العظات

الصليب فى سفر الخروج

الصليب فى سفر الخروج هذا السفر نعطى فترة زمنية من موت يوسف وحتى صنع خيمة الإجتماع حوالى 145 سنة وكتب خلال التيه فى البرية حوالى سنة 1406 ق.م. ويدور موضوعه الرئيسى فى تسجيل قصة إخراج الرب لشعبه إٍسرائيل من مصر أرض العبودية إلى كنعان أرض الموعد ومنه نرى بوضوح رموز رائعة من خلال شخصيات ومواقف تشير إلى الصليب الذى حمله وصلب ومات يسوع من أجلنا كلنا ومن خلال مقارنة بين النص فى سفر الخروج كرمز وما جاء فى العهد الجديد كتحقيق وكمرموز إليه فى شخص المسيح الفادى من خلال الصليب.الرمز المرموز إليه (تحقيق الرمز)

القدوة

يَقُول مَارِ بُولِس الرَّسُول لِتِلْمِيذه تِيمُوثَاوُسَ { كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ فِي التَّصَرُّفِ فِي الْمَحَبَّةِ فِي الرُّوحِ فِي الإِيمَانِ فِي الطَّهَارَةِ } ( 1تي 4 : 12) .. القِدِيس بُولِس الرَّسُول يُعْطِي تِلْمِيذه تِيمُوثَاوُسَ مَجَالاَت كَثِيرَة .. لاَبُد أنْ تَشْعُرُوا أنَّ لَكُمْ دُور فِي المُجْتَمَع وَفِي الكِنِيسَة وَفِي البِيْت وَ لاَبُد أنْ تَكُونُوا قُدوَة فِي جَمِيع المَجَالاَت .. النَّاس اليَوْم لاَ تَحْتَاج لِكَلاَم بَلْ لِقُدوَة أوْ نَمُوذَج .. قَدْ تُكَلِّمنِي عَنْ الإِتِضَاع لَكِنِّي مُحْتَاج أنْ أرَى مُتَضِع .. قَدْ تُكَلِّمنِي عَنْ الصَّلاَة لَكِنِّي مُحْتَاج أنْ أرَى مُصَلِّي حَقِيقِي .. قَدْ تُكَلِّمنِي عَنْ المَحَبَّة لَكِنِّي مُحْتَاج أنْ أرَى إِنْسَان مُحِب لِذلِك أنْتُمْ قُدوَة فِي كُلَّ مَكَان وَفِي كُلَّ زَمَان .. لاَبُد أنْ تَضَعُوا عَلَى أنْفُسَكُمْ هذِهِ المَسْئُولِيَة أنَّكُمْ قُدوَة فِي كُلَّ مَكَان تَذْهَبُونَ إِليْهِ .

تأملات فى حياة أبونا يعقوب ج2

أبونا يعقوب ج2 حُرِم يعقوب من رؤية أمه وأبوه وعاش غريب عشرون سنة عبد .. لأن الأُسلوب البشري نتيجته عقوبة .. ولكن سنرى أبونا يعقوب وهو خارج من بيت أبيه في سفر التكوين .. ” فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران .. وصادف مكاناً وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت .. وأخذ من حجارة المكان ووضعهُ تحت رأسهِ فاضطجع في ذلك المكان .. ورأى حُلماً وإذا سُلم منصوبة على الأرض ورأسُها يمس السماء .. وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها .. وهوذا الرب واقف عليها فقال أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحق .. الأرض التي أنت مُضطجع عليها أُعطيها لك ولنسلك .. ويكون نسلُك كتراب الأرض وتمتد غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً .. ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض .. وها أنا معك وأحفظك حيثما تذهب وأردُّك إلى هذه الأرض لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلَّمتُك به .. فاستيقظ يعقوب من نومه وقال حقاً إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم .. وخاف وقال ما أرهب هذا المكان .. ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء “ ( تك 28 : 10 – 17) . خرج يعقوب من بئر سبع – مكان بيت أبيه – .. إن الله عندما رأى أبونا يعقوب فعل هذه الحيلة أراد أن يؤدبه فأرسله إلى بيت خاله لابان لكي يذوق من نفس الكأس الذي أعطاه لأبوه وأخوه عيسو .. وهو كأس الغش والخداع . إن الله أحبَّ يعقوب وأراد أن يعدُّه لكي يكون إسرائيل الله .. لكي يكون رئيس الآباء .. فعندما أراد عيسو أن يقتل يعقوب وجدنا أن أبونا إسحق بارك يعقوب ولم يُعاتبه وأطلقه بسلام .. فرأى أبونا إسحق أن ما حدث هو مشيئة إلهية هو لا يعلمها . بدأ أبونا يعقوب لأول مرة يشعر بالوحدة بعد خروجه من بيت أبيه .. وهو يشعر أنه مطرود .. خرج وهو هارب من أخيه .. في الخلاء يشعر بضيق ونفسية مُتعبة .. وبغروب الشمس بدأ يتسلل له الخوف وظهرت أمامه الصحراء بصعوبتها .. فأخذ حجارة ليسند عليها رأسه لينام .. هنا وجدنا الله الحنون الذي يعرف متى يظهر لكي يسند أولاده ولا يتخلى عنهم .. إلهنا الذي يعرف متى يؤدب ومتى يُشجع .. فإنه رأى أن يعقوب ليس في وقت تأديب ولكنه يحتاج إلى تشجيع . إيليا النبي ذات مرة ضغُف إيمانه وهرب من وجه إيزابل .. فخرج وهرب إلى جبل في الصحراء .. وهذا الفعل أغضب الله جداً .. فقال الله له أنه سيُقيم أليشع نبي عِوضاً عنه ولكن ليس في وقت خوفه .. ففي وقت الخوف أرسل له ملاك يعوله ويُشجعه . وإذا رجعنا ليعقوب الذي أراه الله سُلم ويقف الله أعلى السُلم ليسند ضعفه ويُشجعه لأنه رآه حزين وخائف وكان عليه أن يُطمئنه ويقول له أنه قُوَّته وتِرسه .. يرى سُلم عليه ملائكة صاعدة وملائكة تنزل .. وكما يعلمنا الآباء القديسين أننا في وقفة الصلاة يوجد سُلم عليه ملائكة صاعدة بالطِلبات وملائكة نازلة بالنِعَم .. وعد الله يعقوب أن يعطيه الأرض له ولنسله .. في الوقت الذي كان لا يعرف يعقوب مصيره . أحياناً تكون الضيقات هي وسيلة حديث الله معنا .. وتكون هي الوسيلة الوحيدة لأخذ البركات والنِعَم . عندما كان أبينا يعقوب عايش مُرفَّه في بيت أبوه .. وكانت أمه هي التي تعوله وتجذبه وتدبر له حياته كان لا يمكن أن يرى السُلم الذي بين الأرض والسماء ولم يأخذ الوعد بالبركات .. ولكن عندما عاش تجربة التخلي عن الأرض والأحباء وعن ذاته ويكون غريب ليس له سند هنا يُعلن الله نفسه ويقول له إنه تُرس له . أحياناً الإمكانيات البشرية تعوق نِعَم الله .. يرى الإنسان الأرض وهو بمفرده مُتألم .. الله بيضع لنا مناهج نسلُك بها .. لابد أن يكون في حياتنا تجارب وضيقات واختبارات وحدة .. يقول أرميا النبي ” يجلس وحده ويسكت “ ( مرا 3 : 28 ) ..لكي نُعطي الفرصة لله لكي يُحدثنا . فرح أبونا يعقوب بهذه الرؤية وتعزى جداً وقال ” حقاً إن الرب في هذا المكان “ .. فما أجمل أن نقول نحن هكذا عندما نشعر بوجوده بجانبنا . ” أخذ الحجر الذي وضعهُ تحت رأسه “ .. فإن الحجر إشارة إلى الرب .. ” وأقامهُ عموداً وصبَّ زيتاً على رأسهِ ودعا اسم ذلك المكان بيت إيل “ ( تك 28 : 18 – 19) .. كأنه يُدشن مذبح ويُقيمه باسم الله الحي .. وهذا تقليد أخذته الكنيسة وسلِّمته للأجيال . بعدها قام يعقوب وذهب إلى أرض بني المشرق .. إن الله يعطينا تعزيات في الطريق وليس لكي نتكبر ونتكاسل ولكن لكي نسعى بنشاط .. وفي طريقه رأى بئر يستخدمونه الناس لتسقي الغنم والمواشي .. فدائماً البئر في الكتاب المقدس إشارة للمعمودية .. فسأل يعقوب عن لابان وعرف أن ابنته ستأتي لتسقي الأغنام .. وعندما جاءت راحيل قام يعقوب ودحرج الحجر من على البئر وسقى غنم لابان خاله . يعقوب مثال للسيد المسيح .. وراحيل إشارة للكنيسة .. والغنم إشارة إلينا نحن .. وجميل أن نرى السيد المسيح يدحرج الحجر لكي يسقينا من ينبوع النِعَم .. فعند المعمودية ربنا يسوع يدحرج الحجر لكل نفس لكي تلتقي بينابيع المياه الحية . أخبر يعقوب راحيل بأنه ابن رفقة فركضت وأخبرت أباها فخرج لابان للقاءهِ .. بعد الرؤية وجدنا نشاط من يعقوب .. رأى محبة وعمل الله .. نفس البئر الذي التقى فيه يعقوب براحيل هو نفس البئر الذي شاهد فيه أليعازر الدمشقي رفقة وخطبها لإسحق .. لأن هذا البئر ( المعمودية ) يخطب فيها المسيح النفس للروح .. مصدر كل النِعَم . في البداية سقى يعقوب الغنم باختيارهِ ( مجاملة ) .. ولكن بعد ذلك كان يسقي الغنم بإجبار ( مشقة ) .. بعد أن أتم يعقوب شهر في بيت خاله وهي فترة الضيافة في العهد القديم سأل لابان يعقوب عن أجرته لأنه سيعمل عنده . ذكر الكتاب المقدس أن ليئة الأخت الكبرى لراحيل وقال عنها ” وكانت عينا ليئة ضعيفتين “( تك 29 : 17) .. أما يعقوب فأحبَّ راحيل وطلب من لابان أن يعمل عنده سبع سنوات لكي يأخذها لأنه أحبها .. كانت في عينيهِ كأيام قليلة ( تك 29 : 20 ) . إن المحبة تجعل الصعب سهلاً والزمن يسير والتعب قليل .. لذلك يقول لنا الرب يسوع أننا سنعيش معه فترة على الأرض فبماذا نخدمه ؟ نخدمه بالملكوت .. ” نصيبي هو الرب قالت نفسي “ ( مرا 3 : 24 ) . عندما يشعر بالتعب يقول في نفسه أنه سيأخذ راحيل .. وعلينا نحن أن نقول هذا عندما نتعب في الأرض .. علينا أن نعرف أننا سنحصل على السماء وسيكون المسيح نصيبي وحياتي .. لذلك يقول معلمنا الأنبا أنطونيوس ” يا أولادي وصايا الله ليست ثقيلة ولا صعبة “ .. إن الوصية تكون صعبة على الذي لا يعرف المكافأة .. إن راحيل ليست مجرد إمرأة ولكنها شرِكة ميراث المسيح .. مكافأة الله له . بعد مرور السبع سنوات قال يعقوب للابان ” أن أيامي قد كمُلت “ ( تك 29 : 21 ) .. وعندما دخل عليها في الصباح وجدها ليئة .. هذه هي تأديبات الله له بأن يخدعه – لابان – ويعطيه ليئة .. وهنا نقول لماذا أشار الكتاب المقدس لليئة وعينيها الضعيفتين ؟ لأن ليئة إشارة إلى الناموس والعهد القديم ذات القدرة الضعيفة على اكتشاف المسيا .. أما راحيل إشارة إلى العهد الجديد فكانت حسنة المنظر وحسنة الصورة . ” وفي الصباح إذا هي ليئة .. فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي .. أليس براحيل خدمت عندك .. فلماذا خدعتني .. فقال لابان لا يُفعل هكذا في مكاننا أن تُعطى الصغيرة قبل البكر .. أكمل أُسبوع هذه فنعطيك تلك أيضاً بالخدمة التي تخدمني أيضاً سبع سنينٍ أُخر .. ففعل يعقوب هكذا" ( تك 29 : 25 – 28 ) .. ليئة ( العهد القديم ) يعمل أولاً ثم يأخذ .. أما راحيل ( العهد الجديد ) تأخذ أولاً ثم تعمل .. إن الناموس في العهد القديم يعمل الإنسان .. يجاهد كثيراً حتى يحصل على نعمة .. أما العهد الجديد يعطيك النعمة لتجاهد بها .. نحصل على المعمودية في البداية – نعمة – ثم نجاهد بها طول الحياة .. أي النعمة مُقدماً . إكتشف النِعَم والفضائل التي حصلت عليها من الله .. وبدأ الصراع بين الزوجات .. وجعل الله ليئة تُنجب .. أراد الله أن يسند ضعفها لأنها غير جميلة فأعطاها نسل .. لكنها كانت مكروهة ففتح رَحَمْهَا .. أما راحيل فكانت عاقراً .. ما أجمل عدلك يارب !! الله لم يترك أحداً صغير النفس .. لا يمكن أن يكون ديان الأرض لا يصنع عدلاً !! ولدت ليئة أربعة أولاد ثم أعطت راحيل جاريتها بلهة ليعقوب وأتى منها بولدين .. ثم أعطت ليئة جاريتها زلفة ليعقوب وجاءت منه بولدين .. وأصبح عدد الأولاد عشرة بنين .. وبعدها أنجبت راحيل يوسف وبنيامين وأصبح العدد إثنى عشر ولد . هذا هو عمل نعمة الله في أولاده .. ويوسف الذي ختم به المواليد كأنه اشتياقنا للحياة السماوية ورحلتنا في العالم حتى نتمتع بنور الأبدية . هذا جزء من حياة أبونا يعقوب الطويلة ونطلب من الله أن يكمل نقائصنا ولا يُعاملنا بحسب خطايانا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

النمو الروحي

أسباب عدم النمو :- أسباب عدة منها :- 1/ الإستهتار :- ضع تحته الكسل وعدم الإنتظام على أي قانون روحي .. مواعيد الله صارت لي غير صادقة إستهتار بالوقت والعمر وكل فرصة يرسلها الله لي لذلك قال إثنان سيدينونا في يوم الدينونة هما أهل نينوى وملكة التيمن لأن أهل نينوى تابوا بمناداة يونان رغم أنه نادى بدون قلب وكأنه يقول توبوا ويُفضل ألا تتوبوا .. إن كان هنا من هو أعظم من يونان فكيف يكون حالنا نحن ؟ملكة التيمن أتت من أقصى الأرض لتنصت لحكمة سليمان ﴿ هوذا أعظم من سليمان ههنا ﴾( لو 11 : 31 ) أين نحن من كلام الله ؟ إستهتار يعطل الحياة لا يوجد شغف فكيف أنمو وأنا بدون عشرة مع الله ؟ كيف أنمو وليس لديَّ إشتياقات ووقتي أضيعه في إستهتار ؟ هذه للأسف سمة جيلنا ولكن للأسف أيضاً له تأثير روحي خطير وكل أمر له بالنسبة لنا أعذار يقول لك صلي تقول لا أعرف كيف أصلي الآباء يقولون أن نقطة المياة اللينة إذا سقطت بمداومة تستطيع أن تحفر في الصخر طريق .. أحيا الإستهتار وفي النهاية أتساءل لماذا لا أنمو ؟! الكتاب يقول ﴿ تمموا خلاصكم بخوفٍ ورعدةٍ ﴾( في 2 : 12) .. وأيضاً الكتاب يقول ﴿ غير متكاسلين في الإجتهاد حارين في الروح ﴾( رو 12 : 11 ) .. لابد أن أكون أكثر صدق وأمانة وفي النهاية أتأسف على نفسي .. الإستهتار آفة الحياة الروحية . 2/ الخطية :- أحياناً خطية تتربع داخل القلب تمنع النمو .. خطية محبوبة متكررة لها سلطان تقف كعائق ومانع .. هذه الخطية تحتاج صدق ودموع وسجود وتحتاج أيضاً أن تُفضح باستمرار .. خطية لها سلطان على الإنسان .. الكبرياء .. إنسان يشعر أنه ليس مثله آخر .. شهوة .. أفكار رديئة تلوث الحواس والإنسان يكتمها فتأخذ داخله قوة أكثر وتضرب جذورها في القلب والآباء يقولون ﴿ متى أهملت النفس أعمال الفضيلة جذبتها الأمور المضادة رغماً عنها ﴾ .. لذلك الأمر خطير يحتاج مراجعة وثبات .. لذلك لابد أن أعرف أن الخطية التي تمنع نموي .. الذي يتكلم في سيرة الآخرين دائماً بدون أي تحفظ أو مراجعة هذه خطية تُحزن الله جداً يُحكى عن راهب كان يعيش وسط جماعة رهبان وأتى إليه راهب آخر ليطمئن على الرهبان وكان وسطهم راهب مستهتر فقال الراهب عنه كلمة قد تبدو لنا عادية قال * إف * .. وبعد أن تركه الراهب الزائر أُخذ لمنظر أراه الله إياه رأى الله أوقف ملاك في دينونة ويرسله الله له ليأخذ رأيه هل يدخل الناس للسماء أم لا ؟ وكأن الله يقول له أحكم أنت مادمت قد أقمت نفسك ديان لإخوتك لا .. ﴿ أُحكم على نفسك قبل أن يحكم عليك ﴾ .. حتى ونحن داخل الكنيسة ندين بعضنا لأن ربنا يسوع عندما يغيب عن العين تظهر ضعفاتنا لبعض رغم أننا خطاة أكثر من الذين ندينهم فقد تكون لهم سقطات ظاهرة أما نحن فلنا خفيات لا يعلمها أحد لذلك هم أبر منا .. مثل شخص زرع أشجار ووجد أن واحدة منها لا تنمو وظل يسقيها ولكن دون جدوى ولما حفر حولها وجد تحتها حجر يعيق نموها .. هذا الحجر هو الخطية التي تمنع نمونا . 3/ الظروف المحيطة :- الوسط المحيط والصداقات هذه أمور تجذب الإنسان لأسفل وتبرد القلب وإن ترك الإنسان نفسه يجذبه عدو الخير لأسفل ولا يشفق عليه .. والعالم صار به مخترعات جديدة .. صارت به حب القنية .. والظروف لابد أن لا نخضع لها حتى لا تجذبنا لأسفل وتأخذ منا أفكارنا واشتياقاتنا وعواطفنا أما الصداقات فالإنسان يحتاج لوسط روحي لينمو فيه .. هناك أمور تجذب لأسفل فكيف أنمو فيها ؟هناك ثلاثة شروط مهمة لاختيار الصديق : 1) أن يكون أفضل منك روحياً . 2) أن يكون أفضل منك علمياً . 3) أن يكون أقل منك مادياً . هذا لكي لا يجعلك طماع بل يعلمك الإكتفاء المادي بل وتشتاق أن تكون مثله روحياً وعلمياً .. هؤلاء ليس كثيرون لكن إبحث عنهم .. الآباء كانوا يجولون صحاري وبلاد ليجدوا شخص روحاني يعيشون بجانبه ليزيد من حرارتهم الروحية .. هكذا إبحث أنت عن من لا ينمي داخلك الخطية وامسكه ولا ترخِه . 4/ قساوة القلب :- كل ما سبق جعلني قاسي القلب ولن أتغير .. أحضر القداس كأني لم أحضر .. أقرأ الإنجيل كأني لم أقرأ .. هذا أمر خطر جداً لما يستمر الإنسان في التساهل فيتعود سماع الله كأنه لا يتكلم .. فرعون يرى معاملات الله بقوة .. يغير الماء إلى دم ويجعل البلاد ظلام ويميت البهائم وقلبه قاسي كما هولا يتجاوب مع كلام الله أو نداء توبة لأنه لا يوجد نمو وبالتالي تبلد .. لو عملت حول القلب غلاف خشب زان ثم غلاف خشب أرو ثم جدار أسمنتي ثم تطرق على الباب وتقول لم يسمع .. أحياناً قلبي يكون كالصخر مثل خادم حكى لبعض الناس مَثَل من أمثال ربنا يسوع فوجدهم يبكون من التأثر لكن لو حكاه لنا نحن لا نتأثر لأننا تعودنا صوته . كيف أنمو ؟:- 1/ عِشرة حقيقية مع الله :- أعرف إن كان هناك شئ خطأ أوقف عشرتي مع الله .. إن كنت أريد أن أنمو لابد أن أقف مع نفسي وقفة أمينة ويكون لي وقت للصلاة أطول وأعمق .. يوجد كتاب للأم باسيليا شيلينك إسمه * لا لن أكون كما كنت قبل * .. كلمة لابد أن نقف أمام الله ونقولها .. الزمن ضد الإنسان .. الزمن هو الموت .. أغلب الموت بفدائي للزمن بأن أجعله زمن خالد أبدي بوقفة صلاة وجلسه مع الإنجيل وممارسة روحية .. تحول الزمن إلى أبدية لذلك لابد من عشرة حقيقية مع الله .. تكلم معه على أنه إلهك معبودك يعرفك جيداً .. عندما تصلي المزامير كل كلمة * يارب * إجعلها * ياربي * .. أُشعر بخصوصية العلاقة كما تراءى ربنا يسوع لفتاة وقال لها ناديني * يسوعي * ليشعرها أنه مِلكها .. هو يريد لنا ذلك أن يشعر أنه مالك علينا هو غيور علينا جداً .. كيف أنمو وأنا غير متحد به غير متحد مع مصدر النمو ؟! .. هل أنا أمين في صلاتي وعشرتي وإنجيلي ؟ أهم لحظات في حياتنا هي لحظاتنا الروحية تُحسب في تاريخنا وما خلا ذلك يكون مجرد تكميل .. يجب أن يكون اليوم كله لحظات مضيئة حولها ممارسات لكن لو اللحظات المضيئة صارت بدون فائدة ؟!! أُشعر به وكلمة ويكلمك إعترف له بخطاياك بإنكسار . 2/ الجدية :- لابد أن أكون أمين وآخذ الأمر بإحساس الضرورة .. الجدية تجعلنا ملتزمين .. لابد أن نشعر بإحساس الجدية والضرورة ولا يوجد بها ميوعة ودلال .. الآباء يعلنون لنا أن الممارسات الروحية إسمها قانون من منا ملتزم بقانونه ؟ قال لي أحد الشباب أنه يعود من عمله منهك حتى أنه ينعس أثناء صلاته ولكنه سمع عظة أنه لابد أن يعطي أفضل ما عنده لله فشعر أن صلاته لا تقبل .. لكن لا .. هناك ذبيحة إسمها* ذبيحة الأتعاب * كن أمين حتى بتعبك والله يقبل منك ذبيحة أتعابك حتى وإن كنت منهك صلي والله يقبل منك .. لذلك قل له بكل حرص ونشاط فعلت الخطية لكن بكل كسل أفعل البر وكما يقول الآباء ﴿ متى حلت المائدة حل النشاط لكن متى حلت الصلاة حل التثاؤب والكسل ﴾ .. لا كن كما قال الكتاب ﴿ كونوا رجالاً ﴾ ( أش 46 : 8 ) . 3/ الإستمرارية " ثبات العزم " :- هناك أمر خطير وهو أنه لابد أن يكون لنا إستمرار في النمو .. أي قد يقول الشخص أنا أعترف وأنمو لكن أقصى حدودي يومين أو ثلاثة أيام .. لا .. لابد من ثبات العزم ولا ترجع بسهولة .. إنسان خارج من بيته ذاهب إلى العمل ووجد المواصلات صعبة لن يعود لمنزله بل يبحث ويحاول حتى يصل إلى عمله .. هكذا ليس لنا بديل عنك يا الله .. ﴿ إقتننا لك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف آخر سواك ﴾( أوشية السلامة ) .. الله الذي يراقب الأمر كله هل لا يعرف من يريد أن ينمو ومن يترك نفسه ؟يعرف وأنا حزين على نفسي وجمودي .. يقول لك مادمت شعرت بذلك سأنميك ما هي فكرة النعمة ؟ الله يعلم أننا ضعفاء فأعطانا نعمة لكن للذي يريد .. قوة تدخل حياتك لا تتوقعها وتجد تغيير حدث وتنمو في كل شئ .. إحتياج مهم لنا كلنا أن نشخص أنفسنا وكيف ملكت علينا الخطية وكيف تحكمت فينا الظروف و؟ قل له أريد أن أنمو .. يقول لك قاوم ولا تيأس وكن ثابت العزم وانمو وسأسندك .. العشرة مع الله هي أهم سبب للنمو ومعها الجدية والوسط الروحي يزيد حرارة الإنسان .. عاشر المتواضعين يخبروك عن أحوالك .. ربنا يسوع وسط التلاميذ سأل من يقول الناس إني أنا ؟ أجابه بطرس أنت المسيح إبن الله ( مت 16 : 16) .. وبعد ساعات في بيت رئيس الكهنة بطرس نفسه قال لا أعرفه ( مت 26 : 72 ) .. الذي تغير ليس بطرس بل الوسط المحيط .. عندما كان الوسط مشجع قال أنت المسيح إبن الله وعندما كان غير مشجع أنكر ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

علاقات داخل الخدمة

 من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس .. ﴿ لا تزجر شيخاً بل عظه كأبٍ والأحداث كإخوةٍ والعجائز كأمهاتٍ والحدثات كأخواتٍ بكل طهارةٍ .. أكرم الأرامل اللواتي هن بالحقيقة أرامل ولكن إن كانت أرملة لها أولاد أو حفدة فليتعلموا أولاً أن يوقروا أهل بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة لأن هذا صالح ومقبول أمام الله .. ولكن التي هي بالحقيقة أرملة ووحيدة فقد ألقت رجاءها على الله وهي تواظب الطلبات والصلوات ليلاً ونهاراً وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية .. فأوصِ بهذا لكي يكن بلا لومٍ وإن كان أحد لا يعتني بخاصته ولا سيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن .. لتُكتتب أرملة إن لم يكن عمرها أقل من ستين سنة إمرأة رجلٍ واحدٍ مشهوداً لها في أعمالٍ صالحةٍ إن تكن قد ربت الأولاد أضافت الغرباء غسلت أرجل القديسين ساعدت المتضايقين إتبعت كل عملٍ صالحٍ .. أما الأرامل الحدثات فارفضهن لأنهن متى بطرن على المسيح يردن أن يتزوجن ولهن دينونة لأنهن رفضن الإيمان الأول .. ومع ذلك أيضاً يتعلمن أن يكن بطالاتٍ يطفن في البيوت ولسن بطالات فقط بل مهذارات أيضاً وفضوليات يتكلمن بما لا يجب .. فأريد أن الحدثات يتزوجن ويلدن الأولاد ويدبرن البيوت ولا يعطين علة للمقاوم من أجل الشتم فإن بعضهن قد انحرفن وراء الشيطان .. إن كان لمؤمن أو مؤمنة أرامل فليساعدهن ولا يثقل على الكنيسة لكي تساعد هي اللواتي هن بالحقيقة أرامل .. أما الشيوخ المدبرون حسناً فليحسبوا أهلاً لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم لأن الكتاب يقول لا تكم ثوراً دارساً والفاعل مستحق أجرته .. لا تقبل شكاية على شيخٍ إلا على شاهدين أو ثلاثة شهودٍ الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف .. أناشدك أمام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين أن تحفظ هذا بدون غرضٍ ولا تعمل شيئاً بمحاباةٍ .. لا تضع يداً على أحدٍ بالعجلة ولا تشترك في خطايا الآخرين إحفظ نفسك طاهراً ﴾ ( 1تي 5 : 1 – 22 ) .. نعمة الله الآب تحل على أرواحنا جميعنا آمين .  يتحدث القديس بولس الرسول عن علاقتنا مع البعض كشكل وجوهر وسنتحدث في ثلاث نقاط :0 1/ الكنيسة جماعة المؤمنين . 2/ علاقة الخادم بالمخدوم . 3/ علاقة الكاهن والأمين والخادم . 1/ الكنيسة جماعة المؤمنين : ======================================  نحن نمثل جسم ربنا يسوع المسيح فنحن لحم من لحمه وعظم من عظامه .. فكل شخص يمثل خلية في جسم ربنا يسوع المسيح فنحن أعضاء جسم واحد .. ومن ضمن ألقاب الكنيسة أنها * كنيسة واحدة * فنحن نشترك في وحدة واحدة .. ﴿ هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح ﴾ ( رو 12 : 5 ) .. فنحن نمثل جسم حقيقي لربنا يسوع فالله هو الرأس والمدبر للجسم ولهذا فنحن مترابطين .. وأيضاً أبونا الكاهن في القداس يختار حمل واحد وأيضاً في التناول يرى أبونا الكاهن هل هناك أي جوهرة في الصينية .. إن جسد ربنا يسوع يتناوله المؤمنين ولذلك فكلنا خبزة واحدة في جسم واحد وكلنا توحدنا بالمسيح فكل عضو له كرامة ومحبة وأهمية وكيان فنحن نعمل مع بعض في تكامل ولسنا ضد بعض أو هناك تخاصم أو تعارض وكما يقول ﴿ هؤلاء الذين ألفهم الروح القدس معاً مثل قيثارة ﴾ ( ذكصولوجية باكر ) .. فنحن مثل القيثارة فلا توجد قيثارة إلا إذا اختلفت النغمات .  وليس شرط أن يكون كل شخص مثل الآخر بل لابد أن نعمل في إتفاق ووحدة وتنسيق ولا يجب أن يقلل أحد من دور الآخر بل كل شخص مهم وأيضاً مهم للآخر .. وهنا نذكر موقف هام في حياة داود فعندما تمرد أبشالوم على أبيه داود وأصبح أبشالوم صاحب مملكة كان يوجد رجل حكيم يُدعى حوشاي الأركي هذا الرجل أحب أن يكون مع داود ولكن داود طلب منه أن يظل مع إبنه أبشالوم ويبلغه أخبار إبنه وكيف يفكر وعندما عرف حوشاي الأركي أن أبشالوم سوف يهجم على داود أرسل جارية إلى الكاهن ليبلغ داود وبالفعل قام الكاهن وأرسل إبنه وهو شاب إلى داود وهذا الشاب عندما دخل المدينة رآهم بعض الناس من عند أبشالوم فاختبأ هذا الشاب عند سيدة حتى ذهب الذين يبحثون عنه واستطاع أن يذهب إلى داود ويخبره .. وهنا نجد أن الذي إشترك في العمل هم :0 1- حوشاي الأركي 2- جارية 3- الكاهن 4- إبن الكاهن 5- سيدة 6- داود وهذه هي سلسلة الكنيسة فرئيس الشعب هو داود وحوشاي هو المشير والكاهن هو الكاهن والشاب ( إبن الكاهن ) يمثل كل من يحضر إلى الكنيسة والسيدة هي فئة الأرامل والجارية هي كل من يقوم بأعمال بسيطة جداً .. فالجارية قامت بدور بسيط ولكنه مهم فجميعهم حلقة واحدة فليس دورنا في الكنيسة أن نرى الأعظم أو أن نلغي أدوار بعضنا ولكن إعمل شئ صغير جداً وكن أميناً فيه .. فكل شخص له دور وكرامة ودالة .. ويُحكى أنه كان يوجد مجلس شيوخ وكانوا يتحدثون عن الأنبا أنطونيوس هل هو أخذ درجة كهنوتية أم مازال راهب ؟ وكان يوجد شخص صامت بينهم فسألوه فقال لهم * أنا لا أعلم رتبته ولكني أعلم أنه كان عاملاً بدرجته * .  فالمهم أن ينفذ كل إنسان دوره بطريقة صحيحة .. وكل شخص عليه مسئولية في الكنيسة ودور فلا تتهاون في دورك وتعتبره غير مهم ولا تطلب دور غيرك ولا تتصارع مع أحد بل كن عضو إيجابي واشترك في كل نشاط ولا تكن سلبي ولا تنقد واسعى للبنيان لا للهدم .. والذي لا يقوم بدوره يكون عبء وإذا لم يشعر الخادم بمسئوليته في العمل الذي يقوم به حتى إذا كان عمل بسيط فيصبح غير أمين في الكنيسة ولا ينمي الروح الواحدة ولا ينمي روح المحبة وكما قال القديس بولس الرسول ﴿ أُكمل نقائص شدائد المسيح ﴾ ( كو 1 : 24 ) .  ويقول القديس غريغوريوس تشبيه هام في العهد القديم ويربطه بالعهد الجديد وهو إذا توفى زوج سيدة فتتزوج من الأقرب لها حتى يقيم منها نسل وإذا رفض يحدث أمران هما :0 أ- يخلع نعله . ب- تبصق هذه السيدة على وجهه لأنه تركها للأبعد لها وكان هو أولى بها . فيقول القديس أن السيدة هي الكنيسة وزوجها هو يسوع وربنا يسوع تركها على الأرض وارتفع إلى السماء ولم يكتمل نسلها .. ومن المفروض أن أقرب شخص لها يقترن بها لينجب أولاد لها ( أي المؤمنين ) والذي يرفض الإقتران بها يجد ملامة من الكنيسة .. فيسوع هو أخونا البكر والكنيسة عروسته ونسلها لم يكتمل وربنا يسوع يريد أن يضم أعضاء جدد للكنيسة فإذا أهملنا هذا الدور نجد أن جسم المسيح لم يُكتمل وذلك لأننا رفضنا الإقتران به فالكنيسة تنتظر جهدك ويدك حتى تكمل أعضاؤها ولهذا يقول الكتاب المقدس ﴿ وكان الرب كل يومٍ يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون ﴾ ( أع 2 : 47 ) . 2/ الخادم والمخدوم : ============================  علاقة الخادم بالمخدوم هي قصة حب وغيرة وأمانة فأصعب شئ أن تتحول الخدمة إلى عمل بلا هدف أو عمل بلا مسيح أو بلا رؤية .. إن مؤشر أي عمل من أجل المسيح ومن أجل مجده هو مقدار الصلاة من أجل هذا العمل .. على الخادم أن يصلي حتى يكون ربنا يسوع في وسط العمل ويكون الله هو الذي يقوده وينميه وإلا سوف يحدث إنحراف نفسي عند الخادم أي أنه سوف يختار الولد المؤدب أو اللطيف أو الذي عنده إستعدادات ويرفض الآخر وهذا كله لعدم وجود المسيح وعدم وجود رؤية واضحة .. فعلى الخادم أن يتعامل مع الكل ويعتبر كل مخدوم أمانة وعلى الخادم أن يحرك قلب المخدوم وأن يوصل له صورة المسيح ويجذبه للخلاص حتى يتغير هذا المخدوم ولهذا لابد أن تكون علاقة الخادم بالمخدوم قوية جداً وكما قال القديس أوغسطينوس ﴿ لا يخلص عن طريقك إلا من يحبك ﴾ .  فقد يحدث إنحراف عاطفي وتغيب الناحية الروحية ولذلك فإن الناحية العاطفية التي تربط بين الخادم والمخدوم لابد أن تُوجه بطريقة روحية فالذي يربط بين الخادم والمخدوم هو المسيح فإذا كان يوجد محبة أو غيرة أو دالة كل هذا بالمسيح وفي المسيح .. وكما ذكر القديس بولس الرسول ﴿ لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً ﴾ ( 1كو 2 : 2 ) .. فالمسيح أمام عينيَّ بولس الرسول في كل خدمة وفي كل أمر ولهذا يقول أيضاً ﴿ فمنا مفتوح إليكم أيها الكورنثيون قلبنا متسع ﴾ ( 2كو 6 : 11) .. وأيضاً ﴿ صرت للكل كل شيءٍ لأخلص على كل حالٍ قوماً ﴾ ( 1كو 9 : 22 ) .. فمن الصعب أن تتحول أعمال الخدمة إلى أعمال إجتماعية أو تتحول إلى أمور عاطفية لأن الأمور العاطفية يحدث فيها تغيير وخداع أما الأمور الروحية فثابتة ودائمة .. فالمخدوم يتغير ولكن الخادم لا يتغير فعلاقة الخادم بالمخدوم لابد أن يكون فيها وعي روحي كبير من الخادم وخاصةً عند الخادمات وذلك لأن البنات تتعلق بالخادمة في المسيح ولكن جزء كبير من هذا التعلق عاطفي نفسي ولكن كيف تحول الخادمة هذه العاطفة النفسانية للبنيان وهنا نذكر أن دور الخادم بالمخدوم يتلخص في أكثر من نقطة وهم :0 أ‌- الصلاة من أجلهم : يقول أحد الآباء ﴿ ليتنا نتكلم مع يسوع عن المخدومين أكثر مما نكلم المخدومين عن يسوع ﴾ .. فإذا كانت الصلاة من أجل المخدومين ضعيفة فلا توجد خدمة روحية وتصبح الخدمة مثل النادي الإجتماعي وقد تصبح الخدمة معتمدة على الشلة ( الصُحبة ) . ب‌- السهر على خلاص نفسك : لابد أن يكون عند الخادم يقظة روحية ويكون دائم النمو من أجل نفسه ومن أجل الآخرين .. فحتى تخلص نفسك والآخرين لابد أن تكون ممتلئ حتى تعطي .. فلابد أن تكون هناك فترات خلوة خاصة بالخادم واجتماع خاص به وعشية خاصة به .. فمن أصعب الأمور أن العشيات والإجتماعات تخلو من فئة الخدام وذلك لأنهم وضعوا أنفسهم فوق التعليم فلابد أن يشعر الخادم أنه تلميذ ويتعلم .. ورؤية المخدومين للخادم كتلميذ أكثر فائدة لهم من رؤية الخادم مُعلم . ت‌- الإرتقاء بأفكار الأولاد : على الخادم أن يرتقي برغبات المخدومين فإذا لم يكن هناك ضوابط في المجتمع يحدث جموح وتحكم أدنى فئة أو مستوى فإذا تركنا هوى المخدومين يسيطر على الأمور فسنجد أننا لا نسير حسب الإنجيل .. فعلى الخادم أن يوفر النشاط للمخدومين ولكن لابد من وجود هدف روحي واضح . ث‌- متابعة حياتهم الروحية : على الخادم أن يعرف هل الأولاد مواظبة على التناول والإعتراف ؟ وأيضاً هل عند المخدومين وعي إيماني وعقيدي ؟ فإذا كان هناك مخدوم يحب القراءة على الخادم أن يشجعه ويعطي له كتاب يحببه أكثر في القراءة .. وأيضاً على الخادم أن يحفظ الترانيم أو التسبحة أو يحكي قصة كل هذا مع اللعب .. ولابد أن نذكر أن العمل الفردي مهم مثل العمل الجماعي فعندما يذهب الخادم للإفتقاد لابد أن يذكر إسم ربنا يسوع ويكون الحديث في الإفتقاد عن ربنا يسوع وليس عن مشاكل العالم .. وعلى الخادم أن يراعي في الإفتقاد أن يقرأ جزء صغير من الكتاب المقدس ويقول كلمة صغيرة ويعطي للمخدوم صورة أو كتاب ثم يصلي . ج‌- أن يكون دائم الإرشاد للمخدوم : وأن يعي سن المخدوم فالخادم يصنع جيل فلا يستهين بدوره لأن من الممكن أن يسمع مخدوم لحن فيحب الألحان ونشكر الله أن الأولاد تحب الخدمة والله يعطي نعمة للخدام فلابد أن نكون أمناء ونرتقي بالمخدومين حتى نربح كثيرين لربنا يسوع .. واحذر التعلق العاطفي أو التمييز وأن تهتم بفئة معينة من المخدومين وهذا يظهر في الإفتقاد فأحياناً يذهب الخادم إلى المخدوم المواظب على الكنيسة ولكن على الخادم أن يفتقد الناس المجهولة التي لا يذكرها أحد فهم في احتياج إلى الإفتقاد وكما يقول الكتاب المقدس ﴿ لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى ﴾ ( مت 9 : 12) .. والخادم الذي قلبه غيور سيُعرفه الله على الناس التي تحتاج للإفتقاد فالخادم الأمين كثير العمل قليل الكلام . 3/ علاقة الكاهن والأمين والخادم : =================================================  الكاهن : الكاهن له كرامة والكاهن عمله مدبر وهو أخذ مسئولية من الله وهذه المسئولية ليست للسلطة أو للتميز أو النهي ولكن هذا عمل تدبيري .. فالكاهن ينكسر أمام الله وينسحق من أجل شعبه وكما قال القديس أوغسطينوس ﴿ أطلب إليك من أجل سادتي عبيدك ﴾ .. فكلمة * سادتي * أي * المخدومين * .. والكهنوت ليس مركز فالكاهن شفيع أمام الله ولكن بعض من الناس تشعر أن أبونا الكاهن لها وحدها فإذا قصَّر في شئ تصب عليه إتهامات كثيرة ولكن لابد أن نعرف أن الكاهن مسئول عن أشخاص كثيرة جداً وهو أيضاً وكيل للأسرار .. وهناك بعض من الناس تحتاج إلى إهتمام أبونا الكاهن أكثر من أناس أخرى .  والكاهن لا يطلب الكرامة من أحد وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم ﴿ قيل عن الرعاة أن الكرامة ثِقَل عليهم والإهانة مكسب لهم ﴾ .. وأيضاً يقول القديس مارأفرآم ﴿ إعطي الكرامة اللائقة للكاهن كوكيل لأسرار الله ولا تتأمل في أعماله لأنه من حيث أعماله هو إنسان ومن حيث درجته هو ملاك وبالرحمة صار وسيطاً بين الله والناس ﴾ .. فعند رسامة الكاهن يفتح فمه ورئيس الكهنة ينفخ في فمه وبذلك يأخذ نفخة الروح فهذه النفخة التي أعطاها ربنا يسوع للرسل هي نفس النفخة التي يأخذها الكاهن ولذلك فهي تظل فاعلة في الكاهن .. ثم يقول الكاهن ﴿ فتحت فمي فاجتذبت لي روحاً ﴾ .. فالكهنوت وعاء للروح .  الأمين : يدبر وينظم وينسق ويرتب فكلمة * أمين * تأتي من الأمانة وعلى الأمين أن يتابع ويوزع الأدوار ويشجع ويوجه ويعرف الطاقات ويوظفها ولا ينحاز لأحد ويجعل الخدمة ترتقي روحياً ويتابع الخدام شخص شخص أي متابعة فردية لا بروح السلطة بل بروح المحبة .. وعلى الأمين أن يوفر للخدام كتب تفيدهم في التحضير ويعمل خلوات وأيام روحية للخدام ويكون هناك قداس للخدام .. والأمين هو حلقة الوصل مع أبونا الكاهن .. وعلى الكاهن أن لا يلغي الخدام وكذلك على الخدام أن لا يلغوا الأمين فلابد أن يعمل الجميع في حلقة واحدة وعلينا أن لا نتخطى بعض ولكن الخادم يعرض أفكاره على الأمين والأمين بدوره يعرض هذه الأفكار على أبونا الكاهن ويسمع توجيهات الكاهن ثم يعرضها الأمين على الخدام ويقنعهم بها حتى يصل إلى أفضل وضع يبني الخدمة حتى يكون الجميع رعية واحدة لراعي واحد .  الخادم : الخادم يفكر ويصلي ويبحث في الكتب ويطور من وسائل الإيضاح ويعرض موضوع معين من خلال ندوة وله دور في التنفيذ فالخادم لا يعمل بمعزل عن الآخرين ولكن الجميع لهم فكر وقلب واحد مثل بولس الرسول عندما ذهب للمعتبرين أعمدة أي بطرس ويوحنا وباقي الرسل حتى يعرض فكره وإنجيله وقال ﴿ لئلا أكون أسعى أو قد سعيت باطلاً ﴾ ( غل 2 : 2 ) .. فعلى الخادم أن يقبل التوجيهات من الأمين ومن الكاهن ويتكلم بحب واتضاع ويعرض مشاكله ولا يكون فيه روح تمرد وكما ذكر الكتاب المقدس ﴿ طريق الجاهل مستقيم في عينيه أما سامع المشورة فهو حكيم ﴾ ( أم 12 : 15) .. وأيضاً قد يصبح للخادم أشخاص معينة ويبعد عن الأمين والكاهن وتتحول الخدمة إلى عمل إجتماعي لأن من صفات العمل الروحي وجود الروح الواحدة .. وعلى الخادم أن يواظب على إجتماع الخدام وممكن ينزل إفتقاد مع خادم آخر لأسرة غير أسرته وإذا كان هناك إجتماع صلاة يحضره ﴿ غير تاركين اجتماعنا كما لقومٍ عادة ﴾ ( عب 10 : 25 ) .. ويكون حضوره إيجابي .  وعلى الخادم أن لا يسخر من خدمة الآخر أو من شخصية الآخر وعليه أن يتخلص من حرف الياء * أولادي .. كنيستي .. أسرتي .. خدمتي * .. فأنت عضو في جسم فلا تعمل بمفردك .. وعلى الخادم أن يصلي من أجل كل الكنائس وعن خلاص كل الشعب وعليه أن يحذر من الإنعزال والتمرد والفراغ الروحي الذي يجعل الإنسان يفقد الهدف ومن الروتينية في الخدمة وكما قال صموئيل النبي لشاول الذي لم يسمع كلام الله ﴿ هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب .. هوذا الإستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش ..... لأنك رفضت كلام الرب رفضك من المُلك ﴾ ( 1صم 15 : 22 – 23 ) .. فالعمل الذي عمله شاول في شكله ليس خطأ ولكنه كسر من خلاله روح الطاعة والروح الواحدة وكما قال القديس بولس الرسول ﴿ حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاً ﴾ ( 1كو 9 : 27 ) .ربنا يكمل خدمتنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ويكمل نقائصنا ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

سفر حجى ج1

دِراسِتنا فِى سِفر حَجّي بِنِعمِة ربِّنا لكِنْ لابُد نأخُذ مُقَّدِمة بسِيطة أوَّلاً لِكى نعرِف ما سنتكلَّم فِيه0 أوَّلاً مملكِة إِسْرَائِيلَ حدث لها سبى فِى عهد المَلِكَ نبوخذ نصَّر وَأخذهُمْ لِبابِلَ وَتركَ أُورُشلِيم خرِبة ليس بِها ناس أوْ عِبادة هيكل مهدُوم هُدِمت أسوار المدِينة أُورُشلِيم وَهُدِم الهيكل وَالمذبح فَصَارَ الهيكل خراباً فِى عهد مملكِة نبُوخذ نصَّر إِنتهت مملكِة بابِل وَأتت مملكِة مادِى وَفارِس وَهذا كَانَ بِترتِيب الرَّبَّ لِكى يعتِق شعبه فالَّذِى عتق شعبه ليس مملكِة بابِلَ لكِنْ الرَّبَّ قلب الممالِكَ فلمَّا أتت مملكِة مادِى مكان مملكِة فارِس أرادوا أنْ يُظهِرُوا أنَّهُمْ أكثر رحمة مِنْ الَّذِينَ قبلِهِمْ فأظهروا عطف أكثر عَلَى بنِى إِسْرَائِيلَ فأصدر ملِكهُمْ أمر أنْ يرجع الشَّعْب إِلَى أُورُشلِيم فبدأ الشَّعْب يرجع عَلَى ثَلاَثَة أفُواج0 ملحُوظة :- هذا الكَلاَم يجعلَكَ تفهم حَجّي وَعَزْرَا وَنَحَمْيَا وَعَامُوس وَأنبِياء كثِيرِين0 1- الفُوج الأوَّلَ :- كَانَ فِى سنة 537 ق0م وَكَانَ قائِده إِسمه " زرُبَّابِلَ " وَمعناها " زرع بابِلَ " لأِنَّهُ وُلِد فِى بابِلَ وَلأِنَّ مُدَّة سبى مملكِة يهُوذا كانت حوالِى 70 سنة فمِنْ المؤكَّد أنَّ هُناكَ أُناس وُلِدُوا هُناكَ فالأب وَالأُم أُخِذُوا فِى السبى وَهُمْ هُناكَ أنجبُوا أولاداً مِنْ هؤلاء الأولاد حَجّي صاحِب هذِهِ النُبُّوة وَأيضاً زرُبَّابِلَ الَّذِى قاد الشَّعْب فِى الفُوج الأوَّلَ وَكَانَ أكبر عدد مِنْ النَّاس هُوَ الَّذِى رجع فِى الفُوج الأوَّلَ وَكَانَ حوالِى 42360 0 ملحُوظة :- هذا الكَلاَمَ تجِدوه بِأسماء الأشخاص وَرؤساء القبائِلَ فِى سِفر عَزْرَا الأصْحَاحُ الثَّانِي0 2- الفُوج الثَّانِي :0 سنة 458 ق0م بِقِيادِة عَزْرَا الكاهِن فِى أيَّام المَلِكَ أرتحشستا وَكَانَ عددهُمْ قلِيل 1700. 3- الفُوج الثَّالِث :- سنة 445 ق0م بِقِيادِة نحميا فِى أيَّام أرتحشستا أيضاً 0 الفُوج الأوَّلَ الَّذِى ذهب وجد الهيكل خرِب فبدأوا يتحمَّسُوا لِكى يبنُوه( لَوْ تذكَّرتُمْ نحميا تحمَّسَ لِيبنِى السُور لأِنَّ الهيكل كَانَ قَدْ بُنِى فِعلاً أمَّا السُور فكان مُنهدِم )أمَّا فِى أيَّام زرُبَّابِلَ فلمَّا ذهبُوا وجدوا الهيكل خرِب وَالسُور خرِب لكِنْ الَّذِى أثَّر فِيهُمْ هُوَ الهيكل فبدأوا يبنُوا الهيكل وَارتفعت معناوياتهُمْ وَلكِنْ حسدهُمْ العدو وَجعل السَّامِرِيين يقُوموا عليهِمْ وَأوقفوا العمل بِأمر مِنْ المَلِكَ عدو الخِير لمَّا يجِد الإِنسان بدأ يفِيق لِلهيكل الدَّاخِلِى وَيُرِيد أنْ يبنِى هيكله وَيُقَّدِم عِبادة نقِيَّة أمام الله لاَ يطِيق عدو الخِير أنْ يرى هذا لاَ يطِيق عدو الخِير أنْ يرانِى وَأنا أبنِى فِى هيكلِى الدَّاخِلِى فلمَّا هاج العدو وقف الأمر وَظلَّ موقُوف حوالِى 15 سنة فِى أثناء هذِهِ ألـ 15 سنة حدثت بعض المُتغيِّرات أنَّ النَّاس بدأت تبنِى البيُوت وَتُزَّينها وَبدأوا يعملوا لأِنفُسهُمْ بيُوت جمِيلة جِدّاً فهدأ الأعداء عنهُمْ فِى موضُوع بُناء الهيكل فأتوا يقُولُوا لَهُمْ إِبنُوا الهيكل فبدأوا يتكاسلوا وَإِنشغل كُلّ واحِد فِى بُناء بيته الخاص إِنشغل كُلّ واحِد فِى هموم حياته فضاع الحماس الرُّوحِى بنُوا بيُوتهُمْ وَكانَ كُلّ شئ جمِيلَ فِى البلد ما عدا هيكل الرَّبَّ لمَّا حَجّي رأى هذا الأمر تضايق جِدّاً وَغار جِدّاً جِدّاً وَقَالَ لَهُمْ أتسكُنوا فِى بيُوت مُغشَّاه أى مُزيَّنة وَبيت الرَّبَّ خرِب لِذلِكَ كلِمة " حَجّي " معناها " عِيد أوْ فرح " لأِنَّ نبُّوته عِبارة عَنْ دعوة لِبُناء بيت الرَّبَّ لأِنَّ معنى أنَّ أُورُشلِيم تكُون بِلاَ هيكل معناهُ أنَّهُ لاَ يوجد حلُولَ الله فِيها وَالهيكل فِى وسط أُورُشلِيم معناه حلُولَ الله فِى وسط الشَّعْب هُوَ يملُكَ علِيهُمْ يُقَّدِسهُمْ هُوَ الَّذِى يملأ حياتهُمْ فرح وَبهجة هُوَ سِر النُصرة وَالقُوَّة وَكما قِيل[ لَكَ ينبغِي التَّسبِيحُ يا اللهُ فِي صِهيون وَلَكَ يُوفى النَّذرُ ] ( مز 65 : 1 ) لَمْ يكُنْ هُناكَ عِيد إِلاَّ وَتأتِى بهجتهُ مِنْ أُورُشلِيم الهيكل الذبائِح وَالتقدِمات وَالعِبادات كُلَّها فِى أُورُشلِيم وَأُورُشلِيم كُلَّها لها مجد عظِيم بِسبب الهيكل إِذن فأُورُشلِيم بِلاَ هيكل تكُون بِلاَ مجد يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّ حياتنا الدَّاخِلِيَّة ( الهيكل ) هِى سِر بهائنا وَمجدِنا وَعظمِتنا وَبِدُون أنْ يكُون لنا مجد مِنْ الدَّاخِلَ فمهما كَانَ الخارِج مُزيَّناً فَهُوَ لاَ شئ كُلّ الشَّعْب إِنشغل بِبُناء بيته الخاص وَتركَ بيت الرَّبَّ خرِب لِذلِكَ سِفر حَجّي هُوَ عِبارة عَنْ دعوة إِلهِيَّة لِكُلّ نَفْسَ تركت بيت الرَّبَّ داخِلها خرِب أوْ تركت مذبحها الدَّاخِلِى خرِب يُرِيد الرَّبَّ أنْ يقُولَ لِلإِنسان تعال إِستعِيد بهجِة خَلاَصَكَ إِستعِيد سُكنى الله فِى داخِلَكَ تعال إِبنِى مذبحكَ داخِلَ هيكل نَفْسَكَ تعال إِعلِن قلبكَ هيكل لِلرَّبَّ إِعلِن أعماقكَ مُقدَّسة لَهُ إِستجِيب لِدعوة حَجّي النبِي هذا السِفر عِبارة عَنْ حدِيث إِلهِى فِيهِ عِتاب مِنْ ربِّنا لِلنَّفْسَ المُتراخِية فيقُولَ لها إِنتِ إِهتمِيتِى بِأمور كثِيرة لكِنْ تتراخِى فِى قبُول الملكُوت إِنتِ إِرتبكتِى بِأمور كثِيرة كما قَالَ لِمرثا تهتمِين وَتضطرِبِين لأِجل أمور كثِيرة وَلكِنْ الحاجة إِلَى واحِد ( لو 10 : 41 ) لِذلِكَ رِسالِة حَجّي معناها عِيد أوْ فرح لأِنَّ فِى الحقِيقة بُناء هيكل الرَّبَّ فِى داخِلَ نِفُوسِنا يدعو إِلَى الفرح ثَلاَثَ أنبِياء ما بعد السبى هُمْ حَجّي & زكرِيَّا & مَلاَخِي لِذلِكَ نجِد هذِهِ الثَّلاَث نُبُّوات مُتشابِهة جِدّاً لأِنَّ العصر واحِد هُوَ ما بعد الرُّجُوع مِنْ السبى حَجّي وُلِد فِى أرض السبى لكِنْ الَّذِى جعلهُ يُغار عَلَى الهيكل بِالرغم أنَّهُ لَمْ يراه لأِنَّهُ مولُود فِى بابِلَ لكِنْ كَانَ أباهُ وَأُمهُ دائِماً يحكوا لَهُ عَنْ أُورُشلِيم كما قَالَ مُعلِّمنا داوُد النبِى[ إِنْ نسيتُكِ يا أُورُشلِيم تنس يمِينِي ][ عَلَى أنهارِ بابِلَ هُناكَ جلسنا ، بكِينا عِندما تذكَّرنا صِهيُون علَّقنا قِيثاراتنا ] ( مز 137مِنْ مزامِير الغرُوب ) هُمْ حزانى وَ لاَ يُرِيدُون حَتَّى أنْ يُرنِّمُوا لأِنَّهُمْ مسبِيين وَهكذا الخطِيَّة فإِنَّها تفعلُ ذلِكَ فِى داخِلَ النَّفْسَ فَحَجّي سمع كثِيراً مِنْ أهله عَنْ مجد الهيكل وَالذبائِح وَالعِبادات وَكانُوا يقُولُوا لَهُ كيف هِى مُفرِحة الحياة مَعَْ الرَّبَّ وَما بِها مِنْ قُوَّة وَبهجة فبدأ حَجّي يكُون مِنْ أكثر المُتحمِسِين لِبُناء الهيكل لِذلِكَ نجِد أنَّ العمل بعدما توَّقف أنَّهُ رجع أيضاً العجِيب أنَّهُ أحياناً يا أحِبَّائِى النَّفْسَ تجِد مُقاومة مِنْ إِتجاهِين إِمَّا مِنْ خارِجها وَإِمَّا مِنْ داخِلها مِنْ الخارِج بُناء الهيكل توَّقف وَهذا كَانَ هجُوم مِنْ السَّامِرِيين وَمرَّة أُخرى توَّقف البُناء لِكسلَ مِنْ الدَّاخِل أليست هذِهِ هِى حربِنا فِى مرَّة يضربنِى الشَّيطان وَمرَّة أُخرى أتكاسلَ مرَّة عدو الخِير هُوَ الَّذِى يخدعنِى وَمرَّة أنا الَّذِى أخدع نَفْسِى أحياناً كسلِى أنا وَأفكارِى أنا هِى الَّتِى تجلِب عَلَىَّ خطايا وَشُرُورِى الدَّاخِلِيَّة الَّتِى مِنْ داخِلِى أنا وَأحياناً عدو الخِير هُوَ الَّذِى يضع لِى ظرُوف تتعِبنِى المفرُوض أنَّنا أصحاب دعوة قِتالَ مَعَْ الطرفين الطرف الخارِجِى وَالدَّاخِلِى لكِنْ دائِماً القِدِيسُون كانُوا يركِّزوا أنَّكَ إِنْ جاهدت مَعَْ نَفْسَكَ ( لَوْ تحكمَّت فِى داخِلَكَ ) ستعرِف أنْ تُجاهِد مَعَْ الأعداء إِذن الموضُوع يبدأ مِنْ الدَّاخِلَ وَليس مِنْ الخارِج وَصدِّقُونِى أحياناً تكُون الحرب الدَّاخِلِيَّة أشرس مِنْ الخارِجِيَّة كَانَ لِلقدِيس أبو مقَّار تلمِيذ تُحارِبهُ أفكار كثِيرة وَطلب مِنْهُ أنْ يُصَلِّى لَهُ وَلكِنْ الأفكار ظلَّت تُطارِدهُ فَصَلَّى أبو مقَّار وَتعجَّب أنَّ ربِّنا لَمْ يستجِيب لِصلاته فربِّنا سمح لِعدو الخِير أنَّهُ يظهر لأبو مقَّار وَقَالَ لَهُ أنَّنا نكُف عنْهُ مِنْ يوم أنْ صلِيت لَهُ لكِنْ هُوَ الَّذِى يُقاتِل نَفْسَه يأكُلَ كثِيراً وَينام كثِيراً يمِيلَ إِلَى الرَّاحة وَالكسلَ إِذن هُوَ الَّذِى يتراخى أحياناً عدو الخِير يهدأ عنَّا وَلكِنْ الكسل يأتِى مِنَّا فسِفر حَجّي دعوة لِمُقاومِة الطرفين فلمَّا إِنشغل كُلّ واحِد بِبُناء بيته الخاص أخذ حَجّي يُنذِرهُمْ وَيحِثَّهُمْ عَلَى العمل وَبُناء بيت الرَّبَّ بِقُوَّة وَغِيره حِينما بدأوا يبنوا البيت جاءت فِئة مِنْ كِبار السِن الَّذِينَ عاصروا هيكل سُليمان وَبدأوا يستخِفوا بِالهيكلَ الجدِيد حَتَّى أنَّ الَّذِينَ كانُوا يبنُون أُصِيبوا بِالإِحباط وَاليأس فلمَّا وجدهُمْ حَجّي هكذا أعطاهُمْ نُبُّوة بِصوت ربِّنا [ ابنُوا البيت فَأرضى عليهِ وَأتمجَّد قَالَ الرَّبُّ ]( 1 : 8 ) قَالَ لَهُمْ أنَّ الرَّبَّ لاَ يهِمه الذَّهب وَالفِضَّة لكِنْ يُحِب القلب00وَأنَّ مجد الهيكلَ لاَ يأتِى مِنْ الذَّهب وَالفِضَّة لأِنَّها لِى لكِنْ حلُولِى هُوَ الَّذِى يُعطِى لِلمكان قُدسِيتهُ فالرَّبَّ لمَّا كلَّم مُوسى كَانَ عَلَى جبل وَالجبل أصبح لَهُ رُعب رغم أنَّهُ جبل فبدأ حَجّي يقُولَ لَهُمْ أنَّ الرَّبَّ لاَ يهتم بِهذِهِ الأشياء وَالأهم أنْ يكُون حالِلَ فِى هذا المكان المجد الحقِيقِى هُوَ مجد عملَ الله وَمجد حلُولَ الله ليس لِشكلَ وَ لاَ حِجارة لأِنَّ المذبح هُوَ الَّذِى يُقَّدِسَ وَليس الذَّهب لِذلِكَ الرَّبَّ يسُوعَ كَانَ يُعاتِب الكتبة وَالفرِّيسِيين المُراؤون لأِنَّهُمْ جعلوا الذَّهب أهم مِنْ المذبح وَكأنَّ المذبح يأخُذ مجده مِنْ الذَّهب المذبح يأخُذ مجده مِنْ حلُولَ المسِيح لِذلِكَ مُمكِنْ نجِد فِى الكنِيسة مذبح خشب أوْ رُخام فليس هذا المُهِمْ لأِنَّ ليست المادَّة هِى الَّتِى ستُضِيف المجد عَلَى الرَّبَّ يسُوعَ المسِيح لِذلِكَ حَجّي بِحكمتِهِ وَرُوح ربِّنا الَّذِى داخِله أعاد إِليهِمْ رُوح الغِيره بعد أنْ كَانَ رُوح اليأس قَدْ تسرَّب إِليهِمْ مِنْ غايات سِفر حَجّي ليس فقط الحث عَلَى بُناء الهيكل لكِنَّهُ دخل معهُمْ فِى مفاهِيم رُوحِيَّة تمِس عِلاَقِتهُمْ بِالله عَلَى مُستوى قُلُوبهُمْ مِنْ الدَّاخِلَ فبدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ أنَّ نقاوِة القلب وَالسِيرة هِى أهم مِنْ عملِيِة البُناء وَأنَّ عِلاَقِتهُمْ بِالرَّبَّ عَلَى مُستوى قُلُوبهُمْ الدَّاخِلِيَّة هذِهِ هِى الأهم مِنْ البُناء نَفْسَه وَمتى تحسَّنت عِلاَقِتهُمْ بِربِّنا سيأتِى البُناء كنتِيجة لِغِيرتهُمْ عَلَى عِلاَقِتهُمْ بِالرَّبَّ فيؤكِّد أنَّ الله لاَ يسكُنْ فِى أماكِنْ مصنُوعة بِأيادِى وَأنَّهُ لاَ يطلُب أمجاد زمنِيَّة وَ لاَ شكل مُعيَّن لكِنْ يطلُب أنْ يكُون الأوَّلَ فِى حياة الإِنسان فقبل أنْ تبنِى بيتكَ إِبنِى بيت الرَّبَّ ربِّنا يُحِب أنْ يكُون لَهُ الأولوِيَّة وَيُحِب أنَّ خلِيقتهُ تُكرِمه وَتعبُده وَفِى نَفْسَ الوقت بدأ حَجّي يُكلِّمهُمْ عَنْ أنَّ هذا الهيكل هُوَ مُجرَّد نُبُّوة عَنْ هيكل مِنْ نوع جدِيد هُوَ هيكل ربِّنا يسُوعَ المسِيح لِذلِكَ الرَّبَّ يسُوعَ حِين قَالَ سأنقُضَ هذا الهيكل وَأبنِيه فِى ثلاثة أيَّام كَانَ لاَ يتكلَّم عَنْ الهيكل إِنَّما يتكلَّم عَنْ نَفْسَه( مر 14 : 58 ) فهذا الهيكل مُجرَّد رمز لِلهيكل الحقِيقِى الَّذِى هُوَ مجِئ ربِّنا يسُوعَ المسِيح مِنْ خِلاَلَ تجسُّد الكلِمة وَيقُولَ عنْهُ حَجّي [ مُشتهى كُلّ الأُمَمِ ] ( 2 : 7 ) كَانَ هذا مدخل لِلسِفر وَنبدأ فِى دِراسِة الأصْحَاحُ الأوَّلَ0 الأصْحَاحُ الأوَّلُ :- نجِد تدرُّج لِنُبوات حَجّي فِى الأصْحَاحُ الأوَّلَ نُبُّوة يدعو فِيها إِلَى بُناء بيت الرَّبَّ وَفِى الأصْحَاحُ الثَّانِى ثَلاَثَ نُبوات ( فِى العدد 1 ) [ كانت كلِمةُ الرَّبِّ عَنْ يَدِ حَجَّيِ ]وَاليد تُشِير لِلقُوَّة وَكَانَ المفرُوض أنْ يقُولَ " فم " لأِنَّ الكلِمة تخرُج مِنْ الفم لأِنَّ الرَّبَّ يُرِيد أنْ يقُولَ لَكَ أنَّ كلِمته لابُد أنْ تُقالَ بِقُوَّة كالسيف القوِى الَّذِى يُحطِّم0 الوالِي & الكاهِن حَجّي يُوَّجِه نُبُّوته لِشخصِين الوالِى وَهُوَ زرُبَّابِلَ وَالكاهِن وَهُوَ يهُوشعَ " زرُبَّابِلَ " أى " زرع بابِلَ أوْ المولُود فِى بابِلَ " وَ " يهُوشعَ " بِمعنى" خَلاَصَ الله " الوالِى أوْ الرئِيس فِى الكِتاب المُقدَّسَ دائِماً يرمُز لِلإِرادة وَالكاهِن يرمُز إِلَى القلب إِذن نُبُّوة حَجّي موَّجهة لِلإِرادة وَالقلب لِلوالِى وَالكاهِن زرُبَّابِلَ وَيهُوشعَ إِذا كُنت تُرِيد أنْ تُحرِّكَ نَفْسَكَ إِبدأ بِإِرادتكَ وَقلبكَ وَمتى تحرَّكوا سيأتِى الفِعل الأخِير وَتكُون النتِيجة هِى سلُوكَ ( بُناء ) حرَّكَ الوالِى وَالكاهِن ستجِد الشَّعْب كُلّه تحت أمركَ لكِنْ الشَّعْب لاَ يُمكِنْ أنْ يتحرَّكَ بِدُون أنْ يأمُر الوالِى أحياناً أُلقِى بِاللوم عَلَى نَفْسِى بِسبب خطاياى وَ لاَ ألوم إِرادتِى أليست الإِرادة وَالميُول أليست الإِتِجاهات وَالإِهتِمامات هِى الَّتِى تجعلنِى هكذا ؟طالما أنَّ زرُبَّابِلَ كسلان فالشَّعْب سيظل كسلان أمَّا إِذا نشط زرُبَّابِلَ وَهُوَ المُتحكِّم فِى الشَّعْب وَبدأ يضع لَهُمْ شرُوط وَيُوزعهُمْ عَلَى العملَ سنجِد البيت قَدْ بُنِى الوالِى رمز لِلإِرادة الإِنسانِيَّة الَّتِى يُقِيمها الله داخِلَ الإِنسان لِتُدَّبِر حياته مَعَْ الرَّبَّ فهذِهِ الإِرادة ربِّنا جعلها كَمَلِكَ لَهُ سُلطان داخِلَ الإِنسان لِذلِكَ مُهِمْ جِدّاً جِدّاً أنْ نُخضِع إِرادِتنا لإِرادة الله وَلِلوصايا وَدائِماً أقُولَ لَهُ ماذا تُرِيد يارب أنْ أفعل ؟وَبِإِستمرار أقُولَ لَهُ ها أنا أمامكَ يارب وَدائِماً أقُولَ لَهُ ياربِى إِرادتِى تحت إِرادتكَ أنا تحت أمركَ وَأنت تأمُرنِى متى تقدَّست الإِرادة إِعلموا يا أحِبَّائِى أنَّهُ سيكُون لِحياتِنا إِتجاه آخر بِنِعمِة الرَّبَّ إِخضِع إِرادتكَ بِإِستمرار لأِرادِة وَتدبِير فِكر الله إِجعلَ زرُبَّابِلَ خادِم لِلولاه إِجعلَ إِرادتكَ بِإِستمرار خاضِعة لِلوصايا وَلِلمكتُوب الكاهِن يُشِير إِلَى القلب وَالقلب هُوَ مركز الحياة وَالإِهتمامات وَالعواطِف حِينما يتقدَّسَ مركز القلب وَيُطِيع الكلِمة المكتُوبة حِينما يتحرَّكَ هذا القلب تتحرَّكَ العواطِف ما هُوَ سِر الفتُور ؟ لِماذا لاَ يوجد عِندِى إِحساس بِالصلاة ؟ لاَ يوجد عِندِى رغبة فِى الحياة الرُّوحِيَّة ؟ السبب أنَّ الإِرادة مُتعبة وَالقلب مُتعب كيف أبنِى ما دامت الإِرادة وَالقلب مُتعبان ؟ لابُد ينشط الكاهِن – لابُد ينشط – وَحِينما القلب ينشط نجِد الحياة تغيَّرت بِنِعمِة ربِّنا ربِّنا مُقِيم داخِلَ قُلُوبنا يا أحِبَّائِى قلب نقِى يُحِبَّه وَمِنْ عطايا الله علِينا أنَّهُ أعطانا قلب لَهُ إِهتمامات رُوحِيَّة لأِنَّهُ لَهُ لِذلِكَ هذا القلب حِين يتقدَّسَ يصِير هيكل لله بِالرُّوح القُدُسَ يسكُنْ فِيه وَربِّنا يسُوعَ المسِيح يُعلِن فِيه أنَّهُ أُسقُف وَرئِيس النَّفْسَ وَهُوَ الشَّفِيع بِدَمه عِند أبِيهِ الصَّالِح لِذلِكَ إِجعل دائِماً إِرادتكَ وَقلبكَ خاضِعة لِكلِمة ربِّنا وَإِجعلَ قلبكَ يعِى كلِمة الرَّبَّ وَ لاَ تقرأ كلِمة عَلَى أنَّها أحداث مضت إِنَّ حدِيث حَجّي هُوَ حدِيث اليوم وَالهيكل المهدُوم هُوَ هيكل نَفْسِى زرُبَّابِلَ هِى إِرادتِى يهُوشعَ هُوَ قلبِى أنا الَّذِى أحتاج أسمع لِكلِمة حَجّي وَكأنَّ هذا السِفر مكتُوب لِى اليوم وَالآنَ وَهذا هُوَ جمال الكِتاب المُقدَّسَ إِنِّى أضع نَفْسِى فِى داخِلَ الأحداث وَإِلاَّ أصبح كِتاب تارِيخ القدِيس أُوغُسطِينُوسَ يقُولَ [ أنت دائِم جدِيد إِلَى الأبد ] وَلِذلِكَ كلِمة الله تجذِب إِليها نِفُوسَ وَتُقَّدِسَ وَتمنح توبة فَهِى كلِمة قادِرة وَفعَّالة لَوْ تأمَّلنا فِى زرُبَّابِلَ أوْ حَجّي نجِد أنَّهُمْ وُلِدوا فِى السبي قائِد وَنبِى وَوالِى جمِيعهُمْ وُلِدوا فِى السبى وَكَانَ مِنْ المفرُوض أنْ يختاروا زُعماء لَهُمْ ولاء أكبر لأِورُشلِيم وَمَعَْ ذلِكَ رأينا فِى زرُبَّابِلَ ولاء أكبر مِنْ الَّذِينَ وُلِدوا فِى أُورُشلِيم لأِنَّ زرُبَّابِلَ هذا رمز لِلإِنسان الَّذِى فِى وقت مِنْ الأوقات مسبِى بِالخطِيئة لكِنْ الرَّبَّ حرَّرهُ مِنها قُلنا أنَّ الَّذِى حرَّر الشَّعْب هُوَ كورش لكِنْ الشَّعْب لَمْ يُحارِب لِكى يرجع إِنَّما الرَّبَّ هُوَ الَّذِى غيَّر الموازِين وَقلب الممالِكَ وَجعل مملكِة مادِى تنتصِر عَلَى مملكِة بابِلَ وَأعطى عِتق مجاناً لِشعبه وَهذِهِ إِشارة إِلَى أنَّنا لَمْ نُحارِب عدو الخِير وَلكِنْ الله حاربهُ عنَّا وَأعطانا غلبة مجَّانِيَّة مُعلِّمنا بُولُسَ الرَّسُولَ يقُولَ [ إِذْ محا الصَّكَّ الَّذِي علينا فِي الفرائِضِ الَّذِي كَانَ ضِدّاً لنا ] ( كو 2 : 14 ) وَ " الصَكَ " هُوَ " الشِيكَ " وَهُوَ دلِيل العقُوبة وَهُوَ محاهُ بِعمله الخَلاَصِى وَالفِدائِى مجاناً إِذن أين جِهادِى ؟ جِهادِى أنْ أحفظ هذا العِتق مُمكِنْ إِنسان يُعتق لكِنْ لاَ يستمِر وَهذا حدث فِعلاً أنَّ بعض النَّاس رفضت العودة لأِورُشلِيم لأِنَّهُمْ أحبُّوا بابِلَ ربِّنا يُرِيد أنْ يقُولَ لإِرادِة الإِنسان الَّتِى وقعت فِى فِترة مِنْ الفترات تحت سبى الخطِيَّة أنَّهُ القادِر وحدهُ أنْ يُحرِّرُها مِنْ سبيها وَيُطلِقُها إِلَى أُورُشلِيم العُليا ربِّنا قادِر ينقِلنِى مِنْ بابِلَ لأِورُشلِيم فحِينما أكُونَ خاطِئ أكُون فِى بابِلَ وَحِين أتوب أنتقِلَ لأِورُشلِيم وَكما يقُولَ داوُد [ فَأدخُلَ إِلَى مذبح الله تِجاه وجه الله الَّذِي يُفرِّح شبابِي ]( مز 42 – مِنْ مزامِير الثَّالِثة ) لِكى أقُود ليس نَفْسِى فقط لكِنْ أقُود 42000 وَهذا عملَ الله فزرُبَّابِلَ المولُود فِى بابِلَ الرَّبُّ يفُكَ سبيه وَيجعلهُ أيضاً قائِد أنتَ ياربَّ قادِر أنْ تُحرِّرنِى وَتجعلنِى أيضاً قائِد فِى وسط كنِيستكَ وَشعبكَ وَتجعلنِى آتِى بِأبناء كثِيرِين إِلَى المجد فعملَ الله يحمِلَ فِى داخِله إِمكانِيات مِنْ عِند الرَّبَّ يجعل الإِنسان يُقَّدِسَ كُلّ مواهِبه وَطاقاته لِحِساب ملكُوته0 ملحُوظة :- أى قائِد فِى الكِتاب المُقدَّسَ يرمُز لِلمسِيح فيشُوعَ & نحميا & عَزْرَا & زرُبَّابَِلَ كُلّ هؤلاء إِشارة لِلرَّبَّ يسُوعَ ما أجملَ أنَّ الإِنسان يكتشِف شخص يسُوعَ المُباركَ فِى الأشخاص الَّذِينَ نتكلَّم عنْهُمْ فالرَّبَّ يسُوعَ هُوَ زرُبَّابِلَ الَّذِى ردَّ سبينا وَهُوَ الَّذِى نقلنا لِلملكُوت كما قَالَ مُعلِّمنا بُولُسَ عَنْ يسُوعَ فِى كُولُوسِي أنَّهُ هُوَ الَّذى قدَّسَ إِرادِتنا وَعتقنا مِنْ العبُودِيَّة المُرَّة [ هكذا قَالَ ربُّ الجُنُودِ قائِلاً0هذا الشَّعْبُ قَالَ إِنَّ الوقتَ لَمْ يبلُغْ وقتَ بِناءِ بيتِ الرَّبِّ ] ( 1 : 2 ) كلِمة " ربُّ الجُنُودِ " إِشارة لِلجِهاد الرُّوحِى وَكَانَ مُمكِنْ أنْ يقُولَ " قَالَ الرَّبَّ "هُنا يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّ إِلهكَ إِله قوِى وَيُحِب أنْ يعمل بِجنُوده وَيُحِب الأيادِى المُتشَّدِدة المُتقَّوِيَّة بِهِ وَفِى اللحظة الَّتِى تُعلِنْ لَهُ أنَّكَ ستُحارِب معهُ هُوَ يقُولُ لَكَ " أنا إِلهكَ وَقائِدكَ ربُّ الجُنُود " وَكما قَالَ مُعلِّمنا بُولُسَ الرَّسُولَ [ شُكراً للهِ الَّذِي يقُودُنا فِي موكِبِ نُصرتِهِ ] ( 2 كو 2 : 14 )[ إِنَّ الوقتَ لَمْ يبلُغْ وقتَ بِناءِ بيتِ الرَّبِّ ] بعد أنْ إِنتهت المُقاومات الخارِجِيَّة بدأت المُقاومات الدَّاخِلِيَّة ما رأيكُمْ فِى هذِهِ العِبارة كَمْ مرَّة قُلناها ؟ كَمْ مرَّة ربِّنا يدعُونا لِلجِهاد الرُّوحِى وَنُؤجِل وَنقُولَ ليس الآنَ ؟ حرب التأجِيلَ وَالكسلَ مِنْ أخطر وَأعدى أعداء الحياة الرُّوحِيَّة مِنْ الصعب جِدّاً يا أحِبَّائِى عَلَى الإِنسان أنْ يظِلَ حياته كُلَّها يقُولَ" أنَّ الوقت لَمْ يأتِى بعد " وَأحياناً يتعلَّلَ بِأسباب عدِيدة فِى حِين أنَّ ربِّنا يقُولَ لَكَ[ هُوذا الآنَ وقت مقبُول هُوذا الآنَ يومُ خَلاَصٍ ] ( 2 كو 6 : 2 )[ إِنْ سمِعتُمْ صوتهُ فَلاَ تُقسُّوا قًلُوبكُمْ ] ( عب 3 : 15 ) " اليوم " وَ لاَ تقُولَ " غداً "قُلَ لَهُ يارب أنا أُرِيد أنْ أبنِى بيتِى وَهُوَ بيتكَ الَّذِى خرِب قلبِى الَّذِى إِنقطعت مِنْهُ الذبائِح وَالتقدُمات كما كَانَ داوُد النبِى يقُولَ [ لَكَ أذبح ] ( مز 116 : 17 ) أُرِيد أنْ أُقَّدِم لَكَ شئ صعب جِدّاً نقضِى وقت كبِير مِنْ حياتنا نُؤجِلَ وَيجِب أنْ نُلاَحِظ أنَّ التأجِيلَ يُقَّسِى القلب وَيجعلَ الإِنسان يتبلَّد وَينغلِب لِلأمر الواقِع وَيجعل إِشتياقات الإِنسان تفتُر وَرُوحِياته تخمُد هذا ما يفعلهُ التأجِيلَ تخيَّلَ أنَّكَ تعوَّدت عَلَى أُورُشلِيم بِدُون هيكل لكِنْ ضع يَدَكَ فِيهِ حَتَّى لَوْ لَمْ يكُنْ قَدْ بُنِى ضع يَدَكَ فِى الحياة مَعَْ ربِّنا سيتحسَّن كُلّ شئ حَتَّى لَوْ لَمْ يكتمِلَ بعد قُولَ لَهُ " إِشترِكَ فِي العملَ مَعَْ عبِيدكَ " ( أُوشِيَّة المُسافِرِينَ ) إِبدأ مِنْ الآنَ اليوم أفضلَ مِنْ غداً يوم أقضِيه مَعَْ ربِّنا يسُوعَ المسِيح حَتَّى إِذا لَمْ أُواصِلَ بِنَفْسَ الحماس إِلاَّ أنَّ اليوم فعلت شئ ربِحت شئ أضأت شمعة [ هل الوقتُ لَكُمْ أنتُمْ أنْ تسكُنُوا فِي بُيُوتِكُمُ المُغشَّاةِ وَهذا البيتُ خراب ]( 1 : 4 ) يُرِيد أنْ يقُولَ لَهُمْ هل عِندكُمْ وقت لِتبنُوا بيتكُمْ وَليس عِندكُمْ وقت لِتبنُوابيت الرَّبَّ كثِيراً ما نتعلَّلَ أنَّهُ ليس لدينا قُدرات لِنعملَ بِها أُمور رُوحِيَّة فِى حِين أنَّ نَفْسَ هذِهِ القُدرات هِى الَّتِى نعملَ بِها أمور عالمِيَّة لِماذا وجدتُمْ وقت لِعمل بيُوتكُمْ وَأمَّا بيت الرَّبَّ فَلَمْ تجِدوا لَهُ وقت ؟ لِماذا ينفذ الوقت عِندما نأتِى لِعملَ الرَّبَّ ؟ تخيَّلوا أنَّ الرَّبَّ كلَّم داوُد فِى مرَّة قائِلاً [ لأِنَّكَ احتقرتنِي ] ( 2 صم 12 : 10 ) صدِّقُونِى نحنُ نعملَ هكذا مَعَْ ربِّنا وَنُشعِره أنَّهُ غير جدِير بِإِهتماماتِنا [ بُيُوتِكُمُ المُغشَّاةِ ]أى المُزيَّنة وَهُنا يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّكَ لَمْ تهتم بِبُناء البيت فقط إِنَّما زينته أنتَ مُهتم ليس فقط بِالأُمور الزمنِيَّة إِنَّما بِأدق تفاصِيلها وَالإِنسان يهتم بِالمأكل وَالمشرب كثِيراً لاَ تهتم بِالخارِج عَلَى حِساب الدَّاخِلَ فِى حِين أنَّ كُلّ مجد إِبنة المَلِكَ مِنْ الدَّاخِلَ( مز 44 مِنْ مزامِير الثَّالِثة ) لِذلِكَ نجِد القِدِيسِين حِينما إِهتموا بِالدَّاخِلَ إَِزدروا بِالخارِج فلمَّا إِمتلأوا جِدّاً جِدّاً مِنْ الدِّاخِلَ أصبح الخارِج لاَ يُشغِلهُمْ وَالعكس صحِيح حِين يكُون الدَّاخِلَ فارِغ يكُون الخارِج مُهِمْ جِدّاً [ اجعَلُوا قلبكُمْ عَلَى طُرُقِكُمْ ] ( 1 : 5 ) يُرِيد أنْ يقُولَ راجِع نَفْسَكَ هل أنت تمشِى فِى الطرِيق الصحِيح أم لاَ ؟ حاسِب نَفْسَكَ هل يُرضِيكَ أنْ تهتم بِأموركَ الزمنِيَّة وَتسكُنْ فِى قصُور مُزيَّنة تلِيق بِالملُوكَ وَالعُظماء وَتترُكَ بيت ربِّنا ؟ هل يلِيق أنْ تُقَّدِم الزمنِيات عَلَى الأبدِيات ؟ لِذلِكَ يقُولَ [ وَلِتُلاَحِظ عيناكَ طُرُقِي ] ( أم 23 : 26 ) فاجعلَ عينيكَ عَلَى الطرِيق وَإِلاَّ تضِلَ يجِب أنْ نأخُذ حذرنا مِنْ أنْ نكُون مُهتمِين بِحياتنا الزمنِيَّة وَمُنصرِفِين عَنْ ربِّنا وَالأصعب أنَّنا لاَ نشعُر بِذلِكَ لِذلِكَ يقُولَ لَهُمْ [ اجعَلُوا قلبكُمْ عَلَى طُرُقِكُمْ ]أى تأمَّلَ فِى حياتكَ الدَّاخِلِيَّة وَراجِع نَفْسَكَ وَكما يقُولَ مُعلِّمنا بُولُسَ فِى غلاَطِيَّة[ وَلكِنْ لِيمتحِنْ كُلُّ واحِدٍ عملهُ ] ( غلا 6 : 4 )" يمتحِن " أى يسألَ وَيُدَّقِق لِذلِكَ مُعلِّمنا داوُد النبِى يقُولَ [ طُرُقكَ ياربُّ عرِّفنِي ]( مز 25 : 4 ) عرَّفنِى الطرِيق الَّتِى أسلُكَ [ زرعتُمْ كثِيراً وَدخَّلتُمْ قلِيلاً تأكُلُونَ وَليس إِلَى الشَّبعِ تشربُونَ وَ لاَ تروُونَ تكتسُونَ وَ لاَ تدفأُونَ وَالآخِذُ أُجرةً يأخُذُ أُجرةً لِكِيسٍ منقُوبٍ ] ( 1 : 6 ) هُنا توبِيخ مِنْ حَجّي إِنسان زرع أرض كبِيرة وَالحصاد الَّذِى دخَّلهُ المخزن كَانَ قلِيلَ إِنسان يأكُلَ وَ لاَ يشبع يشرب وَ لاَ يُروى يلبِس وَ لاَ يتدَّفأ يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّكُمْ قَدْ فقدتُمْ البركة مهما عملت مِنْ إِهتمامات بِحياتكَ الزمنِيَّة بِدُون إِرضاء الله تفقِد البركة كأنَّهُ إِلَى كِيسٍ منقُوب حِين أفقِد إِحساسِى بِالشَّبع الدَّاخِلِى وَأفقِد إِتحادِى بِالله أفقِد البركة فأجِد أنَّ حياتِى كُلَّها لاَ قِيمة لها هُنا يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّكُمْ عِندما إِنصرفتُمْ عَنْ بُناء بيت ربِّنا الدَّاخِلِى هُوَ أيضاً إِنصرف عنكُمْ وَكَانَ مِنْ المُمكِنْ أنْ يُبارِكَ لَكُمْ فِى الزُرُوع وَ الغلاَّت فالرَّبَّ كَانَ يُرِيد أنْ يُشعِرهُمْ أنَّهُ وسطِهِمْ فقدِيماً كَانَ يقُولَ أنَّ فِى السنة السَّابِعة الأرض تسترِيح وَلكِنْ كَانَ فِى السنة السَّادِسة يُعطِيهُمْ محصُولَ مُضاعف يُرِيد أنْ يقُولَ أنا البركة أنا الغِنى وَأنت عليكَ أنْ تزرع فقط فالعملَ كَانَ عقُوبة أنَّكَ بِعرق جِبِينكَ تأكُلَ خُبزكَ ( تك 10 : 17 ) لكِنْ حِينما أُرِيد أنْ أُبارِكَ فأنا أُبارِكَ فنحنُ حِين ننصرِف عَنْ الرَّبَّ يجعلنا نعِيش فِى دائِرة همَّ المأكل وَالمشرب لكِنْ إِذا إِتحدنا بِهِ يرفع عنَّا هذا الهمَّ وَكما كَانَ مرفُوع عَنْ أبونا آدم قبل السقُوط وَكما يعِيش آباء وَمُتوحِدِينَ فِى البرارِى وَالجِبالَ مرفُوعَ عنهُمْ همَّ العملَ لأِنَّهُمْ إِرتفعُوا فوق مُستوى الهمَّ وَإِتحدوا بِالله فصارُوا لاَ يهتمُون بِهذِهِ الأُمور وَيحيونَ فِى بركِة الله يأكُلُونَ مِنْ يَدِهِ لاَ تظُن أنَّ سعيكَ هُوَ الَّذِى يُعطِيكَ إِنَّما هِى بركِة الرَّبَّ الَّتِى تُغنِيكَ إِسعى لكِنْ لاَ تنسى الله لاَ تهتم بِأنْ تبنِى بيتكَ وَتترُكَ بيتكَ الدَّاخِلِى مُنهدِم وَمذبحكَ مِنْ الدَّاخِلَ ليس فِيهِ تقدِمات وَ لاَ سكِيب وَ لاَ مخافِة الرَّبَّ " كأنَّهُ إِلَى كِيسٍ منقُوبٍ " يُمكِنْ أنْ تُفسَّر أيضاً بِكلِمة ربِّنا إِنِّى أخُذها داخِلِى لكِنَّها تتسرَّب لكِنْ كلِمة ربِّنا كما قَالَ مُعلِّمنا داوُد النبِى[ خبأتُ كَلاَمَكَ فِي قلبِي لِكيلاَ أُخطِئ إِليكَ ] ( مز 119 : 11 ) فَهُوَ خائِفَ عَلَى الكلِمة أنْ تتسرَّب مِنْهُ الإِنسان لابُد أنْ يُحافِظ عَلَى النِعم الرُّوحِيَّة حِين يأخُذها نحنُ نتناولَ كثِيراً وَنقرأ فِى الإِنجِيلَ نخدِم وَنسمع كثِير وَكُلّ هذا وَالكِيسَ منقُوب القدِيس أُوغُسطِينُوسَ يقُولَ[ إِرعى مُحِبَّاً مَا أخذتهُ ] بِمعنى أنَّ الكلِمة الَّتِى سمعتها فكَّر وَتأمَّلَ فِيها ردِّد الآية الَّتِى لمست قلبكَ وَاسرح فِيها وَتأمَّلها [ اِصعدُوا إِلَى الجبلِ وَأتُوا بِخشبٍ وَابنُوا البيتَ فأرضى عليهِ وَأتمجَّدَ قَالَ الرَّبُّ ]( 1 : 8 ) قَالَ لَهُمْ يكفِيكُمْ رخاوة وَإِهتمام بِالزمنِيات لأِنَّهُمْ لمَّا رفضُوا الرَّبَّ هُوَ أيضاً رفضهُمْ وَلمَّا تركوه تركهُمْ وَفقدوا البركة لأِنَّ الَّذِى يُهمِلَ ربِّنا فمهما عملَ وَتعب يصِير إِلَى حالة أقلَ مِنْ هُنا يقُولَ لَهُمْ " اِصعدُوا إِلَى الجبلِ " وَالجبلَ فِى الكِتاب المُقدَّسَ دائِماً إِشارة إِلَى ربِّنا يسُوعَ المسِيح سفِينة نُوح إِستقرت عَلَى جبلَ وَالسفِينة هِى الكنِيسة الَّتِى إِستقرت عَلَى الجبلَ الَّذِى هُوَ المسِيح كما أنَّ الوصايا جاءت عَلَى جبلَ وَالموعِظة عَلَى الجبلَ وَالتَّجلِى أيضاً كَانَ عَلَى جبلَ هُنا يقُولَ لَهُمْ " اِصعدُوا إِلَى الجبل " أى إِرتفعُوا فوق مُستوى الإِهتمامات الزمنِيَّة وَ لاَ نظِلَ تحت حَتَّى متى سنظِلَ فِى الهُمُوم ؟ وَحَتَّى متى نظِلَ مُنصرِفِين عَنْ ربِّنا ؟ فكُلَّما ظللت تحت فالهمَّ يزِيد لكِنْ اِصعد الجبلَ تجِد أنَّ الهُمُوم تتلاَشى لِماذا تخُنقنا الهُمُوم ؟ لأِنَّنا ندخُلَ معها فِى مواجهة بِحجمها الطَّبِيعِى لكِنْ متى إِرتفعنا ندوسها إِذن " اِصعدُوا إِلَى الجبل "أى إِرتفع وَاحتضِن وَالتحِف وَاتحِد بِيسُوعَ0 [ وَأتُوا بِخشبٍ ] أى إِجعلَ صعُودكَ فعَّالَ أى لابُد لِكى تصعد أنْ تشتغلَ وَهذِهِ دعوة لِلجِهاد الرُّوحِى وَ " الخشب " فِى الكِتاب المُقدَّسَ يرمُز لِلصلِيب وَهُنا تعنِى إِحِملُوا الصلِيب إِذن لقد أعطى خِطَّة رُوحِيَّة لِلجِهاد :- 1- اِصعد = إِرتفِع فوق مُستوى الزمنِيات 2- إِتحِد بِالمسِيح ( الجبلَ ) 3- إِحمِلَ الصلِيب إِشارة لِلجِدِيَّة الرُّوحِيَّة [ وَابنُوا البيتَ فأرضى عليهِ وَأتمجَّدَ ] السؤالَ هل ربِّنا يوَّصِينا عَلَى بِيته ؟ألَمْ يكُنْ قادِر أنْ يبنِيه هُوَ ؟ ربِّنا قادِر يُقَّدِسَ قُلُوبنا وَيُقَّدِسنا لكِنْ هُوَ أيضاً أعطانا حُرِّيَّة [ هُوَ العامِلَ فِيكُمْ أنْ تُرِيدُوا وَأنْ تعملُوا ] ( فى 2 : 13 ) إِذن هُوَ يدعو لكِنْ عَلَىَّ أنا أنْ أستجِيب لِلدعوة ربِّنا مِنْ كثرة مراحِمه يقُولَ أنَّ الهيكلَ هُوَ هيكل سُليمان فَهُوَ ينسِبه لأِولاده لِكى عِندما يُكافِئ فِى النِهاية يُكافِئ عَلَى شئ عملت فِيهِ لكِنْ هُوَ صاحِب الفضلَ صعب جِدّاً إِنِّى أتوب بِدُون أنْ أفعلَ شئ هُوَ عامِلَ فِىَّ إِنِّى أستجِيب مَعَْ نِدائه لِكى أُكافئ فِى الأخِر إِنِّى عملت فِى حِين أنَّ ما عملتهُ هُوَ مِنْهُ هل نتصوَّر أنَّ الرَّبَّ يجعلنا نشعُر أنَّ هُوَ مُحتاج لنا وَيُرِيدنا أنْ نبنِى نحنُ البيت ؟ [ انتظرتُمْ كثِيراً وَإِذا هُوَ قلِيل وَلمَّا أدخلتُمُوهُ البيتَ نفختُ عليهِ لِماذا يقُولُ ربُّ الجُنُود لأِجلِ بيتِي الَّذِي هُوَ خراب وَأنتُمْ راكِضُونَ كُلُّ إِنسانٍ إِلَى بيتِهِ ]( 1 : 10 )هُنا بدأ يُعاتِبهُمْ مرَّة ثانِية وَيقُولَ لَهُمْ كيف تكُون نشِيط مِنْ جِهة بيتكَ أى حياتكَ الزمنِيَّة وَالأرضِيَّة وَفِى نَفْسَ الوقت تترُكَ بيتِى وَتُهمِله ؟هل ياربِى أنتَ مُتضايِق لأِنَّ بيتكَ خراب وَأنت لَكَ السَّماء وَسماء السَّموات وَلَكَ الأرض ؟ هل ياربِى فُلاَنَ وَهُوَ بعِيد عنكَ أنت الكامِلَ هل ينقُصَكَ شئ ؟نعم ينقُصنِى ربِّنا لاَ يوجد عِنده نُقصَانَ إِلاَّ أولاده التَّائِهِين عنْهُ ربِّنا لاَ يوجد عِنده خِسارة إِلاَّ هَلاَكَ أولاده وَ لاَ عِنده حُزن إِلاَّ النِّفُوسَ الَّتِى تُغضِبه وَتُهِينه لِذلِكَ نجِد العقُوبة فِى العدد 10 يقُولَ لَهُمْ [ لِذلِكَ منعتِ السَّمواتُ مِنْ فوقِكُمُ النِّدى وَمنعتِ الأرضُ غلَّتها ] النَّفْسَ الَّتِى تتهاون فِى عملَ الله السَّموات تمنع عنها النِّدىوَ النِّدى هُوَ نِعمة الرُّوح إِذن النَّفْسَ تُحرم مِنْ عملَ الرُّوح القُدُسَ داخِلها حِين تُصبِح مُهمِلة حِين أكُونَ مُهمِلَ فِى حياتِى الرُّوحِيَّة وَأشعُر إِنِّى فِى الحرب وحدِى كُلّ هذا لأِنَّ السَّموات منعت النِّدى أصبح لاَ يوجد قُوَّة الرُّوح داخِلِى وَأكُون أطفأتها " الأرض " فِى الكِتاب المُقدَّسَ إِشارة لِلجسد وَمعنى أنَّ الأرض منعت غلَّتها أنَّ حَتَّى الجسد فقد قُدسِيتهُ وَقُوَّتهُ وَأصبح لاَ يوجد ثمر يفرَّح الله وَ لاَ الإِنسان لِذلِكَ بدأ الإِنسان يحطَّم نَفْسَه جسده إِمكانِيات وَحَتَّى طعامه وَشرابه وَكُلّ أموره بدأ يُهمِلها " الغلَّة " هِى قُوَّة قداسِة الجسد [ وَدعوتُ بِالحرِّ عَلَى الأرضِ وَعَلَى الجِبالِ وَعَلَى الحِنطةِ وَعَلَى المِسطارِ وَعَلَى الزَّيتِ وَعَلَى مَا تُنبِتُهُ الأرضُ وَعَلَى النَّاسِ وَعَلَى البهائِمِ وَعَلَى كُلِّ أتعابِ اليدينِ ] ( 1 : 11 ) ربِّنا يُرِيد أنْ يقُولَ لَكَ أنا سِر البركة أنا الَّذِى يملأ حياتكَ بِكُلّ خيرأنا سِر الشَّبع وَالغِنى أنا الَّذِى أُعطِى ندى وَمطر وَأُعطِى مواهِب الرُّوح ربِّنا يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّهُ هُوَ سِر الشَّبع الحقِيقِى لِلنَّفْسَ أحياناً يعتقِد الإِنسان أنَّ جهده هُوَ الَّذِى يفعلُ لَهُ كُلّ شئ لكِنْ ربِّنا يُرِيد أنْ يُنَّبِه أنظارنا لأِمور أكبر مِنْ ذلِكَ بِكثِيرفِى تثنِية 28 : 11 ربِّنا يُرِيد أنْ يقُولَ لنا أنَّهُ هُوَ سِر الغِنى وَالشَّبع وَالبركة ربِّنا يُرِيد أنْ يقُولَ لَكَ أنَّكَ لَوْ أظهرت إِهتمام فِى حياتكَ الرُّوحِيَّة معهُ وَتجاوبت مَعَْ عملَ النِّعمة ستجِده هُوَ يُقَّدِسَ فِكركَ وَإِرادتكَ وَمشاعِركَ وَيجعل النِّدى ( عطايا الرُّوح ) تفِيضُ عليك ربِّنا قادِر أنْ يجعلَ النَّفْسَ صالِحة كُلَّها لأِنَّهُ كِنزُ الصَّالِحات وَمُعطِى الحياة [ حِينئِذٍ سمِعَ زرُبَّابِلُ بنُ شألتِيئيلَ وَيهُوشعُ بنُ يهُوصادِقَ الكاهِنِ العظِيمِ وَكُلُّ بقِيَّةِ الشَّعْبِ ] ( 1 : 12 ) إِذن سمِعوا وَاستجابُوا وَهُنا ذكر" بقِيَّةِ الشَّعْبِ "إِذا طبَّقنا هذا الكَلاَمَ فزرُبَّابِلَ هُوَ الإِرادة وَيهُوشع هُوَ القلب فمتى تقدَّست الإِرادة تقدَّسَ القلب وَبدأ كُلّ بقِيَّة الشَّعْب يخضع أى طاقات الإِنسان فِكره حواسه وَكُلُّ ما بِداخِله لِذلِكَ قدِّسَ الإِرادة وَالقلب تجِد أفعالَ مُباركة تنشأ عَنْ نَفْسَكَ [ وَخافَ الشَّعْبُ أمامَ وجهِ الرَّبِّ ]إِذن مخافِة ربِّنا لَمْ تكُنْ موجودة وَكانُوا بدأوا ينصرِفُواهُنا بدأ الخوف لمَّا الرَّبَّ هدَّدهُمْ بِقِلَّة البركة [ فقالَ حَجَّي رسُولُ الرَّبِّ بِرِسالةِ الرَّبِّ لِجمِيعِ الشَّعْبِ قائِلاً أنَا معكُمْ يقُولُ الرَّبُّ ]( 1 : 13 ) يقُولَ لَهُمْ أنا لاَ أُرِيد أنْ أُخِيفكُمْ أنا لستُ ضِدكُمْ لكِنْ إِبدأوا وَابنُوا البيت وَأنا أرضى وَأتمجَّد وَأضع يَدِى معكُمْ [ وَنبَّهَ الرَّبُّ رُوحَ زرُبَّابِل بنِ شألتيِئِيلَ وَالِي يهُوذا وَرُوحَ يهُوشعَ بنِ يهُوصادِقَ ]( 1 : 14 ) ما أجملَ أنْ نشعُر أنَّنا فِى يد الله وَنحتاج أنْ نتجاوب مَعَْ تنبِيهاته دائِماً ربِّنا يُنَّبِه إِنسان وَيستجِيب وَلكِنْ إِنسان آخر لاَ يستجِيب فِى عَزْرَا ( 1 : 5 ) [ مَعْ كُلِّ مَنْ نبَّهَ اللهُ رُوحهُ ] ربِّنا يُنَّبِه إِنسان أى يُوقِظهُ00ربِّنا يُرِيد أنْ يُنَّبِه أرواحنا يقُولَ لِلكاهِن وَالقلب وَالوالِى وَالإِرادة وَلِطاقات الإِنسان أنْ يبنُوا البيت [ فجاءُوا وَعمِلُوا الشُّغلَ ] ما أجملَ إِنسجام كُلّ طاقات الإِنسان معاً الوالِى وَالكاهِن وَكُلّ بقِيَّة الشَّعْب تعال إِخضِع إِرادتكَ وَقلبكَ لِعملَ الله وَجسدكَ هذا المُتمرِّد علِيكَ تجِده بدأ يشتغلَ بعد أنْ كَانَ لاَ يُرِيد أنْ يقُوم مِنْ الكسل نَفْسَ الجسد الَّذِى كَانَ ضِد لنا سيكُونُ معنا الحياة مَعَْ ربِّنا تُنشِئ فِى الإِنسان إِنسِجام كامِلَ فِى كُلّ كيانه تجِد طلبات الإِنسان وَطلبات جسده وَإِهتماماته كُلَّها تتغيَّر وَتتقدَّسَ كُلّ الإِنسان يُصبِح فِى وِحده واحِدة مِنْ أجلَ خِدمة بيت ربِّنا الفِكر وَالعقل وَالإِرادة وَالعواطِف وَالجسد كُلّه يعِيش فِى وِحده واحِده وَكيان واحِد ما هُوَ السِر فِى أنَّنا لاَ نعرِف أنْ نعِيش مَعَْ ربِّنا ؟ كُلّ طاقة فِى الإِنسان مبعثرة فالإِرادة فِى ناحِية وَالقلب فِى أُخرى وَالجسد لِذلِكَ لابُد أنَّ الكُلّ يتوحَّد بِرُوح ربِّنا00لِذلِكَ حَتَّى كلِمة " راهِب " معناها " مُوناخُوسَ "( مُونو = واحِد ، مُوناخُوسَ = إِنسان توَّحد كيانه كُلّه مِنْ أجل الله )الكاهِن & القلب & الإِرادة & الطاقات [ وَعمِلُوا الشُّغلَ ]هُناكَ عمل ينتظِرنا عملَ داخِلَكَ ينتظِر يَدَكَ وَرُوح ربِّنا داخِلَكَ يقُولَ لَكَ إِنشط البيت لَنْ يُبنِى بِمُعجِزة أوْ بِكلِمة لكِنْ بِعمل لِذلِكَ لابُد يكُون عندِنا ثمر لِلدعوة وَنسمع لأِنَّ مخافِة الله تجعلنا كُلِّنا نخضع لِعملَ الله وَتكُون نِفُوسنا كُلَّها فِى إِنسِجام داخِلِى مُفرِح فنبنِى البيت فيرضى وَيتمجَّد.

البيت المسيحى

البيت المسيحى فِى سِر الزيجة نجِد أبونا يضع روؤسهُمْ بِالقُرب مِنْ بعضها وَيقُول كلّلهُما بِالمجدِ وَالكرامة أيُّها الآب آمين بارِكهُما أيُّها الإِبنُ الوحيد آمين قدِّسهُما أيُّها الرّوح القُدس آمين وَهُنا الشمامِسة تُهلِّل لأنّ الّذى حدث هُوَ كمال الإِتحاد وَكمال الزيجة وَنحنُ نؤمِن أنّ الأُسرة تتقدّس وَتُكمِّل بالرّوح القُدس وَبِالكنيسة فالزواج المسيحِى بِسماح مِنْ الله وَبِإِرادِة الله وربِنا يسُوعَ المسيح يُحِب يسترِيح فِى البيت الّذى على إِسمه وَإِرادتهُ وَالّذى يرى فِيهِ محبّة وَسلام وَيُحِب يسترِيح فِى البيت الّذى فِيهِ قُلُوب أمينة وَمُحِبّة لهُ فيأتِى وَ يسترِيح وَ يبات عندهُمْ كمان مِثل بيت مرقُص الرسُول وَمريم أُمِهِ كان بيت محبُوب جِدّاً عِند ربنا يسُوعَ المسيح لِدرجِة أنّهُ قال عنهُ.علّيَّةً كبِيرةً مفرُوشةً مُعَدَّة(مر 14 : 15 )هذا البيت الّذى صنع فِيهِ الفِصح. تخيّلوا لو أنّ بيتنا يصلُح أنّ المسيح يأتِى وَيصنع فِيهِ فِصحاً وَيصنع الخلاص فِيهِ أىّ أنّهُ يجتمِع هُوَ وَتلاميذه وَيُؤّسِس كنيستهُ ماذا سيكُون شكل هذا البيت؟محبُوب جِدّاً عِند ربِنا لِذلِك ربّ المجد يسُوعَ لمّا تجمّع مَعْ تلاميذه وَأعطاهُمْ جسده المكسُور وَدمهُ المسفُوك أعطاهُ فِى بيت مرقُص وعِندما حلّ الرّوح القُدس على التلاميذ بعد القيام وبعد صعُود ربنا يسُوعَ المسيح حلَّ فِى بيت مرقُص وَهُمْ مُجتمعيِن فِى العُلّيَّة بيت مارِمرقُص هُوَ أول كنيسة فِى العالم بيت مِثل بيتنا فيه زُوج،زُوجة،أولاد،لِذلِك لاَ نتعجّب حِينما يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول وَإِلَى الكنيسة التَّى فِى بيتِك(فل2:1)أىّ أنّها مذبح وَشمامِسة وَمعلِّم وَمنجليّة!بل يقصِد بِها المذبح العائلِى َالتسبيح فِيهِ أجمل مِنْ أىّ تسابيح أُخرى وَربنا يسُوعَ المسيح عِندما يسمع تسبيح مِنْ بيت يكُون هذا البيت حقّاً مُكرّم وَ مُقدّس لهُ مِثلما كان ربنا يسُوعَ المسيح يترُك أُورُشليم وَكُلّ همومها وَ يذهب يرتاح فِى بيت عِنيا مِثلما كان يرتاح فِى بيت مرقُص على فِكرة نلاحِظ فِى الكنائِس إِذا عملوا بيت لِراحِة الكهنة يكتبوا عليه بيت عنيا أىّ أنّ بيت عنيا صار رمز لِراحِة رجُل الله. نرى المرأة الشوناميّة عِندما إِستضافت إِليشع النبِى إِستراح عِندها وَصنعت لهُ عُلّيَّة عِندها وَقالت لهُ تسترِيح فِيها يا رجُل الله وَمِنْ وقت دخُوله بيتها وَإِمتلأ بيتِها بِالبركة وَأيضاً الأرملة التَّى إِستضافت إِيليّا النبِى(أرملِة صرفة صيدا)أىّ أنّهُ مُمكِن يسترِيح الله فِى بيتنا وَيجِد فِيهِ مرثا وَمريم وَلِعازر مريم التى تمثل التأمُل وَ الجلُوس تحت أقدامِهِ - مرثا الشِهادة وَالتعب فِى الخدمة مِنْ أجل الله - لِعازر يُمثِل الخادِم المحبُوب مِنْ إِخوتِهِ حِينما يجِد الله القُلُوب المُتآلِفة وَالمُحِبّة يسكُن فِيها هذِهِ هى الكنيسة العامِلة لِذلِك نجِد أنّ ربنا يسُوعَ المسيح كان دائِم الإِفتِقاد للبيُوت وَلَمْ تكُنْ مُشكِلة عِندهُ أنْ يذهب إِلَى بيت ذهب لِبيت سمعان الفرّيسِى وَقال لِزكّا ينبغِى أنْ أمكُث اليوم فِى بيتِكَ(لو 19 : 5)وَدعا نَفْسَه لِبيت زكَّا وَقال اليوم حصل خلاصٌ لِهذا البيت(لو 19 : 9) والكنيسة فِى طقس صلاة القنديل وَطقس صلاة تبرِيك المنزِل تقرأ لنا هذا الفصل َكأنَّ فِى هذين الطقسين الكاهِن يُمثِل دخُول السيِّد المسيح فِى البيت وَيقُول أنّ اليوم حصل خلاص لِهذا البيت وَالنتيجة أنّهُ تاب وَتغيّر وَقال" ها أنا ياربُّ أُعطِى نِصف أموالِى لِلمساكِينِ وَإِنْ كُنتُ قَدْ وشيتُ بِأحدٍ أرُدُّ أربعة أضعافٍ"(لو 19 : 8)وقال الرب هكذا لأنَّ إِبنَ الإِنسان قَدْ جاء لِكى يطلُبَ وَيُخلِّصَ ما قَدْ هلك(لو 19 : 10)هذا هُوَ عمل الله يذهب إِلَى بيت سمعان بيت قائِد المِئة فهُوَ كان دائِم الإِفتِقاد للبيُوت لِذلِك أحِبائِى نحنُ نُرِيد أنّ بيتِنا يكُون بيت مُقدّس يكُون المسيح ساكِن فِيهِ يكُون كنيسة الكِتاب المُقدّس يحكِى لنا عَنْ إِمرأة أُمميّة إِستضافت القديس بولس الرسُول وَتعّمدت وَتابت على يديِهِ وَهى لِيديا بائِعة الأُرجوان لِدرجِة أنّ بيتِها صار أول كنيسة فِى أُوروبا كُلِّها مِنْ كِرازِة مُعلّمِنا بولس الرسُول هل أنا بيتِى كنيسة؟هل المسيح دخل بيتنا؟يقُول فِى الإِنجيل كلِمة عَنْ تلميذاى عمواس عِندما كان يسُوعَ يمشِى معهُما وَتظاهر أنّهُ سوف يمضِى إِلَى مكانٍ أبعد عِندما وصلا هُما إِلَى بيتهُما فسألوه أنْ يأتِى معهُمْ فشكرهُمْ وَأوضح لهُمْ أنّهُ سوف يستمِر فِى السير وَلكِن يقُول الإِنجيل فألزماه(لو 24 :29)فألزماهُ أنْ يدخُل ما رأيكُمْ أنْ نُلزِم نحنُ أيضاً السيِّد المسيح أنْ يدخُل وَيسكُنْ فِى بيتِنا ، هُوَ صاحِب البيت الأصلِى هُوَ الزائِر الخفِى لِهذا البيت. فى مرّة أحد الأباء الأساقفة دُعِى لِحضُور الغداء عِند ناس وَالمعرُوف أنّ الأُسقُف هُوَ الّذى سيجلِس على رأس المائِدة وَكانوا النَّاس مُحرجين جِدّاً وَلاَ يعرِفوا ماذا يفعلُوا وَالأُسقُف يُرِيد أنْ يُعلّمهُمْ أنّهُ يجِب أنْ يجلِس على رأس المائِدة وَأخيراً زحزحُوا الكُرسِى قليِلاً عَنْ الوسط وَبِجانبِهِ كُرسِى جلس عليهِ ربُّ الأُسرة فطلب الأُسقُف مِنهُ أنْ يجلِس هُوَ على رأس المائِدة فهُنا أعلن الأب حِرصهُمْ لأنّهُمْ إِعتادوا أنْ يترُكوا هذا الكُرسِى فارِغ لِكى نشعُر أنّ يسُوَع هُوَ الجالِس على رأس المائِدة بِتاعِتنا الكُرسِى ده مش بنقّعِد عليه حد أبداً لأنّ يسُوعَ هُوَ صاحِب البيت وَهُوَ الزائِر الخفِى لِهذا البيت. نرى هُنا جمال الإِحساس أنّ بيتنا بِهِ المسيح وَ هُوَ ليس بعيداً عنهُ وَ هكذا نقُول(بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة)هذا هُوَ بيتنا إِذن المسيح فِى بيتنا لِذلِك هل يُسمع فِى بيتنا صوت تسابيح وَأغانِى رُوحيّة وَترانِيم كما يقُول الكِتاب مُكلِّمِين بعضُكُمْ بعضاً بِمزامِير وَتسابيح وَأغانِىَّ رُوحيِ مُترنِّمِينَ وَمُرَتِّلِين فِى قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ(أف 5 : 19) حِينما يُسمع فَى البيت صوت تسابيح الملائِكة إِذن ما هُوَ شكل بيتنا؟لِذلِك يقُول ربّ المجد يسُوعَ هنذا واقِف على البابِ وَأقرع إِنْ سمِع أحدٌ صوتِى وَفتح الباب أدخُلُ إِليهِ وَأتعشَّى معهُ وَهُوَ معِى(رؤ 3 :20)أىّ أنّ يسُوعَ يُرِيد أنْ يفتقِد بيتنا وَيمكُث معنا ذلِك نقُول مثل تلمِيذاى عمواس.فألزماه أُمكُثْ(لو 24 :29) نقُول لهُ تعالى مُمكِن تأتِى تصنعُ الفِصحُ عندنا سوف تفرح وَترتاح لن تندم أنّك أتيت إِلينا ستفرح فِى وسطنا صعب جِدّاً يا أحِبائِى أنْ يُسمع فِى بيت مسيحِى ألفاظ غير لائِقة أوْ ناس غاضِبين أوْ صوت عالِى أوْ قباحَات أوْ إِهانات لاَ يليق بِأولاد الله أنْ يكُون بينهُمْ هكذا لأنّ هذا كُلّهُ لاَ يليق أنْ يسمعهُ يسُوعَ نعرِف ما هُوَ المفرُوض أنْ يسمعهُ يسُوعَ وَهُوَ موجُود داخِل بيتنا وَنسّمعهُ لهُ نقولّه قُدّوس الله قُدّوس القوِى قُدّوس الحىّ الّذى لاَ يموت صدّقونِى لاَ فائِدة مِنْ تعليم أولادنا بِدُون ما يجِدوا الأباء بيصلّوا لاَ فائِدة أنْ نلزمهُمْ بِحُضُور القُدّاسات وَ نحنُ نائِمين لاَ فائِدة أنْ نحِثّهُمْ على التقوى وَ هُمْ يروا النماذِج تنهار فِى المنزِل أحياناً أهل البيت يدفعُوا أولادهُمْ للكذِب وَلو نظرُوا أولادهُمْ مُرتبِطين بِالكنيسة يقُولُوا لهُمْ كفاية كده بقى نخِف شويّة لو وجدوا عندهُمْ إِبن أوْ إِبنة عندهُمْ بعض الإِشتياقات يحاوِل يِبطلها كثير مِنْ أولاد نِفْسهُمْ يصُوموا وَيحضروا درُوس ألحان وَ الشىء الوحيد الواقِف فِى طريقهُمْ هُوَ البيت وَبنات عندها إِشتياقات أنْ يُعطُوا حياتهُم كُلّها لِربِنا وَ الشىء الوحيد الواقِف أمامهُمْ هُوَ البيت كيف يكُون المسيح فِى هذا البيت؟أصعب ما يكُون أحِبائِى أنْ نكُون فِى عِلاقِتنا مَعْ الله نظريين وَنأتِى عِند الفِعل وَنقِف فهل إِذا دخل ربنا يسُوعَ المسيح إِلَى البيت يكُون لهُ دالّة وَ حُضُور وَمكانة وَ إِعتزاز؟أم يصير غريباً عَنْ هذا البيت؟ام هُوَ صاحِب البيت؟مِثلما أنْ ندخُل بيت أحد أحِبائنا وَنشعُر أنّهُ بيتنا وَ نستطيع أنْ نرتاح فيه لِماذا؟لأنّ لنا فِيهِ دالّة هل المسيح لهُ دالّة فِى بيتنا أم غرِيب؟ هل تأتِى لحظات وَ يُسمع فِيها أُمور لاَ تعجِبهُ فيمشِى؟أم عِندما يأتِى نقُول لهُ أُمكُثْ معنا وقَدْ مالَ النَّهارُ(لو 24 : 29)ِذلِك أحِبائِى البيت المسيحِى لهُ صِفات،بيت فيهِ صلاة،بركة،محبّة،سلام،تواضُع،تُمارس فِيهِ الفضيلة عملياً،مُمكِن نُمارِس الفضيلة خارِج البيت، َلكِن الأجمل أنْ نُمارِسها داخِل البيت،لِماذا؟لأنّنا فِى الخارِج مُمكِن أنْ نُمارِسها تظاهُر وَرِياء وَإِستجداء لِمديح النَّاس وَلكِنْ لومارسناها داخِل البيت هُوَ الإِمتحان الحقيقِى للفضيلة فِى مرّة كُنت أتحدّث مَعْ أولاد فِى إِعداد الخدمة وَ ُنّا نُعطِى لهُمْ فِترة طويلة فِى إِعداد الخدمة حوالِى سنتين لِكى ينزِلُوا الخدمة فأبونا وجد أنّ هذا الوقت طويل فقُلت لهُم أحسن حاجة ينزِلُوا خِدمة الأُسبوع القادِم ففرحوا جِدّاً وَلكِن قُلت لهُمْ أول حاجة تنزِلُوا فِيها الخِدمة هى بيوتكُمْ يعنِى إيه محبّة برّه البيت؟يعنِى إيه بذل برّه البيت؟ عنِى إيه عطاء برّه البيت؟ الأمور دى لازِم تنغرِس فِينا أصلاً فِى بيتنا لو لَمْ تنغرِس جوّايا لو ما تعلّمتِش الرد الوديع الهادِى لو ما تعلّمِتش الطاعة وَالخضُوع فِى بيتِى صعب أطيع برّه وَلو أطعت خارِج المنزل تكُون طاعة زائِفة وَليست بِدالّة اذن الصورة الحقيقيّة فِى المنزل لِذلِك أتمنى أنْ تكُون الصورة الحقيقيّة صورة مسيحيّة يُسمع فِيها صوت ترانيم وَتسابيح فِى البيت المسيحِى وَنشعُر فِيهِ باللمسة الرُّوحيّة زمان إِعتادوا آبائنا أنْ يضعوا فِى مدخل البيت صورة لِرئيس الملائِكة الجليل ميخائيل،لأنّ الملاك ميخائيل هُوَ حارِس البيت وَموجُود على الباب وَذلِك لأنّ التعاليم التَّى نأخُذها فِى الكنيسة ليست أمر وَ تنفيِذها أمر آخر.لاَ! فالبيت هُوَ المسيح إِعتادوا آبائنا أيضاً أنْ يضعُوا صورة لِيسُوعَ المصلُوب وَالإِنجيل فِى مكان ظاهِر وَليكُنْ فِى حُجرة الصالُون،لِكى يعرِف الداخِل أنّ هذا هُوَ قانُون البيت وَنوره وَتعاليمه وَليس موضُوع للزينة صورة للمسيح المصلُوب حتّى وَ لو كان يأتِى للبيت ناس غير مسيحيين فهى شِهادة لله مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول لم أعزِمْ أنْ أعرِف شيئاً بينكُمْ إِلاَّ يسُوعَ المسيح وَإِيَّاهُ مصلُوباً(1كو2 :2)ما أجمل أنْ نضع فِى كُلّ حُجرة فِى البيت صورة لِيسُوعَ المصلُوب وَلو تأملناها خمس أوْ عشر دقائِق كُلّ يوم سينغرِس الصليب فِى حياتنا وَصارت حياتنا مملؤة بركة السيِّدة العذراء وَالقديسين صدّقونِى مرّة ولد قال لِى كُنت فِى لحظِة ضعف بعمِل خطيّة وَنظرت إِلَى صورة السيِّدة العذراء وَكأنّها تنظُر لِى فخجلت جِدّاً أكيد فهُمْ موجودين فِعلاً معنا يقُولُوا عَنْ واحِد فِى مرّة نزل إِلَى عمله وَكان واضِع صورة للبابا كيرلُس فِى بيته وَلمّا خرج تذّكر أنّهُ نسى شيء مُهِمْ فرجع لِكى يُحضره وَعلى السلِّم تقابل مَعَ شخص يحمِل أشياء كُلّها مِنْ بيته فأمسكهُ وصعد إِلَى الشقة وَوجدها مفتُوحة فتعجّب أنّ هذا اللص معهُ أشياء صغيرة فسألهُ لِماذا لَمْ تأخُذ أكثر؟ فقال هذا الرجُل- وَأشار على صُورِة البابا كيرلُس- عِندما دخلت نزل وَضربنِى بِالعصا وَطردنِى أُريد أنْ أقُول لكُمْ أنْ يكُون لدينا إِيمان أنّ وجُود القديسين فِى بيتنا وجُود حىّ وَوجُود حقيقِى فِى طِلبة أخِر كُلّ صلاة نقُول لِكى نكُون بِمُعسكرهُمْ محفُوظِين وَمُرشدِين نحنُ ضيُوف عليهُمْ وَالبيت لهُمْ وَليس لنا البيت خاص بِيسُوعَ مِلكه وَإِحنا موجُودين عِنده ضيُوف فلسنا أصحاب البيت َليس لنا فضل فِى إِستضافتِهِ لِذلِك أحِبائِى الكنيسة تقُول فِى القُدّاس نُقرِّب لك قرابينك مِنْ الّذى لك يعنِى الّلِى بِنقدِّمه لك أصلاً هُوَ حاجتك مِش بِنقدِّم لك تفضُلاً مِنّا لأنّ هذا البيت هُوَ بيت المسيح مُناسبِة الصُور كان فِى إِمرأة ذهبت مَعَ إِبنتها فِى فترِة الإِمتحانات إِلَى بلد أُخرى لأنّها كانت مُغترِبة وَكانت الإِبنة مُحتاجة أُمّها فِى فترِة الإِمتحانات فذهبت معها وَهُناك تذّكرت أنّها نسيت شيء مُهِمْ جِدّاً وهى صورة للقديس أبو سيفين كانت مُهِمّة جِدّاً عِند هذِهِ المرأة كانت تُصلِّى أمامها صباحاً وَمساءاً وَكانت شاعرة أنّها ليست مُجرّد صورة وَلمّا قالت لإِبنتها قالت لها لاَ تُضايقينِى فأنا مُتّوتِرة مِنْ الإِمتحان لمّا نعُود للمنزل وَمرّت الخامسة عشرة يُوم على الأُم وَ رجعت إِلَى منزلها مُسرِعةً، وَكانت تجرِى على السلِّم حتّى وصلت إِلَى صورة القديس أبوسيفين وَأخذت الصُورة فِى حُضنها وَقبّلتها فظهر لها أبوسيفين نَفْسَه وَإِحتضنتهُ بِشحمِهِ وَ لحمِهِ لأنّها واثِقة أنّها ليست مُجرّد صُورة مِثل القديس باسيليُوس حِينما كان فِى السِجن وَمعهُ صورة لأبوسيفين وَكان فِى واحِد إِسمه" يوليانُوس "هُوَ الّذى وضعهُ فِى السِجن فكان يُصلِّى أمام صُورة أبوسيفين وَيقولّه يرضيك أنْ يحدُث لِى هكذ" فإِختفى أبوسيفين مِنْ الصُورة لِلحظات وَرجع وَالسيف مليء بِالدم لأنّهُ ذهب وَقتل يوليانُوس وَرجع لأنّهُ قائِد حرب فهى ليست مُجرّد صُورة ذلِك بيتنا لازِم يكُون متزيِن بِصُور القديسين مِش لاعيبِة الكُورة،المُغنّيين،فهذِهِ الصُور تجعلنا نعيش فِى مُعسكر القديسين،ننظُر للصُورة نأخُذ بركة وَنتعلّم مِنها،وَنضع أمام الصُور قنادِيل،لِذلِك أحِبائِى يجِب أنْ يكُون لدينا صِفات البيت المسيحِى،لازِم يكُون لنا إِحساس أنّنا نعيش فِى بيت ربِنا مُمكِن نضع بعض الآيات المكتُوبة بِخطٍ حلو وَنضعها فِى مرّة دخلت بيت وَوجدتهُمْ واضِعين كلِمة حلوة جِدّاً مِنْ رِسالِة مُعلّمِنا بولس الرسُول لِتصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِى محبَّةٍ(كو 16 : 14)مُعظمنا فِى الإِعتراف يقُول أنّهُ يغضب لِماذا؟لأنّ المحبّة قليلة مُمكِن نكتِب سلاماً أترُكُ لكُم سلامِى أُعطِيكُم(يو 14 : 27)فِى مرّة قرأت آية مُكّونة مِنْ كلِمتين لِمُعلّمِنا بولس الرسُول تقُول.هُوَ سلامُنا( أف 2 : 14 )هذِهِ كلِمات ذهبيّة نضعها أمامنا لِكى نقُول مَعْ داوُد النبِى سِراجُ لِرجلىَّ كلامك وَنور لِسبيلِى(مز119:105 ) شوف كِده فِى العهد القديم جُزء مِنْ سِفر التثنية كان الله أوصى مُوسى قائِلاً إِصحاح سته وَلِتكُنْ هذِهِ الكلِمات التَّى أنا أُوصِيك بِها اليوم على قلبِك. وَقُصَّها على أولادِك وَتكلَّمْ بِها حِين تجلِسُ فِى بيتِك وَحِينَ تمشِى فِى الطَّريقِ وَحِينَ تنامُ وَحِينَ تقُوم . وَأربُطها علامةً على يدِكَ وَلِتكُنْ عصائِبَ بين عينيكَ0 وَأكتُبها على قوائِمِ أبوابِ بيتِك وَعلى أبوابِكَ(تث 6 : 6 – 9) هل نتكلّم مَعْ بعض فِى البيت عَنْ الإِنجيل أم لاَ؟نُعطِى الإِنجيل إِهتمام مِثل الجُرنال أم لاَ؟أين الإِنجيل فِى البيت؟موجُود داخِل قلبِى وَسلُوكِى وَحياتِى وَأولادِى أم لاَ؟الله يقُول لِموسى تكلّم بِها حِين تنام أىّ أنّهُ لهج لاَ يقِف عِند حدود تكلّم بِها بإِستمرار مُمكِن حتَّى المكان الّذى سوف نأكُل فِيهِ مُمكِنْ نضع فِيهِ صلاة قبل الأكل وَنكّبرها شويّة وَنقرأها تباركت يارب يا مَنْ تعُولنا مُنذُ حداثتناوَبِذلِك نكُون حّولنا الأكل إِلَى عمل رُوحِى وَليس مُجرّد وضع الأكل وَنأكُل فقط نقُول هكذا إِمنحنا خُبز البركة وَكأس الخلاص وَيكُون لنا إِشتراك فِى ولِيمتِك السَّمائيَّة حتّى وَأنا باكُل أصلِّى نرى هُنا كَمْ الكنيسة جميلة صلاة قبل الأكل فِى الأجبية فهى موجُودة ليست لِتكُونْ مُجرّد ورقة مطبُوعة أوْ لِتُباع فِى الأجبية أو لِيبيعها البائِعين لاَ!كِنْ لِيُصلِّيها المسيحيين وَلاَ تعبُر عليها النَّاس مروُر الكِرام أنا سمعت عَنْ واحِد كان واضِع فِى منزله فِى كُلّ مكان آية َلمّا جاء عِند"التواليت"ظلّ يُفّكِر ماذا يضع هُنا؟ َأخِيراً كتب عِبارِة"أشكُرك يارب"لِماذا؟لأنّهُ تذّكر أنّهُ ذهب لِزيارِة مريض وَكان ليس لديهِ القُدرة على دخُول التواليت بِنَفْسَه فتألّم جِدّاً لِهذا الوضع فالمرض كُلّه فِى كفّة وَهذا الأمر فِى كفّة أُخرى فهُنا شكر الرجُل الله لأنّهُ يستطيع أنْ يقضِى حاجتهُ بِنَفْسِهِ فهُناك كراسِى وَآسِرّة مصنُوعة مِنْ أجل المُسِنين بِفتحات لأنّهُمْ مرضى فكُونِى إِنِّى ذاهِب بِرجلِى لِقضاء حاجاتِى فهذِهِ نعمِة مِنْ عِند الله تستحِق أنْ أشكُره عليها حتَّى هذا الأمر حّوِله إِلَى صلاة وَتسبيح لأنّهُ شخص رُوحانِى يجعل كُلّ أموره رُوحيّة أشكُرك يارب إِحفظنا لِذلِك تعليم أولادنا وَتسليمهُمْ الإِيمان وديعة ، لمّا تكُونِى إِنتِ عندِك ولاد وَلمّا يكُون ولادِك خلّفُوا ولاد إِنتِ مُمكِن تسلّميهُمْ الإِيمان نقُول مَعْ مُعلّمِنا بولس الرسُول حِينما قال لِتلميذه تيموثاوس إِذْ أتذكَّرُ الإِيمان العدِيمَ الرِّياء الّذى فِيك الّذى سكنَ أوَّلاً فِى جدَّتِك لوئِيس وَأُمِّكَ أفنيكِى(2 تى 1 : 5)وَأنَّكَ مُنذُ الطُّفولِيَّةِ تعرِفُ الكُتُبَ المُقدَّسةَ القادِرة أنْ تُحكِّمكَ لِلخلاصِ بالإِيمان الّذى فِى المسيحِ يسُوعَ(2 تى 3 : 15)مُنذُ الطفُولة أىّ أنّ أُمه هى التّى علّمتهُ لاَ تعتقِدوا أنّ مدارِس الأحد تكفِى لاَ.حتَّى وَإِنْ واظِب الإِبن فهُوَ يأتِى ساعة فِى الإِسبُوع لكِنْ لازِم يكُون فِى كنيسة فِى البيت أخرِج صُورة للقديس مُوسى الأسود الملاك ميخائيل وَإِسأل الطِفل مَنْ هذا؟صُورة للقديس أبِيفام الجُندِى هل سيعرِفها؟وَتكُون جدّته معهُ فتعرّفه لأنّ الطِفل هُوَ طاقة ذهنيّة جبّارة إِعطِى لهُ صُور القديسين وَأحداث يسُوعَ مرّة زُرت أُسرة وَأثناء رش الماء وجدت كِتاب كبير عندهُمْ مليء بِالصُور، َكان عندهُمْ بِنت عُمرها ستة سنوات أعطيته لها الكِتاب المُقدّس المُصّور وَطلبت مِنها ترى الصُور وَتِعرفهُمْ وَبعد كِده أسألها الصُورة دى لِمِين؟وَإيه هى المُناسبة؟وَفِعلاً نجحِت فِى كُلّ هذا عندِنا رِسالة نعلّم أولادنا تعاليم الكنيسة فِى خُولاجِى مُصّور عمل القُدّاس فِى شكل صُور إِذن الولد مِنْ خِلال الصُور عرف مراحِل القُدّاس وَمُمكِن أثناء تعليم الأطفال نتعلّم نحنُ أيضاً وَذلِك تكُون صارت كُلّ هذِهِ الأُمور سبب بركة وَحقّاً نكُون شاعِرين أنّ لنا سلام يقُولُوا فِى بيُوت المسيحيين وَخاصّةً فِى رُوسيا وَالمعرُوف عنها أنّها بلد شيُوعيّة وَرغم ذلِك فِيها نِفُوس عظيمة جِدّاً فِى مرّ تقابلت مَعْ أُسقُف رُوسِى فِى إِسكندريّة وَأثناء الكلام فُوجِئت أنّ لديه ثلاث عشر أخ فقُلت فِى نَفْسِى هؤلاء النَّاس ليس عندهُمْ تحديد إِطلاقاً فقال أنّ كنائِسنا فِى وقت الشيُوعيّة كانت مُغلقة لِذلِك قرّرنا أنّ كُلّ بيت يكُون هُوَ الكنيسة وَالأب هو قائِد البيت فكانُوا يُنجِبُوا أولاد كثيرة وَيعلّموهُمْ الإِيمان وَالتقوى َكُلِنا نُصلِّى مَعْ بعض وَنأكُل مَعْ بعض وَندرِس الكِتاب مَعْ بعض وَيكُون البيت فِعلاً كنيسة وَيؤّكِد الأسقُف أنّهُ حقّاً البيت الّذى ترّبى فِيهِ هُوَ كنيسة وَيوم إِنفتحِت فِيهِ الكنائِس لَمْ يكُنْ هُناك فرق كبير لأنّهُمْ كانُوا مُعتمدين على الكنيسة الّلِى فِى البيت فلّما يكُون بيت كُلّ واحِد فِينا كنيسة نخرّج أولاد أتقياء لأنّ الكنيسة مصنُوعة مِنْ أجل الأتقياء لو أحضرنا إِبن غير مُعتاد على الكنيسة فحينما يدخُل يُصاب بِالملل وَالضجر لكِنْ لو هُوَ إِعتاد التسبيح وَمحبِّة ربِنا يقُول مَعْ داوُد النبِى محبُوب يارب محبُوب هُوَ إِسمك ما أحلى مساكِنك ياربَّ الجُنُود تشتاق بلْ تتُوقُ نَفْسِى إِلَى دِيارِ الرَّبِ(مز 84 : 1 ، 2)الأمر يحتاج إِلَى نِفْوس مُشتاقة وَمُدرّبة لِكى تستفاد مِنْ الكنيسة إِنْ لَمْ يكُن هُناك كنيسة فِى البيت تكُون رِسالِة الكنيسة الحقيقيّة ضعيفة ذلِك فِى رُوسيا فِى زمن الشيُوعيّة كان لازِم يعمِلُوا رُكن أو حُجرة أو مكان لِلصلاة َلازِم يكُون هُناك صُورة لِربّ المجد يسُوعَ علشان نصلِّى عندها وَأمَّا أنا وَبيتِى فنعبُدُ الرَّبَّ( يش 24 : 15 )حتَّى وَ لو كان الّذين حولنا يعبُدُوا البعل وَآلِهة غريبة زكريا وَألِيصابات كانا بارين أمام الله وَكانا كِلاهُما بارَّينِ أمام اللهِ سالِكين فِى جميِع وصايا الرَّبِّ وَأحكامِهِ بِلاَ لومٍ (لو 1: 6)رغم أنّ عصرهُمْ كان عصر مُظلِم َكانت التقوى قليلة فِيهِ حتَّى بين الكهنة لكِنْ هُوَ وَبيته بارين أمام الله ِذلِك أنجبُوا واحِد مِثل يُوحنا المعمدان يا ليت كُلّ بيوتنا تُحضِر يوحنا المعمدان الّذى الحقّ وَالفضيلة بِداخلهُ حتَّى وَإِنْ كان فِى قصر الملِك وَيُوّبِخهُ الّذى يعيش فِى زُهد وَتجرُّد رغم مُغريات العالم نَفْسَ شبعانة مِنْ الداخِل لِماذا الأولاد ناقِمين على الحياة وَليس لهُمْ شُكر وَلاَ إِكتفاء؟لأنّنا لَمْ نُرّبيهُمْ على الكفاف. نحنُ نقُول فِى صلاة القُدّاس إِذْ يكُون لنا فِى كُلّ شيءٍ فِى كُلّ حينٍ نزداد فِى كُلّ عملٍ صالِح وَهُمْ لاَ يُريدُوا عمل صالِح وَلاَ يحتاجُوا إِلَى كفاف هُمْ يُريدُوا دِش،مُوبايل،فيديو لِذلِك أحِبائِى ربنا يسُوعَ المسيح يقُولبيتِى بيتَ الصَّلوةِ يُدعى(مت 21 : 13)(لو 19 : 46)ليس على الهيكل فقط وَلكِن لِكُلّ بيت مِنْ بيوتنا وَنحذر لِئلاَ يقول لنا وَأنتُمْ جعلتُموهُ مغارة لُصُوص ممكِن جِدّاً لُصُوص كثيرة تدخُل البيت نَفْسَه وَتُفقِدهُ القداسة الموجودة فِيهِ وَالشيء الّذى دخل بِحبكة شيطانيّة أفسدت الكثير وَلازالت تُفسِد هُوَ"التليِفزيون"لِص أخذ الأُم مِنْ أولادها وَالأولاد مِنْ أُمهُمْ وَبثّ تعاليم غريبة وَعجيبة ذلِك التليِفزيون لازِم يكُون لهُ كُنترُول وَتحّكُمْ حتَّى وَإِنْ كُنت أقُول لكُمْ كُونُوا مُتسلّطين فِى هذِهِ النُقطة فلتكُونُوا مُتسلّطين مِنْ أجل الحِفاظ على الأولاد حتَّى الإِعلانات لاَ تخلُو مِنْ خلاعة كان الأوَّل نقُول للأولاد إِذا إِقتصر الموضُوع على برنامِج أو أمر ترفيهِى للأطفال مِش مُشكِلة لكِنْ التليِفزيون أصبح يُعلِن ساعة إِعلان وَرُبع ساعة برنامِج وَالسَّاعة كُلّها رقص غُنى مناظِر قبيحة حِينما فشلوا فِى أنْ يعرِضوا للنَّاس بإِقناع أصبحُوا يعرِضُوا بإِسفاف َالنَّاس أيضاً بدلاً مِنْ أنْ يشتِرُوا السمن لأنْ طعمها حلو يشترُوه لأنّ البِنت التَّى قدّمت الإِعلان عيناها خضراء ما الّذى يحدُث هُنا هل سنمشِى وراء هذا التيار؟ذلِك أحِبائِى فِى غِنى لازِم نتمتّع بِهِ فِى بيوتنا هُوَ المسيح الموجود فِى البيت وَلازِم يكُون فِى البيت وقت للصلاة وَوقت للإِنجيل وَيُسمع فِى البيت صُوت تسابيح وَصُوت مجد لِربِنا لأنْ لمّا البيت ينصِلِح ها تنصِلِح الكنيسة َلمّا البيت ينصِلِح الأولاد ها ينصِلحُوا وَلن نشتكِى فِيما بعد مِنْ زُوجة تشتكِى مِنْ زُوجها لأنْ تدّربِت بِالفِعل على الإِحتمال الصبر الوداعة وَلَمْ تُصبِح عنيدة وَغضُوبة لكِنْ لِماذا تزداد المشاكِل؟ لأنّ الفضيلة ضعُفت لكِنْ لو الفضيلة رسخِت فِى أذهان وَقلُوب أولادنا كان حقّاً المسيح يكُون موجُود فِى البيت وَنجِد الأجيال التَّى فِيما بعد تزداد فِيها التقوى َيمكِن أولادنا يكُونوا أخذوا نصيب مِنْ المعرِفة وَالتعليم يمكِن إِنتُمْ لَمْ تأخُذوه لكِنْ لازِم يكُون معهُ معرِفة الله ربِنا يسُوعَ المسيح يُبارِك فِى بيوتنا وَيُبارِك فِى كنيسته التَّى هى بيوتكُمْ وَيُبارِك فِى أعمالنا وَيُعطينا نِعمة فوق نِعمة َيُبارِك فِى كُلّ الحاضرين وَيُكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِته َلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين.

شخصيات ورموز للمسيح فى أسفار موسى الخمسة ج2

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين كُنَّا بَدَأنَا مَعَ بَعْض نِدْرِس فِي شَخْصِيَات وَرُمُوز تَرْمُز لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فِي العَهْد القَدِيم .. وَأخَذْنَا المَرَّة اللِّي فَاتِتْ بَعْض شَخْصِيَات .. إِبْتَدِينَا مِنْ أبُونَا آدَم وَقُلْنَا إِنْ آدَم دَه بِدَايِة الخَلِيقَة وَرَبِّنَا يَسُوع هُوَ بِدَايِة الخَلِيقَة الجِدِيدَة .. إِتْكَلِّمْنَا عَنْ نُوح وَقُلْنَا إِنْ نُوح دَه كَانْ يُعْتَبَر أعْطَى خَلاَص لِلشَّعْب أوْ أعْطَى خَلاَص لِجِيلُه .. إِتْكَلِّمْنَا عَنْ مَلْكِي صَادِق قُلْنَا إِنْ دَه مَلِك وَكَاهِن وَبِلاَ أب وَبِلاَ أُم .. بِلاَ نَسَبْ قَدِّم ذَبِيحَة خُبْز وَخَمْر .. فَكُل دَه مَفِيش حَاجَة مُمْكِنْ تُشَار إِلِيه إِلاَّ بِالسَيِّد الْمَسِيح .. إِتْكَلِّمْنَا عَنْ أبُونَا إِسْحَق الإِبْن الوَحِيد المَحْبُوب اللِّي أطَاع أبِيه وَاللِّي رِجِعْ حَي إِشَارَة لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي أطَاع الآب حَتَّى مُوْت الصَّلِيب وَرِجِعْ حَي بِالقِيَامَة .. وَإِتْكَلِّمْنَا عَنْ يُوسِف الإِبْن المَحْبُوب لأِبُوه اللِّي أُرْسِل مِنْ أجْل إِفْتِقَاد إِخْوَاتُه وَإِخْوَاتُه رَفَضُوه .. كُلَّ دَه يَنْطَبِق عَلَى الْمَسِيح اللِّي أُلْقِيَ فِي الجُب .. اللِّي إِتْوَضَع فِي السِّجْن .. اللِّي نِزِل الجَحِيم .. اللِّي أعْطَى خَلاَص لِمِصْر كُلَّهَا إِنْ هُوَ أعْطَاهُمْ نَجَاة عَنْ طَرِيق إِنْ هُوَ إِدَّخَر القَمْح .. اللِّي إِخْوَتُه فِي الأخِر رِجْعُوا سَجَدُوا لَهُ .. اللِّي إِشَارَة لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. اللِّي كُلَّ الأُمُمْ فِي النِّهَايَة هَا تُسْجُد لَهُ . نِتْكَلِّمْ النَّهَارْدَة عَنْ شَخْصِيِة مُوسَى النَّبِي اللِّي بِينْهَا وَبِينْ الْمَسِيح .. نِقْرَا جُزْء مِنْ سِفْر العَدَد إِصْحَاح 11 بَرَكَاتُه عَلَى جَمِيعْنَا آمِين .. ﴿ وَكَانَ الشَّعْبُ كَأنَّهُمْ يَشْتَكُونَ شَرّاً فِي أُذُنَيِ الرَّبِّ وَسَمِعَ الرَّبُّ فَحَمِيَ غَضَبُهُ . فَاشْتَعَلَتْ فِيهِمْ نَارُ الرَّبِّ وَأحْرَقَتْ فِي طَرَفِ المَحَلَّةِ . فَصَرَخَ الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى فَصَلَّى مُوسَى إِلَى الرَّبِّ فَخَمِدَت النَّارُ ﴾ ( عد 11 : 1 – 2 ) .. يِرْجَع هِنَا يِقُول لِينَا كِدَه إِنْ الشَّعْب تَذَمَّر عَلَى مُوسَى .. فِي سِفْر العَدَد إِصْحَاح 14 يِقُول ﴿ لَيْتَنَا مُتْنَا فِي أرْضِ مِصْرَ أوْ لَيْتَنَا مُتْنَا فِي هذَا القَفْرِ . وَلِمَاذَا أتَى بِنَا الرَّبُّ إِلَى هذِهِ الأرْضِ لِنَسْقُطَ بِالسَّيْفِ . تَصِيرُ نِسَاؤُنَا وَأطْفَالُنَا غَنِيمَةً . ألَيْسَ خَيْراً لَنَا أنْ نَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ ﴾ ( عد 14 : 2 – 3 ) .. مَجْداً لِلثَّالُوث الأقْدَس الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس . مُوسَى النَّبِي مِنْ بِدَايِة مَا اتْوَلَد يِقُول إِنْ كَانَ الصَّبِي حَسَن جِدّاً .. كَانْ شَكْلُه حِلْو .. وَالشِئ اللِّي خَلَّى بِنْت فِرْعُون تِمِيل إِلِيه إِنْ شَكْلُه حِلْو .. فَإِنْ كَانْ قِيلَ عَنْ مُوسَى إِنْ شَكْلُه حِلْو فَقِيلَ عَنْ يَسُوع أنَّهُ أبْرَع جَمَالاً مِنْ بَنِي البَشَر ( مز 45 : 2 ) .. مُوسَى لَمَّا إِتْوَلَد إِتْحَطْ فِي سَلْ فِي المَيَّة وَاتْسَاب فِي السَّلْ اللِّي فِيه مَيَّة وَهُوَ طِفْل صُغَيَّر .. وَبِنْت فِرْعُون لَمَّا لاَقِتُه أخَدِتُه مِنْ المَيَّة .. وَمَعْنَى إِسْم * مُوسَى * * المُنْتَشِل مِنْ المَاء * .. دِي كَانِتْ إِشَارَة لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي دَخَل جُوَّا المُوْت وَطِلِعْ مِنُّه حَيّ .. زَي مُوسَى مُنْتَشَل مِنْ المَاء رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي تِقْدَر تِقُول عَلِيه بِالمُوْت غَلَبْ المُوْت . مُوسَى النَّبِي أوِّل لَمَّا إِتْوَلَد إِتْوَلَد فِي ظُرُوف إِنْ هُمَّ كَانُوا بِيِقْتِلُوا كُلَّ أطْفَال الذُّكُور العِبْرَانِييِّن بِأمر فِرْعُون .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَمَّا إِتْوَلَد كَانْ فِيه أمر بِقَتْل كُلَّ أطْفَال بِيتْ لَحْم مِنْ إِبْن سَنَتِينْ فَمَا دُون ( مت 2 : 16) .. وَكَأنَّ رَبِّنَا عَايِز يُشِير إِلِينَا إِنْ مُوسَى مُخَلِّص وَإِنْ يَسُوع مُخَلِّص .. وَالخَلاَص لاَزِم يِحْصَل بِمُوت وَالمُوْت سَيُعْطِي خَلاَص وَمِنْ هُنَا لَقِينَا إِنْ فِي أطْفَال مَاتُوا فِي عَصْر مُوسَى وَفِي أطْفَال مَاتُوا فِي عَصْر رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. زَي مَا أطْفَال العِبْرَانِييِّن إِتْقَتَلُوا أطْفَال بِيتْ لَحْم إِتْقَتَلُوا .. مُوسَى إِتْرَبَّى فِي قَصْر فِرْعُون وَكَانَ مُدَلَّل جِدّاً وَكَانَ مُكَرَّم جِدّاً بَسْ يِقُول لِينَا كِدَه إِنُّه لَمَّا كِبِر وَابْتَدَى يُدْرِك يِقُول ﴿ خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أثْقَالِهِمْ ﴾ ( خر 2 : 11) .. فَلَمَّا إِبْتَدَى يُنْظُر أثْقَال شَعْبُه إِبْتَدَى يَتَعَاطَفْ مَعَ شَعْبُه فَتَخَلَّى عَنْ مَجْدُه وَتَخَلَّى عَنْ كَرَامْتُه كَإِبْن لِفِرْعُون وَتَرَك هذَا المَجْد مِنْ أجْل أنْ يَحْيَا كِعِبْرَانِي .. مِنْ أجْل أنْ يَتَحَمَل قَضِيِة خَلاَص شَعْبُه . الكَلاَم دَه بِالنَّص مُمْكِنْ نِطَبَقُه عَلَى رَبِّنَا يَسُوع .. تَخَلَّى عَنْ مَجْدُه مِنْ أجْل خَلاَص شَعْبُه .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أخْلَى ذَاتُه آخِذاً شَكْل العَبْد صَائِراً فِي الهَيْئَة كَإِنْسَان .. طَاعَ حَتَّى المُوْت مُوْت الصَّلِيب ( في 2 : 7 – 8 ).. تَخَلَّى عَنْ مَجْدُه .. تَخَلَّى عَنْ كَرَامْتُه .. فِي يُوحَنَّا 17 يِقُولُّه ﴿ مَجِّدْنِي أنْتَ أيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ العَالَمِ ﴾ ( يو 17 : 5 ) .. رَجَّعْنِي تَانِي لِمَجْدِي .. أصْل أنَا كُنْت فِي حَالِة إِخْلاَء مِنْ أجْل إِتْمَام تَدْبِير الخَلاَص . مُوسَى النَّبِي قَبَل أنْ يَتَخَلَّى عَنْ مَجْد المُلْك مِنْ أجْل تَدْبِير خَلاَص شَعْبُه .. كذَلِك رَبَّ المَجْد يَسُوع اللِّي وُجِدَ فِي هَيْئِة إِخْلاَء وَتَرَك مَجْد مِنْ أجْل إِنْقَاذ الشَّعْب .. مُوسَى تَرَك مَجْدُه مِنْ أجْل إِنْقَاذ الشَّعْب .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح تَرَك مَجْدُه مِنْ أجْل إِتْمَام تَدْبِير الخَلاَص .. مُوسَى فَضَل قَاعِد فِي أرْض البَرِّيَّة 40 سَنَة وَرَبِّنَا بِيْعِدُّه لِمُهِمِّة الخَلاَص .. وَلَمَّا مَات فِرْعُون رَبِّنَا قَالُّه إِرْجَع عَشَان فِي فِرْعُون جِدِيد .. أنَا هَا أمُرَك بِالخَلاَص لِلشَّعْب .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح قَعَد فِتْرَة هَرْبَان فِي أرْض مِصْر لِغَايِة مَا مَات اللِّي بِيُطْلُب نَفْس الصَّبِي ( مت 2 : 19 – 23 ) .. هِيرُودِس مَات قَالُّه إِرْجَعْ .. مُوسَى النَّبِي فِرْعُون مَات رَبِّنَا قَالُّه إِرْجَعْ . كِلاَهُمَا تَغَرَّبَا إِلَى بِدْء زَمَان خَلاَص .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح تَغَرَّبْ فِي أرْض مِصْر إِلَى بِدْء زَمَان خَلاَص .. مُوسَى النَّبِي تَغَرَّب فِي البَرِّيَّة إِلَى بِدْء زَمَان خَلاَص .. لِدَرَجِة إِنْ رَبِّنَا قَالْ لِمُوسَى النَّبِي أنَا هَا جْعَلَك إِلهاً لِفِرْعُون ( خر 7 : 1) .. بِمَعْنَى مُسَيْطِراً قَادِراً وَمُقْتَدِراً فِعْلاً .. شُوفْنَا فِرْعُون كَانَ يَهَاب مُوسَى النَّبِي ..كَذلِك شُوفْنَا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَسُلْطَانُه عَلَى حُكَّام زَمَانُه وَسُلْطَانُه عَلَى الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين وَسُلْطَانُه عَلَى مُعَلِّمِي اليَهُود بَلْ وَسُلْطَانُه عَلَى الشَّيْطَان أي سُلْطَانُه عَلَى العَالَمْ أجْمَع .. زَي مَا قَالُّه أنَا هَا خَلِيك إِلهاً لِفِرْعُون . شُوفْنَا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِقُولَّك كَانَ يُعَلِّمْ بِسُلْطَان وَلَيْسَ كَالكَتَبَة ( مت 7 : 29 ) .. شُوفْنَاه أثْنَاء فِتْرِة وُجُودُه عَلَى الأرْض كَانَ يَحْمِل رِسَالِة السَّمَاء وَإِنْ كَانْ مَوْجُود فِي الهَيْئَة كَإِنْسَان .. يَعْنِي مُوسَى النَّبِي اللِّي شَكْلُه رَاجِل بِتَاع بَرِّيَّة وَرَاعِي غَنَمْ يُبْقَى هُوَ إِله فِرْعُون .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي وُجِد فِي الهَيْئَة كَإِنْسَان .. اللِّي شَكْلُه بَسِيط .. اللِّي إِتْقَال عَنُّه إِنْ هُوَ مِنْ النَّاصِرَة .. اللِّي إِتْقَال عَنُّه إِنْ هُوَ دَه مِشْ إِبْن النَّجَار ؟!! .. يَسُوع اللِّي وُجِدَ فِي الهَيْئَة بَسِيط جِدّاً إِلاَّ أنَّهُ كَانَ يَحْمِل قُوَّة الآب . نِقْدَر نِقُول إِنْ مُوسَى النَّبِي أعْطَى الخَلاَص لِلشَّعْب عَنْ طَرِيق تَسَلُّطُه عَلَى فِرْعُون .. رَبَّ المَجْد يَسُوع أعْطَى خَلاَص لأِوْلاَدُه عَنْ طَرِيق سُلْطَانُه عَلَى إِبْلِيس .. مُوسَى النَّبِي أخْرَج الشَّعْب بِذِرَاعٍ رَفِيعَة .. رَبَّ المَجْد يَسُوع أعْطَانَا خَلاَص بِقُوَّة وَاقْتِدَار .. مُوسَى النَّبِي أخَذَ الوَصَايَا عَلَى جَبَل .. رَبِّنَا فَضَلْ يِدِّي لُه فِي الوَصَايَا عَلَى جَبَلْ سِينَاء قَالُّه أنَا عَايِز الشَّعْب يِعِيشُوا بِشَرِيعَة .. لاَزِم يُحْكُمْهُمْ قَوَانِينْ .. فَرَبِّنَا طَلَّعْ مُوسَى النَّبِي عَلَى جَبَلْ وَفَضَّل يِدِّي لُه الشَّرِيعَة .. لَقِينَا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَمَّا حَبْ يِدِّي الشَّعْب الشَّرِيعَة إِدَّاهَا لُهُمْ عَلَى جَبَلْ وَادَّانَا شَرِيعِة العَهْد الجَدِيد عَنْ طَرِيق المَوْعِظَة عَلَى جَبَل اللِّي مَوْجُودَة فِي بِشَارِة مُعَلِّمْنَا مَتَّى إِصْحَاح 5 ؛ 6 ؛ 7 .. أُعْطِيَتْ عَلَى جَبَلْ وَلكِنْ كَانَ هُنَاك فَرْق بَيْنَ مُوسَى وَالْمَسِيح . مُوسَى كَانَ يَسْتَلِمْ مِنْ الله وَيَقُول لِلشَّعْب .. أمَّا رَبَّ المَجْد يَسُوع فَهُوَ مُذَخَر فِيهِ كُلَّ كُنُوز المَعْرِفَة وَالحِكْمَة .. مِشْ مِسْتَنِّي رَبِّنَا يِقُولُّه ﴿ طُوبَى لِلْمَسَاكِين بِالرُّوح ﴾ ( مت 5 : 3 ) .. يِرُوح يِقُول ﴿ لأِنَّهُمْ يُعَايِنُونَ الله ﴾ ( مت 5 : 8 ) .. لأ .. مِشْ كُلَّ تَعْلِيمْ يِتْقَال كَانْ يِتْمَلاَّه لأِنْ هُوَ نَفْسُه إِسْمُه * كَلِمَة الله * .. مُوسَى النَّبِي كَانَ نَاقِل لِكَلِمَة الله لكِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح نِقُول عَنُّه ﴿ فِي البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة ﴾ ( يو 1 : 1) .. هُوَ الكَلِمَة نَفْسَهَا .. مُوسَى النَّبِي كَانْ يِتْقَال لُه .. أنَا أقُولَّك وَإِنْتَ تِقُول لِلشَّعْب . فِي سِفْر العَدَد إِصْحَاح 7 يِقُول ﴿ فَلَمَّا دَخَلَ مُوسَى إِلَى خَيْمَةِ الإِجْتِمَاع لِيَتَكَلَّمَ مَعَْهُ كَانَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ يُكَلِّمُهُ مِنْ عَلَى الغِطَاءِ الَّذِي عَلَى تَابُوتِ الشَّهَادَةِ مِنْ بَيْن الكَرُوبَيْنِ فَكَلَّمَهُ ﴾ ( عد 7 : 89 ) .. كَانْ رَبِّنَا يِكَلِّمُه فَكَانَ يُعَلِّمْ الشَّعْب بِالحَاجَة اللِّي رَبِّنَا قَالْهَا لُه .. لكِنْ رَبَّ المَجْد يَسُوع هُوَ نَفْسُه إِسْمُه كَلِمَة الآب .. هُوَ اللِّي نُور إِعْلاَن لِلأُمَمْ ( لو 2 : 32 ) .. هُوَ اللِّي يِقُول لِينَا كِدَه ﴿ اللهُ بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأنْبِيَاءِ قَدِيماً بِأنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأيَّامِ الأخِيرَةِ فِي إِبْنِهِ ﴾ ( عب 1 : 1 – 2 ) .. الأوِّل كَانْ رَبِّنَا بِيكَلِّمْنَا عَنْ طَرِيق نَاس لكِنْ فِي أخِر الأيَّام كَلِّمْنَا فِي إِبْنِهِ لأِنْ هُوَ كَلِمَة الآب . مُوسَى النَّبِي لَمَّا أخَذْ الوَصَايَا عَلَى الجَبَل صَام 40 يُوم .. لَقِينَا رَبَّ المَجْد يَسُوع حِينَ أُصْعِدَ عَلَى الجَبَل صَامَ 40 يَوم وَ40 لَيْلَة .. أوْجُه كَثِيرَة جِدّاً بَيْنَ مُوسَى وَالْمَسِيح .. مُوسَى النَّبِي كَانَ شَفِيعاً فِي الشَّعْب .. نِقْرَا إِنْ الشَّعْب غِلِطْ مِين اللِّي يِتْحَمِّل الغَلْطَة ؟ مُوسَى .. مِين اللِّي يُصْرُخ ؟ مُوسَى .. مِين يِتْشَفَع ؟ مُوسَى .. الجُزْء اللِّي قَرِنَاه مِنْ سِفْر العَدَد إِصْحَاح 11يِقُولَّك ﴿ فَصَرَخَ الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى فَصَلَّى مُوسَى إِلَى الرَّبِّ فَخَمِدَت النَّارُ ﴾ ( عد 11 : 2 ) .. كَانِتْ شُغْلاَنِه مُوسَى إِنْ هُوَ يِسْمَع صُرَاخ الشَّعْب فَيُصْرُخ هُوَ لله بَسْ لأِنْ هُوَ مَحْبُوب لَدَى الله فَكَانَ الله يَسْمَع إِلَى صُرَاخُه .. يِقُولَّك كِدَه ﴿ فَصَرَخَ الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى فَصَلَّى مُوسَى إِلَى الرَّبِّ فَخَمِدَت النَّارُ ﴾ .. طَيِّبْ لِيه الشَّعْب مِشْ بِيْصَلِّي لِرَبِّنَا عَلَى طُول ؟ يِقُولَّك مُوسَى لُه دَالَّة .. مُعَلِّمْنَا يُوحَنَّا يِقُول ﴿ إِنْ أخْطَأ أحَدٌ فَلَنَا شَفِيعُ عِنْدَ الآبِ يَسُوعُ الْمَسِيحُ البَارُّ ﴾ ( 1يو 2 : 1) .. مِين الشَّفِيع دَه ؟ شَفَاعَة أفْضَل مِنْ شَفَاعِة مُوسَى .. إِذَا كَانِتْ شَفَاعِة مُوسَى كَانِتْ مَقْبُولَة لِلدَّرَجَة إِنُّه كَانْ يُطْلُب مِنْ رَبِّنَا الطَلَبْ وَكَانْ رَبِّنَا يِلَبِّيه لُه .. لكِنْ إِحْنَا دِلْوَقْتِي لِينَا شَفِيع أفْضَل . فِي مَوْقِف تَانِي .. لَمَّا رَبِّنَا بَعَتْ الجَوَاسِيس عَشان يِتْجَسِّسُوا أرْض المِيعَاد بَعَتْ 12 وَاحِد فَلَمَّا بَعَتْ 12 وَاحِد رِجْعُوا ألـ 12 .. عَشْرَة مِنْهُمْ قَالُوا دِي أرْض حِلْوَة وَجَمِيلَة لكِنَّهَا أرْض تَأكُل سُكَّانْهَا .. دِي أرْض صَعْب جِدّاً نَاخُدْهَا .. لِيه ؟ لأِنْ لَقِينَا فِيهَا نَاس جَبَابِرَة بِتُوع حَرْب إِحْنَا حَا نْرُوح فِين ؟ فِيِقُول ﴿ فَأشَاعُوا مَذَمَّة الأرْض ﴾ ( عد 13 : 32 ) .. فَأوِّل لَمَّا أشَاعُوا مَذَمَّة فِي الأرْض الشَّعْب كُلُّه هَاج .. إِيه دَه ؟ إِحْنَا بَقَى لْنَا 40 سَنَة .. إِحْنَا طَلْعِين مِنْ أرْض مَصْر عَشَان نُدْخُل الأرْض دَي وَفِي الأخِر مِشْ هَا نَخُدْهَا ؟!! حَاجَة تِجِيب إِحْبَاط فَتَذَمَرُوا عَلَى رَبِّنَا فَلَمَّا تَذَمَرُوا عَلَى رَبِّنَا رَبِّنَا غِضِبْ عَلِيهُمْ .. مُوسَى النَّبِي إِتْدَّخَل كَانْ رَبِّنَا عَايِز يِفْنِيهُمْ وَيِمَوِتْهُمْ بِالوَبَأ فِي لَحْظَة .. ﴿ وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى حَتَّى مَتَى يُهِينُنِي هذَا الشَّعْبُ وَحَتَّى مَتَى لاَ يُصَدِّقُونَنِي بِجَمِيعِ الآيَاتِ الَّتِي عَمِلْتُ فِي وَسْطِهِمْ .. إِنِّي أضْرِبُهُمْ بِالوَبَأ وَأُبِيدُهُمْ وَأُصَيِّرُكَ شَعْباً أكْبَرَ وَأعْظَمَ مِنْهُمْ ﴾ ( عد 14 : 11 – 12) .. مُوسَى صَلَّى لِرَبِّنَا يِقُولُّه دَه إِنْتَ طَوِيل البَال .. إِنْتَ كَثِير الإِحْسَان .. إِنْتَ طَوِيل الرُّوح .. إِنْتَ كَثِير الرَّحْمَة تِغْفِر الذَّنْب وَالسَيِّئَة إِصْفَح يَارَب عَنْ ذَنْب هذَا الشَّعْب كَعَظَمِة نِعْمِتَك .. وَكَمَا غَفَرْت لِلشَّعْب مِنْ مَصْر إِلَى ههُنَا ( عد 14 : 19) – شَفِيع – .. أوِّل لَمَّا مُوسَى صَلَّى ﴿ فَقَالَ الرَّبُّ قَدْ صَفَحْتُ حَسَبَ قَوْلِكَ ﴾ ( عد 14 : 20 ) .. لِلدَّرَجَة دِي ؟ سَيِّدْنَا البَابَا يِقُولَّك عِبَارَة جَمِيلَة قَوِي عَلَى مُوسَى النَّبِي ﴿ مُوسَى النَّبِي كَانَ رَجُلاً حَلِيماً جِدّاً جِدّاً حَتَّى نَسْتَطِيع أنْ نَقُول عَنْهُ أنَّهُ كَانَ يُهَدِّأ غَضَبْ الله ﴾ .. تَخَيَّلُوا وَاحِد وَصَلْ لِدَرَجِة إِنُّه يِهَدِّي رَبِّنَا ؟!! رَبِّنَا قَالْ أنَا هَا فْنِيهُمْ .. هَا بِيدْهُمْ .. فَيِقُولَّك ﴿ قَدْ صَفَحْتُ حَسَبَ قَوْلِكَ ﴾ – شَفَاعَة – .. لكِنْ الشَّفِيع بِتَاعْنَا أفْضَل مِنْ شَفَاعِة مُوسَى .. لِيه ؟ لأِنْ رَبِّنَا بَعْد مَا قَالُّه * صَفَحْت * قَالُّه صَفَحْت عَنْ إِيه ؟ قَالُّه إِنْ أنَا مِشْ هَا مَوِتْهُمْ دِلْوَقْتِي .. بَسْ رَبِّنَا رِجِعْ تَانِي وَقَالْ إِنُّهُمْ مِشْ هَا يُدْخُلُوا الأرْض .. عَشَان خَاطْرَك يَا مُوسَى مِشْ هَا مَوِتْهُمْ دِلْوَقْتِي بَسْ هُمَّ هَا يمُوتُوا هَا يمُوتُوا .. هَا يمُوتُوا بَسْ بِالتَّدْرِيج .. فَيِقُولَّك كِدَه ﴿ لأفْعَلَنَّ بِكُمْ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ فِي أُذُنَيَّ .. فِي هذَا القَفْرِ تَسْقُطُ جُثَثُكُمْ جَمِيعُ المَعْدُودِينَ مِنْكُمْ حَسَبَ عَدَدِكُمْ مِن إِبْن عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِداً الَّذِينَ تَذَمَّرُوا عَلَيَّ ﴾ ( عد 14 : 28 – 29 ) .. كَانْ رَبِّنَا فِي الأوِّل عَايِز يِبِيدْهُمْ بِالوَبَأ فِي لَحْظَة لكِنْ دِلْوَقْتِي يِقُول لُهُمْ ﴿ لَنْ تَدْخُلُوا الأرْضَ الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي لأُسْكِنَنَّكُمْ فِيهَا مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ ﴾ ( عد 14 : 30 ) .. ﴿ يَحْمِلُونَ فُجُورَكُمْ حَتَّى تَفْنَى جُثَثُكُمْ فِي القَفْرِ ﴾ ( عد 14 : 33 ) .. يَعْنِي إِنْتُمْ هَا تمُوتُوا فِي القَفْر فِي مُدِّة 40 سَنَة .. مُوسَى تَشَفَعْ لَدَى الله فَقَالَ لَهُ ﴿ قَدْ صَفَحْتُ حَسَبَ قَوْلِكَ ﴾ .. فَلَمْ يَبِيدْهُمْ بِوَبَأ فِي الحَال وَلكِنْ تَرَكَهُمْ لِلمُوْت . أمَّا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح شَفَاعْتُه شَفَاعَة أقْوَى مِنْ مُوسَى وَأجْمَل مِنْ مُوسَى .. لَمَّا رَبِّنَا يَسُوع بِيِتْشَفَع فِي كِنِيسْتُه وَوِلاَدُه مَهْمَا كَانْ تَعَدِيَاتْهُمْ يِقُولَّك ﴿ دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِبْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلَّ خَطِيَّةٍ ﴾ ( 1يو 1 : 7 ) .. لِينَا شَفِيع أجْمَل مِنْ مُوسَى دِلْوَقْتِي .. أقْوَى مِنْ مُوسَى .. زَي مَا يِقُولَّك إِنْ لِينَا دَم يِتْكَلِّمْ أفْضَل مِنْ هَابِيل ( عب 12 : 24 ) .. عَارْفِين إِيه * دَم يِتْكَلِّمْ أفْضَل مِنْ هَابِيل دِي * ؟ .. فَاكْرِين لَمَّا رَبِّنَا قَالْ لِقَايِين لَمَّا قَتَلْ أخُوه قَالُّه ﴿ صَوْتُ دَمِ أخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأرْضِ ﴾ ( تك 4 : 10) .. يَعْنِي إِيه ؟ عَايِز يِقُولُّه إِنْتَ أهْدَرْت دَم بَرِئ الدَّم دَه بِيِتْكَلِّمْ فَكَأن الدَّم دَه بِيقُول لِرَبِّنَا يَارَب خُدْ لِي تَارِي .. فَكَانْ صُوْت دَم هَابِيل يُصْرُخ وَيِتْكَلِّمْ بِإِدَانِة قَايِين .. أمَّا دَم يَسُوع الْمَسِيح فَهُوَ يَتَكَلَّمْ وَيَصْرُخ وَلكِنْ لاَ يَتَكَلَّمْ وَلاَ يَصْرُخ بِإِدَانِة الخُطَاة وَلكِنْ يَتَكَلَّمْ أفْضَل مِنْ هَابِيل .. يَعْنِي إِيه ؟ يَتَكَلَّمْ بِنَجَاة الخُطَاة .. يَتَكَلَّمْ بِخَلاَص الخُطَاة .. إِذَا كَانْ هَابِيل بِيْقُول لِرَبِّنَا إِنْتَقِمْ لِي مِنْ دَم قَايِين أخُويَا اللِّي قَتَلْنِي فَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِيْقُول لِرَبِّنَا يَارَب مِنْ أجْل دَمِّي إِصْفَح عَنْ الَّذِينَ يُخْطِئُونَ فِيَّ . كذَلِك شَفَاعِة الْمَسِيح بِالنِّسْبَة لِشَفَاعِة مُوسَى .. لِينَا شَفِيع أفْضَل مِنْ مُوسَى .. فَمُوسَى كَانَ شَفِيع وَشَفَاعْتُه كَانِتْ قَوِيَّة وَمَقْبُولَة .. جَمِيل لَمَّا مُوسَى يُقَفْ يِدَافِعْ عَنْ الشَّعْب يِقُولُّه * إِصْفَح يَا سَيِّد * .. رَبِّنَا يَسُوع يِقُول ﴿ لَسْتُ أسْألُ أنْ تَأخُذَهُمْ مِنَ العَالَمِ بَلْ أنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ ﴾ ( يو 17 : 15) .. وَكَأنْ رَبِّنَا عَايِز يِقُولُّه إِيه مَوِتْهُمْ وَاخْلَص دِي نَاس رَفْضَة الوَصِيَّة .. قَالُّه لأ أنَا مِشْ بَقُولَّك عَشَان تِعْمِل كِدَه .. ﴿ لَسْتُ أسْألُ أنْ تَأخُذَهُمْ مِنَ العَالَمِ بَلْ أنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ ﴾ .. ﴿ إِحْفَظْهُمْ فِي إِسْمَك ؛ قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ ﴾ ( يو 17 : 11 ؛ 17) .. إِجْعَل فِيهُمْ الحُب الَّذِي أحْبَبْتَنِي بِهِ ( يو 17 : 26 ) .. مُوسَى شَفِيع وَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح شَفِيع . نُقْطَة تَانْيَة جَمِيلَة جِدّاً فِي مُوسَى النَّبِي .. مُوسَى مَرْفُوض رَغْم كُلَّ الأعْمَال اللِّي بِيِعْمِلْهَا مِنْ أجْل نَجَاة شَعْبُه إِلاَّ إِنْ مُوسَى مَرْفُوض .. نِقْرَأ فِي سِفْر العَدَد إِصْحَاح 14 يِقُولَّك ﴿ لِمَاذَا أتَى بِنَا الرَّبُّ إِلَى هذِهِ الأرْضِ لِنَسْقُطَ بِالسَّيْفِ .. تَصِيرُ نِسَاؤُنَا وَأطْفَالُنَا غَنِيمَةً .. ألَيْسَ خَيْراً لَنَا أنْ نَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ ﴾ ( عد 14 : 3 ) .. بَعْد مَا خَرَّجْتُكُمْ بِذِرَاع رَفِيعَة .. بَعْد مَا إِتْحَدِّت فِرْعُون .. بَعْد مَا دَخَلْت مَعَاه فِي مُفَاوَضَات هذَا عَدَدْهَا جَايِينْ تِقُولُوا نِرْجَع تَانِي مَصْر ؟!! .. شُوف بَقَى الكِلْمَة اللِّي جَايَة دِي أدْ إِيه جَارْحَة يِقُولَّك ﴿ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ نُقِيمُ رَئِيساً وَنَرْجِعُ إِلَى مِصْرَ ﴾ ( عد 14 : 4 ) .. عَاوِز يِقُولَّك سِيبَك مِنْ مُوسَى دَه .. عَاوْزِينْ يِقُولُوا مُوسَى دَه غَرَّقْنَا .. بِالرَّغْم مِنْ إِنُّه أنْقَذْهُمْ مِنْ الغَرَق .. * نُقِيم رَئِيسَاً وَنَرْجِعُ إِلَى مِصْرَ * .. هُوَ مِشْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح كَانَ مَرْفُوض مِنْ إِخْوَاتُه وَإِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتَهُ لَمْ تَقْبَلُه ( يو 1 : 11) .. مِشْ هُوَ أعْلَنْ نَفْسُه مُخَلِّص عَنْهُمْ وَكَانْ المَفْرُوض إِنْ هُمَّ يِتْبَعُوه لِلنِّهَايَة وَلكِنْ هُمَّ تَرَكُوه وَحْدُه . .. أدِي مُوسَى المَرْفُوض .. مُوسَى اللِّي ضَحَّى بِكُلَّ شِئ مِنْ أجْل خَلاَص شَعْبُه وَمَعَ كِدَه مَرْفُوض .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي أخْلَى ذَاتُه وَتَرَك المَجْد مِنْ أجْل خَلاَص شَعْبُه وَمَعَ كِدَه مَرْفُوض .. يِقُول رَفَضُونِي أنَا الحَبِيب بِحَسَبْ تَعْبِير مُعَلِّمْنَا دَاوُد النَّبِي .. تِلاَقِي الشَّعْب أوِّل لَمَّا يَاكُل وَيِشْرَب وَيِنْبِسِطْ وَيِغْلِبْ فِي حَرْب يُبْقَى جَمِيل مُوسَى .. أوِّل لَمَّا يِجُوعُوا شِوَيَّة يِجِيبُوا الحِكَايَة كُلَّهَا عَلَى مُوسَى .. فِي سِفْر العَدَد إِصْحَاح 11 ﴿ فَعَادَ بَنُو إِسْرَائِيلَ أيْضاً وَبَكَوْا وَقَالُوا مَنْ يُطْعِمُنَا لَحْماً ﴾ ( عد 11 : 4 ) .. قَالُوا لَهُ ﴿ وَالآنَ قَدْ يَبِسَتْ أنْفُسُنَا ﴾ ( عد 11 : 6 ) .. قَالُوا لَهُ ﴿ أخَذْتَنَا لِنَمُوت فِي البَرِّيَّة ﴾ ( خر 14 : 11) .. إِنْتَ جَايِبْنَا هِنَا عَشَان نِمُوت ؟!! .. لَيْسَ لَنَا خُبْز .. لَيْسَ لَنَا طَعَام نَأكُل .. لَيْتَنَا مُتْنَا فِي أرْض مَصْر .. تَذَمَرُوا وَرَفَضُوا مُوسَى وَرَفَضُوا خَلاَص مُوسَى اللِّي قَدِّمُه لُهُمْ .. كَمَا رَفَضُوا خَلاَص الْمَسِيح وَرَفَضُوا شَخْص رَبِّنَا يَسُوع وَرَفضُوا أعْمَال الْمَسِيح . حَاجَة تَانْيَة مُهِمَة جِدّاً مُرْتَبِطَة بِينْ مُوسَى وَالْمَسِيح .. مُوسَى كَانَ رَجُل آيَات وَعَجَائِب .. كذَلِك كَانَ رَبَّ المَجْد يَسُوع صَاحِبْ آيَات وَعَجَائِب .. آيَات عَظِيمَة وَعَجَائِب عَظِيمَة صَنَعْهَا مُوسَى .. نَفْس الأمر حَصَل مَعَ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِنُّه كَانْ صَاحِبْ آيَات وَعَجَائِب .. وَجَمِيل جِدّاً إِنْ مُوسَى لَمْ يَصْنَع هذِهِ العَجَائِب مِنْ أجْل مَجْدُه الشَّخْصِي وَلكِنْ لِيُعْلِنْ مَجْد الله .. تِلاَقِي رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فِي الآيَات وَالعَجَائِب اللِّي عَمَلْهَا لَمْ يَقْصِد أنْ يُعْلِنْ نَفْسُه بَطَل .. أبَداً .. لكِنْ قَاصِد إِنُّه يُعْلِنْ مَجْد الله . مُوسَى لَمَّا إِقْتَرَن بِالمَرْأة الكُوشِيَّة .. الكُوشِيَّة دِي نَاس زَي الأحْبَاش .. نَاس سُمْر قَوِي وَنَاس غُرَبَاء عَنْ شَعْب الله .. فِي سِفْر العَدَد إِصْحَاح 12﴿ وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُون عَلَى مُوسَى بِسَبَبِ المَرْأةِ الكُوشِيَّة الَّتِي اتَّخَذَهَا لأِنَّهُ كَانَ قَد اتَّخَذَ امْرَأةً كُوشِيَّةً .. فَقَالاَ هَلْ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ .. ألَمْ يُكَلِّمْنَا نَحْنُ أيْضاً .. فَسَمِعَ الرَّبُّ .. وَأمَّا الرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيماً جِدّاً أكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ ﴾ ( عد 12 : 1 – 3 ) .. رَبِّنَا دَافِعْ عَنْ مُوسَى وَضَرَب مَرْيَم بِالبَرَص .. إِيه قِصِّة المَرْأة الكُوشِيَّة دِي ؟ دِي مَرْأة غَرِيبِة الجِنْس تَزَوَجْهَا مُوسَى .. الآبَاء القِدِّيسِينْ يِقُولُوا إِنْ المَرْأة غَرِيبِة الجِنْس اللِّي تَزَوَجْهَا مُوسَى دِي هِيَّ كِنِيسِة العَهْد الجَدِيد اللِّي غِير مَقْبُولَة وَمِشْ مِنْ شَعْب الله لكِنْ مُوسَى تَزَوَجْهَا .. فَلَمَّا تَزَوَجْهَا مُوسَى إِيه اللِّي حَصَلْ ؟ طَبْعاً إِخْوَاتُه رَفَضُوا .. لَمَّا لَقِينَا كِنِيسِة العَهْد الجِدِيد بِتُدْخُل الإِيمَان أوِّل نَاس رَفَضُوا اليَهُود .. قَالُوا مِينْ دُول اللِّي يُدْخُلُوا مَعَانَا ؟ عَشَان كِدَه يِقُولَّك ﴿ نُور إِعْلاَن لِلأُمَمْ ﴾ .. أنَّ الأُمُمْ شُرَكَاء فِي المِيرَاث .. رَبِّنَا أعْطَاهُمْ الحَيَاة وَأعْطَاهُمْ الخَلاَص .. نَفْس الخَلاَص اللِّي مِتْمَتَع بِه كِنِيسِة العَهْد القَدِيم .. دِي المَرْأة الكُوشِيَّة . فَكَانْ إِقْتِرَان الْمَسِيح بِكِنِيسِة العَهْد الجِدِيد إِشَارَة لُه فِي العَهْد القَدِيم إِقْتِرَان مُوسَى بِالكُوشِيَّة .. وَزَي إِخْوَاتُه – الأُمَّة اليَهُودِيَّة – رَفَضِتْ هذَا الإِقْتِرَان لَقِينَا رَبِّنَا هُوَ اللِّي دَافِعْ وَطَرَد مَرْيَم أُخْت مُوسَى وَضَرَبْهَا بِالبَرَص .. وَالعَجِيب نِلاَقِي مِينْ اللِّي إِتَّشَفَع فِيهَا ؟ مُوسَى .. يِقُولَّك ﴿ فَحَمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْهِمَا وَمَضَى .. فَلَمَّا ارْتَفَعَت السَّحَابَةُ عَن الخَيْمَةِ إِذَا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَالثَّلْجِ .. فَالْتَفَتَ هَارُون إِلَى مَرْيَم وَإِذَا هِيَ بَرْصَاءُ .. فَقَالَ هَارُون لِمُوسَى أسْألُكَ يَا سَيِّدِي لاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا الخَطِيَّة الَّتِي حَمِقُنَا وَأخْطَأنَا بِهَا .. فَلاَ تَكُنْ كَالمَيْتِ الَّذِي يَكُونُ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ رَحِمِ أُمِّهِ قَدْ أُكِلَ نِصْفُ لَحْمِهِ .. فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ قَائِلاً اللَّهُمَّ اشْفِهَا ﴾ ( عد 12 : 9 – 13) .. مُوسَى الكَلاَم عَلِيه وَهُوَ اللِّي بِيِتْشَفَع . رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِقْتَرَنْ بِكِنِيسِة الأُمُمْ وَقَبَلْهَا إِنَّهَا تُدْخُل الإِيمَان .. كِنِيسِة اليَهُود إِعْتَرَضُوا فَلَمَّا إِعْتَرَضُوا قَالُّهُمْ خَلاَص حَا تِفْضَلُوا مَرْفُوضِينْ .. لكِنْ هُوَ اللِّي إِتَّشَفَع فِيهُمْ عَشَان يِجِيبْهُمْ تَانِي .. عَشَان كِدَه يِقُول ضَرَبْهَا بِالبَرَص وَخَلاَّهَا تُخْرُج خَارِج المَحَلَّة 7 أيَّام .. * المَحَلَّة * المَكَان اللِّي بِيُسْكُنُوا فِيه .. البَرَص مَعْنَاه نَجَاسَة فَطَالَمَا جَالْهَا بَرَص تُخْرُج خَارِج المَحَلَّة 7 أيَّام .. بَعْد مَا خِلْصُوا السَّبْعَة أيَّام رَاح دَخَّلْهَا تَانِي .. دِي إِشَارَة لإِيه ؟ يِقُولُوا دِي كِنِيسِة اليَهُود اللِّي إِتَطَرَدِت مِنْ حَضْرِة رَبِّنَا سَبْعَة أيَّام .. * سَبْعَة أيَّام * اللِّي هِيَّ إِيه ؟ أيَّام غُرْبِة العُمْر .. أيَّام الزَّمَنْ .. فِي أخِر السَّبْعَة أيَّام هَا تِيجِي مَرْيَم تَانِي تُدْخُل وَتُضَمْ لِلجَمَاعَة .. فِي أخِر الأيَّام كِنِيسِة اليَهُود هَا تِيجِي تُدْخُل وَتُضَمْ لِلجَمَاعَة وَالكِنِيسْتِينْ هَا يَخْلُصُوا مَعَ بَعْض فِي أخِر الأزْمَان .. ﴿ لأِنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُوماً ﴾ ( أف 2 : 18) .. * كِلَيْنَا * اللِّي هُمَّ الكِنِيسْتِينْ العَهْد القَدِيم وَالعَهْد الجِدِيد . فَقَالَ ﴿ تُحْجَزُ سَبْعَةَ أيَّامٍ خَارِجَ المَحَلَّةِ وَبَعْدَ ذلِكَ تُرْجَعُ ﴾ ( عد 12 : 14) .. وَكَأنْ رَبِّنَا دِلْوَقْتِي اللِّي عَمَلُه مَعَ اليَهُود كِدَه بِالظَّبْط .. إِيه يَارَبَّ مِشْ حَا تِقْبَل لِيه اليَهُود ؟ دُول أصْحَاب الأنْبِيَاء .. دُول يَارَبَّ اللِّي أخَدُوا الوَصَايَا .. دُول اللِّي قَدِّمُوا ذَبَائِح .. قَالَّك لأ دُول هَا يُحْجَزُوا سَبْعَة أيَّام وَبَعْد كِدَه يُدْخُلُوا .. هُمَّ دِلْوَقْتِي فِي زَمَان الحَجْز بَرَّه وَفِي أخِر الأيَّام هَا يِرْجَعُوا تَانِي .. قَالَّك ﴿ فَحُجِزَتْ مَرْيَمُ خَارِجَ المَحَلَّةِ سَبْعَةَ أيَّامٍ وَلَمْ يَرْتَحِل الشَّعْبُ حَتَّى أُرْجِعَتْ مَرْيَم ﴾ ( عد 12 : 15) . نِقْدَر نِقُول إِنْ أُمور كَثِيرَة جِدّاً تَرْتَبِط بَيْنَ العَهْدِين وَلكِنْ فِي العَهْد الجِدِيد تِتْكِشِفْ لِينَا الأسْرَار .. عَلَى رَأي أبُونَا المُتَنَيِح بِيشُوي كَامِل إِنْ العَهْد القَدِيم الصُورَة النِيجَاتِيڤ بِتَاعِتْ العَهْد الجِدِيد .. بَسْ الوَاحِد لَمَّا يِكُون عَارِف الصُورَة الحَقِيقِيَّة يِعْرَف النِيجَاتِيڤ .. إِحْنَا دِلْوَقْتِي عَرَفْنَا الْمَسِيح لَمَّا بِنْشُوف الْمَسِيح فِي النِيجَاتِيڤ بِتَاع العَهْد القَدِيم بِنِكْشِفُه عَلَى طُول .. نِقُول مُوسَى دَه بِيِتْشَفَع دَه الْمَسِيح .. مُوسَى جَمِيل دَه الْمَسِيح .. مُوسَى بِيِصْنَع آيَات وَعَجَائِب دَه الْمَسِيح .. مُوسَى مُخَلِّص دَه الْمَسِيح .. مُوسَى مَرْفُوض دَه الْمَسِيح .. مُوسَى بِيَاخُد الوَصَايَا دَه الْمَسِيح .. مُوسَى اللِّي إِتْجَوِز المَرْأة الكُوشِيَّة دِي العَهْد الجَدِيد .. مُوسَى اللِّي أعْطَاهُمْ المَنْ خُبْز الحَيَاة دَه الْمَسِيح اللِّي أعْطَانَا جَسَدُه وَدَمُّه .. يِقُولَّك المَنْ دَه كَانْ مِدَوَر .. كَانْ طَعْمُه حِلْو وَكَانْ يِجِي لُهُمْ كُلَّ صَبَاح دَه الْمَسِيح .. إِذاً الْمَسِيح مَوْجُود بَسْ عَايِز عِينْ مُنْقَادَة بِالرُّوح عَشَان تِكْتَشِفُه . لَمَّا مُوسَى النَّبِي بَعَتْ 12 وَاحِد يِتْجَسِّسُوا الأرْض فَيِقُول ﴿ وَأتَوْا إِلَى وَادِي أشْكُولَ وَقَطَفُوا مِنْ هُنَاكَ زَرْجُونَةً بِعُنْقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ العِنَبِ وَحَمَلُوهُ بِالدُّقْرَانَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ مَعَ شَيْءٍ مِنَ الرُّمَّانِ وَالتِّينِ ﴾ ( عد 13 : 23 ) .. جَابُوا عَنْقُود عِنَبْ كِبِير حَطُّوه عَلَى عَمُود خَشَبْ كِبِير وَالعَمُود فِي النُّص وَنَاس شَالِتُه .. نَاس شَالُوه مِنْ قُدَّام وَنَاس شَالُوه مِنْ وَرَا وَالعَنْقُود فِي النُص .. النَّاس اللِّي شَايْلِينُه مِنْ قُدَّام ظَهْرُهُمْ لِلعَنْقُود وَالنَّاس اللِّي مِنْ وَرَا شَايْلِينُه وَشَايْفِينُه .. الآبَاء القِدِّيسِينْ يِقُولُوا دَه العَهْد القَدِيم وَالعَهْد الجِدِيد .. العَهْد القَدِيم قُدَّام شَايْلِينُه بَسْ مِشْ شَايْفِينُه .. وَرَاهُمْ فِي ظَهْرُهُمْ وَإِنْ كَانُوا شَايْلِينُه .. العَهْد الجِدِيد إِحْنَا اللِّي جِينَا بَعْدِين بَقَى شَايْلِينُه وَشَايْفِينُه .. العَهْد القَدِيم حَصَلْ مَعَاهُمْ كُلَّ الأُمور اللِّي تُشِير لِلْمَسِيح وَلِلأسَفْ مِشْ شَايْفِينُه . المَرَّة الجَايَّة هَا نِتْكَلِّمْ عَنْ أُمور تَرْمُز لِلْمَسِيح .. يَعْنِي مَثَلاً فُلْك نُوح .. فُلْك نُوح دَه الْمَسِيح .. سُلَّم يَعْقُوب دَه الْمَسِيح .. خَرُوف الفِصْح دَه الْمَسِيح .. العُلِّيقَة دَه الْمَسِيح .. المَنْ دَه الْمَسِيح .. الصَّخْرَة دَه الْمَسِيح .. الحَيَّة النُّحَاسِيَّة دَه الْمَسِيح .. الأعْيَاد الْمَسِيح .. خِيمِة الإِجْتِمَاع الْمَسِيح .. كُلَّ دَه كَانُوا شَايْلِينُه وَمِشْ فَاهْمِينُه لأِنُّه كَانْ فِي ظَهْرُهُمْ . إِحْنَا النَّهَارْدَة لَمَّا نِتْكَلِّمْ عَنْ المَنْ نِقُول دَه الْمَسِيح .. لَمَّا نِتْكَلِّمْ عَنْ خِيمِة الإِجْتِمَاع نِقُول دَه الْمَسِيح .. نِتْكَلِّمْ عَنْ الفُلْك نِقُول دَه الْمَسِيح .. نِتْكَلِّمْ عَنْ مُوسَى نِقُول دَه الْمَسِيح .. نِتْكَلِّمْ عَنْ يُوسِف نِقُول دَه الْمَسِيح .. كَانْ صَاحِبْ القِصَّة كُلَّهَا بِتِحْصَل مَعَاه أحْدَاث مِسْكِينْ وَلاَ يُدْرِكْهَا .. مَعْقُولَة مُوسَى النَّبِي كَانْ يُقْعُد يِتْشَفَع لِرَبِّنَا فِي الشَّعْب وَفَاهِمْ إِنْ هُوَ هِنَا بِيمَثِّل الْمَسِيح ؟ أبَداً .. كَانْ هُوَ عَلَى الجَبَل بِيَاخُد الوَصَايَا وَمِشْ فَاهِمْ إِنْ هُوَ إِشَارَة لِلْمَسِيح اللِّي بِيِدِّي وَصَايَا عَلَى الجَبَل .. يُونَان النَّبِي جُوَّا بَطْن الحُوْت وَمِشْ فَاهِمْ إِنْ هُوَ إِشَارَة لِلْمَسِيح اللِّي فِي القَبْر ثَلاَث أيَّام .. يُوسِف الصِّدِّيق جُوَّا الجُب وَمِشْ حَاسِس إِنْ هُوَ إِشَارَة لِلْمَسِيح اللِّي فِي القَبْر .. أبُونَا إِسْحَق مَرْبُوط عَلَى المَذْبَح عَشَان يِدِّبِح وَمِشْ فَاهِمْ إِنْ دَه الصَّلِيب .. شَايْلِينُه وَمِشْ شَايْفِينُه .. إِحْنَا شَايْلِينُه وَشَايْفِينُه .. عَشَان كِدَه الكَلِمَة اللِّي بِتِتْقَال إِنَّ أنْبِيَاء وَأبْرَار كَثِيرِين إِشْتَهَوْا أنْ يَرَوْا مَا أنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا وَأنْ يَسْمَعُوا مَا أنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا ( مت 13 : 16 – 17) .. أمَّا أنْتُمْ فَطُوبَى لِعُيُونَكُمْ لأِنَّهَا تُبْصِر وَلآِذَانِكُمْ لأِنَّهَا تَسْمَع . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

قبول الآخرين والبعد عن التعصب احد السامرية

قبول الآخرين و الخحد عن التعصب " أحد السامرية " تقرأ علينا الكنيسة قراءات صباح هذا اليوم , فصل من بشارة معلمنا يوحنا , الإصحاح الرابع فصل المرأة السامرية و جميعنا نعلم البركات فى التحول فى حياة السامرية نتيجة لقاء الرب يسوع معها , لكن أنا أريد أن أركز على شئ , هو أن السيد المسيحخ قصد فى حياته أن يذوّب فواصل كثيرة بين البشر و قصد أن يولد فى مكان فقير و قصد أن يعيش بين ناس سيئة السمعة حتى قيل " أمن الناهصرة يخرج شئ صالح " . كانتت بلد معروفة بأنها بسيطة جداً و وُلد فى بيت لحم , بلد فقيرة و صغيرة جداً . جاء ربنا يسوع يغّير مفاهيم كثيرة جداً من ضمن المفاهيم التى أراد أن يغيرها أن يزيل العداوة بين البشر , العداوة بين اليهود و السامريين , فإنها كانت عداوة عنيفة و شديدة و يرجع جذورها إلى عمق التاريخ . جاء ربنا يسوع من هذة المراة السامرية فيُقال إذا كان شخص يهودى لديه سفر و يمليه طريقه أن يمر بالسامرة , يسافر من طريق آخر لذلك قال القديس يوحنا البشير و هو دقيق فى تعبيراته فقال " كان لابد له أن يجتاز السامرة " فاليهود لم يمروا على السامرة حتى مهما كان و كان اليهود يعتبروا أن الذى يلمس سامرى يصبح نجس و عندما يريدوا أن يهينوا شخص يقولون له " أنت سامرى ". فاليهودى ممنوع ان يمر بالبلد !!! ما هذة العداوة ؟!! إن هذة العداوة من زمن بعيد من أيام رحبعام بن سليمان عندما إنتقسمت المملكة إلى مملكة الشمال و مملكة الجنوب و, و جدنا , كم هى الحواجز بينهم ! و كم من عداوتهم , حتى وصلت إلى حروب بين اليهود و السامرة َ! . و جاء ربنا يسوع و لابد من ان يجتاز السامرة و يتكلم مع مرأة سامرية و يذوّب فاصل ثانى أن اليهود لا يتكلمون مع نساء أبداً على الطريق قائلاً " حتى لو كانت أخته أو زوجته " لا يكلمها , فنرى التشدد و التعصب و الحرفية و الشكلية . جاء ربنا يسوع يذوّب كل هذا . ما قصة المرأة الذين أنتم متشددون من جهتها ؟ هل المرأة شئ سئ ؟ الأمر يكمُن فى داخل الإنسان و نية الإنسان . فترى السيد المسيح يُعالج أمور من جذورها , يقترب من المرأة السامرية و يقول لها " أعطينى لأشرب " , و كانت هى تريد أن تنبهه فقالت له " أنت لا تدرى أنت رجل و أنا مرأة و أنت يهودى و أنا سامرية " . شيئان يعملوا بيننا حواجز كثيرة , و إبتدأ يكلمها عن " أن الذى يشرب من هذا الماء يعطش " و إبتدأ يحوّل وجهة نظرها لأفكار أعمق بكثير تذوّب هذة الفواصل . ربنا يسوع يريد أن يُعلم الإنسان كيف ألا يكون لديه بغضة لأحد ؟ كيف يزيل الكراهية من قلوب الناس ؟ كيف يذوّب هذة العداوات ؟ . منذ إنقسام المملكة , اليهود كانوا فى الجنوب و الجنوب بها أورشليم و أورشليم بها الهيكل . الهيكل ,. أورشليم و اليهود فى الجنوب و عاصمتهم أورشليم و هؤلاء كان عندهم الفصح , الذبائح , العبادة . و عشرة أسباط فى الشمال أخذوا العاصمة السامرة و من هنا جاءت العداوة بين اليهودية و السامرة , بلد بلد , عاصمة لعاصمة . العشر أسباط يريدوا أن يقدموا عبادتهم فمن المفترض أن ينزلوا إلى أورشليم , و لأجل هذة العداوة لم يقبلوا أن ينزلوا إلى أورشليم فقالوا " سوف نقوم بعمل عبادة لأنفسنا و قاموا بعمل عبادة لأنفسهم بالفعل فى السامرة " فعندما علم اليهود بما فعلوه السامريون فقالوا " عبادتهم باطلة لأنها ليست فى الهيكل , لهذا عندما وجدت السامرية إن السيد المسيح نبى فقالت له " هل السجود فى أورشليم فقط ؟ فأتى السامريون يعملون لأنفسهم عبادة , قاموا ببناء هيكل فى السامرة و إختاروا جبل كان الله قد كلم موسى عليه يسمى " جبل جزريم " فإبتدؤا يقولون نحن لدينا هيكل كما أنتم لديكم , لديكم أورشليم و نحن لدينا جزريم ., و يقولون لبعضهم البعض " عبادتكم باطلة " . و من مظاهر كثرة هذة العداوة , كان السامريين يذهبوا فى الفصح إلى أورشليم و معهم عظام موتى و يلقوها فى الهيكل ,و بهذا الهيكل نفسه يتنجس و الذى يمر بالعظام يتنجس و بهذا يبطُل العيد . تخيل اليهود فى ذلك الوقت , و ما هو رد فعلهم ؟؟ . تصير مخالفات و مشاجرات و مشاحنات بينهم , كم من هذة العداوة ! عداوة رهيبة , و لهذا الرب يسوع قصد و هو يكرز أنه يمر على مدينة السامرة , و هم لم يقبلوه من التعصب الشديد , فعندما لم يقبلوه كان معه ابنى زبدى فقال للسيد المسيح " إطلب أن تأتى نار من السماء و تحرقهم , فرد عليهم السيد المسيح " لستما تعلمان من أى روح أنتم " نحرقهم!!!" هناك روح جاء المسيح لكلى ينقلها لنا يزيل العداوة و البغضة و الحواجز و جاء لكى يصالح السمائيين مع الأرضيين و صالح البشر مع بعض " يصالح الشعب مع الشعوب و النفس مع الجسد . فعندما يعرف الإنسان الله يعرف محبة الله و مخافة الله تدخل فى قلبه . ترى قلبه ينبع بالحب للكل , حتى المقاوميين و المعاندين له حتى مع السامريين أعدائنا الذين يفسدون عبادتنا , لماذا ؟؟ لأن هذا أمر فوق أى خلاف لأن روح الله عندما يحل فى اى إنسان يزيل أى شئ لهذا جميل عندما يسلك الإنسان بحسب المسيح الذى جاء ليغير الطبع , لهذا قص عليهم مثل السامرى الصالح . عندما قال " حب قريبك كنفسك " قال " من هو قريبى ؟؟" فقص عليه قائلاًَ" عندما كان هناك رجل نازلاًمن أورشليم إلى أريحا و وقع بين لصوص عذبوه و عروه و جرحوه و وقع بين ميت و حى , مر عليه كاهن و جاز مقابله و مر عليه لاوى و جاز مقابله وإذ بإنسان سامرى مار, فعندما سمع الرجل كلمة سامرى تضايق و إنزعج غير محب أن يسمع كلمة سامرى فقال الرب يسوع مكملاً " هذا السامرى تحنن على هذا الرجل و تقدم إليه وضمد جراحاته و صب عليها خمراً و زيتاً و أركبه على دابته و مضى به إلى فندق و فى الغد , و معنى كلمة فى الغد أنه مكث معه هذة الليلة و فى الغد أخرج دينارين و قال لصاحب الفندق " إعتنِِ به و مهما أنفقت أكثر فعند رجوعى أُُوفيك و سأل مَن مِن هؤلاء الثلاثة قريبه ؟؟؟ , تصوروا إن تعصب اليهودلى وصل به للدرجة إنه لا يقول له "السامرى " بل قال له " الذى صنع معه رحمة " , فلم يرد أن يقول له السامرى. فجاء الرب يسوع المسيح يغير سلوك و مفاهيم و جاء للمرأة السامرىة بمنتهى اللطف و الحب و الحنو , فمن الممكن أن تقول له انت " هذا الأمر ليس لنا دعوة به فيقول لك "لا" و الإنجيل ذكر " كان لابد أن جتاز السامرة " , و عندما ذهب لها كلمته بمنتهى القسوة و هو فى نفس الوقت كان يبدأ بمنتهى اللطف , تدرجت معه من كلمة " أنت رجل يهودى " ثم " أنت رجل و أنا إمرأة " ثم " أرى إنك نبى " فى البداية قالت له " أنت رجل يهودى " ثم لانت معه حتى قالت له " يا سيد " , و ثالث مرة قالت له "أرى إنك نبى " , و فى الرابعة قالت له " ارى إنك المسيا " فرجل ثم سيد ثم نبى ثم المسيا و هو يتدرج معها . فكيف يكون للإنسان هذا الحب المتسع حتى لأشخاص يمكن أن يكونوا كارهينه أو يدبرون له مؤامرات أو ناس رافضين له مثل " السامرية ", فنحن كثيراً ما نمر بهذة الظروف و نجد أنفسنا متضايقين مِن الذين يحيطون بنا و قلبنا يكون ملئ بالغضب تجاه هؤلاء الناس , فتأتى و تقول لهم " لماذا كل هذا " فيقولوا لك " هل أنت لا ترى , ما الذى هم يفعلونه ؟" فنرد و نقول " و أنت لا ترى ما الذى يفعله يسوع و الذى يقوم به ؟؟" فإذا إفترضنا أنهم يعملون السوء فنحن نكون مثلهم , هل نعمل السوء أيضاً؟ !! . فنقول الذى قاله الرب يسوع المسيح " لستما تعلمان من أى روح أنتما " ؟. ففى واحد يقول لك أنا عندما اسمع أشياء مثل هذة بلعن هؤلاء فيقول لك , لا لا لا الفم الذى يبارك لا يلعن أبداً القلب الذى بداخله حب المسيح لا يكره و لا يعرف الكره و لا تدخل فى قلبه الكراهية مهما كان لأنه لو علم " من أى روح هو " يعلم إنه من روح الحب من روح المسيح , أنت بداخلك شئ مختلف . معلمنا بولس الرسول قبلما يعرف السيد المسيح كان يسلك بتعصب شديد كأعمى كان يريد أن يقتل المسيحيين لأنهم ليسوا يهود غير مكتفى أن يضطهد المسيحيين الذين فى بلده بل يسافر إلى بلد أًُخرى ليضطهد المسيحيين الذين هناك , نرى هذة المشاعر الصعبة و الشديدة التى بداخله و بعدما ذهب و ربنا يسوع المسيح ظهر له فى ذلك الوقت يتغير معلمنا بولس الرسول و نرى معلمنا بولس بعدما صار مسيحياً , كيف انه كان يتعامل مع اليهود ؟ , فهو عندما كان يهودياً كان يقتل المسيحيين , فعندما أصبح مسيحى من المفترض أنه كان يقتل اليهود , لا لا لا المسيح عندما دخل قلبه , نور المسيح عندما دخل قلبه وجدناه يقول " أقول الصدق فى المسيح يسوع و ضميرى شاهد لى إنى كنت أود ان اكون أنا نفسى محروماً من المسيح من أجل إخوتى و انسبائى حسب الجسد " ما هذا السمو؟ ماهذا العمق ؟ ما هذا الحب ؟ تجده يتعامل مع اليهود بمنتهى المحبة تجد معلمنا بولس الرسول معاملته مع اليهود مثل مع اليونانيين مثل مع الرومان و تجده مع الرجل و المرأة . إقرأفى رسائل معلمنا بولس الرسول و ترى مشاعره تجاه الكل و عندما يتكلم فى رسالة رومية يقول" المسيح لليهودى و لليونانى " فهو يذوُب الفواصل , فلا يقول إن المسيح لفئة فقط , لا ,لأ . المسيح جاء يغيّر مفاهيم فى حياتنا . لماذا يذهب للسامرية بالأخص و قال " كان لابد له أن يجتاز السامرة " لماذا قص عليهم قصة السامرى الصالح ؟ فهو يريد أن يغيّر أشياء متأصلة فى قلوبهم و يريد أن يغيّر مشاعرهم و يريد أن يرفعهم من مستوى الإنسانى البشرى إلى إنسان الروح . إنسان الروح مختلف , إنسان الروح أسمى بكثير و أعلى بكثير و أعمق و أجمل بكثير , الإنسان عندما يكون قلبه واسع بالمحبة يقبل الآخريين بكل حب . الوجوديين " الملحديين " لأن نور ربنا ليس بداخل قلبهم يقولوا " الآخر هو الجحيم" أى المختلف عنى هو الجحيم . نحن فى المسيح يسوع نعتبر أن الأخر هو المسيح , هذا الآخر بالنسبة للإنسان المسيحى الفرصة التى أُقدم بها لله محبة , الفرصة التى أصنع بها فضيلة , , واحد عمل رواية بمناسبة أن "الآخر هو الجحيم " رواية بها خيال تقول أن شخص كان يعيش وحده فى جنة و مسرور ثم أتى له ملاك و أحضر له إنسان عاشوا مع يعض ,بعض الوقت ثم إبتدؤا يتشاجروا على أشياء فقال , فقال واحد للآخر انت تأخذ اليمين و انا الشمال و الارض واسعة و نبعد عن بعضنا البعض فأتفقوا على هذا, و فى التو الملاك احضر لهم واحد ثالث ففكر و قال أين سيقيم ذلك الشخص عن اى منهما فتشاجر الثلاثة و إتفقوا على تقسيم الأرض على ثلاثة و فى اللحظة أحضر لهم الملاك شخص رابع , فتشاجروا الأربعة و هكذا حتى إنهم كانوا يريدوا أن يقولوا للملاك كفا هذا و يريدون ان يختلفوا مع الملاك , و لهذا يقولون" الآخر هو الجحيم " لأنه يريد أن يحيا لنفسه . نحن فى المسيح يسوع نقول " الآخر هو الوسيلة التى سنربح بها الملكوت " أنت تعرف هل أنت تملك محبة أم لا , إلا بالآخر . لديك إتضاع أم لا , بالآخر , لديك عطاء أو رحمة , إلا بالآخر , لديك إحتمال أم لا , بالآخر , إذاً الآخر هو مرآة لك , إذاص الآخر يكشف عيوبك , فأنت من المفتلرض أن تقول له أشكرك يا رب لأنك تكشف لى كم أنا أنانى ,كم انا متكبر و كم انا ليس لى إحتمال , كم أنا أريد ان الناس كلها تعطينى و انا لا اُعطى أحد و الكل يحتملنى و انا لا أحتما أحد , إذاً الآخر يكشف عيوب , لذلك با احبائى , أوعى تنقاض إلى افكار تجعلك تكره , مهما كان و مهما قيل . فتقول لى كيف افعل هذا , أقول لك أن هذا الكلام لا تستطيع ان تنفذه إلا بالمسيح يسوع , إياك تقوضك الأحداث أنك تترك مشاعرك إلى الكراهية و تستمر فى شحم نفسك من الكراهية وتشحم الذين حولك من الكراهية , و تستمر فى الكلام فى أحداث تشحم كل الذين حولك بالكراهية , يقول لك ,لالالا, " لستما تعلمان من اى روح أنتما " ربنا يسوع جاء يتكلم مع المرأة السامرية و حواجز كثيرة تمنعه من الكلام , و انت يا يسوع تريدها أن تتوب , إتركها يا يسوع فى الضر التى هى فيه , هذة من الأعداء , هذة تعرف خمسة رجال , و لا حتى تعرف عشرين أتركها حتى يعرفوا إن هؤلاء السامريين ناس سيئيين , أتركهم يا يسوع يسيؤا لسمعة بعضهم البعض , فيرد الرب يسوع و يقول لا , فهو يهمه أن تخلص نفسها , يتكلم معها و يهمه أن تخلص نفسها من هذا القلق , لا يكلمها كأنها إنسانة كافرة أو عاهرة بل كان يكلمها بكل لطف و حب . أتعجب من بعض الأشخاص على الذين أراهم على الفضائيات يتكلمون بكلام فى منتهى الصعوبة و يشتم و يقّبِح ثم نراهم يتكلمون عن المسيح يسوع . فأنا لا أستطيع أن أسمع كلام عن المسيح يسوع من فم كان يشتم قبل ذلك , ثم نراه يغمض عينه و يقول يا رب يسوع , أى مسيح هذا الذى يخرج من فم ملئ بالتقبيح و الشتيمة . اى مسيح هذا !! هذا ليس المسيح." لستما تعلمان من أى روح أنتما " . من وقت قريب جاء شخص يقول " كان هناك حديث بين رجل مسيحى و آخر غير مسيحى وكان هذا الشخص سعيد و هو يقول أن المسيحى شتم و أطاح بالغير المسيحى ,فأجبته و قلت له " هل تظن إن هذا صحيح ؟!, فأجاب"نعم " فقلت له : لا هذا ليس هو المسيح , هل عندما أُطيح بالآخر , هل يستجيب المسيح . هل عندما أُطيح بالآخر سأعرف أحضره إلى المسيح , لا بالعكس سيزداد كراهية تجاهى و انا سوف ازداد كراهية تجاهه , و هذا ليس هو المطلوب , ليس هو المسيح . و سوف لا نصل إلى حل ! . " لستما تعلمان من أى روح انتما " ربنا يسوع جاء إلى الملرأة السامرية و يقترب منها جداً , لكى يغيّر مفاهيم داخلنا , و يقول لنا إن الشخص لابد انه يكون لديه قبول للذين يحيطون به . فما هى مشكلة الفريسيين ؟ إنهم شاعرين إنهم فقط هم الصواب , وقف الفريسى قائلاً " أشكرك يارب لأنى لست مثل باقى الناس الخطافين الطماعين الزناة و لا مثل هذا العشار , أنا الأفضل أنا الأحسن " لا لا لا الله لايحب هذا , هذا الفكر فى حد ذاته يجعله مرفوض من الله , فالذى يعطيه قبول أمام الله , أن يقف أمام الله و يقول " الله إرحمنى أنا الخاطى " جميل عندما يعرف الإنسان الروح التى هو منها و ان يعرف أن الحياة لأجل الله , حياة مفرحة و الإنسان الذى يعيش مع ربنا يعيش قلبه مفتوح لجميع الناس بكل حب و لا يسلم نفسه لمشاعر رفض للأخر مهما كان مختلف عنه , ربنا يسوع يتعامل مع السامرية لكى يعطى درساً لكل نفس واضعة حواجز بداخلها , عندما كلمهم ربنا يسوع عن مثل السامرى الصالح و عندما رأوه مع المراة السامرية و عندما رأوه أنه ذهب لبلد السامرة , بالتأكيد كل هذة الأشياء ذوّبت حواجز داخلهم وفواصل كثيرة جداً , كانت موجودة منذ زمن . فعندما كاموا يرّمموا الهيكل الذى فى أورشليم رفض اليهود أن أى شخص يُحضر أى شئ من نواحى مدينة السامرة , رفضوا أن يشتركوا مع السامريين فى ترميم الهيكل , و السامريون عندما وجدوهم يرمموا الهيكل كان لديهم مقاومة شديدة جداً , نقرأفى سفر نحميا نجد أن عندما بدأ نحميا فى بناء الهيكل الناس هاجت عليه, فأنت تتوقع من الذين سيهيجون عليه ؟؟ نحن فى أورشليم الذين يهيجون على بناء هيكل أورشليم الأُممين" الذين ليسوا من شعب الله " أو القبائل المجاورة , أبداً , وجدنا الملك الفارسى متعاطف مع بُناء الهيكل و متعاطف مع نحميا , و أيضاً أعطى له مواد للبناء فقال له خذ الخشب و مواد للبناء و قال له اذهب و الله يوفقك فى الذى أنت سوف تفعله , فمن هم الذين رفضوا البناء و إغتاظوا جداً جداً ؟؟ هم السامريون , شخص يُدعى " سُنبُلُط الحورونى " , و عندما وجدوا نحميا إبتدأ فى بناء الهيكل و لم يستطيعوا أن يوقفوه , إشتكوا عليه عند الملك الفارسى. ترى كمية الحقد التى بداخلهم ! هذة هى أورشليم , هذة هى بلد المقدسات , كيف أنت تُحارب و المفترض أن انت من شعب الله ؟؟؟ الإنسان عندما يكون بداخله هذة المشاعر تتعبه جداً , المسيح جاء ليزيل هذة المشاعر من قلوبنا , قف و قلبك ملئ بالحب و صلى ,إنزع من قلبك أى روح بغض أو كراهية تجاه أى إنسان من أى عقيدة أو جنس أو لون و أقبل الاخر كما هو , فإن كان الله قبلنا نحن كما نحن , إن كان الله متانى علينا كما نحن , إن كان الله يشرق شمسه على الأبرار و الأشرار , إذا كان واهب فرصة لكل إنسان لآخر لحظة فى لحظات حياته , فأمر خلاص كل إنسان هذا فى يدى الله , فإذ كان الله سامح بهذا ,أنا سأقوم بالذى الله لا يستطيع ان يقوم به أو لا يريد ان يفعله !! و لهذا يا أحبائى فكرة الإعتزاز بالنفس و إن كل إنسان يقول على نفسه صح , أو إن الشخص يكون ناظر إلى الذين حوله نظرة دونية , هذا ليس من المسيح , ابداً . جميل جداً الارجل المولود أعمى عندما أرادوا أن يسقطوه فى مشكلة فقالوا له : الرجل هذا خاطئ , فقال لهم :" أََخاطى هو لست أعلم "َ فأنا ليس لى حكم على شخص " لكنى أعلم شيئاً واحداً إنى كنت أعمى و الآن أُبصر " أنا الذى أعلمه أن أنا مسيحى مفرحنى و رافعنى , الذى أعرفه إن أنا أعيش بالجسد و لكننى لا أعيش بحسب الجسد , الذى أعرفه إننى فى العالم و لست من العالم , الذى أعرفه إننى ابن للملكوت , الملكوت يعمل فىّ من الآن و أتمنى و أرجو من كل قلبى أن جميع الناس يذوقوا الملكوت و ربنا لديه طرق و أحكام." أخاطئ هو لست أعلم و لكن أعلم شيئاً واحداً إننى كنت أعمى و الآن أُبصر" جميل يا أحبائى إن الإنسان يكون قلبه مفتوح بالحب للكل و يزيل الفواصل التى يمكن أن عدو الخير يشتالقبلية و العصبية يشترك فى صنعها و يمكن القبلية و العصبية و النسل و الجنس و اللون و الشعوب و يمكن الأديان و العقائد داخل الأجيال , يمكن عقائد داخل الدين الواحد , تنظر لبعضها نظرات إزداراء و كل شخص يتكلم على الآخر , فأقول له نفس الكلمة " لستما تعلمان من أى روح أنتما " , أنت صلى من أجل الكل , أجعل قلبك واسع للكل , أطلب خلاص كل أحد , أطلب أن يكون عندك فم يبارك . إذ كان الرب أعطاك نعمة فتستطيع أن تقترب من الذين حولك بالحب . إذا كان قلبك ممتلئ غيرة تجاه هؤلاء الاشخاص و إنك تريد أن تغيرهم , غيرهم مثلما غير الرب يسوع السامرية , فهو لم يغيرها بالتبويخ أو بالإهانة أو بالتعيير , و لكنه غيّرها بالإقتراب و تَنَازَل , فإبتدأت معه الحديث بشكل يوجد فيه رفض , و لكنه تأنى . ربنا يعطينا روح نسلك بها , نحب بها , نقبل بها , نتخلص من ضعفاتنا الداخلية . ربنا يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته . لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل