الكتب

الروح القدس ويوم الخمسين

الله موزع المواهب والعطايا أو كليهما كثيراً ما جعلت أنت أيها الرب إلهي عجائبك وأفكارك من جهتنا ، . . زادت عن أن تُعدّ » ( مز 40 : 5 ) . من بين كل المخلوقات التي خلقها الله ، فإن الإنسان هو أكثرهم حظوة لديه واستحسانا . فقد خلق الله الإنسان على صورته ومنحه قدرات ، ومهارات ومواهب طبيعية لخير ومتعة البشرية . وهناك روايات بلا حصر في العهدين القديم والجديد ، تشهد كيف استثمر النـاس مواهبهم . فإذ أعطـي الله آدم الموهبة اللغوية ، فقد سمح له أن ينعم باستعمالها بأن يطلق أسماءا على حيوانات الجنة . ونوح ، وبتوجيهات الله ، استخدم الموهبـة الفنية في النحت والتجارة في بناء الفلك .

علاقاتي مابين القبول والرفض

هناك بعض الأشخاص الذين يفشلون في تكوين علاقات مع الآخرين . فمثلاً هناك شخص لا يبالي أبدأ بالعلاقات مع الآخرين ، ويذكر دائماً بأنه يستطيع أن يستغني عنهم ، ويسمى هذا رد فعل عكسي Reaction formation لفشله في تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين . هذا الشخص يتحول ليصير عملي جـدأ ولا مكان للعاطفـة لـديـه ، حتى أنـه يعامل إخوتـه مثلما يعامـل العملاء في الشركات . وهناك بعض الناس الذين وضعوا جداراً حول أنفسهم ، ويسببون مشكلة للذين يريدون أن يقتربوا منهم ويساعدوهم . لكن أود أن أقول إننا جميعاً نجتاز في حياتنا بلحظات معينة نعانـي فيها من تجربة نشـعر فيهـا بضيقة ونحتاج فيهـا إلى الآخر ، على سبيل المثال في وقـت المرض أو عند انتقـال أحد الأحباء . . . الخ . فهؤلاء الأشخاص الذين فشلوا في تكوين علاقات ناجحة مع الأخريـن فأحياناً عند وجود الناس من حولهـم يحاولون أن يقتربوا منهـم ويـسـنـدونهم ويقدمـون لهم محبة ، ربما لن يستجيبوا لهذه العلاقـة إلا في فترة المرض أو الضيقة هذه . وعندما يحدث هذا ، نقول لهم بمحبة دون تعنيف : « هل رأيت ، فلا أحد يمكنه أن يحيا

طور شخصيتك بالنعمة والحق

قد يواجه بعض الأبناء مشكلات وصعوبات متنوعة تعرضهم في المستقبل لأزمات نتيجة تعرضهم لأخطـاء وقعت في مراحل تربيتهم ، وربما تكون بعض هذه الأخطاء غير مقصودة ، ومن ثم فنحن في حاجة إلى أن نفهم كيف ينمو الإنسان ومراحل تطوير شخصيته . وما هي العوامل التي تؤثر في نموه ، حتى نصل إلى الهدف الذي من أجله خلق الله الإنسان ، وهو أن نكون مشـابهين لصورة المسيح « لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه » ( رومية ٨ : ٢٩ ) . وأيضاً كي ينمو بشخصه من مجد إلى مجد حتى يدرك هذا الهدف . وهذا هو نفس ما قاله الرسول بولس في رسالته إلى أهل كولوسي « الذي ننادي به منذرين كل إنسـان ومعلمين كل إنسان بكل حكمة لكي نحضر كل إنسان كاملاً في المسيح يسوع » ( كولوسي ١ : ٢٨ ) . وهذا الأمر ليس بعيدا عن كل إنسـان حتى لو كانت أسـرته قد أخطـأت في تربيته ، فيمكنه بنعمة الله وعمله في حياته أن يغير من نفسه ويطور من شخصيته إلى أن يصل إلى صورة المسيح . وللأسـف ، عندما يتحدث شخص ما عن مشاكله التي جاءت نتيجـة التربية الخاطئة ، فإنه لا يجد النصيحة الصادقة من الآخرين ربما بسبب عدم معرفتهم ، بـل ربما ما يقوله هؤلاء له يتعبـه أكثر فأكثر ، وهذا ما حدث مع أيوب عندما حضر أصدقاؤه ليقدموا له تعزية ، فقال

كيف نتغلب على الأدمان

يقول العلمـاء إن إدمان المواد هو في جوهره إدمان عضـوي Physical dependence أمـا إدمـان العادات فهو في الأساس إدمان نفسي Psychological dependence ، فالشخص يشعر بأنه يحتاج إلى ممارسة هذه العادة لأنها تقدم له نوعاً معيناً من الشبع . لكن الحقيقة هي إن إدمان الـعـادات ليس إدماناً نفسياً بنسبة 100 ٪ وإنما فيه جزء عضوي أيضاً ، وكذلك بالنسبة لإدمـان المواد فهو ليس إدماناً عضوياً بنسبة 100 % لكن فيه أيضاً جزء نفسي . فقد اكتشـف بـعـض الباحثين أن بعض العادات تساعد . المخ على افراز مادة تدعى بيتا إندورفين Beta Endorphine وهي التي تمنح الإنسـان إحساسـا باللذة ، وهو بلا شـك إحساس مؤقت . ولذلك فإن الإنسان يصبح مدمناً للمادة الـتـي يفرزها مخه ، صحيح أنـه لا يتعاطى مادة خارجية مثـل النيكوتين ولا يتعاطى المكيفـات ، ولكنه يصبح

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل