العظات
بركة الماء وادي عخور
بركة الماء
بينما ملوك يهوذا وإسرائيل وآدوم متأهبين لمحاربة ملك يوآب ولم يكن ماء للجيش والبهائم ، إذا بإليشع النبى الذى طالما اتصف بالإيمان والتواضع " الذى كان يصب الماء على يدى إيليا " ( 2 مل 11:3 ) يكلمهم باسم الرب قائلاً " اجعلوا هذا الوادى جبابا جبابا " ( 2 مل 16:3 ) وبغير ريح ولا مطر يمتلئ الوادى ماءاً .ولنا بعض التأملات فى موضوع هذا الماء
أ- هذه المياه الكثيرة التى احتاجت إلى جباب كثيرة ( آبار ) لحفظها للاستعمال فى الوادى ، أتتهم متدفقة من طريق آدوم والمعروف أن ملك آدوم ملك وثنى . ومع ذلك فإن مصادقته لملكى يهوذا وإسرائيل وأمانته فى عهد الرب معهما ،سببت له هذه البركة العظيمة أن المياه تغمر أرضه آدوم بعد الجفاف وتتدفق من عنده لتروى ظمأ الناس والجيش والبهائم . وهكذا الله يستطيع أن يحول الخاطئ إلى بار " من الأكل خرج أكل ومن الجافى خرجت حلاوة "( قض 14:14 ) وهذا هو عهد يسوع الدائم مع الخطاة .
ب- أن هذه المياه المباركة التى انحدرت إليهم بغير مقدمات وبغير أن يسبقها ريح أو مطر ( 2 مل 17:3) وبطريقة معجزية حتى قال اليشع تفسيراً لهذه الظاهرة " ذلك يسير فى عينى الرب " ( 2 مل 18:3) أنما ترمز إلى بركة الولادة الجديدة من الماء والروح بالمعمودية والتى تتم أيضا بفعل الروح القدس بطريقة معجزية حتى أن السيد المسيح بنفس الأسلوب يفسرها لنيقوديموس قائلاً " لا تتعجب إنى قلت لك ينبغى أن تولدوا من فوق . الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتى ولا إلى أين تذهب . هكذا كل من ولد من الروح " (يو 7:3, 8).
ج- نلاحظ أن هذه المياه أتت فى الصباح " عند إصعاد التقدمة " ولما اشرقت الشمس عليها " رأى الموآبيون مقابلهم المياه حمراء كالدم فقالوا هذا دم " ( 2 مل 20:3-23) 21 ( ولا شك أن أتيان الماء فى نفس وقت سفك دم الذبيحة أنما يرمز إلى جنب المسيح المطعون بالحربة والذى نزل منه الدم والماء . كما يشير اللون الأحمر للمياه ( التى مهمتها أصلاً هى التطهير ) إلى دم المسيح الذى بدونه لا تحصل مغفرة .
وقول الموآبيين بتحقيق وتأكيد ( هذا دم ) أنما يوضح لنا إمكانية الاستحالة التى تمت على يد المسيح مرتين والتى مازالت ثانيتهما مستمرة إلى مدى الدهور فى القداس : المرة الأولى فى عرس قانا الجليل بتحويل الماء إلى خمر ،والمرة الثانية فى خميس العهد فى العشاء الربانى بتحويل الخبز والخمر إلى الجسد والدم الأقدسين .
وادى عخور
فى وادى عخور ، رجم بنو إسرائيل عخان ابن كرمى الخائن واحرقوه بالنار هو وبنيه وبناته وغنمه ومواشيه وكل ما له . ولولا ذلك ما كان قد رجع الرب عن حمو غضبه ( راجع يش 24:7-26) وهكذا يرمز وادى عخور الذى فيه افتدى الرب شعبه ورضى عنهم بعد أن كانوا معرضين للهلاك والموت ، إلى الصليب الذى قدم المسيح لنا به الفداء والخلاص لكل من يؤمن . وهكذا يصبح وادى عخور ( بابا للرجاء ) وتتحول احزاننا إلى أفراح واناشيد وتسابيح للرب المخلص ( راجع هو 15:2).
هزيمة أمام عاي...
لم يكن ممكنًا أن يحدث تحركًا نحو أريحا المحصنة إلاًّ بعد أن أعلن الله ليشوع "قد دفعت بيدك أريحا وملكها
جبابرة البأس"( 2:6) أما هنا فإذ تسلل الحرام إلى وسط الشعب، وعاي قرية صغيرة، لم نسمع صوت الرب يعلن شيئًا ليشوع، ولا استشار يشوع الرب قبل إصعاد رجال للتجسس أو تحديد عدد رجال الحرب... ولو أن يشوع استشار الرب لكان الرب منعه من القيام بأي عمل قبل تنقية الفساد الذي تسلل إلى شعبه خفية، وبالتالي ما كانت قد حدثت الهزيمة أمام عاي.استهتر الجواسيس بقرية عاي، إذ قالوا ليشوع : "لا يصعد كل الشعب بل يصعد نحو ألفي رجل أو ثلاثة آلاف رجل ويضربوا عاي. لا تكلف كل الشعب إلى هناك لأنهم قليلون" (3).
حقًا إن سكان عاي قليلون، لكن شعب الله بعد أن تخلى الله عنهم وفارقهم صاروا ليس فقط قليلين بل وكلا شيء. وكما يقول الحكيم : "الشرير يهرب ولا طارد، أما الصديقون فكشبل ثبيتٍ" ) أم 1:28) هذا ما حذر به الله شعبه على فم موسى النبي "ولكن إن لم تسمع لصوت الرب إلهك... يجعلك الرب منهزمًا أمام أعدائك، في طريق واحدة تخرج عليهم وفي سبع طرق تهرب أمامهم وتكون قلقًا في جميع ممالك الأرض. وتكون جثتك طعامًا لجميع طيور السماء ووحوش الأرض وليس من يزعجها" ( تث 15:28, 25-26).
هكذا أخطأ الجواسيس في حساباتهم إذ تطلعوا بمنظار بشري وتجاهلوا فقدانهم سرّ نصرتهم الخفي، ألا وهي الحياة المقدسة في الرب! لقد ظنوا أن ألفين أو ثلاثة آلاف قادرون على ضرب عاي، مع أن عاي كانت تحتاج أولاً إلى ضرب الفساد الداخلي في الشعب وإلى قيام جميع الشعب مع يشوع إلى المدينة وإقامة كمينين من ثلاثين ألف جبار بأس ومن خمسة آلاف ( يش 5:8 , 3 ,12).
ضرب أهل عاي نحو ستة وثلاثين رجلاً من الشعب (5) وهو ذات رقم الرشومات لسرّ الميرون حيث يدهن الكاهن 36 رشمًا على كل أعضاء المعمد حديثًا من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه، وكأن عاي الضعيفة استطاعت أن تقتل كل الأعضاء الإنسان وتبددها بسبب الحرام المختص في داخل القلب! إن فكرة شريرة نظنها بسيطة وهينة إذ نستسلم لها تفقدنا طهارة كل الجسد، بل وتفقدنا كل حياتنا!
أما ثمر هذا كله فهو : "ذاب قلب الشعب وصار مثل الماء" (5). هذا هو عمل الخطية، لقد حطمت الشعب كله وأفقدته كل شجاعة وقوة وصيرت قلبه كالماء يسيل وليس من يقدر أن يعين أو يسند. لهذا لا تعجب إن كان إرميا النبي إذ يدرك فاعلية الخطية المرّة يقول : "أحشائي أحشائي، توجعني جدران قلبي، يئن فيَّ قلبي، لا أستطيع السكوت لأنكِ سمعتِ يا نفسي صوت البوق وهتاف الحرب" ( إر 19:4) وإذ حمل السيد خطايانا قال على لسان النبي : "كالماء انسكبت،انفصلت كل عظامي، صار قلبي كالشمع. قد ذاب في وسط أمعائي" ( مز 14:22) يا لبشاعة الخطية!
3- يشوع الشفيع...
"فمزق يشوع ثيابه، وسقط على وجهه إلى الأرض أمام تابوت الرب إلى المساء هو وشيوخ إسرائيل ووضعوا ترابًا على رؤوسهم" ( 6)
وقف يشوع كشفيع عن الشعب أمام الله، فمزق ثيابه وسقط على وجهه إلى الأرض أمام التابوت إلى المساء،يحمل صورة رمزية لشفاعة ربنا يسوع المسيح الكفارية الذي أخلى ذاته وكأنه قد نزع عنه ثوب مجده من أجلنا، ونزل إلى الأرض هذا الذي ترتعب أمامه القوات السمائية وأعلن كمال حبه محققًا المصالحة على الصليب عند المساء. يقول عنه أشعياء النبي : "سكب للموت نفسه، وأُحصى مع الأثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين" (12:53) وأيضًا يوحنا الحبيب : "وإن أخطأ أحدنا فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار، هو كفارة لخطايانا، ليس خطايانا فقط بل وخطايا العالم أيضًا" (1 يو 1:2). كما يقول الرسول بولس : "فمن ثمَّ يقدر أن يخلص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حيّ في كل حين ليشفع فيهم" (عب : 25:7)
إن ثمن شفاعته ليس تمزيقًا لثوبه أو سقوط وجهه على الأرض كما فعل يشوع، وإنما هو الحيّ الأبدي حمل
جسدًا ليسكب للموت نفسه، حاملاً آثامنا وضعفاتنا ليدينها في جسده، فيُحصى مع الأثمة هذا الذي لا يعرف خطية! يقدم حياته عن البشرية التي حملت العداوة ضده بإرادتها، إذ هو وحده قادر أن يسلم نفسه للموت وفي نفس الوقت قادر أن يقوم، صار لنا شفيعًا حيًا يقدمنا إلى أبيه كأعضاء جسده الحيّ، فنجد لنا موضع راحة في أحضانه الأبوية. شفاعته ليست كلامًا ولا مجرد صراخ لكنه دخول بنا، فيه نتبرر بدمه ونحسب موضع سرور الآب!
يقول القديس أغسطينوس إن ربنا يسوع يُصلي من أجلنا، ويُصلي فينا في الوقت الذي فيه نحن نصلي إليه : ( يوجد مخلص واحد، ربنا يسوع المسيح ابن الله، الذي يُصلي من أجلنا، ويصلي فينا، وإليه نحن نصلي، يُصلي عنا ككاهننا،ويصلي فينا بكونه رأسنا، ونُصلي إليه بكونه إلهنا).
4- سرّ الهزيمة...
أعلن الله ليشوع سرّ الهزيمة، مقدمًا له العلاج : "قم، لماذا أنت ساقط على وجهك :قد أخطأ إسرائيل بل تعدوا عهدي...لأنهم محرومون ولا أعود أكون معكم إن لم تبيدوا الحرام من وسطكم.قم، قدس الشعب...
في وسطك حرام يا إسرائيل،فلا تتمكن للثبوت أمام أعدائك حتى تنزعوا الحرام من وسطكم"(10-13)
يلاحظ في العبارات السابقة الآتي :
أولاً : يقول الله ليشوع "قم" مرتين، في المرة الأولى : "قم لماذا أنت ساقط على وجهك"، وفي الأخرى : "قم قدس الشعب". وكأن الآب إذ يرى الابن حاملاً الموت عنا بإرادته يطلب منه أن يقوم... وبقيامته يقدس الشعب. يقوم الابن المتجسد فيقيمنا معه بلا خطية!... سفر يشوع هو سفر القيامة، لأنه بدونها لن يتحقق لنا الميراث ولا يكون لنا نصيب في المواعيد الإلهية.
ثانيًا : سرّ الهزيمة إن المؤمنين صاروا محرومين وقد فارقهم الرب حتى يبيدوا الحرام من وسطهم. إذ استولى أحدهم على ما هو محرم حمل في داخله طبيعة هذا المحرم، فصار محرومًا وأصغى بهذا على كل الشعب. إقتناء الشر يعطينا طبيعته، وإقتناء المقدسات يجعلنا قديسين. من يقتني الخطية الباطلة يصير باطلاً، ومن يقتني الله يحمل فيه الحياة الإلهية وتصير له السمات الجديدة على صورة خالقه.
ثالثًا : إن كان دخول الحرام في وسطنا هو سرّ هزيمتنا فالعلاج يحمل جانبين متكاملين : إبادة الحرام من وسطنا،إقتناء القداسة، لا يكفي الجانب السلبي وهو نزع الشر وإنما يلزم العمل الإيجابي وهو اقتناء القدوس ذاته. لذا يقول الله ليشوع أن يبيد الحرام وأن يقوم فيُقدس الشعب.
5- نزع الخميرة الفاسدة...
ما كان يمكن للشعب أن يتمتع بالحياة المقامة المقدسة إن لم تُنزع عنهم الخميرة الفاسدة التي تفسد العجين
كله (1 كو 6:5) كان لابد من إبادة الحرام تمامًا لكي يعودوا فيتمتعوا بمعية الله الدائمة.
وهنا نلاحظ الآتي:
أولاً: للأسف السبط الذي أنجب لنا القديسة مريم التي تحني رأسها بالطاعة لله لتقبل حلول الكلمة في أحشائها فيخرج مخلص العالم الأسد الخارج من سبط يهوذا، يخرج عخان بن كرمي الذي أعثر الشعب وحطمه. لعل الله سمح بذلك لكي نحذر السقوط ولا نستهين بالعثرة مهما بدت بسيطة، فالسبط الذي أُعطيت له الوعود خرج منه هذا الذي استحق الإبادة،مواعيد الله الأمينة وعطاياه الإلهية المجانية تهبنا رجاءً ويقينًا لكن مع حذر فإن عخان رأى فاشتهى ثم أخذ وطمرإذ يقول : "رأيت في الغنيمة رداءً شنعاريًا ومئتي شاقل ولسان ذهب وزنه خمسون شاقلاً فاشتهيتها وأخذتها، وها هي مطمورة في الأرض في وسط خيمتي والفضة تحتها". تبدأ العثرة بالرؤية غير المقدسة فالشهوة فالعمل ثم إخفاء الشرفي الأرض وسط الخيمة حتى لا يبقى للشر أثر يمكن إدراكه.
ثانيا لم يصفح الله عن عخان ربما لعدة أسباب.
السبب الأول لأن هذا التصرف كان الأول من نوعه بعد دخولهم كنعان. فأراد الله من البداية أن يعطيهم درسًا يبرز فيه بشاعة الخطية مؤكدًا ضرورة بترها. هذا ما حدث مع الحطابّ الذي كان يجمع الحطب يوم السبت فكان أول كاسر للسبت، وقد جاء حكم الرب عليه، "قتلاً يقتل الرجل، يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلة" (عد 35:15) وأيضًا مع حنانيا وسفيرة كأول عائلة تكذب على الروح القدس في عصر الرسل ( أع 3:5)
السبب الثاني فهو أن عخان قد تمتع بالبركات الإلهية ورأى بنفسه في نهر الأردن الطريق ينفتح ليعبر، وأسوار أريحا تنهدم لكي يرث، لذلك كان جزاؤه مُرًا وقاسيًا. لو أنه انتظر لنال نصيبه من غنائم عاي وغيرها من المواقع كما ورث أرض الموعد، لكنه إذ احتقر بركات الله مهتمًا بالأمور الأرضية فقد هذه وتلك! السبب الثالث أن عخان لم يشعر بالتوبة ولا اعترف في البداية وانتظر حتى كشف الله السبط الذي أخطأ ( 16) فالعشيرة (17) ثم عُرف البيت وأخيرًا عُرف اسمه وعندئذ اضطر أن يعترف... لقد أخفى الجريمة ولم يقدم التوبة حتى بعد انكسار الشعب...على أي الأحوال، صار عخان درسًا للكنيسة كلها عبر الأجيال، من جهة كشف أن سرّ الهزيمة في حياة المؤمن
أو الجماعة هو "الحرام" الذي يجد له موضعًا في وسطنا! من جهة أخرى صار عبرة لكل من يخطئ... ليس له ما يقدمه من عذر وكما يقول القديس أثناسيوس الرسولي : (عندما أُتهم عخان بالسرقة لم يحتج أنه كان غيورًا في الحروب، لكنه إذ ثبتت معصيته رجمه الشعب كله بالحجارة) 2
وأخيرًا صار درسًا حيًا لكل الأجيال من جهة التزام المؤمن أن يبيد كل أثر للخطية في حياته دون مناقشة. لقد أباد يشوع بن نون كل أثر لعخان وكل ماله، حتى نُسلم حياتنا الداخلية وسلوكنا بين يدّي الله يسوعنا الحيّ الذي وحده يقدر أن يقتلع جذور خطايانا، فلا يترك فينا أثرًا للشر أو شبه الشر، لنتمسك بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به تُقطع كل عثرة فينا فلا نهلك، متذكرين وصية السيد لنا: "إن كانت عينك اليمين تعثرك فاقلعها والقها عنك، لأنه خيرٌ لك أن يُهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله في جهنم. وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقلعها والقها عنك..." )مت 29:5, 30).
ثالثًا : كانت مادة الجريمة هي:
أ. رداء شنعاريًا نفيسًا أي رداء مستوردًا من شنعار (بجوار بابل) وهي المنطقة التي أُقيم فيها برج بابل ( تك2:11)، وإليها سبى بعض اليهود (إش11:11,زك11:5)
إن كان الرداء يُشير إلى الجسد، فإن اشتهاء الرداء البابلي أو الشنعاري إنما يُشير إلى شهوة الجسد للتنعم
بأمور الأمم وملذاتهم. ففي سفر حزقيال يوبخ الله يهوذا لأن إسرائيل أختها "عشقت بني أشور الولاة والشحن الأبطال الملابسين أفخر لباس" ( حز12:23) لقد حمل عخان البذار الأولى لشهوات الجسد مع الأمم، لذلك كان لابد من إبادتها في بداية انطلاقها... لقد دنس الجسد الذي خلقه الله مقدسًا!
ب. مائتي شاقل فضة: إن كان الرداء يُشير إلى شهوات الجسد، فإن المائتي شاقل فضة تُشير إلى محبة المال...الذين يقتنون الفضة على حساب إخوتهم المحرومين. والفضة تُشير أيضًا إلى كلمة الله، وكما أن الإنسان الشرير يسيء إلى جسده المقدس بتدنيسه إياه فإنه أيضًا يسيء فهم كلمة الله فيطمرها في الأرض تحت خيمته، أي يستخدمها بمفهوم أرضي لحساب خيمة جسده بدلاً من أن يتقبلها لترفعه إلى السماويات لحساب روحه كما لخلاص جسده!
ج. لسان ذهبي: يُشير إلى لسان الفلاسفة الملحدين الذي يبدو ذهبيًا وبراقًا.
يقول العلامة أوريجانوس: ( لست أظن أن سرقة القليل من الذهب كانت خطية كافية لتدنيس كنيسته العظيمة... لسان الذهب هي مذاهب الفلاسفة الفاسدة التي تبدو لامعة. احرص لئلا يغريك بهاء صنعتهم وتخدعك حلاوة لسانهم الذهبي.
تذكر أمر يشوع بأن كل ما هو ذهبي في أريحا فليكن محرمًا. إن كنت تقرأ مقالات الشعراء البراقة التي تحكي عن الآلهة فلا تترك نفسك تسحرها فصاحتهم. فإنك إذ أخذتها ووضعتها في خيمتك، أي تركت تعاليمهم تدخل إلى قلبك،تتدنس الكنيسة كلها. هذا ما فعله فالنتينوس وباسيليدس البائسين. فقد سرقا اللسان الذهبي الذي في أريحا وحاولا أن ينقلا المبادئ الفلسفية الرديئة إلى الكنيسة فيدنسوا كل كنيسة الله) 3
د. خمسين شاقلا: رقم 50 يُشير إلى روح الحرية والوحدة، ففي خيمة الاجتماع كانت الستارتان تتحدان معًا
خلال خمسين عروة في إحدى الجانبين من كل ستارة ( خر4:26-5) ترتبط العرى كلها بواسطة خمسن أشظة ذهبية إشارة إلى سرّ الوحدة بين الشعبين ( اليهودي والأمم) إنما بحلول الروح القدس في يوم الخمسين حيث ينالون روح الحرية في المسيح يسوع والذي يهب الوحدة أيضًا.
وفي اليوبيل - في السنة الخمسين - كان العبيد من اليهود يتحررون، والأرض المرهونة يفك رهنها، ويشعر
الكل بالحرية... هنا عخان يتسلم الحرية لطمره في الأرض تحت خيمته، أي يستخدم الحرية المقدسة لحساب جسده ومطالبه الزمنية فتصير إباحية واستهتارًا.
في اختصار إن ما فعله عخان هو تدنيس للمقدسات أو المواهب التي قدمها الله له لراحته وسلامه فاستخدمها لتحطيمه وهلاكه:
استخدم الجسد (الثوب) للشهوات عوض أن يكون معينًا للنفس في الحياة المقدسة،واستخدم كلمة الله بفكر خاطئ عوض أن ترفعه للسمويات،واستخدم الفكر في الفلسفات البراقة غير البناءة عوض أن يكون عمله لمجد الله،واستخدم الحرية كفرصة للجسد عوض أن تكون سرّ انطلاقه إلى حضن أبيه بلا عائق أو قيود.
مجنون أعمى اخرس
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين تحل علينا نعمته وبركته ورحمته الان وكل اوان والى دهر الدهور امين...
فصل من انجيل بشارة معلمنا متى البشير بيتعاد علينا في الكنيسه كثير قوي.. حين اذن احضر اليه اعمى به شيطان تلاقيه في بعض البشاير الاخرى احضر الية مجنون اعمى اخرس..فى أمراض بيتقال عليها متلازمه بتبقى شبكه امراض.. مع بعضهم يعني حاجه بتجيب حاجه بتجيب حاجه يبقى فيه متلازمات في الامراض الجسديه هكذا في الامراض الروحيه في متلازمتات .. في الحقيقه يعني اختارها المرض الاولاني اللي هو الجنون بعيد عنكم جنون اختلال العقل تفكير الغير منطقي تصرفات غير المنطقيه ثلاث حاجات احنا عايشين بيهم التفكير والمشاعر والاراده لما بيكونوا مرتبطين ببعض الثلاث حاجات دول الانسان بيتصرف كويس يعني مشاعري دلوقت مثلا يعني انا عايزه اكل بس عقلي بيقول لي ما يصحش هنحضر قداس وتتناول..فارادتى تقول لا مش هاكل دلوقت ده كده معناه انه شخص الثلاثه مظبطين مع بعض المشاعر مع العقل مع الاراده لكن لو الثلاثه مفكوكين من بعض هتلاقي ان الانسان يعمل حاجات ضد العقل ضد المشاعر ضد الاراده الثلاثه مفكوكين من بعض ده الجنون القديس العظيم الانبا انطونيوس شبه الخطيه بالجنون قال اصل الخطيه نوع من انواع اختلال العقل الخطيه نوع من انواع الانسان الغير متزن اللي مش بيحس بتصرفاته دة كدة اسمة اية...اسمة الجنون... يعني تخيل كده لو واحد بيكلمك على انه مثلا يبيع الشقه بتاعته تقول له عايز كام .. يقول لك10 جنيه..دة مجنون . يعني كده ده واحد بيعمل تصرفات غير منطقيه اصل هو مثلا جعان وعايز يجيب ساندويتش طب جعان وعايز يجيب سندوتشات .. طب يعني جعان يقوم يبيع شقه!! ده كده اسمه جنون..... الانبا انطونيوس قال الخطيه جنون لان فى الحقيقه احنا بنعمل في الخطيه حاجات غير منطقيه ايه هي ان الانسان يخسر حاجه غاليه عشان ياخذ حاجه رخيصه يخسر حاجه كبيره عشان ياخذ حاجه قليله ده كده اسم مجنون ما هو المثل اللى احنا لسه قلناة من شويه ده بتاع الراجل اللي عايز يبيع الشقه بشوية ملاليم .. طب ما احنا كثير بنبيع ماسكنا الابدى بلذة ارضية واحد زي عيسو انغلب لشهوه بطنه قال له عاوز اكل قالة ا ديني بكوريته قال له ايه ؟قاله اتفضل قال له يا سيدي بلا بكوريه بلا بتاع مش انا ماضي الى موت يعني مش هتنفعني بحاجه (جنون) باع الغالي بالرخيص طب يا عيسوي طب خليها دة جنون ... اهو ياما احنا احبائي بنقع في نوع من انواع الجنون ده ان الواحد يختار الارض عن السماء واحد بيختار 10 20 سنه عن الابديه واحد بيختار انة يتمسك بامور ذائلة.. الكتاب المقدس بيقول الحياه بخار يظهر قليلا ثم يضمحل.. احنا عايزين نمسك البخار بايدينا نتيجه امسك البخار بيدينا تلاقي ايه.. ما فيش حاجه .. عشان كده ا احبائي لما الانسان يكون مش بيفكر صح يعمل ايه ؟؟يعمل للابديه لازم تعرف ان كل الاشياء اللي احنا عايشين بها ان كل ده زائل لدرجه انو معلمنا بطرس قال في وقت هتنحل العناصر الحل العناصر يعني ايه ما يبقاش فيه مواد الحياه هي دي العناصر.. العالم كله يزول وشهواتة لابد ان يكون الانسان عاقل اومال المجنون عاوز اية ..عاوز يبيبع الغالى بالرخيص...وعاوز الحاجه بتاعه دلوقت وبس جنون .. ياما احبائي الاشياء بتصير عندنا الهة الاله بيبقى عندنا شيء ياما عبادة الأشياء تبقى فى قلبنا.. وفي از هنا وسعين اليها.. الواحد لازم يسال نفسه سؤال في كل امور حياته لازم تقول لنفسك سؤال صغير جدا حطه قدام قلبك وقدام عينك .. قل له بعدين؟؟ جبت كذا اشتريت كذا جبت عملت كذا جبت عربيه سفرت هاجرت اسال نفسك وبعدين وبعدين وبعدين اصل من ضمن جنون الخطيه ان الانسان ما بيكونش واخذ باله من حكايه بعدين دي مش واخذ باله هو عاوز دلوقت وخلاص.. بولس الرسول يقول ايه ان نقض بيت خيمتنا الارضى فلنا في السماء بناء.... ساعات بيكون الانسان متلخبط شايف ان الحياه بتاعة دلوقت وبس تقول له السماء يقولك دةوهم الدينونه يقول لك ده تهويش ممكن يثبت لك اصلا اللي ما فيش حياه ابديه ولا في اي حاجه ما فيش حاجه اسمها ده دينونة عايز يسكن ضميرو عايز يعمل نفسه حسابات خاصه حين حينئذ احضر اليه مجنون اعمى اخرس اصل الجنون يجيب العمى والخرس اصل الواحد مش شايف ياما الانسان احبائي الخطيه بتعمى بتخلي الانسان ما بيكونش شايف حقائق الاهية....قصة النهاردة بتاعت القس بيقول لك شماس شماس صغير شاف رؤيا شاف اثنين نورانيين حاضرين في الكنيسه بيباركو الشعب وبيشوفوا امراض وعند البخور ع المذبح شم ريحه جميله ياما حاجات في الروحيات اللي بنمارسها محتاجه ايمان اكتر من العيان و محتاجه نظره روحيه عين مفتوحه زى الترنيمه مابتقول لو الروح يدينا نشوف الكنيسه دى بالروح مش يعنينا... هنلاقيها سماء ثانيه حاجات كثير احبائي في حياتنا محتاجين نشوفها من نظره الاهية من النظره كتابيه ايه العالم ونستخدم العالم... ايه الاولاد لمجد المسيح نربيهم حسنا يحمله اسمه بين الناس دول شهود وامناء للمسيح نظرتي للمال انه وسيله نظرتى للنجاح انه لمجد المسيح نظرتي للحياه انها قصيره المال وسيله لما الانسان يعقل تلاقي كده شويه.. شويه تراب يتشالوا نشوف بقى الامور على حقيقتها تعرف يعني ايه مرض يعني ايه سماء يعني ايه ان الجسد ده ضعيف جدا جدا جدا يعني ايه ان يصنع محبه نسمع رحمه ونصنع صدقه ما خلاص مع الحاجه اللي كان متمسك بها عارفين ان هي ثراب... ابتدي يعقل ليه يعقل؟ خلاص بيقولوا اذا كان يشوف الشخص عاقل ولا مجنون فى مستشفيات الامراض العقليه بيعملوا لهم اختبارات كتيرلهم مثلا ينظف مكان يشوفوه ينظفوا ازاي.. يشوفوا كدة اذا كان يقعد ينضف مكان يجمع شويه تراب وبعدين يروح يرميهم ثاني.. يقولوا ما خلاص اه تقريبا لسه الحكايه مش مضبوطه معي.. بعدين يجيبوا حاجه يعملوها ميه بيقولوا له خذ المساحه والجردل واقعد امسح الميه بيلاقوا الميه اللي بيشيلها في الجردل يفضيها ثاني.. وهكذا.. خلاص يبقى ده لسه لسه تفكيره مش مضبوط.. المفروض بقى كان اهم حاجه يعملها كان يقفل الحنفيه ما هي طول ما انت عمال تنشف في الميه و حنفيه مفتوحه ابقى كده عمرك ما هتعرف تلم الميه اهو ياما كده احنا احبائي بنعمل كده سايبين الحنفيه مفتوحه تنزل شر علينا سايبين الدنيا هي اللي تمشي فينا سايبين رغبتنا شهوتنا هي اللي بتدفعنا... عشان كده معلمنا بطرس الرسول يقول لنا ايه انما نهايه كل شيء قد اقترب فا تعقلون واصحوا...( مجنون اعمى اخرس) ولا شايف ولا سامع الاله اللي في حياتي ما اعرفش وانا سامع ولا شايف شايف اكل وشرب ودنيا هو ده اللي انا شايفه شايفه فولا وفلان.. لا بس انا عاوزك تشوف حاجات.. ثانيه اشوف ايه ..شوفي ان الدنيا دي صغيره قوي.. لازم تشوف انك ازاي تصنع بره وتشوف المسيح في الناس لازم عينك تبقى عين بتشوف لازم تقول نسبحك نباركك نشكرك نمجدك ننطق بوجودك وباسمك ده الانسان اللي بيبارك اي اي كلام بيقولوا الانسان طول اليوم ما فهوش بركه ربنا مفهوش بركه الست العذراء والقديسين ما فهوش علامه الصليب يبقى ده انسان اخرس( لسان ) ياما الانسان احبائي محتاج يشوف الامور على طبيعتها يترجم الامور صح يشوف المرض .. يقول له يا يا رب اشكرك على الصحه اللي انت اعطتهالى.. بس انا عارف ان الجسد والصحه ذائل.. عامل حسابي كويس قوي ان الجسد ده زائل انا عارف يا رب وانا بشكرك على شويه الصحه اللي انت اديتهم لي...( ده كده انسان بيترجم الامور))
تجربه زي اللي العالم كله بيمر بيها دلوقت دي وباء يكتاح العلم العالم كلة لو ما فهمناش الدرس يبقى (مجنون اعمى اخرس مش فاهم) مش فاهم ربنا عايز يقول ايه ربنا عايز يقول يا جماعه انا موجود انا قادم انا معطيكم كل شيء باركونى مجدونى احمدونى مش بعاقبكم انا بقربكم. بس شايفكم مالهيين على راي مره الست العذراء كانت ظاهره الاطفال قالتلهم قولوا رساله للناس الوقت قريب وانتم تلهون.. انا عماله اشفع فيكم اشفع فيكم عمالة اقول لابني اصبر تأنى اديهم براح بس في الاخر لازم يكون في دينونه( الذين صنعوا الصالحات الى قيامه الحياة و الذين صنعوا السيئات الى قيامه الدينونه)) مش شايف الاحداث مش سامع(( اختم كلامي مره واحد كان تعبان قوي وصل لدرجه العنايه المركزه وقاعد في حجره العنايه وحاسس بقى بصوت الاجهزه وحاسس باقتراب ساعات النهايه فبص للسماء كدة وقالة كدة برضة يارب تاخذني بدون انذار ارجوك يا رب انقذني وانا اصلح نفسي وصلح في حياتي انا ما تعودتش منك يا رب ان انت تبقي قاسى عليا كدة .. واديني فتره كده عشان اعرف اتوب واتصلح انا يا رب كنت اعمى سامحني واديني فرصه ففعلا... عايش 10 او 12 سنه بعد الموضوع ده.... فحصل بعد كده انه تعب وراح نفس المكان فقعد يقول له برده كده يا رب ما تمهلنيش.. قال له ماامهلتكش... قال لها يا رب انت ما انت مانبهتنيش... قال لة كام جنازه حضرتها كم شاب انتقل . كم مريض زرتة كم فقير افتقدتة .. كم وكم وكم كل ده وانا مش باكلمك.. بس للاسف احيانا الانسان ما بيسمعش في انسان في ودانه وتصرخ وبرده مش سامع عشان كده ربنا عاوزنا نكون عندنا مجرده اشوف وافهم اقولة يارب ده انت مطول بالك على قوي.... انت كثر خيرك انك انت محتويني كثر خيرك انك صابر علي.. اصبر عليا يارب عشان اصنع بر .. عايزه اعوض اللي فين. ربنا يقول لك لا ما تخافش الحته دي على انا بتاعتي انا انت بس اطلب التوبه دلوقتى وتقدم خطوات عمليه ما يبقاش حبك لنفسك زي ما هو ولا للمال ولا للعالم ولا للمقتنيات ولا للارض.. ولا للشهوات ولا الغرائز... اقول له يا رب انا عاوز امجدك في جسدى عاوز اكرمك في حياتي.. عاوز امجد اسمك.. ساعتها هنخرج واحنا معافين تماما خلاص ابتديت افكر صح وابتديت اشوف صح واسمع صح فى الافلام لما كان يجي صوره الشخص المجنون ده يجيبوا متلخبط وشعره منكوش وعمال يزعق وعمال يضرب بعد ما يسوع شفاه جابوا لك واحد هادي متعقل ربنا يدينا احبائي ان نشفى من امراضنا الجسدية والروحية وان يصنع فينا اية صالحة ان يعطينا ان نشفى من أمراضنا الجسديه وروحيه يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين
القيامة والخلاص فى حياة الإنسان
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين .
القيامة المقدسة يا أحبائي هو حدث من أهم الأحداث التي نقلت لنا فعل خلاص ربنا يسوع المسيح للإنسان فالإنسان من البداية مخلوق على غير فساد مخلوق ليخلد مع الله ليحيا في وحدة معه ليحيا في كمال تسبيح فرح الموت دخل إلي العالم بحسد إبليس الشيطان لم يحتمل هذه الحالة من الحب والوحدة بين الله وبين الإنسان فدخل بحسد لأن الشيطان كان قريب من الله وطرد فبما أنه كان قريب من الله وطرد فأصبح يتضايق من القريب من الله،ولازال إلى اليوم عدو الخير طالما أي شخص بعيد عن الله هو لا يكون متضايق لكن بمجرد أن تقترب من الله يبدأ أن يتضايق فأنت كأنك تأخذ مكانه الذي كان يوجد فيه أولاً فيبدأ يحاربك ولن يهدأ إلى أن يبعدك عن الله حسد إبليس فإبليس حسد أبونا آدم وأمنا حواء على جمال العلاقة التي بينهم وبين الله وأفسدها،وأدخل في أذهانهم أفكارغريبة،قال لهم الله قال لكم لا تأكلوا لأنكم إذاأكلتم تصبحون مثله،وبدأت الوحدة تضعف أو تنتهي لدرجة أنه كما نعرف جميعاً أنه بعدما أكل أبونا آدم من الشجرة أصبح يختبئ من الله الوحدة ذهبت الحب والألفة ذهبوا،وأيضا الخلود الذي كان مخلوق عليه،وعدم الفساد بدأ يفقده فبدأ يفقد الخلود فبدأ يكون معرض للموت، وأيضا الفساد كان في عدم فساد لكن بدأ يدخل له فساد فأصبح هناك أربع أشياء سيطروا على آدم وهم :-
١- الشيطان.
2- الخطية.
3-الفساد.
4- الموت.
للأسف فقد أبونا آدم كل مميزاته فقد الوحدة فقد الحب فقد الألفة مع الله،وأصبح غريب عن الله أصبح يهرب من الله أصبح معرض للموت والفناء فماذا أنت تفعل يارب؟،وجدنا الله يحاول أن يعالج الإنسان لكن كلما يعالج في الإنسان تظهر فيه ضعفات أكثر كلما تقرأ في العهد القديم تجد الموت مسيطر الخطية مسيطرة الشيطان غالب رأينا هذاالكلام إلى أن وجدنا في فلك نوح أن الله قال كفى"تأسف الله في قلبه أنه صنع الإنسان"فقال ماذا أفعل؟ قال أصنع طوفان لكي آتي بخليقة جديدة لكن بعد أنصنع الطوفان وخلصوا ثماني أنفس نوح وأسرته أيضا وجدنا الخطية لازالت موجودة فصنع الله أيضا بلبلة الناس في قصة برج بابل لكن يارب أتظل تفني في الإنسان؟!،وظل الله يدبر وأعطاهم الناموس وأحضرلهم أنبياء، لكن في الحقيقة كانت كلها علاجات لا تعالج الأمر من جذوره الخطية والفساد والموت والشيطان إلى أن ربنا يسوع أتى إلينا لكي يكون هو بداية لجنس جديد،جنس جديد بدلاً من آدم لذلك أصبح أسمه آدم الجديد لماذا جاء؟جاء ليبطل هؤلاء الأربع ،يبطل سلطان الخطية سلطان الموت سلطان الشيطان سلطان الفساد كيف يبطلهم؟قال لك لا يمكنك أن تصلح أي شيء إلا بي أنا فجاء هو لكي يعطينا عدم الفساد فنحن أبنائه جاء لكي يكسر شوكة الشيطان، كيف أنه انتصرعلى الشيطان،وشاهدنا في التجربة على الجبل غلب الشيطان لحسابنا فغلب الشيطان،وغلب الخطية،وغلب الفساد انه أعطانا أننا نكون نسله،وأننا نكون أولاده فبدلا من أننا كنا نرث من أبونا آدم الخطية والفساد أصبحنا نرث من ربنا يسوع المسيح البر وعدم الفساد،وأيضا الموت الذي يسيطر على الإنسان جداً ويغلب الإنسان مخيف مرعب لا يوجد له حل فجاء ربنا يسوع المسيح وقال أنا أبطل لكم سلطان الموت كيف تبطله يارب؟ قال سوف أجعله لا يكون مخيف ولا مرعب في العهد القديم حتى الأبرار كانوا يخافوا من الموت نسمع عن رجل ملك كان رجل بار لكنه عندما علم أنه سوف يموت اكتئب وحزن وأصبح يبكي وينوح ولم يقدر علي احتمال فكرة أنه يموت اسمه حزقيا الملك لكن الله جاء إليه وقال له كفى"أنا قد رأيت دموعك، قد سمعت صلاتك،فه أنا أشفيك"وأطال في عمره قليلاً لكن في النهاية مات أيضا لأنه كان يعرف أنه سوف يذهب لمصير مجهول جاء ربنا يسوع قال أنا سوف آخذ عنك شوكة الموت الأبرار الذين يموتون لن أجعل الموت يسيطر عليهم ويذهبوا إلى الجحيم ويجلسوا في مواضع ظلمة،ويظلوا تحت سلطان عدو الخير لا بل أنا أجعلهم يدخلون إلى ملكوت الفرح يذهبوا إلى الفردوس فماذا فعل ؟ كسر شوكة الموت كيف كسر شوكة الموت؟ أنه مات وغلب الموت هناك معجزات قيامة أموات كثيرة في الكتاب المقدس، من الممكن أن نسمع عن أبرار أقاموا موتى، لكن قيامة ربنا يسوع المسيح قيامة مختلفة لأنه :
١- لا يوجد شخص أقامه فهو أقام نفسه.
٢- عندما قام لم يقم مثل باقي الناس أنه يقوم بنفس الجسد ونفس الحالة لاربنا يسوع المسيح قام بجسد ممجد حقا يوجد علامات الصليب التي مضت لكن جسد مختلف ليس مجرد جسد مثل الجسد الذي مات لا جسد مختلف جسد جديد اسمه جسد القيامة نحن يا أحبائي نعيش بهذا الرجاء أنه يبارك الله الذي أعطانا هذه النصرة، مبتهجين جدا بالقيامة لكن مبتهجين جداً بالقيامة الروحية، القيامة الروحية التي تعطينا ونحن نعيش هذا العالم أن يكون هذا العالم تحت أقدامنا تكون هذه الخطية نحن غلبناها في المسيح يكون الفساد الذي فينا أصبح عدم فساد تجدنا بالبر الذي أخذناه من المسيح لن نميل مثل باقي الناس إلى الشر والخطايا والدنس والقبح لا فنحن غير ذلك هذه الأمور ندوس عليها وأيضا بنعمة المسيح نحتقرها،وننظر إلى الناس الساقطين فيها على أنهم مساكين وغلابه هذا الفساد والخطية وفي المسيح يسوع ننتصر على الشيطان،وأيضا الموت لم يعد يخيفنا مثلما كنت أقول لك عن حزقيا الملك الذي ظل يبكي وينوح وخائف من الموت لا فوجدنا شخص مثل معلمنا بولس يقول لك لي اشتهاء أن أنطلق، يقول لك لي الحياة هي المسيح والموت ربح،أصبحوا لا يخافوا من الموت ووجدنا آلاف الآلاف من الشهداء يقبلون على الموت بكل جرأة لأنه يعلم أن هذا الموت إنتهى وانكسرت شوكته يقول لك أنه من ضمن أعمال ربنا يسوع المسيح والتي تسمع عنها في ألحان الكنيسة يقول لك أبطل الموت وأهانه، تعلم ماذا تعني أهان الموت؟ أهانه بمعنى جعله يكون مذلول الموت يكون مذلول كيف والموت مرعب؟ قال لك إنتهى الموت أصبح مذلول أبطل الموت وأهانه كيف أهانه؟ أنه قال لك"أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية"الموت لم يعد يسيطر على الإنسان ولا يسيطر على أولاد الله فأصبح أولاد الله يعيشون حياتهم في مخافة الله ومشتاقين ومنتظرين ومترقبين ساعة خروجهم من الجسد،ويعتبروها من أجمل لحظات حياتهم يوم أن تنتهي حياتهم قال لك أن المسيح قام وعندما قام أقامنا معه وكسرعنا شوكة الموت،وأبطله وأهانه لذلك عندما تقرأ سفر الرؤيا ستجده يحدثك عن موت أول وموت ثاني،قيامه أولى وقيامة ثانية الموت الأول هو الخطية الموت الثاني الموت الأبدي الموت الأول من الممكن أن نعيشه الآن حينما نكون مغلوبين بالخطايا فنكون مائتين ونحن لم نمت بعد الموت الثاني الموت الأبدي الذي هو الإنسان يحكم عليه بأنه يكون مطرود من حضرة الله هذا هو الموت الأبدي هذا موت الدينونة من الممكن أن الإنسان يعيش الموت الأول والثاني من الآن يقولك للأسف نعم إذن ماهي القيامة الأولى؟ أول قيامة نأخذها في حياتنا هي المعمودية ونقوم لكن ما هي القيامة الثانية قال لك القيامة الثانية قيامةالأبرار في يوم الدينونة نحن الآن علينا إننا نعيش قيامتين نعيش القيامة الأولى ونعيش القيامة الثانية من الآن عندما نغلب خطايانا عندما نغلب الموت الذي بداخلنا نغلب الفساد الذي داخلنا نغلب الشيطان الذي من الممكن أن يحاربنا نحن من الآن نأخذ القيامة الأولى الذي يحضر معمودية تجد هناك صلاة اسمها صلاة جحد الشيطان فنحن نعلم أن الشيطان يريد أن يسيطر على النفس فنجحده ونرفضه نقول له أجحدك أجحدك أجحدك كل أعمالك النجسة كل جنودك الشريرة كل حيلك الرديئة والمضلة أجحدك أجحدك أجحدك كل يوم نحن لابد أن نجحد الشيطان في حياتنا كلما يغوينا على خطية نقول له نجحدك نجحدك نجحدك نغلب بالمسيح القيامة الثانية الانتصار الانتصار نأخذ عدم الفساد لذلك عندما تشعر بقيامة المسيح تكون أكثر شخص سعيد في الدنيا هم الدنيا كله يكون كلا شيء الذي يقول لك أن الأشياء ارتفع ثمنها،والذي يقول لك العمل كل ذلك أنت ترتفع فوق منه لأنك تعلم أن حياتك ليس للزمن تعلم أنك لن تعيش إلى الأبد تعلم الذي يقضي أسبوع في مكان في أجازه عمل ويجد الصنبور تلف قليلاً أو أي شيء آخر يحاول أن يصلحه بأي وضع ويقول لك إنها فترة وتنتهي هكذا أمور الحياة بالنسبة لنا تكون فترة وتنتهي لماذا؟ لأننا"غير ناظرين إلى ما يرى بل إلى ما لا يرى لأن ما يرى وقتي لكن ما لا يرى فأبدي" لذلك يا أحبائي نأخذ القيامة الأولى ونأخذ القيامة الثانية في المسيح يسوع تخيل إذا كان المسيح لم يمت أو تخيل أنه لم يقم كنا إلى الآن تحت سلطان الفساد والخطية والشيطان والموت،ونعيش مهددين خائفين أبدا يقول لك الحكيم يضحك على الزمن الآتي بمعنى أننا نحن الآن لا يوجد شيء يهددنا كل هذا أخذناه في القيامة لذلك يا أحبائي كان هناك أحد القديسين اسمه القديس سيرافيم ساروفسكي كان يقول كلمة دائما يالفرحي المسيح قام يا لفرحي المسيح قام يا لفرحي المسيح قام ما هذا؟! يريد أن يقول لك أن أعيش في النصرة الكنيسة تجعلنا نعيش في نصرة خمسون يوم خمسون يوم سعداء بالقيامة لكي نشعر بالفعل الذي أخذناه بها نشعر بالقوة التي أخذناها بها لذلك هذه الفترة يا أحبائي فترة ممتعة أكتر فترة كنا نحضر فيها قداسات يقول لك في الصوم الكبير لا أنا أريد أن أقول لك أحضر قداسات أكثر في الخمسين لماذا؟ لأنك قمت أنت انتصرت أنت عندما تأتي لتأخذ التناول فالتناول هو القيامة أبونا يقول لك أن هذا هو الجسد المحي الجسد المحي بمعنى نحن قادمين وبداخلنا روح خطية نأخذالتناول يحيينا يتلاقى الحياة مع الموت من أقوي؟ الحياة فعندماآخذ أنا جزء من جسد ربنا يسوع المسيح الجسد المحي وأنا داخلي مائت الحياة تغلب الموت فتقيمني هذا هو التناول لذلك يا أحبائي هذه الفترة فترة مباركة مقدسة جدا لنحذر يا أحبائي أن عدو الخير من كثرة تألمه وهو متضايق ومذلول بالقيامة لنحذر أنه يجعل هذه الفترة لا تكون فترة للمسيح لا تكون فترة البر لا تكون فترة عدم الفساد،ويغرقنا في الخطية يغرقنا في عدم الفساد،ونغلب للشيطان ونغلب للموت ويكون بذلك المسيح لم يقم في حياتنا لا المسيح قام قام في حياتنا أقامنا معه لأنه لم يقم لنفسه نحن نقل لنا فعل القيامة لأننا أولاده وارثين القيامة لذلك أيضا يا أحبائي عندما يكون لدينا شخص أنتقل نحن برجاء القيامة ناظرين إلى الأمر نظرة مختلفة أن هذه ليست نهاية لكنها بداية أنها ليست غلبة لانحن لدينا الغالب الموت نحن إذا كنا هذه الفترة ودعنا أحباء كثيرة أولاد صغيرين الموت من الممكن أن يكون آخذهم مننا لكن نحن لدينا الغالب الموت،ولدينا الذي قال لنا أن الموت ليس النهاية لدينا الذي قال لنا أن الموت ليس هو الشيءالذي لا يوجد له حل المسيح كسرشوكة الموت وأهانه فكل أحبائنا الذين ينتقلوا نحن يكون لدينا الثقة أنهم انتقلوا إلى موضع فرح وأنهم غلبوا،وأنهم استراحوا من أتعاب العالم،وأنهم تمجدوا بالمسيح لذلك يا أحبائي إذا كان المسيح لم يقم في الحقيقة لا يكون لدينا أي رجاء ولا أي عزاء أي شخص ينتقل كنا نقول له لانعرف ماذا نقول لك لأنك أنت انتهيت أنت فنيت أنت ذهبت الجحيم لكن لا في المسيح يسوع الكنيسة تحتفل بتذكار القديسين يوم نياحتهم الكنيسة تعتبر أن يوم انتقال القديس أجمل يوم له فهو يوم عيده لماذا يوم عيده؟ لأنه انتقل من الزمن للأبدية من الجسد للروح من الأرض للسماء انتقل من حالة الفساد إلى حالة عدم الفساد هذه هي يا أحبائي نظرتنا بالقيامة لكل نفس تنتقل لذلك معلمنا بولس قال "إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيماننا،باطل كرازتنا، ونوجد نحن شهود زور إلي الله"،وأنه لو لم تكن هذه القيامة يكون الإيمان لدينا إيمان ضعيف، لكن لاهو انتصر على الموت وغلبه وأهانه، ونقل هذه الغلبة لحسابنا ربنا يعطينا يا أحبائي في فترة الخماسين أن نعيش قيامة مفرحة نغلب أنفسنا نغلب عدو الخير نغلب الفساد ونغلب الخطية نغلب الشيطان بقوة المسيح القائم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.
الذبيحة التي ابطلت الضربة
الفكر المسيانى ( فى الأشياء) فى العهد القديم
الأحصاء والوباء
الذبيحة التى ابطلت الضربة :
فى بيدر أرونة اليبوسى " بنى داود هناك مذبحا للرب واصعد محرقات وذبائح سلامة . وأستجاب الرب من أجل الأرض فكفت الضربة عن إسرائيل " ( 2 صم 25:24) ومثلما بطل الوباء بالذبيحة التى قدمها داود ، هكذا بطل غضب الله على آدم ونسله بذبيحة المسيح التى قدمها بدم نفسه على الصليب .
فى الأصحاحات 11- 21 تحدث الكاتب عن سقوط داود بسبب تهاونه مع الخطية لمدة لحظات فبقى سنوات طويلة يجنى ثمارها المرة وإن كانت هذه المرارة تحولت إلى مجده وبنيان الكثيرين خلال توبته المستمرة . الآن يختتم السفر بخطأ خطير ارتكبه داود الملك وهو إحصاء الشعب لمعرفة عدد رجال الحرب دون استشارة الرب ، فحل على الشعب تأديب قاس هز أعماق نفس داود ، غير أنه عرف كيف يغتصب مراحم الله .
1- إحصاء الشعب
غضب الرب على داود ليس لأجل قيامه بالأحصاء فى حد ذاته ، فقد سبق أن أحصاهم موسى ثلاث مرات أو أكثر ( خر26:38؛عد 2:1،3 ؛عد26) إلهنا إله نظام لا تشويش.
إنما غضب الرب للأسباب التالية أو بعضها :
( أ ) لم يستشر الرب كعادته
( ب) بدأ داود يعتمد على عدد رجاله وإمكانياته مع أنه لو تطلع إلى حياته كلها منذ صبوته لوجد نفسه قد انطلق من رعاية الغنيمات القليلة التى لأبيه إلى استلام المملكة كلها بقوة إلهية ، وليس بذراعه أو ذراع بشر .
( ج ) ربما قصد داود بهذا الإحصاء إثارة حروب جديدة لتوسيع مملكته وازدياد مجده .
( د ) لعله أراد تسخير الشعب بوضع جزية مالية ثقيلة لحسابه الخاص أو حساب الخزانة وليس لحساب خيمة الأجتماع
( ه ) يبدو أن الدافع الرئيسى هو الأعلان عن عظمته وقدراته وإمكانياته ، كما كان يفعل ملوك الأمم حوله ليرعب الأمم المجاورة ، وقد شاركه الشعب هذه الروح لهذا كانت الخطية على الجميع .
( و ) كان الشعب محتاجا إلى تأديب ، فالله يسمح أحيانا بخطأ الراعى لتأديب الرعية ، لأنها مستحقة للتأديب .لقد أدرك يوآب خطأ داود فحاول تنبيهه إلى ذلك لكن داود أصر .
2- إدراك داود للخطأ
لعل من أجمل سمات داود النبى والملك أنه متى أدرك خطأه فلا يغطى عليه ، ولا يقدم لله مبررات ، إنما فى بساطة قلب مع صراحة وفى رجاء يعترف حالا دون أى تردد : " فقال داود للرب : لقد أخطأت جدا فى ما فعلت ، والآن يارب أزل إثم عبدك لأنى انحمقت جدا " 2 صم10:24هذا هو القلب النقى الذى لا يحتمل أى غبار ، إنما فى الحال يصرخ : معترفا بخطيته .
3- جاد يستعرض التأديبات الإلهية
دفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك ( 2 صم 9:24) وعوض أن يفكر داود فى الرقم وغايته من التعرف عليه إذا بقلبه يضربه فى داخله ( 2 صم 10:24) وبقى الليل كله فى مرارة يترقب ثمر الخطأ الذى ارتكبه .فى الصباح جاءه جاد النبى يعرض عليه حق إختيار العصا التى يضرب بها من قبل الرب للتأديب : (سبع سنوات جوع ، هروب ثلاثة شهور أمام أعدائه وهم يتبعونه ، ثلاثة أيام وباء فى أرضه ) .عندما ترك الرب لداود النبى أمر اختيار التأديب الذى يسقط تحته ضاقت نفسه ، ولكنه قال : " قد ضاق بى الأمر جدا ،فلنسقط فى يد الرب لأن مراحمه كثيرة ولا أسقط فى يد إنسان " 2 صم 14:24. فجعل الرب وباء فى إسرائيل من الصباح إلى المساء ، فمات من الشعب من دان إلى بئر سبع 70000 رجل . بسط الملاك يده ليهلك أورشليم ، لكن الرب ندم وقال للملاك : " كفى الآن رد يدك " . يرى البعض أن الملاك كان على ذات جبل المريا الذى قدم فيه إبراهيم إسحق ذبيحة ... وكأن توقف الهلاك كان من خلال ذبيحة الأبن الحبيب !
4- حلول الوباء
وسط التأديب القاسى المر كشف الكتاب المقدس عن حب داود الفائق لشعبه ، فإ نه إذ رأى شعبه تحت الضيق صرخ طالبا أن تحل الضيقة به وببيت أبيه لا بالشعب . إنه مستعد كسيده ( رب المجد يسوع ) أن يتقدم الرعية ليحتمل المخاطر عنهم ، لا أن يختبىء فى وسطهم طالبا عنايتهم به .
5- إرسال جاد لداود
سمع الله لصرخات داود المملوءة حبا تجاه شعب الله واستجاب له ، فقد ارسل إليه جاد النبى ليقيم مذبحا فى الموضع الذى ظهر له فيه الملاك ، فى بيدر أرونة اليبوسى ، مؤكدا له الآتى : أنه قد تم التصالح بين الله وداود ، لأن إقامة مذبح وتقديم ذبيحة وقبولها من جانب الله يعنى تحقيق المصالحة ، وأن المصالحة تتم خلال الذبيحة ، رمز ذبيحة المسيح الكفارية .
رأى أرونة وهو رجل أجنبى يبوسى الملاك ، ثم عاد فرأى الملك قادما فارتبك جدا وتحير ، لذا سجد أمام داود الملك على وجهه إلى الأرض ،وسأله عن سر مجيئه . طلب منه أن يشترى منه البيدر ليقيم المذبح فيه فتكف الضربة عن الشعب . أراد أرونة أن يقدم البيدر مجانا لبناء المذبح وبقره محرقات ونوارجه وأدوات البقر حطبا للمحرقات ، لكن داود رفض أن يقدم تقدمات مجانية للرب وأصر أن يدفع الثمن 50 شاقلا من الفضة .على ذات الموضع أقيم فيما بعد هيكل سليمان .كان أرونة أمميا ، لكنه تمتع برؤية الملاك ، اتسم بالأتضاع والحب مع البذل والعطاء ، لذا أقيم الهيكل فى أرضه ....ليت إنساننا الداخلى يكون كأرونة فيقيم الرب هيكله فينا .
مقارنة بين شخصية يهوذا الاسخريوطى ومريم ساكبة الطيب ليلة الخميس من البصخة المقدسة
ليله الخميس من البصخه المقدسه في قراءات ليله الخميس حادثه مشهوره الكنيسه ركزت عليها انجيل الساعه الثالثة وفيما هو في بيت عنيا في منزل سمعان الابرص متكئ جاءت امراه معها قاروره طيب ناردين كثير الثمن كسرت القارورة وسكبتة على راسه وكان يتذمروا فيما بينهم قائلين لماذا كان اتلاف هذا الطيب فانه كان يمكن ان يباع باكثر من 300 دينار ويعطي للمساكين وكانوا يؤنبونها فقال يسوع دعوها ما بالكم تعنفونها عملا حسنا الذي عملته بى فإن المساكين معكم فى كل حين ومتى اردتم يمكنكم ان تحسنوا اليهم في كل حين اما انا فلست معكم كل حين وما فعلته اذ سبقت فدهنت جسدي بهذا الطيب لدفنى الحق اقول لكم انه حيثما يكرز بهذا الانجيل في العالم كله يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها ثم بعد ذلك يتكلم مباشرا على الحادثة الاخرى ثم ان يهوذا الاسخريوطى احد الاثنى عشر ذهب الى رؤساء الكهنه لكي يسلمه اليهم يوجد مقارنه واحده تأتى بقاروره طيب كثير الثمن وانسان اخر من تلاميذه ذهب وقال لهم اسلمه لكم فلما سمعوا فرحوا واعطوه فضه وكان يلتمس كيف يجد فرصه ليسلمه حدثين بينهما دروس كثيره لنا نتكلم قليلا عن هذا
اولا نتكلم عن يهوذا وفي التاريخ لابد ان تعلمه ان يهوذا كان من اكثر التلاميذ وجاهه كان من اكثر التلاميذ جاها بل ويقال ايضا وذكاء ومن عائله مرموقه فمن حيث الاختيارات كشكل هو من الناس الاوائل. وللاسف قال عنه الكتاب مرات عديدة دخل الشيطان قلبة ثلاث اشياء في يهوذا وثلاث اشياء في مريم ثلاث اشياء في يهوذا:-
اولا خطيره جدا ربنا يرحمنا كلنا منها التابعيه الشكليه.
ثانيا محبه المال.
ثالثا اليأس
اولا التبعية الشكليه يهوذا تبع ربنا يسوع المسيح في كل تعليمه حضر جميع عظات ربنا يسوع المسيح ورأى معجزات كثيره جدا كان قريب جدا لربنا يسوع المسيح في احداث كثيره ولم يتأثر ولا كلمه دخلت قلبه ولا شيء غير افكاره ولا شيء عجبه ولا موقف استعطف قلبه ولا شيء تستحق الانتباه منك ولا شيء تغير بداخلك جالس مع الرب يسوع رايح جاي ولا يوجد تغيير تبعية شكلية ربما كان يعجبة أنة تبع يسوع وذاهب معة عن ظما الجموع تتبعة ربما كان يرى ان هذا تعطي له كرامه ربما كان تابعيتة لربنا يسوع المسيح كانت تعطية تميز ساكبه الطيب أرادت أن تعطى لكن يهوذا ارد أن ياخذ يهوذا يريد ان يتمجد بيسوع لا يريد ان يمجد يسوع ذاهب مع ربنا يسوع المسيح فى كل مكان لكن دخل الشيطان قلبه التبعيه الشكليه مقياس التغيير مقياس الحياه في المسيح فعلا احبائي عندما نكون متواجدين في الكنيسه انها نعمه كبيره لكن موجودين اتينا لنتقدس اتينا لنتغير اتينا لنرتبط بالمسيح اتينا لكي اقول له احيا لا انا بل المسيح اقول له وانا حاضر البصخة وانا انظر المسيح ناظر الى الصليب ومع المسيح صلبت احيا لا انا بل المسيح يحيا فيا هذا هو المرجو
اول نقطه فى يهوذا هو التبعية الشكليه ممكن ياخذ كرامه توجد كلمات في المزمور 55 صعبه جدا عدد 12 لانه ليس عدو يعايرني فاحتمل ليس مبغضى يتعظم علي فاختبئ منة بل انت انسان عديلى اليفى صديقي الذي معة كانت تحلو لنا العشره الى بيت الله كنا نذهب القى يديك على مسالمية نقد عهده انعم من الزبده فمه وقلبه قد تال الين من الزيت كلماته وهى سيوف مسلولة هذا الكلام تسمعه في مزمور الكنيسه قصدت انها تقولة بلحن كبير ثم قال لانك رفض الادب والقيت كلامى خلفك.
ثانيا محبه المال:-
في فصل اخر غير مرقص فصل بشهر متى يقول ذهب الى رؤساء الكهنه يسلمه لهم فلما سمعوا فرحوا واعطوه فضه فمتى قال ماذا تعطوني تخيل رقم 30 من الفضه هم الذين اقترحوا 30 فضه تقرا عليها في سفر الخروج يقول هذا ثمن عبد نطحه تور عندما نطحوا الثور اصبح صاحب العبد يقول له تعويض الرسمي 30 فضه يسوع ثمنه ثمن عبد نطحة ثور ولم يكن هذا هو ثمن لكن هو ثمن العبد المجروح او المريض ليس العبد المصحح المال اللي قال عنها محبه الماء اصل كل الشرور تقرا في سفر القضاه اصحاح 16 عندما حبوا دليله أن تغوي شمشون قالوا لها انتى تغويه لكي تقولي لنا ما هي سر قوته فى قضاة ١٦ وكل انسان منا يعطيكى1100 فضه هذا كان ثمن شمشون بعض الناس التي تعمل تشكيك في الكتاب المقدس يعتبروا ان هذه قصه خياليه ما ينفعش 30 من الفضه مش منطقيه الكتاب يقول الذي يحب الفضه لا يشبع من الفضه ربما يكون يهوذا اكثر تلميذ من التلاميذ الاثنى عشر معه مال ولكنه كان محبا للمال الذي يحب لا يشرط أنة لا يكن معة مال للاسف فى بعض الأحيان يكون محب المال معهم مال الذى يحب الفضة لا يشبع من الفضه يهوذا كان ناظر على الارض في الفن القبطي عندما يرسم يهوذا او عموما الاشرار في الفن القبطي تجد اولا الوحيد الذي لا يكون عليه هاله لانه لا يوجد فيه قداسه وتجد انه الوحيد الذي يرسم وجهة بالجنب تجدة بعين واحده ليس العينين دائما الاشرار في الفن القبطي لا يوجد له عينين ناحيه واحده فقط لانه يرى الدنيا بعين واحده لأن عينه على الارض والزمن والجسد فقط الارض والزمن الجسد الله يقولك انا عكسك تماما انت الارض انا السماء انت الجسد انا الروح انت الزمن انا الابدية تفكر بفكرى ام بفكرك ؟! عندما تختار أن تفكر بفكرك انت اللة يجعلك حر ان تعيش لكن سوف تعيش في عذاب خد بالك اللي بيحصل حواليك ليس بصدفه عندما نرى في زمن قليل وباء وحرب وزلازل وغلاء هذا الكلام في سنتين او ثلاث سنوات اللة يريد ان يحول عينك من الارض الى السماء من الجسد الى الروح من الزمن الى الابديه انا افكر في شيء وانت تفكر في شيء وكل الذي افعلة يكون لصالحك ولخيرك وانت معترض تقول لية يا رب لابد وانت داخل الكنيسه ان تطلب فضيله تطلب غفران تطلب ان تتوب اطلب نعمه يدي مفتوحه لكي اقول لك تعالى اذا كان على الارض ولا الزمن متعري مضطهد متألم يهوذا حب الفضه ليكن بيته خرابا ورتبته ياخذها اخر عينه على الزمن مسكين الانسان الذي يفكر كل شيء للمال لا يفكر في المعاني مسكين الانسان الذي يرى نفسه انه افضل من غيره وهو المرفوض الذي فيهم ربما يكون يهوذا كان يراى نفسه انه افضلهم ربما كان يرى لبطرس ويكون في نفسه انك صياد انت لا تفهم شيء أو يعقوب أو اندراوس كان يرى نفسه افضلهم كثيرا احبائي يكون وجودنا في الكنيسه او عندما ناخذ شويه معرفه تكون ضدنا الله يريد ان يعطينا معرفه لمنفعتنا عندما تريد أن تعرف أن بداخلك معرفه من الله وامنه تأتي لك بتواضع تقول للرب كثر خيرك يا رب ان انت محتملنى ادخل بيتك اما انا بكثر رحمتك ادخل بيتك الكنيسه تعلم الاب الكاهن قبل ما يصلي القداس يقول انا ليس لي وجه ان اقف امامك انت الله القدوس المستريح فى قديسيك انت تعلم اني غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب وليس لي وجه اقف امامك ارسل لي نعمه من العلاء عندما اقرب منه اتواضع عندما ابعد عنه ارى نفسي من الخطايا المتكرره من كل جيل لكن تزيد معنا لان عندما تكثر العبادة الشكلية تأتى بعثرات كثيرة القديسين احيانا يتكلموا عن ان توجد خطايا توام العبايه الشكليه تاتي بأدانة ورياء دين جميع الناس ويوجد بعض من الناس ايضا تدين ابونا البطرك
اولاعباده شكليه او تبعية شكليه
ثانيا محبه مال.
ثالثا اليأس:-
في الحقيقه يبدو ان الكلام الذي سمعه يهوذا في الاول الذي كان لا يصدقه بدا ان يحرق قلبه والموقف بنفسه قلبه لم يطاوعه وبدا يرجع بذاكرته يسوع قال احد منكم سيسلمني وقال الذي يمد يده معي في الصفحه ونظر لي نظره صعبه جدا وقبلني وعندما قبلتة نظر لى وقال ابقبلة تسلم ابن الانسان بدا ضميرة ان يتعبه فذهب ورمى الفضه وكأنةيريد ان يقول لهم وقعوني فى شر اعمالى انا بحب المال واتيتم به من هذه الناحيه خذوه اموالكم فرفضوا دخولها الهيكل لانها ثمن دم الذي اشترك في قتل واحد يقول انه ثمن دم لكن في الاخر يأس وشنق نفسه كان له توبه اذا كان قدم توبا يهوذا كان له توبه اذا قدمها لكنه ياس وشنق نفسه هل لو كان يهوذا قدم توبة هل كانت تقبل لدى اللة ؟! نعم تقبل لان في مراحم الله لها توبه لا يشاء هلاك انسان وطوال الصوم الكبير نقول ليس عبد بلا خطيه ولا سيد بلا غفران لنا رجاء لنا توبه الياس اصعب من الخطيه نفسها عدو الخير امكر بكثير من ان انه يجعلك ان تغلط عدو الخير ما يشغلهوش ابدا بالنسبه له لخطه عدو الخير انك تغلط موضوع تافه جدا لانه يعلم اننا سنغلط لكنه يريد ان بعد ان تغلط وبعدها تبعد عن الله ابونا ادم غلط وغلطه ابونا ادم جعلته ان يبتعد لانه لا يقدر ان يتكلم مع الله فبدا يختبئ الشيطان يريد ان نفعل كذلك نغلط ونبعد ونختبئ نصلي كل يوم ونقول له الداعي الكل الى الخلاص واحد من القديسين كان يقول انت يا الله ليس عندك خساره الا هلكنا لابد ان نستغل هذه الفرصه الجميله وانت تائب لانها فتره مقدسه جدا استغلها بالتوبه قول اخطيت احزني يا نفسي على خطيتك التي سببت لفاديكى الحنون كل هذه الالام ارسمى جرحة امامك احتمي فيه عندما يهيج عليكى العدو لابد ان الانسان يكون لديه هذا الرجاء يوجد احدى الراهبات وقعت في خطيه فذهبت لاب اعترفها وقالت اني وقعت في الخطيه وانا افكر ان اموت نفسى كيف ان افعل ذلك؟! فاعطاها الاب قانون توبه شديد اصوام وصلوات درجه انه من شده ابونا معها قال لها انت لا تقولى اسم يسوع بشفتيكى قولي يا من خلقتني ارحمني اخذت فتره في مذله وانكسارا قالت يا من خلقتني ارحمني بدموع بعد ذلك اب اعترافها جاء يصلي ويتضرع الى الله ان يغفر لها خطيتها فجاءت وقالت له انا لدي شعور من اليأس شديد فقال لها كملي في توبتك فأتى اليها بفكره غريبه فقالت انا هصلي وهنور شمعه امام صوره الرب يسوع عندما تنور الشمعة اكون انا توبتى اتقبلت وان لم تنور ساعلم ان اللة لم يقبل توبتى الاب الكاهن رفض هذه الفكره اب الاعتراف اطمن ان ربنا يسوع المسيح قد قبل توبتها قال لها الله قبل توبتك تعالي كلي وتناولي فرفضت بشدة اب الإعتراف اصبح يصلي ان الله ينور الشمعه لكي تهدا يشاء الله انها وهى فى ميطانيا فترفع رأسها فتجد الشمعه منوره ففرحت جدا وقالت هذا اليوم شعرت ان الله قبل توبتى فقال لها الله كان قابل توبتك منذو زمن لكنة لم ينور الشمعة لانة كان فرح جدا بتوبتك الله قال لي اكثر انسانة بتكرمنى فى الدير هذة الراهبة لانها اكرمتيني بتوبتها اكثر من ما اكرمتنى ببتوليتها عدو الخير هو الذي يريد ان يفعل بيننا وبين اللة مسافات لكننا نعتبر خطيتنا وسيله تقربنا وليس وسيله تبعدنا ربنا يجعلنا نكون مستحقين في هذه الايام يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين
دم العهد البقرة الحمراء
الفكر المسياني ( في الأشياء) في العهد القديم
۱۰ - دم العهد :
بينما الشعب يسجدون من بعيد دون أن يجسروا على الصعود أو الإقتراب من الجبل ، وبينما الرب إله إسرائيل على رأس الجبل ومنظر مجده كنار آكله فى وسط السحاب وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة ، يسمح الرب لموسى أن يبنى مذبحاً في اسفل الجبل واثنى عشر عموداً لأسباط إسرائيل الذين يصعدون المحرقات ويذبحون ذبائح سلامة للرب من الثيران . وعندئذ يأخذ موسي الدم ويرش على الشعب ويقول " هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم " ( خر ٨:٢٤ ) وكأن الرب يعهد دم الثيران والتيوس الذى " لا يمكن ان ... يرفع الخطايا " (عب ٤:١٠ ) ومن خلال المذبح الذي بأسفل الجبل ، يشير إلى واسطة وطريق وصول الإنسان إلى الله وإمكان الصلح والشركة معه بدم الصليب الذي صالحنا به الرب ناقضاً حائط السياج المتوسط معلناً محبته للعالم كله باذلاً ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية
التقديس بالدم :
لا يمكن أن يقدم العمل الكنسي إلا خلال المذبح والذبيحة، لهذا بكر موسى في الصباح وبنى مذبحًا في أسفل الجبل واثني عشر عمودًا لأسباط إسرائيل الاثني عشر ، فلا وجود لهذه الأسباط إلا خلال المذبح... ولا تقديس لهم إلا برش نصف الدم على المذبح والنصف الآخر على الشعب خلال دم الذبيحة الحقيقية دم السيد المسيح يدخل الشعب إلى الأقداس وكما يقول معلمنا بولس الرسول: "فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع، طريقًا كرسه لنا حديثاحيا بالحجاب أي جسده، وكاهن عظيم على بيت الله لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشه قلوبنا من ضميرشرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي..." (عب ۱۹:۱۰، ۲۱).
11- البقرة الحمراء
نقرأ في سفر العدد أن الرب أمر موسى أن يكلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير، فيعطونها لألعازار الكاهن فيخرج إلى خارج المحلة وتذبح قدامه .. ويأخذ الكاهن خشب أرز وزوفا وقرمزًا ويطرحهن في وسط حريق البقرة .. فتكون لجماعة بني إسرائيل في حفظ ماء نجاسة. إنها ذبيحة خطية "(عدد ۱۹: ۲-۹)، وكانت تحرق بتمامها خارج المحلة أمام المحلة وكان الرماد يوضع في مكان طاهر خارج المحلة. وعند الحاجة كان يأخذ رجل طاهر من رماد البقرة مع ماء حي في إناء ويأخذ زوفا ويغمسها في الماء وينضح على الشخص المتطهر وعلى الخيمة التي تنجست بسبب موت إنسان فيها، وعلى جميع الامتعة إنه ماء للتطهير من النجاسة فقد كانت البقرة الحمراء ذبيحة خطية من نوع خاص ليس للتكفير عن الخطية، بل للتطهير من النجاسة. ويرى في البعض أننا نجد تفسير ذلك في قول الرب بطرس: "الذي قد اغتسل (استحم) ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهرة كله " ( يو ۱۳ :۱۰) ، فالتطهير بالماء هنا إشارة إلى عمل كلمة الله في تطهير المؤمن( أف ٥ : ٢٦).
ذبح البقرة وجمع رمادها (۱۶-۱۰)
١ وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: ۲ هَذِهِ فَرِيضةُ الشَّرِيعَةِ التِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ كَلَّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْخُذُوا إِلَيْكَ بَقَرَةً حَمْرَاءَ صَحِيحَةً لا عَيْبَ فِيهَا وَلَمْ يَعْلُ عَلَيْهَا نِيرٌ ٣ فَتَعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الكَاهِنِ فَتَخْرَجُ إلى خارج المَحَلَةِ وَتَذْبَحُ قَدَّامَهُ : وَيَأْخُذُ أَلِعَازَارُ الكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا بِاصْبِعِهِ وَيَنْضِحُ مِنْ دَمِهَا إلى جهَةِ وَجْهِ خَيْمَةِ الاجتمَاع سَبْعَ مَرَّاتٍ. ٥ وَتَحرَقُ البَقَرَةً أَمَامَ عَيْنَيْهِ يُحْرَقُ جِلدُهَا وَلَحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا. ٦ وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ خَشبَ أَرْزِ وَزُوفًا وَقَرْمزًا وَيَطْرَحُهُنَّ فِي وَسَطِ حَرِيقٍ الْبَقَرَةِ ٧ ثُمَّ يَغْسِلُ الْكَاهِنُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضْ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ المَحَلةَ. وَيَكُونُ الكَاهِنُ نَجِسًا إِلَى المَسَاءِ. ۸ وَالَّذِي أَحْرَقَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَرْحَضْ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إلى المَسَاءِ. ٩ وَيَجْمَعُ رَجُلٌ طَاهِرُ رَمَادَ البَقَرَةِ وَيَضَعُهُ خَارِجَ المحلةِ فِي مَكَانِ طَاهِرٍ فَتَكُونُ لِجَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي حِفْظِ مَاءَ نَجَاسَةٍ إِنَّهَا ذَبِيحَة خَطِيَّة. ١٠ وَالَّذِي جَمَعَ رَمَادَ البَقَرَةِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إلى المَسَاءِ. فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلِلغَرِيب النَّازِلِ فِي وَسَطِهِمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةٌ.
ع ۱ ، ۲: فريضة الشريعة: أي طقس ونظام ما ينبغي اتباعه فيما هو آت.
بقرة حمراء: أي لون جلدها كله أحمر وليس بها بقعة أو حتى شعرة من أي لون آخر.والمقصود باللون الأحمر هو البنى الفاتح لون البقر المعروف. كما قال عيسو ليعقوب على لون العدس (البني الفاتح)اطعمنى من هذا الأحمر" (تك ٢٥ : ٣٠). أمر الرب موسى وهارون بأن التقدمة، التي سوف تُخصص لذبيحة التطهير، ينبغى أن تكون بقرة لونها أحمر يبحث عنها بنو إسرائيل لتقدم للرب.والشرط الثاني بخلاف لونها هو أن تكون صحيحة ولا عيب فيها، فليست مريضة إذا أو بها عيب ظاهر أو لون آخر، والشرط الثالث هنا هو ألا تكون استخدمت في الحرث أو أعمال الحقل أو تم حمل أي شيء على ظهرها.
ع٣، ٤ : يأخذ العازار الكاهن البقرة ويتم ذبحها بواسطته أو تحت نظر عينيه خارج المحلة، ثم يأخذ من دم البقرة وينظر ناحية باب الخيمة وهو خارج المحلة وينضح الدم سبع مرات. والدم بالطبع يشير إلى التكفير عن خطايا الشعب كله والسبع مرات إشارة إلى كمال هذا التطهير. ويتم ذبح البقرة الحمراء خارج المحلة لأنها ترمز لنجاسة الخطية.
ع ه: فرثها هو بقايا الطعام التي في أحشائها. أمر الرب بعد ذلك أن تحرق البقرة بكاملها، مثل ذبيحة المحرقة أو الخطية، ولكن خارج المحلة وليس على مذبح المحرقة.
ع ٦ : يأخذ الكاهن، سواء كان العازار أو من بعده في الأجيال التالية ثلاثة أشياء تحمل معاني رمزية يضعها أيضا على النار التي تأكل البقرة المذبوحة، وهذه الأشياء هي:
۱- خشب أرز وهو يرمز لعدم الفساد إذ أنه غير قابل للتسوس.
٢- الزوفا: وهو النبات العشبي والذي يرمز للتطهير تنضح على بزوفاك فأطهر".
٣- القرمز وهو يرمز للخطية والغفران في آن واحد.
أ - للخطية: "إن كانت خطاياكم كالقرمز" (إش ۱ : ۱۸)
ب- للغفران: لأنه في احمراره يرمز لدم المسيح الغافر خطايا العالم.
ع ۷، ۸: أما الكاهن ومن ساعده في الذبح وحرق البقرة الحمراء، فيكون عليهما شريعة واحدة وهي:
أ ) غسل ثيابه التي تنجست بدم الذبيحة.
ب ) غسل جسده من آثار الدم أيضًا.
جـ) يصير الاثنان نجسين فلا يقترب الكاهن إلى الخيمة أو الخدمة، ولا الشخص الذي ساعده يمكنه لمس أي إنسان آخر حتى مساء نفس يوم الذبح.
ع ٩ : يأتي شخص ثالث بعد انصراف الكاهن ومن ساعده وبعد انطفاء النار التي أتت على البقرة بأكملها، ويجمع . الرماد المتبقى بعد حرق البقرة، ويعلمنا التقليد اليهودي أن هذا الرماد كان يُسحَق ناعمًا وبعد هذا يُحفظ في مكان أمين خارج حدود إقامة الشعب أي خارج المحلة، ليستخدمه الشعب عن طريق الكهنة وقت اللزوم أي عندما يتنجس أحد منهم بلمس ميت على سبيل المثال.
حفظ ماء نجاسة: أي يحفظ الرماد جافا ولكن عند استخدامه يخلط بعضًا منه بالماء لرشه على المتنجس. ويسمى هذا الماء ماء نجاسة وإن كان يستخدم للتطهير. ذبيحة خطية تعتبر البقرة هنا ذبيحة خطية لأنها استخدمت للتطهير من الخطية. ع ١٠ : يصير الرجل الذي ساعده أيضًا في جمع الرماد نجسا حتى المساء. أما هذا الرماد فإنه شريعة ونظام يستمر دائمًا لاحتياج الإنسان الدائم للتطهير سواء لليهودي الأصل أو المتهود من الدخلاء وليسوا من الأسباط.
البقرة الحمراء كرمز للمسيح
لا توجد خطية لا تحتاج تكفير أو تطهير ، وصارت خطية لمس الميت ترمز لانتقال الخطية بالعدوى أو المعاشرة، ففي كل وهنا جاءت شريعة البقرة الحمراء تحمل معانى كثيرة أجمل ما فيها أنها رمز مباشر لعمل المسيح الكفارى في تطهير الأحوال كان الاحتياج للتطهير الخطايا.
١- فهي حمراء واللون الأحمر الخالص نادر ومميز بين البقر ، كمثال المسيح الذي وإن شابهنا في النوع من حيث التجسد إلا أنه ليس له مثيل في نقاء دمه الأحمر الذي لم يحمل خطيتنا الأصلية.
۲- بلا عيب وهو شرط المحرقة أيضًا، فالمسيح وحده الذي ينطبق عليه ذلك من كل بني البشر.
٣- لم تحمل نيرًا: أي كالمسيح لم يحمل نير الخطية ولكنه حمل على الصليب كل خطايانا.
٤- كانت تحرق بأكملها وفى هذا إشارة إلى كمال ذبيحة المسيح وإلى آلامه الكاملة.
5- وضع خشب الأرز: إضافة خشب الأرز الذي لا يسوس إشارة واضحة للسيد المسيح الذي تنبأ عنه داود وقال " إنك لن تدع تقيك يرى فسادًا" (مز ١٦: ١٠).
٦. كان الكاهن هو الذي يقدم ذبيحة البقرة الحمراء فيذبحها بنفسه، والمسيح قدَّم نفسه ذبيحة على الصليب عن العالم كله.
٧- كانت البقرة الحمراء تذبح خارج المحلة، والمسيح أيضا صلب خارج أورشليم.
٨- كان الكاهن ينضح دم ذبيحة البقرة الحمراء نحو بيت الرب، والمسيح علّق على الصليب ورفعوه نحو السماء ليرضى الآب ويصالحنا معه.
٩- كان رماد البقرة يخلط بالماء ليطهر المتنجسين، والمسيح بموته على الصليب أعطانا ماء المعمودية ليخلصنا من الطبيعة الشريرة ويطهرنا من كل خطية.
١٠- كان رماد البقرة يدوم لمدة طويلة، وذبيحة المسيح تدوم أيضًا إلى الأبد فيعطى جسده ودمه لكل الأجيال.
١١- كان قليل من رماد البقرة يطهر كل إنسان متنجس، وأصغر جزء من ذبيحة المسيح، أي جسده ودمه يطهر ويشبع كل مؤمن به.
إن كان المسيح قد تألم خارج المحلة ليطهرنا من خطايانا، فلا تنزعج إن أهملك الآخرون أو أساءوا إليك أو أبعدوك عنهم فقد عملوا كل هذا مع سيدك المسيح، فاحتمل واثقا من معونة الله التي تسندك وستختبر أيضا وجوده معك فيعزى قلبك.
خروف الفصح
الفكر المسيانى ( فى الأشياء) فى العهد القديم
خروف الفصح
كلمة فصح بالعبرية פֶּסַח معناها "عبور"، وهي أيضا في القبطية واليونانية Πάσχα بمعني العبور (pacxa بصخة بالقبطي).نجاة إسرائيل من العبودية وخلاصهم لا يتم إلا بالتدخل الخاص من الله بدم الحمل الفصحي الذي إذا دهنت به قوائم الأبواب أو الأعتاب العليا يعبر الملاك المهلك في ( خر13:12) "وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا فَأرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ "
خروف الفصح يرمز للسيد المسيح:
قدم السيد المسيح نفسه فصحًا حقيقيًا عن العالم كله صارت آلامه وصلبه ودفنه وقيامته فصحًا دائمًا مستمرًا في حياة الكنيسة تعيده الكنيسة ليس مرة واحدة في السنة كما كان الفصح قديمًا بل نعيده في كل قداس إلهي لذلك نعتبر إن الأصحاح ( 11 ،12) من سفر الخروج هو مركز السفر كله بل مركز الكتاب المقدس كله لأنه يشير إلي ذبيحة السيد المسيح.ويقول بولس الرسول في ( 1 كو7:5) إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا.كلمة خروف ذكرت في العهد القديم 116 مرة كذبيحة ما عدا خمس مرات فقط كخروف وليس ذبيحة، ولذلك أحيانًا تترجم الكلمة يُساق إلي الذبح أو يساق كذبيحة أعطاهم أوصاف وشروط خروف الفصح في (خر11:2-12) "فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ. شَاةً لِلْبَيْتِ وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ. وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا. وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيا بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍعَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ. لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نَيْئًا أَوْ طَبِيخًا مَطْبُوخًا بِالْمَاءِ بَلْ مَشْوِيا بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ. وَهَكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ وَأَحْذِيَتُكُمْ في أَرْجُلِكُمْ وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِ " يكون شاة صحيحة أبن سنة بلا عيب والسيد المسيح هو الوحيد الذي كان بلا عيب كما قال بطرس الرسول في ( 1 بط 18:1،19 ) " عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأشَيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ،. بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيح " أبن سنة يعني سن البراءة والطهارة وذكرًا صحيحًا لأنه عريس لكل المؤمنين به. وتنبأ إشعياء النبي عنه في ( أش7:53 ) " ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ."
وفي ( أر19:11)" وَأَنَا كَخَرُوفٍ دَاجِنٍ يُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَلَمْ أَعْلَمْ أَنَّهُمْ فَكَّرُوا عَلَيَّ أَفْكَارًا قَائِلِينَ: لِنُهْلِكِ الشَّجَرَةَ بِثَمَرِهَا وَنَقْطَعْهُ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ فَلاَ يُذْكَرَ بَعْدُ اسْمُهُ."ولم يدركوا انه رمز للسيد المسيح الذي بقتله يملك علي كل القلوب ويمزق بالصليب الصك الذي علي العالم كله يكون تحت الحفظ من اليوم العاشر إلى اليوم الرابع عشر وتحت الحفظ للامتحان يعني لفحصه للتأكد أنه بلا عيب.والكل شهد للسيد المسيح وكأنه كان أيضا تحت الحفظ شهادة من السماء هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ( مت17:3) الشياطين صرخت أنا أعرف من أنت، أنت قدوس الله ( مر24:1).
بيلاطس قال لم أجد فيه علة البتة ( يو 38:18).يهوذا نفسه قال أنا سلمت دمًا بريئًا وذهب وشنق نفسه (مت 27:4 ).اللص اليمين اعترف نحن بعدل جوزينا أما هذا لم يفعل شيئًا.(لو41:23).يذبحه كل جمهور بني إسرائيل وبالنسبة للسيد المسيح قيل في ( أع27:4) " لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ . ".وفي العشية كما يقول يوسيفوس المؤرخ أنه كان بين الساعة التاسعة والحادية عشر يعني الثالثة والخامسة بعد الظهر، وهي نفس الساعة التي فيها أسلم السيد المسيح الروح في الساعة التاسعة( مت 45:27)
في (خر46:12) عظمًا لا تكسروا منه والسيد المسيح لم تكسر عظامه أما ما جاء في( مز20:34) "يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لا يَنْكَسِرُ." يقصد إيمانهم الذي لا ينكسر وليس عظامهم الجسدية المادية.والقديس أغسطينوس قال المقصود هنا ليس النص الحرفي وإنما يقصد الإيمان الحي الذي لا ينكسر مدللًا على ذلك بأن اللص اليمين كسرت سيقانه ولكن السيد المسيح قال له اليوم تكون معي في الفردوس، عظام نفسه قد حفظها.لا تأكلوا منه نيئًا أو مطبوخًا بالماء إنما مشويًا الشيَّ يشير إلي العجلة من ناحية وأيضًا يشير إلي الجدية والروح الحار فنتقبل كلمة الله ونتمتع بها بروح حار. كان يشوى علي سيخين متقاطعين إشارة إلي الصليب.يأكلونه على أعشاب مرة، والأعشاب المرة تُشير إلى مرارة العبودية في مصروأيضًا تُشير إلى مرارة القلب في التوبة وانسحاق القلب.ثم يقول تأكلونه أحقاؤكم مشدودة وأحذيتكم في أرجلكم وعصيكم في أيديكم.الأحقاء المشدودة: تُشير إلى الاستعداد وإلى الخدمة حتى الملائكة ظهرت في سفر الرؤيا ( رؤ 6:15) متمنطقين بمناطق من ذهب، فالمناطق تُشير إلى الاستعداد وإلى الخدمة.أحذيتهم في أرجلهم: أن تكون أرجلهم متحصنة ضد لدغات الحية وضد هجمات الوحوش ومستعدون للرحيل.والعصي في الأيدي: مستندين على قوة الله التي للخلاص أيضًا تشير إلى الاستعداد.وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا لئلا يداس بالأقدام كما قال بولس الرسول في (عبر29:10) "فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقا ا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدسَ بِهِ دَنِسًا، وَازْدَرَى بِرُوحِ النعْمَةِ؟"غير المختون لا يأكل من الفصح: يشترط أن يكون مختونًا.كان الفصح لكل جماعة إسرائيل في ( خر 47:12) " كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ يَصْنَعُونَهُ." إلا النجس الغير طاهر و في ( عدد6:9-11) " كَانَ قَوْمٌ قَدْ تَنَجَّسُوا لإنسان مَي تٍ فَلمْ يَحِل لهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا الفِصْحَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ. فَتَقَدَّمُوا أَمَامَ مُوسَى وَ هَارُونَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ." "لمس الميت في العهد القديم كان نجاسة " ولما سألوا موسى النبي ماذا يفعل فرجع للرب فقال له في الشهر الثاني في مثل نفس الموعد يعمل الفصح ومن كان طاهرًا ولا يتقدم للأكل من خروف الفصح تقطع تلك النفس من شعبها: في )عد 13:9) " لكِنْ مَنْ كَانَ طَاهِرًا وَليْسَ فِي سَفَرٍ وَتَرَكَ عَمَل الفِصْحِ تُقْطَعُ تِلكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا لأَنَّهَا لمْ تُقَ ربْ قُرْبَانَ الرَّ بِ فِي وَقْتِهِ. ذَلِكَ الإِنْسَانُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ." لا بُد ان يأكلوه وهم مستعدين ونحن نقول في القداس اجعلنا مستحقين أن نتناول باستحقاق.النزيل أو الغريب كان يختتن ثم يتقدم للأكل من الفصح في ( خر48:12) "وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ نَزِيلٌ وَصَنَعَ فِصْحًا لِلرَّبِ فَلْيُخْتَنْ مِنْهُ كُ لُّ ذَكَرٍ ثُمَّ يَتَقَدَّمُ لِيَصْنَعَهُ فَيَكُونُ كَمَوْلُودِ الأَرْضِ. وَأَمَّا كُلُّ أَغْلَفَ فَلاَ يَأْكُلُ مِنْهُ."وقال في الأخر هو فصح للرب في (خر 11:12) نُسِبَ الفصح للرب.أما بعد ذلك لم يعد الفصح منسوب للرب حين سقط الشعب في الشر وعاشوا في الخطية وبلا توبة، بل زاغوا وراء آلهة أخرى، . لا يعود يدعوه منسوبًا إليه بل إليهم، قال عنه السيد المسيح فصح اليهود في (يو 13:2) " وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ ." فالرب لا يطلق اسمه علي عبادة شكلية مظهرية.ربنا كان يدعوهم شعبي وقال لموسى النبي اذهب لفرعون وتقول له أطلق شعبي قال عنه أطلق أبني البكر، ولكن عندما فسد الشعب وخصوصًا لما موسى النبي صعد إلى الجبل ليستلم الوصايا العشر ونزل بعد أربعين يوم وجدهم يعبدون العجل الذهبي قال له أنزل قد فسد شعبك، لم يقل شعبي، حتى إن هرون نفسه وقع في هذه الضلالة ولولا شفاعة موسي لكان أهلكهم الله.
وقال عنه فريضة أبدية أي مدة طويلة من الزمن تنتهي بمجيء السيد المسيح في ( خر 24:12)" فتحفظون هذا الأمر فريضة لك ولأولادك إلى الأبد."وقد أحتفل بعيد الفصح في سيناء (عدد1:9).وبعد وصولهم إلي كنعان ( يش11:5).إشارة إلي سليمان أنه عمله في ( 2 أي 26:30).وأثناء حكم حزقيا الملك ( 2 أي30:27: 1).وفي عهد يوشيا في ( 2مل21:23-23) و( 2أى1:35-19).وفي أيام عزرا ( عز6:19-22).وقد ذكر في الأناجيل الأربعة (مت17:26 ،2 : 08 ، مر12:14 ، لو22:7،يو 8:18).بعد تقديم الفصح قال لهم 7 أيام تأكلون فطيراُ، فعيد الفطير كان يبدأ في اليوم الثاني من الفصح وهم عندما خرجوا من مصر اخذوا عجينهم غير مختمر للعجلة، غالبًا الخمير يُشير إلى الشر لأنه دخول عنصر غريب إلي العجين وأمثلة كثيرة، خمير الفريسيين الرياء خمير الخبث والشر خمير الصدوقيين ديانة العقل وهكذا..الفطير يُشير إلى الطهارة والنقاوة لا بُد أن تكون كل حياتهم في الطهارة وفي النقاوة والذي يأكل من الفصح لا بُد ان تكون كل حياته طاهرة. وسبعة: لان عدد 7 يُشير إلى الكمال فليس 7 أيام فقط ولكن تكون حياته كلها في طهارة كاملة.بعد تقديم الفصح ودهنوا الأبواب بهذا الدم كانت ضربة الأبكار وهي الضربة العاشرة:التي ذل فيها فرعون جدًا وكل المصريين حتى أنه لم يوجد بيت في مصر ليس فيه ميت حتى أن فرعون دعا موسى وهرون وقال اخرجوا من بين شعبي وباركوني وحق القول الذي جاء في ( خر14:13) "«وَيَكُونُ مَتَى سَألَكَ ابْنُكَ غَدًا: مَا هَذَا؟ تَقُولُ لَهُ: بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخْرَجَنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ."وبعد هذه الضربة يقول في ( خر51:12) "وَكَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَنَّ الرَّبَّ أَخْرَجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَبِحَسَبِ أَجْنَادِهِمْ " نفس اليوم الذي قدم فيه الفصح خرجوا بأجنادهم من أرض مصر.
ما بين خروف الفصح والسيد المسيح
خروف الفصح المسيح له المجد
1- خروف ( شاه ) كشاه تساق إلى الذبح ... أش 7:53
2- بلا عيب قدوس بلا شر ولا دنس . عب 1،26:7 بط 8:1
3- يُذبح نيابة عن صاحبه المذنب حمل الله الذى يرفع خطية العالم .. يو 29:1
4- دم الخروف يُرش على القائمتين والعتبة العليا دم الخروف يُرش على القائمتين والعتبة العليا
5- يظل تحت الحفظ من 10 نيسان حتى 14 نيسان دخل أورشليم من 10 نيسان وظل حتى 14 نيسان
6- بعد ذبحه يشوى على سيخين متقاطعين ( صليب ) مات على الصليب
7- لا تكسر عظمة من عظامه لم يكسروا ساقيه ... يو 18:01
8- يشوى على النار ولا يأكلوه نيا أو مطبوخا الآلام على الصليب كانت كالشى .. مز 14:22
9- يؤكل على اعشاب مرة حمل مرارة خطايا العالم كله
10- لا يبقى منه شئ حتى الصباح انزل من على الصليب يوم صلبه
11- لا يأكل منه نجس وإلا يموت من يتناول بدون استحقاق يموت عب 28:10 و1كو27:11
12- تذكار الخلاص من عبودية فرعون تذكار الخلاص من عبودية إبليس
مياة مارة والصخرة
8- مياة مارة
مارة بالعبرية : מָרָה هو أحد المواقع التي مر بها بنو إسرائيل أثناء خروجهم من مصر حسب سفر الخروج في العهد القديم . فبعدما كان بنو إسرائيل في فم الحيروث، ثم ضرب موسى عصاه فى البحر فشق البحر، وعبر بنو إسرائيل للضفة الأخرى من البحر الأحمر إلى الصحراء في شبه جزيرة سيناء . فأخذ بنو إسرائيل يبحثون عن الماء، وظلوا ثلًاثةأيام في الصحراء لا يجدون ماءً حتى وصلوا إلى مارة فجدوا بها ماءً لكنه مُر، لذلك سموها بهذا الاسم "مارة" فدعا موسى ربه، فأره الرب شجرة وأمره أن يضعها في الماء، فلما وضعها في الماء أصبح الماء عذبًا (سفر الخروج 22:15-25).
" ثُمَّ ارْتَحَلَ مُوسَى بِإِسْرَائِيلَ مِنْ بَحْرِ سُوفَ وَخَرَجُوا إِلَى بَرِيَّةِ شُورٍ. فَسَارُوا ثَلًاثَةَ أَيَّامٍ فِي البَرِيَّةِ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً .فَجَاءُوا إِلَى مَارَّةَ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنْ مَارَّةَ لأَنَّهُ مُرٌّ. لذلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا "مَارَّة" فَتَذَمَّرَ الشَّعْبُ عَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: "مَاذَا نَشْرَبُ؟" فَصَرَخَ إِلَى الرَّبِ. فَأرَاهُ الرَّبُّ شَجَرَةً فَطَرَحَهَا فِي الْمَاءِ فَصَارَ الْمَاءُ عَذْبًا. هُنَاكَ وَضَعَ لَهُ فَرِيضَةً وَحُكْمًا، وَهُنَاكَ امْتَحَنه "ما أن عبر الشعب وفرح وتهلل حتى بدأت التجارب والآلام، إذ شعروا بالعطش فتذمروا على موسى إذ وجدوا ماءً مرًا لا يقدر أن يرويهم. وأرشد الرب موسى عن شجرة ألقاها في المياه فصارت حلوة. وكان هذا هو أول دروس مدرسة الإيمان وقد فشل الشعب في فهم الدرس أن الله يستطيع كل شيء.
كان هذا امتحان، هناك امتحنه والله لا يمتحن شعبه ليعرف إن كان سيجتاز الامتحان وينجح أو أنه لن يجتازه فيرسب فالله يعلم مقدمًا نتيجة الامتحان. لكن الله كان قد اظهر قوته للشعب في معجزات عديدة والآن فالله يُثَبِتْ لهم أنه قادر على كل شيء ( هذه هي التمارين التي تُعْطَى للطالب ليقوم بحلها بعد أن شرحت له النظرية، ويكون هذا لتثبيت النظرية في ذهن الطالب)
والشجرة كانت ترمز للصليب الذي حوَّل مرارة حياتنا إلى عذوبة وعوض ما نحمله من أعمال الإنسان القديم نتمتع بالطبيعة الجديدة التي صارت لنا في المسيح يسوع.
وإن تعقدت المشاكل أمامنا فلنسمح للمسيح أن يتدخل فيها فيحول ما هو للموت إلى ما هو للحياة وإن عشنا بمنطق الصليب لا يصبح فينا مرار داخلي، بل سيكون كل شيء حلو في حياتنا فنحن إن قبلنا أن نحمل الصليب مع المسيح لن نتذمر وتتحول ألامنا إلى عذوبة وتسبيح،وهذا معنى هُنَاكَ وَضَعَ لَهُ فَرِيضَةً وَحُكْمًا، وَهُنَاكَ امْتَحَنَهُ. فريضة تعني تشريع، وحكمًا تعني نظامًا للحياة، وإمتحنه تعني سمح له بتجربة.
معنى هذا للشعب في سيناء … لقد خرجتم من مصر وأنتم في حالة سيئة من الوثنية والتذمر وعدم الإيمان وستكون التجارب التي أسمح بها هي لتنقيتكم ولزيادة إيمانكم، وهذا ما قلنا عنه مدرسة الإيمان في سيناء في مقدمةالسفر.أما بالنسبة لنا نحن نفهم أن التجربة إشارة للصليب الذي يسمح لنا الله أن نحمله لنصير تلًميذًا له. هذا هو قانون العهد الجديد: "َمَنْ لَا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا" ( لو27:14) وهل حمل الصليب يحمل معنى الألم فقط؟ لا بل هو فرح روحي في المسيح، فالثلاًثة فتية ومعهم الرابع الشبيه بإبن الآلهة كانوا يتمشون وسط نيران الأتون، وكان الفتية محلولين ولكنهم لم يخرجوا، فهم في فرح لأن معهم ابن الآلهة(بحسب تعبير الملك) أكثر من وجودهم خارج الأتون. ولم يخرجوا إلا حين ناداهم نبوخذ نصر الملك.
ولذلك لاحظ تعليم بولس الرسول "لِأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ لَا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَألَمُوا لِأَجْلِهِ" ( فى 29:1)وأيضًا "إِنْ كُنَّا نَتَألَمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ" ( رو17:8)فالألم والصليب هو الشجرة التي نسمح بها أن تلقى في مياه حياتنا المرة فتتحول حياتنا إلى فرح حقيقي ومجد. لذلك لم
يكتفي بولس الرسول بالصليب الذي سمح به الله له ألا وهو الشوكة التي في جسده ( 2كو7:12) بل يقول "بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا" ( 1 كو27:9) ان مياة مارة المرة تشير الى الضيقات والتجارب التى يتعرض لها المؤمن فى هذة الحياة ومع ذلك فأن الأيمان بيسوع المسيح الذى هو شجرة الحياة يحول حزننا الى عزاء وضيقنا الى فرح وتعبنا الى راحه وسلًم .
9- المسيح هو الصخرة : -
يوضح لنا بولس الرسول فى 1كو 4:10 أن " الصخرة كانت المسيح " وأوجه الشبه بين الصخرة والمسيح تبدو لنا فى الآتى :
أ- ضرب الصخرة بعصا موسى إشارة إلى ضرب جنب المسيح على الصليب بحربة فخرج منه دم وماء .
ب- ضرب الصخرة يشير إلى الآلام التى تحملها المسيح بالصليب .
ج- كما أن بضرب الصخرة خرج ماء روى ظمأ الشعب ، هكذا بصلب المسيح تم الخلًاص للعالم كله . الذى وهبنا عطية الروح القدس فصار لنا نجاة وحياة وارتواء لعطش انفسنا للحياة.
د- مع أن الطبيعى أنه بضرب الصخر الصوان تتولد النار ، إلا أن الذى حدث بالفعل هو خروج الماء من الصخرة بدل النار . وهكذا بدلاً من أن يتسبب إيذاء الناس وصلبهم للمسيح فى نزول نار غضب الله عليهم ، نجد أن المسيح قبل الصليب باختياره وقدم بموته كفارة لخطايانا .الذى بالموت داس الموت واخرج لنا منه حياة
ه- كما ضربت الصخرة فى حوريب مرة واحدة كأمر الرب ( راجع خر 17 ) هكذا المسيح فى صلبه " فعل هذا مرة واحدة إذ قدم نفسه " ( عب 27:7 , 10:10) وواضح أن موسى لما ضرب الصخرة الثانية فى قادش أكثر من مرة ، غضب الرب عليه وعاقبه بأن يموت فى البرية ولا يدخل أرض الموعد .
المسيح هو الصخرة :
"وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح"( 1كورنثوس 4:10 )
كل الكتاب يدل على الرب يسوع المسيح بأنه هو الصخرة التي ضمدت جراح كثيرين وجعلت الخطاة أحرارا بعد التوية، و يسوع هو الأساس لكل الأمور الروحية النابعة من السماء، وهو المرساة المنقذة وسط العواصف الهوجاء والمحامي الكبير وسط التجارب الجدِّية. فهو الحصن المنيع الذي يلجأ إليه الكثيرين