العظات

لوعرف لما خرج أحد الأبن الضال

لو عرف لما خرج الإبن الضال بسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين , فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان والى دهر الدهور كلها أمين . تقرأ علينا ياأحبائى الكنيسة فى هذا الصباح المبارك فصل من أجمل وأروع فصولها .. أحد الإبن الضال ... تقرأ الفصل الذى كلنا نعلمه , الإبن الموجود فى بيت أبيه لكنه غير راضى وغير سعيد , بل ويريد أن يترك أبيه , الإبن الذى فى بيت أبيه لكن فكره خارجه , بل ويشعر أنه مسجون ومتضايق غير سعيد , يشتاق للخروج من بيت أبيه ويشعر أنه لو خرج سيكون أفضل وحر أكثر , الإبن الذى يشعر أن وجوده فى بيت أبيه هو الخسارة ذاتها , ولا يشعر بمحبة أبيه ولا يشعر بجمال بيت أبيه , ولا يشعر بكرامته الموجودة فى بيت أبيه ....... فقال لأبيه أريد أن أترك البيت فأعطنى نصيبى من ثروتك .. بالطبع هذه الكلمة كسرت قلب أبيه , لكنه نفذ له ما أراده .. وكلنا نعلم ما حدث للإبن , ظل عدة أيام ينفق ببزخ وأصحابه بجانبه ليستفيدوا منه وخدعوه وإبتزوه حتى أفلس , وتخيل الإبن أنهم سيعولوه ويقولون هو صديقنا لن نتركه فى محنته , لكنهم للأسف تخلوا عنه , وأهين وبدأ يعيش فى عوز ومع الخنازير وجاع , وكان يشتهى أن يملأ بطنه من خرنوب الخنازير , حتى أتى وقت وحزن على حاله وما وصل اليه , فقال لنفسه ما هذا الذل الذى أنا فيه ؟ وما هذا الجهل والحرمان ؟ ... " أقوم الأن وأرجع الى أبى وأقول له أخطأت يا أبتاه فى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك إبناً بل إجعلنى كأحد أجرائك " أنا لست مستحق أن أكون لك إبن لكن أسمح أن أعيش عندك ولو كخادم ........ كثيراً ما يعيش الإنسان مع الله ولا يشعر بنعمته التى يريد أن يعطيها له , ولا يشعر بالأبوة والحب والغفران , كثير منا فى الكنيسة ولا يشعر بمجد الكنيسة , ولا يشعر بالغفران الذى فى الكنيسة , ولا يشعر بالأبوة والمحبة التى فيها , ولايشعر بأحضان الله المفتوحة له .. بل الأعجب أنه قد يشعر أن أحضان الله بالنسبة له قيود , وأن الحياة مع الله سجن وحرمان من أمور يشتهى أن يفعلها , وكما قال الكتاب " لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " هكذا الإبن الضال لو عرف ما له فى بيت أبيه لما تركه , مشكلته أنه يعيش فى بيت أبيه ولا يعى ما هو بيت أبيه , ولا يشعر بقيمة حياته التى يحياها * أحياناً عدو الخير يجعلنا مثل الإبن الضال , لا نشعر بالجمال والمجد الذى نحيا فيه مع الله , والغنى الذى نحن فيه ... معلمنا بولس الرسول يقول " النعمة التى نحن فيها مقيمون " ... لو قلت لك عن النعمة التى نحن فيها مقيمون , تقول لى لا تبالغ .. وإن قلت لك عن محبة الله , تقول لى هذا كلام نظرى .. وإن قلت لك عطايا الله , تقول لى لا أنتبه لها .. وإن قلت لك أحضان الله , تقول لى لا أشعر بها ..... هذا هو حال الإبن الضال الذى يحيا فى بيت أبيه ولا يشعر بجماله ولا بطعم وجوده فى بيت أبيه .... معلمنا بولس الرسول يقول " الذى أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت إبن محبته " معلمنا بولس يشعر بما أخذه .. لذلك أنظر المجد الذى عندك . * تخيل الإبن الذى أخطأ , بالطبع كان يشك فى محبة أبيه له لأنه لم يختبرها , بالطبع سيقول لنفسه لحظة تفكيره فى العودة لبيت أبيه : أكيد أبى سيطردنى ويقول لى كما خرجت كن كما أنت , وكما رفضت الحياه معى أنا أرفضك , وكما تركتنى فكن كما شئت لأنى لست تحت طوعك متى أردت أن تعود لى سأقبلك .. لا .. لن يفعل الأب هكذا ..... المشكلة أننا أحياناً نقيس الله بمفاهيم بشرية فى حين أن الله لا يقاس بمفاهيم بشرية , أحياناً نرى الله كالبشر والبشر فى معاملاتهم نرى الواحدة بالواحدة ... لا ... الله ليس كذلك , الله كله حب وأبوة " غافر خطايانا , منقذ حياتنا من الفساد .. " يأتى الإبن لأبيه مكسور ويقول له أخطأت فى السماء وقدامك ولست مستحق أن أدعى لك إبن بل إجعلنى كأحد أجرائك ..يجيبه الأب : لا .. حضنى كله لك ومحبتى كلها لك وبيتى كله لك , وإن كنت قد أردت جزء من ثروتك فالبيت كله بما فيه لك , أنت طمعان فى أمور قليلة فى الأرض , والملكوت كله لك والأبدية لك والعالم كله خلق لأجلك الشمس والزروع والأرض والنجوم و........... كل شئ لك وأنا خلقتك لتكون ملك , أنا أعطيتك كل شئ لتباركنى القديس سيرافيم سيرافسكى كان يقول " كنت أتأمل الطبيعة وأرى الله وأقول لله يالفرحى يالبهجتى يالسرورى , إنى أراك فى الأرض , أراك فى الأرض , أراك فى السماء , أراك فى الطيور , أراك فى الزروع , أراك فى الشمس .... يالفرحى " .. كان يشعر أن كل هذا خلقه الله لأجله ... هذا هو الإنسان الذى يشعر كم فعل الله من أجله الإبن الضال كان فى بيت أبيه يأكل أفضل أطعمة ولا يشعر , وينام أفضل نوم ولا يشعر , حتى الإكرام الذى كان يناله لم يشعر به ....... أحياناً نحن نكون فى نعمة الله ولا نشعر بها , ونكون فى بركة وستر الله وصلاحه وقوته وغفرانه ولا نشعر كما كان هذا الإبن فى بيت أبيه .... متى شعر بقيمة بيت أبيه ؟ بعدما تركه هل لابد لنا أن تهان كرامتنا كيما نشعر بقيمة بيت أبينا ؟ هل لابد أن نبتعد ونُهان ونُذل لنختبر محبة الأب ونعود مرة أخرى ؟ ... لا... يقول لابد أن نشعر بمحبته من البداية , لذلك عدو الخير له دائماً حرب مع الإنسان وهى حرب التشكيك , يشككه فى محبة الله له , دائماً عنده نزعة أن يشكك الإنسان فى قبول الله له , وكما يقول الكتاب " قال الجاهل فى قلبه ليس له خلاص بإله " .. يقول عدو الخير للإنسان لا تحاول أنت إبتعدت ....... أقول لك : لا .. لا تصدقه فالله دائماً ساعى اليك .. الله دائماً يسعى للإنسان وقد رأيناه مع قايين الذى قتل أخيه , خطية مرة جداً , ولكننا نرى الله يقرع بابه قبل الخطية وحتى بعد الخطية يقرع بابه , قبل الخطية يقرع بابه ويحذره " عند الباب هناك خطية رابضة واليك إشتياقها " أى إنتيه الشر يزداد داخلك " إن أحسنت أفلا رفع " لاتجعل الخطية تنمو داخلك وتسير فى مراحلها .. إنتبه .. الله يريد أن يغفر ونحن إختبرنا ذلك كثيراً جداً , جميل داود النبى عندما يقول " باركى يا نفسى الرب ولا تنسى كل حسناته " , ثم يعدد إحسانات الرب "الذى يغفر جميع ذنوبك , الذى نجى من الحفرة حياتك , الذى يشفى جميع أمراضك , ..." ما هذه إلا عطايا الله التى تستحق الغناء والتسبيح والنشيد ... جيد أن يشعر الإنسان بمحبة الله الذى يعيش فى بيت أبيه سعيد , ماذا يفعل ؟ يسبح ويغنى لماذا كنيستنا كنيسة تسبيح ؟ الكنيسة تحب التسبيح جداً وتحب التمجيد والترنيم جداً , وتعلى المجد له لأنها تشعر بعطايا الله لها , فتقول وتغنى : باركى الرب يا جميع أعمال الرب , وتغنى بأعمال الرب ....... الذى يحب الرب يقترب له ويغنى بأعماله ويسبحه ويشكره , بينما البعيد عن الله لا يعرف لأنه ليس لديه ما يقوله لله لأنه لا يشعر بشئ من عطاياه .. لذلك يقول المزمور " لأن الأموات لا يباركونك " الأموات بالذنوب والخطايا , كيف يباركوا الله ؟ وعلى ماذا يسبحونه ؟ .. مثل هؤلاء الإبن الموجود فى بيت أبيه ولا يشعر بمجد البيت ولا جمالهولا محبة أبيه , بل بالعكس يشعر بقيود وحرمان , لكن مجرد أن يعرف ويختبر حضن أبيه الأبوى وقبوله له , يسجد له ويسبحه ويشكره ....... هكذا الكنيسة تسجد وتبارك .. يقول المزمور " ليس الأموات يباركونك يارب لكن نحن الأحياء نباركك فى كل حين " نسبح ونمجد .. " تعليات الله فى حناجرهم " نمجد إلهنا ومخلصنا وفادينا كيف ترى الله ؟ بالطبع ستراه بحسب حالتك أنت .. لو كنت فى توبة , سترى حضن الله واسع وكله حب .. وإن كنتأنت بعيد عنه , سترى الله بعيد عنك .. وإن كنت أنت رافضه سترى الله يرفضك .. وتراه قابلك إن كنت أنت تقبله ...... إذاً رؤيتك لله هى إنعكاس لحالتك أنت , فلا تقل أن الله لا يحبنى ولا يقبلنى ولا يعطينى .. لا .. ثق أن الله يحبك ويقبلك ويعطيك , المهم أن تتقبل أنت عطاياه عندما يقال أن القديس يوحنا الحبيب هو التلميذ الذى كان يسوع يحبه وهو الذى إتكأ على صدره وقت العشاء .. هل تتخيل أن يسوع كان يميز ناس عن غيرهم ؟ .. لا .. ربنا يسوع كان عنده كل التلاميذ سواء , لكن يوحنا هو الذى كان يحب ربنا يسوع جداً , فلما أحب يسوع أدركه حب يسوع جداً فشعر بالحب الشديد جداً ليسوع , وبالتالى أطلق عليه التلاميذ لقب " التلميذ الذى كان يسوع يحبه " إذاً هذا الحب هو إنعكاس لحب يوحنا ليسوع وليس مجرد تمييز من الله ليوحنا ... هكذا نحن لوأحببنا ربنا يسوع , سنشعر بمحبة الله لنا , بل وسيشعر كل واحد منا أنه ‘ أنا الذى يسوع يحبه ’ القديس أوغسطينوس وصل فى حنه لله الى درجة أنه قال لله أنا أشعر أنك نسيت كل الناس إلا أنا وحدى .." تسهر على ّ وكأنك نسيت الخليقة كلها , تهبنى عطاياك وكأنى أنا وحدى موضوع حبك " هذا كثير علىّ يارب أن أشعر أنك نسيت الخليقة كلها بسببى... لو كنت انت سعيد به فى بيت أبيك ستشعر أنك تريد أن تشكره من كل قلبك وتقول له أشكرك على إحساناتك وعطاياك وغناك الجزيل لى , أنا لا أستحق كل هذه النعم العظيمة . يقال عن الله فى العهد القديم " طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة " ... عدو الخير يقول لك لا , أنت ردئ وخاطى والله لا يحبك , فلماذا أنت مازلت فى البيت ؟ أخرج منه أفضل لك , فأنت تخرج من الكنيسة كما دخلتها , مادام لا فائدة منك فلتعش حياتك وتتمتع بالعالم وما فيه .... لا ... هذا الإبتعاد يُشعر الإنسان أن الله بعيد عنه بل ويرفضه .... لا .... الله لا يرفض أبداً , إنما الإنسان هو الذى يرفض ... فهل من المعقول يارب أنك بقوتك وجلالك وأبوتك تجعل الإنسان هو الذى يرفضك أو يقبلك؟ نعم ..فهذا الإبن قال لأبيه لا ... قد يسأل الأب إبنه : ألهذه الدرجة ترى البعد عنى أفضل لك ؟ .. يقول له نعم فأنا لى أصحاب كثيرون يعيشون ويفرحون بحياتهم , وأصحاب يتمتعون بالعالم , وأصحاب............ يقول له الأب : لكن ياأبنى هذا ذل ومهانة .... نقول للأب ليتك تنصحه ... يجيب : لا أستطيع أن أجعل إبنى فى بيتى دون إرادته ... كما قال القديس أوغسطينوس " إن الذى خلقك بدونك لا يستطيع أن يخلصك بدونك" .. الله يريدك أن تعرف قيمة الحياة التى أنت فيها , وهو قابلك ويحبك رغم شرورك الإبن راجع وهو فى قلق من إستقبال إبيه له هل سيرفضه ؟ , ويتقدم خطوة ويتراجع خطوات , ويفكر فى وسيط بينه وبين الأب لعله يكون أخيه الأكبر أو تكون أمه .. لماذا التردد ؟ هيا تقدم مباشرة للأب وهو لن يرفضك وثق فى محبته , وثق أن من حولك سيكونوا لك شفعاء , وثق بالأكثر أن هو سيقبلك , قف أمامه وقل له إقبلنى اليك كصالح ومحب البشر, وأن تركتك أنا فلا تتركنى أنت , فأنا ضعيف وجاهل ورؤيتى للأمور غير واضحة ... سيدنا البابا شنودة له قول جميل يقول فيه " قل له يارب أنا إبنك وإن لم أكن فى بيتك , أنا خروفك وإن لم أكن فى حظيرتك , أنا درهمك وإن لم أكن فى كيسك , أنا إبنك محسوب عليك ومنسوب اليك " هذا الأب عندما يسألونه كم إبن عندك ؟ يقول إثنين واحد موجود والثانى غير موجود ... لما تركه الإبن وخرج خارج البيت لم يقل أنا لى إبن واحد , لا, بل قال أنا لى إبنان ... هكذا نحن أولاد الله مهما أخطأنا , لذا قل له " إقتننا لك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف أخر سواك " نحن لك يا الله , ملك لك ... والله رغم تعدياتنا ينظر إلينا بكل حنو لما نرى فى العهد القديم كم فعل شعب الله من شرور وتعديات وآثام , عندما يعطيهم المن والسلوى يقولون له " كرهت أنفسنا هذا الطعام السخيف " كم كان جحودهم ؟!.. صنعوا عجل وعبدوه , وزنا وخطايا ومرتفعات داخل الهيكل , تخيل عبادات وثنية داخل الهيكل ؟! . لكن عندما أراد بلعام أن يلعن شعب الله ويقول نبوته , تكلم الله على لسانه فيقول " لم أبصر إثماً فى يعقوب ولا تعباً فى إسرائيل " ... ألهذه الدرجة ترانا أبرار يا الله ؟ يقول نعم لأنكم أولادى أنت بعيد عنى فى كورة بعيدة تأكل من خرنوب الخنازير .. هيا تعال , أنا منتظرك ولن أحرمك من شئ , لا تتردد ... وعندما رأى الأب الإبن أت من بعيد ركض نحوه وتخلى عن جلاله وبهاءه وركض نحو الإبن ... ما هذا ؟ هذا هو الحب الأبوى , لذلك نقول " حبك غلبك " وأحياناً نقول " حبك غصبك وتجسمت " .... ألهذه الدرجة نحن خطاه ومذنبين وهو صالح ؟ .. نعم " ووقع على عنقه " ... ولنرى العطايا التى وهبه إياها .. ركض خلفه ووقع على عنقه وقبله , ألبسه حذاء فى قدميه , وذبح له العجل المسمن , وألبسه الحلة الأولى , و.... عطايا كثيرة جداً .... ما هذا كله ؟ هل بدلاً من أن تهيننى وتعاقبنى , تعطينى عطايا ؟ أنا لا أستحق كل هذه العطايا وكل هذا الحب ... يقول : لا .. أنت تستحق كل شئ أنت إبنى أجمل شئ يجعلنى أرفض الخطية أن أدرك مدى حبه لى .. عندما يدرك الإنسان أن الله أبوه ويحبه وقابل له , عندئذ يقول كيف أخطئ الى الله وأهين من أحبنى وأحزن من يعطينى كل هذه العطايا ؟ .. لا .. لن أجعل الخطية تصنع حاجز بينى وبين الله . يقول سفر أشعياء " لأنه يكثر المغفرة " يريد أن يعطى ... ويقول الآباء " ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة " أى خطية تتوب عنها مهما كانت , يغفرها لك ..... حاول أن تدرك محبة الله وكن فى بيت أبيك وأشعر بحبه وأحضانه والفردوس الذى تحيا فيه بحبه , وسبح ومجد وأشكر وبارك , لأنك بالفعل فى غنى وخير .. عدو الخير يريد أن يطمس هذه المفاهيم ويجعلنا نعيش فى هم , يريد أن يلهينا فلا نكون فرحين .. لا .. القديس يوحنا ذهبى الفم يقول " أتركوا العبوسة للأشرار " يريد أن يقول يجب عليك أن تعيش فى بهجة .. لماذا ؟ لأن الله أبيك أعطاك كل شئ بغنى للتمتع , ليس معنى كلمة " غنى للتمتع " أنه يعطيك أمور أرضية لتتمتع بها , لا .. بل معناها أن غنى المسيح هو غنى محبته وأبوته , غنى المسيح هو العجل المسمن ذبيحته ... هل نحن نستحق أن يذبح العجل المسمن من أجلنا ؟ هل نحن نستحق أن الأب الكاهن على المذبح يأخذ الجسد ويكسره ويقول خذوا كلوا كلكم ؟ هل نستحق أن الدم المسفوك ؟ هل كل هذه العطايا قليلة ؟ .. الله أعطانا ما تشتهى الملائكة أن تراه ولا نشعر نحن أننا أولاده .... كيف ؟ ! ! لابد أن نكون فى بيته فرحين لأنه أراد أن يكون أولاده أغنياء , أراد أن يكون أولاده أنقياء وقديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة .. أعطانا غفران كثير , يقول " يكثر الغفران " عندما تقرأ فى العهد القديم عن خطايا بنى إسرائيل , تقول الله سيبيدهم , لكنك تقرأ الكتاب يقول " لم يشأ أن يستأصلهم " لماذا ؟ لأنهم أولاده وهو أب كله حب وقبول الصوم المقدس فترة جميلة للرجوع الى الله ... الكنيسة وضعت لنا ثلاثة أحاد متتالية فى الصوم أجمل من بعضها .. أحد الإبن الضال , أحد السامرية , أحد المخلع .... ثلاثة أحاد بها تدرج : - أحد الإبن الضال يمثل الخطية ... أحد السامرية يمثل تكرار الخطية ... أحد المخلع يمثل اليأس من الخطية .. والمسيح قبل الثلاثة .. الخاطى مقبول عنده , وإن كررت الخطية كالسامرية فأنت أيضاً مقبول عنده , وإن وصلت لحالة صعبة بل ومستعصية وفقدت رجاءك من الشفاء كالمخلع فأنت أيضاً مقبول عنده . هل ترى ماذا وضعت الكنيسة لنا فى الصوم ؟ لتقول لنا صُم بالروح وليكن لك رجاء فى قبول الله لك , ذلل جسدك وقل له أقدم لك يارب جسدى ذبيحة وأعطى فرصة للروح أن تقود جسدى ... لابد للصوم أن يكون مصحوب بدموع وإنكسار قلب وكلمة إرحمنى دائماً , لابد للصوم أن يكون مصحوب بروح توبة وإنسحاق .. هذه هى بركة الصوم ونعمته أن تشعر بمحبة الله التى تشملك وتشعر بالفعل أنك غنى لا تحتاج لشئ موقف جميل فى العهد القديم .. معروف أن داود النبى كان صديقه المحبوب لديه جداً هو يوناثان بن شاول الملك ,مات يوناثان وشاول فى الحرب وملك داود مكانه .. وكان داود وفى جداً فبحث عن أولاد يوناثان لعله يجد أحد منهم ليصنع معه معروف , فقالوا له يوجد له ولد واحد مازال حى وهو أعرج الرجلين إسمه مفيبوشث وهو مختبئ - قديماً كان هناك أمر ردئ فى العهد القديم وهو أنه إذا نُصب ملك أنه خوفاً على منصبه يقتل كل نسل الملك السابق له حتى لايفكر أحدهم فى الملك مرة أخرى , لأنه دائماً الذين يعيشون فى قصور الملوك يشتهونها جداً فيفكرون فى إستعادة الملك - .. مفيبوشث بن يوناثان إختبأ خوفاً من داود لئلا يقتله مثل غيره من الملوك , ولما دعاه داود ذهب اليه مرتعب وخائف وتخيل أن داود سينتقم منه .. لكن داود قال له لقد أحببت يوناثان أبيك جداً وسأرد لك ممتلكاته وستعيش معى فى قصرى وتكون كأحد أفراد أسرتى , تأكل على مائدتى .. لم يصدق مفيبوشث نفسه فى ما سمعه من داود , ورغم أنه أعرج الرجلين خر وسجد له هذا هو حال الإنسان الخاطئ البعيد الخائف الذى يشعر أنه مطرود ويشعر أن الله يريده ليدينه ويحرمه ويعاقبه .. لا .. الله ليس إله العقوبة بل إله الخلاص ويريد أن يرد لك الملك والأرض ويريد أن تشعر أنك إبن الملك , أن تشعر بالأمان معه . هل تشعر بهذه النعمة ؟ وكيف ؟ هل هناك شئ أكثر من أنه أتى لأرضنا وتجسد لأجلنا وإفتقدنا وعاش معنا , وقال تعالوا كلوا كلكم من مائدتى وعيشوا معى فى بيتى وإشبعوا من غناى , أنتم أولادى... عندما تشعر بهذه المشاعر فى وقفة الصلاة ستجد أن لديك كلام كثير تريد أن تقوله لأبيك السماوى الذى يحبك وتسبح له . وعندما عدوالخير يخدعك تقول له لا تخدعنى فأنا أعرف جيداً إنى غنى وأبى يقبلنى ويحبنى فكيف أخونه ؟ ضميرى وروحى وقلبى وجسدى لن يطيعونى إذا وافقتك , بل وقد تصل الى درجة أنك ترفض الخطية " ولا يستطيع أن يخطئ لأن الخطية لن تسوده " الله قادر أن يعطينا أن نشعر بأبوته وغناه وسخائه وقبوله لنا وأحضانه المفتوحة تؤمنا من كل ذلك .ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

ضعفات فى الخادم

بِسم الآب وَالإِبن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلتَحِل عَلِينَا نِعْمِته وَبَرَكته الآن وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين  سَوفَ نَتَكَلَّم عَنْ بَعْض الضَعَفَات فِي حَيَاة الخَادِم سَوفَ نلَخَصهَا فِي خَمْسَة نِقَاط وَهُمْ :0 أوَّلاً لاَبُد أنْ نَعْلَم جَيِّداً أنَّ الخَادِم مَرْصُود وَمُحَارب مِنْ عَدو الخِير أكثر مِنْ أي شَخْص آخر فَهُنَاك مَثَل شَعْبِي يَقُول { إِضرب الرَّاعِي تَتَبَدَّد الرَّعِيَّة } .. فَأنَا لاَ أنْسَى ذَاتَ مَرَّة قَالَ لِي أب إِعْتِرَافِي كَلِمة وَهيَ { إِنْتَ يَا أبُونَا بِتِتحَارِب بِعَدَد شَعْبك } .. وَأنَا أقُول لك أنَّ كُلَّ خَادِم يِتحَارِب بِعَدَد الَّذِينَ يَخْدِمهُمْ فَإِنَّ الشَّيطَان يَقُول لِمَاذَا يِضَيَّع وَقته مَعَ 50 فرد يَكفِي فَرد وَاحِد وَالشَّيطَان يَرَى أنَّهُ لِمَاذَا يِضَيَّع وَقته مَعَ شَعْبِي فَيِضرَبنِي وَبِذلِك يَضرب الرَّعِيَّة .. فَعِندَمَا يَضرب الشَّيطَان الخَادِم فَبِذلِك يِضرَب الَّذِينَ يَخْدِمَهُمْ الخَادِم .. فَالخَادِم مُستهدف بِالأكثر مِنْ عَدو الخِير .  فَمَثَلاً نَحْنُ شَعْب وَعِنْدَمَا نَدْخُل فِي حَرْب مَعَ بَلد آخر فَالَّذِينَ يَكُونُوا مُستهدَفِين أكثر هُمْ الجُنُود فَإِنَّ الحَرْب فِي المِيدان وَهيَ أشرس .. فَيَجِب أنْ نَعْرِف أنَّ كُلَّ خَادِم مُستهدف مِنْ الشَّيطَان .. أنْتَ مُستهدف مِنْ العَدو وَأنْتَ أيْضاً مُرَاقب مِنْ المَخدُومِين .. فَالمَخْدُوم يُرَاقِب سُلُوكِيَات الخَادِم فِي مَظهَره وَحَرَكَاته وَأخْطَائه وَيُرَاقِب أيْضاً رُوحِيَاته وَيُرَاقِب تَصَرُّفَاته وَيَحْدُث هذَا مَعَ كُلَّ خَادِم .. وَمِنْ المُمْكِنْ أنْ يَكُون لِلمَخْدُوم رَأي عَنْ الخَادِم .. فَأتَذّكَّر ذَاتَ مَرَّة وَلَد قَالَ لِي عَلَى أحد الخُدَّام أنَّهُ مَغرُور فَعِندَمَا سَألتَهُ لِمَاذَا تَقُول إِنَّهُ مَغرُور ؟ فَقَالَ أنَّ هذَا الخَادِم يَمْسِك مِيدَالية فِي يَده وَيِفضَل يِلْعَب بِهَا وَيِلِفَهَا .. فَالوَلد فَهَمْ أنَّ هذَا الخَادِم مُعْجَب بِنَفْسه .. يَعْنِي هُنَاك تَصَرُّفَات بَسِيطة جِدّاً مِنْ المُمْكِن أي خَادِم يِفعلهَا بِتِلقَائِيَّة شَدِيدة جِدّاً وَلاَ يَقْصُد بِهَا أي شِئ إِلاَّ أنَّ هُنَاك تَكُون مُرَاقَبة شَدِيدة جِدّاً مِنْ مَخْدُومِيه .  فَنَتَكَلَّم إِذاً عَنْ أوِّل نُقطة وَهيَ الخَادِم الذَّاتِي .. فَإِنَّ الذَّات أخطر أعدَاء الإِنْسَان وَرُبَمَا تِنْجَح الذَّات أنْ تَجْعَل كُلَّ أعمَال الخَادِم هَدَفهَا الذَّات وَلَيْسَ الله بَلْ وَأخطر مِنْ هذَا مِنْ المُمْكِن أنْ تَجْعَل خِدمِتك مَصدَرهَا الذَّات وَلَيْسَ الله .. لِذلِك يَتِم تَشبِيه الذَّات بِالحِربَاية فَإِنَّ الحِربَاية لَوْ عَاشِت فِي وَسَط زَرع يَكُون لُونهَا أخضر وَلَوْ عَاشِت فِي وَسَط صَحَرَاء يَكُون لُونهَا أصفر فَفِي الحَالتِين لاَ يُمْكِن رُؤيِتهَا وَلَكِنَّهَا فِعلاً مَوجُودة وَضَارَّة .. فَالذَّات كَذلِك فَمِنْ المُمْكِن أنْ تَكُون الذَّات مَوجُودة وَعَايشة وَتَأكُل خِير كَثِير مِنْ حَيَاتك الرُّوحِيَّة وَأنْتَ لاَ تَدْرِي لِذلِك أقُول لَك مِنْ المُمْكِن أنْ تَكُون خِدمِتك ذَاتِيَّة أي هَدَفهَا ذَاتك وَلَيْسَ مَجْد الله .. هَدَفهَا إِنْ إِنْتَ تِكبر وَهَدفهَا إِنَّك تِبحث عَنْ دُورك فِي الخِدمة قَبْل أنْ تَبْحث عَنْ نَجَاح الخِدمة .. هَدَفهَا أنْ تَتَمَجَّد فِي الخِدمة وَلَيْسَ أنْ تُمَجِّد رَبِّنَا يَسُوع .  الخَادِم الذَّاتِي يُحِب المَدِيح وَيُحِب الغُرُور وَيُحِب أنْ يَتَكَلَّم عَنْ نَفْسه كَثِيراً أوْ عَلَى إِنْجَازَاته أوْ عَلَى أعمَاله وَإِذَا عَمَل عَمَل يُهَيَّئ لَهُ أنَّ النَّاس كُلَّهَا يَجِب أنْ تَتَحَدَّث عَنْ العَمَل الَّذِي عَمَلَهُ وَإِذَا عَمَلَ عَمَلاً وَنَجح فَيَكُون هذَا الخَادِم يُرِيد أنْ يَأتِي بِبُوق وَيِعَرَّف الَّذِي لَمْ يَعْرِف بَلْ وَأكثر مِنْ ذلِك إِذَا كَانَ أمَامه حَدِيث يَدُور وَالَّذِي أمَامه لَمْ يَأخُذ بَاله مِنْ المَوضُوع يِحَاوِل هذَا الخَادِم أنْ يِعَرَّفه أنَّ هذَا المَوضُوع " أنَا الَّلِي عَمَلْته وَإِنْتَ لَمْ تَأخُذ بَالك " وَكَأنَّهُ يَسْتَجدِي المَدِيح .. لِذلِك أقُول لَك إِحذر مِنْ الذَّات فِي الخِدمة فَإِنَّ الذَّات تِجعَلَك مُحِب لِلظُهُور وَأي عَمَل تِعْمِله تِدَوَّر فِيه عَلَى نَفْسك قَبْل أنْ تِدَوَّر عَلَى العَمَل .. فَأحد الآبَاء القِدِيسِين يَقُول أنَّ الله سَوفَ لاَ يُكَافِئنَا عَلَى أعمَالنَا بِمِقدَار عَظَمِتهَا عَلَى قَدر مَا يُكَافِئنَا عَلَى الأعمَال بِمِقدَار الإِتِضَاع وَالخَفَاء الَّذِي فَعَلْتَهُ بِهذَا العَمَل .. فَهذَا هُوَ المِعيَار الَّذِي يُكَافِئنَا الله بِهِ فَلِذلِك عِنْدَمَا يُكَلِّمنَا أحد عَنْ تَعَبه وَمَجهُوده فَيَجِب أنْ تِخَلِّي بَالك .  فَإِنْ كَانْ يُوحَنَّا المَعمَدَان عِنْدَمَا كَانَ يُكَلِّمه تَلاَمِيذه عَنْ يَسُوع أنَّهُ بَدَأَ يُعَمِّد وَعِنْدَمَا النَّاس بَدَإِت تِذْهَب له وَيِقِل عَدَدهَا مِنْ عِنْدَ يُوحَنَّا فَقَالَ يُوحَنَّا { يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ } ( يو 3 : 30 ) فَفِي خُدَّام شِعَارْهَا العَكْس " يَنْبَغِي إِنْ أنَا أزِيد وَذلِكَ يَنْقُص " .. لِذلِك تِلاَقِي الذَّات فِي الخِدمة .. تِلاَقِي الإِنْسَان مُحِب لِلغُرُور وَمُحِب لِلمَدِيح وَيِكره التَوْجِيه وَيُحِب أنْ يَعْمَل العَمَل فِي الظُهُور وَيِكره الخَفَاء وَيَتَكَلَّم عَنْ أعمَال وَالأكثر مِنْ ذلِك يُحِب الفَردِيَّة أي لاَ يُحِب أنْ يُشْرِك آخَرِينَ مَعَهُ فَيُحِب أنْ يَحِس الآخَرِين إِنْ هُوَ الَّلِي بِيِعْمِل كُلَّ حَاجَة .. فَفِي شَخْص إِذَا مِسِك عَمَل فَيَلْغِي كُلَّ الَّذِينَ حَوله فَهذِهِ مِنْ عَلاَمَات الذَّاتِيَّة فِي الخِدمة .. فَفِي مَادَّة فِي عِلم التَربِية إِسمهَا one man show " إِستِعرَاض " يِعمِله شَخْص وَاحِد فَهُنَاكَ خُدَّام يَمِيلُوا إِلَى هذَا الإِستِعرَاض .. أنْ يُحِب الفَردِيَّة .. وَهذَا نِظَام صَعْب جِدّاً عَلَى الإِنْسَان أنْ يَأخُذ عَلِيه أوْ يَعِيش بِهِ لأِنَّهُ يَأذِيه " يِضُرّه " جِدّاً فِي حَيَاته .. فَهُنَاكَ مَبْدأ فِي عِلم القِيَادة يَقُول مَا أسهل أنْ تَعْمَل بِمُفرَدك وَمَا أصعب أنْ تُشرِك آخَرِينَ مَعَك .  أي مِنْ المُمْكِن إِذَا حَبِيت أنْ أعَمَل حَفلة فَإِنِّي مُحتَاج أنْ أُزَيِّن القَاعة وَمُحتَاج أنْ أتِي بِأكل وَمُحتَاج لإِعدَاد تَرَانِيم وَمُحتَاج إِلَى إِعدَاد كَلِمة .. فَمِنْ المُمْكِن أنْ أقُوم بِكُلَّ هذَا بِمُفرَدِي وَبِطَرِيقة مُتقِنة وَسَهلة .. فَإِذَا قُمْت بِتَكلِفة نَاس لِتَزيين القَاعة وَنَاس تَأتِي بِأكل وَنَاس تِعِد التَرَانِيم وَنَاس تِقُوم بِإِعدَاد كَلِمة فَمِنْ المُمْكِن يَحْدُث عَدَم إِنْضِبَاط لأِي سَبب مِنْ الأسبَاب أوْ يَتَأخَرّ أحد عَنْ المَجِئ فَأقُول .. خَلاَص .. أنَا حَرَّمت أنْ أُشَارِك نَاس مَعِي فَأنَا سَوفَ أقُوم بِإِعدَاد كُلَّ شِئ بِنَفْسِي .. فَهذَا كَلاَم خَطأ .. فَمِنْ الجَمِيل جِدّاً أنْ تُشْرِك الآخَرِين مَعَكَ فَإِنَّ إِشتِرَاك الآخَرِينَ مَعَكَ فِي حَدْ ذَاته فَهُوَ نَجَاح .  فَعِندَ مَوت الرَئِيس الرَّاحِل جَمَال عَبْد النَّاصِر حَصَل كَارِثة فِي البَلد .. حَصَل رُعب .. فَإِنَّ النَّاس عَاشِت مَأسَاة مَا بَعْدَهَا مَأسَاة .. تِعرَفُوا لِيه ؟ لأِنَّهُ كَانَ يُدِير مَصْر كُلَّهَا بِمُفرَده فَإِنَّ مَصْر كُلَّهَا كَانِت قَائِمة عَلَى فِكرَه الخَاص فَكَانَ يَقُول عَلَى الوُزَرَاء وَالمُحَافِظِين أنَّهُمْ عِبَارة عَنْ " سِكِرتَارية " فِي مَكْتَب جَمَال عَبْد النَّاصِر فَإِنَّهُ كَانَ يَسْتَخدِم عَرْض لِرَجُل وَاحِد one man show فَعِنْدَمَا يَمُوت man the فَإِذْن لاَ يَكُون هُنَاكَ show نِهَائِي .. لِذلِك كَانِت النَّاس تِعِيش كَارِثة وَهذَا الفَرْق بَيْنَ الدُوَل المُتَقَدِّمة وَدُوَل العَالم الثَّالِث أنَّ الدُوَل المُتَقَدِمة لاَ يَحْكُمهَا فَرد بَلْ يَحْكُمهَا نِظَام system وَالدُوَل النَامِية يَحْكُمهَا فَرْد .  فَمَثَلاً مِثْل صَدَّام حِسِين يَأخُذ بَلَده وَيِرمِيهَا فِي أتُوبِيس أوْ يِرمِيهَا فِي نَهر يِعْمِل لَهَا كَوَارِث لأِنَّهَا تَسِير بِفِكره فَأي شَخْص يُرِيد أنْ يَعْرِض فِكرَة فَيَقُوم بِإِعدَامه فَإِنَّ القِيَادة الفَردِيَّة فَهيَ قِيَادة خَطِرة أمَّ قِيَادِة الجَمَاعة فَهيَ آمِنة لِذلِك الَّذِي يَعْمَل بِذَاته لاَ يَقبَل الآخر وَيَطرُده وَإِذَا كَانَ هُنَاكَ نَاس تِسَاعده فَهيَ تِسَاعده لأِطَاعَته فَهُمْ يَكُونُوا بِالنِسبة لِهذَا الشَخْص نَاس يَأمُرَهُمْ وَلَيْسَ أكثر .  لِذلِك أقُول أنَّ الخَادِم فِي خِدمِته لاَبُد أنْ يَكُون خَرَجَ مِنْ سُلْطَان ذَاته وَأحبَّ المَجمُوعة وَأشْرَكَهَا .. فَأحيَاناً يَخْتَلِط الأمر بَيْنَ القَائِد وَالأنَا وَالقَائِد وَالنَّحْنُ فَثِق إِذَا أي شَخْص يَعْمَل وَسَط مَجمُوعة فَإِنَّهُ يَعْمَل بِقُوَّة المَجمُوعة فَثِق أنَّ عَمَل الجَمَاعة يَكُون أقوَى وَأكثر إِستِقرَاراً وَأقوَى وَأكثر إِنْتِشَاراً وَأكثر إِستِقرَاراً وَأكثر إِستِمرَاراً .. لِذلِك فَإِنَّ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح دَعَى 12 تِلْمِيذاً ثُمَّ عَيَّنَ 70 رَسُول وَأرسَلَهُمْ أمَام وَجْهَهُ ( لو 10 : 1) فَهُوَ كَانَ يُتَابِعَهُمْ لَكِنَّهُ كَانَ يُطلِقَهُمْ .. القَائِد النَّحْنُ .. فَمِنْ ضِمن صِفَات الشَخْص الذَّاتِي يُحِب ذَاته وَيَكُون عَنِيف وَغَضُوب .. فَإِنَّ الذَّات عِنْدَمَا تَظهر فَيَكُون مَعَهَا أمرَاض كَثِيرة لِذلِك أقُول يَجِب أنْ نَأخُذ بَالنَا إِذَا كَانِت خِدمِتنَا فِيهَا دَوَافِع ذَاتِيَّة وَالاَّ .. لأ .. .  فَفِي بُستَان الرُهبَان { لاَ تَسْتَصْحِب غَضُوباً حَتَّى لَوْ كَانَ يُقِيم أموَاتاً } .. لِذلِك يُقَال أنَّ الذَّاتِيَّة تُوَلِّد تَوَتُّر وَعُنْف وَغَضْب وَإِنْقِسَامَات عَكْس إِنْسَان وَدِيع أوْ إِنْسَان هَادِئ فَيَكُون تَفْكِيره أعمَق وَمُعَالَجَته لِلأُمُور أحكم وَيَكْسَب النَّاس الَّذِينَ حَوله بِطَرِيقة أفضل .. فَذَاتَ مَرَّة كَانَ كَارِز ذَهَبَ إِلَى أفرِيقيَا فَإِنَّهُ كَانَ مَشهُور بِالوَدَاعة فَقَالُوا لَهُ عَرَفنَا الْمَسِيح عِنْدَمَا عَرَفنَاك فَأنَّنَا سَمِعنَا عَنْ الوَدَاعة أمَّا الآن فَرَأينَا الوَدَاعة .. فَيَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس { أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ بِوَدَاعَةِ الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ } ( 2كو 10 : 1) .. الكَلاَم دَه بِيقُوله لأِهْل كُورنْثُوسَ لأِنَّهُمْ بِيقُولُوا إِنْتَ مِش رَسُول وَبِتَاخُد الفِلُوس مِش عَارْفِين بِتوَدِّيهَا فِين .. إِنْتَ بِتِحْرِم فِينَا .. مُتَحَمِلِين عَلِيه .. فَهوَ بِيعَالِج الأمر بِيقُول لُهُمْ { أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ بِوَدَاعَةِ الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ } .  الخَادِم الَّذِي يُرِيد أنْ تَكُون العِلاَقة بِينه وَبَيْنَ أولاَده عِلاَقِة إِعجَاب وَعِلاَقِة تَعَلُّق .. عِلاَقة عَاطِفِيَّة .. عِلاَقة ثُنَائِيَّة .. أي خَادِم يُنْشِئ عِلاَقة بِينه وَبَيْنَ المَخدُوم وَهذِهِ العِلاَقة تَكُون عِلاَقة " طَارِدة لِلمَسِيح " فَهُنَا ثَلاَثة أضلاَع الَّذِي فوق فَهُوَ المَسِيح وَالمَخدُوم وَالخَادِم .. فَالعِلاَقة بِالمَسِيح تُنَمِّي عِلاَقِة المَخدُوم بِالمَسِيح فَتَكُون العِلاَقة بِأمَان لأِنَّ العِلاَقة تَكُون مُؤمَّنة بِالْمَسِيح .. فَهذَا البُعد الثَّالِث لِلخِدْمَة الَّذِي يُعْطِيهَا عُمْق .. أي نُقْطِتِين يِعْمِلُوا مَسَافة وَلَيْسَ مِسَاحة وَيُمَثِّلُوا إِبتِعَاد وَإِذَا كَانَ هُنَاكَ نُقْطَة ثَالِثة مَثِّلِت إِقتِرَاب وَمَثِّلِت مِسَاحة .. فَإِنْتَ وَالمَخْدُوم تِحِبُّوا بَعْض قَوِي لَكِنْ فِي الْمَسِيح يَسُوع .. فَهُنَاكَ عِلاَقة عَاطِفِيَّة تَكُون بَيْنَ الخَادِم وَالمَخدُوم تَكُون طَارِدة لِلمَسِيح وَتُنَمِّي الذَّاتِيَّة وَالعَاطِفِيَّة .. لِذلِك يُقَال أنَّ العِلاَقة العَاطِفِيَّة بِالمَخْدُوم تُنَمِّي أمرِين :0 وَذلِك لأِنَّ أيّة عِلاَقة عَاطِفِيَّة غَابَ عَنْهَا الْمَسِيح فَمِنْ المُمْكِن أنْ تَكُون مُلَوَّثة لَكِنْ عِلاَقة عَاطِفِيَّة فِي الْمَسِيح عُمرَهَا مَا تَكُون مُلَوَّثة وَلاَ تَكُون خَاطِئة .. فَأحيَاناً الخَادِم يُرِيد أنْ يُعَلِّق المَخْدُومِينَ بِهِ كَشَخْص وَأحيَاناً الخَادِم يَتَعَامَل مَعَ المَخدُوم بِحُنُو زَائِد هَدَفه إِنَّه يُعَلِّقه بِنَفْسه .. تُحْضُنه وَتُقَبِّله .. مُمْكِن تِكُون بِتقُولَّه نَفْس الكَلاَم لَكِنْ هَدَفَك الْمَسِيح يُبْقَى مِش غَلَط لَوْ حَاطِط الْمَسِيح قُصَاد عِينِيك .  أمَّا إِذَا كَانَ هذَا التَصَرُّف وَالهَدَف الذَّات ..... أحيَاناً خَادِم يُغْدِق العَطَايَا لأولاَده لاَ لِكَي يُعَلِّقَهُمْ بِالمَسِيح وَالكِنِيسة إِنَّمَا لِيُعَلِّقَهُمْ بِنَفْسه فَيُقِيم حَفَلاَت وَيُحْضِر هَدَايَا بِسَخَاء لَكِنْ الهَدَف يَكُون ذَاته – عِلاَقة عَاطِفِيَّة – لِذلِك إِحذر مِنْ العِلاَقة العَاطِفِيَّة فِي الخِدمة .. العِلاَقة الَّتِي تَطرُد الْمَسِيح الَّتِي لاَ تَجْعَل بِيْنك وَبِيْن المَخدُوم عُمْق رُوحِي .. فَإِنَّ الخَادِم يُحِب مَخْدُومِيه فِي الْمَسِيح يَسُوع فَإِنَّهُ يَخَاف عَلِيهُمْ فِي الْمَسِيح يَسُوع وَتَرْبُطَهُمْ بِالمَسِيح يَسُوع وَيَكُون هُنَاكَ غِيرَة عَلِيهُمْ فِي الْمَسِيح يَسُوع لَيْسَ مُجْرَّد إِنْتِمَاء وَلاَ مُجْرَّد إِفْتِخَار ولاَ مُجْرَّد وَسِيلة لإِشبَاع الذَّات .. أحيَاناً الخَادِم يَكُون سَعِيد عِنْدَمَا الأولاَد يِجرُوا عَلِيه وَيِجلِسُوا بِجِوَاره .. وَأحيَاناً يُحِب الخَادِم أنْ يَفْتَخِر بِأوْلاَده وَيَقُول فِي وَسَط الكِنِيسة " هذَا الوَلد عَنْدِي فِي الأُسرة .. وَهذَا الشَّمَاس عَنْدِي فِي الأُسرة " .. أحيَاناً يَكُون الأمر فِيهِ تَعَلُّق عَاطِفِي غِير مُفِيد وَغِير نَافِع .. لِذلِك إِذَا كَانَ الخَادِم يَتَعَامَل مَعَ المَخْدُوم بِرُوح الْمَسِيح وَبِوَدَاعَة وَحِلْم الْمَسِيح فَإِنَّ العِلاَقة تَكُون تَرْبُط الخَادِم وَالمَخْدُوم بِالمَسِيح .. يَقُول القِدِيس أُغُسْطِينُوس { لاَ يَخْلُص عَنْ طَرِيقك إِلاَّ مَنْ يُحِبَّك } يَعْنِي لاَزِم يِحِبِّنِي لَكِنْ يِحِبَّك فِين ؟ فِي الْمَسِيح يَسُوع .  فَهُنَاكَ فَرْق بَيْنَ الخَادِم الشخْصَانِي وَالخَادِم الموضُوعِي .. فَهُنَاكَ خَادِم شَخْصَانِي يَعْنِي أهَمْ حَاجَة أنَا فِين فِي العَمَل دَه ؟ .. وَيُقَيِّم الأمر عَلَى دُوره وَلَيْسَ عَلَى قِيمة العَمَل .. أمَّا الخَادِم الموضُوعِي مِش مُهِمْ أنَا فِين لَكِنْ مُهِمْ العَمَل دَه مُفِيد وَلاَّ .. لأ .. فَمِنْ المُمْكِن يَتِمْ الإِعتِرَاض عَلَى شَخْص يِمْسِك نَشَاط وَذَلِك لَيْسَ لِعَدَم كَفَاءَته وَلَكِنْ لأنِّي أنَا لَمْ أرْتَاح لَهُ فَهذَا يُعَبِّر عَنْ الشَخْصَانِي وَلَيْسَ مَوضُوعِي .. فَمَثَلاً إِذَا تَقَدَّمت لِتَشتَغَل فَسَوفَ يَتِمْ عَمَلinterview .. فَهُنَاك قَدْ يَكُون شَخْص يُقَيِّمك لَيْسَ عَلَى كَفَائتك أوْ عَلَى ذِهنك بَلْ عَلَى الوَاسْطَة أوْ الدِيَانة فَهُنَا يَتِمْ إِلغَاء الكَفَاءة وَإِلغَاء الموضُوعِيَّة وَلَكِنْ تَمَّ التَقييم بِطَرِيقة شَخْصِيَّة فِيهَا نَزْعة ذَاتِيَّة فَهيَ نَزْعِة مُيُول وَانْتِمَاءَات وَلَيْسَت نَزْعِة كَفَاءة .. فَإِذَا كَانَ المَطلُوب مُهندِس لِلعَمَل فَالمُهِمْ الكَفَاءة فَلاَ يَهِمْ دِيَانته أوْ مِنْ أي طَرَف هُوَ بَلْ لاَبُد أنْ يُنْظَر إِلِيه مِنْ وِجهة نَظَر الكَفَاءة يَصْلُح أم لاَ يَصْلُح .. لِذلِك فِي دُوَل أُوروبَّا لاَ يَتِمْ كِتَابِة كَلِمة religion ( الدِيَانَة ) فِي أورَاق المُتَقَدِمِين لِلعَمَل .. فَمَثَلاً فِي كَارفُور عِنْدَمَا كَانِت إِدَارته فَرَنْسِيَّة فَعِنْدَ ألـapplication لاَ يَتِم السؤال عَنْ الدِين فَهذِهِ إِدَارة أجنَبِيَّة فَعِنْدَ تَغْيِير الإِدَارة الآن إِلَى إِدَارة عَرَبِيَّة فَأهَمْ شِئ أصبح الدِيَانة لِذلِك الإِدَارة تَنْحَدِر لأِنَّهَا إِدَارة شَخْصَانِيَّة وَلَيْسَت إِدَارة مَوضُوعِيَّة .  فَمِنْ ضِمْن سِيَاسِة الرَئِيس الرَّاحِل جَمَال عَبْد النَّاصِر كَانَ أهمْ شِئ لَدَيهِ هُوَ الوَلاَء أهَمْ مِنْ الكَفَاءَة .. فَمَثَلاً عِنْدَ تَعْيِين وَزِير لِبترُول فَلاَ يَهِمْ أنْ يَكُون هذَا الشَخْص يَفْهَمْ فِي البِترُول وَلَكِنْ الأهَمْ هُنَا أنْ يَكُون شَخْص صَدِيق لَهُ وَتَحْت طَاعَته .. أي شَخْصَانِي وَلَيْسَ مَوْضُوعِي .. وَنَحْنُ فِي مَجَال الخِدمة يَجِب أنْ نَكُون مَوْضُوعِيِين فَمَثَلاً فِي مَجَال مُعَيَّن أخِي يُثمِر عَنِّي فِيهِ فَلاَ يَهِمْ تَقْيِيمِي الشَخْصِي كَإِرتِيَاح شَخْصِي لَهُ .. يَجِب أنْ تَكُون مَوْضُوعِي وَلَيْسَ شَخْصَانِي .. فَمَثَلاً شَخْص يَعْرِف يَعْزِف فَإِنِّي أكُون مَوْضُوعِي ..... وَهَكَذَا ..... يَجِب أنْ نَكُون مَوْضُوعِيِين أكثر مِنْ شَخْصَانِيِين فَهذَا مُهِمْ جِدّاً لِنَجَاح الخِدمة .. لاَ تَسْأل عَنْ عَمَل يُعْمَل وَتَكُون الدَوَافِع شَخْصِيَّة أوْ إِنْتِمَاءَات تَكُون شَخْصِيَّة أوْ أي مَصَالِح فَأي شَخْص يَعْرِض فِكرة إِيجَابِيَّة فَيَجِب أنْ يَتِمْ تَشْجِيعهَا حَتَّى إِذَا كَانَ هذَا العَمَل سَوفَ يُعْمَل بِدُونك .. فَيَجِب تَقْيِيم الأُمُور بِطَرِيقة مَوْضُوعِيَّة أكثر مَا هِيَ طَرِيقة شَخْصِيَّة .  فَمُنْذُ فِترة – تَقْرِيباً 5 شُهُور – قَامَ الدُكتُور / أحمَد زِوِيل بِإِلقَاء مُحَاضَرة فِي الجَامِعة الأمرِيكِيَّة فَتَم طَرْح سؤال عَلِيه : لِمَاذَا لَمْ تُوفِي مِصْر حَقَّهَا فِي أنَّكَ تَقُوم بِالمُشَارَكة فِي التَقَدُّم العِلمِي فِي مِصْر ؟ فَقَالَ لَهُمْ : طُول مَا مِصْر تِفَرَّق بَيْنَ مَسِيحِي وَمُسْلِمْ فَلَنْ تَتَقَدَّم .. وَقَالَ لَهُمْ إِنَّ هذَا الرَد أنَا عَارِف إِنَّه مِش حَا يِعْجِبكُمْ وَلَنْ يُنْشَر .. وَفِعلاً لَمْ يُنْشَر وَهذِهِ المُحَاضَرة تَمَّ إِذَاعِتهَا فِي الفَضَائِيَات .. وَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي أشتَغْل فِي مَعْهَد فِي كَالِيفُورنيَا بِهِ 28 شَخْص حَاصِل عَلَى جَائِزة نُوبِل فَهذَا شِئ عَادِي جِدّاً وَمِنْهُمْ – إِلَى هذَا اليُّوم – لاَ يَعْرِف مَا هِيَ دِيَانتِي .. وَكَانَ مُدَرِّسِينِي نَاس أقبَاط وَمَعَ ذلِك عُمرُهُمْ مَا فَرَّقُوا بِإِنِّي كُنْت قِبطِي أوْ غَيْر ذلِك ..فَإِنَّهُ يَقْصِد أنْ يَقُول لَهُمْ إِهتَمُّوا بِالمَوْضُوعِية أكثر مِنْ الشَخْصَانِية فَإِنَّ الشَخْصَانِية تُرْجِع إِلَى الخَلْف كَثِيراً أمَّا المَوْضُوعِية فَتُقَدِّم إِلَى الأمَام فَلاَبُد أنْ يَتِمْ النَّظر إِلَى الأمر بِنَظرة وَاقِعِية وَمَوْضُوعِية .. وَلاَبُد أنْ تَنْسَى ذَاتك مِنْ أجل أنْ تُنْجِح العَمَل .  أحيَاناً فِي الخِدمة تِلاَقِي فِيه تَيَارَات .. التَيَارَات دِي تِلاَقِي نَاس حَبَّة إِنْ هِيَّ تِعْمِل لِنَفْسَهَا مَجْمُوعَات .. وَأحيَاناً تَنْقَسِم بِالعُمر أوْ تُحَاوِل كُلَّ مَجْمُوعة تِدَافِع عَنْ بَعْضَهَا وَتُظهِر إِنْتِمَائهَا أمَام المَجْمُوعَات الأُخرَى وَتُحَاوِل أنْ تَظهر عَلَى المَجْمُوعَات الأُخرَى فَهذَا لَيْسَ جَوْ خَدَمِي فَالخِدمة لاَ تَعْرِف الشِلَلِيَّة .. فَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح قَالَ { أَنَا فِيهُمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ } ( يو 17 : 23 ) .. الخِدمَة عُمْرَهَا مَا تَكُون مَجْمُوعة ضِد بَعْضَهَا وَهُنَا يَتِمْ فَقد المَوضُوعِيَّة .. حَاوِل إِنْ إِنْتَ لاَ تَنْسَاق وَرا مَجْمُوعَة وَلاَ تَتبَع أي أفْكَار وَلاَ تُنَمِّي إِنْتِمَاءَك إِلَى جَمَاعَة خَاصَّة .. إِنْتَ جَمَاعْتَك كُلَّهَا فِي جِسم الْمَسِيح .. إِنْتَ عُضو فِي جِسم الْمَسِيح .. وَلاَ يَجِب أنْ يَكُون هُنَاك إِنْتِمَاءَات هَامِشِيَّة .. إِنْتَ عُضو فِي الجَسد كُلَّه صَحِيح إِنْتَ حِتَّه مِنْ اليَد لَكِنْ عُمر اليَد مَا تِتكَلِّم بِتَعَالِي عَلَى الوَجْه أوْ الأنْف .. فَإِنَّ كُلَّ جُزء فِي جَسد الْمَسِيح لَهُ دُور هَام وَيُكَمِّل بَعْضه فِي الآخَر .  مُعَلِّمنَا يُوحَنَّا يَقُول { دِيُوتَرِيِفسَ الَّذِي يُحِبُّ أنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَهُمْ لاَ يَقْبَلُنَا } ( 3يو 9 ) فَهذَا شَخْص يُرِيد أنْ يَظهر هُوَ فَعِنْدَمَا كَانَ يَذْهَب شَخْص يِكْرِز مِنْ طَرَف يُوحَنَّا الرَّسُول فَكَانَ يُكرُشه فَيَقُول لَهُ أُخرُج .. فَيَقُول هذَا الشَخْص إِنِّي سَوفَ أخدِم تَبَعْك إِنْتَ .. فَيَرُد عَلِيه وَيَقُول مَادَام إِنَّك تَبَع يُوحَنَّا فَلاَ تَخْدِم مَعَنَا .  فَظَهَرِت فِي كِنِيسة كُورنثُوس { وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ أَنَا لِبُولُسَ وَأَنَا لأِبُلُّوسَ وَأَنَا لِصَفَا وَأَنَا لِلْمَسِيحِ . هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ } ( 1كو 1 : 12 – 13) .. إِوْعَى تِحِس إِنْ إِنْتَ مُنْتَمِي لِشِلَّة .. صَحِيح إِنْتَ مُمْكِنْ تِكُون بِإِنْتِمَاءَاتَك العَاطِفِيَّة فِي وَسَطْ المَجْمُوعَة إِنْتَ لَك شِوَيِة حَبَايِب .. دَه مِش غَلَط .. مِش غَلَط يِكُون لَك أحِبَّاء .. مِش غَلَط يِكُون لَك مَجْمُوعَة لَكِنْ المُهِمْ أنْ تَكُون هذِهِ المَجْمُوعة فِي إِنْسِجَام كَامِل مَعَ البَاقِي .. المُهِمْ أنْ تَكُون مَصْلَحِة هذِهِ المَجْمُوعة مِنْ مَصْلَحِة البَاقِي مِش مُجَرَّد بِيْدَوَروا عَلَى مَصْلَحَة خَاصَّة وَلاَّ تَمَيُّز وَلاَ يَقُوموا بِيِتمَرَّد فِي وَسَطْ مَجْموعَة .. لأ .. دِي كُلَّهَا team وَاحِد .  هُنَاكَ خَادِم يَكُون حَاضِر غَائِب أي لاَ تَشْعُر بِحُضُوره وَلاَ تَشْعُر بِغِيَابه وَعِنْدَمَا يَتَكَلَّم يَقُول " هُمَّ عَمَلُوا .. هُمَّ هَا يِعْمِلُوا " وَعِنْدَمَا تِسْأله مَا هُوَ دُورك ؟ .. مَفِيش .. فَمِنْ المُمْكِن أنْ يَكُون شَخْص لاَ يُعْطِيه الآخَرِين دُور أوْ فُرْصَة لَكِنْ فِي شَخْص هُوَ مِش حَابِب يُدْخُل وَسَطْ مَجْمُوعَة يُبْقَى لَهَا دُور .. حَابِب دُور المُتَفَرِّج .  فَمَثَلاً وَقت الخِدمَة يَبْدَأ السَّاعة 3 .. هذَا الخَادِم يَأتِي السَّاعة 4 .. وَعِنْدَمَا يَأتِي يَكُون مَكَانه فِي الخَلْف وَيَكُون كَالمُتَفَرِّج وَعِنْدَ تَوْزِيع الأولاَد إِلَى الأُسر يَظِل يَتَحَدَّث مَعَ أصدِقَائه الخُدَّام .. وَبَعْد إِنْتِهَاء الأُسر مِنْ الدَرْس وَمِنْ كُلَّ شِئ فَيِظْهَر أوْ لاَ يَظْهَر فِي أُسرِته فَهذَا هُوَ الخَادِم الحَاضِر الغَائِب – الخَادِم السَلبِي – وَعِنْدَ تَكْلِيفه بِأي أمر فَيَعْتَذِر .. وَعِنْدَ الإِلحَاح عَلِيه فَيَقبل الأمر مُؤقَتاً وَبَعْد ذلِك يَنْسَى الأمر فَإِنَّهُ سَلبِي .. رُبَّمَا تِكُون سَلْبِيِته دِي خُوْف أوْ عَدَم ثِقَة فِي نَفْسه أوْ طَبع جُوَّاه أوْ ضَعْف إِمكَانِيَات لَكِنْ حَاوِل إِنْ إِنْتَ تِشُوف دُور بَسِيط إِنْ إِنْتَ تِقْدَر تِعْمِله وَقَدِّمه فِي حُدُود إِمكَانِيَاتَك .  وَأجمل شِئ فِي الخِدمة أنَّهَا تَحْتَاج إِلَى كُلَّ الإِمكَانِيَات وَتَحْتَاج إِلَى كُلَّ الأدوَار .. مَثَلاً شَخْص لِتَنْظِيف القَاعة قَبْل وَبَعْد الخِدمة .. أوْ شَخْص يِوَصَّل الأولاَد .. شَخْص يِحَفَّظ تَرَانِيم .. شَخْص يِحَفَّظ لَحْن .. شَخْص يُصَمِّم مُسَابقة .. شَخْص يُصَمِّم أُوبِرِيت .. فَإِنَّ الخِدمَة مِحتَاجة إِلَى الكُلَّ وَكُلَّ مَهَارة وَلاَ تَسْتَغنَى الخِدمَة عَنْ طِفل صَغِير أوْ خَادِم عَتِيق فِي الخِدْمَة .. فَإِنَّ السَلبِيَّة مَوضُوع مُهِمْ جِدّاً .. تِلاَقِي الخَادِم لاَ يَكُون لَهُ مُشَارَكة أوْ فَاعِلِية .. أرجُوك حَاوِل أنْ يَكُون لَكَ هَدَف فِي الخِدمَة .. حَاوِل تِعْرِض بِاسْتِمْرَار دُور إِنْتَ تِقْدَر تِقُوم بِه .. وَفِيه خَادِم مُجَرَّد مَا يُدْخُل تِحِس إِنْ فِيه حَاجَة إِتغَيَرِت .. وَاحِد شَايِف الخَادِم الَّلِي معاه بِيحَفَّظ هُوَ يِسَّكِت الأوْلاَد .. خَادِم وُجُوده يِخَفِّف الحِمل وَآخَر وُجُوده عِبء عَلَى الموجُودِين معاه .  يَجِب أنْ نَتَيَّقَظ لِلسَلبِيَّة .. عِنْدَمَا الإِنْسَان يَسْتَطِيع أنْ يُقَدِّم شِئ فِي الخِدمة وَلاَ يَفْعَل فَذلِك خَطِيَّة عَلِيه .. فَعِلاَج كُلَّ هذِهِ التَقْصِيرَات دِي .. الذَّاتِيَّة .. العَاطِفِيَّة .. الشَخْصَانِيَّة .. الشِلَلِيَّة .. السَلبِيَّة .. هُوَ تَهْدِيف الخِدْمَة وَالهَدَف الوَاضِح .. إِنَّهَا عَمَل إِلهِي وَأنَّ كُلَّ خَادِم يَشْتَرِك فِي عَمَل عَظِيم وَيَأخُذ بَرَكَة .. فَضَيَاع الهَدَف يُضَيِّع كُلَّ هذَِهِ الأُمُور الرَائِعَة .. الحَيَاة فِي الْمَسِيح يَسُوع .. تَقْوِيم الأخْطَاء .. الصَّلاَة فِي المَخْدَع .  لِنَفْرِض أنَّ أي شَخْص بِهِ أي أمر مِنْ هؤُلاَء فَيَجِب أنْ تِرَاجِع نَفْسَك دَاخِل الْمَسِيح .. تَسْتَطِيع أنْ تُعَالِج نَفْسَك .. { مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ } ( غل 2 : 20 ) .. فَعِنْدَمَا نَتَعَلَّم الإِتِضَاع نَتَعَلَّمه دَاخِل الْمَسِيح .. مِش مُمْكِنْ تِتعَلِّم يَعْنِي إِيه مَا تكُونش ذَاتِي فِي الخِدْمَة إِلاَّ لَوْ دَخَّلْت الْمَسِيح .. بَرَّه الْمَسِيح ذَاتَك فَقَط .. دَاخِل الْمَسِيح المَسِيح فَقَط .. إِشْبَع بِرَبِّنَا .. خَلِّي عَنْدَك حَالَة مِنْ الهُدُوء الدَّاخِلِي .. حَالَة مِنْ الصَفَاء الرُّوحِي .. تَحَلَّى بِرُوح الحُب تَحَلَّى بِرُوح الوَدَاعَة .. إِقبَل الآخَر أيَّاً كَانْ .. إِقبَل الكُلَّ فِي الْمَسِيح يَسُوع قَابِل الكُلَّ الَّلِي قَبَل الخُطَاه .. قَبَل الزُنَاه .. الَّلِي صَالِح الأرْضِيِين مَعَ السَّمَائِيِين .. الَّلِي صَارَ لَنَا بِهِ كِلَيْنَا قُدُوماً إِليْهِ ( أف 2 : 18 ) .رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

حياة أبونا إبراهيم ج2

حياة أبونا إبراهيم ج2 الخِلاَف بَيْنَ رُعَاة إِبْرَاهِيم وَرُعَاة لُوطٌ مِنْ سِفْر التَّكْوِين بَرَكَاتُه عَلَى جَمِيعْنَا آمِين { وَلَمْ تَحْتَمِلْهُمَا الأَرْضُ أَنْ يَسْكُنَا مَعاً } ( تك 13 : 6 ) .. الإِنْسَان الَّذِي لَدَيْهِ حُبْ المَلْكِيَّة لَدَيْهِ لُوْن مِنْ ألْوَان الطَّمَعْ فَتَكْثُر عَلَيْهِ المَشَاكِلْ .. فَمُعظَمْ النَّاس الَّذِينَ لَدَيْهِمْ مَشَاكِلْ يَكُون لَدَيْهِمْ الطَّمَعْ وَحُبْ المِلْكِيَّة وَلِذلِك لاَ يَقْدِرُون أنْ يَعِيشُوا فِي سَلاَمٌ .. فَلَمْ تَحْتَمِلْهُمَا الأرْض فَهُمْ لاَ يَقْدِرُوا أنْ يُحِبُّوا بَعْض وَلاَ يَقْبَلُوا بَعْض أوْ يَتَنَازَلُوا لِبَعْض .. العَجِيب أنَّ أبُونَا إِبْرَاهِيم أخَذَ المُبَادَرَة بِالسَّلاَم فَهِيَ سِمَة الإِنْسَان المُتَكِلْ عَلَى الله وَأنَّ سَلاَمُه لَيْسَ مِنْ الأرْض لكِنْ مِنْ الله .. هُوَ الَّذِي يُقَدِّم الحُلُول وَيَسْعَى إِلَى تَحْقِيق السَّلاَم وَيُقَدِّم التَّنَازُل فَيَقُول لَهُ { أَلَيْسَتْ كُلُّ الأَرْضِ أَمَامَكَ . اعْتَزِل عَنِّي . إِنْ ذَهَبْتَ شِمَالاً فَأَنَا يَمِيناً وَإِنْ يَمِيناً فَأَنَا شِمَالاً } ( تك 13 : 9 ) . الإِخْتِيَار كَانَ لِلكَبِير وَلَيْسَ الصَّغِير فَكَانَ يَجِبْ أنْ يَقُول لُوطٌ إِخْتَار أنْتَ وَأنَا أخْتَار عَكْس إِخْتِيَارَك لكِنْ لُوطٌ إِخْتَار وَيَقُول الكِتَاب { فَرَفَعَ لُوطٌ عَيْنَيْهِ وَرَأَى كُلَّ دَائِرَة الأُرْدُنِّ أَنَّ جَمِيعَهَا سَقْيٌ قَبْلَمَا أَخْرَبَ الرَّبُّ سَدُوم وَعَمُورَةَ كَجَنَّةِ الرَّبِّ كَأَرْضِ مِصْرَ . فَاخْتَارَ لُوطٌ لِنَفْسِهِ كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ وَارْتَحَلَ لُوطٌ شَرْقاً ..وَكَانَ أَهْلُ سَدُومَ أَشْرَاراً وَخُطَاةً لَدَى الرَّبِّ جِدّاً } ( تك 13 : 10 – 13) .. الإِنْسَان الَّذِي يَنْظُر إِلَى الأرْض تَكُون عَيْنُه فِي المِلْكِيَّة وَلاَ يَهِمُّه الشَّر فَأهْل سَدُوم وَعَمُورَة أشْرَار وَلكِنْ أنَا فِي حَالِي وَإِنْ كَانُوا أشْرَار جِدّاً فَأنَا أحَافِظْ عَلَى نَفْسِي .. فَأنَا لَدَيَّ ثِقَة فِي نَفْسِي .. أنَا حَجْعَلْهُمْ أبْرَار وَلكِنْ الحَقِيقَة تُشِير إِلَى أنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعْ أنْ يَبْقَى فِي حَالُه أوْ أنْ يَبْتَعِدْ عَنْهُمْ وَلكِنْ النَّتِيجَة الإِخْتِلاَطٌ بِهُمْ وَتَزَوَّج بَنَات لُوطٌ مِنْ أبْنَائِهُمْ .. فَلُولاَ إِحْسَان الله إِلِيه لُولاَ أنَّهُ أخْرَجَهُ . { وَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيم بَعْدَ اعْتِزَالِ لُوطٍ عَنْهُ . ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ شِمَالاً وَجَنُوباً وَشَرْقاً وَغَرْباً . لأَِنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ . وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ } ( تك 13 : 14 – 16) .. إِرْفَعْ عَيْنَيْكَ إِلَى السَّمَاء عَكْس لُوطٌ الَّذِي نَظَرَ إِلَى الأرْض فَلأِنَّكَ تَرَكْت أُمور الأرْض فَأنَا سَأُبَارِكَك فِي أُمور السَّمَاء .. فَأنْتَ ضَحِّيتْ بِنَصِيبَك فَأنَا سَأُعْطِيك غِنَى وَقُوَّة وَنِعْمَة وَأرْض وَنَسْلٌ .. إِبْرَاهِيم أخَدٌ البَرَكَة بَعْد التَّجْرُبَة وَالإِمْتِحَان وَالتَّزْكِيَة فَرَبِّنَا لَمْ يُعْطِي إِبْرَاهِيم البَرَكَة إِلاَّ بَعْد الإِمْتِحَان . خِطِّة الله تِتْحَس مَعَ الإِنْسَان فِي الظُّرُوف الصَّعْبَة جِدّاً فَهِيَ تَكْشِفْ الإِشْتِيَاقَات وَالأهْدَاف وَالمَحَبَّة لَوْ نِجِحْت فِي التَّجْرُبَة حَآخُذْ البَرَكَة المِنْتِظِرَانِي مِثْل أبُونَا إِبْرَاهِيم .. نِجِح .. إِرْفَعْ عَيْنَيْكَ الأرْض كُلَّهَا لَك وَنَسْلَك سَيَكُون كَتُرَاب الأرْض .. هُنَاك بَرَكَات كَثِيرَة تَنْتَظِرْنَا لكِنْ تَنْتَظِر مِنَّا نَجَاحٌ .. فِي بَعْض أُمور قَدْ تَبْدُو لَنَا مُصَادَفَة وَلكِنَّهَا بِتَرْتِيبْ وَبِقَصْد عَجِيبْ جِدّاً .. رَغْم شَر سَدُوم جِدّاً لكِنْ لُوطٌ لَمْ يَنْتَبِه وَهُوَ جَالِس فِي سَدُوم 20 سَنَة .. 20 سَنَة لَهُمْ تَأثِير كَبِير عَلَى لُوطٌ فَهُوَ تَدَرَّج فِي الخَطِيَّة .. فِي البِدَايَة لُوطٌ يِقُول سَكَنْت فِي الخِيمَة عِنْدَ حُدُود المَدِينَة فَإِنَّهُ عَاشَ عَلَى الحُدُود لِكَي لاَ يُعَاشِرْهُمْ وَلكِنْ بَعْد ذلِك تَزَوَّج لُوطٌ مِنْهُمْ وَعَاشْ وَسَطْهُمْ وَأخَذْ مِنْ عَادَاتِهِمْ وَطِبَاعِهِمْ .. فَهُنَاك تَدَرُّج فِي الخَطِيَّة فِي النِّهَايَة لَمَّا جَاءَ المَلاَك لِيُخْرِج لُوطٌ كَانَ لُوطٌ جَالِس عَلَى بَاب المَدِينَة مَعَ رُؤَسَائِهِمْ فَقَدْ أصْبَح أحَدٌ أعْمِدَة المَدِينَة فَالرِّجَال الَّذِينَ لَدَيْهِمْ كَلِمَة وَتَأثِير فِي المُجْتَمَعْ يَجْلِسُون عِنْدَ بَاب المَدِينَة وَيُؤخَذْ رَأيِهِمْ فِي المَشَاكِلْ وَالأُمُور التُّجَارِيَّة فَقَدْ صَارَ لُوطٌ أحَدٌ مَشَاهِير سَدُوم . الخَطِيَّة تَتَدَرَّج .. { كَانَ الْبَارُّ بِالنَّظَرِ وَالسَّمْعِ وَهُوَ سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ يُعَذِّبُ يَوْماً فَيَوْماً } ( 2بط 2 : 8 ) .. وَلَمَّا أرَادْ وَحَبْ أنْ يَخْرُج هُوَ وَأهْلُه قَالَ لَهُمْ " رَبِّنَا قَالْ نُخْرُج لأِنَّهُ سَيُهْلِك الْمَدِينَة فَإِنَّهُ كَانَ كَمَازِح أمَام أصْهَارِهِ " ( تك 19 : 14 ) فَلَقَدْ فَقَدَ المِصْدَاقِيَّة .. فَلَقَدْ إِعْتَادُوا أنْ يَرُوه مُتَسَيِّبْ فِي أُمُور كَثِيرَة فَفَجْأة يَقُول الله سَيُدِينْ المَسْكُونَة بِالعَدْل فَلَمْ يُصَدِّقُوه .. أحْيَاناً نَحْنُ لاَ نُرِيدْ أنْ نُصَدِّق كَلاَم رَبِّنَا وَلَمَّا نِتَكَلَّمْ نَكُون كَمَازِح فِي وَسَطِهِمْ فَلَمْ يَسْتَوْعِبُوا ( أهْل سَدُوم ) الكَلاَم الَّذِي يَقُولُه حَتَّى هُوَ نَفْسُه تَوَانَى عَنْ الخُرُوج وَتَأثَّر بِهُمْ ( تك 19 : 16) فَلَقَدْ كَانَ لُوطٌ كَنُكْتَة كَمَازِح فِي وَسَطٌ أصْهَارِهِ .. فَهُوَ نَفْسُه تَرَاجَعْ عَنْ الخُرُوج فَلَقَدْ تَأثَّر بِهُمْ فَنَظَرَ إِلَى المَكْسَبْ المَادِي وَخَسَرَ زَوْجَتُه وَأوْلاَدُه وَكَادَ أنْ يَخْسَر نَفْسُه لُوْلاَ مَرَاحِمْ الله .. أحْيَاناً نَعِيش فِي المُجْتَمَعْ يَكُون فِيهِ حَاجَات مِنْ سَدُوم وَلِذلِك إِنْ لَمْ نَسْلُك فِي مَخَافِة الله سَنَهْلَك مِثْل لُوطٌ .. فَكَيْفَ نَسْلُك مَعَ التِلِيفِزْيُون وَالفَضَائِيَّات وَالإِنْتَرْنِتْ ؟ إِنْ لَمْ تَكُنْ بِمَخَافَة الله سَنَصِلْ فِي يُوْم إِلَى لُوطٌ . بَعْد الخُرُوج مِنْ سَدُوم أسْكَر البِنْتَيْنِ أبُوهُمْ لُوطٌ وَعَاشُوا مَعَ أبِيهِمْ عِيشِة الأزْوَاج وَأنْجَبُوا مِنْهُ فَهذِهِ حِيلَة شَيْطَانِيَّة أُخِذَت مِنْ سَدُوم .. الَّذِي نَعِيشُ فِيهِ فِتْرَة وَنَقُول إِنِّنَا لَنْ نَتَأثَّر بِهِ فَنَجِدْ أنْفُسَنَا نَتَأثَّر وَنَسْلُك سِلُوك سَدُوم وَنَفْعَل الأمر عَيْنُه .. الإِنْسَان الَّذِي يَسْلُك بِمَخَافَة يَخْلُص كَمَا بِنَار ( 1كو 3 : 15) فَإِنَّهُ أمر لَيْسَ بِسَهْل .. لَمَّا خَرَج مِنْ أرْض سَدُوم رَبِّنَا إِتْكَلِّمْ مَعَاه فَلَّمَا يِبْدأ الإِنْسَان يِطِيعُه وَيَتَخَلَّى عَنْ حَاجَات مِتْمَسِك بِهَا الله يَمْلأ هذَا الفَرَاغ .. فَأُخْرُج مِنْ سَدُوم وَأنَا أكَلِّمَك ..فَأُتْرُك شَرَّك وَأنَا أُعَزِّيك .. طِعْنِي وَأنَا أُكَلِّمَك .. جَمِيلٌ أنْ يَشْعُر الإِنْسَان أنَّ الله نَصِيبُه { نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ قَالَتْ نَفْسِي } ( مرا 3 : 24 ) . مَلِك كَدََرْلَعَوْمَر لَدَيْهِ خَمْس بِلاَدْ تَخْضَعْ لَهُ وَتَدْفَعْ لَهُ ضَرِيبَة لِمُدِّة إِثْنَى عَشَرَ عَام وَلكِنْ مُلُوك الخَمْس بِلاَدْ أرَادُوا أنْ لاَ يَدْفَعُوا لَهُ الضَّرِيبَة وَتَمَرَّدُوا عَلِيه .. فَحَارِبْهُمْ كَدَرْلَعَوْمَر – حَارِبْهُمْ وَسَبَاهُمْ – وَأخَذَ الغَنَائِمْ مِنْ هذِهِ المُدُنْ – البَلَدْ الَّتِي جَلَسَ فِيهَا لُوطٌ – وَسُبِيَ لُوطٌ لِكَدَرْلَعَوْمَر وَلكِنْ هُنَاك مَنْ نَجَا مِنْ هذَا السَبْي وَكَانَ يَعْلَمْ بِالقَرَابَة بَيْنَ لُوطٌ وَإِبْرَاهِيم وَيَعْلَمْ بِأنَّ إِبْرَاهِيم غَنِي وَمَشْهُور وَلَدَيْهِ رِجَال وَغُلْمَان كَثِير .. فَقَالَ لإِبْرَاهِيم أنَّ لُوطٌ سُبِيَ لِكَدَرْلَعَوْمَر .. فِي الحَقِيقَة كَانَ لاَ يَعْرِف مَا هُوَ رَدْ فِعْل إِبْرَاهِيم فَكَانَ مِنْ المُتَوَقَعْ أنْ يَفْرَح إِبْرَاهِيم لأِنَّ لُوطٌ طَمَّاع وَاخْتَار لِنَفْسُه الطَّرِيق أوْ مُجَرَّدْ أنْ يَتَعَاطَفْ مَعَ لُوطٌ وَالتَّوَقُعْ الأخِير أنْ يُحَاوِل إِبْرَاهِيم أنْ يَرُدْ لُوطٌ وَيُنْقِذُه .. فَهِيَ مَوَاقِفْ وُضِعَ فِيهَا إِبْرَاهِيم تَكْشِفْ مَا بِدَاخِلُه مِنْ مَشَاعِر وَذَهَبَ لِيُخَلِّص لُوطٌ ( تك 14 : 16) .. { فَأَتَى مَنْ نَجَا وَأَخْبَرَ أَبْرَامَ الْعِبْرَانِيَّ . وَكَانَ سَاكِناً عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا الأَمُورِيِّ أَخِي أَشْكُولَ وَأَخِي عَانِرَ . وَكَانُوا أَصْحَابَ عَهْدٍ مَعْ أَبْرَامَ . فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ أَنَّ أَخَاهُ سُبِيَ جَرَّ غِلْمَانَهُ الْمُتَمَرِّنِينَ وِلْدَانَ بَيْتِهِ ثَلثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَتَبِعَهُمْ إِلَى دَانَ } ( تك 14 : 13 – 14) . جَمِيلٌ أنْ تَكُون هُنَاكَ مَحَبَّة وَلكِنْ يَجِبْ أنْ تَكُون إِيجَابِيَّة .. فَأبُونَا إِبْرَاهِيم لَدَيْهِ مَحَبَّة لَيْسَتْ بِالكَلاَم وَلاَ بِاللِّسَان بَلْ بِالعَمَلْ وَالحَقَّ ( 1يو 3 : 18) .. فَلَمَّا عَرَف أنَّ لُوطٌ فِي شِدَّة جَرَّ غِلْمَانُة لِيَنْقِذَهُ فَلَقَدْ ذَهَبَ لِيُخَلِّص لُوطٌ رَغْم أنَّهُ إِنْعَزَلَ عَنْهُ وَأنَّهُ كَانَ طَمَّاع وَيُعْتَبَر أنَّهُ تَخَلَّى عَنْهُ وَلكِنْ أبُونَا إِبْرَاهِيم لَمْ يَتَخَلَّى عَنْهُ .. فَرَبِّنَا يِعْمِلْ لِلإِنْسَان إِمْتِحَانَات وَهذِهِ الإِمْتِحَانَات هِيَ الَّتِي تُبَيِّنْ مَا فِي دَاخِلْ القَلْب وَالأعْمَاق .. هَلْ هِيَ مَحَبَّة صَادِقَة .. غَاشَّة .. بِرِيَاء .. مَحَبِّة مَصْلَحَة .. أبُونَا إِبْرَاهِيم لَيْسَتْ لَدَيْهِ مَحَبِّة مَصْلَحَة فَهُوَ رَأى أنَّ لُوطٌ فِي شِدَّة فَذَهَبَ لِيُنْقِذُه . الأبَاء فِي الكِنِيسَة يَرُوا أنَّ إِبْرَاهِيم أخَذَ مَعَهُ 318 غُلاَم وَهذَا الرَقَمْ رَقَمْ عَجِيب يُذْكَر بِمَجْمَعْ نِيقِيَة .. كَدَرْلَعَوْمَر كَأنَّهُ أرْيُوس وَأرْيُوس أخَذَ الكِنِيسَة كُلَّهَا وَسَابِيهَا بِفِكْرُه ( لُوطٌ ) .. أبُونَا إِبْرَاهِيم يُشِير إِلَى الرَّبَّ يَسُوع وَغِلْمَانُه بِـ 318 .. هُنَاكَ قِصَّة فِي مَجْمَعْ نِيقْيَة .. يِعَدُّوا الأبَاء يَجِدُوهُمْ 319 يَاخْدُوا أسْمَائْهُمْ يَجِدُوهُمْ 318 .. يِرْجَعُوا يِعِدُّوهُمْ تَانِي يَجِدُوهُمْ 319 يَاخْدُوا أسْمَائْهُمْ يَجِدُوهُمْ 318 وَالحِكَايَة أنَّ الرَّبَّ يَسُوع كَانَ فِي وَسَطِهِمْ .. فَالرَّبَّ يَسُوع أخَذَ 318 مِنْ غِلْمَانُه – رِجَالُه – كَمَا أخَذَ إِبْرَاهِيم 318 مِنْ رِجَالُه لِيُنْقِذْ الكَنِيسَة ( لُوطٌ ) مِنْ كَدَرْلَعَوْمَر الَّذِي هُوَ أرْيُوس .. وَهذَا التَّشْبِيه .. أبُونَا إِبْرَاهِيم أخَذَ 318 غُلاَم لِيُنْقِذْ لُوطٌ مِنْ سَبْي كَدَرْلَعَوْمَر فَالرَّبَّ يَسُوع نَزَلَ إِلَى الجَحِيمْ وَأخَذَ مَعَهُ الأبْرَار المَسْبِيِّينْ وَأنْقَذَهُمْ مِنْ يَدْ العَدُو إِبْلِيس وَأنْقَذَ الكَنِيسَة مِنْ سَبْي وَقَبْضِة الشَّيْطَان فَهُوَ خَلَّصَنَا مِنْ المَوْت .. وَبَعْد أنْ أنْقَذَهُ صَعَدَ إِلَى الشَّمَال .. مِنْ قُوِّة أبُونَا إِبْرَاهِيم وَالرِّجَال الَّذِينَ مَعَهُ خَافَ الجَيْش وَطَرَدَهُمْ وَهَرَبُوا فَهُوَ طَرَدَهُمْ مِنْ أوِّل المَمْلَكَة مِنْ دَان مِنْ أقْصَى الشَّمَال إِلَى بِئْر سَبْع أقْصَى الجَنُوب .. طَارَدْهُمْ إِلَى النِّهَايَة وَأخَذَ الرِّجَال المَسْبِيِّين وَلُوطٌ وَالمُقْتَنَيَات . هذِهِ هِيَ نُصْرِة أبُونَا إِبْرَاهِيم مِثْل نُصْرِة الْمَسِيح لِلمَسْبِيِّين فِي الجَحِيم المَقْبُوض عَلَيْهُمْ فِي ظَلاَم المَوْت . { فَخَرَجَ مَلِكُ سَدُومَ لاِسْتِقْبَالِهِ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ كَسْرَةِ كَدَرْلَعَوْمَرَ وَالْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَهُ إِلَى عَُمْقِ شَوَى الَّذِي هُوَ عَُمْقُ الْمَلِكِ . وَمَلْكِي صَادِقُ مَلِكُ شَالِيمَ أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً . وَكَانَ كَاهِناً للهِ الْعَلِيِّ وَبَارَكَهُ وَقَالَ مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ . فَأَعْطَاهُ عُشْراً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ } ( تك 14 : 17 – 20 ) .. عَجِيبْ هذَا المَلِك .. أوَّلاً مَلِك .. ثَانِياً كَاهِن الله العَلِيَّ .. مَنْ فِي ذلِك العَصْر يَكُون مَلِك وَكَاهِن ؟ مَعْرُوف تَمَاماً أنَّ المَلِك مَلِك وَالكَّاهِن كَاهِن وَهُنَاك مَلِك إِشْتَهَى أنْ يَقُوم بِدُور الكَهَنُوت ضُرِبَ بِالبَرَص .. لَيْسَ هُنَاك مَلِك وَكَاهِن فِي العَهْد القَدِيم فَهُنَاك نُوْع مِنْ التَّجَاوُز وَلكِنَّهُ كَانَ نَبِي وَكَاهِن هُوَ صَمُوئِيل النَّبِي الَّذِي يَمْسَح المُلُوك .. فَهذِهِ الرَّمْزِيَّة كَانَتْ مَنْسُوبَة لِلرَّبَّ يَسُوع وَلكِنَّهَا ظَهَرَت فِي العَهْد القَدِيم لِمَلْكِي صَادِق فَهُوَ وَاقِفْ يَسْتَقْبِل الرَّاجِعِينَ مِنْ النُّصْرَة مِنْهُمْ أبُونَا إِبْرَاهِيم فَأخَرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً .. فَإِنَّ خُبْز وَخَمْر فِي العَهْد القَدِيم حَاجَة غَرِيبَة جِدّاً فَالذَّبَائِح كَانِتْ كُلَّهَا دَمَوِيَّة .. مَنْ هُوَ الَّذِي فِي يَدِهِ ذَبِيحِة خُبْز وَخَمْر ؟ فَكَانَ هُنَاك عَادَة مُتَعَارَف عَلَيْهَا بِأنَّ مُلُوك المُدُن تَسْتَقْبِل الجَيْش المُنْتَصِر بِالهَدَايَا لِلجُنُود وَأفْضَل هِدِيَّة تِكُون لِقَائِدْ الحَرْب .. فَالمُلُوك إِنْتَظَرُوا العَمَلْ المَعْرُوف الكِبِير فَاسْتَقْبِلُوا إِبْرَاهِيم بِحَفَاوَة مِنْهُمْ مَلْكِي صَادِق . فَمَلْكِي صَادِق هُوَ مَلِك وَكَاهِنْ وَقَدَّم ذَبِيحَة خُبْز وَخَمْر وَبَارَكَهُ الله وَلكِنْ مُلُوك الأرْض كُلُّهُمْ أوْثَان فِي ذلِك الوَقْت فَأنْتَ يَا مَلْكِي صَادِق تِتْكَلِّمْ عَنْ الله هُوَ إِنْتَ تِعْرَف رَبِّنَا ؟!!!! فَإِنْتَ تِعْرَف رَبِّنَا لِدَرَجِة إِنَّك تُبَارِك أبُونَا إِبْرَاهِيم ؟!!! فَهُوَ الَّذِي يُبَارِك فَأبُونَا إِبْرَاهِيم يُبَارِك وَلاَ يَتَبَارَك وَلَوْ حَبْ يِتْبَارِك يِتْبَارِك مِنْ الله لأِنَّهُ هُوَ مَصْدَر البَرَكَة .. نُلاَحِظْ أنَّ سَيِّدْنَا الأُسْقُفْ أوْ البَطْرَك لَوْ كَانْ حَاضِر لاَ يَقُول الكَّاهِن البَرَكَة وَالسَّلاَم لأِنَّ إِعْطَاء البَرَكَة تَكُون لِلأَكْبَر .. فَأبُونَا إِبْرَاهِيم هُوَ أكْبَر رُتْبَة أمَام الله فَوَاضِح أنَّ هذَا المَلِك رُتْبِتُه أكْبَر مِنْ أبُونَا إِبْرَاهِيم فَهُوَ كَاهِن وَمَلِك وَقَدَّم خُبْز وَخَمْر وَبَارَك إِبْرَاهِيم وَيُقَدِّم لَهُ العُشُور .. فَلأِنَّهُ كَاهِن أبُونَا إِبْرَاهِيم يُقَدِّم لَهُ العُشُور . { بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍ بِلاَ نَسَبٍ . لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايِةَ حَيوةٍ بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ هذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ } ( عب 7 : 3 ) .. فَهُوَ بَارَك ذَاكَ الَّذِي لَهُ المَوَاعِيدْ أبُونَا إِبْرَاهِيم فَهُوَ إِشَارَة وَاضِحَة لِلْمَسِيح لأِنَّهُ كَانَ أعْظَمْ مِنْ إِبْرَاهِيم .. كَهَنُوت لاَوِي كَانَ فِي صُلْب إِبْرَاهِيم .. بْرَاهِيم إِبْنُه إِسْحَق وَإِسْحَق إِبْنُه يَعْقُوب وَيَعْقُوب مِنْ أبْنَائُه لاَوِي فَكَانَ لاَوِي فِي إِبْرَاهِيم .. إِبْرَاهِيم يُقَدِّم لِمَلْكِي صَادِق العُشُور فَلاَوِي يُقَدِّم لِمَلْكِي صَادِق كَأنَّ كَهَنُوت العَهْد القَدِيم يَخْضَعْ لِمَلْكِي صَادِق وَكَهَنُوت العَهْد الجَدِيد يَخْضَعْ لِلْمَسِيح فَكَأنَّ كَهَنُوت العَهْد القَدِيم يَخْضَعْ لِلْمَسِيح فِي كَهَنُوت العَهْد الجَدِيد . فِي ( عب 7 ) مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يُؤَكِّدْ أنَّ الْمَسِيح هُوَ رَئِيس كَهَنِتْنَا الأعْظَم وَقَدَّم لَهُ العُشُور الَّذِي هُوَ عَلَى رُتْبَة مَلْكِي صَادِق الَّذِي خَضَعَ لَهُ كَهَنُوت العَهْد القَدِيم وَقَدَّم لَهُ العُشُور الَّذِي مَلْكِي صَادِق بَارَكَهُ لِذلِك كَانَ هُوَ الأعْظَمْ وَظَهَرَ لَهُ فَجْأة .. لاَ نَعْرِف لَهُ لاَ بِدَايَة وَلاَ نِهَايَة . رَبَّنَا يَسُوع جَاءَ فِي مِلْء الزَّمَان ( غل 4 : 4 ) رَغْم أنَّهُ ظَهَرَ فَجْأة إِلاَّ أنَّ العَهْد القَدِيم كُلُّه مُمَثَّل فِي أبُونَا إِبْرَاهِيم خَضَعَ لَهُ .. وَأبُونَا إِبْرَاهِيم قَدَّم لَهُ العُشُور لِذلِك الَّذِي لَيْسَتْ مَعَهُ ذَبِيحَة حَيَوَانِيَّة وَلكِنْ ذَبِيحَة خُبْز وَخَمْر فَكَانَ مَعَهُ كَهَنُوت أعْظَمْ مِنْ كَهَنُوت العَهْد القَدِيم .. المَفْرُوض مَنْ يُبَارِك الآخَر ؟ الكَبِير يُبَارِك الصَّغِير .. فَمَلْكِي صَادِق أكْبَر مِنْ إِبْرَاهِيم ( الْمَسِيح ) فَهُوَ مَرْكَز البَرَكَة فِي العَهْدَيْنِ . بَعْد دُخُول أبُونَا إِبْرَاهِيم الحَرْب أكِيدْ فَكَّر وَقَالْ أنَّ الخَمْس مُلُوك أقْوِيَاء حَيَتْرُكُونِي .. هَلْ جَلَسَ لِيُفَكِّر أنَّهُ عَرَّض نَفْسُه لِلخَطَر ؟ هَلْ إِنْدَفَعْت .. هَلْ أنَا غِلِطْت ؟ فَالإِنْسَان نَفْسُه بِتِضْعَفْ فَيَقُول الرَّبَّ لاَ تَخَفْ أنَا تُرْسٌ لَك أجْرَك كَثِيرٌ جِدّاً ( تك 15 : 1) .. مُمْكِنْ أنْ نَقُول أنَّ أبُونَا إِبْرَاهِيم مَرْ بِهذِهِ المَرْحَلَة فَهُوَ أظْهَر جَرْح مُعَيَّنْ .. فَالرَّبَّ يَقُول لإِبْرَاهِيم أجْرَك كَثِير جِدّاً .. { فَقَالَ أَبْرَامُ أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيماً وَمَالِكُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمِشْقِيُّ . وَقَالَ أَبْرَامُ أَيْضاً إِنَّكَ لَمْ تُعْطِينِي نَسْلاً وَهُوَذَا ابْنُ بَيْتِي وَارِثٌ لِي } ( تك 15 : 2 – 3 ) .. فَهُوَ مَا صَدَّق إِنْ رَبِّنَا يِفْتَح الكَلاَم مَعَاه .. فَأحْيَاناً الإِنْسَان نَفْسُه بِتِصْغَر وَهُمُومُه بِتَكْثُر عَلِيه وَأكِيدْ أبُونَا إِبْرَاهِيم يِقُول لِنَفْسُه " إِنْت لِوَحْدَك وَرَبِّنَا بِيُعْطِيك وُعُود وَهِيَّ لاَ تُنَفَذْ .. نَسْلَك وَبَرَكَة وَهِيَّ لاَ تُنَفَذْ .. وَأنَا مَاضٍ عَقِيمْ وَالَّذِي سَيَوْرِثْنِي الخَادِم أَلِيعَازَرُ الدِّمِشْقِيُّ ..فَهُوَ مُجَرَّدْ رَجُلْ غَرِيب تَمَاماً .. فَمَا هِيَ البَرَكَة الَّتِي تَقُولَهَا لِي ؟ فَمَالِك بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمِشْقِيُّ أي خَادِمُه .. أي مِثْل رَجُل غَنِي جِدّاً وَحَيِوْرِثُه الفَرَّاش . أبُونَا إِبْرَاهِيم قَالَ لِلرَّبَّ أنْتَ لَمْ تُعْطِينِي نَسْلاً .. فَإِذَا كَلاَم الرَّبَّ إِلِيه قَائِلاً لاَ يَرِثَك هذَا بَلْ الَّذِي يَخْرُج مِنْ أحْشَائَك هُوَ يَرِثَك .. { ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجٍ وَقَالَ انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعُدَّهَا . وَقَالَ لَهُ هكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ . فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسَبَهُ لَهُ بِرّاً } ( تك 15 : 5 – 6 ).. عَظِيمْ هُوَ إِيمَان أبُونَا إِبْرَاهِيم فَلَمَّا النَّفْس تِصْغَر رَبِّنَا يَأتِي إِلَيْنَا وَيُكَلِّمْنَا فَكُلَّ المَاضِي هُوَ جَهْل .. فَإِنَّنَا نَأسَفْ عَلَى كُلَّ المَاضِي فَمُجَرَّدْ الإِيمَان فَقَطْ فَهذَا بِر .. إِنْ أمَنَّا فَقَطْ بِالمَوَاعِيدْ فَهذَا بِر .. فَمَنْ يُؤمِنْ بِالأبَدِيَّة فَهذَا بِر .. فَمَنْ يُؤمِنْ بِمُكَافَأة الأبْرَار فَهذَا بِر .. فَمَنْ يُؤمِنْ بِمُجَازَاة الأشَّرَار فَهذَا بِر ..مَنْ يُؤمِنْ بِأنَّهُ يُعْطِي لِرَبِّنَا شِئ وَأنَّهُ سَيَعُود عَلِيه بِالبَرَكَة فَهذَا بِر .. مَنْ يُؤمِنْ بِأنَّهُ يُسَامِح وَيُكْمِل الوَصِيَّة وَيُطَبِّقْهَا فَهذَا بِر . { وَقَالَ مَلِكُ سَدُومَ لأَِبْرَامَ أَعْطِنِي النُّفُوسَ وَأَمَّا الأَمْلاَكُ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ . فَقَالَ أَبْرَامُ لِمَلِكِ سَدُومَ رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطاً وَلاَ شِرَاكَ نَعْلٍ وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ . فَلاَ تَقُولُ أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ . لَيْسَ لِي غَيْرَ الَّذِي أَكَلَهُ الْغِلْمَانُ . وَأَمَّا نَصِيبُ الرِّجَالِ الَّذِينَ ذَهَبُوا مَعِي عَانِرَ وَأَشْكُولَ وَمَمْرَا فَهُمْ يَأْخُذُونَ نَصِيبَهُمْ } ( تك 14 : 21 – 24 ) .. أنَا لاَ أقْبَل غِنَى العَالَم .. رَفَضْ أنْ يَأخُذْ أي شَيْء كَأُجْرَة لِلحَرْب الَّتِي دَخَلَهَا فَهُوَ رَجُلْ لَمَّا يُحِبْ أنْ يَأخُذْ يَأخُذْ مِنْ يَدْ رَبِّنَا لِكَيْ لاَ تَقُول إِنِّي أنَا أغْنَيْتَ أبْرَام ( تك 14 : 23 ) .. فَعَلَيْنَا أنْ نَتَعَوَّدْ أنْ نَكُون مُكْتَفِينْ بِمَا نَحْنُ فِيه وَنَعِيش فِي زَهْد .. فَالنَّفْس الشَّبْعَانَة تَدُوس مُقْتَنَيَات العَالَمْ فَهُوَ لَمْ يَأخُذْ خَيْط أوْ شِرَاكَ نَعْلٍ أي الخِيط الَّذِي يِخَيَّطْ بِهِ الحِذَاء . في الكِتَاب المُقَدَّس لاَ يُذْكَر أنَّ لُوطٌ شَكَرْ إِبْرَاهِيم سَوَاء كَانَ بِقَصْد أوْ بِغَيْرِ قَصْد فَلَمْ يَقُول لَهُ " مُتَأسِفْ أوْ نِدِمْت عَلَى القَرَار " .. فَإِنَّنَا أحْيَاناً لاَ نَسْتَفَاد مِنْ الدِّرُوس الَّتِي يَكُون فِيهَا رَبِّنَا مَعَانَا فِي حَيَاتْنَا وَمَعَ ذلِك نَرَى أنَّ إِبْرَاهِيم لَمْ يَذِل لُوطٌ وَكَذلِك لُوطٌ لَمْ يَعْتَذِر لأِبُونَا إِبْرَاهِيم .. جَمِيلٌ أنْ يَعْمَل الإِنْسَان البِّر مِنْ أجْل الله وَلَيْسَ مِنْ أجْل النَّاس فَمَنْ يَعْمَلْ البِّر يَعْمَلْ البِّر مِنْ أجْل البِّر .. فَبُولِس الرَّسُول يَقُول { لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ } ( أف 6 : 6 ) .. فَخِدْمِة العِين هِيَ خِدْمِة الأُمُور الظَّاهِرَة بَلْ تَكُون الخِدْمَة لِرَبِّنَا وَلَيْسَ لِلنَّاس . { بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا قَائِلاً . لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ . أنَا تُرْسٌ لَكَ . أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدّاً } ( تك 15 : 1) .. بَعْد كُلَّ إِخْتِبَار نِعْمَة .. فَلُوطٌ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَاخْتَارَ أمَّا إِبْرَاهِيم فَجَاءَ لَهُ الرَّبَّ وَقَالَ لَهُ إِرْفَعْ عَيْنَيْكَ وَأنَا سَأُكْثِّر نَسْلَك .. بَعْد مَا دَخَلْ الحَرْب وَكَسَبْ وَرَفَضْ أخْذٌ الغَنَائِمْ قَالَ لَهُ أجْرَك عِنْدِي أنَا .. فَهُنَاك نِعْمَة تَنْتَظِرْنَا بَعْدَ كُلَّ جِهَاد .. فَيَالَيْتَ نَصْبُر فِي التَّجَارُب وَنَثْبُتْ فِيهَا فَأصْعَبْ شِئ لَمَّا يِبْعَتْ لِينَا رَبِّنَا التَّجْرُبَة وَنَحْنُ نَرْفُض وَنَزْجُر وَنِتْعَبْ وَنِشْتِكِي وَهُوَ يِقُول لَنَا فِي خِير بَعْدَهَا .. فِي مُكَافَأة .. أجْرَك كَثِير جِدّاً .. أنَا تُرْسٌ لَك .. أُصْبُر .. إِثْبَتْ فَنَحْنُ نُضَيِّعْ البَرَكَة الَّتِي تَنْتَظِرْنَا .. المُشْكِلَة أنَّنَا لاَ نُؤمِنْ فَلاَ يُحْسَبْ لَنَا بِرّاً .. آمِنْ فَيُحْسَبْ لَكَ بِرّاً . { وَقَالَ لَهُ أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيُعْطِيكَ هذِهِ الأَرْضَ لِتَرِثَهَا } ( تك 15 : 7 ) .. فَأنْتَ هُوَ إِبْرَاهِيم حَبِيبِي فَأنَا أعْمِلْ لَك إِمْتِحَان وَتِنْجَح فِيه .. فَأنْتَ أعْطِيت دَرْس لِلأَجْيَال كُلَّهَا بِأقْصَى دَرَجَات الإِيمَان فَقَدْ كَانَ هُنَاك خُوف وَشَك وَقَلَق وَأتْعَاب وَأفْكَار فِي إِبْرَاهِيم .. فَأحْيَاناً يَكُون لَدَيْنَا كُلَّ ذلِك وَيَقُول لَنَا الرَّبَّ " أنَا تُرْسٌ لَكَ " عَجِيب رَبِّنَا يُعْطِي الوَعْد لأِبُونَا إِبْرَاهِيم وَلاَ يَتَحَقَّق إِلاَّ بَعْد سَنَوَات .. فَهذَا الكَلاَم قَالَهُ الرَّبَّ لأِبُونَا إِبْرَاهِيم كَثِيراً فَكَانَ الفَرْق بَيْنَ كُلَّ مَرَّة حَوَالِي عَشْر سَنَوَات .. عَشْر سَنَوَات يُعْطِي الرَّبَّ الكَلِمَة وَيِرْجَعْ يِعِيدْهَا مَرَّة أُخْرَى بَعْد عَشَر سَنَوَات فَهُنَاك حِكْمَة عِنْدَ الله وَلكِنْ رَبِّنَا هُوَ الَّذِي يِفَكَّرُه فَهُوَ الَّذِي أخْرَج إِبْرَاهِيم مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ – وَتَابِعْ القِصَّة – فَإِيدُه مَعَاه دَائِماً . { فَقَالَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا } ( تك 15 : 8 ) .. فَرَبِّنَا قَالَ لَهُ تَعَالَ كَانَ هُنَاك عَهْد قَدِيم بَيْنَ النَّاس يُعْقَدْ لِعَقْد إِتِفَاقِيَات مِثْل عَهْد سَلاَمٌ بَيْنَهُمْ وَإِذَا جَاءَ أعْدَاء عَلَى أحَدٌ مِنْهُمْ يِتْحَالْفُوا مَعاً لِيِهْزِمُوا العَدُو وَلِهذِهِ المُعَاهَدَة شُرُوط فَقَدْ كَانُوا يَأتُوا بِالذَّبَائِح الخَرُوف يِشُقُّوه مِنْ النُص ( النِصْف اليِمِينْ وَالنِصْف الشِّمَالْ ) وَيِمْسِكُوا أيْدِي بَعْضِهِمْ وَيِمُرُّوا مِنْ النِصْف .. وَلَوْ إِنْتَ نَقَضْتَ عَهْدَك رَبِّنَا يِشُقَّك وَلَوْ الآخَر نَقَضْ عَهْدُه رَبِّنَا يِشُقُّه .. فَقَالَ لَهُ رَبِّنَا أنَا حَاعْمِلْ مَعَاك عَهْد بِنَفْس الطَّرِيقَة .. { فَقَالَ لَهُ خُذْ عِجْلَةً ثُلثِيَّةً وَعَنْزَةً ثُلثِيَّةً وَكَبْشاً ثُلْثِيّاً وَيَمَامَةً وَحَمَامَةً . فَأخَذَ هذِهِ كُلَّهَا وَشَقَّهَا مِنَ الْوَسَطِ وَجَعَلَ شِقَّ كُلِّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ صَاحِبِهِ . وَأَمَّا الطَّيْرُ فَلَمْ يَشُقُّهُ . فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ أَبْرَامُ يَزْجُرُهَا } ( تك 15 : 9 – 11) .. فَعِنْدَمَا شَقَّ أبْرَام الحَيَوَانَات وَاشْتَّمْت الجَوَارِح رَائِحَة الدَّم فَجَاءَت الجَوَارِح تَأكُلْ الذَّبَائِح فَأبُونَا إِبْرَاهِيم كَانَ يَزْجُرْهَا .. رَبِّنَا يِصْنَعْ مَعَ أبُونَا إِبْرَاهِيم أهَمْ عَهْد وَإِنْ كَانَ الله تَأخَّر عَنْ أبُونَا إِبْرَاهِيم .. فَإِبْتَدَأَ يَقُول لَهُ شُقٌ الذَّبَائِح وَأنَا حَصْنَعْ مَعَك عَهْد فَهُوَ ظَلَّ يَزْجُر الجَوَارِح حَتَّى المَغِيب . { وَلَمَّا صَارَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْمَغِيبِ وَقَعَ عَلَى أَبْرَامَ سُبَاتٌ } ( تك 15 : 12) – أي لِحَدٌ مَا تِعِبْ – الجَوَارِح هِيَ الأفْكَار الشِّرِّيرَة وَالتَّجَارُب الشَّيْطَانِيَّة الَّتِي لِعَدُو الخِير الَّذِي يَسُوقَهَا إِلَيْنَا لِيُفْسِدْ عَهْد السَّلاَمَة مَعَ الله وَعَلَى أبُونَا إِبْرَاهِيم أنْ يَزْجُرْهَا .. فَالإِنْسَان عِنْدَمَا يَأتِي إِلِيه عَدُو الخِير بِجَوَارِح يُرِيدْ بِهَا أنْ يُفْسِدْ الطَّهَارَة بِأفْكَار شِرِّيرَة وَيُفْسِدْ البِّر بِكَلاَم دَنِس فَهذِهِ جَوَارِح .. فَأبُونَا إِبْرَاهِيم كَانَ يَزْجُرْهَا وَعَدُو الخِير يُرِيدْ أنْ يُفْسِدْ ذَبِيحِة مَحَبِّتْنَا لِرَبِّنَا سَوَاء كَانَتْ خِدْمِتْنَا .. مَحَبِّتْنَا .. عِبَادِتْنَا فَيَأتِي إِلَيْنَا بِالجَوَارِح لِكَيْ تَأكُلْ الذَّبَائِح كُلَّهَا . فَأبُونَا أبْرَام كَانَ يَزْجُرْهَا وَفِي المَغِيب نَام وَرَأى رُؤيَة مُرْعِبَة جِدّاً .. { وَإِذَا رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاقِعَةٌ عَلَيْهِ } ( تك 15 : 12) .. فَقَدْ رَأى المُسْتَقْبَل مُسْتَقْبَل بَنِي إِسْرَائِيل لَمَّا يَكْثُر عَدَدْهُمْ وَيَتْرُكُوا أرْض كَنْعَان وَيَذْهَبُوا لِمِصْر مَعَ يُوسِفْ وَيِكْثَرُوا هُنَاك وَتِحْصَلْ لُهُمْ مَشَقَّة وَمَذَلَّة وَضِيقَة كَثِيرَة وَحَيِخْرُجُوا مِنْ مَصْر بَعْد ضِيقَة عَظِيمَة فَهُوَ رَأى عَشِيرْتُه فِي المُسْتَقْبَل .. { وَإِذَا رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاقِعَةٌ عَلَيْهِ . فَقَالَ لأَِبْرَامَ اعْلَمْ يَقِيناً أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيباً فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ . فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ } ( تك 15 : 12 – 13) .. أحْيَاناً يُخَبِّأ رَبِّنَا المُسْتَقْبَل عَلَى الإِنْسَان لأِنَّهُ مُرْعِبْ فَالإِنْسَان يَطْلُبْ أنْ يَرَى الغَد وَلكِنَّهُ لَوْ عَرَفَ الغَد حَيِقْلَق فَيَكْفِي اليَوْم شَرُّه ( مت 6 : 34 ) .. رَبِّنَا يِقُول أنَا أمْس كُنْتُ مَعَك وَاليَوْم كُنْتُ مَعَك وَغَداً سَأظَلُ مَعَك .. رَبِّنَا بِيِوْعِدْ إِنُّه حَيْكُون مَعَانَا وَيِسْنِدْنَا وَنَحْنُ نَطْلُبْ أنْ نَعْرِف المُسْتَقْبَل وَلكِنْ الكِفَايَة تَكُون فِي التَّمَتُّعْ بِهِ . رَبِّنَا يَسُوع لَمَّا دَخَلْ أُورُشَلِيم بَكَى عَلَيْهَا لأِنَّهُ رَأى خَرَاب أُورُشَلِيم بَعْد سَبْعِينَ سَنَة ( لو 19 : 41 ) .. فَرَبِّنَا عَايِزْ يُعْطِي لأِبُونَا أبْرَام نِعْمَة وَمَعُونَة فِي حِكْمَة فَرَأى مَذَلِّة الشَّعْب { فَقَالَ لأَِبْرَامَ اعْلَمْ يَقِيناً أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيباً فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ . فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ . ثُمَّ الأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا . وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ . وَأَمَّا أَنْتَ فَتَمْضِي إِلَى آبَائِكَ بِسَلاَمٍ وَتُدْفَنُ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ } ( تك 15 : 13 – 15) .. رَبِّنَا أرَادَ أنْ يَعْمَلْ مَعَ أبْرَام عَهْد فَلَقَدْ عَزَّاه وَأرَاه المُسْتَقْبَل فَيَقُول لَهُ رَبِّنَا " أنَا تُرْسٌ لَكَ " .. أنَا سَلاَمَك .. أنَا حَعْمِلْ مَعَك عَهْد وَأكُون مَعَك خَطْوَة خَطْوَة . { ثُمَّ غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَارَتِ الْعَتْمَةُ . وَإِذَا تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِصْبَاحُ نَارٍ يَجُوزُ بَيْنَ تِلْكَ الْقِطَعِ } ( تك 15 : 17) .. هُنَا الله يَجُوز .. هُوَ كَانْ لاَزِم الَّذِي فَات هُنَا يَا رَبِّنَا ؟!! نَعَمْ لِيَشْعُر أبْرَام بِحُلُول الله .. رَبِّنَا مَرْ وَسَطْ القَطِيعْ .. النَّاس يِمْسِكُوا أيْدِي بَعْض وَعَبَرُوا أمَّا هُنَا فَالله هُوَ الَّذِي مَرَّ .. هُوَ الَّذِي حَضَرْ وَحَلْ فَالله هُنَا لَمْ يَعْمَلْ مِثْل النَّاس .. فَالعَهْد القَدِيم بَيْنَنَا وَبَيْنَ الله هُوَ عَهْد يَقُوم عَلَى رَبِّنَا وَلَيْسَ عَلَيْنَا فَنَحْنُ لَيْسَ لَدَيْنَا المِصْدَاقِيَّة فِي العَهْد وَلَيْسَ لَدَيْنَا الرَّصِيدْ الَّذِي نَقِفْ فِيهِ أمَام الله وَنَقُول لَهُ إِنَّنَا نُعَاهِدَك فَهُوَ يَقُول لَنَا " لاَ تَقُول أنَّكَ سَتُعَاهِدْنِي بَلْ أنَا الَّذِي سَيُعَاهِدَك " .. فَالله مَرَّ وَسَطْ القَطِيعْ فَالوَعْد هُوَ مِنْ الله وَلَيْسَ مِنْ الإِنْسَان فَلاَ تَطْلُبْ أنْ تِوَاعِدْ رَبِّنَا .. فَالجَمِيلٌ أنْ لاَ نَطْلُبْ أنْ نِوَاعِدْ رَبِّنَا وَلكِنْ رَبِّنَا هُوَ الَّذِي يِوَاعِدْنَا .. { فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعْ أَبْرَامَ مِيثَاقاً قَائِلاً . لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ } ( تك 15 : 18) .. وَفِي ذلِك اليَوْم أُعْطِي بَرَكَة وَابْتَدَأَ يُعْطِي البَرَكَة وَيَأخُذْهَا بَعْدمَا ضِعِفْ وَطَلَبْ عَلاَمَة .. فَمُمْكِنْ إِيمَانَنَا يِضْعَفْ فِي مَسِيرِة حَيَاتْنَا وَلكِنَّنَا نَعْلَمْ أنَّ هُنَاكَ بَرَكَة تَنْتَظِرْنَا وَهُنَاكَ سَنَدٌ مَعَنَا . رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

تجارب على الجبل

وإِحنا فىِ رحلة الصوم المُقدّس المُبارك تختار لنا الكنيسة مِن أروع وأجمل فصولها لتجعلهُ لنا منهج توبة وخلاص للكنيسة كُلّها وفىِ أحد التجرُبة التى تجاسر فيها العدو لِيُجرّب مُخلّصنا يسوع رغم أنّهُ أُصعد بالروح إِلى البريّة منهج الكنيسة تُعلّمهُ لنا أنّ العدو لا يسكُت ولا ييأس ولا يكُفّ عن المُحاولات لإِيذاء أولاد الله ويستخدم فىِ ذلك أساليب مُباشرة وغير مُباشرة ، المُهم أن يُسقطنا هُنا ربنا يسوع أسّس لنا مبدأ الصوم وصعِد إِلى البريّة وصام أربعين يوماً وأربعين ليلةً نيابةً عن جميع جنس البشر الإِنسان الأول الذى سقط بالأكل ، الإِنسان الثانىِ غلب خِداع عدو الخير بأن يأكُل ، ولأنّهُ أخذ جسداً حقيقىِ جاع ، مِن ضِمن الأشياء التى تؤكّد لنا أنّ السيّد المسيح أخذ جسداً حقيقىِ ليس خيالىِ ولا وهمىِ لهُ جسم يصوم 40 يوم لابُد أن يجوع فجاع لمّا جاع قال لهُ عدو الخير" لو كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، عدو الخير جرّب السيّد المسيح ثلاث تجارُب كُلّ واحدة مِنها بإِسلوب : (1) التجرُبة الأولى تجرُبة الجوع والخُبز والغريزة (2) التجرُبة الثانية تجرُبة التشكيك (3) التجرُبة الثالثة تجرُبة الغرور ومباهج العالم تجارُب يُحارب بِهُم مُنذُ القِدم مِن أيام آبائنا الأوائل ، رُبّما يتغيّر الزمان والمكان ولكن هى نِفَس التجارُب (1) تجرُبة الجوع والخُبز والغريزة : لم يدخُل لهُ العدو مِن أول يوم ولا ثانىِ يوم ولا ثالث يوم يمكِن يكون قادر شويّة ، ولكن جاء فىِ اليوم الأربعين وقال لهُ " لو كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، أبونا آدم الأول فىِ الفردوس إِتغلب مِن شهوة الأكل بل آبائنا فىِ البريّة إِتغلبوا مِن شهوة البطن وتذّمروا على موسى ، لِدرجة أنّ ربنا أعطاهُم المن فقالوا لهُ " قد سئمت أنفُسنا هذا الطعام السخيف " ، إِتهزموا مِن الجوع والغريزة فجاء ربنا يسوع ليُعلن إِنتصار الخليقة الجديدة فأخذ جسد مِثل آدم ونِيابةً عن كُلّ إِنسان إِتغلب مِن غريزتهُ صام وكأنّ ربنا يسوع عايز يضع منهج جديد ويقول لعدو الخير الحيل الّلىِ هتحارب بِها أولادى هى الّلىِ هتغلبك فوضع منهج للصوم كُلّ كنيسة صايمة وكأنّنا نُعلن إِنتصاره فينا وكأنّ أسلحتهُ لا تقوى علينا ، وضع لنا السيّد المسيح طقس للصوم لِتعيش كُلّ نِفَس فىِ سِيادة على سُلطان الجسد ، يجى العدو يحاربنىِ بالجوع أقول سيّدىِ جاع وغلب لازم أجوع علشان أغلب كنيستنا لا تعترف بصوم إلاّ بِجوع لِذلك تضع فترات إِنقطاع لتقوية الإِرادة وإِعلان سُلطان ربنا فىِ حياتنا ، ويجى العدو ويغرينا فىِ لحظة جوع وضعف نقول لهُ أبداً إِحنا بنقدّم جوع وإِحنا مفيش حاجة مغلوبين منها الغريزة إِحتياج طبيعىِ لكن إِزاى الإِنسان يسمو بها ويتسلّط عليها ولا تتحكّم فىِ الإِنسان ، إِزاى لمّا عدو الخير يحب يستخدم أساليب لإِسقاطىِ إِزاى أنتصر بِنعمة المسيح ، مُعلّمنا بولس الرسول يقول " الخطيّة وهى مُتخذة فُرصة بالجسد " ، أصل الجسد فيهِ ضعفات فالخطيّة تأخُذ فُرصة ، الجسد بيجوع 00بيتعب فالعدو يأخُذ هذهِ الضعفات ليضع لهُ بِذار تخيلوا بعد صوم أربعين يوم يأتىِ عدو الخير ويُغريه ويقول لهُ " إِن كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، تجرُبة شرِسة يتعرّض لها الكثير ، ياما ناس الخُبز مُسيطر على قلوبها وعقولها ، ياما ناس مغلوبة مِن بطنها ، ربنا يسوع يقول لا سيطر عليه ، طيب إِزاى ؟ يقول " بِكُل كلمة تخرُج مِن فم الله " ، عيش كده وإِنت مع ربنا الإِحتياجات الطبيعيّة تنزل لِتحت وتتسلّط عليها تخيل لمّا تُبأه صائم لكن فىِ قلبك وعقلك وفمك كلِمة الله ، تقول أنا فرحان ولا تشعُر بِتعب ، الإِنسان الروحانىِ كُلّ ما يوم يفوت مِن الصوم يزعل ، والإِنسان الجسدانىِ عمّال يعدّ الأيام الفاضلة ويشتهىِ فىِ قلبهِ وفىِ نفسهِ ، ربنا يسوع علّمنا إِزاى نغلب الجوع بِكُلّ كلمة تخرُج مِن فم الله فترة الصوم فترة إِمتلاء وخلوة وإِمتلاء مِن الكِتاب المُقدّس ، كُل بِنهم المائدة مُتسِعة ، " الخُبز النازل مِن السماء المُعطىِ حياة للعالم ليس كما أكل أبائكُم المن فىِ البرّيّة وماتوا " ، خُبز الله النازل مِن السماء المُعطىِ حياة للعالم ، شوف أد إِيه ربنا عايز يُعطينا غلبة بلا حِدود ولا نِهاية تجرُبة الجوع والتى ياما بِننهزم مِنها ، حوالىِ 80% مِن الناس يتغلبوا منها ، فعدو الخير جرّبها مع آدم وحواء ولقاها بتجيب فائدة ، جرّبها مع 3 مليون فىِ البرّيّة ولقاها بتجيب فائدة ، لحد دلوقتىِ نستثقل الصوم ونُقللّ منهُ ، نِفَس الخِداع ، تجرُبة الخُبز ، لكن مُبارك ربنا يسوع وكنيستةُ إِحنا صايمين عِوض كُلّ إِنسان إِتغلب مِن الطعام ، عِوض آدم وحواء ، ربنا كرّس كنيستةُ تغلب الطعام ، وعِوض آبائنا فىِ البرّيّة أسّس طغمة تعيش فىِ البرّيّة تغلب غرائزها ، شعبه الثانىِ البِكر العهد الجديد خرجوا للجِبال والمغاير علشان يُعلنوا إِنتصار ربنا يسوع بِهُم على الخُبز والغرائز وشهوات العالم (2) تجرُبة التشكيك : أخذهُ على جِناح الهيكل أخذهُ حِته فوق وقال لهُ إِرمىِ نِفَسك ويحاربه بِمكتوب " أنّهُ يوصىِ ملائكتهُ بِك فعلى أياديهُم يحملونك لكى لا تُصدم بِحجرٍ رجلك " ، حرب التشكيك ياما عدو الخير يرمىِ فينا بِذار تشكيك فىِ كلام الله وإِمكانية الحياة مع الله ، يقول لهُ " إِن كُنت إِبن الله " ، بذرة شك لِصدق أقوال الله ، ياما فينا جوّانا تشكيك لِمصداقيّة أقوال الله زى ما قال لحواء " أحقاً قال الله لا تأكُلا مِن كُلّ شجر الجنة " ، طيب ما إِنت عارف 000عايز يشكك ، عايز يشكك فىِ جمال أرض الميعاد فيقول أنّها أرض تأكُل سُكّانها ، أرض مضمون الدخول لها بِمواعيد مِن الله ، فىِ حين عايز يلغىِ إِمكانيّة الدخول يحاول يشكّكنىِ أنّنىِ مُمكن أعيش فىِ نقاوة وفىِ كُلّ أية وكُلّ سر ، يقول لىِ صحيح الجسد والدم يغفر الخطايا ! إِيه الّلىِ يخلّينىِ أصدق ! لمّا الإِنجيل يقول " بيع كُلّ مالك " هل هذا معقول ؟ عدو الخير أسلحتهُ شرِسة ، أقول لو دفعت العشور هل الباقىِ هيكفّينىِ ؟ هل صحيح العشور فيها برَكة للإِنسان ، شك 00يُنصُب الفِخاخ بِتاعته فىِ كلِمة ربنا وفىِ مواعيد ربنا لنا فىِ الحياة الأبديّة يُشكّكنىِ هل فيه حياة أبديّة ؟ إِيه ضمنّىِ أنّ الأبرار هتُكافىء والأشرار هتُجازى ، عايز يشكك لِحد ما الإِنسان يموت وينخدع أكبر خِدعة فىِ حياتهُ حرب شرِسة لِذلك لابُد للإِنسان أن يغلب فىِ المسيح يسوع وبالمسيح يسوع ، يفتح عقلهُ وقلبهُ فيجد كلِمة الله مُخبّأة فىِ داخل النِفَس ، ياما عدو الخير يحاول يشكّكنىِ فىِ كلِمة ربنا هل أنا عقلىِ وقلبىِ مليان بِكلِمة ربنا لأرُدّ عليهِ (3) تجرُبة الغرور ومباهج العالم : يخيّل لهُ منظر كُلّ مجد وسُلطان وعظمة ، ياما عدو الخير يُحاول يُحاربنا بالجاه والعظمة والمجد أمام العالم يقدِر السيّد المسيح لمّا عدو الخير يقول لهُ إِرمىِ نِفَسك يقول لهُ طيّب أهوه والملائكة تحملهُ ، ده الّلىِ جاى يقول لهُ كده أشبع الخليقة كُلّها أربعين سنة ، عايز يستثير ذات ، فقال لهُ " لا تُجرّب الرّبّ إِلهك " لِذلك مفيش حاجة إِسمها إِن ربنا يعمل معجزة ليُعلن أد إِيه هو مُقتدر ، لا مش هى دى طريقة ربنا القديسين يقولوا عن عدو الخير " هو بِلا حياء " يسيب الواحد شويّة ويروح تانىِ وثالث وفىِ النِهاية يقول " تركهُ إِلى حين " ، يقول القديس يوحنا القصير " إِنّهُ مِثل الذُباب بِلا حياء " ، لكن كُلّ مرّة يأتىِ بِطريقة مُختلِفة ، طيب نغلِب إِزاى ؟ الّلىِ غلب يغلب بِك وفيك بِعلامة صليبهُ بِقوّة إِسمهِ بِمجد قديسيه لِذلك أخذهُ على جبل عالىِ وأراهُ جميع ممالك العالم وقال لهُ كُلّ ده هأعطيه لك لو سجدت لى ، منظر مُغرىِ ، تخيل لو واحد يقول لك بُص المدينة دى كُلّها هأُعطيها لك بس أُسجُد لى ، ده مش ورّاه مدينة لا ده ورّاه مباهج العالم كُلّهُ ، السيّد المسيح يقول لهُ لا أنا واقف نيابةً عن كُلّ جنس البشر ، كُل واحد فينا كان خليّة فىِ جسم السيد المسيح مباهج العالم حرب شديدة مازال عدو الخير يستخدمها معنا 00شهوة الجسد00وشهوة العيون00وتعظُّم المعيشة مِن أكثر الحروب الشديدة مباهج العالم وهى كثُرت جداً فىِ أيامنا عن أيام السيّد المسيح فلم تكُن هُناك تكنولوجيا ، دلوقتىِ فىِ تكنولوجيا وتقدُّم وحضارة يا ترى أنا مغلوب لِمباهج العالم وأسجُد لهُ علشان أأخُذها ؟ يا ترى أنا غالب وشبعان مِن جوايا ؟ غالب مباهج العالم ، الناس مغلوبة لِمباهج العالم علشان كده بُعدها عن الروحيات بيزيد ماعدش الإِنسان يقتنع بالحياة البسيطة والكفاف ، ولو حاجة تطلع لازم عايزها ، مثلاً لو طلع موبايل عايز يمسِك فيه ، ليه ؟ مباهج العالم تشِد تغلِب تجعل الإِنسان يقف أمامها بِلا سُلطان ، لِذلك هى حرب شرِسة جداً لا أنا " للرّب إِلهك تسجُد " مش ها خلّىِ أى مباهج فىِ العالم تسيطر علىّ ، علّمنىِ إِزاى بِعز أدوس ولا أخضع لأى شىء تانىِ أتغلِب لهُ أبداً ربنا يسوع المسيح الّلىِ إِنتصر فىِ القديم ينتصر فينا ، الّلىِ إِنتصر وهو شايل الكنيسة فىِ داخلهُ لازال ينتصر والكنيسة فىِ داخلهُ " إِلى هُنا أعاننا الرّب " ( 1صم 7 : 12 ) ربنا يسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً آمين

رُوحَانِيِة ألْحَان الصُوم الكِبِير

إِنَّ الصُوم الكِبِير كَمَا يُسَمِّيه آبَاء الكِنِيسَة رَبِيع السَّنَة الرُّوحِيَّة وَمُوسَمْ الخَزِينْ فَالكِنِيسَة كَأُم وَاعْيَة بِأوْلاَدْهَا تُحِبْ أنْ تُوَفِّر لَهُمْ كُلَّ مَا هُوَ غَالِي وَغَنِي وَدَسِمْ وَمُشْبِعْ لِنِفُوسِهِمْ فَفِي فِتْرِة الصُوم المُقَدَّس نَجِد أنَّ أبْنَاء الكِنِيسَة يَصُوموا عَنْ طَعَام الجَسَد وَلكِنْ الكِنِيسَة تُغَذِّيهُمْ بِالطَّعَام الرُّوحِي فَلاَبُدْ أنْ نَعْرِف مَاذَا تُرِيدْ الكِنِيسَة أنْ تُعَلِّمُه لَنَا وَذلِك مِنْ خِلاَل نَغَمَات وَألْحَان الصُوم الكِبِير مِمَّا يَنْطَبِعْ عَلَيْهَا مِنْ طَابِع خُشُوعِي وَتَذَلُّلِي وَتَوَسُّلِي غِير بَاقِي النَّغَمَات عَلَى مَدَار السَّنَة فَالكِنِيسَة مِنْ خِلاَل نَغَمَة بِتِوْصَل رِسَالَة فَمِنْ خِلاَل لَحْن بَسِيطْ يَسْتَطِيعْ أنْ يُدْرِك الإِنْسَان مَاذَا تُرِيد أنْ تَنْقِلُه الكِنِيسَة لَهُ مِنْ مَشَاعِر فَمَشَاعِر الخَمَاسِينْ وَألْحَان القِيَامَة غِير مَشَاعِر البَّصْخَة غِير مَشَاعِر الجُمْعَة العَظِيمَة وَأيْضاً غِير الطَّقْس الكِيَهْكِي فَالكِنِيسَة تُرِيدْ أنْ تُهَيِّئ جو يَنْقِل لِلإِنْسَان مَشَاعِر عَقَائِدِيَّة وَطَقْسِيَّة وَخِبْرَة كَنَسِيَّة وَذلِك مِنْ خِلاَل كُلَّ مُنَاسْبَة فَمُمْكِنْ أنْ نَسْمَع لَحْن ﴿ ازمو افنوتى - سَبِّحُوا الله ﴾ الَّذِي يُقَال فِي التَّوْزِيع لَهُ نَغَمَة بِاللَحْن السَّنَوِي تَخْتَلِفْ عَنْ نَغَمْتُه فِي اللَحْن الكِيَهْكِي وَأيْضاً لَهُ نَغَمَة فِي الصُوم الكِبِير يُقَال بِهَا وَحَتَّى فِي الصُوم الكِبِير يُقَال اللَحْن بِطَرِيقَة كُلَّ الأيَّام مَاعَدَا السَبْت وَالأحَد فَالفَرْق فِي النَّغَمْ لَهُ قَصْدٌ فِي المَعْنَى وَنَجِد أنَّ الدَّف لاَ يُضْرَب فِي أيَّام الصُوم الكِبِير مَاعَدَا السَبْت وَالأحَد مُمْكِنْ يُضْرَب فِيهُمَا الدَّف وَذلِك لأِنَّ الكِنِيسَة تُرِيدْ أنْ تَبِثْ فِي الإِنْسَان رُوح تَوَسُلِيَّة وَتَخَشُّعِيَّة وَضَرْب الدَّف يَدُل عَلَى الفَرَح وَالكِنِيسَة فِي أيَّام الصُوم الكِبِير تُرِيدْ أنْ تِوَصَل لِلإِنْسَان مَعْنَى هَام وَهُوَ أنَّهُ فِي حَالِة تُوبَة فَيُصَاحِبْ الإِنْسَان إِحْسَاس بِالمَذَلَّة وَهذَا الإِحْسَاس سَيُؤَدِّي بِهِ إِلَى الفَرَح فَكُلَّ هذِهِ عِبَارَة عَنْ أطْعِمَة دَسِمَة شَهِيَّة تُرِيدْ الكِنِيسَة أنْ تِوَصَل بِهَا رِسَالَة مُعَيَّنَة وَآبَاء الكِنِيسَة بِحِكْمَة عَالِيَة إِسْتَخْدِمُوا الهَزَّة وَالنَّبْرَة لِتَحْرِيك أوْتَار مَشَاعِر النَّفْس فَالإِنْسَان الَّذِي يَأتِي إِلَى الكِنِيسَة وَهُوَ مُشَتَّتْ وَجِسْمُه وَنَفْسُه مُشْتَعِل بِنِيرَان الشَّهَوَات الكَثِيرَة فَبِمُجَرَّدٌ أنْ يَسْمَع اللَحْن يَتَخَشَّعْ قَلْبُه وَيَنْسَحِقٌ وَالَّذِي يَأتِي إِلَى الكِنِيسَة وَفِيهِ مَحَبِّة العَالَمْ فَمِنْ خِلاَل اللَحْن مُمْكِنْ أنْ يُفْطَمْ عَنْ مَحَبِّة العَالَمْ فَمِنْ خِلاَل اللَحْن تَسْمُو نَفْس الإِنْسَان وَيُحْسَبْ كَأنَّهُ فِي السَّمَاء وَيَخْتَلِط مَعَ صُفُوف غَيْر المَرْئِيِّينْ وَلِهذَا فَالكِنِيسَة بَارِعَة فِي إِسْتِخْدَام اللَحْن حَتَّى يَسْرِي فِي الإِنْسَان مَشَاعِر نَشْوَة رُوحِيَّة مُعَيَّنَة لِتَغْذِيَتُه بِرُوح تَعَبُّدِيَّة وَتَبْدُو الكِنِيسَة كَمَلَكُوت سَمَاوِي وَنَحْنُ عَلَى الأرْض وَسَنَتَحَدَّث فِي نُقْطِتِينْ :-

اساسات البيت المسيحى

اساسات البيت المسيحى الكنيسة هي جماعة المؤمنين المجتمعين في وجود الله .. { لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم } ( مت 18 : 20 ) .. الزوج والزوجة والأولاد والله موجود في وسط البيت .. إذاً البيت كنيسة .. ولكن أحياناً يغيب هذا المفهوم عن أذهاننا .. وأحياناً نجد الكثير من الناس من الخارج شكلهم كويس ولكن حياتهم من الداخل غير سعيدة بالرغم من عدم وجود أي سبب لعدة مظاهر مثل النفور وعدم الإنجذاب ولون من ألوان التوتر .. شئ من التحدي في البيت يجعله بيت غير سعيد وممكن يكون بسبب الصراع على من يكون القوى العليا في البيت ومن الذي يتخذ القرارات في البيت .. شئ صعب أن تكون حياتنا الداخلية هي التي بها التعب .. فعندما تأتي المشاكل أو الضيقات من الخارج يكون الحال أهون من المشاكل التي من صنع إيدينا ومن الداخل . فما معنى الكنيسة التي في بيتك ؟ ما معنى أن نعيش في البيت فرحانين مع بعض وقانعين ؟ ما معنى أن نعيش كجماعة يتمجد الله فيهم ؟ كيف نعيش في بيتنا الذي يكون كسفينة وسط أمواج العالم ؟ كيف نعيش سعداء في بيتنا ؟ هناك " 5 " كلمات كعنوان لعظة اليوم .. في صلاة سر الزيجة أبونا يستخدم " 5 " أشياء هي :- 1/ الدبلة . 2/ الزنار . 3/ البرنس . 4/ الأكاليل . 5/ اللفافة . 1- الدبلة 2- لماذا تُنقل من اليمين إلى اليسار ؟ لأن الجهة اليسار قريبة من القلب رمز للمحبة .. وهذا الإصبع بالذات يوجد به عصب يصل للقلب مباشرةً فنضع فيه الدبلة كعربون حب قلبي نقي صافي .. وتكون الدبلة رمز لعهد الحب . وأبونا هو الذي يُلبِس الدبلة وليس العريس كعلامة أن الله هو الذي يربط هذه الزيجة .. ولذلك ليس من حق الإنسان أن يقطع هذا العهد لأن ما جمعهُ الله لا يُفرقهُ إنسان ( مت 19 : 6 ) . والدبلة رمز للحب الذي يجب أن يكون في البيت .. محبة التضحية والبذل والتفاني .. وأن كل شخص يبحث عن كرامة الآخر وليس كرامته الشخصية .. لا تظن أن البيت يمشي بالصُراخ والتصميم على الرأي .. لا .. بل يسير بالمحبة .. يوجد أنواع من المحبة أ/ محبة الإيروس ← محبة أنانية .. هي محبة الأخذ .. هي محبة تجعل ذاتي ولذتي فوق كل شئ . ب/ محبة الفيلو ← هي محبة إنسانية إجتماعية بشرية .. هي محبة الأخذ والعطاء . ج/ محبة الأغابي ← هي محبة العطاء .. وهي المحبة المسيحية .. محبة على قياس محبة المسيح لنا وللكنيسة . بولس الرسول يقول { أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحبَّ المسيح أيضاً الكنيسة } ( أف 5 : 25 ) .. محبة الأغابي محبة العطاء والبذل .. محبة عطاء وليست محبة إستهلاكية .. { مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ } ( أع 20 : 35 ) . لا تظن أنك عندما تعطي كثيراً وتبذل وتضحي فإنك ستُصبح ضعيف .. لا تظن أن العطاء ضد الرجولة ولا تظني أن في العطاء ضياع للكرامة وللشخصية .. لا .. فإن هذه المحبة هي كمثل محبة المسيح للكنيسة .. إذاً الدبلة هي تذكار المحبة الدائم .. المحبة غير المشروطة .. إجعل قلبك بلا جدران .. بلا حدود للحب .. لا تجعل محبتك شرط كمحبة الشخص الآخر ومقابل المحبة هو حضور الله . وعلى مستوى أولادنا يحتاجون أن نقدم لهم الأغابي .. وأحياناً نحبهم محبة إيروس ( أنانية ) .. فأحياناً نريدهم أن يصيروا ناجحين لأني أنا أبوه .. محبة أنانية ذاتية لحساب الذات .. وهذه المحبة لن تدوم لأن الولد سيكبر وسيستقل عنك وستجد نفسك خارج حياته .. ولكن إصنع واهتم بمحبة الأغابي مع أولادك ولا تحبهم بمحبة مفسدة فالتدليل الزائد مُفسد .. لأنه عندما يكبر سيُصدم من المجتمع .. القديس كبريانوس يقول { ليكن لك محبة بلا تدليل وحزم بلا قسوة } .. وأحياناً نجد أب آخر مُرعب بالنسبة لأولاده .. لا هذا مطلوب ولا ذاك مطلوب . 2- الزنار : شريط أحمر يربطه أبونا على العريس رمز لدم المسيح .. يُربط على الإنسان مرتين في عمره يوم عماده ويوم إكليله .. علامة الفداء والخلاص .. لهم سمة على جباههم ( رؤ 20 : 4 ) .. يكون في البيوت التي لا تهلك .. بيت عليه علامة الدم .. بيت طهارة .. بيت بركة . راحاب الزانية عندما خبأت الجواسيس الذين من شعب الله فأعطت لهم علامة " حبل قُرمزي " فلا يؤذوا هذا البيت عندما يدخلون المدينة .. لأن عليها علامة الحب الأحمر .. علامة الدم .. دم الخلاص .. ربنا يسوع المسيح هو غافر كل آثامي باستمرار لذلك نحن أيضاً يجب أن نتحلى بالغفران .. يجب أن نغفر لبعض .. مثل ما المسيح يغفر لنا بدون شروط وبطريقة سهلة ومتاحة للكل . 3- البرنس : البرنس رمز للعبادة في البيت .. لا يلبسه إلا الكاهن والعريس يوم زواجه لأنه سيكون كاهن البيت .. سيُصبح رب البيت . في العهد القديم قبل كهنوت هارون لم يكن هناك كهنوت فكان رجل البيت هو كاهن البيت الذي يُقدم الذبائح لله .. والرجل هو المسئول عن الحياة الروحية في البيت .. عن الصوم والصلاة والكتاب المقدس وحماية الأولاد من الأصحاب والحياة الروحية للزوجة إذا كانت كسلانة أو سهيانة في أمور البيت .. هذه مسئولية الزوج .. هو كاهن البيت .. فهل أنت قائم بدورك هذا ؟ هل تقدم ذبائح الحمد والتسبيح في بيتك أم لا ؟ في روسيا الشيوعية أُغلِقت الكنائس أكثر من " 100 " سنة ولم يكن مسموح أن يتكلم أحد عن المسيحية .. وعندما جاء الرئيس ميخائيل جورباتشوﭪ كانت جدته مسيحية مؤمنة وهي التي شجعته على فتح الكنائس وكانت الكنائس مليانة بالناس لأن الكنائس كانت مفتوحة في بيوتهم .. وكل بيت يوجد فيه حجرة للصلاة وركن للأيقونة .. كل بيت فيه مكان للعبادة .. كنيسة في بيتك . تعرفت على أسقف روسي له كنيسة هنا في الأسكندرية في شارع صفية زغلول .. رجل تقي جداً مثل السواح وعرفت إنه تعلم الإيمان من أمه في البيت . أعطيك تدريب عملي في البيت .. يجب أن يكون لك مع أسرتك جلسة للإنجيل كل يوم . يجب أن يكون هناك وقفة صلاة جماعية واحدة في اليوم . في عيد أي قديس نقول المديح مع بعض مع الأولاد .. أعرف صديق كان يعمل حفلة لأولاده في كل عيد قديس ويجيب تورتة ويعمل حفلة وجعل أولاده يُحبون القديسين ويُحبون الإحتفال بهم . لا يكون كل تركيز الأهل على الأكل فقط .. فما الفائدة من الأكل وإبني لا يخاف الله ؟!! 4- الأكاليل : عربون أكاليل المجد السماوي .. وتُذكرهم الكنيسة أن لهم أكاليل سماوية .. وعليك أن تحافظ على إكليلك .. أكاليل أمانة حسنة غير مضادة ولا محاربة هي أكاليل غير مغلوبة لا تُنزع منك .. الكنيسة تضمن لك الحياة الأبدية من خلال سر الزيجة فتعطيهم الأكاليل وتفرح بأولادها وهم لابسين الأكاليل .. فهي خطوة في طريق الملكوت . إوعى الأبدية تغيب عن ذهنك .. الزواج إسلوب ضمان للسماء .. شئ يحفظك ويقدسك ويرفعك ولا تعيش لنفسك بل للآخر .. وشئ يعطيك أولاد تذهب بهم للسماء .. القديس يوحنا فم الذهب يقول { إن كنا نمدح البتولية إلا أن الزواج هو الذي أتى بالبتوليين } . 5- اللفافة : تُوضع فوق يد العريس والعروس .. أساس طقس الإكليل كان يتم في القداس وهذه اللفافة للتناول يتناول بها العريس ويُرسلها إلى العروسة تستخدمها في التناول لتقول لهم الكنيسة أن المسيح وحَّدهم .. وفي الإكليل يضع الإثنين أيديهم على بعض وفوقهم اللفافة لننظر إليهم على أنهم يد واحدة جمعها الله . لابد أن نواظب مع بعض على الحياة الكنسية .. اللفافة تُمثل العبادة في الكنيسة ( القداس ، العشية ) .. إجعل أولادك معك في القداس ونعيش بكمال الحب والمغفرة ونعيش بجسد المسيح المكسور .. فعندما أكسر جسدي مع أولادي أكون كسيدي .. مين فينا مهتم إنه يحضر العشية مع أسرته ؟ ومن يهتم بإبنه إنه يكون شماس ؟ أحياناً الأهل هم الذين يعطلون أولادنا ونُميت إشتياقاتهم الروحية .. أبونا بيشوي كامل وهو شاب ذهب يفتقد أحد الشباب ففتح له أبو الولد وقاله الولد عنده ثانوية عامة وليس لديهِ وقت للكنيسة هذا العام .. فقال له أبونا طيب ممكن أجي أنا كل إسبوع أو إثنين لأقص له الدروس التي أخذناها في الكنيسة .. فقال له لا .. لا يوجد لديه وقت وإبني لابد أن يُصبح دكتور .. وبالفعل عدت السنين وذهب الأب ليسأل على هذا الخادم وقاله إبني أصبح دكتور ولكن أنا عندي مشكلة كبيرة هي إن إبني دكتور وارتبط عاطفياً ببنت ممرضة غير مسيحية وبدأ إيمانه يهتز وأنا فكرت إنه كان بيحبك وبيسمع كلامك فقلت أجي وأقولك عشان تساعده .. ما الفائدة من أن إبني يُصبح دكتور وليس في قلبه مخافة الله ؟ { هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب } ( أش 8 : 18) .. يجب أن نقدم لله حساب عن الأولاد الذين أعطانا إياهم .. في السماء ليس المهم أن يكون دكتور ولاَّ محامي ولاَّ غيره لكن المهم أن يكون عنده تقوى . ربنا يجعل بيوتنا بيوت بركة وطهارة وصلاة .. ربنا يسند كل ضعف فينا .. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين

درس من شخصية منسى والتوبة

درس من شخصية منسى الملك التوبة هو إبن حزقيا الملك البار 2مل 21:20 كان إبن إثنى عشر سنة حين ملك. فلم يسمعوا بل أضلهم منسى ليعملوا ما هو أقبح من الأمم.ولكن منسى أضل يهوذا وسكان أوشليم ليعملوا أشر من الأمم .وعاد فبنى المرتفعات التى هدمها حزقيا أبوه وأقام مذابح للبعليم وعمل سوارى وسجد لكل جند السماء وعبدها وبنى مذابح فى بيت الرب عمل الشر فى عينى الرب لإغاظته.وكلم الرب منسى وشعبه فلم يصغوا فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك أشور فأخذوا منسى بخزامه وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به إلى بابل ولما تضايق طلب وجه الرب ألهه وتواضع جداً أمام إله آبائه وصلٌى إليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده إلى أورشليم إلى مملكته فعلم منسى أن الرب هو الله أحيانا ًيلجأ الله لهذا الأسلوب ليعالج تشامخ الإنسان والتوبة أرجعته من السجن إلى الملك عظوا أنفسكم مادام الوقت اليوم لئلا يقسى قلبك بغرور الخطية أزال الآلهه الغريبة (أنت بار ومتأسف على شر البشر لم تجعل التوبة للصديقين إبراهيم وإسحق ويعقوب هؤلاء الذين لم يخطؤا إليك بل جعلت التوبة لمثلى أنا الخاطئ لأنى أخطأت أكثر من عدد رمر البحر كثرت خطاياى ولست مستحقاً أن أرفع عينى إلى السماء من قبل كثرة ظلمى...حقيقة أغضبتك ولا راحة لى لأنى أغضبت رجزك والآن أحنى ركبتى قلبى وأطلب من صلاحك أخطأت يارب أخطأت ..آثامى أنا عارفها لا تهلكنى بآثامى ولا تحقد على إلى الدهر ولا تحفظ شرورى ولا تلقنى فى الدينونةلأنك أنت هو إله التائبين وفىٌ إظهر صلاحك لأنى غير مستحق وخلصنى بكثرة رحمتك فأسبحك كل حين كل ايام حياتى الكتاب المقدس كله يدور حول رجوع الإنسان لله آدم أين أنت وينتهى ...آمين تعال أيها الرب يسوع أرميا حزقيال أشعياء يونان يوئيل إلى يوحنا المعمدان توبوا وإصنعوا ثمار تليق بالتوبة والسيد المسيح إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون وحين أرسل تلاميذه إكرزوا بالتوبة وأنه قد إقترب ملكوت السموات فهى يقظة وحرية هى ترك نهائى للخطية ثم كره للخطيه لاتشتركوا فى أعمال الظلمه غير المثمرة بل بالحرى وبخوها وإن كنا نحارب بها ولكن نجاهد ونرفض والله يعلم إشتياق القلب لأن الإشتياق إلى الفضيله فضيلة إن سأل سارق هل تبت ؟ أتعود للسرقة إن قال نعم سأسرق وإن قال حسب الظروف وإن قال أريد وصلى من أجلى بنيه صادقه هذا تائب وإن سرق أنظر إلى مذلة الخطيه وإهانتها الشرير يهرب ولا طارد (قايين) لا يهدأ ولا يستطيع أن يهدأ فرح الفاجر إلى لحظة وتجلب غضب اللهفهى سبب هلاك سدوم وعمورة وجلبت طوفان على العالم غرق فرعون وجنوده فتحت الأرض وبلعت قورح وداثان أذلت شمشون سبت الشعب التوبة تجعل الزناة بتوليين هى أم الغفران إن الآب المملؤ رحمة لا يرفضك إذا طلبتى إليه لأنه وهبك أن تكونى شفيعة للخطاة وسلم لكى مفاتيح الملكوت فهى عذاب عظيم للشيطان رافضها لأنها تخلص وتعتق المسبيين الذين سباهم بقسوة وتعبه الذى تعبه فى سنين كثيرة تضيعه التوبه فى ساعة واحدة من لا يحبك أيتها التوبه ياحامله جميع التطويبات إلا العدو لأنكى غنمتى غناه وفككتى سباياه وأضعتى كل ما إقتناه البدايه الرغبه الرفض ميتانيا أى تغيير عقل إتجاة وتنزع الخطيه بالطلبه لله أن تنزع من القلب التى هى بدايه تركها بالفعل جيد ألا تخطئ وإن أخطأت فجيد ألا تؤخر التوبة وإن تبت فجيد ألا تعود للخطية وإن لم تعد فجيد أن تعرف أن هذا بمعونة من الله وإن عرفت فجيد أن تشكره على ما أنت فيه يقول الانبا أنطونيوس أطلب التوبه كل لحظه أرسل الله ناثان لينادى بالتوبه لداود الذى كان قد نسى أو أجل التوبة أ،ـ هو الرب قال أخطأت إلى الرب وليس أفضل من التوبة بالصلاة الذى يظن أن له باب للتوبه غير الصلاة هو مخدوع من الشياطين الإنفال الذى تحدثه التوبة لابد أن يترجم إلى صلاة أعلن خطاياى ضعفى واظهر عدم إستحقاقى وأمسك بصلاح الله أنت طويل الأناة كثير الرحمة وبار إن كنا قد أخطأنا إليك فسامح وإغفر نماذج لصلاة توبة مقبولة أزل يارب إثم عبدك لأنى إنحمقت جداً 2صم 10:24 الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة إصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك وكما غفرت لهذا الشعب من مصر إلى هنا عد 13:14 لك ياسيد البر أمالنا فخزى الوجوه فى إبتداء تضرعك خرج الأمر دا 3:9 هل أنا تائب أحيانا أكون كداود أحيا متصالحاً مع خطاياى والخطيه مدفونه فى أعماقى مثل عاخان رأيت فأشتهيت فأخذت فخبأت أو أقيس نفسى على نفسى الإكتفاء وأقول أنا أفضل من غيرى قارن نفسك بالوصيه والمسيح والقديسين وإحذر من الإكتفاء بالأخلاقيات المطلوب ثمر الروح شركه مع الله بغض الخطية والإنجيل يبكت وتيجيب وتجد لذة فى البر وتنمو فى الفضائل ستجد عبادتك مختلفة مملؤ تضرع وإنسحاق وتبدأ الخيرات والينابيع تفيض والسواقى الملآنه ماء تتدفق قبول الله العجيب أنك تجد الله يقبل حتى منسى وزكا والمرأة الخاطئة والتى أمسكت فى الفعل وداود وسليمان إن ضعفنا يجعل الخطية متسلطة أكثر القديسة تاييس التى أمرها القديس بيصاريون بالحبس والتذلل وأتى إليه تلميذه يخبره أنه رأى كرسك مزين مضئ نازل من السماء وعرف أنه لتاييس فقال أخرجى وكفى عن البكاء لأن الرب سمع صوت تضرعك وقبل توسلك فرفضت إن لى ربحاً يزداد يوماً فيوم فلا تحرمنى مما أغنانى توبة أهل نينوى فرحمهم الله وغفر لهم خطايهم ورفع غضبه عنهم راهبة أخطأت وأعطتها الرئيسة قانون توبة ولكنها فرضت على نفسها قانون أصعب وطلبت علامة لتتأكد من قبول توبتها أن توضع شمعة منطفئة وتطلب ان توقد كعلامة ومكث هكذا ثلاثة سنوات ومكثت تطلب حتى أضيئت الشمعة وأتى صوت للرئيسة يقول لها تركتا هذه الفترة لأنها أكرمتنى بتوبتها أكثر مما أكرمتنى ببتوليتها وصارت ترضينى أكثر من جميع راهبات ديرك ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة لا تؤخرالتوبة إلى الرب ولا تتباطئ من يوم إلى يوم سيراخ 8:5 كعجل غير مروض توبنى فأتوب لأنك أنت الرب إلهى إر 18:31

المحبة ج1

يقُول القديس يُوحنا الرسُول فِى رِسالتهُ الأُولى إِصحاح 4 عدد 8 [ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] ، بِما أنّ جوهر المسيحيّة هى المحبّة ، وَرُبّما كثيراً ما نتكلّم عَنْ المحبّة ، لكِن يبدو أنّ الكلام شىء وَالعمل شىء آخر ، وَيبدو أنّ المواعيد الإِلهيّة تتحقّق بِسبب أنّ [ وَلِكثرِة الإِثم تبرُد محبِّة الكثيرين ] ( مت 24 : 12 ) ، فإِنْ بحثنا عَنْ المحبّة الحقيقيّة نادِراً ما نجِدها ، وَلكِن الكلام ما أسهلهُ لِذلِك أحِب أنْ أتكلّم اليوم عَنْ المحبّة [ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] ، شُوفوا مِثلاً مُعلّمِنا يُوحنا الرسُول الّذى تُلّقِبهُ الكنيسة رسُول المحبّة – وَهُوَ أطول الرُسُل عُمراً عاش لِبعد 100 سنة – لِدرجِة أنّهُ كان يدخُل الكنيسة محمول على الأكتاف مِنْ كِبر السِن ، فكان لمّا يعِظ كما إِعتاد الرُسُل على الوعظ يقُول [وصيّة جديدةً أنا أُعطِيكُمْ أنْ تُحِبُّوا بعضكُمْ بعضاً00 ] ( يو 13 : 34 ) ، هل هذِهِ وصيّة جديدة نحنُ نعرِفها ؟ نعم مهما أوصيت عَنْ المحبّة ستبقى المحبّة بإِستمرار وصيّة جديدة لأنّ[ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] مُعلّمِنا يُوحنا الإِصحاح 4 عدد 11 يقُول[ أيُّها الأحِبّاء إِنْ كان الله قَدْ أحبّنا هكذا ينبغِى لنا أيضاً أنْ يُحِب بعضُنا بعضاً 0الله لَمْ ينظُرهُ أحدًُ قط 0إِنْ أحب بعضُنا بعضاً فالله يثبُت فينا وَمحّبتهُ قَدْ تكمّلت فينا ] لِذلِك أُريد التحدُّث معكُم فِى نُقطتين :- (1) ما هى المحبّة ؟ (2) ثِمار المحبّة وَلو أحّبِت النِعمة ، وَلو أحّبِت المحبّة سنُكمِل مجالات المحبّة فِى مرّة أُخرى

مع المسيح فى الخماسين المقدسة

مِنْ إِنْجِيل مُعَلِّمْنَا يُوحَنَّا البَشِير بَرَكَاتُه عَلَى جَمِيعْنَا آمِين ﴿ آبَاؤُنَا أكَلُوا المَنَّ فِي البَرِّيَّةِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أنَّهُ أعْطَاهُمْ خُبْزاً مِنَ السَّمَاءِ لِيَأكُلُوا فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُمْ لَيْسَ مُوسَى أعْطَاكُمُ الخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ بَلْ أبِي يُعْطِيكُمُ الخُبْزَ الحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ لأِنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الوَاهِبُ حَيَاةً لِلعَالَمِ فَقَالُوا لَهُ يَا سَيِّدُ أعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الخُبْزَ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أبَداً ﴾ ( يو 6 : 31 – 35 ) الكِنِيسَة فِي فِتْرِة الخَمَاسِين المُقَدَّسَة تَجْعَلْنَا نِرَكِز عَلَى ثَبَتْنَا فِي الْمَسِيح وَكَثِيراًمَا نِشْتِكِي فِي هذِهِ الفِتْرَة مِنْ الفُتُور وَالضَّعْف وَمَا أخَذْنَاه فِي الصُوْم بَدَأ يَضِيع وَلكِنْ الكِنِيسَة فِي فِتْرِة الخَمَاسِين تُرِيدْنَا أنْ نَدْخُل فِي مَرْحَلَة جَدِيدَة مِنْ عِشرِتْنَا مَعَ الله وَثَبَاتْنَا فِيه فَالصُوْم فِتْرَة لِلتَّنْقِيَة وَلِنَقَاوِة الجَسَد وَأنْ نُعَايِنْ فِيهَا الله الصُوْم فِتْرَة يَشْتَاق فِيهَا الإِنْسَان لِلتَّخَلُص مِنْ حُرُوب وَأوْجَاع الجَسَد وَبِنِهَايِة الصُوْم نَذُوق قُوَّة وَبَهْجَة جَدِيدَة فِي حَيَاتْنَا وَهيَ قُوِّة القِيَامَة وَتَتَغَيَّر طَبِيعِتْنَا وَاشْتِيَاقَاتْنَا وَاهْتِمَامَاتْنَا إِلَى إِهْتِمَامَات وَاشْتِيَاقَات جَدِيدَة لأِنَّنَا إِنْتَقَلْنَا مِنْ مَرْحَلَة إِلَى مَرْحَلَة فَمُمْكِنْ أنْ نَقُول أنَّ مَرْحَلِة الصُوْم هِيَ مَرْحَلَة جِهَادٌ ضِدٌ سَلْبِيَات أمَّا مَرْحَلِة القِيَامَة فَهْيَ مَرْحَلِة جِهَادٌ مَعَ إِيجَابِيَات لِلثَّبَات مَعَ الْمَسِيح مِثْل فِتْرِة وُجُودٌ بَنِي إِسْرَائِيل فِي أرْض مَصْر ثُمَّ خَلاَصْهُمْ مِنْ فِرْعُون وَعُبُورْهُمْ البَحْر الأحْمَر وَدُخُولْهُمْ إِلَى كَنْعَان فَنَحْنُ فِي الصُوْم فِي مَرْحَلِة جِهَادٌ مَعَ فَرْعُون حَتَّى عِنْدَمَا نَتَخَلَّص مِنْ هذِهِ الآلاَم نَدْخُل فِي جِهَادٌ جَدِيد وَفِي مَرْحَلَة جَدِيدَة مِنْ جِهَادٌ ضِدٌ الخَطَايَا وَلكِنَّنَا نَدْخُل فِي جِهَادٌ إِيجَابِي وَلِهذَا تَفْعَل الكَنِيسَة فِي فِتْرِة الخَمَاسِين مِثْل مَا فَعَلَتُه فِي فِتْرِة الصُوْم فَإِذَا كَانَ هُنَاك تَدَرُّج فِي أسَابِيع الصُوْم فَهُنَاك تَدَرُّج فِي أسَابِيع القِيَامَة فَنَجِدٌ أنْفُسْنَا فِي رِحْلَة وَهذِهِ الرِّحْلَة لَهَا شُرُوط وَسَوْفَ نَتَحَدَّث عَنْ شُرُوط رِحْلِة القِيَامَة وَهيَ تَتَكَوَنْ مِنْ سَبْعَة شُرُوط :- 1- الإِيمَان 2- الخُبْز 3- المَاء 4- النُّور 5- الطَّرِيقٌ 6- الغَلْبَة 7- عَطِيِّة الرُّوح

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل