العظات

عمل الرحمة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا متى الإصحاح (25) فصل نحن جميعاً نعرفه ونحبه عندما أوصى ربنا يسوع المسيح على الفئات التي بها يمكن أن نراه ونلمسه ونتقابل معه ونخدمه الجائع والعطشان والعريان والغريب والمريض والمحبوس قال لهم كنت جوعانا وكنت عطشانا وكنت عريانا وكنت مريضاً وكنت محبوسا قالوا له متي رأيناك؟! فإنهم غير قادرين علي الربط فمتى كنت مريض؟! ومتى كنت جائع؟! قال لهم"بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم" وكأن ربنا يسوع المسيح يريد أن يوجه أنظارنا أنه موجود في وسطنا الذي يريد أن يرى ربنا يسوع المسيح الآن الآن يمكن أن نراه فيمن نراه؟ نراه في أضعف شخص موجود من أضعف شخص من أكثرشخص مريض؟ هذا هو المسيح من أكثر شخص فقير؟ هذا هو المسيح من الغريب الذي في وسطنا؟ هذا هو المسيح أين الشخص المحبوس؟ أين الشخص العريان؟ ربنا يسوع المسيح وضع في قلوبنا يا أحبائي الاهتمام بهذه الفئات لدرجة أنه على كل مسيحي أن يفتش ويبحث عن هذه الفئات وكأننا ليس نحن الذين نقدم لهم خدمة بل كأنهم هم الذين يقدموا لنا خدمة أي نستطيع أن نقول عندما نخدم مريض أو فقير نقول له أنا أخذت بركة أنا الذي أخذت بركة أنا أخذت بركتك أنا شاهدت المسيح فيك نحن جميعاً نعرف القصة الشهيرة للقديس العظيم الأنبا بيشوي الذي قال لتلاميذه هيا لكي نعاين السيد المسيح قالوا له هل أنت تراه؟ قال نعم آراه قالوا له نحن أيضا نتمنى أن نراه قال لهم إذن هيا نخرج في الصباح الباكر ونبحث عنه ونجده على قمة الجبل فجميعهم صعدوا الجبل وكان هناك رجل عجوز وفقير يقول لهم خذوني معكم لأنني لا أستطيع السير فهل من الممكن أن تحملوني؟! وللأسف جميعهم رفضوا أن يحملوه إلى أن أكثرهم ضعفاً بل وأكثر راهب عجوز فيهم كان هو الأنبا بيشوي هو الذي حمله وصعد الجبل وكان هذا هو المسيح هذا المسيح! لكي نرى المسيح يريد أن يقول لنا أنا متاح لكم جداً أحدالقديسين قال لك ليس هو بعيد عنك المسيح ليس بعيد عنك ذاك الذي تبحث عنه كل أيام حياتك هو ليس بعيد الذي نظل نبحث عنه ليس بعيد يريدنا نعتبرأن وجوده في الحياة مستمر ليس فترة التجسد والصليب والقيامة والصعود فقط ولكنه قال لك لا فأنا موجود في وسطكم وبما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء هم أخوتي فبي قد فعلتم ذات مرة أحد الرهبان نزل إلى المدينة لكي يبيع عمل يداه فكان يصنع خوصأ وسلال ويبيعها في السوق فكانت الجو برد وشتاء فكان هناك سيدة ترتجف من البرد فخلع شاله وأعطاه لها قال لها خذي هذا الشال لكي تدفئي وعاد الى الدير بدون الشال فقالوا له أين الشال الخاص بك بالطبع كان في هذا الوقت تجد الفرد لديه شال واحد يقضي به عمره كله لايظل يغيره كثيراً فأجابهم وجدت سيدة ترتجف من البرد فأعطيته لها هل بهذه البساطة؟! فسألوه أين هذه السيدة؟ قال لهم تقف جانباً في المكان الذي كنا نبيع فيه قالوا له هذه السيدة أعطتها الشال قال لهم نعم قالوا له هذه سيدة بطالة سيدة سيئة سيدة سمعتها رديئة كيف تعطيها شالك؟قال لهم أنا لا أعرف هذه السيدة هكذا لكن أنا وجدتها ترتجف بعد ذلك ذهب إلى قلايته ينظرلربنا يسوع يعاتبه ويقول له الشال الذي أحضر به صلوات والشال الممتلئ بخور الشال الذي أقف به أمامك ترتديه سيدة رديئة أنا حزين وظل هكذا يعاتب ربنا يسوع المسيح فجاء له صوت قال له"يوم أن أعطيتها الشال أنت قد أعطيتني إياه" أنت أعطيتني أنا ليس لك علاقة بها أنت قد أعطيتني أنت قمت بتغطيتي أنا به ليس هي التي تغطت هذا فكر ربنا يسوع المسيح الذي وضعه في قلوبنا وضع في قلوبنا أننا نكون مملوئين رحمة أننا نكون مملوئين أعمال صالحة امرأة جميلة في الكتاب المقدس في سفر الأعمال اسمها (طابيثا أو غزالة) كانت تعرف أن تصنع أنسجة بأشياء يدوية بالطبع تصنع قمصان مفارش وأشياء أخرى مثل ذلك وكانت دائما تعطف على اليتامى والأرامل ولكنها جاءلها مرض وانتقلت فاستدعوا معلمنا بطرس الرسول وقالوا له تعالى فإن طابيثا انتقلت ومن الواضح أن معلمنا بطرس لم يكن يعرف طابيثا جيدا فيقول لك جاءت النساء والأيتام والأرامل لكي يعرفوه عليها فيأتون له بالأقمصة والمنسوجات التي كانت تصنعها طابيثا لكي يقولوا له هذه هي طابيثا لكي يعرفوه على طابيثا ويعرفوه بأعمالها لذلك يقول لك وأن ماتت تتكلم بعد ما الذي يمكن أن يتكلم عنا يا أحبائي؟ ما الذي يمكن أن يشفع فينا؟ ليس كلامنا بل أعمالنا ما هي أكثر الأعمال التي يمكن أن نتقدم بها لحضرة المسيح؟ ما الأعمال التي تسهل لنا طريق السماء؟ أعمال الرحمة القديس يوحنا ذهبي الفم يقول لك "لا يوجد شيء يجلب عليك الرحمة بقدر أنك تكون ممتلئ رحمة" في رسالة معلمنا يعقوب يقول لك"ليست رحمة لمن لم يستعمل الرحمة" عمل الرحمة يتقدم على كل الأعمال القديس يوحنا ذهبي الفم يقول لك أن العذارى الحكيمات والجاهلات كان معهم مصابيح المصابيح هي البتولية كلهم كانوا بتوليين لكن الفرق بينهم كان في الزيت الزيت هو الأعمال الصالحة فالعذراء التي حفظت عذريتها لكن لم تقدم أعمال صالحة لم تقدم أعمال رحمة لم تستطيع أن تدخل للعرس لكن التي حفظت بتوليتها مع أعمال الرحمة التي إنائها ممتلئ زيت هذه التي استطاعت أن تدخل ما هذا الكلام؟ أقول لك هذا هو الله الذي يريد أن يقول لنا تمتلئوا بالأعمال الصالحة كونوا أغنياء في الأعمال الصالحة لأنها تفتخر على الحكم إلى أن الرحمة هي التي يمكن أن تجعل الإنسان له شفيع في السماء يقولون عن شخص ذات مرة أنه فعل مخالفات وجاء له استدعاء من الملك فخاف من المقابلة قال هوسيظل يسألني عن هذه المخالفات وهذه ماعقوبتها؟ وهذه ما عقوبتها؟ وكان خائف جداً من المقابلة فظل يتودد لأصدقاء الملك ويقول لهم من يتوسط لي؟فأحدهم قال له أنا آتي معك لكن إلى باب قصر الملك قال له أشكرك ولكنني كنت أريد اكثر من ذلك وآخر قال له أنا آتي معك إلى باب قصر الملك قال له شكرا جزيلا هكذا أيضا تسندني نفسيا ومعنويا وثالث قال له أنا آتي معك وأقف معك أمام الملك فقال له أشكرك جزيل الشكر فيقولون أن الأول قد يكون مجموعة فضائل قد يكون الأول الذي جاءإلى الباب هو المحبة الثاني هو الصلاة الثالث هو الطهارة الذي قال له اقف معك أمام الملك لكن جاء له آخرقال له أنا سوف أدخل معك من الباب وأدخل معك من باب حجرة الملك وتقف أنت صامت وأنا سأتحدث حسنا جدا فهذا هو المطلوب من هذا؟! هذا هو الرحمة قال له أنت تصمت وأنا الذي اتحدث لذلك هذا هو الذي كنا نقول عنه وإن ماتت تتكلم بعد ما الأعمال التي من الممكن أن تتحدث عنا يا أحبائي؟ أعمال الرحمة لأن عمل الرحمة معناه أن الإنسان يقول لله أنت أهم مني يقول له أنا أقدمك على ذاتي أنا أستطيع القول بأنني يمكن أن آخذ من قوتي لكي أعطي إنسان كم هي كرامة العمل يا أحبائي الذي يتم عمله بحب وبرحمة كم هو مقبول أمام الله كم يشفع فينا أمام الله لذلك الفصل الذي قرأناه اليوم في الكنيسة وهو فصل إنجيل معلمنا متى الإصحاح (25) هذا قيل لكي يجعلنا لا نخاف من مقابلة الملك لكي يجهزنا لكي يكون لنا شفيع أمين أمامه لكي يكون الأمرليس مفاجأة بالنسبة لنا بل يقول لك أنت ممتلئ أعمال صالحة أنت أعمالك تتبعك أعمال كثيرة جداً تتبعك تعالى تعالوا إلي يا مباركي أبي أنا كنت جوعان أطعمتموني كنت عطشان سقيتموني كنت عريان كسوتموني تعالوا لذلك يا أحبائي القديسين يقولوا لنا أنك قد يكون لديك صفات كثيرة لكن لا يوجد لديك رحمة فهذا يعني أنك تؤخر نفسك كثيراً جداً يقول لك أنك تزين المذبح بأقمشة مزخرفة هذا جيد ولكن لا قيمة له أمام أن تترك اليتيم والفقير عريان يريد أن يقول لك أنك عندما تكسي عريان فقير فهذا أكثر كرامة أمام الله من أنك تكسي مذبح قال له المذبح الحقيقي لله الذي يريدك أن تكرمه هو النفس الفقيرة والضعيفة إلى هذا الدرجة يا أحبائي أقول لك نعم لذلك عندما تجد إنسان اقترب من الله تجد قلبه ابتدأ يمتلئ بالحنان يبدأ يفكر في الناس التي تسير في الشارع في حرارة الشمس والبائعين الذين يسيرون في الشارع يتوجع عليهم أنهم يسيرون كل هذا والجو شديد الحرارة يقول لك نحن نشكو من حرارة الجو ونحن نجلس في منازلنا ولكن هؤلاء يجلسون في الشمس طوال اليوم تجد قلبه امتلئ بالحنو بشكل عجيب بشكل يجعله يقتصد من قوته يأخذ من طعامه يأخذ من حاجته ويعطيها لغيره المحتاج والفقير ماهذا؟! لأنه بدأ يعرف بدأ يعرف قيمة هذا الأمر بدأ يذوق البركة لماذا؟ لأنه بدأ يرى المسيح في هذه الأعمال وإن كانت تبدو بسيطة لأن هذه الأعمال يا أحبائي الله لا يقيس قيمتها أبدا بالكم فجميعكم تعرفون أنه كان ينظر للكل كم يضعون من أموالهم وفي النهايةكانت المرأة التي أعطت فلسين هي التي تقدمت عليهم جميعاً لأنها أعطت من أعوازها لذلك كلما نفكر كيف نعطي كلما نستفيد ولاحظ أنه تعلو البركة كلما تعطي من احتياجاتك فأحد الآباء يقول ليس الفضل لك إن أعطيت الفقير ما يحتاج ولكن سيكون الفضل لك إن أعطيت الفقير ما أنت تحتاجه هناك فرق أتذكر رجل يسكن بجوارنا هنا في محرم بك وقد سافر إلى السماء أنه كان محب للصدقة على الفقراء جداً،وذات مرة قمت بزيارته في البيت وجدت الحجرة التي كنا نجلس فيها كان بها طقم صالون بسيط ثم بعد ذلك أصبح بها٣-٤ كراسي من الخشب فقلت هذا الرجل لابد أنه تعرض لأزمة مالية جعلته كذلك لكنني شعرت بالخجل أن أسأله لكن بعد ذلك سألت وعرفت أنه أعطى حجرة الصالون لفتاة لكي تتزوج وكان يقول لزوجته بعدما أعطى الصالون للفتاة ولم يعد في الحجرة سوى الكراسي الخشبية شاهدي معي الحجرةكيف أصبحت مضيئة وحلوة فهو يراها هكذا هو يرى أنما عمله مكسب كبير هو سعيد بذلك هو يرى ذلك أحبائي الأمر في جوهره هو فكرة من أجل من نحن نفعل؟ هذا إنسان المسيح واضح أمام عينيه وأمام عينيه ما هو أعظم وهو الميراث الأبدي كلنا نتذكر مافعله الأنبا آبرام عندما كان لديه مدخرات لكي يبنوا بها كاتدرائية وعندما أتوا الي طالبوه بها وقالوا له أين هي النقود التي جمعناها لكي نبني الكاتدرائية؟! قال نحن قد قمنا ببنائها بالفعل قالوا له أين؟! هل أنت تبنيها في مكان بعيد عنا أو غريب عنا؟! فهذا هو المكان والكاتدرائية قديمة ونريد أن نبنيها قال لهم قد بنيناها فوق أحبائي كلما فهمنا أكثر هذا الفصل الجميل الذي تركه لنا ربنا يسوع المسيح لكي يساعدنا تركه لنا لكي يكون منهج لنا وأريد أن أقول لك أن أي منهج أو أي مؤسسة في العالم أو أي حركة في العالم أنشئت من أجل مساعدة فقراء أو أيتام أو مرضى أو معاقين تجد جذرها مسيحي لأنه آتي من هذا الفصل لا أحد أبدا يكون قلبه على الضعفاء إلا الذي جذره جاء من فصل مثل هذا ربنا يسوع المسيح علمه لنا لأنه يريد أن يجعل هذه الأرض تمتلئ بالعطف تمتلئ بالإحسان تمتلئ بالحب تمتلئ بالرأفة وآخر كلمة أقولها لك أن ربنا يسوع بنفسه الذي أشبع الآلاف ألم يكن يدبر أمر قوته هو أي أن الذي أشبع هؤلاء الآلاف لايعرف يحضر لنفسه طعام يأكله بل كان يجعل الناس تعوله لماذا؟ قال لك لكي يجعلهم يذوقوا هذه البركة لكي يختبروا هذا الكنز أنهم يروه في شكل الجائع لذلك يا أحبائي عندما نتحير أن نقابل المسيح في مخادعنا نحن يمكن أن نراه في المحتاجين والمتألمين ربنا يملأ قلبنا بالحنان وبالرأفة والإحسان والعطف على كل من هو محتاج يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين.

حياة الاستعداد والسهر

تتعود الكنيسه احبائي في نهايه السنه القبطيه تقرا علينا انجيل نهايه العالم وعلامات المجيء وحياه الاستعداد والسهر اخر حد في السنه هيقرا فيه نفس انجيل علامات نهايه العالم لكي تؤكد علينا الكنيسه ان الايام والعمر يمضي والسنين تجرى ونهايه سنه ورا سنه ما هي الرساله التي يريد الله لنا ان يقول لنا من خلال التوبه والاستعداد يقول لنا على الحروب وزلازل واوبئه ومجاعات وانقلاب ناس على ناس تحذيرات كثيره لأجل ان الانسان يسعى الى خلاص نفسه من الاحاديث النبويه لربنا يسوع المسيح بمعنى انة شيء هيحصل الكتاب المقدس مليء بالنبوات فالانبياء في على العهد القديم كانوا يتنبأوا عن قدوم المسيح وعندما جاء المسيح فالنبوات مازالت موجودة في نبوات عن المجيء الثاني فالكتاب المقدس والانبياء كان لهم احاديث نبوات مركزه فتجد حديث معين عن ابونا اسحاق في تكوين 27 حديث مركز جدا لابونا يعقوب مع الاسباط او رؤساء الاسباط الاثنى عشر في تكوين 49 حديث يكون شديد التركيز... موسى النبي كل الكلام الذي قاله لكن من الممكن أن تجد لة حديث نبوي مركز جدا في سفر التثنيه 31/ 32 وايضا يشوع تجد له حديث نبوي مركز جدا في يشوع 24 صموئيل في صموئيل الاول 12 كل شخص تجد له حديث نبوي حتى داوود النبي تجد في اخبار ايام الاول 27 و 28 احاديث نبويه يتكلم عن ما سوف يأتي فربنا يسوع المسيح هنا يتكلم في حديث نبوي عن ما سوف ياتي مثلما موسى تكلم موسى ويشوع واسحاق ويعقوب وصموئيل وداوود الرب يسوع الان يتكلم عن سوف ما ياتي ويعطي لنا علامات ليس لكم ان تعرفوا الازمنه نعيش في حياه استعداد وسهر بأستمرار وقال ما اقولة لكم اقولة للجميع اسهروا ما معنى ان تسهروا ان تكونوا في حاله من اليقظه كل يوم نتوقع مجيئه اليوم لا نضمن الغد لا نعرف الغد ماذا به حياه الانسان المسيحي هي حياه استعداد دائم كل يوم اخر اليوم اقول له هوذا انا عتيد ان اقف امام الديان العادل عتيد بمعنى اكيد حالا سريعا ضروري سوف اقف امام الديان العادل كل يوم لابد ان اضع في قلبي هذا الكلام كل يوم لابد ان اكون دائما فى حاله استعداد وعندما اصلى هذة الطلبة و بداخلي مشاكل وخطايا كثيره وهموم كثيره وشهوات كثيرا لابد أن انقى نفسى حياه الانسان المسيحي حياه توبة مستمرة اذا كانت الكنيسه تقول لنا في بداية سنه ونهايه سنه اقول لك العمر كله اللة اعطاة لنا من اجل ان نعيش فى حالة توبة مستمرة ،وكل عمر جديد لتجديد التوبه كل يوم جديد لتجديد التوبه اذا احبائي علينا ان نكون متيقظين الى هذا الامر ربنا يسوع قال هذه الساعه لا يعلمها احد ولا الابن، يعلمها الاب فبعض البشر سألوا انفسهم كيف ان يكون هذا هو اللة وهو لا يعلم الساعة؟!.. يوجد اشياء يقول عليها القديس اثناسيوس يقول احداث لا تفهم الا في التدبير الالهي حال كونه متجسدا. حال كونه نائبا عن البشر، حال كونه ابن الانسان متجسدا نائبا عن البشر،ابن الإنسان واما الصبي فكان ينمو في النعمه والحكمة والقامه عند الله والناس هل يجوز ان اقول عن الله كان ينمو؟! اقول لك حال كونة متجسدا نائبا عن البشر ،صفه يقول لها صفه تدبيريه صفة تدبيرية، ينمو في النعمة والحكمه والقامه،لانه كان صبي صغيرا هل ينفع ان الله يكون صبي صغيراقول لك لو جاء لنا الرب يسوع المسيح وهو شاب فاذا لا نشعر به انه كانسان نشعرأنة شىء نزل من السماء لكنة حُبل بة فى البطن بالروح القدس ،وكان ينمو قليلا قليلا كشبة البشر لوحده عاش كانسان اخذا شكل العبد سائرا في الهيئة كأنسان واطاع حتى الموت موت الصليب ،وعندما يقول عن هذة الساعة انة لا يعرفها إلا الله هنا بقصد انة لا يعرفها كأنسان لكن يعلمها كألة هو يعرفها لكن لا يصرح بها القديس اوغسطينوس يعطي تشبيه مثال المدرس الذي يدرس للطلبه وهو واضع الامتحان وبعد ذلك يسالوا عن الامتحان فيقول لهم ذكروا كويس. ركزوا على هذا الشيء، اذا كان ربنا يسوع المسيح هنا ما زال يقول لنا على علامات اليوم، فهو يعرف كألة ويريد ان يعلن انة يشاركنا جهلنا كبشر فهو يقول لا يعرفها يقول اذ استشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هوايضا فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذى لة سلطان الموت لو كان ربنا يسوع المسيح من عجينه بشر مختلفه عننا ما كانش فدانا بمعنى عندما يدق في يديه المسمار فلا يشعر لانه لا يكون عجينه مثلنا لكنه كان واخد جسد ولحم ودم عندما دق المسار بة شعر بالالام شديدة يمشي كثير يتعب يبذل مجهود يعطش يجوع عاوز يأكل او يشرب فموقف صعب عن فراق احد احبائه مثل العازر، يقول لك بكى موقف آخر شديد الصعوبة بستان جسيماني، كان عرقا يتسبب كقطرات دم نفسي حزينه حتى الموت ،اذا يوجد صفات نقول عليها تدبيريه ان هو اله ولكنه نائب عن البشر،وهنا عندما قال هذه الساعه لا يعلمها احد ولا الابن هنا كان يقصد انه نائب عن البشر يشاركنا في ضعفتنا حتى ضعفتنا يضعها على ذاته عشان كده عندما تجد ايه تشعر ان ربنا يسوع المسيح كيف كإله ان يحصل له ذلك، اقول لك هذا بطبيعه البشر ،ممكن قصاد كل كلمه تقال انه جاع او حزن او تعب او مشى او يرجم اي شيء تشعر ان بها لون من الوان الاهانه لربنا يسوع المسيح وتجد نفسك مش قادر تقبلها، اكتب أمامها هذا من اجلي ونيابه عني، ما القصد ان الكنيسه تضع لنا هذه الفصول تريد ان اولادها تعيش في حاله استعداد وتراقب دائم لقدوم العريس، تريد ان يكونوا فى ثياب بيت باستمرار، تريد ان دائما مصابحهم مليئه بالزيت بأستمرار. ونكون في حاله اشتياق لقدوم العريس كل يوم نقول له مستعدين اننا نكون معك، فتضع الكنيسه لنا كل يوم في صلاه النوم الانجيل الذي يقول الان يا سيدي تطلق عندك بسلام حسب قولك وكان كل يوم نقول له اطلق عبدك بسلام اريد ان اذهب اليك الان يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد ابصرت خلاصك كل يوم اقول له اطلق عبدك بسلام تخيل ان الانسان الذي يقول له كل يوم اطلق عبدك بسلام، والرب يحقق لة أمنيتة كل يوم نقول له ننتظر قيامه الاموات وحياه الدهر الاتي امين نطلب من الله ان يحقق لنا هذا الطلب اذا احبائي الحياه وعلامات المجيء لا تزعج اولاد الله لان امالهم ليست في الارض كيانهم ليس في الارض اليوم احبائي عندما نرى خلال كم سنه راينا وسمعنا عن أوبئة لكثيرين وغلا راينا حروب شديده جدا ومستمره وزلازل حصدت ايناس كثير منازل تقع كثيرا وراينا ضيقات واضطهادات ومجاعات واوبئه وحروب هذه هي العلامات التي تحقق ما علينا الا ان نستعد للقاء المسيح كل الذي يحدث هذا هو بالتدبير الالهي لا اقول متى تستقر هذه الحياه لأنها لم تستقر انا اعلم انها مقاصد الله علينا احبائي ضيق العيش تقلبات الزمن عدم الامان لهذه الحياه ،الذي يعشم في هذه الدنيا يتصدم لانه يريد ان ياخذ ياخذ ياخذ ولم ياخذ شيئا قال لى شخص انة فى خلال ايام خسر نص المال الذي جمعه فى العمر كله، قله النصف،،بسبب أحوال البلاد و التضخم والجنيه والدولار والاحصائيات التى قامت بها الدوله نفسها تقول ان التضخم وصل الى ارقام مزعجه عيش وانت مطمئن وسيبها على الله لا تضع يقينك في المال ولا تضع يقينك في شئ ولا فى حدث لان كل هذه الظروف متغيره الله يتكلم بالاحداث الله يتكلم بالمواقف قال كم الناس اللي وقعت عليهم البرج فى سلوان وماتوا 17 واحد هؤلاء هم اكثر شرا من الاخرين ،قالوا لا كذلك ان لم تتوبوا فجميعكم هكذا تهلكون حدث حصل في فتره حياه السيد المسيح نستفيد به اخذوا لكى يحولة لحياه استعداد حدث آخر قالة لهم كان يوجد ناس داخلة لتقديم الذبائح فبيلاطس قتلهم وخلط دمائهم بذبائحهم فقال لهم هل كانوا اكثر شرا من غيرهم كذلك انتم ان لم تتوبوا كذلك جميعكم تهلكون ربنا يريد ان نعيش حياه الاستعداد لان هذه الحياه فرصه ان نجتهد و ان نجمع زيتا ان نتاجر فرصه ان نربح، نتاجر ونربح في تحليل نصف الليل الذى يصلية الاب الكاهن ان نرجع الى الميناء كاسبين غانمين رابحين لان الحياة هى فرصة للمتاجرة ،ولكن المتاجرة الروحية نرجع كاسبين غانمين رابحين يحكى عن اتنين تجار ذهبوا ليصنعوا تجارتهم في الصين تاجر قبل ما يسافر ظل يسال عن المصانع والطلبات المطلوبه ونزل الى السوق يستفسر عن كل شيئا ويصور كل شيء بحث السوق وسال عن كل شى قبل ان يسافر التاجر الاخر لم يفعل اى شئ، وعندما وصل إلى الصين،ظل يسأل على الكافيهات والنوادي والملاهي والاوتيلات والسهر مثل ما قال الكتاب العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونه انتهت مدة السفر ورجعوا التجار إلى بلدهم رجل التاجر الأول مبسوط وقد انتهى من كل اعمالة بنجاح واخذ لاولادة هدايا واتمم كل عمل لة وبدا يشتغل وينجح ،وفرح جدا لانة وجد فى الصين كل ماكان يريد أن يفعلة لكى ينجح. ،والتاجر الاخر رجع ولم ينجح فى اى شئ لانة كان لا يبحث ولا يتعب لكى ينجح كذالك نحن يااحبائى مثل الاثنين التجار دول ننزل نفس السوق نعيش نفس الفتره ونعيش نفس الظروف واحد بحث ونجح ،والثاني لم يكن في دماغه ان يامن مستقبله الابدي عشان كده نقول نرجع كاسبيين غانمين رابحين ، اكيد التاجر الاولاني كان يتعب وممكن يجي على نفسه شويه ياكل اي حاجه يسهر شويه ويتعب يجي على نفسه شويه وتاجر الاخره لم يفعل هذا ربنا يعطينا هذه الحكمه وكيف ان نقضي زمان غربتنا في خوف ونؤمن مستقبلنا الابدي عشان كده يقول ما اقولة للجميع اقولة لكم ،اسهروا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.

شعرة من رؤوسكم لا تسقط

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحدآمين ،تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة فصل من بشارة معلمنا لوقا الإصحاح (21) والذي يتحدث عن اضطهاد وألم المؤمنين من أجل اسم السيد المسيح،قال "يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم إلى مجامع وسجون وتقدمون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي فيكون لكم ذلك شهادة"، ثم يقول "يقتلون منكم وتكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي"، ثم يقول كلمة نحتاج أن نقف عندها قليلاً حيث يقول "وشعرة من رؤوسكم لا تهلك بصبركم تقتنون أنفسكم"."شعرةمن رؤوسكم لا تهلك"كيف ذلك يارب؟! إذا كان الإنسان يستشهد، بمعنى أن اليوم على سبيل المثال السنكسار يحدثنا عن قديس اسمه مويسيس وأخته اسمها سارة،والدهم كان غني وترك لهم ثروة، الأخ أراد أن يذهب إلى الدير فأخته قالت له هل تتركني فوضعها في بيت للعذارى فذهبوا الدير وظلوا عشرة سنوات لم يروا بعضهم البعض،ثم ذهب إليها وقال لها أنا سأذهب وأعلن إيماني واستشهد، قالت له إذن وأنا أيضاً آتي معك، فأستأذنت من الدير وذهبت معه واعترفوا أمام الوالي، يقول لك عذبهما عذابات كثيرة وألقاهم للسباع،إذن كيف يكون عذبهم كثيراً وألقاهم للسباع واستشهدوا وماتوا والإنجيل يقول لنا شعرة من رؤوسكم لاتهلك!، فما هي كل هذه العذابات للقديسين!، ويقول أيضاً"يحفظ جميع عظامكم وواحدة منها لا تنكسر"، ونجد القديسين يكسر عظامهم،ونجدقديس مثل القديس يعقوب المقطع قطعوا كل أعضائه،فكيف يقول يحفظ جميع عظامهم؟!وتقطع أعضاؤه، وكيف يقول شعرة من رؤوسكم لا تسقط وفي نفس الوقت هو يلقى للسباع وفي نفس الوقت هو يتألم الامات كثيرة،فهناك أمثلة كثيرة من يقول أنهم وضعوه في زيت مغلي،ومن يقول لك وضعوه في مقطرة،ومن يقول لك قطعوه اربا اربا، لكن كيف كل هذا وشعرة من رؤوسكم لا تسقط؟! في الحقيقة هناك أمور ياأحبائي نستطيع أن نقول عليها أنها لا تفهم بالزمن ولكن تفهم بالأبدية، فالمقصود أن شعرة من رؤوسكم لا تسقط أبديا، يحفظ جميع عظامكم أبديا، فمثلاً عندما يقول لك على الكنيسة كل "آلة صورت ضدها لا تنجح" أوعندما يقال عنها "أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها"، فنحن يمكن أن نسمع- الله لا يسمح - عن كنيسة تهدمت أو كنيسة احترقت،إذن كيف يقول أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، فالمقصود أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها أبديا نحن يا أحبائي لابد أن نعرف أن الجسد هو وعاءللروح،الجسد هو أداة لكي نعيش بها مدة الغربة، معلمنا بولس يقول لك "لنا هذا الكنز في أواني خزفية"، ما هو الإناء الخزفي؟الجسد الذي نعيش فيه هو اسمه إناء خزفي،لكن هذا الإناء الخزفي داخله محتوى أغلى منه كثيراً،لنا هذا الكنز، هذا الإناء، إناء من خزف رخيص، ضعيف، قليل القيمة لكن الذي داخله ما هو أثمن، الذي هو روح الله التي بداخلنا،الذي هو الروح الذي أخذناه منه الذي سوف يأخذ الخلود،الذي يأخذ النعمة،الذي يأخذ مجد الحياة الأبدية لذلك نحن لن نرث الحياة الأبدية بجسدنا هذا،لاسوف يتغير قال "إلى تلك الصورة عينها"،فالله ينظر إلى هذا الجسد على أنه مجرد وعاءلما هو أثمن منه،فعندما يتحدث عن عظام لا تكسر أو عن شعرة لا تسقط فهو لا يقصد بها الجسد الذي نعيش فيه الآن، وعود الله لنا يا أحبائي بالشفاء، وعود الله لنا في هذا الزمن هي وعود للخير ولكن لا يقف عندها الإنسان كثيراً لماذا؟ لأنه قال لك"أطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس"، لأنه قال لك لا تهتم بما تأكلوا أوبما تشربوا لأنه يعرف أن الزمن الذي نعيش فيه هو زمن مؤقت، والجسد الذي نعيش فيه جسد مؤقت، فهو عنايته بالأكثر ليس بما هومؤقت لكن بما هو دائم،لذلك عندما نجد مثلاً جسدنا ضعيف لا ننزعج،عندما نجد جسدنا قابل للأمراض لا ننزعج، عندما يأتي تعب لشخص يقول له لماذا يارب ذلك المرض وأنا أرضيك، أنا أعيش معك، فلماذا أنا؟! ولماذا تترك الأشرار؟!،لأن الأمر بالنسبة لنا يفهم بطريقةخاطئة، بمعنى أنه ليس الأبرار ستكون صحتهم جيدة والأشرار ستكون صحتهم غيرجيدة لا بل وعود الله لنا وعود أبدية ليست وعود زمنية، عناية الله بالجسد عناية موجودة ولكنها ليست كل شيءلأن الله يعتني بالأكثر بما هو دائم وليس بما هو زائل،كان أبونا دوماديوس الله ينيح نفسه كلنا نعرفه بالطبع (كان كاهناً على كنيسة الأنباأبرام) عندما كان مريض والناس كانت مشفقة عليه وهم يروه غير قادر على الحركة بشكل جيد وهناك فترة كان يجلس على كرسي متحرك والناس كانوا متضايقين جداً لأجله فكان يقول لهم كلمة جميلة جداً، كان يقول لأن الخيمة تتمزق،لأن جسدنا هذا الكتاب المقدس أسماه خيمة، يقول لك"إننقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السماء بناء غير مصنوع بيد أبدي"، اسمها خيمة، ما هي الخيمة؟ هي التي تخصرحلة، الخيمة لأيام،هذه الخيمة يعرف عنها أنها تكون ضعيفة لكي تتنقل لابد أن تحمل على الأكتاف ولا تكن ثقيلة جداً،فتجد كلما كانوا صناع الخيام ماهر ينفهم يصنعوها من قماش أو خامة قوية وفي نفس الوقت لابد أيضا أن تكون خفيفة لكي لاتكون ثقيلة في حملها لأنها معروفة أنها مؤقتة،هكذا هو جسدنا أيضاً، جسدنا هو لرحلة، فعندما يقول شعرة من رؤوسكم لا تسقط، ونجد هنا الشهيد تعذب، تألم،ألقى للسباع،والذي يقول لك ألقوه في البحر، والذي يقول لك ألقوه للوحوش، والذي يقول لك أحرقوه بالنار، تقول له إذن كيف؟!، لماذا يفعل الله ذلك في الأبرار؟ يقول لك لأن قصد الله لنا يا أحبائي أبدي أكثر من أنه زمني، هناك ثلاثة نقاط نحن محصورين فيهم جداً في تفكيرنا واهتماماتنا وفي الحقيقة الله لديه ثلاث نقاط أخرى في مقابلهم على العكس تماماً وهم موضع اهتمام الله:- ١- بالنسبة لنا الجسد، الله بالنسبة له الروح. ٢-بالنسبة لنا الزمن، الله بالنسبة له الأبدية. ٣- بالنسبة لنا الأرض، الله بالنسبة له السماء. فنحن لدينا ثلاثة أمورمحصورين فيهم جداً، نحن الآن نعيش وكل تفكيرنا في الأرض،كل ما يقلقنا الزمن،كل مايشغلنا الجسد،تستيقظ وتنام وحياتك كلها محصورة في ثلاث نقاط جسد، وزمن، وأرض، لكن في الحقيقة الله يريد أن يأخذنا من هؤلاءالثلاثة لمكان آخر تماماً،يريد أن يأخذني من الجسد للروح،بالطبع أنا أرفض لأنني لا أعرف الروح أنا أعرف الجسد،يريد أن يأخذني من الزمن للأبدية لكننا نقول له اتركنا في الزمن، أريد تأمين حياتي التي أعيشها الآن، ثم يريد أن يأخذني من الأرض للسماء أقول له أيضاً اجعلنا في الأرض، نحن مثل الطفل الصغير الذي يتمسك وينحصر في لعبة ووالده ينظرللأمام جداً ويريده أن يذاكر ويجتهد،والده يرى رؤية مستقبلية بعيدة بينما الطفل يرى رؤية زمنية ضيقة جداً هذا هو الحال بيننا وبين الله، لذلك هناك أمور كثيرة لا نفهمها،أمور كثيرة لانستطيع استيعابها لأننا محصورين في الجسد والزمن والأرض، لماذا يارب تفعل ذلك؟ يقول لك أنا أهتم بك أبديا،قديكون في حياتك ضيقة،قد يكون لديك ألم في الجسد،قد يكون لديك تعب، قديكون لديك مرض،وقديكون لديك مشكلة، لكنه لتعرف ماهو مقصدي من هذا الكلام؟ أنا أريد أن أنقلك نقلة أعلى بكثير،"إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه"،"إن آلام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا"،هو ينقلنا نقلة من زمن لأبدية،من جسد لروح، لدرجة أن معلمنا بولس قال لك "من تألم في الجسد كف عن الخطية"،فهل هذا يعني أن ألم الجسد قديكون مفيد؟!نعم قد يكون مفيدجداً،فألم الجسد قد يقدم لك هدية لا تعرف أن تأخذها وإن تعبت العمر كله، تأخذها كهدية بألم الجسد التي هي أنك تأخذ به الحياة الأبدية وتأخذ به مستقبل أبدي،لذلك عندما يقول لك شعرة من رؤوسكم لا تسقط فلا تأخذها حرفياً لا بل خذها بمعنى أبدي، لأن الكتاب المقدس وفكر ربنا يسوع المسيح لنا هو فكر روحي ليس فكر أرضي، هو فكر سماوي وليس فكر زمني،لذلك عندما تجد قديس يتعذب أو تسمع عن مار جرجس أنه ظل سبع سنوات يتعذب قد تحزن عليه،وتتخيل أن أي شخص جاء ليعذبه تريد أن الله يصنع له معجزة،تريد أن الله يصنع معجزة مثلاً وهم يلقوهم للسباع تقول نحن يارب ننتظر أن تفعل لنا معجزة مثل التي فعلتها مع دانيال، فنسمع هكذا أنه عندما ألقوهم للسباع أنه يقول لك وأرسل الرب ملاكه وسد أفواه الأسود، حينئذ نكون سعداء جداً أن مويسيس وسارة أخته خرجوا أصحاء من الجب أو من المكان الذي وضعوهم فيه للسباع، السباع كانوا أليفين و هادئين وبعد ذلك نكمل القصة مثلاً يقول لك فعندماأخرجوهم(هذا كله كلام من وحي خيالنا)قالوا سوف نضع الأشخاص الذين وضوعوهم في البئر للسباع فبمجرد أن سقطوا في البئر افترست السباع فوراً، حينئذ نحن نكون فرحين، لقد افترست السباع الأشخاص الذين كانوا يريدون أن يقتلوهم، هذا فكر زمني، هذا فكرمحدود،حينئذ نكون فرحين أن الله أنقذهم،لابل الله أنقذهم بالفعل لأن الله أراد أن يتمجد معهم أنهم صاروا شهداء واسمهم صار اسم خالد ولهم مجد أبدي،فإذا كان مويسيس وسارة عاشوا حياة عادية لم يكن أحدتذكرهم أوسمع عنهم، لكن الآن يحدثك عن قديسين منذ سنة 250 ميلادية،تعرف مامعنى أن شخص يظل اسمه خالد لمدة حوالي ألفين سنة، ما هذا؟!، لأنه عندما ذا قال ألم من أجل المسيح صار له مجد، وهذا المجد ليس مجد زمني بل مجد أبدي،الكتاب المقدس وفكر ربنا لنا هو فكر غير محصور في أيام، غير محصور في مادة، غير محصور في جسد،غير محصور في منصب، الناس كلها كل تفكيرها هو ذلك،لكن الله يريد أن يقول لك أن افكر يغير ذلك تماماً، أنا أريدك أن تهتم بما فوق، أنا أريدك أن تعمل لمصيرك الأبدي، أنا أريدك أن تهتم بالروح ليس بالجسد، أنا أريدك تهتم بالأبدية ليس بالزمن، أريدك أن تهتم بالسماء وليس بالأرض، إذن لنفترض أنك نلت مجموعة ضيقات في هذه الحياة فلا يوجد أبدا مايعطينا معونة وسند على آلام الزمان الحاضر إلا أنني تكون عيني على السماء لذلك كان يمكن أن نجد هؤلاء الشهداء يتعذبوا لكنهم يرتلوا،يكونوا يتألموا لكنهم فرحين، لدرجة أن أحد القديسين واسمه القديس أغناطيوس كان أسقف وذاهب للاستشهاد وبالطبع كان الشعب حزين لأنه أسقف ويحبوه فيظلوا يبكون عليه ويقولوا له لايا أبانا لا تفعل ذلك،يقول لهم كيف؟!لا تصنعوا بي شفقة في غير موضعها، هل أنتم تحبوني؟إذا كنتم تحبوني حقا فإنها لحظات وأتقابل مع المجد الأبدي،هي لحظات اجعلوني أعبرها هيا اتركوني،دعوني أطحن، قال لهم"دعوني أطحن بأنياب الأسود،إني أريد أن أقدم جسدي خبزة لله"،أنظروا هذا الفكر!، أين فكره؟ليس في البكاء الذين يبكون به،وليس في الذين يقولون له لا تتركنا،والذي يتحسر عليه،والذي يقول له لا لن تحتمل أنت رجل كبير،يقول لهم دعوني أطحن لأقدم خبزة لله، الفكر الكتابي والفكر المسيحي وفكر ربنا يسوع المسيح لنا ينقلنا أننا ليس من هذا العالم، وقال ذلك "أطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس" ربنا يعطينا فكر سماوي، فكر روحاني، فكر أبدي يكمل نقائصنا ويسندكل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجددائمًا أبديا آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل