الكتب

ثمر الروح

لا بُد للروح أن يكون لها ثمر في الإنسان، لأن السيد الرب يقول "من ثمارهم تعرفونهم" (مت 8: 20) وأيضًا:كل شجرة لا تصنع ثمرًا، تقطع وتلقى في النار" (مت 7: 19) والثمر الجيد هو ثمر الروح، وليس ثمر الجسد والروح الإنسانية التي تصنع ثمرًا، هي التي تشترك مع الله في العمل، وتدخل في "شركة الروح القدس" (2كو 13: 4). وإن اشتركت روح الإنسان مع الروح القدس، سوف تستطيع أن تشترك الجسد معها وتقوده في العمل الروحي إذن ثمر الروح، هو ثمر الروح التي قادت الجسد. وصارت هي وهو تحت قيادة الروح القدس ذلك "لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو 8: 14) فهل المقصود بثمر الروح، هو ثمر الروح الإنسانية، أم ثمر الروح القدس. الإجابة هي شركة الروح القدس مع الروح الإنسانية. ذلك لأن الروح الإنسانية. وحدها لا تستطيع وحدها أن تعمل شيئًا بدون شركة روح الله معها.. الإنسان هو هيكل لروح الله، وروح الله ساكن فيه (1كو 3: 16) (1كو 6: 19) روح الله ساكن في الإنسان ويعمل ولكن يلزم استجابة الإنسان لعمل الروح فيه وذلك بأن يشترك مع روح الله في العمل وهنا يأتي ثمر الروح نتيجة لهذه الشركة.. ذلك لأن الله لا يرغم الإنسان على عمل الخير -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- بل لا بُد أن يعمله بإرباته.. والإ فقد العمل قيمته. ولم تعد له مكافأة وقد شرح الرسول ثمر الروح فقال:وأما ثمر الروح فهو: محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح، إيمان وداعة تعفف" (غل 5: 22، 23)ونحن نود في هذا الكتاب أن نحدثك عن هذا كله، في إيجاز وتركيز. لأن كل واحدة من هذه الثمار التسع، قد تحتاج إلى كتاب خاص. وقد أصدرنا لك كتابًا عن المحبة، وآخر عن الإيمان وكان بودي أن أصدر لك كتابًا عن الوداعة ولكن رغبة في تجميع الأفكار وعدم تشتتها، نشرنا لك هذه الكتاب عن ثمر الروح كله معًا ونلاحظ أن كل ثمرة يمكن أن تتعلق بغيرها من الثمار. لأن الحياة الروحية مرتبطة ببعضها البعض في كل التفاصيل أتركك الآن أيها القارئ العزيز لكي تتأمل في ثمار الروح، ولكى تجعلها جميعًا ثمرًا لحياتك مع الله ولعمل الروح فيك وليكن الله معك، يعينك في كل ما تفعله.

إنطلاق الروح

بدأ حياته كمجموعة مقالات كتبتها في مجلة مدارس الأحد ، من سنة 1951 بعنوان { إنطلاق الروح }، وأنا رئيس تحرير لهذه المجلة قبل رهبنتي ثم نشرت إدارة المجلة هذه المقالات سنة 1957 في كتاب وأضافت إليها قصائد من الشعر سبق نشرها في المجلة أيضاً وكان هذا أول كتاب مطبوع ينشر لي . وقد منحه الرب نعمة في أعين الكثيرين ، فأعيد نشره مرات وفي الطبعة الرابعة أضيفت إليه بعض تأملات وقصائد كتبتها وأنا راهب قبل سيامتي أسقفاً .. مع مقدمة هي في واقعها مقال آخر في إنطلاق الروح . وفي الطبعة الخامسة أضيفت مقدمة أخري ، عن إنطلاق الروح وترجم هذا الكتاب إلي الإنجليزية تحت عنوان : The Releae of The Spirit ها هي ذي الطبعة السادسة بين يديك ونرجو في الطبعة السابعة – إن أحيانا الرب وعشنا – أن نضيف مقالات أخري عن إطلاق الروح أيضاً

تاملات في العظه علي الجبل

إنه ثمرة ١٦ محاضرة ألقيتها حينما كنت أسقفاً للتعليم ، عن [ العظة على الجبل ] أو بالحرى عن جزء بسيط منها . وكان ذلك في القاعة المرقسية بدير الأنبا رويس ، وفي فناء الكلية الإكليريكية ، حينما ضاقت القاعة عن إتساع الاجتماع ، وضاق غيرها ... ألقيت هذه المحاضرات في الفترة ما بين يوم الجمعة ٣٠/ ٦ / ١٩٦٧ ، و يوم الجمعة ١٣ / ١٠/ ١٩٦٧ . وفى ذلك الوقت كان العمل جارياً في وضع أساسات الكاتدرائية الكبرى ، التي بدأت محاضراتنا فيها من أواخر فبراير سنة ١٩٦٩ م . يشمل هذا الكتاب التطويبات ، وقول الرب أنتم ملح الأرض ... أنتم نور العالم .. » وأحب أن أقف عند هذا الحد في الجزء الأول من تأملاتنا في العظة على الجبل ، لكى يبدأ الجزء الثاني بقول الرب : « ما جئت لأنقض بل لأكمل » . وقد عدت للتأمل في هذه الموضوعات معكم في أيام الأربعاء . ولعل الله يساعدني أن أنشرها لكم حينما تكمل ، إن شاء الرب وعشنا .

السلام القلبي

الخـوف كثير من الناس . في مناسبة الزلزال ـ خافوا ... خافوا من الموت أو من الخراب ، أو خافوا من عودة الزلزال مرة أخرى . أو خافوا من الأخبار التي تنشر يوميا في الجرائد . وطبعا كل هذا الخوف ، سببه عدم وجود سلام داخل القلب . إن عدم وجود السلام القلبي يسبب الخوف ، بل يسبب أيضا القلق والإضطراب والانزعاج ... ومتاعب نفسية كثيرة ... انظروا إلى إنسان يملك السلام قلبه ، مثل داود النبي ، نراه يقول في مزاميره « إن يحاربني جيش ، فلن يخاف قلبي . وإن قام على قتالي ، ففى هذا أنا مطمئن » ( مز ٢٧ ) . وأيضا « إن سرت في وادي ظل الموت ، فلا أخاف شرأ ، لأنك ( مز ۲۳ ) . الجيش كله خاف من ملاقاةجليات لكن داود لم يخف . كان قلبه مثل قلب أسد مع انه كان شابا صغيرا ، وأخوته الأكبر منه كانوا خائفين ...الملك شاول نفسه قال له « لا أن تذهب لتحاربه لأنك غلام وهو رجل حرب منذ صباه » ( م ۱۷ : ۳۳ ) ولكن داود القوى القلب قال للملك « لا يسقط قلب أحد «

حياة التكريس

تعریف : حياة التكريس هي حياة التقديس أو التخصيص ، أي أن تكون حياة الإنسان مخصصة للرب ، ولا يقدر كل إنسان على هذه الحياة لكنها درجة عالية بالنسبة الذين تزداد فيهم المحبة جدا نحو الله ... مثال المسيح الإنسان الذي يتأمل مقدار ما صنعه المسيح من أجلنا ، يشعر أن المسيح بذل الكثير من أجلنا ونحن لم نبذل من أجله أي شيء . السيد المسيح بــــل اهتمامه الكبير بنا ونحن لا نريد أن نهتم بأنفسنا، ولا لأجل بعضنا البعض ... من أجلنا نزلى من السماء ، وتجسد ، وأخذ صورة عبد ، وصار في الهيئة كإنسان ، وقضى حياته في التعب من أجل الناس ، وأراد لنا أن نعيش في مثل هذا الوضع ... أي أن نكون مثله ... !! , على صورته و مثاله ، . كما أحبنا نحب نحن بعضنا بعضاً .

لطف الله

إن اللطف ثمرة من ثمار الروح القدسي - إذ يذكر الكتاب المقدسي أن ثمار الروح المقدس هي ! محبة ، فرح ، سلام ، طول أناة ، صلاح : وداعة و لطف . . فمن كان فيك الروح القدس فلا بد أن تظهر ثمار الروح ومنها اللطف.

محبة المديح والكرامة

تحوى هذه النبذة احدى محاضرات قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث التى القاها – وأربعا اخرى غيرها – بالمؤتمر الاول لخدام التربية الكنسية بالاسكندرية عام 1968 بكنيسة القديس مار مينا بالمندرة وكان قداستة عندئذ اسقفا للتعليم – وقد سبق لمكتبة كنيسة السيدة العذراء محرم بك أن طبعت المحاضرات الخمس المذكورة طبعة اولى عام 1971 – وهو أول عام لتبوأ قداستة السدة الرسولية ولقد نفذت الطبعة الاولى لتلك المحاضرات وازاء الالحاح فى طلبها رأينا أن نقوم باعادة طبعها واحدة بعد الاخرى وها نحن نقدم الطبعة الثانية لهذه المحاضرة عن محبة المديح والكرامة راجين الرب أن يجعلها لخير القراء ولبركة حياتهم وشركتهم فى الرب. ببركة صلوات قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث اطال الله حياته ورئاسته الكنسية سنين عديدة وأزمنة سالمة مديدة

حياة التواضع والوداعة

فكرت في هذا الكتاب في أواخر الخمسينيات، منذ أكثر من أربعين عامًا، قبل أن أنزل إلى عمل الأسقفية. وقرأت له كل ما استطعت قراءته من كتب الآباء، وترجمت الكثير منها، وأعددت كارتات عديدة لكافة نقاط الموضوع. ثم أعلنت عنه في الستينيات بعد أن صرت أسقفًا.الفكرة بدأت في حياتي الرهبانية، والتفكير في النشر كان في حياتي الرعوية وواجهتني مشكلة أساسية، وهو أن التواضع والوداعة في المفهوم الرهباني أصعب من احتمال العلمانيين الذين سيُنشر الكتاب بينهم فكيف أوفق بين المثالية في عمقها، وبين الإمكانية العملية للناس في التنفيذ؟!ومع ذلك فحياة التواضع والوداعة مُطالب بها الكل. الراهب الذي مات عن العالم وعن كل ما فيه من كرامة، وكذلك الذي يعيش في العالم، ويجاهد أن يكون له مركز، وطموح، وتدرج في الترقي.. وفي نفس الوقت يود أن يمارس هذه الفضيلة التي اتصف بها السيد المسيح نفسه، وأوصانا أن نتعلمها منه (مت 11: 29). ودعا إليها الجموع في أول عظته على الجبل (مت5: 3، 5) وظللت أتصفح أوراقي العديدة الخاصة بالموضوع، والتي ملأت حقيبة بأكملها. وأخذت أصوغ الفكر بحيث يكون مقبولًا وممكنًا، مع الاحتفاظ بمثاليته. وتخليصه بقدر الإمكان من الدرجات التي لا تقوى عليها سوى الرهبنة وحان الوقت أن أنشر عن حياة التواضع والوداعة في 34 مقالًا في جريدة وطني (من منتصف عام 2000م) إننا لا نستطيع أن نحجب المثالية عن الناس. وإنما نعرضها بأسلوب ممكن التنفيذ. وليأخذ كل إنسان منها حسب طاقته. حسب قامته الروحية، ودرجة نموه، وحسب مقدار ما يعطيه الله من نعمة ومن قدرة على شركة الروح القدس (2كو 13: 14) إنهما كتابان كنت مشتاقًا إلى إصدارهما، مهما كان اشتياق البعض إلى عكسهما وكتاب التواضع والوداعة كتاب (المخافة) بينما يشتاق الناس أن أحدثهم عن محبة الله أكثر من مخافته. وقد تكلمت كثيرًا عن المحبة، ونشرت فيها كتابًا باعتبارهما قمة الفضائل. ولكن كان لابد أن أنشر أيضًا عن مخافة الله، لأنها نقطة البدء في الحياة الروحية، كما يقول الكتاب "بدء الحكمة مخافة الله" (أم9: 10) وقد كان. وصدر كتاب مخافة الله، وتقبله الناس، وأعيد طبعه وهأنذا أصدر لكم كتاب التواضع والوداعة اللازمين للحياة الروحية. وبدونهما لا تثبت أية فضيلة، بل تصير طعامًا للمجد الباطل وقد وضعته لكم في سبعة أبواب تحدثت فيها عن أهمية التواضع، وبعض أقوال الآباء فيه. وعن تواضع الله ووداعته. وعن خطورة الكبرياء التي هي أول خطية عرفها العالم وبها سقط الشيطان والإنسان. وعن البر الذاتي، والعظمة، ومحبة المديح والكرامة كل ذلك مع تداريب كثيرة عن اقتناء التواضع والوداعة، وتفاصيل صفات كل منهما، وكيفية اقتنائهما واترك الكتاب بين يديك، فيه العديد من التفاصيل وليساعدك الرب على اقتناء هاتين الفضيلتين، بنعمته وروحه القدوس.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل