العظات

من يدحرج لنا الحجر الجمعة الاولى من الخماسين المقدسة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . ونحن يا أحبائي في الأسبوع الأول من الخماسين المقدسة نعيش فرح وبهجة أحداث القيامة المقدسة، فاليوم تقرأ علينا الكنيسة فصل من بشارة معلمنا مرقس الإصحاح 16،"باكراً جداً في أول الأسبوع وأتين إلى القبر حيث أشرقت الشمس قائلات بعضهن لبعض من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر"باكر جداً في أول الأسبوع لابد أن نأخذ في الاعتبار أن الإنسان خلق في اليوم السادس،اليوم السادس هو يوم الجمعة،وربنا يسوع صلب في اليوم السادس الذي هو الجمعة، وكأن الله يقول أن هذا الإنسان الذي خلق يوم الجمعة اليوم السادس هي نهايته،لأن سوف تحدث بداية جديدة لإنسان جديد مع فجر الأحد مع بداية الأسبوع وأول الأسبوع، وكأن الإنجيل من خلال عبارة صغيرة يعلن لنا عن بداية جديدة للبشرية كلها،الإنسان خلق في اليوم السادس والمسيح صلب في اليوم السادس وكأنه يقول أنا مصلوب عوض خليقة آدم التي قدمت المعصية،وجاء يوم الأحد في الفجر وكأنه ينتظر نهاية يوم السبت،وكأنه ينتظر نهاية حرفية الناموس، وكأنه ينتظر أن يشرق عهداً جديداً وبداية جديدة،نجده مع بداية الأسبوع باكر جداً النسوة حاملات الطيب ذاهبين تجاه القبر وكأنهم يمثلون كنيسة العهد الجديد التي انتهت من الحرفية ليوم السبت والتي انتهت من ظلمة الخطية، وكأن كنيسة العهد الجديد ذاهبة تقدم أطيابها بعد نهاية عصر إنسان عاصي،وبعد نهاية ظلمة حياة تجاوزت وصايا الله،وكأنها تريد أن تنطلق من ظلمة حرف السبت إلى نور حرية الأحد،لكي تتمتع بعريسها وتلتقي به وتتلامس معه،بعد عبور حزن الجمعة وحزن السبت أشرق يوم الأحد اليوم الجديد،مع بداية نوره بدأ يشرق نور حياة جديدة ونور عهد جديد وأصبحت الأولوية للعهد الجديد وأصبح النور والفرح والسلام في العهد الجديد، كان يوم السبت يشير إلى الراحة،وكان من المفترض في ظل الناموس أن الناس لا تتحرك يوم السبت ولن يسافروا أو يذهبوا أويأتوا وخاصة الطريق من منزلهم إلي القبر كبير لأنه خارج المدينة، فقاموا بتأجيل الذهاب إلى القبر إلي بداية يوم الأحد وكأنهم منتظرين نهاية ظلمة،منتظرين نهاية حرفية منتظرين نهاية سلطان يوم السبت،سلطان يوم السبت الذي يشير إلي سلطان الناموس،سلطان العهد القديم، انتظر إلى بداية فجر الأحد لذلك يقول لك باكراً جداً في أول الأسبوع، الذي يريد أن يذهب إلى مكان بدلاً من أن يذهب5:00 صباحا يمكن أن يذهب الساعة 8:00 أو الساعة 10:00 أو الساعة 11:00 لن تفرق كثيراً 3ساعات وخاصة أنهم سيدات يقولون من أجل الأمان نخرج عندما يشرق النور قليلاً،لافهم كأنهم مترقبين نهاية عصر الناموس،مترقبين نهاية السبت،يريدون في شغف أن ينتهي، هذا هو الإنسان يا أحبائي الذي يحمل نعمة روح العهد الجديد تجدهم تحرر من الحرفية،تجد السبت لن يسودعليه،وتجده يعيش في نور إشراق الأحد، وبالطبع هذا نور الراحة الحقيقية لذلك العهد الجديد يا أحبائي استخدم كل رموز وكل مدلولات العهد القديم على أنها كانت مجرد رمز خروف الفصح أصبح لا يكون خروف الفصح،ولانحضر خروف ونجلسه تحت الحفظ ونذبحه ونضع دمه على منازلنا،ولسنا نأكله مشوي بالنار وعلى أعشاب مرة لا أبدا،خروف الفصح أصبح المسيح،فإذا فصحنا المسيح قد ذبح فنحن عتقنا من حرفية الناموس نحن تخلصنا من حرفية السبت هذا يا أحبائي انطلاق النسوة في فجر يوم الأحد،وأصبح لهم نور الحياة الجديدة لكن في الحقيقة وهم سائرون في الطريق قائلات بعضهن لبعض من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر فهم حضروا آخر لحظات في تكفين ودفن ربنا يسوع المسيح عندما دفنوه في قبر جديد ووضعوا عليه حجر عظيم لكن هناك حدثهم لا يعرفوه أنه بعد أن مضوا ذهبوا ناس وقالوا لئلايأتوا تلاميذه ويسرقوه وهم واضعين حجر نحن نضع على الحجر سلاسل ونضع علي السلاسل أختام،ونضع بالإضافة إلى الحجر والسلاسل والأختام نضع أيضا حراس المريمات ذاهبين ولا يعلموا أن هناك سلاسل أو أختام أو حراس،لكن لديهم مشكلة واحدة فقط هي من الذي يدحرج لهم الحجر، وكأننا نريد أن نقول لهم إذا كان على الحجر فالحجر موضوع سهل، لأن هناك أصعب من ذلك أن الحجر موضوع عليه سلاسل،والسلاسل موضوع عليها ختم، والحجر والسلاسل والختم لهم حراس يحرسوهم،كل هذه العوائق يا ربي وهن مريمات بنات ماذا يفعلون أمام كل هذا؟!، هن فكرن في المشكلة في حدود طاقتهم وفي حدود ذهنهم، من يدحرج لنا الحجر،ثم يقول لك ونظرنا أن الحجر قد دحرج،ثم يعود ويقول لك لأنه كان عظيماً جداً كيف دحرج؟!،ما هو هذا الحجر؟. هذا الحجر يا أحبائي أشياء كثيرة تعوق الإنسان عن معاينة قيامة رب المجد ما الذي يعوق رؤيتنا لقيامة رب المجد ؟ ما الذي يعطل تلامسنا مع قيامة رب المجد؟، هو الحجر ليس الحجر فقط فهناك سلاسل وأختام وحراس معوقات كثيرة يا أحبائي تعوقنا من أننا نرى القيامة ونلمس القيامة وتكون القيامة بالنسبة لنا حدث نظري نسمع عنه لا فنحن نحتاج أن نلمس القيامة ونكون كارزين للقيامة،لأننا شهود للقيامة رأينا وشاهدنا. لذلك يا أحبائي ربنا يسوع المسيح كان يقصد أن كل تلاميذه يعاينوا القيامة لكي عندما يذهبوا ليكرزوا فإنهم لن يقولوا لأحد نحن سمعنا أنه قام لقد قالوا لنا أنه قام أو كان هناك كلام يقول أنه قام لا فهو أراد أنهم يروا ويؤمنوا والذي منهم غير مؤمن ويريد أن يؤمن يقول له أعطيني يدك وضعها داخل جنبي معاينة القيامة يا أحبائي مهمة جداً لكن لها عوائق الخروج باكراً الخروج والظلام باق، أبواب المدينة المغلقة البستان الذي في مكان مهجور البستان الذي في مكان موحش لأنه مكان موتى أماكن الموتى يا أحبائي الإنسان يجزع أن يذهب لها،وخاصة أنهم نساء وذاهبين في الفجر ثم أنه لم يكن أي ميت فهو ليس شخص ميت مثلاً بكرامة شديدة لافهو ميت بعار كل هذه عوائق يقول لك القلب المحب لله يا أحبائي لا يفكر في هذه العوائق ولكن يفكر في كيف يراه عندما تريد أن تعيش مع الله لا تلتمس أعذار لنفسك كثيرة،وتقول أنا لم أستطيع، أنا لم أعرف أنا غير قادر فأنا لا يوجد عندي يقول لك لا تقل ذلك بل ثق أن إلهك القائم هو يريد أن يعلن نفسه لك،وعندما يجد عوائق كثيرة أمامه وأنت قلبك مشتاق فهو سيزيل هذه العوائق عندما فكروا وقالوا من يدحرج لنا الحجر يقول لك نظرن أن الحجر قد دحرج كل عائق يا أحبائي يعيق رؤيتنا للقيامة الله قادر أن يبطله، كلما تقول كيف أتوب والخطية ثقيلة عليا والحجر ثقيل يقول لك الحجر كان عظيما الحجر ثقيل وسلطان الخطية ثقيل كيف أقوم من هذه الخطية؟ أقول لك أنت فقط قل أنك تريد أن تقوم، أعلن رغبتك وهو يدحرج لك الحجر أنت فقط اطلب،أنت اشتاق،أنت اجعل قلبك مثل قلب المريمات الخارجين والظلام باق،واجعل حنوطك معك وضع أطيابك معك،واجعل استعدادات قلبك داخلك والله قادر أن يزيل كل عائق أمامك،من يدحرج لنا الحجر؟ لا فهناك عوائق كثيرة أخرى أنت لا تعرفها أنا ازيلها لك وأنت لا تعرفها أمور كثيرة يا أحبائي الله يفعلها لنا ونحن غير مدركين لها،نحن ندرك فقط الذي نقدر عليه لكن هو العارف قلب كل أحد هو القدوس المستريح في قديسيه هو القائم الذي يريد أن يعلن قيامته لكل كنيسته بمجرد تفكيرهم في من يدحرج لنا الحجر قد دحرج لهم الحجر،دحرج لهم الحجر وبعد ذلك بدأوا يروا الملائكة وبدأوا يتحدثوا مع الملائكة فما هذا؟ هناك أفراد يقولون أن هناك اثنين من الملائكة داخل القبر،وآخرين قالوا هناك ملاك خارج القبر القبرهذا معروف في عرف جماعة اليهود أنهم كان دنس، والذي يلمس ميت يتنجس،وأماكن المقابر أماكن نجسة كانوا يسكنوا فيها نوعين من الناس الذين عليهم أرواح شريرة والبرص،يذهبوا يسكنون في المقابر، على أساس أن المجتمع لفظهم ورفضهم فلن يذهبوا إلالمنطقة هي معروف عنها الرفض التي هي المقابر،المقابرالتي هي مكان سكنى الشياطين والأرواح النجسة مكان سكنى البرص وسكنى الموتى التي كانت تعتبر الأماكن النجسة صارت موضع بركة،والقبر أصبح به ملائكة،وأصبح الذي يريد أن يتقابل مع ملائكة يذهب القبر،والذي يريد أن يعاين القيامه يذهب إلى القبر يارب كل هذه العوائق يمكن أن تزيلها لمجرد رغبة لقائي بك يقول لك نعم نريد أن نفرح بالقيامة يا أحبائي لانريد أن نعيش الأيام هكذا هل تريد أن تفرح بالقيامة قل من يدحرج لي الحجر؟هناك حجر عظيم في حياتي قلة إيماني حجر ضعف اشتياقاتي لله حجر عوائق العالم ومزعجات العالم حراس جالسين على القبر رباطات العالم الكثيرة والثقيلة هي سلاسل سلطان العالم على حياتي هي الأختام أختام و حجر وسلاسل وجنود وشهوات ورباطات عالم وإغراءات كثيرة تعيق تلامسي مع المسيح القائم يقول لك لكن على الأقل لا تظل تجلس بمنزلك قل أنا سأخرج وأتقابل مع المسيح القائم،وأحمل معك أطيابك، احمل معك كنوز محبتك اعطيها له،وأعلن عن مشاعرك،وأعلن عن رغبتك،وستجده هو يدحرج لك هذا الحجر العظيم بمجرد أن يجد قلوب مثل قلوب المريمات وإن كانت قلوب ضعيفة إلا إنها مملوءة إيمان فوجدناه مبدأ وايعاينوا القيامة وبدأ واالملائكة يتحدثون معهم، وبدأوا يروا الحجر مدحرج أمور تثير تساؤلهم جداً يقولون من الذي دحرج الحجر؟! فمن المؤكد أن شخص دحرج الحجر وسرق الجسد من الداخل،لن يقدروا أن يتوقعوا أنه قام، لا بل الأقرب للتصديق الطبيعي لديهم بما أن الحجر رفع يكون الجسد سرق هذا ما في ذهنهم،وهذا ضعف البشر،لذلك قال لهم أنتم تريدون يسوع الناصري المصلوب، وكأنه يؤكد على حقيقة صليبه وحقيقة تجسده كلمة الناصري قالوا نعم هذا هو قال لهم ليس هو ههنا لكنه قد قام الله يا أحبائي يتعامل معنا مثلما يقول الأب الكاهن وهو يقرأ التحليل لشخص آتي ليعترف بخطاياه يقول أنت العارف بضعف البشر الله عارف بضعف البشر الله عارف أن عقولنا محدودة،وإمكانياتنا قليلة ولانستطيع أن ندحرج الحجر يقول لك الذي لا تقدر أنت أنت فعله أنا أفعله لك إقامة الميت علي دحرجت الحجر علي، السلاسل علي، الحراس علي، المهم أنك تأتي وتقول أنا أريد أن أرى يسوع القائم من الأموات، المهم أن تقول في حياتك أنا أريد أن أقوم، كفى قبر، كفى ظلمة، الأحجار والأختام والسلاسل والحراس قيدوني زمن كثير،أنت بمجرد أن تعلن هذه الرغبة ستجد الله يعلن مجد لاهوته لك وفي حياتك،ويجعلك ترى ملائكة،ويجعلك ترى عظم أعماله في حياتك،حجرمدحرج،المجد لك يارب،الحجر دحرج يقول لك نعم،أدحرج لك الحجر من قلبك من فكرك من عينك من إرادتك،وكل ما يعيق مجد القيامة أزيله من داخلك،ولن أجعل شيء يتسلط عليك أبدا أجعلك على العكس تتمتع بالنور، وتتمتع بالملائكة وتحدثهم ويحدثوك وتصدقهم وبعد ذلك عندما ترى مجد القيامة تجد نفسك تريد أن تجري لتخبر أخوتك،ركضوا لكي يقولوا لبطرس ويوحنا،احضروا بطرس ويوحنا، بطرس ويوحنا ذهبوا وقالوا لكل التلاميذ،وربنا يسوع ظهر لهم وثبت الكنيسة كلها،وجعل القيامة هي محور إيمانهم وكرازتهم لدرجة أن معلمنا بولس الرسول يقول لك "إن لم يكن المسيح قام باطل إيماننا" ،وكأن القيامة هي التي أعطت لإيماننا اليقين كلمة باطل صعبة جداً باطل تعني ضلال باطل تعني كذب معقول يارب إيماننا بالمسيح بدون القيامة يكون باطل أو كذب! قال لك نعم تقول له لماذا؟ يقول لك لأن معنى أن المسيح لم يقم أن الموت غلبه معنى أن المسيح لم يقم أن الخطية غلبته معنى أن المسيح لم يقم أن الشيطان غلبه تقول له أيعني ذلك أن نقوم بإلغاء التجسد الإلهي ويصبح لا شيء؟!، معجزات ربنا يسوع تعاليم ربنا يسوع،الأناجيل التي كتبها، كل هذا يصبح لا شيء على فرض أنه كان مات ووضع في القبر مثل أي إنسان يموت ويوضع في قبره معقول أن نلغي كل الأعمال العظيمة التي عملها ربنا يسوع لمجرد أنه لم يقم!،يقول لك لا فائدة ماالفائدة إذا فريق في مباراة ظل يلعب جيداً جداً طوال المباراة و في نهاية المباراة جاء فيه هدف، إنه قد انهزم،ما الفائدة إذا مصارع أو ملاكم ظل يصارع شخص وظل يأخذ نقط، وفي النهاية ضرب الضربة القاضيةكذلك المسيح،إذا كان مات ووضع في القبر يكون ضرب الضربة القاضية يصبح انتهى لكن لا فهو مات وقام،أي أنه انتصر، أعلن مجد لاهوته، وانتصر على الموت، وانتصر على الخطية،وانتصر على الشيطان،من الذي يعاين هذا اللاهوت؟،ومن الذي يعاين الانتصار على الموت والخطية والشيطان؟ الإنسان المجاهد بحق، والإنسان الذي يعيش في المسيح يسوع بحق الله يعطينا يا أحبائي أننا نلمس قيامته في حياتنا ونعيشها ونقدم له اشتياقنا ونقول له كل عائق يعيق أننا نعاين قيامتك أنت تزيله بكلمة منك لأنك أنت القادر على كل شيء ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

يدعو خرافة الخاصة بأسماء الجمعه الأولى من شهر كيهك

نحن شعبه وغنم رعيته - والمسيح تكلم عن مثل الخروف الضال-اضاع واحداً يضعه على منكبيه فرحاً –الرب راعى فى مراع خضر يربضنى إلى مياة الراحة يورنى – الراعى الصالح يبذل نفسة عن الخراف يدعو خرافه خاصه بأسماء يعرف الكل وليس فى عموميه رأينا المسيح يعلم الجموع ينشر البذار وأحياناً مع غنى الثمرة يزرعها بذرة بذرة ويحفر لها بصفه خاصة فى العهد القديم كان الراعى والخروف يربطهم صوت الراعى أو يزمر له ويميزه – يفتش على الضال حتى يجده – كيف يفتش مع صعوبه البحث كان يعزف أو ينادى والخروف يسمع ويتجاوب والخروف ليس شىء هين رغم أن الراعى فى خطر أن يبحث على الخروف فى البرارى – كانوا يتعملوا مع الخروف من جانب روحى لأنه سيصير ذبيحة ويصبح واحد من أفراد الأسرة وكان الراعى يجعل نفسه على باب الحظيرة فداء الخراف – الخروف خواف يحبوا الجماعات ويلتصقوا ببعض ليجدوا الأمان – يردهم الراعى إلى مياة راحه أى هادئه لا تحمل أمواجاً يرد نفسى يشبه النفس المتعبه الحب الشخصى لابد ىن التأكد من الحب الشخصى يدعو خرافة الخاصة بأسماء ويخرجها لتأكل وتفرح وتتنفس وتتمتع هذا غير الحب العام هذا لا تشعر به بسهوله لو أضفت إلأى كوب ماء معلقة سكر ير لو دورق غير لو برميل معروف أن الإنسان ينسى المعلومة مع الوقت – المسيح خدم الجموع – ثم عين الرب سبعين – ثم ثلاثه أفراد يعقوب ويوحنا وبطرس – ثم خدمة الأفراد يهتم الكتاب المقدس بكتابة الأنساب فى سفر العدد والأخبار ونحميا إندراوس – بطرس يوحنا فيلبس نثنائيل هذا وجد أخاه – نيقوديموس يو3 – السامرية يو4 – مريض بيت حسدا بيت الرحمه أتريد أن تبرأ يو5يو 12 مريم ومرثا – – يو المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل – يو 9 شفاء الاعمى – ي 11 لعازر حبيبنا قد مات – يو 18-21عن بطرس والإنكار ورجوعه إنه الحب الشخصى والفردى – أنتم أيادى المسيح الممدودة لإحضار أولاده الأمر يتطلب جهد لنبحث عن كل فرد 2 الحب المبادر أبحث وأرعى واسعى ربما تكون النفس الواحدة هى خادم وكاهن المستقبل وأصبح أمين خدمة بل هو المسيح نفسة إنها خطه إلهيه – فدى نفسى (مبادر) يفتش على الضال حتى يجده ويحمله ويدعو الأصدقاء الخروف إستجاب للنداء الراعى حين قابل المسيح نثنائيل هذا إسائيلى لاغش فيه أعرف عنه كل شىء – إسأل وإعرف وكيف تتعامل إحذر أن يأتى إليك مخدوم وتتسبب فى إبتعاده فى الخارج اطبيب لا يمتحن على العلم فقط بل على البعد الشخصى بينه وبين المريض قبل أن يقابل المريض يأخذ فكرة عنه ليتفاعل معه لابد أن تجلس بينك وبينه مسافه صغيرة حوالى 60 سم – لابد ان تنادية بإسمه تراعى مشاعرة فى التعرف على شكواة وتتاسف له على ظروفه الخاصة من فقد لزوجته أو ترك إبنه وحين يكشف عليه لابد من إستال الستارة وتركه ليستعد وتكلمه ببشاشة وتعطية فكرة عن ماذا ستفعل وتعطية رجاء وحسن المعامله يعنى لو علمك حصلت على نصف القيمه تحصل عل 70 درجه إجعل الآخر هو محور إهتمامك (ألم فى ضرسك ولا مجاعة فى الهند ) أنت مشغول بنفسك الصلاة لأجل كل واحد رئيس الكهنه كان يضع على صدرة صدرة القضاء يوضع عليها اسماء أسباط إسرائيل الإثنى عشر سبطاً يشفع فيهم – من ملئه أخذنا نعمه فوق نعمه- هو كفارة ليس لخطايانا بل لخطايا العالم أجمع تنشىء تيار من الحب بيننا وبين الناسش والناس تنجذب نحو من يحبهم وتجد أن الأطفال يشعرون بالحب ويتجاوبون معه – حينما تتولد فيك طاقات الحب فى داخلك مشاعر صادقة تجاهك ويشعر بها النفس الهديه البسيطه التى تشعرة بالإهتمام الخاص لابد من فريق مدرب للتعرف على الاعضاء الجدد ويتدرب على الإستقبال والإبتسامة ويتعرف ويستعد للمتابعه ويرحب بالقدامى ويشجع ويصنف الطاقات وكل واحد يطلب ماذا يعمل إعطه دوراً فعالاً الحب المبادر أعرف ظروفه وإسمه وظروفه وإشركه معى فى المسؤليه

القديس يوحنا ذهبى الفم الجمعه الثالثه من شهر هاتور

حياة القديس يوحنا ذهبى الفم تنقسم حياة القديس يوحنا فم الذهب إلى خمسة مراحل : - ما قبل الرهبنة - فترة الرهبنة - فترة الشموسية والقسوسية - فترة الأسقفية - فترة النفى حتى النياح مابين ذهبى الفم والقديس بولس الرسول لم يكن فى قلايتة البسيطة سوى أيقونة للقديس بولس الرسول وكأن التلميذ يعمل أمام نظر معلمة وما من أحد درس أو شرح فكر معلمنا بولس الرسول مثل ذهبى الفم وكان يتمثل به فى كل شىء إذ كانت لذهبى الفم نفس رسولية كنفس بولس وكانت له نفس الغيرة على خلاص النفوس ونفس الحب للسيد المسيح ونفس الجراة أمام أقوياء العالم ونفس الحنو على الضعفاء ونفس القسوة على نفسة أحب العزلة والبتولية والوعظ والتعليم وقد كان له نفس النصيب من الإضطهاد بل وكانت هناك مشابهه فى التكوين الجسمى مثل قصر القامة والنحافة وت أولا : ما قبل الرهبنة (347- 370) الشخصيات المؤثرة : - الأم أنثوثا : الأرملة الشابة الثرية التقية التى نشأت يوحنا على التقوى 2- ليبانيوس أستاذ البلاغة، وأندروغاثيوس أستاذ الفلسفة الذى تعلم على يديهما البلاغة والمنطق والفلسفة، واشتغل بالمـحاماة فى اقتدار كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :. 3- باسيليوس (غير باسيليوس الكبير) صديق فم الذهب الذى اجتذبه شهد صحتة بالكثير من الضعفات أولا : ما قبل الرهبنة (347- 370) الشخصيات المؤثرة : - الأم أنثوثا : الأرملة الشابة الثرية التقية التى نشأت يوحنا على التقوى 2- ليبانيوس أستاذ البلاغة، وأندروغاثيوس أستاذ الفلسفة الذى تعلم على يديهما البلاغة والمنطق والفلسفة، واشتغل بالمـحاماة فى اقتدار كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :. 3- باسيليوس (غير باسيليوس الكبير) صديق فم الذهب الذى اجتذبه أولا : ما قبل الرهبنة (347- 370) الشخصيات المؤثرة : - الأم أنثوثا : الأرملة الشابة الثرية التقية التى نشأت يوحنا على التقوى 2- ليبانيوس أستاذ البلاغة، وأندروغاثيوس أستاذ الفلسفة الذى تعلم على يديهما البلاغة والمنطق والفلسفة، واشتغل بالمـحاماة فى اقتدار كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :. 3- باسيليوس (غير باسيليوس الكبير) صديق فم الذهب الذى اجتذبه الـمحاماة حيث تلمذه مليتيوس أسقف أنطاكية ثلاث سنوات. + معموديته على يد مليتيوس سنة 370 م وعمره 23 سنة، وإقامته قارئا فى نفس السنة . + رغبته فى الرهبنة، وبكاء الأم وتوسلاتها، وموافقته أن يبقى معها، حيث نقل الدير إلى المنزل، وعاش حياة التسبيح والصلاة والنسك. + هروبه من الأسقفية رغم امتداحها أمام باسيليوس الذى سيم أسقفا، واعتبر هروب يوحنا خيانة للعهد. + كتابة يوحنا مقاله عن الكهنوت لصديقه باسيليوس. ثانيا : الرهبنـة (370 ــ 380 م ) الأحـــــداث الرئيسيــــة : + انتقال الأم. + انطلاقه إلى الحياة الديرية، التى تخللتها، بعد الأربعة سنين الأول ثلاث فترات توحد استغرقت كل منها ثمانية شهور، لم يستلق فيها مطلقا لا ليلا ول هارا، فأصيب بما يشبه الفالـج، فعاد إلى كنيسة إنطاكية. كتاباته فى هذه الفتـــــــرة : + مقال مقارنة بين الملك والراهب. + ثلاث كتب هاجم فيها أعداء الرهبنة، ويقدم فيها صورة مشرقة للحياة الرهبانية وجمالها. + مقاله لصديقه ثيئودور. + كتبه للراهب ستاجيريوس اثالثا : الشموسية والقسوسية ( 381 ــ 398 م ) : الشخصيـات المهمة والمؤثرة : 1- مليتيوس الأسقف. 2- فلافيان أو ْ فلافيانوس ْ الكاهن ثم الأسقف. الأحـداث الهامة : + رسامته شماسا على يد مليتيوس الأسقف. + نياح مليتيوس الأسقف أثناء انعقاد مجمع القسطنطينية ورسامة فلافيان خلفا له، والذى قام برسامة فم الذهب كاهنا وحيث ألقى أول عظة له على الشعب. + ظهرت قدرته الفائقة على جذب الوثنيين والهراطقة إلى الإيمان، وجذب الكثيرين من المسيحيين إلى الحياة المسيحية الحقة.فكانت عظاتة لها أكثر التأثير على النفوس يسمع صوته عالياًعلى المنبر يتدفق ببلاغة ساحرة من معين لا ينضب لذلك لقب بذهبى الفم رابعا : الأسقفية ( 398 ــ 403 م ) : الشخصيات الهـــــامة : 1- أركاديوس الإمبراطور، بشخصيته الضعيفة المنساقة وراء زوجته الجميلة. 2- أفدوكسيا الإمبراطورة الظالمة والمتسلطة. 3- أتروبيوس الخصى الذى صار وزيرا، والذى بسبب مساعدته فى زواج الإمبراطور من أفدوكسيا كان مقربا لها وكان يعتبر الحاكم الأصلى. وهو الذى اختار يوحنا بطريركا. 4- غانياس القوطى الذى قام بنوع من الثورة صار بعدها القائد العام للمشاة وسلاح الفرسان، والذى حكم على أتروبيوس بالإعدام. 5- سفريان أسقف جبالا الواعظ القدير ، كان يوحنا يدعوه للوعظ، وفى سفره أقامه على التعليم فى الكنيسة، وحدوث خلاف بينه وبين صرابيون الشماس، أدى إلى عداوة مستترة ظهرت بقيامه بدور رئيسى فى مجمع السنديان عام 403 لمـحاكمة فم الذهب، ثم كان هو المسئول الأول عن صدور القرار الإمبراطورى بنقل القديس من منفاه فى كوكوزه إلى بيتس حيث تنيح فى الطريق. 6- الراهب إسيذوروس والإخوة الطوال، الذين كانوا سبب العداوة بين يوحنا فم الذهب، والقديس ثاؤفيلس بطريرك الإسكندرية، بسبب الخلاف حول أوريجانوس وتعاليمه. وحيث استغلت هذه العداوة من الإمبراطورة أفدوكسيا، والأسقف سفريان، والأساقفة المضادين لفم الذهب للتنكيل به ونفيه .... ألـخ ‎ 7- الشماس صرابيون المقرب للقديس يوحنا، والذى كان من أسباب اتساع فجوة الخلاف بين القديس والإكليروس ببعض تصرفاته. فيقول مثلا المؤرخ سقراط : حدث مرة أن صرخ بأعلى صوته مخاطبا الأسقف فى حضرة كل الكهنة الـمجتمعين معا قائلا : لن تقدر يا سيدى أن تضبط هؤلاء الرجال إن لم تحكمهم بالعصا!! 8- الشماسة أولمبياس التى أخرجت دررا من قلب فم الذهب فى رسائله لها. الأحداث الهـــــــــامة : + نياح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية، واختيار يوحنا خلفا له بواسطة أتروبيوس الذى سمعه مرة وأعجب به. ورعايته لشعبه بالحب وظهور الثمر، وتزاحم الجموع حول منبره. واهتمامه بالعذارى والأرامل اهتماما روحيا خاصا وفى رعايته لهن : 1- منعهن من البيوت والملاعب والحمامات العامة. 2- منع الآباء من قبولهن فى بيوتهم. 3- أوجب عليهن العمل. 4- نصح بالزواج ثانية للحدثات غير القادرات على السلوك باحتشام. + اهتمامه برعاية الفقراء، والصرف على المستشفى. وفى اهتمامه هذا، وبجانب حياة النسك وعدم البذخ التى عاشها ، فإنه : 1- باع المرمر الخاص بالقصر الأسقفى. 2- ألغى النفقات الباهظة فى الولائم والاستقبالات الكبرى، ورفض أن يأكل مع أحد. وكانت نتيجة هذا إثارة عداء البعض الذى كان يستفيد من الولائم، كما اتهمه البعض بالكبرياء بسبب أكله وحده. ومما زاد من العداء خصوصا بين فم الذهب والإكليروس، بدء الإصلاح بين الإكليروس بالتوبيخ والانتهار، وأحيانا الطرد من الكنيسة، مما سبب له الكثير من المتاعب. بالإضافة إلى أسلوب الشماس صرابيون الجاف فى الحديث مع الكهنة. + حديث يوحنا بعنف عن شرور الأغنياء، والذى فهم منه انطباقه على أتروبيوس، مما أساء إلى علاقته معه. وكان من نتائج العداوة بين فم الذهب وأتروبيوس، محاولة مضايقته، ومن وسائل هذا إلغاء أتروبيوس حق اللجوء للكنيسة. + سقوط أتروبيوس بمكيدة عسكرية دبرها غايناس وتعلق أتروبيوس بقرون المذبح لاجئا إلى حق اللجوء الكنسى الذى ألغاه هو. وانتظار الجميع ماذا سيفعل يوحنا فى هذا الموقف، واستغلال القديس لهذه الفرصة الذهبية ليوضح فى عظة ذهبية أمرين : الأول، زوال العالم وكل ما فيه. والثانى، حب الكنيسة كوصية محبة الأعداء. وإذ لم يثق أتروبيوس فى الكنيسة، فخرج منها وقبض عليه وأعدم. ألقىعظة أخرى على الشعب يقارن فيها بين ما يعمله العالم لمن يحبه، وما يعمله الله لمن يحبهم. + كان غايناس قائد الجيوش الذى تآمر على قتل أتروبيوس أريوسيا، وإذ شجع الأريوسيين على التجمع ليلا ينشدون الترانيم الأريوسية، رد يوحنا بالتسابيح والترانيم الروحية الحلوة. وقد طلب غايناس من فم الذهب عن طريق الإمبراطور كنيسة ليصلى فيها الأريوسيون، ولكن يوحنا رفض، وطلب أن يلتقى مع غايناس أمام الإمبراطور، وفى هذا اللقاء أفحم يوحنا غايناس الذى كان يطلب أن تكافئه الإمبراطورية على جهوده وخدماته مثبتا له أنه كوفئ بأكثر مما قدم، داعيا إياه أن يقارن كيف كان وكيف أصبح ؟ وإذ خرج غايناس غاضبا، وحاقدا أرسل من أتباعه من يحرق القصر ولكنهم فوجئوا بملاك عظيم يحرسه. وبعدها مات مقتولا + أما الإمبراطورة أفدوكسيا فقد ظلت علاقتها بالقديس طيبة، حتى سقوط أتروبيوس، حيث بدأت تشعر بقوته، وبعد مقتل غايناس إذ خلا الجو لها زاد شعورها بأن يوحنا منافس خطير يستطيع مقاومة حتى البلاط الإمبراطورى. وبخلو الجو لها بدأت تذيق الشعب الظلم فلجأ الشعب إلى يوحنا، وبدأ الاحتكاك. - ووقعت حادثة والى الأسكندرية بولاسيوس، الذى اختلس من أرملة إسكندرية 500 دينار واعتزل الولاية. ولما شكته الأرملة للإمبراطورة حكمت لها بـ 36 دينار فقط، فلجأت إلى الأب البطريرك، الذى ترقب دخول الوالى إلى الكنيسة وأمر باحتجازه، فاضطرت الإمبراطورة لدفع المبلغ للأرملة حتى يطلق سراحه. - ثم الحادثة الثانية حيث اغتصبت الإمبراطورة حقلا من أرملة، وطالبها القديس برده فلم تجبه، وفى يوم عيد الصليب إذ حضرت الإمبراطورة إلى الكنيسة، منعها فم الذهب من الدخول. وإذ حاول أحد الجنود تحطيم الباب يبست يده، إلى أن خرج له القديس بعد الصلاة وصلى له فشفى. غضب الإمبراطورة وطلبها من الإمبراطور الانتقام لكرامتها، واستغلال مشكلة الإخوة الطوال، والأسقفسفريان، والبابا ثاوفيلس، وعقد مجمع السنديان الذى حكم بعزل ذهبى الفم واستبعاده، ووافق الإمبراطور. ورغم عدم قانونية الحكم فى الـمجمع إلا أن يوحنا خرج متجها للمنفى. + هياج الشعب، وحدوث زلزلة أرعبت الإمبراطورة والإمبراطور، حيث أرسل وأعاد القديس. خامسا : النفى والنياح (403 ــ 407 م) + سنة 403 م أقام أركاديوس تمثالا من الفضة لزوجته أفدوكسيا. وفى حفل تنصيبه بجوار كنيسة آجيا صوفيا، اجتمع الشعب وحول المكان إلى حفلة راقصة ماجنة لم يطقها يوحنا فم الذهب فأخذ ينهى عن هذه الأعمال ويحرمها. ثارت الإمبراطورة، وعقد الإمبراطور مجمعا حضره حوالى 100 أسقف، الذين إذ لم يجدوا ما يدينوا به فم الذهب، حكموا ببطلان عودته واستلامه الخدمة بعد قرارات مجمع السنديانة بدون مجمع آخر. + حظر على يوحنا الخروج من قلايته، وطرد رجال الإكليروس الذين يميلون إليه من الكنائس. + محافظة منه على أولاده خرج يوحنا إلى النفى دون أن يراه الشعب. حيث سجن فى نيقية 40 يوما. + وفى يوليو سنة 404 م صحبه الجنود بقسوة إلى كوكوزة فى رحلة شاقة استغرقت 70 يوما فى تعب ومرض. + وفى كوكوزة لم يكف عن الاهتمام بالخدمة. ولكن قسوة البرودة والحرارة التى لم يتعودها أضرت بصحته كثيرا. + لإنهاء كل فرصة لعودته، سعى المتآمرون لدى الإمبراطور لنقله من كوكوزة إلى بيتوس ، مع وعد للجند بمكافأة سخية إذا مات فى الطريق. وقد كان حيث عامله الجنود بقسوة حتى أسلم الروح فى كنيسة صغيرة فى كومانة مدفون فيها الأسقف الشهيد باسيليكس، الذى ظهر له يقول تشدد وتقو يا أخى يوحنا، فإننا غدا نكون سويا. وقبل نياحه لبس ثوبا أبيضا وتناول الأسرار المقدسة، ونطق عبارته المفضلة (ليكن الله مباركا فى كل شيء آمين). وكان هذا فى 14 سبتمبر سنة 407م. + فى سنة 438 م وبعد حوالى 31 سنة من نياح القديس. أرسل الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير جماعة لنقل جسد القديس من كومانا إلى القسطنطينية، حيث احتفلوا به احتفالا مهيبا، وحملوه إلى كنيسة الرسل، حيث خر الإمبراطور أمامه فى انسحاق ودموع، يطلب الغفران عن نفسه وعن والديه أركاديوس وأفدوكسيا.

بذل الذات الجمعه الأولى من شهر بابه

تعودنا الكنيسة في تذكار نياحة او استشهاد الاباء البطاركة ان تقرأ علينا فصل انجيل الراعي الصالح.. صفه في الراعي انه يبذل نفسة عن الخراف وعنده استعداد ان يصارع الذئاب حتي لو عرض حياته للخطر من أجل سلامة الخراف.. اكلمكم عن بذل الذات.. بذل الذات تعلمناه من الرب يسوع نفسه لأنه احب خاصته الي المنتهي .. هو أحب وعمل وبذل نفسه عن الخراف فعلاً .. علق علي خشبه وصار ملعوناً ومات وقبر من أجل خلاصهم.. لانه الذي لم يشفق علي ابنه بل بذله لأجلنا ولذلك يقول الذي أخلي ذاته آخذا شكل العبد.. يقبل الالم والسخريه وعار الصليب باذلا لذاته المسيحي اللذي تشبع بحياه المسيح يبحث كيف يعطي نفسه للأخر وماذا يقدم له وتجده يأخد من بذل الذات منهجاً لحياته.. بولس الرسول يقول " ولا نفسي ثمينه عندي.. انفق وانفق من اجلكم" من اين اتي بولس بهذا الكلام .. قد اتي به من سيده القديسين أحبوا منهج البذل.. والراعي يبذل نفسه عن الخراف.. جميل ان الانسان يبذل نفسه عن الاخر .. اكثر شئ يزعج نفسك هي ذاتك… ماذا يعيق المحبه مثلاً ؟ انها الذات لذلك كانت قمه بذل الذات هي تكميل المحبه .. السلام يأتي من بذل الذات أشياء كثيره خاطئه اساسها الذات .. الحسد والغيرة أساسها الذات.. لكن ما رأيك في الذات المكسوره .. هي لا تتعب صاحبها بل تفرحه جرب ان تقدم نفسك من أجل الاخرين ستشعر بالارتياح.. لما تبذل ذاتك تفرح أكثر من أن تأخذ.. ومن يبذل ذاته من السهل عليه ان يحب لأن اكثر شئ يتعب الانسان الانانيه جرب تفكر في المتألمين فيمن حولك والمحتاجين أيضاً وفكر ماذا تستطيع ان تقدم لهم ستجد انك ارتحت حدث ان اصيب شخص غني بمرض الاكتئاب ولم تجدي معه كل الادويه المضاده لل‘كتئاب فأخبره احد الاطباء ان علاجه يتلخص في ان يذهب الي محطه القطار ويساعد من يجده هناك في حاجه الي المساعده وبالفعل وجد الرجل الغني سيده عجوز تريد الذهاب لمنزل ابنتها لكنها فقدت العنوان ولما ساعدها واوصلها ونظر لحظه لقاءها مع ابنتها شفيت نفسه وارتاح تماماً لن ترتاح الا لو خرجت من دائرة نفسك وتعطي نفسك للآخرالبابا بولي صاحب تذكار هذا اليوم لما وجد الاريوسيه منتشره جدا حرم من يتبع اريوس من شركة الكنيسه فنفاه الامبراطور ولكن اخي الامبراطور توسط له وارجعه مره اخري ولما مات اخي الامبراطور نفاه الامبراطور مره اخري بل وارسل له من يقتله... ولكن من اجل الكنيسه وسلامتها بذل البابا بولس نفسه وكما يقول سيدنا البابا " لما الكاهن يتعب الشعب يرتاح .. ولما الكاهن يرتاح الشعب يتعب" فعلي الكاهن أن يبذل ذاته تعود ان تتعلم كيف تكون حياتك مثل قارورة الطيب التي عندما تنسكب تنتشر رائحتها في كل المكان مثل ابونا بيشوي كامل رائحته عبر السنين تنتشر اكثر واكثر لأن خدمته كانت خدمه بذل ذات.. كذلك كل من أحبوا المسيح بذلوا ذواتهم وقدموا من اتعابهم ومن كرامتهم ومن ذواتهم .. جرب ان تساعد فقير وتطمئن عليه سترتاح طول ما الانسان عايش في دائرة ضيقة لنفسه يتعب.. لكن لو خرج من ذاته يرتاح كما ان الراعي ليس موجوداً من أجل نفسه وسعادته الشخصيه لكن للخراف مسكين الانسان الذي يعيش لأجل نفسه .. لذلك يسمح الله ان تكون اجمل ايقونه للعطاء والبذل هي الاسره لكن كل من فيها يبذل نفسه عن الاخر إبذل ذاتك .. تعلم بذل الذات من الراعي الصالح من بذل ذاته للنهايه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد الدائم اللي الابد أمين

القديسة يوستينا وقوة الغلبة على الشيطان الجمعة الثالثة من شهر توت

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. اليوم يا أحبائي الكنيسة تعيد بتذكار السيدة العذراء لأن اليوم ٢١من شهر توت،وتعيد أيضاً بتذكار قديسة لها مكانة كبيرة جداً في قلوبنا وهي القديسة يوستينا،بنت بسيطة جميلة من أسرة متوسطة، كانت بارعة الجمال،سمع عنها الملك وتعلق قلبه بها بشدة، أي ليس فقط مجرد إعجاب، لا بل وصلت معه إلى درجة شديدة جداً تخطت كل المراحل،فبدأ يرسل لها يتودد إليها فرفضت،لماذا؟ قالت أنا مسيحية، لأن أنا لدي عريس سماوي، أنا لدي ارتباط بمن هو أعظم من الملك، من هو هذا ؟، وظل الملك يتخيل أنه كلام غيرة وحاول يبحث عن الملك الذي ترتبط به، ولكن هي كانت تتحدث عن ملك الملوك ورب الأرباب سيد ممالك الأرض كلها،ظل يحاول معها كثيرا، وأرسل وسطاء كثيرين، فعندما تحير في أمرها قال ليس هناك إلا السحرة، فالسحرة قالوا له الموضوع بسيط جداً نحن نفعل لها عمل بسيط يجعلها تأتي وتسجد لك، قال إذن هيا احضروها لي، العجيب في سيرة هذه القديسة أنه يقال كلما كانت الشياطين تذهب لها كانوا يجدونها تصلي، فلا يقدرون عليها وينصرفون سريعا،كلما يذهبون يجدوها تصلي لا يقدروا عليها،يسألهم لماذا تأخرتم؟،فيجيبون أعطنا قليل من الوقت فنحن نحاول أن نحضرها، ثم هدد الملك السحرة فجاءت فكرة شيطانية للسحرة لأنهم بالطبع كلهم يعملون مع الشيطان، قالوا نحن نجعل شيطان يتزين بزي يوستينا، يأخذ شكل يوستينا فهي فكرة بسيطة بالنسبة لهم، الشيطان أخذ شكل يوستينا وتزين بزي يوستينا وذهب إلى الملك،عندما رآها الملك ابتهج قلبه جداً، وعندما رآها قال لها السلام يا يوستينا أميرة الملكات، بمجرد أن نطق باسم يوستينا وجدنا الشيطان حرق وظل يصرخ، وبدأ السحرة نفسهم يعلنوا إيمانهم بإله يوستينا، وابتدأ كبريانوس نفسه الذي هو الساحر وكبير السحرة يعلن ايمانه بإله يوستينا، ما هذا الإله؟، وما هذه القوة التي لدى بنت ضعيفة؟،نجد معلمنا يوحنا الرسول يقول "أن الذي فيكم أقوى من الذي في العالم"، ما الذي فيكم؟ فيك اسم يسوع، فيك اسم الخلاص، فيك عمل الثالوث، فيك محبة الله ونعمة الابن وشركة الروح القدس، أنت مسكن للاهوت،أنت جبار بالمسيح يسوع،تصل بك الدرجة أن الشيطان يحرق منك،تصل بك الدرجة أن يكون الملك أمامك ضعيف،يقول لك نعم الملك يكون أمامك ضعيف،أولاد الله يا أحبائي عندما يتمسكوا بإلههم يكون فيهم عظمة وقوة رغم بساطة مظهرهم ورغم بساطة معيشتهم لكن يكون فيهم قوة في الأصل ليست من عندهم لكن من عنده هو، كثيراً جداً يا أحبائي نشعر أننا ضعفاء وغير قادرين علي شيء،لا نعرف أن نفعل شيء،والشيطان غالبنا ويغلبنا، ويغلبنا، يقول لك لأنك أنت غير مدرك السلاح الذي داخلك، غير مدرك مجرد فقط اتحادك باسم يسوع، غير مدرك مجرد رفع يدك إلى فوق ماذا يفعل؟!.أتتذكرون منذ زمان في العهد القديم عندماجعل الرب موسى يرفع يده ويشوع يحارب، كلما رفع موسى يده يحدث أن يشوع يغلب، لكن عندما يتعب موسى ويقوم بتنزيل يده ينهزم يشوع، إلى هذا القدر قيمة رفع الأيدي، إلى هذا القدر أن كلما يأتي الشيطان ليوستينا ويجدها تصلي لا يستطيع التغلب عليها؟!.أحبائي أحيانا نسمع بعض الناس يقولون ممكن أنا شخص ما يكون فعل لي عمل، عذرا يا أبانا سامحني نحن قمنا بالتجربة، يقولوا لأن الفتاة تأخرت قليلاً في الزواج، قلنا أن الموضوع بسيط، لا كيف فأنا وضعت مصيري في يد الشيطان، أنا وضعت ثقتي في مملكة عدو الخير،ذاهب لآخذ مشورته، ذاهب أقول له قل لي ماذا أفعل، لماذا؟ فهل أنا إلهي ضعيف؟، هل أنا لهذه الدرجة لا يوجد لدي يقين بالله؟.على سبيل المثال يقول البعض من وقت قريب كنا نجلس علي الشاطئ ومرت سيدة ترى الحظ فهي تسلية ما هذا؟!هي خطية عظيمة، أنت بذلك تعلن ضعف إيمانك الشديد، وبعدها تجد الذي يقول لك كلام مقلق فالسيدة قالت كلام صحيح، هل أنت تظن أن عدو الخير لا يعرف بعض الأشياء؟ لا فهو يعلم بعض الأشياء، لكن أنا لا أعلن ثقتي به أبدا، يقولون عن بعض جماعة من الشبان كانوا يجلسون في بيت طلبة وجاء إليهم أحد أصدقائهم يؤمن بهذه الأشياء، قال لهم أنا لدي استعداد أن أي شخص فيكم يطلب أي طلب أحضره له،احدهم قال له أنا أريد كراسة فأحضر له كراسة، وآخر قال له أنا أريد بنطلون فأحضر له بنطلون،كان بينهم ولد حلو مرتبط بالمذبح وشماس جميل وقف هكذا وقال له ماذا تطلب؟ قال له أنا لا أطلب شيئاً فقال له أنت خائف أن تطلب لأن عندما أحضر لك الشيء فنحن بذلك نعلن لك أننا على حق، فالولد رفع قلبه لله وقال له ماذا أفعل يارب في هذا الموقف الذي أنا فيه الآن؟ فالولد قال له أنا لدي كتاب صغير تحت وسادتي التي في منزلنا أنا أريده،فلم يحضره قال له أطلب شيء آخر قال له لا أنا أريد الكتاب الصغير الذي تحت وسادتي في منزلنا،قال له لا هذا لا أستطيع أن أحضره، كان هذا الكتاب هو الأچبية، لا يستطيع أن يحضر الأچبية،عدو الخير نعم فيه سلطان لكن الله قال أعطيتكم سلطان أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو، أنظروا القوة التي في يوستينا، صار اسمها اعظم كرازة، ما الذي جعلها تغلب يا أحبائي؟ هي قوة الله، لأن فيها رائحة المسيح، فيها قوة المسيح،يبدوا أنهم ضعفاء، شكلهم أنهم لا يحملون سلاح، ولا يهتمون بالمظاهر الخارجية لأنهم متسلحون بالله، أنظر جبروت خلاص الله في أولاده،أنظر كم من أمراء وملوك كانوا يعذبوا الشهداء وفي النهاية هم الذين يدخلوا الإيمان، يقول لك عن القديس البابا بطرس وقت استشهاده كان كل الجنود ورئيس الفريق الذي أمر باستشهاده فعلوا له كتيبة من ٢٠٠جندي لكي يستشهد لكي يعذبوه، ٢٠٠فرد معهم سيوف، يقول لك أن الهيبة والإيمان الإلهي الذي كان على وجه القديس البابا بطرس وبقوة ثباته وصلاته لم يستطيعوا أن يرفعوا السيف علي رقبته، لدرجة أن رئيس هذه الكتيبة أعلن مكافأة لمن يستطيع أن يقطع رأسه، هل الفكرة تريد مكافأة؟ لا، رجل طول بعرض ومعه سيف كبير، وشخص مربوط من يديه ورجليه فلم يقدروا،لماذا لم يقدروا؟هناك قوة، قوة جبارة يا أحبائي. أحيانا كثيرة جداً الله ينظر إلينا ويقول لنا أنا حزين عليكم لأنكم لا تشعرون بالقوة التي أعطيتها لكم،لم تشعروا أنكم أقوى من العالم، بل مغلوبين منه،لماذا مغلوبين وأنا أعطيتكم اسمي وأعطيتكم خلاصي وأعطيتكم عملي،الذي بكم أقوى، حينما تأتي إليك فكرة شريرة أرشم علي نفسك علامة الصليب وأنظر بعدها ماذا يحدث، كل شيء يهدأ، كل شيء يتبدد،عندما يكون لديك مخاوف وتكون متضايق وقلق أرشم الصليب وقل يا ربي يسوع المسيح ارحمني تشفع بالسيدة العذراء، تذكر أحد القديسين تعرض لتجارب كثيرة،تجد نفسك تقويت، وتصبح أنت غير ذلك،لماذا؟ لأنك فيك اسم حلو،وليك عربون خلاص، وهناك مخلص، عدو الخير يا أحبائي يتسلط علينا بالقدر الذي نسمح له به، يخيفنا بالقدر الذي نسمح له به،يسيطر علينا بالقدر الذي نسمح له به،لكن هل يقدرعلي أبناء الله؟ لا فهم لديهم قوة، فيهم عمل، يقولون لك أن أطفال أبرياء ماتوا من حد السيف هذه قوة وليست ضعف، هزموا جيوش غرباء، تجد معلمنا بولس الرسول صنع لك نشيد عن عمل الله في رسالة العبرانيين، وكل كلمة لها نماذج فلم يقول كلام من وحي الخيال، لا فمثلاً ناس سدوا أفواه الأسود هناك ناس سدوا أفواه الأسود بالفعل، ناس تقووا من ضعف، ناس نجوا من حد السيف، عمل الله يا أحبائي يعطي أولاد الله قوة داخلهم، تدرب على أن يكون لك علاقة متحدة بالله، اجعل لديك التصاق بالله،يقول "أما أنا فخير لي الالتصاق بالرب"، كلما يأتي علينا عدو الخير يجدنا نصلي، قائمة تصلي، النفس التي تصلي يا أحبائي الله يخضع لها كل شيء تحت أقدامها سريعا، النفس المتحدة بربنا تعيش السماء علي الأرض، النفس الدائمة الصلاة تتحلي بقوة الله،وتكون قوة الله تملأها وتجدها لها سلطان على كل أفكار عدو الخير،وتجدها غالبة نفسها، وتجدها متخطية ذاتها، لأنها آخذة من المصدر، تأخذ، تشهد،تتقوي، وعندما تأخذ وتشهد وتتقوي إذا أتت إليها تجربة أو ضيقة أو عدو الخير أتى لها بفكرة أو تسود عليها شهوتها تجد فيها قوة تستند عليها، إلى هذا الحد يا ربي أولادك فيهم سلطان كبير جدا، ترى كم الله عظيم مع أولاده، أسجد لربنا وقل له ما هذه القوة يا ربي، قم بالقراءة عن الآباء النساك والمتوحدين الذين عاشوا في البراري والقفار لم يكن لديهم أبدا شيء يؤلمهم،إلى هذه الدرجة يارب قوتك وعملك تجعلهم يسيطروا علي وحوش يقولون عن الأنبا برسوم أن ثعبان كبير عاش معه لسنين، ما هذه القوة، يقول لك أنه عندما وجده رشم علامة الصليب، ورفع يديه وصلى، يقول لك من لحظة ما صلى انتزع منه الطبع الوحشي وأصبح بالنسبة له كأنه رفيق يعيش معه، يمكن يارب أن نجعل من حولنا يكونوا رفقاء يقول لك نعم بروح الصلاة،يمكن يارب الناس الذين يشتمونا ويعيرونا ويهينونا والأجواء التي دائما تملأها الكراهية يمكن أن هؤلاء الناس تحبنا يقول لك بروح الصلاة، صلي وارفع قلبك له واعرف أن كل هؤلاء أنت مسئول عنهم أنك تغيرهم بصلاتك وبقلبك المرفوع، يمكن يارب أن تغير الناس بنا قال لك نعم ممكن أغير أناس كثيرة جداً جداً بكم،إلى هذا المقدار يارب أنا داخلي قوة وأنا لا أدري بها، يقول لك بمجرد فقط صلاة صغيرة ورشمة علامة صليب ورفعة قلب تجد الله يستخدمك، لكن ممكن اسمي مجرد اسمي أنا الشخصي يخرج شيطان تخيل يوستينا مجرد ذكر اسمها يرعب الشياطين، ما يارب هذه القوة ؟!،أنت يارب عجيب جدا في قديسيك،حقا عجيب هو الله في قديسيه تصنع اعمال عجيبة يارب، انت تعطيهم كرامة يقول لك بالطبع لابد أن أعطيهم كرامة فهم أولادي، إذا كانت هي رفضت تلتصق بالملك أو تتزوج من الملك، رغم أنها بنت وتحب مجد العالم، فهي عندما رفضت مجد العالم أنا لا أعطيها كرامة!، أنا لا أجعل اسمها يكون اسم جبار!، كل نفس يا أحبائي تركت نفسها من اجل مجد الرب لها كرامة، كل نفس رفضت العالم ربنا يعطيها سلطان علي العالم، كل نفس تركت شئ تأخذ مئة ضعف، ما هذا المجد!، يقولون لك ذات مرة لص حاول أن يصعد على سور أحد الأديرة فوجد الموضوع صعب، فجاءت إليه فكرة أن يرتدي زي راهب ويدخل إلى الدير ويسرق ويعمل ما يريده، وعلم من اللصوص أن هناك راهب مشهور يأتي ليأخذ اعترافات الراهبات اسمه دانيال،فارتدى زيهم وأخذ شكله ودخل إليهم على أنه هو دانيال، فظلوا يرحبون به وقالوا له أنت لك زمن كبير لم تأتي إلينا أنت قد شخت، وظل هو يجول في الدير ويتفحص الأشياء الغالية والثمينة في الدير، ثم قاموا بإطعامه وغسل أرجله وجاءت راهبة ضريرة لا ترى لتسلم عليه وعندها إيمان أنها إذا أخذت من المياه التي غسل بها أرجله ووضعتها علي أعينها تشفي، وبالفعل فعلت هذا فشفيت،هذا مجرد أنه أخذ اسم دانيال، اللص نفسه قال لهم أنا لست دانيال، وهو نفسه أعلن إيمانه،يمكن يارب أن مجرد اسم أحد من أولادك يكون يعيش معك ويخافك يكون اسم جبار لهذه الدرجة، يوستينا اسمها غالب، والأب دانيال اسمه غالب، ومار جرجس اسمه غالب،وكل شخص اتحد بربنا مجرد اسمه، اسمه فقط يمكن أن يكون مرعب للشيطان، وبالطبع أيضا صورته، أحيانا نجد إنسان عليه روح شريرة إذا مر بجانب مقصورة بها صورة لمار جرجس تحدث له مواقف غريبة، إذا شخص يمشي في الشارع ومعه صورة لمار جرجس وهناك شخص به روح شريرة تجده يصرخ ويقول له اخرج الذي معك لهذه الدرجة صورة مار جرجس تزعج الشيطان.يا أحبائي إله يوستينا هو إلهنا نحن، والقوة التي أعطاها ليوستينا هي القوة التي نحن مدعوين لها، ارفع يديك واتحد بإلهك، ربنا يعطيك سلطان.ربنا يعطينا غلبة، يعطينا نصرة، يعطينا قوة ندوس بها على كل ما في العالم ونتحد به.ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

سفراء من السماء الجمعة الأخيرة من شهر النسىء

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . فلتحل علينا نعمتهوبركتهالآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين . إنجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا يوحنا الإصحاح 16، والذي فيه ربنا يسوع يكشف عن حقائق في رسالته وخدمته، فيقول "أنا خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب"،هذا ملخص رسالة ربنا يسوع منأين هوأتى؟آتى من عند الآب،إلى أين جاء؟ جاء للعالم، لماذاجاء؟ لكي يتمم الخلاص، يعلن عن نور الآب، يعلن عن محبة الله للبشر، وفي النهاية يعود مرة أخرى للآب.في الحقيقة القديسين قالوا لنا أن هذه هي رسالة كل مسيحي، أنه جاءمن السماءليقضي فترة على الأرض يعمل فيها رسالة إلى أن يعود ثانية للسماء،من أين نحن؟نحن من السماء،أين نعيش الآن؟ على الأرض،لكي نعودمرة ثانية للسماء،قال ذلك أنا خرجت من عند الآب،وقد أتيت إلى العالم، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب.بالطبع هذا يوضح لنا أن الابن كائن منذ البدء،أن الابن لم تكن بدايته فقط عندما جاء إلينا على العالم لابل هي كانت بداية ظهوره في الجسد لنا، لكن هو كأقنوم الابن نسميه الكائن الذي كان الدائم إلى الأبد،نسميه الذاتي أي الموجود بذاته قبل كل الدهور،خرجت من عند الآب بمعنى أنه كان موجود في حضن الآب،أقنوم الابن أحيانا نحصره فقط في فترة وجوده بالجسد في التجسد لكن لافهو موجود منذ الأزل،وكائن في حضن أبيه، وموجود قبل كل الأكوان أزلي دائم إلى الأبد، جاء في وقت ملء الزمان،أرسله الله إلى العالم،عندماجاء إلى العالم قال أنا خرجت من عند الآب،من أين جاء؟جاء من عند الآب، محمل لكم برسالة سماوية،محمل لكم بإعلان إلهي،جاء لكي يعلن لكم عن محبة الله للبشر،جاء ليظهر لكم دور الآب،جاءليعرفكم من هو الآب، وجاء لكي يكمل رسالة، ما هذه الرسالة؟ خلاص كل إنسان مجد الله، قال هكذا قال أنا مجدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته، أنا خرجت من عند الآب وأتيت إلى العالم، أنا أتيت للعالم ومنذ ذلك الوقت أتيت العالم وأنا أعلم أنا لماذا أتيت؟، عندما جاء في عرس قانا الجليل والسيدة العذراءتقول له ليس لهما خمرا،قال لها ساعتي لم تأتي بعد، هو يعلم جيدا أن له ساعة وأنه له وقت، وهذه الساعة التي كان يقصدها هي ساعة الصليب،يارب منذ أن آتيت وأنت ساعة الصليب أمام أعينك، يقول لك نعم ساعة الصليب أمام أعيني، وساعة فداء الإنسان أمام أعيني، أتيت إلى العالم،ماذا فعل لنا عندما جاء إلى العالم؟انظرعلي أعمال يسوع، شاهد بره،شاهد حبه،شاهد اتضاعه،وشاهد إلى أي حد أظهر لنا حقائق لاهوته،وأنظر إليه في التجلي،أنظر إليه في إقامة لعازر،أنظر إليه في شفاء المقعد،أنظر إليه في شفاء المولود أعمى،أنظر إليه وهو يعلم لدرجة أن يقول لك عندما كانوا يسمعوه بهتوا من تعليمه،لماذا أتيت إلى العالم يا ربي؟ جاء لكي يعلن لنا حقيقة مجده،جاء لكي يرفع قلوبنا إليه، جاء لكي يجعلنا نفهم أمور صعب علينا جداً أن نفهمها، أنظر إلى كل أبرار العهد القديم تجدصورتهم عن الله تختلف عن أبناء بركة العهد الجديد،لذلك عندما يتكلموا عن يوحنا المعمدان يقول لك الأصغر في ملكوت السموات سيكون أعظم منه،ماذا يقصدون بالأصغر؟ قال لك الذي عاين المسيح والذي رأى فداء وخلاص المسيح،والذي تمتع ببركة فداء المسيح،الأصغر في ملكوت السماوات هذا أي شخص من كنيسة العهد الجديد يكون قد عاش في بر وتقوى الوصايا من الممكن أن يكون أعظم من يوحنا المعمدان لأن يوحنا المعمدان لم يرى الصليب، ولم يتمتع ببركة الصليب، لماذا أتيت يارب؟لكي أنقلكم من هذه الدرجة إلى هذه الدرجة،من درجة الذين كانوا يتكلمون عن الله الغير مرئي بالنسبة لهم، إلينا نحن فنقول الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، الذي سمعناه الذي لمسته أيدينا، آتيت للعالم لكي تلمسوني، لكي تشاهدوني،لكي تعرفوني،لكيلا أكون أنا الله بالنسبة لكم الإله المحتجب،لافهو يقول لك "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد، رفع في المجد"، بدأنا نسمعه، بدأنا نعرفه،بدأنا نلمسه،وبدأنا نعرف منه من هو الله الآب،لماذا أتيت؟ أتيت لكي أكمل رسالة، لكي أرد حال الإنسان الذي افترق بالخطية والذي ابتعد لكي يعود مرة أخرى للأحضان الأبوية، فكما أنا واحد في الآب أنتم أيضا لابد أن تكونوا واحد في الآب، يكون الجميع واحدا ونكون مكملين إلى واحد، أتيت لتجعل مقامنا من مقامك،رتبتنا من رتبتك، مكاننا من مكانك،قال لك أنا أتيت لكي أعمل هذه الرسالة أنا خرجت من عندالآب آتيت إلى العالم لكي أمسك يد كل أحدمنكم وارجعه مرة أخرى في حضن الآب،مثلما أنا في حضن الآب،تكون معي في نفس المكان،مايارب هذه الرسالة؟. لذلك يا أحبائي مكاننا في المسيح يسوع غالي جدا،لا توجد قيمة لنا بدونه، تعالى أنظر لنفسك خارج المسيح ستحتقر نفسك،تعالى أنظر لنفسك خارج المسيح تمتلئ روح ضعف، أنظر لنفسك خارج المسيح تجد نفسك ممتلئ يأس وإحباط،لكن تعالى أنظر لنفسك داخل المسيح تقول لاأنالي قيمة كبيرة جداً، أنا غالي جدا، أنا محبوب جداً، أنا كرامتي كبيرة جداً،إلى هذا الحد يارب أنا لم أكن منتبه إلى مكاني، يقول لك لا أنت مكانك كبير جداً، أنت محبوب لدرجة أن الله الآب بذل ابنه لكي يردك وتعودمرة أخرى للآب،إذن إلى أين أعود؟ قال لك لكي تعود للسماء،لكي تكون مع الآب والابن والروح القدس، قال لك هذه رسالة كل مسيحي،نحن خرجنا من عند الآب،وأتينا إلى العالم لكي نعود مرة أخرى للآب، شهوة نفوسنا ياأحبائي أننا نعود،والذي يكون خرج لمهمة معينة يكون مشتاق جداً للرجوع مشتاق جداً يكمل المهمة بسلام ومشتاق جداً للرجوع هذه حياة المسيحي،نحن نتمنى يارب أن نكمل أيامنا بسلام، الرسالة التي أنت جعلتنا نعيش لها نتمنى أن نكملها، كل شخص منا له رسالة،عليك أن تنجح في عملك، عليك أن تنجح في بيتك، عليك أن تقوم بتربية أولادك،عليك أن تشهد للمسيح،عليك أن تعيش الفضيلة،عليك أن تعيش البر والتقوى،عليك أن تمجد الله في أمورك،عليك أن تعلن الله في حياتك، تظل مشتاق ومتوقع ومترقب رجوعك،مثل الذي يكون مسافر لمهمة معينة يكون مشتاق لبيته، مشتاق لأولاده، مشتاق لأحبائه،ويريد أن ينهي هذه المهمة،هذه هي حياة المسيحي على الأرض،نريد أن ننهي المهمةنعرف التي أرسلنا الله لها،لأن طالما نحن أحياء،طالما يعطينا الله حياه،لابد أن الله أعطانا حياه لهدف معين نكمله، نقول له يارب أعطينا أن نمجدك وأعطينا يارب أننا نكمل أيامنا بسلام، نكمل رسالتنا بأمانة، نمجدك كل أيام حياتنا،نريد أن تمر هذه الأيام بسرعه جدا لكي نعود لك، نريد أن نعود لك بسرعة،من هذا الذي يطلب أن أيام حياته تمضي بسرعة؟ الذي يعلم من أين جاء،وإلي أين ذهب،ولماذا يجلس هنا، تخيل أن هذه هي مشكلة معظم الناس لا تعرف من أين جاءت،وإلى أين تعود،ولماذا تجلس هنا،إذا قمت بسؤال شخص تقول له من أين جئت تجده لا يعلم ، وإلى أين تذهب يكون لايعلم،ولماذا تجلس هنا يكون لا يعلم أيضاً،تصور أنت حال هذا الإنسان، حال هذا الإنسان يبكي، عندما تجدشخص لا يعرف هو لماذايعيش،يعيش وكفى،يقضي أيام وكفى،يقوم بتسلية نفسه على التليفزيون، بعض الوقت يتكلم، بعض الوقت يخرج، بعض الوقت يأكل،بعض الوقت ينام، يقول لك لا،أنت لم تأتي إلى العالم لأجل هذا أنت أتيت لأمر أعلى بكثير من ذلك،أنت أتيت من السماء، أنت مولود من فوق وأتيت لتقضي فترة على الأرض،وتظل اشتياقاتك للسماء تزيد وتزيد، وكل يوم تقول له يارب ليأتي ملكوتك، وكل يوم تقول له أهدينا يارب إلي ملكوتك وكل يوم تقول ننتظر قيامة الأموات وحياة الدهرالآتي،أنتظرالرجوع،أريد أن أرجع، معلمنا داود النبي كان يقول له "ويل لي فإن غربتي قد طالت على الأرض"تخيل أنت أنك تشعر أن الأيام التي تقضيها على الأرض هذه اسمها أيام غربة،لماذا؟ لأني أنا أتيت من السماء وسأعود مرة أخرى للسماء، أيام غربة يقول لك نعم هي أيام غربة،كن حذر لا تطمئن لهذه الأيام التي تعيشها الآن وتظن أن حياتك دائمة،لابل تأكد أنها أيام مؤقتة،إذن بما أنها أيام مؤقتة ماذا أعمل فيها؟ أبذل فيها أقصى جهد كل يوم أمسك فيه كيف أرضي الله،إلي أن أعود،رأيت اليوم سيرة الأنبا برسوم كل يوم ماذا يفعل،إلى اي قدر احتمل،كم هو جهاده أمين، كم هو مدقق،وأيضا تعالى شاهد مكانه في السماء،فهو يعرف أنه جاء من السماء،يقضي فترة على الأرض، إلى أن يعود مرة أخرى إلى السماء،فيعيش يقول نسلك بأمانة وتدقيق، نسلك بلياقة،نسلك كأبناء النور، خرجت من عند الأب،وأنا أيضا أقول له أنت يا رب أتيت من أجلي، أنا أيضاً علي وأنا في العالم أن أعلن اسمك وأشهد لحبك وحقك، علي إن كل إنسان يراني يراك،ولان تكون حياتي حياتك،علي وأن يكون كلامي كلامك، أن يكون فكري فكرك، أن تكون سيرتي سيرتك، وهذا الذي يعطيني استحقاق أن أعودمرة أخرى للسماء، تخيل إنسان يعيش هذا الترقب وهذا التوقع،تجدقديسين كثيرة تقول لك متى نعود إلى منزلنا،يرد أن"يروح" كلمة يروح هذه جاءت من الراحة،تجد الإنسان الذي يعيش كهدف واضح في المسيح يسوع يتعامل مع أيامه على أنها أيام قليلة، يريد أن يرضي فيها الله بقدر طاقته،يريد أن يحصل فيها على أكبر فضيلة،كما قال أحد القديسين "ما حياة المسيحي إلا أن يجتهد أن يجمع زيتا"،حياة المسيحي يجتهد أن يجمع زيت نحن عذارى حكيمات علينا أننا نكون مصابيحنا باستمرار موقدة، وباستمرار نجمع زيت لكي تظل مصابيحنا دائما موقدة،لكي عندما يأتي العريس يجدمصابيحنا مستعدة، قلوبنا ممتلئة نور، فكرنا ممتلئ نور، ممتلئين بالمحبة،ممتلئين بالفكر المقدس،ممتلئين بالسيرة الروحانية،ممتلئين بروح الوداعة واللطف،ممتلئين بحب السلام،ممتلئين بكل فضيلة صالحة وكل ثمر روحاني،فهذا ماذا يفعل؟!هي سيرة الإنسان على الأرض، خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم، وأذهب إلى الآب، هذه رسالة المسيح والتي منها رسالة كل مسيحي.نحن نحتفل اليوم بعشية آباءنا الشهداء، الشهداء علموا أنهم جاءوا من السماء،ويقضون فترة على الأرض وسوف يعودوا مرة أخرى إلى السماء،عندما يعرض عليهم الموت يقولون هذه فرصة، فرصة لكي نعود إلى السماء،أصبح الناس يتعجبون منهم ويندهشون وهم يسعون إلى الموت، قال لك "عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامه أفضل، لأنهم يريدون أن يعودوا،ويريدون أن يعودوا سريعاً،وأصبحوا يبحثون عن الوالي الذي يقوم بالتعذيب أكثر،يبحثواعن الوالي الذي يقطع الرقبة بالسيف، يبحثون عن أي محافظة فيها هذا الوالي، أي مقاطعه،إلى أين ذهب، يقول لك على أريانا والي أنصنا كان عنيف جدا، كان المسيحيين يذهبون له من كل مكان،لكن تقول له أنت لست من أنصنا،أنت مختبئ في بلد أخرى، يقول لك لا نحن نعلم أن لديكم والي يعذب المسيحيين،نحن جئنا له،تجد صفوف وأفواج ذاهبة إلى أريانا،ما هذا يارب؟! ما هي مشاعر هذه الناس؟ماذا تريد هذه الناس من حياتهم؟ يريدون أن يمجدوك،ويريدون أن يعودوا لك،لا تنسى أنت من أين أتيت،وماذا تفعل هنا،وإلي أين تعاود،كن كسيدك، لأن ليس عبد أعظم من سيده، خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب.ربنا يسوع يا أحبائي من يوم أن جاء وهو يعلم أنه سيأتي وقت يترك هذا العالم، فكل يوم يقضيه لكي يحقق جزء من الرسالة الإلهية،هذه هي حياة المسيحي، أعلم جيداً أنك ستترك العالم، كل يوم محسوب عليك،كل يوم عليك أن تجتهد في تحقيق رسالتك،إلي أن يأتي اليوم الذي يقول لك فيه أذهب مرةأخرى إلى الآب،تقول أنا أنتظر هذا اليوم، معلمنا بولس يقول لك"لي اشتهاء أن أنطلق" يقول لك "ويحي أنا الإنسان الشقي ما ينقذني من جسد هذا الموت"متي أعود،نجد ياأحبائي الإنسان الذي يعيش بهذا الفكر تهون عليه شهوات العالم، يدوس عليها بغنى،ويدوس عليها بقوة وسلطان، وليس مذلول لها،ولا يطلبها من قلبه، ولا حتى يميل إليها، لأنه يعرف أنها تحرمه من شهوة قلبه،ويعرف الذي لديه شهوة الملكوت وشهوة محبة الله غالبة داخل قلبه.لذلك يا أحبائي جميل الإنسان أن يراجع نفسه جداً، أنا من أين؟،وماذا أفعل هنا؟ ،وإلي أين أذهب؟ ،تصور عندما تكون هذه أهم الحقائق عدو الخير يحاول يلغيها من قلب وفكر الإنسان، لا يعلمك أنت من أين،ولماذا تعيش هنا؟،وإلى أين تعود؟،نحن نقول له لانحن نعلم جيداً، قال لك هذا "لستم من أسفل" انتم لستم من اسفل،لستم من هذا العالم،أنت لست من هنا،أنت مخلوق إلهي سماوي مرفوع إلى فوق،قم بقضاء فترتك على الأرض وأنت تحقق كل ما هو إلهي وسماوي إلى أن يأتي الوقت الذي تعود فيها مرة أخرى لكي تعودإلى وطنك الأصلي أنك تذهب للسماء.ربنا يعطينا يا أحبائي أن نحقق رسالتنا في الحياة وأن نكون مدركين أننا خرجنا من السماء لنقضي فترة على الأرض إلى أن نعود إلى السماءربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

الكنيسة حظيرة الخراف الجمعه الثانية من شهر مسرى

تقرأعلينا الكنيسه فصل من انجيل يوحنا عن الراعي الصالح.. وفي نفس الوقت يتكلم عن أن الراعي يهتم جداً بخرافه وعنده حظيره وباستمرار يطمئن علي ان الخراف داخل الحظيره ويقول " ان الذي لا يدخل من الباب الي حظيره الخراف فهو سارق ولص"نتكلم بنعمة ربنا عن الحظير إيه هي الحظيره.. هي الكنيسه.. المكان الذي يجمعنا نحن رعيه الراعي الصالح.. الراعي هو ربنا يسوع الذي يدعونا لكنيسته لنمكث بها وهو بنفسه بابها يري تصرفاتنا ويطنئن علينا في الحظيره نأخذ سلامنا.. أمننا.. نأخذ طمأنينتنا منها والراعي موجود معنا داخل الحظيره .. يحوطعلينا ويسيج حولنا ويرعانا ويشبعنا ويغنينا ويفرحنا. يقول تقليد الأباء أن المسيحيين عندما يدخلون الكنيسه يرشموا صليب ويقبلوا باب الكنيسه.. ذلك لأن المسيح هو البابهل انا عندي إيمان اني داخل الحظيره والمسيح بنفسه ماكث علي الباب.. ليسهر عليا. إن أجمل مشهد هو جماعة المؤمنين وفي وسطهم ربنا يسوع يرعاهم ويحميهم.. والحظيره بدون راعي ليس لها طعم.. وراعي بدون حظيره .. من سيرعي؟!!!فلابد وأن يكون لي مسيح وكنيسه .. هذا هام لخلاصنا يقول القديس كبريانوس " الذي لم يأخذ له من الكنيسه أماً لم يكن له الله أباً"إذاً... الله ابويا والكنيسه أمي ونلاحظ أن الكنيسه تتبنانا من لحظة المعموديه الي لحظه الانتقال وهي معنا خطوه بخطوه.. من وقت ولادة الطفل نعمل صلاة طشت فالكنيسه تبارك الولد وتروحله البيت .. وكأن الكنيسه تبارك للطفل علي اعتبار انه سيكون ابنها عما قريب.. ثم تعمده ثم تغذيه من جسد الرب ودمه وتدخله مدارس الاحد ولما يخطئ تعطيه توبه وأب إعتراف يقوده ويرشده الي ان تجاهد النفس ثم تنتقل الكنيسه هي الحظيرة التي تستلم النفس من البدايه الي النهايه وتقدم لها كل ما تحتاجه.. وتجد الخراف فيها مطمئنين وحبذا لو كانت الحظيره في مكان أخضر جميل...حبذا لو كنت فاهم العباده وتصلي بالحق وبتستعد لأخذ الجوهره الكثيرة الثمن.. لما ترفع ايديك .. لما تسجد بالروح ..تكون شبعان من الداخل فإذا خرجت الي خارج لن تجوعلانك شبعان... هذا هو عمل الحظيره ولو كانت الحظيره جميله وانت ترفض ان تأكل .. فالراعي بنفسه يجيلك ويطعمك جميل ان تكون لديك راعي صالح وحظيره غنية .. مليئه بالخير.. وأهم شئ ضروري لوجود الغنم .. هو وجود أرض تصلح للمرعي.. فجميل ان الكنيسه فيها مرعي خصب تعطيك هذا الغني داوود النبي يقول في مزمور23 الرائع الذي يعتبر أغنيه للكنيسه يقول" في مراعي خضرة يربضني الي مياه الراحه يوردني" مياه الراحه هي المعموديه .. مياه النعمه تدخل لنا من الكنيسه وتسري في كياننا من خلال الاسرار المقدسه ونجد في الكنائس الاثريه ان المعموديه كان يرسم بها راعي يقود حملانه للمياه .. هؤلاء هم جماعة المؤمنين الذين يعمدوا وينهلوا من مياة الراحه هذا هو المرعي الجميل هل انت مستمتع بالكنيسه؟ هل تشبع عندما تأتي؟ هل تأخذ أمنك وغذائك وشبعك منها؟أقول لك .. لا تخرج من الكنيسه وانت متعب وجائع ولديك أشتياقات لأمور أخري... عليك أن تخرج مشبع وتقول شبعت وفرحت وأمتلأت سلاماً أجمل مافي الكنيسه انك تشعر بدفء احضان المسيح لك.. ان سمه المؤمنين في الكنيسه هي الفرح والتسبيح.. فهم يغنوا بأعمال الله.. يأخذون من غني الراعي فرحين بوجوده في وسطهم.. مرنمين " عمانوئيل الهنا في وسطنا الان"أحتفلنا أمس بعيد التجلي .. تجلي السيد الرب علي جبل طابور أمام بطرس ويعقوب ويوحنا تلاميذه وظللتهم سحابه وظهر موسي وايليا هذه هي الكنيسه .. ربنا يسوع في وسطها وسحابه تظلل علينا كعمل الروح القدس .. المسيح موجود والمؤمنين موجودين وصوت من السماء والروح القدس مظلل علينا لذلك نجد ان بطرس استمتع بتلك اللحظات جداً وقال " جيد يارب ان نكون ههنا" لاتسمح يارب ان ننزل مرة اخري.. انت ايضاً عليك وانت بالكنيسه ان تقول " جيد يارب ان نكون ههنا" لأننا وجدنا ههنا ماتحتاج اليه نفوسنا واجسادنا وارواحنا .. نأخذ منها القوت السماوي.. وسلام .. وراحه وحل من خطايانا الثقيله ما اجمل ان يلتفت الكاهن للشعب ويقول "سلام لجميعكم" جاي الحظيرة لازم تفرح.. افرح ان الراعي الصالح في وسطها عينه عليك يقودك ويرشدك ويعلمك.... كل ما تحتاجه نفسك ستجده في الحظيره الكنيسه تعلمك وتهذبك وترقيك لكي تجعلك بالحقيقه مستحق للحياه السماويه .. تقول لك احقظ نفسك طاهراً وتقرأعليك قرايات تنقيك وتفرحك.. تغذيك ةتطعمط من المن السماوي.. من خبز الحياه الذي آكله نفسه لاتجوع.. من الجسد المقدس والدم الكريم لابد أن تستمتع بعطيته وتفرح بها. أعطاك الله الحظيره الامنه فعليك ان تعيش داخلها سعيد وتأكل من غذائها وتشعر بالأمن فيهالذلك كانت الكنيسه هي السماء التي علي الارض .. هي مدينة الله .. عمود الحق وقاعدته.. عروس المسيح .. جماعة المؤمنين الكنيسه فوق الوصف .. المكان الذي يجمع بين السماء والارض تلتقي فيه بأرواح القديسين والشهداء والنساك والابرار الذين من اول الدهور.. لو انتقل أحد الاحباء واشتقت لرؤياه تتقابل في الكنيسه مع ارواح المنتقلين لأن الكنيسه فوق الزمن وفوق الموت يقول القديس اغسطينوس "لما كان ربنا موجود بالجسد كانت الكنيسه داخله.. ولما صعد للسماء بقي هو داخل الكنيسه" هل بعين الايمان تقدر ان تدرك ان ربنا يسوع الان جالساً علي عرشه .. حتي ان ربنا يسوع يقول لك سأجعلك ليس فقط تسبحني بل أيضاً ان تتقابل معي فعلياً .. ستأخذ جسدي لتأكله ودمي لتشربه ..كما لو كنت قابلت صديقاً واحتضنته بشده وقتها فقط شعرت انك تقابلت معه.. ربنا يعطينا ان نفرح ونبتهج ونتمسك بوجودنا في الحظيره لنستمد منها أمننا وسلامنا ومحبتنا لبعضنا البعض ومحبتنا لله. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجدالدائم الي الابد امين .

التسليم الكامل الجمعة الثالثة من شهر أبيب

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأعلينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا يوحنا،عن حديث ربنا يسوع مع معلمنا بطرس بعد القيامة، وبعدما أنكر معلمنا بطرس السيد المسيح ثلاث مرات،فسأله ثلاث مرات "يا سمعان بن يونا أتحبني قال له أنت تعلم يا سيد كل شيء أنت تعلم أني أحبك قال له أرع غنمي"،وبدأ يجدد دعوة المحبة ويجدد دعوة الخدمة،وبدأ معه بداية جديدة، ربنا يسوع متأني جداً على كل إنسان مهما كانت ضعفاته، وليس فقط يفتح مع الإنسان صفحة جديدة لكن يرده لكرامته الأولى وأكثر مما كانت، فقال له أرع غنمي، وبعد ذلك قال له كن حذر أنت دخلت في مرحلة جديدة،عندما كنت شاب وكنت صغير كنت تمنطق ذاتك وتمضي حيث تشاء،"المنطقة"تعني رباط يربط على الوسط لكي يشدد العزيمة،فعندما يأتي الإنسان يعمل أي عمل يتمنطق،قال له وأنت صغير كنت أنت تمنطق ذاتك وتمضي حيث تشاء، لكن من الآن يا بطرس فإنك تبسط يداك، ترفع يدك لفوق، وآخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء،عندما كنت شاب كنت تمنطق ذاتك وتمضي حيث تشاء، ولكن متي شخت تبسط يداك وآخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء، ما هذا الكلام يا رب؟!، هل انت تخيف معلمنا بطرس؟!، لا أنا لست أخيفه، بل أريد أن أقول لك أن الحياة معي تريد تسليم كامل، الحياة معي تريد أن تقول له يا رب قدني حيثما تشاء أنت، الحياة مع المسيح يا أحبائي تحتاج أن يقول الإنسان كل يوم من أعماق قلبه لتكن مشيئتك، تحتاج أن يكون الإنسان في حالة تسليم كامل وخضوع كامل لإرادة الله ومشيئة الله، تخيل معي المشهد أن شخص يرفع يديه إلى فوق وشخص يمنطقه ويقول له أذهب يمين أو أذهب يسار،لكن أنا كنت أريد أن أذهب إلى هنا فيقول له لا أذهب إلى هناك، يقودك حيث لا تشاء.ما هو التسليم؟ التسليم أنني أكون قابل أن أمضي حيث لا أشاء وأنافي رضا، التسليم أنني أكون قابل أن أمضي حيث لا أشاء وأنا في فرح، التسليم هو الخضوع الكامل حتى إذا كان هذا عكس مشيئتي أنا الشخصية،قال لك لأن هذا هو درجة الحب الكامل،الله عندما اختار أبونا إبراهيم قال له أخرج من أرضك ومن عشيرتك وأذهب إلى الأرض التي أنا أريك،بمعنى أنه لم يكن يعرفها، وحتى الله لايريد أن يقول إلى أين يذهب، يقول لك فمضى إبراهيم وهو لا يعلم إلى أين يذهب،لايعرف، نفس الوضع أن آخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء.جرب أن تسلم لله، جرب أن تقول له يا رب قدني حيث تشاء أنت،أنظر يارب ماتريده أنت،الذي أنت تريده لي وأنا قابل، أنا أشكرك على كل توجيه أنت تقوله لي، كل مرحلة في حياتي فهمت أنها كانت بإرادة منك، كانت جزء من خطة خلاصي، حتى لو كان هذا الأمر لا يعجبني، حتى لو كان هذا الأمر مؤلم بالنسبة لي، لكن أنا واثق أن اختيارك لي أفضل بكثير من اختياري أنا لنفسي، أنا أعلم يارب أن نظرتك أعمق وأجمل وأصح مني أنا، قدني حتى وإن كنت لا أشاء،قدني حتى وإن كنت لا أحب، قدني لأني أثق في قيادتك، قال له هذا "تبسط يداك وآخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء".لذلك ياأحبائي آبائناالرسل كانوا يذهبون من بلد لبلد،معلمنا بولس ذهب إلى كورنثوس تعب فيها قليلاً،فقال كفى أتركهاوأبحث عن بلد أخرى يمكن أن تقبلني أكثر، وتسمع كلمة ربنا أكثر،فجاء الرب وبولس سوف يتركها قال له لا تتركها يا بولس أنا لي شعب كثير في هذه المدينة، قال له إذن يارب أجلس فيها عدة أيام، أتعرف الذي قال اجلس فيها عدة أيام جلس فيها سنة ونصف!، معلمنا بولس لم يكن يجلس في أي مكان كثير،لابل ظل جالس فيها،آخر يمنطقك يقودك حيث لا تشاء، هو لايعلم مقدار الوقت الذي يجلسه، ولا إلى أين يذهب، هو يريد أن يعيش بحسب توجيه الله وإرادته هنا قال لمعلمنا بطرس "مشيرا إلى أي ميتة كان مزمع أن يموت بها"، قال له كن حذر، فالطريق معي في النهاية أنت سوف تستشهد،وتستشهد حتى إذا كنت أنت لا تريد، لكن سوف تستشهد وهذا الكلام تحقق فعلا مع معلمنا بطرس قاموا بالقبض عليه وأمسكوه،ثم جاءوا جماعه من الذين دخلوا الإيمان كانوا غير معروفين أنهم مؤمنين،فدخلوا بحيلة وقاموا بفك معلمنا بطرس وخرج من وسطهم والحراس لم يلاحظوا أن بطرس وسط هذا التزاحم،وذهب،إذن يا بطرس فأنت بذلك نجوت،قال نعم قد نجوت، قال له لكن أنا هذه المرة لم أكن أريدك أن تنجوا،لماذا يارب؟!، أنت في مرة قبل ذلك إذا تذكرت يارب أرسلت لي ملاك وأخرجتني من السجن،معلمنا بطرس الله أرسل له ملاك مرة وأخرجه من السجن، قال له لالكن هذه المرة أنا لا أريدك تخرج من السجن، قال له لماذا يارب فأنا أريد أن أخرج لكي أخدم، قال له لا، أنا أول مرة أخرجتك من السجن لكي تخدم قليلاً،فمعلمنا بطرس ظل يمشي مع هؤلاء الناس،وكانوا سوف يخرجوه من المدينة لكي يذهب إلى مدينة أخرى وبذلك ننتهي من المشكلة الكبيرة التي فيها معلمنا بطرس، وهو خارج من باب المدينة وجد ربنا يسوع المسيح داخل حاملاً الصليب،قال له أين تمضي يا سيدي؟، قال له إني ذاهب لأصلب،قال له ذاهب لتصلب،ولكنك قد صلبت!، ففهم معلمنا بطرس أن ربنا يسوع ذاهب لكي يصلب بدلاً منه،فقال لهم أرجعوني مرة ثانية، فرجع وجاءوا إليه يقولون هيا لكي تصلب قال لهم لا أنا لاأريد فقط أن أصلب لكن أنا أريد أيضاأن أصلب منكس الرأس، ليس حسنا أن أصلب كسيدي، فهم الكلمة التي قالها له، منذ زمن ولم يكن يدركها في حينها، ما معني أنك تبسط يداك وآخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء قال هذا مشيرا إلى أية ميتة كان مزمع أن يمجد بها الله، هذه هي الميتة التي كان يريده أن يموت بها ويمجد الله بها، ما هذا التسليم يا أحبائي!،ما هذا التسليم الكامل!،من الإنسان الذي يعيش ويضع إرادته في يد الله ويقول له يارب اعمل انت ماتريد!،ماتريده أنت،لتكن إرادتك إرادتي، ولتتبع إرادتي إرادتك،وليكن لنا كلينا حبا واحد أو كرهاً واحد، ماتريده أكون أنا أريده،والذي لاتريده أنا لا أريده، عبارة جميلة نصليها في القداس الغوريغوريوى نقول له "أقدم لك يا سيدي مشورة حريتي"، أنا حر،نعم الإنسان الله قد خلقه من أجمل صفاته أنه حر مريدعاقل،أقول له يارب أنت خلقتني حرمريدعاقل، أنا أحضر لك حريتي وعقلي وإرادتي وأضعهم بين يديك أقول لك أنت أعمل بهم، أقدم لك يا سيدي مشورة حريتي،حريتي تتصرف بها أنت،إذن أنا أصبحت لك أنت، أنا ملكك،جميل يا أحبائي الإنسان الذي يعيش هذا التسليم بإرادة واعية. أنظر إلي السيدةالعذراء وتسليمها،تكون بنت نذيرة للرب،ثم طلبوا منها أن تخرج فوافقت،مع من تخرجي؟ هل تريدين أن تختاري؟ قالت لا، ما ترونه أنتم، اختاروا لها رجل عجوز فتقول لهم نعم،كيف توافق؟فإن أي بنت تجلس وتضع مئات الشروط، لا بل قالت لهم نعم، أنتم ترون أنه حسنا والله يوافق عليه فأنا أوافق،وبعد ذلك يأتي إليها الملاك يقول لها "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك والقدوس المولود منك ...." مولود كيف وأنا لست أعرف رجلا؟!، كيف؟!،كيف أصبح أم؟!، ونجدها تقول للملاك"ليكن لي كقولك،هوذا أنا أمةالرب"،الذي أنت تريده، لدرجة أن يوسف البار نفسه يشك فيها، وبعد ذلك تلد، أين تلدي؟قالت المكان الذي تروه أنتم، وبعد أن تلدي قال لها خد الصبي وأذهبي،أذهب إلى أين؟ أذهبي إلى مصر،عند من أذهب؟ليس عند أحد،وماذا عن الطريق،وماذا عن الطفل هيا أذهبي، وبعد ذلك هيا ارجعي مرة أخرى،ما هذا التسليم!،تسليم كامل، تسليم كامل في ثقة كاملة،أنه يوجد من يدبر،ويوجد من يرعي، أكثر ما يتعب الإنسان يا أحبائي هو فكره الشخصي، أكثر مايؤذي الإنسان أنه يعيش بإرادته،لكن ما أجمل الذي يسلم بالكامل ويرى كيف أن الله يدبر كل شيء، سيدنا البابا له عبارة جميلة يقول لك فيها "سعيد هو الإنسان الذي يحيا مع الله ويرى كيف أن الله يدبر جميع أموره"، جميل جداً عندما كان معلمنا بولس الرسول في المركب ورياح عاتية شديدة جداً،بدأوا يتخلصوا من الأمتعة التي معهم،من الأوزان الثقيلة، الرياح شديدة،ظلوايرفعون الشراع قليلاً،ينزلوا خشب، يرفعوا خشب، يحولوا دفة السفينة يسار قليلاً، يمين قليلاً ولكن دون جدوى،في النهاية وبعد أن أنهوا كل قدراتهم في محاولات النجاة قال "سلمنا فصرنا نحمل"،الله يريدنا أن نختبر هذا الاختبار الجميل،قل له يارب أنا لست قادر علي التفكير،ولا أعرف أن أفكر، أنا أريدك انت يارب تقودني،قدني أنت كيفما تشاء، جميل جداً عندما يقول الإنسان لله نحن لا نعلم ماذا نفعل ولكن عيوننا نحوك، نحوك عيوننا، تعالى أنت يا رب دبر وقدنا، قال له آخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء، اختبار جميل يا أحبائي حياة التسليم الكامل الواعي، تسليم بالإرادة وليس بالعجز، تسليم بيقين أن الله يصنعني بحسب صلاحه وبحسب اختياره هو، وبحسب إرادته وإرادته صالحة، وهو عالم بكل شيء،قل له يارب أنت تعرف ضعفي وتعرف نفسي وتعرف ضعفاتها وتعرف ظروفي،وتعرف أتعابي،وتعرف نقاط الضعف التي بداخلي،أنت الذي تقودني،أنت الذي تدبر، أختارلي أنت، أنا أريدك أنت الذي تقول، أريدك أنت الذي تتكلم، قل كلمة، تعالى أنت وجهني، جميل الإنسان يا أحبائي الذي يسلم كل يومه إلى الله، يقول له يارب هذا اليوم ماذا تريد أنت أن أفعل فيه،ماذا تقصد يارب من حياتي، أيامي، إرادتي،يقول أنك تبسط يداك،ما رأيك كل يوم وأنت ترفع يدك للصلاة يأتي إليك إحساس أنك أنت رافع يدك لله وفي نفس الوقت تارك له وسطك هو يمنطقه،لكي هو الذي يقول لك ماذا الذي أنت تفعله. آبائناالرسل يا احبائي كل واحد فيهم لم يختار أين يخدم،وأصبح الله يقود كل واحد فيهم في المكان، والذي كان يعجز عن التحدث بلغة البلد التي ذهب إليهاالله يجعله يأخذ لغة البلد الذاهب إليها، وكان يفتح لكل واحد فيهم باب للكرازة،ولا يوجد واحد منهم ذهب دون ما أسس كنيسة قوية في المكان الذي ذهب إليه،وبعد أن أنهى كرازته يستشهد،لكن يارب أكمل النجاح أنه بعدما يكرز يفعلوا له حفلة جميلة حلوة ويكرموه و.... إلخ، قال لك لا بل تكريمه أنه يستشهد،تكريمه في النهاية يستشهد،لكي تدخل كل الأجيال القادمة بعد ذلك الإيمان ويعرفوا أن الإيمان مبني على أن هناك حبة حنطة تموت مثل سيدهم يسوع المسيح، يكونوا عارفين أن نهاية الإنسان الذي سلم حياته لله أنه في النهاية يقوم بتقديم حياته بالكامل ذبيحة كاملة مقبولة مرضية عند ربنا،لا يوجد أكثر من ذبيحة الاستشهاد دليل على التسليم الكامل، هيا نعيش التسليم،هيا نقبل إرادة الله في حياتنا، من سمات العصر ياأحبائي التمرد، من سمات العصر أن الإنسان يرفض واقعه،وتجد الإنسان يعيش متضايق ومهموم وغاضب وعصبي ويعترض على كل شيء، وفي النهاية يصبح هو المتعب من كل شيء،الله يريدك أن تقول له يارب لتكن إرادتك، حتى إذا كنت في ضيق أسندني، حتى إذا كان الأمر أنا متعب منه، تعالى أنت يارب ارفع، إنك تبسط يداك وأخريمنطقك ويقودك حيث لا تشاء.ربنا يعطينا حياة التسليم الكاملة المرضية أمامه.يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

الملائكه فى حياتنا الجمعة الثانية من شهر بؤونة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحدآمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين . كل عام وأنتم بخير بالطبع الملاك ميخائيل له علامة في حياة كل شخص فينا، ويكفي أننا نعلم أنه رئيس جند الرب، كل دولة لها جيش، كل دوله تقاس قوتها بقوة جيشها، المملكة السماوية جيشها هو الملائكة، ورئيس هذا الجيش هو الملاك ميخائيل،ولكي تتخيل قوة الملاك ميخائيل أقول لك يمكن أن ملاك واحد مثل الذي قام بقتل كل أبكار المصريين هذاملاك واحد فماذا عن رئيس الجند!،وفي أيام سنحاريب الملك عندما كان يعير شعب الله وكان يقول لهم أروني إلهكم الذي أنتم متكلين عليه ماذا يفعل معكم؟،أروني أليشع ما الذي يمكن أن يفعله معكم؟،الله قال له إذن انتظرقليلاً فقط أرسل ملاك واحد أثناء الليل،كم قتل هذا الملاك؟قتل ١٨٥ألف شخص،تخيل أنت عندما تستيقظ في الصباح وتجد185 ألف شخص قد أماتهم ملاك واحد، كل ذلك أنا أحاول فقط أن أعرفك على الملاك ميخائيل، إذا كان ملاك واحد فعل كلذلك،معلمنا بولس الرسول يقول لك "أليس جميعهم أرواح خادمة مرسله للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص"في رسالة العبرانيين الإصحاح ١عدد ١٤،حينئذ لابد أن تكون لنا علاقة بالملائكة،وعلى رأسهم قائد جيوش الملائكة الجليل الملاك ميخائيل، نستطيع أن نقول أننا ننتمي لدولة الملكوت ودولة الملكوت جيشها هو الملائكة، وهؤلاء الملائكة كلهم موجودين لخدمتنا، لمعونتنا، لسندتنا، هم ينفذون إرادة الله،وإرادة الله خلاصنا، إرادة الله معونتنا، إرادة الله نصرتنا،أستطيع أن أقول ونحن نعلن أننا أبناء الملكوت في نفس الوقت نعلن أننا في حماية الملائكة، لأن أي فرد يعيش في دولة فهو يعيش بقوة جيشها،لكن الكثير منا يقول لك أنا أود أن أعرف قليلاً عن الملائكة، أقول لك أنا أحدثك في ثلاث نقاط عن الملائكة : ١- الملائكة خدمة . ٢-الملائكة قوة . ٣-الملائكة عبادة . ١- خدمة : الملاك دائماً وظيفته أن يوصل رسالة فهو صاحب بشارة، الملاك هو الذي يقوم بدور الوسيط بين الأرض والسماء،الحوار الذي بين الأرض والسماء يفعله الملائكة، لذلك أستطيع أن أقول لك أن تذكر أبونا يعقوب عندما رأى سلم صاعد من الأرض للسماء قال لك وملائكة صاعدة ونازلة، صاعدة لتوصل أمور ونازلة تفعل أمور أخرى، صعدت لتوصل ونازلة بأوامر تنفذ،وملائكةصاعدة ترسل طلبات، هؤلاء هم الملائكة،لذلك أستطيع أن أقول لك أذا قمت بالتركيز في القداس تجد الكاهن يقول جملة فيرد عليه الشماس بنفس الجملة،أذكر يا رب سلام الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية،فيرد عليهالشماس يقول صلوا من أجل سلام..، فالكاهن أصعد إلى فوق والملاك أنزل إلى أسفل، ملاك أصعد هذه الطلبة للأب الكاهن قال له أذكر يارب هذه الطلبة لاتسكت لابد أن تنزل بالاستجابة،صاعدة ونازلةهذا عمل الملائكة،لذلك أستطيع أن أقول لك أن الملائكة خدمتهم أنهم يصعدوا لنا طلبات ويوصلوا لنا طلبات، هم أصحاب بشارة دائما،من الذي بشر زكريا بميلاد يوحنا؟ملاك،من الذي بشر السيدة العذراء بالحبل الإلهي؟ ملاك، من الذي طمأن يوسف البار على أمر الحبل الإلهي للسيدةالعذراء؟ يقول لك إذ أوحي إليه في حلم،ثم من الذي قال قم خذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر؟ ملاك، لذلك دائماً تجد هذا الملاك هو الذي يقوم بتوصيل هذه الرسائل،ويقال أنه في رحلة العائلة المقدسة كلما كانت العائلة المقدسة تسير كان هناك ملاك يسير فوق منهم، بتعبير الجيش أنه هناك قوة برية وهناك قوة جوية، قوة جوية تعمل حراسة، تعمل غطاء،تغطية الملاك يسير فوق منهم ليفعل لهم تغطية جوية،هذا بالنسبة للعائلة المقدسة، الذي بشر الرعاة ملاك،عندما كان ربنا يسوع في البستان وكان عرقه يتصبب كقطرات دم يقول لك أتى إليه الملاك وقواه،إذن الملائكةتراقبنا وتخدمنا وتقوينا،تأخذ طلباتنا وترفعها، فهل هم شاعرين بنا؟، هل هناك علاقة بيننا وبينهم؟، هل يركزوا معنا؟يقول لك جداً،ورئيس هذا الجيش كله هو الملاك ميخائيل، يالحظ الذي له علاقة برئيس الجيش مباشرة،فهي تكون نعمة مميزة جداً،الذي يعرف رئيس الجيش ذاتيايكون له حظوة عظيمة جداً، الواقفين عند القبر المقدس في القيامة كانوا ملاكين،والذي دحرج الحجر ملاك، وتقليد الكنيسة يقول من الملاك الذي دحرج الحجر؟ "ميخائيل رئيس الملائكة نزل من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر وبشر النسوة حاملات الطيب قائلاً المسيح قام بالحقيقة قام"،لقد كانت مهمة لايصح أن يفعلها أي ملاك فلابدالذي يفعلها الرئيس،فالرئيس هو الذي دحرج الحجر وهو الذي قال البشارة للمريمات، تلاحظ دائما أن الملاك يفعل لك الأشياء الصعبة عليك، أنت تذهب إلى القبر يحمل لك الحجر، الملاك يفعل ذلك،لذلك أمور كثيرة يمكن أننا نراها لا يوجد لنا عشرة بها جداً وليس لنا علاقة بها يقول لك لا أنت مدعو أن يكون لك علاقة مع هذه القوات السمائية وخاصة الملاك ميخائيل مثلما كان الكاهن يقول لنا اسمه الشفيع في جنس البشر، هو ليس فقط الشفيع في جنس البشر لا بل أيضا في المخلوقات، فهو الطالب عن مياه النيل، هو كله عجائب لأنه مسئول عن أمن البشرية كلها، لأن هذه البشرية خلقت من الله، المسئول عن أمنها هو الجيش، ورئيس هذا الجيش هو الملاك ميخائيل.لذلك أمور كثيرة تسمع عنها بالملاك، فالذي جاء في العهد القديم ليشوع بن نون ملاك، الذي جاء لجدعون ملاك،الذي نزل من السماء وسد أفواه الأسود لدانيال ملاك،ما هذه المهام الصعبة؟! ملاك يسد أفواه الأسود أقول لك نعم سد أفواه أسود، هو صاحب جيش يحارب عنا،الذي أطعم ايليا ملاك، الذي أخرج لوط وزوجته وبناته من أرض سدوم ملاك لدرجة يقول لك أن لوط تباطأ قليلاً فالملاك شده،هو موجود لكي يحميني، يخرجني نعم هذا عمل الملاك، لذلك أستطيع أن أقول لك كلمة ملاك هي كلمة جميلة جداً، كلمة محتاجين أننا نشعر بها جداً، عندما كان معلمنا بطرس الرسول في السجن يقول لك كان محروسا بأربعة أرابع من العسكر، أربعة أرابع تعني٤ مجموعات والمجموعة عبارة عن أربعة عسكر،أي أنه يحرسه 16فرد من العسكر وبطرس نائم في السجن قال "وإذا ملاك الرب أتى وأيقظه قائلا قم عاجلا"،الملاك أيقظه وقال له"تمنطق وأذهب ورائي"، فيقول لك عبروا المحرس الأول والثاني، ثم عبروا الدهليز، ثم وجدوا باب السجن مغلق، يقول لك "وإذ الباب انفتح لهما من ذاته"،انفتحت بمفرده اوأخذه إلى التلاميذ قام بتوصيله إلى الباب وعندما دخل من عند الباب تركه، وكأنه يقول له أنا ما علي قد فعلته سلام، إلى اللقاء،فأنت في وسط أخواتك وفي وسط الأمان، ما هذا الملاك؟! نعم ملاك، هل الملاك يفعل كل هذه الأعاجيب؟أقول لك نعم، الملاك له قوة أرواح خادمة، أرواح لها قوة مقتدرة،جاءوا لكي يشفونا وجاءوا لكي يشفعوا لنا،وجاءوا لكي يعينونا ويصعدوا طلباتنا إلى فوق، تقليد جميل في الكنيسة تقول لك الشخص من يوم عماده يوكل ملاك لحراسته ومصاحبته، كل فرد فينا له ملاك انتبه!، تصور يقول لك نعم هنا كنعمة اسمها ملاك حارس، لك ملاك يمشي معك يتقدمك ويحرسك كل يوم كل الأيام، هو موجود لك أنت هل من المعقول؟!،يقول لك نعم من يوم عمادك،لأنك أنت ابن المسيح، ابن المسيح فانت تحتاج أن يكون لك حرس خاص بك يحميك من الشيطان ومن الشر، تعلم أن هذا الملاك يرافقك إلى الدينونة، يشفع فيك أمام الله لكن تصور إذا هذا الملاك لم يجد فضيلة يشفع بها تصبح مشكلة،يقول لك الشيطان يفتري على الشخص ويقول مثلاً هذا كان شرير، كان يفعل...،....، الملاك يقوم بالدفاع عنك، يقول لا هذا كان جيد، كان يعمل ....،....،تخيل أن يكون ملاكك لديه دوافع كثيرة معك في صفك،يشهد عن صلوات لك،أصوام لك، صدقات تصنعها، أعمال رحمة، نقاوة قلب، ابتعاد عن شر وشهوات والملاك يشهد بذلك،يأتي الشيطان يقول شيء ليفتري يقول له لا هذا يكذب،لا لم يكن كذلك،لا هذايفعل....، .... إلخ، هل هناك ملاك لخدمتي؟ يقول لك نعم، لذلك في رجوع الابن الضال يقول لك يكون فرح في السماء لماذا؟ الملائكةتفرح بالطبع، الملائكة تفرح جداً، الإنسان عندما يدخل تحت سيطرة عدو الخير تشعر كأن السماء تخسر، لكن عندما يتحررالإنسان ويعطي ربنا عبادة تجد الملائكة فرحة، لأنه من أكثرالأمور التي تفرح الملائكة خدمة الخلاص، هو موجود لكي يعينك، لكي يسندك، لكي يشفع فيك، ملاك يريد أن يقدم لك قوة، معونة، نعمة، حب، يرصد جهادك،يرصد تعبك، يقولون عن راهب كان يسكن في قلاية وكان يحضر الماء من عين ماء كانت بعيدة قليلاً، فكان يشعر بالتعب لكي يحضرالماء، فجاءت له فكرة أن ينقل قلايته لتكون قريبة من عين الماء،فبدأ يبني في القلاية الجديدة ثم ذهب ليحضرالماء،وجد ملاك يسيرخلفه، قال له ماذا تفعل؟فأجابه الملاك أقوم بتعداد خطواتك من قلايتك لعين الماء، قال له ولماذا؟ قال له الملاك لأنه بذلك المسافة سوف تقل،وعندما تقل المسافة البركة سوف تقل فلا تترك قلايتك،اكتشف أنه في كل مرة يذهب ليحضر فيها الماء فهذا جهد،هذه المياه جهد مقبول أمام الله كأنه يقدم ذبيحةلله، وهل يركز الملاك لهذه الدرجة؟! نعم الملاك يركز،أتعلم أنك عندما تستيقظ مبكرا قليلاً لتحضر قداس هناك نعمة تأتي لك،تقول أنا أذهب للعمل مبكراً،ولا يوجد وقت كافي أقول لك إذااستطعت الاستيقاظ مبكراً أيضا تقول لي يكون تعب وجهد إضافي أقول لك هذا التعب محسوب، هذا الجهدمحسوب،الملاك ينتبه له،ملاكك موجود لكي يشجعك على كل جهاد، على كل نعمة، تصور أنت أنه يقال عن الآباء القديسين عندما كان يجلس في قلايته كان يجلس في وقار لأنه كان يشعر أن هناك ملاك معه، تصور! بمعنى أنه لم يجلس بطريقة غيرلائقة، ولا يجلس بملابس لا تليق، لا تحت دعوى الحر أو تحت دعوى أنه لا يوجد معي شخص في المنزل،لا بل يقول لك كان يخجل من ملاكه، هل من المعقول،لكن أنا ليس معي أحد،لا أحد يراني، أنا بمفردي إذن أجلس على راحتي، يقول لك لا فهو شاعر أنه هناك ملاك بجواره، فمثلاً أتعلم أبونا روفائيل أفا مينا تلميذ البابا كيرلس السادس؟ يقول لك أكثر منظر لم أكن احتمل فيه البابا كيرلس منظره وهو نائم، لكن وماذا به وهو نائم؟!تشعر فيه بهيبة رهيبة وهونائم،وهو يستند بجانبه فقط مستريح قليلاً يقول لك تشعرفيه بهيبة،لأنهم أشخاص تشعرأنها محروسة بقوة سماوية، حتى وهم نائمون تشعر أنه هو يشعر أن كل لحظة في حياته كأنه شخص ماثل أمام الله، ما هذا؟! إعتادعلي ذلك،إعتاد على أنك تعرف أن هناك ملاك بجوارك وأنت تأكل،وأنت تسير وأنت تتحدث، في منزلك الملاك يسمع كل حديث لك. ٢- قوة : الملائكة قوة فعددهم لا يحصى، يقول لك أن أبونا يعقوب عندما رأى الملائكة صاعدة إلى السماء ونازلة من السماء قال لك ما هذا إلا جيش الله، هذا جيش، جيش كبير جداً جداً،كلنا نعرف قصة أليشع وجيحزي تلميذه،جيحزي وجد جيش آرام محاصر الجبل الذي هم جالسين به فخاف وذهب على أليشع وقال له أنجدنا، الجبل كله محاط، نحن في ضيقة انجدنا،يقول لك أليشع خرج قال له أكشف يارب عن عيني الغلام ليعرف ويرى أن الذين معنا أكثر من الذين علينا، ثم ماذا فعل بعد ذلك؟قال له أنظر هذا العدد كله، يقول لك كشف الله عن عينيه فوجد أعداد غفيرة جداً جداً جداً تحيط بالجبل قوة رهيبة للملائكة، لذلك يقول لك ألوف ألوف،ربوات ربوات،الربوة 10,000،ألوف ألوف ربوات ربوات يقول لك جمع غير محصى، أيوب الصديق يقول لك هل من عدد لجنوده،لاتعد،لا تعد، ليست مجرد أعداد لا بل هي أعداد لها قوة ولها اقتدار،مثلما كنت أقول لك واحد ملاك يقتل 185,000، ملاك يقتل كل أبكار المصريين في ليلة واحدة،منتهي السهولة لماذا؟ لأنه مقتدر بالفعل،لا تقول أنا بمفردي،لا تقل أنا خائف، لا تقل أين هم،لافأنت لابد أن تثق أنه معك،في كل مكان، قم بقراءة تاريخ الكنيسة وتعرف إلي أي حد هناك ملائكة تدافع عنا، وأن هناك قوة إلهية تحرس،تتذكر عندما أتوا ليقبضوا على ربنا يسوع في البستان فإن بطرس الرسول قد تهور قليلاً وأخرج سكينة وكان يريد أن يقطع بها أذن رئيس الجند، قال له السيد المسيح يا بطرس، أنت تظن أنا لست من الممكن أن أطلب فتأتي إلي ملائكة، لكن هم لم يأخذوا أمر، لكن إذاطلبت ستحضر،من الممكن أنالله يقدم لي أكثر من إثناعشر جيشا من الملائكة،أنافقط أرسل الرسالة أقول له تعالى لكن لا،فلابد أن يتم تدبير الخلاص،ولابد أن أسلم بأيديهم، ولابد أن أضرب وأهان وأحاكم وأصلب لكي أقوم،فهذا تدبير لابد أن يتم، لذلك أستطيع أن أقول لك أن هؤلاءالملائكة قوة جبارة جداً لحراستنا ولمعونتنا،ولابد أن نثق فيها هذه القوة،أنظركم من أحداث كثيرة ومواقف الكنيسة تقول "وأتى إليه ملاك".علي سبيل المثال الست دميانة أثناء عذابتها يأتي لها الملاك،لماذا؟لكي يشفيها من كل جراحتها، لماذا؟ قال لها كفى أنتي فقط مجرد تعزية وشفاء أقدمه لك،ليس معنى ذلك أنها لا تستشهد، لا سوف تستشهد، لكن تخيل أنت عندما يستشهد شخص ويكون قد رأى الملاك ميخائيل، ماذا يقول وقتها؟يقول أذهب له لكي أكون معه دائما، قوة إلهية، المسيحي يا أحبائي يكون فرح لأنه شاعر أننا محروسين، يقول لك "أنتم الذين بقوة الله محروسين"،نحن في حماية إله ضابط الكل، له جنود وعساكر وربوات وجمع غير محصى،عندما يقول لك "قد أتيتم إلى جبل صهيون إلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية وإلى ربوات هم محفل ملائكة"، نحن ذاهبين لربوات محفل ملائكة هذا المجد الذي فيه أولاد الله، إن هؤلاءالملائكة هم الخدام لهم،نقول له "الذي يقف أمامك الملائكة ورؤساء الملائكة والأرباب والسلطات والكراسي"،ماهذا كله؟، هل هناك طغمات في الملائكةنحن لا نعلم عنها شيء؟، كان يجلس يتأمل يقول لك ترى الأرباب أم الكراسي أيهما أعلى؟!كذلك الشاروبيم والسيرافيم ما تخصص كلامنهم؟!،ومن أقرب ومن أبعد؟!،أيضاً ما هي السلاطين،ماالأجناد،ما الأرباب، ما القوات؟، كل طغمة في هؤلاء كتيبة، كل طغمة في هؤلاء لها دور ولها نظام، فالملائكة دنياأخرى، يقول لك لكنها ليست جيش لابل هي أعظم من جيش،من رئيس كل هذا؟الملاك ميخائيل، يا لحظ الذي له علاقة به،هو محظوظ جدا جدا قال لك ملائكتة المقتدرين قوة،ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم،بالطبع فهو قال لك يوصي ملائكته بكل كي يحفظوك، معلمنا بولس الرسول ذات مرة كان في مركب والمركب أوشكت على الغرق وكل الناس خائفةومرتعبة يقول لك ملاك الله جاء له وقال له لا تخف لا تغرق السفينة، قال لهم هكذا"لأنه وقف بي هذه الليلة ملاك الله الذي أنا له والذي أعبده قائلا لا تخف يا بولس ينبغي لك أن تقف أمام قيصر-بمعنى أنك لابد أن تذهب إلى روما -وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك"،إذن أنت تصبح بخير وكل المسافرين معك يصبحون بخير،من الذي قال هذا الكلام؟! ملاك الله، رأيت قوة الملائكة. ٣- عبادة : من الذي يظل يسجد ويسبح لله ويبارك عظمة الله؟ الملائكة، يسبحون على الدوام، يقولون "قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجد ملئ كل الأرض"، ربوات ربوات من الملائكة تقول كلمة قدوس قدوس،ماذا يفعلوا هؤلاء؟هم الذين يحضروا المسرة إلى الله وإلى الخليقة كلها، تعلم أن أي جيش أو أي بلد يكون لها نشيد وطني عندما يقولوه مع بعضهما البعض تكون فيها حالة من الانتماء، الزهو، الافتخار،ولابد أن يكون حماسي، ما النشيد الوطني للملائكة؟ قدوس قدوس قدوس رب الجنود السماء والأرض مملوءتان من مجدك، هذا هو النشيد الوطني، الوطني السماوي لذلك أنت عندما تقول قدوس قدوس هذه لاتقولها بدون احساس،لا بل تقولها وأنت شاعر أنك تعلم القداسة إلى الله لأن هو القدوس، أثناء الميلاد جاءوا قالوا "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" إعلان عن مجد الله وسط العالم كله، هذا هو عمل الملائكة لذلك نقول سبحيه يا جميع ملائكته سبحيه يا جميع جنوده،سبحوه في جلدقوته، سبحوه ككثرة عظمته، هذا هوعمل الملائكة التسبيح والعبادة يخروا ويسجدوا ويقدموا التقديس لله، إذن الملائكة مهمين جدا، يقول لك يخروا على وجوههم ويسجدوا ويقولوا آمين البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة لإلهنا إلى أبد الأبدين،الله يسمع هذا التسبيح فيسر،يسر بملائكته، لأن هؤلاء هم الذين ينفذوا إرادته، تريد أن يكون لك عشرة في الملائكة في العبادة، أذهب إلى الكنيسة في العبادة، الكنيسة هذه ما اسمها؟ اسمها بيت الملائكة، كل مرة أنت تسبح فأنت تسبح مع الملائكة،لذلك نقول نحن فلنسبح مع الملائكة قائلين المجد لله، فمع من نحن نسبح؟ مع الملائكة، في ضمير الكنيسة الآن وأنتم جالسين صدقوني بين كل واحد وواحد، وبين كل واحدة وواحدة ملاك، لذلك يقول لك الذي ثبت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر، من هم الغير المتجسدين؟ الذين ليس لهم أجساد، الذين هم الملائكة، في وسط البشر،أي في وسطكم الآن يوجد ملائكة،أيضاً أقول لك على شيء أجمل أتعلم نحن عندما نقوم بالصلاة الآن ونعبد ربنا الآن الملائكةتصلي معنا وتردد معنا نفس الألحان،لكن أتريد الحق؟!الله يحب أن يسمع صوتنا نحن أكثر من الملائكة،تقول لي لا،أقول لك انتظر فأنا أقول لك على دليل لذلك، لنفرض كلنا الآن مثلاً نقول"أبانا الذي" ووجدنا طفل لديه سنتين يقول أبانا الذي معنا كلنا نركز جداً مع الطفل وكأننا نريد أن نقول لا تتحدثوا جمعيكم نحن نريد أن نسمع الطفل،وعندما ينتهي كلنا نقول له حسنا جداً يا حبيبي، وكلنا نعانقه، تسبيح الأضعف أكثر قبولاً، تسبيح الأقل أكثر قبولاً،نحن بشر لدينا جسد، لدينا شهوة،مجذوبين للأرض،لكن الملائكة ليس لديهم جسد ولا شهوة،ومجذوبين إلى فوق،فكونهم يسبحون إلى حد كبير هذا أمر طبيعي لكن كون أنني أنا أسبح هذا شئ محبب عندالله، عبادة، أقول لك هيا نقدم عبادة، وعبادتنا تكون مسنودة بعبادتهم، أصواتنا تكون مخلوطة بأصواتهم لذلك نقول له "احسبنا مع القوات السمائية" أحسبنا مع القوات السمائية ، الله يرانا كملائكة ونحن في الكنيسة وانتبه لذلك الشماس يرتدي ملابس بيضاء لأنه ملاك،والبطرشيل يكون له طرف من أمام وطرف من خلف، ماهذه الأجنحة؟!، لذلك مع احترامي لك يا أبي وكل أخواتي الشمامسةالذي يرتدي تونيه بدون بطرشيل فهو كملاك بدون أجنحة، هناك بعض الشمامسة تستسهل وترتدي جلباب أبيض،هذه جلابية ليست تونية، ترتدي تونيه ومعها البطرشيل،البطرشيل له أجنحة، ملاك له أجنحة،فما هذا؟ أقول لك هي كذلك الملائكة، لذلك الملائكة واقفين حول العرش الإلهي نحن لنا إيمان أن الكنيسة بيت الملائكة والتسابيح التي تقدم في الكنيسة هذه تسابيح ملائكية،نقول الهوسات علامات نصرة، علامات مجد الله، أرواح القديسين كلها،لذلك أستطيع أن أقول لك نحن نقول لله"افتح شفتي وليخبر فمي بتسبيحك" مع الملائكة، يقول لك "وجاء ملاك ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطى بخور كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين"،الملائكة تأخذ صلواتنا ويصعدوها إلى فوق،يصعدها إلى فوق لماذا؟لأننا نعلم ذلك، أعطيت الذين هم على الأرض تسبيح السيرافيم،نحن نسبح تسبيح السيرافيم،إلي هذا القدر الملائكة قوة جبارة من أجلنا،إلى هذا القدر هم خدمة من أجلنا، إلى هذا القدر هم عبادة معنا، أقول لك نعم أفرح بالملائكة،اجعل لك علاقة خاصة بالملاك ميخائيل، اصنع له تذكار كل 12 في الشهر القبطي،ومن الأفضل أن يكون بيتك لا يخلو من صورة للملاك ميخائيل،يفضل أن تفعل له تمجيد صغير كل يوم، ضع صورة للملاك ميخائيل بالمديح داخل الأچبية التي تخصك،وهومديحه قصير ليس طويل، فأحيانا في بعض مدائح القديسين تكون كبيرة قليلاً،لكن هذا لا تعلم لماذا مديحه صغير؟،المفترض أن يكون كبيراً إلى حد ما،لكن عامة هي صغيرة لأنه يقول لكل أني أنا لست كل سنة أنا يومي، أنا مديحة يومية.ربنا يفرحنا بالملاك ميخائيل، يعطينا قوة الملائكة في حياتنا، يبارك في خدمتكم، يبارك في كنيستكم، يبارك في المشاريع الجديدة، يبارك في خدمة وتعب ومحبة أبونا الحبيب أبونا مرقس ربنا يبارك فيك.يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل