العظات
أنت قطيع صغير
ملكوت الله عرس مفرح وأول ظهور للسيد المسيح مع تلاميذه فى عرس والكنيسة تاخذ هذا اليوم وتجعله عيداً سيدياً لان فكر المسيح انه يريد ان يعلن ان ملكوته والحياة معه فرح ومن ينال الوعد هم القطيع الصغير – عروس المسيح قطيع صغير من جه العدد اللذين يتمتعون بالمسيح هم قطيع صغير اقليه بالنسبه للخارجين رغم انهم جمع لا يحص ولكنهم ليسوا الغالبيه وكثيرون سيخرجون... احذر ان تحيا بحسب قانون الغالبيه افرح انك من الاقليه لا تسلك حسب المجموعه. اللذين يتمتعون بالمسيح اقليه كثيرون يظنون ان الصح فى الاغلبيه الصح فى القله لا تسلك حسب المجموعه او الاغلبيه لا تسلك بحسبهم لانك قطيع صغير ليس الكل بحب ان يسلك بحسب مشيئة الله وقد تتسائل وهل الله برحمته يترك كل هؤلاء رحمته وعدلته تقتضى ان من يقبل صليبه وخلاصه ويحياة يخلص وارادته للجميع التوبه ويترك الانسان لحريته اراده الانسان تجعله يهلك لكن ليس الجميع يقبلون فى تاريخ الكنيسة القديسون اقليه نوح اياك رايت بارا فى هذا الجيل 8
انفس وسط كل السكان لاننزعج ان راينا انفسنا ضد التيار لا تنزعج او تتطرب القليل هم المختارين- انت قطيع صغير لا تنبهر بالعدد قيل عنى بنى إسرائيل أن اللذين خرجوا من أرض مصر قاربوا الثلاثه ملايين ولكن بأكثرهم لم يسر الله – تعالى قول نذهب فسحه ولا ملهى وقول تسبحه ولا قداس – أصحاب الاشتياقات المقدسة نادرين
فى اوائل العهد المسيحى كانت الأديرة يسكنها آلاف الرهبان كان طريق الساحل الشمالى لا تنقطع منه أصوات التسابيح لدرجه كانوا يعطون الأديرة أرقام لتمييزها – الأنبا شنوده رئيس المتوحدين كان يسكن فى ديرة أكثر من 22 الف راهب – قرأت إحصائية عن رهبان مصر وجدت انهم لا يتعدون 1500 راهب و1000 راهبه الامر لا يؤخذ بالعدد ولكن هو قطيع صغير
السالكين بالوصيه قليلون من يقال عنهم ان ثوب الرهبنه افتخر بهم قليلون هى قاعده الباب ضيق قليلون اللذين يجدونه لا تطلب الباب الواسع ولا كثرة العدد لانها فى الحقيقة مؤشرات مقلقه لانها ضد الوعد قليلون اللذين يجدونه
اللذين تجسسوا ارض الميعاد اثنى عشر عشرة اشاعوا مذمة الارض واثنين مدحوها
لو تاملنا بنى اسرائيل بدون موسى لوجدناهم مثلما فعلوا مع هاون
الملح قليل ولابد ان يكون قليل – المصباح صغير ولكنه يتشر ضوءه -
صغير فى امكانياته هم اقل رغم انهم مختارين والاب سر ان يعطيهم الملكوت انظروا ليس كثيرون شرفاء حكماء اختار الله المذدرى الضعيف الغير موجود اختارنا ونحن ضعفاء ومسرتى فى ضعف القطيع ليس لنا امكانيات ماديه ضخمه ما اجمل شعور الفقر فى الكنيسة كل ما تتكل الكنيسة على امكانيات العالم خاف على الكنيسة جدا حين يكون لها امكانيات العالم وارجع للتاريخ تجد الكنيسة حين كانت فى فقر وعوز كانت غنيه بالروح واول ما الكنيسة تتفتح على العالم وتفتخر بغناها ومجدها الارضى تنسى رسالتها ودعوتهاالله رغبته ومسرته ان تكون الكنيسة قطيع صغير منبوذين مضطهدين هذا منتهى العدل لئلا يشتكى احد على مختارى الله لانهم ضعفاء
مسرة الله هى دخولك السماء هو يقبلك ويفرح بميراثك الملكوت
بيعوا ما لكم واعطوا صدقه لا تقتنى واى خسارة تخسرها من اجل السماء انت الكسبان
لا تتضايق من الظلم اصنع كنز فى السماء – نجد الانبا بولا رفض دخول فى صراع وفى النهايه ترك وربح وكسب –الخسارة من اجل المسيح مكسب وبدا فى التمتع بالملكوت وكسب وربح لها اجر عظيم فى السماء افرحوا لان اجركم عظيم فى السماوات – الله لا يرجع ولا يكذب احذر ان يرسخ ف داخلك ان كلام المسيح مبالغ فيه مثلنا سمعت من ابوك الجسدى او مدرس او صديق ولكنه يعد باجر عظيم من اجله حين يرفضك او يهينك العالم له اجر عظيم وكل من ايقن صدق وعده ادرك المكسب – حين تقرا تاريخ الكنيسة تختم على صدق مواعيد الله – المسيح دافع عن اولاده عبرالتاريخ ولا تخف انت كسبان مهما خسرت
اسهروا تيقظوا ترقبوا لا تتله بالعالم انت فى المسيح احذر من هذه الدوامه نحن عمله مخلوقين لاعمال صالحه سبق الله واعدها – لك رساله اهم بكثير من مجرد الاكل والشرب والتعليم هذا عملك الرئيسى شهادتك للمسيح وباقى الامور لمجرد تدبير شئون الحياة
يجب ان تكون فى ترقب لانك لا تعرف فى ايه ساعه ياتى افعلوا كل شىء لمجد الله فى الهزيه الاول الثانى كانها تقسيمه للعمر الطفوله الشباب الرجوله الشيخوخه المهم نكون فى سهر ويقظه وترقب
من يدحرج لنا الحجر الجمعة الاولى من الخماسين المقدسة
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين .
ونحن يا أحبائي في الأسبوع الأول من الخماسين المقدسة نعيش فرح وبهجة أحداث القيامة المقدسة، فاليوم تقرأ علينا الكنيسة فصل من بشارة معلمنا مرقس الإصحاح 16،"باكراً جداً في أول الأسبوع وأتين إلى القبر حيث أشرقت الشمس قائلات بعضهن لبعض من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر"باكر جداً في أول الأسبوع لابد أن نأخذ في الاعتبار أن الإنسان خلق في اليوم السادس،اليوم السادس هو يوم الجمعة،وربنا يسوع صلب في اليوم السادس الذي هو الجمعة، وكأن الله يقول أن هذا الإنسان الذي خلق يوم الجمعة اليوم السادس هي نهايته،لأن سوف تحدث بداية جديدة لإنسان جديد مع فجر الأحد مع بداية الأسبوع وأول الأسبوع، وكأن الإنجيل من خلال عبارة صغيرة يعلن لنا عن بداية جديدة للبشرية كلها،الإنسان خلق في اليوم السادس والمسيح صلب في اليوم السادس وكأنه يقول أنا مصلوب عوض خليقة آدم التي قدمت المعصية،وجاء يوم الأحد في الفجر وكأنه ينتظر نهاية يوم السبت،وكأنه ينتظر نهاية حرفية الناموس، وكأنه ينتظر أن يشرق عهداً جديداً وبداية جديدة،نجده مع بداية الأسبوع باكر جداً النسوة حاملات الطيب ذاهبين تجاه القبر وكأنهم يمثلون كنيسة العهد الجديد التي انتهت من الحرفية ليوم السبت والتي انتهت من ظلمة الخطية، وكأن كنيسة العهد الجديد ذاهبة تقدم أطيابها بعد نهاية عصر إنسان عاصي،وبعد نهاية ظلمة حياة تجاوزت وصايا الله،وكأنها تريد أن تنطلق من ظلمة حرف السبت إلى نور حرية الأحد،لكي تتمتع بعريسها وتلتقي به وتتلامس معه،بعد عبور حزن الجمعة وحزن السبت أشرق يوم الأحد اليوم الجديد،مع بداية نوره بدأ يشرق نور حياة جديدة ونور عهد جديد وأصبحت الأولوية للعهد الجديد وأصبح النور والفرح والسلام في العهد الجديد، كان يوم السبت يشير إلى الراحة،وكان من المفترض في ظل الناموس أن الناس لا تتحرك يوم السبت ولن يسافروا أو يذهبوا أويأتوا وخاصة الطريق من منزلهم إلي القبر كبير لأنه خارج المدينة، فقاموا بتأجيل الذهاب إلى القبر إلي بداية يوم الأحد وكأنهم منتظرين نهاية ظلمة،منتظرين نهاية حرفية منتظرين نهاية سلطان يوم السبت،سلطان يوم السبت الذي يشير إلي سلطان الناموس،سلطان العهد القديم، انتظر إلى بداية فجر الأحد لذلك يقول لك باكراً جداً في أول الأسبوع، الذي يريد أن يذهب إلى مكان بدلاً من أن يذهب5:00 صباحا يمكن أن يذهب الساعة 8:00 أو الساعة 10:00 أو الساعة 11:00 لن تفرق كثيراً 3ساعات وخاصة أنهم سيدات يقولون من أجل الأمان نخرج عندما يشرق النور قليلاً،لافهم كأنهم مترقبين نهاية عصر الناموس،مترقبين نهاية السبت،يريدون في شغف أن ينتهي، هذا هو الإنسان يا أحبائي الذي يحمل نعمة روح العهد الجديد تجدهم تحرر من الحرفية،تجد السبت لن يسودعليه،وتجده يعيش في نور إشراق الأحد، وبالطبع هذا نور الراحة الحقيقية لذلك العهد الجديد يا أحبائي استخدم كل رموز وكل مدلولات العهد القديم على أنها كانت مجرد رمز خروف الفصح أصبح لا يكون خروف الفصح،ولانحضر خروف ونجلسه تحت الحفظ ونذبحه ونضع دمه على منازلنا،ولسنا نأكله مشوي بالنار وعلى أعشاب مرة لا أبدا،خروف الفصح أصبح المسيح،فإذا فصحنا المسيح قد ذبح فنحن عتقنا من حرفية الناموس نحن تخلصنا من حرفية السبت هذا يا أحبائي انطلاق النسوة في فجر يوم الأحد،وأصبح لهم نور الحياة الجديدة لكن في الحقيقة وهم سائرون في الطريق قائلات بعضهن لبعض من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر فهم حضروا آخر لحظات في تكفين ودفن ربنا يسوع المسيح عندما دفنوه في قبر جديد ووضعوا عليه حجر عظيم لكن هناك حدثهم لا يعرفوه أنه بعد أن مضوا ذهبوا ناس وقالوا لئلايأتوا تلاميذه ويسرقوه وهم واضعين حجر نحن نضع على الحجر سلاسل ونضع علي السلاسل أختام،ونضع بالإضافة إلى الحجر والسلاسل والأختام نضع أيضا حراس المريمات ذاهبين ولا يعلموا أن هناك سلاسل أو أختام أو حراس،لكن لديهم مشكلة واحدة فقط هي من الذي يدحرج لهم الحجر، وكأننا نريد أن نقول لهم إذا كان على الحجر فالحجر موضوع سهل، لأن هناك أصعب من ذلك أن الحجر موضوع عليه سلاسل،والسلاسل موضوع عليها ختم، والحجر والسلاسل والختم لهم حراس يحرسوهم،كل هذه العوائق يا ربي وهن مريمات بنات ماذا يفعلون أمام كل هذا؟!، هن فكرن في المشكلة في حدود طاقتهم وفي حدود ذهنهم، من يدحرج لنا الحجر،ثم يقول لك ونظرنا أن الحجر قد دحرج،ثم يعود ويقول لك لأنه كان عظيماً جداً كيف دحرج؟!،ما هو هذا الحجر؟.
هذا الحجر يا أحبائي أشياء كثيرة تعوق الإنسان عن معاينة قيامة رب المجد ما الذي يعوق رؤيتنا لقيامة رب المجد ؟ ما الذي يعطل تلامسنا مع قيامة رب المجد؟، هو الحجر ليس الحجر فقط فهناك سلاسل وأختام وحراس معوقات كثيرة يا أحبائي تعوقنا من أننا نرى القيامة ونلمس القيامة وتكون القيامة بالنسبة لنا حدث نظري نسمع عنه لا فنحن نحتاج أن نلمس القيامة ونكون كارزين للقيامة،لأننا شهود للقيامة رأينا وشاهدنا.
لذلك يا أحبائي ربنا يسوع المسيح كان يقصد أن كل تلاميذه يعاينوا القيامة لكي عندما يذهبوا ليكرزوا فإنهم لن يقولوا لأحد نحن سمعنا أنه قام لقد قالوا لنا أنه قام أو كان هناك كلام يقول أنه قام لا فهو أراد أنهم يروا ويؤمنوا والذي منهم غير مؤمن ويريد أن يؤمن يقول له أعطيني يدك وضعها داخل جنبي معاينة القيامة يا أحبائي مهمة جداً لكن لها عوائق الخروج باكراً الخروج والظلام باق، أبواب المدينة المغلقة البستان الذي في مكان مهجور البستان الذي في مكان موحش لأنه مكان موتى أماكن الموتى يا أحبائي الإنسان يجزع أن يذهب لها،وخاصة أنهم نساء وذاهبين في الفجر ثم أنه لم يكن أي ميت فهو ليس شخص ميت مثلاً بكرامة شديدة لافهو ميت بعار كل هذه عوائق يقول لك القلب المحب لله يا أحبائي لا يفكر في هذه العوائق ولكن يفكر في كيف يراه عندما تريد أن تعيش مع الله لا تلتمس أعذار لنفسك كثيرة،وتقول أنا لم أستطيع، أنا لم أعرف أنا غير قادر فأنا لا يوجد عندي يقول لك لا تقل ذلك بل ثق أن إلهك القائم هو يريد أن يعلن نفسه لك،وعندما يجد عوائق كثيرة أمامه وأنت قلبك مشتاق فهو سيزيل هذه العوائق عندما فكروا وقالوا من يدحرج لنا الحجر يقول لك نظرن أن الحجر قد دحرج كل عائق يا أحبائي يعيق رؤيتنا للقيامة الله قادر أن يبطله، كلما تقول كيف أتوب والخطية ثقيلة عليا والحجر ثقيل يقول لك الحجر كان عظيما الحجر ثقيل وسلطان الخطية ثقيل كيف أقوم من هذه الخطية؟ أقول لك أنت فقط قل أنك تريد أن تقوم، أعلن رغبتك وهو يدحرج لك الحجر أنت فقط اطلب،أنت اشتاق،أنت اجعل قلبك مثل قلب المريمات الخارجين والظلام باق،واجعل حنوطك معك وضع أطيابك معك،واجعل استعدادات قلبك داخلك والله قادر أن يزيل كل عائق أمامك،من يدحرج لنا الحجر؟ لا فهناك عوائق كثيرة أخرى أنت لا تعرفها أنا ازيلها لك وأنت لا تعرفها أمور كثيرة يا أحبائي الله يفعلها لنا ونحن غير مدركين لها،نحن ندرك فقط الذي نقدر عليه لكن هو العارف قلب كل أحد هو القدوس المستريح في قديسيه هو القائم الذي يريد أن يعلن قيامته لكل كنيسته بمجرد تفكيرهم في من يدحرج لنا الحجر قد دحرج لهم الحجر،دحرج لهم الحجر وبعد ذلك بدأوا يروا الملائكة وبدأوا يتحدثوا مع الملائكة فما هذا؟ هناك أفراد يقولون أن هناك اثنين من الملائكة داخل القبر،وآخرين قالوا هناك ملاك خارج القبر القبرهذا معروف في عرف جماعة اليهود أنهم كان دنس، والذي يلمس ميت يتنجس،وأماكن المقابر أماكن نجسة كانوا يسكنوا فيها نوعين من الناس الذين عليهم أرواح شريرة والبرص،يذهبوا يسكنون في المقابر، على أساس أن المجتمع لفظهم ورفضهم فلن يذهبوا إلالمنطقة هي معروف عنها الرفض التي هي المقابر،المقابرالتي هي مكان سكنى الشياطين والأرواح النجسة مكان سكنى البرص وسكنى الموتى التي كانت تعتبر الأماكن النجسة صارت موضع بركة،والقبر أصبح به ملائكة،وأصبح الذي يريد أن يتقابل مع ملائكة يذهب القبر،والذي يريد أن يعاين القيامه يذهب إلى القبر يارب كل هذه العوائق يمكن أن تزيلها لمجرد رغبة لقائي بك يقول لك نعم نريد أن نفرح بالقيامة يا أحبائي لانريد أن نعيش الأيام هكذا هل تريد أن تفرح بالقيامة قل من يدحرج لي الحجر؟هناك حجر عظيم في حياتي قلة إيماني حجر ضعف اشتياقاتي لله حجر عوائق العالم ومزعجات العالم حراس جالسين على القبر رباطات العالم الكثيرة والثقيلة هي سلاسل سلطان العالم على حياتي هي الأختام أختام و حجر وسلاسل وجنود وشهوات ورباطات عالم وإغراءات كثيرة تعيق تلامسي مع المسيح القائم يقول لك لكن على الأقل لا تظل تجلس بمنزلك قل أنا سأخرج وأتقابل مع المسيح القائم،وأحمل معك أطيابك، احمل معك كنوز محبتك اعطيها له،وأعلن عن مشاعرك،وأعلن عن رغبتك،وستجده هو يدحرج لك هذا الحجر العظيم بمجرد أن يجد قلوب مثل قلوب المريمات وإن كانت قلوب ضعيفة إلا إنها مملوءة إيمان فوجدناه مبدأ وايعاينوا القيامة وبدأ واالملائكة يتحدثون معهم، وبدأوا يروا الحجر مدحرج أمور تثير تساؤلهم جداً يقولون من الذي دحرج الحجر؟! فمن المؤكد أن شخص دحرج الحجر وسرق الجسد من الداخل،لن يقدروا أن يتوقعوا أنه قام، لا بل الأقرب للتصديق الطبيعي لديهم بما أن الحجر رفع يكون الجسد سرق هذا ما في ذهنهم،وهذا ضعف البشر،لذلك قال لهم أنتم تريدون يسوع الناصري المصلوب، وكأنه يؤكد على حقيقة صليبه وحقيقة تجسده كلمة الناصري قالوا نعم هذا هو قال لهم ليس هو ههنا لكنه قد قام
الله يا أحبائي يتعامل معنا مثلما يقول الأب الكاهن وهو يقرأ التحليل لشخص آتي ليعترف بخطاياه يقول أنت العارف بضعف البشر الله عارف بضعف البشر الله عارف أن عقولنا محدودة،وإمكانياتنا قليلة ولانستطيع أن ندحرج الحجر يقول لك الذي لا تقدر أنت أنت فعله أنا أفعله لك إقامة الميت علي دحرجت الحجر علي، السلاسل علي، الحراس علي، المهم أنك تأتي وتقول أنا أريد أن أرى يسوع القائم من الأموات، المهم أن تقول في حياتك أنا أريد أن أقوم، كفى قبر، كفى ظلمة، الأحجار والأختام والسلاسل والحراس قيدوني زمن كثير،أنت بمجرد أن تعلن هذه الرغبة ستجد الله يعلن مجد لاهوته لك وفي حياتك،ويجعلك ترى ملائكة،ويجعلك ترى عظم أعماله في حياتك،حجرمدحرج،المجد لك يارب،الحجر دحرج يقول لك نعم،أدحرج لك الحجر من قلبك من فكرك من عينك من إرادتك،وكل ما يعيق مجد القيامة أزيله من داخلك،ولن أجعل شيء يتسلط عليك أبدا أجعلك على العكس تتمتع بالنور، وتتمتع بالملائكة وتحدثهم ويحدثوك وتصدقهم وبعد ذلك عندما ترى مجد القيامة تجد نفسك تريد أن تجري لتخبر أخوتك،ركضوا لكي يقولوا لبطرس ويوحنا،احضروا بطرس ويوحنا، بطرس ويوحنا ذهبوا وقالوا لكل التلاميذ،وربنا يسوع ظهر لهم وثبت الكنيسة كلها،وجعل القيامة هي محور إيمانهم وكرازتهم لدرجة أن معلمنا بولس الرسول يقول لك "إن لم يكن المسيح قام باطل إيماننا" ،وكأن القيامة هي التي أعطت لإيماننا اليقين كلمة باطل صعبة جداً باطل تعني ضلال باطل تعني كذب معقول يارب إيماننا بالمسيح بدون القيامة يكون باطل أو كذب! قال لك نعم تقول له لماذا؟ يقول لك لأن معنى أن المسيح لم يقم أن الموت غلبه معنى أن المسيح لم يقم أن الخطية غلبته معنى أن المسيح لم يقم أن الشيطان غلبه تقول له أيعني ذلك أن نقوم بإلغاء التجسد الإلهي ويصبح لا شيء؟!، معجزات ربنا يسوع تعاليم ربنا يسوع،الأناجيل التي كتبها، كل هذا يصبح لا شيء على فرض أنه كان مات ووضع في القبر مثل أي إنسان يموت ويوضع في قبره معقول أن نلغي كل الأعمال العظيمة التي عملها ربنا يسوع لمجرد أنه لم يقم!،يقول لك لا فائدة ماالفائدة إذا فريق في مباراة ظل يلعب جيداً جداً طوال المباراة و في نهاية المباراة جاء فيه هدف، إنه قد انهزم،ما الفائدة إذا مصارع أو ملاكم ظل يصارع شخص وظل يأخذ نقط، وفي النهاية ضرب الضربة القاضيةكذلك المسيح،إذا كان مات ووضع في القبر يكون ضرب الضربة القاضية يصبح انتهى لكن لا فهو مات وقام،أي أنه انتصر، أعلن مجد لاهوته، وانتصر على الموت، وانتصر على الخطية،وانتصر على الشيطان،من الذي يعاين هذا اللاهوت؟،ومن الذي يعاين الانتصار على الموت والخطية والشيطان؟ الإنسان المجاهد بحق، والإنسان الذي يعيش في المسيح يسوع بحق الله يعطينا يا أحبائي أننا نلمس قيامته في حياتنا ونعيشها ونقدم له اشتياقنا ونقول له كل عائق يعيق أننا نعاين قيامتك أنت تزيله بكلمة منك لأنك أنت القادر على كل شيء ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .
يدعو خرافة الخاصة بأسماء الجمعه الأولى من شهر كيهك
نحن شعبه وغنم رعيته - والمسيح تكلم عن مثل الخروف الضال-اضاع واحداً يضعه على منكبيه فرحاً –الرب راعى فى مراع خضر يربضنى إلى مياة الراحة يورنى – الراعى الصالح يبذل نفسة عن الخراف
يدعو خرافه خاصه بأسماء يعرف الكل وليس فى عموميه
رأينا المسيح يعلم الجموع ينشر البذار وأحياناً مع غنى الثمرة يزرعها بذرة بذرة ويحفر لها بصفه خاصة
فى العهد القديم كان الراعى والخروف يربطهم صوت الراعى أو يزمر له ويميزه – يفتش على الضال حتى يجده – كيف يفتش مع صعوبه البحث كان يعزف أو ينادى والخروف يسمع ويتجاوب
والخروف ليس شىء هين رغم أن الراعى فى خطر أن يبحث على الخروف فى البرارى – كانوا يتعملوا مع الخروف من جانب روحى لأنه سيصير ذبيحة ويصبح واحد من أفراد الأسرة وكان الراعى يجعل نفسه على باب الحظيرة فداء الخراف – الخروف خواف يحبوا الجماعات ويلتصقوا ببعض ليجدوا الأمان – يردهم الراعى إلى مياة راحه أى هادئه لا تحمل أمواجاً
يرد نفسى يشبه النفس المتعبه
الحب الشخصى لابد ىن التأكد من الحب الشخصى يدعو خرافة الخاصة بأسماء ويخرجها لتأكل وتفرح وتتنفس وتتمتع هذا غير الحب العام هذا لا تشعر به بسهوله لو أضفت إلأى كوب ماء معلقة سكر ير لو دورق غير لو برميل
معروف أن الإنسان ينسى المعلومة مع الوقت – المسيح خدم الجموع – ثم عين الرب سبعين –
ثم ثلاثه أفراد يعقوب ويوحنا وبطرس – ثم خدمة الأفراد
يهتم الكتاب المقدس بكتابة الأنساب فى سفر العدد والأخبار ونحميا
إندراوس – بطرس يوحنا فيلبس نثنائيل هذا وجد أخاه – نيقوديموس يو3 – السامرية يو4 – مريض بيت حسدا بيت الرحمه أتريد أن تبرأ يو5يو 12 مريم ومرثا – – يو المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل – يو 9 شفاء الاعمى – ي 11 لعازر حبيبنا قد مات – يو 18-21عن بطرس والإنكار ورجوعه إنه الحب الشخصى والفردى – أنتم أيادى المسيح الممدودة لإحضار أولاده الأمر يتطلب جهد لنبحث عن كل فرد
2 الحب المبادر أبحث وأرعى واسعى ربما تكون النفس الواحدة هى خادم وكاهن المستقبل وأصبح أمين خدمة بل هو المسيح نفسة
إنها خطه إلهيه – فدى نفسى (مبادر) يفتش على الضال حتى يجده ويحمله ويدعو الأصدقاء
الخروف إستجاب للنداء الراعى
حين قابل المسيح نثنائيل هذا إسائيلى لاغش فيه أعرف عنه كل شىء – إسأل وإعرف وكيف تتعامل إحذر أن يأتى إليك مخدوم وتتسبب فى إبتعاده
فى الخارج اطبيب لا يمتحن على العلم فقط بل على البعد الشخصى بينه وبين المريض قبل أن يقابل المريض يأخذ فكرة عنه ليتفاعل معه لابد أن تجلس بينك وبينه مسافه صغيرة حوالى 60 سم – لابد ان تنادية بإسمه تراعى مشاعرة فى التعرف على شكواة وتتاسف له على ظروفه الخاصة من فقد لزوجته أو ترك إبنه وحين يكشف عليه لابد من إستال الستارة وتركه ليستعد وتكلمه ببشاشة وتعطية فكرة عن ماذا ستفعل وتعطية رجاء وحسن المعامله يعنى لو علمك حصلت على نصف القيمه تحصل عل 70 درجه
إجعل الآخر هو محور إهتمامك (ألم فى ضرسك ولا مجاعة فى الهند ) أنت مشغول بنفسك
الصلاة لأجل كل واحد رئيس الكهنه كان يضع على صدرة صدرة القضاء يوضع عليها اسماء أسباط إسرائيل الإثنى عشر سبطاً يشفع فيهم – من ملئه أخذنا نعمه فوق نعمه- هو كفارة ليس لخطايانا بل لخطايا العالم أجمع تنشىء تيار من الحب بيننا وبين الناسش والناس تنجذب نحو من يحبهم
وتجد أن الأطفال يشعرون بالحب ويتجاوبون معه – حينما تتولد فيك طاقات الحب فى داخلك مشاعر صادقة تجاهك ويشعر بها النفس
الهديه البسيطه التى تشعرة بالإهتمام الخاص
لابد من فريق مدرب للتعرف على الاعضاء الجدد ويتدرب على الإستقبال والإبتسامة ويتعرف ويستعد للمتابعه ويرحب بالقدامى ويشجع ويصنف الطاقات وكل واحد يطلب ماذا يعمل إعطه دوراً فعالاً
الحب المبادر أعرف ظروفه وإسمه وظروفه وإشركه معى فى المسؤليه
القديس يوحنا ذهبى الفم الجمعه الثالثه من شهر هاتور
حياة القديس يوحنا ذهبى الفم
تنقسم حياة القديس يوحنا فم الذهب إلى خمسة مراحل :
- ما قبل الرهبنة - فترة الرهبنة
- فترة الشموسية والقسوسية
- فترة الأسقفية
- فترة النفى حتى النياح
مابين ذهبى الفم والقديس بولس الرسول لم يكن فى قلايتة البسيطة سوى أيقونة للقديس بولس الرسول وكأن التلميذ يعمل أمام نظر معلمة وما من أحد درس أو شرح فكر معلمنا بولس الرسول مثل ذهبى الفم
وكان يتمثل به فى كل شىء إذ كانت لذهبى الفم نفس رسولية كنفس بولس وكانت له نفس الغيرة على خلاص النفوس ونفس الحب للسيد المسيح ونفس الجراة أمام أقوياء العالم ونفس الحنو على الضعفاء ونفس القسوة على نفسة
أحب العزلة والبتولية والوعظ والتعليم
وقد كان له نفس النصيب من الإضطهاد بل وكانت هناك مشابهه فى التكوين الجسمى مثل قصر القامة والنحافة وت أولا : ما قبل الرهبنة (347- 370)
الشخصيات المؤثرة :
- الأم أنثوثا : الأرملة الشابة الثرية التقية التى نشأت يوحنا على التقوى
2- ليبانيوس أستاذ البلاغة، وأندروغاثيوس أستاذ الفلسفة الذى تعلم على يديهما البلاغة والمنطق والفلسفة، واشتغل بالمـحاماة فى اقتدار كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :.
3- باسيليوس (غير باسيليوس الكبير) صديق فم الذهب الذى اجتذبه شهد صحتة بالكثير من الضعفات أولا : ما قبل الرهبنة (347- 370)
الشخصيات المؤثرة :
- الأم أنثوثا : الأرملة الشابة الثرية التقية التى نشأت يوحنا على التقوى
2- ليبانيوس أستاذ البلاغة، وأندروغاثيوس أستاذ الفلسفة الذى تعلم على يديهما البلاغة والمنطق والفلسفة، واشتغل بالمـحاماة فى اقتدار كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :.
3- باسيليوس (غير باسيليوس الكبير) صديق فم الذهب الذى اجتذبه أولا : ما قبل الرهبنة (347- 370)
الشخصيات المؤثرة :
- الأم أنثوثا : الأرملة الشابة الثرية التقية التى نشأت يوحنا على التقوى
2- ليبانيوس أستاذ البلاغة، وأندروغاثيوس أستاذ الفلسفة الذى تعلم على يديهما البلاغة والمنطق والفلسفة، واشتغل بالمـحاماة فى اقتدار كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :.
3- باسيليوس (غير باسيليوس الكبير) صديق فم الذهب الذى اجتذبه الـمحاماة حيث تلمذه مليتيوس أسقف أنطاكية ثلاث سنوات.
+ معموديته على يد مليتيوس سنة 370 م وعمره 23 سنة، وإقامته قارئا فى نفس السنة .
+ رغبته فى الرهبنة، وبكاء الأم وتوسلاتها، وموافقته أن يبقى معها، حيث نقل الدير إلى المنزل، وعاش حياة التسبيح والصلاة والنسك.
+ هروبه من الأسقفية رغم امتداحها أمام باسيليوس الذى سيم أسقفا، واعتبر هروب يوحنا خيانة للعهد.
+ كتابة يوحنا مقاله عن الكهنوت لصديقه باسيليوس.
ثانيا : الرهبنـة (370 ــ 380 م )
الأحـــــداث الرئيسيــــة :
+ انتقال الأم.
+ انطلاقه إلى الحياة الديرية، التى تخللتها، بعد الأربعة سنين الأول ثلاث فترات توحد استغرقت كل منها ثمانية شهور، لم يستلق فيها مطلقا لا ليلا ول هارا، فأصيب بما يشبه الفالـج، فعاد إلى كنيسة إنطاكية.
كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :
+ مقال مقارنة بين الملك والراهب.
+ ثلاث كتب هاجم فيها أعداء الرهبنة، ويقدم فيها صورة مشرقة للحياة الرهبانية وجمالها.
+ مقاله لصديقه ثيئودور.
+ كتبه للراهب ستاجيريوس
اثالثا : الشموسية والقسوسية ( 381 ــ 398 م ) :
الشخصيـات المهمة والمؤثرة :
1- مليتيوس الأسقف.
2- فلافيان أو ْ فلافيانوس ْ الكاهن ثم الأسقف.
الأحـداث الهامة :
+ رسامته شماسا على يد مليتيوس الأسقف.
+ نياح مليتيوس الأسقف أثناء انعقاد مجمع القسطنطينية ورسامة فلافيان
خلفا له، والذى قام برسامة فم الذهب كاهنا وحيث ألقى أول عظة له على الشعب.
+ ظهرت قدرته الفائقة على جذب الوثنيين والهراطقة إلى الإيمان، وجذب الكثيرين من المسيحيين إلى الحياة المسيحية الحقة.فكانت عظاتة لها أكثر التأثير على النفوس يسمع صوته عالياًعلى المنبر يتدفق ببلاغة ساحرة من معين لا ينضب لذلك لقب بذهبى الفم
رابعا : الأسقفية ( 398 ــ 403 م ) :
الشخصيات الهـــــامة :
1- أركاديوس الإمبراطور، بشخصيته الضعيفة المنساقة وراء زوجته الجميلة.
2- أفدوكسيا الإمبراطورة الظالمة والمتسلطة.
3- أتروبيوس الخصى الذى صار وزيرا، والذى بسبب مساعدته فى زواج الإمبراطور من أفدوكسيا كان مقربا لها وكان يعتبر الحاكم الأصلى.
وهو الذى اختار يوحنا بطريركا.
4- غانياس القوطى الذى قام بنوع من الثورة صار بعدها القائد العام للمشاة وسلاح الفرسان، والذى حكم على أتروبيوس بالإعدام.
5- سفريان أسقف جبالا الواعظ القدير ، كان يوحنا يدعوه للوعظ، وفى سفره أقامه على التعليم فى الكنيسة، وحدوث خلاف بينه وبين صرابيون الشماس، أدى إلى عداوة مستترة ظهرت بقيامه بدور رئيسى فى مجمع السنديان عام 403 لمـحاكمة فم الذهب، ثم كان هو المسئول الأول عن
صدور القرار الإمبراطورى بنقل القديس من منفاه فى كوكوزه إلى بيتس حيث تنيح فى الطريق.
6- الراهب إسيذوروس والإخوة الطوال، الذين كانوا سبب العداوة بين يوحنا فم الذهب، والقديس ثاؤفيلس بطريرك الإسكندرية، بسبب الخلاف حول أوريجانوس وتعاليمه. وحيث استغلت هذه العداوة من الإمبراطورة أفدوكسيا، والأسقف سفريان، والأساقفة المضادين لفم الذهب للتنكيل به ونفيه .... ألـخ
7- الشماس صرابيون المقرب
للقديس يوحنا، والذى كان من أسباب اتساع فجوة الخلاف بين القديس والإكليروس ببعض تصرفاته. فيقول مثلا المؤرخ سقراط : حدث مرة أن صرخ بأعلى صوته مخاطبا الأسقف فى حضرة كل الكهنة الـمجتمعين معا قائلا : لن تقدر يا سيدى أن تضبط هؤلاء الرجال إن لم تحكمهم بالعصا!!
8- الشماسة أولمبياس التى أخرجت دررا من قلب فم الذهب فى رسائله لها.
الأحداث الهـــــــــامة :
+ نياح نكتاريوس بطريرك
القسطنطينية، واختيار يوحنا خلفا له بواسطة أتروبيوس الذى سمعه مرة وأعجب به. ورعايته لشعبه بالحب وظهور الثمر، وتزاحم الجموع حول منبره.
واهتمامه بالعذارى والأرامل اهتماما روحيا خاصا وفى رعايته لهن :
1- منعهن من البيوت والملاعب والحمامات العامة.
2- منع الآباء من قبولهن فى بيوتهم.
3- أوجب عليهن العمل.
4- نصح بالزواج ثانية للحدثات غير القادرات على السلوك باحتشام.
+ اهتمامه برعاية الفقراء، والصرف على المستشفى. وفى اهتمامه هذا، وبجانب حياة النسك وعدم البذخ التى عاشها ، فإنه :
1- باع المرمر الخاص بالقصر الأسقفى.
2- ألغى النفقات الباهظة فى الولائم والاستقبالات الكبرى، ورفض أن يأكل مع أحد.
وكانت نتيجة هذا إثارة عداء البعض الذى كان يستفيد من الولائم، كما اتهمه البعض بالكبرياء بسبب أكله وحده.
ومما زاد من العداء خصوصا بين فم الذهب والإكليروس، بدء الإصلاح بين الإكليروس بالتوبيخ والانتهار، وأحيانا الطرد من الكنيسة، مما سبب له الكثير من المتاعب.
بالإضافة إلى أسلوب الشماس صرابيون الجاف فى الحديث مع الكهنة.
+ حديث يوحنا بعنف عن شرور الأغنياء، والذى فهم منه انطباقه على أتروبيوس، مما أساء إلى علاقته معه.
وكان من نتائج العداوة بين فم الذهب وأتروبيوس، محاولة مضايقته، ومن وسائل هذا إلغاء أتروبيوس حق اللجوء للكنيسة.
+ سقوط أتروبيوس بمكيدة عسكرية دبرها غايناس وتعلق أتروبيوس بقرون المذبح لاجئا إلى حق اللجوء الكنسى الذى ألغاه هو. وانتظار الجميع ماذا سيفعل يوحنا فى هذا الموقف، واستغلال القديس لهذه الفرصة الذهبية ليوضح فى عظة ذهبية أمرين : الأول، زوال العالم وكل ما فيه. والثانى، حب الكنيسة كوصية محبة الأعداء.
وإذ لم يثق أتروبيوس فى الكنيسة، فخرج منها وقبض عليه وأعدم. ألقىعظة أخرى على الشعب يقارن فيها بين ما يعمله العالم لمن يحبه، وما يعمله الله لمن يحبهم.
+ كان غايناس قائد الجيوش الذى تآمر على قتل أتروبيوس أريوسيا، وإذ شجع الأريوسيين على التجمع ليلا ينشدون الترانيم الأريوسية، رد يوحنا بالتسابيح والترانيم الروحية الحلوة.
وقد طلب غايناس من فم الذهب عن طريق الإمبراطور كنيسة ليصلى فيها الأريوسيون، ولكن يوحنا رفض، وطلب أن يلتقى مع غايناس أمام الإمبراطور، وفى هذا اللقاء أفحم
يوحنا غايناس الذى كان يطلب أن تكافئه الإمبراطورية على جهوده وخدماته مثبتا له أنه كوفئ بأكثر مما قدم، داعيا إياه أن يقارن كيف كان وكيف أصبح ؟
وإذ خرج غايناس غاضبا، وحاقدا أرسل من أتباعه من يحرق القصر ولكنهم فوجئوا بملاك عظيم يحرسه. وبعدها مات مقتولا
+ أما الإمبراطورة أفدوكسيا فقد ظلت علاقتها بالقديس طيبة، حتى سقوط أتروبيوس، حيث بدأت تشعر بقوته، وبعد مقتل غايناس إذ خلا الجو لها زاد
شعورها بأن يوحنا منافس خطير يستطيع مقاومة حتى البلاط الإمبراطورى.
وبخلو الجو لها بدأت تذيق الشعب الظلم فلجأ الشعب إلى يوحنا، وبدأ الاحتكاك.
- ووقعت حادثة والى الأسكندرية بولاسيوس، الذى اختلس من أرملة إسكندرية 500 دينار واعتزل الولاية. ولما شكته الأرملة للإمبراطورة حكمت لها بـ 36 دينار فقط، فلجأت إلى الأب البطريرك، الذى ترقب دخول الوالى إلى الكنيسة وأمر باحتجازه، فاضطرت الإمبراطورة لدفع المبلغ للأرملة حتى يطلق سراحه.
- ثم الحادثة الثانية حيث اغتصبت الإمبراطورة حقلا من أرملة، وطالبها القديس برده فلم تجبه، وفى يوم عيد الصليب إذ حضرت الإمبراطورة إلى الكنيسة، منعها فم الذهب من الدخول. وإذ حاول أحد الجنود تحطيم الباب يبست يده، إلى أن خرج له القديس بعد الصلاة وصلى له فشفى.
غضب الإمبراطورة وطلبها من الإمبراطور الانتقام لكرامتها، واستغلال مشكلة الإخوة الطوال، والأسقفسفريان، والبابا ثاوفيلس، وعقد مجمع السنديان الذى حكم بعزل ذهبى الفم واستبعاده، ووافق الإمبراطور.
ورغم عدم قانونية الحكم فى الـمجمع إلا أن يوحنا خرج متجها للمنفى.
+ هياج الشعب، وحدوث زلزلة أرعبت الإمبراطورة والإمبراطور، حيث أرسل وأعاد القديس.
خامسا : النفى والنياح (403 ــ 407 م)
+ سنة 403 م أقام أركاديوس تمثالا من الفضة لزوجته أفدوكسيا. وفى حفل
تنصيبه بجوار كنيسة آجيا صوفيا، اجتمع الشعب وحول المكان إلى حفلة راقصة ماجنة لم يطقها يوحنا فم الذهب فأخذ ينهى عن هذه الأعمال ويحرمها.
ثارت الإمبراطورة، وعقد الإمبراطور مجمعا حضره حوالى 100 أسقف، الذين إذ لم يجدوا ما يدينوا به فم الذهب، حكموا ببطلان عودته واستلامه الخدمة بعد قرارات مجمع السنديانة بدون مجمع آخر.
+ حظر على يوحنا الخروج من قلايته، وطرد رجال الإكليروس الذين
يميلون إليه من الكنائس.
+ محافظة منه على أولاده خرج يوحنا إلى النفى دون أن يراه الشعب. حيث سجن فى نيقية 40 يوما.
+ وفى يوليو سنة 404 م صحبه الجنود بقسوة إلى كوكوزة فى رحلة شاقة استغرقت 70 يوما فى تعب ومرض.
+ وفى كوكوزة لم يكف عن الاهتمام بالخدمة. ولكن قسوة البرودة والحرارة التى لم يتعودها أضرت بصحته كثيرا.
+ لإنهاء كل فرصة لعودته، سعى المتآمرون لدى الإمبراطور لنقله من
كوكوزة إلى بيتوس ، مع وعد للجند بمكافأة سخية إذا مات فى الطريق. وقد كان حيث عامله الجنود بقسوة حتى أسلم الروح فى كنيسة صغيرة فى كومانة مدفون فيها الأسقف الشهيد باسيليكس، الذى ظهر له يقول تشدد وتقو يا أخى يوحنا، فإننا غدا نكون سويا. وقبل نياحه لبس ثوبا أبيضا وتناول الأسرار المقدسة، ونطق عبارته المفضلة (ليكن الله مباركا فى كل شيء آمين). وكان هذا فى 14 سبتمبر سنة 407م.
+ فى سنة 438 م وبعد حوالى 31 سنة من نياح القديس. أرسل الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير جماعة لنقل جسد القديس من كومانا إلى القسطنطينية، حيث احتفلوا به
احتفالا مهيبا، وحملوه إلى كنيسة الرسل، حيث خر الإمبراطور أمامه فى انسحاق ودموع، يطلب الغفران عن نفسه وعن والديه أركاديوس وأفدوكسيا.
بذل الذات الجمعه الأولى من شهر بابه
تعودنا الكنيسة في تذكار نياحة او استشهاد الاباء البطاركة ان تقرأ علينا فصل انجيل الراعي الصالح..
صفه في الراعي انه يبذل نفسة عن الخراف وعنده استعداد ان يصارع الذئاب حتي لو عرض حياته للخطر من أجل سلامة الخراف..
اكلمكم عن بذل الذات..
بذل الذات تعلمناه من الرب يسوع نفسه لأنه احب خاصته الي المنتهي .. هو أحب وعمل وبذل نفسه عن الخراف فعلاً .. علق علي خشبه وصار ملعوناً ومات وقبر من أجل خلاصهم.. لانه الذي لم يشفق علي ابنه بل بذله لأجلنا ولذلك يقول الذي أخلي ذاته آخذا شكل العبد.. يقبل الالم والسخريه وعار الصليب باذلا لذاته المسيحي اللذي تشبع بحياه المسيح يبحث كيف يعطي نفسه للأخر وماذا يقدم له وتجده يأخد من بذل الذات منهجاً لحياته.. بولس الرسول يقول " ولا نفسي ثمينه عندي.. انفق وانفق من اجلكم" من اين اتي بولس بهذا الكلام .. قد اتي به من سيده القديسين أحبوا منهج البذل.. والراعي يبذل نفسه عن الخراف.. جميل ان الانسان يبذل نفسه عن الاخر .. اكثر شئ يزعج نفسك هي ذاتك… ماذا يعيق المحبه مثلاً ؟ انها الذات
لذلك كانت قمه بذل الذات هي تكميل المحبه .. السلام يأتي من بذل الذات أشياء كثيره خاطئه اساسها الذات .. الحسد والغيرة أساسها الذات.. لكن ما رأيك في الذات المكسوره .. هي لا تتعب صاحبها بل تفرحه
جرب ان تقدم نفسك من أجل الاخرين ستشعر بالارتياح.. لما تبذل ذاتك تفرح أكثر من أن تأخذ.. ومن يبذل ذاته من السهل عليه ان يحب لأن اكثر شئ يتعب الانسان الانانيه جرب تفكر في المتألمين فيمن حولك والمحتاجين أيضاً وفكر ماذا تستطيع ان تقدم لهم ستجد انك ارتحت حدث ان اصيب شخص غني بمرض الاكتئاب ولم تجدي معه كل الادويه المضاده لل‘كتئاب فأخبره احد الاطباء ان علاجه يتلخص في ان يذهب الي محطه القطار ويساعد من يجده هناك في حاجه الي المساعده وبالفعل وجد الرجل الغني سيده عجوز تريد الذهاب لمنزل ابنتها لكنها فقدت العنوان ولما ساعدها واوصلها ونظر لحظه لقاءها مع ابنتها شفيت نفسه وارتاح تماماً لن ترتاح الا لو خرجت من دائرة نفسك وتعطي نفسك للآخرالبابا بولي صاحب تذكار هذا اليوم لما وجد الاريوسيه منتشره جدا حرم من يتبع اريوس من شركة الكنيسه فنفاه الامبراطور ولكن اخي الامبراطور توسط له وارجعه مره اخري ولما مات اخي الامبراطور نفاه الامبراطور مره اخري بل وارسل له من يقتله... ولكن من اجل الكنيسه وسلامتها بذل البابا بولس نفسه وكما يقول سيدنا البابا " لما الكاهن يتعب الشعب يرتاح .. ولما الكاهن يرتاح الشعب يتعب" فعلي الكاهن أن يبذل ذاته تعود ان تتعلم كيف تكون حياتك مثل قارورة الطيب التي عندما تنسكب تنتشر رائحتها في كل المكان مثل ابونا بيشوي كامل رائحته عبر السنين تنتشر اكثر واكثر لأن خدمته كانت خدمه بذل ذات.. كذلك كل من أحبوا المسيح بذلوا ذواتهم وقدموا من اتعابهم ومن كرامتهم ومن ذواتهم .. جرب ان تساعد فقير وتطمئن عليه سترتاح طول ما الانسان عايش في دائرة ضيقة لنفسه يتعب.. لكن لو خرج من ذاته يرتاح كما ان الراعي ليس موجوداً من أجل نفسه وسعادته الشخصيه لكن للخراف مسكين الانسان الذي يعيش لأجل نفسه .. لذلك يسمح الله ان تكون اجمل ايقونه للعطاء والبذل هي الاسره لكن كل من فيها يبذل نفسه عن الاخر إبذل ذاتك .. تعلم بذل الذات من الراعي الصالح من بذل ذاته للنهايه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد الدائم اللي الابد أمين
القديسة يوستينا وقوة الغلبة على الشيطان الجمعة الثالثة من شهر توت
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين.
اليوم يا أحبائي الكنيسة تعيد بتذكار السيدة العذراء لأن اليوم ٢١من شهر توت،وتعيد أيضاً بتذكار قديسة لها مكانة كبيرة جداً في قلوبنا وهي القديسة يوستينا،بنت بسيطة جميلة من أسرة متوسطة، كانت بارعة الجمال،سمع عنها الملك وتعلق قلبه بها بشدة، أي ليس فقط مجرد إعجاب، لا بل وصلت معه إلى درجة شديدة جداً تخطت كل المراحل،فبدأ يرسل لها يتودد إليها فرفضت،لماذا؟ قالت أنا مسيحية، لأن أنا لدي عريس سماوي، أنا لدي ارتباط بمن هو أعظم من الملك، من هو هذا ؟، وظل الملك يتخيل أنه كلام غيرة وحاول يبحث عن الملك الذي ترتبط به، ولكن هي كانت تتحدث عن ملك الملوك ورب الأرباب سيد ممالك الأرض كلها،ظل يحاول معها كثيرا، وأرسل وسطاء كثيرين، فعندما تحير في أمرها قال ليس هناك إلا السحرة، فالسحرة قالوا له الموضوع بسيط جداً نحن نفعل لها عمل بسيط يجعلها تأتي وتسجد لك، قال إذن هيا احضروها لي، العجيب في سيرة هذه القديسة أنه يقال كلما كانت الشياطين تذهب لها كانوا يجدونها تصلي، فلا يقدرون عليها وينصرفون سريعا،كلما يذهبون يجدوها تصلي لا يقدروا عليها،يسألهم لماذا تأخرتم؟،فيجيبون أعطنا قليل من الوقت فنحن نحاول أن نحضرها، ثم هدد الملك السحرة فجاءت فكرة شيطانية للسحرة لأنهم بالطبع كلهم يعملون مع الشيطان، قالوا نحن نجعل شيطان يتزين بزي يوستينا، يأخذ شكل يوستينا فهي فكرة بسيطة بالنسبة لهم، الشيطان أخذ شكل يوستينا وتزين بزي يوستينا وذهب إلى الملك،عندما رآها الملك ابتهج قلبه جداً، وعندما رآها قال لها السلام يا يوستينا أميرة الملكات، بمجرد أن نطق باسم يوستينا وجدنا الشيطان حرق وظل يصرخ، وبدأ السحرة نفسهم يعلنوا إيمانهم بإله يوستينا، وابتدأ كبريانوس نفسه الذي هو الساحر وكبير السحرة يعلن ايمانه بإله يوستينا، ما هذا الإله؟، وما هذه القوة التي لدى بنت ضعيفة؟،نجد معلمنا يوحنا الرسول يقول "أن الذي فيكم أقوى من الذي في العالم"، ما الذي فيكم؟ فيك اسم يسوع، فيك اسم الخلاص، فيك عمل الثالوث، فيك محبة الله ونعمة الابن وشركة الروح القدس، أنت مسكن للاهوت،أنت جبار بالمسيح يسوع،تصل بك الدرجة أن الشيطان يحرق منك،تصل بك الدرجة أن يكون الملك أمامك ضعيف،يقول لك نعم الملك يكون أمامك ضعيف،أولاد الله يا أحبائي عندما يتمسكوا بإلههم يكون فيهم عظمة وقوة رغم بساطة مظهرهم ورغم بساطة معيشتهم لكن يكون فيهم قوة في الأصل ليست من عندهم لكن من عنده هو، كثيراً جداً يا أحبائي نشعر أننا ضعفاء وغير قادرين علي شيء،لا نعرف أن نفعل شيء،والشيطان غالبنا ويغلبنا، ويغلبنا، يقول لك لأنك أنت غير مدرك السلاح الذي داخلك، غير مدرك مجرد فقط اتحادك باسم يسوع، غير مدرك مجرد رفع يدك إلى فوق ماذا يفعل؟!.أتتذكرون منذ زمان في العهد القديم عندماجعل الرب موسى يرفع يده ويشوع يحارب، كلما رفع موسى يده يحدث أن يشوع يغلب، لكن عندما يتعب موسى ويقوم بتنزيل يده ينهزم يشوع، إلى هذا القدر قيمة رفع الأيدي، إلى هذا القدر أن كلما يأتي الشيطان ليوستينا ويجدها تصلي لا يستطيع التغلب عليها؟!.أحبائي أحيانا نسمع بعض الناس يقولون ممكن أنا شخص ما يكون فعل لي عمل، عذرا يا أبانا سامحني نحن قمنا بالتجربة، يقولوا لأن الفتاة تأخرت قليلاً في الزواج، قلنا أن الموضوع بسيط، لا كيف فأنا وضعت مصيري في يد الشيطان، أنا وضعت ثقتي في مملكة عدو الخير،ذاهب لآخذ مشورته، ذاهب أقول له قل لي ماذا أفعل، لماذا؟ فهل أنا إلهي ضعيف؟، هل أنا لهذه الدرجة لا يوجد لدي يقين بالله؟.على سبيل المثال يقول البعض من وقت قريب كنا نجلس علي الشاطئ ومرت سيدة ترى الحظ فهي تسلية ما هذا؟!هي خطية عظيمة، أنت بذلك تعلن ضعف إيمانك الشديد، وبعدها تجد الذي يقول لك كلام مقلق فالسيدة قالت كلام صحيح، هل أنت تظن أن عدو الخير لا يعرف بعض الأشياء؟ لا فهو يعلم بعض الأشياء، لكن أنا لا أعلن ثقتي به أبدا، يقولون عن بعض جماعة من الشبان كانوا يجلسون في بيت طلبة وجاء إليهم أحد أصدقائهم يؤمن بهذه الأشياء، قال لهم أنا لدي استعداد أن أي شخص فيكم يطلب أي طلب أحضره له،احدهم قال له أنا أريد كراسة فأحضر له كراسة، وآخر قال له أنا أريد بنطلون فأحضر له بنطلون،كان بينهم ولد حلو مرتبط بالمذبح وشماس جميل وقف هكذا وقال له ماذا تطلب؟ قال له أنا لا أطلب شيئاً فقال له أنت خائف أن تطلب لأن عندما أحضر لك الشيء فنحن بذلك نعلن لك أننا على حق، فالولد رفع قلبه لله وقال له ماذا أفعل يارب في هذا الموقف الذي أنا فيه الآن؟ فالولد قال له أنا لدي كتاب صغير تحت وسادتي التي في منزلنا أنا أريده،فلم يحضره قال له أطلب شيء آخر قال له لا أنا أريد الكتاب الصغير الذي تحت وسادتي في منزلنا،قال له لا هذا لا أستطيع أن أحضره، كان هذا الكتاب هو الأچبية، لا يستطيع أن يحضر الأچبية،عدو الخير نعم فيه سلطان لكن الله قال أعطيتكم سلطان أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو، أنظروا القوة التي في يوستينا، صار اسمها اعظم كرازة، ما الذي جعلها تغلب يا أحبائي؟ هي قوة الله، لأن فيها رائحة المسيح، فيها قوة المسيح،يبدوا أنهم ضعفاء، شكلهم أنهم لا يحملون سلاح، ولا يهتمون بالمظاهر الخارجية لأنهم متسلحون بالله، أنظر جبروت خلاص الله في أولاده،أنظر كم من أمراء وملوك كانوا يعذبوا الشهداء وفي النهاية هم الذين يدخلوا الإيمان، يقول لك عن القديس البابا بطرس وقت استشهاده كان كل الجنود ورئيس الفريق الذي أمر باستشهاده فعلوا له كتيبة من ٢٠٠جندي لكي يستشهد لكي يعذبوه، ٢٠٠فرد معهم سيوف، يقول لك أن الهيبة والإيمان الإلهي الذي كان على وجه القديس البابا بطرس وبقوة ثباته وصلاته لم يستطيعوا أن يرفعوا السيف علي رقبته، لدرجة أن رئيس هذه الكتيبة أعلن مكافأة لمن يستطيع أن يقطع رأسه، هل الفكرة تريد مكافأة؟ لا، رجل طول بعرض ومعه سيف كبير، وشخص مربوط من يديه ورجليه فلم يقدروا،لماذا لم يقدروا؟هناك قوة، قوة جبارة يا أحبائي.
أحيانا كثيرة جداً الله ينظر إلينا ويقول لنا أنا حزين عليكم لأنكم لا تشعرون بالقوة التي أعطيتها لكم،لم تشعروا أنكم أقوى من العالم، بل مغلوبين منه،لماذا مغلوبين وأنا أعطيتكم اسمي وأعطيتكم خلاصي وأعطيتكم عملي،الذي بكم أقوى، حينما تأتي إليك فكرة شريرة أرشم علي نفسك علامة الصليب وأنظر بعدها ماذا يحدث، كل شيء يهدأ، كل شيء يتبدد،عندما يكون لديك مخاوف وتكون متضايق وقلق أرشم الصليب وقل يا ربي يسوع المسيح ارحمني تشفع بالسيدة العذراء، تذكر أحد القديسين تعرض لتجارب كثيرة،تجد نفسك تقويت، وتصبح أنت غير ذلك،لماذا؟ لأنك فيك اسم حلو،وليك عربون خلاص، وهناك مخلص، عدو الخير يا أحبائي يتسلط علينا بالقدر الذي نسمح له به، يخيفنا بالقدر الذي نسمح له به،يسيطر علينا بالقدر الذي نسمح له به،لكن هل يقدرعلي أبناء الله؟ لا فهم لديهم قوة، فيهم عمل، يقولون لك أن أطفال أبرياء ماتوا من حد السيف هذه قوة وليست ضعف، هزموا جيوش غرباء، تجد معلمنا بولس الرسول صنع لك نشيد عن عمل الله في رسالة العبرانيين، وكل كلمة لها نماذج فلم يقول كلام من وحي الخيال، لا فمثلاً ناس سدوا أفواه الأسود هناك ناس سدوا أفواه الأسود بالفعل، ناس تقووا من ضعف، ناس نجوا من حد السيف، عمل الله يا أحبائي يعطي أولاد الله قوة داخلهم، تدرب على أن يكون لك علاقة متحدة بالله، اجعل لديك التصاق بالله،يقول "أما أنا فخير لي الالتصاق بالرب"، كلما يأتي علينا عدو الخير يجدنا نصلي، قائمة تصلي، النفس التي تصلي يا أحبائي الله يخضع لها كل شيء تحت أقدامها سريعا، النفس المتحدة بربنا تعيش السماء علي الأرض، النفس الدائمة الصلاة تتحلي بقوة الله،وتكون قوة الله تملأها وتجدها لها سلطان على كل أفكار عدو الخير،وتجدها غالبة نفسها، وتجدها متخطية ذاتها، لأنها آخذة من المصدر، تأخذ، تشهد،تتقوي، وعندما تأخذ وتشهد وتتقوي إذا أتت إليها تجربة أو ضيقة أو عدو الخير أتى لها بفكرة أو تسود عليها شهوتها تجد فيها قوة تستند عليها، إلى هذا الحد يا ربي أولادك فيهم سلطان كبير جدا، ترى كم الله عظيم مع أولاده، أسجد لربنا وقل له ما هذه القوة يا ربي، قم بالقراءة عن الآباء النساك والمتوحدين الذين عاشوا في البراري والقفار لم يكن لديهم أبدا شيء يؤلمهم،إلى هذه الدرجة يارب قوتك وعملك تجعلهم يسيطروا علي وحوش يقولون عن الأنبا برسوم أن ثعبان كبير عاش معه لسنين، ما هذه القوة، يقول لك أنه عندما وجده رشم علامة الصليب، ورفع يديه وصلى، يقول لك من لحظة ما صلى انتزع منه الطبع الوحشي وأصبح بالنسبة له كأنه رفيق يعيش معه، يمكن يارب أن نجعل من حولنا يكونوا رفقاء يقول لك نعم بروح الصلاة،يمكن يارب الناس الذين يشتمونا ويعيرونا ويهينونا والأجواء التي دائما تملأها الكراهية يمكن أن هؤلاء الناس تحبنا يقول لك بروح الصلاة، صلي وارفع قلبك له واعرف أن كل هؤلاء أنت مسئول عنهم أنك تغيرهم بصلاتك وبقلبك المرفوع، يمكن يارب أن تغير الناس بنا قال لك نعم ممكن أغير أناس كثيرة جداً جداً بكم،إلى هذا المقدار يارب أنا داخلي قوة وأنا لا أدري بها، يقول لك بمجرد فقط صلاة صغيرة ورشمة علامة صليب ورفعة قلب تجد الله يستخدمك، لكن ممكن اسمي مجرد اسمي أنا الشخصي يخرج شيطان تخيل يوستينا مجرد ذكر اسمها يرعب الشياطين، ما يارب هذه القوة ؟!،أنت يارب عجيب جدا في قديسيك،حقا عجيب هو الله في قديسيه تصنع اعمال عجيبة يارب، انت تعطيهم كرامة يقول لك بالطبع لابد أن أعطيهم كرامة فهم أولادي، إذا كانت هي رفضت تلتصق بالملك أو تتزوج من الملك، رغم أنها بنت وتحب مجد العالم، فهي عندما رفضت مجد العالم أنا لا أعطيها كرامة!، أنا لا أجعل اسمها يكون اسم جبار!، كل نفس يا أحبائي تركت نفسها من اجل مجد الرب لها كرامة، كل نفس رفضت العالم ربنا يعطيها سلطان علي العالم، كل نفس تركت شئ تأخذ مئة ضعف، ما هذا المجد!، يقولون لك ذات مرة لص حاول أن يصعد على سور أحد الأديرة فوجد الموضوع صعب، فجاءت إليه فكرة أن يرتدي زي راهب ويدخل إلى الدير ويسرق ويعمل ما يريده، وعلم من اللصوص أن هناك راهب مشهور يأتي ليأخذ اعترافات الراهبات اسمه دانيال،فارتدى زيهم وأخذ شكله ودخل إليهم على أنه هو دانيال، فظلوا يرحبون به وقالوا له أنت لك زمن كبير لم تأتي إلينا أنت قد شخت، وظل هو يجول في الدير ويتفحص الأشياء الغالية والثمينة في الدير، ثم قاموا بإطعامه وغسل أرجله وجاءت راهبة ضريرة لا ترى لتسلم عليه وعندها إيمان أنها إذا أخذت من المياه التي غسل بها أرجله ووضعتها علي أعينها تشفي، وبالفعل فعلت هذا فشفيت،هذا مجرد أنه أخذ اسم دانيال، اللص نفسه قال لهم أنا لست دانيال، وهو نفسه أعلن إيمانه،يمكن يارب أن مجرد اسم أحد من أولادك يكون يعيش معك ويخافك يكون اسم جبار لهذه الدرجة، يوستينا اسمها غالب، والأب دانيال اسمه غالب، ومار جرجس اسمه غالب،وكل شخص اتحد بربنا مجرد اسمه، اسمه فقط يمكن أن يكون مرعب للشيطان، وبالطبع أيضا صورته، أحيانا نجد إنسان عليه روح شريرة إذا مر بجانب مقصورة بها صورة لمار جرجس تحدث له مواقف غريبة، إذا شخص يمشي في الشارع ومعه صورة لمار جرجس وهناك شخص به روح شريرة تجده يصرخ ويقول له اخرج الذي معك لهذه الدرجة صورة مار جرجس تزعج الشيطان.يا أحبائي إله يوستينا هو إلهنا نحن، والقوة التي أعطاها ليوستينا هي القوة التي نحن مدعوين لها، ارفع يديك واتحد بإلهك، ربنا يعطيك سلطان.ربنا يعطينا غلبة، يعطينا نصرة، يعطينا قوة ندوس بها على كل ما في العالم ونتحد به.ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.
سفراء من السماء الجمعة الأخيرة من شهر النسىء
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . فلتحل علينا نعمتهوبركتهالآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين .
إنجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا يوحنا الإصحاح 16، والذي فيه ربنا يسوع يكشف عن حقائق في رسالته وخدمته، فيقول "أنا خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب"،هذا ملخص رسالة ربنا يسوع منأين هوأتى؟آتى من عند الآب،إلى أين جاء؟ جاء للعالم، لماذاجاء؟ لكي يتمم الخلاص، يعلن عن نور الآب، يعلن عن محبة الله للبشر، وفي النهاية يعود مرة أخرى للآب.في الحقيقة القديسين قالوا لنا أن هذه هي رسالة كل مسيحي، أنه جاءمن السماءليقضي فترة على الأرض يعمل فيها رسالة إلى أن يعود ثانية للسماء،من أين نحن؟نحن من السماء،أين نعيش الآن؟ على الأرض،لكي نعودمرة ثانية للسماء،قال ذلك أنا خرجت من عند الآب،وقد أتيت إلى العالم، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب.بالطبع هذا يوضح لنا أن الابن كائن منذ البدء،أن الابن لم تكن بدايته فقط عندما جاء إلينا على العالم لابل هي كانت بداية ظهوره في الجسد لنا، لكن هو كأقنوم الابن نسميه الكائن الذي كان الدائم إلى الأبد،نسميه الذاتي أي الموجود بذاته قبل كل الدهور،خرجت من عند الآب بمعنى أنه كان موجود في حضن الآب،أقنوم الابن أحيانا نحصره فقط في فترة وجوده بالجسد في التجسد لكن لافهو موجود منذ الأزل،وكائن في حضن أبيه، وموجود قبل كل الأكوان أزلي دائم إلى الأبد، جاء في وقت ملء الزمان،أرسله الله إلى العالم،عندماجاء إلى العالم قال أنا خرجت من عند الآب،من أين جاء؟جاء من عند الآب، محمل لكم برسالة سماوية،محمل لكم بإعلان إلهي،جاء لكي يعلن لكم عن محبة الله للبشر،جاء ليظهر لكم دور الآب،جاءليعرفكم من هو الآب، وجاء لكي يكمل رسالة، ما هذه الرسالة؟ خلاص كل إنسان مجد الله، قال هكذا قال أنا مجدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته، أنا خرجت من عند الآب وأتيت إلى العالم، أنا أتيت للعالم ومنذ ذلك الوقت أتيت العالم وأنا أعلم أنا لماذا أتيت؟، عندما جاء في عرس قانا الجليل والسيدة العذراءتقول له ليس لهما خمرا،قال لها ساعتي لم تأتي بعد، هو يعلم جيدا أن له ساعة وأنه له وقت، وهذه الساعة التي كان يقصدها هي ساعة الصليب،يارب منذ أن آتيت وأنت ساعة الصليب أمام أعينك، يقول لك نعم ساعة الصليب أمام أعيني، وساعة فداء الإنسان أمام أعيني، أتيت إلى العالم،ماذا فعل لنا عندما جاء إلى العالم؟انظرعلي أعمال يسوع، شاهد بره،شاهد حبه،شاهد اتضاعه،وشاهد إلى أي حد أظهر لنا حقائق لاهوته،وأنظر إليه في التجلي،أنظر إليه في إقامة لعازر،أنظر إليه في شفاء المقعد،أنظر إليه في شفاء المولود أعمى،أنظر إليه وهو يعلم لدرجة أن يقول لك عندما كانوا يسمعوه بهتوا من تعليمه،لماذا أتيت إلى العالم يا ربي؟ جاء لكي يعلن لنا حقيقة مجده،جاء لكي يرفع قلوبنا إليه، جاء لكي يجعلنا نفهم أمور صعب علينا جداً أن نفهمها، أنظر إلى كل أبرار العهد القديم تجدصورتهم عن الله تختلف عن أبناء بركة العهد الجديد،لذلك عندما يتكلموا عن يوحنا المعمدان يقول لك الأصغر في ملكوت السموات سيكون أعظم منه،ماذا يقصدون بالأصغر؟ قال لك الذي عاين المسيح والذي رأى فداء وخلاص المسيح،والذي تمتع ببركة فداء المسيح،الأصغر في ملكوت السماوات هذا أي شخص من كنيسة العهد الجديد يكون قد عاش في بر وتقوى الوصايا من الممكن أن يكون أعظم من يوحنا المعمدان لأن يوحنا المعمدان لم يرى الصليب، ولم يتمتع ببركة الصليب، لماذا أتيت يارب؟لكي أنقلكم من هذه الدرجة إلى هذه الدرجة،من درجة الذين كانوا يتكلمون عن الله الغير مرئي بالنسبة لهم، إلينا نحن فنقول الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، الذي سمعناه الذي لمسته أيدينا، آتيت للعالم لكي تلمسوني، لكي تشاهدوني،لكي تعرفوني،لكيلا أكون أنا الله بالنسبة لكم الإله المحتجب،لافهو يقول لك "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد، رفع في المجد"، بدأنا نسمعه، بدأنا نعرفه،بدأنا نلمسه،وبدأنا نعرف منه من هو الله الآب،لماذا أتيت؟ أتيت لكي أكمل رسالة، لكي أرد حال الإنسان الذي افترق بالخطية والذي ابتعد لكي يعود مرة أخرى للأحضان الأبوية، فكما أنا واحد في الآب أنتم أيضا لابد أن تكونوا واحد في الآب، يكون الجميع واحدا ونكون مكملين إلى واحد، أتيت لتجعل مقامنا من مقامك،رتبتنا من رتبتك، مكاننا من مكانك،قال لك أنا أتيت لكي أعمل هذه الرسالة أنا خرجت من عندالآب آتيت إلى العالم لكي أمسك يد كل أحدمنكم وارجعه مرة أخرى في حضن الآب،مثلما أنا في حضن الآب،تكون معي في نفس المكان،مايارب هذه الرسالة؟.
لذلك يا أحبائي مكاننا في المسيح يسوع غالي جدا،لا توجد قيمة لنا بدونه، تعالى أنظر لنفسك خارج المسيح ستحتقر نفسك،تعالى أنظر لنفسك خارج المسيح تمتلئ روح ضعف، أنظر لنفسك خارج المسيح تجد نفسك ممتلئ يأس وإحباط،لكن تعالى أنظر لنفسك داخل المسيح تقول لاأنالي قيمة كبيرة جداً، أنا غالي جدا، أنا محبوب جداً، أنا كرامتي كبيرة جداً،إلى هذا الحد يارب أنا لم أكن منتبه إلى مكاني، يقول لك لا أنت مكانك كبير جداً، أنت محبوب لدرجة أن الله الآب بذل ابنه لكي يردك وتعودمرة أخرى للآب،إذن إلى أين أعود؟ قال لك لكي تعود للسماء،لكي تكون مع الآب والابن والروح القدس، قال لك هذه رسالة كل مسيحي،نحن خرجنا من عند الآب،وأتينا إلى العالم لكي نعود مرة أخرى للآب، شهوة نفوسنا ياأحبائي أننا نعود،والذي يكون خرج لمهمة معينة يكون مشتاق جداً للرجوع مشتاق جداً يكمل المهمة بسلام ومشتاق جداً للرجوع هذه حياة المسيحي،نحن نتمنى يارب أن نكمل أيامنا بسلام، الرسالة التي أنت جعلتنا نعيش لها نتمنى أن نكملها، كل شخص منا له رسالة،عليك أن تنجح في عملك، عليك أن تنجح في بيتك، عليك أن تقوم بتربية أولادك،عليك أن تشهد للمسيح،عليك أن تعيش الفضيلة،عليك أن تعيش البر والتقوى،عليك أن تمجد الله في أمورك،عليك أن تعلن الله في حياتك، تظل مشتاق ومتوقع ومترقب رجوعك،مثل الذي يكون مسافر لمهمة معينة يكون مشتاق لبيته، مشتاق لأولاده، مشتاق لأحبائه،ويريد أن ينهي هذه المهمة،هذه هي حياة المسيحي على الأرض،نريد أن ننهي المهمةنعرف التي أرسلنا الله لها،لأن طالما نحن أحياء،طالما يعطينا الله حياه،لابد أن الله أعطانا حياه لهدف معين نكمله، نقول له يارب أعطينا أن نمجدك وأعطينا يارب أننا نكمل أيامنا بسلام، نكمل رسالتنا بأمانة، نمجدك كل أيام حياتنا،نريد أن تمر هذه الأيام بسرعه جدا لكي نعود لك، نريد أن نعود لك بسرعة،من هذا الذي يطلب أن أيام حياته تمضي بسرعة؟ الذي يعلم من أين جاء،وإلي أين ذهب،ولماذا يجلس هنا، تخيل أن هذه هي مشكلة معظم الناس لا تعرف من أين جاءت،وإلى أين تعود،ولماذا تجلس هنا،إذا قمت بسؤال شخص تقول له من أين جئت تجده لا يعلم ، وإلى أين تذهب يكون لايعلم،ولماذا تجلس هنا يكون لا يعلم أيضاً،تصور أنت حال هذا الإنسان، حال هذا الإنسان يبكي، عندما تجدشخص لا يعرف هو لماذايعيش،يعيش وكفى،يقضي أيام وكفى،يقوم بتسلية نفسه على التليفزيون، بعض الوقت يتكلم، بعض الوقت يخرج، بعض الوقت يأكل،بعض الوقت ينام، يقول لك لا،أنت لم تأتي إلى العالم لأجل هذا أنت أتيت لأمر أعلى بكثير من ذلك،أنت أتيت من السماء، أنت مولود من فوق وأتيت لتقضي فترة على الأرض،وتظل اشتياقاتك للسماء تزيد وتزيد، وكل يوم تقول له يارب ليأتي ملكوتك، وكل يوم تقول له أهدينا يارب إلي ملكوتك وكل يوم تقول ننتظر قيامة الأموات وحياة الدهرالآتي،أنتظرالرجوع،أريد أن أرجع، معلمنا داود النبي كان يقول له "ويل لي فإن غربتي قد طالت على الأرض"تخيل أنت أنك تشعر أن الأيام التي تقضيها على الأرض هذه اسمها أيام غربة،لماذا؟ لأني أنا أتيت من السماء وسأعود مرة أخرى للسماء، أيام غربة يقول لك نعم هي أيام غربة،كن حذر لا تطمئن لهذه الأيام التي تعيشها الآن وتظن أن حياتك دائمة،لابل تأكد أنها أيام مؤقتة،إذن بما أنها أيام مؤقتة ماذا أعمل فيها؟ أبذل فيها أقصى جهد كل يوم أمسك فيه كيف أرضي الله،إلي أن أعود،رأيت اليوم سيرة الأنبا برسوم كل يوم ماذا يفعل،إلى اي قدر احتمل،كم هو جهاده أمين، كم هو مدقق،وأيضا تعالى شاهد مكانه في السماء،فهو يعرف أنه جاء من السماء،يقضي فترة على الأرض، إلى أن يعود مرة أخرى إلى السماء،فيعيش يقول نسلك بأمانة وتدقيق، نسلك بلياقة،نسلك كأبناء النور، خرجت من عند الأب،وأنا أيضا أقول له أنت يا رب أتيت من أجلي، أنا أيضاً علي وأنا في العالم أن أعلن اسمك وأشهد لحبك وحقك، علي إن كل إنسان يراني يراك،ولان تكون حياتي حياتك،علي وأن يكون كلامي كلامك، أن يكون فكري فكرك، أن تكون سيرتي سيرتك، وهذا الذي يعطيني استحقاق أن أعودمرة أخرى للسماء، تخيل إنسان يعيش هذا الترقب وهذا التوقع،تجدقديسين كثيرة تقول لك متى نعود إلى منزلنا،يرد أن"يروح" كلمة يروح هذه جاءت من الراحة،تجد الإنسان الذي يعيش كهدف واضح في المسيح يسوع يتعامل مع أيامه على أنها أيام قليلة، يريد أن يرضي فيها الله بقدر طاقته،يريد أن يحصل فيها على أكبر فضيلة،كما قال أحد القديسين "ما حياة المسيحي إلا أن يجتهد أن يجمع زيتا"،حياة المسيحي يجتهد أن يجمع زيت نحن عذارى حكيمات علينا أننا نكون مصابيحنا باستمرار موقدة، وباستمرار نجمع زيت لكي تظل مصابيحنا دائما موقدة،لكي عندما يأتي العريس يجدمصابيحنا مستعدة، قلوبنا ممتلئة نور، فكرنا ممتلئ نور، ممتلئين بالمحبة،ممتلئين بالفكر المقدس،ممتلئين بالسيرة الروحانية،ممتلئين بروح الوداعة واللطف،ممتلئين بحب السلام،ممتلئين بكل فضيلة صالحة وكل ثمر روحاني،فهذا ماذا يفعل؟!هي سيرة الإنسان على الأرض، خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم، وأذهب إلى الآب، هذه رسالة المسيح والتي منها رسالة كل مسيحي.نحن نحتفل اليوم بعشية آباءنا الشهداء، الشهداء علموا أنهم جاءوا من السماء،ويقضون فترة على الأرض وسوف يعودوا مرة أخرى إلى السماء،عندما يعرض عليهم الموت يقولون هذه فرصة، فرصة لكي نعود إلى السماء،أصبح الناس يتعجبون منهم ويندهشون وهم يسعون إلى الموت، قال لك "عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامه أفضل، لأنهم يريدون أن يعودوا،ويريدون أن يعودوا سريعاً،وأصبحوا يبحثون عن الوالي الذي يقوم بالتعذيب أكثر،يبحثواعن الوالي الذي يقطع الرقبة بالسيف، يبحثون عن أي محافظة فيها هذا الوالي، أي مقاطعه،إلى أين ذهب، يقول لك على أريانا والي أنصنا كان عنيف جدا، كان المسيحيين يذهبون له من كل مكان،لكن تقول له أنت لست من أنصنا،أنت مختبئ في بلد أخرى، يقول لك لا نحن نعلم أن لديكم والي يعذب المسيحيين،نحن جئنا له،تجد صفوف وأفواج ذاهبة إلى أريانا،ما هذا يارب؟! ما هي مشاعر هذه الناس؟ماذا تريد هذه الناس من حياتهم؟ يريدون أن يمجدوك،ويريدون أن يعودوا لك،لا تنسى أنت من أين أتيت،وماذا تفعل هنا،وإلي أين تعاود،كن كسيدك، لأن ليس عبد أعظم من سيده، خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب.ربنا يسوع يا أحبائي من يوم أن جاء وهو يعلم أنه سيأتي وقت يترك هذا العالم، فكل يوم يقضيه لكي يحقق جزء من الرسالة الإلهية،هذه هي حياة المسيحي، أعلم جيداً أنك ستترك العالم، كل يوم محسوب عليك،كل يوم عليك أن تجتهد في تحقيق رسالتك،إلي أن يأتي اليوم الذي يقول لك فيه أذهب مرةأخرى إلى الآب،تقول أنا أنتظر هذا اليوم، معلمنا بولس يقول لك"لي اشتهاء أن أنطلق" يقول لك "ويحي أنا الإنسان الشقي ما ينقذني من جسد هذا الموت"متي أعود،نجد ياأحبائي الإنسان الذي يعيش بهذا الفكر تهون عليه شهوات العالم، يدوس عليها بغنى،ويدوس عليها بقوة وسلطان، وليس مذلول لها،ولا يطلبها من قلبه، ولا حتى يميل إليها، لأنه يعرف أنها تحرمه من شهوة قلبه،ويعرف الذي لديه شهوة الملكوت وشهوة محبة الله غالبة داخل قلبه.لذلك يا أحبائي جميل الإنسان أن يراجع نفسه جداً، أنا من أين؟،وماذا أفعل هنا؟ ،وإلي أين أذهب؟ ،تصور عندما تكون هذه أهم الحقائق عدو الخير يحاول يلغيها من قلب وفكر الإنسان، لا يعلمك أنت من أين،ولماذا تعيش هنا؟،وإلى أين تعود؟،نحن نقول له لانحن نعلم جيداً، قال لك هذا "لستم من أسفل" انتم لستم من اسفل،لستم من هذا العالم،أنت لست من هنا،أنت مخلوق إلهي سماوي مرفوع إلى فوق،قم بقضاء فترتك على الأرض وأنت تحقق كل ما هو إلهي وسماوي إلى أن يأتي الوقت الذي تعود فيها مرة أخرى لكي تعودإلى وطنك الأصلي أنك تذهب للسماء.ربنا يعطينا يا أحبائي أن نحقق رسالتنا في الحياة وأن نكون مدركين أننا خرجنا من السماء لنقضي فترة على الأرض إلى أن نعود إلى السماءربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.
الكنيسة حظيرة الخراف الجمعه الثانية من شهر مسرى
تقرأعلينا الكنيسه فصل من انجيل يوحنا عن الراعي الصالح.. وفي نفس الوقت يتكلم عن أن الراعي يهتم جداً بخرافه وعنده حظيره وباستمرار يطمئن علي ان الخراف داخل الحظيره ويقول " ان الذي لا يدخل من الباب الي حظيره الخراف فهو سارق ولص"نتكلم بنعمة ربنا عن الحظير إيه هي الحظيره.. هي الكنيسه.. المكان الذي يجمعنا نحن رعيه الراعي الصالح.. الراعي هو ربنا يسوع الذي يدعونا لكنيسته لنمكث بها وهو بنفسه بابها يري تصرفاتنا ويطنئن علينا في الحظيره نأخذ سلامنا.. أمننا.. نأخذ طمأنينتنا منها والراعي موجود معنا داخل الحظيره .. يحوطعلينا ويسيج حولنا ويرعانا ويشبعنا ويغنينا ويفرحنا.
يقول تقليد الأباء أن المسيحيين عندما يدخلون الكنيسه يرشموا صليب ويقبلوا باب الكنيسه.. ذلك لأن المسيح هو البابهل انا عندي إيمان اني داخل الحظيره والمسيح بنفسه ماكث علي الباب.. ليسهر عليا.
إن أجمل مشهد هو جماعة المؤمنين وفي وسطهم ربنا يسوع يرعاهم ويحميهم.. والحظيره بدون راعي ليس لها طعم.. وراعي بدون حظيره .. من سيرعي؟!!!فلابد وأن يكون لي مسيح وكنيسه .. هذا هام لخلاصنا يقول القديس كبريانوس " الذي لم يأخذ له من الكنيسه أماً لم يكن له الله أباً"إذاً... الله ابويا والكنيسه أمي ونلاحظ أن الكنيسه تتبنانا من لحظة المعموديه الي لحظه الانتقال وهي معنا خطوه بخطوه..
من وقت ولادة الطفل نعمل صلاة طشت فالكنيسه تبارك الولد وتروحله البيت .. وكأن الكنيسه تبارك للطفل علي اعتبار انه سيكون ابنها عما قريب.. ثم تعمده ثم تغذيه من جسد الرب ودمه وتدخله مدارس الاحد ولما يخطئ تعطيه توبه وأب إعتراف يقوده ويرشده الي ان تجاهد النفس ثم تنتقل الكنيسه هي الحظيرة التي تستلم النفس من البدايه الي النهايه وتقدم لها كل ما تحتاجه.. وتجد الخراف فيها مطمئنين وحبذا لو كانت الحظيره في مكان أخضر جميل...حبذا لو كنت فاهم العباده وتصلي بالحق وبتستعد لأخذ الجوهره الكثيرة الثمن.. لما ترفع ايديك .. لما تسجد بالروح ..تكون شبعان من الداخل فإذا خرجت الي خارج لن تجوعلانك شبعان... هذا هو عمل الحظيره ولو كانت الحظيره جميله وانت ترفض ان تأكل .. فالراعي بنفسه يجيلك ويطعمك جميل ان تكون لديك راعي صالح وحظيره غنية .. مليئه بالخير.. وأهم شئ ضروري لوجود الغنم .. هو وجود أرض تصلح للمرعي.. فجميل ان الكنيسه فيها مرعي خصب تعطيك هذا الغني داوود النبي يقول في مزمور23 الرائع الذي يعتبر أغنيه للكنيسه يقول" في مراعي خضرة يربضني الي مياه الراحه يوردني" مياه الراحه هي المعموديه .. مياه النعمه تدخل لنا من الكنيسه وتسري في كياننا من خلال الاسرار المقدسه ونجد في الكنائس الاثريه ان المعموديه كان يرسم بها راعي يقود حملانه للمياه .. هؤلاء هم جماعة المؤمنين الذين يعمدوا وينهلوا من مياة الراحه هذا هو المرعي الجميل هل انت مستمتع بالكنيسه؟ هل تشبع عندما تأتي؟ هل تأخذ أمنك وغذائك وشبعك منها؟أقول لك .. لا تخرج من الكنيسه وانت متعب وجائع ولديك أشتياقات لأمور أخري... عليك أن تخرج مشبع وتقول شبعت وفرحت وأمتلأت سلاماً
أجمل مافي الكنيسه انك تشعر بدفء احضان المسيح لك.. ان سمه المؤمنين في الكنيسه هي الفرح والتسبيح.. فهم يغنوا بأعمال الله.. يأخذون من غني الراعي فرحين بوجوده في وسطهم.. مرنمين " عمانوئيل الهنا في وسطنا الان"أحتفلنا أمس بعيد التجلي .. تجلي السيد الرب علي جبل طابور أمام بطرس ويعقوب ويوحنا تلاميذه وظللتهم سحابه وظهر موسي وايليا هذه هي الكنيسه .. ربنا يسوع في وسطها وسحابه تظلل علينا كعمل الروح القدس .. المسيح موجود والمؤمنين موجودين وصوت من السماء والروح القدس مظلل علينا لذلك نجد ان بطرس استمتع بتلك اللحظات جداً وقال " جيد يارب ان نكون ههنا"
لاتسمح يارب ان ننزل مرة اخري.. انت ايضاً عليك وانت بالكنيسه ان تقول " جيد يارب ان نكون ههنا" لأننا وجدنا ههنا ماتحتاج اليه نفوسنا واجسادنا وارواحنا .. نأخذ منها القوت السماوي.. وسلام .. وراحه وحل من خطايانا الثقيله ما اجمل ان يلتفت الكاهن للشعب ويقول "سلام لجميعكم" جاي الحظيرة لازم تفرح.. افرح ان الراعي الصالح في وسطها عينه عليك يقودك ويرشدك ويعلمك.... كل ما تحتاجه نفسك ستجده في الحظيره الكنيسه تعلمك وتهذبك وترقيك لكي تجعلك بالحقيقه مستحق للحياه السماويه .. تقول لك احقظ نفسك طاهراً وتقرأعليك قرايات تنقيك وتفرحك.. تغذيك ةتطعمط من المن السماوي.. من خبز الحياه الذي آكله نفسه لاتجوع.. من الجسد المقدس والدم الكريم لابد أن تستمتع بعطيته وتفرح بها.
أعطاك الله الحظيره الامنه فعليك ان تعيش داخلها سعيد وتأكل من غذائها وتشعر بالأمن فيهالذلك كانت الكنيسه هي السماء التي علي الارض .. هي مدينة الله .. عمود الحق وقاعدته.. عروس المسيح .. جماعة المؤمنين الكنيسه فوق الوصف .. المكان الذي يجمع بين السماء والارض تلتقي فيه بأرواح القديسين والشهداء والنساك والابرار الذين من اول الدهور.. لو انتقل أحد الاحباء واشتقت لرؤياه تتقابل في الكنيسه مع ارواح المنتقلين لأن الكنيسه فوق الزمن وفوق الموت يقول القديس اغسطينوس "لما كان ربنا موجود بالجسد كانت الكنيسه داخله.. ولما صعد للسماء بقي هو داخل الكنيسه" هل بعين الايمان تقدر ان تدرك ان ربنا يسوع الان جالساً علي عرشه .. حتي ان ربنا يسوع يقول لك سأجعلك ليس فقط تسبحني بل أيضاً ان تتقابل معي فعلياً .. ستأخذ جسدي لتأكله ودمي لتشربه ..كما لو كنت قابلت صديقاً واحتضنته بشده وقتها فقط شعرت انك تقابلت معه.. ربنا يعطينا ان نفرح ونبتهج ونتمسك بوجودنا في الحظيره لنستمد منها أمننا وسلامنا ومحبتنا لبعضنا البعض ومحبتنا لله. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجدالدائم الي الابد امين .
التسليم الكامل الجمعة الثالثة من شهر أبيب
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
تقرأعلينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا يوحنا،عن حديث ربنا يسوع مع معلمنا بطرس بعد القيامة، وبعدما أنكر معلمنا بطرس السيد المسيح ثلاث مرات،فسأله ثلاث مرات "يا سمعان بن يونا أتحبني قال له أنت تعلم يا سيد كل شيء أنت تعلم أني أحبك قال له أرع غنمي"،وبدأ يجدد دعوة المحبة ويجدد دعوة الخدمة،وبدأ معه بداية جديدة، ربنا يسوع متأني جداً على كل إنسان مهما كانت ضعفاته، وليس فقط يفتح مع الإنسان صفحة جديدة لكن يرده لكرامته الأولى وأكثر مما كانت، فقال له أرع غنمي، وبعد ذلك قال له كن حذر أنت دخلت في مرحلة جديدة،عندما كنت شاب وكنت صغير كنت تمنطق ذاتك وتمضي حيث تشاء،"المنطقة"تعني رباط يربط على الوسط لكي يشدد العزيمة،فعندما يأتي الإنسان يعمل أي عمل يتمنطق،قال له وأنت صغير كنت أنت تمنطق ذاتك وتمضي حيث تشاء، لكن من الآن يا بطرس فإنك تبسط يداك، ترفع يدك لفوق، وآخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء،عندما كنت شاب كنت تمنطق ذاتك وتمضي حيث تشاء، ولكن متي شخت تبسط يداك وآخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء، ما هذا الكلام يا رب؟!، هل انت تخيف معلمنا بطرس؟!، لا أنا لست أخيفه، بل أريد أن أقول لك أن الحياة معي تريد تسليم كامل، الحياة معي تريد أن تقول له يا رب قدني حيثما تشاء أنت، الحياة مع المسيح يا أحبائي تحتاج أن يقول الإنسان كل يوم من أعماق قلبه لتكن مشيئتك، تحتاج أن يكون الإنسان في حالة تسليم كامل وخضوع كامل لإرادة الله ومشيئة الله، تخيل معي المشهد أن شخص يرفع يديه إلى فوق وشخص يمنطقه ويقول له أذهب يمين أو أذهب يسار،لكن أنا كنت أريد أن أذهب إلى هنا فيقول له لا أذهب إلى هناك، يقودك حيث لا تشاء.ما هو التسليم؟ التسليم أنني أكون قابل أن أمضي حيث لا أشاء وأنافي رضا، التسليم أنني أكون قابل أن أمضي حيث لا أشاء وأنا في فرح، التسليم هو الخضوع الكامل حتى إذا كان هذا عكس مشيئتي أنا الشخصية،قال لك لأن هذا هو درجة الحب الكامل،الله عندما اختار أبونا إبراهيم قال له أخرج من أرضك ومن عشيرتك وأذهب إلى الأرض التي أنا أريك،بمعنى أنه لم يكن يعرفها، وحتى الله لايريد أن يقول إلى أين يذهب، يقول لك فمضى إبراهيم وهو لا يعلم إلى أين يذهب،لايعرف، نفس الوضع أن آخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء.جرب أن تسلم لله، جرب أن تقول له يا رب قدني حيث تشاء أنت،أنظر يارب ماتريده أنت،الذي أنت تريده لي وأنا قابل، أنا أشكرك على كل توجيه أنت تقوله لي، كل مرحلة في حياتي فهمت أنها كانت بإرادة منك، كانت جزء من خطة خلاصي، حتى لو كان هذا الأمر لا يعجبني، حتى لو كان هذا الأمر مؤلم بالنسبة لي، لكن أنا واثق أن اختيارك لي أفضل بكثير من اختياري أنا لنفسي، أنا أعلم يارب أن نظرتك أعمق وأجمل وأصح مني أنا، قدني حتى وإن كنت لا أشاء،قدني حتى وإن كنت لا أحب، قدني لأني أثق في قيادتك، قال له هذا "تبسط يداك وآخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء".لذلك ياأحبائي آبائناالرسل كانوا يذهبون من بلد لبلد،معلمنا بولس ذهب إلى كورنثوس تعب فيها قليلاً،فقال كفى أتركهاوأبحث عن بلد أخرى يمكن أن تقبلني أكثر، وتسمع كلمة ربنا أكثر،فجاء الرب وبولس سوف يتركها قال له لا تتركها يا بولس أنا لي شعب كثير في هذه المدينة، قال له إذن يارب أجلس فيها عدة أيام، أتعرف الذي قال اجلس فيها عدة أيام جلس فيها سنة ونصف!، معلمنا بولس لم يكن يجلس في أي مكان كثير،لابل ظل جالس فيها،آخر يمنطقك يقودك حيث لا تشاء، هو لايعلم مقدار الوقت الذي يجلسه، ولا إلى أين يذهب، هو يريد أن يعيش بحسب توجيه الله وإرادته هنا قال لمعلمنا بطرس "مشيرا إلى أي ميتة كان مزمع أن يموت بها"، قال له كن حذر، فالطريق معي في النهاية أنت سوف تستشهد،وتستشهد حتى إذا كنت أنت لا تريد، لكن سوف تستشهد وهذا الكلام تحقق فعلا مع معلمنا بطرس قاموا بالقبض عليه وأمسكوه،ثم جاءوا جماعه من الذين دخلوا الإيمان كانوا غير معروفين أنهم مؤمنين،فدخلوا بحيلة وقاموا بفك معلمنا بطرس وخرج من وسطهم والحراس لم يلاحظوا أن بطرس وسط هذا التزاحم،وذهب،إذن يا بطرس فأنت بذلك نجوت،قال نعم قد نجوت، قال له لكن أنا هذه المرة لم أكن أريدك أن تنجوا،لماذا يارب؟!، أنت في مرة قبل ذلك إذا تذكرت يارب أرسلت لي ملاك وأخرجتني من السجن،معلمنا بطرس الله أرسل له ملاك مرة وأخرجه من السجن، قال له لالكن هذه المرة أنا لا أريدك تخرج من السجن، قال له لماذا يارب فأنا أريد أن أخرج لكي أخدم، قال له لا، أنا أول مرة أخرجتك من السجن لكي تخدم قليلاً،فمعلمنا بطرس ظل يمشي مع هؤلاء الناس،وكانوا سوف يخرجوه من المدينة لكي يذهب إلى مدينة أخرى وبذلك ننتهي من المشكلة الكبيرة التي فيها معلمنا بطرس، وهو خارج من باب المدينة وجد ربنا يسوع المسيح داخل حاملاً الصليب،قال له أين تمضي يا سيدي؟، قال له إني ذاهب لأصلب،قال له ذاهب لتصلب،ولكنك قد صلبت!، ففهم معلمنا بطرس أن ربنا يسوع ذاهب لكي يصلب بدلاً منه،فقال لهم أرجعوني مرة ثانية، فرجع وجاءوا إليه يقولون هيا لكي تصلب قال لهم لا أنا لاأريد فقط أن أصلب لكن أنا أريد أيضاأن أصلب منكس الرأس، ليس حسنا أن أصلب كسيدي، فهم الكلمة التي قالها له، منذ زمن ولم يكن يدركها في حينها، ما معني أنك تبسط يداك وآخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء قال هذا مشيرا إلى أية ميتة كان مزمع أن يمجد بها الله، هذه هي الميتة التي كان يريده أن يموت بها ويمجد الله بها، ما هذا التسليم يا أحبائي!،ما هذا التسليم الكامل!،من الإنسان الذي يعيش ويضع إرادته في يد الله ويقول له يارب اعمل انت ماتريد!،ماتريده أنت،لتكن إرادتك إرادتي، ولتتبع إرادتي إرادتك،وليكن لنا كلينا حبا واحد أو كرهاً واحد، ماتريده أكون أنا أريده،والذي لاتريده أنا لا أريده، عبارة جميلة نصليها في القداس الغوريغوريوى نقول له "أقدم لك يا سيدي مشورة حريتي"، أنا حر،نعم الإنسان الله قد خلقه من أجمل صفاته أنه حر مريدعاقل،أقول له يارب أنت خلقتني حرمريدعاقل، أنا أحضر لك حريتي وعقلي وإرادتي وأضعهم بين يديك أقول لك أنت أعمل بهم، أقدم لك يا سيدي مشورة حريتي،حريتي تتصرف بها أنت،إذن أنا أصبحت لك أنت، أنا ملكك،جميل يا أحبائي الإنسان الذي يعيش هذا التسليم بإرادة واعية.
أنظر إلي السيدةالعذراء وتسليمها،تكون بنت نذيرة للرب،ثم طلبوا منها أن تخرج فوافقت،مع من تخرجي؟ هل تريدين أن تختاري؟ قالت لا، ما ترونه أنتم، اختاروا لها رجل عجوز فتقول لهم نعم،كيف توافق؟فإن أي بنت تجلس وتضع مئات الشروط، لا بل قالت لهم نعم، أنتم ترون أنه حسنا والله يوافق عليه فأنا أوافق،وبعد ذلك يأتي إليها الملاك يقول لها "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك والقدوس المولود منك ...." مولود كيف وأنا لست أعرف رجلا؟!، كيف؟!،كيف أصبح أم؟!، ونجدها تقول للملاك"ليكن لي كقولك،هوذا أنا أمةالرب"،الذي أنت تريده، لدرجة أن يوسف البار نفسه يشك فيها، وبعد ذلك تلد، أين تلدي؟قالت المكان الذي تروه أنتم، وبعد أن تلدي قال لها خد الصبي وأذهبي،أذهب إلى أين؟ أذهبي إلى مصر،عند من أذهب؟ليس عند أحد،وماذا عن الطريق،وماذا عن الطفل هيا أذهبي، وبعد ذلك هيا ارجعي مرة أخرى،ما هذا التسليم!،تسليم كامل، تسليم كامل في ثقة كاملة،أنه يوجد من يدبر،ويوجد من يرعي، أكثر ما يتعب الإنسان يا أحبائي هو فكره الشخصي، أكثر مايؤذي الإنسان أنه يعيش بإرادته،لكن ما أجمل الذي يسلم بالكامل ويرى كيف أن الله يدبر كل شيء، سيدنا البابا له عبارة جميلة يقول لك فيها "سعيد هو الإنسان الذي يحيا مع الله ويرى كيف أن الله يدبر جميع أموره"، جميل جداً عندما كان معلمنا بولس الرسول في المركب ورياح عاتية شديدة جداً،بدأوا يتخلصوا من الأمتعة التي معهم،من الأوزان الثقيلة، الرياح شديدة،ظلوايرفعون الشراع قليلاً،ينزلوا خشب، يرفعوا خشب، يحولوا دفة السفينة يسار قليلاً، يمين قليلاً ولكن دون جدوى،في النهاية وبعد أن أنهوا كل قدراتهم في محاولات النجاة قال "سلمنا فصرنا نحمل"،الله يريدنا أن نختبر هذا الاختبار الجميل،قل له يارب أنا لست قادر علي التفكير،ولا أعرف أن أفكر، أنا أريدك انت يارب تقودني،قدني أنت كيفما تشاء، جميل جداً عندما يقول الإنسان لله نحن لا نعلم ماذا نفعل ولكن عيوننا نحوك، نحوك عيوننا، تعالى أنت يا رب دبر وقدنا، قال له آخر يمنطقك ويقودك حيث لا تشاء، اختبار جميل يا أحبائي حياة التسليم الكامل الواعي، تسليم بالإرادة وليس بالعجز، تسليم بيقين أن الله يصنعني بحسب صلاحه وبحسب اختياره هو، وبحسب إرادته وإرادته صالحة، وهو عالم بكل شيء،قل له يارب أنت تعرف ضعفي وتعرف نفسي وتعرف ضعفاتها وتعرف ظروفي،وتعرف أتعابي،وتعرف نقاط الضعف التي بداخلي،أنت الذي تقودني،أنت الذي تدبر، أختارلي أنت، أنا أريدك أنت الذي تقول، أريدك أنت الذي تتكلم، قل كلمة، تعالى أنت وجهني، جميل الإنسان يا أحبائي الذي يسلم كل يومه إلى الله، يقول له يارب هذا اليوم ماذا تريد أنت أن أفعل فيه،ماذا تقصد يارب من حياتي، أيامي، إرادتي،يقول أنك تبسط يداك،ما رأيك كل يوم وأنت ترفع يدك للصلاة يأتي إليك إحساس أنك أنت رافع يدك لله وفي نفس الوقت تارك له وسطك هو يمنطقه،لكي هو الذي يقول لك ماذا الذي أنت تفعله.
آبائناالرسل يا احبائي كل واحد فيهم لم يختار أين يخدم،وأصبح الله يقود كل واحد فيهم في المكان، والذي كان يعجز عن التحدث بلغة البلد التي ذهب إليهاالله يجعله يأخذ لغة البلد الذاهب إليها، وكان يفتح لكل واحد فيهم باب للكرازة،ولا يوجد واحد منهم ذهب دون ما أسس كنيسة قوية في المكان الذي ذهب إليه،وبعد أن أنهى كرازته يستشهد،لكن يارب أكمل النجاح أنه بعدما يكرز يفعلوا له حفلة جميلة حلوة ويكرموه و.... إلخ، قال لك لا بل تكريمه أنه يستشهد،تكريمه في النهاية يستشهد،لكي تدخل كل الأجيال القادمة بعد ذلك الإيمان ويعرفوا أن الإيمان مبني على أن هناك حبة حنطة تموت مثل سيدهم يسوع المسيح، يكونوا عارفين أن نهاية الإنسان الذي سلم حياته لله أنه في النهاية يقوم بتقديم حياته بالكامل ذبيحة كاملة مقبولة مرضية عند ربنا،لا يوجد أكثر من ذبيحة الاستشهاد دليل على التسليم الكامل، هيا نعيش التسليم،هيا نقبل إرادة الله في حياتنا، من سمات العصر ياأحبائي التمرد، من سمات العصر أن الإنسان يرفض واقعه،وتجد الإنسان يعيش متضايق ومهموم وغاضب وعصبي ويعترض على كل شيء، وفي النهاية يصبح هو المتعب من كل شيء،الله يريدك أن تقول له يارب لتكن إرادتك، حتى إذا كنت في ضيق أسندني، حتى إذا كان الأمر أنا متعب منه، تعالى أنت يارب ارفع، إنك تبسط يداك وأخريمنطقك ويقودك حيث لا تشاء.ربنا يعطينا حياة التسليم الكاملة المرضية أمامه.يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.