العظات
أحد الابن الضال
بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين
اليوم أحبائي الكنيسة تخرج لنا أجمل ما في جعبتها من فصول دسمة لكى ما تشبع أولادها ولكي ما تغير فيهم ولكي ما تحثهم وتشجعهم على التوبة وعلى الرجوع فتقرأ علينا فصل الابن الشاطر الذي عاش في بيت أبية مرحلة وعاش في القرى البعيدة مرحلة ورجع ثانيا، إلى بيت أبيه مرحلة ثلاث مراحل في حياة الإنسان في مرحلة أحبائي الإنسان بيقضيها في مرحلة براءة يكون عايش في بيت أبيه عايش في نعمة عايش في غناء وبركات فيكبر قليلا ويبدأ التمرد يبدأ يقول لماذا لا أكون أكثر حرية؟ لماذا لماذا لم يكن لدي الكثير لماذا لم أنطلق من منطقة إلى منطقة ؟ لماذا لم أفعل مثل أصدقائي ؟ وكذا وكذا ، ويبدأ ينظر إلى بيت أبيه، إنه قيود ويزداد رفضة. وتزداد صرخاته ويزداد حنينه إلى ترك بيت أبيه وابية أحبائي العجيب إنه أول ما طلب منه، إنه يريد أن يذهب ويريد نصيبه من المال فيقول لك قسم معيشة من المال على طول ولم يقول لة يا حبيبي ربنا يخليك طب خليك شوية طب جرب؟ طب معلش طب عشان خاطري أبدا ليه لأنه مينفعش يجلس في بيت أبيه بمشاعر خيانة بمشاعر عدم رضا عدم فرح مينفعش قاله خلاص فذهب الولد والأب قلبه بيتقطع، فذهب الولد اللحظات الأولى لخروجة لحظات انتصار شعر أنه أنجز إنجاز كبير تحرر من قيود شديدة وعنيفة وذهب ليلهوا ويقضي أجمل أيام حياته في ذهنه فوجد بأصدقاءة يرحبون بيه جدا وجلس معهم لحين أن أنفق معيشتة. عندما انفق كل مالة الذي معه. فوجئ أصدقائه تخلوا عنه ولا واحد يريد بأن يأتي إلية بكوب ماء إيه ده ؟ طب أنا هاكل منين أنا لازم أشتغل أنا عمري ما اشتغلت أشتغل إيه أشتغل عند حد؟ فيشتغلت كم يوم ويترد كام يوم يترد مفيش شغل مفيش أكل جوع فقر كل الناس تخلت عنه مفيش ملابس مفيش أكل ملابس ممزقة يبيت في الشارع لحد ما ماحصل على شغلانة حقيرة محدش بيرضى بها أبدا يرعى خنازير، فوافق أحسن من مافيش على الأقل أنام مع الخنازير وقضى وقتا مع الخنازير رائحة كريهة، أعمال ثقيله، أعمال حقيرة احتقار ضرب مفيش أكل يشتهي يملا بطنه من الأكل اللي بتأكله الخنازير. وينظر إلى الخنزير وهو بيأكل يقول ياريتني مكانك يا للمرارة. الأب فين؟ الأب منتظر وجالوا فكر يقول اذهب الى شغلانة تانية. طب ما أنا جربت اترميت في الشارع يجي له فكر لحظة يرجع لابية يقول أرجع إزاي ماقدرش أرجع بأنة وش ينتظر فيذل أكثر و أكثر، لحد ما قال لا يوجد شخص ممكن يغفر لي ولا يقبلني غير أبويا طبعا أروح له بندم شديد وأقول له أتمنى أن أنت تخليني واحد من خدمينك اجعلني كأحد اجراءك وأتجرأ وأخذ القرار رجع إلى نفسه وقال أقوم الآن، وذهب إلى بيت أبيه وابية ينتظرة و مشتاق له جدا الولد تعجب وجد ابية ينتظروه من الشباك لان ابية كان لدية أمل إن الولد يرجع ودائما ينتظرة ابنه أول لحظة مش بس تحت البيت لا ده ينتظرة من بعيد بيترقب من بعيد فنظروا مستحملش لم يتمالك نفسه فذهب ونزل وهذا الرجل بكل هيبتة اسرع إلى ابنة فوقع الولد على عنقه وقبلوا فرحا كان يقبله والولد يقول انى اخطأت في السماء وقدامك لست مستحقا أن ادعى لك ابنا اجعلنى كأحد اجراءك فقال لعبيدوا أتوا بالحلة الأولى والخاتم والبسوا الحذاء إذبحوا لة العجل المسمن ابني هذا كان ميت فعاش كان ضالا فوجد هذا يا أحبائي الكنز الذي ينتظرنا في حالة رجعوعنا إلى الله والمرارة و الشقاء والذل والعار الذي ينتظرنا في حالة تركنا لبيت أبونا لكن الملحوظة الجميلة الذى ياكدها لنا القديسين أن الإنسان برجوعه بعد التوبة لحضن ربنا ينال كرامة كبيرة جدا يمكن كرامة قبل رجوعه لماذا؟ لأن الشي عندما يضيع ونجدة بتكون قيمتها أكبر مثلا الذى يفقد خاتم او حلق تجدها متضايقة ومهمومة أو تنام وتحلم بالحلق ويمكن كل شوية تبقى مستنية حد يقول لها لقيته وتقعد تفكر أنا روحت فين وجيت منين وتفكر وتقلب الدنيا كلها ممكن إللي حواليها يصبروها بأي كلام تلاقيها مش مقتنعة تريد الحلق بتاعها ولوشخص قال لها انة وجدوا بتبقى مش طايقة نفسها من الفرحة هل : نفس الفرحة دي هي نفس فرحتها عندما اشترتة فى الأول ؟ لا أكثر ليه ؟ لأنه فقد ورجع هو ده أحبائي شعور ربنا بينا في توبتنا ورجوعنا بس رجوع صادق رجوع من القلب عشان كده في مرحلتين صغيرين نحب نقف عندهم الإنسان البعيد عن ربنا يكون حاله ازاى وعندما يرجع لربنا حاله إزاي؟ بعيد عن ربنا شوف الولد ده شوف الذل إللي بيعيشه هذه الخطية أحبائي الأهانة الجنون الكارثة هي الخطية القديس انطونيوس يقول ان الجنود هي الخطية يقول لا توجد كارثة في الحياة أصعب من كارثة الخطية أنسان عايش في الخطية دى اكبر كارثة لو واحد مات مش مشكلة يموت إذا كان تائب يروح السماء مش كارثة الموت مش كارثة الخسارة المادية مش كارثةواحد سقط في سنة دراسية مش كارثة واحد فشل في عمل مش كارثة، لكن الكارثة الحقيقية هي الهلاك الأبدي هي دي الكارثة غير كده ما تبقاش كارثه عشان كده الكارثة إللي ممكن الإنسان يعيش فيها أحبائي انه يعيش متصالح مع خطيته وقابلها وساكت عليها الكذاب و المنافق الغشاش والذى لم يصلى والبعيد عن اللة والذى يحب العالم والذي بقلبة شهوات رضيئه و رذيلة والطماع والذي بداخلة مشاعر كراهية للناس كل دي قيود داخل الحياة وساكت وعايش مبسوط تعال كده قول له انت حاسس إن إنت إنسان حاسس بالحياة حاسس بقيمتك قول له مبسوط من داخلك؟ تجد داخلة حزن وضيق وكآبة وفزع وخوف هذة هي أجرة الخطية إنسان يشعر إنه ملهوش قيمة أبدا وملهوش لازمة ولا الحياة لها لازمة وممكن يخطر على باله أفكار وحشة يقول لك أنا عايز أخلص من حياتي ما لهاش طعم يقعد أحيانا يقول هو ربنا خلقنا يعذبنا كارثة أحبائي الخطية هي عار الشعوب الخطية هي أقصى ما يمر به الإنسان من حالة مرار عشان كده مفيش حاجة تضايقك زى خطيتك مفيش حاجه تزعجك قد الخطية عشان كده الرجوع عن الخطية أجمل قرار وأعظم قرار فى الحياة هو الرجوع إلى اللة لأنه ده إللي هيرد لك حياتك ده إللي هيخليك تعرف إنت حي وتبقى في سلام وهادي ومطمن الأخبار المزعجة ولا تقلقك ولا تخوفك يقول لك كده الحكيم يضحك على الدهر الاتى مايهمهوش يقولوله هيحصل وهيحصل تلاقيه من جواه مليان سلام لأنه مستعد يقابل ربنا دلوقتي مستعد للانتقال دلوقتي أكثر حاجة تهددني بيها تقولي ايه حياتي تخلص يا ريت عشان كده احبائي الكارثة التي ممكن تواجه الإنسان إنه يكون في الخطية متحالف معها أو راضي بها وساكت عنها الولد شوف كرامته فين؟ شوف حد بيقوله كلمة شوية حد بيسأل فيه حد يحن عليه ؟ حاسس بضيق وشقاء واحتقار الخطية كده صغر النفس إللي بيجي للإنسان واحتقار الإنسان لنفسه جاي من إن هو مبيعرفش يقول للخطية لا فيشعر إن هو إنسان مذلول من داخله حتى لو كان كل الناس تكرمة ، لكن هو من جواه عارف كويس إنه ولا حاجة عشان كده تجدة فى حالة كابة ثمرة الخطية الاكتئاب العزلة من الداخل الفراغ الشديد داخل الإنسان الذى يفكر إنه ممكن يشبع فراغه بحفلة يعزم فيها مئة شخص ويضحكوا ويشربو وبعد ذلك يرجع للكآبة من تاني يمكن وهو في وسطهم يشعر ايضا بعزلتة بشعور داخلي عشان كده أحبائي الخطية ربنا سمح أنها تكون مُرة لاجل ان الإنسان الذي لا يسمع من أي إنذارات ولا من أي تعاليم يتعلم من المرارة التى بداخلة عشان عارف إن الإنسان عنيد بيقاوم قلبة قاسى فيقول لة إنت ما سمعتش لكهنة ما سمعتش عظات لم تسمع لانذارات ناس كتير من أحبائك انتقلوا أصغر منك في السن ؟ لم تتعظ أبدا لاجل ذلك فذوق مرارة الخطية من داخلها هذا الإنسان الذى لابد أن يفحص نفسه ويرجع إلى نفسه مع الابن الضال ويقول لنفسه اية المكان اللي مش مكاني ده والذل ،ده هو ده أحبائي الخطية أحبائي التي جلبت الهلاك على سدوم وعمورا الله أحرقها بالنار من الخطيئة، الخطيئة التي جلبت الهلاك إلى العالم كله بالطوفان والله أغرق العالم لأن الله قدوس ولا يطيق أن يرى الشر الله قدوس إنسان عايش في الخطايا الله يتمهل عليه ويناديه وينذرة مرات ومرات لكن ينتظر كلمة أرجع لأنه يريد أن الإنسان يرجع بإرادته، وعندما يذوق الإنسان مرارة الخطية لحد آخرها ويرى مقدار الذل إللي هو فيه لابد أن يقول أرجع الكنيسة سميت هذا الولد الابن الشاطر مش لأن بعد لأنه رجع إحنا كده أحبائي ممكن نكون بعدنا ، لكن الأهم إن إحنا نرجع عشان كده يقول لنا ليس عيبا أن تخطئ لكن العيب أن تستمر في الخطأ عشان كده يتكلموا عن أكبر خطية ممكن الإنسان يقع فيها هي خطية عدم التوبةأكبر خطية ممكن إنسان يقع فيها، يسمع ما يسمع يصوم ما يصوم ويتعرض للمواقف يقرأ في الكتاب المقدس وهو مش ناوي يرجع الله ينيح نفسه البابا كيرلس عندما كان يسمع اعتراف من احد من ولاده يقول له عملت وعملت وعملت في خطية وحشة عملت كذا فكان يسأل سؤال طب يا بني وأنت ناوي على إيه نيتك إيه ؟ دلوقتي إنت ناوي على إيه ناوى تستمر في نفس النقط التي تربط بيها ؟ ناوي تفضل مع نفس العدو الذي يذلك ويهينك والذي يشعرك بالدناوة والحقارة هل ناوى أن تستمر في حظيرة الخنازير ؟ عشان كده المديح في الصوم الكبير يقول لك يلا نصنع التوبة بمحبة ونرتاح من أكل الخرنوب لانة مش أكل بني آدمین أكل يتعب الخطية كده اللة لم يخلقنا للشر الله خلقنا على صورته ومثاله في القداسة والبر والحق فلنرتاح من الخطية وأكل الخرنوب هذا الولد جلس يفكر وقارن وحسب حساباته ياما أحبائي عدو الخير يبعد عنك ويفسد عليك لحظة الرجوع لأنها لحظة مهمة تعالى قول لنفسك أنا اريد ان أجلس أحاسب نفسي 1/2 ساعة صدقني ما تقدر لماذا؟ العدو لم يعطيك فرصة مشغوليات وهموم وأفكار واهتمامات لم تستطيع أن تهدى نفسك 5 دقايق لاجل أن تاخد قرار مصيري لم تعرف عندي وعندي أهم لحظة في حياتنا أحبائي الرجوع للنفس أن أختلي بنفسي دي بالله وأقوم نفسي وأعاتبها وأقيمها وأنظر الخطايا والربطات الداخلية داخلي كسل ؟ داخلی روح إدانة ؟ داخلى غضب داخلى شهوة ومحبة مال؟ اصرخ يارب ارحمنى أقول يا رب ارحمني يا رب فكني يا رب يارب وعندما أطلب أنا أجد في نعمة ومعونة لكن المهم إن أنا أقيم نفسي هذا الولد رجع إلى نفسه ، وجلس يحاسب نفسه إللي أنا فيه اللي ممكن يحصل لي؟ وعرض نفسه إلى أكثر خسارة وقال أنا متأكد عند أبويا يوم ما أنا مرجعش كأبن لة على الاقل اكون كواحد من أجرائه، أنا عايز أقول لربنا يا رب اقبلنى أجير عندك يا رب اقبلني في ملكوتك ولو في أقصى الدرجات البعيدة في ملكوتك لكن المهم أن اكون في ملكوتك أقبلنى عندك أحسبني عندك، أدخلني حظيرتك يا رب أكون آخر واحد بس أكون جوا الحظيرة بتاعتك وهو دا الإنسان الحوار الذي يقول له فتجد اللة يقول لة تعالى أجلسك جنبي أحبائي الجزء الجميل إللي لازم تفكر فيه إحنا لنا كرامة كبيرة، إحنا أحبائي محبوبين جدا، إحنا ربنا بالنسبة لنا أبونا نجح عدو الخير إنه يلخبط المفاهيم وإحنا مفهومنا عن الله أحبائي ملخبط جدا لأننا مفهومنا على الله من مفاهيم بشرية، ما هي هذه المفاهيم ؟ مفاهيم البشرية لما أكون كويس الناس بتحبني لما يبقى مش كويس الناس بتكرهني المفاهيم البشرية، إن الولد الشاطر، الناس كلها تشكر فيه، والولد اللى مش شاطر الناس كلها تزم فيه الشخص اللي شكله كويس وحلو مقبول يبقى أكثر قبولا عند الناس من اللي شكله مش كويس الغني بيبقى أكثر كرامة عند الناس فالغني والشاطر والجميل والسلوك كويس والمؤدب ده يكون له. شيء أحسن عند الناس فأحنا أخدنا نفس المفهوم عن ربنا لما أكون شاطر وكويس وحلو واطاوع ربنا يبقى كويس أوي لما بيكون العكس بكون مكروة ومرفوض دة مفهوم بشري ربنا مش كده ربنا مش كده ربنا لم يقاس بمقاييس البشر معايير ربنا مش نفس المعايير البشرية دي معايير مغلوطة لماذا؟ لأن ربنا كلي القداسة وكلي الصلاح يحب كل الخليقة الذي يجحدة يحبة،ويشرق شمسة على الأبرارو الأشرار إللي بيقولوا لا يوجد آلة يأكلوا ويشربوه لم يشق الأرض وتبلعهم لا لم يأتى لهم بأمراض لا زيهم زي باقي الناس ممكن يكون في فئة مجربين لكن ده يمكن من كثر ما هما معندهمش أي مشاكل جحدوا الله الله ربنا برضه متأني عليهم وعارف إن ممكن ييجوا في وقت من الأوقات وممكن يكون لهم زمن يرجع ويتوب ويتغير ويتقدس ربنا أحبائي سكر إنسان غير فكرة س ربة ربنا أحبائي نريد أن التي تقرب وجهة النظر لربنا علينا تملي تستخدم الخدام بتوعنا يكونوا رعاة راعي الذي يحب لغنم الشاطئية والجربانة والبعيدة والتي هم وكل الغنم غنموا وكل الغنم يهتم أن يطعمهم ولا يوجد غنماية يهمل بها أبدا ولما وعندما قال إنه يترك ال99. إيه بيوضح لنا غلاوة الفرد يترك ال 99 ويدور على الواحد وعندما يلاقيه يحمله على منكبيه فرحا كان ممكن يقول إنه شائب ما أنظر تيام اضربت كثير وياما أنظرت بالعصايا وياما تعبني اما وجع قلبي ياما سهرت أدور عليه لا لا يدور عليه، وعندما يدور عليه يحمله على منكبيه فرحا إحنا محتاجين أحد باقي نعرف يعني إيه أما الله بالنسبة لنا محب أب ينتظرنا نولد ده لو كان عرف يعني إيه أبوه مكنش خروجة هذا الولد لو كان يعلم. يعني ايه صلاح أبو محبة أبوها مكنش جلس كل هذه المدة في الخارج كان رجع سريعا إحنا أحبائي اما حاجات كتير تعطلنا عن مفاهيم خاطئة عن الله يقبلني إزاي طيب أناني؟ توبا الزمن إللي فات ده كله طب هقدر طب هعرف طب هيخسرني مثل ما ينفعش في حواجز أحبائي الإنسان يضعها في طريق علاقته بالله لكن ليس هذا اللهم أحب أحب إن يشاء موت القاضي مثلما يرجعو يحيى هو منتظر الإنسان هو مشتاق لرجوع الإنسان هو أمر حميم. لو الإنسان. تمتع بقدوة الله أحبائي وأن كده لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم هو يحب أن يقول عن نفسه أبونا متى صليت نقول أبانا منه تسمى كل عشيرا هو الجد الكبير. إننا لأن إسمه ضايع علينا لأنه أبونا أبونا يعطينا اسمه وميراثة، وحقه وصفاته معمول بتدبير إلهي لدينا صفات إلهية الانسان احبائي صوره الله واللة اراد أن يعطية صفاتة ولكي يكون وارث للملكوت الابدى ولكى يتمتع بأبوة اللة وحضن الله هذا هو الميراث احبائى وهذا هو الغني الذي ينتظرنا تنتظرنا افراح كثيرة لنا الخلة والخاتم والحذاء والعجل المسمن والفرح ربنا يعطينا أحبائي إن نرجع لانفسنا ونفحص انفسنا ونقول نقوم وارجع إلى ابى ربنا يفتح لنا احضانة والذبيحة موجودة لكن علينا أن نقول لة اقبلنا راجعين لك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.
الإتضاع عمليا
{لأِنَّ الرَّبَّ عَالٍ وَيُعَايِن المُتَوَاضِعِين ، أمَّا المُتَكَبِرُون فَيَعْرِفَهُمْ مِنْ بُعْد }( مز 137 – مِنْ مَزَامِير النُّوم ) .. أتكَلِّم مَعَاكُمْ فِي 4 نُقَط :-
مجئ المسيح الى أرض مصر
مجئ المسيح الى أرض مصر
باسم الأب و البن و الروح القدس الإله الواحد آمين , تحل علينا نعمته و بركته الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين.
الأحد الأول يا أحبائى من شهر طوبة المُبارك يُكلمنا عن هروب رب المجد يسوع مع يوسف البار و امه السيدة العذراء إلى أرض مصر ," و لما مضوا إذا ملاك الله قد ظهر ليوسف فى حلم قائلا : قم خُذ الصبى و امه و اهرب إلى مصر, و كن هُناك حتى أقول لك لأن هيرودس مُزمع أن يطلب الصبى و يهلكه , فقام و أخذ الصبى و امه ليلا و مضى إلى مصر, و كان هُناك إلى وفاة هيرودس".
فى الحقيقة يا أحبائى يوسف البار , واضح جدا إنه كان صديق للملائكة , نلاحظ إن أحداث كثيرة , الملاك كان يُكلمه, كان يتدخل فى الوقت المُناسب , و نجد إن الملاك ظهر له , عندما شك فى السيدة العذراء , و كلمه الآن لكى يهرب , ثم كلمه لكى يعود , ثم كلمه لكى يقول له إين يذهب عندما يعود , فقال له:" لا تعود إلى بيت لحم , إذهب إلى الناصرة , إلى الجليل" لأن ابن هيرودس هو الذى كان سيمسك الحكم و كان يتبعنفس مدرسة العنف التى كان يتبعها ابوه .
الإنسان البار يا أحبائى تجد الله يتدخل فى حياته بطريقة عجيبة , تجد الرب يُرتب له حياتهو يمنع عنه أخطار هو نفسه لا يعرفها , تجده يُعطى له إطمأنان فى حينه , فنجد يوسف الصديق " البار" حامل ميلاد العذراء البتولى , الذى رافق السيدة العذراء مريم حتى استقرت هى و ابنها , حتى كبر يوسف البار فى السن و تنيح. الإنسان البار يا أحبائى , الملائكة ترتاح له و تتكلم معه و تُصاحبه , بل و تستخدمه لإتمام مشيئة الله , مثل يوسف البار , الملائكة تستخدمه و تكلمه و ترتاح له , عكس الإنسان الشرير يا أحبائى , الملائكة لا ترتاح له بل الشياطين, مثل:"هيرودس" يرتاح له الشيطان و يُكلمه الشيطان , فالشيطان يستخدم هيرودس لزعزعة مملكة ربنا يسوع المسيح, و الملائكة تستخدم يوسف لتثبيت مملكة الرب يسوع المسيح , كل واحد فينا يسأل نفسه :" هل أنا صديق ملائكة أم شياطين؟؟" هل أنا عندما يأتى لى صوت بداخلى , أستجيب لأى منهما , صوت البر أم صوت الشر؟؟؟ فإذا كنت أنا أميل إلى صو الشر باستمرار , فأكون بهذا موطن علاقتى مع الشياطين," صوت العنف , صوت الإنتقام , صوت الدم , صوت الخيانة , كل هذا الكلام هى أصوات الشياطين . و لهذا الشيطان يستخدم مُعينين لإتمام إرادته أو أغراضه الشريرة , و لكن هنا يدخل و يُطمأن أمنا السيدة العذراء و يوسف النجار , و يقول له :" لا تخف , خُذ مريم امرأتك و اهرب إلى مصر , و أحيانا يقول له :" خُذ الصبى و امه و اهرب إلى مصر".
المسيح يا أحبائى تلاحظوا إن حياته يوجد فيها تجارب كثيرة جدا , من ولادته و هو مرفوض , و هو مُطارد و هو مُضطهد , و هو مطلوب للقتل , كثيرا يا أحبائى ناس تحيا مع الله يسوع , و يقول لك مادام أنا مع الله يسوع إذا لابد إن حياتى تكون هادئة جدا و جميلة و لا يوجدبها أى شئ , لأن أمنا إلهى ضابط الكل , فأول عندما تأتى لنا مُشكله , نقول له كيف هذا , ألست أنت إلهنا , ألست من المفترض أن تأخذ بالك مننا , من المُفترض أن تحمينا !!!
أستطيع أن أقول لك , موقف مثل موقف هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر , فكان من الممكن بحسب الفكر البشرى , هذا الموقف يعثرهم !! فما هذا ؟!! أليس من المفترض إن المولود منكى يُدعى قدوس ابن العلى , اليس هذا هو المُخلص, و المُخلص و تقول لنا أهرب , ابن العلى و لا تستطيع أن تحميه , هو لا يستطيع أن يحمينا , كان من الممكن جدا إذا فكروا فكر بشرى , كانوا تشككوا و كانوا قالوا لا , بالطبع هذا ولد عادى , و لكن هذا الكلام لم يثر الشكوك فى قلبهم و لكن طاوعوه و أكملوا الإرادة الإلهية .
كثيرا يا أحبائى , نحن نُريد إن الله يعمل معنا بمقايسنا نحن الدنيوية البشرية , نُريد إن الله يعمل معنا بفكرنا , بعقلنا , بأمرنا , بتدابرنا , من هذا هيرودس ؟؟ كان من الممكن أن يُميته , لأنه يطلب الصبى ليهلكه , أنت تستطيع أن تفعل كل شئ , هل تُريدنا و أنت الله العلى , نحن أن نهرب ؟؟!! لماذا ؟؟ّ!! و هيرودس يعيش !!!, أحيانا يا أحبائى ما تكون أفكار الله بالنسبة لنا هى بعيدة تماما عن أفكارنا , فهو ملك وظالم و قاسى و قاتل !!! . و كأن الرب يسوع أراد أن يأتى و يعيش أحلك ظروف الإنسان , حتى إن أى أحد فينا بعد منه لا يُصبح له شكوى . فأى إنسان فقير يجد فى يسوع كل عزائه , أى إنسان مُضطهد يجد فى يسوع كل عزائه , إى إنسان مرفوض و مطرود , يجد فى يسوع كل عزائه , أى إنسان مُتألم يجد فى يسوع كل عزاؤه .
فكان من الممكن حياة الرب يسوع تكون هادئة جدا , لا يوجد فيها ضيق و لا إضطهاد و لا فقر , و كان من الممكن يتولد فى بيت ناس أغنية و يتولد طفل مُدلل , و بعد ذلك كل الناس تحبه و ترفعه لفوق و و تشكر فيه , لا و لكنه قيل عنه ,:" إنه رجل حزن و مختبر وجع " طفل صغير يُثير سلطام ملك و يزعزع سُلطان ملك و يفقده صوابه و يجعله يتصرف تصرفات طائشة , هل أحد يعتقد إنه لكى يُريد أن يتخلص من طفل يقتل كل الأطفال , كل الإطفال !! يا للهول , و ليس الذين يخصوا بيت لحم فقط بل كل المدينة , فقام بعمل خدعة فيهم و أصدر قرار بأحصاء الأطفال جميعا سنتين فيما دون , و الدولة الرومانية آخذة على حكاية الإحصائيات , فإنه شئ ليس غريب عليهم , فإنها دولة مُنظمة جدا , فالدولة الرومانية معروفة , فى الطرق و فى الإحصائيات و فى الإقتصاد و فى الحروب , فقالوا الذين لديهم أطفال يأتوا لكى نؤيدوهم بدل ما نذهب و نلف على البيوت , و بالطبع الناس غلابة ,مساكين , ذهبوا لكى يعدوهم لأن يأخذوهم و يذبحوهم , كم هو قاسى هذا المنظر يا أحبائى !!! . فعدو الخير غير قادر على أن يتحمل إن هُناك احد يُدعى المسيح , لا يستطيع و لهذا يُقاوم و يُعاند و يُشكك و لهذا يُريد أن يبيد .
و لهذا نحن , إن لم نأخذ هذة الأمور بعين الإيمان و نعرف إن ربنا يسوع إجتاز هذة الظروف قبلنا , " ففيما هو تألم مُجربا يقدر أن يُعين الُمجربين " فتعرض للضرب و الإضطهاد و للضيق و للطرد , فيذهب إلى مصر , إذا كانت أورشليم بيت لحم , الذى هو يُعتبر بلدهم و من المُفترض أن يكون لهم بعض المعارف فيها , لم يكن لهم مكان فيها , فهل سيجدوا مكان فى مصر , البلد الوثنية , التى كلها عبدة أوثان و أصنام , فهو غير ذاهب إلى مكان آمن , لا يوجد فيه احد يعرفه , ذاهب إلى المكان , الذى ليس من الممكن أن يتوقع أحد إنهم يقبلوه , حياة كلها ألم و حزن و تجارب و لكنها كلها تكميل لإرادة إلهية .
كثير يا أحبائى نتوقع إن ربنا يتدخل لحل مشاكلنا بمعجزات , كثير , كثير ما نقول له يا رب تدخل لحل مشاكلنا , تدخل و أقتل هيرودس الذى يُريد أن يقتلك , انت الإله العلى , يقول لك , لا . أنا اريد أن أعيش آلامك و تجاربك و أعيش ضيقاتك , حتى إننى أريد أنك تعتبرنى إننى شريك لكل آلامك هذة , ربنا يسوع هُنا يُعلمنا إنه إنسان طبيعى , عادى , لا يستغل قوة سُلطان لاهوته فى حل مشاكله و لا فى مواجهة الشيطان , لا الشيطان يُحاربه كأنه إنسان عادى جدا , يُحاربه بالجوع , و يُحاربه بالكرامة و يُحاربه بالضيق , و يُحاربه بغرايات العالم , و هنا يُحاربه , بإنه يجعله يهرب , لأنه مطلوب إنه يقتله , و لهذا نستطيع أن نقول إن الإنسان يا أحبائى عليه إنه يعلم إنه لابد أن يقبل تدابير الله لحياته . و هُنا أيضا يقول له :" إذهب إلى أرض مصر و كُن هُناك حتى أقول لك . مكان غير مُحدد و زمن غير مُحدد , و هذا يُفكرنا بأبونا إبراهيم , الذى يقول الكتاب عنه " إنه خرج و هو لا يعلم إلى إين يذهب؟؟؟ , فهُنا أيضا , هم ذاهبين و لايدرون , إين هم سيجلسون و إلى متى سوف يظلون هُناك ؟؟ , الإنسان يا أحبائى المُتكل على الله بكل قلبه , هو مُسلم كل أموره لله و ربنا يتولى كل أموره , "فطوبى لجميع المُتكلين عليه" . الشيطان يا أحبائى مُتربص بأولاد الله , مُتربص بالمسيح , لأنه يعلم إن فى المسيح الخلاص , و إذا قتلنا المسيح , نكون قتلنا الخلاص , فيبقى الإنسان فى خطاياه . و لهذا الإمر ليس فقط مُجرد حرب مع شخص و لكنه حرب لتدمير الخلاص الإنسانى , و لهذا نستطيع ان نقول , " لا يوجد حدود للحرب مع أولاد الله , فقد قال عنها الكتاب المقدس ,:" للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور , من جيل إلى جيل " . و لهذا قال لك:" مرارا كثيرة حاربونى مُنذ صباى , مرارا كثيرة قاتلونى منذ شبابى و إنهم لم يقدروا علىّ " فيقول منذ صباى , شاهدوا هذة النبوة و جمالها , فمنذ صغرى , مرارا كثيرة حاربونى , فى سفر أشعياء الإصحاح 37 , يقول له و كأن المسيح يُخاطب الأشرار الذين هم مثل هيرودس , الذين رفضوا تدبير خلاصه , فيقول له :" و لكنى عالم بجلوسك و خروجك و دخزلم و هيجانك علىّ لأن هيجانك و عجرفتك قد صعد إلى أذنى " مُجرد علم فقط إن المسيح سيولد , هاج جدا عليه , و لكن ما الذى سيفعله الله , قال له " أضع خزامتى فى أنفك و شكيمتى فى شفتيك و أردك فى الطريق الذى أتيت فيه " فى سفر أرميا الإصحاح الأول يقول :" ويل لى يا أمى لأنكى ولدتينى إنسان خصام و إنسان نزاع " كيف هذا يا رب فأنت ملك السلام ؟؟؟ يقول :" و لكنهم رفضونى " و لهذا قال ,:" ما جئت لألقى سلام بل سيف " . لنه يُهيج الشيطان , الله آتى بسلام و لكنهم لا يُريدوا السلام . و لكن ما موقفك أنت يا رب يسوع تجاه هؤلاء النا ؟؟؟" فيقول ربنا يسوع :" أنا مع مُبغضى السلام صاحب سلام ". هو يُريد أن يقتلنى , أنا قلت أبعد بعيد و أهرب , و لكن مع كل هذا و الشر ساكن بداخلك و لهذا قال :" أنه وضع لسقوط و قيام كثيرين و لعلامة تُقاموم , و لكن كان من الممكن هيرودس يقتله و ينتهى الأمر . أقول لك لا , لأن موته ليس بسلطان هيرودس بل بترتيب إلهى , فإن المسيح لم يأتى فقط لكى يموت , بل لكى يُعلمنا كيف يحيا الإنسان , المسيح لم يأتى لكى يعيش سنتين و يموت و يكوت بهذا خلصنا و فدانا , لا , فإين تعاليمه و إين مُعجزاته , إين النموذج الذى يُريد أن يُعطيه لنا و نتعلم منه , و المسيح كان لابد أيضا أن يموت مصلوب , و فى العُرف اليهودى لا يوجد طفل يموت مصلوب , حتى سن مُعين , إذا هو لا يستطيع أن يموت مصلوب و هو فى هذا السن , فالمسيح منذ طفولته يا أحبائى , يؤكد علينا حقيقة إنه إنسان , حقيقة التجسد , حقيقة الحماية الإلهية , حقيقة التدبير الإلهى , حقيقة التجارب و الآلام التى ستأتى على اولاد الله , و لابد أن يقبلوها بشكر و آلام , كثيرا يا أحبائى ما أجد ناس خائفة و مُضطربة , و لكننى أقول لك :إنها خطة الشيطان ضد أولاد الله. , فإن مُصارعتنا ليست مع دم و لحم , بل مع أجناد , مع سلاطين , مع قوات الشر " . فهيرودس مُستخدم من الشيطان , كثيرا غيره كثير تجد ناس مُستخدمة من الشيطان لزعزعة سلام أولاد الله , لأن إلههم هو ملك السلام فيريدوا أن يزعزعوا سلامهم , فما الذى يفعلوه ؟؟؟ يطلبوا نفوسهم , يقلقوهم , يُزعجوهم , و لكنهم يجب أن يكونوا ثابتين فى مواعيد الله , فمن البداية يا أحبائى فى مقاومة من الشيطان و بين الزرع المقدس و النسل المقدس الذى يسير فى العالم , فهذا من البداية , من بداية قايين و هابيل , فالشيطان لم يحتمل أن يوجد بار , فما الذى نفعله ؟؟ لابد أن نقتله , هابيل كان بار مُرضى لله , يُربى غنم لكى يُقدمها ذبائح لله إنسان مُكرس , فهل يوجد أحسن من ذلك؟؟؟ , لكن أخوه قام عليه و حسده و قتله فى الحقل فمن هذا الذى فعل ذلك ؟؟ الشيطان الذى أستخدم قايين و جعله يقتل أخيه . أيضا فرعون ملك مصر , لماذا يُريد أن يُبيد ذكور العبرانيين , لماذا ؟؟ يقول :" لأننى لا أريد إن هذا النسل المقدس يكبر و يتبقى هؤلاء الرجال العبرانيين الكبار , الذين بعد حين سيموتون و يتبقى النساء قفط الذين يتزوجزا من مصريين و بهذا يكون أباد كل شعب بنى إسرائيل , فيا لها من قسوة إن أحد يُصدر قرار بقتل جميع الذكور , أو فى مثل أيام هيرودس , القرار الذى أصدره لقتل كل الأطفال سنتين فيما دون , فما هذة القسوة ؟؟. أقول لك هذا هو الشيطان , هذة هى مملكة الظلمة . و لكن مُبارك الله يا أحبائى , فيقتل ما يقتل , و يبقى الزرع المقدس مُمتدا , و لماذا ؟؟ لأنه تدبير إلهى , هو يعتقد إنه إذا قتل , سوف يُبيد كل الذكور , و ينتهى منهم و لكن لا , يوجد بين هؤلاء الذكور موسى و سينجو بتدبير إلهى و سيكون قائد لهذا الشعب و يكون مُخلص لهذا الشعب , و أنت يا فرعون الذى تُريد أن تبيده هو الذى سيبيدك , الزرع المقدس يا أحبائى , مقاوم من العالم و من الشيطان إلى الآن . رأينا فى الكتاب المقدس , مشاهد كثير أخرى لأشياء مثل هذة .
فمرة فى أيام واحد من القضاة ,واحد بسبب إنه أتى من زوجة غير شرعية فقتل كل إخوته , قتل 74 أخ , لكى يكون هو الملك , و لكن الله ايضا أبقى له واحد , هرب , و وقف و قال له , أنا الملك الشرعى و أنا القاضى الشرعى .
مرة ملكة فى أيام ملوك يهوذا قتلت كل الأطفال الذين من الممكن أن يأتى منهم النسل الملكى , لكن واحدة جارية!! جرية , هربت طفل صغير عنده 5 سنين , و جعلته يكبر عندها و كبر و قال لها :" أنا الملك الشرعى " الذى هو يوشيا الملك . مبارك أنت يا رب الذى تُبقى لك بقية , الشيطان يا أحبائى , لا يُريد أن يكون لنسل يهوذا بقية , لا يُريد أن يكون للعبرانيين بقية , لا يُريد أن يكون ليسوع بقية , لا يُريد أن يكون ليسوع بقية , فهو يُريد يبيده . و لكن الله له تدبير , و فى النهاية يقوم و يأخذ الصبى إلى أرض مصر , و هذا أجمل إطمأنان لينا يا أحبائى , إن أرضنا تباركت بقدومه , إنه أتى إلى أرضنا و باركنا و بارك زرعنا و نيلنا و بارك بقاعها و نّوّر مصر , و عندما دخل أرتجلت الأوثان و كانت تسقط من وجهه , أصبح هُناك ناس يُؤمنون و أناس أخرى يرفضونه , لدرجة إن شاع ذكره بين المدن , فأصبحت المدن تخاف عندما يأتى إليها , فأصبحوا يرفضوه , لأنهم يعلموا إنه إذا دخل عندهم ستتحطم الأوثان , آلهتنا و بهذا سوف يُجلب الغضب عليهم بحسب إعتقادهم , و لكن ناس أخرى مجدوه , و هناك ناس عرفوه , و لهذا نحن نقول إننا نحن أهل مصر , نحن نفتخر إن الذى كرز لنا ليس مارمرقس , بل ربنا يسوع بنفسه , فعندما آتى مارمرقس , كان ربنا يسوع كان قد مهد له الطريق , فبعد مجئ ربنا يسوع المسيح إلى أرض مصر بحوالى 40 او 50 سنة , عندما جاء مارمرقس , قالوا الناس الذين سمعوه إنه يُنادى بنفس الطفل الذى آتى إلينا و عمل كذا و كذا وكذا . و لهذا كرازة مارمرقس كانت مُمهدة , و بارك بقاع أرض مصر , ليست بالصدفة يا أحبائى إنه يهرب إلى أرض مصر , فكان من الممكن يذهب إلى الشام أو العراق أو السعودية , فكلها بالد أقرب بالنسبة إلى فلسطين , و لكن لا هو آتى إلى أرض مصر لكى يُباركها " يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر " . فالذى كان يقرأ كلمة مذبح فى وسط أرض مصر أيام أشعياء النبى , كان لا يعى هذا الكلام , لأنه لا يوجد مذبح إلا فى أورشليم , هو هيكل واحد و كانوا يذهبوا إليه من كل مكان , فماذا يُعنى هذا الكلام , كيف إن مصر سيكون فيها مذبح ؟؟! هل هذا سيكون بجانب أورشليم أم مُضادة لأورشليم ؟؟
هذا وعد إلهى فى سفر أشعياء النبى :" يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر و عمود للرب عند تخومها " . فما هذا المذبح؟؟ قال لك هذة هى الكنيسة , أنا آتى لؤسسها بنفسى , التى ستكون حارثة للتعاليم الإلهية القبطية الأرثوذوكسية , القديس أثاناثيوس الرسول , القديس أنطونيوس , هؤلاء هم بركة وجود الرب يسوع المسيح فى أرض مصر .
فأنتوا أيضا يا أحبائى أتى من إن المسيح زار أرض مصر , فعندما نزل أرض مصر , أتى من فوق لتحت و صعد ثانية ثم , دخل يمين و شمال , فعمل علامة صليب على أرض مصر, فمن العريش إلى أسيوط و من وادى النطرون لسمنوت , فعمل صليب و بارك بقاع أرض مصر , باركها , و لهذا يا أحبائى :" يجب أن تمسكوا بإلههكم " خليك قوى و خليك واثق إن أنت محظوظ , إنك أنت تعيش فى بلد المسيح أقدامه قد وطأتها .
فعندما تكون مُتضايق بعض الشئ , أقول لك :" أنت ترى ربنا يسوع المسيح سيدك , هو لم يرتاح , فالناس كانت دائما ما تنقضه و تُشكك فيه , هل كان فى كل مكان يذهب إليه يحملوه على الأكتاف و الأعناق؟؟! , هل أنت ترى إن سيدك كان مُمجد جدا فى كل مكان يذهب إليه . فقال لك :" إن كانوا فعلوا هذا بالعود الرطب فكم يكون باليابس" . و لهذا كنيسة مصر يقول لك , للحب الذى أخذته قدمت شُهداء , قديسين هذا عددهم.
نحن مدعوون يا أحبائى , أنت مدعو يا عزيزى إنك أنت تكون من الجيش الذى خلصه المسيح و باركه , و أعطانا الوعد الإلهى المكتوب في سفر أشعياء :" مُبارك شعبى مصر ". و" من مصر دعوت ابنى ".
فدعوت ابنى المقصود بها حاجتين :1) إسرائيل الذى خلصهم من سُلطان فرعون.
2) ربنا يسوع المسيح.
نحن يا أحبائى علينا إننا فى مواقف ربنا يسوع المسيح , نأخذ نصيبنا منها , فهذة ليست أحداث تاريخية , هذا ليس تاريخ يا أحبائى , و لكن هذا واقع المسيح , الذى قيل عنه :" هو هو أمس و اليوم و إلى الأبد ".ربنا يُعطينا نعمة و بركة كل أحداث المسيح , تدخل فى حياتنا , و تملأنا قوة و سلام و عزاء و نأخذ إطمأنان من مجيئه إلى أرض مصر , حتى يكون بنا سلام يفوق كل عقل .
ربنا يُكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
حياة الفرح
فِى إِنجيل مُعلّمِنا يُوحنا البشير إِصحاح 16 ربِنا يسُوعَ يقُول كده[00 سأراكُمْ أيضاً فتفرح قُلُوبكُمْ وَ لاَ ينزعُ أحد فرحكُمْ مِنكُمْ ] ( يو 16 : 22 ) فِى الحقيقة نشعُر أنّ إِحنا مُحتاجين جِدّاً إِنْ إِحنا نسمع عَنْ الفرح ، مِش بس نسمع لكِنْ نعيش الفرح لإِنْ إِحنا فِى عصر مليان ضغُوط ، وَ مليان ضِيقات وَ تجارُب وَ أوجاع ، وَ مليان خطايا ، وَ ما أسهل إِنْ الإِنسان يفقِد فرحة ، وَ ما أسهل إِنْ الإِنسان يعيش الكآبة وَ الحُزن ، لِذلِك عايِز أقول إِنْ لو أنا عايش مِش فرحان أوْ لو أنا عايش فِى حُزن أو كآبة أعرف إِنْ أنا فىَّ حاجة فِى حياتِى مَعَْ ربِنا غلط العايش مَعَْ ربِنا صح عُمره ما يُبقى حزِين وَ لاَ مُكتئِب وَ لاَ مهمُوم وَ لاَ حزِين أبداً [ سأراكُمْ أيضاً فتفرح قُلُوبكُمْ وَ لاَ ينزعُ أحد فرحكُمْ مِنكُمْ ] ( يو 16 : 22 ) ،أحِب أنْ أتكلّم معاكُمْ فِى نُقطتين :-
السماء ج 1
مُهِم جِدّاً تعلُّم إِقتناء الحياة الأبديّة ، فمثلاً إِنجيل العشيّة عَنْ الرجُل وكيل الظُلم الّذى لمّا وجد أنّهُ مُمكِن يُطرد مِنْ عملهُ فأراد أنْ يُؤّمِنْ مُستقبلهُ فنجِدهُ بدل ما يجِد إِنسان مديُون لهُ بِعشرة فيقُول لهُ إِجعلهُمْ خمسة ، وَالّذى عليه 100 يجعلهُمْ 80 ، حتَّى إِذا طُرِد مِنْ عملهُ يقبلهُ هؤلاء ، السيِّد المسيح يمدح هذا العمل لأنّهُ رجُل نظر للأمام وَ لَمْ ينظُر لِلحظتِهِ فقط ، أىّ عمل للحياة الآتية هكذا حياتنا بِدُون التفكير فِى السَّماء تتعِبنا لأنّ السَّماء هى الأمل الّذى نحيا بِسببهِ ،ما سبب جعلِنا نتقّبل قمع الجسد وَأىّ تعب وَ ألم ؟ لِماذا نقبل أىّ لُون مِنْ ألوان الحرمان ؟ نحنُ نحيا قابِلين أىّ ضغط وَ حرمان مِنْ أجل السَّماء ، وَ إِذا لَمْ تُوجد سماء فلِماذا نقبل كُلّ هذا ؟ لِذلِك مِنْ أجمل تعاليم الكنيسة التعليم عَنْ السَّماء وَالسَّماويات ، وَالأخرى وَالأخراويّات ، حتَّى أنّ آباء الكنيسة جعلوهُ عِلم واسِع وَأسموه " عِلم الأسخاتُولُوجِى " ، أىّ عِلم الأخراويّات ، لأنّهُ ليس مِنْ المعقُول أنْ نُجاهِد هذا الزمن وَنحنُ لاَ نعلِم إِلَى أين نذهب ، ليس مِنْ المعقُول أنْ يُسافِر إِنسان لِمسافة طويلة وَيتحّمل فِى هذا السفر مشقّات كثيرة وَيسألوه أين أنت ذاهِب ؟ يقُول لاَ أعلم ، لِماذا تتحّمل المشقّات ؟ يقُول لاَ أعرِف ، هل المكان الّذى أنت ذاهِب إِليه فِيهِ لذّة وَ مُفرِح ؟ يقُول لاَ أعلم مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول [00 نحنُ واثِقُون كُلَّ حِينٍ وَعالِمُونَ أنَّنا وَنحنُ مُستوطِنُون فِى الجسد فنحنُ مُتغرِّبُون عَنْ الرّبّ ] ( 2 كو 5 : 6 ) ، مادُمنا فِى الجسد نكُون مُتغرِّبين عَنْ الرّبّ ، نحنُ نئِن مُشتاقين أنْ نخلع هذا الجسد لِكى نستوطِن عِند الرّبّ ، وَ مادُمنا مُستوطنين فِى الجسد لاَ نستطيع أنْ نستوعِب السَّماء ، الّذى يمنعنا عَنْ معرِفة الحياة الأبديّة هُوَ الجسد ، نحنُ مُشتاقين لِخلع الجسد معرِفة السَّماء تُرِيح الإِنسان وَترفعهُ فوق الهّم وَالضيق ، معرِفة السَّماء تجعل رجاء الإِنسان يزيد وَيقبل الألم ، وَمادام الإِنسان يجهل السَّماء يخُور فِى الطريق لِذلِك السَّماء وجدت نصيب كبير فِى تعاليم المسيح وَالإِنجيل ، حتَّى أنّ مُعظم أمثلته يقُول فِيها " يُشبِه ملكُوت السَّموات عشر عذارى 00" ، يتكلّم عَنْ الحقيقة الجميلة ، الّذى يحتاج أنّ أولاده يتأثّرُون بِها حقيقة الملكُوت لِذلِك يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول[ فنثِقُ وَ نُسرُّ بِالأولى أنْ نتغرَّبَ عَنِ الجسدِ وَنستوطِنَ عِندَ الرَّبِّ ] ( 2 كو 5 : 8 ) ، نُريد أنْ نتغرّب عَنْ الجسد لِكى نسكُن مَعَْ الله ، أىّ يكُون وطننا عِندهُ ، مُستقرّنا عِندهُ ، لِذلِك وعدنا السيِّد المسيح وَقال [ فِى العالم سيكُونُ لكُمْ ضِيقٌ0وَلكِنْ ثِقُوا0أنا قَدْ غلبتُ العالمَ ]( يو 16 : 33 ) ، سيكُون لنا فِى العالم ضيق لكِنْ ثِقتنا أنّ لنا السَّماء بعد العالم تجعلنا نتحّمل الأتعاب ، وَتهُون علينا المشقّات وَكما يقُول أحد الآباء القديسين أنّ كُلّ أتعاب وَ كُلّ ضيقات العالم الحاضِر ستُنسينا إِيَّاها لحظة واحِدة مِنْ الأبديّة ، لحظة واحِدة مِنْ الأبديّة ستُنسينا كُلّ أتعاب الأرض ، وَ يقُول أيضاً العكس كُلّ مجد العالم وَملذّات الأرض لحظة واحِدة مِنْ الجحيم تُنسينا إِيَّاها ، أكيد الإِنسان الّذى فِكره أنّ ملذّات العالم تُشبِع لحظة واحِدة مِنْ الجحيم تُنسيه أين كان وَمَنْ هُوَ ، وَأيضاً لحظة واحِدة مِنْ المجد تُنسينا كُلّ أتعابنا ، لِذلِك يقُول القديسُون[ طوبى للّذين يعملُون الآن بِكُلِّ قوّتهُمْ فإِنّ لحظة واحِدة فِى هذا المجد تُنسيهُمْ كُلّ أتعابهُمْ ] لِذلِك عِندما لاَ نتعرّف على السَّماء نُشبِه إِنسان لاَ يعرِف أين يذهب وَ ما هُوَ هدفه ، وَإِذا واجهتهُ ضِيقات لاَ يعرِف كيف يُواجِهها ، لِذلِك لابُد أنْ نتعرّف على السَّماء لأنّها معرِفة مُعزّية ، مُفرِحة ، تنقِلنا مِنْ حياة التعب لِحياة الفرح لِكى تجعل إِنسان يقبل أىّ ضيق كلّمه عَنْ المُكافأة ، نحنُ نتكلّم عَنْ الأتعاب وَ الجِهادات وَ لَمْ ننظُر إِلَى المُكافأة ، لِذلِك الجِهاد ثقيل لأنّنا لاَ نعرِف أين نذهب ، جهدِنا شحيح ، لكِنْ إِذا نظرنا لِلمُكافأة نتعب وَنشقى مِنْ أجلها ، كما قال مُعلّمِنا داوُد النبِى [عطّفت قلبِى لأصنع برَّك مِنْ أجل المُكافأة ] ( مز 119 ) ، أنا عطّفت قلبِى لأصنع برَّك أىّ جعلت قلبِى يميل ناحية البِر مِنْ أجل المُكافأة أحِب أنْ أتكلّم معكُمْ فِى نُقطتين :-