الكتب

التدبير الالهي في بنيان الكنيسة

“عن عادة تقبيل يد الكاهن أو الأسقف والسجود حتى الأرض أمام الأسقف ” يقول الكاتب اذكر لي من أين جاءت عادة “تقبيل يد رجل الدين” التي انتشرت بشدة بين الناس – فيما اسميه أنا تقديس غير مباشر لغير الله – لا يمكن أن يكون مقبولا عند الله .. ؟ _ إن تقبيل الأيدي والسجود للأسقف أو البطريرك وتلقيبه بلقب “سيدنا” هي من مخلفات الحكم العثماني لمصر (1512 – 1805م)، وقد كان تكريم السلطان العثماني والولاة والأمراء يتم قديماً بهذه الألقاب (سيدنا، مولانا)، وبالممارسات البغيضة (مثل السجود للأرض عند أقدامهم) التي تضاد وصية اقتصار العبادة والسجود لله وحده فقط «للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» (متى 4 :10؛ لوقا 4: 8). – أما اللقب الكنسي الطقسي للأسقف والبطريرك فهو “أبونا” الأسقف و”أبونا” البطريرك، على أن يكون هؤلاء وقت الرسامة على مستوى هذه الألقاب الأبوية من جهة العمر (لا يقل عن 50 سنة أو أكثر)، والحكمة الروحية وطهارة الحياة وروح الأُبوَّة والحنان والرحمة والترفق بالرعية. وليس في قوانين الكنيسة أي أمر أو قانون يخالف هذه الوصية الإلهية الأولى من الوصايا العشر التي سلَّمها الله على جبل سيناء لموسى النبي على لوحَيْ حجر مكتوبَيْن بأصبع الله: «للرب إلهك تسجد و إياه وحده تعبد» (مت 4: 10؛ سفر الخروج 31 : 18). – أما تقبيل الأيدي، فقد تطور أصلاً عن تقبيل الصليب الذي لا يفارق يد الكاهن ، و رغم أن الصليب في يد الكاهن هو رمز صليب المسيح الذي نلنا من ذبيحته المغفرة لخطايانا، ومن قيامة المسيح نلنا قيامتنا كلنا. وتقبيل الصليب هو نوع من نوال البركة. إلا أن الأمر تطور من جانب الناس مع الأسف إلى تقبيل يد رجل الدين، سواء كان كاهناً أو أسقفاً. + ومتى بدأ وضع زى خاص لرجل الدين في الشرق؟ ولماذا هو مختلف عن زى رجل الدين في الغرب؟ وكذلك هل ترك وإطالة شعر الذقن من أساسيات الدين؟ _ بالنسبة لعادات إرتداء زى معين باللون الأسود لرجال الدين، فغالباً بدأت تاريخياً منذ حكم الفاطميين على مصر (972- 1171م). وفي الطقس الليتورجي لم يكن للبطريرك أو الأسقف أو القس أو الشماس زي ثابت إلا داخل الهيكل في الكنيسة أثناء القداس الإلهي وهو باللون الأبيض، (ولكن بلا ذهب ولا فضة اللذين دخلا مع اختلاطنا بالبيزنطيين في عاصمة الإمبرطورية البيزنطية قديماً). واللون الأبيض هو رمز الطهارة في السماء، وهو يرمز للقداس الإلهي الذي يُلقَّب بأنه “السماء على الأرض”، والذي هو رمز للهيكل السماوي كما رآه القديس يوحنا الرائي في رؤياه 7: 13). وإخوتنا الإثيوبيون يلبسون كلهم – رجالاً ونساءً وأطفالاً – ثياباً بيضاء في الكنيسة يوم الأحد، وحتى البطريرك الأثيوبي يرتدي خارج الكنيسة ثياباً بيضاء. ومعروف تاريخياً أن الكنيسة الإثيوبية نقلت معظم تقاليدها من الكنيسة القبطية منذ القرن الرابع الميلادي. – أما ثياب الكاهن السوداء التي يلبسها حديثاً. فقد رسخت اجتماعياً منذ أيام الفاطميين. وعموماً من المفترض أن ثياب الكاهن السوداء ينبغي أن تُذكِّره بوجوب اتضاعه، وممارسة فقره الاختياري وزهده في متاع الدنيا. وليت يكون هذا هو إحساس الكاهن وممارسته اليومية. وهذا هو الإحترام الواجب أن يحرص عليه الكاهن، قبل أن يطالب به الشعب. ـ أما تربية شعر الذقن، فيجب أن نعرف أن هذه عادة اجتماعية قديمة ، ترتبط بفكرة أن الإنسان متى وصل إلى سن الشباب والرجولة كان يترك شاربه ينمو كدليل على بلوغه سن الوقار، وكان قبيحاً بالرجل أن يحلق شاربه. أما إذا بلغ سن الكهولة من عمر 50 سنة فأكثر فكان يترك شعر ذقنه يسترسل، وكان هذا دليلاً على بلوغه مرحلة الحكمة والمشورة الحسنة. هذه العادات استمرت مع رجال الإكليروس “الكهنة والاساقفة” من حيث أنهم أصبحوا مثلاً وقدوة للشعب في الحكمة والمشورة الصالحة والرزانة والوقار ، لذلك يشترط القانون الكنسي أن لا يُرسم أسقف إلا إذا كان بلغ سن الكهولة أي 50 سنة على الأقل، ومن الطبيعى فى هذا العمر أن يكون قد “ترك أعمال وعادات الطفولية” من لعب واستهزاء وخفة التصرفات. وكل هذا يرمز إليه ترك شعر الذقن لدى رجال الإكليروس. * هل يوجد في الدين المسيحي ما يطالب الناس بالطاعة العمياء والسير خلف كل ما يقول رجل الدين وعدم جواز مناقشته فيما يقول.. لمجرد إرتدائه العباءة الدينية؟ _ ما يسمَّى بالطاعة العمياء لرجال الدين غير موجود في المسيحية، بل هي مفروضة فقط على الناس في النظم السياسية والدينية الدكتاتورية. أما في المسيحية فالطاعة مشروطة بأن تكون “في الرب“: “أيها الأولاد أطيعوا والدَيْكم في الرب لأن هذا حق” (رسالة أفسس 6: 1؛ رسالة كولوسي 3 :20) ؛ “أيتها النساء اخضعن لرجالكُنَّ كما يليق في الرب” (رسالة كولوسي 3 : 18). وليس الخضوع هنا معناه الطاعة العمياء من الزوجة لزوجها، بل تشرط “في الرب” يعني أن نطيع ما هو بحسب تعاليم الرب وليس بحسب المزاج الشخصي أو الآراء الشخصية المنافية لتعليم الإنجيل والتقليد المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أو بحسب السلطة الشخصية العمياء.

إيماننا المسيحي في كتابين الكتاب الأول

يسرنا ان نقدم هذا الكتاب الذي هو تجميع لمقالات سبق نشرها بالتتابع منذ ابرريل عام 2000 و حتى نوفمبر 2012 و هي تحتوي شرح لبنود دستور الايمان المسيحي الذي اصدره مجمع نيقية المسكوني و اكمله مجمع القسطنطينية المسكوني ثم مجمع افسس و قد راعينا في هذا الشرح الرجوع اولا الي الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد ثم الي كتابات و تعاليم ابائنا الرسل و اقوال و تعاليم اباء الكنيسة المعتبرين في الكنائس الارثوذكسية معلمي الكنيسة الجامعة , ثم ما استلمناه من معلمينا و ابائنا المشهود باستقائهم التعليم الصحيح من المصادر الارثوذكسي النقية و اخص بالذكر ابانا القمص متى المسكين بكتاباته و عظاته و احاديثه على مدى اكثر من 60 عام , و التي جمعت ما بين الاختبار الروحي و بين العلم اللاهوتي الابائي , ممسوحة بمسحة البصيرة و الرؤية الباطنية الروحية الصافية , و قد كان من اهم ما استندنا الي كتب الصلوات الطقسية في الكنيسة القبطية , و اولاها صلوات القداس الثلاثة , و كذا صلوات الاعياد و المناسبات الكنيسة الطقسية , لانه من المعروف ان هذه الصلوات هي اكثر ما يعبر عن ايماننا المسيحي ليس بالافكار و التعاليم بل بالصلوات و التسابيح , كما انها من اقدم الوثائق الكنسية و اكثرها احتفاظا بالنصوص الاصلية التي لم تمتد اليها اية تشويهات

مقدمة عامة و شرح سفر دانيال

** محور السفر : + الرب في مملكته ، هدف الحياة، المثابرة، أمانة الرب + الله ضابط التاريخ + ترقب مجئ المسيح + الحكومات المتتالية والآتون والجب + إدانة الظلمة بالنور ** أهم الشخصيات : دانيال والفتيان الثلاثة - نبوخذنصر – بيلشاصر ** أهم الأماكن : بابل **سفر دانيال : - +يكشف لنا هذا السفر أن الله ضابط التاريخ كله يعمل لحساب بنيان مؤمنيه المخلصين أينما وجدوا وأنه يتمجد في القلة القليلة جدا المخلصة أنه يبعث الرجاء في النفوس الجريحة +أنه سفر الصداقة الإلهية القادرة وحدها أن ترفع قلب المؤمن إلى الحياة السماوية الفائقة حتى وإن عاش في أرض الغربة كمسبي +أنه سفر " المعرفة الإلهية " التي يقدمها الله لمختاريه ومحبوبيه ، هذه المعرفة التي تنبع عن الإيمان الصادر من قلب متسع بالحب الإلهي ، هذه المعرفة توهب خلال خبرة الضيق الشديد واحتمال الآلام من أجل الله وشعبه +أخيرا فإنه موجه إلى كل مؤمن من الشعب ليعرف دوره الحي في حياة الكنيسة كما في حياة البشرية كلها

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل