العظات

المسيح في شخصية يوسف الجزء الأول

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين اليوم نأخذ شخص يسوع المسيح في شخصية يوسف وستكون في حلقتين يا احبائي شخصية يوسف شخصية غنية جدا، مليئة بظلال لشخص ربنا يسوع المسيح هذا الشاب المحبوب - القوي - العفيف - المنتصر - العبد المتألم - المظلوم - الملك – المخلص الذي أعطى حياة للعالم شخصية رائعة مليئة برموز عن شخص ربنا يسوع المسيح، وكأننا بالحقيقة نقرأ عن الرب يسوع المسيح، وليس عن يوسف. بداية.. نقرأ من الكتاب المقدس في سفر التكوين 3:37) يحدثنا عن يوسف الابن المحبوب عن سائر أبناء يعقوب وبالرغم من إنه محبوب، إلا إنه كان مع إخوته كأنه عبد لهم وكان يرعى مع إخوته الغنم وهو غلام وصبي، كان يشبههم وهذا مثال لربنا يسوع المسيح الذي شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية الذي أخذ جسدنا بالرغم من إنه ابن مدلل وابن محبوب ، إلا إنه لم يستنكف أن يكون عبد لإخوته لم يستنكف أن يبذل نفسه من أجل إخوته ورغم معرفة يوسف إن أخواته فيهم أبناء ل جاريتين، بينما هو ابن الزوجة المحبوبة، لكن لا مانع عنده أن يكون إبن خادم لهم وخاضع لهم، لهذا تشبه بربنا يسوع المسيح، إبن الله، الابن الوحيد المحبوب، الذي هو مساوي للآب في الجوهر الذي في حضن أبيه صا ر عبدا والكلمة صار جسدا، وحل بيننا، ياريت نحفظ الشاهد ده مهم جدا (الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.) ( في 2 : 6 – 8) فهو نشيد لتورجي يعبر عن شخص ربنا يسوع المسيح. نجد يوسف لم يتعالى عليهم، ولم يشعر بتميزه، لأنه إبن المدللة والمحبوبة الذي جاء بعد طول انتظار وشوق، أما إخوته فمنهم أولاد الجارية، أو أولاد غير المحبوبة. هكذا كان يوسف رمزا لربنا يسوع المسيح في إخلائه( فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ) ( 2كو9:8) ( تكوين 13:37, 14 ) ولما كان محبوبا ومطيعا، طلب منه أبوه أن يذهب ليتفقد سلامة إخوته وهذا هو رمز لتجسد ربنا يسوع المسيح، الذي جاء إلينا وافتقدنا لتوصيل رسالة لنا من أبونا السماوي إنه يحبنا، الذي جاء ليخبرنا أن الله يحبكم، الله أرسلني، جاء يقول لنا الله أرسلني لأفتقدكم محمل بخيرات أبي، أنا قادم لأخبركم بكل ما أخبرني به أبي هذا هو يوسف الذي ذهب إلى تفقد سلامة إخوته، محملا بخيرات أبيه. القميص الملون؟ يقول عنه القديسين إنه رمز للتجسد، رمز لجسد ربنا يسوع المسيح، وأيضا رمز للكنيسة التي أخذها في ملء الزمان لبس هذا الجسد وأخذ طبعنا البشري بكل صفاتنا وطبائعنا المختلفة، وأيضا جاء نائبا عن كل البشر بكل أجناسهم فجاء نائبا عن الجميع غير مميز الرجال،عن النساء أو الأطفال،عن الشيوخ،أو قارة دون قارة،أو جنس دون جنس قميص ملون، جاء ليتخذ شكلنا،جاء ليفتقدنا،جاء ليشاركنا ويأخذ طبعنا،وعاش في وسطنا أيضا يمثل هذا القميص الملو ن الكنيسة الجامعة الرسولية إيمان واحد، ورب واحد، ومعمودية واحدة، ولكن الألوان تشير إلى تعدد الأجناس وتعدد الفضائل الذي ذبح واشترانا من كل أمة، ومن كل قبيلة، ومن كل لسان. ( تكوين 4:37) هو أحبهم، ولكن هم ابغضوه، و لم يكلموه بسلام. أبغضوه بلا سبب كما يقول المرتل في ( مز 25 : 19 ) انْظُرْ إِلَى أَعْدَائِي لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا، وَبُغْضًا ظُلْمًا أَبْغَضُونِي. ( مز 3:109) بِكَلاَمِ بُغْضٍ أَحَاطُوا بِي، وَقَاتَلُونِي بِلاَ سَبَبٍ بَدَلَ مَحَبَّتِي يُخَاصِمُونَنِي أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ. ( مز 35 : 7 ) لأَنَّهُمْ بِلاَ سَبَبٍ أخَفَوْا لِي هُوَّةَ شَبَكَتِهِمْ بِلاَ سَبَبٍ حَفَرُوا لِنَفْسِي. † كما أن الآب السماوي أحب الابن بينما ابغضوه بني البشر إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله كما قيل في سفر( زكريا : 6 ) فَيَقُولُ لَهُ: مَا هذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي. ( تك 15:37-22 ) ما هذا الشر العظيم ؟ جاء اليكم لأنه يحبكم جاء ليخبركم بمحبة ابيكم جاء لينقل لكم رسالة محبة من أبيكم جاء محملا بالخير من أبيكم وبماذا قابلوه ؟ قابلوه بتجهيز خطة فورية ليس لضربه وإنما لقتله فورا هكذا جاء المسيح للعالم ليطلب خلاصه قابله البشر بالبغضة و التهكم والصلب نرى في يوسف حتى انه لما لم يجد اخوته سعى للبحث عنهم وسأل رجل وجده “اخبرني أين يرعون؟ “ لكن هم خلعوا عنه ثوبه قميصه الملون وطرحوه في بئرليس بها ماء وما هذا الا إشارة لربنا يسوع المسيح الذي تآمر عليه اخوته فنزل الى القبر الى الجحيم بعد ما خلعوا عنه قميصه الملون فنزل الى الجحيم بروحه .فالبئر الفارغة هي رمز للجحيم. تكوين (25:37-33) والعجيب العجيب ان يخبرنا الكتاب المقدس انهم جلسوا ليأكلوا طعاما !!! فهل ذكر هذا بلا تدبير وارشاد الروح القدس؟ † لا بل هو بتدبير لأنه رمز لربنا يسوع المسيح الذي اسرع اليهود لصلبه ليذهبوا ويأكلوا الفصح إذا هناك علاقة بين البئر الفارغة و خلع الثياب واخوته والتآمر عليه وبين أحداث الصليب ثم رفعوا اعينهم ونظروا قافلة للإسماعيليين وهنا نشوف يهوذا يرفض قتل يوسف ويريد بيعه للقافلة وفي هذا إشارة لبيع يهوذا الإسخريوطي للسيد المسيح لرؤساء الكهنة بثمن العبد في زمن السيد المسيح وهو 30 من الفضة “بيع بفضة للغرباء “ أليس في هذه الجملة تطابق بين قصة يوسف وشخص يسوع المسيح!! ثم اخذوا القميص وغمسوه في دم التيس الذي ذبحوه ليقدموه لأبيهم يعقوب وهذا القميص هو رمز لجسد السيد المسيح الذي تخضب بالدماء و أيضا رمز لكنيسة المسيح التي تخضبت بالدماء من دماء ربنا يسوع المسيح ،ودماء المؤمنين الذين اخذوا من دمه ومن شكله ومن صورته كما في ( سفر الرؤيا 7 : 14 ) » هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ ال ضيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ « ارسلوا القميص الملون الى ابيهم ( مغموسا بالدماء) وفي هذا إشارة لصعود جسد ربنا يسوع المسيح الى السماء وجلوسه عن يمين الآب وعلامات جراحاته موجودة كما رآها يوحنا الرائي ( رؤ 5 : 6 ) ( وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قائِمٌ كَأنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُل الأَرْضِ). ( تكوين 39 : 1 - 2 ) تعبير نزول يوسف الى مصر وانه صار عبدا في بيت فوطيفار هو إشارة لنزول السيد المسيح الى العالم في بيت بني آدم في بيت بني البشر . ( تك 39 : 2 ) وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحًا. في هذا العدد اشارة لربنا يسوع المسيح الذي قال انا في الآب والآب فيَّ يمكن ان نقول هكذا ( كان الرب مع يوسف كان الرب هو السيد المسيح) هو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا و كان الرب معنا في ابنه يسوع المسيح. ( تكوين 39 : 3 - 6 ) وجد يوسف نعمة في عين فوطيفار هكذا كان السيد المسيح في تجسده وجد نعمة في أعين الكثيرين والكثير أحبوه وتبعوه وجد نعمة في أعين المساكين والمنكسرين والمرضى الذين شفاهم و الذين أخرج منهم الأرواح النجسة . و كان يوسف حسن الصورة والمنظر هكذا كان السيد المسيح ابرع جمالا من بني البشر، الذي جاء ليصنع في البشرية خير وحب و رحمة ،الذي جاء لينقل لنا صورة جديدة وانه مرسل من عند ابيه. فوطيفار اوكل يوسف على كل بيته هكذا السيد المسيح كان في وسطهم يعلم كمن له سلطان وكانت الجموع تزحمه . في شفاء المفلوج ( فَسُمِعَ أَنَّهُ فِي بَيْتٍ.وَلِلْوَقْتِ اجْتَمَعَ كَثِيرُونَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَسَعُ وَلاَ مَا حَوْلَ الْبَابِ.( مر 2:2 ) في معجزة اشباع الجموع )) فَالْجُمُوعُ إِذْ عَلِمُوا تَبِعُوهُ، فَقَبِلَهُمْ وَكَلَّمَهُمْ عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ، وَالْمُحْتَاجُونَ إِلَى ال شفَاءِ شَفَاهُمْ.( لو 9 : 11 ) فالذين تبعوا يسوع كانوا 5000 رجل غير النساء والأطفال أي ما يقرب من 15000 شخص هذا هو يوسف المحبوب رمز ربنا يسوع المسيح الذي احبه الناس . ( تكوين 39 : 7 – 10) طبعا هذا الأمر لا يمر على عدو الخير دون تدخل ، وحربه لا تكون لمرة فيستسلم وانما “يوما فيوما” كما حارب عدو الخير رب المجد على جبل التجربة ليقاومه ويزعجه وليس لمرة بل نقرأ انه قيل “فارقه لحين” حين يكون ربنا يسوع معنا في حياتنا لا نظن اننا سنخلو من التجارب والضيق فلا نقول مثل جدعون "أَسْألَكَ يَا سَيِدِي، إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هذِهِ؟ وَأَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ الَّ تِي أَخْبَرَنَا بِهَا آبَاؤُنَا قَائِلِينَ: أَلَمْ يُصْعِدْنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ؟"( قض 6 : 13 ) وكان يوسف في التجربة قويا حيث رفض الخطية لكي لا يخطئ الى الله فأين ترى الله يا يوسف ؟! “جعلت الرب أمامي في كل حين” إذا أخطأت فأنا اخطئ امام الله وهذا ما جاء السيد المسيح ليعلمنا إياه ويمثل لنا حضور الآب . ( تكوين 39 : 11 ) حروب الشيطان مليئة بالكذب والخداع وامرأة فوطيفار هنا هي رمز للموت الذي يريد ان يمسك المسيح ويسيطر عليه داخل القبر ولكن هرب يوسف تاركا ورائه الثوب هكذا قام السيد المسيح من القبر تاركا ورائه الاكفان موضوعة في القبر “إذ لم يكن ممكن ان يُمسك منه” كما نقول في القداس الإلهي ( هذا الذي كنا ممسكين به مبعين من جهة خطايانا لكنه نزل الى الجحيم من قِبل الصليب ) نزل ليقيمنا نزل ليصعدنا. ( تكوين 39 : 19 - 23 ) نرى ان خطة امرأة فوطيفار قد نجحت مؤقتا فالسيد أخذ يوسف ووضعه في السجن وهنا السجن هو رمز للجحيم الذي كان لابد للسيد المسيح ان ينزل اليه حيث لم يكن ممكنا ان يصعد الى المجد دون ان ينزل الى الجحيم ، كما انه لم يكن ممكنا ان يصل يوسف الى المجد ما لم ينزل الى السجن أولا .

المسيح في شخصية ابينا يعقوب الجزء الثانى

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين سبق ودرسنا سلسله في شخصيات ترمز الى ربنا يسوع المسيح درسنا المسيح في شخصية ابونا ادم والمسيح فى شخصية هابيل والمسيح فى شخصية نوح والمسيح فى شخصية ملكي صادق والمسيح فى شخصية ابونا ابراهيم بجزئين درسنا المسيح فى شخصية ابونا اسحاق ودرسنا المسيح فى شخصية ابونا يعقوب الجزء الاول نستكمل دراستنا المسيح بشخصية ابونا يعقوب وذكرنا ثلاث مراحل فى حياة ابونا يعقوب هما :- المرحلة الاولي : وهو في بيت ابونا اسحاق من ولادته والبركة و البكورية التي نالها . المرحلة الثانية : ذهابه الى الغربه الى خاله لابان حيث اقترن هناك باثنتين هما ليئه وراحيل. المرحلة الثالثة والاخيرة: هي العودة الى بيت ابيه. أول مرحلة رمز للتجسد ثاني مرحلة رمز لتشتت الامة اليهودية . ثالث مرحلة رمز لرجوع الامة اليهودية في نهايه الايام. السيد المسيح في شخصية يعقوب تكوين 29 "ثُمَّ رَفَعَ يَعْقُوبُ رِجْلَيْهِ وَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ بَنِي الْمَشْرِقِ. وَنَظَرَ وَإِذَا فِي الْحَقْلِ بِئْرٌ وَهُنَاكَ ثَلاَثَةُ قُطْعَانِ غَنَمٍ رَابِضَةٌ عِنْدَهَا، لأَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ تِلْكَ الْبِئْرِ يَسْقُونَ الْقُطْعَانَ، وَ الْحَجَرُ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ كَانَ كَبِيرًا. فَكَانَ يَجْتَمِعُ إِلَى هُنَاكَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ فَيُدَحْرِجُونَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَيَسْقُونَ الْغَنَمَ، ثُمَّ يَرُدُّونَ الْحَجَرَ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ إِلَى مَكَانِهِ. فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: "يَا إِخْوَتِي، مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟" فَقَالُوا: "نَحْنُ مِنْ حَارَانَ". فَقَالَ لَهُمْ: "هَلْ تَعْرِفُونَ لاَبَانَ ابْنَ نَاحُورَ؟" فَقَالُوا "نَعْرِفُهُ". فَقَالَ لَهُمْ: "هَلْ لَهُ سَلاَمَةٌ؟" فَقَالُوا: "لَهُ سَلاَمَةٌ. وَهُوَذَا رَاحِيلُ ابْنَتُهُ آتِيَةٌ مَعَ الْغَنَمِ" فَقَالَ: "هُوَذَا النَّهَارُ بَعْدُ طَوِيلٌ. لَيْسَ وَقْتَ اجْتِمَاعِ الْمَوَاشِي. اِسْقُوا الْغَنَمَ وَاذْهَبُوا ارْعَوْا". فَقَالُوا "لاَ نَقْدِرُ حَتَّى تَجْتَمِعَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ وَيُدَحْرِجُوا الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ، ثُمَّ نَسْقِي الْغَنَمَ". وَإِذْ هُوَ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ مَعَهُمْ أَتَتْ رَاحِيلُ مَعَ غَنَمِ أَبِيهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ تَرْعَى. فَكَانَ لَمَّا أَبْصَرَ يَعْقُوبُ رَاحِ يلَ بِنْتَ لاَبَانَ خَالِهِ، وَغَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ، أَنَّ يَعْقُوبَ تَقَدَّمَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَسَقَى غَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ. وَقَبَّلَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَبَكَى" )تك ٢٩ : ١ - ١١ ) هذا الحديث به كثير من الاسرار يوجد ثلاث قطعان موجودين عند البئر ،والبئر موضوع عليه الختم ومنتظرين حتى تكتمل القطعان !!! - ما قصة الثلاث قطعان؟؟؟ و ما قصة البئر؟؟ جاء ليقتنى له زوجة في الحقيقه قد تبدو قصة عادية ، لكن سنجدها رمز لربنا يسوع المسيح الذي نزل الى العالم و آتى يقتني له زوجة . - ما هي الزوجه ؟؟ هي الكنيسة وأين مكان المقابلة ؟؟؟ عند البئر. - كذلك خطبه ابونا اسحاق تمت عند بئر لما ذهب لعازر الدمشقي وقابل رفقة هنا أيضا خطبه ابونا يعقوب مع راحيل عند بئر ما قصة البئر؟؟؟ هي بئر المعمودية التي تربط المسيح بالنفس البشرية . - يجب نتذكر جيدا أن بدايه علاقتنا بالمسيح وبدايه اتحادنا به وولادتنا له عند البئر،عند المعمودية ، لذلك يجب أن نهتم جدا جدا بطقس المعمودية ونذكر أولادنا باستمرار أنهم يوم ما عمدوا للمسيح صاروا ابناء ودخلوا معه في عهد ابدي، من وقت مقابلته عند البئر هذه بدايه العلاقة المملؤة بركات وعطايا سماوية . ثلاثة قطعان غنم رابضة تك 2:29 - ويذكرالكتاب ثلاث قطعان غنم منتظرين الذي يدحرج لهم الحجر ، الي ماذا يشير الثلاث قطعان ؟؟؟ هم يشيروا للعهد القديم كله المنتظر المسيا والبداية الجديدة ، الحجر قافل على البئر والتلات قطعان منتظرين.ويذكر أن الثلاث قطعان ههم ثلاثة : الآباء (ابونا ابراهيم واسحاق ويعقوب) والناموس والانبياء هم ثلاث مراحل حدثوا في العهد القديم ، كانوا مجتمعين حول البئر أشارة الي اشتياقهم لمطلب واحد ، كلهم يبحثون ومجتمعين حول مركز واحد، ما هو هذا المطلب المشتاقون اليه ؟؟؟ هو الذي ذكر عنه "أَعْيُنُ الْكُ ل إِيَّاكَ تَتَرَجَّاه"( مز ١٤٥ : ١٥ ) ، هو "مُشْتَهَى كُل الأُمَمِ" ( حج ٢ : ٧) مشتهى الجميع ، الذي ذكر عنه "هُوَذَا حَمَلُ اللهِ" ( يو ١ : ٢٩ ) يرمز الثلاث قطعان الى المراحل التي سبقت ربنا يسوع المسيح ( الآباء والناموس والانبياء) ،ونتذكرعندما تقابل الرب يسوع مع تلميذي عمواس فسر لهم الكتب "ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ" ( لو ٢٤ : ٢٧ ) هؤلاء الثلاث الاباء والناموس والانبياء هم الذين تحدثوا عن المسيا وانتظروه و انتظروا بركات العهد الجديد،انتظروا عندما يرفع الحجر عن البئر. - في الحقيقة هم أمام البئر لكنهم لم يتمتعوا به ، فهو مازال مغلق بالنسبه لهم و لم يأخذوا منه الماء ، فالبئر بالنسية لهم حجر في العهد القديم البئر بالنسبة لهم كالحجر ، الذي لم يري المسيح هو حجر!!! لانهم شاهدوا أمامهم صخرة خرج منها ماء ولم يفهموا !!! وشاهدوا طعام نزل لهم من السماء اسمه المن وأيضا لم يفهموا !!! ذكر الله لهم تفاصيل كتيرة جدا لبناء خيمه الاجتماع ، أن يصنعوا أعمدة و ستائر و مرحضة و مذبح بخور وفي الحقيقه كل هذا حجرلانهم لم يروا الماء كذلك مسكين الانسان الذي يقرأ العهد القديم بدون المسيح ، يجد السفر كأنه سفر مختوم ، كأنه يتعامل مع ظل وليس مع الحقيقة ، ولكننا نشكر الله لان الله اعطانا أن نري وهذا ما نذكره في أوشية الانجيل ( أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تبصر. أنبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا) ، مثلما ذكر عن موسى النبي انه كان يضع برقع ولكن هذا البرقع بطل في المسيح. من الذي رفع الحجر ؟؟؟ يعقوب وهو بالنسبة لهم شخص غريب ليس من الثلاث قطعان لأن الذي رفع الحجر هو ربنا يسوع المسيح ، لا أحد من القطيع الاول ولا الثاني ولا الثالث ، لا الآباء ولا الناموس ولا الانبياء رفعوا الحجر . وعندما رفع الحجر جاءت راحيل ، وراحيل رمز لكنيسة العهد الجديد كان يجب أن ينتظروا مجىء كنيسة العهد الجديد ليرفع الحجر وهذا هو يوم الخمسين يوم ولدت الكنيسة ، كما يذكر عنه اشعياء ( إش ٦٦ : ٨) "هَلْ تَمْخَضُ بِلاَدٌ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، أَوْ تُولَدُ أُمَّةٌ دَفْعَةً وَاحِدَةً؟" نعم ممكن وهذا ثمر رفع الحجر ثمر القيامة والصليب وحلول الروح القدس قطعان كثيرة منتظرة ومترقبة ان يرفع الحجر، وعندما رفع الحجر، دعاهم الرب ليدخلوا و يشربوا و يتمتعوا "وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ" )أع ٢ : ٤٧ ) عندما رأى راحيل قبلها ورفع صوته وبكى عجيب جدا ان يذكر الكتاب المقدس أن يعقوب عندما رآي راحيل انه رفع صوته وبكى وانه قبلها، وقد يقول البعض ما الداعي الي ذكر ذلك ؟؟؟ هذا اقتران المسيح بالكنيسة يقبلها أمام الجميع في أول مرة يقابلها، علامة حب سرية وعلامة قبول وعلامة نبوءة لارتباط زيجي بحب خالص بين المسيح وكنيسته، المسيح الذي أقتنى كنيسته بالحب ، الذي رفع عنها الحجر . - يعقوب قبل راحيل وبكى، وربنا يسوع المسيح أحب الكنيسة رغم انها كلفته الكثير " حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ " (يو ٣ : ١٦ ) ، لذلك نحن نشتاق للرب ولرؤيته جدا . - رفع صوته وبكى هذا أشارة الي الأم الصليب الذي سلكها ربنا يسوع المسيح بحب وأسلم ذاته لاجلها ، والنفس التي تلامست مع المسيح تقبل ان تبذل ذاتها لاجله وتحتضنه بدموع ممتلئة بالفرح. - مشهد عجيب بكى وقبلها!!! هل هذا مشهد بكاء أم قبلات ؟؟ ؟ الصليب فيه الاثنين ، فيه الالم وفيه المجد ، فيه الفداء وفيه الموت. - ذهب يعقوب لخاله لابان فقط بالعصا هذا رمز لاخلاء ربنا يسوع المسيح وانه قد اشترانا بدمه -عندما قابل لابان "وَقَبَّلَهُ وَأَتَى بِهِ إِلَى بَيْتِهِ" ( تك ٢٩ : ١٣ ) أشارة الى قبول كنيسه العهد الجديد. عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْن ثُمَّ قَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: "أَلأَنَّكَ أَخِي تَخْدِمُنِي مَجَّانًا؟ أَخْبِرْنِي مَا أُجْرَتُكَ" ( تك ٢٩ : ١٥) فطلب يعقوب منه راحيل وخدم سبع سنين وفي آخرها اعطاه ليئة ويذكر في الكتاب المقدس "وَكَانَتْ عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ، وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. ( تك ٢٩ : ١٧ ) هل الكتاب المقدس يقصد ان يذكر لنا تفاصيل صغيرة قد تكون بغير ذات قيمة ؟؟؟ مثال ذكر أن ليئة كانت ضعيفه العينين!!! هل ذكر الكتاب المقدس كل ضعاف النظر؟؟؟ لا ليس شرطا المقصود بأن عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ اشارة لكنيسة العهد القديم الذي كان المسيح امامها ولم تراه أما راحيل ذكر الكتاب عنها كلمتين انها حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ بمعني حسنة من داخل و خارج، كنيسة العهد الجديد المحبوبة التي تستحق التعب و الخدمة ، لذلك يذكر ان أبونا يعقوب خدم بها وأحبها و اقتناها بتعب كثير ، اقتناءه لراحيل كان بعلامة حب عجيبه جدا وبتعب كبير جدا وبصعوبة جدا ولكنه حسبها كأيام قليلة بسبب كثرة حبه لها ، كالمثل الذي يقال ( تعبك راحة) تعبه لراحيل صار راحة، كذلك السيد المسيح احبنا وأقتنانا برغم انه بذل ذاته من اجلنا. ليئة ولدت يهوذا ابونا يعقوب اخذ ليئة وأنجب منها اربع اولاد وراحيل لم تنجب فاعطت جاريتها بلهة ليعقوب ودخل عليها وأنجبت ولدين ، وليئة بعدما انجبت أربعة أعطته زلفة جاريتها وانجبت ولدين ، ثم فتح الله رحم ليئة مرة أخري وأنجبت ولدين وأخيرا أنجبت راحيل ولدين ، الي ماذا يشير هذا الآمر ؟؟؟ يريد الله أن يشير أن كنيسته سوف تجمع كل الاعضاء بكل درجات الايمان.عند الابن الرابع اغلق الله رحم ليئة وتوقفت عن الولادة ،الابن الرابع يهوذا لآن الكنيسة صارت في عقم لانها لم تقبل المسيح ، لكن في النهاية ستلد مرة أخري، توقفت ولادتها عند يهوذاوانجبت جارية راحيل ثم جارية ليئة وبعدها ليئه أنجبت مرة أشارة لدخول الامة اليهودية للايمان في النهاية ستجد المسيح وتتبعه. خدم سبع سنين بليئة الضعيفة العينين نجد المسيح في رموز كثيرة جدا ، في تعامل ابونا يعقوب مع زوجاته و مع اولاده ، يوجد الكثير من الاسرار في القصة ، نجد أن ربنا يسوع المسيح رمز للناموس والرموز والنبوات لانه خدم ليئة بسبع سنين رغم انها ضعيفة العينين لكن هذا رمز لآهمية النبوات. بعد أن ولدت يهوذا توقفت عن الولادة ليئة توقفت عن الولادة عند يهوذا،لآن المسيح جاء بحسب الجسد من يهوذا الذي يشير للامة اليهودية ،كما ذكر عنه "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ" ( يو ١ : ١١ ) فالتوقف عن الولادة رمز لكنيسة العهد القديم بعد ميلاد المسيح بحسب الجسد رفضت ربنا فتوقفت عن الثمر، وعجيب جدا في قصة راحيل ذكر انها لما ولدت توفيت عند الولادة هذا أشارة لكنيسة العهد القديم بعد ما ولدت السيد المسيح توقفت عن الثمر. تزوج من ليئة وراحيل زواج ابونا يعقوب بليئة وراحيل وهو متوسط بين أولاده رمز للمسيح حجر الزاوية ، وكأنه يحمل الكنيستين بيده ويذكر معلمنا بولس "لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا" ( أف ٢ : ١٨ ) ، ليئة وراحيل كلاهما زوجة بالنسبة ليعقوب والمسيح ربط الاثنتان ببعض لذلك يقال عنه حجر الزاوية الذي يربط الاتنين ببعض ابونا يعقوب خدم لابان خاله فترة طويلة حدثت أحداث كثيرة بها بعض الخداع من لابان ومن يعقوب ونوى ابونا يعقوب على رحلة رجوع الى بيت ابيه اسحاق بعدما اقتنى الزوجات والابناء والميراث والغنى وبعدما اعترف بفضل ربنا الكبير. إحترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر تك 24:31 في اصحاح 31 : وَقَالَ الرَّبُّ لِيَعْقُوبَ: "ارْجعْ إِلَى أَرْضِ آبَائِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ، فَأكَونَ مَعَكَ". (تك ٣١ : ٣ ) كان ابونا يعقوب خائف من مقابلة اخيه عيسو لآنه قد خدعه فطمآنه الرب بأنه سيكون معه " فَأرَسَلَ يَعْقُوبُ وَدَعَا رَاحِيلَ وَلَيْئَةَ إِلَى الْحَقْلِ إِلَى غَنَمِهِ، وَقَالَ لَهُمَا: "أَنَا أَرَى وَجْهَ أَبِيكُمَا أَنَّهُ لَيْسَ نَحْوِي كَأمَسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ. وَلكِنْ إِلهُ أَبِي كَانَ مَعِي. وَأَنْتُمَا تَعْلَمَانِ أَني بِكُل قُوَّتِي خَدَمْتُ أَبَاكُمَا، وَأَمَّا أَبُوكُمَا فَغَدَرَ بِي وَغَيَّرَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ. لكِنَّ اللهَ لَمْ يَسْمَحْ لَهُ أَنْ يَصْنَعَ بِي شَرًّا"( تك ٣١ : ٤ - ٧ ) عزم أبونا يعقوب علي الرحيل ولم تستوعب ليئة وراحيل أمر رجوعهم لآن مازال فيهم الانسان العتيق ، وفي حالة رجوعهم لن يأخذوا ميراثهم ، وهذا رمز لحيل عدو الخير ليمنع البركات ويعطل عن الرجوع الي بيت ابونا السماوي مرة أخري."فَقَامَ يَعْقُوبُ وَحَمَلَ أَوْلاَدَهُ وَنِسَاءَهُ عَلَى الْجِمَالِ" ( تك ٣١ : ١٧ ) وقامت راحيل بعمل بشري وسرقت أصنام ابيها " وَخَدَعَ يَعْقُوبُ قَلْبَ لاَبَانَ الأَرَامِيِ إِذْ لَمْ يُخْبِرْهُ بِأنَّهُ هَارِبٌ. فَهَرَبَ هُوَ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ، وَقَامَ وَعَبَرَالنَّهْرَ وَجَعَلَ وَجْهَهُ نَحْوَ جَبَلِ جِلْعَادَ. فَأخُبِرَ لاَبَانُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بِأنَّ يَعْقُوبَ قَدْ هَرَبَ. فَأخَذَ إِخْوَتَهُ مَعَهُ وَسَعَى وَرَاءَهُ مَسِيرَةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، فَأدَرَكَهُ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ. وَأَتَى اللهُ إِلَى لاَبَانَ الأَرَامِي فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: "احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَر". ( تك ٣١ : ٢٠ - ٢٤ ) تدخل الله احترس لا تكلم يعقوب بخير آو شر، الله جعل لابان يصمت بعد رؤيا الله موقف لابان (للانتقام من يعقوب) تغير. "فَلَحِقَ لاَبَانُ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ ضَرَبَ خَيْمَتَهُ فِي الْجَبَلِ. فَضَرَبَ لاَبَانُ مَعَ إِخْوَتِهِ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ. وَقَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: "مَاذَا فَعَلْتَ، وَقَدْ خَدَعْتَ قَلْبِي، وَسُقْتَ بَنَاتِي كَسَبَايَا السَّيْفِ؟ لمَاذَا هَرَبْتَ خُفْيَةً وَخَدَعْتَنِي وَلَمْ تُخْبِرْنِي حَتَّى أُشَيعَكَ بِالْفَرَحِ وَالأَغَانِيِ، بِالدُّفِ وَالْعُودِ ، وَلَمْ تَدَعْنِي أُقَبلُ بَنِيَّ وَبَنَاتِي؟ الآنَ بِغَبَاوَةٍ فَعَلْتَ! فِي قُدْرَةِ يَدِي أَنْ أَصْنَعَ بِكُمْ شَرًّا، وَلكِنْ إِلهُ أَبِيكُمْ كَلَّمَنِيَ الْبَارِحَةَ قَائِلاً: احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَر . (تك ٣١ : ٢٥ - ٢٩ ) لقد تدخل الله في الوقت العجيب ليعطي الأمان "وَالآنَ أَنْتَ ذَهَبْتَ لأَنَّكَ قَدِ اشْتَقْتَ إِلَى بَيْتِ أَبِيكَ، وَلكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ آلِهَتِي؟" ( تك ٣١ : ٣٠ ) "احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَر" ( تك ٣١ : ٢٤ ) هذه الأية تذكرنا بموقف في حياة ربنا يسوع في حلم زوجة بيلاطس قالت "إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ ، لأَني تَألَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ". ( مت ٢٧ : ١٩ ) ، بربط الآيتين تكوين 31 و متى 27 نجد أن المسيح موجود في العهدين . قاد يعقوب الموكب ولكن للاسف لقد وجد لابان حجة "وَلكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ آلِهَتِي؟". ( تك ٣١ : ٣٠ ) هذا عدو الخير جاء يطلب ماله فينا وهنا المشكله أننا احيانا نعيش مع الله بقلب منقسم متجهين الى السماء وسارقين للاصنام ، متجهين الى السماء ونحب العالم ، متجهين الى السماء ومعنا القنية الارضية بهذه السرقة أصبح له الحق ليعطلنا ، لقد سحق الله الشيطان وبأعمالنا يطمع فينا ، مثلما قيل "فِي وَسَطِكَ حَرَامٌ يَا إِسْرَائِيلُ" ( يش ٧ : ١٣ ) ويقول المزمور "إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ" ( مز ٦٦ : ١٨ ) فيجب أن يفتش الأنسان داخل نفسه عن الأصنام المخفية لأن في حالة وجودها يكون للعدو حق يعطلنا ويكون له فينا شيء، لذلك قال الرب يسوع "لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ" ( يو ١٤ : ٣٠ ) جميل أن نتأمل في موقف راحيل و نستفيد منه ونرفض الشيطان بأصنامه فتش ابونا يعقوب الرجل بريء وهو متاكد أن ذلك لم يحدث ، مثلما يدافع ربنا عنا لا يمكن أولادي يسرقوا ،وانت لو لك شيء أرده لك وبتدخل ألهي عبر الموقف عندما جلست راحيل على الجمل وقالت انها عندها عادة النساء ولم يجدوا الاصنام. قاد موكب ليجىء إلى إسحق أبيه تك 17:31 في تكوين 31 : موكب يتحرك فيه ابونا يعقوب بكل ابنائه بكل ممتلكاته مع جواريه موكب جميل جدا متجه الى بيت اسحاق ابيه هذا موكب المسيح وهو يقودنا في موكب النصرة يدخل بنا الى كنعان الى وطننا السماوي وهو قد اشترانا بدمه ويقودنا للموكب الجميل. فأخبر لابان فى اليوم الثالث بأن يعقوب هرب تك 22:31 في عبارة "فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ" تشير الى القيامة في اليوم الثالث يوم الانتصار، نجد دائما في الكتاب المقدس اليوم الثالث هو يوم الانتقال بين حالة وحالة بين موت وحياة ، مثل يونان ومثل يعقوب ، مثل قيامة ربنا يسوع في اليوم الثالث. يعقوب تعب فى رعاية غنم لابان تك 38:31 خدمة يعقوب لخاله لابان "اَلآنَ عِشْرِينَ سَنَةً أَنَا مَعَكَ. نِعَاجُكَ وَعِنَازُكَ لَمْ تُسْقِطْ، وَكِبَاشَ غَنَمِكَ لَمْ آكُلْ. فَرِيسَةً لَمْ أُحْضِرْ إِلَيْكَ. أَنَا كُنْتُ أَخْسَرُهَا. مِنْ يَدِي كُنْتَ تَطْلُبُهَا. مَسْرُوقَةَ النَّهَارِ أَوْ مَسْرُوقَةَ اللَّيْلِ. كُنْتُ فِي النَّهَارِ يَأْكُلُنِي الْحَرُّ وَفِي اللَّيْلِ الْجَلِيدُ، وَطَارَ نَوْمِي مِنْ عَيْنَيَّ. اَلآنَ لِي عِشْرُونَ سَنَةً فِي بَيْتِكَ. خَدَمْتُكَ أَرْبَعَ عَشَرَةَ سَنَةً بَابْنَتَيْكَ، وَسِتَّ سِنِينٍ بِغَنَمِكَ. وَقَدْ غَيَّرْتَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ لَوْلاَ أَنَّ إِلهَ أَبِي إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَهَيْبَةَ إِسْحَاقَ كَانَ مَعِي، لَكُنْتَ الآنَ قَدْ صَرَفْتَنِي فَارِغًا. مَشَقَّتِي وَتَعَبَ يَدَيَّ قَدْ نَظَرَ اللهُ، فَوَبَّخَكَ الْبَارِحَةَ". (تك ٣١ : ٣٨ - ٤٢ ) يعقوب رمز للراعي الصالح الذي يبذل نفسه من اجل الغنم و كان أمينا و ربنا يسوع راعي الغنم الراعي الصالح . "غَيَّرْتَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ" هذا عدو الخير لا يريد أن يصرفنا من تحت سلطانه يريد أن نظل عبيد له ، حتي لا نذهب الي بيت أبينا ونتمتع بالحرية وبالغنى. فيحاربنا عدو الخير بالشهوات المختلفة بمقتنيات في العالم أو ضيقات وتجارب بمشاكل اسرية، غيرت اجرتي كأنها علاقة مساومات كمثال لو نازل قداس وتحصل مشكلة او تكسل او تتشكك فيصبح الخلاص من لابان يعتبر يوم عيد "فَأخَذَ يَعْقُوبُ حَجَرًا وَأَوْقَفَهُ عَمُودًا، وَقَالَ يَعْقُوبُ لإِخْوَتِهِ: "الْتَقِطُوا حِجَارَةً". فَأخَذُوا حِجَارَةً وَعَمِلُوا رُجْمَة وَأَكَلُوا هُنَاكَ عَلَى الرُّجْمَةِ. وَدَعَاهَا لاَبَانُ "يَجَرْ سَهْدُوثَا" وَأَمَّا يَعْقُوبُ فَدَعَاهَا "جَلْعِيدَ". ( تك ٣١ : ٤٥ - ٤٧ ) كان ذلك شاهد لعمل الله وانه خرج و انطلق وتحرر وعتق من سلطان لابان ، عمود جميل للشهادة عن عمل الله في حياتنا كل أنسان يجب أن يكون له مثل هذا العمود ، ويصبح له بداية جديدة مع الله قبل العمود شىء وبعد العمود شىء، شهاده لمعونة وأنقاذ الرب لنا وَقَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: "هُوَذَا هذِهِ الرُّجْمَةُ، وَهُوَذَا الْعَمُودُ الَّذِي وَضَعْتُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَاهِدَةٌ هذِهِ الرُّجْمَةُ وَشَاهِدٌ الْعَمُودُ أَني لاَ أَتَجَاوَزُ هذِهِ الرُّجْمَةَ إِلَيْكَ، وَأَنَّكَ لاَ تَتَجَاوَزُ هذِهِ الرُّجْمَةَ وَهذَا الْعَمُودَ إِلَيَّ لِلشَّر. إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَآلِهَةُ نَاحُورَ، آلِهَةُ أَبِيهِمَا، يَقْضُونَ بَيْنَنَا". وَحَلَفَ يَعْقُوبُ بِهَيْبَةِ أَبِيهِ إِسْحَاقَ. وَذَبَحَ يَعْقُوبُ ذَبِيحَةً فِي الْجَبَلِ وَدَعَا إِخْوَتَهُ لِيَأْكُلُوا طَعَامًا، فَأكَلُوا طَعَامًا وَبَاتُوا فِي الْجَبَلِ. ثُمَّ بَكَّرَ لاَبَانُ صَبَاحًا وَقَبَّلَ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ وَبَارَكَهُمْ وَمَضَى. وَرَجَعَ لاَبَانُ إِلَى مَكَانِهِ" ( تك ٣١: ٥١ - ٥٥ ) "وَأَمَّا يَعْقُوبُ فَمَضَى فِي طَرِيقِهِ وَلاَقَاهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ" ( تك ٣٢ : ١ ) أول ما تخلص يعقوب من لابان ووضع الرجمة والعمود وجد ملائكة الله ، عندما نضع حدود بيننا وبين الشيطان ونصنع الرجمة والعمود وخطا فاصلا، الرب يعزينا وَقَالَ يَعْقُوبُ إِذْ رَآهُمْ: "هذَا جَيْشُ اللهِ!". فَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ "مَحَنَايِمَ". ( تك ٣٢ : ٢ ) "مَحَنَايِمَ" معناها الله يحمينا. في المرحلة السابقة: تخلص يعقوب من خاله لابان والمرحلة القادمة صعبة جدا ، مرحلة مقابلة يعقوب لعيسو " وَأَرْسَلَ يَعْقُوبُ رُسُلاً قُدَّامَهُ إِلَى عِيسُوَ أَخِيهِ إِلَى أَرْضِ سَعِيرَ بِلاَدِ أَدُومَ، وَأَمَرَهمْ قَائِلاً: "هكَذَا تَقُولُونَ لِسَيدِي عِيسُوَ: هكَذَا قَالَ عَبْدُكَ يَعْقُوبُ: تَغَرَّبْتُ عِنْدَ لاَبَانَ وَلَبِثْتُ إِلَى الآنَ. وَقَدْ صَارَ لِي بَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَغَنَمٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ. وَأَرْسَلْتُ لأُخْبِرَ سَيدِي لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ". ( تك ٣٢ : ٣ - ٥ ) نلاحظ تواضع يعقوب انقذه، رَجَعَ الرُّسُلُ إِلَى يَعْقُوبَ قَائِلِينَ: "أَتَيْنَا إِلَى أَخِيكَ، إِلَى عِيسُو، وَهُوَ أَيْضًا قَادِمٌ لِلِقَائِكَ، وَ أَرْبَعُ مِئَةِ رَجُل مَعَهُ"( تك ٣٢ : ٦) شعرابونا يعقوب بالخوف وأن عيسو داخل حرب معه "فَخَافَ يَعْقُوبُ جِدًّا وَضَاقَ بِهِ الأَمْرُ ، فَقَسَمَ الْقَوْمَ الَّذِينَ مَعَهُ وَالْغَنَمَ وَالْبَقَرَ وَالْجِمَالَ إِلَى جَيْشَيْنِ" ( تك ٣٢ : ٧ ) وطلب الله "وَقَالَ يَعْقُوبُ: "يَا إِلهَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَإِلهَ أَبِي إِسْحَاقَ، الرَّبَّ الَّذِي قَالَ لِيَ: ارْجعْ إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ فَأحُسِنَ إِلَيْكَ صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِني بِعَصَايَ عَبَرْتُ هذَا الأُرْدُنَّ، وَالآنَ قَدْ صِرْتُ جَيْشَيْنِ. نَجنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَني خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَضْرِبَنِي" ( تك ٣٢ : ٩ - ١١ ) وبعد ذلك يقول الكتاب "وَبَاتَ هُنَاكَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَأَخَذَ مِمَّا أَتَى بِيَدِهِ هَدِيَّةً لِعِيسُو أَخِيهِ مِئَتَيْ عَنْزٍ وَعِشْرِينَ تَيْسًا، مِئَتَيْ نَعْجَةٍ وَعِشْرِينَ كَبْشًا، ثَلاَثِينَ نَاقَةً مُرْضِعَةً وَأَوْلاَدَهَا، ( تك ٣٢ : ١٣ - ١٥ ) قدم كل هذا الخير لعيسو كهدية عله يراها فيتحنن قلبه عليه فبقى يعقوب وحده وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر "أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ، وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ. فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ وَقَالَ "أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ" فَقَالَ "لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي". ( تك ٣٢ : ٢٣ - ٢٦ ) سبق وذكرنا أن ربنا يسوع المسيح موجود في العهد القديم وله ظهورات في العهد القديم هذه من احدي ظهورات الابن في العهد القديم لما صارع ابونا يعقوب فَقَالَ "لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي" فَقَالَ لَهُ: "مَا اسْمُكَ؟" فَقَالَ: "يَعْقُوبُ" فَقَالَ: "لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ،لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ" وَسَألَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: "أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ" فَقَالَ "لِمَاذَا تَسْألَ عَنِ اسْمِي؟" وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. ( تك ٣٢ : ٢٧ - ٢٩ ) س: ما هذا المشهد العجيب ؟؟؟ ج: مشهد لوجود وانتصار عمل الله على عدو الخير. إستمر يصارع مع الله حتى طلوع الفجر مشهد الصراع حتى طلوع الفجر هذا مشهد لربنا يسوع المسيح في بستان جثسيماني صارعه حتى طلوع الفجر استمر يصارع الله حتى طلوع الفجر ، المسيح الذي قدم لنا الخلاص بالالام هو الذي صارعه حتى طلوع الفجر . إنخلع حق فخذه فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِه مثلما قيل عن ربنا يسوع أن عظمة من عظامه لا تكسر تقدم الكل فى الموكب وسجد سبع مرات في الموكب لمقابلة عيسو وضع يعقوب الجاريتن أولا ثم ليئة وبعدها راحيل المحبوبة في الخلف، وضعهم وراء بعض ، واما هو فاجتاز قدامهم ومن المعروف في أثناء الحرب أن الموجودين في الصفوف المتقدمة أكثر عرضة للخطر والموت ، فكان من المتوقع أن يكون يعقوب خلف راحيل ليكون أكثر أمانا، لكن يذكر الكتاب "وَوَضَعَ الْجَارِيَتَيْنِ وَأَوْلاَدَهُمَا أَوَّلاً، وَلَيْئَةَ وَأَوْلاَدَهَا وَرَاءَهُمْ ، وَرَاحِيلَ وَيُوسُفَ أَخِيرًا وَأَمَّا هُوَ فَاجْتَازَ قُدَّامَهُمْ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْ ضِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَتَّى اقْتَرَبَ إِلَى أَخِيهِ. فَرَكَضَ عِيسُو لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ، وَبَكَيَا" (تك ٣٣ : ٢ - ٤ ) رمز المسيح اللي وضع ذاته من اجلنا المسيح الذي مات من اجلنا الذي تقدمنا وبذل نفسه من اجلنا وضع نفسه أمامنا كلنا ، لذلك "شُكْرًا لِهِا الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ" ( ٢ كو ٢ : ١٤ ، ) كل هذه الرموز رموز لربنا يسوع المسيح الذي فدانا وخلصنا ونجانا. و صنع يعقوب سلام مع عيسو اخيه وعِيسُو رَكَضَ لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ، وَبَكَيَا" هذا رمز لرجوع الامة اليهودية الى بيت ابيهم. عيسو سأل يعقوب لماذا كل الهدايا الكثيرة "قَالَ عِيسُو: "لِي كَثِيرٌ، يَا أَخِي لِيَكُنْ لَكَ الَّذِي لَكَ" فَقَالَ يَعْقُوبُ: "لاَ. إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ تَأْخُذْ هَدِيَّتِي مِنْ يَدِي، لأَني رَأَيْتُ وَجْهَكَ كَمَا يُرَى وَجْهُ اللهِ، فَرَضِيتَ عَلَيَّ خُذْ بَرَكَتِي الَّتِي أُتِيَ بِهَا إِلَيْكَ، لأَنَّ اللهَ قَدْ أَنْعَمَ عَلَيَّ وَلِي كُلُّ شَيْءٍ" وَ أَلَحَّ عَلَيْهِ فَأخَذَ" ( تك ٣٣ : ٩ - ١١ ) ما اجمل احبائي التواضع الذي ينجي! ما اجمل التواضع أن يسجد يعقوب له ويقدم له هدايا ويقول له انت سيدي ! وكذلك ربنا يسوع المسيح من اسرارغلبته لعدو الخير انه كان متواضعا ، لم يقل ابدا كلام افتخار وتعال حتى في ضيقاته كان متواضع حتي وقت الصليب قبل الالم بالاتضاع. رآينا حياة ابونا يعقوب ممتلئة باسرار وبرموز ترمز لربنا يسوع المسيح بداية من البركة التي اخدها من البداية ،وانسان الجسد وانسان الروح وانه اخد ثياب ثياب عيسو و لبسها مثال المسيح الذي لبس جسدنا ،واخد الشعر ووضعه عليه كمثل خطايانا التي وضعت عليه ، رآينا بركة ابونا اسحاق ليعقوب بركة ممتلئة كلام مسياني ،رآيناه عندما خرج و وقت غروب الشمس اخد حجر ونام واضجع ورآي رؤية السلم وأحضر زيتا وصب الحجر ورفع قدميه كلها اسرارعن الصليب والموت والقيامة وحلول الروح القدس ، رآيناه وهو في بيت لابان لما تقابل مع راحيل عند البئر وثلاث قطعان منتظرة وذكرنا أن الثلاث قطعان هم الاباء والناموس والانبياء والذي حرك الحجر في النهاية هو يعقوب ويعقوب لما حرك الحجر وقابل راحيل رفع صوته وبكى وانه قبلها وهذا قبول المسيح للكنيسة ورآينا تعبه ليقتني راحيل وانه اخد اولا ليئة ضعيفة العينين كنيسة العهد القديم ، وفي النهاية رآيناه لما رجع مرة أخري واخذ باقى موكب النصرة لبيت ابيه ليرجعنا لبيتنا السماوي و ترجع الامه اليهودية في النهاية للايمان بشخص ربنا يسوع المسيح كلما نتعمق وندخل في الشخصيات كلما نري المسيح ونقول "هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! ( يو ١ : ٢٩ ). بنعمه ربنا سندرس المرة القادمة المسيح في شخص ابونا يوسف ويوسف ممتليء اسرار بنعمة ربنا سوف ندرسه في حلقتين ان شاء الله ولالهنا المجد دائما ابديا آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل