العظات

الطموح والبطالة

إن طاقة الشاب لابد أن تكون موجهة لبنيان حياته .. الله أعطى الشاب طاقة حياة .. فِكر .. حركة .. ذات من أجل بنيان نفسه .. وعليه أن يكون لديه طموح .. وعليه أن ينمي ويرفع ويرتقي بنفسه .. الشخص الناجح دائماً ينظر إلى الأمام ويعرف ما ينبغي عمله في المستقبل .. لابد أن يكون الشاب طموحاً .. ولو فقد إحساسه بالطموح فقد حياته لأن من ركائز حياة الشاب الطموح .. والشاب الذي بلا طموح هو شيخ عجوز لأن الشاب هو أمل ومستقبل وطموح مهما كانت التحديات والظروف الصعبة الشاب رافض واقعه ويرجو أفضل .. وهذا ليس تمرد أو نقمة بل تطلُّع للأفضل .. لذلك نقول أن هناك طموح سلبي وطموح إيجابي :- الطموح السلبي ← هدام .. يرى كل الأشياء سيئة .. وينظر لها بعين متشائمة .. يريد أن يحسِّن وضعه ولكن لا يوجد في الحياة شئ يرى أنه حسن .. أو من يريد أن يُغير واقعه فقط لكي يغذي ذاته لكي يرتفع فوق كل الناس . الطموح الإيجابي ← التطلع للأفضل من أجل مجد الله .. لكي يحقق هدف ورسالة في حياته .. أحد الفلاسفة يقول { لا تحزن إن لم تُحقق هدفك .. بل احزن إن كنت بلا هدف } .. وأيضاً يقول { ربما يأتي النجاح بعد ألف فشل } . عليك أن تمتلئ بالرجاء والأمل .. أيضاً لابد أن تكون واقعي ومملوء طاقة وغيرة .. ونشرح الآن موضوع البطالة ونسأل لماذا هناك بطالة ؟ (1) زيادة عدد السكان .. في 25 سنة تضاعف عدد السكان مرتين .. زيادة 200 % في 25 سنة .. أي العدد زاد مما أثَّر هذا على فرص العمل بأن قلَّت .. أما الإحتياج لم يزداد بسبب الإنفتاح على العالم . (2) الإنفتاح على العالم .. أصبح السوق مفتوح ( نصدر / نستورد ) .. وعندما بدأنا التصدير رأينا أن منتجاتنا أقل جودة وأغلى سعر .. وعند الإستيراد وجدنا المنتج أجود وأرخص .. فأصبحنا دولة مستوردة أكثر منها مُصدرة .. هذا ساعد على وجود كارثتان :- أ. العامل لم ينتج كثيراً لأن المنتج ليس له سوق . ب. كل شئ نستورده .. فالعملة الخاصة بنا أصبحت غير قوية في السوق العالمي وبذلك كل شئ لدينا سعره زاد . الأسعار زادت وعمل الأيدي العاملة قل كثيراً .. لذلك دخل الفرد قل والسلع أسعارها ارتفعت .. كل السلع الرئيسية نستوردها مما عمل على تقليل الدخل المحلي وهذا هو السبب في وجود البطالة والتقليل من فرص العمل .. أصبحنا دولة مُستهلِكة .. آخرين ينتجوا ونحن نستهلك .. ونجد في بلدنا كثير وكثير من الصناعات المستهلَكة وليست صناعات مستخدمة .. ودخلنا في سباق مع مجتمع دولي في تكنولوﭼيا ونحن متأخرين عنه كثيراً صاحب العمل الذي يستخدم الماكينات الحديثة التي تعمل بالكمبيوتر يستهلك خامات أجود وأقل في فترة زمنية أقل .. وبعمالة أقل .. أما صاحب العمل الذي يستخدم الماكينات اليدوية تكلفته أعلى وجودته أقل وعمالته كثيرة ويستهلك أيضاً وقت كثير نرى أيضاً أن البطالة إزدادت بالأكثر عند المتعلمين وذلك لأن هناك دراسة أُجريت في الخارج وجدوا أن هناك علاقة بين رُقي الدولة والتعليم .. فكل ما زادت نسبة التعليم في دولةٍ ما كل ما رُقيها إرتفع .. وفي مصر حاولنا تنفيذ ذلك ولكن بلا تخطيط .. وإزداد التعليم الجامعي بلا ضابط .. وبلا رؤية فتحتمل مثلاً المدرجات في الجامعات في الدفعة الواحدة على سبيل المثال 1000 طالب .. فتجد أن فعلياً الدفعة وصل عددها إلى 5000 طالب دونَ تخطيط .. كيف يتم التعليم بهذا الشكل ؟ (3) تخرج الطالب لا يوجد تعيين فإزدادت الأزمة بسبب " الواسطة " للتعيين فلا يوجد تكافؤ للفرص . (4) أيضاً هناك تحدي آخر " إن كنت مسيحي " .. إذن فرص العمل أضيق ويقلل من فرصتك في المجتمع .. فهناك أماكن من البداية ترفض تعيينك . (5) الوسائل الحديثة .. وجود أجهزة كمبيوتر مثلاً في شركة كبيرة تجعل الإعتماد والتعيين على موظف أو محاسب واحد فقط بدلاً من 3 ، 4 محاسبين قديماً قبل ظهور الكمبيوتر .. كل هذا قلل من فرص العمل . والآن علينا أن نعرف الحل لكل هذا وحل أزمة البطالة 1) أولاً لابد أن تتخلص من طبعك .. تغير فكرك الذي يقول لك أنك إنتهيت من تعليمك وعليك أن تنتظر التعيين حتى يأتي لك .. فهذا الفكر خاطئ في المجتمع الذي نعيش فيه . 2) إمتلك أكثر من مَلَكَة .. وتتعلم أكثر من حِرفة .. تُتقن أكثر من عمل .. تِعرف أكثر من لغة .. تِعرف كمبيوتر .. تأخذ أكثر من دورة .. تقرأ كثيراً وتُثقف نفسك جيداً . 3) العلاج هو أن تكون شخص متميز .. عندما تتقدم لوظيفة يتقدم إليها مائة فالتميز في هذه الحالة هو الفيصل .. مطلوب شخص مثقف .. قارئ .. يعرف لغة .. كمبيوتر .. له سمات واضحة .. مفيد .. إنتهى الوقت الذي يُطلب فيه أي شخص مهما كانت صفاته . 4) نمي في قدراتك .. تعلَّم القيادة حتى لو لم يكن لديك سيارة .. كل هذا لكي تُحسِّن من نفسك . 5) أُرفض واقعك .. فنحن في زمن صناعة الإنسان .. ثق في نفسك حتى لا تكون خائف من قدراتك . إن الكُتاب والمفكرين قالوا عن المصري أنه شخص فهلوي .. الطابع المصري يرفض التعب والمشقة .. أكبر فائدة بأقل تعب هذا هو طبعه .. عندما جاءت اللجنة لدراسة الأوضاع في مصر لمعرفة ما إذا كان هناك فرصة لعمل الأولمبياد وعند دخولهم إلى إستاد القاهرة لم يجدوا فيه مداخل ومخارج كافية .. أو طفايات حريق .. دورات مياه .. أماكن لانتظار السيارات وخلافه .. كل هذا غير كافي ولا يستطيع الإستاد تحمُّل الأعداد الكثيرة التي تتوافد على المكان أثناء الأولمبياد .. فلم يُسمح لمصر أن ترعى هذا الحدث الرياضي العريق .. لجان لدراسة حقوق الإنسان ولكن وجدونا نعتمد على الفهلوة وأيضاً على الرشوة وظنوا أن بإمكانهم الحصول على التصريح بعزومة ووجبة عشاء .. هذا هو الطابع المصري الذي لا يريد التطوير والتميز ويعتمد على الفهلوة .. هذا المجتمع الخارجي درس البنية التحتية لمجتمعنا بكل ما فيه ووجدوه إنه تحت الصفر أما أنت فعليك أن تكون موضوعي ولا تبني حياتك عن طريقة الفهلوة .. كن واقعي ومتميز ولك مَلَكَات .. إن ظلمِتك الظروف فعليك أنت أن لا تظلِم نفسك .. فالقديس يوحنا فم الذهب يقول{ لا يستطيع أحد أن يؤذيك ما لم تؤذي أنت نفسك أولاً } .. أكثر شخص يظلم نفسه هو الإنسان نفسه .. فإن كان المجتمع ضدك من أجل أنك مسيحي فطوباك من أجل ذلك إجعل التحديات دافع لتقدُمك .. وكلما زادت التحديات كل ما زاد واجبك أنت نحو نفسك .. إحترم وقتك وغيَّر فكرك وتطور وفكَّر واعمل بموهبتك واجعل لديك روح التفاؤل .. الله لم يعطينا روح الفشل بل روح الرجاء والقوة والفرح والنُصح .. الله أرسلنا لهذه الحياة لنشهد له ونكون أُمناء له نحمِل إسمه ونكون نور للعالم ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

الشباب والمستقبل

جلست مرة مع شاب قال لي أنا الدنيا سوداء كلها في عيني إفرض إني وجدت شغل – لأنه كان لا يعمل – وإفرض إني أخذت 200جنية في الشهر وإفرض إني إدخرتهم كلهم دون أن أصرف أي مليم وأخذت مصروف عادي من أبي سوف أدخر في السنة 2400 جنية .. بعد 10 سنين يكون معي 24000 جنية وستكون الدنيا غلت أد إيه ؟ وهل أقدر أتزوج أو أجيب شقة ؟ قلت له إنت عندك حق في كل ما تقول ولكنك أعطيت لربنا أجازة .. كأنك غيبت ربنا عن تدبيره وخلاصه وحضوره وتبنيت نفسك بنفسك وحسبت بالورقة والقلم وهذا الأمر متعب للإنسان هناك شِقين :-

أربعة تحديات تواجة الشباب

معلمنا بولس الرسول في رسالته لتسالونيكي إصحاح " 5 " يقول جملة جميلة جداً .. { امتحنوا كل شيءٍ تمسكوا بالحسن } ( 1تس 5 : 21 ) .. هناك تحديات تواجه الشباب في هذا العصر ونلخصها في أربعة تحديات :- 1) التحدي الإيماني ( الفِكر المسيحي ) . 2) تحدي عقيدي ( التشكيك في الأرثوذكسية ) . 3) تحدي الإنفتاح ( العولمة ) . 4) تحدي البطالة .

طاقات الشباب وكيفية توجيهها

من رسالة معلمنا يوحنا الرسول الأولى بركاته على جميعنا آمين .. ” أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غُفِرت لكم الخطايا من أجل اسمهِ .. أكتب إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء .. أكتب إليكم أيها الأحداث لأنكم قد غلبتم الشرير .. أكتب إليكم أيها الأولاد لأنكم قد عرفتم الآب .. أكتب إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء .. كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير .. لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم .. إن أحبَّ أحد العالم فليست فيه محبة الآب .. لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظُّم المعيشة ليس من الآب بل من العالم .. والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبُت إلى الأبد “ ( 1يو 2 : 12 – 17) نعلم أن سن الشباب أجمل مرحلة في حياة الإنسان .. الشاب هو عمود الحياة كلها .. هو سن المسئولية والرجولة .. أبونا بيشوي كامل يقول أن المسيحية هي مسيحية شُبان .. لأن وصية الإنجيل وحياته لا يستطيع أي شخص أن يعيشها .. هي وصية حياة ووجود .. الوصية تحتاج إلى ميل للكمال واللانهائيات .. هو سن الطاقة والقوة هناك ثلاث مفاتيح لطاقات الشباب وكيفية توجيههم :-

الله أب يغفر لنا

فِي رِسَالِة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول إِلَى أهل كُولُوسِّي الأصْحَاح الأوَّل عَدَد 13 نِقْرَا كَلِمَات جَمِيلَة { الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا } نِعْمَة الله الآب تَحِل عَلَى أرْوَاحْنَا جَمِيعاً آمِين مَوْضُوعْنَا اليُوْم عَنْ أبُونَا السَّمَاوِي الَّذِي يَغْفِر لَنَا لأِنَّنَا فِي الحَقِيقَة أحْياناً يَكُون لَدَيْنَا عَدَم ثِقَة فِي غُفْرَان أبُونَا السَّمَاوِي لِينَا وَبِالتَّالِي عَدَم قُدْرِتِي عَلَى القُدُوم إِلَيْهِ لأِنِّي خَاطِئ وَمَرْفُوض وَمَرْذُول وَلَنْ تُقْبَل تَوْبَتِي وَبِالتَّالِي لاَ دَاعِي لِلتُوبَة وَأظِل بَعِيد بَلْ أكْثَر مِنْ ذلِك أنَّنِي أسْتَمِر فِي الإِبْتِعَاد لأِنَّ هذِهِ الفِكْرَة ثَبَتِت فِي ذِهْنِي .. وَهذِهِ الفِكْرَة هِيَ مِنْ أكْبَر خِدَاعَات عَدُو الخِير لِلإِنْسَان وَالَّذِي بِهَا يُقْنِع الإِنْسَان بِأنَّهُ لَيْسَ لَهُ تُوْبَة وَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَة وَمُسْتَحِيل أنْ يَقْبَلَهُ الله لِكَثْرِة خَطَايَاه تَخَيَّل وَاحِد زَي الإِبْن الضَّال يِفَكَّر وَيَقُول " أرُوح وَاقُولُّه أنَا غِلِطْت " وَبَعْدِين تِيجِي لُه فِكْرِة " غِلِطْت إِيه ؟ .. دَه إِنْتَ عَمَلْت مُخَالْفَة رَهِيبَة .. دَه إِنْتَ مَوِّت أبُوك قُلْت لُه أعْطِينِي قِسْمِتِي مِنْ المَال .. لاَ .. فِكْرَك يِقْبَلَك ؟!!! فِكْرَك يِكُون لِيك رَجَاء .. لاَ .. خَلِّيك هِنَا وَخَلاَص مَضِّي عِشْتَك فِي الهَوَان وَالعُبُودِيَّة لكِنْ لاَ تَضَعْ نَفْسَك فِي هذَا المَوْقِف إِنْ إِنْت تِرُوح وَتِتْرِفِض " الإِبْن دَه فَكَّر صَح قَال أنَا أرُوح وَأعْتَذِر وَأقُولُّه حَتَّى { لَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَىَ لَكَ ابْناً . اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ } ( لو 15 : 19) .. " أنَا أخْطِيت " .. لَمَّا خَدٌ القَرَار دَه إِبْتَدَى يِفَكَّر صَح .. عَدُو الخِير يِحَاوِل يَاخُدٌ مِنْ خَطَايَاي فَاصِل يِفْصِلْنِي عَنْ رَبِّنَا بِالخَطِيَّة وَيِفْصِلْنِي عَنْ رَبِّنَا بِنَتَايِج الخَطِيَّة وَيِكَبَّر حَجْم الفَجْوَة الَّلِي بِينِي وَبِين رَبِّنَا بِحِيث إِنْ أنَا أشْتِرِك فِي الآيَة الَّلِي قَالْهَا مُعَلِّمنَا دَاوُد النَّبِي { قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ لَيْسَ إِله } ( مز 14 : 1) مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول { الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ } نَقْلَه كِبِيرَة مِنْ سُلْطَان الظُلْمَة إِلَى مَلَكُوت إِبْن مَحَبَّتِهِ { الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا }نِتْكَلِّم فِي مَوْضُوع الغُفْرَان الأبَوِي فِي 3 نُقَط :0

صِفات عَرُوس إِبن الموعِد

أسحق هُوَ الوَارِث إِبن المَوعِد رمز لِيًسُوع المَسِيح الوَارِث فِي كُلَّ شِئ حَامِل كُلَّ الأشياء .. وَاختِيار عرُوس لإِسحق يُشِير إِلَى إِختِيار المَسِيح لِعرُوسه وَعرُوس المَسِيح هِي إِثنان إِمَّا الكِنِيسة أوْ النَّفْس البَشَرِيَّة مِنْ سِفر التَكوِين 24 : 1 – 10{ وَشَاخَ إِبرهِيمُ وَتَقَدَّمَ فِي الأيَّامِ . وَبَارَكَ الرَّبُّ إِبرهِيمَ فِي كُلِّ شَيءٍ . وَقَالَ إِبرهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ المُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ . ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي فَأسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِله السَّمَاءِ وَإِله الأرضِ أنْ لاَ تأخُذَ زَوْجَةً لاِبنِي مِنْ بَنَاتِ الكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أنَا سَاكِنٌ بينهُمْ . بَلْ إِلَى أرْضِي وَإِلَى عَشِيرتِي تَذْهَبُ وَتَأخُذُ زَوْجَةً لاِبنِي إِسحقَ .فَقَالَ لَهُ العَبْدُ رُبَّمَا لاَ تَشَاءُ المَرْأةُ أنْ تَتْبَعَنِي إِلَى هذِهِ الأرضِ . هَلْ أرْجِعُ بِابْنِكَ إِلَى الأرضِ الَّتِي خَرَجْتَ مِنْهَا . فَقَالَ لَهُ إِبرهِيمُ احْتَرِزْ مِنْ أنْ تَرْجِعَ بِابنِي إِلَى هُنَاكَ . الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ الَّذِي أخَذَنِي مِنْ بَيْتِ أبِي وَمِنْ أرْضِ مِيلاَدِي وَالَّذِي كَلَّمَنِي وَالَّذِي أقْسَمَ لِي قَائِلاً لِنْسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأرضَ هُوَ يُرْسِلُ مَلاَكَهُ أمَامَكَ فَتَأخُذُ زَوْجَةً لاِبنِي مِنْ هُنَاكَ . وَإِنْ لَمْ تَشَإِ المرأةُ أنْ تَتْبَعَكَ تَبَرَّأتَ مِنْ حَلفِي هذَا . أمَّا ابنِي فَلاَ تَرْجِعْ بِهِ إِلَى هُنَاكَ . فَوَضَعَ العَبْدُ يَدَهُ تَحْتَ فَخْذِ إِبرهِيمَ مَوْلاَهُ وَحَلَفَ لَهُ عَلَى هذَا الأمْرِ . ثُمَّ أخَذَ العَبْدُ عَشَرَةَ جِمَالٍ مِنْ جِمَالِ مَوْلاَهُ وَمَضَى وَجَمِيعُ خَيْرَاتِ مَوْلاَهُ فِي يَدِهِ } أرَادَ إِبرَاهِيم أنْ يأخُذ عَرُوس لإِسحق مِنْ أهل بِيته وَمِنْ عَشِيرته وَلَيْست مِنْ بَنَات كِنعان إِذاً عَرُوس إِسحق لَهَا صِفات خَاصة أوِلهَا إِنَّهَا مِنْ أهل بِيته وَلَيْست غَرِيبة .. ثُمَّ أوصَى عَبده كَبِير بيته المُستولِي عَلَى جَمِيع مَا كَانَ لَهُ بِذلِك فَأخذ العبد جَمِيع خيرات مولاه ليخطُب بِهَا عَرُوس لإِسحق .. هَلْ نَتَخَيَّل أنَّ جَمِيع خيرات إِبرَاهِيم تُعطَى لِعَرُوس إِسحق بِيَد ألِيعَازر الدِّمِشقِيُّ عبد إِبرَاهِيم ؟إلِيعَازر الدِّمِشقِيُّ يُشِير لِلرُّوح القُدُس وَإِسحق يُشِير لِلمَسِيح وَرِفقة العَرُوس تُشِير لِلنَّفْس البَشَرِيَّة .. الرُّوح القُدُس هُوَ الَّذِي تَمَّمَ الخُطُوبة .. { يَأخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ }( يو 16 : 15) .. مؤتمن عَلَى كُلَّ خيرات الله وَيَنقِل لَنَا كُلَّ تعزِية وَفهم وَبَرَكة وَ مُحَمَّل بِكُلَّ مَا لله .. كُلَّ عَطَايَا الله نأخُذهَا عَنْ طَرِيق الرُّوح القُدُس .. يَنَابِيع الله تسكُنْ فِينَا بِغِنى عَنْ طَرِيق الرُّوح القُدُس { فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى أرَام النَّهْرَيْنِ إِلَى مَدِينةِ نَاحُورَ . وَأنَاخَ الجِمَالِ خَارِجَ المَدِينةِ عِنْدَ بِئر المَاءِ وَقْتَ المَسَاءِ وَقْتَ خُرُوجِ المُسْتَقِيَات . وَقَالَ أيَّهَا الرَّبُّ إِله سَيِّدِي إِبرهِيمَ يَسِّرْ لِي اليَوْمَ وَاصْنَعْ لُطفاً إِلَى سَيِّدِي إِبرهِيمَ . هَا أنَا وَاقِفٌ عَلَى عَيْنِ المَاءِ وَبَنَاتُ أهْلِ المَدِينَةِ خَارِجَاتٌ لِيَسْتَقِينَ مَاءً . فَلْيَكُنْ أنَّ الفَتَاةَ الَّتِي أقُولُ لَهَا أمِيلِي جَرَّتَكِ لأِشْرَبَ فَتَقُولَ اشْرَبْ وَأنَا أسْقِي جِمَالَكَ أيضاً هِيَ الَّتِي عَيَّنْتَهَا لِعَبْدِكَ إِسحقَ . وَبِهَا أعْلَمُ أنَّكَ صَنَعْتَ لُطفاً إِلَى سَيِّدِي } ( تك 24 : 10 – 14 ) .. الَّتِي تسقِينِي وَتسقِي الجِمال هِيَ الَّتِي سَأشعُر أنَّكَ إِخترتهَا لإِسحق زَوْجة { وَإِذْ كَانَ لَمْ يَفْرَغَ بَعْدُ مِنَ الكَلاَمِ إِذَا رِفْقَةُ الَّتِي وُلِدَتْ لِبَتُوئِيلَ ابنِ مِلْكَةَ امرأةِ نَاحُورَأخِي إِبرهِيمَ خَارِجَةُ وَجَرَّتُهَا عَلَى كَتِفِهَا . وَكَانَتِ الفَتَاةُ حَسَنَةَ المَنْظَرِ جِدّاً وَعَذْرَاء لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ فَنَزَلَتْ إِلَى العَيْنِ وَمَلأتْ جَرَّتَهَا وَطَلَعَتْ . فَرَكَضَ العَبْدُ لِلِقَائِهَا وَقَالَ اسْقِينِي قَلِيلَ مَاءِ مِنْ جَرَّتِكِ . فَقَالت اشْرَبْ يَا سَيِّدِي . وَأسْرَعَتْ وَأنْزَلَتْ جَرَّتَهَا عَلَى يَدِهَا وَسَقَتْهُ . وَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ سَقْيِهِ قَالَتْ أسْتَقِي لِجِمَالِكَ أيضاً حَتَّى تَفْرَغَ مِنَ الشُّرْبِ . فَأسْرَعَتْ وَأفْرَغَتْ جَرَّتَهَا فِي المَسْقَاةِ وَرَكَضَتْ أيضاً إِلَى البِئرِ لِتَسْتَقِي . فَاسْتَقَتْ لِكُلِّ جِمَالِهِ . وَالرَّجُلُ يَتَفَرَّسُ فِيهَا صَامِتاً لِيَعْلَمَ أأنْجَحَ الرَّبُّ طَرِيقَهُ أمْ لاَ } ( تك 24 : 15 – 21 ) .. ألِيعَازر يشعُر بِفرح وَهُوَ صَامِت لأِنَّ العَلاَمَات الَّتِي طلبهَا مِنْ الله تَتِم .. الرُّوح القُدُس يَرى وَيُرَاقِب سِلُوكنَا وَطَاعِتنَا وَتحقِيقنَا لِعَلاَمَات الله { وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَتِ الجِمالُ مِنَ الشُّرْبِ أنَّ الرَّجُلَ أخَذَ خِزَامَةَ ذَهَبٍ وَزْنُهَا نِصْفُ شَاقِلٍ وَسِوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْهَا وَزْنُهُمَا عَشَرَةَ شَوَاقِلِ ذَهَبٍ . وَقَالَ بِنْتُ مَنْ أنْتِ . أخْبِرِينِي }( تك 24 : 22 – 23 ) .. مُكَافأة الرُّوح القُدُس لِلنَّفْس الأمِينة الخَاضِعة المُسرِعة فِي تنفِيذ الوَصَايَا يُزَيِنُهَا الرُّوح القُدُس بِالمَوَاهِب .. ثُمَّ أرَادَ ألِيعَازر أنْ يَمتَحِنهَا أكثر فَسَألَهَا { هَلْ فِي بَيْتِ أبِيكِ مَكَانٌ لَنَا لِنَبِيتَ . فَقَالَتْ لَهُ أنَا بِنْتُ بَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ الَّذِي وَلَدَتْهُ لِنَاحُورَ . وَقَالَتْ لَهُ عِنْدَنَا تِبْنٌ وَعَلَفٌ كَثِيرٌ وَمَكَانٌ لِتَبِيتُوا أيضاً } ( تك 24 : 23 – 25 ) .. قَالت لَهُ أنْتَ وَجِمَالك تأتِي لِتَبِيتُوا عِنْدَنَا وَأيضاً لدينَا طَعَام كَثِير لَكُمْ .. { فَخَرَّ الرَّجُلُ وَسَجَدَ لِلرَّبِّ } ( تك 24 : 26 ) .. يشكُر ألِيعَازر الله وَيَقُول لَهُ أنَا لَمْ أكُنْ أُرِيد أكثر مِنْ ذلِك لِسَيِّدِي إِسحق هذِهِ الفِتاة بِهَا جَمال الشكل وَالنَّفْس وَالطَّاعة لأِنَّ إِسحق غَالِي عَلَيَّ جِدّاً لِذلِك مِنْ شِدِّة فَرَحِي أسجُد لَكَ .. أيضاً يَزداد فَرَحِي بِهَا لأِنَّهَا مِنْ عَشِيرة إِبرَاهِيم .. إِذاً كُلَّ الشُرُوط تَحَقَّقت ذَهَبَ ألِيعَازر مَعَ رِفقة لِبيت أبِيهَا لكِنَّهُ وَقَفَ خَارِجَهُ فِي خَجَلٍ لأِنَّهُ لاَ يعرِف صَاحِب البيت .. لكِنْ أبِيهَا قَالَ لَهُ كَلاَم جَمِيل .. { فَقَالَ ادْخُلْ يَا مُبَارَكَ الرَّبِّ . لِمَاذَا تَقِفُ خَارِجاً وَأنَا قَدْ هَيَّأتُ البيْتَ وَمَكَاناً لِلجِمَالِ } ( تك 24 : 31 ) .. كُلَّ هذِهِ الكَلِمَات تعبِيرات سِرِّيَّة فِي الكِتاب المُقَدَّس تَحمِل معنَى عَمِيق وَكَأنَّ الله يُخَاطِب النَّفْس البَشَرِيَّة وَيَقُول لَهَا " أُدخُل يَا مُبَارك لِمَاذا تَقِف خَارِجاً أنَا قَدْ هَيَّأتُ كُلَّ شيء .. هَيَّأتَ البيت لِتَأكُل وَتشبع " .. هُوَ دَعَانَا لِنَتَمَتَّع بِخِيره .. أعطاهُ تِبن لِجِمَاله وَغَسَلَ لَهُ رِجلِيه ألِيعَازر حَكَى قِصَّتَهُ مرَّة أُخرى لأِبِي رِفقة وَكَيْفَ قَالَ لَهُ إِبرَاهِيم أنْ يذهب لِيَتَخِذ زَوْجة لإِسحق حَتَّى تعرَّف عَلَى رِفقة وَأتَى لِبيتِهَا .. سَمَعَ أبو رِفقة مِنْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ { مِنْ عِنْدَ الرَّبِّ خَرَجَ الأمْرُ . لاَ نَقْدُرُ أنْ نُكَلِّمَكَ بِشَرٍّ أوْ خَيْرٍ . هُوَذَا رِفْقَةُ قُدَّامَكَ . خُذْهَا وَاذْهَبْ . فَلِتَكُنْ زَوْجَةً لاِيْنِ سَيِّدِكَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَكَانَ عِنْدَمَا سَمِعَ عَبْدُ إِبرهِيمَ كَلاَمَهُمْ أنَّهُ سَجَدَ لِلرَّبِّ إِلَى الأرْضِ . وَأخْرَجَ العَبْدُ آنِيَةَ فِضَّةٍ وَآنِيَةَ ذَهَب وَثِيَاباً وَأعْطَاهَا لِرِفْقَةَ } ( تك 24 : 50 – 53 ) .. فِي البِدَاية هَدَايَا وَفِي النِهَاية هَدَايا .. هذِهِ مُعَامَلاَت الله يُعطِي ثُمَّ يصمُت ثُمَّ يُعطِي ثُمَّ يصمُت وَبعد أنْ تأخُذ المَسِيح يَكُون هُوَ أعظم هِدِيَّة .. فِي البِدَاية لاَ نَراه لكِنْ نَرَى هَدَاياه فَنَتَعَلَّقُ بِهِ وَعِنْدَمَا نأخُذَهُ هُوَ نكتَفِي بِهِ لأِنَّهُ أعظم الهَدَايَا قَالَ ألِيعَازر لِعَائِلة رِفقة أعطُونِي الآن رِفقة لأِذهب .. فَقَالُوا لَهُ { لِتَمْكُثِ الفَتَاةُ عِنْدَنَا أيَّاماًأوْ عَشَرَةً . بَعْدَ ذلِكَ تَمْضِي .فَقَالَ لَهُمْ لاَ تُعَوِّقُونِي وَالرَّبُّ قَدْ أنْجَحَ طَرِيقِي . اِصْرِفُونِي لأِذْهَبَ إِلَى سَيِّدِي } ( تك 24 : 55 – 56 ) .. مَادَامَ الله قَدْ دَبَّرَ الأمر فَلاَ تُعَوِّقُونِي أنتُمْ الكِتاب المُقَدَّس يحترِم المرأة مُنْذُ العهد القَدِيم .. فَقَدْ أخذُوا رَأي رِفقة فِي زَوَاجَهَا { فَقَالُوا نَدْعُو الفَتَاةَ وَنَسْألُهَا شِفَاهاً . فَدَعَوْا رِفْقَةَ وَقَالُوا لَهَا هَلْ تَذْهَبِينَ مَعَْ هذَا الرَّجُلِ . فَقَالَتْ أذْهَبُ . فَصَرَفُوا رِفْقَةَ أُخْتَهُمْ وَمُرْضِعَتَهَا وَعَبْدَ إِبرهِيمَ وَرِجَالَهُ . وَبَارَكُوا رِفْقَةَ وَقَالُوا لَهَا أنْتِ أُخْتُنَا . صِيرِي أُلُوفَ رِبْوَاتٍ وَلِيَرِثْ نَسْلُكِ بَابَ مُبْغِضِيهِ . فَقَامَتْ رِفْقَةُ وَفَتَيَاتُهَا وَرَكِبْنَ عَلَى الجِمَالِ وَتَبِعْنَ الرَّجُلَ فَأخَذَ العَبْدُ رِفْقَةَ وَمَضَى . وَكَانَ إِسحق قَدْ أتَى مِنْ وَرُودِ بِئرِ لَحَيْ رُئِي . إِذْ كَانَ سَاكِناً فِي أرْضِ الجَنُوبِ . وَخَرَجَ إِسحق لِيَتَأمَّلَ فِي الحَقْلِ عِنْدَ إِقبالِ المَسَاءِ . فَرَفَعَ عَيْنَيهِ وَنَظَرَ وَإِذَا جِمَالٌ مُقْبِلَةٌ . وَرَفَعَتْ رِفْقَةُ عَيْنَيْهَا فَرَأتْ إِسحق فَنَزَلَتْ عَنْ الجَمَلِ . وَقَالَتْ لِلعَبْدِ مَنْ هذَا الرَّجُلُ المَاشِي فِي الحَقْلِ لِلِقَائِنَا فَقَالَ العَبْدُ هُوَ سَيِّدِي . فَأخَذَتِ البُرقَُعَ وَتَغَطَّتْ . ثُمَّ حَدَّثَ العَبْدُ إِسحق بِكُلِّ الأُمورِ الَّتِي صَنَعَ . فَأدْخَلَهَا إِسحق إِلَى خِبَاءِ سَارَةَ أُمِّهِ وَأخَذَ رِفْقَةَ فَصَارتْ لَهُ زَوْجَةً وَأحَبَّهَا . فَتَعَزَّى إِسحقُ بَعْدَ مَوْتِ أُمِّهِ }( تك 24 : 57 – 67 ) .. شكل إِسحق جَذَبهَا فَقَالَ لَهَا العبد هُوَ العَرِيس وَاتخَذَهَا إِسحق زَوْجةً لَهُ وَتَعَزَّى عَنْ موت أُمِّهِ قِصَّة زَوَاج إِسحق بِرِفقة لَيْست قِصَّة عَادِيَّة إِنَّمَا لَهَا رِمُوز لأِنَّ إِسحق إِبن المَوعِد .. الإِبن الوَحِيد الَّذِي قُدِّمَ مُحرِقة وَشخص المَسِيح قَدَّمَ نَفْسه مُحرِقة عَنْ العالم كُلَّه .. هذِهِ القِصَّة جَاءت بعد تقدِيمه عَلَى المذبح مُحرِقة ( تك 21 ، 22 ) أيضاً بعدَمَا قَدَّمَ المَسِيح ذَاته عَلَى الصَلِيب أرسل لَنَا الرُّوح القُدُس لِيَخطُبنَا لَهُ وَنَكُون فِيهِ وَلَيْسَ خَارِجاً عَنْهُ مِنْ خِلاَل رُسُله وَأنْبِياءه .. { هُوَذَا العَرِيسُ مُقْبِلٌ فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ } ( مت 25 : 6 ) . مَا هِيَ شِرُوط العَرُوس ؟ 1/ مِنْ أهل بيتِهِ :- مِنْ مصلَحِة إِبرَاهِيم أنْ يَأخُذ لإِسحق زَوْجة مِنْ بَنَات كِنعان لأِنَّهُ يسكُنْ وَسَطِهِمْ فَلاَ يَكُون غَرِيب بينَهُمْ وَتَكُون بينَهُمْ مَصَالِح مُشتَرَكة .. لكِنَّهُ رَفض .. عَرُوس المَسِيح لاَبُد أنْ تَكُون مِنْ عَشِيرة المَسِيح .. رَعِيَّة أهل بِيت الله ( أف 2 : 19) .. مِنْ وَطن المَسِيح وَأرْضه أي سَمَاوِيَّة وَلَيْست مِنْ العالم كي تَكُونِي عَرُوس لِلمَسِيح أوِل شرط لَكِ أنْ لاَ تَكُونِي مِنْ الكِنعَانِيات أي لاَ تَكُونِي مِنْ أهل العالم وَلَيْسَ لَكِ شَرِيعة العالم .. بَلْ لاَبُد أنْ تَكُونِي مِنْ الوَسط الَّذِي لِلمَسِيح وَمِنْ عَشِيرته هُوَ قَالَ { أمَّا أنَا فَمِنْ فَوْقُ } ( يو 8 : 23 ) .. لاَبُد أنْ تَكُون عَرُوسه مِنْ فوق { مُنْعِمَاً لَنَا بِالمِيلاَد الفُوقَانِي } ( تَجَسَّدَ وَتَأنَّسَ – مِنْ القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. أي نَحْنُ عَلَى الأرض لكِنْ مولُودِين مِنْ فوق أي سَمَائِيين .. مَادُمت مِنْ فوق تصلُح تَكُون عَرُوس لَهُ لكِنْ لَوْ كُنْت مِنْ أسفل لَنْ تصلُح أنْ تَكُون عَرُوسً لَهُ إِبرَاهِيم وَضَعَ يَد ألِيعَازر تحت فخذِهِ أي مصدر النسل أي أنَّهُ إِستحلَفه أنْ لاَ يستَمِر إِسمه فِي الحياة مِنْ خِلاَل نَاس مُحِبِين لِلعالم بَلْ يَستَمِر فِيمَا بينَ مَنْ هُمْ مِنْ فوق .. { فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّموَاتِ } ( في 3 : 20 ) .. أقَامنَا مَعْهُ وَأجلَسَنَا مَعْهُ ( أف 2 : 6 ) .. لِذلِك عِنْدَمَا نُصَلِّي نَقُول { لِيَأتِي مَلَكُوتك } .. فِكرِنَا كُلَّه وَشكلِنَا وَسِيرتنَا وَاهتِمَاماتنَا وَتُرَاثنَا وَمَجدِنَا كُلَّه مِنْ فوق قَالَ ألِيعَازر لِنفرِض أنَّ العَرُوس رَفَضت الذِهاب لِعَرِيسهَا ؟ قَالَ لَهُ إِبرَاهِيم لاَ تُعِيد إِبنِي لِلأرض الَّتِي خرجتُ مِنْهَا مرَّة أُخرى .. لاَ تنسَى وعد الله لَكَ .. لاَ تَعُود . 2/ حَسِنة المنظر وَعَذراء لَمْ يعرِفُهَا رَجُل :- جَمِيلة هَلْ يُدَقِّق الله عَلَى جَمَال المَلاَمِح ؟ الله يُرِيد جَمَال نَفْسك أي الجَمَال الدَّاخِلِي .. تَكُون عَرُوسة وَدِيعة كَمَا يَتَأمَّل فِي عَرُوس النَشِيد وَيَقُول لَهَا كَلِمات إِنْ أخذنَاهَا بِمَقَاييس جَمَال المَلاَمِح نَجِدهَا لَيْست جَمِيلة فَيَقُول لَهَا شعرِك كَقَطِيع مَاعِز ( نش 6 : 5 ) مُرهبة كَجِيش ( نش 6 : 4 ) .. خَدَّاكِ كَفلقة رُمَّان ( نش 4 : 3 ) .. كَلِمَات لَيْست لَطِيفة لِوصف الجَمَال .. نعم لأِنَّهُ لاَ يَتَكَلَّم وَلاَ يصِف جَمَال مَلاَمِحهَا بَلْ جَمَال النَّفْس عِنْدَمَا قِيلَ عَنْ السَيِّد المَسِيح أنَّهُ أبرع جَمَالاً مِنْ بَنِي البشر ( مز 45 : 2 ) .. نعم هُوَ كَانَ وَسِيم المَلاَمِح لكِنْ كَانَ المقصُود بِأنَّ جَمَاله لَيْسَ لَهُ مَثِيل .. جَمَال المَلاَمِح الَّذِي يَأتِي مِنْ جَمَال الدَّاخِل كَمَا يَقُول فِي سِفر حزقِيال عِنْدَمَا حَكَى قِصَّة النَّفْس البَشَرِيَّة قَالَ أنَّهُ وَجَدَهَا مَدُوسة بِدَمِهَا وَمُلقاه عَلَى الطَرِيق ( حز 16 : 6 ) .. ثُمَّ يُخَاطِبهَا بِقوله { فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأيْتُكِ وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الحُبِّ فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ وَجَمُلْتِ جِدّاً فَصَلُحْتِ لِمَمْلَكَةٍ }( حز 16 : 8 – 14 ) .. أي أصبحت جَمِيلة تَلِيق بِالإِقتِران بِمَلِك .. حَسِنة الصورة جِدّاً هَلْ تُحِبِّين الجَمَال ؟ رَكِّزِي عَلَى الجَمَال الدَّاخِلِي .. لِيَكُنْ الصَلِيب زِينة عُنُقِك وَالمَسِيح هُوَ جَمَال رأسِك عَذراء لَمْ يعرِفُهَا رَجُل أي لَمْ تَتَزَوَّج مِنْ قبل .. الَّتِي ترتَبِط بِالمَسِيح لاَ ترتَبِط بِآخر سِواه .. أي نَفْس عَفِيفة .. نَفْس لَمْ تَتَلَوَّث وَلَمْ تَتَدَنَّس بِمَحَبِّة العالم .. { خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ لأُِقَدِّمَ عَذْرَاء عَفِيفَةً لِلمَسِيحِ } ( 2كو 11 : 2 ) .. لاَ تُحِب العالم .. عَرُوس المَسِيح جَمِيلة وَعَذراء لاَ ترتَبِط بِأي شِئ لِلعالم . 3/ خَاضِعة لِلرُّوح :- { وَأسْرَعَتْ وَأنْزَلَتْ جَرَّتَهَا عَلَى يَدِهَا وَسَقَتْهُ . وَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ سَقْيِهِ قَالَتْ أسْتَقِي لِجِمِالِكَ أيضاً حَتَّى تَفْرَغَ مِنَ الشُّرْبِ .... فَاسْتَقَتْ لِكُلِّ جِمَالِهِ } ( تك 24 : 18 – 20 ) .. نَفْس مُطِيعة لِلرُّوح .. ألِيعَازر يطلُب طَلب وَاحِد تُسرِع هِيَ بِعمل عشرة طَلَبَات .. هَلْ تُرِيدِين أنْ تَكُونِي عَرُوسة لِلمَسِيح ؟ إِخضَعِي لِلرُّوح بِسَخَاء سواء فِي العَطَاء أوْ التَّسَامُح أوْ الصَلاَة أوْ ..... كُلَّه بِسَخَاء أحياناً نشعُر إِنِّنَا نخضع لِلرُّوح كَوَاجِب .. هذَا لَيْسَ إِسراع بِسَخَاء .. الرُّوح يَقُول{ مَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثنينِ } ( مت 5 : 41 ) .. الرُّوح يَقُول لَكَ صَلِّي قُل لَهُ سَأُصَلِّي وَأعمِل مِيطانيات وَأُرَتِل وَسَخَاء وَبِسُرعة فِي تنفِيذ الوَصَايَا .. إِستخدِم خَيَالك فِي الإِنْجِيل وَلِنَرَى ألِيعَازر وَاقِف وَرِفقة تجرِي وَتركُض بِهِمَّة وَفرحة – يَالفَرحة – الرُّوح يُرَاقِب تَصَرُّفَاتك وَيشتاق أنْ يَرَى حَمَاس وَإِسْرَاع لِحِفظ الوَصَايَا .. إِسْتخدِم خَيَالك لِتَرَى مَاذَا يفعل الرُّوح معك إِنْسَان لاَ يفعل مَا يطلُب مِنْهُ أسَاساً .. يَقُول لَهُ ألِيعَازر أُرِيد أنْ أشرب .. يُجِيبه البِئر أمَامك إِستَقِي مَا تُرِيد أنَا مَلأت جَرِّتِي بِصُعُوبة وَصعب أنْ أنْزِّلهَا مِنْ فوق كِتفِي لأِسقِيك .. هَلْ يفرح الرُّوح بِمثل هذِهِ النَّفْس ؟ لكِنْ رِفقة الَّتِي كَانْت قَدْ مَلأت جَرَّتهَا وَرَفَعِتهَا عَلَى رَأسِهَا بِصُعُوبة قَدْ أسْرَعت وَأنْزَلِتهَا لِتسقِيه .. عِنْدَمَا يطلُب مِنَّا الرُّوح لاَبُد أنْ نشعُر أنَّ طَلَبه أمر غِير ثَقِيل وَلاَبُد أنْ أُسْرِع لأِنَّ الرُّوح يُرَاقِب سُرْعَتِي وَيِفرح بِتَجَاوُبِي مَعْهُ مَا أجمل الإِنْسَان الَّذِي يَقُول عَنْهُ الآباء { لاَ تخضع لِجَسَدك فِي الصَلَوات بَلْ قُل سَأُزِيدَهَا وَأُزِيد المَزَامِير } .. أسْرِع بِسَخَاء .. هذَا إِنْسَان يُرِيد الشَبع وَالأخذ .. نَتِيجة طَبِيعِيَّة لِلخُضُوع لِلرُّوح أنَّهُ يَتَفَرَّس فِيهَا صَامِتاً لِيعلم هَلْ أنْجح الله طَرِيقه .. جَيِّد أنْ تشعُر أنَّ الرُّوح يُرَاقِبك فِي كُلَّ شِئ لِذلِك يَقُول الكِتاب { لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ } ( 1تس 5 : 19 ) .. الخِزَامَة فِي يَدِهِ وَيُرِيد أنْ يُلْبِسهَا لِي وَأنَا كَسُول فَيبحث عَنْ غيرِي .. هُوَ يعلم أنَّ الحياة مَعَ الله لَيْست سهلة لِذلِك يُرِيد مِنَّا الخُضُوع بِسُرعة وَسَخَاء .. الله يُرِيد مَنْ يُطِيعه بِسَخَاء وَيشهد لَهُ حَتَّى الدَّم حَتَّى آخِر نَفْس مِثل رِفقة { أخَذَ خِزَامَةَ ذَهَبٍ وَزْنُهَا نِصْفُ شَاقِلٍ وَسُوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْهَا وَزْنُهُمَا عَشَرَةُ شَوَاقِلِ ذَهَبٍ } ( تك 24 : 22 ) .. " الشَّاقِل " أكثر مِنْ الكِيلو .. عَشَرَةَ شَوَاقِل أي شِئ ثَقِيل جِدّاً .. هذَا بِمُجَرَّد أنْ يَقُول لَهَا سَآخُذِك لإِسحق .. مبدَئِيّاً مِدِّي يَدِك لأُِلْبِسِك الأسَاوِر لِتعرفِي سَخَاء وَعَظَمِة وَجَمَال وَغِنَى إِسحق .. الله يُرِيد أنْ يخطُبِك أي يُرِيدِك أنْ تَكُونِي لَهُ لِذلِك يُعْطِيكِ عربُون هذِهِ العِلاَقة وَهذَا الإِرتِبَاط .. هِدِيَّة تُمَثِّل رغبة إِسحق فِي الإِرتِبَاط بِكِ وَمُجَرَّد معرِفة طَفِيفة عَنْ إِسحق وَشَخصِيِّته .. هَكَذَا يفعل الله مَعَنَا يُعْطِينَا حُلِي مَوَاهِب الرُّوح وَيُزَيِنُنَا بِالفَضَائِل يُلْبِسُهَا لَنَا وَعِنْدَمَا أجِد إِنِّي المُتَكَبِر أصْبحتُ مُتَضِع أعرف أنَّهَا هِدِيَّة مِنْ الله وَلَيْسَ الإِتِضاع مِنَّا .. تعزِياته .. أفراحه .. هذِهِ هِيَ خُطوبته لِلنَّفْس لِيُؤكِد العِلاَقة عَلَى أنَّهَا مضمونة لاَ تَتَعَرَّض لِغِش أوْ خِداع أوْ زِيف .. يَقُول لَكَ أنتَ ذُقتَ غِناي جَسَدِي وَدَمِي وَقُدَّاسِي وَإِنْجِيلِي .. إِجعْل هذِهِ كُلَّهَا ضَمان لِعِلاَقتِي بِكَ . 4/ تقبل الإِغتِراب مَعْهُ :- { لاَ تُعَوِّقُونِي وَالرَّبُّ قَدْ أنْجَحَ طَرِيقِي } ( تك 24 : 56 ) .. جَيِّد أنْ تَرَى الله يَسِير بِكَ فِي طَرِيق وَتفرح بِذلِك .. قَالُوا لَهَا سَتَذْهَبِينَ لإِسحق .. قَالت رِفقة أذهب .. المَسَافة بَعِيده وَلاَ توجد مُوَاصَلاَت سهلة لأِنَّهُ قَدِيماً كَانْت المُوَاصَلاَت صعبة .. قَالُوا لَهَا أيضاً صعب إِنَّك تَعُودِين لَنَا مرَّة أُخرَى فِي زِيَارات .. قَالت أذْهب لإِسحق .. قَدْ لاَ نَتَزَاور مرَّة أُخرَى .. قَالت لاَ يَهِمْ .. حَتَّى أنَّ بيت أبِيهَا كي لاَ يشعُرُوا أنَّهُمْ فرَّطُوا فِيهَا بِسِهُولة فَأعطُوهَا جَوَارِي مَعَهَا وَمُرضِعتهَا الَّتِي تشعُر أنَّهَا مِثْل أُمَهَا قَالت رِفقة أذْهب السَيِّد المَسِيح عِنْدَمَا يقترِن بِنَا يَجِب أنْ يَكُون لَنَا إِستِعداد أنْ نَعِيش فِي العالم كَغُرَباء مِنْ أجل عَرِيسنَا .. قَالَ { لأِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ العَالَمِ } ( يو 15 : 19 ) .. إِذاً لِنَقبل الإِغتِراب مِنْ أجله السَيِّد المَسِيح الَّذِي تَرَكَ العرش وَجَاءَ لِلأرْض كَإِنْسَان مِنْ أجلِنَا .. تَغَرَّب عَنْ السَّماء وَعَاشَ فِي الأرض كَغَرِيب لَمْ يَجِد أينَ يسنِد رَأسه ( مت 8 : 20 ) .. وَلَيْسَ أقل مِمَّا فعل لَنَا أنْ نفعل لأِجله قُلْ مَعَ دَاوُد { أنَا غَرِيبٌ عِنْدَكَ . نَزِيلٌ مِثْلُ جَمِيعِ آبَائِي } ( مز 39 : 12 ) .. لَيْسَ لِي مَكَان أشتاق لَهُ لَيْسَ لِي مُستقر .. أنَا فِي العالم لكِنْ لاَ أحيَا فِي العالم .. أنَا فِي العالم لكِنْ كُلَّ إِشتِياقِي لِلسَّماء لِذلِك مِنْ أهم المبَادِئ فِي الحياة الرُّوحِيَّة الغُربة أي نَعِيش كَضُيُوف عَلَى الأرْض مُرتَبِطِينَ بِيَسُوع عَرِيس نِفُوسنَا .. إِقبل الغُربة مَعْهُ لِتحيَا مَعَهُ فِي السَّماء .. { وَنَحْنُ أيضاً الغُرَباء فِي هذَا المكان إِحفظنَا فِي إِيمانك } ( مَا يُقال بعد الترحِيم فِي القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. نَحْنُ نَتَغَرَّب مَعَهُ كي نضمن الحياة مَعَهُ لأِنَّهُ عَرِيس مضمُون .. رِفقة وَجَدت الضَمَان فِي إِسحق أفضل مِنْ بيت أهلهَا فَتَعَلَّقت بِهِ نَحْنُ لاَبُد أنْ نَرَى الله أضمن لَنَا مِنْ أهلِنَا بِالجَسَد فَنُحِبَّه أكثر .. { لأِنِّي لَمْ أعْزِمْ أنْ أعْرِفَ شيئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ المَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً } ( 1كو 2 : 2 ) إِختَبِر إِرَادة الله فِي حَيَاتك أنْ تحيَا مَعَهُ كَغَرِيب عَلَى الأرض .. قُل لَهُ أنتَ نَصِيبِي وَحَظِّي فِي أرض الأحياء .. أمِّن لِي حَيَاتِي عَلَى الأرْض بِأي أُسلُوب المُهِمْ إِنِّي مُرتَبِط بِكَ .. إِهتم بِوَطَنك الأصلِي السَّماء وَلاَ تطلُب ضَمان عَلَى الأرْض .. إِنْ كَانِت هِدِيِته فَرَّحِتك وَالخَاتِم وَثِيابه الَّتِي أعْطاك إِيَّاهَا جَمِيلة فَمَا بال الحَياة مَعَهُ .. إِنْ كُنْت قَدْ فَرِحت مِنْ هِدِيِته دُونَ أنْ تَرَاه فَمَا بَال فرحِتك بِهِ عِنْدَمَا تَرَاهُ وَإِنْ كُنْت تفرح وَأنتَ عَلَى الأرض بِتعزِيَاته فَمَا بَال الحياة فِي السَّماء .. إِثبت مَعَهُ وَلِنفرِض أنَّكِ سَتقترِنِين بِإِنْسَان عَلَى الأرض فَهذَا لاَ يَهِمْ لكِنْ لاَبُد أنْ يَكُون إِقتِرَانِك بِذلِك الإِنْسَان يِوَصَلِك لِلسَّماء وَعِش أنتَ وَهُوَ غُرَباء عَلَى الأرْض .. الَّذِي يجعَلِك عَذراء لِلمَسِيح وَيُقَدِّمِك عَرُوس لَهُ إِقتَرِنِي بِهِ الله أرسل الرُّوح القُدُس لِخُطبِة النَّفْس .. لِخُطبِة الكِنِيسة .. وَرِفقة هِيَ النَّفْس البَشَرِيَّة خُطُوبة إِسحق لِرِفقة وَخُطُوبِة يعقُوب لِرَاحِيل كَانَا فِي مكانٍ وَاحِد هُوَ " عين ماء " .. عِين ماء أي المعمودِيَّة مَكان إِلتِقاء المَسِيح بِالنَّفْس البَشَرِيَّة وَبِدَايِة خُطُوبِتهَا لِلمَسِيح وَمِيلادهَا الفُوقانِي أوِل مرَّة تَعَرَّفنَا عَلَى المَسِيح كَانِت فِي المعمودِيَّة وَمِنْ يومها خَطبنَا لِنَفْسه وَأصْبحنَا عَلَى إِسمه مَسِيحِيين رَبِّنَا يِسنِد كُلَّ ضعف فِينَا بِنِعمِته لَهُ المجد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

التوازن بين الثنائيات

عِندَمَا خَاطب السَيِّد المَسِيح الكَتَبة وَالفَرِّيسِيِين قَالَ لَهُمْ قَانُون رَائِع هُوَ { ينبَغِي أنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ } ( مت 23 : 23 ) .. إِفعلُوا هذَا أي حرفِيَّة الأُمور وَلاَ تترُكُوا الرُّوحِيَّات بعض الأُمور تحتاج مِنَّا لإِتِزان وَتَكَامُل بَدَلاً مِنْ الإِزدِوَاجِيَّة وَالتَعَارُض تحتاج تَكَامُل وَبدلاً مِنْ التَّطَرُّف تحتاج تَوَازُن .. فَمَا هِيَ هذِهِ الأُمور ؟

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل