المقالات

11 مارس 2024

يوم الاثنين من الأسبوع الأول (مر ۹: ۳۳: الخ)

" وَجَاءَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَإِذْ كَانَ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُمْ: «بِمَاذَا كُنْتُمْ تَتَكَالَمُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ فِي الطَّرِيقِ ؟» فَسَكَتُوا ، لأَنَّهُمْ تَحَاجُوا فِي الطَّرِيقِ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ فِي مَنْ هُوَ أَعْظَمُ. فَجَلَسَ وَنَادَى الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِماً لِلْكُلِّ». فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلادِ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي». فَأَجَابَهُ يُوحَنَّا قَائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِداً يُخْرِجُ شَيَاطِينَ باسْمِكَ وَهُوَ لَيْسَ يَتْبَعُنَا ، فَمَنَعْنَاهُ لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُنَا» . فَقَالَ يَسُوعُ: «لَا تَمْنَعُوهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَصْنَعُ قُوَّةً بِاسْمِي وَيَسْتَطِيعُ سَرِيعاً أَنْ يَقُولَ عَلَيَّ شَرًّا. لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. لأَنَّ مَنْ سَقَاكُمْ كَأْسَ مَاءٍ بِاسْمِي لأَنكُمْ لِلْمَسِيحِ، فَالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَا يُضِيعُ أَجْرَهُ. وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ الصَّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي، فَخَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحَى وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ فَاقْطَعْهَا . خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ، إِلَى النَّارِ الَّتِي لَا تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لَا يَمُوتُ وَالنَّارُ لَا تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ مَنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ رِجْلَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ فِي النَّارِ الَّتِي لَا تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لَا يَمُوتُ وَالنَّارُ لَا تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ النَّارِ. حَيْثُ دُودُهُمْ لَا يَمُوتُ وَالنَّارُ لَا تُطْفَأُ. لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُمَلِّحُ بِنَارٍ، وَكُلِّ ذَبِيحَةٍ تُمَلِّحُ بِمِلْحِ الْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلَكِنْ إِذَا صَارَ الْمِلْحُ بَلَا مُلُوحَةٍ، فَبِمَاذَا تُصْلِحُونَهُ ۚ لِيَكُنْ لَكُمْ فِي أَنفُسِكُمْ مِلْحٌ، وَسَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً ". العثرة وواجبنا إزاءها هذا المسلسل من البتر لليد والرجل وقلع العين هو منهج النسك العالي للذين أعثرهم العالم وهم لا يريدون أن يعيشوا في الخطية. ولتوضيح هذا القانون الروحي الصارم يلزم أن نفهم أن حياة الطهارة والبر والقداسة في وسط عالم الخطية والعثرات تتطلب احتمال فداحة الثمن. فالذي يريد أن يعيش طاهر اليد لا يمدها للحرام، أيا كان الحرام نوعه، سواء نجاسة أو سرقة أو اختلاس أو تزوير أو غش أو إيذاء بالضرب، فإن ضبط اليد من جهة اليد نفسها وما يحركها من فكر وضمير ونية وإرادة يحتاج إلى شدة وعنف وإصرار وقطع في الضمير والقلب والنية وربط اليد بالإرادة، بحيث أن هذه الشدة وهذا العنف لا يقل عنفهما ألماً من آلام قطع اليد وما يتأتى من ذلك من آلام وعجز وفضيحة. هكذا يصور المسيح منهج ضبط اليد لكي لا تمتد للحرام من العنف والصعوبة ما لا يقل عن قطعها بالإرادة أو بالقانون.ويلاحظ القارئ أن المصدر الذي تداعى منه ذكر هذا القانون النسكي هو نفسه الآية السابقة التي تنص على عدم إعثار أحد الصغار، وإلا فخير لمن يعثر ولداً أن يُربط عنقه بحجر رحى ويُلقى في البحر. فالإعثار هو الذي ربط الحديث السابق بهذا الحديث. فانظر عزيزي السامع وتأمل الغرامة المريعة التي يستحقها من يعثر ولداً فلكي نتخطى الإعثار لابد من جهاد ومجاهدة ضد الذات والجسد. جهاد يساوي على الأقل في الألم والمعاناة الغرق في لجة البحر أو قطع اليد أو الرجل أو قلع العين. فلو تأملت معي عقوبة إنسان ترك لعينه الحرية أن تنظر في الأجساد وتشتهي وتملأ شهوتها في القلب ماذا تكون؟ عقوبتها ما هو لعقوبة الزنى الفعلي. لا زناة يدخلون ملكوت الله فانظر فداحة الغرامة. إذا علينا أن نُحوّل هذه الغرامة إلى مجاهدة إرادية في الإرادة والفكر والضمير والعين ذاتها.هذا هو المنهج النسكي الصارم الذي يقترحه المسيح أن نسلكه بالإرادة لكي ننجو من نار جهنم ودودها. أما نارها فأشد وأقصى من نار الأرض عشرات المرات، فهي نار الندم الذي يحرق الضمير ويظل يحرقه إلى أبد الآبدين. أما الدود فهو الإحساس بالخسارة التي تلاحق الضمير والنفس بلا نهاية .ونعيد ونؤكد أن هذه الوصايا هي على مستوى الروح، بمعنى أن نقطع وتهلك وتميت ونصلب هي كلها بالنية من الداخل، بالروح، وهذا الإجراء الروحي لهو أشد فعالية مئات المرات من الإجراء الجسدي.فهذه الأفعال القاطعة بالنية بالروح في الداخل قادرة بالفعل أن تبطل وتشل حركة هذه الأعضاء، لأن الفعل بالنية إذا كان صادقاً وعلى مستوى التكميل يقابله عند الله قبول شديد باعتبار أن الإنسان يكون في نظره قد أكمل الفعل، فيكمله هو له بأن يُحوّله إلى الضد.وأعظم مثل لذلك هو ما صنعه المسيح يوم الخميس الكبير، إذ صلب نفسه بالنية وقدم جسده مكسوراً ودمه مسفوكاً قبل أن يتمم ذلك فعلياً بالجسد على الصليب يوم الجمعة، فصارت ذبيحة يوم الخميس على مستوى ذبيحة الصليب يوم الجمعة.أو كما صنع إبراهيم لما أكمل بالنية ذبح ابنه؛ فكان أن حسب الله لإبراهيم أنه أكمل فعلاً وحقاً ما أمره به حتى دون أن يكمله جسدياً.هكذا عوض تكميل قطع الأعضاء جسدياً لبتر الخطايا منها، يحفظها الله في إطار نعمته ويُحولها إلى أعضاء مقدسة ترتعب من الخطية وتعمل الصلاح بحرية، وتؤول لدى صاحبها إلى قداسة وفخر وبجد، تماماً كما قال المسيح حرفياً: «من يُهلك نفسه من أجلي يجدها» ، «يحفظها إلى حياة أبدية».هنا الإهلاك بالنية يُحوّله المسيح إلى تكميل روحي حيث يبطل عمل الذات ويلاشي سلطانها بنعمته لتتحول إلى ذات مقدسة للمسيح، أي لا تعود بعد تتبع أمور العالم؛ بل تتبع الله لتكميل أمور الله.يقول بولس الرسول: لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته، ولا تقدموا أعضاءكم آلات إثم للخطية؛ بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات، وأعضاءكم آلات بر لله»، هنا عامل القطع والخصي والإهلاك والإماتة والصلب هو من عمل الروح، والروح إذا تسلط على الجسد يضبطه ويقمعه ويشل حركته ويحوله إلى أداة الصلاح عوض النجاسة والإثم.المسيح هنا لا يخاطب إنسان الجسد؛ بل يخاطب الروح في الإنسان لتتسلط على خطية الجسد لتقطع منه أصول الخطية وعروقها. المتنيح القمص متى المسكين
المزيد
24 مارس 2024

أحد التجربة

إنجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي هو أحد التجربة على الجبل ،كلنا نعلم الثلاث تجارب التى جُرب بها رب المجد يسوع يسوع عندما جرب، ما كانش هو المقصود بالتجربة لكنه اخضع نفسه الى التجربه كنائب عن الجنس البشري بأكمله ،يسوع داخل يتجرب بدل عنا يسوع سمح لعدو الخير ان يحاربة في نقاط سبق وان الانسان اتهزم بها عشان زي ما الانسان الاول بل والخليقه كلها انهزمت من عدو الخير في حروبة والمتعدده ،جاء ربنا يسوع يحول الهزيمه الى انتصار يحارب عنا ،ويحارب بدل منا ،فكنائب عننا بيتحارب ،وعدو الخير متجاسر لا يوجد له حدود، لا يخجل ولا يستحي،القديس ابو مقار يقول عنه انها بلا حياء عامل زي الذباب لما تيجي تهش الذبانه ما تتكسفش، تبصي تلاقي تيجي ثاني تهشها ثاني تيجي ثاني ،عدو الخير بلا حياء ،جاء متجاسر يجرب رأس الخليقه باكملها تارك ممالك الأرض كلها بيخضع نفسه النهارده للتجربه، عشان يقول لنا انا النهارده باجرب وعاوزه احول هزيمتكم الى انتصار اول حرب حرب الخبز قال لة قول للحجارة ان تصير خبز، ماقالهوش الكلام ده في الاول لكن قال له الكلام ده عندما جاع،تركة لحد ما يجوع،وبعدين قال له انت جعان اشفق على نفسك ،انت تقدر تجعل الحجاره تبقى خبز قول للحجارة ان تصير خبز،جاء ليحارب رب المجد يسوع بتجربه الأكل تجربه الطعام، نفس التجربه اللي سقط فيها ابونا ادم وامنا حواء وقال لهم كلوا من الشجره الأكل وكأن عدو الخير خبير بطبع الإنسان انه يميل الى اشباع احتياجاته وعارف نقاط ضعفه ،بيقول لك كده ربنا سمح ان الإنسان يكون كائن جائع ،لو كان ربنا اراد ان يخلقنا بطريقه ان احنا ما ناكلش كان ممكن ، يوجد خليقه لربنا ممكن تكون بتتغذى بطرق غيري طرق الاكل،مش كان ممكن نمشي بالطاقه؟ نمشي كان ممكن نمشى بالتمثيل الضوئي كان ممكن لكن اللة خلق الانسان كائن جائع لية؟؟ لكي ما يتحول الطعام الى وسيله حب بيننا وبين الله،ابونا ادم وأمنا حواء قبل السقوط عارف اللي كان بيحصل ؟ كان ربنا بيطعمهم بيده كانوا ياخذوا الطعام بيد ربنا وللاسف عدو الخير غار، وحسد، وقال لهم بدل ما تأكله من يده هو، كلوا من ايدي انا، كانت النتيجه كلنا عارفين ،فجاي ربنا يسوع يقول،انت جاي ثاني ،تحاربني بحرب الطعام ،عاوزني اكل من يدك انت،لا لأنة مكتوب ليس بالخبز واحده يحيا الإنسان،بل بكل كلمة تخرج من فم اللة ولحد الان احبائي عدو الخير بيحارب الانسان بتجربه الخبز الجوع ولو تنظر الى موضوع الاكل فى الكتاب المقدس هتلاحظ انة كان سبب لسقوط كثيرين تلاقي واحد زي عيسو يبيع بركه كبيره بأكله ،يقول له بعلى باكوريتك قال له يا سيدي وماله بلا باكورية بلا بتاع، انا ماضي الى موت، هتنفعني بأيه البكوريه اعطيني الاكل البكوريه دي يعنى الكبير بتاع البيت،ياخذ ميراث الضعف،ويأخذ بركه ابوه والنسل باسمة وامتداد لبركه ابوه وهو كاهن البيت،هو ده كبير البيت قال له كل الكلام ده لا يعنيني بحاجه،يعنيني اني اكل دلوقتي ،الانسان بيسقط من الجوع من احتياجاته ،عشان كده تلاقي ربنا يسوع جاي يقول لك لا انا هحاول كنيستي كلها الى كنيسه صوامه،تحب الصوم،يقول لعدو الخير.انظر الى ولادى وبناتى انظر الى كنيستى كلها صائمه غلبوا الاكل وغلبوا شهوه البطن واحتياجاتهم، وقالوا نحن لا نحيا بالخبز وحده، تعال كدانظر الى شعب بني اسرائيل الخبز عمل فيهم ايه قالوا عاوزين نأكل فين الأكل بتاع ارض مصر، وقالولوا عاوزين البطيخ والكرات والثوم والبصل، الاكل بتاع مصر ،وخذ بالك الثمار بتاعه ارض مصر كانت ثمار تنمو على الارض ثمار ارضيه لكن ثمارارض الميعاد ثمار سماويه العنب والتين والرمان والحاجات اللي فوق، لكن الانسان شهواني بطبعه،مغلوب من بطنه من الاكل ،جاء ربنا واعطاهم المن، قالوا برضه مش عاجبنا ،قد سئمت انفسنا هذا الطعام السخيف.الطعام احبائي وسيلة لغلبه الإنسان ،لدرجه ان الاباء القديسين يقول لك على البطن يسموها كده سيده الاوجاع عشان كده احنا في الصوم بنغلب شهوة الأكل الاباء القديسين يقولوا بطن امتلئ بالاطعمه لا يوجد مكان لمعرفه اسرار الله،ويقول لك عود نفسك ان تأكل ما تحتاجه وليس ما تشتهية البطن الصائمة تسجن جميع الرزائل بتموتها عدو الخير جاء يحارب رب المجد بالطعام، لكنة غلبه لم ينغلب للاحتياجات الطعام رغم انه جاع لانه كان يمثلنا كأنسان كان بشرى حقيقي ،جسد حقيقي يقولك اذا شارك الاولاد فى اللحم والدم اشترك هو ايضا فيهما فهو ايضا كان لحم ودم وبيجوع فجاع وقال لة مش هخضع لك ابدا إحنا في الصوم احبائي هذه البركه لابد ان تنتقل إلينا انني اشعر بالجوع، لكنة جوع مقدس الجوع الذي يهيئني ان أكل من طعام الملائكه الجوع الذي يهيئني ان اكل من خبز اخرهو غذاء كلمه اللة تخيل انت لما تجوع وتلاقي نفسك رددت مزمور تلاقي نفسك شبعت كلنا احبائي ممكن نكون صايمين فتره طويله ونحضر قداس ونتناول نخرج مش عاوزين نأكل رغم ان احنا جعانين ،شهوه تبدلت بشهوه اخرى في احتياج سد احتياج في غذاء بدل غذاء ربنا يسوع جاء ليعلمنا هذا جاء يعلمنا في الصوم انه ما نخضعش ابدا الى احتياجتنا يقول لك عن واحد من الاباء القديسين ،مره اخذ تدريب يصوم فتره انقطاع لفتره طويله شويه وبعد ذلك جاع فقال خلاص ما فيش حاجه لو اكلت دلوقتي يلا هأكل فبدا يجهز الأكل وبعدين ضميرة تعبه ،قال وبعدين ده انا كنت هصوم لحد الغروب دلوقتي الساعه 3:00 وانا كنت هصوم لحد سته وبعدين قال بس انت جعان، يلا وبعيد فاق فبيقول لك اخذ يخاطب معدته،بس اللي معدته قال لها ما دومتى قد طلبتي الذي في غير ميعاده ،فلن اعطيكى الذي في ميعاده طالما انتي قولتي ااكل بدري ،انا بقى مش هأاكلك في الميعاد اللى كنا متفقين علية هازود كمان طالما قد طلبتي الذي في غير ميعاده فلن اعطيكى الذي في ميعادة ناس غلبت هدف الصوم زي ما ربنا يسوع المسيح صام ولم ينغلب الى شهوه الطعام عدو الخير يتفنن في الوسائل عشان كده احبائي حرب الأكل دي يا ما بتبعد الناس تبص تلاقي الخبزاسمة اكل العيش تلاقي الانسان شقيان و تعبان يقول لك اكل العيش منصرف عن اللة يقول لك اكل العيش الحكايه جايه منين جايه اساسها من الاكل من الطعام فحين ان الإنسان لو شاف احتياجه من الأكل هيلاقي اقل بكثير جدا من ما بياكل يقولوا ان معده الانسان قد قبضه يده كل واحد فينا يشوف قبضه يده مساحتها قد ايه يبقى دي معدته شوف قبضه اليد دي تملئها قد اية من الأكل؟! يعني الاحتياج بتاع الانسان بسيط جدا لكن الانسان هل بيأخذ احتياجه بس ولا بيتبع شهواته ؟ عشانةكدة احبائي هتلاقي الصوم فرصه جميله جدا لضبط الاحتياجات والتفانى بالروح على حساب الجسد فيخضع الجسد الى الروح ،عشان كده احبائي زي ما ابونا ادم وأمنا حواء كانوا بياكلوا من يد الله فى حالة الفردوس احنا دلوقتي بنصوم ونتناول عشان نقول احنا مش هناكل من يد الشيطان ونرفض ان احنا ناكل اي حاجه ابدا هناكل من ايدك انت يا رب يسوع ناكل وبدل ما الاباء الاولانيين اكلوا من ايد عدو الخيرأكلوا وسقطوا وحزنوا وانصرفوا وتعروااحنا ناكل ونسبح ونشكر ونسترونشعر ببهجه شديده دخلت الى انفسنا هي دي تجربه الطعام ثاني حاجه قال لة طيب انت نجحت في الاولانيه فى حرب بيني وبينك من زمان انا جاى اخذ حق اولادي اللي انت غلبتهم من زمان وعمال تغلب فيهم قال له طيب تعال فأخذوا معة على جناح الهيكل قال له ان كنت ابن الله شوف التشكيك إلقى بنفسك، لانه مكتوب،انة يوصى ملائكته بك فيحملونك خذ بالك ،حرب التشكيك عدو الخير بيشكك في رب المجد يسوع المسيح نفسه بيقول له ان كنت انت ابن الله فاكر انت لما قال لامنا حواء أحقا قال لكم الله اصل عدو الخير من شغلته الرئيسيه انه يشكك الانسان فحقيقه وجوده وحقيقه خالقتة وحقيقه الفداء وحقيقه الخلاص وحقيقه انه ابن الى الله، وحقيقه كرامته كأنسان الى الله حقائق كثيره جدا عدو الخير بيحاول ان يشقق الانسان فيها اكيد بتحتك بالانسان و يقول لك فين ربنا اقنعني ما فيش حاجه اسمها ربنا كل حاجه يشكك فيها عدو الخير حربه لا زالت الى الان ولا زال الى الان يصطاد ألوف من البشر في حرب التشكيل يشكك في مواعيده يشكك في رعايته في اهتمامه بك عدو الخير دة شغلة جاى لرب المجد يسوع نفسه يقولة ان كنت انت ابن الله اذا كان تجاصر على رب المجد بنفسة وبيشككة مش هيجي يشككني انا اكيد هيجي يشككني لكن يا ترى لما يجي يشككني بخضع له ولا بحاربه بالمكتوب قال له لا تجرب الرب الهك لا تخيل انت كده عندما ياتي عدو الخير يحربك ويقول لك فكرك ربنا فكرك اقول له اه فاكرني ده مكتوب اننى نقشتكم على كفى من يمسكم يمس حدقة عيني فكرك ربنا هيهتم بك وبمستقبلك وباولادك دة بكره لو الدنيا تغيرت الاولاد تضيع وانت يجرى لك ويجرى لك اقول ازاي بقى ملُقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم لا تهتموا للغد تخيل انت كده لما ترد على العدو الخير بكلمه يتكسف ويتخزي متى عدو الخير بيتصلت احبائي ؟ لما يلاقيني اضعف وعمال اخد وادى معاة واقولة اه صحيح هنروح فين ونيجى منين اكتر الحروب اللى عدو الخير يهاجم بها الانسان بكرة المستقبل لما الانسان يكون واثق في يد ربنا يقول له كل الاشياء تعمل معا للخير ان عيشنا للرب نعيش وان مُتنا فللرب نموت ان عشنا او متنا للربنا نحن اقول لك طب ممكن حد من احبائك اللى ان متكل عليه يفرقك لو هيفارقني يبقى دي اراده ربنا ولو فارقني يبقى هو راح السما وذاك افضل جدا تخيل انت كده ان اى حرب ومهما كانت ضرباتهاعدو الخير يحربك بها يلاقيك بترد عليه بآيه ،،يبقى ايه الموقف اهو ربنا بيعلمنا كده نقطه ثانيه بيقول لك ارمي نفسك من فوق وتيجي ملائكه وتشيلك قصده ايه قصده يعمل استعراض كده هنشوف بقى هتيجي ملائكة هتشيلك ولا لا هو وربنا يسوع المسيح قادر دي سهله جدا يا سلام من غير ملائكه ماتشيلك ماهو صعد على السحاب ودخل والابواب مغلقه مش على الميه كانت هتفرق معاة كثير يعني لو كان نزل من على جناح الهيكل قالك اولا انا ماانفذلهوش كلامه وثانيا مش هخضع لة وثالثا ايه لازمه ان انا ارمي نفسي من فوق دلوقتي ايه لازمتها لو درست فى معجزات ربنا يسوع المسيح كلها ما تلاقيهوش ولا مره يعمل معجزه لمجرد الاستعراض لا لا فكرك يعني واخد ال 5,000 وطالع بهم الجبل عشان في الاخر يبقى يأكلهم لا دة عندما جاعوا...قال لهم اعطيهم ليأكلوا قالوا ما عندناش طب هاتوا اللي عندكم اعطوهم اللى عندكم يأكلون فاكلوا ايه اللي خلاه يعمل المعجزه الاحتياج الحب اية اللى جعلة يقيم الموتى اية اللى جعلة يشفى المرضى مش مجرد انه عاوز يستعرض فى ناس يا احبائي فكرها ان اهم حاجه يحصل له معجزه في حياته فى ناس بتنمى ايمانها على المعجزه فقط قال لك لا تصور انت ان لما تيجي تدرس في معجزات ربنا يسوع المسيح كلها تلاقي انه ما شفاش كل المرضى شفى نوعيات من المرضى عاوز يقول لك انا شفيت ابرص لأجل ان افديكم من نتن الخطيه اقمت موتى عشان احيكم واخلصكم شفيقت يد يابسه لكي اعلمكم كيف تكون يدكم مبسوطه للعطاء وكيف ترفعون أيادي طاهره للصلاه كل نوعية من المعجزات انا بفك بها مرض مش معنى كده انى بشفى كل المرضى لا في ناس احبائي عاوزه تبني ايمانها على المعجزه فقط لو ماكنش ربنا يعمل يبقى ربنا مش صح القديس اغسطينوس يقول لك ان المعجزه هي آيه لغير المؤمن المعجزه هي آيه لغير المؤمن احنا عندنا إيمان بربنا حتى لو ما عملش معجزه احنا اعظم معجزة بالنسبه لنا انه تجسد وفدانا اعظم معجزه بالنسبه لنا انه صلب ومات وقام وصعد اعظم معجزه بالنسبه لنا انة ارسل لنا الروح القدس اعظم معجزه انه جسدة ودمه مسفوك على المذبح جسد حقيقي ودم حقيقي عاوزين ايه اعظم من كده معجزة مش عاوزين معجزة لما جم يقولوا له اعطيناه آية عاوزين نشوف منك آيه قال لهم اه لا تعطى لكم ايه الا ايه يونان النبي لية يونان ايه اللي جاب ده لدة قال لهم زي ما اهل نينوى تابوا بمنادات يونان هوذا اعظم من يونان هنا عاوز معجزه استجيب لكلمه ربنا وتوب بها وانت تتغير وتشوف اعظم معجزه في حياتك القديس العظيم الانبا باخوميوس قالوا له اعمل لنا معجزه يا ابانا احنا عارفين انك رجل قديس قال لهم مااعرفش عمل معجزه قالوا له تبقى زي قديس لما انت ما بتعملش معجزات ازى قديس قال لهم هو القديس فقط الذى يعمل معجزه.. قالوا له هو ده اللي احنا نعرفه قال لهم مين اللي قال لكم انتم كلهم قديسين ازاي قال لهم اذا أنت بديت بكلمه الله وتاب انسان انت قد اقمت ميتا اذا انت كلمت انسانا بكلمه الله ونخس في قلبه انت قد فتحت عيني اعمى اذا انت علمت انسانا متمسك بالمال حب العطاء انت قد شفيت يدا يابسة ثانيه اذ انت نقلت انسان من الغضب الى الهدوء والوداعة انت قد اخرجت شيطانا فكرك ان انا المعجزه واحد بيصرخ قدامه يصلى وخرج منه الشيطان يبقى دة كدة قديس مش هو ده بس الدليل لا عشان كده ربنا يسوع ما استجبش لحكايه انه يرمي نفسه من فوق لا اية الداعى منظر؟! والناس تسقف لة لا مش هو ده الاحتياج. 1\ الخبز 2\ التشكيك ومن خلال التشكيك بيقول له القي نفسك اخر تجربه والاخيره. 3\ قال له طيب انت نجحت في الاولانيه والثانية تعالا نشوف الثالثه هعطيك كل ممالك العالم بس اطلب منك طلب صغير خالص ان انت تخر وتسجد لي قاله لا دة انت ما عندكش حدود ده انت جايلى مره والثانيه والثالثه بتطلب مني طلب زي ده خذ بالك اوعى تفتكر ان عدوه الخير ما تحاربش الشخص بالفكر ده لا دة راجل كبير ولا ما تحاربش الست دي بالموضوع ده ابدا اذا كان رايح لرب المجد يسوع بيقول اسجدلى مابيقفش عند احد ابدا ولا يشفق ابدا ابدا اذا كان حارب داود النبي اللى قلبة بحسب قلب الله بشهوة اذا كان سليمان الحكيم صاحب كنز الحكمه دي كلها يحاربة بالغنى وبالنساء أوعى تفتكر ان الحرب لها سن اوعى تفتكر ان الحرب لها مده ابدا اوعى تفتكر ان الحرب لها نوع بس لا دى انواع ،وعمال اللي ما يجيش الاولانيه يجي بالثانيه اللي ما يجيبوش بالاكل والطعام يجيبه بنمره اثنين بالتشكيك اللي ما يجيش دول يجيبوا بنمره ثلاثه انه يسجدلى اخضع لى عيش خاضع لى قال له لا للرب الهك تسجد وإياه وحده تعبد عدو متجاسرعدو جاء ليخضع رب الكون كله لنفسه هو كده كم واحد النهارده بيخضعوا لعدو الخير كثير وحروب وفخاخ وحيلة زى مابنقول في صلاه جحد الشيطان كل حيلك الرضية و المضله و كل جيشك وكل نفاقق بنجحده فرب المجد يسوع النهارده بيجحد لنا الشيطان اللي غلبنا قبل كده قال له خلاص مش هتغلب ولادى تانى ابدا خلاص الموضوع ده كان زمان انا دلوقتي بنتصر ليهم وبنقل لهم النُصره دى جاى تقول لي اسجد لك؟! لا تشوف عدو الخير تلاقية يريد الإنسان أن يسجد للمال عاوز الانسان يسجد لشهوته عايز الانسان يسجد لمحبه العالم عايز الانسان يخضع لكل ما هو ارضي وكل ما هو ترابي الإنسان الارضى يقول له ابدا هو الاهى فقط ما فيش حاجه ابدا تقدر تقدرني ولا تقدر ابدا تبعدني عنك لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي فى العالم اسجد لها ابدا انا غالب من جواى بنعمتك انت يا ربي سلطان احبائي يا بخت الانسان الذى يغلب شهواته يا بخت الإنسان اللي غالب طبعة يابخت الانسان اللي عايش منتصر يقولك جاءت الملائكه وتخدمه الملائكه عندها استعداد ان هي تخدمك بس لازم تجتاز الحرب مفيش حد ابدا هينتصر الا لما يحارب يقول لك كده لا يُكلل الا ما انتصر ولا ينتصر الا من حارب لازم تحارب اذا كان ربنا يسوع نفسه اتحارب لازم تتحارب وملكوت الله لا يأخذ براحه ابدا قال ان للرب حرب مع عماليق في كل الاجيال وكل الاعمار وكل المراحل هتلاقي عدو الخير مجهز الفخ بتاعه المملوء بكلمه الله والمملوء باليقين بالخلاص المليان بنعمه اللة وقوته يقدر يغلب نطرح عنا الخطيه المحيطه بنا بسهوله نطرحها اكتر شي يغلب الإنسان بها هى نفسه واحد من القديسين يقول لك انا ليس لي عدو الا ذاتي ولا اكره الا خطاياي ماليش عدو إلا ذاتى ولا اكره الا خطاياي عشان كده احبائي الإنسان اللي بيتغلب بيتغلب من نفسه واللي بيغلب بيغلب من نفسه القديس يوحنا ذهبي الفم بيقول لا يستطيع احد ان يؤذيك مالم تؤذى انت نفسك ما حدش يقدر يأذيك ابدا شوف الإنسان المنتصر إنسان قوي غالب اختم كلامي يقول لك عن القديس باسيليوس اسقف قيصريه كان زمان المضهدين لما يحبوا يضطهدوا الشعب يطهدوا الاسقف فكان تملى اول واحد يستشهد في الشعب هو الاسقف عشان كده معلمنا بولس يقول لك ان اشتهى احد الاسقفية فهذا امرا حسنا دى حاجه مش وحشه اصل ما حدش كان يريد يصبح اسقف لاجل منظر دة هيكون اسقف عشان هو عارف كويس جدا وفي يوم من الايام قريب او بعيد هيصبح شهيد فكان يأتون برمز المسيحية اللي هو رئيس الشعب الاسقف ويذلوا ويطهدواويضربوه لحد ما تقطع راسه او يعزبوا بأي لون من الوان العذاب كنوع من انواع مذلة لباقى الشعب فأتوا بالقديس باسيليوس و قالوا له ممكن اعمل فيك حاجات كثير جدا فياريتك تنكر الإيمان الاول عشان مش عاوز اضايقك قال له حضرتك اللي عاوز تعمله اعمله قال له لا ده انا اقدر اعمل معاك حاجات كثير قوي اقدر اجردك من كل ثرواتك قال لة حضرتك ما عندكش فكره ان انا ما عنديش اي حاجه اساسا تجردني منها ما عنديش اى ثروة خالص ولا حاجه الانسان احبائي لما يقولوا لة هنجردك من ثروتك دى كلمه مرعبه لكن اللى ماعندهوش اساسا حاجة مايخفش قال له طيب لو ما عندكش حاجه انا ممكن انفيك انا هنفيك فى بلد ثانيه قالوا له ومالة وديني بلد ثانيه انا لما اروح بلد ثانيه هاشوف ايه هشوف الخليقة لان للرب الارض وملئها المسكونه وجميع السكان فيها انا هشوف خليقه الله وابارك الله وأسبح الله فى كل مكان هجد ربنا قال له ما تخلينيش اضطر ان اسجنك قال له وما له لو تسجنى انا الحياه اللي انا عايشها دي حياتي الخاصه اقصى من الحياه اللي انت بتعملها مع المساجين بتوعك لو نظرت الى القلايه بتاعتي واللبس بتاعي والأكل بتاعي هيُحسب ان السجن عندك ترفيها بالنسبه لى ما فيش حاجه تأذيني قال لة يعني انت ما فيش حاجه نافعه معاك ابدا هنضربك ؟ قال لة هو انا استاهل اني اوهان من اجل اسم سيدي هو انا اطول دى ببركه كبيره ليا واضح ان انت ما فيش حاجه نافعه معك واضح ان احنا لازم نقضي عليك دلوقتى قال لة ليتك لا تردد ان حياتي كلها في اشتياق لهذة الحظه فليتك لا تتردد وتعجل بأمري امتى الانسان احبائي بيترعب؟ لما يكون مهزوم من جواة يلا نغلب من جوانا نغلب ازاي بالمسيح يسوع ربنا اللي غلب النهارده غلبه المسيح دي مش للمسيح مش عشان نقول انا انتصرت على الشيطان طب ما هو معروف انه هو كل رئيس مل سياده أومال هو انتصر ليه عشان النصره دي تنتقل الى اولاده ويعيشوا منتصرين لو كلمك عن رجوع تقول له ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان يشكك قولة له ابدا لى يقين وليا ايمان يجي يقول لك اطلب اية قولة انا ما عنديش اية غير انى انسان بتمتع بالخلاص وليا مواعيد الملكوت ومتاكد منها لو حاول يقول لك اسجد لي فى شهوه ولة فى مال قولة انا لايوجد شهوه الا شهوه محبته ربنا قادر احبائي ان ينقل هذه النصرة إلينا لنحيا منتصرين بالمسيح وللمسيح يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
27 مارس 2024

اذكر يا رب اجتماعاتنا، باركها

ليست اجتماعاتنا هي التي نجتمع فيها مع بعضنا البعض، إنما التي نجتمع فيها مع الله، وحينما نجتمع مع بعضنا البعض، يكون الله في وسطنا حسب وعده الصادق"حيثما اجتمع اثنان وثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت18: 20) اجتمع الله مع آدم وحواء في الجنة، فكانت أول كنيسة. واجتمع مع نوح وأسرته في الفلك، وكان في وسطهم. وكذلك كان في وسط الثلاثة فتية في أتون النار. واجتمع الرب مع موسى فوق الجبل، وكان اجتماعًا مباركًا، أضاء فيه وجه موسى بالنور لأنه اقترب من النور الحقيقي وفى العهد الجديد، كان الرب يجتمع مع تلاميذه، في أي مكان على الجبل، في بيت حيث شفى المفلوج، وفي البرية حيث بارك الخمس خبزات، أو بين الحقول، وفي جلسة خاصة على بئر يعقوب، وفي بيت مريم ومرثا ومن أجمل الصور التي قدمها لنا سفر الرؤيا الرب في وسط المنائر السبع، في وسط كنيسته إنها صورة الله في وسط شعبه، وفي يده اليمنى ملائكة الكنائس سبقها الرب باجتماعه مع تلاميذه أربعين يوما بعد القيامة "يحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله"ودعاهم إلى ذلك الاجتماع بقوله للمجدلية "اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم أن يمضوا إلى الجليل هناك يرونني"إن مجرد رؤيته يمكن أن تكون هدفا في ذاتها إذ قال لهم قبلًا "أراكم فتفرح قلوبكم. ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحكم"ونحن نجتمع مع الله في بيته، لذلك نفرح بالذهاب إلى بيت الرب، كما فرح المرتل قائلًا "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب" (مز121) وكان الله يجتمع مع الناس في البيوت وكان أول البيوت التي صارت كنائس، بيت مارمرقس (اع12: 12)، وفي عليته حل الروح القدس، وتعلم قديسنا مارمرقس مثالية الاجتماعيات، وعلمنا إياها. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد
13 أبريل 2024

إنجيل عشية الأحد الخامس من الصوم الكبير ( لو ۱۸ : ۱ - ۸ )

وقالَ لَهُمْ أيضًا مثلاً في أنَّهُ يَنبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حينٍ ولا يُمَلَّ، قائلاً كان في مدينة قاضٍ لا يَخافُ الله ولا يَهابُ إنسانًا وكان في تلك المدينة أرملة وكانت تأتي إليه قائلةً أنصفني مِنْ خَصمي! وكانَ لا يَشَاءُ إِلَى زَمان ولكن بعد ذلك قال في نَفْسِهِ وإِنْ كُنتُ لا أخافُ الله ولا أهاب إنسانًا، فإنّي لأجل أنَّ هذهِ الأَرمَلَةَ تُرْعِجُني، أُنصِفُها،لئلا تأتي دائما فتقمعني!"وقال الرَّبُّ "اسمعوا ما يقول قاضي الظلم أفلا يُنصفُ اللَّه مُختاريه،الصارخين إليه نهارًا وليلاً، وهو مُتَمَهِّلْ عَلَيْهِمْ؟ أَقولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنصِفُهُمْ سريعًا! ولكن مَتَى جاءَ ابنُ الإنسانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإيمان على الأرض؟". إنجيل القداس : شفاء الرجل المريض الراقد ٣٨ سنة بجوار بركة بيت حسدا. إنجيل العشية: قاضي الظلم عنصر الزمن بالنسبة للإنسان يساوي الشيء الكثير ولكن في تدبير المسيح لكل شيء تحت السماء وقت وميعاد وموسم فهو ينضج الثمار في حينها ويعطي كل شيء في حينه الحسن. فبعد ٣٨ سنة أشرق المسيح على هذا المريض البائس شبه اليائس وقال له: أتريد أن تبرأ". ولما وجد بصيصًا من إرادة شفاه بعد طول انتظار ... فكثيرا ما يأتي المسيح في الهزيع الرابع ... ولكن مجيئه يكون كإشراق النور بعد طول ظلام وظلمة. ويهتف الإنسان هل يوجد بعد رجاء ؟ هل ربنا مازال يسمع الصلاة؟ هل، هل؟ وأسئلة كثيرة. ولكن بمثل قاضي الظلم يلقي الرب ضوءا على أن الله مستعد دائما ومستجيب دائمًا وهو يُعطي أكثر مما نسأل. ولكن قال عن قاضي الظلم لم يكن يشأ إلى زمان، ولكنه عاد فأنصفها وقضى حاجتها لأجل لجاجتها.قال الرب يسوع اسمعوا ما يقول قاضي الظلم أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارًا وليلاً وهو متمهل عليهم؟ نعم أقول لكم إنه ينصفهم سريعًا" والحق يقال إن المسيح تكلم عن النقيض ولكن مع هذا النقيض كشف لنا عن مكنونات أسرار الله وقلبه نحونا فالقاضي الظالم لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا، التجأت إليه الأرملة فهل يقارن بالآب السماوي الحنون الذي نطرح أمامه توسلنا وهو كلي الحب والحنان. والقاضي لا يربطه بالأرملة رباط ما أما نحن فنلجأ إلى أبينا السماوي ونسكب توسلنا لديه بدالة البنين وثقة أعطاها لنا المسيح في شخصه والقاضي ظالم لا يعرف العدل أما ربنا فهو الحق والعدل ذاته وعدله رحيم ورحمته عادلة، لا يقرب إليه الظلم وليس عنده تغيير أو شبه ظل يدور ساكن في النور الذي لا يُدنى منه. والقاضي لا يشاء أن يسمع، أما مسرة ربنا ولذته في أن يسمع لنا فهو سامع الصلاة الذي إليه يأتي كل بشر لم يعط القاضي الظالم المرأة الأرملة أذنا صاغية بل كان كأنه لا يسمع ولا يرى إلى أن ضج من لجاجتها، أما ربنا فهو يسمع حتى أنات القلوب ويقول: "من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين الآن أقوم يقول الرب أصنع الخلاص علانية فهو مصغ لتنهد البائسين !!. ولكن الأمر كما شرح المسيح أن الله "متمهل" صراخ المساكين داخل إلى قدام رب الصباؤوت. ومختارو الله الذين يسبحونه النهار والليل ويسألونه يسمع تضرعهم ويخلصهم ولا يتغاضى عن طلبتهم. أما أن يتمهل عليهم فهذه حكمة عالية عن فهم البشر، وإدراكهم. ولكن الثابت عندنا أنه يتمهل لأجل خيرنا ومصلحتنا تمهل على إبراهيم أبي الآباء ولكن بالنهاية أعطاه النسل الموعود به الذي فيه تتبارك جميع قبائل الأرض وكانت صلوات إبراهيم قد بلغت مسامع القدير منذ البدء، وحين قال له إبراهيم: ماذا تعطيني؟" قال له الرب: "لا تخف أنا ترس لك أنا أجرك العظيم جدا" وتمهل على حنة أم صموئيل وحين جاء الوقت أنعم عليها بصموئيل النبي الذي صار نبيا للرب وهو بعد صبي صغير وتمهل على زكريا وأليصابات ولكن في الوقت المعين أرسل له جبرائيل رئيس الملائكة قائلاً: "طلبتك سمعت" فالطلبة تُسمع حين نرفع قلوبنا إلى فوق وفي حال سؤال الصلاة تدخل طلبتنا إلى القدير. ولكن يوجد ميعاد وميقات للتنفيذ وحين يحل الميعاد تكمل الطلبة هذا ما يتوازى مع الـ ٣٨ سنة التي ظل فيها هذا الإنسان راقدا وليس له إنسان وقد حطم المرض ليس أعضاء جسده فقط بل وحتى نفسه أيضًا ولكن منتظري الرب يجددون قوة ولا يخزى منتظروه لذلك يجب أن نركز رجاءنا في المسيح مع المسيح لا مكان لليأس، ومهما تأخر لكنه حتى في الهزيع الرابع يأتي ومتى جاء ينحسر المرض وتهرب الأوجاع فإن كان الرب يتمهل علينا ولكن لنتمسك بالرجاء كمرساة مؤتمنة للنفس وثابتة كيف نطلب وماذا نطلب ؟ نطلب بإيمان لنطلب أولاً ملكوت الله وبره لنطلب بحسب مشيئة الله وإرادته قال الرسول يعقوب تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديا"، وقال الرب "إلى الآن لم تسألوا شيئًا باسمي اطلبوا تأخذوا لكي يكون فرحكم كاملاً"وحين نطلب نطلب بلا ملل "صلوا ولا تملوا" ولتكن طلبتنا برجاء وثقة أنه مهما طلبنا ننال "كل ما تطلبونه في الصلاة آمنوا أنكم تنالونه" ونحن نطلب باسم يسوع متمسكين بوعده كل ما تسألونه من الآب باسمي يعطيكم أياه"ولسنا نطلب بحسب استحقاقنا ولكم من أجل احتياجنا وأمامنا هذه المرأة الأرملة وكيف نالت طلبتها. لذلك نطلب بلجاجة وبالحاح عالمين أنه ليس لنا آخر سواه وأنه لا سبيل للحصول على النعمة التي تنقصنا سوى سؤال الصلاة والطلب والالحاح ونحن لا نكف عن الصلاة حتى نأخذ لأننا نعرف أنه لا يتركنا نجرب فوق ما نحتمل بل يُعطي مع التجربة المنفذ. المتنيح القمص لوقا سيدراوس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
10 مارس 2024

الصوم والتوبة أحد رفاع الصوم الكبير

احد رفاع الصوم الكبير و الكنيسه بتستقبل الصوم بشغف بأشتياق لانه لان دي حاجه مجرباها الكنيسه ومختبراها وهي عارفه هي بتعمل ايه وعارفه مفعولها ايه وعارفه نتائجها ايه عشان كده الكنيسه كنيسه عاشقه للصوم تدخر لنا روحانيه عميقه جدا قداسات بوفرة، لحن خاص بالصوم فى فية انكسار ،يساعد النفس على المذله والتوبه اصوام انقطاعيه ،قراءات عميقه، نبوءات ،كل هذا احبائي ،لاجل ان يكون الصوم خطوه في توبه الانسان وفي بناء الانسان الروحي عشان كده عايز اقول النهارده بلاش يكون فكرنا في الصوم بس احنا مش مقبلين على الصوم عشان خاطر نغير اكل كل استعدادنا للصوم نجيب شويه اكل صيامي،، قصه الاكل دي قصه سنويه في موضوع الصوم ، في ناس نباتيه ،،في ناس يقول لك اصل ده ملوش في الاكل ، في حد يقول لك ده نفسه مسدوده، وفي معتقدات اخرى مختلف بتدان الصوم الصوم بالنسبه لنا فكر مختلف تماما ،،وهو انسان بيقدم جسده ذبيحه، إنسان يجعل سكين الروح على الجسد، وبيضبط جسدة ويسمو بجسده بيعلو بطلباتة وبيقدم روح نشيطة وفكر مرتفع سماوي هو ده فكر الصوم ، حالة الاكتفاء بأننا هنصوم نغير اكل،، دي لابد ان احنا نغيرها من فكرنا ومن قلبنا،، مش هنغير اكل، لابد إننا نغير سلوك نغير حياة نغير اهتمامات نغير برنامج ،هنغير طباع هو دة الصوم ما يعديش الصوم احبائي الا وينفجر فيك إنسان روحاني جديد ما يعديش يوم من الصوم الا و تحس انك اخذت خطوه جديده في طريق الملكوت،، ما يعديش الصوم الا وتكون مسكت فضيله واثنين،، واجتهد ان انت تقتنيهم،، ما يعديش الصوم الا وتكون في خطيه مربوط بها رباط وثيق الا وتجتهد انها تتفك منها هو ده الصوم اية اللى فى قلبك بالنسبه للصوم دلوقتي عاوز تصوم لية و هتبتدي تصوم بأنة روح هتبتدى وانت كسلان هتبتدى إنسان وبتقول النهارده انا عايزه اكل كل اللي نفسي فيه وانت بتقول يامهون وتظل تحسب فى الأيام هتعدى أمتى تملي يقولوا كده الانسان الروحاني يحسب كم يوم مر من الصوم ويزعل و الإنسان الجسداني يحسب كم يوم عدى من الصوم ويفرح واحد ينظر ان ده ثقل ،،واحد ينظر ان ده وسيله خلاص ،، ياما بنشتكي من ان طباعنا ثبتت فينا يا ما بنشتكي من خطايا وضعفات لها جزور جوانا طب اية الفرصه الفرصه هو الصوم عشان كده احبائي جيد جدا في الصوم ان نصم عن كل شرجيد جدا في الصوم احبائي ان يكون عندنا ضعفتنا قدام عينينا وبنجتهد امام وجة اللة ونترجى وجه ربنا ونسجد قدام تحننه من اجل ان يقبل من خلال صومنا يقبل حياتنا هو ده الاشتياق اللي المفروض ندخل به للصوم هو ده الفكر الروحي اللي لازم نقابل به الصوم اكثر حاجه تجيب غضب الله على الانسان وغضب الله على البشريه كلها هى الخطية القديس يوحنا ذهبي الفم يقول لك الخطية هى كارثه الشعوب الخطيه دي جايين نعمل بها اية جاين نعمل بها رضا الله الصوم هو ارضاء الله هو الاقتراب الى الله الصوم هو الامتناع عن الشرور ده بيعمل ايه بيجيب بركات ثمار الخطايا بتاعه الانسان الخطيئه اللي خرجت ابونا ادم وامنا حواء من الفردوس تعال اقرا شويه في الكتاب المقدس شوف الخطيه عملت ايه انظر الى سدوم وعموره الخطية أتت بنار من السماء وحرقه البلد باللي فيها الخطية خاطئة جدا الخطيه عملت الطوفان كون ان ربنا يهلك جميع بين البشر الا ثمانيه بس نوح وزوجته واولاده وازواجهم بس الكتاب المقدس كله عايز يصور لك شناعه الخطيه شناعه الخطيه يعمل ايه يجيب لك حاجه زي الطوفان يقول لك خلي بالك اتمسك بالبر وعيش بالوصايا حتى لو كنت قليل حتى لو كان العالم كله عايش ضد وصيه الله تقرأ الكتاب تلاقي عمال يوريك ثمر البر وثمر الخطيه يقولك توب واتغير وغير نفسك وقلبك وغير اعماقك يوريك ايه اللي سبى بني اسرائيل في العهد القديم؟ الخطيه ربنا سامحلهم بالسبى والمذله والإهانة اية اللى جعل الارض تتشق وتبلع التعدي اية اللي ذل شمشون الجبار الخطية عاوز يقول اد ايه الخطيه مذلة ومهينه ايه اللي في الاخر هيجعل يبقى في ناس سكان الجحيم سكان العذاب الابدي الخطيه والتعدى طب الصوم ايه الصوم ان نكف عن الخطايا ان نتصالح مع الله بنقدم له نفسنا وبنقول له يا رب ها انا ذاه بقدم لك جسدي ورغباتي بقدملك كياني ومشاعري وعواطفي و ابسط دليل على ان انا باقول لك يا رب انا بحبك وعاوز اقدم لك نفسي انا هامتنع عن الاطعمه ابسط دليل هقدم لك به خضوع وطاعه ان انا اقول لك يا رب هاعيش بحسب وصاياك مش هعيش بحسب شهواتي ودة دليل بسيط بقدمه لك وياريت اكون قدرت أعبر عن اللي جوايا عن طريق شويه الاكل اللي انا امتنعت عنهم كل يوم وانت بتاكل فكر في كده فكرة تقول له يا رب لعله اكون بعبر لك عن اللي جوايا اللي جوايا اكبر من كده بكثيرعشان كده تلاقي نفسك، عاوز تشد على نفسك اكثر عاوز تبطل تدليل الجسد عايز تتحكم في نفسك اكثر،عاوز تنشط الروح اكثر ،عاوز تقف تصلي فترات اطول،وعاوز تتناول أكثروتقرا الانجيل اكثر وتشبع بربنا اكثر ليه؟ لان دة هدف الصوم عشان قالك ارجعوا الي ارجع اليكم ارجعوا بالبكاء بالنوح بالصوم بالصلاة قدسوا صوما نادوا بأعتكاف اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة اجمعوا الشيوخ نادوا بأعتكاف ايه ده عاوز يقول لك فى الصوم حاول ما يكونش برنامج اليوم بتاعك عادي،، لازم يكون مختلف اعمل الضرورى فى الصوم الاهتمامات بتاعتك اللي فيها بيضيع فيها وقت كثير حاولت تقللها قد كده الصوم مناسبه خطيره؟ طبعا اشعياء النبي يقول لك هلموا ايها الجياع والعطاش تعالوا تعالوا كلوا واشربوا بلا فضه بلا ثمن اشتروا خمرا ولبناً ايه الخمر واللبن ده؟! الفرح الروحي تعال خذ فتره انقطاع تكون طويله شويه وشوف نفسك وانت جاي تأكل الساعه 4:00 ولا الساعه 5:00 تحس ان انت مش عايز تأكل ..تحس ان انت فى فرحه جعلك تنسى الجوع تبص تلاقي ابتدا الجسد طلباته تقل وابتديت انك شاعر انك بتتحكم في نفسك وابتدا لسانك يبقى اهدى وابتدا طبيعتك تبقى وديعة اد كده الصوم اقول لك طبعا الصوم بيغير في الانسان حاجات كثيره جدا قال لك ممكن طبع الوحوش يروض كذلك الجسد الجسد ممكن يروض لما تتحكم في رغباته هو الصوم ايه فرصه ان انت تقدر تضبط جسدك وبتضبط رغبات جسدك علشان كده احبائي مقبلين على الصوم بأشتياق بنيه ورغبه مقبلين على الصوم واحنا عاوزين نشوف ايه اللي ممكن نقدمه لربنا من خلال الصوم مش اللي ممكن نقدمه لنفسنا مش عاوزين نتحايل على الصوم ونقعد نعمل اصناف كثير ونغيره الدنيا فيها تطوير واصناف كثيره تجعل الانسان ممكن يدلل جسدة ما يحسش بالصوم لا حاول ان انت تضيق على نفسك على قد ما تقدر على قد ما تقدر كلما ماتت حته في الجسد اتولدت حته في الروح و كل ما عاشت حته في الجسد ماتت حته في الروح فأحنا في الصوم عاوزين نموت مراكز في الجسد عشان تحيا مراكز في الروح عاوزين نقدم توبه عن سلوك واعمال قال لك كده اول ما سمعوا كلمه معلمنا بطرس الرسول يوم ال 50 قالوا له طب ماذا نعمل.. قال لهم توبوا لابد ان نعرف ان الصوم هو توبه تغيير توبه يعني مطانيا ومطانيا يعني تغيير اتجاه تغير عقل تغيير اهتمامات، تغيير فكر، يلا نضع ضاعفاتنا قدام عينينا و قدام ربنا ونقدم توبه عند ضعافتنا وكل واحد زي ما يقول لك كده كل واحد عارف ضربه قلبه كل واحد فينا عارف وجعه كل واحد فينا عارف ايه الاشياء اللي مرجعاه لوراء طب يلا اذا كنا عارفين ضربات قلبنا يلا نحط ضربات قلبنا في الصوم قدام ربنا اللى مربوط بألم واللى مربوط بعاطفه واللي مربوط بجسد واللي مربوط بشهوه واللي مربوط بمال واللي مربوط بعلاقات والذي بعد تماما عن اي ممارسة روحيه ضع ضعفاتك قدامك في الصوم وقل له يا رب انا زي ما هبتدي انى هصوم عاوز ابتدي لك ان انا اصوم نفسي عن هذه الاخطاء ودة احبائي بداية ونموه الإنسان فى النعمة والفضيلة وانت قاعد دلوقتي قول طب انا المفروض اعمل ايه فى الصوم؟ اقول لك صلي اكثر اقرا اكثر انقطع فترات اطول اعمل مطانيات لما تأكل تاكل بغير لذه لما تأكل قول لحاجة الجسد فقط بيقول لك كده اجتهد انك تأكل ما تحتاجه وليس ما تشتهيه ضع لنفسك هذه الاشتياقات في الصوم وابتدى بيها واول من النعمة تلاقي واحد ابتدا يضع سكين على الجسد ربنا يعطيك زي ما اعطي ابونا ابراهيم خروفا عوضا عنه عندما وضع السكين على اسحاق اعطاة خروفا عوضا عنة اول ماتضع سكينا على جسدك فى الصوم وتقول انا هبعد عن كذا وعن كذا هتلاقى ربنا مش تحس انك محرم مش هتشعر انك متضايق،،مش هتحس ان نفسك في حاجه ابدا مش هتشعر ان الصوم طويل لانه بيعطيك النعمه البديله اللي بيخليك تتلذذ بها خد بالك ما فيش نعمه تعطى بدون سكين مرفوع ما كانش ممكن ابدا ربنا وابونا ابراهيم قاعد في بيتهم يقول له خلاص اعتبر نفسك قدمت اسحاق وخد خروف بداله واطلع اذبحوا لا لا لا لازم يأخذوا معاة ويمشي معاة المشوار ويطلعه فوق المذبح ويربطوا ويرفع السكين ده رحله الصوم بتاعتنا واخذين جسدنا معانا وجعلينوا يخضع وعمالين نضع علية وصاقات ونقولة ما تعملش ماتعملش وبنرفع عليه سكين عمل النعمه من اول ما الاراده الروحيه تقوى فى حياتكم تلاقى عمل النعمة البديله تأتي تلاقي فيك فرح روحي ومسره وقوه بعد ما كنت اول ماتفتح عينك عاوز تأكل ابتدات تبقى ناسي حكايه الاكل وابتدى الوقت يعدي ولا تشعر بجوع ولا حاجه اية اللي جرى هو انا تغيرت؟ اقول لك اه في نعمه بديله في تعويض ايه المطلوب في الصوم واحد يلاقي نفسه بيكلم كثير واحد بياكل كثير واحد عينة مش منضبطة واحد عنده طمع واحد عنده غيره واحد عنده ادانه هو دة اللي بالاولى لازم نصوم عنه لان هو ده هدف الصوم الحقيقي مش مجرد بس تغيير في انواع اطعمه هو ده حط الضعفات بتاعتك قدامك وقل له يا رب انا خطيتى امامى في كل حين لك وحدك اخطات يا رب انت تعلم ضعفي و اقدم لة ضعفي وقدم جسدي قدامه فيبتدى ربنا يفكني من رابطه وربطه وربطه وابتدت نفسي المتربطه دي ابتدت تنطلق في افاق جديده وابتدت تأخذ قوه ودفعه ايه البركات دي اقول لك دى بركات كثيره الكنيسه مجبرة الصوم دة سنين وسنين كنز وشهوه قلب الكنيسه انك تلاقي فى الصوم ان الناس بتتغير وطبيعها بيتغير تبقى فتره محبوبه جدا في ضمير الكنيسه عشان كدة أقدر أقول لك ان ده قوة ونعمه ورحمه كبيره جدا مافيش شخص تاب الا لما صلى مافيش واحد صام الا ماصلى التوبه مفتاحها الصوم والصلاة والكنيسه بتقول لك صوم وصلي في الصوم عشان تتوب ضع خطيتك قدامك في الصوم ماتصمش بس أكل لا ضع الخطايا بتاعتك في الصوم وقدم نيه توبة عنها وابتدى فعلا اجتهد ان انت تتعتق منها هو ده الصوم ما اجمل إنسان واقف صائم امام الله وبيطلب يتضرع لربنا عن ضعف ربنا يفكة عنه اكثر طلبة محبوبه لربنا طلبة التوبه اكتر طلبة تدخل لحضره ربنا وتجد استجابه ان الانسان يقول ارحمني قال له من ساعة تضرعاتك انا سمعت وقضيه الامر قال كده لدنيال من ساعة ماتبدا تقدم مشاعر توبة ثق فى الله نقرأ فى سفر الاخبار، عن ملك شرير جدا اسمة منسى ابوة كان ملك بار تقى جدا الملك حزقيا فمنسى قام وعاد وعمل مرتفعات اماكن عباده الاوثان اللي كان ابوه هدمها هو بناها ثاني وعمل مرتفعات جوه الهيكل تخيل انت كده لما يبقى جوه هيكل ربنا اماكن لعباده الاوثان اضل اسرائيل ارضى الله طبعا الملك الماعند عبد الاوثان واضل اسرائيل وطبعا الملك مادام عبد الاوثان الشعب كله بقى بيعبد الاوثان اضل يهوذاعمل الشر فى يا عيني الرب لاغاظته ياااااة كلمة شنيعة عمل الشر في عيني الرب لاغاظته واحد بيعمل الشر عشان يغيظ ربنا مش بضعف لا دة عاوز يغيظ ربنا استمر ع الحال ده 50 سنه 50 سنه الشر والمملكه في شر بسببه ربنا في الاخر عمل ايه سمح له انه يسبى وقضوا اعداءة بخزامه وجرو زي الحيوان لا مؤاخذه يعني بسلسله في رقبته ومجرور تقرا آية واحده بس في سفر الاخبار قالك لما لقى ضيقة نفسه فصلى الى الرب وعندما صلى فرد الرب له مملكته وقبل توبته معقوله يا رب صلوة تتوب الإنسان عند كل الشرور دي وكل السنين دي اقولك اه بس قول لة ارحمني كده اقف بقلب تائب معلمنا داود اعطانا مفتاح بيقولك القلب المنكسر المتواضع لا يرزله الله ماهى الاشياء التي تساعد الانسان وتجعل قلبة منكسر متواضع انك تكون صايم الكنيسه عارفه ان الصوم وسيله للمذله والاتضاع عارفه ان الصوم من اكثر الوسائل اللي تجعل الإنسان يبقى منسحق جرب تقول انا لما اروح مش هأكل هستنى شوية وهصلى قبل ما أكل لما تصلي قبل ما تأكل يحصلك اية؟ صلاة مختلفه خالص لانك قبل ما تصلي نصرت الروح على الجسد احيانا يقول لك لما تيجي تاكل وانت صايم حاول انك تتباطئ في اعداد الأكل ليه يعني اسف في الكلمه يعني اتلكع فى تجهز الاكل خذ لك ربع ساعه نصف ساعه لان الانسان النهم في الاكل انة لو صام صام وراح اكل بنهم يبقى برضة لسه الجسد مشاغب اكله ببطء واكله ما يحتاجه ارفع يدك عن الطعام قبل ما بطنك تنتهي ده ايه دة تعالى كدة خد الصوم بالاسلوب ده وشوف ايه اللي يجرى تلاقي حاجات كثير تنضبط فى داخلك وكأن الاكل ده هو مجرد وسيله بتعبر بها عن ما هو اعمق واهم بكثير من حكايه الأكل تعال كده قدم توبه عن خطايا متكرر وشوف قبول الله لك اللي بيزرعوا فينا عدو الخير بيقول لك انت ما فيش فائده ما ينفعش ودي حاجه من زمان اقول لك لا ابدا يزرع فيك شيئين يايقولك انت كويس قوي وانت احسن من غيرك بكثير يا يزرع فيك فكره ثانيه يقول لك انت وحش قوي وما فيش فائده منك يا كده يا كده ويمكن فى اليوم الواحد يجيب لك الفكره دي والفكره دي عشر مرات شوية يقول لك انت كويس قوي واحسن من غيرك بكثير وشويه يقول لك انت وحش قوي وما فيش منك فائده قولة أنا مقبوله لدى اللة ولا أنا وحش قوي لانى عايش مع المسيح واثق انة هيقبلنى ولا حلووو قوى لانى لو حلو قوى فدة برضة من المسيح ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
16 مارس 2024

إنجيل عشية الأحد الأول من الصوم الكبير( مت ٦ : ٣٤ ، ٧ : ١ - ١٢ )

"فلا تهتموا للغد، لأنَّ الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليومَ شَرُّهُ الا تدينوا لكي لا تدانوا ، لأنَّكُم بالدينونة التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلونَ يُكال لكُمْ. ولماذا تنظُرُ القَذى الذي في عين أخيك، وأما الخَشَبَةُ التي في عَيْنِكَ فلا تفطن لها؟ أم كيف تقول لأخيك : دعني أخرج القَدَى مِنْ عَيْنِكَ، وها الخَشَبَةُ في عينِكَ؟ يا مُرائي، أخرج أَوَّلاً الخَشَبَةَ مِنْ عَيْنكَ، وحينئذ تُبْصِرُ جَيِّدًا أنْ تُخرِجَ القَدَى مِنْ عَينٍ أَخِيكَ! لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتَفِتْ فَتُمَزَّقَكُمْ. اسألوا تُعطوا . اطلبوا تجدوا . اقرعوا يُفتح لكم. الأنَّ كُلَّ مَنْ يَسأَلُ يَأخُذُ، ومَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفتَحُ لَهُ. أم أي إنسانٍ مِنكُمْ إِذا سألهُ ابنُهُ خُبزًا يُعطيهِ حَجَرًا ؟ وإِن سألهُ سَمَكَةً، يُعطيهِ حَيَّةً؟ " فَإِنْ كُنتُم وأنتم أشرار تعرفون أن تُعطوا أولادَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فكم بالحري أبوكم الذي في السماواتِ، يَهَبُ خَيرات للذين يسألونه! " فكُلُّ ما تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَ الناسُ بكُمُ افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء ". الصوم المقبول: عشية الأحد الأول من الصوم الكبير بعد أسبوع الاستعداد تضع في الواقع برنامج الصوم وهدفه الأسمى، كاشتراك مع المسيح الذي صام عنا أربعين نهارًا وأربعين ليلة. وإن سألت ما هو المنهج والبرنامج الذي يجب أن أتبعه وما هو مطلوب مني لكي أقدم للرب صوما مقبولاً يختاره الرب ويرضى عنه، لأن الصوم ليس هو صوم الطعام والانقطاع عنه، فلو كان كذلك لأصبح عملاً جسديًا فحسب، وليس الصوم هو عادة ورثناها من الآباء وتقاليد نمارسها ومواسم نعيشها بل في الواقع إذا خلا الصوم من الهدف الذي جعل من أجله فإنه يفقد معناه تمامًا، ويصير عبئًا على الجسد يود الإنسان لو لم يصم أو على الأكثر يشتهي أن ينتهي الصوم أو يتحايل الإنسان عليه بطرق التحايل الكثيرة لذلك فإن نما فينا الوعي الروحي واستوعبنا ما عاشته الكنيسة المقدسة وما وضعه الآباء بالروح لأجلنا لجنينا ثمار الصوم المقدس ولأزهرت أرواحنا في موسم ربيع الحياة الروحية.وفصل الإنجيل هو جزء من الموعظة على الجبل الذي هو دستور المسيحيين، يبدأ بعدم الهم والاضطراب من أجل الغد، وهذا هو الجانب السلبي أما الإيجابي فهو الاتكال على الله الذي هو رب الغد ومدبر الغد. لأن مستقبلنا هو في المسيح وشتان بين الهم والاهتمام والتدبير فالهم هو الاضطراب والخوف والقلق واليأس وهذا يلغي كل النواحي الطيبة من الإيمان بالله والثقة فيه والاتكال عليه وإلقاء الهم كله على الله هو الذي خلقنا، وهو الذي عالنا ويعولنا وفي يده مقاليد الأمور ، ومواعيده صادقة وأمينة وكلمته أثبت من السماء والأرض.أما الاهتمام والتدبير فأمر ممدوح حين يدبر الإنسان أموره بدون قلق ملقيًا كل همه على الله واثقًا أنه "إن لم يَبْنِ الرب البيت فباطلاً تعب البناؤون فالإنسان المدبر، يستلهم روح حكمة في التدبير بالصلاة الكثيرة وطلب مشورة الله ويعمل أموره بلا ارتباك ولا اضطراب بل قلبه ثابت متكل على الله. هذه هى نقطة بداية للإنسان الصائم الذي كف ولو إلى حين عن أن يستمد حياته من طعام الجسد بل هو يحاول أن يحيا حياة لا تتكل على طعام الجسد بل يستمد قوته من الروح الذي فيه فهى ارتفاع عن مطالب الجسد ليس احتقارًا للجسد، ولكن انحيازا للروح لاختبار ما هو روحي وما يخص مستقبلنا في المسيح يسوع حين نخلع جسد هذا الموت.ثم تأتي بعد ذلك وصايا السلوك المسيحي التي تقود للكمال إن كان الإنسان في صومه يجاهد لحفظها. عدم دينونة الآخرين - لا تدينوا وليس الأمر سهلاً ، ولكن كما قال الرب: باب ضيق وطريق كربة أن يغض الإنسان نظره عن الآخرين ويكف عن دينونتهم. وهذا يتطلب قلبًا نقيًا لا يرى العيوب في الآخرين ويحتاج إلى حب صادق لأن الذي يحب لا يدين مطلقا فالنظر إلى القذى في عين الأخ ومحاولة إخراجه كمن يعمل خيرًا بالقريب، يحتاج نزع الخشبة التي في عيننا أولاً وهذا هو الاهتمام الأول في الصوم، أعني التوبة والرجوع إلى الله وطلب المراحم من أجل خطايانا الكثيرة كل ألحان الصوم الكبير وقراءاته مركزة حول التوبة والندم والرجوع إلى الله من كل القلب أما من جهة علاج الدينونة فالمسيح في نهاية حديثه يقول: "كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم بهم هكذا لأن هذا هو الناموس والأنبياء. فإن أردت أن تتخلص من مرض الدينونة للآخرين ضع نفسك مكان من تدينه وسل نفسك كيف تريد أن ينظر إليك الناس وكيف يعاملونك لو كنت أنت مكان الخاطئ الذي تدين أعماله وتصرفاته!!. فإن كنت أنا أكرز ألا يسرق، وإن سقط أحد في هذه الرذيلة فإني أحكم عليه، فماذا لو سقطت أنا في ذات الخطية وضبطت متلبسًا بها ؟ ألا أريد أن يعاملني الناس برحمة ويلتمسوا لي عذرًا أو يسامحوني، ويقبلون ما أقول لتبرير نفسي، كل ذلك أريده إذا كنت أنا الخاطئ، فإن كنت أريد ذلك فلأفعله مع أخي بالتمام والكمال وإن صنعت ذلك فلن أدين أحدًا ، وأنجو من دينونة الديان الذي قال "لا تدينوا لكي لا تدانوا". الرياء : في منهج الصوم كما رسمه المسيح أن يكف الإنسان عن الرياء وطلب مجد الناس فحين يصوم يغسل وجهه ويدهن رأسه ولا يظهر للناس صائمًا ، بل يخفي صومه عن الناس ولا يسلك بوجهين ولا يكون ذا لسانين، فالذي يدين أخاه وهو في نفس الوقت خاطئ يحتاج إلى إصلاح نفسه يدعوه الرب مُرائيًا يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينك". هذا هو سلوك الرياء. فالرب وضع في المنهج أن لا يسلك الإنسان مرائيا ... بل يكون متضعًا وصريحا مع نفسه في إصلاح سيرته. اسألوا تعطوا : يكثر السؤال والصلاة في الصوم، والرب مستعد دائما أن يعطي بل هو مصدر العطاء والخير ، ولا يمنع الإنسان من الأخذ إلا نفسه. ولا يحرم الإنسان من التمتع بعطايا المسيح إلا ذاته، لأن وعد المسيح أن كل من يسأل يأخذ وكل من يطلب يجد وكل من يقرع يُفتح له" والقديس يعقوب الرسول يُعلّق على هذا القول بقوله: "لكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة لأن الذي ليس عنده إيمان لا يظن أنه ينال شيئًا من قبل الرب". ويطلب بحسب مشيئة الله ومسرته لأن الإنسان كثيرًا ما يطلب رديا لكي يخدم حاجات الجسد وينفق في شهواته. ويطلب ملكوت الله قائلاً: ليأت ملكوتك لأن طالب ملكوت الله لابد أن يناله ويحيا به وفيه. ويثق أن الله يسمعنا حال طلبنا ويميل أذنه نحو سؤالنا وهو يعطينا أكثر مما نسأل أو نفهم. أما وقت الاستجابة فليس لنا، لأنه يعرف ما نحتاج إليه قبل أن نسأل ويعرف ما هو نافع ومتى يصير لنا لذلك تأخرت كثيرا استجابة الصلوات، هذا في نظر الناس أم الله فيعرف كيف يكون الشيء حسن في أوانه الخاص مثل ولادة إسحق وولادة يوحنا المعمدان. أما ما يثبت صدق مواعيد الله في استجابة طلبتنا ويرسخ في ذهننا أن لابد أن يعطينا فهو ما أوضحه المسيح أن الله أبونا وهذه النعمة التي صارت لنا في شخص يسوع أن صرنا أولاد الله، لأن كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله ولكي يُثبت المسيح هذا التعليم بل هذا الواقع الذي صرنا إليه بإيماننا بالمسيح توسط بأمثال كيف أن آباء الجسد يعطون أولادهم عطايا جيدة رغم كونهم خطاة فكم بالحري أبونا السماوي غير الخاطئ وكلي الصلاح يعطي الخيرات للذين يسألونه فنحن نسأل أبانا ومن هذا المنطلق نعرف أنه يعطينا من فيض أبوته كل ما هو نافع لنا للحياة والتقوى لخلاص نفوسنا، ولكن قمة عطايا الآب لنا هي أنه أعطانا روحه ساكنا فينا وأنعم علينا بنعمة البنوة،انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى تدعى أولاد الله. المتنيح القمص لوقا سيدراوس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
07 أبريل 2024

عيد البشارة

اليوم يا أحبائى تذكار عيد البشارة المجيد وهو من الأعياد السيديّة الكُبرى ويعتبره آباء الكنيسة أنّه بِكر كُل الأعياد ،فبعد البشارة جاء الميلاد ،والميلاد هو أول خطوة للخلاص ،ولأنّ بالميلاد صار التجسُدّ وصار الفِداء البشارة هو بداية الأفراح كُلّها ، ولذلك الكنيسة فى 29 برمهات بتعتبره من أغلى أيام الفرح ، لأنّه يوم بشارة الفرح والخلاص وإذا أتى يوم 29 برمهات فى أى وقت فلابُد أن نُعيدّ بهِ ، فحتى وإن كان فى يوم أحد فلا نقرأ قراءات الأحد بالرغم من أنّه تذكار عيد القيامة ولكن بنقرأ قراءات عيد البشارة اليوم هو أحد السامريّة فلا نقرأ قراءاته ولكن نقرأ قراءات عيد البشارة ،فلا يُمكن للكنيسة أن تتجاهلهُ فكُل يوم 29 من الشهر القبطىِ بتحتفل الكنيسة بتذكار البشارة ، وتُصلّى فيهِ الكنيسة بالطقس الفرايحىِ حتى وإن لم يكُن فى الكنيسة طقس فرايحىِ ، فهو يوم تذكار البشارة بالخلاص فالملاك أتى وقال للست العدرا " الروح القُدس يحلّ عليكِ وقوة العلىّ تُظللك " فبداية البُشرى بالخلاص هى من 29 برمهات حتى 29 كيهك وهى 9 شهور ،وهى فترة حمل الست العدرا برب المجد يسوع ففىِ عيد البشارة الكنيسة دخلت فى الخليقة الجديدة ، ودخلت فىِ الجسد الجديد الذى هو يسوع الذى حمل كُل بر وكُل خلاص فهو عيد البشارة بالخلاص ، وهو مُناسبة خاصة بىّ ، رب المجد يسوع بشارته تُفرّح البشريّة كُلّها ، فاليوم ربنا يُبشرّنا بفرح الخلاص ، وفرح غُفران الخطايا ، فلا نتعامل معها على أنّها أحداث ماضية ، ولكنّها أحداث حيّة بإستمرار لأنّ المسيح إستودع فينا نحن الكنيسة كُل كنوزه وكُل عطاياه ، ولنا أن نتمتّع بها بُشرى الخلاص لابُد أنّ كنيستهُ تتمتّع بها ، ولذلك البشارة هى لكُل نفس ، فإن كُنّا اليوم بنحتفل بأحد السامريّة وربنا يسوع جلس معها عند البئر وبشرّها بالخلاص فاليوم هو بشارة لنا نحنُ الخُطاة مع المرأة السامريّة ، فحتى وإن كُنت عايش فى عُمق نير الخطيّة وبداخلى دنس وكُلّى عايش فى الدنس إلاّ أنّ هذه بشارة حلوة ، وهى بُشرى بغُفران خطايانا0 فالله يُريد أن يُبشرّنى ويُحولّنى إلى كارز مثل المرأة السامريّة التى نادت السامريّة المدينة المشهورة بالدنس والقساوة بنعمة ربنا أرُيد أن أتكلّم معكُم عن :- 1- معنى البشارة:- فإنتقال إنسان من حالة إلى حالة لابُد أن يترُك فيها ماضيه ويعيش الفرحة الجديدة والتمتُّع الجديد فأقولّك خبر أبُشرّك بهِ وأفرّحك بهِ ، فماضيك المفروض أن ينتهى لأنّ ظُلمة الخطية وثِقل الخطية واليأس الذى يأتىِ من الخطية ، فىِ عيد البشارة المسيح أتى ليقول لى مهما كُنت أنا أبشّرك بغُفران خطاياك تخيلّوا لمّا نقول لفتاة يوجد واحد سيأتى ليتقدّم لكِ فإنّها بُشرى جميلة ، فستسأل ماهى صفاته ؟ فنقول لها صِفات جميلة أنّهُ تقى وأنّهُ غنىِ الله أتى ليطلُب كُل نفس فينا أتى لكى يدخُل معنا فى زيجة فىِ خُطبة وكأنّه يقول أنا آتىِ لكى أأخُذك لى فتصير من خاصتى ومن تلاميذىِ فتنضم لعائلتىِ خطوبة الله طالب مثل هؤلاء الله طالب نفسىِ للإقتران بها الله يقول أنا صرت قريب منكُم ، وأتيت لأبُشرّكُم فكما دخل بيت زكا العشار العائش فىِ الرشوة والظُلم وحُب المال وقال لهُ يا زكا اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيت كذلك كُل نفس لابُد أن تتقابل معهُ كفى بُعد حتى نتعرّف على عطاياه وعلى كنوزه المرأة السامريّة تغيّرت زكا العشار تغيّر عِندما صار معهُ ،بالرغم من أنّهُ مُحب للمال ،لا تتخيلّ أنّهُ يوجد واحد عشّار يقول أنا سأعُطى نصف أموالىِ للفقُراء وهو كان إنسان مُستعبد للمال ، ووجدناه ذهب لخزنتهُ وأخذ المال ووزّعهُ على الفُقراء التوبة يا أحبائىِ ليست مُجرد كلام التوبة أفعال ، وتبدو الأفعال ثقيلة ولكن هذه هى بُشرى بالخلاص ولها قوة فى الإنسان ولها مفاعيل ، فالإنسان الذى لهُ بُشرى بالخلاص لهُ قوة ويفرح بالله السامريّة كانت الأول بتفرح بالخطيّة اليوم هى بتفرح بربنا يسوع ، ولذلك فرح الإنسان بالمسيح يُغطىِ على أى ألم ، فالإنسان الغير فرحان بالمسيح آلاماتهُ بتكبر وضيقاتهُ بتتضاعف لأنّهُ لا يرى إلاّ الألم ، ولكن لو يرى يسوع فإنّهُ سيستخف بالألم ، فالحكيم يقول" لأنّ الرب مُلهيهِ بفرح قلبهِ " البشارة بتجعل الإنسان يلهى بفرح القلب فعندما أعرف أنّ ربنا يسوع بيعدّ لىّ الملكوت وعندما أعرف أنّه يقول لىّ لا تخف أيُهّا القطيع الصغير فأجد فىِ داخلى نُصرة وأجد فىِ داخلى مجد لأنّىِ مشغول بفرحة كبيرة فلا أشعُر بأى ضيق المسيح أتى لكُل نفس مُتعبة ، ولكُل نفس تعيش فىِ نير الخطيّة ، ولكُل نفس بائسة ومسبية ليُبشرّها بفرحة جديدة فهذا هو معنى البشارة ،ولذلك الكنيسة بتعتبرّه عيد سيدى كبير ، حتى وإن كُنت فى الصوم بالرغم من أنّ الكنيسة فى الصوم بتتذلّل ولها مردّات خاصة0 فاليوم الكنيسة تقول لك لا تُصلّى بهذه المردّات ، الكنيسة تُريد أن تنقلنا اليوم بفكرنا للسماء وترفعنا ، لأنّ هذا الحدث هو أقوى من الصوم الكبير ، ولابُد أن ينتقل إلينا كسلوك فى حياتنا " الشعب الجالس فىِ الظُلمة أبصر نوراً " فالإنسان المُقيّد بالظُلمة ، واليائس ، والذى يعيش فىِ كُل تعدّى وكُل جحود ، اليوم جاءت لهُ البشارة والخلاص ، كفاية إنقسام كفاية إبتعاد عن الله ، المسيح أتى لكى يتحد بنا ، هذه هى البشارة0 2- ربنا يسوع هو حامل البشارة:- فهو مكتوب عنّه فى سفر أشعياء " روح السيد الرب علىّ مسحنىِ لأبُشرّ المساكين أرسلنىِ لأعصب مُنكسرى القلب لأنُادىِ للمسبيين بالعِتق " فهو أتى ليعيش معنا بشارة جديدة فهو جاء ليُخرجنا من سبينا وليُخرج النفوس اليائسة والفاشلة من السبى ، فكثيراً ما عدو الخير بيُدخل فينا هذهِ الروح وهى إن أنا لا فائدة منىِ ، وتمُرّ علىّ لحظات يكون فيها قلبىِ مكسور ، فكيف يكون قلبىِ مكسور والمسيح موجود ؟ فبذلك أكون أنا لم أشعُر بفعل مجيئه فىِ حياتىِ فلابُد أنّ المسيح يدخُل فىِ حياتىِ ويُنقلنىِ ، ولذلك نجد رب المجد يسوع فى كُل مُقابلاته كان يحمل إنتقال للإنسان من وضع لوضع ، فعندما دخل بيت زكا العشار اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت عندما تعامل مع المفلوج قال لهُ مغفورة لك خطاياك وعندما تقابل مع المرأة الخاطيّة قال لها مغفورة لك خطاياكِ ،فهو أتى ليحمل البُشرى بالخلاص للنفس ،هو أتى ليُعطى للنفس فرحة و تغيير مُستحيل أن أكون إبنةُ وأنا غير مُتمتّع بفرحته ، فكيف يكون هذا وهو قال أنا أتيت لكى أبُشرّ المساكين وأعصب مُنكسرى القلوب ، وإلاّ لو كُنت أنا مُثقلّ بالأرض فإن كُنت هكذا فلن أستطيع أن أتمتّع بهِ فالمرأة التىِ أمُسكت فى ذات الفِعل كان الجميع مُتحفزين لرجمها ، أمّا هو فقال لها " أما دانك أحد إذهبىِ ولا تُخطىءِ " هذه هى بشارة ربنا يسوع لأنفُسنا نحن المضبوطين بالخطايا ممسوك بها مُتلّبس بها ولكن المسيح يقول ولا أنا أدينك إذهبىِ بسلام ، فهو أتى ليُمتّع النفس بحُريّة مجد أولاد الله هو أتى اليوم ليُعطىِ عطايا جديدة سماويّة وليُعطينىِ الإنسان السماوىِ بعد أن كان تُرابىِ اليوم إبتدأ يُعطينىِ جسدهُ ودمهُ مأكل حق ومشرب حق ، اليوم يقول لك " خُذوا كُلوا منها كُلّكُم وخُذوا إشربوا منها كُلّكُم " يقول لك " تقدّموا تقدّموا على هذا الرسم " تفضلّوا أدُخلوا يقول لك " هذا هو خُبز الحياة النازل من السماء " يُعطى عنّا خلاصاً وغُفراناً للخطايا وحياة لكُل أحد فأنت بتأكُلها وتعيش بها للأبد فهل يوجد أكثر من هذا مجد فماذا تُريد أنت ؟! فما الذى يُساوى غُفران الخطايا والحياة الأبديّة فهل الأكل والشراب والملبس أفضل من ذلك ؟! المسيح يُريدك أن تعيش فى فرحةُ ولذلك الذى يتقابل مع المسيح فإنّ رب المجد يسوع يُفرحه مُستحيل تُقنعنى أنّك تعيش مع ربنا ولا تفرح لذلك يا أحبائىِ بشارة ربنا يسوع هى بشارة مُفرحة وبِسخاء غير مُتوقّع ، فلا اتوقّع إنىِ أحمل سريرىِ وأمشىِ ، أنا كُنت بتمنّى فقط أن أحُرّك يدى ولكن هُنا هو سخاء ربنا يسوع ، مُستحيل أنّ النفس إدراكها يتوقّع عطايا ربناعطايا ربنا هى بِسخاء فالقديس بولس الرسول يقول " أشُكر الله على عطيتهِ التى لا يُعبرّ عنّها " ، فهل بُطرس الرسول عندما أنكر المسيح كان يتوقّع أنّه سيعود ويكون كارز ؟! فالمسيح بيأتىِ لكُل نفس جاحدة ، ربنا يسوع بِشارتهُ بِشارة مُفرحة لكُل نفس ، أى نفس تقابلت معهُ كان يحمل لها رسالة فرح حتى وهو فىِ أشد ألمهُ وفىِ عُمق ألمهُ قال للّص اليمين " اليوم تكون معىِ فىِ الفرِدوس " ، أنا أتيت لأخُلّص العالم ، ولم ينسى أن يُبشّرنا قبل أن يصعد وقال " لا أترُككُم يتامى وسأرُسل لكُم الروح القُدس " لا تحزنوا أنا سأمضىِ وأرُسل لكُم المُعزّى الروح القُدس ويقول لك لا تخف أنا لا أترُكك فتطمئن فهو لا يُريد أن يترُك نفس قلقة لا يُريد أن يترُك نفس حزينة يُريد أن يطمئن الكُل ويُعطىِ لكُل نفس بِشارة وأعطانا وعد بالحياة الأبديّة وقال " ها أنا معكُم كُل الأيام وإلى إنقضاء الدهر " قال أنا سأعُطيك كوكب الصُبح المُنير الذى هو نفسهُ يقول " لأنّ أجركُم عظيم فى السماوات " إفرحوا وتهلّلوا بِشارة مُفرحة يُكلّمك عن المُكافأة التىِ ستأخُذها ولذلك الإنسان المسيحىِ الذى يعيش مفاعيل البِشارة هذهِ فىِ حياتهُ لا يكون إنسان حزين بل بالعكس يصير هو بِشارة مُفرحة ، ولذلك أرُيد أن أكُلّمكُم عن أنّ المسيحىِ هو بِشارة مُفرحة0 3- المسيحى هو بِشارة مُفرحة:- فالإنسان الذى يعيش فى إنتصار على العالم يقول كما قال القديس أوغسطينوس" جسلت على قمة العالم عِندما أحسست أننّى لا أرُيد شيئاً من العالم ولا أشتهىِ شيئاً "الإنسان المسيحىِ معروف أنّه يحمل بِشارة مُفرحة للكُلّ ، كما يقول السيد المسيح" أراكُم فتفرحون ولا ينزع أحد فرحكُم منكُم " ولذلك الإنسان الذى يكون غير فرحان يكون فى شىء خطأ فى حياتهُ ولذا كان الشُهداء يفرحون وقت الموت فالمسيحىِ يحمل بِشارة مُفرحة لكُل من يتقابل معهُ ، فيوجد إنسان عندما تتقابل معهُ تزداد ألم وحُزن ويوجد إنسان آخر يحمل عنك الأتعاب المسيحىِ عندما يتقابل مع أحد فإنّه يحمل إليهِ فرح ،ويسمع منّه كلمة تعزيّة ،ويوجد إنسان آخر يزيد عليك الكآبة فالمسيحىِ يجعل الإنسان يفرح فىِ الضيق ويعرف انّ أفكارربنا غير أفكارنا ويُعلن أنّ ربنا عنده مُفتاح لكُل باب مُغلق وأنّهُ الذى يفتح ولا أحد يُغلق ويُغلق ولا أحد يفتح والإنسان عندما يسمع سُلطان ربنا هذا يستريح فعندما يكون هُناك إنسان تعبان وأقول لهُ " كُل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يُحبّون الله " فإنّه يستريح و يتعزّى فالمسيح كان يجول يصنع خيراًهو أتى ليرفع الحُزن من على الإنسان لابُد أنّ كُل من يسمعنىِ يستريح يقولوا عن الأنبا أنطونيوس أنّه أتى إليهِ مجموعة ليأخُذوا بركة وكانوا يسألونه ولكن كان يوجد واحد منهُم لا يسأله ، فسأل لماذا لا تسأل أنت أيضاً بالرغم من أنّك أتيت من بعيد ؟ فقال لهُ العبارة المشهورة يكفينىِ النظر إلى وجهك يا أبىِ فالأنبا أنطونيوس حامل قوة حامل مجد والذى يراه يفرح كما يقول بولس الرسول " كحزانى ونحنُ فِرحون " كأننّا حزانى ، فالضيقات التى فىِ داخلنا مُمكن تجعلنا مثل الحزانى ولكن نحنُ فرحين لأنّ ذراعه رفيعة فمُمكن أن تجلس مع إنسان تشعُر أنك مُطمئن ، لأنّ الفرح المسيحى فىِ داخله ،ولذلك الإنسان عندما يعيش بِشارة المسيح فإن يكون فى حالة فرح ويجعل الناس فرحين ، ولذلك لا أنقل للناس الحُزن واليأس ولكن أنقل لهُم الفرح النفس السخيّة الفرحانة تنقل الخير للكُل ، ولذلك علىّ أن أحاول أن أعرف كيف أفرّح الناس الذين حولى وكيف أسندهُم ؟ بولس الرسول يُكلّم أهل رومية الذين يعيشون فىِ عبودية الدنس والمشغولية ويقول لهُم " إنّها الآن ساعة لنستيقظ " هيّا لماذا أنتُم مُتأخرين ؟! " إنّ خلاصنا الآن أقرب ممّا كان " فيجب علىّ أن أنقل فرح لكُل إنسان لدرجة أنّ يوحنا الرسول عندما يكتُب رسالة يقول فيها " أكتُب إليكُم لأنّ خطاياكُم قد غُفرت " وكُل إنسان يُقابله يحس أنّه توجد فرحة إنتقلت إليهِ المسيحىِ بينضح على الآخرين بفكرهُ وبحياته فهذه هى بهجة البِشارة ولذلك البِشارة اليوم بتدركنا كُلّنا وبتُعطينا بهجة ربنا يسوع الذى تقابل مع السامريّة وخلّصها وتقابل مع زكا وتقابل مع المفلوج والمرأة الخاطية ونقلهُم من الحُزن إلى الفرح الحقيقىِ ينقلنا نحنُ أيضاً بنعمتهِ ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
15 مارس 2024

والذين يرعونهم ثبتهم

المزمور الاول یعتبر المزمور الأول الذي یبدأ بعبارة "طُوبَى لِلرَّجُلِ (الإنسان)" ھو افتتاحیة سفر المزامیر ھذا المزمور، ھو مزمور عام، ویتكون من ٦ آیات فقط، لكنه یقدِّم توصیفًا للإنسان الذي یرید أن یعیش مع الله بطریقة سلیمة تكلمنا المرة الماضیة عن عبارة "الرعاة اضبطھم" ونتكلم ھذه المرة عن بقیة ھذه الطلبة وھي عبارة: "والذین یرعونھم ثبتھم" انتبه لھذه الكلمات لأنھا غنیة فإن كان الراعي مدرسًا فھناك طلبة یعلِّمھم، وإن كان خادمًا فھناك مخدومین یخدمھم، وإن كان كاھنًا فھناك شعب یرعاه لھؤلاء نطلب "الذین یرعونھم ثبتھم"والراعي (الوالدین، معلم، خادم، كاھن، مسئول) لا یعلِّم بالكلام بل بالقدوة والتصرف والسلوك والأھم بالصلاة من أجل من یرعاھم. ما علاقة اﻟﻤزمور الأول بذلك؟ المطوَّب لا یعمل ثلاثة أشیاء: ۱- "لَمْ یَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ": لا یأخذ مشورة شریرة. ۲- "فِي طَرِیقِ الْخُطَاةِ لَمْ یَقِفْ": یرفض مجرد أن یقف في طریق الخطاة. ۳- "فِي مَجْلِسِ الْمُسْتَھْزِئِینَ لَمْ یَجْلِسْ": یعیش بجدیة بطریقة صحیحة. ھذا المنظر الجمیل قیل عنه: ۱- "یَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِیَاهِ" "مغروسة" أي ثابتة لا تھزھا الریح. ۲- "تُعْطِي ثَمَرَھَا فِي أَوَانِه، وَوَرَقُھَا لاَ یَذْبُلُ" دائمًا خضراء أي مكسیة بالنعمة ومثمرة. ۳- "كُلُّ مَا یَصْنَعُه یَنْجَحُ": في كل ما تمتد إلیه یده (مشروع، سفر، دراسة، تربیة، عمل) "اﻟﺬين يرعونهم ثبتهم", فيما يثبتهم؟ ۱- في المسیح: ھذا الثبات ھو غایة في الأھمیة،لأنه یجعلك عضوًا في جسد المسیح الذي قال: "أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي یَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِیه ھذَا یَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِیرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَیْئًا" (یو ۱٥: 5) وقال معلمنا بولس الرسول "أَسْتَطِیعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِیحِ الَّذِي یُقَوِّینِي" (في 4 :13 ). ۲- في وصیة المسیح: یثبت في الكتاب المقدس وأسفاره: "مَن یَحْفَظْ وَصَایَاهُ یَثْبُتْ فِیه وَھُوَ فِیه. وَبِھذَا نَعْرِفُ أَنَّه یَثْبُتُ فِینَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا"( ۱یو 24:3) داود النبي الذي قلبه حسب قلب الله (انظر أع ۱۳ : 22)، والذى قال عن نفسه "أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ" (مز ۱۰۹ : 4) یقول "لَیْتَ طُرُقِي تُثَبَّتُ فِي حِفْظِ فَرَائِضِكَ" (مز ۱۱۹ :5) ھو یتمنى أن تكون حیاته ثابتة في الهُ لأن من لیس ممسكًا في شيء ثابت سیجرفه التیار إن الحقیقة الوحیدة الثابتة في ھذا العالم ھي ثباتك في شخص المسیح الذي لا یتغیر، وإیمانك بالوصیة. ۳- في كنیسة المسیح: أي في الحیاة الكنسیة قال السید المسیح "مَنْ یَأْكُلْ جَسَدِي وَیَشْرَبْ دَمِي یَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِیه" (یو ٦ :56) فحینما یولد طفل ینشغل الوالدان بعماده وذلك لكي یثبت في المسیح،ویمارس الأسرار و"یَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِیَاهِ" ولیس نبتة ضعیفة. ٤-في محبة المسیح: قال السید المسیح "أحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا" (یو ۱٥ :12)، ثم قال "أَحِبُّوا أعْدَاءَكُمْ" (لو ٦ :35) وھو یساعدنا في ذلك وقد أوصانا "اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي" (یو ۱٥ :6) "الَلهُ مَحَبةَّ،ٌ وَمَنْ یثَبتُ فيِ المْحَبةَّ،ِ یثَبتُ فيِ الله وَالله فیِه"ِ (۱یو ٤ : 16)واعلم أن المحبة ھي قوة لأن الله محبة، وأنت عندما تحب تأخذ قوة الله معك، لذلك فإن المحبة لا تُھزم و"اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" ( ۱كو 8:13) قال معلمنا بولس الرسول "مَنْ سَیَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِیحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَیْقٌ أَمِ اضْطِھَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَیْفٌ؟ كَمَا ھُوَ مَكْتُوبٌ "إنِّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّھَارِ قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ. وَلكِنَّنَا فِي ھذِهِ جَمِیعِھَا یَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا" (رو ۸ : 35-37) اﻟﺜلاث ﻛﻠمات "اﻟﺬين يرعونهم ثبتهم" عبارة "الذین یرعونھم" ھذا فعل الراعي أیًا كان، أما كلمة "ثبتھم" فھي عمل النعمة الذي من الله. فھذه العبارة فیھا مشاركة بین جھد الإنسان وعمل الله مغبوط ھو الراعي الذي یترك فرصة لعمل الله، ویصلي من أجل من یرعاھم، لكي تحل النعمة وتسند وتثبت. الرعية تثبت بثلاثة معانٍ مهمة:- ۱-الطاعة: كانت السیدة العذراء مطیعة في الھیكل، مطیعة لیوسف النجار في السفر لمصر ثم العودة منھا، مطیعة للملاك فقالت: "ھُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ لِیَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لو ۱:۳۸ )، ومطیعة للمسیح ابنھا. الطاعة تجعل الرعیة ثابتة. ۲-الثقة: أن تثق الرعیة في شخص الراعي وتراه نموذجًا رائعًا أمامھا. لقد وثق إبراھیم في كلام الله ولما قال له "اذْھَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِیرَتِكَ وَمِنْ بَیْتِ أَبِیكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِیكَ"( تك1:12-2) أطاع إبراھیم وخرج. ولما أتاه الوعد بالنسل في شیخوخته ھو وامرأته ووثق في الله، أنجبت سارة الابن الموعود به. ۳-الصبر: من ضعفات ھذا الزمان أنھم یریدون كل شيء بسرعة، فیفقدون فضیلة ھامة قال عنھا الإنجیل: "الَّذِي یَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَھَى فَھذَا یَخْلُصُ" (مت ۱۰ :22) الإنسان یظل تسعة أشھر في بطن الأم ثم یولد صغیرًا وینمو قلیلاً قلیلاً. ومجتمعنا المصري كان مجتمعًا زراعیًا، وفي الزراعة یضعون البذرة وینتظرون إلى أن تخرج ثمرًا ثم جاءت التكنولوجیا في العالم كله فأصبح كل شيء سریعًا في مثل الزارع یقول "وَالَّذِي فِي الأَرْضِ الْجَیِّدَةِ، ھُوَ الَّذِینَ یَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ فَیَحْفَظُونَھَا فِي قَلْبٍ جَیِّدٍ صَالِحٍ، وَیُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ" (لو ۸ :15)ومن خلال الصبر یعطي الله الثمار، ومن خلال الصبر تثبت الرعیة. بصورة ﻋﺎمة ۱- الإنسان الثابت لدیه ثقة في نفسه: مثل دانیال النبي الذي وھو في أرض السبي الغریبة البعیدة "جَعَلَ فِي قَلْبِه أَنَّه لاَ یَتَنَجَّسُ بِأَطَایِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِه" (دا ۱ :8)ھو ثابت وواثق. ۲-الإنسان الثابت طریقه واضح ومستقیم: لذلك نقول في صلواتنا كل یوم "قَلْبًا نَقِیًّا اخْلُقْ فِيَّ یَا لَلهُ،وَرُوحًا مُسْتَقِیمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥۱ :10) ۳-الإنسان الثابت یعلم أن لیس ھناك ما یجعله یبعد عن مبادئه نسمع في سیر الشھداء والقدیسین عن بسطاء كانوا ثابتین. مثل الشھداء الأقباط الذین استشھدوا في لیبیا، ومثل یوسف الصدیق الذي قال "كَیْف أَصْنَعُ ھذَا الشَّرَّ الْعَظِیمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ" (تك ۳۹ :9)إذن الإنسان الثابت دائمًا واثق وشجاع وصادق مع نفسه. اﻟﺨلاصة حینما أقول "والذین یرعونھم ثبتھم" أقصد ثبتھم في الفھم، في المعرفة، في النمو، في التربیة، في الإیمان، فنرى أناس على مستوى ناجح في كل عمل صالح.أعود وأقول: "یَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِیَاهِ"، حینما ترى الأشجار حولك قل یارب اجعلني أنا ومن أرعاھم مثل ھذه الشجرة المغروسة الثابتة القویة النامیة التي تعطي ثمرھا في حینه وورقھا لا ینتثر وكل ما یصنعه ینجح.واذكر أنھما عبارتان: "الرعاة اضبطھم والذین یرعونھم ثبتھم" وما یربطھما ھو المحبة القویة من الراعي نحو الرعیة ومن الرعیة نحو الراعي.لیحفظكم الرب ویجعلكم دائمًا ثابتین في حیاتكم وإیمانكم وتكونون كالشجرة المغروسة فعلاً على مجاري المیاه. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
27 فبراير 2024

اليوم الثاني من صوم يونان (لو ۱۱: ۲۹ -٣٦)

وَفِيمَا كَانَ الْجُمُوعُ مُزْدَحِمِينَ، ابْتَدَأَ يَقُولُ: هَذَا الْجِيلُ شَرِّيرٌ. يَطْلُبُ آيَةً، وَلَا تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلَّا آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ، لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةٌ لِأَهْلِ نِينَوَى، كَذَلِكَ يَكُونُ ابْنُ الْإِنْسَانِ أَيْضاً لِهَذَا الْجِيلِ. مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ رِجَالِ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُمْ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هُنَا رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةٍ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! لَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجاً وَيَضَعُهُ فِي خِفْيَة، وَلَا تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ، لِكَيْ يَنْظُرَ الدَّاخِلُونَ النُّورَ. سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيْراً، وَمَتَى كَانَتْ شَرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلماً . انْظُرْ إِذَا لِئَلَّا يَكُونَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظُلْمَةٌ. فَإِنْ كَانَ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيْراً لَيْسَ فِيهِ جُزْءٌ مُظْلِمٌ، يَكُونُ نَيْراً كُلُّهُ، كَمَا حِينَمَا يُضِيءُ لَكَ السِّرَاجُ بِلَمَعَانِهِ ] . صوم يونان والأربعين المقدسة أيها الأحباء، إن قصة صوم يونان ومن إحكام وضعه قبل الأربعين المقدسة هو إلهام بالروح، نُدرك من خلاله أهمية الصوم سواء لدى الله الذي يجازي، أو الإنسان الذي يتوب. فليست توبة بلا صوم، إن كان حقاً بخوف الله وبصراخ صادق من القلب، فإنه قادر أن يفتح باب الرحمة لتتدفق إحسانات الله بدل عقاب التأديب. فهو الإنقاذ الوحيد من حـــرج موقف الخاطئ حينما يسمع ! بأذني قلبه أن . الله قد فرغ وتعدَّت الخطايا صبر حدود اللياقة، خاصة إن كان الإنسان قد تزيَّا بزي الأتقياء، فلم يصدر منه إلا الخطايا والعيوب تحت اسم التقوى الكاذبة وصورة أعمالها وأقوالها التي يُصدقها الناس ويمدحونها بشبه نينوى العظيمة.وقد حسب المسيح أن صوم الجسد هو توطئة لازمة لقهر الشيطان، إذ بعد ما أكمل صومه جاع، وكأن الجسد بجوعه أعطى فرصة للشيطان أن يتقدم، بعد أن كان ممنوعاً من الاقتراب طيلة الأربعين؛ إذ كان الصوم حداًمن نار يُرعب الشيطان. لذلك كانت أهمية وصية الصوم. عجیب حقاً، يا إخوة أن يترك لنا المسيح مثال صومه لنسير على إثــــر خطواته لننال قوةً وانتصاراً. وهل يمكن أن نسير خلفه حاملين الصليب إلا بعد أن نجوز خبرة صومه وجهاده وننال قوة ونصرة من حياته؟ إن صوم المسيح هو جزء لا يتجزأ من صعوده على صليب موته وفدائه. فإذا كانت القيامة سبقها ،موته فموته سبقه صيامه.ثم أليس صوم المسيح يُخزي القائلين بأن الصوم عمل سلبي؟ فما صــام المسيح لكي يضبط الجسد، وما صام ليتغلب على شهوات أو انحرافات؛ ولكنه صام بتدبير الآب؛ لأنه لم يذهب إلى البرية ليصوم بمشيئته، ولكـــن يقول الكتاب بوضوح: «ثم أصعد يسوع إلى البرية من الروح»، لا هروباً من تجربة إبليس، بل لكي يواجهها. فكان صومه سلاحاً إيجابياً جبـــارا كقاعدة انطلق منها ليواجه تجارب إبليس. بهذا الوضع قدَّم المسيح لنا الصوم كقاعدة إيجابية نواجه بهــــا إبليس ونتحداه: «أما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم»، لأن المسيح يعلم أنه بالصوم يرتقي العقل الواعي فوق الجسد ومشاغباته، فيكون العقل مستعداً أن يحتمل أشد الضربات وأسوأ الحوادث المفاجئة التي يسوقها العدو لانهزامنا، ولكن يقف الإنسان صاحياً كأسد لا يهتز. فالصوم انحياز كلي للوعي الروحي، بل هو انحياز لقوى الروح ومشورة السماء. وبدونه يستحيل أن يقول إنسان إني قد طلبت مع المسيح. فالذي يقبل أن يُصلب يكون سبق وقدَّم الجسد على مذبح الصوم أولاً. و [أنا] الإنسان يستحيل أن تقبل أن تصلب مـــع المسيح إلا بعد أن تتحرر الأنا، من عبودية الجسد أولاً، وهذا لا يتم إلا بالصوم. لأن الذي يقول: "أنا طلبت مع المسيح، فهذا يعني أنه قد مات بالجسد العتيق والجسد العتيق لا يمكن أن يذوق الموت إلا بالصوم.لذلك يُحسب الصوم في أقوى حالاته أنه شريك القيامة، أو هو قوة للذين يعيشونها. ثم ما السر المخفي وراء الصوم الشديد وضياع قوة الجسد؟ هــذا نعرفه بصورة خاصة جداً من ملاك إيليا الذي استحضر له كعكة وكوز ماء ليأكــــل بعد أن سار يوماً كاملاً بلا أكل ولا شرب إلى أن جاء وجلس تحت الرتمـــة. فلما أكل الكعكة وشرب الكوز نام من الإنهاك، فمسه الملاك وأيقظه واستحضر له كعكة ثانية وكوز ماء وقال له: "قم وكُل، لأن المسافة كثيرة عليك. فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة مدة أربعين يوماً حتى بلغ جبل حوريب. وفي النهاية رأى إيليا الرب وتكلم معه وأخــــذ توبيخاً وأخذ رسالة. وكأنما أُعطي الصوم للإنسان ليرى وجه الله ويسمعه ولولا أن شعب إسرائيل صنع حماقة وطلب خبزاً في البريـــة ومــــاء كـــار الأربعين سنة بأكلة الفصح حتى دخل أرض الميعاد. فالذي سار أربعين يومــــاً وأربعين ليلة بأكلة وشربة ماء؛ لا يصعب عليه وهو تحت يد الله أن يسير بهــــا الأربعين سنة. ويتم قول الأمثال: بركة الرب هي تغني ولا يزيد معها تعب».وفي الحقيقة يا إخوة إننا لو فحصنا بالروح سر قيام الإسقيط حتى اليوم ودوامه، وما وراء ما خلفه لنا شيوخه الأماجد من كنوز تركوها لنا ميراثاً نعتز به؛ لوجدنا الصوم هو الكتر الأكبر، تركوه لنا مختبئاً في برية، فبعنــا العـــالم واشترينا البرية لنفوز بالكنز ! المتنيح القمص متى المسكين
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل