العظات
مفاتيح للفرح
تقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فى هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مار يوحنا اصحاح ستة عشر لما ربنا يسوع قال لهم الحق الحق أقول لكم أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح احنا يا احبائى مشتاقين جداً للفرح الانسان يسمع كلمة فرح يقول ياه يا ريت نفسى افرح يقول لك دى بقت كلمة نادرة بقت كلمة مايتحسهاش نسمع عنها بس لكن الفرح دى يعنى بعيدة ليه يقول لك الدنيا بقى والمشاكل والمشاغل والاحزان والمواقف والتجارب حاجات كثيرة قوى قوى تنزع الفرح من الانسان طيب ازاى الانسان يقتنى الفرح عشان لا نطول فى الكلام أعطيك أربع مفاتيح مهمين قوى عايز تشيل الحزن والكآبة والضيق من داخلك وعايز تفرح عيش أربع حاجات :
1- توبة 2- االمسيح 3 - رضا 4- تسليم
أول حاجة توبة ايه أكثر حاجة محزنة للانسان ومخجلة وتجيب الاضطراب ووجع القلب الخطية تفصل عن الله تجلب الغضب الالهى الخطية هى اللى جابت الطوفان للعالم الخطية هى اللى احرقت سدوم وعمورة الخطية هى اللى طردت ابونا آدم من الفردوس الخطية خاطئة جداً الخطية هى السبب الرئيسى فى فقدان الفرح تعالى كدة وشوف الناس كلها لو شفت فيهم روح توبة ورفض لخطاياهم هتلاقيهم مرتفعين التائب فرحان التائب متهلل التائب منتصر التائب يحقق معنى وجوده الالهى أما الخطية فهى مرة الخطية هتلاقى الانسان عايش فى تعاسة القديس انطونيوس كان يسمى الخطية هى الجنون يعنى اختلال العقل يعنى اختلال الموازين دى الخطية عايز تفرح شوف ايه الخطايا اللى ربطاك من أعماق نفسك وخصوصاً الخطايا اللى أنت بتميل إليها والمستعبد لها واطلب الحرية منها هتلاقى بدأت علامات الحرية والفرح والسلام تدب داخل قلبك ودى مش هتيجى غير بالمسيح لأنه قال كدة ان حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون احراراً ده يا احبائى نمرة واحد أول مفتاح التوبة قدم توبة يومية قدم توبة لخطية قدم توبة كل ما تحس ان أنت وقعت أو أنفصلت أو أغضبت الهك قدم توبة فى الحال ما أجمل ان تكون كلمة ارحمنى أنا الخاطى على شفتيك باستمرار ما أجمل ان أنت تقدم باستمرار أنين قلب ضد ضعفاتك ما أجمل ان أنت باستمرار تجدد عهد توبتك فى كل يوم دى نمرة واحد عشان تفرح 1- توبة ، 2- االمسيح .
أول واحدة التوبة وعكسها الخطية تثنين المسيح عكسه أنا والعالم ايه أنا والعالم الانسان اللى عايش بالذات بتاعته الانسان اللى عايش للعالم هتلاقى كل شوية يتصدم من نفسه يتصدم من العالم الانسان اللى كل غرضه فى الحياة يشيع رغباته وما أكثر هذا النموذج اللى عايش عشان نفسه ونفسه وبس واللى عايش عشان خاطر نفسه وعايز يتسمتع بالعالم وعمال بقى ياخد صدمات من نفسه ومن العالم دول بيجبوله ايه حزن واكتئاب وضيق لأنه لا يأخذ من نفسه اللى كان متوقعه . ما بياخدش من العالم اللى كان بيتوقعه دايماً تلاقيه مش مبسوط وده الحزن طيب الفرح ايه بقى المسيح معلمنا بولس الرسول يا احبائى قال أحيا لا أنا بل المسيح أول ما المسيح يبتدى يبقى مركز حياتك هنا تبدأ حياة الفرح أول ما المسيح يبقى هو المحور بتاعك اللى أنت عايش له وعايش من أجله وعايز ترضيه وعايش بحسب وصاياه وعايش بحسب فكره ومنهجه وتقول واما نحن فلنا فكر المسيح وتقول لى الحياة هى المسيح هنا يبدأ الفرح عيش حياة المسيح .
المسيح كان عايش فى قداسة فى بر بلا هم بلا ثروة فى حرية كاملة فى غلبة للعالم وغلبة للموت وغلبة للشيطان آدى هو ده منهج المسيح جاء عشان يعطينا المنهج عيش المسيح فى كل موقف تتعرض فيه لحياتك فكر فى المسيح كان ممكن يعمل ايه واعمل مثله تقول لى بس مش أنا أنا مش المسيح أقول لك بس أعطاك روحه وأعطاك جسده وأعطاك كلمته هو ده همك ليه أعطاهم لك ليه عشان تفضل أنت فى ناحية وهو فى ناحية لأ عشان تتحول أنت إليه عشان كدة كل واحد فينا ممسوح وكل واحد فينا اسمه مسيحى . مسيحى يعنى ممسوح ممسوح منه . ممسوح منه يعنى ايه ينى لك سماته أما أنتم فلكم منحة من القدوس أنتم الذين قد اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح تخيل نفسك وأنت لابس المسيح كدة لابس المسيح يعنى اللى يشوفك يوق عليك مين أنت المسيح المسيح هو محور الفرح مفيش فرح خارج المسيح يقعد الانسان يا احبائى يدور على أكلة ولا فسحة ولا جيب حاجة تفرحه شوية ولا يروح مشوار ولا يقعد مع شوية أصحاب ولا يتسلى ما اعرفش يعمل ايه كل ده يلاقى نفسه محبط ليه لأنه لم يعطه الاحساس اللى كان مشتاق له مين اللى يعطيك الكلام ده المسيح . المسيح لما بيملك على القلب يا احبائى تلاقى الانسان فيه داخله سلام وفى داخله فرح قال عنه معلمنا بطرس فرح لا ينطق به ومجد لا ينطق به يعنى منعرفش نقول ايه الفرح اللى جوانا ده القديسين كانوا كثير يقعدوا يقولوا يا لفرحى لدرجة ان علامة الانسان المسيحى الحقيقى ان يبقى من جواه فرحان انسان المسيح غالب له خطاياه المسيح ضامن له حياته ضامن له مستقبله انسان المسيح منتظره فاتح له حضنه فى الابدية فمستنيه فعمال يقول يالا نخلص نخلص نخلص على خير أعيش هنا على الأرض أعمل ايه آدى المسيح لغاية ما أروح هناك فى حضنه فلا حاجة مضيقاه ولا حاجة تدخل داخل قلبه ليه لأنه عايش منتظر الابدية السعيدة فنمرة واحد يا احبائى التوبة اللى عكسها الخطية اثنين المسيح اللى عكسه العالم وأنا تعالى كدة شوف عمرك عشت قد ايه لا أنا والعالم وشوف الحصيلة ايه شوف النتيجة عايز تستمر زى ما أنت كدة تبص تلاقى ربنا يقول لك خلاص أنا مش هفرض عليك نفسى بالعافية بس احسبها بس فكر شوف هتبص تلاقى ايه الحكاية عمالة تزداد فى الخطايا طيب يبقى ايه زى ما قال معلمنا بولس انها الآن ساعة فلنستيقظ لازم نقف بقى الآن ده آسف يعنى كدة عامل زى النزيف عمال ينزف فخلى بدل لما مركز الحياة أنا والعالم بقى يخلى مركز الحياة هو المسيح 1- توبة 2- االمسيح 3 - رضا . ايه الرضا ده دايماً يا احبائى تلاقى الانسان عايش مش راضى عن الواقع بتاعه دايماً الانسان لا يشكر دايماً الانسان متطلع لأمور كثيرة قوى قوى فتلاقى بلا رضا مفيش واحد راضى عن أكله وعن بيته وعن لبسه وعن أولاده عن شغله عن بلده أحياناً يبقى عن كنيسته مفيش رضا كل حاجة مش عجباه الانسان ده يا احبائى تلاقيه فى الآخر هو ايه تلاقيه ممزق تلاقيه عايش فاقد لمعنى حياته تلاقيه دايماً باصص لحاجة غيره وباصص لظروف غيره ودايماً طقسى فى تقديماته أول لما يلاقى مثلاً حد ساكن فى شقة كويسة يقول لك يا سلام لو بس الواحد ياخد المكان ده كأن كل العلاج فى حاجة زى كدة أبداً العلاج فى الرضا والرضا ده معناه ايه الرضا ده معناه الكفاية والكفاية دى تيجى ازاى مش هتيجى أبداً بتغيير ظروف فى الخارج أبداً أكيد لكم أقرباء ولا أحباء ولا ابناء سافروا أو هاجروا تعالى شوف عايشين فى دائرة صعبة تقول بس انتم عايشين بقى لبلدكم نظيفة يقول لك آه يا سيدى نظيفة بس لو ما اشتغلتش السيف على رقبتنا يقول لك آه بس احنا عندنا البلد غالية يقول لك غاليه ايه أنت عارف أنا ساكن بكام عارف ولا متعرفش يقول لك كدة رقم يخض يقول لك آه يعنى أنا لو بطلت شغل مش هلاقى مكان تبص تلاقى مساكين توصل لو دخلت معاهم فى ظروفه شوية يصعب عليك توصل بك الدرجة ان ممكن تبعت تساعده ايه ده يقول لك آه انت فكرك ايه هو الرضا ده جاى منين هو اللى غير مكان ده هو ده الرضا لا لا الرضا ده جوة ده فى الداخل دى فضيلة لأن الرضا ده معناها ان انسان يتقبل كل أمور حياته من يد الله بكل خير عشان كدة من علامات ان يكون الانسان بعيد عن ربنا أنه يعيش بلا رضا زى ما قال عنهم معلمنا بولس الرسول فى رسالته لتيموثاوس قال لك بلا رضا بلا حنو تلاقى الانسان قاسى كدة ليس لديه حنو معندوش شفقة على الآخرين الرضا مفتاح الفرح يا سلام كدة لما تسمعوا عن ناس كدة ممكن يكون دخلها محدود لكن عندهم رضا تلاقيهم كدة شاكرين وراضيين وفرحانين ومبتسمين رغم ان ممكن تدخل جوة حياتهم تلاقى فيها صعاب كثيرة ومشاكل كثيرة جداً تبقى مش مصدق ازاى الظروف دى كلها عند الست دى أو عند الراجل ده وبيقول نشكر ربنا واحنا أحسن من غيرنا بكثير وربا معانا لا مش بيسيبنا أنا أتعرضت لكدة ربنا ما سابنيش لحظة الرضا اللى عكسها ايه بقى اللى عكسها التمرد . التمرد اللى هو رفض كل شئ ورفض كل احسانات الله ونكرانها التمرد اللى اخرج ابونا آدم من الفردوس التمرد اللى جلب الطوفان للعالم التمرد اللى بيخلى الانسان عايش متذمر دايماً لأن التمرد عامل زى واحد يجى فى وجه ربنا كدة يقول له أنت مش عاجبنى وحاجتك مش عجبانى وكل حاجة مش عجبانى وشكلى مش عاجبنى تمرد لكن الرضا ده معناه انسان يبارك الله ويشكر كل احساناته . الخطية سبب الحزن التوبة سبب الفرح العالم وأنا سبب الحزن المسيح سبب الفرح التمرد وعدم الرضا سبب الحزن الرضا سبب الفرح آخر حاجة القلق والتسليم من أكثر الحاجات اللى جايبة للانسان الحزن بتاعه ايه الاكتئاب ايه القلق خائف خائف خائف خائف من كل حاجة خائف من نفسه و خائف على اسلوب حياته وخائف على اولاده خائف من الشارع خائف من البلد خائف من الظروف خائف من الاقتصاد وخائف خائف قلقان مرعوب من داخله يقول لك احنا لازم تجتهد فى حياتنا ونعمل اللى علينا لازم نكون مسلمين لازم يكون عندنا تسليم لان من غير التسليم ده هتلاقى نفسنا ايه مكتئبين ده يا احبائى مفتاح جميل الفرح اللى هو ايه سلم للرب الهك طريقك اتكل على الرب بكل قلبك اعطى له فكرك واعطى له قلبك واعطى له مشاعرك وشوف ربنا هيعمل معاك ايه شوف ربنا هيعمل بك ايه التسليم التسليم ده مفتاح مهم قوى يا احبائى لحياة الفرح التسليم ده لما الانسان يعيشه بالحقيقة مش بالكلام احنا كل يوم عمالين نقول لتكن مشيئتك لتكن مشيئتك لتكن مشيئتك لكن فى الحقيقة مشيئتنا أهم وفى توجيهاتنا لنفسنا هى الأهم واللى أنا عايزه هو الأهم لا أنا لازم أقول له لتكن مشيئتك شوف يا رب أنت عايزنى فين وأنت عايز ايه وأنا ابنك أنا مطمئن طول ما ايدى فى ايدك ومطمئن ان أنا فى ايد أمينة وأنت عارف قلبى وأنت عارف ضعفى وانت عارف اشتياقاتى وأنت عارف ضعفاتى وأنت عارف نقائصى أنت عارف أنت تعلم الصالح لى أكثر منى أنت عارف أنت عارف الخبايا عاملنى كما تحب وكما ترغب واحد من القديسين كان يقول له ليكن لنا كلينا حب واحد أو كره واحد شوف يا رب اللى أنت عايزه أبقى أنا عايزه اللى أنت مش عايزه يبقى أنا كمان مش عايزه ولتكن مشيئتك مشيئتى ولتتبع مشيئتى مشيئتك وان لم تكن مشيئتى تتبع مشيئتك انزع منى الميل إلى مشيئتى لو مشيئتى مش هتتبع مشيئتك شيل منى أنا الميل مش بقول لك أنت اللى تغير مشيئتك تخليها تبقى زى ما أنا عايز لأ بقول لك ان لم تكن مشيئتى تتبع مشيئتك انزع منى الميل إليها دى يا احبائى مفاتيح عشان الانسان يبقى فرحان بعيد عن دول يا احبائى متلاقيش انسان فرحان أبداً الخطية والتوبة أنا والعالم المسيح التمرد الرضا القلق التسليم أذن أربع كلمات هم المفتاح توبة المسيح الرضا التسليم هو قال لنا كدة ألا كم فتفرحون ولا يستطيع أحد ان ينزع فرحكم منكم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا . ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .
يعلمكم كل شىء
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين.
تعيش الكنيسة يا أحبائي فترة ما بين عيد الصعود وما بين عيد حلول الروح القدس وهي فترة تسمى فترة ترقب، فترة انتظار، فترة اشتياق، ترقب وانتظار واشتياق للعطية العظمى، فقد كان الرسل بمثابة أشخاص جالسين لدرجة أن ربنا يسوع قال لهم لا تتركوا مكانكم، استقروا واثبتوا في الجلوس، تخيل معي أن شخص ينتظر شيء ما لمدة عشر أيام، يظل ينتظر، ماذا ينتظر؟ ينتظر العطية العظمى، وما هي العطية العظمى؟ هي الروح القدس، وهنا يقول لهم "إذا جاء الباراقليط الروح القدس الذي يرسله الآب بإسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم". ما هو الروح القدس هذا؟، ماذا يفعل فينا؟
قال لك هذا الذي يعلمك كل شيء، تخيل عندما أقول لك أن شخص سيأتي لك ليجلس معك وتقول لي ماذا يفعل معي؟ أقول لك هو يعرف كل شيء، تقول له ماذا تعني بكل شيء؟ هذه كلمة غريبة جدا، كلمة شاملة جدا، يعرفك كل شيء، بمعنى أنه يعلمني القراءة والكتابة، ويعلمني الحياة، ويعلمني ماذا أفعل مع أولادي، ويعلمني ماذا أفعل في عملي، ويعلمني ......إلخ، هل يعلمني كل هذه الأمور؟، عندما يلتحق شخص بعمل جديد لابد أن يتعلم العمل، عندما يجلس شخص مع شخص آخر ليعلمه مهمة ما فهو يخصص له جزئية معينة يعلمها له، حتى إذا كان يريد أن يتعلم الحروف، يتعلم لغة، يتعلم موسيقى، فهذا سوف يتعلم خبرة معينة، لكنه يقول سوف أعرفكم كل شيء، كل شيء.
هل نريد أن نتعلم كل شيء يا أحبائي؟! فلابد أن نخضع للروح القدس، لابد أن الروح القدس يشكل فينا، ويعلم فينا، ويحفر فينا، وتخضع له، وتقول له "هلم تفضل وحل فينا"، يعرفك كل شيء، فالذي يريد أن يعرف كيف يصلي يطلب من الروح القدس، الذي يريد أن يعرف كيف يقرأ الكتاب المقدس يطلب من الروح القدس، الذي يريد أن يعرف فضيلة ويشتهي أن يتعلمها مثل كيف يسامح، كيف يغفر، كيف يكون لديه روح وداعة، يطلب من الروح القدس، الذي يريد أن يكون بداخله روح عفة يطلب من الروح القدس، الروح القدس يعلمك كل شيء، أكبر عائق يا أحبائي يحرمنا من نعمة كبيرة جداً أن تكون علاقتنا بالروح القدس علاقة متوترة، كأنه غير موجود، فإذا كان المصدر الذي يعلمك كل شيء غير موجود فأنت بذلك - عذرا في التعبير - جاهل، غير متعلم، لا يوجد من يعلمني، لا تطلب مني شيء، وأنا غير متعلم، لا يوجد شخص يعلمني، الروح القدس يعلمكم كل شيء.
كثيراً يا أحبائي ما نقول أننا لا نعرف أن نتحدث في الصلاة، عندما أقف للصلاة أشعر بالملل، لا يوجد لدي كلام لأقوله، وإذا وقفت قليلاً بشعر بالملل، وأحيانا أتشتت، وأحيانا لا أقف، فأنا لا أعلم ماذا أفعل؟ أقول لك أطلب الروح القدس، الروح القدس يعلمك الصلاة، يعلمك ماذا تقول؟ قال لك الروح يشفع فينا بأنات لا ينطق بها، ماذا تعني يشفع فينا بأنات لا ينطق بها؟، بمعني أن الروح القدس يجعلك كيف تتحدث، وتتحدث لدرجة أنك لا تتكلم فقط، فأنت تئن، أنا أئن!، إنني لا أعرف أن أتحدث بكلمتين فقط، إنه الروح القدس، الروح القدس هو الذي يصلي داخلك.
لذلك يا أحبائي هناك فرق كبير بين صلاة الشفتين وصلاة الروح، فرق كبير جداً، فرق كبير بين أنك تصلي لمجرد الصلاة وبين صلاة الروح، بالروح تعني أن الروح القدس يصلي داخلك، ولكني لا أعرف الروح القدس هذا؟ أقول لك اطلبه، اطلبه، قل يا روح الله علمني، قل تفضل وحل في، قل انطق في، إعمل في لساني، واعمل في قلبي، واعمل في عقلي، أعمل في كياني، شكلني، شكلني بحسب قلبك، روح الله هو عمله يا أحبائي، فهو اسمه روح القداسة، نعم هو اسمه هكذا، اسمه الروح القدس، فعندما يدخل الروح القدس داخل شخص يقدسه، هذا هو عمله، اسمه هكذا، اسمه الروح القدس، فالروح القدس يقدس، قال لك يعلم كل شيء.
الذي يريد أن يقرأ الكتاب المقدس، يقول لك لكنني لا أفهمه والكتاب طويل والكلام كثير وأمور كثيرة، معظم الكلام أنا لا أفهمه، أقول لك الروح القدس هو الذي يعلمك، فالكلمة مكتوبة بالروح القدس، قال لك كتبه أناس الله القديسون مسوقين بالروح القدس، الذي كتب هو الروح القدس، فمن أكثر أحد يفهمك؟ الذي كتب، الروح القدس فهو أكثر من ممكن أن يفهمك ما هو مكتوب، هل من الممكن أن أقرأ وأطلب من الروح القدس أن يفهمني؟ نعم، نعم قف للصلاة، قف في صمت، وأغمض عينيك، وقل له يا روح الله فهمني، فهمني، فهمني ما المقصود بهذه الآية؟ وما المقصود بهذه الحادثة؟ وماذا تريد أن تقول لي؟ أنا كشخص، بظروفي، بعائلتي، بحالتي، بعمري، بوضعي، وضعي الاجتماعي، بوضعي في العمل، بدوري في المنزل، وضعي في الصعوبات التي أعيشها، يارب ماذا تريد أن تقول لي؟ الروح القدس يتكلم داخلك، فالروح القدس يعلمك الصلاة، والروح القدس يعلمك الإنجيل، تقرا الإنجيل والروح القدس يفهمك فتجد استنارة عجيبة جاءت إليك، وتجد الكتاب المقدس بالنسبة لك بدلاً من أنك كنت لا تعرف أن تفتحه تصبح لا تعرف أن تغلقه، لأن كان هناك حواجز بينك وبينه، لأنك لا تستطيع أن تستوعب، لأن الكلام غريب عليك، يقول لك بدلاً من أنك كنت لا تعرف أن تفتحه ستتحول إلي أنك لن تعرف أن تغلقه، لأن الكلام جميل، والمعنى رائع، والتطبيق يطبق لك على حياتك الخاصة أنت، ويعلمك أنت، ويوبخك أنت، ويجعل الكلمة تطبع داخلك فتكون لها فعل وتأثير، قال لك يعلمكم كل شيء ماذا تريد أن تتعلم؟
أريد أن أتعلم الصلاة.
أريد أن أتعلم الإنجيل.
أريد أن أتعلم العبادة.
العبادة بالروح والحق، العبادة بالروح، ربنا يسوع قال ذلك للسامرية، قال لها أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، وهل هناك سجود، هناك عبادة، عبادة شكلية، عبادة صنمية، عبادة تقليد، وأنت تجلس الآن وأنت تصلي القداس تصلي بالروح والحق، وتسجد بالروح والحق، وتعبد بالروح والحق، سوف تختلف عبادتك نهائيا، إذا كنت تعبد بهذا الأسلوب، إذا صليت بهذا الأسلوب، إذا تضرعت بهذا الأسلوب، هذا يا أحبائي عمل الله فينا، الروح القدس يا أحبائي يشكل إنساننا الجديد الداخلي ستجد عبادتك عبادة مفرحة عبادة مثل تقدمة هابيل الصديق الذي كان يقدم أجمل ما لديه وهو مسرور. التقدمة المقبولة ليست عبادة قايين، تقدمة الفضلات، تقدمة كل ما هو ليس جيد، الذي يريد أن يقف يقول لله كلمتين فقط وهو غير منتبه، وهو نائم، وهو لا يريد ومتضرر، هذه تقدمة قايين بينما تقدمة هابيل مختلفة، العبادة التي بالفرح، يقول لك "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب" العبادة الذي يقول لك "أدخلوا إلى حضرته بترنم"، العبادة الممتزجة بالحضور الإلهي، هذه يا أحبائي النعمة التي تنتظرنا في المسيح يسوع، هذا الذي يريد أن يفعله معنا ويفعله فينا، أن يكون الروح القدس هو الذي يعلمنا ليس أي شخص آخر، فالروح القدس يعلمك كيف تصلي، كيف تقرأ الإنجيل، الروح القدس يعلمك كيف يكون لك عبادة مستقيمة أمام الله، الروح القدس هو الذي ينقي قلبك من مشاعر ملوثة، من كراهية، من أن يكون لك تمييز بين البعض عن البعض الآخر، الروح القدس ينظف كل ذلك، ينظف، يجعلك الجميع، ليس لك عداوة مع أي شخص، وهذا ليس كلام بشري لأنه إذا كان على مستوى الإنسان لا يستطيع الإنسان وأشخاص أن يفعل هذا الكلام، فالإنسان مهما كان محدود، ستجد لديه أشخاص يميل إليهم لا يميل إليهم، أشخاص يشعر بالارتياح معهم ومع أشخاص أخرى لا يشعر بهذا الارتياح، لكن الروح القدس يغير فيك.
حينئذ يا أحبائي فترة العشرة أيام تحتاج أنني أجلس وأنتظر العطية العظمى لكي يكون تأثيرها في بحسب المرجو منها بحسب الكنيسة، ما المرجو منها؟ أن تصبح الكنيسة كلها قديسين، كلها بلا استثناء، لا يوجد عضو في الكنيسة ولا يكون عضو في جسم المسيح، والكنيسة عروسه، فعندما أكون أنا وأنت عضو داخل جسم المسيح لا يمكن أن عضو داخل جسم المسيح يكون عضو غير مقدس، الغير مقدس يا أحبائي هو الذي ينفصل عن الجسد لكن كلما أنا في الجسد فأنا مقدس، وبماذا أكون مقدس؟ أكون مقدس بالروح القدس، من هنا يا أحبائي يعلمكم كل شيء، الذي يريد أن يتعلم فضيلة، الذي يشتهي أن يكون لديه وداعه، تواضع، محبة للجميع، لديه روح عطاء نقية خالية من أي مظاهر ولا من أي شوائب ولا من أي رياء، أقول لك أنه لا يوجد ما يعلمك هذه الفضيلة إلا الروح القدس، ستجد الروح القدس يعلمك العطاء النقي، يعلمك المحبة النقية، يعلمك الغفران، كل فضيلة مصدرها الروح يا أحبائي لذلك يقول لك يعلمكم كل شيء، أدخل مدرسة الروح، ستجد الله يعطيك نعمة أنك تنمو في جميع الاتجاهات لأن الروح القدس عندما يعمل في جزء يغذي كل الباقي، عندما ينير لك روح الصلاة تجد الفضائل تفيض عليك، عندما ينير لك الإنجيل ستجد الإنجيل يشكل فيك إنسان جديد، عندما ينير لك الفضيلة ستجد الفضيلة تدفعك إلى الإنجيل وإلى المحبة وإلى الصلاة وإلى العبادة، قال "يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم".
بالطبع يا أحبائي التلاميذ عندما كلمهم ربنا يسوع على أنه سينطلق، قالوا له تنطلق! وإلي أين تذهب، نحن اعتادنا عليك، وأحببناك، وتمسكنا فيك، فأنت الذي غيرتنا، نحن مديونين لك بعمرنا وبحياة جديدة وكل شيء فينا، وتأتي الآن في منتصف الطريق وتقول لنا أنا سأنطلق!، إلي إين تذهب؟ وكيف تتركنا؟، نحن كما رأيتنا أحيانا في حال وأحيانا في حال آخر، والحال متعب جدا، وأنت قد رأيتنا عند الصليب الذي لم يكن منذ زمن بعيد فقد كان منذ أربعون يوم فقط، وأنت رأيتنا أننا نخاف، ومن بيننا الذي هرب والذي أنكر، وأنت تقول لنا أنطلق!، قال لهم خير لكم أن أنطلق، لماذا؟، كيف؟، قال لهم لكي أرسل إليكم الباراقليط، المعزي، الذي سيقوم بالدور الذي كنت أنا موجود فيه وأكثر، الذي يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم، فيكون كل الكلام الذي قلته لكم لا ينسى، أي شخص فينا يا أحبائي يدخل في حديث مع شخص آخر ولا يزال يتذكره بعد شهر أو شهرين!، تصور أنك سمعت عظة من شهر ستجد نفسك متذكر منها كلمات قليلة، وهذا من شهر، ماذا إذا كانت من سنتين؟! تقول لا أتذكر، أقول لك ربنا يسوع ظل يعلمهم فترة طويلة تبلغ حوالي ثلاثة سنين، ولكن كل الذي أنت قلته لنا قد نسي، فلذلك نحن نريدك أن تظل معنا لكي تذكرنا بما قلته لنا، قال لهم الروح القدس سيذكركم بكل ما قلته لكم.
وهذا العجب يا أحبائي فعندما تأتي لتقرأ الكتاب المقدس وتجد شخص مثل معلمنا متي يكتب لك العظة على الجبل بالكلمة، كيف هذا؟ كيف حفظها؟، كيف حفظ كل هذا الكلام؟، الروح القدس يذكره، فمهما كان الشخص يتذكر لا يمكن يا أحبائي أن يتذكر كل هذه الأحداث، وكل هذه الأقوال باتفاق روح النبوة بين البشيرين كلهم، ليس ممكناً فما الذي ذكرهم؟، ما الذي ذكرهم ماذا قال عندما دخل بيت الفريسي، وبيت عينيا، وعند لعازر، وفي عرس قانا الجليل، ما الذي ذكرهم بكل هذا الكلام، وبكل هذه الأحداث، بكل هذه التفاصيل؟ إنه الروح القدس فهو يذكركم بكل ما قلته لكم، تريد أن تظل كلمة الله التي تقرأها محفورة بداخلك اجعل القراءة تكون بالروح، ستجد الآية خارجة بسهولة لأنها ليست خارجة من الذهن.
لذلك يا أحبائي كنيستنا لا تميل كثيراً أن الشخص يتعمد أن يحفظ، فهو يحفظ من تجاوب الكلام، من حلاوة الكلام، من استجابتك له، ومن تلذذك به ستجد نفسك تقوله، يمكن أن نفعل موضوع الحفظ هذا مع السن الصغير لكي نقدس أفكاره نقول له احفظ، لكن عندما تنضج لا يصح أن تظل تحفظ لا بل اجعل الحفظ يأتي مع التلاوة مع المحبة، فالروح القدس يذكركم بكل ما قلته لكم، أنظر ما يمكنه الروح القدس عمله معك، وكم أنت تحتاج إليه، ففي هؤلاء العشرة أيام أجلس في حالة ترقب، أجلس في حالة اشتياق، واجلس في حالة تخيل لهذه الساعة، واستمر في الطلب، واطلب، واطلب، أن الروح القدس يأتي فيك، ويجدك مستجيب، ويجدك سعيد، ويجدك قابل للتشكيل، وقتها يعلمك كل شيء، يعلمك روح الصلاة، يعلمك الإنجيل، يعلمك العبادة، يعلمك الفضيلة، ويكمل كل ما تشتاق إليه، وكل ما يطوق قلبك إليه، وكل ما عجزت عنه، الروح القدس قادر إن يفعله. هذه الفترة أحبائي فترة مقدسة جدا لدرجة أن آباء كثيرون وجيل كبير جدا في الكنيسه كان يقضيها في اعتكاف، عشرة أيام اعتكاف إلى أن ينالوا الروح القدس الذي يعطيهم انطلاق، كرازة، بشارة، قداسة، جرأة.
لاحظ التلاميذ بعد حلول الروح القدس، أقرأ سفر الأعمال وأنظر بعد حلول الروح القدس مدى الفرق، والاختلاف.
ربنا يعطينا يا أحبائي في هذه الفترة المقدسة أن نترقب ونتوقع ونترجى أن يحل فينا ويطهرنا من كل دنس.
يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.
الأسرة والإستعداد للقداس
الأسرة والقداس
الأسرة قديما كانت تشترك معاً فى تقديم الذبيحة منذ أبونا آدم وأبونا نوح وأبونا إبراهيم وإسحق ويعقوب لذلك الكنيسة تجعل من العريس كاهناً فيرتدى البرنس فى صلاة الغكليل المقدس لأن البيت الذى يتأسس هو كنيسة ولابد له من كاهن لذلك يطلق عليه رب الاسرة
ماهو دور لأسرة الروحى بالنسبة للجسدى والمعنوى
البنون ميراث من الرب هو أولاده الكنيسة تعتبر نفسها أنها الام الحقيقيه لهؤلاء الأولاد وتتركهم لدينا كوديعه وتأتمنا على تربيتهم وتنشأتهم تنشأة روحيه وتستودعهم لدينا
أحبائى قد نظن أنه يكفينا ان ننفق على أولادنا وهناك أمر يحتاج إلى جدل (ما رأيكم لو قللنا من دخلنا 20% وأعطينا أولادنا نفس النسبة من الوقت ماذا تتوقع كنتيجة وارجو أن نجرب )
كيف نقدس البيت
الصلاة –التوبة –التسبيح –الإعتراف –العبادة –القداس
الصلاة فى البيت صلاة فرديه وصلاة جماعيه تخيلوا معى أن أولادنا فى كثير من الاحيان يخجلون من الصلاة فى البيت لماذا ؟ هل لأن الصلاة سلوك غريب عن البيت
أم خجل ام عدم تشجيع أم نتصيد خطأ لمن يصلى ونتهمه ونسخر منه
لا يوجد أجمل من منظر الصلاة فى البيت بابا ماما إخوتى تجعل البيت يتقدس ويكون أجمل مكان فى المدينه – ليكن لنا ركن للصلاة فى البيت مزين بصور القديسين المحبوبين لدينا
أولادنا فى إنقسام شديد يسمعون وينجذبون للتعاليم الروحيه لأنها تتناسب مع محبيتهم لله وروح الله العامل فيهم ويجدون الأسرة فى تناقض مع ما تسمع او تتظاهر به خارجياً
ولا يخفى عليكم العالم الخارجى والصداقات والعثرات هذا ينشىء فيهم صراعاً شديداً وكلنا نعرف أن الإنسان مأخوذ من الأرض وينجذب لكل ما هو أسفل ويميل إلى الراحه واى عمل إيجابى يحتاج إلى تعب
مساعدتهم على التسبيح تماجيد قديسين أعياد ترانيم أجزاء من التسبحة
التوبة
روح التوبه تحتاج لإكتساب لو غضبت لو كذبت لو قصرت فى وصية احتاج أن اساعد نفسى بأولادى لنكتسب روح التوبه ومحاسبة النفس الامر يحتاج إلى تدريب جلسات هادئه وأساعد إبنى على الصراحة ويتعلم كيف يفحص ذاته ويحاسبها كيف أعلم إبنى كيف يقرأ كتب بسيطة جداً ونتناقش سيرة عقيدة بستان الروح حياة التوبة والنقاوة كتب أبونا بيشوى
توفير الهدوء يسكن خطايا عظيمة
الإعتراف
التشجيع عليه والمتابعه والشرح والمساعده فى الفهم الصحيح وكسر حاجز الخجل ومعرفة قوة السر ويرانا عملياً نمارسة أحيانا أقول كتر خير الأولاد أنهم يمارسون ما لم يروا أسرهم يفعلوه (سؤال ماهى نسبه اللذين يعترفون من الكبار )وكيف نساعد أولادنا على أشياء لا نمارسها ولا أريد أن أقول لا نقتنع بها
التوبه الوضوح معرفه كشف الذات عدم التبرير التركيز
نحضر كتاب ونقرأ ونتناقش ونربطه بالفسحه والهديه والوقت القيم الذى نقضيه معهم
العبادة
نساعدهم فى الشرح والممارسه والحضور والتبكير والتفاعل والإدراك
هل تحرص على حضور رفع بخور عشيه أنت وأسرتك وصدقنى لو إبنى شبع بكنيسته ومسيحه وإنجيله لا تخاف عليه من أى تيار مهما كان سلطانه لا النت ولا الدش ولا الصداقات لأنه شبعان وكما تعلمنا النفس الشبعانه تدوس العسل
القداس
لابد من فهم أجزاء القداس رفع بخور باكر وعشية وقداس الموعوظين وقداس المؤمنين
لابد أن أشترك فى العبادة والصلوات وأتفاعل كنستنا كنيسة شركة (إرحمنا –إنعم لنا بمغفرة خطايانا-إهدنا .....) القراءات والتركيز فيها (كان والد تماف إيرينى يسأل أولاده عن القراءات ويربطها بطلب يطلبه كل واحد)
القداس رحلة توبة وصلاة وإرتفاع للسماء لابد له من إعداد مسبق تحديد اليوم تجهيز النفس الوقت الملابس الوقت الظروف الوعى بالصلاة
ما أجمل أن نربط الأمور الروحية بالترفيه والهدايا والجلوس مع الأسرة
كثيراً ما نتساءل لماذا تأثير الأصدقاء إلى هذا الحد لأن الأسرة لم تستطيع أن تتواصل مع أبنائها ولم تصادقهم أو تحترمهم لذلك لا نتعجب إن قلنا أن تأثير الأصدقاء يصل إلى أكثر منة 72%من سلوكهم