العظات

إيمان المرأة الكنعانية الجمعة الثانية من شهر برمهات

نتحدث عن لقاء ربنا يسوع المسيح مع المرأة الكنعانية الغريبة عن الإيمان .. لأنها لم تتربى في وسط أورشليم .. ولم تعاشر أناس لهم معرفة بالله أو الأنبياء أو بالنبوات .. وربما لم تسمع أبداً عن المسيا .. ولكن نجد في هذه المقابلة أنها عبَّرت عن إيمان عميق ربما لا نجده في أورشليم كلها .. ذهب يسوع إلى تخوم صور وصيدا في الشمال والمرأة الكنعانية تسكن على الحدود .. خرجت تقول إرحمني يا إبن داود ( مت 15 : 22 ) عندما عرفت إنه بالقرب منها إذا دققنا في قراءة هذا الفصل الخاص بها في الكتاب المقدس .. نراها تقول كلمة * يارب * أربع مرات .. كيف يصعد مستوى الإيمان في قلب وعقل إنسان إلى أن يصل بأن يقول على إنسان لا يعرفه* يارب * .. إنسان يأكل ويشرب ويمشي وتقول له * يارب * .. عندما رأته صرخت تقول يارب إرحمني يا إبن داود .. إبنتي بها شيطان يعذبها جداً .. وكأن ربنا يسوع يعرف مقدار الإيمان الذي في هذه المرأة وأحب أن يُزيد من وضوحه لنا وإبرازه لهذا لم يستجب لها من البداية ولم يجبها بكلمة كنا نتصور أنه سيفرح بإيمان هذه المرأة ويستجيب لعباراتها ويقول لمن معه * أنظروا إيمانها وتعلموا !! * .. ولكن لم يحدث هذا ورأينا تلاميذه يقولون له ﴿ إصرفها لأنها تصيح وراءنا ﴾ ( مت 15 : 23 )يبدو أنها كانت تردد هذه العبارة كثيراً جداً * إرحمني يارب يا إبن داود * كيف عرفت الرحمة .. وكيف عرفت أنه الرب .. وكيف عرفت أنه إبن داود .. كل هذا وهو لم يجيب .. ولا يوجد أحد في تلاميذه إستعطف هذه المرأة وهي لم تصمت .. بعد هذا نجده يقول لهم ﴿ لم أُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ﴾ ( مت 15 : 24 ) .. أما هي عندما وجدت أن الكلام والصراخ لم يأتي بنتيجة أتت وسجدت له قائلىً أعني ( مت 15 : 25 ) يضعها رب المجد في إختبار أصعب من الإنتهار والتوبيخ ونجده يقول لها ﴿ ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب ﴾ ( مت 15 : 26 ) .. معروف في أعراف اليهود أن الطعام وفضلاته يُطرح للكلاب فنجده يقول لها أنه لا يصح أن تحصلي على نفس الميراث والغِنى الخاص بالشعب .. ونراها تقول ﴿ نعم يا سيد ﴾ .. إنها توافقه على كلامه وتعلم أنه ليس حسناً أن يُؤخذ أكل البنين ويطرح للكلاب .. وتقول ﴿ والكلاب أيضاً تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها ﴾ ( مت 15 : 27 )إنها تترجى أن تأكل من الفتات فقط لأنها تعرف أن الخبز للبنين ولكنها ترغب في الفُتات .. ونجده يقول لها ﴿ عظيم إيمانِك ليكن لكِ كما تريدين ﴾ ( مت 15 : 28 ) .. عجيب الإنسان الذي يتحلى بإيمان مثل هذا هذه المرأة توبخنا .. فإننا نعلم الكثير والكثير عن ربنا يسوع لكن درجة إيماننا لم يصل إلى إيمان هذه المرأة .. كلٍ منا إذا تحدث إلى الله ولم يجيبه بكلمة ينصرف عنه ويظن أنه لم يسمعه وأنه لن يحاول مرة أخرى .. أما المرأة فقد إستمرت رغم أن الجو المحيط بها غير مشجع .. أما هي تحاول وتسجد وتجد كلمات إنتهار ومع ذلك ترد بكل إتضاع .. إيمان قوي وعجيب .. علينا أن نتعلم كيف نقف أمام الله بثبات .. وإيمان .. ولجاجة .. وإتضاع .. المرأة الكنعانية علمتنا دروس علينا أن نتعلمها إلهنا قادر .. والمرأة الكنعانية تثق أن الله أقوى من الشيطان الذي في إبنتها .. حتى لو لم يسمعها فالمرأة تقول لنا أن نستمر .. حتى لو كان الوضع غير مشجع .. وإن قدمت أكثر من ذلك وسجدت ولم يوجد أي نتيجة إستمر وإذا رأيت إنتهار وتوبيخ .. كما تسمع من يقول لك أنك خاطي ولم أسمعك .. فالمرأة تقول أعرف أنك تحب الخطاة والضعفاء واخترت الجُهال .. أعرف أنك مسيح السامرية ومسيح زكا ومسيح المجدلية .. من الممكن جداً أن يمدحها الله من البداية ولكنه أجل مدحه لها بكلمة * عظيم إيمانِك *حتى نتعلم نحن .. تأنى لكي يعطيها فرصة لتُظهر إيمانها ونتعلم نحن نحن نحتاج أن نثبت في طِلبتنا .. غير مرتابين البتة .. وعندما نطلب علينا أن نعرف أنه قادر وكما نقول ﴿ يا من يصنع أكثر مما نسأل أو نفهم ﴾ .. الشكوى التي تقول * أن إبنتي مجنونة جداً .. أو بها شيطان يزعجها * .. هذا هو سلطان الخطية وشكوى كل إنسان أمام الله لأن العدو مسيطر عليه وكما يقول القديس أنطونيوس أن أكبر دليل على إختلال العقل هو الخطية لأنه يفعل أمور غير منطقية ويُفسد ملامح الله .. يجب أن أئن أمام الله من الإختلال الذي بداخلي وأصرخ حتى لو لم يجيبني بكلمة .. فالله يريد أحياناً أن يتأنى علينا ليزكينا .. ليزيد مقدار المكافأة فإسأل لتُعطى .. أُطلبوا تجدوا .. ويجب عندما تسأل أن تثبت في سؤالك مهما كان طريقة الإجابة تريد أن تسمع كلمة * ليكن لك ما تريد * فإجعل إيمانك مثل المرأة الكنعانية .. تريد أن تنال إحسانات بلا عدد قدم طِلبة بلا فتور .. لا تتوانى ولا تتراجع أبداً ولا تجعل بداخلك ظنون مهما كان .. لهذا يُتلى مزمور ﴿ إستمع صوت تضرعي إذ أستغيث بك وأرفع يديَّ إلى هيكل قدسك ﴾( مز 28 : 2 ) مع الجزء الخاص بإنجيل متى الخاص بالمرأة الكنعانية .. لأنه يجب عند التحدث مع إلهك أن تتحدث إليه بإستغاثة .. أي أنك في خطر شديد ونجاتك في الإستغاثة .. وكما فعلت المرأة وهي تسجد له وتقول أغثني يارب إعتراف بأنه رب .. وأنه سيد وقادر .. أحياناً نتحدث إلى الله ونتهمه بالضعف وإن طِلبتنا أعلى من قدراته ولا نعطيه الثقة لكي يعمل .. بهذا الإسلوب يسمع الله الإنسان على الرغم من أنه يهينه فعلينا أن نتحدث إليه بإيمان وإستغاثة ولجاجة وإتضاع .. جميل أن تطلب بالإتضاع .. أي أنه ليس لي حق لكن أنا أطلب رحمتك .. لأنه ليس حسناً أن يُطرح للكلاب .. لكن أنا واثق أنك ستستجيب وأنك ستسمع صلاتي ولا تردني فارغاً .. أثق في غفران خطاياك .. أثق في محبتك ربنا يسوع رأى في المرأة الكنعانية إيمان يفوق إيمان تلاميذه لهذا تأنى عليها .. فالله عندما يتأخر هذا ليس معناه أنه نساك ولكن هو يريد أن يُظهر ما بداخلك من صبر واحتمال ويكافئك .. ومجرد أن يكون هناك عذر نبتعد وننسى ما نريده .. كم مرة يعطينا فرصة لنُظهر عظمة إيماننا ونحن نعطيه خزي وأُظهر ضعف الإيمان .. لهذا المرأة الكنعانية تعلمنا أن نصبر بإيمان وحب وثبات .. المرأة إعتبرت نفسها مثل الكلب وقالت له ﴿ والكلاب أيضاً تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها ﴾ .. هذا الإتضاع هو الذي أدخل الطِلبة إلى قلب يسوع المسيح .. من له السلطان أن يقول للمرأة ﴿ ليكن لكِ كما تريدين ﴾ ؟نحن ليس لنا حقوق لأننا عبيد بطالين ولكن نحن نأخذ من حسناته ومن محبته ورحمته .. لا نيأس حتى وإن كنا نشعر أنه لا يسمع .. علينا أن نستمر .. كما فعلت المرأة التي تئن من الشيطان الذي بإبنتها .. فعندما ترى أحد أعزائك بداخله شيطان يغويه فإنك عليك التحول إلى الله بالصراخ لكي يشفيه .. وإن لم يسمع إستمر وهكذا طول عمرك أصرخ من أجله بإتضاع لتسمع كلمة * ليكن لك ما أردت * .. الله لا يعلن عمله في إنسان إلا بقدر ما يعلن هذا الإنسان عن إيمانه .. هذه الغلبة التي نغلب بها العالم .. هذا الذي يحدد عمل ربنا يسوع المسيح في حياتك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

إيمان الكنعانية الجمعة الرابعة من شهر برمهات

تقرأ علينا يا أحبائى فى هذا الصباح المُبارك , فصل من بشارة مُعلمنا متى البشير بركاته على جميعنا آمين . (مت 15 ) و إذا قرأتوا الجُزأ الذى قبل ذلك فى إصحاح 15 و كان فيه يتكلم مع اليهود عن غسل اليدين قبل الأكل و الأكل الذى يؤكل و يُسبب نجاسة و تجد ربنا يسوع يقول لهم " ليس الذى يدخل الفم هو الذى يُدنسه بل الذى يخرُج منه " يُريكفكر اليهود و فكر جماعة أورشليم و يُريك كم إنهم داخلين معهم فى أحاديث حرفية جدا خالية تماما من المعنى الروحى و فى نفس الوقت خرج من عندهُم يُريد أن يُفهمهم إنهم رافينه و رتفضين كلامه و أسلوبه , و يُرينا مشهد ىخر موازى لهذا الكلام , فيقول " و خرج من عندهم ( جماعة اليهود) و مضى إلى نواحى صور و صيدا ( فى النواحى الشمالية , قُرب سوريا و من المعروف إنه يُسكن فى هذة المناطق الأمم و لم يبلغهم خبر الإيمان " و إذا بإمرأة كنعانية , خرجت من تلك التخوم و كانت تصرخ قائلة إرحمنى يا رب يا ابن داود " إجعل فى ذهنك إن جماعة اليهود الذين دخلوا معه فى علاقات سخيفة , حرفية ل, لاتنفع بشئ و فى نفس الوقت هذة إمرأة غريبة , أممية , تصرخ له و تقول " إرحمنى يا رب يا ابن داود ". و لكنك لا تعرفى شئ عن داود . فداود يعرفوهالناس الذى هو آتى من عندهم , و لكن هنا الكتاب المُقدس يقصد يقول لك " إن خاصته رفضته " و الذين غير خاصته قبلوه و خرجوا إليه , هذة المرأة الكنعانية الغريبة الجنس التى تُمثل كنيسة العهد الجديد الذى هو نحن , نحن لسما من بنى إسرئيل , لكن المسيح إختارنا و وجدنا إننا مُستجيبين لدعوته , فخرجنا و صحنا و قُلنا ارحمنا يا ابن داود . خرجت و هى تصرخ و تقول " ارحمنى " فعملت إزعاج , فيقول لك " يسوع لم يلتفت إلها , فقالت له " إن ابنتى مُعزبة , بها شيطان " فى أحد الترجمات يقول لك " ابنتى مجنونة جدا " , مجنونة أو مُعزبة أى غير مُتزنة , تعمل تصرفات ليست موزونة , البنت مجنونة , تعمل حركات غير طبيعية , فما الحل ؟؟ إننى آتى إليك و أصرخ لك , بلسان من تتكلمين ؟ أنا أتكلم بلسانى و بلسان ابنتى و لكن بنتك هى التعبانة , كان من المُفترض أن تقولى " ارحمها " و لكنك تقولى "ارحمنى". و لهذا أستطيع أن اقول لك جميل جدا إن ربنا يسمع أنينا عوض عن إخوتنا و عوض عن أبنائنا . فساعات نحن نشتكى إننا لدينا أبناء بُعاد عن الله . و الطريق الروحى لم يُستحسن أمامهم و أحيانا يكونوا تائهين فى العالم و أصرخ بدلهم و أقول "ارحمنى يا رب ابن داود ابنتى مجنونة جدا " العالم آخذها , حُب المظهر مالكها , فكل هذا عُبارة عن إختلال عقلى . لدرجة إن بعض الآباء الذين يسرحوا فى الإنجيل , يقولوا إن بعض الأبناء الذين فى سن المُراهقة هُم الذين نقول عنهم " ابنتى مجنونة جدا " . هذة المرحلة التى يكون فيها عدم إتزان و الشخص لا يعرف هو كبير أم صغير و لا عارف أن يميل مع الله و لا يعرف يعيش مع العالم , نحن دورنا كأباء و أمهات , إننا نصرخ بدلهم " ارحمنى يار ب" لأن ألمهم هو ألمى و ضعفهم هو ضعفى و إبتعادهم هو إبتعادى , فأنا أقول له " ارحمنى يا رب , ابنتى مُعزبة إذا بها شيطان ". أمام هذا الصُراخ وأمام هذا الإيمان , يقول لك "فلم يُجيبها بكلمة و كأنه لم يسمعها ". أنت يا رب آتى من أحاديث مُتعبة جدا مع اليهود و رغم ذلك كُنت تُكلمها فى أحاديث أنت لا تهواها , أحاديث حرفية و شكلية , الناس الذين كانوا يُكلموك بأحاديث حرفية و شكلية , كُنت ترُد عليهم و لكن هذة تُكلمك فى أمر محبوب لديك جدا , إنها تقول لك " ارحمنى و تقول لك " يا ابن داود " و تقول لك :" ابنتى مجنونة جدا و مُعزبة و بها شيطان " فهذا هو صميم عملك , كيف هذة لا تُجاوبها , يقول لك " فى الحقيقة , أنا وجدت فى قلب هذة المرأة , ما لم يراه الجميع , رأيت بها إيمانا عظيما فأردت أن أغرسه , أنا وجدت فى هذة المرأة أمور , من الممكن جدا إذا كُنت أستجبت لها من أول مرة , لم يكن إيمانها ظهر بالصورة التى أنا أريدها , أنا أريد أن أجعل من هذة المرأة آية , أنا أريد أن أجعل من هذة المرأة نموذج للجاجة و للطف و للإيمان و للإتضلع البليغ , أنا أريد أن أجعل منهذة المرأة كُل هذة المعانى " و لهذا لم يُجيبها بكلمة , فأتى تلاميذه و كلموه قائلين " اصرف هذة المرأة لأنها تصيح فى إسرنا ". واضع جدا إن المرأة لم تسكت , فى أول مرة يقول لك " كانت تصرخ " ثم يقول " إنها كانت تزداد فى هذا الصُراخ "و هو لم يُجيبها بكلمة , التلاميذ تدخلوا مُندهشين " هل أنت رافض أن تفعل شئ مع هذة المرأة ؟ فإصرفها , أو إذا كانت صعبت عليك مثلما صعبِت علينا , تعامل معها . خُذ بالك , هُنا موقف التلاميذ مُختلف , أحيانا , هُم الذين كانوا يُريدوا أن يكرشوا الأشخاص و لكن هنا كانوا يُريدوا إنه يتحنن عليها و يصنع معها مُعجزة . ثم وجدنا يسوع يُجاوب إجابة أصعب من الصمت و قال لهم " لم أُرسل إلى أحد إلا لخراف بيت إسرائيل الضالة " . أنا لم آتى إلى هؤلاء , أنا آتى أطلب الناس المفقودة من بنى إسرائيل , هؤلاء هم خاصتى , و يحجب أنا تأخُذ بالك , إنه عندما أرسل تلاميذه قال لهم " إلى طريق أمم لا تذهبوا " لا تذهبوا إلى صور أو صيدا و لا أىي من هذة الماكن " بل بالحرى إذهبوا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " هُنا يقول أنا لم آتى لخراف بيت إسرائيل الضالة و كأنه رفض , فما الذة فعلنه المرأة يقول " فجاءت و سجدت أمامه قائلة يا رب اعنى". ففى أول مرة كانت تصرخ ثم تحول الصراخ المُتزايد إلى سجود , كم إنكيا رب وجدت فى هذة المرأة إيمان نثل هذا و تُريد أن تعلمنا كيف نُخاطبك .و تُريد أن تُعلمنا كيف نصرخ إليك و إن لم تستجب , تُريد أن تُعلمنا أن لا نتوقف عن الصُراخ و إذا استمريت فى عدم الإستجابة , ان نُحول صُراخنا إلى سجود . مُباركة هذة المرأة التى علمتنا يا أحباتئى طريق السجود و طريق الصُراخ , مُباركة هذة المرأة التى تركها يسوع لكى يُبرز إيمانها لنا , و لهذا إذا أخذت بالك فى المزمور يقول " إن بنات صور سيأتون إليك و يُقدمون هدايا ". فهذة من بنات صور و صيدا , يُريد أنا يقول إنهم سيأتوا لك و يُقدمون هدايا , ما الهدية التى ستُقدمها هذة المرأة ؟؟ صُراخ و سجود و إيمان و مُثابرة , أجمل هدية , ربنا يفرح بها و يُريدها مننا هى صلاتنا , هى سجودنا , رفع أيادينا بإيمان , قال لك " ليكُن رفع ايادينا ذبيحة مسائية ". فهذة هى الذبائح التى تسُر قلب الله . فهُنا يقول لها , أنا لم آتى إليك , هو أنتِ لم نفهمى الدرس من الصمت , فالصمت معناها عدم الرغبة , استمرت تلح ثانى و هو صامت عليها , ارجعى , اتكسفى , اذهبى . لا أبدا , جليت نُسابر . كا رأيك إذا واحد قال لك أنا صليت لأمرو ربنا لم يستجب و خلاص و أحيانا أفكار عدو الخير تدخل إلينا و يقول لنا لأن الله فى النهاية , سيفعل هو ما يُريده , فلماذا أنا أتعب نفسي , لأنه فى النهاية الله يسفعل ما يُريد , أقول لك لا , أنتأهصرخ , ربنا بيُريد أن يُزكى إيمانك يُريد أن يمتحنه يُريد أن يُعلنه , يقول لك " سجدت له قائلة " يا رب اعنى ". فى أول مرة صمت , ثانى مرة قال رد أصعب من الصموت قال " أنا لم آتى لخراف بيت إسرائيل الضالة " . هو يُزيد فى الرفض من الإستجابة و هى تزيد فى الإلحاح و اللجاجة , هو يبعد أكثر و هى تُقرب أكثر . سجدت و قالت له " يا رب اعنى " فى الأول " صمت " و الثانى قال لها" أنا لكمن آتى إل لخراف بيت إسرائيل الضالة " و فى ثالث مرة قال " ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين و يُطرح للكلاب " , طبعا هُناك كلام مأخوذ من العصر , فمعروف جدا , إنه كان اليهود يقولوا على الجماعة الكناعنيين بالأخص " كلاب" . فكُل الذين حوله , فاهمين , ماذا تُعنى هذة الكلمة . و المرأة آتية و عارفة إن توصيفها عند المسيح و عند كُل بنى إسرائيل , إنهم يقولوا عنهم " الكنعانيون " كلاب . فهو قالها لها و لكنه , كان لا يُريد أن يقولها لها فى البداية و من هُنا قال لها " ليس حسنا أن يؤخذ خُبز البنين و يُعطى للكلاب " فقالت له " نعم يا ربو لكن حتى الكلاب , تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها ". ما هذا الإيمان , ما هذةالمرأة العجيبة , لم تحتد , ام توبخ , لم تغضب , قالت له " نعم يا رب الكلاب أيضا , تأكل من الفتاتالساقط من مائدة اربابها " فجعلت اليهود أربابها , فقالت له , إذا كُنت تعتبرنى كلبة فى بيت اليهود , حتى الكلاب تأكل نت الفُتات الساقط من مائدة أربابها , فأنا بالفعل لا أستحق أن أكل من على المائدة و لكن من الممكن أتجاسر و أعتبر نفسي لى حق أن أكل من الفُتات الساقط من مائدة أربابى . فتخيل إنك آتى إلى الكنيسة , و تقول له " يا رب أنا لا أستاهل إن أتناول و أنا أغضبتك و أهنتك و انا صنعت كُل الشرور " و لكن " هل من حقى إننى أكل من الفتات ؟" هل من حقى إننى اشتركم فى هذة المائدة كلون من ألوان عطفك و رأفتك و تحننك ؟؟ . جميل جدا إيمان هذة المرأة , جميل جدا إن يسوع المسيح يستدرجها فى الحديث , لا ليوبخها و لا لينتهرها , و لكن ليُعلمنا , لكيما يُخرج من كنوز إيمانها الداخلية , يُريد أن يُعلم الكهنة و الفريسيين , يُريد أن يقول للغريب " هذة هى المرأة الغريبة , هذة المرأة التى تقولوا عنها "كلبة " , الذين أنتم تُعاملونها , بإفتخار و تعالى و غرور و عجرفة و كبرياء " تروا ال إيمان الذى بداخل قلبها " إذا تكلمت مع اللهو صمت , ثابر و أصرخ و حوا صُراخك إلى سجود و إن قال لك " أنت غير مُستحق " فقول له " أنا أعلم إننى غير مُستحق " " إن قال لك أنت لست من قطيعى , قُل له " أنا أعرف بالفعل تركت قطيعك ". و أقول له " مثلما علمنا الآباء أن نُصلى و نقول له " إنتركتك فأنت لم تتركنى و إن خرجت من حظيرتك فأنا لازلت خروفك ". انا إن خرجت من قطيعك فأنا لازلت من قطيعك " فى علامة , تقول إننى من قطيعك " " أنا درهمك و إن لم أكُن فى كيسك " . و " أنا خروفك و إن لم أكن فى حظيرتك و أنا ابنك و إن لم أكن فى بيتك " ليس معنى إننى أصبحت خارج المنزل أى إننى لست ابنك , لا أنا ابنك و دورك أنت إنك ترُدنى ". " ما أعظم إيمان هذة المرأة يا أحبائى التى تُعلمه لنا " . جميل الكنيسة تضع لنا هذا الفصل فى الصوم المُقدس يا أحبائى , حتى تُعلمنا اللجاجة و المُثابرة و الثبوت و التضرع بإتضاع , لا يوجد شئ يُدخلنا إلى حضرة الله , إلا سجودناو صراخنا بإتضاع . فانظر إلى هذة المرأة و كمية الإتضاع التى تتكلم به , تقول له " و الكلاب أيضا تأكل من الفتات الساقك من مائدة أربابها " ما هذا القلب؟؟ فقال لنا " القلب المُنكسر المُتواضع لا يُرزله الله " . ليس من الممكن أن التى مثل هذة تُرفض أبدا أو تُخرج خارجا و لكن ربنا يسوع أحب فقط أن بيُبين لنا مِقدار إيمان هذة المرأة , فتتكلم مع الله بإيمان و إتضاع و سجود و صُراخ , تعلم من هذة المرأة الكنعانية " كيف تتكلم ". لا يوجد أجمل من هذة الطريقة . أخذت الكنيسة هذة الطريقة لكى تتعلم كيف تُخاطب سيدها ؟؟ فتجد الكنيسة عندما تتكلم , تتكلم " بتضرع بهدوء تتكلم بتضرع ". لا يوجد أجمل من كلمة " يا رب ارحم " فى الكنيسة , غنك تقول لربنا " إنى غير مُستحق " . القداس كله , هو عبارة عن كلمة " اجعلنا مُستحقين " يُهيئنا , أنا أشعر إننى مثل المرأة الكنعانية , إذا كانت هى ليس اها حقوق , أنا ليس لى أىة حقوق , هى بعيدة و أنا أيضا بعيد , إذا كانت هى من شعب نجس , أنا أيضا , إذا كانت مرفوضة أنا أيضا و لكن لى قبول عندك . ليس من أجلى لكن من أجلك . أنا لست واثق فى نفسي إننى مُستحق و لكن واثق فى صلاحك إنك تقبلنى . هذا هو الذى فعلته المرأة الكنعانية , غيرواثقة فى نفسها إنها تستحق" لا واقثة فى نفسها إنها إنسانة كويسة و لا تنظر إلى إستحقاقتها و لا تعرف إنها لديها إيمان قوى " و لكن واثقة فى ربنا إنه سيقبلها " جلست تصرخ و تتطلب من الله مرة و 2 و 3 . أسألك سؤال " هل هُناك أمر مُستحيل فى حياتك نفسك أن تحصل عليه ؟؟" تقول لى " نعم , نفسي فى كذا ة كذا , أقول لك " لا أنا أقصد خطية تُريد أن تتخلص منها , خطية صعبة , رابضة عنج الباب ,امر صعب جدا , لا تستطيع أن تتخلص منها بمُفردك " . أقول لك " هذا هو الذى يستحق منك الصُراخ ". هذا هو الذى يحتاج إلى دموعك , هذا هو الذى يحتاج إلى تنهداتك و صُراخ قلبك و بكاءك و سجودك , ثابر , استمر , لا تخاف و لا تعود . إذا أنت الله أخذك فى مُنتصف أيامك و لم تخلُص من خطية خلاصا كاملا و لكن كُنت تتطلبها من ربنا بإشتياق و صُراخ " اعتبر نفسك إنك خلُصت أمام الله " . الله لا ينظُر إلى النتائج و لكن ينظُر إلى الجهاد . لا تيأس " ثابروا و اعلموا إنى انا الرب " نا رأيك إذا أستخدما فى صلاتك السجود و إن كُنت لا تستطيع أن تسجد بجسدك , اسجُد بقلبك , اسجد بقلبك , اسجد بمشاعرك " اسجُد " تعلم السجود , تعلم الصُراخ القلبى الذى من الداخل " يا رب يا ابن داود ارحمنى " . هل فى أجمل من عبارة " يا رب يا لبن داود ارحمنى ". رددها كثير. الكنيسة جعلت فى هذة العبارة أعمق صلاة بأقصر الكلمات " يا رب يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطى ". تعلمناها من الكنعانية و من العشار و من التلاميذ و من بُطرس الرسول . طلب التوبة و طلب الرحمة . يقول لها الكلاب أحسن منك , تقول لها " أنا أعرف " يقول لها " لا يصح " , تقول لها " حتى الكلاب تأكل نت الفتات الساقك من مائدة أربابها " . و هو قال عن اليهود البنين " و لكنها " لم تقُل البنين فقط و لكنها قالت الأرباب ". فهى علتهم أيضا عن درجة البنين . أنا أيضا آتى إلى الكنيسة و أقول له " يا رب هذة مائدة أربابى , هذة المائدة السماوية , هذة هى المائدة التى يوجد بها خُبز نازل من السماء " .أنا غير مُستحق إلى كُل هذا و لكننى أعرف إن استحقاقى فيك لأن حقى و نصيبى هو عندك , أنا ابنك حتى و إن أنا تركتك . " حينئذ أجاب يسوع و قال لها يا امرأة عظيم هو إيمانك , فليكُن لكى كما تُريدين " أخيرا يا رب تكلمت بعد كُل هذة المعاناه , أقول لك " نعم اصبروا بصبركم تقتنون أنفسكُم " . طلبت طلبة أصبر , طالما هى تتفق مع صلاح الله , استمر فى طلبها , هُناك خطية تطلب أن تتخلص منها من زمان و بدأت تيأس من الطلب " أقول لك لا : تعلم من الكنعانية أن تُحول طلبك إلى صُراخ و صُراخك إلى سجود و سجودك إلى إتضاع " أستمر فى الطلب حتى و إن لم يتكلم حتى و إن أظهر رفض و لهذا أستطيع أن أقول لك " الكنعانية تُعلمنا منهج , يقول لها فى النهايى " عظيم هو إيمانك " . فأنت يا رب , تُعطينى حتى يظهر إيمانى و كُنت تمتحن إيمانى , يقول لك " نعم " أنا لى إحتمالا إيمان كثير جدا . كثير يا أحبائى لا نقبل ظروف فى حياتنا و لكن هى فى الحقيقة إمتحان إيمان , حتى يقول لى فى النهاير " عظيم إيمانك " . أحيانا الله يُصبر علىّ و لا يستجب إلى طلبتى , لأنه يُريد أن يرى مدى ثباتك و ثبات عزمك فى الطريق , حتى فى النهايؤ , يُتوجك و يُكرمك أكثر . و يقول لك " عظيم إيمانك " من الممكن أن يُريد أن يجعلك مثال للآخرين , من الممكن أنه يُريد أن يُزكيك أنت و يثعطيك مكان أفضل و من هُنا قال " عظيم هو إيمانك ليكن لكى كما تُريدين " فشُفيت غبنتها فى تلك الساعة , هو الخالق , قادر أن يُخلص و قادر أن يُنجى , شُفيت ابنتها فى تلك الساعة . فشوف بداية القصة و شوف ما هى نهاية القصة , و شوف وهو كان يُعامل جماعة اليهود , عندما كانوا يُكلموه عن إن التلاميذ لا يغسلوا أيديهم قبل الأكل و يدخلوا معه فى حوار لا قيمة لها أبدا . و شوف هذة المرأة الكنعانية , كم هو غيمانها " يُريد ان يقو لك : اجعل هندك إيمان هذة المرأة و إن لم يُستجب لك فلا تيأس و لا تتراجع بل ثابر و أطلب و اصبر و أصرخ و اسجد و إن حتى رُفضت قُل له " أنا جالس عند باب بيتك " . جميل جدا يا أحبائى أن الواحد يدخُل إلى الكنيسة و هو مليئ بمشاعر و يُريد أن يُقبل كل جُزأ فى الكنيسة ويتقدم إلى التناول برعدة و بخوف و بمشاعر لا يعرف أن يوصفها " أنا غير مُستحق و لكن أنا مُحتاج إننى اخذه منك " . " أنا مريضو لكن أنت الذى تُشفينى و تُخلصنى أنا لا أستطيع و لكن أنا واثق إنك ستستطيع . الورأة علمتنا يا أحبائى أن يجب أن نحيا بمنهج " يا امرأة عظيم هو إيمانك " . ما رأيك عندما يُدخلنا الله فى إمتحان إيمان , هل نحن ننجح؟؟ المرأة الكنعانية نجحت ى الأربع مراحل , فنحن فى أى مرحلة نسقُط الثانية أم الثالثة أم الرابعة ؟؟؟. ثابر " عظيم هو إيمانك " شُفيت ابنتها من تلك الساعة .الله يُعطينا يا أحبائى و يُعلمنا إيمان الطلب و لجاجة الطلب و الصُراخ فى الطلب و السجود فى الطلب فيستجيب لنا " عظيم هو إيمانك " ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل