أولا : لمحة تاريخيه عن حياة أنبا يوساب أسقف فوه .
-1 نشأته :- كان قد نذر البتولية في شبابه ، فذهب وترهب بدير القديس يوحنا " أبو يحنس " بوادي النطرون ) 1( وكان ي دعي بالأب يوسف . ونظراً لعلمه وحكمته وسيرته الفاضلة الصالحة اختير ليكون مدبراً وأمين اً لدير القديس يوحنا القصير ، وقد وصفه كتاب تاريخ البطاركة لساويرس بأنه عرف عنه " الفقه " ) 2( أي كان ضليعاً بعلوم الكنيسة ، ورغم انه من آباء القرن الثالث عشر إلا انه لم ي عرف مكان أو تاريخ ميلاده ، ولكن من المؤكد انه عاش أكثر من ثمانين عاماً . وبما انه ر سم أسقف علي ايبارشية فوه ) كفر الشيخ حاليا نواحي رشيد ( في العام الأول 1221 م ) 2( من رسامة البابا كيرلس الثالث ابن لقلق الخمسة وسبعين في العدد ، وبما انه ذ كر انه تنيح في حبرية البابا غبريال الثالث السابع والسبعون ) 4( في العدد ) 1211 م – 1221 م ( فيتضح من ذلك انه قضي في الأسقفية حوالي 23 سنة تقريب اً ، ونظراً للتقاليد الجارية في ذاك الوقت أن رسامة المتقدم للأسقفية لا تقل عن 43 عاماً ) 3( إذن يكون عمرالأنبا يوساب أكثر من 80 عاماً .
الصوم يا أحبائي في أساسه هو زمان للتوبة والتوبة هى أن يمتنع الإنسان عن الخطايا وعن الشر الذى يفعله ، وأن يترفع عن النقائص التي ينحدر إليها ، ويتجه الى الله ويعيش حسب وصاياه . التوبة هى الرياضة الروحية التي تغير الإنسان وتنعشه لأنه ليس هناك شيء يثقل على ضمير الإنسان مثل الخطية ، والإنسان الذي يسمو ويترفع عن الخطايا يحيا مرتاح الضمير، وهادىء البال ، ولا توجد خصومات بينه وبين الله أو بينه وبين أي إنسان آخر .
محور السفر :-
+ الأتضاع ، التضحية بالذات ، الوحدة ، الحياة المسيحية ،الفرح
+ ربنا يسوع المسيح فرحنا
+ وحدانية الروح وحياة الفرح
مدينة فيلبـي :-
+ مدينه في مقدونية اسمها القديم كرينيوس ، ضمها فيلبي المقدوني الثاني إلي مملكته عام 356 ق.م ووسعها وحصنها ودعاها علي أسمه .
+ سقطت تحت يد الرومان عام 168 ق. م وأصبحت فيما بعد مدينة كولونية ( أع 16 : 12 )أى لها امتيازات رومانية وصارت من أشهر مدن مقدونية .
+ زارها الرسول بولس نحو عام 52 م ، حيث أسس أول كنيسة في أوربا وآمن علي يديه كثيرون منهم ليديه والفتاة التي بها روح عرافة ( أع 16 )
+ فيها سجن الرسولان بولس وسيلا حيث أخرجهما الرب فكرزا للسجان وأهل بيته واضطـرا إلي ترك المدينة
+ زارها الرسول مرة أخري ( أع 20 : 3- 6 ).
+ تمتاز كنيسة فيلبى بالكرم رغم فقرها ، فقد أرسلت مساعدات مالية لبولس ، على يد أبفرودتس وهو فى رومية ، فأرسل اليهم بولس هذه الرسالة بيد أبفرودتيس أيضا ليشكرهم فيها على معروفهم ، وليحذرهم من بعض المعلمين الكذبة وهى رسالة فرح ، وحب ، وشكر ، ومدح ، فلا تجد فيها انتقادا أو توبيخا .
+ يحتوى الإصحاح الثاني بحثا هاما فى شخص الرب يسوع المسيح ، واتضاعه وارتفاعه
* أطاع المسيح المشيئة الإلهية في احتمال التجرد والإهانات وكل الآلام « وأطاع حتى الموت موت الصليب » ( في ۲ : ۸ ) ، وفي اليوم الثالث قام من الأموات . فكانت الطاعة شرطا ضروريا لإتمام الخلاص الذي أعلنته القيامة المجيدة . * كل إنسان يتمنى القيامة من خطاياه وضعفاته وعجزه فيحتاج بالضرورة أن يطيع ليحقق كل انتصاراته وأهدافه . فالطاعة هي الطريق إلى المجد والتمتع بعشرة الله في الحياة ثم الأمجاد السمائية . ** إن الطاعة هي أعلى تدريب في المسيحية لأن فيها يتخلى الإنسان عن رأيه وكرامته واقتناعه ليسير وراء رأى آخر من أجل الله . هذا التدريب يستطيع أن يجيده الأطفال ويصعب جدا على الكبار الذين تثقلوا بأفكار العالم . لذا قدم مسيحنا نفسه مثالاً لنا وهو كلى القدرة والكرامة عندما أطاع كإنسان مشيئة الله وأطاع حتى