سيرة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس انها سيرة من القرن الرابع الميلادى فهى ليست جديدة ولكنها ستبقى جديدة انها سيرة حية متجددة نشرت بلغات عديدة ولكن لا يفهمها إلا الذى يعرف لغة الحب الإلهى انها سيرة ألهبت القلوب وجذبت للمسيح قلوب شباب وعذارى فخرجوا فى إثره.هذه السيرة قرأها الأغنياء فاحتقروا غناهم قرأها الحكماء فازدادوا حكمة قرأها المنبهرين بمباهج العالم فأحبوا سكنى الجبال والبرارى قرأها الخطاة فامتلأ قلبهم توبة وغيرة على الجهاد ويكفى أن تعرف عزيزى القارئ أن سيرة العظيم الأنبا أنطونيوس كانت سببا ً قويا ً فى توبة وتغيير القديس أوغسطينوس.
هذا الكتاب الذى بين يديك عزيزى القارئ يناقش بهدوء سمو حياة الطهارة ،و كيف أنها تضع الإنسان فى رتبة الملائكة بل وأفضل منها ، لأن الملاك لا جسد له ولا يعانى بالتالى من
حروب الشهوة ،و القلب الطاهر المقدس يليق بأن يسكن الله فيه قائلا ً : " هذا هو موضع راحتى ههنا أسكن لأنى أحببته ".
نُقدّم فىِ هذا الكِتاب العلاج للخطيّة مُمثلّ فىِ شريعة تطهير الأبرص التى ترد تفصيلاتها فىِ سفر اللاويين 13 ، 14 إِذ تحكىِ لنا قصة الخطيّة تلك الكلِمة البشِعة " الخاطئة جداً " مرموزاً
لها بمرض البرصِ الخطير فتُخبرنا عن دخولها وإِنتشارها ونتائجها ومظاهرها وخطورتها