العظات

قضايا فى فكر بولس الرسول

في رسالة غلاطية ( 3 : 2 – 5 ، 23 – 29 ) .. { أُريد أن أتعلم منكم هذا فقط أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان .. أهكذا أنتم أغبياء .. أبعد ما ابتدأتم بالروح تُكمِّلون الآن بالجسد .. أهذا المقدار احتملتم عبثاً إن كان عبثاً فالذي يمنحكم الروح ويعمل قوات فيكم أبأعمال الناموس أم بخبر الإيمان ولكن قبلما جاء الإيمان كنا محروسين تحت الناموس مُغلقاً علينا إلى الإيمان العتيد أن يُعلن .. إذاً قد كان الناموس مُؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان .. ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مُؤدبٍ لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع .. لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح .. ليس يهودي ولا يوناني .. ليس عبد ولا حر .. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع .. فإن كنتم للمسيح فأنتم إذاً نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة } لندخل في دراسة لمعلمنا بولس الرسول .. هذا أمر مُفرح جداً لأننا ممكن أن نفهم حقائق الإيمان المسيحي بعمق شديد جداً من خلال دراستنا لمعلمنا بولس .. سندرس ثلاث قضايا تبدو صعبة ولكنها مُفرحة جداً .. تعرَّض لهم معلمنا بولس :-

دراسة رسالة معلمنا بولس الرسول لآهل فيلبى

مدينة فيلبي مدينة قريبة من اليونان في بداية أوروبا بناها فيليب المقدوني لذلك سُميت فيلبي .. إحتلتها الدولة الرومانية ولأنها بلد ساحلية وجميلة ونشيطة حولتها الدولة الرومانية إلى مستعمرة لأن أي دولة يُعجب بها الرومان كانوا يحولونها إلى مستعمرة أي كأنها جزء من بلادهم .. كأنها روما نفسها فتجد مبانيها تشبه مباني روما وشعبها يرتدي الزي الروماني ويتكلم نفس اللغة وتُسمى كولونية أي مستعمرة .. فيلبي كانت كولونية رومانية .

نظرة شاملة فى رسائل بولس الرسول

يَقُول بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أهْل غَلاَطِيَّة { وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَُ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ . لأِنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ . بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَة الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي . وَلكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لأُِبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً } ( غل 1 : 11 – 16 ) .. لِنُكَوِنْ نَظْرَة شَامِلَة عَنْ رَسَائِل بُولِس الرَّسُول الأرْبَعَة عَشَرَ .. رَسَائِل بُولِس الرَّسُول بِهَا كُنُوز .. فَهُوَ الَّذِي فَسَّرَ لَنَا حَقَائِقٌ كَثِيرَة فِي الإِيمَان وَنَحْنُ مَدْيُونُون لَهُ بِمَعْرِفَة أسْرَار الخَلاَص وَمَعْرِفَة الله وَتَدْبِيرْ الله لَنَا .

رسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية ج2

كُتِبت الرِسالة عام 55م فِى الرِحلة التبشِرِيَّة الثَّانِية وَسببها أنَّ اليهُود كانُوا مُتشَّدِدِين مَعَْ الأُمم الدَّاخِلِين لِلإِيمان كى يجعلُوا لَهُمْ مُمارسات يهُودِيَّة لأِنَّهُمْ كانُوا يعتقِدُون أنَّهُمْ الأفضل دائِماً أمَّا الأُمم فأشرار لِذلِكَ كانُوا يلزِمُوهُمْ بِالتَّهُود قبل الدُخُول لِلإِيمان بُولُس الرَّسُول إِشتعل غضبه لأِنَّهُمْ يتحرَّكُون بِالعصبِيَّة وَالقبلِيَّة وَليس الإِيمان فكانت رِسالتهُ لَهُمْ أكثر الرَّسائِل الَّتِى إِحتدَّ فِيها00ركَّز فِى الأصْحَاحُ الأوَّل عَلَى رسولِيته لأِنَّهُ لَمْ يتقابل مَعَْ المسِيح فكانُوا يرفُضُون رسُولِيته فأعلن لَهُمْ أنَّ الله سُرَّ بِأنْ أفرزهُ مِنْ بطن أُمِهِ.

رسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية ج1

 مُقَّدِمة الرِسالة :- غَلاَطِيَّة مدِينة قدِيمة هِى الآنَ أسيا الصُغرى وَبِالتحدِيد تُركِيا( شمال البحر الأبيض المُتوسِط )00رِسَالَة غَلاَطِيَّة تكشِف عَنْ قلب بُولُسَ الرَّسُول الغيُور عَلَى خِدمتِهِ وَمُتابعة أمورها00تُعلِن غِيرتِهِ عَلَى أى خطأ صغِير قبل أنْ يكبر وَيتحوَّل إِلَى إِتِجاه فِى الكنِيسة00تكشِف أيضاً عَنْ أنَّهُ رسُول مُفرز مِنْ بطن أُمِهِ وَكأنَّهُ يُعلِن فِيها أنَّ الله إِختارهُ قبل أنْ يُولد وَهُوَ فِى بطن أُمِهِ00أى أنَّهُ مُختار مِنْ الله وَليس مِنْ بشر وَيُرِيد أنَّ الكُلَّ يتمتَّع بِإِنجِيله.

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 12 و13

بُولُس الرَّسُول يُدافِع عَنْ رسُوليته يُرِيد أنْ يُثبِت أنَّهُ رسُول لأِنَّهُمْ تشكَّكُّوا فِيهِ وَبِذلِكَ تكُونُ كِرازتهُ باطِلة وَبِالتالِى أى إِنسان تاب عَلَى يديهِ يتشكَّك فِيهِ00هذِهِ حرب عدو الخِير فِى نُقطة حرِجة جِدّاً وَهِى رسُولِيته وَأنَّهُ لَمْ يتقابل مَعَْ المسِيح وَ لاَ مَعَْ الرُّسُل وَأنَّ لَهُ منهج غيرهُمْ.

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 11

الأصْحَاحُ الحادِيَ عَشَرَ :- * سِجل إِفتخار بُولُس الرَّسُول *  أكثر أصحاح فِى رسائِل بُولُس يتكلَّم فِيها عَنْ أتعابه فِى الخِدمة00لكِنْ ما الَّذِى جعل بُولُس يتكلَّم عَنْ أتعابه ؟ بِالطبع هُوَ لاَ يُحِب ذلِكَ لكِنَّهُ إِضطر لِعِدَّه أُمُور هِى :0 1-البعض شعرُوا أنَّ بُولُس لَهُ شعبِيَّة كبِيرة وَكثِيرُون يُحِبُّون سماعه وَيُصّدِقُوه000فهاجمُوه0 2-البعض شعرُوا أنَّهُ يأخُذ مِنْ مجدِهِم الذَّاتِى وَيقُولُون أنَّ لَهُمْ رصِيد فِى المسِيح أكثر مِنه000فهاجمُوه 0 3-كَانَ بُولُس الرَّسُول يخدِم بِلاَ نفقة أى لاَ يأخُذ مال وَإِنْ أراد أحد أنْ يُعطِيه مال يأخُذه لِيُعطِيه لِلفُقراء وَكَانَ يجعل العطاء غير مُباشِر00وَعِندما كَانَ يُرِيد أنْ يجمع أموال لِلفُقراء كَانَ يجمع مِنْ المدِينة وَهُوَ غير موجُود وَعِندما يصِل لها كانُوا يُوقِفُون الجمع لِذلِكَ كَانَ البعض يخجل مِنّه لأِنَّهُمْ يخدِمُون بِأجرٍ 0 [ ليتكُمْ تحتمِلُونَ غباوتِي قلِيلاً0 بَلْ أنتُمْ مُحتمِلِيَّ ]00أنتُمْ تحتمِلُونِى00[ فَإِنِّي أغارُ عليكُمْ غيرةَ اللهِ لأِنِّي خطبتُكُمْ لِرجُلٍ واحِدٍ لأُِقَدِّم عذراء عفِيفةً لِلمسِيحِ ]00بُولُس الرَّسُول يتكلَّم بِإِسلُوب رائِع00يقُول أنا لاَ أُدافِع عَنْ نَفْسِى مِنْ أجل نَفْسِى أوْ لأِنِّى مُتضايِق مِنْ البعض وَأُرِيدكُمْ أنتُمْ أيضاً أنْ تأخُذُوا موقِف مِنهُمْ00لاَ00أنا خطبتكُمْ لِلمسِيح00أنا أخاف علِيكُمْ أنْ تبتعِدُوا عَنْ المسِيح00كُلّ إِنسان يُقرَّبِكُمْ لِلمسِيح إِقبلُوه وَكُلّ مَنْ يُبعِدكُمْ عَنْ المسِيح أُرفُضُوه00كُونُوا عرُوس لِلمسِيح بُولُس الرَّسُول يُكلَّمنا عَنْ شخصِيَّة نحتاجها جِدّاً00هُناك فرق بين الشخص المُوضُوعِى وَالشخص الذَّاتِى00إِنسان لاَ يفعل الشِئ لأِنَّهُ ضِد ذاته وَآخر موضُوعِى يرفُض الشِئ لأِنَّهُ خطأ00أحياناً نرفُض شِئ ليس لأِنَّهُ خطأ بَلْ لأِنَّهُ مِنْ طرف فُلاَنَ الَّذِى لاَ نُحِبَّه00أحياناً نكُون ذاتِيين غير موضُوعِيين بُولُس الرَّسُول شخص موضُوعِى يقُول أنا لاَ أُرِيدكُمْ أنْ تسِيرُوا خلف هؤلاء ليس لأِنِّى لاَ أُحِبَّهُمْ بَلْ لأِنِّى أخاف عليكُمْ مِنْ أنْ تبتعِدُوا عَنْ المسِيح00منهج جمِيل أنْ ننظُر لِلأُمُور نظرة بُنيان ليس مُهِمْ مَنَ يعمل المُهِمْ النتِيجة أبُونا مِيخائِيل إِبراهِيم المُتنيِّح كَانَ يقُول[ لِيتمجَّد الله بِى أوْ بِغيرِى وَيفضل بِغيرِى ]00أنا لاَ يهمِّنِى أنْ تعرِفُوا المسِيح عَنْ طرِيقِى فقط لكِنْ هُناك آخرُون يستطِيعُون أنْ يُعرِّفُوكُمْ بِالمسِيح00لِذلِكَ أنا لاَ أُدافِع عَنْ نَفْسَى أوْ عَنْ شِئ شخصِى لكِنِّى أغار عليِكُمْ لأِنَّكُمْ عرُوس المسِيح0 [ وَلكِنَّنِي أخافُ أنَّهُ كما خدعت الحيَّةُ حوَّاء بِمكرِها هكذا تُفسدُ أذهانُكُمْ عَنِ البساطةِ الَّتِي فِي المسِيحِ ]00أخاف أنْ تُخدعُون بِكلِماتٍ شكلها جمِيل لكِنْ كُلَّها غِش وَمكركما فعلت الحيَّة مَعَْ حوَّاء وَخدعتها وَقالت لها [ أحقَّاً قَالَ اللهُ ] ( تك 3 : 1 )00أخاف أنْ يأتِى أحد وَيُفسِد أذهانكُمْ [ فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ الآتِي يكرِزُ بِيسُوعٍ آخر لَمْ نكرِز بِهِ أوْ كُنتُمْ تأخُذُونَ رُوحاً آخر لَمْ تأخُذُوهُ أوْ إِنجِيلاً آخر لَمْ تقبلُوهُ فحسناً كُنتُمْ تحتمِلُونَ ]00عِندما أتيت لأكرِز لكُمْ هل كرزت لكُمْ بِإِنجِيل آخر أوْ مسِيح آخر أوْ رُوح آخر ؟ مادُمت قَدْ كرزت لَكُمْ بِالمسِيح وَإِنجِيله وَرُوحه فهذا أمر صحِيح وَليس فِيهِ خطأ [ لأِنِّي أحسِبُ أنِّي لَمْ أنقُص شيئاً عَنْ فائِقِي الرُّسُلِ ]00أنا لَمْ أنقُص شئ عَنْ باقِى الرُّسُل00هُنا بُولُس الرَّسُول مُضطر أنْ يُدافِع عَنْ نَفْسَه لأِنَّهُ وجد أنَّ عدو الخِير يحتال عَلَى خِدمته وَالكنِيسة بِأنَّهُ جعل مَنَ آمنوا بِواسِطة بُولُس يشُكُّونَ فِيه وَبِالتالِى يشُكُّون فِى الإِيمان نَفْسَه تخيَّل إِنسان مُتزوِّج مُنذُ عشرُون عاماً ثُمَّ يأتِيه آخر وَيقُول لَهُ أنَّ الكاهِن الَّذِى زوَّجهُ لَمْ يكُنْ كاهِن00إِذاً سيشُكَ فِى زواجه00هكذا بُولُس الرَّسُول خاف أنْ يشُكَ أهل كُورنثُوسَ فِى جوهر الإِيمان إِنْ شكُّوا فِى رسولِيته[ وَإِنْ كُنتُ عامِّيّاً فِي الكلامِ فلستُ فِي العِلمِ بَلْ نحنُ فِي كُلِّ شئٍ ظاهِرُونَ لَكُمْ بينَ الجمِيعِ ]00واضِح أنَّهُ كَانَ هُناك بعض الرُّسُل الَّذِينَ كانُوا يُبشِّرُون وَيتكلَّمُون بِفلسفة عالِية لكِنْ بُولُس الرَّسُول كَانَ يتكلَّم بِبساطة وَإِنْ كَانَ فيلسُوف أكثر مِنهُمْ00هؤلاء الرُّسُل كانُوا كذبة وَشكَّكُّوا فِى بُولُس لأِنَّهُ كَانَ يتكلَّم بِالعامِيَّة فيقُول لَهُمْ هل لأِنِّى أتكلَّم بِالعامِيَّة لاَ أكُون رسُول ؟؟[ أمْ أخطأتُ خطِيَّةً إِذْ أذللتُ نَفْسِي كي ترتفِعُوا أنتُمْ ]00هل أخطأت لأِنِّى كلَّمتكُمْ بِتواضُع ؟ هل لابُد أنْ يكُون لِى مظهر خارِجِى مُبهِر كى تحترِمُون خِدمتِى00ليس المُهِمْ المظهر بَلْ الجُوهر هُوَ المُهِمْ[ لأِنِّي بشَّرتُكُمْ مجَّاناً بِإِنجِيلِ اللهِ ]00هذا أمر أحزن الرُّسُل الكذبة الَّذِينَ كانُوا يُبشَّرُون بِأُجره00فقال لَهُمْ بُولُس [ سلبتُ كنائِس أُخرى آخِذاً أُجرةً لأِجلِ خِدمتِكُمْ ]00أنا أخذت أُجره مِنْ آخرِين قُلُوبهُمْ بسِيطة مملؤة محبَّة بُولُس الرَّسُول كَانَ يقبل عطايا بعض الكنائِس وَليس كُلَّ الكنائِس وَأكثر كنِيسة كَانَ يفرخ بِعطِيِتها فِيلبِّى رغم أنَّها كانت مِنْ أفقر الكنائِس بينما أفسُس وَغلاطِيَّة وَكُورنثُوسَ لَمْ يقبل مِنهُمْ لأِنَّهُمْ كانُوا يتباهُون بِأنفُسِهِمْ [ وَإِذْ كُنتُ حاضِراً عِندكُمْ وَاحتجتُ لَمْ أُثقِّلْ عَلَى أحدٍ ]00أنا كُنتُ مُحتاج لأِنِّى أنتقِل مِنْ مكان لآخر وَآكُل وَأشرب وَأضايِف مَنَ يأتُون إِلَىَّ لكِنِّى لَمْ أُثقِّل عليكُمْ00كُنتُ مُترَّفِع عَنْ أنْ أطلُب مِنكُمْ لأِنَّهُ ليس عِندِى حُب المال[ لأِنَّ احتياجِي سدَّهُ الإِخوةُ الَّذِينَ أتوا مِنْ مكِدُونِيَّةَ ]00مكِدونِيَّة أى فِيلبِّى00نعم أنا كُنت عِندكُمْ لكِنْ الَّذِينَ سدُّوا حاجاتِى هُمْ أهل فِيلبِّى لأِنَّهُمْ يُؤمِنُون بِرسولِيتِى بُولُس الرَّسُول أراد أنْ يُخجِلهُمْ[ وَفِي كُلِّ شئٍ حفِظتُ نَفْسِي غير ثقِيلٍ عليكُمْ وَسأحفظُها ]00أنا لاَ أُرِيد أنْ أكُون ثقِيل علِيكُمْ00[ حقُّ المسِيحِ فِيَّ ]00أنا رسُول وَمادُمت رسُول فالمسِيح لَهُ حق فِيَّ00المسِيح بِنَفْسَه قَالَ أى بيتٍ دخلتُمُوه فَأقِيمُوا فِيهِ آكِلِين وَشارِبِين00وَالوصِيَّة تقُول[ لاَ تكُمَّ ثُوراً دارِساً ] ( 1 كو 9 : 9 )00[ الَّذِينَ يُنادُونَ بِالإِنجِيلِ مِنَ الإِنجِيلِ يعِيشُونَ ]( 1 كو 9 : 14 )00وَرغم ذلِكَ حفِظتُ نَفْسَى غير ثقِيل وَسأحفظُها عِندما يُسلِّم الإِنسان نَفْسَه لله وَيكُون عِنده رِسالة مُهِمَّة يرتفِع فوق كُلَّ الأُمُور وَعِندما يُدافِع بُولُس عَنْ رسولِيته وَرِسالتهُ لَمْ يُدافِع عَنْ نَفْسَه بَلْ كَانَ يحمِيهُمْ مِنْ الإِنحراف عَنْ الإِيمان وَيُدافِع عَنْ حق المسِيح فِيه00عِندما تكُون حياتك كُلَّها تسلِيم يكُون كُلَّها إِحتمال لآلام كثِيرة[ إِنَّ هذا الاِفتِخار لاَ يُسدُّ عنِّي فِي أقالِيمِ أخائِيةَ ]00فِى أخائِية يخدِمُوننِى[ لِماذا0 ألأِنِّي لاَ أُحِبُّكُمْ0 اللهُ يعلمُ0 وَلكِنْ ما أفعلُهُ سأفعلُهُ لأِقطع فُرصة الَّذِينَ يُرِيدُونَ فُرصةً كي يُوجدُوا كما نحنُ أيضاً فِي ما يفتخِرُونَ بِهِ ]00أنا أقطع الفُرصة عَلَى هؤلاء الَّذِينَ يُرِيدُون أنْ يفعلُوا مِثلِى00لاَ يُمكِنْ لِرسُول كاذِب أنْ يعمل بِلاَ نفقة00أنا فقط أُرِيكُمْ الفرق وَليس لأِنِّى لاَ أُحِبُّكُمْ بَلْ لأِنِّى أُحِبُّكُمْ فأنا أخاف علِيكُمْ[ لأِنَّ مِثْلَ هؤُلاء هُمْ رُسُلٌ كذبة فعلة ماكِرُونَ مُغيِّرُونَ شِكلهُمْ إِلَى شِبهِ رُسُلِ المسِيحِ ]00لِيكُنْ عِندك إِفراز ليس كُلَّ مَنَ يُكلَّمكَ يكُونَ رسُول00لابُد أنْ تنتبِه00هؤُلاء هُمْ فعلة كذبة يُغيِّرُون شكلهُمْ إِلَى شكل رُسُل المسِيح[ وَ لاَ عجب0 لأِنَّ الشَّيطانَ نَفْسَهُ يُغيِّرُ شِكلهُ إِلَى شِبهِ ملاكِ نُورٍ0 فليس عظِيماً إِنْ كَانَ خُدَّامهُ أيضاً يُغيِّرُونَ شِكلهُمْ كخُدَّامٍ لِلبِرِّ0 الَّذِينَ نِهايتُهُمْ تكُونُ حسب أعمالِهِمْ ]00أصعب شئ أنْ يأخُذ إِنسان شكل البِرِّ لأِنَّهُ لَوْ أتى بِتعالِيم مُختلِفة سترفُضُوه لكِنْ أنْ يُكلَّمكُمْ بِإِسم المسِيح وَهُوَ فِى داخِلهُ كاذِب فهذا أخطر لِذلِكَ بُولُس الرَّسُول يُحذِّر مِنْ الذِئابِ الخاطِفة الَّتِى لاَ تُشفِق عَلَى الرَّعِيَّة00يقُول لَهُمْ سيقُوم مِنكُمْ رُسُل كذبة00أمر صعب أنْ يكُون مِنْ داخِل الحظِيرة وَهُوَ ذِئب وَليس حَمَلَ00بُولُس لاَ يُدافِع عَنْ ذاته بَلْ يُدافِع عَنْ خِدمِته وَكِرازته وَحقَّهُ كرسُول وَإِبن لِلمسِيح لَهُ رِسالة[ أقُولُ أيضاً لاَ يظُنَّ أحد أنِّي غبيٌّ0 وَإِلاَّ فَاقبلُونِي وَلَوْ كغبِيٍّ ]00بُولُس فِى حِيرة هل يضع نَفْسَه فِى مُقارنة مَعَْ هؤلاء أم لاَ ؟ ليس مِنْ اللائِق أنْ أتكلَّم عَنْ نَفْسَى سأكُونُ كغبِىٍّ00أنتُمْ تضطرُّونِى أنْ أكُون غبِى وَأضع نَفْسَى فِى مُقارنة معهُمْ[ لأِفتخِر أنا أيضاً قلِيلاً ]00لاَ يلِيق أنْ أفتخِر وَلكِنْ بِغباوة سأفتخِر[ الَّذِي أتكلَّمُ بِهِ لستُ أتكلَّمُ بِهِ بِحسبِ الرَّبِّ بَلْ كأنَّهُ فِي غباوةٍ فِي جسارةِ الاِفتِخارِ هذِهِ ]00لاَ يلِيق أحد أنْ يتكلَّم عَنْ نَفْسَه لكِنْ فِى جسارة سأتكلَّم أى أنا أخجل مِنْ أنْ أتكلَّم لكِنِّى أجمع كُلِّ شجاعتِى وَأتكلَّم00[ فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تحتمِلُونَ الأغبِياء إِذْ أنتُمْ عُقلاءُ ]00ألستُمْ تقبلُون كُلّ إِنسان يفتخِر بِنَفْسَه وَتفرحُون بِهِ ليتكُمْ تجعلُونِى واحِد مِنْ هؤلاء الأغبِياء[ لأِنَّكُمْ تحتمِلُونَ إِنْ كَانَ أحد يستعبِدُكُمْ0 إِنْ كَانَ أحد يأكُلُكُمْ0 إِنْ كَانَ أحد يأخُذُكُمْ0 إِنْ كَانَ أحد يرتفِعُ0 إِنْ كَانَ أحد يضرِبُكُمْ عَلَى وُجُوهِكُمْ ]00ليس عِندكُمْ تميِيز كَانَ يجِب عليكُمْ أنْ تعرِفُون مَنْ تقبلُون وَمَنْ ترفُضُون00إِنْ كَانَ البعض يضربُونكُمْ عَلَى وُجُوهِكُمْ وَيستعبِدُونكُمْ وَيأخُذُونكُمْ وَ000وَتعتبِرُونهُمْ رُسُل[ عَلَى سبِيلِ الهوانِ أقُولُ كيف أنَّنا كُنَّا ضُعفاء0 وَلكِنَّ الَّذِي يجترِئُ فِيهِ أحد أقُولُ فِي غباوةٍ أنا أيضاً أجترِئُ فِيهِ ]00هُنا بدأ بُولُس الرَّسُول يتكلَّم وَعمل سِجل لِنَفْسَه ذكر فِيهِ سبعة وَعشرُون نُقطة قارن نَفْسَه فِيها مَعَْ الرُّسُل الكذبة فقال [ أهُمْ عِبرانِيُّونَ فَأنا أيضاً ]00فضَّلتُمُوهُمْ عنِى لأِنَّهُمْ عِبرانِيُّون وَأنا أيضاً00 أنا لاَ أفتخِر بِنَفْسِى وَنسبِى وَجِنسِى وَماضِىَّ لِذلِكَ كُنتُ قلِيل فِى أعيُنكُمْ00[ أهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ فَأنا أيضاً0 أهُمْ نسلُ إِبرهِيمَ فَأنا أيضاً ]00أنا عِبرانِى إِسْرَائِيلِى مِنْ نسلِ إِبراهِيم فماذا يُميِّزهُمْ عنِّى ؟[ أهُمْ خُدَّامُ المسِيحِ0 أقُولُ كمُختلِّ العقلِ0 فَأنا أفضلُ ]00أهُمْ يخدِمُون المسِيح ؟أنا أفضل00لاَ يُمكِنْ أنْ يقُول أحد عَنْ نَفْسَه أنَّهُ أفضل لكِنَّكُمْ أُعثِرتُمْ فِى كِرازتِى كُلَّها لِذلِكَ أقُولُ كمُختلِّ العقلِ أنا أفضل00كُلّ مرَّة بُولُس يقُول " أنا أيضاً " لكِنْ فِى الخِدمة قَالَ" أنا أفضل "[ فِي الأتعابِ أكثرُ0 فِى الضَّرباتِ أوفرُ ]00هؤلاء الَّذِينَ يُقلِّلُون مِنْ شأنِى هل تعِبُوا مِثْلِى ؟ لاَ يُمكِنْ لإِنسان أنْ يُهان وَيُضرب مِثْلِى ثُمَّ يُكمِل خِدمِته إِلاَّ إِنْ كَانَ مِنْ الله00إِنْ لَمْ يكُنْ مِنْ الله سيتراجع مِنْ البِداية مِنْ دِمِشق أوْ كَانَ يكتفِى بِأنْ يحيا فِى الخفاء كمسِيحِى وَ لاَ يتعرَّض لِكُلِّ هذِهِ الأتعاب[ فِي السُّجُونِ أكثرُ0 فِي المِيتاتِ مِراراً كثِيرةً ]00راجِعُوا سِجل خِدمتِى00أنا أمِين فِى دعوتِى لَكُمْ وَفِى خِدمتِى لإِلهِى00إِنْ كَانَ أحدهُمْ قَدْ تعرَّض لِلموت لتراجع لكِنْ بُولُس تعرَّض مِراراً كثِيرة لِلموت وَلَمْ يتراجع[ مِنَ اليهُودِ خمس مرَّاتٍ قبِلتُ أربعِينَ جلدةً إِلاَّ واحِدةً ثلث مرَّاتٍ ضُرِبتُ بِالعِصِيِّ ]00كَانَ مُمكِن لِبُولُس أنْ يدخُل مدِينة وَيُعاقب فِيها عَلَى مُستويين00كرُومانِى وَيهُودِى يتجِلِد كيهُودِى وَيُضرب بِالعصى كرُومانِى رغم أنَّهُ كرُومانِى لاَ يُضرب بِالعصى لكِنَّهُ إِستغنى عَنْ حقَّه كرُومانِى وَأستعبد نَفْسَه لأِجلِ المسِيح00فهل مَنَ يُشكِّكُون فِىَّ ضُرِبُوا وَرُجِمُوا مِثْلِى ؟[ مرَّةً رُجِمتُ0 ثلث مرَّاتٍ انكسرت بِي السَّفِينةُ ليلاً وَنهاراً قضَّيتُ فِي العُمقِ ]00ليالِى كثِيرة قضَّيتها فِى البحر وَالسَّفِينة مكسُورة وَمُعرَّض لِلغرقِ00ثلاث مرَّات أسفار بُولُس كُلَّها كانت بِالسُفُن00خطر ما بعده خطر[ بِأخطارِ سُيُولٍ ]00أى أمطار كثِيرة وَغزِيرة تأخُذ وَتأكُل فِى طرِيقها بيُوت بَلْ وَمُدُن00[ بِأخطارِ لُصُوصٍ0 بِأخطارٍ مِنْ جِنسِي ]00اليهُود لَمْ يترُكُوه00[ بِأخطارٍ مِنَ الأُممِ0 بِأخطارٍ فِي المدِينةِ0 بِأخطارٍ فِي البرِّيَّةِ0 بِأخطارٍ فِي البحرِ0 بِأخطارٍ مِنْ إِخوةٍ كذبةٍ0 فِي تعبٍ وَكِدٍّ0 فِي أسهارٍ مِراراً كثِيرةً0 فِي جُوعٍ وَعطشٍ0 فِي أصوامٍ مِراراً كثِيرةً فِي بردٍ وَعُريٍ ]00ما كُلّ هذا ؟ إِنْ كَانَ هُناك مَنَ يُشكِّكُون فِىَّ فهل هؤلاء يحتمِلُون هذا ؟ رغم كُلّ هذِهِ الأهوال لَمْ أتراجع لكِنِّى أنا رسُول لِى كِرازتِى لَنْ أتراجع عنها بُولُس بينما هُوَ فِى روما أرسل لِتلمِيذه تِيمُوثاوس وَقَالَ لَهُ إِحضِر لِى العباءه الَّتِى فِى ترواس00لأِنَّهُ لَمْ يكُنْ يملُكَ غِيرها وَالشِتاء قَدْ إِقترب وَهُمْ قبضُوا عليه وَأخذُوه دُون أنْ يأخُذ مُتعلِّقاته الشَّخصِيَّة الَّتِى هِى قلِيلة جِدّاً هِى العباءه وَالرُّقُوق أى الإِنجِيل[ عدا ما هُوَ دُون ذلِكَ ]00أى هُناك أشياء لاَ تُذكر[ التَّراكُمُ عَلَيَّ كُلَّ يومٍ ]00أُمُور تزداد كُلّ يومٍ عَلَيَّ[ الاِهتمامُ بِجمِيعِ الكنائِسِ ]00أحياناً إِنسان يهتم بِكنِيسة واحِدة لكِنْ بُولُس يهتم بِجمِيع الكنائِس لأِنَّهُ يعمل لِحساب المسِيح وَلِحساب الملكُوت00[ مَنْ يضعُفُ وَأنَا لاَ أضعُفُ مَنْ يعثُرُ وَأنَا لاَ ألتهِبُ0 إِنْ كَانَ يجِبُ الاِفتِخارُ فسأفتخِرُ بِأُمُورِ ضعفِي ]00أنا تعِبتُ مَعَْ كُلّ إِنسانٍ أتعبتهُ الخطِيَّة سِجِل إِفتِخار بُولُس سِجِل إِفتِخار بِالضعفات كَانَ يجِب أنْ يفتخِر بِالقُوَّة00 لكِنْ بُولُس يفتخِر بِالضعفات00لَوْ واحِد مِنَّا كَانَ سيقُول أنا كرزتُ فِى أكثر مِنْ بلد وَكتبتُ أكثر مِنْ رِسالة وَتوِّبت كثِيرِين وَظِلِّى يشفِى المرضى وَ00لاَ00هذا ليس منهج بُولُس الرَّسُول فيقُول أنا أتكلَّم عَنْ ضعفِى فقط وَإِنْ كَانَ أمر الضعفات أمر مُهِين بُولُس نسى أمر مُعيَّن قالهُ فِى نِهايِة الأصحاح رغم أنَّهُ أمر جارِح جِدّاً لَهُ قَالَ[ فتدلَّيتُ مِنْ طاقةٍ فِي زِنبِيلٍ مِنَ السُّورِ وَنجوتُ مِنْ يديهِ ]00تخيَّل إِنسان كرامتهُ تسمح لَهُ أنْ يُوضع فِى زِنبِيل00بُولُس الرَّسُول شخص جرِئ وَقوِى وَذُو سُلطان وَحسب وَنسب وَيُوضع فِى زِنبِيل ؟ شئ عجِيب00بُولُس يفتخِر بِالإِهانات00لَوْ كَانَ إِنسان مكان بُولُس كَانَ أهم شئ عِنده أنْ لاَ يفتخِر بِهذِهِ الإِهانات بَلْ يفتخِر بِجِهاداته وَكِرازته00 الَّذِى يعِيش بِالمسِيح يسُوع تكُون هذِهِ سِيرته وَهذا سِجِل إِفتِخاره أنَّهُ يعيِش فِى المسِيح يسُوع[ اللهُ أبُو ربِّنا يسُوعَ المسِيحِ الَّذِي هُوَ مُباركٌ إِلَى الأبدِ يعلمُ أنِّي لستُ أكذِِِِِِِِِِِِِِِِِِِبُ ]00الله يعلم أنِّى لَمْ أقُل كلِمة مِنْ خيالِى وَلَمْ أكذِب فِى شئ00[ فِي دِمِشقَ والِي الحارِثِ المَلِكِ كَانَ يحرُسُ مدِينة الدِّمِشقِييِّنَ يُرِيدُ أنْ يُمسِكنِي فتدلَّيتُ مِنْ طاقةٍ فِي زِنبِيلٍ مِنَ السُّورِوَنجوتُ مِنْ يديهِ ]00بُولُس يقُول أنا مُهتَّم بِالكُلِّ وَأنا غير كاذِب00كم هذا الأمر مُهِين وَبُولُس يفتخِر بِأُمُور ضعفه يقُول لَهُمْ أنتُمْ ألزمتُمُونِى أنْ أتكلَّم كغبِى00نحنُ أمام بُولُس الرَّسُول00كيف نكُون وَنحنُ نشهد لأِنفُسِنا ؟ بِالطبع نمتلِئُ خجلاً00بُولُس إِضطر لِهذا وَأعتبر نَفْسَه غبِى00ماذا نكُون نحنُ وَنحنُ نتكلَّم دُون إِضطرار بَلْ بِدافِع الإِفتِخاربُولُس يقُول لِتِيمُوثاوس تلمِيذه أنَّ [ وَجمِيع الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يعِيشُوا بِالتَّقوى فِي المسِيحِ يسُوعَ يُضطهدُونَ ] ( 2 تى 3 : 12 )00 المسِيحِى الَّذِى يحيا فِى مملكة المسِيح تهِيج عليه مملكِة رئِيس هذا العالم لأِنَّ كُلّ مؤامراتِها ضِد مَنْ يتبع المسِيح الَّذِى يحيا مَعَْ المسِيح يحمِل صلِيبه وَلابُد أنْ يعِيش مُهان وَمطرُود أحياناً نُرِيد أنْ نحيا فِى المسِيح بِدُون ألم00هذا مُستحِيل00لاَ توجد حياة فِى المسِيح بِدُون ألم ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل