الكتب

البساطة والحكمة في حياة القمص بيشوي كامل

الحكمة – أي طلب الحق – أمر طبيعي للكل . أين هي الحكمة ؟ إنها تكمن في إدراك أنك لا تظن بأنك تعرف كل شيء ، فهذا يخص الله . ولا أنك تجهل كل الأشياء ، فهذا هو طريق الوحوش . وضع الإنسان هو إلى حد ما في المنتصف . لا يمارس الدين بدون حكمة ، ولا تتزكى حكمة ما بدون الدين . الحق البسيط غير المخادع يصير أكثر وضوحا ، إذ فيه فضائله الذاتية بما فيه من كفاية . هذا الحق يفسد عندما يزين بزينات ( خارجية ) . لاكتانتيوس

القديس يوحنا ذهبي الفم 3

يوحنا ذهبى الفم مجمع السنديان ونفيه ( ٤٠٣ـ ٤٠٧ ) أخطأ البطريرك السكندري في قبوله الدعوة لعقد مجمع لمحاكمة القديس يوحنا فجمع حوله الطاقات المضادة للأخير . انعقد في قرية السنديان أو البلوط ، وذعي المجمع باسمها . استدعى يوحنا أربع مرات للمحاكمة ولم يحضر ، محتجا بما جاء في رسالة ثاوفيلس نفسه أنه حسب قوانين نيقية لا يجوز لأسقف أن يتدخل في أمور خارج إيبارشيته . جلسات المجمع قرأ الشماس يوحنا ، الذي أقاله البطريرك لاتهامه في جريمة قتل أو شروع في قتل ، الاتهام ، وكان يتلخص في ٢٩.اتهاما . كما اتهمه الراهب إسحق أنه تحدث بألفاظ نابية ضد الإمبراطورة . كما تقدم بعض الأساقفة المعزولين يشتكونه . ووجهت اتهامات ضد بالاديوس وغيره بكونهم أوريجانيين . لم ينشغل المجمع بمشكلة " الأوريجانية " ولا بالإخوة الطوال . انتهت مشكلة " الإخوة الطوال " بالصلح وعاد الرهبان مع البابا ثاوفيلس

القديس يوحنا ذهبي الفم 2

القديس يوحنا الذهبى الفم الأسقف أسقفيته ( ٣٩٨- ٤٠٣ م ) فى سبتمبر ۳۹۷ م رقد نكتاريوس بطريرك القسطنطينية . تطلعت الأنظار إلى الإمبراطور أركاديوس بن ثيؤدوسيوس ، وكان وزيره أتروبيوس الحاكم الفعلي للمملكة الرومانية الشرقية . سمع أتروبيوس الكاهن يوحنا يعظ في أنطاكية فأعجب به ، وفي غير ترو نطق باسمه خلفا لنكتاريوس دون أن يقيم حسابا لشخصية يوحنا ، فهو إنسان لا يعرف المجاملات على حساب الحق ! أعلن الإمبراطور الاسم ، فطار الشعب والكهنة فرحا . أرسل أتروبيوس إلى فيكتور أستريوس قائد جيوش الشرق يخبره بأمر الإمبراطور . استدعى الوالي الأب يوحنا ، وسأله أن يرافقه في زيارة بعض مقابر الشهداء خارج المدينة ، وما أن عبر الأب خارج الأسوار حتى حمل قسرا إلى القسطنطينية ) . ارتجت مدينة القسطنطينية بحضوره ، إلا أن البابا السكندري ثاوفيلس حاول ترشيح صديق له ، كاهن تقي من الإسكندرية يدعى إيسيذورس ( إسيدور ) . ربما خشي من شخصية الأب يوحنا أنه يطالب بتنفيذ قرار مجمع القسطنطينية أن يكون كرسي القسطنطينية الجديد الثاني بعد روما وقبل الإسكندرية ، لأن القسطنطينية قد صارت روما الثانية . لكن أتروبيوس ضغط على البابا ليوافق على سيامة الأب يوحنا ، فاشترك في سيامته في ٢٦ فبراير ٣٩٨ م . لم يحمل البابا ثاوفيلس للقديس يوحنا إلا كل حب وتقدير . فقد ساعده في مشكلة أوستاس Eustace بأنطاكية ، حيث أراد القديس يوحنا أن يعيد الشركة بين أنطاكية وروما ، وبينها وبين الإسكندرية ، وأن يلم شمل أنطاكية بعد انقسامات طال زمانها .

القديس يوحنا ذهبي الفم 1

القديس يوحنا الذهبي الفم قبل سيامته أسقفا الكنيسة في حياة الذهبي الفم پرسم لنا هذا الأب ، بسيرته وعظاته وكتاباته ، أيقونة حية لحياة الكنيسة التي لا يحصرها زمان . ففي سيرته نختبر الكنيسة السماوية المتهللة ، المعاشة على الأرض . انعكس ذلك على كرازته ، فجاءت عظاته إنجيلية . تحمل المسحة الروحية السماوية ، مطبقا ذلك في الحياة العملية . كان له قلب ناري وروح لا يهدأ ، يحب خلاص النفوس في غير حدود . لقد انطلق بالكرازة يبث في كل مؤمن روح الكرازة والخدمة ، مؤمنا أن كل مسيحي في ممارسته لمسيحيته لابد وأن يكون خادما للنفوس . كشف لنا في رعايته روح الكنيسة التعبدية ، لا يلهيه ازدحام الجماهير عن النحيب عليهم من أجل قداستهم ، ومطالبتهم بالروح التعبدية الهادئة المقدسة ! درب شعبه على حياة " الشركة مع القديسين " ، يحتفل معهم بأعياد الشهداء مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع ، وكان يلذ له أن يقرأ رسائل الطوباوي بولس في هذه التذكارات ، حتى قال عنه : " استولت علي لذة سماع ذلك البوق الروحي ( بولس الرسول ) ... إني أعرف صوت صديقي ، ويكاد يخيل إلي أني أراه أمامي ، وأسمع خطابه . " أحب الرهبنة وعشق الوحدة وسعى إليها ، لكن في غير اعتزال قلبه للبشرية ، أو تضييق أحشائه عن حملها . دخل الوحدة لا العزلة ، ممارسًا " وحدة مع الله " لا " عزلة عن للخدمة لم يبك وحدته ، بل نقل معه في قلبه روح الوحدة والنسك خلال الناس " . وعندما دعي بذله في الخدمة . وعندما أستبعد إلى المنفى نقل معه في غربته رهبنته الداخلية وكرازته !

القديس أفراهاط

قلب إنجيلي متهللا القديس أفراهات أو أفراهاتس أو أفراهاط Farahad أو أفراحات أو الحكيم الفارسي The Persian Sage – كما كان يدعى أحيانا ، هو أول كاتب سرياني كبير تبقى أعماله ، ولا نعرف الكثير عن ظروف حياته . كان من الشخصيات الهامة في الكنيسة بمملكة فارس . حضر وشاهد بدء اضطهاد قادة الكنيسة بواسطة الملك الشوشاني Sasanian شابور الثاني Shapur II في أوائل عام 340 م . ونتيجة لهذا الاضطهاد قامت الحرب بين فارس والإمبراطورية الرومانية تحت قيادة حكامها الجدد الذين تحولوا حديثا إلى المسيحية . في تقليد متأخر حسب كرئيس لدير مار ماتاي Mar Mattai المشهور الموجود قرب مدينة الموصل في شمال العراق ، وأنه كان أسقفا لذات المنطة . وفي عام 344. رأس مجمعا لكنيسة مقاطعته أديابين Adiabene . لم يتأثر بالفلسفات ، بل وجد عذوبة في الحياة الجديدة خلال بساطة الإنجيل ، فقد تتلمذ على الأسفار الإلهية ، وحسب نفسه " تلميذ الكتاب المقدس " . ( مقال ٢٢ : ٢٦ ) مقالاته مع . ما تحمله من طابع نسكي بكونه راهبًا ، تتلمس فيها فرحه الداخلي أو قل ضحكات قلبه الروحية . فمن كلماته المفرحة : " يتكلم المتواضع ، فيليق به الكلام ، وتضحك شفتاه فلا يسمع صوت ضحكه " . ( مقال ۹ : ۲ ) .

القديس يعقوب السروجي

سيرة القديس يعقوب السروجي نال القديس مار يعقوب السروجي شهرة عظيمة بسبب علمه ومعرفته وقداسته وموهبة كتابة القصائد الفائقة . وقد حسبه الأرثوذكس غير الخلقيدونين قديسا ، كما حسبه أيضا الخلقديونيون مثل الموارنة Maronites كذلك . يذكر في الليتورجيات السريانية مع القديس مار أفرام السرياني بكونه إنسانًا فصيحا وعمودًا كنسيا . دعي هذا القديس " كنارة الروح القدس " ، و " قيثارة الكنيسة المقدسة الأرثوذكسية " . " إكليل ملافنة ( معلمي ) الكنيسة الجامعة الرسولية وزينتهم وفخرهم " ، والمفسر والشاعر والحكيم . و كتب عنه مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم : [ غلب عليه الشعر ، فسارت قصائده سير الرياح ، وطارت في الآفاق بغير جناح . وشعره يهجم على القلب بلا حجاب ، يتلذذ من يسمعه . لا تقرأ له ميمر حتى تألفه وتعشقه إلى حد الشغف . فمن روائع وبدائع تبهر العقول ، ومحاسن تأخذ بمجامع القلوب ، إلى جزالة في الألفاظ وحلاوة في المذهب ، ودقة وعذوبة في المعنى ، وبراعة في التعبير ، وإحكام في السبك على صفاء في الرونق . هو بلبل المعاني ، لا تمل من تغريده ... لسانه ينبوع حكمة ، وهو من أصفياء الله ، أشهر قديسي زمانه .

القديس باسيليوس الكبير

دعي بالكبير ، بسبب مؤهلاته الفائقة في التدبير الكنسي وكمفسّر عظيم للعقيدة المسيحية ، ودفاعه عن الأرثوذكسية خاصة ضد الأريوسية مثل القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية ، كما غرف كأب للرهبنة في المنطقة ، واهتم بخدمة العبادة ، فوضع ثلاثة نصوص لليتورجيا الإفخارستيا ، لازالت الكنيسة القبطية تستخدم أحدها . اشتاق مار أفرام السرياني أن يراه . رأى يوما عامودا من نور وسمع صوتا يقول : " هذا هو باسيليوس الكبادوكي " . فقام وذهب إلى قيصرية حوالي عام ١٧٣ م ، ودخل الكنيسة يوم الأحد ، وحضر قداس عيد الظهور الإلهي بملابسه المهلهلة . وفي أثناء العظة شاهد كلمات القديس باسيليوس خارجه من فمه وكأنها ألسنة نارية صغيرة تستقر في قلوب السامعين . وفي أثناء القداس رأى فمه كأنه ملتهب نارا ، كما أبصر حمامة تنطق من فيه . رأى القديس باسيليوس كأن ملاكين يحيطان بالراهب أفرام ، فأرسل إليه شماسًا يستدعيه بعد العظة مباشرة ، لكنه التمس أن يكون اللقاء بعد التناول . وبالفعل التقى الاثنان بقبلة أخوية ، وتبارك كل من الآخر . ثم قال له القديس باسيليوس على انفراد : لماذا شككت ؟ مظهرا له أنه يلبس مسحا من الداخل ، قائلا له : " أما هذه الملابس الخارجية الفاخرة ، فهي من أجل كرامة الخدمة فقط " .

أيقونة المسيح في حياة القمص بيشوي كامل

تعبر السنوات على نياحة أبينا ، وإذا بنا نشعر مع مرور الزمن أننا بالأكثر نزداد التصاقا به في المسيح يسوع . فقد ارتبطنا معا في المسيح يسوع حول صليبه المقدس المحيي ، فلا يستطيع الموت أن يفصلنا عن بعضنا البعض ، ولا يمكن للزمن أن يتسلل سلطانه علينا . كثيرون يسألون عن معجزات صنعها سواء أثناء حياته أو بعد انتقاله . بكل قوة أقول إن أعظم معجزة هي خبرته العملية التي عاشها في شركته مع الثالوث القدوس . كان يعشق الله ، ويتجلى الله في حياته جديدا مع كل صباح ، وتتجلى هذه المعجزة في قوة إيمانه وصلواته وجهاده الروحي ليرفع الكثيرين إلى حضن الله . كثيرون يتساءلون : ما هو سر قوة أبينا ونموه الدائم والتهاب قلبه بالروح وتمتعه بالفرح ه وسط المتاعب التي عاش فيها ؟

تسبحة موسى

ليس من موضوع يشغل الكتاب المقدس مثل عودة الإنسان إلى حضن الله ، وتمتعه بالحياة الفردوسية المتهللة . يرى كثير من آباء الكنيسة أن الله خلق الإنسان كائناً مسبحاً ، أي موسيقاراً أو آلة موسيقية فريدة يعزف عليها روح الله القدوس يليق بقلب المسيحي وفمه ألا يكفا عن التسبيح لله ، فلا يمجده في الفرج ، ويتذمر عليه في الشدة . القديس أغسطينوس هذا على مستوى كل إنسان ، أما على مستوى الجماعة ، فتكشف تسبحة موسى ( خر 51 ) عن طبيعة شعب الله الحقيقي أو الكنيسة سواء في العهد القديم أو الجديد . لذلك تتغنى بها الكنيسة إلى يومنا هذا يوميا ، وتدعى " الهوس ( أي التسبيح ) الأول " .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل