العظات

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 7

مُعلَّمِنا بُولُس فِى رِسالتهُ الأُولى لأهل كُورنثُوسَ حرم مَنَ تزَّوج بِإِمرأة أبِيه البعض رفض ما فعلهُ مُعلَّمِنا بُولُس وَقالُوا بِأى سُلطان يحرِم فبدأ بُولُس الرَّسُول يتودَّد لَهُمْ فِى رِسالتِهِ الثَّانِية وَبدأ يشرح لَهُمْ وِجهة نظره

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 11

الأصْحَاحُ الحادِيَ عَشَرَ :- * سِجل إِفتخار بُولُس الرَّسُول *  أكثر أصحاح فِى رسائِل بُولُس يتكلَّم فِيها عَنْ أتعابه فِى الخِدمة00لكِنْ ما الَّذِى جعل بُولُس يتكلَّم عَنْ أتعابه ؟ بِالطبع هُوَ لاَ يُحِب ذلِكَ لكِنَّهُ إِضطر لِعِدَّه أُمُور هِى :0 1-البعض شعرُوا أنَّ بُولُس لَهُ شعبِيَّة كبِيرة وَكثِيرُون يُحِبُّون سماعه وَيُصّدِقُوه000فهاجمُوه0 2-البعض شعرُوا أنَّهُ يأخُذ مِنْ مجدِهِم الذَّاتِى وَيقُولُون أنَّ لَهُمْ رصِيد فِى المسِيح أكثر مِنه000فهاجمُوه 0 3-كَانَ بُولُس الرَّسُول يخدِم بِلاَ نفقة أى لاَ يأخُذ مال وَإِنْ أراد أحد أنْ يُعطِيه مال يأخُذه لِيُعطِيه لِلفُقراء وَكَانَ يجعل العطاء غير مُباشِر00وَعِندما كَانَ يُرِيد أنْ يجمع أموال لِلفُقراء كَانَ يجمع مِنْ المدِينة وَهُوَ غير موجُود وَعِندما يصِل لها كانُوا يُوقِفُون الجمع لِذلِكَ كَانَ البعض يخجل مِنّه لأِنَّهُمْ يخدِمُون بِأجرٍ 0 [ ليتكُمْ تحتمِلُونَ غباوتِي قلِيلاً0 بَلْ أنتُمْ مُحتمِلِيَّ ]00أنتُمْ تحتمِلُونِى00[ فَإِنِّي أغارُ عليكُمْ غيرةَ اللهِ لأِنِّي خطبتُكُمْ لِرجُلٍ واحِدٍ لأُِقَدِّم عذراء عفِيفةً لِلمسِيحِ ]00بُولُس الرَّسُول يتكلَّم بِإِسلُوب رائِع00يقُول أنا لاَ أُدافِع عَنْ نَفْسِى مِنْ أجل نَفْسِى أوْ لأِنِّى مُتضايِق مِنْ البعض وَأُرِيدكُمْ أنتُمْ أيضاً أنْ تأخُذُوا موقِف مِنهُمْ00لاَ00أنا خطبتكُمْ لِلمسِيح00أنا أخاف علِيكُمْ أنْ تبتعِدُوا عَنْ المسِيح00كُلّ إِنسان يُقرَّبِكُمْ لِلمسِيح إِقبلُوه وَكُلّ مَنْ يُبعِدكُمْ عَنْ المسِيح أُرفُضُوه00كُونُوا عرُوس لِلمسِيح بُولُس الرَّسُول يُكلَّمنا عَنْ شخصِيَّة نحتاجها جِدّاً00هُناك فرق بين الشخص المُوضُوعِى وَالشخص الذَّاتِى00إِنسان لاَ يفعل الشِئ لأِنَّهُ ضِد ذاته وَآخر موضُوعِى يرفُض الشِئ لأِنَّهُ خطأ00أحياناً نرفُض شِئ ليس لأِنَّهُ خطأ بَلْ لأِنَّهُ مِنْ طرف فُلاَنَ الَّذِى لاَ نُحِبَّه00أحياناً نكُون ذاتِيين غير موضُوعِيين بُولُس الرَّسُول شخص موضُوعِى يقُول أنا لاَ أُرِيدكُمْ أنْ تسِيرُوا خلف هؤلاء ليس لأِنِّى لاَ أُحِبَّهُمْ بَلْ لأِنِّى أخاف عليكُمْ مِنْ أنْ تبتعِدُوا عَنْ المسِيح00منهج جمِيل أنْ ننظُر لِلأُمُور نظرة بُنيان ليس مُهِمْ مَنَ يعمل المُهِمْ النتِيجة أبُونا مِيخائِيل إِبراهِيم المُتنيِّح كَانَ يقُول[ لِيتمجَّد الله بِى أوْ بِغيرِى وَيفضل بِغيرِى ]00أنا لاَ يهمِّنِى أنْ تعرِفُوا المسِيح عَنْ طرِيقِى فقط لكِنْ هُناك آخرُون يستطِيعُون أنْ يُعرِّفُوكُمْ بِالمسِيح00لِذلِكَ أنا لاَ أُدافِع عَنْ نَفْسَى أوْ عَنْ شِئ شخصِى لكِنِّى أغار عليِكُمْ لأِنَّكُمْ عرُوس المسِيح0 [ وَلكِنَّنِي أخافُ أنَّهُ كما خدعت الحيَّةُ حوَّاء بِمكرِها هكذا تُفسدُ أذهانُكُمْ عَنِ البساطةِ الَّتِي فِي المسِيحِ ]00أخاف أنْ تُخدعُون بِكلِماتٍ شكلها جمِيل لكِنْ كُلَّها غِش وَمكركما فعلت الحيَّة مَعَْ حوَّاء وَخدعتها وَقالت لها [ أحقَّاً قَالَ اللهُ ] ( تك 3 : 1 )00أخاف أنْ يأتِى أحد وَيُفسِد أذهانكُمْ [ فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ الآتِي يكرِزُ بِيسُوعٍ آخر لَمْ نكرِز بِهِ أوْ كُنتُمْ تأخُذُونَ رُوحاً آخر لَمْ تأخُذُوهُ أوْ إِنجِيلاً آخر لَمْ تقبلُوهُ فحسناً كُنتُمْ تحتمِلُونَ ]00عِندما أتيت لأكرِز لكُمْ هل كرزت لكُمْ بِإِنجِيل آخر أوْ مسِيح آخر أوْ رُوح آخر ؟ مادُمت قَدْ كرزت لَكُمْ بِالمسِيح وَإِنجِيله وَرُوحه فهذا أمر صحِيح وَليس فِيهِ خطأ [ لأِنِّي أحسِبُ أنِّي لَمْ أنقُص شيئاً عَنْ فائِقِي الرُّسُلِ ]00أنا لَمْ أنقُص شئ عَنْ باقِى الرُّسُل00هُنا بُولُس الرَّسُول مُضطر أنْ يُدافِع عَنْ نَفْسَه لأِنَّهُ وجد أنَّ عدو الخِير يحتال عَلَى خِدمته وَالكنِيسة بِأنَّهُ جعل مَنَ آمنوا بِواسِطة بُولُس يشُكُّونَ فِيه وَبِالتالِى يشُكُّون فِى الإِيمان نَفْسَه تخيَّل إِنسان مُتزوِّج مُنذُ عشرُون عاماً ثُمَّ يأتِيه آخر وَيقُول لَهُ أنَّ الكاهِن الَّذِى زوَّجهُ لَمْ يكُنْ كاهِن00إِذاً سيشُكَ فِى زواجه00هكذا بُولُس الرَّسُول خاف أنْ يشُكَ أهل كُورنثُوسَ فِى جوهر الإِيمان إِنْ شكُّوا فِى رسولِيته[ وَإِنْ كُنتُ عامِّيّاً فِي الكلامِ فلستُ فِي العِلمِ بَلْ نحنُ فِي كُلِّ شئٍ ظاهِرُونَ لَكُمْ بينَ الجمِيعِ ]00واضِح أنَّهُ كَانَ هُناك بعض الرُّسُل الَّذِينَ كانُوا يُبشِّرُون وَيتكلَّمُون بِفلسفة عالِية لكِنْ بُولُس الرَّسُول كَانَ يتكلَّم بِبساطة وَإِنْ كَانَ فيلسُوف أكثر مِنهُمْ00هؤلاء الرُّسُل كانُوا كذبة وَشكَّكُّوا فِى بُولُس لأِنَّهُ كَانَ يتكلَّم بِالعامِيَّة فيقُول لَهُمْ هل لأِنِّى أتكلَّم بِالعامِيَّة لاَ أكُون رسُول ؟؟[ أمْ أخطأتُ خطِيَّةً إِذْ أذللتُ نَفْسِي كي ترتفِعُوا أنتُمْ ]00هل أخطأت لأِنِّى كلَّمتكُمْ بِتواضُع ؟ هل لابُد أنْ يكُون لِى مظهر خارِجِى مُبهِر كى تحترِمُون خِدمتِى00ليس المُهِمْ المظهر بَلْ الجُوهر هُوَ المُهِمْ[ لأِنِّي بشَّرتُكُمْ مجَّاناً بِإِنجِيلِ اللهِ ]00هذا أمر أحزن الرُّسُل الكذبة الَّذِينَ كانُوا يُبشَّرُون بِأُجره00فقال لَهُمْ بُولُس [ سلبتُ كنائِس أُخرى آخِذاً أُجرةً لأِجلِ خِدمتِكُمْ ]00أنا أخذت أُجره مِنْ آخرِين قُلُوبهُمْ بسِيطة مملؤة محبَّة بُولُس الرَّسُول كَانَ يقبل عطايا بعض الكنائِس وَليس كُلَّ الكنائِس وَأكثر كنِيسة كَانَ يفرخ بِعطِيِتها فِيلبِّى رغم أنَّها كانت مِنْ أفقر الكنائِس بينما أفسُس وَغلاطِيَّة وَكُورنثُوسَ لَمْ يقبل مِنهُمْ لأِنَّهُمْ كانُوا يتباهُون بِأنفُسِهِمْ [ وَإِذْ كُنتُ حاضِراً عِندكُمْ وَاحتجتُ لَمْ أُثقِّلْ عَلَى أحدٍ ]00أنا كُنتُ مُحتاج لأِنِّى أنتقِل مِنْ مكان لآخر وَآكُل وَأشرب وَأضايِف مَنَ يأتُون إِلَىَّ لكِنِّى لَمْ أُثقِّل عليكُمْ00كُنتُ مُترَّفِع عَنْ أنْ أطلُب مِنكُمْ لأِنَّهُ ليس عِندِى حُب المال[ لأِنَّ احتياجِي سدَّهُ الإِخوةُ الَّذِينَ أتوا مِنْ مكِدُونِيَّةَ ]00مكِدونِيَّة أى فِيلبِّى00نعم أنا كُنت عِندكُمْ لكِنْ الَّذِينَ سدُّوا حاجاتِى هُمْ أهل فِيلبِّى لأِنَّهُمْ يُؤمِنُون بِرسولِيتِى بُولُس الرَّسُول أراد أنْ يُخجِلهُمْ[ وَفِي كُلِّ شئٍ حفِظتُ نَفْسِي غير ثقِيلٍ عليكُمْ وَسأحفظُها ]00أنا لاَ أُرِيد أنْ أكُون ثقِيل علِيكُمْ00[ حقُّ المسِيحِ فِيَّ ]00أنا رسُول وَمادُمت رسُول فالمسِيح لَهُ حق فِيَّ00المسِيح بِنَفْسَه قَالَ أى بيتٍ دخلتُمُوه فَأقِيمُوا فِيهِ آكِلِين وَشارِبِين00وَالوصِيَّة تقُول[ لاَ تكُمَّ ثُوراً دارِساً ] ( 1 كو 9 : 9 )00[ الَّذِينَ يُنادُونَ بِالإِنجِيلِ مِنَ الإِنجِيلِ يعِيشُونَ ]( 1 كو 9 : 14 )00وَرغم ذلِكَ حفِظتُ نَفْسَى غير ثقِيل وَسأحفظُها عِندما يُسلِّم الإِنسان نَفْسَه لله وَيكُون عِنده رِسالة مُهِمَّة يرتفِع فوق كُلَّ الأُمُور وَعِندما يُدافِع بُولُس عَنْ رسولِيته وَرِسالتهُ لَمْ يُدافِع عَنْ نَفْسَه بَلْ كَانَ يحمِيهُمْ مِنْ الإِنحراف عَنْ الإِيمان وَيُدافِع عَنْ حق المسِيح فِيه00عِندما تكُون حياتك كُلَّها تسلِيم يكُون كُلَّها إِحتمال لآلام كثِيرة[ إِنَّ هذا الاِفتِخار لاَ يُسدُّ عنِّي فِي أقالِيمِ أخائِيةَ ]00فِى أخائِية يخدِمُوننِى[ لِماذا0 ألأِنِّي لاَ أُحِبُّكُمْ0 اللهُ يعلمُ0 وَلكِنْ ما أفعلُهُ سأفعلُهُ لأِقطع فُرصة الَّذِينَ يُرِيدُونَ فُرصةً كي يُوجدُوا كما نحنُ أيضاً فِي ما يفتخِرُونَ بِهِ ]00أنا أقطع الفُرصة عَلَى هؤلاء الَّذِينَ يُرِيدُون أنْ يفعلُوا مِثلِى00لاَ يُمكِنْ لِرسُول كاذِب أنْ يعمل بِلاَ نفقة00أنا فقط أُرِيكُمْ الفرق وَليس لأِنِّى لاَ أُحِبُّكُمْ بَلْ لأِنِّى أُحِبُّكُمْ فأنا أخاف علِيكُمْ[ لأِنَّ مِثْلَ هؤُلاء هُمْ رُسُلٌ كذبة فعلة ماكِرُونَ مُغيِّرُونَ شِكلهُمْ إِلَى شِبهِ رُسُلِ المسِيحِ ]00لِيكُنْ عِندك إِفراز ليس كُلَّ مَنَ يُكلَّمكَ يكُونَ رسُول00لابُد أنْ تنتبِه00هؤُلاء هُمْ فعلة كذبة يُغيِّرُون شكلهُمْ إِلَى شكل رُسُل المسِيح[ وَ لاَ عجب0 لأِنَّ الشَّيطانَ نَفْسَهُ يُغيِّرُ شِكلهُ إِلَى شِبهِ ملاكِ نُورٍ0 فليس عظِيماً إِنْ كَانَ خُدَّامهُ أيضاً يُغيِّرُونَ شِكلهُمْ كخُدَّامٍ لِلبِرِّ0 الَّذِينَ نِهايتُهُمْ تكُونُ حسب أعمالِهِمْ ]00أصعب شئ أنْ يأخُذ إِنسان شكل البِرِّ لأِنَّهُ لَوْ أتى بِتعالِيم مُختلِفة سترفُضُوه لكِنْ أنْ يُكلَّمكُمْ بِإِسم المسِيح وَهُوَ فِى داخِلهُ كاذِب فهذا أخطر لِذلِكَ بُولُس الرَّسُول يُحذِّر مِنْ الذِئابِ الخاطِفة الَّتِى لاَ تُشفِق عَلَى الرَّعِيَّة00يقُول لَهُمْ سيقُوم مِنكُمْ رُسُل كذبة00أمر صعب أنْ يكُون مِنْ داخِل الحظِيرة وَهُوَ ذِئب وَليس حَمَلَ00بُولُس لاَ يُدافِع عَنْ ذاته بَلْ يُدافِع عَنْ خِدمِته وَكِرازته وَحقَّهُ كرسُول وَإِبن لِلمسِيح لَهُ رِسالة[ أقُولُ أيضاً لاَ يظُنَّ أحد أنِّي غبيٌّ0 وَإِلاَّ فَاقبلُونِي وَلَوْ كغبِيٍّ ]00بُولُس فِى حِيرة هل يضع نَفْسَه فِى مُقارنة مَعَْ هؤلاء أم لاَ ؟ ليس مِنْ اللائِق أنْ أتكلَّم عَنْ نَفْسَى سأكُونُ كغبِىٍّ00أنتُمْ تضطرُّونِى أنْ أكُون غبِى وَأضع نَفْسَى فِى مُقارنة معهُمْ[ لأِفتخِر أنا أيضاً قلِيلاً ]00لاَ يلِيق أنْ أفتخِر وَلكِنْ بِغباوة سأفتخِر[ الَّذِي أتكلَّمُ بِهِ لستُ أتكلَّمُ بِهِ بِحسبِ الرَّبِّ بَلْ كأنَّهُ فِي غباوةٍ فِي جسارةِ الاِفتِخارِ هذِهِ ]00لاَ يلِيق أحد أنْ يتكلَّم عَنْ نَفْسَه لكِنْ فِى جسارة سأتكلَّم أى أنا أخجل مِنْ أنْ أتكلَّم لكِنِّى أجمع كُلِّ شجاعتِى وَأتكلَّم00[ فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تحتمِلُونَ الأغبِياء إِذْ أنتُمْ عُقلاءُ ]00ألستُمْ تقبلُون كُلّ إِنسان يفتخِر بِنَفْسَه وَتفرحُون بِهِ ليتكُمْ تجعلُونِى واحِد مِنْ هؤلاء الأغبِياء[ لأِنَّكُمْ تحتمِلُونَ إِنْ كَانَ أحد يستعبِدُكُمْ0 إِنْ كَانَ أحد يأكُلُكُمْ0 إِنْ كَانَ أحد يأخُذُكُمْ0 إِنْ كَانَ أحد يرتفِعُ0 إِنْ كَانَ أحد يضرِبُكُمْ عَلَى وُجُوهِكُمْ ]00ليس عِندكُمْ تميِيز كَانَ يجِب عليكُمْ أنْ تعرِفُون مَنْ تقبلُون وَمَنْ ترفُضُون00إِنْ كَانَ البعض يضربُونكُمْ عَلَى وُجُوهِكُمْ وَيستعبِدُونكُمْ وَيأخُذُونكُمْ وَ000وَتعتبِرُونهُمْ رُسُل[ عَلَى سبِيلِ الهوانِ أقُولُ كيف أنَّنا كُنَّا ضُعفاء0 وَلكِنَّ الَّذِي يجترِئُ فِيهِ أحد أقُولُ فِي غباوةٍ أنا أيضاً أجترِئُ فِيهِ ]00هُنا بدأ بُولُس الرَّسُول يتكلَّم وَعمل سِجل لِنَفْسَه ذكر فِيهِ سبعة وَعشرُون نُقطة قارن نَفْسَه فِيها مَعَْ الرُّسُل الكذبة فقال [ أهُمْ عِبرانِيُّونَ فَأنا أيضاً ]00فضَّلتُمُوهُمْ عنِى لأِنَّهُمْ عِبرانِيُّون وَأنا أيضاً00 أنا لاَ أفتخِر بِنَفْسِى وَنسبِى وَجِنسِى وَماضِىَّ لِذلِكَ كُنتُ قلِيل فِى أعيُنكُمْ00[ أهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ فَأنا أيضاً0 أهُمْ نسلُ إِبرهِيمَ فَأنا أيضاً ]00أنا عِبرانِى إِسْرَائِيلِى مِنْ نسلِ إِبراهِيم فماذا يُميِّزهُمْ عنِّى ؟[ أهُمْ خُدَّامُ المسِيحِ0 أقُولُ كمُختلِّ العقلِ0 فَأنا أفضلُ ]00أهُمْ يخدِمُون المسِيح ؟أنا أفضل00لاَ يُمكِنْ أنْ يقُول أحد عَنْ نَفْسَه أنَّهُ أفضل لكِنَّكُمْ أُعثِرتُمْ فِى كِرازتِى كُلَّها لِذلِكَ أقُولُ كمُختلِّ العقلِ أنا أفضل00كُلّ مرَّة بُولُس يقُول " أنا أيضاً " لكِنْ فِى الخِدمة قَالَ" أنا أفضل "[ فِي الأتعابِ أكثرُ0 فِى الضَّرباتِ أوفرُ ]00هؤلاء الَّذِينَ يُقلِّلُون مِنْ شأنِى هل تعِبُوا مِثْلِى ؟ لاَ يُمكِنْ لإِنسان أنْ يُهان وَيُضرب مِثْلِى ثُمَّ يُكمِل خِدمِته إِلاَّ إِنْ كَانَ مِنْ الله00إِنْ لَمْ يكُنْ مِنْ الله سيتراجع مِنْ البِداية مِنْ دِمِشق أوْ كَانَ يكتفِى بِأنْ يحيا فِى الخفاء كمسِيحِى وَ لاَ يتعرَّض لِكُلِّ هذِهِ الأتعاب[ فِي السُّجُونِ أكثرُ0 فِي المِيتاتِ مِراراً كثِيرةً ]00راجِعُوا سِجل خِدمتِى00أنا أمِين فِى دعوتِى لَكُمْ وَفِى خِدمتِى لإِلهِى00إِنْ كَانَ أحدهُمْ قَدْ تعرَّض لِلموت لتراجع لكِنْ بُولُس تعرَّض مِراراً كثِيرة لِلموت وَلَمْ يتراجع[ مِنَ اليهُودِ خمس مرَّاتٍ قبِلتُ أربعِينَ جلدةً إِلاَّ واحِدةً ثلث مرَّاتٍ ضُرِبتُ بِالعِصِيِّ ]00كَانَ مُمكِن لِبُولُس أنْ يدخُل مدِينة وَيُعاقب فِيها عَلَى مُستويين00كرُومانِى وَيهُودِى يتجِلِد كيهُودِى وَيُضرب بِالعصى كرُومانِى رغم أنَّهُ كرُومانِى لاَ يُضرب بِالعصى لكِنَّهُ إِستغنى عَنْ حقَّه كرُومانِى وَأستعبد نَفْسَه لأِجلِ المسِيح00فهل مَنَ يُشكِّكُون فِىَّ ضُرِبُوا وَرُجِمُوا مِثْلِى ؟[ مرَّةً رُجِمتُ0 ثلث مرَّاتٍ انكسرت بِي السَّفِينةُ ليلاً وَنهاراً قضَّيتُ فِي العُمقِ ]00ليالِى كثِيرة قضَّيتها فِى البحر وَالسَّفِينة مكسُورة وَمُعرَّض لِلغرقِ00ثلاث مرَّات أسفار بُولُس كُلَّها كانت بِالسُفُن00خطر ما بعده خطر[ بِأخطارِ سُيُولٍ ]00أى أمطار كثِيرة وَغزِيرة تأخُذ وَتأكُل فِى طرِيقها بيُوت بَلْ وَمُدُن00[ بِأخطارِ لُصُوصٍ0 بِأخطارٍ مِنْ جِنسِي ]00اليهُود لَمْ يترُكُوه00[ بِأخطارٍ مِنَ الأُممِ0 بِأخطارٍ فِي المدِينةِ0 بِأخطارٍ فِي البرِّيَّةِ0 بِأخطارٍ فِي البحرِ0 بِأخطارٍ مِنْ إِخوةٍ كذبةٍ0 فِي تعبٍ وَكِدٍّ0 فِي أسهارٍ مِراراً كثِيرةً0 فِي جُوعٍ وَعطشٍ0 فِي أصوامٍ مِراراً كثِيرةً فِي بردٍ وَعُريٍ ]00ما كُلّ هذا ؟ إِنْ كَانَ هُناك مَنَ يُشكِّكُون فِىَّ فهل هؤلاء يحتمِلُون هذا ؟ رغم كُلّ هذِهِ الأهوال لَمْ أتراجع لكِنِّى أنا رسُول لِى كِرازتِى لَنْ أتراجع عنها بُولُس بينما هُوَ فِى روما أرسل لِتلمِيذه تِيمُوثاوس وَقَالَ لَهُ إِحضِر لِى العباءه الَّتِى فِى ترواس00لأِنَّهُ لَمْ يكُنْ يملُكَ غِيرها وَالشِتاء قَدْ إِقترب وَهُمْ قبضُوا عليه وَأخذُوه دُون أنْ يأخُذ مُتعلِّقاته الشَّخصِيَّة الَّتِى هِى قلِيلة جِدّاً هِى العباءه وَالرُّقُوق أى الإِنجِيل[ عدا ما هُوَ دُون ذلِكَ ]00أى هُناك أشياء لاَ تُذكر[ التَّراكُمُ عَلَيَّ كُلَّ يومٍ ]00أُمُور تزداد كُلّ يومٍ عَلَيَّ[ الاِهتمامُ بِجمِيعِ الكنائِسِ ]00أحياناً إِنسان يهتم بِكنِيسة واحِدة لكِنْ بُولُس يهتم بِجمِيع الكنائِس لأِنَّهُ يعمل لِحساب المسِيح وَلِحساب الملكُوت00[ مَنْ يضعُفُ وَأنَا لاَ أضعُفُ مَنْ يعثُرُ وَأنَا لاَ ألتهِبُ0 إِنْ كَانَ يجِبُ الاِفتِخارُ فسأفتخِرُ بِأُمُورِ ضعفِي ]00أنا تعِبتُ مَعَْ كُلّ إِنسانٍ أتعبتهُ الخطِيَّة سِجِل إِفتِخار بُولُس سِجِل إِفتِخار بِالضعفات كَانَ يجِب أنْ يفتخِر بِالقُوَّة00 لكِنْ بُولُس يفتخِر بِالضعفات00لَوْ واحِد مِنَّا كَانَ سيقُول أنا كرزتُ فِى أكثر مِنْ بلد وَكتبتُ أكثر مِنْ رِسالة وَتوِّبت كثِيرِين وَظِلِّى يشفِى المرضى وَ00لاَ00هذا ليس منهج بُولُس الرَّسُول فيقُول أنا أتكلَّم عَنْ ضعفِى فقط وَإِنْ كَانَ أمر الضعفات أمر مُهِين بُولُس نسى أمر مُعيَّن قالهُ فِى نِهايِة الأصحاح رغم أنَّهُ أمر جارِح جِدّاً لَهُ قَالَ[ فتدلَّيتُ مِنْ طاقةٍ فِي زِنبِيلٍ مِنَ السُّورِ وَنجوتُ مِنْ يديهِ ]00تخيَّل إِنسان كرامتهُ تسمح لَهُ أنْ يُوضع فِى زِنبِيل00بُولُس الرَّسُول شخص جرِئ وَقوِى وَذُو سُلطان وَحسب وَنسب وَيُوضع فِى زِنبِيل ؟ شئ عجِيب00بُولُس يفتخِر بِالإِهانات00لَوْ كَانَ إِنسان مكان بُولُس كَانَ أهم شئ عِنده أنْ لاَ يفتخِر بِهذِهِ الإِهانات بَلْ يفتخِر بِجِهاداته وَكِرازته00 الَّذِى يعِيش بِالمسِيح يسُوع تكُون هذِهِ سِيرته وَهذا سِجِل إِفتِخاره أنَّهُ يعيِش فِى المسِيح يسُوع[ اللهُ أبُو ربِّنا يسُوعَ المسِيحِ الَّذِي هُوَ مُباركٌ إِلَى الأبدِ يعلمُ أنِّي لستُ أكذِِِِِِِِِِِِِِِِِِِبُ ]00الله يعلم أنِّى لَمْ أقُل كلِمة مِنْ خيالِى وَلَمْ أكذِب فِى شئ00[ فِي دِمِشقَ والِي الحارِثِ المَلِكِ كَانَ يحرُسُ مدِينة الدِّمِشقِييِّنَ يُرِيدُ أنْ يُمسِكنِي فتدلَّيتُ مِنْ طاقةٍ فِي زِنبِيلٍ مِنَ السُّورِوَنجوتُ مِنْ يديهِ ]00بُولُس يقُول أنا مُهتَّم بِالكُلِّ وَأنا غير كاذِب00كم هذا الأمر مُهِين وَبُولُس يفتخِر بِأُمُور ضعفه يقُول لَهُمْ أنتُمْ ألزمتُمُونِى أنْ أتكلَّم كغبِى00نحنُ أمام بُولُس الرَّسُول00كيف نكُون وَنحنُ نشهد لأِنفُسِنا ؟ بِالطبع نمتلِئُ خجلاً00بُولُس إِضطر لِهذا وَأعتبر نَفْسَه غبِى00ماذا نكُون نحنُ وَنحنُ نتكلَّم دُون إِضطرار بَلْ بِدافِع الإِفتِخاربُولُس يقُول لِتِيمُوثاوس تلمِيذه أنَّ [ وَجمِيع الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يعِيشُوا بِالتَّقوى فِي المسِيحِ يسُوعَ يُضطهدُونَ ] ( 2 تى 3 : 12 )00 المسِيحِى الَّذِى يحيا فِى مملكة المسِيح تهِيج عليه مملكِة رئِيس هذا العالم لأِنَّ كُلّ مؤامراتِها ضِد مَنْ يتبع المسِيح الَّذِى يحيا مَعَْ المسِيح يحمِل صلِيبه وَلابُد أنْ يعِيش مُهان وَمطرُود أحياناً نُرِيد أنْ نحيا فِى المسِيح بِدُون ألم00هذا مُستحِيل00لاَ توجد حياة فِى المسِيح بِدُون ألم ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 2و3

الأصْحَاحُ الثَّانِي :- [ وَلكِنِّي جزمتُ بِهذا فِي نَفْسِي أنْ لاَ آتِي إِليكُمْ أيضاً فِي حُزنٍ ]00كُنت أُرِيد أنْ آتِى إِليكُمْ لكِنِّى كُنت مُتضايِق وَحزِين فأردت أنْ آتِى إِليكُمْ وَأنا هادِئ وَفرِح00[ لأِنَّهُ إِنْ كُنتُ أُحزِنُكُمْ أنَا فَمَنْ هُوَ الَّذِي يُفرِّحُنِي إِلاَّ الَّذِي أحزنتُهُ ]00أنا أحزنتكُمْ مِنَ قبل فهل آتِى مرَّة أُخرى لأُِحزِنكُمْ أيضاً ؟ لابُد أنْ أفرَّحكُمْ وَتفرّحُونِى [ وَكتبتُ لكُمْ هذا عينهُ حَتَّى إِذا جِئتُ لاَ يكُونُ لِي حُزن مِنَ الَّذِينَ كَانَ يجِبُ أنْ أفرح بِهِمْ واثِقاً بِجمِيعِكُمْ أنَّ فرحِي هُوَ فرحُ جمِيعكُمْ ]00بُولُس الرَّسُول يضع الآخرِين قبل نَفْسَه وَيُظهِر عواطِفهُ القوِية إِتجاه مخدومِيه00كلامه كُلّه محبَّة يقُول مُعلَّمِنا بُولُس أنا لاَ أُرِيد أنْ أُحزِنكُمْ أنا أُرِيد أنْ أفرَّحكُمْ وَتفرَّحُونِى وَبِصراحة أكثر أنَّ فرحِى هُوَ فرحكُمْ وَحُزنكُمْ هُوَ حُزنِى لِذلِكَ أُرِيد أنْ أراكُمْ فرِحِين كى أفرح00أنا آتِى إِليكُمْ لِكى أصنع خِدمة صُلح وَمحبَّة [ لأِنِّي مِنْ حُزنٍِ كثِيرٍ وَكأبةِ قلبٍ كتبتُ إِليكُمْ بِدُمُوعٍ كثِيرةٍ لاَ لِكي تحزنُوا بَلْ لِكي تعرِفُوا المحبَّة الَّتِي عِندِي وَ لاَ سِيَّما مِنْ نحوِكُمْ ]00عِندما تصِلنِى عنكُمْ أخبار صعبة أحزن وَأكتئِب وَلكِنْ أُعبِّر عَنْ إِكتآبِى بِدِمُوعِى أمام الله00نحنُ حُزننا يأتِى بِضعف وَصِغر نَفْسَ00لاَ00إِعمِل كمُعلَّمِنا بُولُس00سِلاح واحِد هُوَ الدِمُوع الكثِيرة أمام الله كَمْ مِنَّا لديهِ مشاكِل وَضِيقات تجعلنا فِى صِغر نَفْسَ وَندخُل فِى كآبة كبُولُس الرَّسُول00وَكآبة قلب مُعلَّمِنا بُولُس ليست لِسبب شخصِى بَلْ لِسبب سماعه خبر مُحزِن عَنْ الخِدمة00قلب راعِى يحزن عَلَى قطِيعه وَيعرِف المخرج جيِّداً وَهُوَ الدِمُوع الكثِيرة أمام الله00مُعلَّمِنا بُولُس رجُل دِمُوع00بُولُس يقُول لَهُمْ أنا أُحِبُّكمْ جِدّاً [ وَلكِنْ إِنْ كَانَ أحد قَدْ أحزن فَإِنَّهُ لَمْ يُحزِنِّي بَلْ أحزن جمِيعكُمْ بعض الحُزن لِكي لاَ أُثقِّلَ ]00هُنا يُحدِّثهُمْ عَنْ خاطِئ كُورنثُوسَ الَّذِى تزوَّج زوجة أبِيه وَكَانَ مُعلَّمِنا بُولُس قَدْ قَالَ عنهُ [ فَاعزِلُوا الخبِيث مِنْ بينِكُمْ ] ( 1 كو 5 : 13 ) مُعلَّمِنا بُولُس يقُول واضِح أنَّ خاطِئ كُورنثُوسَ حزن بِسبب قولِى هذا وَقاد البعض ضِدِّى00هُنا يقُول كَانَ المفرُوض أنَّ هذا الشخص لاَ يُحزِننِى أنا فقط بَلْ يُحزِنكُمْ أنتُمْ أيضاً لأِنَّنا كُلِّنا جسد واحِد وَخطيَّة واحِدة تُؤذِى الجمِيع لِذا لابُد أنْ نُمارِس سِر الإِعتراف كى نعترِف بِخطايانا كى نأخُذ الحِل وَأيضاً كى نُصالِح الكنِيسة الَّتِى أحزنَّاها بِخطايانا كما فِى قِصَّة عخان بن كرمِى عِندما طمع فِى بعض الغنائِم فهُزِم الشَّعْب حَتَّى أنَّ يشُوعُ قَالَ لَهُ[ كيف كدَّرتنا ] ( يش 7 : 25 )00يقُول لَهُ عخان وَما هِى خطِيَّتكُمْ أنتُمْ وَما ذنبُكُمْ أنتُم؟ 00لاَ00إِنَّ الله لاَ ينظُر إِلينا كأعضاء مُستقِلة بَلْ كجسد واحِد فِى المسِيح يسُوعَ بُولُس الرَّسُول يقُول أنا أحزنت الخاطِئ وَأُرِيد الآنَ أنْ أفرَّحكُمْ00مُعلَّمِنا بُولُس عرف أنَّ خاطِئ كُورنثُوس عِندما حرمهُ تاب تُوبة قوِية وَلكِنْ لِلأسف دائِماً نجِد مَنْ يُحبِّذ المُعارضة فِى كُلّ شئ فعِندما حرمهُ بُولُس الرَّسُول ظهر مَنْ يعترِض وَيقُول لِماذا يُحرم وَعِندما عرف مُعلَّمِنا بُولُس أنَّهُ تاب وَأراد أنْ يُعِيده لِحِضن الكنِيسة ظهر أيضاً مَنَ يعترِض وَيقُول هذا خاطِئ لاَ يدخُل الكنِيسة فقال بُولُس الرَّسُول [ مِثْلُ هذا يكفِيهِ هذا القصاصُ الَّذِي مِنَ الأكثرِينَ ]مُعلَّمِنا بُولُس يجعل قِيادِة الكنِيسة قِيادة جماعِيَّة رغم أنَّهُ رسُول وَكأنَّهُ يقُول كُلّكُمْ حكمتُمْ عليهِ وَلابُد أنْ نُعِيده بِالتوبة00[ حَتَّى تكُونُوا بِالعكسِ تُسامِحُونهُ بِالحرِيِّ وَتُعزُّونهُ ]00الآنَ عزُّوه00[ لِئلاَّ يُبتلع مِثْلُ هذا مِنَ الحُزنِ المُفرِطِ ]00مُعلَّمِنا بُولُس طبِيب يعرِف كيف يُعالِج النَّفْسَ00حرم هذا الخاطِئ كى يُعالِج مرض الخطيَّة وَعِندما تاب قبلهُ وَعزَّاه هذا أُسلُوب رائِع ليتكَ تتَّبِعه مَعَْ أولادك فِى التربِية كُنْ حازِم معهُمْ وَلكِنْ ليس بِقسوة00القدِيس كبريانُوس يقُول [ لِيكُنْ لَكَ حزم بِلاَ قسوة وَحُب بِلاَ تدلِيل ]00هذا ما فعلهُ بُولُس الرَّسُول [ لِذلِكَ أطلُبُ أنْ تُمكِّنُوا لَهُ المحبَّة0 لأِنِّي لِهذا كتبتُ لِكي أعرِف تزكِيتكُمْ هل أنتُمْ طائِعُونَ فِي كُلِّ شئٍ ]00مُعلَّمِنا بُولُس يُشرِكهُمْ فِى كُلّ شئ وَيقُول لَهُمْ أنتُمْ طائِعُون فِى كُلّ شئ00رغم أنَّ بُولُس يعرِف أنَّ بعضهُمْ لاَ يُطِيع لكِنّهُ يُخجِلهُمْ بِهذِهِ الكلِمات00إِنْ كَانَ طِفل مُتمرِّد قُل لَهُ أنت جيِّد وَحَسِنَ لأِنَّكَ هادِئ وَمُطِيع00هذا أُسلُوب جيِّد فِى التربِية وَهُوَ[ أمدحُ الآخر بِما ليس فِيهِ ] بُولُس الرَّسُول يعرِف أنَّهُمْ غير طائِعِين لكِنَّهُ يُشَّجِعهُمْ وَكأنَّهُ يُشعِرهُمْ أنَّهُمْ أصحاب قرار وَ لاَ يقُول لَهُمْ أنا بُولُس بِسُلطانِى الرَّسُولِى أقُول هذا الشخص يدخُل الكنِيسة بِدُون جِدال00لاَ00مُعلَّمِنا بُولُس يُعرِّفهُمْ أنَّ الخطيَّة هِى مرض وَتحتاج لِعلاج فيطلُب مِنهُمْ أنْ يُعلِنُوا لَهُ المحبَّة لِئلاَّ يُبتلع مِنْ الحُزن المُفرِط00 [ وَالَّذِي تُسامِحُونهُ بِشئٍ فَأنا أيضاً0 لأِنِّي أنا ما سامحتُ بِهِ إِنْ كُنتُ قَدْ سامحتُ بِشئٍ فَمِنْ أجلِكُمْ بِحضرةِ المسِيحِ لِئلاَّ يطمع فِينا الشَّيطانُ لأِنَّنا لاَ نجهلُ أفكارهُ ]كَانَ بُولُس الرَّسُول قَدْ إِتفق مَعَْ تِيطُس أنْ يذهب إِلَى كُورنثُوسَ لِيعرِف أحوالهُمْ ثُمَّ يُقابِلهُ فِى تِرواس لِيُطمِئِنهُ عليهِمْ وَلكِنَّهُ لَمْ يجِدهُ فِى ترواس فحزن وَقلق عليهِمْ جِدّاً وَفِى ترواس رأى رُؤيا رجُل مكدُونِى يقُول لَهُ أُعبُر وَأعِنَّا فذهب إِلَى مكدُونيَّة وَلَمْ يُقابِل تِيطُس فِى ترواس فقال [ وَلكِنْ لمَّا جِئتُ إِلَى ترواس لأِجلِ إِنجِيل المسِيحِ وَانفتح لِي باب فِي الرَّبِّ لَمْ تكُنْ لِي راحة فِي رُوحِي لأِنِّي لَمْ أجِد تِيطُسَ أخِي0 لكِنْ ودَّعتُهُمْ فخرجتُ إِلَى مكدُونيَّةَ ] 00بُولُس الرَّسُول محصُور بين إِثنين الكِرازة فِى أماكِن جدِيدة وَمُتابعة كِرازتِهِ السَّابِقة00هُنا كَانَ يُرِيد أنْ يُتابِع كُورنثُوسَ وَيُرِيد أنْ يذهب إِلَى مكدونيَّة [ وَلكِنْ شُكراً للهِ الَّذِي يقُودنُا فِي موكِب نُصرتِهِ فِي المسِيحِ كُلَّ حِينٍ وَيُظهِرُ بِنا رائِحة معرِفتِهِ فِي كُلِّ مكانٍ ]00صِراع بُولُس الرَّسُول بين التبشِير الجدِيد وَالرِعاية00فَهُوَ يُرِيد أنْ يُقدِّم المسِيح فِى كُلَّ مكان لِذا ترك الله يقُوده فِى كُلّ حِينٍ لِيُظهِر رائِحة معرِفتِهِ مُعلَّمِنا بُولُس يقُول كُلّ مدِينة دخلتها إِنتصرت فِيها وَكرزت لِمَنَ فِيها00وَالنُصرة وَالكِرازة تمتد مِنْ مدِينة لِمدِينة فتظهر رائِحة المسِيح سواء فِى ترواس أوْ مكدونيَّة لأِنَّهُ يُقدِّم كِرازتِهِ بِالمسِيح [ لأِنَّنا رائِحةُ المسِيحِ الذَّكِيَّةُ للهِ فِي الَّذِينَ يخلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يهلِكُونَ0 لِهؤلاء رائِحةُ موتٍ لِموتٍ وَلأُِولئِكَ رائِحةُ حيوةٍ لِحيوةٍ ]00كيف تظهر رائِحة المسِيح فِى الَّذِينَ يخلُصُون وَالَّذِينَ يهلكُون ؟ يُحكى عَنْ قادِة ذلِكَ العصر أنَّهُمْ عِندما كانُوا يدخُلُون حرب وَينتصِرُون كَانَ مِنْ علامات الإِنتصار أنَّهُمْ يُحضِرُون الأسرى وَيُقِيمُون موكِب يدُور فِى المدِينة كُلِّها فِى مُقدِّمة الموكِب أبطال الجيش الَّذِينَ حاربُوا وَأنتصرُوا وَفِى نِهايِة الموكِب أسرى أعدائِهِمْ00لِماذا ؟ لأِنَّهُمْ أثناء مسِيرتهِمْ كانُوا يُبخِّرُون لآلِهتِهِمْ لأِنَّها أعطتهُمْ النُصرة كما يعتقِدُون فتكُون رائِحة البُخُور رائِحة نشوى لأبطال الحرب فِى مُقدِّمة الموكِب وَِرائِحة خِزى لأسرى أعدائِهِمْ لأِنَّهُمْ فِى نِهايِة المطاف سيُقتلُون مُعلَّمِنا بُولُس إِتخذ هذا الأمر مِثال فِى حدِيثه فقال نحنُ هكذا نفعل بِالكرازة وَالَّذِى يقبل رائِحة المسِيح الذَّكِيَّة ينتصِر وَينال حياة وَمجد وَالَّذِى يرفُضها يهلَكَ00صلِيب المسِيح حياة لِلَّذِينَ يخلُصُون وَيقبلوه وَموت لِلَّذِينَ رفضوه00كذلِكَ وصايا الإِنجِيل حياة أبدِيَّة أوْ دينُونة كيف تكُون رائِحة الحياة هِى نَفْسَها رائِحة مُوت ؟ الإِنجِيل الَّذِى يكُون سبب تعزِية وَفرح قَدْ يكُون أيضاً سبب دينُونة00عمُود النَّار الَّذِى أنار لِبنِى إِسْرَائِيلَ فِى البرِّيَّة قَدْ يكُون ظُلمة لِلمصريين لِذلِكَ يقُول مُعلَّمِنا بُولُس [ لأِنَّنا رائِحةُ المسِيح الذَّكِيَّةُ ]00وَأنا كُنتُ فِى ترواس وَالله أرسل لِى رجُل مكدُونِى فِى رُؤيا فذهبت إِلَى مكدونيَّة لأكرِز هُناك00أنا لِى رِسالة لِلَّذِينَ يقبلُونا وَالَّذِينَ يرفُضُونا00نحنُ أدوات فِى يَدِ الله [ لأِنَّنا لسنا كالكثِيرِينَ غاشِّينَ كلِمة اللهِ لكِنْ كما مِنْ إِخلاصٍ بَلْ كما مِنَ اللهِ نتكلَّمُ أمامَ اللهِ فِي المسِيحِ ]00أنا لَمْ آتِ لأُِقدِّم لَكُمْ بُولُس00أنا أُقدِّم لَكُمْ كلِمة المسِيح بِإِخلاصٍ00وَالله شاهِد عَلَى كلامِى00تخيَّل أنَّكَ تتكلَّم وَالسيِّد المسِيح يسمع فبِأى إِتضاع وَأى رُوح تتكلَّم ؟ مُعلَّمِنا بُولُس يقُولَ لَهُمْ أنا لاَ أغِشَّكُمْ 0 الأصْحَاحُ الثَّالِثُ :- [ أفنبتدِئُ نمدحُ أنْفُسنا أمْ لعلَّنا نحتاجُ كقومٍ رسائِلَ توصِيةٍ إِليكُمْ أوْ رسائِلَ توصِيةٍ مِنْكُمْ ]00أنا شِهادتِى شِهادة لِلمسِيح00أنا لاَ أمدُح نَفْسِى00قدِيماً عِندما يُرسِل إِنسان آخر لِلتبشِير فِى مكانٍ ما كَانَ يُرسِلهُ بِخطاب توصِية كى يقبلُوه00مُعلَّمِنا بُولُس يقُول أنا جِئتُ إِليكُمْ مِنْ قبل فهل آتِى الآنَ إِليكُمْ بِرسائِل توصِية مِنْكُمْ أوْ مِنْ آخرِين00بُولُس يُخجِلهُمْ [ أنتُمْ رِسالتُنا مكتُوبةً فِي قُلُوبِنا معرُوفةً وَمقرُوءةً مِنْ جمِيعِ النَّاسِ ]00إِنْ كُنتُمْ تُرِيدُون دلِيل عَلَى رسولِيتِى وَخِدمتِى ؟ أنتُمْ دلِيلِى00 أنتُمْ رِسالتنا00أنتُمْ مَنَ تُعبِّرُون عَنْ صِدقِ رسُولِيتِى لأِنَّكُمْ عرفتُمْ المسِيح عَنْ طرِيقِى وَأنا أفتخِر بِكُمْ00أنتُمْ بُرهان صِحة رسُولِيتِى00أنتُمْ مكتُوبِين عَلَى قلبِى وَهذا معرُوف مِنْ جمِيع النَّاس [ ظاهِرِين أنَّكُمْ رِسالةُ المسِيح مخدُومةً مِنَّا مكتُوبةً لاَ بِحِبرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الحيِّ0 لاَ فِي ألواحٍ حجرِيةٍ بَلْ فِي ألواحِ قلبٍ لحمِيةٍ ]00عِندما كُنتُ أُكلِّمكُمْ لَمْ أكُنْ أقرأ لكُمْ أصحاح عَنْ المحبَّة00لاَ00بَلْ مُعاملتكُمْ معِى كانت تجعلكُمْ تقرأُون الإِنجِيل فِيِّ00وَما أجمل تعبِير سيِّدنا البابا عِندما قَالَ [ أنَّ المسِيحِى إِنجِيل مفتُوح وسِيلة إِيضاح لِلفضائِل ]00بُولُس الرَّسُول شخصِيَّة رائِعة [ وَلكِنْ لنا ثِقة مِثْلُ هذِهِ بِالمسِيحِ لدى اللهِ0 ليس أنَّنا كُفاة مِنْ أنْفُسِنا أنْ نفتكِر شيئاً كأنَّهُ مِنْ أنْفُسِنا بَلْ كِفايتُنا مِنَ اللهِ ]00أنا لاَ أفعل شئ00قُوَّة الوصِيَّة هِى الَّتِى تعمل وَتُؤثِّر00هل تُرِيدُون الصَّراحة ؟ الصَّراحة جاءت مِنْ وصِيَّة العهد الجدِيد وَهُنا مُعلَّمِنا بُولُس يعمل مُقارنة بين وصِيَّة العهد الجدِيد وَوصِيَّة العهد القدِيم00فيقُول[ الَّذِي جعلنا كُفاةً لأِنْ نكُونَ خُدَّام عهدٍ جدِيدٍ0 لاَ الحرفِ بَلْ الرُّوح0 لأِنَّ الحرف يقتُلُ وَلكِنَّ الرُّوح يُحيِي ]00نِعمة العهد الجدِيد هِى الَّتِى جعلت الوصِيَّة فعَّالة وَمُؤثِّرة وَليست كوصِيَّة العهد القدِيم فِى العهد القدِيم كانُوا يُنّفِذُون الوصِيَّة بِحرفِيَّة لأِنَّهُمْ كانُوا يخافُون لكِنْ فِى العهد الجدِيد النِعمة جعلتنا نُحِب الوصِيَّة وَ لاَ نخافها00كانُوا فِى العهد القدِيم يؤمرُون وَإِنْ لَمْ يُعطوا إِمكانِيات تنفِيذ الوصِيَّة لكِنْ فِى العهد الجدِيد يُعطِى الوصِيَّة بِمحبَّة وَيُعطِى معها إِمكانِيَّات تنفِيذها00[ إِنْ كَانَ أحد فِى المسِيح فَهُوَ خلِيقة جدِيدة ] ( 2 كو 5 : 17 ) فِى العهد القدِيم كانت الوصِيَّة عِين بِعِين وَسِن بِسِن00لكِنْ فِى العهد الجدِيد يقُول لنا الله أنا أحببت أعدائِى فخُذُوا قُوَّتِى وَنّفِذُوا بِها الوصِيَّة00العهد الجدِيد يُقِيم عِلاقة حيَّة مَعَْ الله فيُعطِى إِشتياق لِتنفِيذ الوصِيَّة وَ لاَ تشعُر أنَّها أمر ثقِيل00يا لِلبركة تخيَّل أنَّكَ تطلُب مِنْ إِنسان أنْ يذهب لِقضاء أمر مُعيَّن فِى مكانٍ بعِيد وَ لاَ تقُول لَهُ كيف يصِل إِلَى هُناك00كيف يُنّفِذ طلبك ؟ صعب00لكِنْ عِندما تُعرِّفه مواصلات هذا المكان تُسّهِل عليه تنفِيذ ما تُرِيد00هكذا كانت الوصِيَّة فِى العهد القدِيم ثقِيلة لكِنْ فِى العهد الجدِيد يُعطِى الله النِعمة فتكُون النظرة شهوة00فتكُون الوصِيَّة ليست أوامِر بَلْ إِشتياقات [ ثُمَّ إِنْ كانت خِدمةُ الموتِ المنقُوشةُ بِأحرُفٍ فِي حِجارةٍ قَدْ حصلت فِي مجدٍ حَتَّى لَمْ يقدِر بنُو إِسْرَائِيلَ أنْ ينظُرُوا إِلَى وجهِ مُوسى لِسببِ مجدِ وجهِهِ الزَّائِلِ ]00خِدمة الموت هِى وصِيَّة العهد القدِيم لأِنَّ الوصِيَّة كانت ثقِيلة وَ لاَ تُنفّذ فتُعطِى موت00فيقُول بُولُس إِنْ كانت خِدمة الموت المنقُوشة عَلَى حِجارة00أى الوصايا00كانت فِى مجدٍِ فَكَمْ تكُون خِدمة الحياة [ فكيف لاَ تكُونُ بِالأولى خِدمةُ الرُّوحِ فِي مجدٍ0 لأِنَّهُ إِنْ كانت خِدمةُ الدَّينُونةِ مجداً فبالأولى كثِيراً تزِيدُ خِدمةُ البِرِّ فِي مجدٍ0 فإِنَّ المُمجَّد أيضاً لَمْ يُمجَّد مِنْ هذا القبِيلِ لِسببِ المجد الفائِق0 لأِنَّهُ إِنْ كَانَ الزَّائِلُ فِي مجدٍ فبالأولى كثِيراً يكُونُ الدَّائِمُ فِي مجدٍ ]00إِنْ كَانَ مُوسى الزَّائِل مُمجَّد فكمْ يكُون الدَّائِم فِى مجدٍ ؟ أنا الآنَ لستُ مُجرَّد إِنسان يخدِم خِدمة موت00لاَ00بَلْ أنا أخذت خِدمة حياة [ وَليس كما كَانَ مُوسى يضعُ بُرقُعاً عَلَى وجهِهِ لِكي لاَ ينظُر بنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهايةِ الزَّائِلِ0 بَلْ أُغلِظت أذهانُهُمْ لأِنَّهُ حَتَّى اليوم ذلِكَ البُرقُعُ نَفْسُهُ عِند قِراءةِ العهدِ العتِيقِ باقٍ غيرُ مُنكشِفٍ الَّذِي يُبطلُ فِي المسِيحِ ]00حَتَّى الآنَ النَّاس الَّذِينَ يقرأوُن العهد القدِيم بِدُون رؤية المسِيح فِيهِ مازالُوا يرتدُون البُرقُعُ لكِنْ البُرقُعُ يُبطل فِى المسِيح لأِنَّ الَّذِى فِيهِ نِعمة المسِيح أصبح يعِى ما هِى الذَّبائِح وَالضربات وَيوم الكفَّارة وَ000وَيفهم كُلّ الأُمور الغامِضة00أى زال البُرقُعُ بِالمسِيح يسُوع جيِّد الإِنسان الَّذِى يتعامل مَعَْ نِعمة العهد الجدِيد لِذلِكَ يُقال أنَّ يشُوع بن نُون عِندما أرسل جواسِيس لِيتجسّسُوا أرض الموعِد عادُوا إِليهِ حامِلِين عنقُود عِنب كبِير جِدّاً حَتَّى أنَّهُمْ حملوه عَلَى عصا فكان بعضهُمْ يمسِك بِالعصا مِنْ الأمام وَبعضهُمْ مِنْ الخلفِ وَعنقُود العِنب محمُول وسطهِمْ وَالَّذِينَ كانُوا فِى الأمام حملوه دُون أنْ يروه وَهُمْ يُشِيرُون لِرِجال العهد القدِيم الَّذِينَ تنبَّأوا عَنْ المسِيح وَلَمْ يروه00أمَّا الَّذِينَ كانُوا فِى الخلفِ وَرأوا عنقُود العِنب أمام عيُونهُمْ يُشِيرُون لِلعهد الجدِيد أبُونا بِيشُوى كَانَ يقُول أنَّ العهد القدِيم هُوَ نِيجاتِيف العهد الجدِيد00فعِندما تقرأ عَنْ يُوسِف العفِيف الَّذِى بِيع فِى العهد القدِيم تقُول أنَّ المسِيح جاء إِلَى خاصَّتِهِ وَخاصَّتِهِ لَمْ تقبله وَهُوَ يُوسِف الَّذِى جلس عَلَى عرش فرعُون هُوَ المسِيح الَّذِى رُفِع وَجلس عَنْ يمِين الآب00إِنتبِه فِى العهد القدِيم البُرقُع هُوَ الخطيَّة الَّتِى قَدْ تمنع المسِيح وَيجعل الآيات غامِضة وَالنِعمة غائِبة00لابُد أنْ يُزال البُرقُع وَيُزال بِالمسِيح [ لكِنْ حَتَّى اليومِ حِينَ يُقرأُ مُوسى البُرقُعُ موضُوع عَلَى قلبِهِمْ0 وَلكِنْ عِندما يرجعُ إِلَى الرَّبِّ يُرفعُ البُرقُعُ0 وَأمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرَّوحُ وَحيثُ رُوحُ الرَّبِّ هُناك حُرِّيَّةٌ ]00عِندما نعرِف المسِيح ننال الحُرِّيَّة وَالعِتق مِنْ الخطِيَّة [ وَنحنُ جمِيعاً ناظِرِين مجد الرَّبِّ بِوجةٍ مكشُوفٍ ]00الأُمور بِالنِسبة لِى ليست غوامِض بَلْ مكشُوفة [ كما فِي مِرآةٍ نتغيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورةِ عينِها مِنْ مجدٍ إِلَى مجدٍ كما مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ ]00ما أروع أنْ يعِيش الإِنسان فِى عِشرة جدِيدة مَعَْ الله كُلِّ يومٍ فينتقِل مِنْ مجدٍ إِلَى مجدٍ حَتَّى نتغيَّر إِلَى صُورة الله00مجد المسِيح كُلّه لنا00الله لاَ يُرِيدك أنْ تتغيَّر مِنْ خاطِئ إِلَى إِنسان عادِى بَلْ يُرِيدك أنْ تتغيَّر مِنْ خاطِئ إِلَى بار ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين .

رسالة معلمنا بولس الرسول لآهل أفسس ج1

أجمل وَأعمق ما كتبهُ بُولُس الرسُول00تُعلِن عَنْ قِمَّة الفِكر اللاهُوتِى وَالرُّوحِى فِى كِتابات بُولُس الرسُول00لِماذا ؟ كُلّ رسائِل بُولُس الرسُول كتبها إِمَّا تحت ضغط مُشكِلة أوْ تحت ضغط مكان أوْ خِدمة0 فمثلاً رِسالة بُولُس إِلَى أهل كُورنثُوس كُتِبت مِنْ أجل الإِنقسام البعض كَانَ يقُول أنا لِبُولُس وَالبعض يقُول أنا لأبولُّوس00أيضاً رِسالة بُولُس لأهل غلاطية تُعالِج مُشكِلة التهُّود00رِسالة بُولُس لأهل رُومية يُعالِج فِيها مُشكِلة الغِيرة بين الأُمم وَاليهُود00أيضاً رِسالة بُولُس لأهل تسالُونِيكِى تُعالِج مُشكِلة المجِئ الثَّانِى لِلمسِيح وَتركَ الأملاك وَالأعمال أمَّا رِسالة أفسُس فقد كتبها بُولُس الرسُول فِى راحة فِى أخِر حياته00فقد كَانَ يكرِز فِى أفسُس أثناء الرِحلة التبشِيريَّة الثَّانية وَظلّ بِها فِترة بسِيطة بينما فِى الرِحلة الثَّالِثة ظلّ بِها سنتان وَأسَّس بِها كنِيسة قويَّة جِدّاً وَبدأ النَّاس يُحِبُّون الله حَتَّى أنَّ عبدِة الأصنام وَالسحرة وَالمُشعوِذِين جاءوا بِكُتُب السِحر وَوضعُوها تحت رِجلىَّ بُولُس وَيحرِقُوها وَقُدِّر ثمنُها بِخمسِين ألف مِنْ الفِضَّة وَبدأت الكِرازة تنتشِر فِى أسيا كُلّها عَنْ طرِيق أفسُس00كرز بُولُس فِى أخِر حياته فِى أُورُشلِيم وَتمَّ القبض عليه وَطلب رفع دعواه إِلَى قيصر فنُقِل إِلَى روما وَهُناك لَمْ يستطِيعُوا أنْ يثبِتُوا تُهمة عليه وَلَمْ يستطِيعُوا أنْ يُطلِقُوا سراحة فتمَّ تحدِيد إِقامته فِى بيتٍ لِمُدَّة سنتان لِذلِكَ كَانَ لديهِ وقت فراغ كبِير فكتب أثناءه أجمل أربعة رسائِل وَهُمْ رسائِل الأسر وَهِى رِسالة أفسُس & رِسالة فِيلبِي & رِسالة كُولُوسِي & رِسالة فلِيمُون00وَبدأ بُولُس فِيهُمْ يُحلِّق فِى أفاق الرُّوح وَكتب عَنْ المجد وَالبركات وَالعطايا السَّماويَّة .

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج10

الأصحاح الثالث عشر :- " نشيد المحبة أو تسبحة المحبة " هو إصحاح المحبة أو يسميه الأباء نشيد المحبة أو تسبحة المحبة وينصحنا الأباء بحفظه000بولس وجد أهل كورنثوس قد تكبّروا بسبب المواهب فقال لهم أنّ المحبة هى أهم من المواهب لذلك قال لهم " إن كنت أتكلم بلسان الملائكة ولكن ليس لى محبة " لن أستفيد شىء مادامت ليست لى محبة حتى وإن كنت أتكلم بلسان ملائكة00أهم موهبة هى المحبة00المحبة هى مفتاح وضابط لكل المواهب00إن لم تكن عندك محبة لا تطلب موهبة00المواهب لبنيان الكنيسة لكن لا قيمة للمواهب بدون المسيح أو بدون المحبة لأنّ المسيح هو المحبة والمسيح أحبنّا للمنتهى وبما أنىمسيحى إذا أنا محب لأنّ المسيح هو الحب00القديس يوحنا الحبيب يقول فى رسالته " ياأولادى أوصيكم وصية جديدة أن تحبوا بعضكم بعضا " نقول له هذه ليست وصية جديدة يجيبنا أنا أريدكم أن تعيشوا محبة متجددة00يقول أيضا " من لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة " المحبة هى العطية العظمى00مهما كانت موهبتك بارعة وباهرة سواء وعظ أو تنبؤ أو 00فهى لا شىء بدون محبة لذلك يقول فى بداية الأصحاح " إن كنت أتكلّم بألسنة الناس أو الملائكة ولكن ليس لى محبة فقد صرت نحاسا يطنّ أو صنجا يرنّ " ما الفائدة من الكلام بدون مشاعر00سيكون كآلة نحاسية تعطى مجرد أصوات00لا الله يقول أنا أريد مشاعرك أريد محبة00حتى إن وصلت للغة الملائكة لكن ليس لك محبة فموهبتك ثانوية لا شىء00أى موهبة بدون محبة غير نافعة بل وقد تكون مزعجة كنحاس يطنّ يتعب الآذان00لذلك الله هو رأس الإنسان والله محبة00إذا إنسان بدون محبة هو إنسان بدون رأس أى ميت " وإن كانت لى نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم وإن كان لى إيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لى محبةفلست شيئا "إن كنت صاحب ألسنة وليس لى محبة فلست شيئا00لو تنبأّت وليس لى محبة فلست شىء أنت لا شىء بدون محبة00قد نقول عن الذى يتنبأ أنه رجل الله لكن لو كان بدون محبة فهو لا شىء 00حتى لو كان إنسان ينقل الجبال لكن بدون محبة00لا شىء فى سفر العدد "22 " رجل إسمه بلعام تنبأ وقال " إنى أراه ولكن ليس الآن " وقال دقائق تفصيلية عن الله لكن كان هدفه المال وليس المحبة00وهلك بلعام00أيضا قيافا الذى إشترك فى محاكمة المسيح له المجدقال " خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمّة كلها " هؤلاء لم يكن لهم محبة وهلكوا00إسمع كلامهم ولكن لا تسير وراء سلوكهم الذى يحتقر الآخرين ليس عنده محبة لذلك يقال أنّ عدو الخير يوظّف المواهب ليضلل أو يبهر البعض بمواهب آخرين ليس لهم محبة00مثل يهوذا الذى كان مشترك مع المسيح فىكل خطواته لكن لم تكن له محبة00 " إن أطعمت كل أموالى " أى لست أنفقت جزء من أموالى بل كل أموالى00أيضا لست أنفقت بل أطعمت أى عطيتى أخذت صورة الرحمة نقول هذا جيد جدا لكن بولس يقول حتى إن كانت لك تلك الموهبة بدون محبة فليس لها فائدة إن كانت الموهبة للإفتحار فليس لها فائدة مثل حنانيا وسفيرة فقد قدّما من أموالهما حتى وإن كان جزء فهى عطية وموهبة عطاء لكن لأنهما أعطيا بدون محبة صارت موهبتهما لا شىء وقال لهما بطرس لتكن فضتك معك للهلاك00بينما المرأة الأرملة التى أعطت فلسين أعطت بمحبة من إعوازها لذلك نقول فى القداس " وكما قبلت فلسىّ الأرملة هكذا أيضا إقبل نذور عبيدك " التقّدمة هى تعبير عن شكر ورّد جميل لله لذلك يقول إن أطعمت كل أموالى وليس جزء منها فلست شىء00 " وإن أسلمت جسدى حتى إحترق ولكن ليس لى محبة فلا أنتفع شيئا " أى لو قمت بأقصى التضحيات أن أموت عن آخر ولكن للمجد الباطل وليس بمحبة فلست شىء حتى وإن متّ بأشنع طرق الموت أى الحرق فلن أنتفع شىء قد يسجن إنسان عن آخر لأنه كاره حياته فيكون عمله له مظهر عظيم لكنه بدون محبة فتكون تضحيته غير مقبولة أمام الله00إذا كل أعمالى لو بدون محبة هى لا شىء00الحب هو الأمر الوحيد الذى يجعل الفضائل تسير بطريقة آمنة إذا ما هى المحبة يا بولس ؟ يقول " المحبة تتأّنى وترفق المحبة لا تحسد لا تتفاخر لا تنتفخ ولا تقبّح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتّد ولا تظن السوء " بولس الرسول يقول هذا هوطريق المحبة :0 المحبة تتأّنى أى بها طول أناه أى تعطى للآخر فرصة وإثنان وثلاثة 00لأنها طريق لإنكار الذات00المحبة تقف أمام كل التيارات وتقدّم لنا ميناء آمن00قد نقول أنا سأتمالك نفسى مع فلان نجيبك هذا ليس تأنّى فهناك من يصبر على الآخرين ليستفذّه أو ليزيد أخطاءه 00لذلك لابد أن يكون التأنّى فى المحبة بترّفق أى إبادة الخطأ بلطف وروح تعزية وما أجمل سفر الأمثال عندما يقول " الصدّيق يراعى نفس بهيمته أمّا مراحم الشرير فقاسية " 00المحبةلا تحسد00المحبة أساسها إنكار الذات وتقديم الآخرين عن النفس وإعلان عن ملكية الله على النفس00إذا الذى يحب يحب بسرور وإن أحبّ لا يمكن أن يحسد00المحبة مملؤة عطاء وتجعل الإنسان يتمنى أن يمتلىء غيره بالبركات الروحية والزمنية00المحبة لا تحسد00إكتشف مرض عدم المحبة داخلك وعالجة فقد تجد أنك لا تقدّم الآخر عن نفسك00بل مركزحياتك كلها هو نفسك00أحيانا الله يضع لك أشخاص حولك أهل بيتك00جيرانك00زملاء عمل00كى يختبر محبتك00المحبة لا تحسد و لا تغير00من أروع الأمثلة عن المحبة يوناثان إبن شاول وداود كانا يحبان بعضهما ولنسأل يوناثان ماذا تعرف عن داود ؟ يقول هو رجل طيب00نسأله ألا تعلم أنك الوريث الشرعى للملكة وداود ينافسك عليه فكيف تحبه ؟ هل تتمنى أن يكون داود هو الملك بدلا عنك ؟ يجيب نعم أنا أحبه وأتمنى له ذلك00يوناثان قال لداود " أنت تملك على إسرائيل وأنا أكون معك ثانية " يوناثان وهو يرى تاج الملك على رأس شاول أبيه يتمنى أن يراه على رأس داود 000لماذا يحسد الإنسان ؟ لأنهّ متكبّر ولا يحب أخيه بل ويشعر بعدم وحده معه وأيضا يشعر بعدم شبع لذلك يوجد ضعف كبير فى الإنسان الذى يحسد000موسى النبى قال لله إن لم تصفح عن الشعب إمح إسمى من سفر الحياة00محبة00كان ممكن يقول لله هو شعب يستحق غضبك لأنه غليظ الرقبة ولأنهم عصوك00أيضا بولس الرسول يقول كنت أود أن أكون أنا نفسى محروما من المسيح من أجل أن يعرفه أنسبائى 00الذى لا يحسد لا يحب الخير للآخر مادمت قانع بما أعطاك الله ومادمت شبعان بالمسيح أى أقتنيت اللؤلؤة كثيرة الثمن فلا تنظر لآخرالمرأة الشونمية عملت عليّة لأليشع النبى ليستريح فيها وأراد أليشع أن يردّ لها الجميل فقال لها أنا أعرف الملك ورئيس الجيش فهل لك طلب تريديه منهما فأكلّمهما من أجلك 00أليشع كان قد صلّى لأجل الملك وجيشه فى حرب وشعر الملك بجميل أليشع وأراد أن يخدمه فى أى شىء يطلبه ولم تكن مطالب لأليشع عند الملك ففكّر أن يخدم المرأة الشونمية بأى شىء تطلبه من الملك فقالت له المرأة أنا ساكنة وسط شعبى أى لا أحتاج شىء إن قلت لله أشكرك إنى لا أحتاج لشىء سواك " الرب راعىّ فلا يعوزنى شىء فى مراع خضر يربضنى إلى مياه الراحة يوردنى "قل لله أنا وسط كنيستك المراعى الخضراء فأشعر بشبع حقيقى يفرّحنى ويفيض فيجذب إخوتى لنفس المرعى00لذلك المحبة لا تحسد الشبعان لا ينظر للآخر00الحسد يجعل الإنسان يفقد سلامة ويكون ممزق القلب00كل خطية لها نهاية الشهوة بعد إتمامها تنتهى00أمّا خطية الحسد فليس لها نهاية لأنّ الحسد فى الضمير ويحتاج لنعمة ليقتلع من الإنسان00يقول الآباء " لا يوجد مرض أشدّ خبثا من الحسد " لأننا قد نعترف ونقول أننا نحسد ونحن لا نرى أنها خطية صعبة 00لا00الحسد أخبث خطية " المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ " 00 لا يمكن أن أفتخر على أخى بشىء لأنه جزء منى00لا إشعره بنقص لأننا جسد واحد فى المسيح00بل قد أشعر أنى أقل منه وأعطيه كرامة عن نفسى00هذه هى المحبة00أيضا المحبة لاتقبّح أى لا تهين بل أيضا لا تطلب ما لنفسها00لأنّ المحب ينسى نفسه والآباء يقولون " ضع نفسك تحت الخليقة كلها " إعتبر أنّ كل الناس لها حقوق عليك ولكن ليس لك حق عند أحد00كل شىء أعمله هو واجب علىّ لكن لا أطلب شىء و لا أنتظر شىء00إن عشت هذه المحبة فلن تحزن أحد ولن تغضب من أحد00عندما تكون المحبة سخية تكون مفرحة وعندما تكون شحيحة تكون متعبة00المحبة التى لها مقابل هى محبة على مستوى إجتماعى لكن على المستوى الروحى لا تطلب مقابل00بولس الرسول يقول فى رسالته لأهل غلاطية " بالمحبة إخدموا بعضكم بعضا " لكن إن نظرنا للترجمة الحقيقية لهذه الآية نجدها " بالمحبة إستعبدوا بعضكم لبعضا " نقول هذا أمر صعب جدا00تجيبك الكنيسة أنّ السيد المسيح غسل أرجل تلاميذه وهذه صفة ووظيفة العبيد لأنّه أراد أن يعلّمك المحبة التى لا تطلب و لا تنتظر سوى أن تعطى00أيضا المحبة لا تظن السوء لأنّ المحب مملؤ رقّة ولطف جيد أن يراعى الإنسان كل كلمة يقولها00الغير محب يرى كل شىء مظلم وشر حتى وإن كان برىء" ولا تفرح بالأثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شىء و تصدّق كل شىء وترجو كل شىء وتصبر على كل شىء " بالفعل هو إصحاح تسبيح المحبة يعطى مواصفات قوية للمحبة00أحد الرهبان أخذ تدريب من الدير أن يقرأ هذا الأصحاح كل يوم لأنّه منهج حياة00يجب أن تقيس نفسك عليه هل تصدّق كل شىء وتصبر على كل لا تحتّد بل تتأنّى و ترفق ؟ إن عشت المحبة بطريقة صحيحة ستجد حياتك تستقيم وإن لم تستطع أن تعيش المحبة إطلب من الله المحبة أن يعطيك00إذا المحبة هى شقان شق إلهى وشق جهادى" المحبة لا تسقط أبدا " المحبة لا تنتهى و لا تنحّل00كل الأشياء تسقط و تنحّل إلا المحبة0ثم يقول لهم بولس كلمة تمس مشكلتهم " و أمّا النبوات فستبطل والألسنة فستنتهى والعلم فسيبطل " الذى تفتخرون به سينتهى لكن المحبة لن تنتهى00يا من تفتخر بموهبتك قد تزول الموهبة لكن المحبة لا تزول00" لأننا نعلم بعض العلم و نتنبأ بعض التنبؤ " كل ما نعرفه هو جزء00ماذا تعرف عن الأبدية ؟ بل ماذا تعرف عن الحياة التى تحياها كل أم بعض المعرفة ؟ بعض المعرفة00كل جيد يأتى يقول عن الذين قبله أنهم لا يعرفون شىء مثله00المعرفة فى هذه الحياة معرفة ناقصة والذى يعتمد عليها هو جاهل00 " ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض " معرفة المسيح معرفة أبدية00بولس يقول لهم تعلّموا منى أنا " لما كنت طفلا كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفتكر " 00قديما أيام كنت يهوديا00كنت متعصب و مملؤ بغضة أى كنت طفل وكان يقال عنه " كان ينفث إضطهاد على المسيحيين " ينفث سم كنت أجدّف على الله كطفل00" ولكن لما صرت رجلا أبطلت ما هو للطفل " الذين يعيشون فى حرفية هم كأطفال لا00عيشوا مع الله ككبار وليس أطفال00 " فإننا ننظر الآن فى مرآة فى لغز لكن حينئذ وجها لوجه " معرفتنا الآن لله كأننا نراه فىمرآة لأننا مازلنا أطفال نعرف بعض المعرفة لكن فى النهاية ستكون معرفتنا كاملة00نحن الآن كأننا نرى فى مرآة أو لغز لكن فى النهاية و وجها لوجه00 " الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت00أمّا الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهّن المحبة " النبوة ستبطل والمعرفة ستبطل لكن المحبة أعظم من الكل لذلك فى بداية الأصحاح الرابع عشر يقول " إتبعوا المحبة ولكن جدّوا للمواهب الروحية " أى قبل إقتناءالمواهب إتبعوا المحبة وبعدها إسعوا للمواهب ربنا يكمّل كل نقص ويسند كل ضعف فينا بنعمتة له المجد دائما أبديا أمين .

رسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية ج2

كُتِبت الرِسالة عام 55م فِى الرِحلة التبشِرِيَّة الثَّانِية وَسببها أنَّ اليهُود كانُوا مُتشَّدِدِين مَعَْ الأُمم الدَّاخِلِين لِلإِيمان كى يجعلُوا لَهُمْ مُمارسات يهُودِيَّة لأِنَّهُمْ كانُوا يعتقِدُون أنَّهُمْ الأفضل دائِماً أمَّا الأُمم فأشرار لِذلِكَ كانُوا يلزِمُوهُمْ بِالتَّهُود قبل الدُخُول لِلإِيمان بُولُس الرَّسُول إِشتعل غضبه لأِنَّهُمْ يتحرَّكُون بِالعصبِيَّة وَالقبلِيَّة وَليس الإِيمان فكانت رِسالتهُ لَهُمْ أكثر الرَّسائِل الَّتِى إِحتدَّ فِيها00ركَّز فِى الأصْحَاحُ الأوَّل عَلَى رسولِيته لأِنَّهُ لَمْ يتقابل مَعَْ المسِيح فكانُوا يرفُضُون رسُولِيته فأعلن لَهُمْ أنَّ الله سُرَّ بِأنْ أفرزهُ مِنْ بطن أُمِهِ.

رسالة معلمنا بولس الرسول الى اهل تيموثاوس الثانية ج2

الأصَحْاحُ الثَّالِثُ :- أزمِنة صعبة [ وَلكِنْ اعلمْ هذا أنَّهُ فِي الأيَّامِ الأخِيرةِ ستأتِي أزمِنة صعبةٌ ]00عِندما نقرأ نشعُر أنَّ بُولُس يعِيش أيَّامنا هذِهِ00[ لأِنَّ النَّاسَ يكُونُونَ مُحبِّينَ لأِنْفُسِهِمِ مُحبِّينَ لِلمالِ مُتعظِّمِينَ مُستكبرِينَ مُجدِّفِينَ غير طائِعِينَ لِوالِدِيهِمْ غير شاكِرِينَ دنِسِينَ بِلاَ حُنُوٍّ بِلاَ رِضًى ثالِبِينَ عدِيمِي النَّزاهةِ شرِسِينَ غير مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ ]00صِفات صعبة الَّذِى يبعُد عَنْ الله يتحكَّم فِيهِ عدو الخير إِلَى هذِهِ الدرجة حَتَّى أنَّهُ يُقال عنهُ أنَّهُ عدِيم النَّزاهة وَغير مُحِب لِلصلاح وَالأكثر مِنْ ذلِكَ [ لَهُمْ صُورةُ التَّقوى وَلكِنَّهُمْ مُنكِرُون قُوَّتها ]00رغم كُلّ ذلِكَ يأخُذُون صُورة التَّقوى وَ لاَ يشعُرُون بِما فِيهُمْ00وَتقُول أليس هؤلاء هُمْ الَّذِينَ لاَ يترُكُون الكنِيسة ؟[ فَأعرِضْ عَنْ هؤلاَءِ ]00جِيلنا فِيهِ تيَّارات صعبة00بُولُس يقُولَ لَكَ إِعرِض عَنْ هؤلاء00قَدْ تقُولَ إِنْ عرضنا عَنْ هؤلاء مَعَْ مَنَ نسِير وَنعِيش ؟[ وَأمَّا أنتَ ]00كلِمة معناها أنَّكَ مُختلِف عَنْ مَنَ هُمْ حولَكَ00وَهذِهِ الكلِمة وردت كثِيراً فِى الكِتاب فَصَمُوئِيلَ النبِى يقُولُ [ أمَّا أنَا وَبيتِي فَنعبُدُ الرَّبَّ ]00الإِنسان المسِيحى يسلُكَ عَلَى أنَّهُ مُختلِف عَنْ العالم[ فقد تبِعت تعلِيمِي وَسِيرتِي وَقصدِي وَإِيمانِي وَأناتِي وَمحبَّتِي وَصبرِي ]00أهم كلِماته هِى " تعلِيمِى وَسِيرتِى "00هل ما علَّمتهُ لَكَ رأيتهُ فِى سِيرتِى وَسلُوكِى أم لاَ ؟00التعلِيم سِيرة وَالسِيرة تعلِيم00فكُنْ تعلِيم وَسِيرة وَ لاَ تنقسِم داخِليَّاً00أجمل تعلِيم هُوَ تعلِيم القُدوة وَالحياة00أنت يا تِيمُوثاوُسَ رأيت[ أيَّة اضطِهاداتٍ احتملتُ0 وَمِنَ الجمِيعِ أنقذنِي الرَّبُّ0 وَجمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يعِيشُوا بِالتَّقوى فِي المسِيح يسُوعَ يُضطهدُونَ ]00يا تِيمُوثاوُسَ أنت لست مِثل باقِى النَّاسِ بَلْ إِتبِّع سِيرتِى وَتعلِيمِى وَلِتعرِف أنَّكَ لَنْ تُرضِى النَّاس لأِنَّ جمِيع الَّذِينَ يُحِبُّون الله وَيحيُون فِى تقوى يُضطهدُون00[ وَأمَّا أنتَ فَاثبُت عَلَى مَا تعلَّمتَ وَأيقنتَ ]0 الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :- [ أنَا أُناشِدُكَ إِذاً أمام اللهِ وَالرَّبِّ يسُوعَ المسِيحِ العتِيدِ أنْ يدِينَ الأحياء وَالأمواتَ عِند ظُهُورِهِ وَملكُوتِهِ اكرِز بِالكلِمةِ ]00مِنْ أجل المسِيح أرجُوك إِكرِز بِالكلِمة00[ اعكف عَلَى ذلِكَ فِي وقتٍ مُناسِبٍِ وَغيرِ مُناسِبِ0 وبِّخ انتهِر عِظ بِكُلِّ أناةٍ وَتعلِيمٍ ]00لَوْ شعر أحد أنَّهُ لديهِ وقت فارِغ مِنْ المسئولِيَّات وَ لاَ يُشغِلُهُ شئ وَليس لَهُ دُور بُولُس يقُولُ لَهُ إِشغِل وقتك وَأعكُف عَلَى الكلِمة ثُمَّ00وبِّخ وَانتهِر وَعِظ ثلاثة مراحِل الأولى وعظ وَالثَّانية إِنتهار وَالثَّالِثة توبِيخ[ لأِنَّهُ سيكُونُ وقت لاَ يحتمِلُون فِيهِ التَّعلِيم الصَّحِيح ]00سيأتِى وقت يرفُضُون فِيهِ التَّعلِيم الصَّحِيح00[ بَلْ حسب شهواتِهِمُ الخاصَّةِ يجمعُونَ لَهُمْ مُعلِّمِينَ مُستحِكَّةً مسامِعُهُمْ ]00عِندما تُصاب الأُذُن بِمِيكرُوب تتلُّوث وَتلتهِب وَيشعُر الإِنسان أنَّهُ يُرِيد حكَّها فتزداد إِلتهاب00هكذا كلِمة " مُستحِكَّةً مسامِعُهُمْ "00أى دخلت أذانِهِمْ تعالِيم غرِيبة فتلُّوثت فتعوّدُوها00لِذلِكَ الَّذِى تعوَّد سماع الشرَّ هُوَ مُستحِكة مسامِعهُ[ وَأمَّا أنتَ فَاصحُ فِي كُلِّ شئٍ0 احتمِل المشقَّاتِ0 اعمل عمل المُبشِّرِتمِّمْ خِدمَتَكَ ]00ثلاثة نصائِح يقُولها بُولُس لِتِيمُوثاوُس :- 1- إِحتمِل المشقَّات الأُمور ليست سهلة 2- كُنْ مُبشِّر هذِهِ هِى رِسالتكَ 3- تمِّمْ خِدمَتَكَ لاَ تقُل أنَّكَ صغِير ثُمَّ يختِم [ فَإِنِّي أنَا الآنَ أُسكبُ سكِيباً وَوَقت انحلالِي قَدْ حَضَرَ ]00قدِيماً عِندما كانُوا يُقدِّمُون ذبِيحة كى يُعلِنُوا سرُورهُمْ بِها كانُوا يأتُون بِسكِيب خمرٍ يُسكبُ عَلَى الذَّبِيحة ثُمَّ يتِم حرقها هذا هُوَ إِعلان مسرَّتهِمْ بِالذَّبِيحة [ ذبِيحة مسرَّة ] بُولُس يقُول إِنِّى " أُسكُب سكِيباً "00 أى أنَّ دمِى هُوَ سكِيب الخمر عَلَى ذبِيحة حياتِى00أنا عَلَى المذبح أُقدِّم نَفْسِى ذبِيحة وَلِكى تعلم إِنِّى لستُ خائِف أوْ مُتضايِق أوْ حزِين فإِنِّى أسكُبُ دمِى سكِيب مسرَّة عَلَى ذبِيحتِىجيِّد هُنا أنَّنا نجِد تطابُق بين العهدين القدِيم وَالجدِيد00فِى اللُغة اليُونانيَّة لِلفعل الواحِد ثلاثة عشر تصرِيف تقرِيباً وَهُنا كلِمة " سكِيب " فِى اللُغة اليُونانيَّة تعنِى" سكِيب الذَّبِيحة فِى العهد القدِيم وَليس سكِيب خمر لِلسُكرِ ( شراب ) "00بُولُس يقُول أنا الآنَ أُسكُب سكِيباً وَوقت إِنحلالِى قَدْ حضر0ثُمَّ يشهد شِهادة جمِيلة [ قَدْ جاهدتُ الجِهاد الحسن أكملتُ السَّعي حفِظتُ الإِيمانَ وَأخِيراً قَدْ وَضِعَ لِي إِكلِيلُ البِرِّ ]00بُولُس يتكلَّم بِثِقة00ثِقة فِى جِهاده وَثِقة فِى وعد الله لَهُ00لِذلِكَ هُوَ يشعُر بِمجد الله فِى حياته00[ الَّذِي يهبُهُ لِي فِي ذلِكَ اليوم الرَّبُّ الدَّيَّانُ العادِلُ وَليس لِي فقط بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورهُ أيضاً ]00ليس لِى فقط بَلْ وَلَكَ أنت أيضاًيا تِيمُوثاوُسَ بَلْ وَلِكُلّ الَّذِينَ يُحِبُّون ظُهُورِهِ أيضاً[ الرِّداء الَّذِي تركتُهُ فِي ترُواس عِند كاربُس أحضِرهُ متى جِئتَ وَالكُتبَ أيضاً وَ لاَ سِيَّما الرُّقُوقَُِ ]00" الرِّداء " فِى الترجمة السبَّعِينيَّة تعنِى " العباءة "00إِحضِر لِى رِدائِى وَرُقُوق العهد القدِيم[ فِي احتجاجِي الأوَّلِ لَمْ يحضُرْ أحد معِي ]00أى فِى سِجنه الأوَّل لَمْ يحضر معهُ أحد00تخيَّل إِنسان مسجُون فِى يوم مُحاكمته لَمْ يحضر لَهُ أهله وَ لاَ مُحامِى يُدافِع عنّه00شئ صعب [ الجمِيعُ تركُونِي ] بُولُس حزِين مِنْ أجل ذلِكَ لكِنْ مِنْ محبَّتِهِ يقُول[ لاَ يُحسب عليهِمْ ]00لاَ يهِمْ الأمر [ وَلكِنَّ الرَّبَّ وقف معِي وَقوَّانِي لِكي تُتمَّ بِي الكِرازةُ وَيسمع جمِيعُ الأُممِ فَأُنقِذتُ مِنْ فَمِ الأسدِ وَسيُنقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عملٍ ردِئٍ ]00أى إِنِّى أُنقِذتُ المرَّة السابِقة وَسيُنقذنِى الرَّبُّ هذِهِ المرَّة[ وَيُخلِّصُنِي لِملكُوتِهِ السَّماوِيِّ0 الَّذِي لَهُ المجدُ إِلَى دهرِ الدُّهُورِ0 آمِينَ0 سلِّم عَلَى فِرِسكا وَأكِيلاَ وَبيتِ أُنِيسِيفُورُسَ ]00بُولُس يذكُر كُلّ واحِد بِإِسمه وَأحياناً بِلقبه00[ بادِر أنْ تجِئ قبل الشِّتاء ]00لاَ تترُكنِى فِى برد الشِّتاء وَأنا ليس معِى رِدائِى00[ يُسلِّمُ عليكَ أفبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكلافِديَّةُ وَالإِخوةُ جمِيعاً0 الرَّبُّ يسُوعُ المسِيحُ مَعَْ رُوحِكَ0 النِّعمةُ معكُمْ0 آمِينَ ]ربِنا يكمِّل كُلّ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمتِهِ لَهُ المجد دائِماً أبدياً أمِين .

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 4

الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :- [ مِنْ أجلِ ذلِكَ ]00أى مِنْ أجل خِدمة العهد الجدِيد00[ إِذْ لنا هذِهِ الخِدمةُ كما رُحِمنا لاَ نفشلُ ]00بُولُس الرَّسُول يُواجِه متاعِب فِى خِدمتِهِ فالبعض لاَ يراه رسُول00فيُواجِه بِذلِكَ ضِيقات فقال نحنُ لنا خِدمة مجد وَكما رُحِمنا لاَ نفشل [ بَلْ قَدْ رفضنا خفايا الخِزيِ غير سالِكِينَ فِي مكرٍ وَ لاَ غاشِّينَ كلِمة اللهِ بَلْ بِإِظهارِ الحقِّ مادِحِينَ أنْفُسَنا لدى ضمِيرِ كُلِّ إِنسانٍ قُدَّامَ اللهِ ]00بُولُس يتكلَّم عَنْ نَفْسَه فقال أنَّ الله أظهر رحمتهُ فِىِّ وَهذا الأمر يُقرِّبك أكثر لله صعب أنْ تُقدِّم توبة دُون أنْ تشعُر بِرحمتِهِ وَإِلاَّ ستشعُر بِضمِير خطايا00هل تشعُر أنَّكَ خاطِئ ؟ تُوب00هل تشعُر بِرحمتِهِ ؟ هذا أمر مُهِمْ جِدّاً00الكُلّ يعرِف ماضِى بُولُس الرَّسُول أنَّهُ كَانَ مُضطهد لِلكنِيسة بِإِفراط أى أنَّهُ كَانَ قاسِى جِدّاً وَلكِنَّهُ كما إِختبر قساوة القلب إِختبر أيضاً رحمِة الله لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ كما رُحِمت لَنْ أفشل معكُمْ مهما أتعبتُمُونِى المُتمسِّكَ بِرجائِهِ بِالله وَيعرِف أنَّ عِلاقتِهِ بِالله عِلاقِة مراحِم لَنْ يشعُر بِالفشل حَتَّى فِى الضِيقات00لِذلِكَ يقُول [ لاَ نفشل ]00لِماذا ؟ لأِنَّنا [ رفضنا خفايا الخِزيِ ] أى رفضنا ما يُخجِل00لَوْ حدَّثكَ إِنسان عَنْ ماضِيكَ قُل لَهُ قَدْ إِنتهى الأمر وَأنا رُحِمت مِنْ كُلِّ ذلِكَ لِذلِكَ أنا لاَ أذكُره [ غير سالِكِينَ فِي مكرٍ وَ لاَ غاشِّينَ كلِمة اللهِ ]00يقُول بُولُس لَمْ نخدعكُمْ وَ لاَ كلَّمناكُمْ بِشئٍ غير مُطابِق لِسلُوكنا وَحياتنا لِذلِكَ لَنْ نفشل لأِنَّنا نسينا ماضِينا المُخزِى وَكما قَالَ مِنْ قبل [ لأِنَّنا لسنا كالكثِيرِين غاشِّين كلِمة اللهِ لكِنْ كما مِنْ بِإِخلاصٍ ] ( 2 كو 2 : 17 )00أنا لَمْ أُكلِّمكُمْ كلِمة بِدُون هدف أساسِى وَهُوَ خلاصكُمْ00نحنُ نحيا ضرورة الإِنجِيل وَبِإِستِقامة00[ مادِحِين أنفُسنا لدى ضمِير كُلِّ إِنسانٍ قُدَّام الله ]00هل تُرِيد أنْ تعرِف إِنْ كانت خِدمِتِى صحِيحة وَمقبُولة أم لاَ ؟ إِسأل ضمِيرك إِنْ قَالَ لَكَ أنَّ بُولُس ليس رسُول صدِّق ضمِيرك00بُولُس الرَّسُول يتكلَّم مَعَْ مَنَ لَمْ يستوعِب مَنَ هُوَ بُولُس وَما هِى كِرازتهُ[ وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنجِيلُنا مكتُوماً فَإِنَّما هُوَ مكتُوم فِي الهالِكِينَ ]00الإِنجِيل يقصِد بِهِ كِرازتهُ00إِنْ كَانَ الإِنجِيل مكتُوم أى غير مُعلن00لاَ يخرُج00فلَنْ تُثمِر00إِنْ كَانَ كذلِكَ فِى البعض فهؤلاء هالِكِين يقُول بُولُس أنا قَدْ أبلغت صوت الله لِكُلِّ إِنسان00إِسأل نَفْسَكَ هل الإِنجِيل داخِلَكَ مكتُوم ؟ هل تتكلَّم كأقُوال الله ؟ هل أنت تحيا حياة الفرح بِالإِنجِيل وَهُوَ يشغِل كُلّ كيانك ؟ كثِيرُون الإِنجِيل داخِلهُمْ مكتُوم وَالبعض مُتمتِّع بِهِ وَمُثمِر فِيهِ00لِماذا كُتِم فِى البعض ؟[ الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذا الدَّهرِ قَدْ أعمى أذهانَ غير المُؤمِنِينَ لِئلاَّ تُضِئ لَهُمْ إِنارةُ إِنجِيلِ مجدِ المسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورةُ اللهِ ]00لأِنَّ العالم جعل الإِنسان أعمى لِذلِكَ الإِنجِيل مكتُوم00الإِنجِيل مُعلن وَصوته واضِح جِدّاً وَرُؤية الله واضِحة جِدّاً لكِنْ قَدْ لاَ يسمعهُ الإِنسان وَ لاَ يراه لأِنَّ إِله هذا الدَّهر قَدْ أعمى عينيهِ أى الشيَّطان جعل الإِنسان أمام أسرار الله لاَ يشعُر بِشئ وَأمام كلِمة الله بلِيد أوْ مُحتاج لكِنْ قلبه مُغلق مَنَ هُوَ المسِيح ؟ لابُد أنْ تعرِفه00هُوَ صُورة الله00وَأين تعرِفه ؟ فِى الإِنجِيل00إِذاً الإِنجِيل يُعبِّر عَنْ إِيمانك وَعقِيدتك لِذلِكَ المُنغمِس فِى العالم لاَ يسمع وَ لاَ يرى الإِنجِيل[ لإِنارة إِنجِيلِ مجدِ المسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورةُ اللهِ ]00جيِّد هُوَ الإِنسان ذُو القلب المُستنِير الَّذِى يشعُر أنَّ الله هُوَ كُلّ شئ فِى حياته00بُولُس يعرِف الإِنجِيل وَيعرِف المسِيح لأِنَّ إِله هذا الدَّهر لَمْ يُعمِى بُولُس بينما آخرُون أمامهُمْ الإِنجِيل وَ لاَ يسمعُونه لأِنَّ حاسَّتهُمْ الرُّوحِيَّة مُطفأة [ فَإِنَّنا لسنا نكرِزُ بِأنفُسِنا بَلْ بِالمسِيحِ يسُوعَ ربّاً وَلكِنْ بِأنفُسِنا عبِيداً لكُمْ مِنْ أجلِ يسُوعَ ]00أنا لاَ أُدافِع عَنْ نَفْسِى لأِنِّى بُولُس00أُترُك شخصِى وَإِفهم إِنِّى أتكلَّم عَنْ المسِيح00وَما أجمل المسِيح وَهُوَ هدف الخِدمة00لابُد أنْ تكرِز بِالمسِيح00أمَّا نحنُ فعبِيد لكُمْ لأِجل المسِيح [ لأِنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أنْ يُشرِقَ نُور مِنْ ظُلمةٍ هُوَ الَّذِي أشرق فِي قُلُوبِنا لإِنارة معرِفةِ مجدِ اللهِ فِي وجهِ يسُوعَ المسِيحِ ]00آية رائِعة نقِف أمامها كثِيراً00الله الَّذِى قَالَ لِلظُلمة لِيكُنْ نُور فكان النَّور ألاَ يستطِيع أنْ يُنِير قلبِى ؟ يستطِيع00طُوبى لِلإِنسان الَّذِى قَالَ الله داخِله وَداخِل قلبه لِيكُنْ نُور00أنت مُحتاج هذا الصُوت لِتُدرِكَ نُور الله00قلبِى مُظلِم ليس بِهِ محبَّة رغم إِنِّى أتكلَّم عنها كثِيراً00أنا لاَ أُصَلِّى لأِنَّ قلبِى مُظلِم00الله يُنِير قلبِى هل أُصَدِّق أنَّ نَفْسَ الإِله الَّذِى جعل الظُلمة نُور يستطِيع أنْ يُنِير قلبِى ؟ نعم00المجد لَكَ يارب لأِنَّكَ تُرِيد أنْ يكُون أولادك مُستنِرِين00الله أشرق بِنُوره فيُبدِّد سُلطان الظُلمة00الله يقُول لَكَ هل تُرِيد أنْ أُنِير قلبك كما أنرت قلب فُلاَن ؟ تقُول لَهُ ليس الآنَ أُترُكنِى قلِيلاً00البعض إِختبر النُّور لكِنَّهُ أحبَّ الظُلمة بدأ بُولُس الرَّسُول يقُول لَهُمْ نحنُ أُناس نعرِف الله وَهُوَ أنار قُلُوبنا لكِنْ بُولُس خاف أنْ يحسِبُوه أنَّهُ يُزَّكِى نَفْسَه فقال [ وَلكِنْ لنا هذا الكنزُ فِي أوانٍ خزفِيَّةٍ لِيكُونَ فضلُ القُوَّةِ لِلهِ لاَ مِنَّا ]00إِنارة الله هِى كِنز00إِنجِيله كِنز00هذا الكِنز لابُد أنْ نخفِيه حَتَّى لاَ ننال مجد النَّاس وَنتكبِّر قدِيماً كَانَ البعض يُوفِّر ماله فِى أوانٍ خزفِيَّة لأِنّها تُعتبر مكان أمِين لاَ يخطُر عَلَى بال إِنسان00لِذلِكَ نضع الغالِى جِدّاً فِى مكان رخِيص جِدّاً بُولُس الرَّسُول يقُول لابُد أنْ يُغلَّف الغالِى فِى الرخِيص حَتَّى لاَ يكُون عُرضه لِلنهب00الله وضع كلِمتهُ وَنُوره فِى جسدنا أوانِى خزفِيَّة وَهُوَ سمح بِذلِكَ وَجعلنا أوانِى رُوحه00يا الله أنت جعلت أولادك أوانِى خزفِيَّة مِثْلَ أهل العالم لكِنْ الفرق أنَّ أولادك أوانِى خزفِيَّة داخِلها كِنز لِذلِكَ أولاده دائِماً غاليِين عليه وَليسوا مِنْ العالم00نحنُ مُكرَّمِين جِدّاً فِى عينىِّ الله الجسد الَّذِى صار هيكل لله تُرى ما هِى كرامته ؟ الجسد الَّذِى يتحِد بِالجسد وَالدَّم ما هِى كرامته ؟00إِحذر00لَوْ إِنسان بِهِ كُلّ هذا المجد وَيفتخِر بِإِنائه الخزفِى نقُول لَهُ أُترُكَ هذا الإِناء الخزفِى وَأفتخِر بِكِنزك بِما هُوَ داخِلَكَ حَتَّى لاَ تُعرِّض نَفْسَكَ لِلمجد00فإِجعل جسدك عادِى وَغير مُلفِت لأِنَّهُ ليس أكثر مِنْ وعاء00لِذلِكَ الإِنسان مُحتاج أنْ يعرِف الكِنز الَّذِى بِداخِله حَتَّى يعرِف مدى حقارِة جسده00عجِيب مَنْ يفتخِر بِالإِناء وَيترُك الكِنز 0 ثُمَّ يقُول بُولُس الرَّسُول بعض المُتناقِضات العجِيبة :- [ مُكتئبِينَ فِي كُلِّ شئٍ ( الإِناء الخزفِى ) لكِنْ غير مُتضايِقِينَ ( الكِنز ) ]00يقُول الكلِمة وَيقُول لها عكسها00الكلِمة الأُولى تتبع الإِناء الخزفِى وَالثَّانِية تتبع الكنز00شئ يُحيِّرك لكِنَّكَ غير يائِس00أنا مُتضايِق لكِنْ غير مُتحيِّر لأِنَّ الله يُعطِى المجد داخِل الألم00كثِيراً ما لاَ نفهم ما يفعلهُ الله معنا ظاهِرِيّاً لكِنّنا نعلم أنَّ داخِلهُ نُور وَمجد00أنا واثِق أنَّ الله سيجعلنِى أقبل كُلّ ما لستُ أفهمه [ مُضطهدِينَ لكِنْ غير مترُوكِينَ0 مطرُوحِينَ لكِنْ غير هالِكِينَ ]00أُناس مُضطهدِين وَمُعذَّبِينَ وَيذُوقُون الموت وَالعذاب لكِنَّهُمْ يشعرُون أنَّهُمْ غير مترُوكِين وَهذا جمال الحياة مَعَْ الله أنْ تشعُر داخِلَكَ بِالكِنز الغالِى أنا خاطِئ وَالخطِيَّة تتعِبنِى لكِنِّى واثِق إِنِّى غير هالِكَ لأِنَّ لدىِّ كِنز00لِى رجاء فِى المسِيح00لِى الجسد وَالدَّم00عِندِى العِلاج وَالدواء [ حامِلِينَ فِي الجسدِ كُلَّ حِينٍ إِماتة الرَّبِّ يسُوع لِكي تُظهر حيوة يسُوع أيضاً فِي جسدِنا ]00نحنُ داخِلنا نحمِل شئ شكله صعب لكِنّهُ فِى الحقِيقة سِر حياتنا هذا الشئ هُوَ إِماتة يسُوعَ00نفهم أنَّ هذا الألم هُوَ شرِكة مجد مَعَْ المسِيح تخيَّل شُهداء مُساقِين لِلموت مظهرهُمْ صعب وَقَدْ ترى رؤوسهُمْ تتطاير00منظر يِبكِى لكِنّهُمْ نجِدهُمْ فرِحِين00لِماذا ؟ لأِنَّهُمْ شُركاء المسِيح فِى ألمه وَصلِيبه00إِنْ كَانَ المسِيح إِجتاز الموت إِلاَّ أنَّهُ غلبهُ00هكذا نحنُ أولاده نحمِل سِماته جسدِى مات لِكى تظهر حياة المسِيح فِىِّ00أنا إِناء خزفِى لكِنْ داخِلِى كنز الحياة00جسدِى ردِئ يمِيل لِلخطِيَّة لكِنْ داخِلِى كِنز حياة يسُوعَ لِذلِكَ جسدِى حىّ وَمُنيِر بِالمسِيح [ إِذاً الموتُ يعملُ فِينا وَلكِن الحيوةُ فِيكُمْ ]00أنا إِجتزت كُلّ خِبرات الألم وَالإِيمان لِذلِكَ تكلَّمت00أنا لَمْ أُكلَّمِكُمْ بِكلام وهمِى بَلْ مِنْ خِلاَلَ إِختبار وَخِبره00تسأل إِنسان هل أنت مُؤمِنْ بِما تقُوله ؟ يقُول نعم لأِنِّى إِختبرتهُ ثُمَّ يدخُل بُولُس الرَّسُول لِجُزء جبَّار فيقُول [ عالِمِينَ أنَّ الَّذِي أقامَ الرَّبَّ يسُوعَ سيُقِيمُنا نحنُ أيضاً بِيسُوعَ وَيُحضِرُنا معكُمْ ]00نَفْسَ القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ مِنْ الموت هِى الَّتِى تُقِيمُنا مِنْ موتِنا00لَوْ لَمْ يكُنْ لِى رجاء فِى القِيامة مِنْ خطِيتِى إِذاً فأنا أشُكَ فِى القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ00لاَ00هِى هِى نَفْسَ القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ ستُقيمنِى لِذلِكَ حَتَّى وَإِنْ كُنت تحت خطِيَّة لكِنْ لابُد أنْ تشعُر بِنَفْسَ فِكر بُولُس الرَّسُول فإِنْ كُنت مائِت فأعلم أنَّهُ توجد حياة00إِنْ كُنت مطرُوح أعلم أنَّكَ لست هالِكَ لأِنَّكَ خيمة المجد بُولُس الرَّسُول عِنده رِسالة إِختبرها وَيُقنِعنا بِها 00[ لأِنَّ جمِيعَ الأشياء هِي مِنْ أجلِكُمْ لِكي تكُون النِّعمةُ وَهِي قَدْ كثُرت بِالأكثرِينَ تزِيدُ الشُّكرِ لِمجدِ اللهِ ]00لمَّا مجد الله يؤول إِلينا تزداد النِّعمة فيعُود النَّاس لِلشُكر فيُمجِّدوا الله عَلَى أعماله الَّتِى عملها مِنْ أجلهُمْ لأِنَّهُمْ إِختبرُوها فِى حياتهُمْ [ لِذلِكَ لاَ نفشلُ بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنسانُنا الخارِجُ يفنى فالدَّاخِلُ يتجدَّدُ يوماً فيوماً ]00نحنُ لاَ نفشل00كُلّ الرَّجاء الَّذِى لنا فِى المسِيح لاَ يجعلنا نفشل00الَّذِى لَهُ هذا الكِنز داخِل الإِناء الخزفِى لاَ يفشل00رُوح الله يجعل الإِنسان مُتجدِّد داخِلِيّاً00كُلّ يوم أُقدِّم لَهُ توبة مُتجدِّده وَكُلّ يوم لَهُ طعم وَمذاق جدِيد فِى حياتنا كما كَانَ المن مهما كبرت فِى العُمر وَضعُف فِكرِى فأنا مُتجدِّد داخِلِيّاً بِرُوح الله00هل رأيت إِنسان يكبر وَعمل الله داخِلهُ مُتجدِّد ؟ هذا دلِيل عَلَى عمل الله داخِلهُ00رُوح الله جدِيد داخِلهُ مهما كبر وَشاخ00الداخِل عكس الخارِج00الخارِج يتأثَّر بِما حوله وَبِالأمراض لكِنْ الداخِل مُتجدِّد00مِنْ نِعمة الله علِينا أنَّ الحياة الرُّوحِيَّة مُتجدِّده وَإِلاَّ سنرى أنّنا حضرنا القُدّاس بِالأمس وَقرأنا الإِنجِيل مِنْ قبل وَأنهيناه [ لأِنَّ خِفَّة ضِيقتِنا الوقتِيَّة تُنشِئُ لنا أكثر فأكثر ثِقل مجدٍ أبدِيّاً ]00كُلّ الآلام الَّتِى نُعانِيها هِى لاَ شئ00كيف تقُول ذلِكَ يا بُولُس وَأنت فِى الأصل يهُودِى ؟ تخيَّل إِنسان يهُودِى مُتعصِّب ثُمَّ يصِير مُؤمِنْ كيف سيتعامل معهُ اليهُود ؟ وَكيف يُشكِّكَ فِيهِ بعض المُؤمِنِين ؟كُلّ هذا يستخِف بِهِ بُولُس بينما نحنُ نستثقِل أخف الأشياء لأِنَّهُ مُنتظِر ثِقل مجد أبدِى فيرى كُلّ ألم خفِيف أكثر إِنسان يشعُر بِخِفَّة آلامه هُوَ مَنَ يشعُر بِمجد الله وَالعكس الَّذِى يشعُر أنَّ أثقاله كثِيرة هُوَ مَنَ لاَ يرى مجد الله00لابُد أنْ تشعُر بِخِفَّة الآلام عِندما تُقارِنها بِالمجد الأبدِى00فَكَمْ يزِن الكِيلو بِجانِب الطِن ؟ لاَ يوجد وجه مُقارنة بينهُما00بينما إِنْ لَمْ تُقارِنهُما بِبعضِهِما ستشعُر أنَّ الكيلو ثقِيل00لاَ00خِفَّة ضِيقتنا الوقتِيَّة تُنشِئ ثِقل مجد أبدِى00خِفَّة عكس ثِقل00 وَضِيقة عكس مجد00 وَوقتِيَّة عكس أبدِيَّة هل تتخيَّل أنَّكَ تحيا عُمر عَلَى الأرض كى يُعجبوا بِكَ وَيُصّفِقُوا لَكَ ؟00لاَ00هذا ما يُرى00أنت ناظِر إِلَى ما لاَ يُرى لأِنَّ كُلّ ما يُرى ثِق أنَّهُ زائِل00فإِنْ سِرت مَعَْ إِنسان مُسِن يقُول لَكَ هذا الشَّارِع كَانَ مُختلِف مِنْ قبل لأِنَّ كُلّ ما يُرى هُوَ مُتغيِّر حَتَّى أنَّ البعض لاَ يتعرَّف عَلَى الآخر بِمرُور الوقت وَالأيَّام00لكِنْ إِنشغِل بِما لاَ يُرى وَليس بِما يُرى شئ صعب هُوَ ما لاَ يُرى فكيف ترى ما لاَ يُرى ؟ نقُول هذا الأمر يحتاج إِيمان وَلَنْ يراه سِوى المسِيحِى لأِنَّ الإِيمان المسِيحِى قائِم عَلَى ما لاَ يُرى00فنرى فِى الكنِيسة الأسرار وَالسِّر هُوَ عمل منظُور يتِم مِنْ خِلاله اللامنظُورعرُوسان يدخُلاَنَ الكنِيسة يخرُجان كيان واحِد خُبزة قُربانة بعد القُدَّاس تتحوَّل إِلَى جسد المسِيح00طِفل نزل الماء يخرُج مِنهُ مسِيحِى00هذا سِر00 الإِنسان الَّذِى يُجاهِد عَلَى هذِهِ الأرض لأِجل الأبدِيَّة الَّتِى لاَ تُرى كُلّ شئ يراه حوله لاَ يضع فِيه ثِقته إِجتهِد أنْ يكُون لَكَ كِنز فِى السَّماء00إِسترِح عِندما تُعطِى صدقة وَأشعُر بِالرُّوح بِالكِنز الَّذِى لَكَ فِى السَّماء00إِسترِح عِندما تقرأ الإِنجِيل وَأشعُر بِهِ فِى قلبكَ00مِنْ هُنا بُولُس الرَّسُول يأخُذ الإِنسان مِنْ أسفل مِنْ الإِنسان الجسدانِى لِيرفعه إِلَى فوق إِلَى مُستوى الإِنسان الرُّوحانِى00هذِهِ هِى خِبرة بُولُس الرَّسُول ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل