناس الضعفاء و لا تحتقر و لا تُدين و لا تلوم أحد , بل بالعكس سلمهم بإنك وضعت يديك على كنز , فهذا هو هدف الصوم و الفصول التى وضعتها لنا الكنيسة , فتقول لنا تعلموا اللجاجة , تعلم أن تقول له " إستجب إلى صلاتى " " لا تسكت عن دموعى " " إنصت إلى دموعى و لا تسكت عنى" تعلم إنك حتى إن كانت صلاتك لا تُسمع و لا تُستجاب ,لا تترك صلاتك ,المخلع ظل يجلس بجانيب البركة و يرى إنه فى كل مناسبة واحد يُشفى و ناس تحمله و يفرحوا كثيرا به و يكون هذا الرجل الذى شُفى , أتى قبله ب20 سنه و لكن معه 10 يحملوه يكونوا شُداد بعض الشئ , فما مشاعر المخلع إيناذاك , فما الذى يقولوا لله , يقول له :" هل هذا حق ؟!! لا إنه ظلم .و لكن هل نتيجة هذا الكلام إنه نرك المكان ؟؟ لا لم يترك المكان , و هل تعتقدوا إن هذا الموقف حدث معه مرة أو إثنين و لكنه فى الحقيقى بالتأكيد , حدث مرات ومرات كثيرة و هو مازال يمكُث و لكن عندما أتى يسوع و دخل هذة البركة , هو يتجه إلى هذا الرجل و كأن هذا الرجب أخذأكبر نعمة شفاء فى كل الذين نالوا الشفاء قبل ذلك , لأن كل الذين نالوا الشفاء قبل ذلك كان عن طريق البركة و المياه و لكن هذا نال الشفاء بيسوع المسيح نفسه ,فأتارى كل هذة الفترة كانت له و ليس عليه و حتى يتعظم الله فيه و له و لتعليمنا نحن و حتى تُعلم الإنسان كيف إنه يثبُت أمام مراحم الله و يثق إن الله سيهب و سيعُطى و سيشفى . ربنا يُعطى لنا يا أحبائى فى هذة الفترة القليلة المُتبقية , الواحد يتعجب من سُرعة أيام الصوم , فهى سريعة جدا , تُريد مننا أن نُمسك بها حتى نأخذ قوتها و عافيتها , الفترة القادمة الله , يُعطى لنا فيها روح لجاجة و روح طلبة حتى نصرخ لكيما نتأكد إننا سوف لا نخرج إلا و نحن حاملين سريرنا , سوف لا نخرج إلا و نحن شاعرين إنه أعطى لنا إنصاف من خصمنا . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين
ترقب المسيح
نبوة عن ملاخي النبي يقول عن يسوع أنه مُشتهى الأمم .. أي أن عيون الكل كانت تترقبه .. كل نبوات الكتاب المقدس وكل حديث في الكتاب المقدس تدور حول شخص يسوع المسيح .. من بداية سقوط آدم رأينا أن الله بيصنع ذبيحة لنفسه .. يريد أن يقول إن ذبيحته هي التي تستر وتُكفِّر عن خطايانا وأصبح لا يوجد أي علاج بشري يستر حتى أقمصة التين لم تسترهم لأنها تذبُل بمجرد حلول الشمس فيرجعوا إلى عُريهم ثانيةً أراد الرب الإله أن يقول لهم إن حلولهم كلها فاشلة وعاجزة عن سترهم والحل في ذبيحته .. سيعمل ذبيحة لأنها هي الحل الوحيد .. إنها ذبيحة آتية ستستر الجميع .. بعد ذلك تكلم عن نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية .. وبدأ الكتاب المقدس كله يحدثنا عن نبوات للسيد المسيح ومجيئه .. لذلك فإن أكثر الأشياء التي شغلت الأنبياء أن يتكلموا عن المسيا والروح تسوقهم حتى لو كانوا لا يُدركون ما يكتبون مثال على ذلك .. موسى النبي وهو يكتب الآية التي تقول أن نسل المرأة يسحق رأس الحية بالطبع لم يعرف معنى هذه الآية .. وعندما تحدث عن الذبيحة التي تغفر الخطايا فإنه لم يعرف معنى هذه الآية وما هي الذبيحة .. وأيضاً وهو يُدوِّن قصة فُلك نوح كان لا يعلم أنها ترمُز إلى شخص المخلص الذي سيُنجي العالم كله من طوفان الخطية .. لكنه كتب وهو لم يُدرك تتوالى النبوات عن مشتهى الأمم .. وكلما زاد العالم في شره زاد الترقب لقدوم المخلص .. ونرى الكتاب المقدس متدرج في روح النبوة ويكشف لنا عن من هو المسيا الذي سيأتي .. ما من صفة في شخص رب المجد يسوع إلا وتجد لها أكثر من نبوة .. والعجيب أن اليهود رغم إنهم أتقنوا أسرار الكتاب المقدس إلا إنهم لم يستطيعوا ربط هذا بالمسيا في حين أن كل الصفات مكتوبة كل صفات السيد المسيح وردت في نبوات الكتاب المقدس .. سيُولد من عذراء .. إسمه .. في أي مكان سيُولد .. ميعاد ميلاده .. صفاته ( نبي ، قاضي ، ملك ، مُخلص ) .. أدق تفاصيله .. لا بداية له ولا نهاية .. سيُعلِّم بأمثال .. يصنع معجزات .. إن تلميذه سيخونه .. سيُصلب .. يصير محتقر ومرذول .. سيُعرى .. يُسقى خل في عطشه .. إنه سيقوم من الأموات .. الصعود .. إنه سيأتي ثانيةً لهذه الدرجة أرادوا الأنبياء أن يُشيروا إلى ربنا يسوع المسيح ؟! كل هذا ولم يعرفه اليهود .. كل هذا إلا أنه عذرهم وفتح لهم الباب ثانياً وأراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة يوحنا المعمدان عندما أرسل للسيد المسيح تلاميذه ليسألوه هل أنت أم ننتظر آخر ؟ ( مت 11 : 3 ) .. رغم معرفة ويقين يوحنا المعمدان أنه هو لكنه أراد أن يسمع تلاميذه بآذانهم الكلام .. فقال الرب يسوع لهم قولوا له العُمي يُبصرون ( مت 11 : 5 ) .. بدأ كلامه عن العُمي لأن أشعياء النبي تنبأ عنه وقال أنه سيجعل العُمي يُبصرون .. فمن يُولد من عذراء ووُلِد في بيت لحم وإلخ وأيضاً يجعل العُمي يُبصرون فإنه يكون هو المسيا .. يأتي الرب يسوع ولكي يؤكد لم يفتح أعين أعمى واحد بل إحدى عشر شخص في أماكن مختلفة مشتهى الأمم الذي عيون الكل تترجاه عندما جاء لم يعرفه أحد رغم محاولته للتأكيد على هذا .. أشعياء النبي يقول له { ليتكَ تشق السموات وتنزل } ( أش 64 : 1) .. وأيوب يقول له { ليس بيننا مُصالح يضع يدهُ على كلينا } ( أي 9 : 33 ) .. الكل يترقب .. حقق كل النبوات حتى النهاية .. حتى يقول كل هذه القصة من أجلك إنت حذاري أن تقع في هذا الخطأ لأنه سيُضاعف عشرة مرات .. إن كان الناس في العهد القديم لم يُصدقوا ما حدث ربما لهم عذر .. لكن نحن إذا وقعنا في الخطأ أو لم نستفد مما حدث إذاً لمن هو أتى ؟ ماذا فعل ؟ ما دوره ؟ وما دورك ؟إنه أتى وبارك طبيعتي فيه .. أتى وأكمل النبوات .. لم يستريح على الصليب إلا عندما قال " قد أُكمِل " ( يو 19 : 30 ) أي كمُلت كل النبوات .. أحد الأباء المُفسرين يقول { أن يسوع ظل ينتظر وينتظر حتى تكتمل النبوة ويسقوه خل } .. { في عطشي يسقونني خلاً }( مز 69 : 21 ) .. { نكس رأسه وأسلم الروح } ( يو 19 : 30 ) تعطي دلالة على أنه له سلطان على الموت لذلك نكس رأسه أولاً أي استعد ثم أسلم الروح .. أي أكمل التدبير للنهاية مشتهى الأمم عليه أن يدخل حياتي .. نحن الذين قيل عنا " نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور "( 1كو 10 : 11 ) حصلنا على كل هذه البركات دون مشقة .. حتى الأنبياء الذين كتبوا كل هذا لم يعوا ولم يفهموا ما كتبوه .. لهذا نقول في الصلاة { أن أنبياء وأبرار كثيرين إشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا .. أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تُبصر ولآذانكم لأنها تسمع }موسى النبي يرى عُليقة مُشتعلة بالنار ولكن لا يستوعب ولا يعرف .. أبونا يعقوب يرى سُلم طالع إلى السماء وملائكة صاعدة ونازلة .. إلا أن هذا المنظر بالنسبة له منظر مُفرح مُعزي ليس أكثرلكن الحقيقة هي أن بالتجسد إنفتحت السماء على الأرض والسُلم هو بطن الست العذراء الذي أعطانا كل البركات .. أما العُليقة المُشتعلة هي اتحاد اللاهوت بالناسوت .. فهل فهم ذلك موسى ؟تخيل أنه قيل عن موسى النبي أنه " أمين في كل بيتي " ( عد 12 : 7 ) .. أيضاً " فماً إلى فمٍ وعياناً أتكلم معه " ( عد 12 : 8 ) .. كان يُكلم الله كما يُكلم صاحبه إلا أننا الأن فهمنا أكثر منه الشعب اليهودي وهو يذبح خروف الفصح كانوا يعلمون أنه هو المسيح ؟ بالطبع لم يعرفوا أن المسيح دخل أورشليم وهم يُدخلون الخرفان أيضاً .. لهذا يقول بولس الرسول { فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا } ( 1كو 5 : 7 ) .. هذا هو الفصح الحقيقي الذي أعطى كفارة .. هو الذي أعطى الفداء .. من هنا نقول أن هذه هي البركات التي آلت إلينا .. النِعم التي حصلنا عليها بالتجسد الإلهي .. الذي جعلنا نرى كل الأسرار كحقائق وجعلنا نتمتع بكل النبوات .. ليست مجرد نبوة بل بركة من هنا نحن نسعد ونحن نقرأ الكتاب المقدس بكل نبواته التي عرفناها بل عشناها ربنا يعطينا في هذه الأيام المقدسة أن نحيا حياة التجسد الإلهي ونشعر بقيمة العطية ويفتح لنا كنوز أسرار الكتاب لكي نتمتع بوجوده في حياتنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين
الأشتياق لله
” كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله .. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي .. متى أجئ وأتراءى قدام الله .. صارت لي دموعي خبزاً نهاراً وليلاً إذ قيل لي كل يومٍ أين إلهك .. هذه أذكرها فأسكب نفسي عليَّ لأني كنت أمُرُّ مع الجماع أتدرج معهم إلى بيت الله بصوت ترنمٍ وحمدٍ جمهورٍ مُعيِّدٍ .. لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ارتجي الله لأني بعد أحمدهُ لأجل خلاص وجههِ يا إلهي نفسي مُنحنية فيَّ لذلك أذكرك من أرض الأردن وجبال حرمون من جبل مِصعر .. غمر يُنادي غمراً عند صوت ميازيبك .. كل تياراتك ولُججك طمت عليَّ .. بالنهار يُوصي الرب رحمته وبالليل تسبيحة عندي صلاة لإله حياتي .. أقول لله صخرتي لماذا نسيتني .. لماذا أذهب حزيناً من مُضايقة العدو .. بسحقٍ في عظامي عيَّرني مُضايقيَّ بقولهم لي كل يومٍ أين إلهك .. لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ترجي الله لأني بعد أحمدهُ خلاص وجهي وإلهي “ ( مز 42 ) ” كما تشتاق الإيل إلى جداول المياه “ .. الإيل هي الغزلان .. معروف عن الغزلان أنها تجري بسرعة كبيرة جداً .. وتُسرِع في أمرين هما أولاً عندما تهرب من مطاردة وعندها قُدرة فائقة أن تجري بسرعة على الجبال المُرتفعة .. وثانياً تجري بسرعة عالية جداً نحو مجرى المياه لتشرب .. ويُقال أن الغزلان حيوان حار أي دورته الدموية نشيطة أي جسده ساخن هذا أمر يُزيد عطشه أكثر .. ولديها وجبة مُحببة جداً هي الحيات لكن للأسف بعد هذه الوجبة تشعر بعطش غير مُحتمل وهي أصلاً حيوان يميل للعطش لذلك تجري بسرعة رهيبة للماء للشرب .. داود النبي في البرية يرى هذا المشهد غزلان تجري بشدة وسرعة للماء .. المشهد جَذَبه فقال يارب نفسي مُشتاقة إليك كاشتياق الأيائل للمياه من يجري للصلاة ومن يشتاق يعطي وقته لك في جلسة يومية .. من لديه رغبة لله مثل الأيائل للماء ؟ دائماً الحية تُشير في الكتاب المقدس إلى الشيطان .. عندما تغلب النفس حيل عدو الخير يزداد اشتياقها لله .. الإشتياق يزداد عندما تأكل الحيات .. إذاً الإشتياق يتوقف على الجهاد الروحي في أحد الأيام جلست فتاة مع أبونا بيشوي كامل جلسة اعتراف وكانت هذه الفتاة مرتبطة بشاب لم توافق عليه الأسرة لكنها كانت مُصرَّة على ذلك الشاب لأنها ارتبطت به عاطفياً فكانت تبكي في اعترافها وتقول لأبونا بيشوي أنها تحب الشاب جداً ولن تستطيع أن تتركه أو تبتعد عنه .. ولأن أبونا بيشوي رجل روحاني عندما رأى حال الفتاة هكذا وبخ نفسه قائلاً كيف ارتبطت هذه الفتاة بالشاب وأحبته لهذه الدرجة بينما أنا لا أعرف كيف أحب الله مثلما أحبت هي الشاب ؟! لو أحببت يسوع مثلها لن أتركه أبداً !هل أنا مشتاق لله وأحبه وأُسرِع إليه ؟ هل لحظات الصلاة ثقيلة أم لذيذة ؟ صوت الله في الإنجيل مُفرِح ومُشبِع أم غير مفهوم ؟ عدم الفهم يأتي من عدم التفاهم ومن الفجوة .. والفهم يأتي من العِشرة .. أستطيع أن أفهم الإنجيل من عِشرتي مع الله .. أنا مشتاق لك يا الله .. وكلما جاهدت كلما غلبت الحيات ” تطأ الأفعى وملك الحيات وتسحق الأسد والتنين “ ( مز 90 ) .. عندما غلبت حب العالم داخلي وروح الحقد والإستهتار و أستطيع أن أغلب الحية وأشتاق لله الغزلان تُراقب الحية حتى تخرج من جُحرها وتأكلها .. هكذا أراقب نفسي ومداخلها ومخارجها لأغلب عدو الخير ويزداد اشتياقي لله .. وإن لم تخرج الحية من جحرها تملأ الغزلان فمها بالماء وتدفعه بقوة نحو جُحر الحية فتخرج الحية وتلتهمها الغزلان .. وإن لم تخرج الحية من هذا الموقف تستطيع الغزلان أن تُصدِر صوت قوي بنفخة قوية جداً فتضطر الحية للخروج .. هكذا لابد أن يكون لدينا أفكار لطرد الحيات .. عدو الخير يحاربني من خلفي ومن أمامي أو من حفره أو ..... وهو يرى الوقت المناسب للحرب .. علينا أن نرصُده وكلما قاومناه كلما ازداد اشتياقنا لله وكلما اتحدنا بالخطية كلما قل اشتياقنا لله تقول أنا لا أتلذذ بالقداس ولا أستمتع بالصلاة ولا أفهم الإنجيل و...... أسألك هل جاهدت ؟ كلما ازداد جهادك ازداد اشتياقك لله .. الغزلان كلما غلبت الحيات وأكلتها كلما ازداد عطشها كلما ازداد اندفاعها نحو ينابيع المياه .. ينابيع الحق .. وكلما ازداد الجهاد أكثر كلما ازداد الإشتياق كلما غلب الإنسان وانتصر ويصل إلى درجة ” أما أنا فصلاة “ ( مز 109 : 4 ) يحكي المتنيح الأنبا بيمن عن المتنيح أبونا ميخائيل إبراهيم أنه كان يأتي إلى الإسكندرية كل عام وكان أولاده يأتون إليهِ للإعتراف .. وفي أحد المرات كان الأنبا بيمن يبيت مع أبونا ميخائيل وقَلَقْ أثناء الليل فوجد أبونا ميخائيل يصلي ودعاه ليصلي معه .. وبعد الصلاة ذهبا للقداس وفيما هما ذاهبان وقف أبونا ميخائيل عند باب البيت وقال للأنبا بيمن لنصلي دقائق .. وعند باب العمارة قال له لنصلي دقائق .. وفي الطريق قال له لنصلي دقائق استعداد للقداس .. وعند باب الكنيسة طلب أيضاً أن يُصليا .. وعند الأيقونات وعند باب الهيكل و صلاة .. صلاة في كل لحظة وكل مكان وكل الظروف اشتياق الإنسان لا يكتسب هذه الخبرة في لحظة بل بالإختبار تتولد في القلب حرارة روحية تُنمي الإشتياق .. ” أن العالم كله يُصبح كنيسة لمن يُصلي “ كان أبونا ميخائيل إبراهيم يدعو بالبركة ويصلي لكل من يُقابله سواء يعرفه أو لا يعرفه .. بائع .. أُم تحمل طفلها .. طالب .. عامل .. مشغول بالناس .. إنسان يُبارك كل أحد .. أما نحن فإن رأينا شاب نقول أنه منحرف والبائع غاش و...... نلعن كل من نراه .. لا .. القلب المُحب لله يُبارك .. هذا لا يأتي في لحظة .. والصلاة لا تبدأ مع بداية الصلاة بل تبدأ قبل الصلاة .. جيد أن نحيا حضور الله الدائم” عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي .. متى أجئ وأتراءى قدام الله “ .. داود النبي كتب هذا المزمور وكان المسبيين يُرددونه يسألون الله متى نُفَك من نير الأسر .. متى رباطاتي العاطفية والناس وخطاياي تنحل عني ؟ كلما انحلت رباطات العالم عني كلما ازدادت رباطاتي بالله .. كلما أفرغت مكان لمحبة الله في قلبي كلما مَلَك عليَّ أكثر كما قال أحد الآباء ” اخلِ المكان ليسوع “ .. أحياناً يود الله أن يجلس معنا ويفرح بنا لكن للأسف لا نسمح له ولا نُخلِ مكان له في قلبنا لأننا مشغولون بأمور عالمية وصانعين عالم لأنفسنا فلا يجد لنفسه مكان عندنا .. وفي نهاية اليوم قد نتذكره بعد أن نكون قد تعبنا فلا نستطيع حينئذٍ أن نجلس معه لابد أن يكون الله بالنسبة لنا شهوة كما يُقال ” نحن عُشَّاق ليسوع “ .. نحب أن نجلس معه ونتعامل معه .. المتنيح أبونا بيشوي كامل كان يتفق مع المعترفين على قراءة الإنجيل بالوقت وليس بعدد الإصحاحات أي يقرأ ساعة ساعتين .. ليشبع من يسوع ” كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله .. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي “ .. عطشت .. أي إنسان مُتلهف شغوف أن يجلس مع الله .. الإنسان الروحاني يسعى بنشاط للصلوات بينما الإنسان الجسداني تدفعه للصلاة وكأنك تدفعه للجَلد .. اقصِر نفسك ودربها على التغصب وقل لنفسك مادُمتِ تعيشين بالجسد ستندمين قومي الآن .. ” لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ارتجي الله “ .. لماذا أنتِ كئيبة .. لماذا أنتِ حزينة يا نفسي ؟ ترجي الله .. لماذا الناس مهمومة ؟ لأنهم بعيدون عن الله .. يقولون لك ” قل لنا عن سبب يُبهِج الحياة “ .. الإرتباط ؟ الدراسة ؟ العمل ؟ كل هذه الأمور فرحها مؤقت ولا تُشبِع .. لا يوجد شئ مُشبع حتى لو مركز عظيم فإنهُ يُدخِلَك في صراعات جديدة .. الغِنَى والثروة تُزيد عطشك للمال ويُزيد التطلعات .. دائرة لا تنتهي .. الشبع في الله فقط كما يقول القديس أوغسطينوس ” من اقتفى آثارك لن يضل قط ومن امتلكك شبعت كل رغباته “ .. كفايتنا من الله .. الذي يحيا مع الله يعيش سعيد مُكتفي شابع .. عندما تشبع بالله يزيدك الله وترحم اخوتك الغزلان تسير في مواكب ويسيرون مسنودين على بعضهم البعض .. وعندما تتعب الغزالة المتقدمة الموكب تعود إلى خلف الموكب وتستند على أخرى لتستريح .. هكذا مواكب هجرة الطيور أكثر طير يتعب في الهجرة هو المتقدم الموكب لأنه يعمل تفريغ للهواء أمامهم ليُسهِّل لهم هجرتهم لذلك لابد أن يكون أقواهم كما يقول الكتاب ” اِحملوا بعضكم أثقال بعضٍ “ ( غل 6 : 2 ) .. ليت الله يستخدمني ليضع آخر رأسه عليَّ ويستريح جلست فتاة تحكي لصديقتها مشكلة أحزنتها وكانت الأخرى تهوِّن عليها أمر المشكلة وفي النهاية طلبت الفتاة من صديقتها أن تسند رأسها على كتف صديقتها لتستريح .. الذي يحمل الآخر يُريحه لأنه يشعر به يقول داود النبي ” صارت لي دموعي خبزاً نهاراً وليلاً “ .. لا يكفي الإشتياق بالقول .. لا يكفي أن نجوع ونعطش بل لابد أن نأكل ونرتوي .. أي أحب الله من رغباتي الخاصة وألتصق بالسماء فتصغُر الأرض في عينيَّ .. لكن مادمت مذلول لرغباتي لن أستطيع أن أحب الله ولن تصغُر الأرض ورغباتي لا .. لتصغُر الأرض ورغباتي حتى أصل إلى درجة ” من لي في السماء ومعك لا أُريد شيئاً في الأرض “ ( مز 73 : 25 ) .. أفضل شئ يُلهِب قلوبنا أمام الله أن نقف أمامه بمشاعر مُتجمعة ونُعبِّر عن ذُلنا بدموع أمامه .. ” اجعل أنت دموعي في زقك “ ( مز 56 : 8 ) قل له أنا يارب أحبك وأريدك وقد أكون ضعيف لكن ليس معنى ذلك إني أرفضك .. لا .. أريد الإقتراب إليك وأشتاق إليك .. يقول مارإسحق ” محبة الله غرَّبتني عن كل البشر والبشريات “ .. محبة الله تعطي الكفاية .. يقول أحد الآباء القديسين لله ” قد جرحت نفسي أيها الحبيب .. أنا لا أقوى على ضبط لهيبك .. سأجري مُسبِّحاً إياك “ .. جروحك جرحتني لأني بها أدركت محبتك وأدركت طول أناتك لذلك أحب الجلوس معك وأريد أن يكون بيني وبينك خفاء وعِشرة وعمق .. وأشكو لك ضعفي وأقول لك أن آمالي وضعفاتي وطموحاتي وثقتي هي فيك عواطف الإنسان واشتياقاته إلى أين تأخذه ؟ صعب نعيش مع الله بدون اشتياق وصعب نتحدث عن كيف نحيا مع الله بدون أن نكون مشتاقين له .. اشتياق أي مشاعر ولنرى أشواق القديسين .. مكسيموس ودوماديوس يتركان المُلك ليبحثا عن الله في البراري وسارا مسافات طويلة حتى تعبا من السير بحثاً عن القديس أبو مقار وفقدا قوَّتهما على المسير فأكملا الطريق إلى أبو مقار زحفاً حتى وصلا إليه وقد أعياهما التعب جداً .. وعندما رآهما أبو مقار شعر أنهما مُرفهان وخاف أن لا يحتملا طريق الرهبنة فقال لهما أنتما أولاد ملوك لن تحتملا طريق الرهبنة .. فقالا له جربنا .. ولما رأى ثبات عزمهما فرح بهما .. وكان لسان نار يخرج من فم مكسيموس عندما يصلي متجهاً إلى السماء وكان الذباب يحوطه لكن لا يستطيع أن يغلبه .. اشتياق من عمق القلب الإشتياق يفرَّح الإنسان ويجعله مفطوم عن العالم .. قد تقول نحن نحيا وسط العالم ولنا بيوت وأُسَرْ وأولاد و نعم .. لكن جيد أن يشترك الله معك في همومك وكلما عجزت عن حل أمر كلما كان الوقت الأفضل لله لأن الأمر يخصه .. خطايانا هو قادر عليها .. وضعفاتنا .. ومشاكلنا هذه كلها أمور هو قادر عليها .. ضعفاتك هي وقود حبك لله ولا تُضعِفَك .. نعم عدو الخير يستخدمها ليبعدك عن الله .. لكن لا .. إجعلها سبب انسحاق أمام الله لتشعر بقوة الله فيك .. لولا شعورك بضعفك ما كنت تحتاج للقوة .. إختبر أن تقف أمام الله صامت مُفكراً في حسابات الله معك وعمله معك .. فكَّر في عشرة أمور جيدة فعلها الله معك .. هل شكرته على كونك مسيحي وإنه أعطاك أسرة تحب الله وتشجعك على الكنيسة ؟ هذه كلها أمور من الله عطايا منه تستحق الحب .. لو بحثت في حياتك تجد عطايا كثيرة أعطاها الله لك .. عقل .. صحة .. أسرة .. كنيسة .. عمل .. بيت .. أمور كثيرة الشيطان يطمسها لأنه ليس في صالحه أن تقترب لله فيغلبك بهمومك .. لا .. جيد أن يعيش الإنسان محبة الله مهما كانت ظروفه صعبة وأن يجعل ظروفه سبب لاقترابه لله أكثر ” لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ارتجي الله “ .. كثيرون يرفضون حياتهم وأُسَرِهِمْ وظروفهم و........ العيب ليس في الأسرة والحياة و......... بل فينا نحن .. الذي يحب الله يعرف كيف يتجاوز حزنه .. ترجى الله .. الحل ليس في تغيير الحياة أو الأسرة أو الظروف .. لا .. الحل في المسيح هل هو موجود في حياتك أم لا ؟ لو موجود في حياتك ستكون أفضل .. ضع همومك في يده واسعى إليه باشتياق وقف أمامه بشوق عالي كما تشتاق الإيل إلى جداول المياه قال له أحد الآباء القديسين أنا متعجب منك يا الله كيف ظلَّ الأنبا أنطونيوس معك وحدك عشرون سنة ولم يَمِلْ أو يتضايق .. وكيف ظل الأنبا بولا سبعون سنة لم يرى فيها وجه إنسان ولم يكتئب ؟ لأن فيك يا الله الكفاية وتعزيات الناس تقل في حياة الإنسان الذي يشبع بالله .. عندما يملأ الله حياة إنسان لن يشعر بفقدان شئ قال أحد الآباء القديسين عندما تلتقي النفس بالله لن تشعر بحزن أو حرمان .. وقال أيضاً لله أنا أشتاق للقاءك كلقاء يعقوب بابنه يوسف ووقع على عنقه زمان .. تخيل لهفة اللقاء بين أبينا يعقوب وحبيبه يوسف الذي كان في نظره ميت أو أكلهُ وحش .. وقال لله ” ليقبلك ضميري كما قبل يعقوب حبيبه يوسف .. جميع ما بداخلي ليكن مشغول بمحبتك وكل أعضائي فلتُبارك اسمك القدوس .. ليس من أخذك في حضنه إلاَّ وقد عبرت رائحتك في ثيابه واستمرت بها حتى بُلِيَت .. ليس من قبلك بمحبة واحتمل البُعد عنك .. ليس من سمع لكلامك ولم يتقد في قلبه شِبه جمر نار ولم يشتاق لأنسى كلامك .. ليست من دفنت حبيبها ونظرت وجهك وذكرت في قلبها أن لها ميت .. لقاءك يُزيل كل الأحزان ونورك يحل كل الصعوبات وصوت كلامك يقلع الأوجاع من القلب .. ليس من نظر وجهك ولم يكن قلبه كل ساعة عطشاناً لنظرك .. كل ناظريك كانوا مُبتهجين بنظرك .. الصبيان يحترقون بالمحبة .. الشبان بنظرك يمتلكون سروراً .. الشيوخ بنظرك يتحركون بالتمجيد .. العذارى بنظرك كن يمتلئن عفة .. كل الطغمات مع الرياسات بنظرك كانوا يتزودون بكل التعزيات .. من رآك واحتمل قلبه ألاَّ يراك “ يقول له ليتني أقع على عنقك زمان لأني مشتاق إليك كاشتياق أبينا يعقوب لحبيبه يوسف .. وكل من اقترب منك وتلامس معك استمرت معه رائحتك لأنها أقوى من الثياب .. وعندما يقرأ آية من كلامك تتحول داخله نار تُلهِب قلبه بحبك .. ومن هي التي دفنت حبيب لها واقتربت منك وتذكرت أن لها ميت ؟ هذا ليس عدم أمانة منها لمن دفنته لكن لقاءك المُعزِّي يُزيل كل الأحزان ويُنسي كل الأمور المُحزنة لأنه لقاء مُفرح .. الذي ينشغل بالله يشبع فلا تحركه أي أمور حتى عواطفه لأنك تُشبِع وتملُك وتجعل الإنسان يفطم نفسه عن محبة من حوله باختياره وإرادته الإشتياق لله موضوع عمرنا كله نقف أمامه ونتأمل غفرانه واحتماله وصليبه وفداءه و عندما تزداد هذه الأمور داخلنا يزداد اشتياقنا .. لذلك ختم داود مزموره ” لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ترجي الله لأني بعد أحمدهُ خلاص وجهي وإلهي “ .. لأني تعلمت أن أترجى وجهك فلن أحزن .. ” واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس وجهك يارب أطلب “ ( مز 27 : 4 ، 8 ) .. داود النبي لم يكن راهب مُتفرغ لله بل كان رجل متزوج وملك لكن قلبه مشغول بالله .. كثيراً ما يكون إنسان ظروفه صعبة ويعيش مع الله وآخر حياته مُستريحة ولا يعيش مع الله .. الظروف لا تصنع علاقة مع الله بل القلب .. فكَّر كثيراً في محبة الله وستره وفداءه وغفرانه وسَنَده وربنا يُزيد اشتياقنا إليه ويُعطينا نعمة نغلب بها عدو الخير ويُلهب قلوبنا بشوقه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين