العظات

مقدمة اسفار الانبياء الصغار

مقدمة عامة لتواريخ ملوك وأنبياء العهد القديم داود الملك * ولد داود 1040 ق.م مسح داود 1025ق.م داود يصبح ملك على يهوذا سنة 1010 ق. م ويملك على كل اسرائيل 1003 ق.م استيلاء داود على أورشليم 1000 ق.م . احصاءداود للشعب 980 ق.م داود يخطيء مع بثشبع 997 ق.م موت داود الملك 970 ق.م سليمان * مولد سليمان 991 ق.م. يصبح ملكا 970 ق.م بداية بناء الهيكل سنة 966 ق.م اتمام بناء الهيكل سنة 959 ق. م رحبعام * انقسام مملكة اسرائيل فى عهد رحبعام سنة 930 ق.م شيشق ملك مصر يغزو اورشليم وياخذ خزائن بيت الرب سنة 925 ق.م يربعام ابن نباط هو من قام بانقسام المملكة واخذ عشرة اسباط سنة 930 ق. م آسا * يصبح ملك على يهوذا سنة 910 ق. م إيليا إيليا يبدأ خدمته 875 ق.م صعود ايليا سنة 848 ق. م أخآب * أخآب يصبح ملكا على إسرائيل 874 ق.م بنهدد يهاجم السامرة 875 ق.م أخآب يموت في الحرب 853 ق.م . يهوشافاط * يهوشافاط يصبح ملكا على يهوذا 872 ق. م أليشع انتقال الخدمة من ايليا الى اليشع 848 ق.م نهاية خدمة أليشع 797 ق. م ياهورام * ياهو يصبح ملكا على إسرائيل 841 ق. م عثليا بنت عمرى * عثليا تستولي على العرش فى يهوذا 841 ق. م . يوئيل يوئيل يصبح نبيآ 835 ق.م نهاية إرسالية يوئيل 796 ق. م . يوآش * يوآش يصبح ملكا ليهوذا 835 ق. م آحاز * يوآش يصبح ملكا على إسرائيل 798 ق.م . يونان يصير نبيا 793 ق.م نهاية إرسالية يونان 753 ق. م عزيا * عزيا ملكا على يهوذا 792 ق.م . يربعام الثاني * يربعام الثاني يملك على إسرائيل 793 ق. م . عاموس بداية خدمة عاموس 760 ق.م( كان فى السبى الاول ليهوذا) نهاية إرساليةعاموس 750 ق.م هوشع بداية خدمة هوشع النبي 753 ق.م نهاية إ رسالية هوشع 715 ق . شلوم * مقتل شلوم ملك إسرائيل 752 ت يوثام * يوثام يملك على يهوذا 750 ق.م . تغلث فلاسر الثالث يغزو إسرائيل 743 ق. م . فقحيا * فقحيا ملكا على اسرائيل 742 ق . ميخا بداية خدمة ميخا 742 ق.م نهاية خدمة ميخا 687 ق. م إشعياء بداية خدمة إشعياء 740 ق.م انتهاء خدمة إشعياء 681 ق.م . آحاز * آحاز يصبح ملكا على يهوذا 735 ق. م هوشع * هوشع يملك على إسرائيل 732 ق.م استيلاء أشور على إسرائيل 722 ق . حزقيا * حزقيا يصبح ملكا على يهوذا 715 ق.م سنحاريب يسخر منحزقيا 701 ق. م . منسى * منسى يصبح ملكا على يهوذا 697 ق.م ناحوم ناحوم نبيآ 663 ق. م صفنيا صفنيا يصبح نبيا 640 ق.م انتهاء خدمة صفنيا 621 ق. م يوشيا * يوشيا يصبح ملكا على يهوذا 640 ق.م مقتل الملك يوشيا في معركة 609 ق . إرميا بداية خدمة إرميا 627 ق.م. نهاية خدمة إرميا 586 ق.م العثور على سفر الشريعة 622 ق.م . حبقوق حبقوق يصبح نبيا 612 ق.م نهاية خدمة حبقوق 589 ق. م السبى الاول أوائل المسبيين الذين أخذوا إلى بابل 605 ق. م دانيال دانيال يؤخذ إلى السبي 605 ق.م الرؤيا الأولى لدانيال 553 ق.م إلقاء دانيال للأسود 539 ق.م نهاية إرسالية دانيال 536 ق. م الهجوم الثاني لبابل على يهوذا 597 ق.م حزقيال حزقيال يؤخذ إلى السبي 597 ق.م حزقيال يبدأ التنبؤ في بابل 593 ق. م نهاية إرسالية حزقيال 571 ق. م يهوياقيم يهوياكين صدقيا * صدقيا ملك على يهوذا 597 ق. م السبى الى بابل تدمير أورشليم والسبي الثانى إلى بابل 586 ق.م سقوط بابل في يد كورش 539 ق. م مرسوم كورش بالعودة 538 ق.م عودة المسبيين إلى أورشليم 537 ق.م داريوس يصبح ملكا على فارس 522 ق.م أحشويرش يصبح ملكا على فارس 486 ق. م الهيكل الثانى بدء بناء الهيكل 536 ق.م توقف البناء في الهيكل 530 ق.م استئناف العمل في بناء الهيكل 520 ق.م إكمال الهيكل 516 ق . استير أستير تصبح ملكة 479 ق.م مرسوم هامان لقتل اليهود 474 ق.م أول عيد للفوري م473 ق.م عزرا مجيء عزرا إلى أورشليم 458 ق. م نحميا مجيء نحميا إلى أورشليم 445 ق.م عودة نحميا إلى بابل 433 ق.م عودة نحميا إلى أورشليم 432 ق. م ملاخى ملاخي يبدأ خدمته 430 ق. م ( السبي الأول ليهوذا وفيه دانيال 605 ق.م ).( السبي الثاني ليهوذا وفيه حزقيال 597 ق.م .) (نهاية مملكة يهوذا 586 ق. م). مقدمة عامة في الأنبياء الصغار جاءت هذه التسمية في الترجمة السبعينية والفولجاتا.. ولم يكن هذه التسمية بسبب صغر شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة .والأنبياء الصغار عددهم 12 نبي .وها هو عرض عام عنهم ولأسفارهم :- 1 - هوشع : - كلمه عبرية تعنى ( يهوه يخلص( + وسفر هوشع يوحى لنا بحالة الانحلال الخلقي والديني التي جاءت بعد حكم يربعام الثاني كما يوحى وصفا للركود الروحي على مستوى الرعاة و الرعية لذا يتحدث عن إسرائيل كأرض لا كسماء . 2 - يوئيل : - كلمه عبرية تعنى ( يهوه هو الله ) + وسفر يوئيل هو سفر انسكب الروح القدس على البشر - الروح الذي يسبق يوم الرب العظيم لينزع عن البشرية خرابها الذي تحقق بواسطة الخطية ( الجراد ) ليرد لها بهجتها في الرب . 3 - عاموس : - كلمه عبرية معناها ثقل أو حامل الثقل وقد جاء في التقليد اليهودي انه كان ثقيل اللسان + يتحدث هذا السفر عن دينونة الله لإسرائيل على فساده , وأوضح أن الله ديان كل الأمم ,كما فتح باب الرجاء للجميع . 4- عوبديا : - كلمه عبرية تعنى ( يهوه أو المتعبد ليهوه ) + يتحدث هذا السفر عن النفس البشرية المتشامخة الساكنة جبال الكبرياء التي كرست حياتها لنهب الآخرين تحطيمهم.. وكما فعلت بغيرك يفعل بك وفي النهاية يكون الملك للرب . 5 - يونا ن : - كلمه عبرية معناها حمامه + يعلن هذا السفر أن الله يحب جميع البشر يهتم باليهود كما يهتم بالأمم.. ويقوم الله بتحويل أخطاء النبي إلى خلاص رئس النوتية ويستخدم حتى الخليقة غير العاقلة لتحقيق غايته نحو الإنسان من حدوث نؤ وإعداد حوت لابتلاع يونان وظهور يقتينه .. إلخ .. 6 - ميخا : - كلمه عبرية مختصره عن ميخائيل وتعنى (الممتثل بالله أو مثل الله ) + تتنبأ عن يهوذا وإسرائيل لكن حديثه إسرائيل مختصر وقد عاش ليشاهد سقوط السامرة سنة 722 ق 0م وقد تحدث عن ذات المصير لأورشليم بسبب خطايا يهوذا وفي نفس الوقت تنبأ عن مجد أورشليم المقبل ليفتح باب الرجاء ......... وهو يقدم نبوته كأشعياء مره للغاية من جهة التأديب ومره مبهجه للغاية . 7 - ناحوم : - كلمه عبرية معناها نياحة أو راحة أو تعزيه + يعلن هذا السفر عن مصير الارتداد عن الله وقد تحدث عن خراب نينوى ... وإمبراطورية أشور وإنها ستنتهي بالعنف والقسوة وقد ابرز السفر الصراع بين عمل الله الحي والمقاومين كشفاعة عن قوة الله وعدل ه . 8 - حبقوق : - اسم عبري معناه (يعانق) أو المحتضن + يئن النبي بسبب الفساد الذي يدب في وسط الشعب إذ يعلن له الله عن تأديب الشعب بواسطة الكلدانيين - فيصرخ بسبب مرارة التأديب وأخيرا يقدم تسبحة حمد لله على أعماله وحكمته . 9 – صفنيا:- اسم عبري معناه (المخفي من يهوه ) أو ( الله يستر) + يحدث هذا السفرعلى التوبة كطريق بالتمتع بالخلاص , موبخا القادة على جميع مستوياتهم والشعب وقد بدأ السفر بالويلات والمرارة واختتم بأعذب تسبحه حب وجدت في العهد القديم . 10 - حجى : - اسم عبري معناه (عيد) أي مولد في يوم عيد + أكد السفر أن الله أولا فيليق أن يبدأ ببناء بيت الله لا بيوتهم الخاصة علامة فرحهم بسكن الله في وسطهم وإعطائه الأولوية وقد نجح في نقل أفكارهم من البناء الحجري إلى إقامة هيكل الرب الداخلى في القلب . 11 - زكريا : - كلمه عبريه تعنى ( يهوه يذكر) + يعتبر هذا السفر سندا قويا للنفس الحائرة فقد جاء يحمل لغة الرجاء لشعب عاش تحت نير السبي حوالي 70 عاما محروما من الهيكل والتقدمات وعند عودته لبناء الهيكل بقى حوالي 15 عاما عاجزا عن العمل لذا لا نجد فيه نغمة الانتهار العنيف أو التهديد . 12 - ملاخي : - كلمه عبريه تعنى (ملاكي أو رسولي) + هذا السفر هو حوار رائع بين الله والشعب وبين الله وكهنته فيه يجيب الله على كل أسئلتهم فهو الأب الصريح مع أولاده يحدثهم بلغة الحوار لا السلطة .

مثل صديق نصف الليل

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. في فترة الصوم الكبير تعطينا الكنيسة يا أحبائي تعاليم وكنوز لكي نحيا بها وكأنها تقوم بتعويضنا عن الصوم بالجسد لكي تعطي لنا طعام الروح، تقرأ لنا فصل جميل من بشارة معلمنا لوقا الأصحاح ١١ عن مثل معروف اسمه (مثل صديق نصف الليل)، "من منكم يكون له صديق ويأتي إليه في منتصف الليل ويقول له يا صديقي أقرضني ثلاثة أرغفة لأن صديقا لي جاء إلي من الطريق وليس لي ما أقدم له فيجيب ذاك من داخل ويقول لا تزعجني فإني قد انتهيت وأغلقت بابي وأولادي معي على فراشي لا أستطيع أن أقوم وأعطيك أقول لكم إن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه ما يحتاج إليه"، يعطينا هذا المثل لكي يعلمنا كيف نصلي، صديق قد آتى في منتصف الليل، بالطبع منتصف الليل يمكن الآن بالنسبة لنا في الحياة المدنية أن يكون أصبحت الساعة 12:00وذلك طبيعي قليلاً، لكن بالنسبة للمجتمعات القروية الساعة 12:00 ليلا يكون الوقت متأخر جداً، فحياتهم تبدأ مع الشمس وتنتهي مع الشمس فمن الساعة السادسة أو السابعة ليلا اليوم يبدأ في الانتهاء، بعد ذلك بساعة على الأكثر يذهبوا للنوم، فآتى إلي شخص الساعة ١٢:٠٠ ليلا يقول لي اقرضني ثلاثة أرغفة؛ أولا هو آت في وقت متأخر جداً وأنا ذهبت للنوم وأبنائي معي في الفراش، فمن الواضح أن هذا الصديق كرر الطلب عدة مرات، حيث قال إذ لم يكن يعطيه لأنه صديقه فمن الممكن أن يعطيه من أجل لجاجته، فيقول لنا، "اسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، أقرعوا يفتح لكم". متي يا أحبائي من الممكن أن الإنسان يصلي بلجاجة، بمعنى أننا قد نكون نصلي كعادة، لكن تصور معي إذا جاء صديق منتصف الليل هذا وقرع وقال له أعطني ثلاثة أرغفة فلم يجيبه فذهب، أو قرع مرتين فلم يعطيه فذهب - لا - فهو ظل جالس، نحن متي نصلي بلجاجة؟ أحدثكم عن ثلاثة كلمات سريعًا جدا، ثلاث كلمات مهمة جدا:- ١- حب ٢- احتياج ٣- ثقة ١- الحب : لابد أن أتحدث مع الله الذي أنا أحبه، فالصلاة تبدأ قبل الصلاة، الصلاة هي محصلة عشرتي بالله، فإذا كان لا يوجد حب مع ربنا فلا يوجد كلام مع ربنا، لا يوجد. لا يوجد حب مع أي شخص فلا يوجد لقاء، لا يوجد ود فلا يوجد وصال هذا شيء معروف، لكن أنا لا أصلي يقول لك كن حذر فبهذا أنت لديك مشكلة كبيرة جدًا، فما هي المشكلة؟ يجيبك الحب بطيء، بعيد، قليل، لا توجد رغبة، تقول لي أنا أحب ربنا ولا أحب أن أتكلم معه أقول لك لا راجع نفسك فهناك مشكلة، الحب الذي لربنا يولد حب الكلام معه ويولد حب الوقوف معه، معلمنا داود يقول "أحببت أن يسمع الرب صوت تضرعي لأنه آمال بأذنه إلي"، أحببت أن يسمع يارب، يا لروعة هذا المزمور عندما نقوله، يارب أهذا المزمور ينطبق علينا؟!، ينطبق علي إني أقول يارب أنت أحببت أن تسمع صوت تضرعي، فهل من المعقول أن يصل بي الدرجة أنني أحب أحدث ربنا وأشعر أنه يحب أن يسمعني، فهي درجة جميلة جداً، أول شيء الحب فإذا كان لك حب لله سيصبح لك رغبة في الوقوف معه، لك حب لربنا يكون لديك مادة تتحدث بها مع ربنا، يكون لديك اشتياق أنك تتحدث معه، فمن الممكن أن يكون لديك اشتياق أنك تطيل في الكلام، دائماً الحب يعطي الكلام عمق، متعة، الحب عندما يزيد مع الله تجد أباء يسهرون الليل بأكمله، عندما يزيد الحب مع ربنا تجد أشخاص تصلي بالساعة وبالساعتين، أنا أعرف أشخاص كذلك من كنيستنا هنا تصلي بالساعات، وفي بعض الأحيان تنزل دموعهم وأحيانا الله يقوم بتعزيتهم تعزية كبيرة جدًا، وأحيانا تأتي لهم رسائل من ربنا، ما هذا الكلام؟ يقول لك هذا حسنا ولكن فلنظل على قدر طاقتنا، هيا نبدأ بالحب، هيا نراجع الحب الذي بداخلنا. ٢- الاحتياج : يوم أن تكون محبتك بطيئة قليلاً قم بفحص الاحتياج، تسأله ماذا عن الاحتياج؟ يجيبك كثير جداً، لدي حروب في أفكاري، جسدي، ظروفي، الحالة المادية، والأولاد مريضة، المدارس، الدروس، الدنيا ولدي احتياج والخطايا غلبتني، ولا أستطيع أتحكم في نفسي، وكلما أقول سأفعل شيء ما لا أفعله، ألهذه الصورة أنا أصبحت؟!، ولا أستطيع إرضائه، أنا حالتي سيئة يقول لك أنت بحاجة إلى دكتور، أقول لك نعم، متى يذهب الشخص للدكتور؟ عندما يكون محتاج، متى يذهب لمحامي؟ هل يوجد شخص يحب الذهاب للمحامي؟ لا لكنه محتاج، متى نذهب لدكتور الأسنان؟ لا يوجد شخص يحب أن يذهب لدكتور الأسنان لكنني متألم جدا، لا أستطيع التحمل، فأذهب للدكتور، إذا كان الحب ضعيف فالاحتياج عالي، نحن جميعاً محتاجين، محتاجين فماذا نفعل؟ نقف كثيراً، يقول لك "أبث لديه ضيقي". يقولون أنه كان من الممكن أن أحد الملوك الأتقياء يكتب الكلام أمام الله وينشره، ما هذا؟ إنه يود أن يضع طلبته أمام الله، "الاحتياج" يوجد الكثير يا أحبائي من نقاط الضعف في حياتنا، كثيراً توجد أشياء فوق طاقتنا، فوق قدراتنا، دائماً يقال أن الشخص يلجأ للعلاج عندما يشعر أن الأمر فوق طاقته، فعندما يقوموا بمعالجة الأشخاص الذين يدخلون في دائرة الإدمان يقولون لهم أنتم لكم علاج يبدأ بعدة خطوات، يقال عليه العلاج ب ١٢خطوة، أول خطوة في الخطوات ال١٢هي الشعور أنك تحتاج إلى قوة أكبر منك، فنحن لدينا خطايا لا نستطيع إيقافها، لدينا ظروف أكبر من طاقتنا، لدينا مشاكل أكبر من حجمنا، أكبر من قدراتنا، أكبر من تفكيرنا، فإذا كان لديك إيمان بهذا فأنت تحتاج أن تلجأ لقوة أكبر منك، ما هي؟ هو الله ولا يوجد غيره، قال "إلي من نذهب يارب وكلام الحياة عندك". الاحتياج إذا كان الحب بطئ قليلاً فهيا نصوم من أجل الاحتياج، فنحن نسمع كثيراً عن أشخاص تصوم لأن لديهم مشكلة معينة، فهيا نصوم لأجل الاحتياج، هيا نرصد الاحتياج، الاحتياج كبير جداً، الاحتياج كثيراً جدا، ما الذي يجعلني أسجد للأرض؟!، ما الذي يجعلني أعمل الميطانيات؟!، ماذا يجعلني أن أرفع يدي إلى فوق؟، فالإنسان بطبعه متكبر، والإنسان بطبعه يحب أن يجد حلول لمشاكله بعقله، وهذه الطبيعة لدى الإنسان، لكن عندما يسمح الله أن يكون لدينا ظروف أكبر من طاقتنا فهذا يعني أن أقول له: "بصوتي الي الرب صرخت بصوتي إلى الرب تضرعت". فهذا هو الاحتياج، فصديق منتصف الليل هذا ما الذي يجعله يذهب في منتصف الليل، وما الذي يجعله يظل يطرق والرجل يقول له أنا لدي عدة أسباب تجعلني لا أنهض لك : ١- أنت آت في ميعاد غير مناسب. ٢- أنا ذهبت للنوم. ٣- أولادي في أحضاني. ٤- لا تزعجني هيا تفضل قم وأذهب، ما الذي يجعله يظل واقف؟، الذي يجعله يظل واقف هو الاحتياج، هيا لنقف أمام الله كذلك، هيا نطرق بابه، فنحن نقول هكذا في قسمة القداس الإلهي "لأني تقدمت إلى حضرتك، واثقاً برحمتك، قارعا باب تعطفك"، اقرع باب تعطفه، هيا لنطرق بابه؛ لكن إذا قمت بالصلاة ولم تشعر بشيء فماذا تفعل؟! صلي مرة أخرى، فإذا لم تأخذ ما تريده صلي مرة أخرى، وانتبه نحن لا نصلي فقط لكي نأخذ ما نحتاج إليه، نحن لا نصلي أن نصنع مشيئتنا، إنما نصلي لكي ما يصنع الله مشيئته فينا، نصلي لكي ما يغير الله مشيئتنا لتخضع لمشيئته، هذا سبب صلاتنا. ٣- الثقة : من المؤكد أن هذا الرجل يثق أنه عندما يطرق أكثر على صاحبه سوف يعطي له، الثقة "واثقين برحمتك". متي يكون لدينا هذه الثقة؟ نحن لنا ثقة يارب أننا عندما نطلب سنأخذ لكن احذر فإن المشكلة إننا دائما نطلب أشياء كلها زمنية، كلها أرضية، كلها وقتية، الله يريد شخص يقول له أعطيني توبة، ارفع عني نير الخطية الثقيل، غيرني يارب، غير طباعي، اخضعني لك، أعطني شهية روحية لكلمتك يارب أفتح قلبي لكي أدرس إنجيلك، يارب أفتح ذهني لأفهم، هذه هي الطلبات التي يقصدها الله أن نكررها كثيراً بلجاجة، الله يريد أن يرانا نطلب طلبات تفيد خلاص أنفسنا، تخيل أنت عندما شخص يقول لله يارب توبني، يارب طهرني، يارب غيرني، يارب أقبلني، تخيل أن ابن يذهب لوالدته ويقول لها أنا أريد أن أذاكر فتكون الأم في غاية السعادة والدهشة منه، ويكررها عليها كثيراً، نحن أيضاً كذلك، الله يريد أن يعطي لنا أشياء فعندما يجدنا نطلبها ماذا يفعل؟ يأخذنا في أحضانه على الفور، الله يريد أن يعطيني توبه، الله يريد أن يغيرني، الله يريد أن يعطيني تواضع، الله يريد أن يعطيني طهارة، الله يريد أن يعطيني رحمة، لكنه يجدني أطلبهم كثيراً فماذا يفعل؟، هل تعتقد أن الله لا يريد أن يعطينا؟ - إطلاقاً - هو يريد أن يعطينا لكنه يري إننا من الممكن أن نكون غير مدركين لقيمة الشيء، ويري أننا عندما نأخذ شيء بسهولة لا نحافظ عليه ونفقده بسهولة، الله عندما يجد أحد يطلب أمور تفيد خلاص نفسه لا يتأخر عليه أبدا، "الثقة" أجعل لديك ثقة، ثقة أن الله عندما يعطيك فيكون هذا لخيرك، وإذا لم يعطيك فهذا أيضا لخيرك، اجعل لديك ثقة، فلا تتعامل مع الله تحت بند أنك تقوم بامتحانه هو، تحت بند أنك أنت الذي تأمره، تحت بند إنه لابد أن يفعل لك كل ما تقول عليه، أحد القديسين كان يقول لربنا : سامحنا يا الله على هذه الأوامر التي نعطيك إياها ونسميها صلاة، نحن نقول لربنا مجموعة أوامر، هل نحن الذي نأمره؟!، ومن من أجل من؟!، نحن من أجله فنقول له نحن يارب خاضعين لك، ثلاث كلمات حب واحتياج وثقة، هم أساس الصلاة، ما رأيك إذا رشمت علي نفسك علامة الصلاة وسجدت ثلاث سجدات؟، ما رأيك عندما ترفع أيديك إلى فوق؟، ما رأيك عندما تتحدث مع الله بحب؟، ما رأيك عندما تكلم ربنا بلجاجه؟، ما رأيك عندما تحدث ربنا بثقة أن ربنا يعطي لك، فتجد ربنا يريد أن يفيض عليك لأنه قال لك: "أفتح لك قوى السماء وأعطيكم إلى أن تقولون كفانا كفانا"ربنا يعطينا مع الصوم صلاة، مع الصوم خلوة، مع الصوم ارتفاع، مع الصوم تكريس وقت نقضيه مع ربنا أكثر من أي وقت آخر ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

طوبى للمساكين بالروح

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان والي دهر الدهور آمين . تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا متى البشير، والمعروف بالموعظة على الجبل وسوف أتناول آية واحدة فقط وهي بداية التطويبات وهي "طوبي للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات". ما معني المساكين بالروح؟ المسكين تعني شخص ضعيف، تعني شخص قليل، لكن بالروح ليس مسكين مادياً، ولا قليل في التعليم ، ولا قليل في أي شيء آخر. لا بل هو مسكين بالروح . الكنيسة تقوم بقراءة هذا الجزء دائما في نياحة القديسين الرهبان والأتقياء والنساك لأنهم بالفعل أتخذوا طريق مسكنة الروح فهم مساكين بالروح، ولكي نفهم معنى كلمة "مساكين بالروح" لابد وأن نعرف عكسها وهو عندما نقول كبرياء الروح، تعظم الروح، تشامخ الروح، وقال عنها سليمان في سفر الأمثال الإصحاح 1٨ "أن قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح". إذن فطوبي للمساكين بالروح هم الأشخاص الذين يشعرون إنهم ضعفاء، مساكين، فالمسكنة بالروح هي المدخل لجميع عطايا الله، أما تشامخ الروح أو كبرياء الروح هي المانعة لكل عطايا الله ،علي سبيل المثال عندما نأتي بقطعه أرض نضع فيها المياه ستجد المياه دائما تستقر في المناطق المنخفضة تستريح فيها، لكن في المناطق العالية تجري المياه من فوقها ، طوبي للمساكين بالروح. وهنا يا أحبائي الشخص يود أن يسأل نفسه هل أنا مسكين بالروح؟، هل أنا متواضع من داخلي؟، هل أنا بالفعل ينطبق علي هذا الأمر؟، أم انا متكبر، فخطورة هذا الأمر أن الشخص لا يعلم نفسه جيداً ، لكن أستطيع أن اتحدث معك عن مجموعه من العلامات وهي "هل تود دائما أن تكون أولا؟، هل تود دائماً ان تكون أفضل من الآخرين؟، هل تود أن يكون معك أكثر من غيرك؟، هل تود أن تتسلط على غيرك؟، هل تود أن تأخذ كرامات كثيرة؟، هل تحب مدح الآخرين؟". فهذه هي علامات تشامخ الروح ، لكن هيا بنا نري عكس هذه العلامات "هل تود أن تكون آخر الكل؟، هل تود أن تعطي أكثر مما تأخذ؟، هل تود ان تحتمل أكثر مما تنتقم؟، هل تود أن تقدم غيرك على نفسك؟، هل تود أن تسامح وبالأخص الضعفاء" لأن الأنسان المتشامخ بالروح لا يستطيع أن يفعل هذا. لذلك يا أحبائي بداية التطويبات كلها "طوبي للمساكين بالروح "، ونحن لابد أن نقوم بقياس أنفسنا علي هذه الآية، ولابد أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة، لتقوم بقياس نفسك بها، لتري نفسك "فأنا اكتشفت أني متكبر جداً وأنا لم أكن أعلم، وأنا اكتشفت أني أريد أن أملك كل هذه الدنيا ، وأنا أريد أن أتسلط على جميع الناس، أنا لا أريد أي شخص يكسر لي رأي، انا لا أريد أي شخص يتخطاني ..... إلخ وكن حذر لأنه في بعض الأحيان نقوم بزراعة هذه الأمور في أطفالنا منذ صغرهم ، فتقول لطفلك لابد أن تكون الاول، "خطأ" فليس شرط ان يكون الأول أنا أريد فقط أنه يفعل الذي في استطاعته، أنا أريده يجتهد، أنا أريده أن يكون أمين، فلا تقول له أنا أريدك أن تأتي بدرجات أفضل من شخص آخر، بل تقول له أنك تستطيع أن تأتي بدرجات أفضل من ذلك، بمعني أنك لا تقوم بمقارنته بشخص أخر لكن قم بمقارنته بنفسه، نحن ننتظر منك الكثير لأنك متفوق لكن انت فقط أفعل ما يجب عليك فعله. لذلك يا أحبائي غنى المسيح كله يتم موهبته للإنسان المسكين بالروح ، فمثلاً من أيام كان عيد الأنبا انطونيوس، والأنبا أنطونيوس لم يكن يريد أن يقتني ، لم يكن يريد أن يكون عظيم مثل والده ،لا يريد أن يكون عمدة كبير ، - لا - فهو يريد أن يختفي عن الأنظار، ويسكن في مغارة لمدة 20 سنة لا يرى وجه إنسان ، هل يوجد إنسان متكبر يحتمل هذا الأمر؟ فالإنسان المتكبر يريد ان يفعل للناس علامات في كل الطرق يقول لهم "أنا هنا، أنا هنا، لابد أن تنتبهوا إلي ، لا يوجد شخص منكم يقوم بتقديري"، لكن عندما يكون مسكين بالروح يريد ان يختفي. مثلما كان القديس ماراسحاق يقول: "أن الذي يهرب من الكرامة تسعي ورائه، والذي يسعي إليها تهرب منه" تجد القديسين دائما مدركين هذه الحقيقة ، مدركين لجمله كيف يكونوا مساكين بالروح . كيف يكون غالب نفسه لا يصير مغلوب من نفسه ،لا يصير مغلوب من كرامته ،لا يصبح سريع الانتقام، وسريع الغضب. ما هي خطية عدو الخير إبليس سطانئيل؟ "الكبرياء" أسقطه ، لماذا أسقطه الكبرياء؟ لأنه قال أنا أستطيع أرفع رتبتي فأصير معادلا لله، للأسف خدع أبونا آدم وأمنا حواء من نفس هذه الخطية فقال لهم عندما تأكلون من الشجرة ستصيرون مثل الله، معادلين لله وهذه هي الخطية، فكم من مرات والأنسان يود أن يغلب نفسه من داخله، يود أن يكون متواضع من داخله، كيف أتواضع؟ يقول لك أعرف من أنت؟، أنا لا شيء، أنا قيمتي في المسيح، أنا تراب، كان هناك قديس من القديسين يقول: عندما قمنا ببناء تراب فاذا أحضرنا مجموعة من التراب وقمنا برفعهم الي فوق فيقوم بعمل عفارة رديئة بسبب رفع التراب ، فالتراب لابد أن يكون أسفل، فنحن كذلك، نحن لابد أن نقول لله يارب أنا فقير ومسكين فيوجد آية في المزامير تقولها وانت تصلي " ارحمني يا رب فأني مسكين وفقير وبائس أنا " مسكين وفقير نعم ، فكان داود النبي يقول له أنا غير ناجح ولا اعلم، في مرة قال له أنا صرت كبهيمة عندك ، فعندما جاءوا اليه يقولون انت غلبت جليات فأنت جبار، انت لا يوجد مثلك، وظلوا يهتفون له، وقالوا له أنت تستحق تتزوج بنت الملك، فمن المفترض أن يجيبهم بالطبع، فأنا الذي أنقذتكم من الذل، طبعا أنا استحق أتزوج بنت الملك ، فأنتم بدوني لكنتم تصيرون الي الآن عبيد، لكن تعلم ماذا قال لهم داود ؟ قال لهم : هل مستخف عندكم مصاهرة الملك ؟ هل هي فوضى؟ - لا- فمن أنا وما هي عشيرة أبي حتى أصاهر الملك؟ لا أنا لا أستحق، لكنك غلبت جليات فأجابهم أنا غلبته بقوة رب الجنود، ليس بقوتي أنا. لذلك يا أحبائي عندما يكون لدينا شيء حسن فهذا لا يدعنا نتكبر، لكن نقول له: هذه قوتك أنت يارب، نفترض أن شخص لديه مجموعة إمكانيات، نفترض شهاداته عليا، نفترض معه بعض النقود، منصبه كبير، عائلته كبيرة، أي شيء جيد، أولاده متفوقين في الدراسة ، فلا نتفاخر بهم، بل أقول هذا بفضلك انت يارب ، بقوة رب الجنود، فالمسكين بالروح يا أحبائي حتى القوة ينسبها إلى الله. كان الأنبا أنطونيوس عندما يحضر له شياطين يقول لهم لماذا أنتم مزدحمون عليا؟ أنا شخص غلبان وجميعنا نعرف مديح الأنبا أنطونيوس فكان يقول لهم: "صرخت يا أقوياء ،لماذا هذا العناء ؟ تراب أنا وهباء". من أنا حتي تأتوا جميعكم لكي تحاربوني، أنا أضعف من أصغركم. فهو يقول ذلك ولكنهم مرتعبين منه، فمن ماذا هم مرتعبين؟ من قوة إلهه لأنه يعلم ان القوة التي داخله قوة إلهيه، لذلك معلمنا بولس الرسول يقول: لكي يكون فضل القوة لا منا بل من الله. هذه يا أحبائي "مساكين بالروح"، مساكين بالروح نحتاج أن نفحصها. أتعلم ما هي أكثر الاشياء التي تساعدك على أن تكون مسكين بالروح؟ أن تعلم أنك تراب، وأيضا تعلم خطاياك. خطاياك الكثيرة، ضعفاتك الكثيرة، دائما قل أنا أول الخطاة، الخطاة الذين أولهم أنا. فمن أنا ؟ أنا خطاياي كثيرة، لولا وجود رحمتك لا أستطيع ان أجلس الآن في بيتك، لولا رحمتك لم أكن موجود، لولا سترك علي لكانت الناس لا تحترمني، هذا سترك فقط. هذا الكلام يقوم بفعل التواضع داخل الإنسان، ماذا أيضا؟ أن اكون علي معرفة بأني تراب، وعلي معرفه بخطاياي وهناك شيء ثالث واخير قم بقياس نفسك علي ثلاثة أشياء وهم : المسيح والإنجيل والقديسين، فانت اذا قمت بقياس نفسك علي الثلاث أشياء ماذا يحدث؟ تجد نفسك حصلت علي إثنين بالمئة، واحد بالمئة فمن الممكن انني لا أستحق واحد بالمئة أيضا، فالإثنين بالمئة ممكن ان يكون هو وضعهم لي لأنه أشفق عليا وانا لا استحقهم فأشفق عليا لأنه وجد ورقتي فارغة، أقيس نفسي على المسيح، ماذا أكون أنا بالنسبة للمسيح - لا يوجد - وللوصية - لا يوجد - فأنا بعيدا جدا عن حب قريبك كنفسك، بعيداً جداً عن حب الرب إلهك من كل قلبك ، بعيداً جداً عن بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة، من أراد أن يكون كاملا فليبع أمواله ويعطي الفقراء ويتبعني فأين أنا من هذا؟ ١- أقيس نفسي علي الأنجيل ٢- علي الوصية ٣- علي القديسين فكنيستنا كنيسة جميله فهي تعطينا كل يوم قديس، فنحن عندما نقف امام هؤلاء القديسين نجد أنفسنا صغيرين جداً فيوجد منهن بنات ومنهم أطفال ومنهن سيدات ومنهم رهبان ومنهم رسل ومنهم أنبياء، نقف امامهم نقول يارب لذلك في نهاية مديح الأنبا انطونيوس نقول "لم نحيا كحياتك، لم نسلك في صفاتك، أذكرنا في صلواتك"، لكي نتواضع لابد أن نعلم إننا تراب، لابد ان نعلم خطايانا، فكم نحن ضعفاء جداً، أقوم بقياس نفسي علي المسيح والإنجيل والقديسين، وقتها اقول يارب أنا كنت متكبر دون داعي، أنا تراب، أنا هباء، فأنا يا ربي بدون نعمتك لا أستحق شيء، آخر كلمه أقولها لك عندما يقول لك شخص أنني عندما أقلل من شأني جدا فهذا يتعبني نفسيا، فيجيبك انت لم تقلل حينئذ من نفسك فقط بل تقلل من نفسك في وجود المسيح، وقتها تقول حينما أنا ضعيف حينئذ أنا قوي، جمال الحياة مع ربنا إن الشخص يشعر إنه أضعف واحد في الدنيا وفي نفس الوقت يشعر أنه أقوي شخص في الدنيا، هل أنت ضعيف ام قوي؟ فيجيب انا ضعيف بذاتي لكن قوي بالله، هذه هي جمال الحياة مع الله، أشعر أني خاطئ جدا جدا وأقبح شخص ولكني بار في المسيح. لذلك عذراء النشيد كانت تقول لك "أنا سوداء وجميلة " فماذا تكوني أنتي بالضبط هل سوداء أم جميله أختاري واحده فقط فأجابت لا أنا الإثنين أنا سوداء وجميلة، أنا سوداء بنفسي وجميلة بالمسيح ، أنا ضعيف بنفسي لكن قوي بالمسيح. لذلك حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي بالمسيح، ربنا يعطينا مسكنة الروح نتمسك بها ونحيا بها. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين

معمودية السيد المسيح ومعمودية يوحنا المعمدان الاحد الثالث من شهر طوبة

تقرأعلينا احبائي الكنيسه الاحد الثالث من شهر طوبه فصل من بشاره معلمنا يوحنا يتكلم عن أن السيد المسيح بدأ يعمد وتلاميذ يوحنا يعمده فبدا تلاميذ يوحنا يتضايقون ويقولوا ما هذا الذي جاء ليعمد فذهبوا ليشتكوا الى يوحنا قالوا له الذي انت عمدتة يعمد فبدا يوحنا يقول لهم انه ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص من له العروس فهو العريس فبدا يقول لهم ايضا انا جئت لكي امهد الطريق لكني لما اكن اكون انا الطريق جئت لامهد الطريق للمخلص لحمل الله لكن لم اكن انا المخلص ولا انا حمل الله ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص يوحنا اعظم مواليد النساء يوحنا هو الصوت الصارخ في البريه الذي تنبا عنه ملاخي النبي في العهد القديم قبل المسيح 420 سنه قال ملاكي الذي يهيئ الطريق امامي هذا هو يوحنا المعمدان هذا هو الذي قال حمل الله الذي يرفع خطيه العالم هذا هو الذى مهد الطريق للمخلص يوحنا اعظم مواليد النساء يتواضع امام المسيح ويتراجع امام المسيح ويشاور على المسيح ويريد ان يقول للتلاميذ ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص وايضا تلاميذ ربنا يسوع المسيح كان معظمهم في البدء تلاميذ يوحنا المعمدان لانه كان في البدء اقوى تيار ديني في ذاك الوقت تلاميذ يوحنا المعمدان صاروا تلاميذ ربنا يسوع المسيح لم يتضايق يوحنا ، فكر التنافس وفكر التزايد وفكر الروح العالميه لم تكن موجوده الا عند الانسان المربوط بالارض لكن الناس المربوطة بالسماء لما يكن لديها هذه الفكره المهم من الذي يكون مع الله والسماء والطريق للخلاص ولو كان الامر من مع من ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص لابد احبائي ان المسيح يتقدم في حياتنا لابد ان المسيح ياخذ مرتبه اعلى لابد المسيح يكون هو المركز لابد ان ناخذ هذه النقطه في حياتنا ونطبقها على حياتنا وان كان قالها يوحنا المعمدان على المسيح لابد ان اطبقها ايضا على حياتي الخاصه ينبغي ذاك يزيد وانا انقص لابد ان المسيح يزيد في حياتي ويعلى في حياتي ويكبر في حياتي وانا انقص معلمنا بولس قال ثلاث حروف جر مهمين جدا منه وله وبه كل الاشياء المسيح هو المركز المسيح ما هو في حياتي ما هو مركز حياتي، احيانا احبائي تكون ذاتى هى مركز حياتي ، انا اروح فين اجي منين اكسب ايه فلوسي فسحتي متعتي جسدي نفسيتي انا ثم انا عايش لانا ، من هو مركز الحياه، انا ، وقتي خادم لي انا تفكيري خادم لي انا مشاعري ليه انا، هذا احبائي الانسان عندما يكون هو مركز الحياه، و عندما ينتقل المركز منى الى المسيح،،تجد نفسك عايش للمسيح، وليس لنفسك ، كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيئا من مكان ، منة به وله كل الاشياء، عندما يكون المسيح مركز الحياه ، يختلف الامر ،لابد ان يكون المسيح في وجداني وفي فكرى ، أما نحن فلنا فكر المسيح،المسيح يكون المركز الذى فيه وبه وله كل الاشياء ، لابد ان يكون المسيح هو المركز احبائي ، بة نتحرك ونحيا ونوجد هو سر الحياه طالما هو سر الحياه فلابد ان ترجع له الحياه ايضا، يا لاسعاده الانسانيه احبائي ان المسيح هو مركز حياته، نحن نعيد للانبا انطونيوس كلمه جميله قالها القديس اثانسيوس عن الانبا انطونيوس،وكان انطونيوس يتنفس المسيح ينبغي ان ذاك يزيده وانا انقص انا موجوده في المسيح بنجح للمسيح عندي اولاد للمسيح ، أمتلك بيت للمسيح ، اي شيء في حياتي هو للمسيح لانني اؤمن انة منه ، هذا هو احبائي سر وجودنا للمسيح وسر كياني المسيح الذى بداخلنا ينبغي ذاك يزيد وانا انقصد،عندما نعمل اختبار لانفسنا ما هي كرامه المسيح لديك ما هي كرامه المسيح لديك معلمنا بولس الرسول في غلاطية الاصحاح الثاني، قال كلمه جميله. أحيا لا انا بل المسيح يحيا في، عندما تأتي في اي موقف و تفكر ماذا كان يفعل المسيح فى هذا الموقف، لابد ان تكون شاعر وحاسس ان المسيح جالس بداخلك وعندما تتكلم مع شخص وتفكر ماذا كان يقول المسيح فى ذلك الموقف ويتصرف ازاي في هذا الموقف،ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص ،احبائي عندما تجسد المسيح اختلط بحياتنا وعاش حياتنا لكي نحن نعيش حياته ايضا ومن هنا قال بولس استطيع كل شيء في المسيح عندما يقرا رسائل بولس الرسول يجدوا من اكثر العبارات التي استخدمها معلمنا بولس الرسول عباره كلمه فى المسيح، المسيح بداخلنا احبائي و يتكلم فينا ونسمع له، ونخضع له، المسيح في حياتنا احبائي لم يكن نقطه على المحيط لا بل المسيح هو المركز كل موقف عندما نتقابل معه اسال نفسي ماذا كان يفعل المسيح في هذا الموقف ،هذا الموقف يمجد المسيح ام لا، ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص، عشان كده عندما نأتي الى الكنيسه فنحن جئنا للمسيح وبالمسيح لابد احبائي ان يكون احبائي المسيح يتعظم في داخلنا ويتمجد في داخلنا لابد وانت داخل الكنيسه لابد ان تأتى وتشكر وتسبح وتمجد وتطلب السماء وغفران خطايانا ونطلب عن الاخرين وأخيرا نطلب امور لنا ، لانني لم اكن انا المركز ولم اتي الى الكنيسه لي انا بل جاء لكي اسبحك واباركك واشكرك واعترف لك وانطق بمجدك واشكرك لاجل عظم مجدك، لاننا عندما نصبح مركز الحياه لابد ان نكون مركز للعبادة ،تجد الكنيسه كثيرا تقول اجيوس وقدوس يا رب ارحم، تمجد وتسبح،والشاروبيم يمجدونك والسيرافيم، جئنا لكي نشكر ونسبح ونمجدا ونطلب غفران الخطايا ونطلب السماء ونطلب عن الاخرين يا رب دبر الامر لي اشفي كذا ان اردت لا انا بل المسيح ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص، ثلاث اعياد لم ياخذوامكانتهم اللائقة عيد نياحة السيده العذراء، وعيد السيده دميانه، و عيد مارجرجس ايضا، ربنا يعطينا ان نعلى القديسين في حياتنا ،ونسبحهم ونمجدهم ونعطيهم كرامه تليق بكرامتهم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.

سلطان السيد المسيح على الموت

الاحد الرابع من شهر بابة تقرا علينا كنيسه فصل من بشاره معلمنا لوقا معجزه اقامه ميت ابن ارمله نايين ربنا يسوع المسيح اقام موتى لكن لم يقم جميع الموتى لانه جاء لكي يعلن سلطانه على الموت عندما اقام الميت كانوا مستغربين جدا واعترى الجميع خوفا شيء عجيب ولد ميت وعندما لمس النعش قال لة ايها الميت لك اقول قم مجدوا الله قائلين قد قام فينا نبيا عظيما كان من مقاصد ربنا يسوع المسيح انه يعلن ان الموت العقوبه التي اخذها الانسان ثمر الخطيه انه يقدر ان يغلبه ثمره الخطيه موت اجره الخطيه موت الموت جاء المسيح لكي يبيد الموت ولكي يقيم الموتى لم يكن الامر بالنسبه لهم شيء اول مره ان يحصل لكنه اقام ثلاثه قبل ذلك اقام ابنة يايرس واقام ابن ارملة نايين واقام لعازر لكن في تدرج في الثلاثه ابنه يايرس كانت فى البيت اوقات قصيره جدا ابن ارمله نايين وضعوه في النعش وخارجين بة و من عادات اليهود يعملوا المدافن في خارج المدينه حدود اسكندريه القديمه بمعنى ان المدينه خلصت فالمدافن تكون فى أطراف المدينه فعندما عدوا باب المدينه داخلين على المدافن ومن الذي كان داخل الى المدينه ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح رأى الموكب الولد المتوفي فتحن لان امه ارمله وهو شاب هو رجاءها في هذه الدنيا فعندما راى هذا الموقف تحنن تلاحظ في اقامه الموتى الاخرين احد طلب منه اخوات العازر قالوا له أنة مريض ابنة يايروس يايروس قال له ابنتي مريضه لكن في هذا لم يطلب منه لكنة تحنن ولمس النعش واقامه من الموت الموت احبائي شيئا مخيف شيئا مرعب الموت هو نهايه الموت هو له سلطان وهيبه جاء ربنا يسوع المسيح يجعله لا شيء قال لهم انها نائمه اعطوها لتاكل مثل لعازر من بعيد قال له لعازر هلما خارجا جاء ربنا يسوع المسيح يقول للموت موت جاء يقول للموت انتهي عشان كده نقول بالموت داس الموت باختصار شديد عندما نسمع معجزه اقامه ميت نقول هل لي رجاء ان اقوم من الموت اقول لك لك رجاء في شيئين لك رجاء تقوم من الموت حالا ولك رجاء ان تقوم من الموت عندما تموت اهم شيء الموت الذي نحن نعيش الان ما هو هذا الموت الذي نعيشه الان هو عندما ياتي بانسان يحتضر ويجدوا قطع النفس فياتوا بشخص يكشف عليه فينظر الى عينيه يجس نبضه وبشرته فيجد انه مات فارق الحياه علامات الحياه انتهيت احيانا بنكون واحنا عايشين يوجد علامات الحياه بتنتهي ماهى علامات الحياه ؟ النبض سخونيه ما علامات الحياه القلب يدق ما علامات الحياه الحركه يوجد علامات للحياه هذا الكلام مع ربنا موجود القلب الذي ينبض بمحبه ربنا ومخافه ربنا هذا قلب عايش الحركه تجاه ربنا وناحية فعل البر معناها ان الرجلين تتحرك والرجلين تتحرك فيوجد حرارة روح هذة جميعها علامات حياة غير ذلك فهو يعتبر موت فهى درجات ممكن أن يكون صلاتى وحبى تجاة ربنا ضعيفة شوية لكن عايش ممكن أن اتعالج لكن فيما بعد المرض فهو موت فلابد أن اتعالج فما هو لايوجد صلاه ولا تسبيح ولا حركه ناحيه ربنا ولا قلبي يحن على انسان ولا شعور بالخطايا فهذا يعتبر موت عشان كده احبائي رسائل السابعه لسفر الرؤيه كان يوجد اسقف او ملاك لكنيسه اسمها ساردوس قال اكتب الى ملاك كنيسه ساردوس ان لك صوره انك حيا ولكنك ميت شكلك حي ولكنك ميت معلمنا بولس الرسول يتكلم كثيرا جدا يتكلم عن اموات بالذنوب والخطايا الذنوب والخطايا تموت و تجعل الشخص ما عندوش لم يجد لديه اي شعور قال عنها معلمنا بولس الرسول اناس عديم الحس لم يشعروا بشيء يشربون الاثم كالماء عشان كده احبائي جاء ربنا يسوع المسيح يقيمنا من هذا الموت موت الخطيه الذي نحن نعيشة الان ابونا الكاهن عندما يصلي لا تدع موت الخطيه يقوى علينا ولا على كل شعبك لانه موت له سلطان ويجعل الانسان فاقد الاتصال باللة والله هو رئيس الحياه عندما افقد الاتصال برئيس الحياه اذا انا ميت فعندما تريد أن تعيش و لمجرد انك رفعت يديك الى الله صلي صلوة وحاسب نفسك وقدم توبه الحراره تمحي جواك الخطية تسأل نفسك ما الذي انا افعلة كيف أن اعيش كذلك عايش للارض وللزمن ولجسدي عايش لكى اجمع مال ولكي اتنعم وازيد واكبر؟ وانا فى الأساس ميت ؟ ماذا اخذ هذا هو القبر احبائى الذى يحتاج نعمه المسيح واقفه شديده لان لا يوجد اخطر من الموت بعد الموت ما فيش فرصه إذا احبائى محتاجين نقول له يا رب تعالى اين انا فى مراحل الموت ؟ مرحله ابنة يايرس التى فى البيت ام مرحلة الذى أخد فى النعش ؟ ام مرحلة الميت الذى له اربعه ايام؟ كل المراحل لنا رجاء في المسيح يسوع لنا رجاء قادر ان يقيمنا احبائي الانسان الذي يعيش في الخطيئه كثيرا حتى كل اللذين حولة نافرين منه الانسان الذي يعيش في الخطيه تكون سلطانها تجعل الذين حولة ينفروا منه لانه ريحته نتنه ريحه اعماله ،ريحه اسلوبه وطريقته هذا هو احبائي ربنا يسوع المسيح محتاج يقول له هلم خارجا اخرج من هذا واحد من القديسين كان يصلي صلوة جميلة كان يقول انا ميتك فأبكينى انا ميتك فأقيمنى محتاج تقول لي كلمه اقوم لمس النعش وقال للشاب ايها الشاب لك اقوم فقام الصبي يسوع تحنن علية من اجل دموع امهم تحنن الآباءالقديسين يشبهه امه بالكنيسه الكنيسه تبكي على اولادها البعاد تبكي على اولادها الذين ماتوا عندما يترك الانسان نفسه يكون عديم الحس وعندما يفعل الخطيه لا يشعر ويتجاوز في حقوق الأخرين ولم يشعر، الاحساس مات ،محتاج ان المسيح يقيمه لابد ان يكون فيه شيء تحرك بداخله، صلي واطلب عن احبائنا واقربائنا واحبائنا وكل شخص بعيد ميت بالذنوب والخطية ابكي عليه واطلب رحمه له يستاهل ان نطلب من ربنا يسوع المسيح ان يقيمة ويلمسة بكلمه،كل كلمه ليبرا الغلام فى بداية مرض لعازر اخواته قالوا لربنا يسوع المسيح كلمه جميله جدا يا سيد هو ذا الذي تحبه مريض، نحن ايضا لابد ان نقول له على انفسنا يا سيد هو الذي تحبه مريض انا اعلم انك تحبني لكن انا ما استاهلش هذه المحبه لكن يا سيد هوذا الذي تحبه مريض ايضا، وايضا بالنسبه لاخواتنا البعاد والذي ليس لهم عشره مع الله والذين ملهين في الدنيا و بشهوات الدنيا لابد ان نقول يا سيده هوذا الذي تحبه مريض ،عندما يراك ربنا يسوع تطلب عن الأخرين تجد كرامة كبيرة جدا لدى الرب يسوع وخصوصا الذى يطلب عن الاخرين من اجل الشفاء والمساعده وخلاص انفسهم والتوبه لا يدينهم، احيانا احبائي عندما نعرف عن شخص انه وقع في الخطيه نتكلم عليه هذا الشخص احبائي محتاج الى الصلاة وشفاعه وطلبة ودموع ،فنجد الرب يتحنن ويلمس النعش،علامات الحياه تبدا ان تدب في الانسان اللي ما كانش له رغبه انه يتناول يكون مشتاق للتناول والذي لا يكون لة كلمة الحياه ابتدا يكون شغوف عليه ابتدا زي انسان ننقل له دم واكسجين ونعطيه طعام ابتدى النبض ابتدا يرجع نحن محتاجين هذا احبائي ينقل لنا دم في الافخارستيا ويتنقل لنا اوكسجين بالروح القدس علامات الحياه معطيها لنا نقول له راعيتنى بكل الادويه المؤديه الى الحياه، اي شيء يؤدي الى الحياه هو اعطاها لي احيانا الانسان يوصل لدرجه انه لم يقدر ان ياخذ اي خطوه ،اللة يقول لك انا موجود انا قادر بكلمه ان اقيمك تعالى انت وضع نفسك امام المسيح انا ميتك فابكيني، تعالى يمكن يكون مالكش حد يقول لك ان الفلان مات او لم يكن لى انسان يبكي علي، انا متاكد انك تحبني طول ما انا لسه في فرصه ولسه انا عايش انا متاكد انك تحبني لانك حتى لو كنت عايش وانا ميت انت ممكن تقيمني، الموت لا يخيفنا. يخوفنا الخطيه هي التي تقلقنا الموت الذي نحن نعيش الان زي ما ربنا يسوع المسيح قال لبنات اورشليم يا بنات اورشليم لا تبكين على بل ابكينا على انفسكم ، محتاجين نقف واقفه مع انفسنا يا رب لماذا الموت الذي فيه لماذا انا بليد لماذا قلبي لم يتحرك لماذا يوجد غشاوه فى ما الذي بيني وبين الكتاب المقدس معطى لكل شيء اولويه الا انت يا الله وباكل وبشرب وبتحرك وبشتغل وبروح وباجي، ويجي عند خمس دقائق بتوع الصلاه تعب اليوم كله يجي في خمس دقائق دول عندما اقرا الانجيل المشاكل والسرحان تاتي في هذه الخمس دقائق ، لاني عايز اخذ ربنا على السكه على الهامش ، لابد ان نقعد مع الانجيل او ناخذ ايه نعيش بها ونقعد في الصلاة ونتكلم معه في كل شيء واقول له ارحمني وتوبني وغيرني واقبلني وقدسني ،واذكر فلان واذكر فلان لابد ان اعيش ،ستجد بعد ذلك الامر أختلف بالنسبه لك لانك في الحقيقه في ان الخطيه تكون سائده على الانسان بتبقى ما فيش، ليس الاموات يباركونك يا رب لان الانسان عندما يكون ميت بالخطيه يكون صله الحياه فقدت، اصبحت علامات الحياه مش موجوده، الاحساس والتفاعل والفهم ، محتاجين نقول له يا رب انا مع ابن الارمله التي تحننت عليها تحنن علي وتعطيني كلمه اقوم وافوق محتاجه اقول له مبارك الفرصه التي اعطتها لي مبارك اللحظه التي كلمتني فيها اني اتغير مبارك الوقت الذي سالت فيه سؤال حقيقي هل انا عايش ولا ميت مبارك يا رب الفرصه التي انت تتأنى علي،لا شيء من الدينونة الان،الذين عايشين في المسيح يسوع لانهم عايشين في الحياه الموت لا يتسلط عليهم ولا يغلبهم ولا يؤذيهم لانهم عاشوا في الحياه من الان هذا احبائي انجيل اليوم كل انجيل خصوصا في احاد الكنيسه خصوصا في الاحاد لان الكنيسه في عصور كثيره كانت لم تصلي الا في يوم الاحد اعرف انك ليك في نصيب واعرف ان ليك في بركه خاصه واعرف ان لك في رساله،واعرف انه سبب نجاة وخلاص وحياه ان سمعنا تجد ربنا يكلمك عن زكا ومرة اخرى عن المراه الخاطئه مره يكلمك عن ابن ارمله نايين مره اخرى عن العازر، وعن شفاء مجنون اعمى اخرس، كل هذا هو انا وانت المحتاج الى هذه اللمسات الشافيه في القراءات يأتي لنا قد ايه الله محب البشر قد ايه الله الحنون على الانسان تخيل واحد بيحبك وتخيل معاك وانت اللي بعيد عنه ربنا يعطينا احبائي قيامه وتغيير ويلمس نعشنا ويقول لكل واحد فينا لك اقول قم وبعد ذلك يقول ، ثم دفعوا الى امه وامه هي الكنيسه لابد ان نرتمي في حضن الكنيسه في التناول والتسابيح والصلوات والاصوام، يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين.

شخصية هيرودس الكبير وأطفال بيت لحم

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل آوان والي دهر الدهور كلها آمين. الأحد الأول من شهر طوبه تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مار متى البشير نحن جميعا نعرف ما حدث من هيرودس الملك حينما اغتاظ من حدث ميلاد السيد المسيح وعندما ذهب المجوس ولم يرجعوا إليه فأمر بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون، والملاك أوحي الي القديس يوسف البار وقال له "قم خذ الصبي وأمه وأهرب الي أرض مصر لأن هيرودس مزمع أن يقتل الصبي"، أريد أن أتحدث معكم قليلاً عن هيرودس لأنه صورة مكبرة للشر الذي من الممكن أن يكون داخل كل شخص فينا. أولا هيرودس هذا اسمه هيرودس الكبير -لأنك ستجد الكتاب المقدس ممتلئ بهيرودس-تزوج من أربعة وهؤلاء الأربعة كان معظم أسباب زيجته أسباب سياسية أو مادية، يقال عنها زيجات المصالح وكان من أهم اولوياته أن يرضي الدولة الرومانية لأنها هي التي قامت بتعينه، فكان يتزوج من نساء لهن علاقات بالسلطة فلذلك حدث تنافس بين الزوجات الأربعة مع أبنائهم وأصبح أبنائه في حالة صراع دائم، وهو كان يقوم بتمييز ابن من أبنائه علي ابن آخر طبقا لإرضاء المصالح العليا في روما، فهذه حكاية مركبة لذلك تجد هيرودس فيلبس، وهيرودس أنتيباس، وهيرودس أرشيلاوس، وهيرودس أغريباس، ستجد هيرودس كثيراً. وكان يقوم بإعطاء الابن الذي علي هواه مقاطعه كبيرة، واذا كان لديك فكرة بسيطة عن جغرافيا فلسطين ستجد أنها يقسمها نهر الأردن، ومن جهة الشمال البحر الأبيض المتوسط، المقاطعات المحصورة بين نهر الأردن والبحر هي الأكثر نشاطا، وأكثر حيوية، فهي ساحلية وهذا يختلف عن عبر الأردن ستجد في الكتاب المقدس يقول "عبر الأردن " وهي تعني الضفة الثانية، تعني الجهة الثانية، اي الجهة اليمين من نهر الأردن وهذه مناطق فقيرة قليلاً بها كساد ومناطق صحاري وسهول ، فكان يقوم بإعطاء الأبناء المرغوب فيهم المقاطعات التي توجد في الشمال، والأبناء الغير مرغوب فيهم مقاطعات على اليمين، يقوم بأعطاء رشاوي للدولة الرومانية لكي يأخذ مقاطعات أكثر ويعطيها للأبناء المرغوب فيهم، إلي أن وصل الي سواحل سوريا، وصنع قيصريه فيلبس، كان يميل للمشروعات التي ترضي الدولة الرومانية، أي شئ يرضى السياسة العليا يفعله، وكان يكره اليهود جدا لكنهم قالوا له لا لأجل سلام البلد لابد ان تصنع سلام مع اليهود فقام بتجديد الهيكل لهم (كله شغل سياسة) فعندما سمع بميلاد السيد المسيح فحدث له انزعاج، من الملك المنافس هذا، من هذا الطفل الذين يقولون عليه ملك اليهود؟ فهل هناك ملك غيري؟ فالأبناء الذين قمت بإعطائهم ولايات فأنا الذي أحركهم بأصبعي، هل هناك شخص له مصالح أعلي مني، فعندما لم يأتي إليه خبر من المجوس أنزعج جدا، فأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم ابن سنتين فما دون، لكي يضمن إن يسوع قتل وسطهم الذي لم يكن يعرف عنه شيء إلا فقط "ان اسمه ملك اليهود"، أي قلب هذا الذي يقبل أن يقوم بقتل أطفال مدينه بالكامل دون أن يعرفهم، أي قلب، هل لمجرد إرضاء ذاتك تقتل أطفال أبرياء، فوصلت به درجة الشراسة والدموية أنه في أواخر حياته كان الابن الذي لم يطيعه من أبنائه يقوم بقتله، وعندما يجد زوجته حزينة عليه وبدأت بالحديث عنه وسوف تشتكي للدولة الرومانية، فيقوم بقتل زوجته ايضا، فمرض في أواخر أيامه وعندما شعر أن عمره قارب علي الانتهاء، وجد أشخاص فرحين فيه فقام بقتلهم، ووجد أشخاص يقولون من الجيد أن ننتهي من هذا الراجل لكي نقوم بتعين فلان أو فلان أو فلان بدلاً منه، جميع الأشخاص الذين كانوا يفكرون الناس في تعينهم قام بقتلهم، فهل أنت تريد أن تقف الحياة بدونك؟ أي شخص يرشح، هل إنت ستظل موجود طول الحياه، أول شخص قال انه من الممكن ان تكون له فرصة الحكم بعده قام بقتله، رجل دموي لذلك هو من جنس آدوم، وآدوم هم بني عيسو، وكلمه آدوم قادمه من كلمه دم، دمويين، هيرودس يمثل النفس الملتصقة بالعالم جدا، ومحبة للأرض جدا ، ومحبة للمال جدا، ومحبة للمصالح جدا، ومحبة لنفسها جدا، ومحبة للسلطة جدا، وهذا النموذج ممكن أن يكون بداخلنا ولكن بنسب، بمعني أن كل شخص مننا داخله هيرودس لكن بنسبة، شخص لديه ٥٪، شخص آخر١٠٪، شخص آخر ٧٠٪، " أنا ثم أنا ثم أنا". " الأرض ثم الأرض ثم الأرض". " المال ثم المال ثم المال". "المصالح ثم المصالح ثم المصالح"، فهذا أمر شاق جدا، لذلك الذي يشبه هذا الشخص لا يحتاج الي يسوع أبدا، يوجد أشخاص يا أحبائي قيل لهم الي متي لا تحتملون الحق، لذلك قيل عن ربنا يسوع المسيح لأنك هكذا قد أحببت الحق، لذلك من ضمن ألقاب ربنا يسوع المسيح هو الحق، فيوجد أشخاص لا يحبون الحق، لا يحتمل الحق، أنت تعلم ما هو الحق، فيوجد أشخاص تميت الحق، ويوجد أشخاص تقوم بإسكات ضمائرها، وأشخاص تسكت الأصوات التي تأتي من حولها، وأشخاص ترفض التأديب، ترفض التوبيخ ترفض حتى التعليم ، وأشخاص ترفض مجرد الرأي الذي يخالف رأيها ، "هيرودس" هيرودس الأنسان المتعلق بالأرض وهي بالنسبة له كل شيء فبذلك انت ستخسر من حولك، ليس مهم فالمهم هو أنا ، ستخسر السماء لا أنا أعلم أنه يوجد السماء ، فهي شئ غير مضمون ، أنا أريد الذي آراه الآن ، ستخسر أبنائك يجيب لم ينفعوني بشيء ، فهو من الأساس لم يزرع لديهم محبة ، لذلك فإن الكتاب المقدس يوضح لنا كل ذلك، حتي الشخصيات فإنها تقدم لنا دروس ، لايوجد شخصية في الكتاب المقدس إلا ونافعه، نتعلم من يعقوب ونتعلم من عيسىو، نتعلم من داود ونتعلم من أبيه ونتعلم أيضا من شاول ، نتعلم من كل النماذج، الأيجابي والسلبي، هيرودس يمثل النفس المتعلقة بالأرض، بعكس المجوس فهم ناظرين الي فوق ،عيناهم تنظر الي النجم، الآباء القديسين وبخاصة القديس يوحنا ذهبي الفم قال أن هذا لم يكن مجرد نجم لكنه كان جسم روحاني لأنه كان يقترب من الأرض، وكان يرافقهم، وكان يمشي معهم، ويلاحظوا أنه يمشي معهم ،النجم اذا أردت أن ترافقه لاتستطيع ، لأن النجم فوق خالص، خالص، ويظهر انه شيء صغير جداً، لا فهو كان يظل ينزل، ينزل، ينزل ويكبر يكبر إلي أن استقر فهذا كان جسم روحاني، يوجد أشخاص تتبع السماء وأشخاص أخري تتبع الأرض، اشخاص عينهم علي السماء وأخري أعينهم على الأرض، أشخاص عينهم علي النجم وأخري عينها علي السلطة، يوجد ناس عينهم علي الزمن والمال ، يوجد أشخاص تريد أن تقدم مثل المجوس، وأخري تريد أن تسجد مثل المجوس ويوجد أشخاص تريد أن تاخذ، وأشخاص تريد أن تقتل، أشخاص تريد نفسها فقط ، لذلك يقول لك على المجوس بمجرد وصولهم سجدوا له شعروا رغم أن جميع الدلائل تقول أن غالباً ،غالبا ليس هذا الولد هو المقصود لأنه كان حقير جدا ليس مكان لولادة ملوك، لكن الله اقتادهم والنجم اقتادهم وتأكدوا أنه هو هذا، رغم وجودهم في مكانه البسيط هذا إلا إنهم سجدوا، يقول "سجدوا للمولود سجدوا للرب المعبود"، سجدوا وفتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهب ولبان ومر، أغلى ما عندك قدمه، تصور أي شخص منا سأل نفسه سؤال ماهي أغلى شيء لدي؟ أولادي وحياتي وقلبي هم أغلى شيء عندي، تخيل أولادك وحياتك وقلبك تقدمهم للمسيح. على سبيل المثال:- قمت بسؤال الأبناء في مرحلة إعدادي وثانوي ما هو أغلى شيء لديك؟ يجيب الهاتف المحمول، فاذا سألتك هل تستطيع ان تستغني عنه؟، اذا قلت لك يمكن تقدمه لشخص فقير هل توافق، صراع ... صراع، يجيب من الممكن أن اشتري بدلا منه واحد أخر، نفكر في حل آخر، بدون أن أخسر المحمول، لا تضعني في هذا الاختبار الصعب. أقول لك تصور أن فعلا الأمر محسوم بداخلك أن المسيح هو الأول، أنه بدون صراع، وأنت مستريح تماما، تقدم له أفضل ما لديك، هؤلاء هم المجوس، تري ماذا كان يفعل هيرودس وماذا يفعل المجوس؟، فالمجوس يريدون أن يكرموا ربنا يسوع المسيح وهيرودس يريد أن يقتل ربنا يسوع المسيح مفارقه رهيبة تؤدي أن الانسان يقول يارب أنا أريد ان أراجع نفسي، أريد أطيع صوتك، وأريد أن أعلن إكرامي لك واريد أن أعلن محبتي لك ، فالمحبة الموجودة ليست كافية، أن أحب لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق، أنا أحتاج أن أراجع محبتي لك اذ ربما هيرودس يكون مختبئ بداخلي، أحتاج أراجع محبتي لك عمليا ، فعليا ،أقوم بتأكيدها أنه لا يوجد شيء أغلي منك في حياتي، لذلك قال "تحب الرب الهك من كل قلبك ، ومن كل فكرك ،ومن كل قدرتك"، من الكل لذلك عندما جاء يتحدث مع أبونا ابراهيم فوجده رجل صالح قال له أحضر لي أبنك حبيبك وحيدك أسحاق الذي تحبه وقم بتقديمه محرقة لي، لا يشفق عليه. الله لا يصح أن يكون رقم ٢ الذي وهبنا كل شيء لا يصح انه يكون رقم ٢ لا يقبل، لايقبل ربنا أن نتركه إلى النهاية، لذلك قال لك "يا أبني أعطني قلبك ولتلاحظ عيني طرقك" هذا يا أحبائي ما فعله المجوس وقدموا وفتحوا كنوزهم، افتح كنوزك، اذا كانت دائما معك فليس لها ذكري، ليس لها قيمه، فعندما قاموا بتقديمها اصبح لها قيمه ، تصور اذا المجوس احتفظوا بالذهب لأنفسهم وقتها كان لا يوجد لهم ذكرى، ناس لديها ذهب عادي، لكن عندما قدموه ليسوع أصبح لها ذكري أبدي، الشيء الذي في يدك الآن ليس له ذكري بل بالعكس يمكن أن يكون سبب تعبك، مثلما كانت سلطة هيرودس سبب تعبه ، قصره كان سبب تعبه، فأنت يا هيرودس اذا قمت بتحليل الحياة التي تعيشها، فأنت دائما في مؤامرات مع أبنائك ومع ذاتك وإذا كنت دائما في محاولات لإرضاء الدولة التي تضغط عليك من هنا، وتذلك من هنا وتسخرك من هنا ،إذا كنت في صراع مع جميع الناس، إذا كنت لست مقبول من كل الناس لدرجة فرحتهم أنك مرضت ، هو كان متخيل الي اي درجه هو مكروه ، كان متخيل الفرحة التي ستكون في المدينة بسبب موته ، فماذا تساوي الحياه التي انت تعيشها، فمن الممكن أن يكون أنسان فقير لكن محبوب ، فعندما يشعر الناس أنه مريض يقوموا بالسؤال عنه، ويوم أن يفارق الحياة كل الناس تسأل عليه لإن وجوده مفيد لكن أنت وجودك ضار. تصوروا يا أحبائي ان الأنسان المتمسك بأمور هذه الحياة يذل بها، هيرودس نموذج للنفس البشرية التي تترك نفسها لعادتها، نموذج للنفس البشرية التي لا تستطيع أن تقول لنفسها لا، نموذج للنفس البشرية التي تحب الطمع التي تمتلك أكثر وتحب أنها تتسلط على الناس أكثر، فكن حذر بعض الناس يحبون السلطة، وبعضهم يحبون المال، وبعضهم يحبون الزمن، وبعضهم يحبون الأرض، كن حذر كل هذه تحذيرات من ربنا يسوع المسيح، لطالما أنت في هذه الحياة قاوم ضد ذاتك، قاوم ضد السلطة، قاوم ضد الزمن، قاوم ضد المال، قاوم ضد الممتلكات، حرر نفسك منها تدريجياً، الإنسان يا أحبائي عندما يكون شكله كبير جداً ، عظيم جدا، يرتدي ملابس فخمه، ويملك علي ولايات كثيرة، ويمتلك سلطات كبيره لكن من داخله صغير. تخيل عندما تقرأ قصة أخاب الملك بمجرد أنه أشتهي كرم يملكه رجل صغير فقير قطعة أرض لرجل فقير، غلبان جميعكم تعرفون أسمه نابوت اليزرعيلي تصوروا أن أخاب الملك يشتهي هذه القطعة الصغيرة من الأرض، وهو كان يمتلك أكثر بكثير منها، أفضل وأوسع منها كثيرا، تصور ماذا فعل اذا قمت بالقراءة عنه في سفر الملوك، يقول وضع وجه في الحائط وجلس يبكي، ورفض أن يأكل، في بعض الأحيان يا أحبائي تشعر أن الإنسان المغلوب من نفسه يرجع لدرجة الطفولة، تعلم الطفل الصغير الذي يري لعبة صغيرة ويتمسك بها ولا يسكت حتي يأخذها أحيانا يوجد أشخاص كبار لكنهم أطفال، لم ينضجوا بعد ، لم يكبروا، يريد أي شئ يراه يصبح ملكه زي الطفل بالضبط الذي معه لعبة ويقوم بأخذها بجانبه ويقول انه يمتلكها، فهذا التصرف من طفل مقبول لكن أنت كأبوه عندما تري هذا الموقف يتكرر كثيراً تقول أنه يحتاج للعلاج، يحتاج أن يغير قليلاً من أنانيته، فنقوم بتعليمه كيف يعطي وكيف يشارك وكيف يحب، (وضع وجه في الحائط وظل يبكي ورافض الأكل)، فدخلت زوجته عليه إيزابيل وعندما رأته حزيناً قالت له أن الموضوع بسيط جدا أنا سوف أحضر لك هذه الأرض، لا تحزن. وفعلا فعلت مشورة رديئة وقتلت الرجل وأخذوا الأرض، فما هي محبتكم لتلك الأرض، ما هذه الأنانية، كيف تفعلون هذا، هذا نموذج من الأنسان الذي يترك نفسه لنفسه ، لذلك يقول القديسين ياليتك أن تعلم نفسك أن تأخذ ما تحتاج وليس ما تشتهي ، لابد أن تعلم نفسك دائما أن تقول لها لا ، قل لنفسك كثير لا، تكون صائم وتريد أن تأكل تقول لها لا أريد أن أكل قل لها لا، مثلما نكون بعد فترة من الصوم فنقول توا إنتهينا من العيد لنترك قليلاً في صيام الأربعاء والجمعة وقد كنا صائمون، نقول لها لا سوف نصوم الذي يعرف أن يقول لنفسه لا في الصغيرة سيعرف أن يقول لنفسه لا في الكبيرة، لكن إن كنت لا تعرف أن تقول لنفسك لا في الصغيرة، فهل تعرف تقول لنفسك لا في الكبيرة، الذي يعرف أن يقول لنفسه لا لو عطشان سيعرف يقول لنفسه لا في فكرة شريرة، لذلك يا أحبائي نحن نحتاج أن نفحص أنفسنا. يارب أنا مرتبط بالأرض الي أي درجه، مرتبط بالأشياء الي أي درجه، مرتبط بذاتي الي أي درجة، مرتبط بالزمن الي أي درجه، يا رب فأنا اضع في حسابي كيف أخلع هذا العالم وأفارقه وأنا في سلام وهدوء، بدون نزاعات مع أحد، ولا خصومة مع أحد، لا أريد شئ من أحد ،اذا كان هناك أحد يريد مني شئ يتفضل، ما هذا الكلام؟ هذا كلام الذي عينه علي السماء، فهذا ما فعله المجوس لأن أعينهم فوق وليس أسفل، أعينهم علي التقديم وليس على الأخذ، أعينهم علي السجود وليس القتل. لذلك يا أحبائي هذه الحياة وأوجاعها التي قال عنها الكتاب المقدس بالتفصيل، طوبي للإنسان الذي عينه تري ما المقصود بالكلام، لايوجد شئ يحاربني جديد كل الذي يحاربنا موجود، الكتاب المقدس ذكر المال، ذكر الشهوات، ذكر الخوف، ذكر القلق، ذكر العداوة، ذكر كل ما نحارب به، وعلمنا كيف نغلب، وعلمنا كيف نفطم منه فالأنسان الذي يفعل الخطية نجده لا يستجيب لنداءات الله، ربنا يقول ما يقوله ،والكتاب المقدس والكنيسة تقول ما تقوله والآباء يعلموا الذي يعلموه والكتب تكتب ما تكتبه لكن ما في تفكيري هو الذي أفعله، احذر لأن هذا الأمر عاقبته مره لذلك الشخص الذي مثل هيرودس يذكره التاريخ بكل ازدراء لأنه لم يفعل شئ يمجد به نفسه أو يمجد به حياته أو سيرته أو يزينها أو شيء يذكر له بالعكس ستجد حتي المدينة التي قام بحكمها أنها ذكرته بكل ما هو سيء ووصفته بكل ما هو ردئ، في الحقيقة يا أحبائي الأنسان يحتاج أن يرتفع فوق منها، الأنسان يحتاج أن يعطي وليس يأخذ، الأنسان لابد أن تكون عينه علي أعلي وليس أسفل لذلك في مراثي ارميا يقول لك "ليذل الرب جميع المرتبطين بالأرض". نحن يا أحبائي نحتاج أن نتعلم الدرس الذي فشل فيه هيرودس لكي لا نفشل فيه نحن أيضاً ونتعلم الدرس من المجوس لنكون مثلهم. لكي نفكر دائما وحياتنا تكون دائما في حالة بحث وترقب وتبعيه للنجم وأعيننا نحو النجم دائما لئلا نضل الطريق ولدينا استعداد دائما للتقدمه، ولدينا استعداد دائمآ للسجود، ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لألهنا المجد دائمآ أبدايآ أمين.

من يقول الناس اني انا

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان والي دهر الدهور آمين. تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل بشارة معلمنا مار متى البشير الإصحاح 16، حيث يتحدث عن موقف ربنا يسوع المسيح عندما سأل تلاميذه وقال لهم من يقول الناس في ابن الإنسان من هو؟، كان يهتم أن يعلم كيف هم يشاهدونه؟، فقال قوم منهم يوحنا المعمدان، وقال أخرين إيليا، فبذلك كان ربنا يسوع لديه الحق في هذا السؤال، لأنه مع السؤال اكتشفنا إنهم غير عارفين ومترددين ، بالرغم أن ربنا يسوع أمامهم يعلم، يتحدث، ويصنع آيات، ويشفي مرضى ، ويقيم موتي ، ويخرج شياطين ، ويعطي بصر للعميان ، وقام بتعليمهم تعاليم لم يسمعوها من شخص قبل ذلك، ومع هذا يقولون له أنت يوحنا المعمدان، طبعا لأن يوحنا المعمدان كان قد قام هيرودس بقطع رأسه وكان لديهم اعتقاد إن يوحنا سيرجع مرة ثانية، فيقولون له أنت يوحنا المعمدان ، وأشخاص ثانيه قالوا له أنت إيليا على أساس أيضا أن ايليا كان قد اختطف إلى السماء ، أنت يوحنا المعمدان، إنت إيليا، ووجد آخرين يقولون رأي آخر تماماً، طبعا كان بعيد قليلاً أو بعيد أكثر، شخص قال له إنت آرميا ، مجموعة أخرى قالوا له لا إنت واحد من الأنبياء - أنا أتصور ذلك - أن ربنا يسوع المسيح كان متألم وهو يسمع هذا الكلام ، يوحنا المعمدان ، ارميا، واحد من الأنبياء، فبذلك أنتم لم تعرفوني أبدا، تصور أن شخص قريبك ويقول لك من أنا ؟ تقول له أنت ابن خالتي، وبعدها تقول له لا أنت ابن عمي ، بعد ذلك تقول له لا أنت ... أنت ... أنت! فيكون ذلك إحساس مؤلم عندما تعطي له أكثر من صفة، وأنت غير عارف، لذلك عندما أجاب معلمنا بطرس على ربنا يسوع المسيح فإنه كان سعيد جداً بإجابته، حيث قال له أنت هو المسيح ابن الله الحي، أجاب عليه المسيح طوباك، طوباك يا بطرس، أنا كنت سأصبح حزين جدا اذا إنتهى الحديث عند إنه لا يوجد فيكم شخص يعرفني. مازال يا أحبائي هذا السؤال يسأله ربنا يسوع المسيح لنا نحن أولاده في الكنيسة أنتم ترونني من أنا بالنسبة لكم؟ أنا هو المسيح ابن الله الحي، الكنيسة تقول لنا عن المسيح في أربعة أو خمسة كلمات وهي "لأنك أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، رجائنا كلنا، شفائنا كلنا، قيامتنا كلنا"، أنا أعتبر أن هذه أجمل إجابة يسمعها منا، يسألنا "من أنا؟" فنقول له أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، أنت رجائنا كلنا، أنت شفائنا كلنا، أنت قيامتنا كلنا، يسوع المسيح يقول لنا وقتها طوباكم ، طوباكم ، ليس لحم ودم يعلن لكم، لكن الكنيسة أعلنت لكم وقالت لكم وعرفتكم، كل واحد منا يا أحبائي لابد يكون عالم أن المسيح حياتي وخلاصي، "أنت حياتي" بمعني أن أنا بدونه ميت، معلمنا بولس قال "لي الحياة هي المسيح" أحبائي قم بتجربة أن تبعد عن المسيح، ستجد نفسك تأكل وتشرب وتتحرك لكنك ميت، ميت بالإحساس، ميت بالاتصال، كل الأشياء لا يوجد لها طعم، مثلك مثل الروبوت الذي يكون للإنسان الآلي، الذي يتحرك لكنه فاقد كيانه الإنساني، لكن المسيح حياتنا، المسيح يجعلك تعرف كيف تتكلم، وماذا تقول، وماذل تفعل، المسيح يصحح وجهة نظرك في أمور كثيرة، المسيح يجعلك تري الأمور بعينه، المسيح هو الحياة، الكنيسة تقول عنه أنه رئيس الحياة، فالمسيح هو الحياة وهو رئيس الحياة، المسيح يا أحبائي هو واهب الحياة ومعطي الحياة ونقول عنه فيه كانت الحياة، قم بتجربة أن تنفصل عن المسيح فإنك ترى الموت، ترى الاكتئاب، وترى الحزن، وتري الضلال، ترى التشويش، إذ تبعد عن المسيح ستجد نفسك فقدت كل شيء، مثلما شخص يقول له "يوم ما عرفتك عرفت الحياة، يوم ما تركتك تركت الحياة". لأنه عندما نأتي لنري أننا ننفصل عن مصدر الحياه فإننا نفقد الحياة. تصور اذا كان هناك قطار ويوجد عربه انفصلت عن القطار فإنها ستتحرك قليلاً لكنها ستقف بعد ذلك، كذلك المسيح هو حياتنا عندما ننفصل عنه سوف نموت، عندما سننفصل عنه سنقف، لن تكتمل المسيرة. هيا لنرى ماذا يمثل المسيح بالنسبة لك؟، المسيح هو حياتك، هو أعطانا حياته لكي نعيش نحن حياته، هو واهب الحياة، ومعطي الحياة، ورئيس الحياة، الأنفاس التي لدينا هي أنفاسه هو، منه هو، هو معطيها لنا كهبة، كمنحة، كعطية، فبما أنه معطينا الحياة فلابد أن تكون ملكه، قال معلمنا بولس الرسول "هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل الذي مات لأجلهم وقام"، حياتنا يا أحبائي التي نعيشها الآن هي ليست حياتنا لكنها حياته هو- لماذا؟ - لأنه كان من المفترض أننا من جراء خطايانا نموت، هذا هو العدل والحق، معلمنا بولس الرسول قال "أموات بالذنوب والخطايا"، فذلك هو عمل المسيح أنه أحيانا ونحن أموات بالذنوب والخطايا، لأنه من المعروف أن الخطية حكمها الموت، والخطية هي انفصال عن الله، فنحن خطاه لكن جاء المسيح لفداء هذه الخطية ودفع ثمنها وكان ثمن الخطية هي حياته فأخذ خطيتنا وأعطانا هو الحياة. لذلك المسيح هو حياتي، أحد الآباء كان يقول كلمة جميلة وصغيرة جداً كان يقول له "اجعل حياتي حياتك"، علمني أن أعيش الحياة كما يليق بك. ونلاحظ أن ربنا يسوع المسيح عاش كل أمور الحياة التي يمكن أن نشتكي منها، مما نحن نشتكي؟، نشتكي من ترك الأحباء، نشتكي من ضعف الإمكانيات، نشتكي من الغلاء، نشتكي من آلام، نشتكي من المرض، نشتكي من ضيق الحياة، نشتكي من تقلبات الحكام، نشتكي من الظلم، لا يوجد إحساس منهم ربنا يسوع المسيح لم يعيشه، حيث عاش وقد ظلم، أفتري عليه، وتخلى عنه أحباءه، وكان ليس لديه مكان ليسند رأسه، كان نساء أرامل تعوله من أموالهن، كان يمكن عندما يجوع لا يجد معه شيء ليأكله، فكان يأكل ثمرتين تين من شجرة، فقد عاش كل مأساة الحياة بكل معانيها لكي يقول "ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا ينبغي أن نسلك نحن أيضا"، لذلك هو حياتنا. خلاصنا لابد أن أعرف أن المسيح هو مخلصي أنا، خلصني لأنه أنقذ نفسي من الموت، عيني من الدموع، ورجلي من الزلل، خلصني وأنا كان من المفترض الآن أكون محكوم عليا، أعطاني الخلاص، أعطاني حياته، أعطاني خلاص لأنه فدانى، المسيح عندما أقول أنه مخلصي الكنيسة تجعلنا نهتف له، نقول له مخلص الصالح، نقول له نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا، فصار موضوع الخلاص هو موضوع يشغلنا وموضوع تسبيحنا لأن الأمور عندما تشغل الشخص ويكون مهتم بها جدا يغني لها، ويرنم لها، فنحن كذلك المسيح مخلصنا، تصور أنك مدرك أن المسيح حياتي والمسيح خلاصي فهو يكون مخلصي، هو الذي دفع الدين عني، هو الذي قال قد أكمل، معلمنا بولس في غلاطية يقول لك إذ محى الصك الذي كان ضدنا مكتوب "محى الصك" وقد أتي بهذا التشبيه من الحياة الرومانية، فالحياة الرومانية حياة منظمة جداً وقاسية جداً، فكان المساجين في السجون كل واحد لديه ثلاثة أرقام، رقم على الزنزانة، ورقم على صدره، ورقم على غطاء الرأس، ثلاثة أرقام لكي لا يحدث أي تزوير والثلاث أرقام موجود لديه في السجل أن المتهم الذي يدعى (كذا) هذا ماذا فعل؟ وما الحكم عليه؟ وكأنه يريد أن يقول له جريمتك هذه تطاردك، فهي مكتوبة على صدرك، ومكتوبة علي رأسك، ومكتوبة على الزنزانة، ومكتوبة في السجلات، فهي تطاردك، فيأتي معلمنا بولس الرسول يقول محى الصك. بمعنى أنه محى الجريمة من الأصل في الدفاتر وقطع من الصدر ومن الرأس وأزال أيضا الملصق الموجود على الزنزانة ، فأصبحت أنت حر، ما دليل الإدانة الذي لديك؟، لماذا أنت في السجن؟ لا يوجد سبب عليك قال لك هو محي الصك، القضية رفعها، هو مخلصي ربنا يسوع المسيح خلصنا بصليبه المحيي، مات ليحينا، مات ليدفع الدين عني أنا عندما مات عنا ودفع الدين عني، ومحى الصك عني، وأنا كنت عايش مجرم، مذنب، مسجون، محكوم عليا، فجاء شخص وقال لي اتفضل أنت حر اتفضل اذهب، أذهب إلى أين ؟! وأنا كنت أعتقد أن حياتي قد إنتهت، يقول لك لا إذهب، أنا سأظل مديون بحياتي هذه مع من؟، مع الذي فعل معي هذا فهو مخلصي. تصور عندما آخذ حياتي هذه وأعيش فيها منصرف عنه تماما، فهذه خيانة، هذا عدم اعتراف بالجميل، أنا من المفترض أقول له أنا خدامك، أنت بماذا تأمرني؟ أنا كان من المفترض أكون موجود في السجن أنا ملكك، أنا تحت أمرك، المسيح بالنسبة لنا من نقول له؟ أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا رجائنا كلنا، أنت الرجاء لنا، بدونك الحياة لا يوجد بها رجاء، لا يوجد بها قيمة، لا يوجد بها نفع، حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، رجائنا كلنا، شفائنا كلنا، قيامتنا كلنا. ربنا يبارك فيكم ويعطينا أن المسيح يكون محور حياتنا فعلاً ونشعر أنه هو حياتنا وخلاصنا، يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لألهنا المجد دائما أبديا أمين .

حزنكم يتحول الى فرح

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين .تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان والي دهر الدهور كلها أمين . تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة فصل من بشارة معلمنا يوحنا البشير الإصحاح ١٦، سأتناول معكم آية واحدة فقط حيث يقول "يتحول حزنكم إلى فرح" أحيانا يا أحبائي نرى الطريق الروحي مؤلم، نراه متعب، لا يوجد به فرح ، لكن يوجد به حزن، فيقول لك صوم بمعنى مجموعة أغذية أنت تحبها ولكن لن تتناولها، يقول لك أستقيظ مبكرًا لكي تصلي باكر، وأنت عائد من عملك متعب ولكن لابد أن تصلي قبل النوم، شخص لديك خصومة معه يقول لك لا أغفر، لكن أنا لا أريد أن أغفر، وأنا أريد أن أنام، وأنا أريد أن آكل، وأنا أريد أن أرتاح، فتجد الطريق الروحي أحيانا يوجد به ألم، لكن أنا أريدك أن تجرب ، جرب ، جرب تكون غاضب من شخص وتغفر، جرب تعطي، جرب تستيقظ مبكراً وتصلي ، جرب إنك تريد أن تنام وتقول لا بل أنا سأستيقظ وأحضر القداس ، ثم تعالى وقل لي ماذا يكون إحساسك وأنت عائد من القداس؟ ستقول أنا كنت سأحزن جداً أذا لم أحضر القداس وضاع علي التناول، فأنا ماذا أستفيد أذا كنت دائما غاضب من هذا الشخص، أنا سامحته وإنتهى الموضوع من داخلي أنا بذلك استرحت، يتحول حزنكم إلى ماذا؟ إلى فرح، لكن تعالى وقل أنا اليوم لا أريد أن أصوم، أريد أن أفطر وأتناول كل ما أريده، ستجد نفسك نادما فقد أكلت ولكن ماذا استفدت؟! ثم بعد ذلك ستسأل نفسك لماذا أنا هكذا؟، ولماذا أهم شيء لدي بطني؟، ولماذا أنا أهم شيء لدي نفسي؟، أنا من المفترض أن أكون غير ذلك. لكن جرب أن تصوم مشكلتنا الأساسية هي أننا كثيراً ما نمارس الحياة الروحية بطريقة روتينية كبيرة تفقدنا معناها، أحضر قداس بشكل روتيني يفقدني معناه، أصلي بروتينية تفقدني معناها، أقول كلمة يارب ارحم، كلمة كيرياليسون، كلمة جميلة لكن من داخلي لا يوجد إحساس كلمة يارب ارحم، لا يوجد بداخلي إحساس يارب إرحمني، أقول "أبانا الذي" لكن ليس لدي شعور أبدا بكلمة لتكن مشيئتك ، نقولها بطريقة روتينية ، صائم روتين مجرد أننا قمنا بتغيير بعض الأكل بدلاً من هذا أصبح هذا، بماذا تشعر؟ يجيب لم أشعر بشيء أبدا، لماذا؟ "من الروتين"، فكن حذر من الروتين ، قاوم الروتين، حاول وأنت تفعل أي شيء أن يكون لديك ما يقول عليه الأباء كلمة "إدراك" ، تصور وأنت تقف في القداس يكون لديك إدراك، أن السماء تكون مفتوحة قدامك الآن، وربنا يسوع المسيح بمجده، بقدرته الإلهية، حاضر على المذبح، وسوف يعطينا جسده مكسور لغفران خطايانا، هذه لحظة سماوية، إنه سر عظيم سننال به غفران خطايانا، سوف نسبح، سوف نمجد، سوف نقول هلليلويا، سوف نقول يا رب ارحم ، الإدراك هو أن تدرك معنى ما تفعل، ارفع قلبك فعليا، وعندما تصوم فلتصم بالروح ، ولا يكون مجرد عمل جسداني، ستجد حزنك يتحول إلى فرح. الطريق ضيق نعم ضيق، وحقا ربنا يسوع المسيح لم يعدنا ولم يخدعنا ولم يقل لنا أنه واسع ، هو قال لنا الطريق ضيق، وقال ستتكبدون حزناً ، تصور أن شخص يريد أن يفعل لنفسه شعبية ويسأل أشخاص كثيرة هل يقول لهم الطريق ضيق، أو يوجد به حزن بالعكس فهو يقول لهم الدنيا ستكون جميلة، لا بل قال في العالم سيكون لكم ضيق، قال الطريق الروحي ضيق، القديس أبو مقار يقول لأولاده : فإن البئر عميقة لكن مائها طيب وحلو ولذيذ ، فعلاً الطريق ضيق لكن المدينة مليئة بأفراح وسرور، الشخص عندما يكون ذاهب إلى مشوار لشخص يحبه ، ويكون الطريق مزدحم ، ويكون قد تأخر في الطريق ، لكن عندما يصل للشخص ويراه ينسي تعب المشوار، يتحول حزنك إلى فرح بالإدراك. حاول أن تقوم بتنبيه نفسك وعقلك وقلبك واشتياقك باستمرار لأي عمل روحي تفعله، فإذا أعطيت لن أكون خاسر -لا- بل أنا رابح ، أنا بحسابات البشر فقدت عشور، فأنا أعطيت واحد والباقي لدي تسعة ، بعدما كنت أمتلك العشرة ، يقول لك لا، وأنت تعطي هذا الواحد كن فرح لأن الذي تعطيه فيه سر البركة، لأنه يوجد به سر الحب أنت تقول لله: يارب أنت أهم مني، أنا أحبك يارب، أنا أحب بيتك، وأحب أولادك، لا أريد أن أعيش لنفسي ، أدرك ما تفعل ، "الإدراك". والإدراك مهم جداً، لأن الروتين آفة تأكل أي ثمر، تصبح حياة الشخص بلا معني، كن حذر فإن هذا الروتين مشكلة كبيرة أيضاً في حياتنا العامة ، فالشخص عندما يذهب عمله بشكل روتيني، ويجلس مع زوجته روتين ، ويجلس مع أولاده روتين، ويأكل روتين، وينام روتين، الحياة وقتها تفقد معناها. لذلك هناك الآن علم يعالج الناس من كثرة الاكتئاب واسم هذا العلم: "العلاج بالمعنى" حاول أن ترى أنت لماذا تفعل هذا الشيء؟، أنت جالس الآن مع بيتك هذه لحظات جميلة سعيدة، افرح بأولادك، وافرح بزوجتك، إجلسوا مع بعضكم البعض ، تحدثوا مع بعض، احكوا مع بعض، أتركهم يحدثونك عن مشاكلهم فيكون الكلام هو العلاج بالمعنى إن الحياة لها معنى، حياتك أنت لها معنى، أنت ذاهب للسماء وتشهد لله في فترة أيام غربتك على الأرض لكن هناك معني، الصوم يوجد به معني ما هو المعني أني أقدم ذبيحة من جسدي، إنني أنصر الروح على الجسد ، أنني أقول لجسدي لا لن تأكل هذا، وأيضا لن تأكل نهائي في فترات الانقطاع، سيكون هناك فترة لن تأكل بها إطلاقاً وهذا هو الصوم المنقطع ، وعندما آكل سأقوم بأكل أنواع معينة حتى لو كنت لا أميل لها أنا مقتنع بذلك المعنى. نجتهد يا أحبائي أن يكون لدينا هذا الإدراك ، أن يتحول حزنكم إلى فرح ، هلم ننظر للناس التي عندما سلكت الباب الضيق والطريق الضيق هذا على مدار حياتها ستجد حياته كانت مقدمة للحياة الأبدية، ستجد بداخله فرح قال عنه معلمنا بطرس الرسول "فرح لا ينطق به" ، بمعني أنه لا يستطيع التعبير عنه ، تصور كل شخص منا حياته بعد ثلاثين سنة مثلاً أو بعد عشرين سنة ، ما كمية الرضا التي تكون بداخله عن أيامه؟ يا ألهي من المفترض أن يكون لديك رضا كامل ، أنا يا ربي أرضيتك على قدر استطاعتي في أيامي ،على قدر استطاعتي، على قدر طاقتي، لكن تصور اذا قضينا عمرنا كله نعيش لأنفسنا فقط، فما المعنى؟، المعنى الأيام تمر، الأيام تمر، وعندما يكون الإنسان غير مدرك لأشياء كثيرة تجد الاشياء الكثيرة فقدت معناها، يعيش الإنسان في نظرة ضيقة، وحياة ضيقة، وحياة مؤلمة، لأن الإنسان عندما يظن أنه سوف يعيش لنفسه، يسعد نفسه، فبذلك هو يتألم أكثر، لكن عندما يعيش وهو غالب لنفسه، فبذلك هو يبدأ أن يتذوق معنى الحياة، قديس من القديسين قال أنا ليس لي عدو إلا ذاتي ، ليس لدي أعداء، فعدوي هو أنا، لماذا أنا؟! لأن كلمه أنا تعني أني أريد أن أعيش في شهواتي، أعيش أناني، أعيش مادي، أعيش آخذ، ليس لي عدو إلا ذاتي ولا أكره إلا خطاياي ، لا يكره شيء أبدا، لا يكره شخص أبدا، ليس لي عدو إلا ذاتي ولا أكره إلا خطاياي، يتحول حزنكم إلى فرح. فترة مقدسة مباركة فترة الصوم يا أحبائي، أستغلها، فنحذر من صوم الأكل فقط، هيا نصوم صوم الروح، هيا نصوم بالمعنى، لابد أن أكون فاهم إنني أنا الذي أقود ، فالقيادة للروح وليس للجسد، هيا أستطيع أن أقول للجسد لا لكي أنتصر عليه، لكي عندما يقول لي عن رغباته أو شهواته الذي يريد أن يحققها، فإن الروح وقتها تكون قد قويت وتستطيع أن تقول للجسد لا، فبذلك أنت قدمت ذبيحة، ووقتها يتحول حزنكم إلى فرح. ربنا يعطينا حياة مرضية نتخلص فيها من الروتين، ويكون هناك معنى لحياتنا، يتحول حزننا إلى فرح، يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

الخراف تتبع الراعى

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين ، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . في تذكارات انتقال الآباء البطاركة تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا يوحنا إصحاح ١٠ وهو انجيل الراعي الصالح، فصل ممتلئ بالمعاني وسوف أتناول معكم نقطة واحدة فقط، نأخذ نقطة واحدة فقط عن الخراف التي تتبع الراعي، نحن كأننا مثل الخراف التي لابد أن تتبع الراعي، نتبعه بكل أمانة، بكل حب، بكل ثقة نتبعه. أمور كثيرة في حياتنا تجعلنا نضل، ضغوط كثيرة تتعبنا، تضعفنا، ظروف، ضغوط وما أكثرها، ما أكثرها في هذا الزمان وفي كل زمان، ما الذي يجعل الخروف يتبع الراعي؟، ما الذي يجعلنا نسير خلفه؟، ما الذي يجعلنا نكون مطمئنين؟، كيف أسلم حياتي بكل أموري لإلهي بالضبط مثل الخروف المستسلم لراعيه؟، كيف؟ سأقول لكم ثلاث كلمات، بمنتهى الاختصار نجد أن الذي يجعل الخروف يتبع الراعي ثلاث نقاط وهم :- ١- ثقته فيه . ٢- يراه باستمرار مطمئن . ٣- أنه يسمع صوته . ١- ثقته فيه : نريد أن نكون مطمئنين ونحن نسير مع ربنا يسوع المسيح ضع هؤلاء النقاط الثلاث في قلبك، فهو الراعي لك، لا يكن لديك شعور قوي جداً أنك أنت مسئول عن نفسك، لن تستطيع، لا تعرف، ليس في قدرتك، أنت لا تقدر، فأنت عندما تحمل ستجد الحمل يأخذك وتسقط، فماذا نفعل؟! لابد أنه هو يقودك، إلى مراعي خضر يربضني هو، فالخروف يسير خلف الراعي تقريباً، ويكون هو لا يعلم أين يذهب، لكن الراعي يقود الخروف، معروف عن الخروف أن بصره ضعيف، إمكانياته الفكرية قليلة جداً، ودائما وهو سائر ينظر إلى الأرض، لا ينظر إلى فوق، ولأنه لا ينظر إلى فوق غالباً تجده لا يعرف أين هو؟، لذلك يقال أن أسهل حيوان يضل الطريق هو الخروف، أسهل حيوان غير باقي الحيوانات والتي لديها وعي كبير جداً، فجميعنا نعرف أن القطة أو حيوان آخر من الممكن أحياناً أن يعود بمفرده من بلد لأخرى، فهي تعرف أن تربط نفسها بالمكان، لكن الخروف لا يمكنه ذلك، لكنه مطمئن أنه يسير خلف الراعي. الثقة، أحبائي نحتاج جداً أن نثق في ترتيب وتدبير ورعاية الله لنا، نحتاج قليلاً أن نقول له يارب أنا لا أعرف، أنا لا أستطيع، يارب لتكن مشيئتك، يارب اجعلني دائما أتكل عليك بكل قلبي، كثير من الظروف محبطة، محزنة، مخجلة، أشياء كثيرة من أخطر حروب الإنسان منذ الدهر منذ القدم حرب الخوف، التوتر، القلق على غداً ويظل يزيد، ومثلما أنتم ترون الآن كل فترة تأتي ثورة، يأتي وباء، يأتي غلاء، ... إلخ، كل هذا يجعل الإنسان يشعر بالقلق، أقول لك صدق أن الحل في الثقة في الله، ليس في أنك تدخر نقود، أو أن تفعل أي شيء آخر أبدا، فالذي يدخر النقود يأتي بعد فترة ويقول لك تصور أن ثروتي انخفضت النصف دون أي تصرف خاطئ مني، جاءت لي من هنا ثم حدث ارتفاع الأسعار، إذن ما هذا؟! الذي تعب فيه عمره كله!، معذرة لأن الله يريد أن يقول لنا لا تتكلوا على الغنى أو على المال، ليس هذا الذي يعطيكم الاطمئنان، كن واثق في أنا، أنا الراعي الصالح، كن واثق في كلمتي، كن واثق في أنا، أحياناً الإنسان يريد أن يتخلص من تقلبات الزمن وضغط الحياة لكن أريد أن أقول لك هذا جزء من التدبير الإلهي لحياتنا، الله يقصد ذلك، هو يقصد ذلك، لماذا يقصد هذا؟ يقصد ذلك لأنه يريد أن يقول لك أنا أحاول أعمل معك عملية وأنت تعمل عكسها، بمعنى أني مثل غطاء يتحرك لشيء، أنا أظل أحركه في إتجاه أنه يفتح وأنت تظل تحركه في إتجاه أنه يربط، أنا أظل أفتح وأنت تظل تربط، الله يظل ينزعنا من الأرض، يمشي بالغطاء في هذا الاتجاه أن يفتح، لكننا ماذا نفعل؟! نريد أن نربط، هو يريد أن يفتح ونحن نريد أن نربط، نحن نريد أسفل وهو يريد أعلى، ثق فيه، أذهب خلفه، ثق فيه أنه إلى مراع خضر يربضك، قل له يارب أنت تعلم الصالح لي أكثر مني، يا رب دبر حياتي بحسب إرادتك، يارب لتكن مشيئتك، يأتي لك أصوات مخيفة، سوف تتعب قل له لتكن مشيئتك، لن يكون معك قل له لتكن مشيئتك، إذا حدث لك شيء قل له لتكن مشيئتك، أولادك لتكن مشيئته، هم أولاده هو، أجب على كل ما يقلقك بتدبير وإرادة الله. ٢- يراه باستمرار مطمئن : عينه عليه، طالما أنت عينك على المسيح لا تخف، لا تخف شاهد المسيح في كل تصرفاتك، ابحث عنه، اجعل دائما المسيح لا يغيب عن عينيك، ولا عن وعيك في أصغر الأحداث، وأنت تأكل فأنت تشاهد المسيح الذي يعطيك الطعام، وأنت تعمل فأنت تشاهد المسيح الذي يبارك في العمل، وأنت تنام تشاهد المسيح وهو يحتضنك وهو يستر عليك، وأنت في كل أعمالك شاهد المسيح، ابحث عن المسيح في كل عمل حتى في وجوه الناس ستشاهد المسيح، المسيح موجود لكن أعيننا هي التي لا تميزه وإدراكنا بطيء، الخروف يكون مطمئن جداً إذا رأى الراعي حتى وإن كان من بعيد، حتى إذا كان يجلس، أنا أريد أن أقول لك أنه يكون مطمئن حتى إذا كان الراعي نائم، هو مطمئن طالما هو عينه عليه، أجعل عينك على المسيح ولا تضل، "جعلت الرب أمامي كل حين، عن يميني كي لا أتزعزع" أنت يارب أمامي، وجهك يسير أمامي، كن يارب أمامي، أنا أقودك، بني إسرائيل في البرية كان يسير أمامهم، طالما هما يشاهدون العامود أمامهم فهم بذلك مطمئنين نحن نسير في الاتجاه الصحيح، رغم أنهم لا يعرفون كيف يسيرون؟ لم يعرفوا متي يصلوا؟ لكن طالما عينك على عامود السحاب دائما، عينك عليه دائما، شاهد، ابحث عن المسيح في كل أمر، ابحث عن المسيح في كل أحداث وأمور حياتك، ضع عينك عليه، عندما أعيننا تبعد عنه، عندما أعيننا تنحرف عن المسيح فنحن بذلك نسير في طريق آخر، نحن بذلك ضللنا. ٣- أنه يسمع صوته : من خلال الإنجيل، أحد القديسين يقول لك "لا تعمل عملا إلا ويكون لك عليه شاهد من الكتاب المقدس"، هل الذي تفعله تابع الوصية أم لا؟ نعم، أحب الناس، أخدم، أعطي، أقوم بتربية أولادي، أعمل كل هذا في إرضاء الله، كل هذا يرضي كلمة ربنا، اجعل كلمة ربنا أمامك باستمرار، سراج لرجلي كلامك نور لسبيلي، "الكلمة" أسمع صوته دائما، ما أجمل الشخص الذي لديه أذن تميز صوت الله، ما أجمل الشخص الذي يكون محفوظ بالآية، ما أجمل الشخص الذي يحفظ الآية والآية تحفظه، يسمع الصوت، الخروف عندما يسمع الصوت حتى إذا كان الراعي ينادي على أغنام أخرى لكن مجرد أنه يسمع الصوت يكون مطمئن، خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها وهي تعرفني، إذا أحضرت عدة قطعان من الخراف، وكل راعي قال كلمة فقط ينادي لهم تجد الخراف كلها تذهب تجاه صوت راعيها، فيعرفوه من صوته. نحن أيضا كذلك، كلمة ربنا التي تحكمك للخلاص، كلمة ربنا التي تقود، كلمة ربنا التي ترشد، احذر أن يكون إنجيلك مغلق، احذر أن تكون أذنيك لا تسمع كلمة الله، احذر أن تسير بتفكيرك أو بمشيئتك أنت أو بكلام الناس، بل سر بالإنجيل، الذي يسير بالإنجيل يقول له مستعد قلبي يا الله مستعد قلبي، ما الذي يحكمك؟ تحكمك الآية، لك دستور إلهي، الناس تفعل، الناس تذهب وتأتي، يسخرون من بعضهم، يأخذون من بعض، وتائهين، أنت بكلمة الله، أنتم الذين بكلمة الله محفوظين، الخروف مطمئن لصوت الراعي ، مميز صوت الراعي، يسمعه ، يتبعه، ثلاثة نقاط، ثلاثة أمور يعطوا لنا الطمأنينة في وسط هذا الزمن الصعب وهم الثقة، الرؤية، السمع، ثق في قيادته ولا تكون متردد، ثق، سلمنا فصرنا نحمل، طوبي لجميع المتكلين عليه.. ١- ثق . ٢- أبحث عنه في كل عمل فعندما تراه تطمئن . ٣- اسمع صوته فتتبعه . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل