ليست هذه دراسات فى العهد القديم ، ولا هى مقدمات لأسفاره ، إنما هى تأملات روحية ، تقدم منهجاً تأملياً فى الكتاب وقصتها قديمة معى إذ كنت قد قمت بتدريس العهد القديم فى الكلية الإكليريكية ، عقب تخريجى فيها ، من أكتوبر سنه 1949 ، أى أكثر من ثلاثين عاماً 00 كما قمت بتدريس العهد الجديد من سنة 1952 0
وكنت أرى الكتاب – كما قدمه الرب لنا – روحاً وحياة وهذا مت أريد أن أقدمه لك ، أيها القارئ العزيز تماماً ، كما قدمته فى محاضرات يوم الثلاثاء بالكاتدرائية الكبرى ، خلال ثلاث سنوات من 1969 إلى 1972 م وأود من أجلك ، أن أتابع نشر هذه المجموعة ، التى أحب أن تحتفظ بها معك ، كاملة وثق أنك سترى حياتك الخاصة ، من خلال شخصيات الكتاب فالنفسية البشرية هى ، منذ آدم ، وحواء إلى يومنا هذا ولقد صدرت الطبعة الأولى من هذه المجموعة عن " آدم وحواء " ، و" قايين وهابيل " فى 24 فبراير 1980 ونفذت فور صدورها 0 وها نحن نعيد طبعها ، ليحتفظ بها من فاته إقتناؤها قبلاً وسأحاول أن أتابع معك شخصيات العهد القديم ، حتى يوحنا المعمدان كما نتناول شخصيات العهد الجديد أيضاً ، إن أحب الرب وعشنا وأحتاج إلى صلواتك ، لكيما يعطينى الرب نعمة لإكمال هذا العمل
أصدرنا لك من قبل بعض الكتب عن شخصيات من الكتاب مثل آدم وحواء .. وقايين وهابيل يعقوب ويوسف.. موسى وفرعون يونان النبي - أيوب الصديق وتجربته واليوم نكتب لك في هذا الكتاب ، بإيجاز عن شخصيات كتابية أخرى ، هي : إبراهيم أبو الآباء والأنبياء . لوط ، ( مع عمه إبراهيم ) صموئيل النبي ، وعلاقته بشاول نحميا وعزرا . إنها مجرد محاضرات تحوى تأملات عن كل هؤلاء . خشينا عليها من الضياع أو الفقد ، لذلك رأينا أن نصدرها في هذا الكتاب . والى اللقاء مع شخصيات أخرى بمشيئة الرب
لم تكن الوصايا العشر ، وصايا خاصة بزمن موسى النبي ، ولا بالعهد القديم فقط ، إنما هي خاصة بكل جيل لأن السماء والأرض تزولان ، وحرف واحد من وصايا الله لا يزول ( مت 5 : ١٨ ) . إنما المسيحية أعـطـت الوصايا العشر مفهوماً خاصاً ، يتفق مع السمو الذي فهمه المؤمنون في العهد الجديد . و بقيت الوصايا ثابتة ، ولكن مفهومها يتسع ، حب يمنح الله بنعمته مجالاً للتأمل . وما أصدق قول داود النبي : « لكل كمال رأيت منتهى ، أما وصاياك فواسعة جدا » ( مز ١١٨ : ٩٦) .
لعل البعض منكم يسأل متعجباً : و ما شأننا نحن بوصية " لا تقتل " ؟ و هو في ذلك يظن أن هذه الوصية خاصة بالمجرمين أو السفاحين أو سافكي الدماء ، و ليست خاصة به هو ! و نحن نريد الآن بمعونة الله أن نعرف أهمية هذه الوصية بالنسبة لكل منا شخصياً . نريد أن نعرف أيها الأخ الحبيب ما دخل هذه الوصية في حياتك ؟ و هل أنت حقاً لم تكسر هذه الوصية في يوم ما ؟ أليس من الجائز أن تكون قد كسرتها و أنت لا تدري ؟! و لكن قبل أن نفحص هذه النقطة نريد أن نتعرض لمسألة أخري و هي : هل أمر الله بالنهي عن القتل بصفة مطلقة . أم هناك أنواع من القتل قد صرح بها الرب و لا تدخل في نطاق الخطيئة ؟ ...
لم تكن الوصايا العشر ، وصايا خاصة بزمن موسى النبي ، ولا بالعهد القديم فقط ، إنما هي خاصة بكل جيل لأن السماء والأرض تزولان ، وحرف واحد من وصايا الله لا يزول {مت5 :18} إنما المسيحية أعطت الوصايا العشر مفهوماً خاصاً ، يتفق مع السمو الذي فهمه المؤمنون في العهد الجديد . وبقيت الوصايا ثابتة ، ولكن مفهوماً يتسع ، حسبما يمنح الله بنعمته مجالاً للتأمل . وما أصدق قول داود النبي :{لكل كمال رأيت منتهى ، أما وصاياك فواسعة جداً}{مز118 :96} وقد ألقيت هذه المحاضرات سنة 1967 ، ونشرناها أكثر من مرة ، وها نحن نعيد طبعها كما ألقيت وقتذاك .
لم تكن الوصايا العشر ، وصايا خاصة بزمن موسي النبي ، و لا بالعهد القديم فقط ، إنما هي خاصة بكل جيل لأن السماء و الأرض تزولان ، و حرف واحد من وصايا الله لا يزول ( مت 5 : 18 ) . إنما المسيحية أعطت الوصايا العشر مفهموماً خاصاً ، يتفق مع السمو الذي فهمه المؤمنون في العهد الجديد . و بقيت الوصايا ثابتة ، و لكن مفهوماً يتسع ، حسبما يمنح الله بنعمته مجالاً للتأمل . و ما أصدق قول داود النبي : " لكل كمال رأيت منتهي ، أما وصاياك فواسعة جداً " ( مز 118 : 96 ) و قد ألقيت هذه المحاضرات سنة 1967 ، و نشرناها أكثر من مرة و ها نحن نعيد طبعها كما ألقيت وقتذاك .
حينما بدأنا هذه المجموعة ، ما كنا نظن أننا سنصل إلى الجزء الرابع ، إلى 200 كلمة منفعة . ولكن نشكر الرب الزي أكمل لنا هذه الكلمات إنها كلمات فى موضوعات متعددة متفرقة ، لم يقصد بها أن تكون كتاباً مقسماً إلى أبواب وفصول . إنما هي تأملات روحية يمكنك أن تقرأها ، دون أن تتقيد بترتيب معين يمكنك تجميع ما ينقصك من الأجزاء الثلاثة السابقة ، حتى تتكامل أمامك هذه المجموع وإلى لقاء فى كتاب آخر إن شاء الله .
أيها القارئ العزيز :
إنها مناسبة طيبة ، أن نقرأ فكرا واحدا معا لكى نكون كلنا واحدا فى الفكر وحسبما وعدناك فى تصدير الجزء الثانى ، ها نحن نقدم لك الجزء الثالث من هذا الكتاب ، ليكون حلقة من سلسلة كتب متتابعة تأملات صغيرة مركزة ، لا تحتاج إلى وقت طويل فى قراءتها ولكنها تحتاج إلى عمق ولكنها تحتاج إلى عمق وليكن الرب معك ،،،
قصدنا أن نقدم لك 100 كلمة منفعة على جزءين ،حسبما يحمل أسم هذا الكتاب و لكن يبدو أن الحديث بيننا سيطول فهناك جزء ثالث له طابع خاص سيصدر ايضاً تحت عنوان [ كلمة منفعة ] إنتظر كحلقة من هذه المجموعة و كل ما نريده من نشر هذه الحلقات ، أن يكون لنا جميعاً فكر واحد و أن يكون هذا الفكر ، هو فكر المسيح ( 1كو 2 : 16 )