العظات

كيف تقرأ الكتاب المقدس

بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين يقول لنا إنجيل اليوم أنّ : " فريسى قام ليجربّة فقال له يسوع كيف تقرأ "الموضوع الذى نركّز عليه اليوم بنعمة ربنا هو كلمة " كيف تقرأ " فهو رجل حافظ الناموس ومن جهة المعرفة هو عارف وقال ما هو الناموس وبما أنّه حافظ فإنّه سيبدأ يسمع فقال له رب المجد يسوع : كيف تقرأ فى الحقيقة ياأحبائى رب المجد يسوع لم يوجّه هذا السؤال للرجل الفريسى أو للشاب الغنى فقط ولكن هو بيسأله لكل واحد فينا ويقول له : كيف تقرأ ؟! توجد مشكلة فى داخل حياتنا إننا عارفين الوصايا ونحفظها ولكن ممكن نكون لم نعيشها فأنت كيف تقرأ ؟! أبونا قبل قراءة الإنجيل الكنيسة تخصص أوشية أى طلبة أو صلاة قبل قراءة الإنجيل وتقول له " كى نستحق أن نعمل بأناجيلك المقدسة " لكى تجعلنا نسمع ونعمل وليس فقط نسمع يعقوب الرسول يقول : " لكى نكون سامعين عاملين لا خادعين أنفسنا " الوصية ياأحبائى تحتاج أن تنتقل فى حياتنا من مرحلة المعرفة إلى مرحلة الحياة وهنا يقول رب المجد يسوع : كيف تقرأ ؟ نحب اليوم أن نتكلّم فى ثلاث نقط : 1/الوصية هى حياة 2/كيف نقرأ الإنجيل 3/بعض تدريبات عملية (1) الوصية هى حياة : ======================== ياأحبائى الإنجيل ليس مكتوب لمجرد معلومات فهو ليس كتاب تاريخ الإنجيل ليس سجلات فرب المجد يسوع قال : " الكلام الذى أكلّمكم به هو روح وحياة " ويقول لنا الكتاب " فقط عيشوا كما يحق لإنجيل يسوع المسيح " فالإنجيل ليس المطلوب منه المعرفة العقلية ولكن الإنجيل يتكلّم عن معاملات الله الحية مع شعبه " كما كان هكذا يكون " فهو يثبت فينا مقاصد الله ويكشف لنا عن صلاح الله فى كل قصة وهى تكشف لنا عن خلاصنا نحن الآن فعندما نقرأ عن عبور البحر الأحمر وعندما نقرأ عن أبونا إبراهيم عندما يقدّم إبنه تكون القصة لنا ونكتشف أنفسنا فيه فهو كتاب حياة ولابد أنّ كلامه يدخل فى أعماق حياتنا فكثيراً ياأحبائى تكون الوصية عارفينها ولكن يجب ياأحبائى أنّ الوصية تدخل فى الأعماق وتدخل فى الذهن وتقدّسه وتدخل فى داخل القلب فتقدّس الإرادة فبذلك يكون قلب وذهن وإرادة وسلوك فيكون كيان مقدّس فتتقدّس المشاعر وتبدأ الدوافع تجعل الإنسان يتحرك بالإنجيل وليس بنفسه فداود النبى يقول " سراجاً لرجلى كلامك ونوراً لسبيلى " فما الذى ينير الطريق ؟! هو كلامك داود النبى بيعبّر عن حُبة للوصية وتفاعله معها وتلّذذه بها فيقول له " أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة " فهل توجد علاقة بينك وبين الكتاب المقدّس أم لا ؟! فهل مسنودين به أم لا ؟! وهل بنأخذ منّه وعد بالحياة الأبدية أم لا ؟! تخيّل أنّ هذا أجمل شىء فى بيتنا فإحذر أن يكون مُهمل القديس الأنبا أنطونيوس أتوا إليه الجنود من عند الملك قسطنطين بموكب ومعهم رسالة من الملك فخرج الجنود لإستقبال الموكب وكانت الرسالة إلى الأنبا أنطونيوس فهو أضافهم ثم صرفهم وكان الرهبان مشتاقين أن يعرفوا ماذا أرسل لهم الملك ، ففى اليوم الثانى توقّعوا أنّ الأنبا أنطونيوس سهر يقرأ الرسالة وقد مرّ يومين وثلاثة فسألوه فسكت وقال لهم أراكم مشغولين جداً جداً برسالة الملك ياليتكم تكونوا مشغولين بالإنجيل هكذا أليسّ الإنجيل هو رسالة من الملك السماوى فهو نقلنا إلى ملكوت إبنه فالإنجيل هو بشارة مُفرحة فماذا تريدون أكثر من ذلك شىء يفرّحكم فهل قرأت الإنجيل فشعرت أنك مرفوع فيقول الكتاب " لتسكن كلمة الإنجيل بغنى " ، أرميا يقول عنّه الكتاب أنّه أكل درج فيه سفر مكتوب فيه كلمة ربنا وحزقيال وجده كالعسل فأحلى طعم نُشبّه به الحاجات الأرضية فنقول ( مثل العسل ) الإنسان ياأحبائى عندما يكون الإنجيل مكشوف له يكون فرحان ومرفوع به وخاضع له فبولس الرسول يقول " نشكر الله لأنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التى تسلّمتموها " فأطيعها بقلبى وأقول له يارب ساعدنى على تنفيذها يارب إسند ضعفى فنكون نحن البشارة المُفرحة للعالم فننقله للعالم بحياتنا لأنّه بداخلنا فعندما حاولوا المضطهدين أن يقطعوا الأناجيل ويحرقوها الأباء قالوا لهم أنتم سوف لا تقدروا أن تحرقوها فى قلوبنا ربنا فى العهد القديم فى سفر التثنية قال لموسى " ليكن الكلام الذى كلّمتك به على قلبك " فأين يضع الكلام ؟! فى قلبك " تكلّم بها حين تمشى وحين تنام " حين تنام أى تقدّس عقلك وإنسانك الباطن فتكون فى داخلك حين تنام إجعلها على أبواب بيتك يريد أن يقول له أن تكون كلمة ربنا تكون أمام عينىّ وأمام خطواتى وأقُصّها وتكون فى داخلك حين تنام وحين تقوم وعندما قام موسى بتسليمها ليشوع قال له " لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك أبداً " فهذه هى كلمة الحياة هذه هى الوصية التى ربنا يريد أن يراها فى أولاده فنحن فُقراء جداً فى العمل ولذلك نجد أنفسنا لا يوجد عندنا القدرة على فعلها فداود النبى يقول له " خبأّت كلامك فى قلبى لكى لا أُخطأ إليك " ، فالإنسان يجب أن يفكر كيف يعيش الوصية فربنا يسوع يقول " أنتم أنقياء من أجل الكلام الذى كلّمتكم به " اليوم ربنا يسوع بيقول لك وبيقول لى : كيف تقرأ ؟! فالوصية حياة يقول عن أبونا بيشوى كامل أنّه من ضمن أتعابه ( الإنجيل المُعاش ) أى أنّه الوصية لم يكتفى بأن يعرفها ولكنّه عاشها كُلنا حافظين الوصية " حب قريبك كنفسك " فهل نعملها ؟ هل نعيشها ؟ ولذلك الإنجيل بيقول لك مع الشاب الغنى : كيف تقرأ وهنا ندخل فى كلمة كيف تقرأ ؟ (2) كيف نقرأ الإنجيل : ======================== الإنجيل لا يُقرأ أبداً إلاّ بالصلاة والتأمل ورفع القلب لا يُقرأ كدراسة وكمعلومات أو لنضيف لأذهاننا تعاليم لا فالإنجيل يُقرأ بصلاة الإنجيل مكتوب بالروح إذن لابد أن يُقرأ بالروح لكى أفهمه فهذا هو مفتاح الإنجيل ولا تحاول أن تخضع المعلومات لتحليلات ذهنية كثيرة أو أن تجعل عقلك يعمل فاصل بينك وبين الوصية فعقولنا هى التى تخضع للوصية فلابد أن أقرأه بالروح ولابد أن أقرأه بصلاة وبتأمل فأنا أقرأ وأسجد وأنتظر وأقول له ماذا تريد يارب أن تقول لى وأغمض عينّى وأرفع قلبى ما أجمل أن أكتشف عناية الله بىّ فى الإنجيل فالإنجيل مكتوب لكى أكتشف حقيقة حُب الله للإنسان ويكشف كم أنّ ربنا بيدبر الخلاص للإنسان فالمفسرين عندما حلّلوا الكتاب المقدس وجدوا أنّ الإنجيل بيتكلّم بالأكثر عن الإنسان من الله فهو يريد أن يقول أننا موضع حُب الله وموضع تدابير الله وأنّ هذا الكتاب هو من أجل تقديس الإنسان فلماذا كل هذه التعاليم الكثيرة ؟ كل هذا هو لنا ولذلك يقول كل هذه الأمور كُتبت لتذكيرنا ولمنفعتنا فعندما نقرأه نقرأه بروح خاشعة بروح صلاة بروح تأمّل فإن كان داود النبى يقول له " إكشف عن عينّى لأرى عجائب من ناموسك " ، فعندما أقرأ قصة فى الكتاب المقدس أقول له يارب ماذا تريد أن تقول لى فى هذه القصة ؟ ما أجمل أن نشعر عندما نقرأ الكتاب المقدس أنّ ربنا يكلّمنا " كلمة ربنا تُضىء العينين " وهى تُضىء القلب فأتقدّس وذهنى يُنير وقلبى يملُك عليه محبة ربنا فعندما أقرأ الكتاب المقدّس أقرأه بالروح لابد ان أتضرع لربنا لكى يكشف لى عن الوصية ولكى أعرف ما هى الوصية التى يريدنى اليوم أن أخرج بها وأأخذها وأفرح بها فعندما يقرأ الإنسان قصة سقوط آدم ويأخذها كقصة فيعاتب ابونا آدم ويقول له : أنت جلبت لنا العقوبة ولكن لابد أن أجعل نفسى شىء غير أبونا آدم وممكن ما أنا أفعله هو ما فعله أبونا آدم وهذا ما أفعله كل يوم ، فسقوط آدم هو سقوطى أنا وآدم هو أنا ففى طاعة أبونا إبراهيم لا أقول له برافو عليك فأنت خليل الله ولكن هل أنا عندى إستعداد أن أترك من أجل الله هل عندى إستعداد أن أخرج من سلطان أرضى وعشيرتى لكى أُرضى الله ؟!! وبذلك يبتدأ الإنجيل يكون له السلطان أن يوجّه حياتى كلها والإنسان يشعر بسلطان الله وعندما يقف الإنسان يصلى يقول له " أنت قلت " أنت فقلت " أنّ شعور رؤوسكم كلها محصاه وأنتم أفضل من عصافير كثيرة " ما أجمل أن نذّكر الله بمواعيده فنقرأه بالروح ونقرأه بالصلاة ما أجمل أنّ الإنسان قبل أن يقرأ يقول له يارب إكشف عن عينّى لأُبصر عجائب من ناموسك إكشف لى عن كنوزك وأسرارك " أبتهج بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة " (3) بعض تداريب عملية : ========================== مامن آية نقرأها إلاّ ونقول له : يارب ساعدنى أن أعيشها لابد أن نُقرّب المسافات حتى ولو بمحاولة حتى ولو برغبة فمثلاً لنفرض أنّ الآية تقول لى " صلّى كل حين صلّى بلا إنقطاع " ، فأننى سأقول يارب كيف يكون ذلك وأنا عندى شغل فأنا بنام بالليل فكيف أصلّى كل حين ولا أملّ ! إغمض عينيك وإرفع قلبك وقل له يارب ساعدنى وعندما ترفع قلبك ستجد حالاً معونة وتجد مساندة وتجد الله يقول لك يعنى أن تكون فى حالة من رفع القلب بإستمرار فحين تتكلّم وأنت فى الشغل ويكون بإستمرار عندك آية تردّدها وتكون فى حالة إحساس بحضور الله فإحفظ عدّة آيات ورددّها وقل له " اللهم إلتفت إلى معونتى يارب أسرع وأعني اللهم بإسمك خلّصنى وبقوتك أُحكم لى إستمع يا الله صلاتى محبوب هو إسمك يارب فهو طول النهار تلاوتى يارب يسوع المسيح خلّصنى " عبارات قصيرة تجعلنى أشعر بإستمرار أنى فى حضرة الله صدقّونى ياأحبائى يوجد ناس عاشوا حياتهم لكى يتقنوا وصية فيوجد سائح روسى وصلت به الدرجة أن يردد إسم يسوع آلاف المرات فى اليوم أعطيكم تدريب أن تُردّدوا إسم يسوع مرة فى اليوم وعندما أردّد إسم يسوع أحبّه فإبتدأت أزوّد العدد أكثر فأكلّمة بكمية غير محدودة فلابد أن أنظر للآية وأقول كيف أتمتّع بها فالإنجيل لابد أن يدخل فى داخلنا ونشبع به ونتمتّع به فداود النبى يقول " بفرائضك أتلذذ " فتدخل فى داخلى وتعمل فى حياتى فتوجد آية أخرى تقول " طوبى لأنقياء القلب " فأقول له يارب أنا مشتاق أنّ قلبى يكون نقى فما الذى يجعلنى غير نقى ؟! فهل شهوات ، غرور ، بُغضة لفلان ، حقد فكل هذا يجعلنى غير نقى ولكن نقاوة القلب تجعلنى أعاين الله فأجد الوصية لها سلطان وهى التى تعمل بنا وليس نحن فالوصية قادرة أن تُضىء حياتى ولكن لابد أنكّ تُبدى إستعداد فهى بتعمل الجزء الأصعب وأنا طوال اليوم أفكّر كيف يكون قلبى نقى وأقول له ساعدنى ياربى لكى يكون قلبى نقى تعال إنت يارب وإعمل وسلّط ضوءك على قلبى لكى يكون نقى فالموضوع هو موضوع تطبيق للوصية فتوجد آية أخرى تقول " حب قريبك كنفسك " وأبدأ أقيس محبتى للناس وياترى عندى فعلاً إحساس بمشاعر حقيقية بحُب كامل نحو الكل ياترى هل أنا أحب الذى يحبنى فقط أم إنى أحب الكل وأبتدأ أقف عند هذه الآية يوم وإثنين وثلاثة وأحوّل الآية إلى صلاة وإلى سلوك فيصير الإنجيل هو الذى يقودنى ويتكلّم فى حياتى ما أجمل أن أقيس نفسى على الآية وأبتدأ أشتاق أن أعملها فأنت كيف تقرأ الإنجيل ؟! رب المجد يسوع اليوم مع الشاب الغنى الفريسى الذى له الشكل الحلو وهو شكله أنّه حافظ الوصايا شكله من الخارج حلو جداً وبيسأل عن الحياة الأبدية فهو عنده إشتياقات للحياة الأبدية حلوة وعندما سأل كان حافظ الإنجيل ولكن المهم أن نعيش الإنجيل فممكن أن نكون لا نعمل بكلام الإنجيل فما الفائدة ؟! صعب أن يكون إنتمائنا لربنا يسوع شكلى ولا نعيش الإنجيل ما أجمل ياأحبائى الإنسان الذى يجتهد فن أن يحوّل المعرفة إلى حياة فنحن ينقُصنا الفعل ربنا يسوع يعطينا ويكشف لنا كنوز كلماته ويعطينا خزائن الروح ويعطينا نعمة ويسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

لا تخف أيها القطيع الصغير الجمعة الثالثة من شهر بؤونة

إنجيل معلمنا لوقا الإصحاح " 12 " يقول { لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سُرَّ أن يعطيكم الملكوت } ( لو 12 : 32 ) .. إن بداية هذا الإصحاح تتحدث عن آداب الطريق .. عن الذين يقتلون الجسد .. وأن لا تهتموا بما تأكلون أو بما تلبسون .. كان يحدثهم عن صعوبة الطريق الضيق وبعدها بدأ في حديثه معهم وطلب منهم أن لا يخافوا .. { لا تخف أيها القطيع الصغير } في بداية الطريق نكون كثيرين ولكن في نهايته نُصبح غير ذلك .. وكما نقرأ في سفر العدد أن أعداد الأسباط في البرية كان كثيراً .. فإن متوسط السبط حوالي 50.000 شخص .. وإذا تتبعنا الذين دخلوا إلى أرض كنعان من كل سبط نراهم أقل بكثير .. أيضاً في السبي بعد رجوعهم .. كثير منهم رفضوا الرجوع وأصبح السبط أقل كثيراً جداً .. هذا لأن في الطريق حدث غربلة .. بعدما كانوا قطيع كبير أصبحوا قطيع صغير لهذا وعدهم بالهدية الكبيرة { يعطيكم الملكوت } .. أي إن سرتم في الطريق الضيق فهناك في نهايته مسرة في إنتظاركم .. القديس أبو مقار يقول لأولاده { إثبتوا في الطريق الضيق .. ها أن الطريق ضيق وكرب .. ولكن المدينة تنتظركم مليئة أفراح وسرور } يريد أن يطمئنهم في الطريق .. فمهما قلَّت في الطريق فهو يريد أن يسلمها في يد الآب سالمة .. أي أنتم الآن غير معرضين للتوهان والضياع أو ذئب يبتلعكم .. عندما يوجد ألم .. أو وجع .. أو خطية محيطة بنا بسهولة فسُر لأن أباكم سُر أن يعطيكم الملكوت .. لذلك يقول لهم { بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة .. اعملوا لكم أكياساً لا تفنى وكنزاً لا ينفذ في السموات } .. فإنك إقتربت في الطريق إلى الملكوت والذي معك لا يفيدك بشئ فإنك سوف تترك هذا العالم فما فيه لا يفيدك .. لهذا بيع أمتعتك .. فمن يسير في الطريق الروحي يتعرض لعملية تعزيل طول عمره فيحتقر ممتلكات الأرض وقلبه يرتفع في السماء الأموال تجعلنا نعيش في قلق .. تفسد حياتنا .. علينا أن نبيع كل هذا بسهولة .. بيع أمتعتك واعطي صدقة .. إعملوا لكم أكياساً لا تفنى .. فكيس المال ينبغي أن تحوله إلى صدقة لكي يكون كنزك في السماء .. إصنع رحمة تتحول إلى كنزك الذي في السماء .. بدِّل كيس النقود بكيس النعمة والمجد الذي لا يفنى .. يقول لهم في العالم أنت مُعرض للسرقة والفساد .. لذلك قال يسوع لتلاميذه { حين أرسلتكم بلا كيسٍ ولا مزودٍ ولا أحذية هل أعوزكم شيء } ( لو 22 : 35 ) .. سؤال واضح حتى يقول لهم لماذا القلق إذن ؟عندما تقرأ عن شعب إسرائيل تعرف أن الله أعانهم 40 سنة .. خرجوا من بيوتهم ليس معهم وجبة طعام ليوم واحد .. خرجوا ولم يختمر عجينهم بعد .. لهذا جعلهم الله يحتفلوا طول العمر بعيد يُسمى * عيد الفطير * .. لكي يُذكرهم بعجين آبائهم عندما خرجوا في عُجالة وليس معهم طعام وأنا أعلتهم 40 سنة .. لذلك يقول لهم لا تخافوا .. عندما خرجوا لم يكن معهم سوى ملابسهم المرتدية وأحذية في أرجلهم وليس معهم بديل .. لذلك طوال أربعين سنة لا تفنى الأحذية والملابس والطعام والشراب كان يرسله لهم يومياً من السماء لذلك عليك الإعتماد والإتكال الكامل على ربنا .. ممكن أن تقف أمام الوصية وقامتك لا تساعدك على تنفيذها .. ولكن على الأقل لا تتكل على المال .. واعرف أن سر سلامك ليس في المال ولا يقينك في المال .. إعرف أن المال زائل .. عندما لا تعرف أن تنفذ الوصية أطلب نعمة فهي قادرة أن تُحكمني للخلاص .. الوصية فيها سر تنفيذها أحد القديسين يقول { أن طاعة المسيح في وصاياه تُلزم السماء بأن تُقدم معونة }الأنبا أنطونيوس عندما أطاع الإنجيل ألزم السماء بأن تعوله وتُعينه .. لهذا يقول { حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضاً } ( لو 12 : 34 ) .. من ينفذ الوصية قلبه في الوصية .. حِفظ الوصية في القلب تجعل الفكر ينتقل شيئاً فشيئاً إلى الوصية .. الإنسان حُبه للوصية زاد .. إستيعابه لها أيضاً زاد والخوف والقلق من الأمور الأرضية قل معلمنا داود كان يقول { محبوب هو اسمك يارب فهو طول النهار تلاوتي } ( مز 118 ، قطعة 13 ) .. الإنسان الذي كنزه في الوصية قلبه في الوصية .. فحاول أن تقوم بعملية التعزيل هذه .. إجعل كنزك في وصية .. رددها كثيراً .. إجتهد في كيف تنفذها .. إسعى فيها ثم أطلب وبذلك تكون موضع صلاتك واشتياقك وبعدها تجتهد أكثر { لتكن أحقاءكم ممنطقة وسرجكم موقدة } ( لو 12 : 35 ) .. أي الآن تجاهدوا ولكن في النهاية مكافأة الإنسان الذي اجتهد .. إنشغل بالوصية وبالله .. إملأ وقتك بنعمة الإستعداد .. عليك أن تعرف أن المجئ قريب لذلك عليك بمزيد من الإجتهاد والسهر والعمل .. إستعداد النفس للقاء العريس * الأحقاء * أي المنطقة أعلى الفخذ وكان الجلباب الذي يُلبس قديماً كان يعوق عن العمل لهذا كان يربط الوسط كي يزداد عزمه في العمل وقامته مشدودة ومستعد للعمل .. أما عن السُرج الموقدة فهي النفس السهرانة .. أي إجعل روحك موقدة بصلاة .. بتلاوة تسبيح .. إجعل فكرك يتحد بالمسيح لفترة طويلة فيحدث إستنارة للعقل إجعل الجسد يخدم الروح .. بالطهارة والجهاد .. بلا دنس .. بالبصيرة الداخلية ونور المعرفة .. فعندما يأتي العريس يفتحون له في الحال لأن هناك سهر وليس نوم وغفلة .. { فطوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين .. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويُتكئهم ويتقدم ويخدمهم } ( لو 12 : 37 ) .. في البداية أنت تحاول أن تثبت إستحقاقك لأنك عبد .. وبعدها إنتقلت إلى درجة البنين تُصبح شريك في الحب والمجد .. الآن هو يخدمنا وهذا ما يحدث في كنيسته الآن عندما يُطعمنا جسده ودمه .. مكافأة عبيد سهرانين .. لذلك القداس بعد التسبحة يأتي ويمسح كل دمعة من عيوننا الحياة الروحية لا ترتبط بالزمن إطلاقاً .. لكن بالإنسان الساهر بالفرح واليقظة .. فعدو الخير يشغلنا بتحديدات للأزمنة .. فإن ملكوت الله لا يأتي بمراقبة .. فنحن القطيع الصغير الذي أحب أن يعيش معاه مهما انشغلنا وكانت الهموم والصعوبات كثيرة والأوجاع مضادة .. ومهما كان فيه عوائق .. هذا يجعلنا نتمسك أكثر لأن هناك مسرة تنتظرنا .. لا تقلد الأغلبية فكونوا أنتم مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي إبن الإنسان .. الأغلبية تعيش في منهج ثاني .. أنت قطيع صغير ضع في قلبك أن لا تحيا بمنهجهم .. معلمنا بولس يقول { لا تُشاكلوا هذا الدهر } ( رو 12 : 2 ) .. عِيش بمنهج الإنجيل لكي تستحق كلمة * طوبى لأولئك العبيد * ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

الرجاء الذى لا يخزى

بِنِعْمِة رَبِّنَا نِتكَلِّم النَّهَارْدَة فِي مَوْضُوع " الرَّجَاء الَّذِي لاَ يُخْزَى "فِي حَيَاتنَا الرُّوحِيَّة كِتِير نُوَاجِه ضَعْف أوْ إِحْبَاط أوْ يَأس أوْ فَشَلْ فَاكِتِير جِدّاً نِلاَقِي نَفْسِنَا يَأسَانِين مِنْ نَفْسِنَا مَفِيش رَجَاءعَنْدِنَا إِحْسَاس إِنْ إِحْنَا مَفِيش فَايْدَة فِينَا مَهْمَا عَمَلْنَا وِحْشِين وَمَهْمَا هَا نِعْمِل بَرْضُه وِحْشِين وَصَعْب إِنْ إِحْنَا نَسْتَمِر فِي الحَيَاة دِي لَمَّا وَاحِد يِجَرَّب حَاجَة وَيِنْجَح يِفْرَح لَكِنْ يِجَرَّب وَيِفْشَل يُحْبَط أحْيَاناً فِي حَيَاتنَا مَعَ رَبِّنَا نِكُون مِش عَارْفِين نِنْجَح فِي حَيَاتنَا الرُّوحِيَّة وَبِالتَالِي نِيأس وَاحِد مِنْ الآبَاء القِدِّيسِين يِكَلِّم رَبِّنَا وَيقُولَّه أنَا عَامِل زَي الَّلِي عَايِز يِجْمَع مِيَاه فِي مَنْدِيل أوْ يِطْلَع السَّمَا بِرِجْله أحْيَاناً إِحْنَا بِنكُون زَي الَّلِي عَايِز يِجْمَع مِيَاه فِي مَنْدِيل وَاحِد مِنْ الآبَاء القِدِّيسِين يِقُول عِبَارَة – أشْعُر إِنَّهَا قَرِيبَة جِدّاً لِحَالِتنَا الرُّوحِيَّة – { أنَا لَيْسَ لِي مَسَرَّة بِسُقُوط وَلَيْسَ لِي قُدْرَة عَلَى قِيَام } نِتكَلِّم فِي 3 نُقَط :-

دراسة فى سفرصموئيل الاول ج1

سِفر صموئِيل الأوَّل مِنْ الأسفار الرائِعة الَّذِى يحكِى تعامُلات الله مَعَ شعبه وَكنِيسته وَكهنته وَكيف أنّ الله يُدّبِر كُلّ شيء وَهُوَ صانِع التارِيخ الحقيقِى لِلكنِيسة ، وَهُوَ الَّذِى يُقِيم الرُعاة وَيُعطِيهُمْ الكلِمة ، وَهُوَ صانِع النُصرة وَالهزِيمة سِفرىّ صموئِيل الأوَّل وَالثانِى وَسِفرىَّ ملوك الأوَّل وَالثانِى هى أسفار المملكة وَيحكِى قصَّة تارِيخ مملكة إِسرائِيل وَقِصص ملوكها وَتدُّخلات الأنبياء وَتعامُلات الله مَعَ شعبه ،وَفِى كُلّ مرحلة كيف يُعطِيهُمْ الله نِعمة خاصَّة وَمشيئة خاصَّة .

روحانية القراءات الكنسية

إنهارده بنعمة ربنا أحب أكلّمك عن الخط الروحىِ الّلىِ موجود فىِ القراءات الكنسيّة إنت بتيجىِ تحضر القُدّاس وفىِ قراءات مُعينّة لازم تتقرأ00لازم تكون عارف إن القراءات دى موضوعة بالروح ولازم تكون عارف إن فىِ خط روحىِ وفِكرىِ مُعيّن الكنيسة عايزه توصّله ليك فىِ هذا اليوم.

فضيلة الافراز والتمييز

في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح الثاني عدد 11 – 16 يتحدث فيها عن ميزان جميع الفضائل وهي فضيلة الإفراز والتمييز .. وهنا نبدأ بمفهوم الإفراز .. الإفراز هو إختيار ما يُناسب من الكلام والمواقف والأعمال وكل ما يُعرض عليَّ .. الإفراز هو التدقيق والتأني .. هو دراسة لكل الأمور معاً .. هو نظرة شاملة لكل المواقف .. هو القدرة على اختيار الوقت المناسب للكلام المناسب وبالطريقة المناسبة ، هو الإهتمام بالبنيان للفرد والمجموعة .. هو فرز لجميع الأمور بتدقيق ومعرفة بما يناسب وما لا يُناسب ما أجمل كلام بولس الرسول { الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً .. وأما الروحي فيحكم في كل شيءٍ .....} ( 1كو 2 : 14 – 15) .. يعرف ما يناسبه وما لا يناسبه .. ما أجمل كلامه { كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق }( 1كو 6 : 12) سأل القديس الأنبا أنطونيوس تلاميذه عن ما هي أعظم الفضائل ؟ فقالوا التواضع .. فصمت .. فقالوا المحبة .. فصمت .. فقالوا الصلاة .. فصمت .. فقالوا له قل لنا يا أبانا .. فقال لهم الإفراز والتمييز لأن هذه الفضيلة تجعلك تعرف طريق الإتضاع والمحبة والصلاة الإنسان في حياة الإفراز إقتنى طريق الوسط .. هو الذي يُرشد الإنسان بما يناسبه .. هو معرفة جديدة للنفس بكل مميزاتها وعيوبها ونقائصها .. إني أعرف أن لديَّ ضعفٍ ما في بعض الأمور للبحث عن حلول لها واختيار الأمر المناسب لكي يُعمل .. هو عطية تُعطى للنفس الأمينة مع الله .. نجد ما هو متحير في أمور كثيرة فهو محتاج إفراز لكي يعرف الطريق الذي يُناسب عندما نجد إنسان مُحب للوحدة .. ولكن كيف تقضي وحدة مع الله ؟ وهل هذه الوحدة بسبب كره الناس ؟ أم هي عزلة لأنك تحب الله أكثر من الناس ؟ هناك فرق كبير بين الوحدة والإكتئاب .. فالوحدة هي أنك ترجو أن تحيا مع الله وأنت تحب الناس .. وتتكلم مع الله من أجل الناس الذين تحبهم .. فأنت تتوحد مع الله ومن أجل الله ومن أجل محبتك للناس الأنبا أنطونيوس عاش دون أن يرى الناس حوالي 20 سنة .. وعلاقته مع الله تنمو جداً .. ويصلي من أجل الناس .. ولكن بعد هذه المدة الطويلة والسنوات الكثيرة عندما سمع عن بدعة أريوس القائلة بأن المسيح ليس الله فاتخذ قرار أن ينزل إلى الإسكندرية حتى يرى الناس التي تأثرت من كلام أريوس عن طريق التحدث إليهم والوعظ فيهم .. كل هذا بسبب محبته لله والكنيسة والمؤمنين .. الإفراز أعطاه أن يعرف أن هذا التصرف هو الصحيح .. أن ينزل إلى الناس لكي يعظهم برغم إنه راهب .. فإن العزلة في وقت من الأوقات .. أو الخدمة في وقت آخر تحتاج إلى إفراز وتسأل البعض بعد كل هذه السنوات فما هو الشكل الذي وصل إليه الأنبا أنطونيوس .. هل حزين ومكتئب أم فَرِح ؟ هل جسمه نحيف أم بدين ؟ حقاً عشرون سنة لا يراه أحد .. ولما خرج القديس كان معتدلاً في كل أموره .. مبتسم وأيضاً لم يكن نحيفاً أو بديناً ولكنه معتدل .

خبز الحياة الاحد الثانى من الخماسين

خبز الحياة (الأحد الثانى من الخماسين) أنا هو خبز الله النازل من السماء المعطى الحياة للعالم الجسد المحييى – أسرارة الإلهيه غير المائتة – خبز الخلود –مصل عدم الموت فى سفر الإعمال معلمنا بولس أطال الحديث حتى الصباح وسقط أفتيخوس الشاب وكانوا يكسرون الخبز وتقابل الموت مع الحياة وغلبت الحياة لان الاضعف يغلب من الاقوى وقام الشاب التناول ينقل لنا بركات القيامه وتجد أحاد الخماسين تتدرج بك وتكلمك عن لوازم رحله الملكوت الإيمان الخبز الماء النور الطريق الصعود الروح القدس الخبز هو ضرورة الحياة العيش المسيح خبزنا طعامنا معيشتنا سر بقائنا التناول ينقل بركات القيامة فيعطى غلبه على الجسد الخطية الشيطان الموت الجسد تتحد أجسادنا المائتة مع غير المائت فماذا تصير تتغير طبيعتها (تتحول نفوسنا إلى مشاركة مجدك وتتحد نفوسنا بألوهيتك) قسمه ياحمل الله وهبت لنا أن نأكل جسدك علانيه أهلنا للإتحاد بك سراً وهبت لنا أن نشرب كأس دمك ظاهراً أهلنا أن نمتزج بطهارتك سراً الجسد المأخوذ من التراب والمائل إلى الشر يصير جسد يميل إلى الإلاهيات ويرتفع عن أمو الأرض يصير جسد إفخارستى جسد تتبدل طبيعته ويكتسب طبيعه جديدة الخطية الخطيه خاطئة خدا ً وصارت مرضاً متأصلاً فى طبع الإنسان ولكن ماذا يفعل التناول ينقل بركات الخلاص يصرخ الكاهن ويقول يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه – إننا نأخذ الجسد الذى مات وقام الجسد الذى جعله واحداً مع لاهوته بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير فهو جسد له سلطان محو الذنوت بالفكى البشرى توجد مواد مذيبه للدهون ومواد مزيله للبقع ومواد تصبغ أراد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أن يكون وسيله غفران الخطايا هى الأتحاد بجسدة ودمه الأقدسين خبز الله القوت السماوى الذى أكله يحيى النفوس ماذا لو لم يعطينا المسيح جسده ودمه كانت خطايانا تتراكم كيف تنتقل إلينا بركات الفداء هل بالإيمان فقط أم لابد أن يدخل إلينا مريض يحتاج إلى دم لإنقاذ حياته لايكفى أن يؤمن أن الدم ضرورى ولا مجرد ينظر لابد أن يدخل جسمه ويتحد به الصليب صنع الخلاص والقيامه أعطت حياة معلمنا بولس يقول الذى مات لأجل خطايانا قام لاجل تبريرنا وكما نقول فى المديح اكله يحيى النفوس دم يسوع إبنه يطهر من كل خطية تشبيه كشافات ألوان مختلفه لو سقطت على لوح شفاف أحمر يصير لون واحد أحمر كذلك نحن فى المسيح يسوع خطايانا تظهر من خلال المسيح يراها الآب من خلال إبنه مقبوله لأن دم إبنه يشفع فينا الموت القيامة نصرة على الموت أين شوكتك ياموت أين غلبتك ياهاويه –بالموت داس الموت أخرج أسرى الرجاء وسبى سبياً وأعطى عطايا والتناول ينقل إلينا هذه النعمه وهى غلبه الموت مشاركه سعادة الحياة الأبدية وعدم الفساد وغفران الخطايا من يواظب على التناول لا يخاف الموت لأنه قد أتحد بالحياة حياة أبدية لكل من يتناول منه – ونقول عنها غير المائتة المحييه القيامة فتحت دائرة الأبدى مع الزمنى والقيامة أيضاً فتحت دائرة الأبدى مع الزمنى وجعلت الحياة الأبدية حاضرة أمامنا نحياها ونمارسها التناول ينقل إلينا مذاقة الابدية وتشعر أنك قد إقتربت منها وبدأت معك من الآن نحيا عشاء عرس الخروف ونبتهج بعمانوئيل القائم معنا على المائدة التناول يفتح العينين على بركات القيامه كما حدث مع تلميذى عمواس إذ إنفتحت اعينهما وعرفاة عند كسر الخبز

الشباب وعلاج الاستهتار

نريد أن نتكلم اليوم عن خطورة الإستهتار .. من أصعب الأمور التي تواجه الشاب الإستهتار .. تجده يؤجل كل الأمور ويقول بعض المُصطلحات مثل ” كبَّر دماغك “ .. ويأخذ كل الأمور باستخفاف .. قليلاً ما تجد من هو مهتم بخلاص نفسه .. وبالطبع عندما ينمو هذا الإحساس مع الإنسان يتأصل فيه .. وعندما يتربى الإنسان على الإستهتار تجد قدرته على أي فعل صارت بطيئة ضعيفة .. يوم بعد يوم تجد هذه النفس صارت لا تحيا للهدف الذي خُلِقَت لأجله وفقدت معنى حياتها ودخلت في دائرة كثيراً منا يمر فيها وهي دائرة الحزن والإكتئاب والملل تجد كثيرون يملون ويقولون ماذا نفعل ؟ وآخرون يريدون الهجرة .. ومن يقول أريد تغيير بيتي .. الحل ليس في تغيير البيت أو الأقارب أو الدراسة بل الحل داخلك وهو أن تجعل لحياتك معنى .. أن تجعل لحياتك هدف تسعى له .

كيف نقتنى الحكمة

أُرِيد أنْ أتحدّث معكُمْ اليوم عَنْ عطيَّة الحِكمة ، نقرا مَعَ بعض جُزء مِنْ ملوك الأول إِصحاح 3 : 4 – 15 [ وَذَهَبَ الْملِكُ إِلَى جِبْعُونَ لِيَذْبَحَ هُنَاكَ0لأِنَّها هِيَ الْمُرْتَفَعَةُ الْعُظْمَى0 وَأَصْعَدَ سُلَيْمَانُ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ عَلَى ذلِكَ الْمَذْبَحِ0 فِي جِبْعُونَ تَراءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلاً0 وَقَالَ اللهُ إِسأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ0 فَقَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَْ عَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً حَسْبَمَا سَارَ أمَامَكَ بِأَمَانَةٍ وَبِرٍّ وَإِسْتِقَامَةِ قَلْبٍ مَعَْكَ فَحفظْتَ لَهُ هذِهِ الرَّحْمَةَ الْعْظِيمَةَ وَأَعْطَيْتَهُ إِبْناً يَجْلِسُ عَلَى كُرْسيِّهِ كَهذا الْيَوْمِ0 وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي أَنْتَ مَلَّكْتَ عَبْدَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَأَنَا فَتًى صَغِيرٌ لاَ أَعْلَمُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ0 وَعَبْدُكَ فِي وَسطِ شَعْبِكَ الَّذِي إِخْتَرْتَهُ شَعْبٌ كَثِيرٌ لاَ يُحْصَى وَ لاَ يُعَدُ مِنَ الْكَثْرَةِ0 فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْباً فَهِيماً لأِحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأِنَّهُ مَنْ يَقْدُرُ أنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ الْعَظِيمِ هذَا0 فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لأِنَّ سُلَيْمَانَ سَأَلَ هذَا الأمْرَ0 فَقَالَ لَهُ اللهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ سَأَلْتَ هذَا الأمْرَ وَلَمْ تَسْأَلْ لِنَفْسِكَ أَيَّاماً كَثِيرَةً وَ لاَ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ غِنًى وَ لاَ سَأَلْتَ أنْفُسَ أَعْدَائكَ بَلْ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ تَميِْيزاً لِتَفْهَمَ الْحُكْمَ0 هُوَذَا قَدْ فَعَلْتُ حَسَبَ كَلاَمِكَ0 هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْباً حَكِيماً وَمُمَيِّزاً حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَ لاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ0 وَقَدْ أَعْطَيْتُكَ أَيْضاً مَا لَمْ تَسْأَلْهُ غِنًى وَكَرَامَةً حَتَّى إِنَّهُ لاَ يَكُونُ رَجُلٌ مِثْلَكَ فِي الْمُلُوكِ كُلَّ أَيَّامِكَ0 فَإِنْ سَلَكْتَ فِي طَرِيقِي وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَوَصَاياىَ كَمَا سَلَكَ دَاوُدَ أَبُوكَ فَإِنِّي أُطِيل أَيَّامَكَ0 فَِإِسْتَيْقَظَ سُلَيْمَانُ وَإِذَا هُوَ حُلْمٌ وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَقَفَ أمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَعَمِلَ وَلِيمَةً لِكُلِّ عَبِيدِه ] لمّا قدّم 1000 مُحرِقة فَرآها الله حاجة حِلوة ، فَأراد أنْ يفرّحه فَسألهُ ماذا تُرِيد ؟سوف نتحدّث عَنْ الحِكمة فِى ثلاث نِقاط :-

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل