الكتب

معاهد لإعداد يوحنا المعمدان

هل من بين المولودين من النساء من هو أعظم منه ؟ كتب القديس مار يعقوب السروجي عن القديس يوحنا المعمدان ، جاء فيها : * الكلام عن يوحنا مهيب جدا ، وليس له جمال واحد حتى نذكره ، بل هو كثير الجمال . كيف أجرؤ على وصف هذا الجمال ؟ فالكلمة تتعطل بسبب كثرة جماله . بأية كلمات وميامر أكرز بهذا العظيم ؟ فاللسان يعجز ويرتجف من قصته . هل أدعوه نبيًا ؟ إن خبره مختلط مع الرسل ؛ هل اعتبره رسولاً ؟ هوذا دوره موضوع بين الأنبياء ؟ إنه رئيس الكهنة الذي به كمل واستراح الناموس ، وبعده أصبح لاويا دون ممارسة الكهنوت . هذا هو المولود من بنت هارون جسديا ، ويصعد ذبائح روحية مثل ملكي صادق ( تك ١٤ : ١٨ ) . هذا هو المختون حسب الناموس من قبل العهد القديم ، وها هو يكشف عن الختان بغير أياد في معمودية العهد الجديد .

عيد النيروز، عيد الشهادة الحيَّة للثالوث القدوس

احتفالنا بعيد النيروز احتفال بالشهادة للثالوث القدوس محب البشر ، العامل فينا ولحسابنا . نختبر عذوبة حب الآب المترقب مجيئنا ، ونعمة الابن الوحيد الذي يكرمنا بالشركة معه في صلبه ، وعطية الروح القدس الذي يهبنا أن نتشكل ، فنصير أيقونة لمسيحنا ويهبنا أن نطير كما بجناحين إلى السماء . تجسد الكلمة الإلهي ونزوله إلينا كشف لنا عن حقيقة الآب . قبلاً كان كثيرون يعبدون الآلهة بخوف قاتل . يظنون أنهم يسترضونهم بتقديم ذبائح بشرية ، سواء من بين أطفالهم أو من الأسرى ، كما كانوا يجرحون أنفسهم بالسيوف ليستعطفوا الآلهة . يا لها من آلهة مرعبة ! أما تجسّد الكلمة ففتح أعيننا لنرى الآب كلي الحب الذي يجد مسرته مع ابنه الوحيد وروحه القدوس أن يبذل الابن نفسه فدية عن كل إنسان . مجيئه أعلن أن الله يبحث عني ، ويجري ورائي ، ويقدم كل شيء لي ، معلنا لي أنه يحبني أولاً قبل أن أعرفه . إنه يشتهي سلامي وخلاصي ومجدي ، يريدني أن أشاركه السماء المفرحة المجيدة . كشف لي عن حبه العملي على الصليب ، مقيما عهدا جديدا سجله في جسده ، خاتمًا إياه بدمه الثمين ! إنه يحول بريتي الداخلية إلى جنة تحمل ثمر الروح من محبة وفرح وسلام ( غلا ٥ : ٢٢ ) . يريد أن يحول أرضي إلى سماء !

ملاك البرية المقدسة

هل من بين المولودين من النساء من هو أعظم منه ؟ كتب القديس مار يعقوب السروجي عن القديس يوحنا المعمدان ، جاء فيها : * الكلام عن يوحنا مهيب جدا ، وليس له جمال واحد حتى نذكره ، بل هو كثير الجمال . كيف أجرؤ على وصف هذا الجمال ؟ فالكلمة تتعطل بسبب كثرة جماله . بأية كلمات وميامر أكرز بهذا العظيم ؟ فاللسان يعجز ويرتجف من قصته . هل أدعوه نبيًا ؟ إن خبره مختلط مع الرسل ؛ هل اعتبره رسولاً ؟ هوذا دوره موضوع بين الأنبياء ؟ إنه رئيس الكهنة الذي به كمل واستراح الناموس ، وبعده أصبح لاويا دون ممارسة الكهنوت . هذا هو المولود من بنت هارون جسديا ، ويصعد ذبائح روحية مثل ملكي صادق ( تك ١٤ : ١٨ ) . هذا هو المختون حسب الناموس من قبل العهد القديم ، وها هو يكشف عن الختان بغير أياد في معمودية العهد الجديد .

الكاهن التقى ورحيله عن العالم

في صباح يوم ٢٦ أغسطس ۲۰۲۰ م . علمتُ بانتقال أبينا الطوباوي القمص لوقا سيداروس إلى حضن الأب السماوي لينعم بالحياة السماوية المتهللة في شركة الملائكة والقديسين ، وتذكرت ما كتبه القديس مار يعقوب السروجي في إحدى ميامره عن رحيل الكاهن التقي من العالم . في هذا الميمر يودع كاهنا تقيا وهو في طريقه إلى القبر ، يرقد فيصير جسمه ترابا ، أما نفسه فتنطلق إلى الفردوس لتنعم مع القديسين بحياة علوية أعظم . يكشف لنا الميمر 70 على تعزية الكهنة عن مشاعر القديس مار يعقوب السروجي الرقيقة للغاية مع روحانية عميقة ، وفكره الإنجيلي المفرح عندما يسمع عن نياحة أحد إخوته الكهنة ( أو الأساقفة ) ، يسجل ذلك بأسلوبه الشعري الرائع .

شفرة دافنشي-ج3

من أجل الإنسان خلق الله هذا العالم الجميل والمبدع ، ليلهب قلبه بالحب الإلهي . فيحيا الإنسان متهللا بكل كيانه ، يغوص في لجة - حب الله الفائق ، ويرد له الحب بالحب . وسط هذه الخليقة الصالحة وجدت الكرمة ، فيفرح الإنسان بالعنب كطعام لجسده ، ويجد في الخمر – في مفهومه الرمزي – فرحا داخليا ، فيترنم وقائلا : " ليقبلني بقبلات فمه ، لأن حبك أطيب من الخمر " ( نش ۱ : ۲ ) . لكن عندما أساء نوح استخدام الخمر فقد وعيه ، وتعرى جسده ، وصار في عار ! ( تك ٩ : ٢١ ) هكذا تحول الخمر من لمسة حب تتهلل بها النفس إلى فقدان وخسارة وخزي !

شفرة دافنشي-ج2

کرر دان براون كلمة " المجدلية " 84 مرة بالإضافة إلى الإشارة إليها دون ذكر اسمها ، هذا مع تكرار كلمة Grail ۲۹۲ مرة ، قاصدا بها المجدلية أو رحمها . فماذا وراء هذا الإلحاح الشديد والمتكرر ؟ خصص براون ٢٥ صفحة ( ٢٣٦- ٢٦١ ) بخصوص مريم المجدلية ، فالرواية تصور شخصيتها وعلاقتها بربنا يسوع ورسالتها كما علاقتها بالتلاميذ ، ونظرة الكنيسة إليها ، بل ونظرة الكتب الأبوكريفا إليها بغير ما تصوره الأناجيل المقدسة ، وعلى خلاف ما يشهد به التاريخ عنها ، وتكريم الكنيسة لها ، بل وما تراه الكتب المنحولة ذاتها . فماذا رأت رواية شفرة دافنشي في مريم المجدلية ؟ ١- سلم يسوع قيادة الكنيسة لها ، إذ هو أول من يهتم بحقوق الأنثي Original feminist ، يهتم أن تكون قيادة كنيسته أنثوية ، ليحرر المجتمع من السلطان الذكوري . ( ۲ ) علم يسوع بأنها الكأس المقدسة ، وحرص ليوناردو دا فنشي أن يعلن هذا خلال الرموز في لوحته " العشاء الأخير " . والبحث عن الكأس المقدسة هو بحث عن التعبد للمجدلية المنبوذة . ٣- تشهد وثائق التاريخ لزواج يسوع بالمجدلية ، التي تحمل الدم الملوكي في رحمها ... نسل يسوع ! ٤- كان بطرس الرسول يحمل نوعا من الحسد منها لاستلامها قيادة الكنيسة . ٥- عند الصليب خشيت مريم المجدلية من اليهود ، هذه التي كانت حاملاً من يسوع ، فهربت إلى فرنسا ، ليحتضنها المجتمع اليهودي هناك ويحميها هي وطفلتها سارة . ارتبط نسلها بملوك من فرنسا ، فنشأت أسرة ملوكية تسمى الميروفرنجية Merovingian ( فصل 60 ) . تنتسب هذه السلالة لسبطي بنيامين من المجدلية ويهوذا من يسوع ، ولها حق القيادة الملوكية والكنسية . ٦- حرص الفاتيكان على تحطيم النظام الأمومي matriarchal واستبداله بالنظام الأبوي الذكوري patriarchal ، حتى تصير رئاسة الكنيسة للذكور ، فشوه صورة المجدلية وادعى أنها داعرة ، ليحط من شأنها ، يسنده في هذا الملك قسطنطين الذي تحسبه الراوية وثنيا كل أيام حياته ! ۷ - استخدم الفاتيكان كل وسيلة لاغتيال نسل المجدلية ، لكن ظهرت " أخوية سيون السرية " للحفاظ ما استطاعت على هذا النسل ، يسندها في هذا جمعية فرسان الهيكل .

شفرة دافنشي-ج1

تبقى شخصية السيد المسيح – كلمة الله المتجسد – ينبوع فرح لا ينقطع ، ومصدر أمجاد تتلألأ يوما فيوما . سر ذلك أن كنيسته تمارس الحب لكل البشرية وسط ضيقات العالم ومقاومته ، ويستعذبه المؤمن في أعماقه تحت كل الظروف . صدور رواية " شفرة دافنشي " مع كل ما لقيته من إقبال شديد وفريد في شرائها ، ومع ما ظنه الكاتب أنه قادر أن يقاوم الحق الإلهي ، إذا بهذا العمل يتحول إلى إعلان بهاء الحق الإلهي ، وعذوبة العشرة مع مخلص العالم محب البشر ، ونشوة الفرح بالطهارة الممتزجة بفرح السماء . فقد أراد البعض أن يقرأوا الأناجيل المقدسة ويدرسوها ، ظانين في الرواية أنها تصحح مسار الإيمان المسيحي ، فإذا بكلمة الله يسحب قلوبهم ليعشقوا شخصه ، وترتفع قلوبهم بروحه القدوس نحو السماويات ، وتنفتح قلوبهم بالحب مشتهين خلاص حتى المقاومين للخلاص . جاء السماوي إلى أرضنا وشاركنا حياتنا ، حتى لا نشعر به منعزلا في سماواته بعيدا عنا ، لا يشاركنا مشاعرنا ، ولا يترفق بضعفنا . جاء ليمسك بأيدينا ، ويحملنا أعضاء في جسده ، وينطلق بقلوبنا وأفكارنا ومشاعرنا وعواطفنا إلى السماء . يجدد طبيعتنا البشرية ، ويعدنا للحياة الجديدة مع السمائيين ، ويهبها اتساعا إن أمكن لكل البشر .

السيد المسيح والخط الاجتماعي لإكليمنضس السكندري

في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان . فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس أن الإيمان المسيحي ليس قبولا لأفكار فلسفية نظرية ، وإنما تمتع بالحياة عمليا ، كعضو حي في المجتمع يتمتع بعربون السماء ويشهد لها . ففي كتابه المربي Paedagogus يقدم لنا السيد المسيح كمهذب يهتم بنا لممارسة حياة اجتماعية سوية ، خلال الاتحاد معه ، والتمتع بالعربون السماوي . لا يفصل بين الفكر والحياة الزمنية في كل صورها حتى ما يبدو لنا تافها .

سر الفرح عند ذهبي الفم

سر الفرح في فكر القديس يوحنا ذهبى الفم أحيانًا يصور كل من القديسين بولس الرسول ويوحنا الذهبي الفم بملامح حازمة دون بتسامة ، مع أن كليهما يحملان في سيرتهما كما في كتابتهما خط الفرح العجيب . يمكننا القول أنهما في نظراتهما لله كما للكتاب المقدس والكنيسة والعبادة والخط الاجتماعي حتى التوبة الخ . يشع منها الفرح ، لا في حياتهما فحسب ، بل وفي دعوتهما الجميع للحياة التقوية السماوية ، وكأنهما أشبه بدينامو يولد فرحا لكل من يلتقيان به أو يتحدثان إليه .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل