المقالات

07 أبريل 2019

تأملات في الأسبوع الخامس من الصوم الكبير - المخلع

تحذير من اليأس في الطريق . لا يأس ولا فشل بعد في المسيح... فالمخلع قام وحمل سريره بعد 38 سنة مرضًا، بعد 38 سنة شللًا، 38 سنة خطية، 38 سنة ضائعة. إن ربنا يسوع لا يحسب السنين بل عندما نعرفه يجدد مثل النسر شبابنًا. نحن نقول احسبنا مع أصحاب الساعة الحادية عشر. إن الحياة في المسيح هي جديدة كل يوم. والمشاكل الخطيرة والضيقات تسبب لنا في المسيح انطلاقة جبارة. إن الأنبا بولس البسيط ابتدأ بعد 60 سنة- بعد خناقة مع زوجته الشابة الخائنة. وذهب إلى القديس أنطونيوس الكبير، ووصل إلى درجته العالية في الصوم والصلاة... بعد 65 سنة! ليس في المسيحية شيخوخة ولا يأس، بل أمل متجدد... هذا هو دستور سيرنا في رحلة الصوم، أمل وحياة جديدة في المسيح، وفرح وشجاعة وعدم يأس... وانطلاقات روحية ونمو مستمر... إنها رحلة لا تعرف التوقف أبدًا. بيت حسدا والمعمودية إنجيل الأحد الخامس يتحدث عن بيت حسدا التي ترمز للمعمودية (يو 5). فنحن جمهور المسيحيين كنا بجوارها مرضى وعرج وعمى... مرضى بكل مرض روحي. والملاك الذي يحرك الماء هو إشارة للروح القدس الذي يحل على ماء المعمودية. هذا هو نصيبنا في المسيح إن الذين نالوا المعمودية لهم رجاء في الآب لا ينتهي حتى ولو كان لهم 38 سنة في المرض. إن تدريب هذا الأسبوع هو الرجاء وعدم اليأس، فالمعمودية أعطتنا نعمة البنوة – والبنين لا يخيب رجاهم في محبة الآب. يبدأ هذا الأسبوع بأحد السامرية (أحد النصف)، وينتهي هذا الأسبوع بأحد المخلع. ويقسم المفسرون سفر إشعياء إلى قسمين: الأول ينتهي بالإصحاح 39 بهزيمة سنحاريب ملك الآشوريين. والثاني من الإصحاح 40 إلى آخر السفر (إش 66) وهو قسم مملوء بالتعزيات للسائرين في الطريق مع لله، ومملوء بالنبوات عن السيد المسيح من ميلاده وصلبه وقيامته وعن يوم الخمسين وميلاد الكنيسة الجديدة. ولقد ألهم الروح القدس آباء الكنيسة أن تبدأ قراءات هذا الأسبوع من يوم الثلاثاء بعد أحد النصف من أول الإصحاح و ينتهي سفر إشعياء (الإصحاح 66) يوم جمعة ختام الصوم. قراءات يوم الاثنين: تقرأ الكنيسة عن حرب الآشوريين وهزيمتهم (إش 37: 32) وهي تشجيع للمجاهدين في طريق الصوم أن عدوهم الروحي مهما كان جبروته ومهما كانت تعييراته وحربه النفسية إلاَّ أن إشعياء يؤكد لحزقيا الملك أن لا يخف وأن الهزيمة أكيدة لجيش إبليس (سنحاريب) الذي قتل منه 185 ألف جندي مرة واحدة ونجا جيش الله. هذه هي تعزية الله لنا في منتصف رحلة الصوم مع إشعياء النبي. وتقرأ الكنيسة في نفس اليوم من إشعياء (38: 1- 6). عن شفاء حزقيا الملك وزيادة عمره 15 سنة. وهذا بلا شك إشارة إلى المخلع الذي سينتهي الأسبوع به، أن يسوع وهبه عمر ا جديدا ً وقال له لا تعد تخطئ لئلا يكون لك أشر. وما هي خطية حزقيا الملك ؟ إن حزقيا الملك بعد انتصاراته على سنحاريب، جاء إليه الملوك ليهنئوه... فجاء إليه ملك بابل فكشف حزقيا الملك أسراره الداخلية للعدو. إن جهادنا الروحي في الصوم الأربعيني ينبغي أن يكون في الخفاء ، كما أوصانا ربنا في الأسبوع الأول عن الصدقة والصلاة والصوم... كلها في الخفاء وكما علمنا إشعياء في الإصحاح الرابع أن لكل مجد غطاء (إش 4: 5). وأخيرا ً بكى حزقيا. فشفاه الله وكأنه يقول له لا تعد تخطئ لئلا يكون لك أش ر كما قال للمخلع. الله بذاته سائر معنا في الرحلة: (نبوات الثلاثاء- الجمعة) وهي تبدأ من إشعياء 40 إلى إشعياء 43. الثلاثاء : 40: 1- 8، الأربعاء : 41: 4- 14، الخميس : 42: 5- 16، والجمعة : 43: 1-9. وكلها تدور حول تعزيات الله وتأكيد ه لنا أنه بذاته سائر معنا في الطريق، وأنه يبارك جهادنا، وأنه الراعي الصالح لقطيع الصائمين في الرحلة، أنه سيجعلنا بركة للآخرين السالكين في الظلمة، وأنه سيسير معنا إلى نهاية الرحلة حتى في وسط النار لكي لا تؤذينا. وأترك لك أيها القارئ العزيز أن تتأمل بمهل في كل هذه الأمور فهي كلها مواعيد أكيدة أعطاها لك إلهك السائر معك في رحلة الكنيسة كلها في هذا الصوم. إنك لو تأملت في هذه التعزيات وثبتها في قلبك أو كما يقول الله لك في إشعياء "فمكنه بمسامير حتى لا يتقلقل"، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فبكل تأكيد ستصل إلى نهاية الرحلة مع الله الذي سيجتاز بك النار وغمر المياه. وإليك القليل من هذه الآيات: • " نادوها بأن جهادها قد كمل إن إثمها قد عفي عنه " (40: 1)، هذه أجمل تعزية للصائم في الرحلة وهي أن الرب يكمل جهاد. ويعفي عنه إثمه. • الله هو راعى الرحلة : "كراع يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات" (40: 11)... هذا هو إلهنا الذي حمل الخروف الضال على منكبيه، وهو الذي حضن الابن الضال ، وهو الذي يقودنا في موكب معرفته ونصرته عالما بضعفنا أننا في مستوى الرضعان اللائي يعطلن المرضعات عن السير فيحمل الرضعان على كتفه ليعطى الفرصة للمرضعات للسير في الرحلة... إنها رحلة ما أجملها في رعاية الذي بذل نفسه عن الخراف. • الثبات في السير في الطريق : إشعياء يؤكد أن الله يثبت سيرنا. لا يكفيه اللحام على السندان بل يُمكنَّه بالمسامير حتى لا يتقلقل (41: 7). ربنا أوصانا أن نثبت فيه قائلًا: "أثبتوا فيَّ". هل رأيت تعبيرا أجمل من ذلك الذي ذكره إشعياء عن اللحام والتثبيت بالمسامير... ما أحوج السائر في الطريق أن لا ينظر للوراء ولا يهتم بأباطيل العالم المعطلة ولا يضطرب من تجربة العدو، ولا يخاف من الغد. بل يتأكد أنه ثابت بمسامير في الطريق ويقول مع المرتل: "توسع خطواتي فلم تتقلقل عقباي" (مز 18: 36). ما أجمل أن يثبت المخلع في المسيح ولا يعود يخطئ لئلا يكون له أشر. • الله بذاته سائر معنا طول الرحلة : هذا إيمان الكنيسة أن السيد المسيح صام عنا ومعنا أربعين يوما وأربعين ليلة، هو رئيس إيماننا ومكمله الذي يضيف صومه على صومنا فيجعله كاملًا مع أن صومنا ناقصا دائما. "لا تخف لأني معك لا تتلفت لأني إلهك". "قد أيدتك وأعنتك بيمين برى" (إش 41: 10). "لأني أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا أعينك" (41: 13)... لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك لأني أنا الرب إلهك مخلصك" (43: 1- 3). • "وأجعلك... نور للأمم ... وتخرج من بيت السجن الجالسين في الظلمة" (42: 6، 7). "وأسير العمى في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم". "أجعل الظلمة أمامهم نورا ً والموجات مستقيمة" (42: 16). هذه النبوات تشير للسيد المسيح رب المجد، وهي تشير إلى حال الكنيسة أو النفس التائبة المجاهدة في طريق الصوم. إنها تصير ونورا للعالم في وسط الظلمة وتجذب الآخرين للسير في طريق النور.
المزيد
06 أبريل 2019

أيهما أعظم فى نظرك السماء ام الارض

من أنجيل يوم السبت الخامس من الصوم الكبير وهو أنجيل معلمنا البشير متى ص(١٣:٢٣) وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ!وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ،وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ.وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّاموسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ.وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً.أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا.وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا.وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ،وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ.فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ.فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ.أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ،لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ!«يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!” الانجيل متى اصحاح ٢٣ هو صعب في دراسته ولهجته لان كلمة ويل هي كلمة شديدة وقاسية تحذيرية كلمة ويل تحذيرية وويلات الكتاب المقدس مذكورة في أماكن كثيرة في سفر الرؤيا كما انها مذكورة ايضا في العهد القديم وفى سفر أشعياء ذكر معانى كثيرة في موضوع الويلات . والسؤال موجود في هذه الفقرة كما اعتادنا والحقيقة رغم صعوبته والحزم الشديد اللى فيه الان ان ممكن نخلي السؤال “أيهما أعظم في نظرك السماء ام الأرض “ لكن هل فعلاً هذا المعنى حاضر في حياتك رغم ان كل الناس بتقول ان السماء عظيمة بدون استثناء وكل الناس في العالم كله في صراعات وحروب يعنى نسمع عن الحرب الباردة وحرب الطعام بلاد تحرم بلاد من الطعام نسمع عن حرب المياة في العالم كله وحرب المعلومات وهنا نضع السؤال الهام أيهما أعظم في نظرك السماء ولا الأرض لو استعجلت وقلت السماء وده غالباً كل الناس هتقول كدة طيب علشان اجابتك تكون مؤكدة أسمع كل الويلات اللى قالها المسيح أمام الفريسيون ،الفريسيون يقابلهم الحاصلين على أعلى الشهادات وكلمة فريسى يعنى مفرز او مخصص او بلغة المسيحية معناها مكرس ومشكلتهم الشخصية انهم كانوا عايشين في خطية مزدوجة خطية الرياء الممزوج بالعناد او العناد الممزوج بالرياء وكل واحد من هؤلاء الفريسيون رغم تعليمه وهذا يعنى حصوله على دكتورة الا ان أسلوب حياته وسلوكة هو مزيج من هذا الرياء المخلوط بالعناد والعناد المخلوط بالرياء . وده يوصل لدرجه انه يبص على النور ويقول عليه ظلام والحلو وتغير الحقائق يقول عليه مر والفك ده عامل زى الكماشة اللى له فكين فك اسمة رياء وفك اسمة عناد والمشكلة دى تعتبر حياته تقضى عليه وهنا يأتي السؤال ايهما افضل السماء ام الأرض؟ الخادم او الانسان بصفه عامة اللى يقع في الفك ده تعتبر حياته مقضى عليها علشان كدة يجى السؤال ايهما أفضل السماء ولا الأرض؟؟ تعالى نراجع ايه أخطائهم الرئيسية حسب النص انجيل 23 معلمنا متى ويلات السبعة التي تتحط في أسلوب حياتهم 7 طرق تتحط لأستجلاب غضب الله 1- الويل الأول :” لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُون” بيقفلوا السماء في أوجه الناس الفريسيين لاهما بيدخلوا ولا يدخلوا الناس، فبيمنع الناس من دخول السماء . 2- الويل الثاني: في عدد 15 ” يْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا. يعنى واحد رافض وجود الله في حياته وتكون النتيجة كأنه اب لجنهم . 3- 16الويل الثالث :” وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ” فى عدد 16 تخيل كدة واحد أعمى بيقود عميان أخرين هيقودهم أزاى ؟؟ ممكن أعمى في المعرفة او الخبرة الروحية “أيستطيع أعمى أن يقود أعمى كلاهما يسقطان الفريسيين كانوا كدة وكان هدفهم من الرياء تكوين شعبية . 4- الويل الرابع:عدد 23 “ويْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْك ،يعنى سبتوا الحجات المهمه الى تؤدى للسماء وتتمسكوا بالأشياء الغير مهمة وده أسمة رياء وكانوا بياخدوا الشبت والنعناع والكمون اللى بيتزرعوا على ضفاف الأنهار ويجبروا الناس لتقدمة عشور هذه النباتات طيب تعالى نتكلم عن الأشياء المهمه “الرحمة والحق والأيمان ” ينشغلون بالتفاصيل الغير مهمه ويتركوا ويتجاهلوا الأشياء الهامة 5- الويل الخامس: “في عدد 25 ” وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً” يحافظوا على الشكل والمظاهر من برة وده بنسميه أفة الحياة الروحية وده بيهتم بالشكل ويترك الجوهر ويحافظوا على المظهر بينما الحياة الداخلية فاسدة أحيانا نشوف ثمرة تفاح جميلة خارجياً ولكنها معطوبة من الداخل فنرميها لانها فاسدة مع أن شكلها جميل لكن داخلها لا يصلح للأكل الفريسون كانوا بهذه الصورة . 6- الويل السادس:” في عدد 27 يقول ” وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً نكم تشبهون قبور مبيضة “ مثل القبر المدهون ابيض هذا لا يؤثر على ما في داخله هكذا يتظاهروا بالروحانية وداخلهم سيء. 7- الويل السابع :”في عدد 29″ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، هذه الويلات السبعة في حياتهم المسيح كشفها ونسأل مرة أخرى من أعظم في نظرك السماء أم الأرض ؟؟ كل ما السما تتعاظم في نظرك كل ما تنال تطويبات علشان كدة “أول تطويبه طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات . كل ما الأرض تكبر في عينيك والسماء تصغر تروح ناحية الويلات علشان كدة التطويبات في متى 5 هي تمثل السماء وحياة السماء ء والفريسيون كان كل ما يشغلهم هو أن يكونوا أقوياء عندهم مركز والقوة فقط مثل الشخص اللي بيقدم عشوره المالية فقط وليس الوقتية أيضاً. علشان كدة هؤلاء عاشوا حياتهم بالرياء تسببوا في خمس صفات هي اللى بنحاول ان نجتنبهتا 1- الصفة الأولى :” الظلم” انسان يظلم بدون ماياخد باله يظلم شخص في شغله او يظلم نفسه ونواتج العناد المخلوط الرياء المخلوط بالعناد هى النواتج دي يكون ظالم في اراءه وافكاره ووجهات نظره هل عندك الفكر الأرضي الذي يظلم ام الفكر السماوي الذى يرحم ايهما اعظم 2- الصفة الثانية: “العثرة “ممكن انسان يعيش يخدم لكن خدمته تكون سبب عثرة يرتدوا أثواب كأنهم من السماء ويأخذوا القاب علشان كدة الانسان لما يعثر من شخص معلم بتكون هذه العثرة كبيرة جدا ولازم كل شخص بيعلم يأخذ باله . 3- الصفة الثالثة: المادية يهوذا الذى قاس قيمة المسيح وباعه والانسان اللى بيقيس كل حاجة بطريقة مادية ولأن الفريسيون كانوا لصوص كان الماديات ” أيها الجهال والعميان أيهما افضل الدهب او الهيكل الذى يقدس الدهب. 4- الصفة الرابعة:” الحرفية “كل شيء كانت تقاس بالحرف والحرف يقتل والروح تحيي كان عندهم الرياء والعناد يسببوا ضيق في الفكر زي اللي حطوا همهم في النعناع والشبت ونسيوا المحبة والرحمة والفريسيون ده شغلهم بالحرف فقط ولكن المسيحية ناموس الحياة، اما الفريسيون فهم حرفيون وليس روحانيون. 5- الناتج الخامس والأخير ” أنهم شكليون ” وده السبب ان احنا بنحاول في الصوم الدخول الى الأعماق وفى يوم الرفاع بنقول أدخل الى مخدعك واغلق بابك ومثل الاية القوية “ماذا ينتفع علشان الفريسيون كانوا يهتموا بمناظرهم فقط ودى صورة تضعك أمام نفسك أيهما أعظم او ماذا تفضل السماء أم الأرض ونتذكر التعبير الجميل لبولس الرسول “انسان الله اى أنسان السماء له نصيب في السماء ام من نالوا هذه الويلات القاسية كانوا يستحقون ذلك . 6- وأشعياء النبي شرحها لنا بصورة أوضح ويل لمن قائلين الشر خير والخير شر حط السؤال ده قدامك وأحنا في النص الثاني من الصوم وبنتجه الى أحداث أسبوع الالام والى الصليب ثم الى القيامة فكرك في السماء وروحك في السماء وقلبك وقيس نفسك على هذه الويلات ونواتج هذه الويلات . لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الأبد أمين قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
05 أبريل 2019

يوم الجمعة اليوم الخامس من الأسبوع الخامس

النبوات: (١٢- ٢٤ ) (أم ١:٥ - ١مل ٢:١٧ ) (٢٧:١٢- (تث ٢٩:١١ (٩- ٥:٣٢ ) (إش ١:٤٣ - (أي ٩:٣٠ القراءات: مزمور باكر: (٨:٨٥،٩) إنجيل باكر: (٣٤- (مر ٢٨:١٢ البولس: ( (عب ٥:١٢،٦ الكاثوليكون: (٥:٥- ١بط ١٥:٤ ) الإبركسيس: (٣:١٦- (أع ٣٦:١٥ مزمور إنجيل القداس: (١:١٣٧) إنجيل القداس: (٢٧- (يو ٢١:٨ إنجيل القداس: حيث أمضي أنا لا تقدرون أن تأتوا "لحمًا ودمًا لا يرثان ملكوت السموات" فالخطية سببت موتنا في خطايانا وهلاكنا بعيدًا عن المجد. والمسيح أتى كسابق لنا ليعد لنا مكانًا في المجد. ومن لا يؤمن بالمسيح سيموت في خطيته ولن يذهب حيث يذهب المسيح. والمسيح أتى حتى لا نموت في خطايانا، ولكي يخلصنا منها فنذهب حيث ذهب هو. مزمور الإنجيل: أعترف لك من كل قلبي= هذا إعتراف بعمل المسيح الذي به سندخل المجد. والإعتراف فيه نوع من إعلان الإيمان الذي بدونه لا خلاص ولا دخول للمجد. إنجيل باكر: يكلمنا الإنجيل عن طريق الخلاص وهو الإيمان والمحبة لله وللقريب. مزمور باكر: كل الأمم الذين خلقتهم يأتون ويسجدون أمامك يا رب إشارة للإنجيل (باكر) الذي يتكلم عن الإيمان بالله؟، فها الأمم تأتي وتؤمن بالمسيح وتسجد له.. ويمجدون إسمك. البولس: لا يكفي الإيمان للوصول للمجد. فطبيعتنا العاصية المتمردة تحتاج لتأديب، وهذا ما يكلمنا عنه بولس الرسول هنا، والتأديب هدفه أن نحيا. :(٥:٣٢- (أي ٩:٣٠ نرى هنا أيوب يكرر ويزيد أنه بلا خطية وبلا عيب وهذا ما جعل أليهو يغضب. فأليهو كان فاهمًا أنه لا يوجد إنسان بلا عيب، بل أن من يحبه الرب يؤدبه وهذا التأديب هو طريق السماء. الكاثوليكون: قراءات الصوم الكبير (يوم الجمعة من الأسبوع الخامس) ٧٠ الرسول يقول فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أي لا تعطوا للناس فرصة أن يضربوكم بسبب أخطائكم. ولكن طوبى لمن يهان لأنه مسيحي، فقط لأنه مسيحي وليس بسبب أخطائه. حينئذ يكون إحتماله للألم لأنه مسيحي طريقه للمجد فلا يخجل بل ليمجد الله بهذا الإسم الإضطهاد طريق المجد. الإبركسيس: بعد أيام قال بولس لبرنابا لنرجع ونفتقد الإخوة هذا دور الكنيسة أن تفتقد أولادها المجربين والمتألمين حتى لا يخوروا في الطريق. ولكن إختيار هذا الفصل له معنى مهم. فبولس رفض إصطحاب مرقس اليهودي الأصل والذي نظر كل أعمال المسيح، وذلك لرفضه أن يذهب مع بولس في الرحلة السابقة، ربما لمرضه وربما لصعوبة الكرازة. وأخذ معه تيموثاوس الأممي الذي لم يرى المسيح لكنه آمن دون أن يرى. والمعنى أن من يرفض لا نصيب له في المجد، ومن يقبل له نصيب في المجد. على أن مرقس كما هو معروف عاد وكرز في مصر وفي كل الدنيا، وقال عنه بولس أنه صار نافعًا للخدمة ( ٢تي ١١:٤ ) لكن النص المقصود منه المعنى الرمزي. :(٢٧:١٢- (تث ٢٩:١١ يتكلم هنا موسى النبي عن دخول أرض الميعاد، ولكن هذا رمز لدخول المجد والسماء. وكان شرط دخول الأرض أن يحفظوا الوصايا ويرفضوا العبادة الوثنية، ويقدموا العبادة لله. وطبعًا مفهوم بهذا أن نفس الوصايا هي شرط دخول السماء. :(٢٤- ١مل ٢:١٧ ) هنا نرى عظمة الإيمان، الذي بسببه كانت الغربان تعول إيليا، وبسببه بقيت الأرملة حية، وبسبب الإيمان عاش الولد بعد أن مات. والمعنى أن الإيمان شرط الحياة الأبدية وهذا موضوع إنجيل القداس. :(١٢- (أم ١:٥ نرى الزنا سبب الهلاك والموت والجحيم، والزنا نوعين: زنا روحي عبادة أحد غير الله. وزنا جسدي. وكلاهما يقطع علاقة الإنسان بالله فيهلك الإنسان فتندم في آخرتك عند فناء لحمك وجسدك. :(٩- (إش ١:٤٣ إني قد إفتدتيك.. إذا إجتزت في المياه فإني معك حياة. وإذا سلكت في النار فلا تحترق حياة. فالفداء أعطانا حياة أبدية، ولا الموت (المياه) قادرة أن تهلكنا، ولا النارالجحيم، قادر أن يضمنا.. لماذا لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك.
المزيد
04 أبريل 2019

انسانة مريضة منحنية

أن هذه المرأة تمثل البشرية كلها التي كانت تنظر إلى التراب ولا ترى السماء، ودعاها الرب يسوع وشفاها وحماها وقال قداسة البابا أن الله يسألك اليوم هل طرحت ضعفك أمامي؟ وهناك ثلاثة ضعفات للإنسان هي: ١- العادات وهي اما جسدية تعود عليها الجسد وسيطرت عليه مثل المكيفات، أو نفسية مثل المراوغة أو عدم الوضوح أو الخبث، أو ذهنية مثل ادمان مواقع الانترنت. ٢- العلاقات وهي إما بأشخاص مثل أصدقاء السوء أو علاقات بأشخاص عن طريق التليفون تستهلك أوقاتاً طويلة أو قد تتطور إلى علاقات الشذوذ، أو أشياء مثل المال، أو أماكن مثل الأماكن التي لا تليق بأولاد الله أو الارتياح للوجود خارج المنزل. ٣- العثرات سواء باللسان أو بالفكر أو بالأفعال. والصوم فرصة لكشف الضعف وطرحه أمام الله ليتحنن ويرفعه. وذكر قداسته مثالاً هو داود النبي الذي وقع تحت روح الضعف ولكنه طرحه أمام الله وقال ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، وقال أيضاً أن الصوم والصلاة يخرجان الشياطين ويحلا روح الضعف. وعلق قداسته على رد فعل رئيس المجمع الذي ترك المعجزة وعمل الرحمة وركز فقط على أن المعجزة تمت في يوم السبت فوقف عند الحرف، فهو جامد الفكر قاسي القلب معتد بذاته وهو الذي به روح ضعف ويحتاج لطرحه أمام الله. كما ذكر أن المعجزة هي عمل رحمة من الله لصاحبة الضعف حيث قدم لها الشفاء قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
03 أبريل 2019

هل عندك ثمر

سؤال هذا اليوم هل عندك ثمر؟ هل حياتك مثمرة؟ أم شجرة جدباء لا تعطى ثمر. صاحب الشجرة المغروسة يأتى ليطلب ثمر لمدة 3 سنين ولكنه لم يجد. • الشجرة : ترمز للانسان • 3 سنين : ترمز لمراحل الانسان الثلاثة (الطفولة – الشباب – الشيخوخة) – ولها معنى أخر (الجسد والنفس والروح) • الله يتوقع الثمر فى حياتك وينتظره. • الكرم ملك لله : فأنت ملك لله فهو خالقك وجابلك. • جاء ليطلب الثمر … الى خاصته جاء وخصته لم تقبله. لم يجد ثمر رغم انه كان متوقعا بعد 3 سنين .. الله يصبر ويطيل اناته ويعطى الفرصة مرة واثنين وثلاثة لعله يجد ثمر. • الشجرة لم تعطى ثمر بل واكثر من ذلك انها ابطلت الارض. احيانا الانسان يعطل عمل الله .. فصارت شجرة بلا نفع وبلا قيمة. • “فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين آتي اطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد اقطعها لماذا تبطل الأرض أيضًا. فأجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها واضع زبلًا. فإن صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها.” .. فكان الحكم قاطعاُ “اقطعها فويل للانسان اذا صار مثل هذه الشجرة بلا ثمر. • “اصنعوا لكم اثماراً تليق بالتوبة” كما يخاطبنا ق.يوحنا المعمدان … ما فائدة الصوم اذا كان بلا ثمر توبة. ورغم كل هذا عندما جاء يطلب ثمر اجاب وقال يا سيد اتركها هذه السنة ايضا.. تأتى هنا شفاعة المسيح الكفارية أو شفاعة الرحمة. كيف تأتى بثمر؟ ويضع خطة للسنة الرابعة .. انقب حولها .. واضع زبلا .. يمكن أن تأتى بثمر .. تأملوا معى فى طول اناة الله على الانسان. 1. أنقب حولها : أى اترك الخطية. بداية الثمر تأتى من حياة التنقية .. يجلس الانسان مع نفسه ويترك الخطية مثلما فعل الابن الضال وكما صنعت ايضا المرأة السامرية فتركت جرتها. يجب ان يكون الانسان صريحا مع نفسه. 2. أضع زبلاً : أى تغذى روحياً من وسائط النعمة. اذا صنعت ثمرا نلت بركة من الله .. واذا لم تأتى بثمر تقطع وتلقى فى النار .. الذى يصر على عدم الاثمار يقطع. بعض الاشجار ثمارها شوك وحسك والبعض الاخر ثمارها جيد. المسيح يسألك فى هذه الليلة هل فى حياتك ثمر؟ هل اعوامك التى مضت بها ثمر؟ .. احترز لئلا تكون حياتك بلا ثمر. انتبه من الان .. لا تدع حياتك مشغولة باشياء كثيرة لا قيمة لها .. اسال الله هل فى حياتك ثمر مقبول امامه أم لا؟ لئلا يكون هذا الثمر غير مقبول امام الله ومقبول امام الناس فقط قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
02 أبريل 2019

يوم الثلاثاء اليوم الثانى من الأسبوع الخامس

النبوات: عد35:10-35:11 أم19:3-9:4 إش1:40-8 أى 1:25-6 القراءات: مزمور باكر: مز5:85-6 إنجيل باكر: مر13:9-24 البولس: فى 22:2-26 الكاثوليكون: 1يو2:3-11 الإبركسيس: أع 10:24-23 مزمور إنجيل القداس: مز17:86 إنجيل القداس: يو12:8-20 إنجيل القداس: الخطية سبت التخبط في الظلام فهي إنفصال وإبتعاد عن الله، والله هو النور الحقيقي. والمسيح جاء ليعلم فينير لنا الطريق، وليعطينا حياة بإتحادنا به، وبإتحادنا به يكون لنا نور، فهو نور العالم ومن يسير في النور فله حياة أبدية لأنه سيظل ثابتًا في المسيح، والمسيح هو الحياة. مزمور الإنجيل: إصنع معي آية صالحة هذه بلسان المسيح، وتعني ليرى اليهود المقاومون ويؤمنون أنك أرسلتني. فلير الذين يشنوني وليخزوا أي لير الذين يبغضوني ويخزوا. إنجيل باآر: الشيطان يلقي الصبي في النار وفي الماء ليهلكه. فهذه إرادة الشيطان، أن يهلكنا. والشيطان هو سلطان الظلمة يدفع من يتبعه للموت. مزمور باآر: الشيطان ماكر قاتل لكن الرب أنت يا رب صالح وديع. رحمتك كثيرة لسائر المستغيثين كما أنقذ الصبي، فلنصرخ له ليشفي طبيعتنا بالكامل. البولس: هنا نرى مواصفات أبفرودتس خدم معى لأجل الإنجيل.. الأخ والشريك العامل. فطريق النور هو طريق خدمة المسيح. الكاثوليكون: إذا ظهر نكون مثله مجد وحياة لمن يسير في النور. هذا تناقض واضح مع الموت الذي ينتظر أتباع إبليس من يفعل الخطيئة فهو من إبليس. وأولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس. الإبركسيس: نرى بولس هنا يدرب نفسه ليسير في النور، ليكون له قيامة من بين الأموات هكذا أعبد إله أبائي :(٣٥:١١- (عد ٣٥:١٠ الإنجيل عن أن المسيح نور ومن يسير وراءه تكون له حياة. وهنا نرى تذمر اليهود على المن (والمن رمز للمسيح) ونجد اليهود يسيرون وراء شهواتهم فماتوا. فالشهوات ظلمة وموت= وبينما اللحم بعد بين أسنانهم قبل أن يمضغوه حمى غضب الرب على الشعب فضربهم.. فدعى إسم ذلك الموضع قبور الشهوة. :(٩:٤- (أم ١٩:٣ إحفظ الرأي والتدبير (وصايا الله) لكي تحيا بها نفسك. لكي تسلك بسلام في طريقك آمنًا ولا تعثر رجلك هذه تساوي "سراج لرجلي كلامك". وكل من يسلك في الحكمة، أي الإيمان بالمسيح وإتباع وصاياه يكون في النور بل يصير نورًا لتعطي رأسك إكليل نعمة وتاج جمال. :(٨- (إش ١:٤٠ دور خدام الله تعزية الشعب ودعوته للتوبة ليرى خلاص المسيح ١) عزوا شعبي أن طريق المسيح ظهر بتجسده. ٢) قوموا في القفر سبيلا لإلهنا القفر هو من يحيا في خراب ويتعثر في الخطية ورمزها هنا صخور القفر. ٣) كل جبل وأكمة ينخفض تنخفض كبرياء الإنسان. ٤) كل واد يمتلئ كل من يحيا في النجاسة أو صغر النفس. ٥) يرى كل بشر خلاص الله من يفعل ما سبق تنفتح عيناه ويبصر طريق الحياة الأبدية. :( (أي ٢٦،٢٥ الله رسم حدًا حول وجه المياه نحو ملتقى النور بالظلمة الله أظهر الحدود بين النور والظلمة بوصاياه، فليس لنا عذر. الكواكب غير نقية أمامه فهو النور الكاشف للظلمة.
المزيد
01 أبريل 2019

يوم الإثنين اليوم الاول من الأسبوع الخامس

النبوات: أم5:3-18 أش 33:37-6:38 أى1:22-30 القراءات: مزمور باكر: (٢:٨٧،٣) إنجيل باكر: لو 16:12-21 البولس: فى1:2-16 الكاثوليكون: ١بط 10:3-18 الإبركسيس: أع 25:10-35 مزمور إنجيل القداس: (٣:٨٥،٤) إنجيل القداس: لو12:9-17 إنجيل القداس: هنا نرى أثر الخطية ألا وهو الجوع (روحي ونفسي وجسدي). والمسيح أتى كمشبع للعالم. هذا الإنجيل هو إنجيل الخمس خبزات والسمكتين. مزمور الإنجيل: فرح نفس عبدك من يشبع بالمسيح يفرح. وحتى نشبع نصرخ لله إرحمني يا رب فإني صرخت إليك. ولكن من يحيا في الأرضيات لن يشبع، لذلك يقول المرنم رفعت نفسي إليك يا رب. إنجيل باكر: رأينا في المزمور طريق الشبع أن نرفع أنفسنا للرب (مزمور إنجيل القداس). وهنا نجد العكس، فالغني الغبي لا يفكر سوى في الأرضيات. وبولس الرسول يقول "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فأطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس..". وهذا يشمل الإنشغال بالسماويات وهذا لابد له أن نبدأ بالتغصب في الصلاة والتسابيح حتى نتذوق لذة الحياة السماوية فننشغل بها. أما هذا الغني فكل ما يشغله أمواله وملذاته وهو ناسيًا تمامًا أنه سيموت. مزمور باكر: أمل يا رب سمعك إلى طلبتي أن أكتشف لذة السماويات. فقد إمتلأت من الشر نفسي أي من محبة العالم. ولو إستمرت حياتي هكذا في محبة العالم حسبت مع المنحدرين في الجب فالمرنم يصلي ولنصلي معه لكي لا تذهب أنفسنا إلى الجحيم. البولس: نرى هنا كيف نرفع أنفسنا [ ١] إن كانت تعزية ما في المسيح.. والمقصود فلنشرك المسيح معنا في كل خطوة في حياتنا [ ٢] بالتواضع ومن يتواضع يرفعه الله ويجعله يحيا في السماويات. [ ٣] نتمم خلاصنا بخوف ورعدة. الكاثوليكون: إستكمالا للبولس نجد هنا طريقة رفع أنفسنا. [ ١] لنكفف لساننا عن الشر.. ولنكفف عن المكر ولنحد عن الشر ونصنع الخير.. الإبركسيس: قراءات الصوم الكبير (يوم الإثنين من الأسبوع الخامس) ٦٢ قصة كرنيليوس وإرسال بطرس له وفيها نرى أن الله لابد وأن يسمع لصلواتنا كما إستمع صلوات كرنيليوس وأرسل له بطرس لينقله من الأرضيات للسمائيات. :(١٨- (أم ٥:٣ أيضًا نجد هنا كيفية الشبع بالمسيح.. إبعد عن كل شر فيكون الشفاء في جسدك. إكرم الرب من مالك.. فتمتلئ مخازنك شبعًا. طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة [ ١] الحكمة هي ما سبق [ ٢] ولكن الحكمة هي أيضًا شخص المسيح، وطوبى لمن يكتشف شخص المسيح المشبع لنا علي الأرض وهو لنا حياة أبدية في السماء= هي شجرة حياة للمتعلقين بها= هي أي الحكمة. والمتعلق بالمسيح أقنوم الحكمة ويثبت فيه تكون له حياة أبدية. :(٦:٣٨- (إش ٣٣:٣٧ نجد هنا هلاك جيش أشور (المتمسكين بالأرض، المتكبرين). ومن هنا نرى لماذا عوقب المخلع (إنجيل الأحد) فهو عوقب بسبب شره. أما حزقيا البار فإمتدت حياته ١٥ سنة تحقيقًا لما جاء في الأمثال هي شجرة حياة. :(٣٠- (أي ١:٢٢ بماذا ينتفع الرب إن كنت أنت تتزكى في أعمالك المعنى أن الله لن ينتفع إن كنت أنا بارًا بل أنا الذي سأنتفع. وهنا نرى المصائب التي تنزل على الخاطئ (بغض النظر عن أن أيوب كان برئ من كل هذه الإتهامات). وأن التوبة طريق لعودة البركات
المزيد
31 مارس 2019

الاحد الرابع احد السامرية

السامرية جاءت لتشرب من ماء غير مرو، فقابلها يسوع وقال لها: "لو كنت تعلمين عطية الله (المعمودية). لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حياً كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً، ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد (لا تعاد معموديته).بل الماء الذي أعطيه، يصير فيه ينبوع ماء (الروح القدس) ينبع إلى حياة أبدية"جاءت السامرية لتشرب من بئر يعقوب وقلبها متعلق بخمسة أزواج وآخر ليس زوجاً.. فوجدت هناك بئر يسوع (المعمودية) والعريس الأوحد مخلص كل البشرية لقد رفع يسوع ذهنها إلى الحياة بالروح والحق، التي تليق بالمسيحيين، ليفطم قلبها من عبادة الحرف التي تليق باليهود والوثنيين إن المعمودية حد فاصل العودة إلى الينبوع الحي "لأن شعبي عمل شرين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم أباّراً، أباّراً مشققة لا تضبط ماءً " (إر 13:2) الماء الذي كانت تشرب منه السامرية كان ماء غير مروٍ بل كانت تعطش أيضاً إلى الشهوات والنجاسات "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً (يو13:4) وهي مسكينة لأنها عطشانة لم تجد ما يرويها.. فلجأت، إلى آبار العالم المشققة، لعلها ترتوي ولكن عطشها كان يزيد في كل مرة "كان لَكِ خمسة أزواج، والذي لكِ الآن ليس هو زوجك" (يو18:4)عندما رجعت إلى ينبوع ماء الحياة، هناك الارتواء بالحق "لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَنْ هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حياً" (يو 10:4)"مَنْ يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الآبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياة أبدية" (يو14:4) مسكينة هي النفس التي لم تلتق بعد بينبوع ماء الحياة مَنْ يستطيع أن يطفئ لهيب ظمأ الناس؟مَنْ يستطيع أن ينجو من هلاك العطش إلى الشهوات؟الينبوع وحده قادر أن يروي ويشفي ويسعد الإنسان"يا سيد أعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي" (يو 15:4) أعطني من مياه ينبوعك النقي، لكي لا احتاج مرة أخرى إلى قاذورات العالم، ولكي لا آتي هنا مرة أخرى إلى حيث أماكن العثرة والخطية والضياع حقاً إن "النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مر حلو" (أم 7:27) فأعطني يا سيدي القدوس أن أرجع إليك، لأشبع بك فأدوس على عسل العالم المر وأنكر الفجور والشهوات، وأكون لك إلى المنتهى. نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
المزيد
30 مارس 2019

“أين هي ثمـــــاركم “

«اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَوَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ.فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا.ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ.فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ!فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟»قَالُوا لَهُ: «أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا».قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!».وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ.وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ. والمجد لله دائمًا. هذا الجزء اللي سمعناه هو سؤال لكل واحد فينا بقول ” أين هي اثمارك” فين الثمر بتاعك، الفقرة الانجيلية بتقدم لنا صورة مهمة من خلال مثال هذا المثل نسميه مثل الكرامين والمثل عبارة عن قصة وهذه القصة يأتي من وراها فائدة روحية وتعليم يصل للجميع بيشرح للجميع في واحد عنده كرم غرس للجميع والكرم اللي هو حديقة العنب ويحتاج مجهود في العمل وعمل حواليه كل شيء غرس الكرم والكنيسة هي غرس الرب وعمل الكرم وأحاطه بسياج ليحميه من الثعالب ،والكنيسة أيضا تحت الحماية الخاصة لله ومش كدة وبس يقولنا حفر فيه معصرة يعنى يطلع العنب هنا ويتعصر هنا وبنى برجاً اللي هو التعبير أن الكنيسة فيها نظام ووصايا وفيها طقوس وعبادة والعبادة تقدم بشكل جميل ولو شفتوا حديقة العنب كدة لما تبقى معموله في أي مكان بيكون شكلها جميل وترى عناقيد العنب وهى تتدلى تعبير عن الحيوية والخصوبة والكرم اللى عمله هذا الرجل في المثل عمل له كل شيء الله صنع لنا كل شئ وقدم لنا كل شئ وينتظر من الانسان ان يكون له ثمر بعت ناس يحصدوا الثمر الناس اللى راحوا دول يقول لنا الكتاب انهم ” فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا”، فارسل عبيد أخرين فعمل فيهم نفس العمل ولم يقيموا الثمر بعد كده أرسل ابنه وقال كدة في نص الكتاب ” َأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!” وبردة مفيش ثمر المثل في رمزه الكتابي يرمز الى حقيقة الامة اليهودية وكيف انها كانت امه تعيش في العناد والتذمر لكن احنا يهمنا ان ننظر في الفقرة الإنجيلية ونطبقها على أنفسنا لنستفيد بها روحياَ داود النبي في المزمور يقول ” جَعَلْتَ سُرُورًا فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ. “ يعنى من نعم الله الكثيرة يقول أدتنى فرح أكثر من الناس اللى زرعت عندهم القمح والزيت ودى مفردات الحياة في المجتمع اليهودى القديم وده كان يعبر عن الثراء انت يارب ادتنى في حياتى فرح وسرور اكثر من الناس اللى عندهم هذه العطايا المجانية اللى قدمتها ويجى السؤال قدامك ياترى حياتك فيها ثمر؟ ياترى شجرة حياتك بتثمر من سنه لسنه ونبدى ناخذ المثل بطريقة تفصيلية علشان كل واحد يأخذ الفائدة الروحية علشان يقدر يطبقه فى حياته . الركن الأول محبة السيد لكرمه بصورة تفوق العقل الله يحبك بصورة تفوق العقل ليس على مستوى الفرد فقط ولكن على مستوى الجموع يمكن لو كل واحد نظر الى نفسه يقدر يطلع نعم الله يقدمها له كل صباح على المستوى الفردي في نعم كثيرة جدا يمكن احنا في صلاة الشكر بنعبر عنها بتعبير لطيف ” نشكرك لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وادتنا الصحة والقوة ” وكمان من النعم الكبيرة نعمة المكان اللي انت بتعيش فيه فمثلا احنا في بلادنا بنعيش في جو معتدل مقارنة بدول أخرى وبنسمع عن دول درجات الحرارة فيها بتنزل تحت الصفر وصحيح بلادنا فيها شتاء وصيف لكن الى حد ما معتدل ،ونشعر ان بلادنا محفوظة من كوارث الطبيعة مثلا فيضانات من الزلازل من البراكين في بعض بلاد لقوا فيها البراكين من وقت للتانى يثور فيطلع من الوقت للتانى الحمم بتاعته فتحرق القرى المجاورة وتنتهى حياتهم نشكر الله عندنا طبيعة هادئة مثل الشمس ومثلا اهل كندا معندهمش شمس اللى بتطلع لنا طاقة ، انا مش بعدد النعم لكن بقف عند محبة الله الفائقة للإنسان. الله بيحبك حتى لو خاطي وبتزعله ومحبة الله لشخصك وينتظر منك توبتك حاجه مهمة جدا ومحبته الفائقة هي التى جعلته يعمل في هذا الكرم ويعمل له كل احتياجاته ويعطيه الصدقات الطيبة او يعطيك الأسرة الهادئة كل هذه نعم بس الانسان فيه ضعف غريب انه لا يشعر بالنعمة الا لو حرم منها تصور كدة يمنعوا عنك الهواء لمدة ثواني تقول ياه مفيش نفس نعيش في نعم كثيرة ولذلك يجب على الانسان ان يتعلم الشكر ويقدر قيمة النعمة . الركن الثاني : هؤلاء الكرامين لم يقدموا ثمراً وده يرمز في العهد القديم لأنبياء كثيرين كان يقدموا النصيحة عبر الأجيال لكن للأسف هؤلاء العبيد الأردياء لم يقدموا ثمراً بل ارتكبوا أخطاء علشان كده هؤلاء الكرامين سببوا الألم والطرد لعبيد جم يأخذوا الثمر وفى الأخر قتلوا ابن صاحب الكرم وطبعا المثل بيشرح لنا هذا الصورة ….، وهؤلاء الكرامين عاشوا بلا ثمر أوعى حياتك ميبقاش فيها ثمر وكمان فيها شر حياتك تبقى جدباء والسؤال يتكرر تانى هل في ثمر تقدر تقدمه وتفرح به ربنا ؟؟. الركن الثالث : ان “يسلم الكرم لكرامين غيرهم ليأخذ الثمار يسلم الكرم لكرامين غيرهم ليأخذ الثمار في حينه ياخد النعم ويعطيها لأخرين الخلاصة أحترس من الحياة التي بلا ثمر طيب ايه الثمر اللي ممكن نقدمه وفى رسالة غلاطية الاصحاح الخامس بنقدم بعض الثمر “محبة وفرح وسلام وطول أناه صلاح ايمان تعفف ولطف “ وثمر وعمل الروح القدس فيك علشان كده لازم تراجع نفسك يعنى مثلا لو انسان غاوى نكد او تعب او تذمر او غضوب او انسان معندوش التعفف وغائب عنه روح الوداعة ومعندوش اللطف وكل ده مطلوب منك كانسان يعمل فيه الروح القدس ” رسالة أفسس (4: 1-5) أسألكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم إليها، بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضا بالمحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل” وكل يوم بنصليها لنتذكرها هل عندك فضيلة الاحتمال وفى شخص في نطاق اسرته وخدمته لا يحتمل وهل الكلمة اللى هقولها والخبر والموضع اللى هتكلم فيه هل يوحدهم ولا يفرقهم وده اللي خلى الكتاب يعلمنا ان كثرة الكلام تجيب معصية وقول الحق بروح الحق وبالطريقة الصالحة مسرعين الى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل وكل هذا ينطبق على الاسرة والمجتمع . ومثال لذلك ثمرة الرحمة ثمرة القلب الرحيم هل عينيك وقلبك رحيم ونصلى طوبى للرحماء على المساكين. وتوجد فضيلة أخرى وهى الشكر نشكر على كل حال ومن أجل كل حال وفية كل حال ويوم الاحد الماضي كان أحد الابن الضال رجع وكان فرح سبب فرح لأبيه ولكن كان في انسان متذمر ورفض ان يدخل لما فالوله كان ميتا وعاش ذلك الأخ الذى لم يفرح برجوع اخوه هل ياترى الشكر دايماً حاضر وياك ولا بتذمر ورافض حياتك او متذمر في مواقف الحياة المختلفة ، وكلمة الثمر تتكرر في هذا المثل 4 مرات وتذكرنا بإشارة الصليب ولو جالك المسيح وسألك هل عندك أثمار تفرح المسيح وفى الحقول وفى بعض الحقول اللى بتزرع الفواكه تلاقى الفلاحين وهما يجمعوا الثمر تلاقيهم فرحانين …لقد وضع المسيح بذور كثيرة وهو الان ينتظر منك الثمر . هل في حياتك من ضمن الثمار علاقاتك الجيدة في شخص صدامى وفى شخص غضوب وفى شخص قلبة متسع ،هل عندك علاقات طيبة وبولس الرسول بيقول “يا أولادي الذين أتمخض بكم الى أن يتصور المسيح فيكم ” هل عندك ثمر ؟ ، انت أيها الانسان نعمة الروح القدس والمعمودية وممارسة الاسرار كلها ثم وسائط النعمة اللى نعيش بها واليوم يقولك فين الثمر وكل ما تكبر المفترض تكون حياتك أكثر قرباً للسماء وستقف قدام لمسيح ويقول اعطنى ثمر هتقوله معنديش غير تراب ، وفى نهاية المثل بيقول ” إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ”، ونعمة العهد الجديد هي ثمر لنا والمسيح ينتظر أثمارنا هل ستقدم ام ستكون يدك فارغة ؟ الثمر على مستوى الفرد في الفضائل وعلى مستوى الكنائس تقدم ثمر ايضاً اشغل نفسك الاحد الجاى هو أحد النص يعنى نص الصيام قد مضى ولو مكنتش واخد بالك من فضلك أنتبه لقد صار اليهود بلا كنيسة وينتظر الله من كل كنيسة ثمار لذا يا اخواتى الأحباء اجتهدوا ان يكون عندكم ثمر المسيح يسألكم اين هو ثمارك التي تفرحني اقعد بينك وبين نفسك واقرا الانجيل تانى وراجع نفسك وأعرف هل حياتك فيها ثمر وأعرف اللى بيعيقك وايه اللي بيخلى مفيش ثمر وايه اللي بيخلى في ضعفات وأقف قدام ربنا وقوله اوعدك من النهاردة حياتي يكون فيها ثمار تفرح قلبك وتفرح الكنيسة ,لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الابد أمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل