العظات

رسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية ج1

 مُقَّدِمة الرِسالة :- غَلاَطِيَّة مدِينة قدِيمة هِى الآنَ أسيا الصُغرى وَبِالتحدِيد تُركِيا( شمال البحر الأبيض المُتوسِط )00رِسَالَة غَلاَطِيَّة تكشِف عَنْ قلب بُولُسَ الرَّسُول الغيُور عَلَى خِدمتِهِ وَمُتابعة أمورها00تُعلِن غِيرتِهِ عَلَى أى خطأ صغِير قبل أنْ يكبر وَيتحوَّل إِلَى إِتِجاه فِى الكنِيسة00تكشِف أيضاً عَنْ أنَّهُ رسُول مُفرز مِنْ بطن أُمِهِ وَكأنَّهُ يُعلِن فِيها أنَّ الله إِختارهُ قبل أنْ يُولد وَهُوَ فِى بطن أُمِهِ00أى أنَّهُ مُختار مِنْ الله وَليس مِنْ بشر وَيُرِيد أنَّ الكُلَّ يتمتَّع بِإِنجِيله.

رسالة العبرانيين ج1- المسيح والملائكة

يُعتبر مِنْ أهم أعياد الكنِيسة لأِنَّ الصلِيب هُوَ الحُرِّيَّة وَالمجد وَالإِنتصار00علشان كِده الكنِيسة رغم إِنَّها فِى الصُوم الكبِير إِلاَّ إِنَّها تغيَّر طقسها إِلَى الطقس الفرايحِى00لأِنَّهُ رغم أنَّ الصلِيب يخفِى حُزن وَألم إِلاَّ أنَّهُ فرح وَمجد تُعيِّد الكنِيسة لِلصلِيب مرتين مرَّة يوم 10برمهات وَهُوَ الأساسِى وَلكِنَّه دايماً يكُون فِى الصُوم الكبِير00وَالكنِيسة بتحِب تحتفِل بِالصلِيب بِطرِيقة أكثر فرحاً فتُعيِّد لَهُ ثَلاَثَة أيَّام هُمْ 15 ، 16 ، 17 توت العِبرانِيِّينَ هُمْ الجماعة الَّلِى دخلوا المسِيحِيَّة وَلكِنْ مِنْ أصل يهُودِى عِبرانِى فلمَّا دخلوا الإِيمان أصبحُوا مُعيَّرِينَ مِنْ اليهُود وَالعِبرانِيِّينَ00هذِهِ الجماعة مِنْ اليهُود الَّلِى دخلوا الإِيمان كانوا أحياناً يُصابوا بِصِغر نَفْسَ وَإِهانة وَمذلَّة وَإِمعاناً فِى ذُلِّهِمْ طُرِدوا مِنْ المجمع وَحُرِموا مِنْ حقُوقِهِمْ كيهُود00أصل اليهُود يُطردوا مِنْ المجمع المُخالِف لِهُمْ00فِى مُعجِزِة المولُود أعمى لمَّا شفاه ربَّ المجد وَسأل اليهُود والِديه هربوا مِنهُمْ بِكلِمة هُوَ كامِل السِن إِسألوه( يو 9 : 21 ) )00أصل والِديه كانُوا خايفِين مِنْ اليهُود أحسن يطرُودُهُمْ مِنْ المجمع بُولُس الرَّسُول يقُول لِلعِبرانِيِّينَ الدَّاخِلِين لِلإِيمان إِنْ كُنتُمْ قَدْ طُرِدتُمْ مِنْ المجمع اليهُودِى لكِنَّكُمْ دخلتُمْ الهيكل السَّماوِى00إِنْ كُنتُمْ قَدْ خرجتُمْ خارِج المحلَّة فربَّ المجد يسُوع قَدْ صُلِب خارِج المحلَّة00أصل اليهُود زمان كانُوا علشان ماينجِسُوش أُورُشلِيم بِدم المصلُوب يُخرِجوه خارِج المحلَّة لِيُصلب00هكذا فعلوا مَعَْ ربَّ المجد لِذلِكَ يقُول بُولُسَ الرَّسُول لِلعِبرانِيِّينَ[ فلنخرُج إِذاً إِليهِ خارِجَ المحلَّةِ حامِلِينَ عارهُ ] ( عب 13 : 13)00أيضاً إِنْ كُنتُمْ قَدْ حُرِمتُمْ مِنْ تقدِيم ذبِيحة دمويَّة فلكُمْ الآنَ ذبِيحة سماوِيَّة إِنْ كَانَ اليهُود يفتخِروا بِأنَّ رِسالتهُمْ جاءتهُمْ بِملائِكة00المسِيح أعظم مِنْ الملائِكة00رِسالتهُمْ جاءتهُمْ بِمُوسى00المسِيح أعظم مِنْ مُوسى هارُون00 المسِيح أعظم مِنْ هارُون00ملكِى صادِق00 المسِيح أعظم مِنْ ملكِى صادِق فِى رِسالَة بُولُس لِلعِبرانِيِّينَ لَمْ يذكُر إِسمه فِيها كما كَانَ يذكُر إِسمه فِى رسائِله لِلأُمم الدَّاخِلِين الإِيمان لأِنَّ ربِّنا أمرهُ أنْ يشهد لَهُ بين الأُمم وَلأِنَّ اليهُود كانُوا يعلمون أنَّهُ كَانَ يهُودِى وَمُتَّعصِب فكانوا لاَ يقبلُون كِرازتِهِ لِذا كرز لِلأُمَمِ أيضاً كَانَ اليهُود لاَ يُحِبُّوه لِدرجِة أنَّهُمْ أشاعوا عليهِ أنَّهُ كَانَ يأمُر بِالإِرتِداد عَنْ مُوسى لِذا كانُوا دائِماً ضِدَّه وَيُهاجِموه00علشان كِده لمَّا كتب رِسالَة العِبرانِيِّينَ لَمْ يذكُر إِسمه حَتَّى لاَ يعلموا أنَّهُ المُرسِل فيحجِموا عَنْ قِراءتِها بُولُس الرَّسُول وضَّح فِى الرِسالة أنَّ الهيكل اليهُودِى ده رمز مِش دائِم وَالذبِيحة أيضاً رمز وَستنتهِى وَأيضاً الكهنُوت اليهُودِى وَسيأتِى مكانهُمْ الهيكل السَّماوِى وَذبِيحة العهد الجدِيد0 الأصْحَاحُ الأوَّلُ :- [ اللهُ بعد ما كلَّمَ الآباءَ بِالأنبِياءِ قدِيماً بِأنواعٍ وَطُرُقٍ كثِيرةٍ كلَّمنا فِي هذِهِ الأيَّامِ الأخِيرةِ فِي ابنِهِ الَّذِي جعلهُ وارِثاً لِكُلِّ شيءٍ الَّذِي بِهِ أيضاً عمِلَ العالمِينَ ]00الله يقُول لنا أنَّ مُوسى وَإِيلِيَّا وَهارُون وَ000كُلّ هؤلاء أحِبَّائِى لكِنَّهُمْ طُرُق لِيُكلِّمنا بِها زمان00أمَّا الآنَ فهُوَ يُكلِّمنا فِى إِبنِهِ00تُرى مَنْ هُوَ إِبنه وَما هِى صِفاته ؟00يبدأ بُولُس يقُول صِفات الإِبن وَهِى :0 1/ [ الَّذِي جعلهُ وارِثاً لِكُلِّ شيءٍ ]00تُرى مَنْ مِنَ الأنبياء قِيل عنهُ هذا الكَلاَم ؟ 2/ [ خلق العالمِينَ ]00مَنْ هُوَ الخالِق إِلاَّ الكلِمة0 3/ [ بهاءُ مجدِهِ وَرسمُ جوهرِهِ ]00مَنْ مِنَ الأنبياء قِيل عنهُ أنَّهُ بهاء مجد الله ؟ هل هُوَ مُوسى بِكُلِّ مُعجِزاته ؟00صعب[ حامِل كُلَّ الأشياءِ بِكلِمةِ قُدرتِهِ بعد ما صنعَ بِنَفْسِهِ تطهِيراً لِخطايانا جلس فِي يمِينِ العظمةِ فِي الأعالِي صائِراً أعظم مِنَ الملائِكة بِمِقدارِ ما ورِث اسماً أفضلَ مِنْهُمْ ]اليهُود عِندهُمْ إِحساس أنَّ الأنبياء كانُوا يُخبَّروا بِكلامِهِمْ وَنُبُّواتِهِمْ عَنْ طرِيق ملائِكة وَأنَّ النَّامُوس بِتاع مُوسى كَانَ عَنْ طرِيق ملائِكة كانت تخدِمه00أى أنَّ كَلاَمَ الأنبياء مُثبت مِنْ قِبَل الله00أجابهُمْ بُولُس نعم كُلّ هذا وَلكِنْ الملائِكة صنعِة يديهِ وَخُدَّامه وَيسجُدُون أمامهُ وَ لاَ يقدِروا أنْ يصنعُوا خَلاَصَ رِسالَة ربَّ المجد لِلخَلاَصَ كَانَ صعب يقُوم بِها مَلاَكَ كما نقُول فِى القُدَّاس الإِلهِى [ لاَ مَلاَكَ وَ لاَ رئِيس ملائِكة وَ لاَ رئِيس آباءٍ وَ لاَ نبى ] 00يعنِى رد مِنْ الكنِيسة عَلَى كُلّ الفِئات مهما كانُوا فهُمْ عمل يديهِ وَخُدَّامه وَلكِنْ إِنْ كَانَ الله أخذ صورة جسد لِيفدِينا فَلاَ يكُون معنى ذلِكَ أنَّ الملائِكة أعظم مِنْهُ وَإِنْ كَانَ أخذ صورة تواضُعنا إِلاَّ أنَّهُ ورث إِسماً أفضل مِنْ الملائِكة هُوَ صحِيح أخذ صورة إِنسان لكِنْ الملائِكة خاضِعُونَ لَهُ00مِين مِنْ الملائِكة تقُول عنهُ أنَّهُ إِبن الله وَرسم جوهر الله00صحِيح هُمْ ملائِكة مُكرَّمِين لكِنَّهُمْ خاضِعِين لَهُ00هُوَ دخل لِلعالم لِيُدخِلنا لِحِضن الله وَرِسالَة الملائِكة مهما كانت مُفرِحة وَبِها بُشرى لكِنَّها لاَ تُقدِّم خَلاَص مِين قِيل عنْهُ أنَّهُ " يكُونُ لِي إِبناً وَأنا أكُونُ لَهُ أباً "00" هُوَ بِكر العالم "" رأس الخلِيقة الجدِيدة "00كما أبُونا آدم بِكر الخلِيقة العتِيقة المسِيح هُوَ بِكر الخلِيقة الجدِيدة وَلِتسجُدُ لَهُ كُلَّ ملائِكة الله لأِنَّهُ هُوَ خالِقهُمْ وَالعِلاقة بينهُمْ عِلاَقِة تسبِيح هُمْ يقُولُون تسبِحة الغلبة وَالخَلاَص الَّتِى لنا إِذا كَانَ هُوَ إِتضع عَنْ الملائِكة إِلاَّ أنَّهُمْ يُعطوه كرامة وَمجد كمِقدار خلاصه يمكِنْ يكُون بِتجسُّدِهِ عرَّفهُمْ أسرار عنْهُ لَمْ يكُونوا يعرِفُوها مِنْ قبل لكِنَّهُمْ يحمِلُون عرشه وَيُمَّجِدونه أنتُم تتكلَّمون عَنْ الملائِكة أنا أتكلَّم عَنْ يسُوع00دا هُوَ الَّلِى عملهُمْ وَيكُونوا هُمْ أعظم مِنه ؟!!00[ وَأمَّا عَنْ الاِبنِ كُرسِيُّكَ يا اللهُ إِلَى دهرِ الدُّهُورِ0قضِيبُ استِقامةٍ قضِيبُ مُلكِكَ ]00هُوَ أزلِى أبدِى هُوَ أعظم00هُوَ الَّذِى أوجدهُمْ00هُوَ الَّذِى يأمُرهُمْ وَهُمْ خُدَّامه00هُوَ الفرِيد فِى بِرَّه00هُوَ القادِر أنْ يُتَّمِم عمل الخَلاَص00هُوَ مُؤَّسِس الدُّهُورخالِق السَّماء وَالأرض00طبِيعته لاَ تتغيَّر وَ لاَ تتبدَّد00هُنا بُولُس يُكلِّمهُمْ مِنْ المزامِير مِمَّا يُؤمِنوا بِهِ حَتَّى لاَ يكُون يُكلِّمهُمْ بِكَلاَم غرِيب عَنْ مسامِعهُمْ مَنْ يُعطِى الخَلاَص ؟00هُوَ الله00مَنْ الخالِق ؟00هُوَ الله00مَنْ يُخلِّص الإِنسان غير إِنسان مِثْلَه ؟ وَإِنْ كَانَ الخَلاَص هُوَ عمل الله00لِذا أخذ صورة إِنسان00كُلّ حاجة زائِلة السما وَالأرض00الملائِكة مُمكِنْ تسقُط00الملائِكة كانُوا زمان مِش موجُودِين00يعنِى الملائِكة قابلة لِلتغيِير00لكِنْ الله يُقال عنهُ [ أنتَ أنتَ وَسِنُوكَ لَنْ تفنى ]00بُولُس الرَّسُول كَلاَمه غنِى بِالمعانِى فيقُول [ لِمَنْ مِنَ الملائِكةِ قَالَ قطُّ اجلِس عَنْ يمِينِي حَتَّى أضعَ أعداءكَ موطِئاً لِقدميكَ ]00[ أليسَ جمِيعهُمْ أرواحاً خادِمةً مُرسلةً لِلخِدمةِ لأِجلِ العتِيدِينَ أنْ يرِثُوا الخَلاَصَ ]00مَنْ عَنْ يمِين الآب سِوى الله فكيف يُرفعوا لِدرجِة المُخلِّص ؟ الأصْحَاحُ الثَّانِي :- [ لِذلِكَ ( أى لِما سبق ) يجِبُ أنْ نتنبَّهَ أكثر إِلَى ما سمِعنا لِئلاَّ نفُوتهُ ]00هُنا هُوَ يُخاطِب مَنْ دخلوا الإِيمان وَمَنْ لَمْ يدخُلوا الإِيمان بعد حَتَّى لاَ تفوتهُمْ الفُرصة لِلدُّخُول لِلإِيمان[ لأِنَّهُ إِنْ كانت الكلِمةُ الَّتِي تكلَّم بِها ملائِكة قَدْ صَارَت ثابِتةً وَكُلُّ تعدٍّ وَمعصِيةٍ نالَ مُجازاةً عادِلَةً ]00أى إِنْ كَانَ النَّامُوس الَّذِى عَنْ طرِيق ملائِكة ثابِت وَكُلّ الَّذِينَ خالفوا النَّامُوس أخذوا مُجازاة فكيف تكُون مُجازاة مَنْ يُخالِف الكلِمة الَّتِى أخذناها مِنْ فم المُخلِّص نَفْسَه ؟00كيف نُخالِف الخَلاَصَ ؟ وَماذا يحدُث لنا ؟00إِذا كانت كلِمة الملائِكة ثابِتة فكيف تكُون كلِمة الله ؟00بُولُس الرَّسُول عايِز يقُول لَهُمْ هذا عمل الله فِى الكنِيسة وَقوافِل المؤمِنِين الَّلِى بِيدخُلوا الإِيمان00أصل الكلِمة مِش كلِمة ملائِكة لكِنَّها كلِمة مسنُوده بِالرُّوح بدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ أنَّ العالم لَمْ يخضع لِلملائِكة بَلْ لِلمسِيح 0[ ما هُوَ الإِنسانُ حَتَّى تذكُرهُ أوْ ابنُ الإِنسانِ حَتَّى تفتقِدهُ0وضعتهُ قلِيلاً عَنِ الملائِكةِ ]00هذِهِ نُبُّوة داوُد النبِى كانت بِتلخبطهُمْ لكِنْ بُولُس ردَّ عليهُمْ أنَّهُ يقصِد إِتضاع المسِيح وَتدبِير خَلاَصِهِ كما يتكلَّم عنهُ أنَّهُ جاعَ عطِشَ صَلَّى كيف يُفهم ذلِكَ ؟ إِنَّهُ تدبِير مِنْ تدابِير الخَلاَصَ لِكى يأخُذ صورة إِنسان00أخذ صورة ضعِيفة مِنْ أجلِى كما قِيل عنهُ فِى البُستان أنَّهُ أتى مَلاَكَ لِيُقوِيه( لو 22 : 43 )00هُوَ ليس أضعف مِنْ المَلاَكَ لكِنَّهُ قدَّم ضعف البشرِيَّة أمام الله لِذا عزَّاهُ الآب [ وضعتهُ قلِيلاً عَنِ الملائِكةِ0بِمجدٍ وَكرامةٍ كلَّلتهُ وَأقمتهُ عَلَى أعمالِ يديكَ ]كيف يكُون أقل مِنْ الملائِكة وَيُخضِع كُلّ شئ تحت قدميهِ ؟!!00أى لَهُ السُلطان لكِنَّهُ تواضع عَنْ الملائِكة لِكى يُعطِى فِداء عَنْ الإِنسان [ لأِنَّهُ إِذْ أخضعَ الكُلَّ لَهُ لَمْ يترُكْ شيئاً غير خاضِعٍ لَهُ ]00أى كُلّ الخلِيقة خاضِعة لَهُ00حَتَّى الإِبن نَفْسَه خضع لِلأب كنائِب عنَّا نحنُ الَّذِينَ عِشنا بِالتمرُّد00مَنْ أوَّل واحِد فتح باب الخضُوع ؟ هُوَ يسُوع00مَنْ أوَّل واحِد فتح باب العِصيان ؟ هُوَ آدم00مَنْ كسر الوصِيَّة ؟ آدم00مَنْ صالح السَّمائِيين بِالأرضِيين ؟ ربَّ المجد يسُوع[ وَلكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قلِيلاً عَنِ الملائِكةِ يسُوعَ نراهُ مُكلَّلاً بِالمجدِ وَالكرامةِ مِنْ أجلِ ألمِ الموتِ لِكي يذُوقَ بِنِعمةِ اللهِ الموتَ لأِجلِ كُلِّ واحِدٍ ]00أصل موت المسِيح كَانَ موت فِعلِى حقِيقِى علشان كِده قَالَ [ لِكي يذُوقَ الموت ]00وَعلشان كِده القدِيس أثناسيُوس الرسُولِى قَالَ أنَّ المسِيح ظلَّ ثَلاَثَة أيَّامٍ فِى القبرِ حَتَّى يكُون موته أمام النَّاس فِعلِى وَليس إِنسان غاب عَنْ الوعى قلِيلاً00أيضاً مات موت مُشهَّر حَتَّى يتأكَّد كُلُّ النَّاسِ مِنْ موتِهِ أمامَ أعيُنهُمْ00هُوَ وضع نَفْسَه عَنْ الملائِكة لِكى يذُوق الموت عنَّا [ لأِنَّهُ لاقَ بِذاكَ الَّذِي مِنْ أجلِهِ الكُلُّ وَبِهِ الكُلُّ وَهُوَ آتٍ بِأبناءٍ كثِيرِينَ إِلَى المجدِ أنْ يُكمِّلَ رئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلامِ ]00أتى بِالكنِيسة كُلَّها وَصَارَ هُوَ بِكرها وَمُخلِّصها وَراعِيها وَدخل بِسُلطان وَقُوَّة وَخَلاَصَ لِكُلّ أحد[ لأِنَّ المُقدِّسَ وَالمُقدَّسِينَ جمِيعهُمْ مِنْ واحِدٍ ]00لأِنَّهُ أخذ جسدنا وَطبِيعتنا لِذا كَانَ نائِب عنَّا وَلِهذا السبب [ لاَ يستحِي أنْ يدعُوهُمْ إِخوةً ]00قَالَ عنِّنا إِخوته الأصاغِر وَهُوَ بِكرنا00 [ قائِلاً أُخبِّرُ بِاسمِكَ إِخوتِي وَفِي وسطِ الكنِيسةِ أُسبِّحُكَ ]00مادام نابَ عنَّا أصبح يتكلَّم بِلِساننا وَيتشَّفع مِنْ أجلِنا يارب أنا أضع فِى إِخوتِى تسبِيح بِإِسمكَ00كيف يضع فِينا كَلاَمه ؟ ما هو أصبح قُرَّيِب مِنِّى مُمكِنْ أكلِّمه وَيكلِّمنِى00وَيكُون معنا فِى وسط الكنِيسة وَمُمكِنْ نأخُذ طبِيعتهُ وَنأكُلهُ عَلَى المذبح[ ها أنَا وَالأولادُ الَّذِينَ أعطانِيهِم اللهُ ]00يقُول ها هُمْ أولادك الَّذِينَ أعطيتنِى إِيَّاهُمْ يا الله أتيتَ بِهُمْ إِليكَ00مادام شاركَ أولاده فِى الَّلحم وَالدم وَحُكم الموت كَانَ عَلَى الَّلحم وَالدم إِستطاع أنْ يفدِى الَّلحم وَالدم00كيف يُمكِن لِلملائِكة أنْ يفدُونا وَهُمْ ليسوا مِنْ طبِيعِتنا ؟00[ لِكي يُبِيدَ بِالموتِ ذاكَ الَّذِي لَهُ سُلطانُ الموتِ ]00هُوَ رفع حُكم الموت بِالموت[ وَيعتِقَ أولئِكَ الَّذِينَ خوفاً مِنَ الموتِ كانُوا جمِيعاً كُلَّ حياتِهِمْ تحتَ العُبُودِيَّةِ0لأِنَّهُ حقّاً ليس يُمسِكُ الملائِكةَ بَلْ يُمسِكُ نسلَ إِبراهِيمَ ]00أى أنَّ المُحتاجُون لِلخَلاَصَ هُمْ نسل إِبراهِيم[ مِنْ ثمَّ كَانَ ينبغِي أنْ يُشبِهَ إِخوتهُ فِي كُلِّ شيءٍ لِكي يكُونَ رحِيماً وَرئِيسَ كهنةٍ أمِيناً فِي ما للهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خطايا الشَّعْبِ ]00لاَ تكون عظمِة عمله الخَلاَصِى مِقدارِها هكذا وَأقُول أنَّ الملائِكة أعظم مِنْهُ00هُوَ سَادَ عَلَى الموت الَّلِى سَادَ علينا00قِيلَ ذلِكَ " بِموتِهِ أبادَ الموت"00 إِنْ كَانَ هُوَ صَارَ جسد فَهُوَ جسد لِخلاَصِنا[ لأِنَّهُ فِي ما هُوَ قَدْ تألَّمَ مُجرَّباً يقدِرُ أنْ يُعِينَ المُجرَّبِينَ ]00لأِنَّهُ تألَّم بِالجسد يقدِرُ أنْ يُعِين مَنْ يُجرَّب بِالجسد00لمَّا يِجِى عدو الخِير يقُول أنا ها أبِيدكَ00يرُد هُوَ وَيقُول ما خَلاَصَ أنا رفعت حُكم الموت عنهُمْ وَخلِّصتُهُمْ مِنْ الموت0 تلخِيص لِعمل المسِيح :- 1/ فتح باب الملكُوت0 2/ خضع الكُلّ لِلآبِ بِالإِبنِ0 3/ وهب البشرِيَّة إِتِحاد بِهِ0 4/حسبنا إِخوه لَهُ بِتجسُّدِهِ وَبِكر لنا وَمِنْ لحمِنا وَعِظامِنا0 5/ أعطانا حقُوق نُمارِس حياة التسبِيح بِإِسمِهِ0 6/ صَارَ هُوَ رأس لنا يتقدَّمنا00حطَّم الموت وَتقدَّمنا بِآلامِهِ مُجرَّباً لِيُعِينَ المُجرَّبِينَ بُولُس الرَّسُول لَمْ يتكلَّم عَنْ الملائِكة بَلْ عَنْ المسِيح وَوضَّح عمله علشان نشتاق لِلعِشره معاه وَالشرِكة معاه لِكى نتمتَّع بِعمله الخَلاَصِى ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمتِهِ لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين .

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج3

الإصحاح الخامس والسادس يتحدثان عن أمور أخلاقيه مدينة كورنثوس مدينة ساحلية بها ثقافات كثيرة فعاش مسيحيوها بحسب أهل العالم وكانت المدينة مملؤه دنس وخلاعة وهذا أمر يمسنا جميعا لأننا نعيش فى عالم مملؤ إباحية وخلاعة يتكلم الإصحاحان عن ثلاثة أمور مهمة :- 1/ إعزلوا الخبيث من وسطكم :0 أى من يعمل ما لا يليق بأولاد الله يجب أن يعزل 0 2/ إلتجاء المسيحيين فى أمورهم الخاصة إلى محاكم المدينة0 3/ قداسة وكرامة الجسد كهيكل لله0 1- إعزلوا الخبيث من وسطكم:- " يسمع مطلقا أن بينكم زنا " كيف يكون هذا الأنحطاط الخلقى فى أولاد الله ؟ عندما نسمع بولس نشعر أننا تهاونا مع أنفسنا00 بولس حزن لأنه سمع عن إنسان فى كنيسة كورنثوس أخطأ00 " إن هلاك واحد كهلاك مدينة فى عينى " هكذا قال 0 قد نقول إن كان هذا الإنسان يريد أن يخطىء ماذا سنفعل نحن ؟ لكن بولس يقول00 لا 00 " وزنا هكذا لا يسمى بين الأمم حتى أن تكون للإنسان إمرأة أبيه " هذا الإنسان تزوج إمرأة أبيه بعد وفاة أبيه00 هذا لشدة خلطته مع أهل العالم لكن بولس إعتبره زنا وأمر يتنافى مع الأخلاق فإنتهره00 أيضا هذا الإنسان أقنع البعض أنه لم يخطىء مادام قد تزوجها شرعيا فتهاون معه الناس00 أما بولس الرسول فرأى أنه خميرة شر فى الكنيسة فقال00لا00 ليست أى علاقة تسمى زواج00 الزواج سر مقدس يتم بوكيل أسرار الله أى الكاهن والروح القدس " أفأنتم منتفخون وبالحرى لم تنوحوا حتى يرفع من وسطكم الذى فعل هذا الفعل " كيف تعتبرون الأمر بسيط و تتهاونون هكذا كان يجب أن تنوحوا على أن مؤمن سقط فى هذه الخطية " فإنى أنا كأنى غائب بالجسد ولكن حاضر بالروح قد حكمت كأنى حاضر فى الذى فعل هكذا " رغم إنى غائب لكنى رسول وأمين على رعية أولاد الله لذلك وأنا غائب أنا حاضر بالروح ، بولس يريدنا أن نحيا فى حضور روح الله أى بفرح الروح لذلك يطلب أن نعزل خمير الشر00 بولس لا يستطيع أن يشتم رائحة الخطية النتنة وسط الكنيسة0 لا يقل إنسان أنا حر أو لا أحد يشعر بى00لا00 الذى يعمل تجاوزات يعطل الكنيسة ويغضب الله00 والكتاب بعهديه يشهد على ذلك00 فى سفر العدد تمرد الشعب على موسى النبى وقالوا له أنت أخرجتنا من مصر لنموت فى البرية فقال الله قد حكموا على أنفسهم من أفواههم لذلك سأميتهم فى البرية00 بولس يريد أن يضع فكر فى الكنيسة أنها كلها أعضاء جسد واحد إن تعب عضو يؤلم الجسد كله لذلك لم يستطع أن يشتم رائحة الزنا فى الكنيسة فقال لابد من وقفة جاده لهذا الأمر ولم يستطع أيضا أن يصبر حتى يأتى إليهم فأرسل لهم فى الرسالة يقول أنه قد حكم فى هذا الأمر00 فبماذا حكم ؟ " بإسم ربنا يسوع المسيح إذ انتم و روحى مجتمعون مع قوة ربنا يسوع المسيح أن يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكى تخلص الروح فى يوم الرب يسوع " سلطان رسولى00 الله عندما يأتمن كاهن أو أسقف يعطيه سلطان الحل والربط00 بولس إستخدم السلطان وقال إنه لا يحمل السيف عبثا00 البابا بطرس الذى فك أريوس بعد أن حرمته الكنيسة قال له أثناسيوس إياك وأريوس لكنه لم ينصت وحزن منه الرب ومات البطريرك بعدها حكم بولس كان حكم قوى وهو أن يسلم لهلاك الجسد كى يخاف الناس00 كما قال لتيموثاوس فى رسالته له " الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع " حتى تظل الكنيسة جماعة نقية دائما فى سفر الملوك قال إليشع النبى لجيحزى تلميذه إذهب لمهمة معينة فقال التلميذ لن أذهب إن لم تأتى معى فقال إليشع ألم يذهب قلبى معك00 نحن فى الكنيسة مجتمعين مع روح المسيح 00 بولس حرم هذا الإنسان الزانى لأنه يريد أن يظل فى خطيته لكن الذى يتوب تقبله الكنيسة قال له بولس الرسول أنت بخطيتك قطعت نفسك من الكنيسة00 بولس أراد أن يفتح له باب التوبة بحرمانه وظهر ذلك فى رسالته الثانية لأهل كورنثوس أن هذا الإنسان قد تاب وقبلته الكنيسة مره أخرى00 عندما حرمه بولس إبتعدت عنه الناس فشعر بحزن وتاب لذلك قبله بولس مرة أخرى " ألستم تعلمون أن خميره صغيرة تخمر العجين كله " لا نتهاون بأنه أمر صغير لأنه سيخمر العجين كله لذلك كن حريص فى بيتك وسلوكك لأن الخطية الصغيرة قد تولد سخط وغضب "إذا نقوا منكم الخميره العتيقة لكى تكونوا عجينا جديدا كما أنتم فطير " بولس يعلم أن معظمهم أصله يهودى فشبه لهم تشبيه قريب منهم وهو أنه بعد الفصح كانوا يأكلون سبعة أيام فطير غير مختمر حتى يتذكروا خروجهم من مصر وعجينهم لم يكن قد إختمر بعد00 فيقول لهم الأن كونوا عجين جديد كما أنتم فطير " لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا" قديما كان خروف الفصح أما الأن فالمسيح ذبح لأجلنا لذلك " إذا لنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق " كان تقليد عند اليهود أنهم كانوا يفتشون عن أى خميرة فى البيت ولو صغيره جدا ويصلون أثناء التفتيش عنها صلوات خاصة كى يسامحهم الله إن وجدت خميرة ولم يروها وكانوا يأتون بشمعة كى يفتشوا بدقة عن الخميرة حتى يخرجوها من بيوتهم00 فى المعمودية يقول الكاهن "يارب يامن فتش أورشليم بسراج لا تجعل روح ردىء فيه " يارب فتش الإنسان المعمد حتى لا تمتد فيه خطية لأنه أصبح إبن الملكوت بالمعمودية0 من هنا يقول بولس مهما كانت الخطية تافهة لابد أن نتنقى منها ونعيش فى فصح دائم0 " كتبت إليكم فى الرسالة أن لا تخالطوا الزناة وليس مطلقا زناة هذا العالم أو الطماعين أو الخاطفين أو عبدة الأوثان و إلا فيلزمكم أن تخرجوا من العالم 0 وأما الآن فكتبت إليكم إن كان أحد مدعو أخا زانيا أو طماعا أو عابد وثن أو شتاما أو سكيرا أو خاطفا أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا " إبتعدوا عن الأخ الخاطىء 00 إن كان إنسان غير مؤمن لا نستطيع أن نقول له لن نتعامل معك لكن تختلطوا به00 لكن المشكلة الأكبر أنه ليس غير مؤمن وأخطأ بل مؤمن وأخطأ لذلك يجب أن لا تخالطوه أو تؤاكلوه لأن الكنيسة تعتبره مؤمن غير حقيقى00 قديما كان اليهود يعطون عقوبة أن يأكل وحده حتى يشعر بخطيته لذلك بولس قال لهم لا تؤاكلوه لأن ذلك يوبخه " لأنه ماذا لى أن أدين الذين من خارج0 ألستم أنتم تدينون الذين من داخل0 أما الذين من خارج فالله يدينهم 0 فإعزلوا الخبيث من بينكم " الذين هم من خارج ليس لنا حق فيهم الله يدينهم لكن الذين هم من داخل الكنيسة نحن حراس عليهم لذلك إعزلوا الخبيث من وسطكم0 2- الإلتجاء إلى المحاكمات عند غير المؤمنين :- كانت هناك مشكلة بين شخصين فى الكنيسة فذهبا لقاضى غير مؤمن00هذا القاضى ليس لديه قانون المؤمنين فكيف يحكم بينهما ؟ " أيتجاسر أحد منكم له دعوى على آخر أن يحاكم عند الظالمين " سمى القاضى ظالم لأنه غير مؤمن وليس لديه القواعد المسيحية ويحكم بقواعد زمنية و يتجاهل حقائق الإيمان ولن يضع المحبة فوق الإعتبار كما تفعل الكنيسة وتحكم للبنيان والخلاص " الستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم " ألا تعلمون أن الله فى اليوم الأخير سيدين العالم بنا نحن المؤمنين فكيف نقول الله أخى ظلمنى أو العصر كان به مغريات وسيقول لك لك أخ عاش معك فى نفس العصر وكان قنوع ولم يتأثر بالعالم وأنا جعلتكم لأعلن بكم مجدى وأدين العالم بكم " ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحيوة " 00 يقصد الشيطان كان ملاك وسقط وسيرى الأبرار يدخلون السماء فيتحسر00 فكم تكون أنت مع أخيك لذلك هذه المقاضاه إهانة للقديسين فكيف تجعلون الأمور الزمنية التافهه تعطل الحب " فإجلسوا المحتقرين فى الكنيسة قضاه " إحضروا أقل ناس أبرار فى الكنيسة سيكونوا أفضل من قضاة العالم لأنهم يعرفون قواعد المسيحية أفضل من الوثنيين00 سيكون بهم مخافة الله حتى وإن ظلموك أفضل من أن يحكم فيك غير المؤمنين لأنه ليس من المعقول ونحن الذين ندين العالم والملائكة العالم يحكم فينا " لتخجيلكم أقول0 أهكذا ليس بينكم حكيم ولا واحد يقدر أن يقضى بين إخوته "بولس جاء بمنطق الدينونة كى يخجلهم00 بولس بارع فى إسلوبه وفكره يحلق فى السماء00 يقول لهم معقول لايوجد وسطكم إنسان ترون أنه يصلح ليحكم فيكم " لكن الأخ يحاكم الأخ وذلك عند غير المؤمنين فالأن فيكم عيب مطلقا لأن عندكم محاكمات بعضكم مع بعض لماذا لا تظلمون بالحرى لماذا لا تسلبون بالحرى " أنتم تظلمون هكذا إن جعلتم آخرون يحكمون فيكم 00 " أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا لا زناه و لا عبدة أوثان و لا فاسقون و لا مأبونون و لا مضاجعو ذكور و لا سارقون و لا طماعون و لا سكيرون و لا شتامون و لا خاطفون يرثون ملكوت الله " عايز تعمل محاكمة سر بقانون السماء " وهكذا كان أناس منكم لكن إغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم بإسم الرب يسوع وبروح إلهنا " قديما كنتم زناه و خطافين وفاسقين و000 لكن الأن فقد إغتسلتم و تقدستم و تبررتم أى إعتمدتم و دشنتم بالميرون فصار لكم بر ليتك تعرف أنك إغتسلت وتقدست و تبررت00 بالطبع ستعرف قيمتك0 3- قداسة الجسد كهيكل لله:- " كل الأشياء تحل لى لكن ليس كل الأشياء توافق كل الأشياء تحل لى لكن لا يتسلط على شىء " ضعوا لأنفسكم قوانين تناسبكم00 نحن نحيا ناموس الحرية وكل الأشياء تحل لنا لكن لدينا غلبة فلا يتسلط علّى شىء ولا أى شىء يوافقنى أو يبنينى لأنى إبن الله 0 " الأطعمة للجوف والجوف للأطعمة والله سيبيد هذا وتلك ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد " الله لم يعطينا الجسد لنشتهى به لأن أهل كورنثوس كانوا يحيون الزنا والكنيسة كانت تحيا وسطهم لذلك بولس قال لهم الله لم يخلق الجسد للزنا هل تريد أن تعرف كرامة الجسد إقرأ رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس الإصحاح السادس0 " ألستم تعلمون أن أجسادكم هى اعضاء المسيح " لا تتخيل أن الجسد للشر 00لا جسدك عضو فى جسد المسيح " أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية حاشا " فى البداية قال بولس أن الجسد للرب ثم قال جسدك عضو فى جسد المسيح ثم قال أتأخذ اعضاء المسيح وتجعلها زانية00 حاشا0 " أم لستم تعلمون أن من ألتصق بزانية هو جسد واحد لأنه يقول يكون الإثنان جسد واحد وأما من ألتصق بالرب فهو روح واحد " الذى يزنى يلوث جسده إذا جسد المسيح تلوث " فإهربوا من الزنا " أى لاتقف فى دائرة الزنا سواء بالفكر أو العين00 ليس أن تمتنعوا عن الزنا بل إهربوا منه لأننا أعضاء جسد المسيح بعدما علمهم بالخوف فى أمر الإنسان الذى زنا الأن يعلمهم بالإقناع ويقول لهم أنا حرمته لأن لى الحق فى ذلك لأنه دنس جسد المسيح و لابد أن نزيل الدنس من جسد المسيح فإهربوا من الزنا00 كما يكون لدينا كوب ماء نقى ويسقط فيه التراب فإنه يتلوث " أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله و أنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد إشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله " عرّفنا بولس أن الجسد هو جسد المسيح و الأن يقول أن الجسد هو هيكل للروح ولنرى كرامة الهيكل دائما يكون أعلى من الكنيسة بدرجة ويعامل بكرامة خاصة لأنه السماء ويدخله الكاهن والشمامسة فقط لأنهم يمثلون السمائيين على الأرض00 بعض الكنائس حتى فى صلاة العشية ورفع البخور يصلون بالملابس البيضاء لأنهم فى السماء ولا يدخلون الهيكل بالملابس العلمانية لأنه كيف يدخل أرضى السماء وإن كان الهيكل مدشن بالميرون فجسدى أيضا مدشن بالميرون ولنرى أن أدوات المذبح المدشنة لا يلمسها الشماس بيده مباشرة عندما يجففها لقداستها هكذا الجسد00 الذى يهينه يهين هيكل الله00 أنتم هيكل الله والجسد إغتسل بالماء المقدس ومدشن بالميرون أى أصبح إناء كرامة وليس ملك لك بل ثمن جسدك دم المسيح انتم اشتريتم بأغلى ثمن فقدمه لصاحبه بكرامة00 إنسان أعطاك سيارة لقضاء أمر معين فأعدها له نظيفة وسليمة هكذا الله أعطاك جسدك لتقضى به زمن الغربة فحافظ عليه00 تعامل مع جسدك بكرامة لأنه هيكل الله وثمنه دم المسيح ويعاين الإلهيات ويصوم ويسجد ويرفع أيادى طاهره لله هذا هو الجسد الذى ستدخل به السماء بعد أن يتغير إلى المجد ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمتة له المجد دائما أبديا أمين.

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح ج8

 الأصْحَاحُ الثَّامِنُ :- هُنا تكلَّم عَنْ درجة جمِيلة فِى الحياة الرُّوحِيَّة وَهِى درجِة العطاء[ ثُمَّ نُعرِّفُكُمْ أيُّها الإِخوةُ نِعمةَ اللهِ المُعطاة فِي كنائِسِ مكِدونِيَّةَ ]00مكدونِيَّة بلد فِى الشَّمال كَانَ بِها بُولُس الرَّسُول00هذِهِ البلد تحرَّكت بِغِيرة نحو العطاء وَكأنَّ بُولُس الرَّسُول يقُول لَهُمْ أنَّ العطاء هُوَ ثمرة لِقلب مُمتلِئ بِمحبِّة الله العطاء هُوَ نتِيجة حُب وَعمل نِعمة لِذلِكَ لاَ نفصِل العطاء عَنْ الحُب وَالصوم وَالصلاة وَالطهارة وَكُلَّهُمْ سلسِلة واحِدة00العطاء يفطِمْ عَنْ العالم وَيشعُر بِمُشاركة الآخرِين00لِذلِكَ العطاء مُهِمْ فِى فِكر بُولُس وَفِكر المسِيحِيَّة بُولُس يقُول لَهُمْ أنتُمْ يا أهل كُورنثُوسَ أغنِياء جِدّاً وَسأعطِيكُمْ مِثال أقل مِنكُمْ فِى الغِنى وَهُوَ أهل مكدونِيَّة الَّذِينَ هُمْ أفقر مِنكُمْ لكِنْ لَهُمْ محبَّة لِلعطاء00أنتُمْ مدِينة مفتُوحة أى أثرِياء فتعلَّموا مِمَنَ هُمْ أفقر مِنكُمْ لَوْ قرأنا رسائِل بُولُس نجِد أنَّ أهل فِيلبى أكثر عطاءً رغم أنَّ فِيلبِى هِى أفقر بلد لكِنَّهُمْ صارُوا أغنياء فِى الأعمال الصالِحة [ نِعمة اللهِ المُعطاة فِي كنائِسِ مكِدونِيَّةَ ]00نعم00العطاء هُوَ نِعمة الله00لاَ يُمكِنْ لإِنسان خالِى مِنْ نِعمة الله وَيُعطِى لكِنْ عِندما تُحرِّك النِعمة الإِنسان تُعلّمه حَتَّى العطاء وَماذا يعنِى العطاء وَكيف يكُون عِنده الإِحساس بِالآخرِين وَيكُون عِنده عدم إِقتناء وَعدم سُلطان مادِّى بولُس الرَّسُول يُقدِّم لَهُمْ قُدوة عملِيَّة00الإِنسان يحتاج قُدوة عملِيَّة00يحتاج أنْ يرى مَنْ هُوَ مِثله لِكى يحيا الفضِيلة00لابُد أنْ تُذكِّر نَفْسَكَ بِأُناس عاشُوا نَفْسَ الظُرُوف لكِنْ أطاعُوا الوصِيَّة رغم ضِيق الحياة00ما أجمل أنْ نُعلِّم بعضُنا بعض بِالسُلُوك00بُولُس نَفْسَه يُحِب أنْ يُقدِّم لَهُمْ نَفْسَه قُدوة [ كُونُوا مُتمثِّلِينَ بِي كما أنَا أيضاً بِالمسِيح ] ( 1 كو 11 : 1 )00أرجُوكُمْ تعلَّموا مِنْ قُدوة عملِيَّة00الإِنسان يحتاج أنْ يتعلَّم مِنْ قُدوة مِنْ حياة [ أنَّهُ فِي اختِبار ضِيقةٍ شدِيدةٍ فاضَ وُفُورُ فرحِهِمْ وَفقرِهِم العمِيقِ لِغِنى سخائِهِمْ ]00هؤلاء عِندما أُرِيد أنْ آخُذ مِنهُمْ لاَ أستطِيع لأِنَّهُمْ فُقراء لكِنْ فقرِهِمْ تحوَّل إِلَى غِنى سخاء لأِنَّ العطاء لابُد أنْ يكُون بِإِقتناع مِنْ الداخِل وَدُون إِضطرار أهل فِيلبِى تكلَّم معهُمْ بُولُس الرَّسُول عَنْ العطاء بِسخاء وَمدح سخائهُمْ00أحياناً الإِنسان يشعُر أنَّ العطاء ليس مِنْ اللائِق أنْ نتكلَّم فِيه حَتَّى لاَ يتخيَّلُوا أنَّنا ندِين00كَانَ يُمكِنْ لِبُولُس الرَّسُول أنْ يقُول أنا لِى خِدمتِى فقط الرُّوحِيَّة وَليس لِى فِى المادِيَّات00لاَ00لأِنَّهُ هكذا لاَ يُنّمِى أولاده فِى النِعمة لأِنَّ العطاء نِعمة حَتَّى أنَّهُ أطلق عَلَى خِدمة الفُقراء إِسم " خِدمة الأحشاء " أى أنَّ الفُقراء هُمْ أحشائنا فَلاَبُد أنْ يكُونوا مُسترِيحِين وَإِلاَّ سنتعب نحنُ أيضاً بِتعبِهِمْ بُولُس الرَّسُول يحِثهُمْ عَلَى العطاء لِيُنّمِى رُوح الوِحدة وَالإِحساس بِالآخر وَيُنّمِى الفضِيلة لِذلِكَ كَانَ عِنده دائِماً فِكر العطاء وَعِندما عرف أنَّ فِى أُورُشلِيم فُقراء تكلَّم عَنْ إِحتياجاتِهِمْ فِى كُلّ مكان ذهب إِليهِ حَتَّى أنَّهُ تكلَّم عنهُمْ فِى غلاطِيَّة وَفِى رِسالته الأُولى لِكُورنثُوسَ 16 : 1 – 3 [ وَأمَّا مِنْ جِهةِ الجمعِ لأِجلِ القِدِّيسِينَ فكما أوصيتُ كنائِس غلاطِيَّةَ هكذا افعلُوا أنتُمْ أيضاً0 فِي كُلِّ أوَّلِ أُسبُوعٍ لِيضعْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُمْ عِندهُ0 خازِناً ما تيسَّر حَتَّى إِذا جِئتُ لاَ يكُونُ جمع حِينئِذٍ0 وَمتى حضرتُ فَالَّذِينَ تستحسِنُونهُمْ أُرسِلُهُمْ بِرسائِلَ لِيحمِلُوا إِحسانكُمْ إِلَى أُورُشلِيمَ ] أى كما أوصيت غلاطِيَّة هكذا أُوصِيكُمْ أنتُمْ أيضاً وَأجمعُوا ما يفِيض مِنكُمْ كُلّ أُسبُوع وَعِندما آتِى إِختارُوا أنتُمْ واحِد مِنكُمْ لِتُرسِلُوه بِعطائِكُمْ وَما جمعتُمُوه إِلَى أُورُشلِيم00بُولُس رفع القرُوش وَالجُنيهات القلِيلة إِلَى فضِيلة فيقُول لَهُمْ [ إِحسانكُمْ ]00بُولُس مشغُول بِالفُقراء فتكلَّمْ عَنْ إِحتياجاتِهِمْ فِى فِيلبِى وَغلاطِيَّة وَرُومية وَ000وَقَالَ إِجمعُوا لِى ما تيسَّر أى المُتاح هُنا يقُول لَهُمْ أنَّ أهل مكِدونِيَّة أعطُوا بِفرحٍ حَتَّى أنَّهُمْ أعطوا بِسخاء00تكلَّم عَنْ عطاء الإِعواز لأِنَّهُمْ فُقراء لكِنَّهُمْ أعطوا بِسخاء لأِنَّهُمْ شعرُوا بِالآخرِين00هُمْ مملُؤون تقوى فأعطوا بِسخاء [ غِنى سخائِهِمْ ] أهل مكِدونِيَّة بِهِمْ شيئان عكس بعضِهِما بِهِمْ فقر عمِيق وَغِنى سخاء00لأِنَّ الفقر مادِّى أمَّا العطاء فَهُوَ أمر رُوحِى00هُوَ فِعل حُب00لِذلِكَ كَانَ عطائِهِمْ ممدُوح00بِدُون نِعمة العطاء عمل ثقِيل00إِنْ لَمْ يكُنْ بِفرح داخِلِى وَتعزِية داخِلِيَّة سيكُون العطاء صعب00لِذلِكَ النِّعمة تجعل الإِنسان يفرح بِعطائه سِواء غنِى أم فقِير [ لأِنَّهُمْ أعطوا حسب الطَّاقةِ أنَا أشهدُ وَفوق الطَّاقةِ مِنْ تِلقاء أنْفُسِهِمْ ]00هُمْ يرُون أنْ ما يُعطوه قلِيل رغم أنَّهُمْ أعطوا حسب طاقتِهِمْ بَلْ أنا أرى أنَّهُمْ أعطوا فوق طاقتِهِمْ وَمِنْ تِلقاء أنَفُسِهِمْ00لَمْ يُوصِيهِمْ أحد00أمَّا أنتُمْ أيُّها الأغنياء إِنْ كَانَ الفُقراء أعطوا فوق الطَّاقة ليتكُمْ تتعلَّمُون مِنهُمْ غِنى السَّخاء00أنا أتكلَّم معكُمْ عَنْ العطاء بينما الفُقراء أعطوا مِنْ تِلقاء أنفُسِهِمْ وَبِدُون كلام00بُولُس عمل بينهُما مُقارنة بِإِسلُوب مُهذَّب [ مُلتمِسِينَ مِنَّا بِطِلبةٍ كثِيرةٍ أنْ نقبل النِّعمة وَشِركة الخِدمةِ الَّتِي لِلقِدِّيسِينَ ]هُمْ لاَ يُعطوا أكثر مِنْ طاقِتهِمْ فقط بَلْ يترجُّونا أنْ نقبل مِنهُمْ رغم فقرِهِمْ00وَأطلق بُولُس عَلَى عطائِهِمْ " نِعمة " وَ " شِركة الخِدمة الَّتي لِلقِدِّيسِين " وَكأنَّهُمْ يقُولُون لنا لاَ تحرِمُونا مِنْ هذِهِ النِّعمة00فإِنْ كُنَّا فُقراء فِى المال فَلاَ تجعلنا فُقراء فِى الصَّلاح وَالنِّعمة ثُمَّ يقُول مارِبُولُس مُستوى أعلى [ وَليس كما رجونا بَلْ أعطوا أنْفُسهُمْ أوَّلاً لِلرَّبِّ وَلنا بِمشِيئة اللهِ ]00أى لَمْ يكتفوا بِعطايا مادِيَّة بَلْ أعطوا أنفُسهُمْ لِلرَّبِّ00أجمل عطاء عطاء النَّفْسَ وَالَّذِى يُعطِى نَفْسَه سهل أنْ يُعطِى مادِيَّات لِذلِكَ الَّذِى يُعطِى وقته وَصِحِته وَذاته لله سهل يُعطِى أمواله00 لِذلِك العطاء فِى الكنِيسة عمل رُوحانِى لابُد أنْ أقبل مِنْ إِنسان عاش الإِيمان وَالتوبة وَالعطاء00لِذلِكَ الكنِيسة الأُولى عِندما تشكَّكت فِى أموال مجهُولة المصدر أعادُوها لأصحابِها[ الدِِّيانةُ الطَّاهِرةُ النَّقِيَّةُ عِند اللهِ الآبِ هيَ هذِهِ افتِقادُ اليتامى وَالأرامِل فِي ضِيقتِهِمْ وَحِفظُ الإِنسانِ نَفْسَه بِلاَ دنسٍ مِنَ العالمِ ] ( يع 1 : 27 )00 أى ليس عمل إِجتماعِى فقط بَلْ لابُد أنْ يحفظ نَفْسَه أيضاً مِنْ العالم حَتَّى تكُون أعماله عمل رُوحانِى [ حَتَّى إِنَّنا طلبنا مِنْ تِيطُسَ أنَّهُ كما سبق فَابتدأ كذلِكَ يُتمِّمُ لَكُمْ هذِهِ النِّعمة أيضاً ]00نحنُ أوْ تِيطُسَ نُكمِّل العمل حَتَّى تزدادُوا أنتُمْ أيضاً00[ لكِنْ كما تزدادُونَ فِي كُلِّ شئٍ فِي الإِيمانِ وَالكلامِ وَالعِلمِ وَكُلِّ اجتِهادٍ وَمحبَّتِكُمْ لنا ليتكُمْ تزدادُونَ فِي هذِهِ النِّعمةِ أيضاً ]00كما سمِعت عنكُمْ مِنْ تِيطُسَ أنَّكُمْ تحيُون التوبة أُرِيدكُمْ أنْ تنموا أيضاً فِى هذِهِ النِّعمة نِعمة العطاء [ بَلْ بِاجتِهادِ آخرِينَ مُختبِراً إِخلاَصَ محبَّتِكُمْ أيضاً ]00أنا أختبِر إِخلاص محبَّتِكُمْ هذِهِ نِعمة وَأنا أُرِيدكُمْ أنْ تفرحُوا بِها00[ فَإِنَّكُمْ تعرِفُون نِعمة ربِنّا يسُوعَ المسِيحِ أنَّهُ مِنْ أجلِكُمْ افتقر وَهُوَ غنِيٌّ لِكي تستغنُوا أنتُمْ بِفقرِهِ ]00مُنذُ قلِيل كلَّمهُمْ عَنْ أهل مكِدونِيَّة الآنَ يقُول لَهُمْ أُنظُروا لِلمسِيح الَّذِى وَهُوَ الغنِى إِفتقر مِنْ أجلِنا لِكى يجعلنا أغنِياء بِفقرِهِ إِذاًَ لابُد أنَّ كُلّ غنِى يُعطِى الفقِير كى يُغنِيه00المسِيح الغنِى أخذ شكل عبد00أى إِفتقر مِنْ أجلِكُمْ كى تغتنُوا أنتُمْ بِفقرِهِ00لِذلِكَ أنت غنِى أعطِ الفقِير وَعِندما تُعطِيه تصِير أنت فقِير وَهُوَ غنِى00وَإِنْ كَانَ الأمر صعب عليك فإِنِّى أُرِيدك أنْ تُعطِى حَتَّى يصِير مِثلَكَ فَلاَ يكُون هُناك غنِى وَفقِير بَلْ الكُلّ مُتساوِىكيف نفهم هذِهِ المُعادلة ؟ يقُول بُولُس الرَّسُول أنت غنِى وَعِندك فضلات أعطِيها لِلفُقراء وَبِذلِكَ تكُون أنت قَدْ نقُصت وَالفقِير زاد وَعِندما تجِد نَفْسَكَ أصبحت مُحتاج وَهُوَ أصبح غنِى إِذاً الآنَ هُوَ يُعطِيكَ كى تتساوا معاً [ أُعطِي رأياً فِي هذا أيضاً0 لأِنَّ هذا ينفعكُمْ أنتُمْ الَّذِينَ سبقتُمْ فَابتدأتُمْ مُنذُ العامِ الماضِي ليس أنْ تفعلُوا فقط بَلْ أنْ تُرِيدُوا أيضاً0 وَلكِنِ الآنَ تمِّمُوا العمل أيضاً حَتَّى إِنَّهُ كما أنَّ النَّشاط لِلإِرادةِ كذلِكَ يكُونُ التَّتمِيمُ أيضاً حسب ما لَكُمْ ]00أنتُمْ عرفتُمْ الأمر كفِكرة لِذلِكَ يجِب أنْ تُتمِّمُوا الأمر لِذلِكَ عِندما تُحرِّكك النِّعمة لِلعطاء لابُد أنْ تتجاوب معها وَتُتمِّم الأمر00لِذلِكَ العطاء حياة وَسلُوك وَمُمارسة وَفِعل [ فَإِنَّهُ ليس لِكي يكُونَ لِلآخرِينَ راحة وَلكُمْ ضِيق بَلْ بِحسبِ المُساواةِ ]00أُرِيد مُساواة00[ لِكي تكُونَ فِي هذا الوقتِ فُضالتُكُمْ لإِعوازِهِمْ كي تصِيرَ فُضالتُهُمْ لإِعوازِكُمْ حَتَّى تحصُل المُساواةُ ]00" الفضلات " أشياء زائِدة عَنْ الحاجة وَ " الإِعواز "هِى أشياء نحتاجها00أى بُولُس الرَّسُول يُرِيد أنْ يزِن الأمر بين وزنِين يأخُذ مِنْ واحِد وَيضع لِلآخر ثُمَّ يعُود يأخُذ مِنْ الثَّانِى وَيضع فِى الأوَّل حَتَّى تحدُث المُساواة00بُولُس يُرِيد أنْ يُمتِعهُمْ بِنِعمة خاصَّة وَهِى أنَّهُمْ أعضاء فِى جسد المسِيح فكيف يكُون عُضو مُحتاج وَآخر عِنده ما يفِيض وَيزِيد ؟ لابُد أنَّ الكُلِّ يتساوى [ كما هُوَ مكتُوب الَّذِي جمع كثِيراً لَمْ يُفضِلْ وَالَّذِي جمع قلِيلاً لَمْ يُنقِصْ ]00هذا أمر مِنْ العهد القدِيم وَهُوَ عِندما كانُوا يجمعُون المنَّ كَانَ الَّذِى يجمع كثِيراً لاَ يزِيد عنّه وَالَّذِى يجمع قلِيلاً لاَ يحتاج00هكذا أنت أعطِ مِنْ فضالاتكَ المُحتاج وَإِنْ صِرت مُحتاج يُعطِيكَ هُوَ حَتَّى تتساوا معاً00ليتكُمْ تعِيشُون هذِهِ النِّعمة [ وَلكِنْ شُكراً للهِ الَّذِي جعل هذا الاِجتِهاد عينهُ لأِجلِكُمْ فِي قلبِ تِيطُسَ ]00هذا إِجتِهاد وَعمل نِعمة00جيِّد أنْ يشعُر الإِنسان أنَّ العطاء يحتاج إِجتِهاد لأِنَّهُ عطِيَّة مِنْ الله وَأنْ يشعُر أنَّ الغِنى شئ غِير ثابِت00[ أوصِ الأغنِياء فِي الدَّهرِ أنْ لاَ يستكبِرُوا وَ لاَ يُلقُوا رجاءهُمْ عَلَى غير يقِينِيَّةِ الغِنى بَلْ عَلَى اللهِ الحيِّ الَّذِي يمنحُنا كُلَّ شئٍ بِغِنىً لِلتَّمتُّعِ وَأنْ يكُونُوا أغنِياء فِى أعمالٍ صالِحةٍ وَأنْ يكُونُوا أسخِياء فِي العطاء كُرماء فِي التَّوزِيعِ ]( 1 تى 6 : 17 – 18 ) أشكُر الله أنَّ تِيطُس مُهتم بِهذا الأمر وَيُشَّجِعكُمْ عَلَى مُمارسته [ لأِنَّهُ قَبِلَ الطِّلبة وَإِذْ كَانَ أكثر اجتِهاداً مضى إِليكُمْ مِنْ تِلقاء نَفْسِهِ0 وَأرسلنا معهُ الأخ الَّذِي مدحُهُ فِي الإِنجِيلِ فِي جمِيع الكنائِسِ ]00بُولُس الرَّسُول ينظُر لِخِدمة الأُمور المالِيَّة بِنظره بِها تحفُّظ حَتَّى أنَّهُ لاَ يُتمِّم الأمر المادِّى بِشخص واحِد بَلْ كَانَ هُوَ أمِين هذِهِ الخِدمة وَتحت يدهُ ثلاثة تِيطُسَ وَلُوقا وَآخر لَمْ يذكُر الكِتاب إِسمه بَلْ كَانَ يقُول " الأخ "عِندما يجمع هؤلاء الثَّلاثة ما يفِيض مِنْ الكنائِس كانُوا يحضِرُون ما جمعُوه لِبُولُس لِيُبارِكهُ ثُمَّ يُرسِلهُمْ بِهِ لِلفُقراء00هذا الأخ [ مُنتخب أيضاً مِنَ الكنائِسِ ]00أى أنتُمْ إِخترتُمُوه وَإِنْ لَمْ يُكتب أوْ يُذكر إِسمه [ وَليس ذلِكَ فقط بَلْ هُوَ مُنتخب أيضاً مِنَ الكنائِسِ رفِيقاً لنا فِي السَّفرِ مَعَْ هذِهِ النِّعمةِ المخدُومةِ مِنَّا لِمجدِ ذاتِ الرَّبِّ الواحِدِ وَلِنشاطِكُمْ0 مُتجنِبِّينَ هذا أنْ يلُومنا أحد فِي جسامةِ هذِهِ المخدُومةِ مِنَّا ]00أنا مُتجنِّب الملامة مِنْ أحد فِى الأُمور المادِّيَّة فَلاَ يشُكَ أحد فِى طرِيقة الجمع أوْ التوزِيع أوْ000أنا لاَ أُرِيد ملامة مِنْ أحد00وَأنَّهُ مِنْ ضِمن أسباب كِتابِة هذِهِ الرِّسالة أنَّ البعض شكَّكُوا فِى نزاهِة بُولُس فِى الجمع فِى أنَّهُ يذهب لِلفُقراء وَيُوزَّع عليهُمْ00لاَ00هذِهِ خِدمة وَعمل تطُّوعِى[ مُعتنِين بِأُمُورٍ حسنةٍ ليس قُدَّامَ الرَّبِّ فقط بَلْ قُدَّامَ النَّاسِ أيضاً ]00نعم أنا أمِين بينِى وَبين الله لكِنِّى أخشى أنْ يضعُف أحد أوْ يعثُر فىَّ لِذلِكَ معِى ثلاثة آخرِين00[ وَأرسلنا معهُما أخانا الّذِي اختبرنا مِراراً فِي أُمُورٍ كثِيرةٍ أنَّهُ مُجتهِد وَلكِنَّهُ الآنَ أشدُّ اجتِهاداً كثِيراً بِالثِّقةِ الكثِيرةِ بِكُمْ ]00هذا " أخانا " أى شخص آخر نحنُ نعرِفهُ أنَّهُ مُجتهِد وَأمِين00بُولُس خادِم واعِى يعرِف مَنَ يخدِم معهُ وَيعرِف كيف يُوّزع الطَّاقات00هُوَ حذِر فِى الأُمور المادِّيَّة لِذلِكَ أشركَ معهُ أشخاص [ أمَّا مِنْ جِهةِ تِيطُسَ فَهُوَ شرِيك لِي وَعامِل معِي لأِجلِكُمْ0 وَأمَّا أخوانا فهُما رسُولاَ الكنائِسِ وَمجدُ المسِيحِ ]00" أخوانا " أى لُوقا وَالأخ الآخر00[ فبيِّنُوا لَهُمْ وَقُدَّام الكنائِسِ بيِّنة محبِّتكُمْ وَافتِخارِنا مِنْ جِهتِكُمْ ]00بيِّنُوا لَهُمْ محبِّتكُمْ00أنا أفتخِر بِكُمْ فإظهِرُوا ما إِفتخرنا بِهِ أمامهُمْ فإِعطُوا مِنْ إِعوازِكُمْ ربِنا يكمِّل نقائِصنا وِيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج12

الأصْحَاح الخَامِس عَشَر : * أُمور اخرُوِيَّة * أُمور تَخْتَص بِالحَيَاة الآتِيَة بِالقِيَامَة وَالأبَدِيَّة .. لِمَاذَا تَكَلَّمْ بُولِس الرَّسُول عَنْ هذِهِ الأُمور ؟ لأِنَّهُ وَجَدَ أنَّ البَعْض أنْكَرُوا حَقِيقَة القِيَامَة .. البَعْض قَالُوا أنَّهُ لاَ تُوْجَدٌ قِيَامَة وَقَالُوا أنَّ الإِنْسَان بِمَوْتِهِ إِنْتَهَى أمْرُه وَلَيْسَ لَهُ قِيَامَة وَخُلُودٌ .. لاَ تُوْجَدٌ حَيَاة أُخْرَى أوْ حَيَاة جَدِيدَة .. وَعِنْدَمَا رَأى ذلِك بُولِس الرَّسُول قَالَ هكَذَا نَكُون قَدْ فَقَدْنَا كُلَّ التَّعَالِيم المَسِيحِيَّة وَفَقَدْنَا كُلَّ الإِنْجِيل .. كُون إِنْ الإِنْسَان يِمُوت وَيِنْتِهِي أمرُه بِمُوتُه إِذاً هُوَ يُشَابِه البَهَائِم وَالحَيَوَانَات .. وَكُون إِنْ الإِنْسَان لَيْسَ لَهُ قِيَامَة إِذاً لَيْسَ لَهُ حَيَاة جَدِيدَة إِذاً الخَلاَص لَمْ يَتِمْ وَالله قَدْ تَمَّمْ الخَلاَص كَيْ نَحْيَا فِي الأبَدِيَّة لِلأبَدْ وَكُون إِنُّه لَيْسَ قِيَامَة إِذاً لاَ تُوْجَدٌ أبَدِيَّة وَبِالتَّالِي لاَ يُوْجَدٌ خُلُودٌ إِذاً بِذلِك نَكُون قَدْ نَقَضْنَا كُلَّ الحَقَائِق الإِيمَانِيَّة .. لِذلِك بُولِس الرَّسُول خَصَّص هذَا الإِصْحَاح الذَّهَبِي .. وَقَدْ قُلْنَا مِنْ قَبْل أنَّ رِسَالِة بُولِس الرَّسُول لأِهْل كُورُنْثُوس بِهَا أُمور حَسَّاسَة جِدّاً لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْهَا غِيرُه مِثْل الزَوَاج وَالبَتُولِيَّة .. العِلاَقَات الزَّوْجِيَّة .. التَّكْرِيس البَتُولِي .. التَنَاوُل وَالإِسْتِحْقَاق لِلتَنَاوُل .. المَوَاهِب الرُّوحِيَّة وَالتَّكَلُمْ بِألْسِنَة هُنَا يَتَكَلَّمْ عَنْ القِيَامَة وَيُرِيدْ أنْ يَتَكَلَّمْ عَنْ كَيْفَ يَتَمَتَّعْ الإِنْسَان بِالقِيَامَة مِنْ الأمْوَات مِنْ خِلاَل الْمَسِيح القَائِم مِنْ الأمْوَات بَاكُورَة الرَّاقِدِين .. الإِنْسَان هُوَ المَخْلُوقٌ الوَحِيد الَّذِي يَتَحَدَّى المُوْت .. تَخَيَّل أنَّ أهْل كُورُنْثُوس يُنْكِرُون حَقِيقِة القِيَامَة كَأنَّهُمْ يُشَبِّهُون الإِنْسَان بِأي مَخْلُوقٌ آخَر .. الإِنْسَان هُوَ المَخْلُوقٌ الوَحِيد الَّذِي يَتَحَدَّى المُوْت كَيْ يَبْقَى وَيَحْيَا فِي مَجْدٍ أبَدِي .. إِنْ لَمْ يَكُنْ كذَلِك فَمَا هِيَ غَايَة إِيمَانَنَا ؟ غَايَة إِيمَانَنَا أنْ نَقُوم مَعَ إِلَهْنَا وَنُوْجَدٌ مَعَهُ لِلأبَدْ .. الإِنْسَان حَيَاتُه تَتَحَدَّى المُوْت وَتَتَحَدَّى القَبْر وَتَتَحَدَّى الظُّلْمَة وَالفَنَاء فِي الْمَسِيح .. لِذلِك الإِنْسَان الْمَسِيحِي يَتَحَدَّى حَتَّى الطَّبِيعَة البَشَرِيَّة كَيْ يَحْيَا فَوْقَ الطَّبِيعَة البَشَرِيَّة هَلْ مِنْ قِيَامَة لِلأمْوَات ؟ هَلْ تُوْجَدٌ قِيَامَة ؟ إِنْ كَانَتْ تُوْجَدٌ قِيَامَة فَبِأي جَسَدٍ نَقُوم ؟ إِنْ آمَنَا بِالقَِيَامَة فَبِأي جَسَدٍ نَقُوم ؟ وَمَا هُوَ مَوْقِفْ الأحْيَاء مِنْ القِيَامَة ؟ لِنَفْرِض أنَّ القِيَامَة العَامَة أتَتْ الآنْ وَهُنَاك نَاس مَازَالُوا أحْيَاء مَا هُوَ مَوْقِفَهُمْ مِنْ القِيَامَة ؟ لِذلِك هذَا الإِصْحَاح نَاقَش أُمور حَسَّاسَة قَالَ تَعَالُوا نَتَأمَل الأمر .. لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح مَاذَا يَكُون الأمر ؟ لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح إِذاً الإِنْجِيل كُلُّه بَاطِل لأِنَّ الإِنْجِيل يَتَكَلَّمْ عَنْ عَوْدِة الإِنْسَان لِلأبَدِيَّة .. لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح إِذاً لاَ تُوْجَدٌ كَفَّارَة قَدْ تَمَتْ عَنْ خَطَايَانَا لِذلِك قَالَ ﴿ الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأِجْل تَبْرِيرِنَا ﴾( رو 4 : 25 ) .. إِذاً الكِتَاب بَاطِل وَلاَ تُوْجَدٌ كَفَّارَة لِخَطَايَانَا .. وَمَاذَا أيْضاً ؟ وَكِرَازِتْنَا نَحْنُ أيْضاً بَاطِلَة وَكَلاَمْنَا بَاطِل لأِنَّهُ إِنْ لَمْ تُوْجَدٌ قِيَامَة وَالكُلَّ سَيَمُوْت وَيَتَسَاوَى إِذاً كِرَازِتْنَا بَاطِلَة أيْضاً ثَبْتَ شِئ آخَر .. قَالَ إِذاً نَحْنُ كَاذِبُون .. ألَسْنَا نَحْنُ كَرَزْنَا لَكُمْ بِالقِيَامَة وَلاَ تُوْجَدٌ قِيَامَة ؟إِذاً نَحْنُ شُهُودٌ زُور لله وَكُلَّ الَّذِينَ رَأوا القِيَامَة نَاس كَاذِبُون .. ﴿ وَنُوجَدُ نَحْنُ أيْضاً شُهُودَ زُورٍ للهِ ﴾( 1كو 15 : 15) .. وَكُلَّ الَّذِينَ مَاتُوا لاَ رَجَاءَ لَهُمْ .. إِذاً هذِهِ لَيْسَت مَسِيحِيَّة لِذَا قَالَ ﴿ أُعَرِّفُكُمْ أيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ ﴾ ( 1كو 15 : 1) .. أنَا بَشَّرْتَكُمْ وَكَرَزْت لَكُمْ وَقَبِلْتُمْ الكِرَازَة .. مَا الَّذِي غَيَّر الكِرَازَة ؟ مَا الَّذِي جَعَلَ إِيمَانِكُمْ يَتَزَعْزَع هكَذَا بِالقِيَامَة ؟ إِنْجِيل خَلاَصِنَا قَائِم عَلَى أنَّ الْمَسِيح قَامَ مِنْ الأمْوَات .. وَلَمَّا خَرَج أهْل كُورُنْثُوس عَنْ تَعَالِيمُه إِذاً هُوَ يَخْسَر كُلَّ مَنْ آمَنُوا بِإِنْجِيلُه ﴿ وَبِهِ أيْضاً تَخْلُصُونَ إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً ﴾ ( 1كو 15 : 2 ) .. لَيْتَكُمْ تَتَذَكَرُون مَا بَشَّرْتَكُمْ بِهِ وَإِلاَّ فَأنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً .. أي صَدَّقْتُمْ كَلاَمِي وَقْتَهَا فَقَطْ ثُمَّ نَسَيْتُمُوه .. لكِنِّي أُرِيدَكُمْ أنْ تَثْبَتُوا وَسَأُثْبِتْ لَكُمْ كَلاَمِي .. ﴿ فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أنَا أيْضاً ﴾ ( 1كو 15 : 3 ) .. جَمِيلَة عِبَارِة * أنَا سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ * .. أيُّهُمَا أفْضَل * سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ * أم * عَلَّمْتَكُمْ * ؟ بِالطَبْع * سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ * أجْمَل لأِنَّ التَّسْلِيم بِهِ أمر شَخْصِي .. بِهِ إِيدَاع وَدِيعَة .. أنَا سَلَّمْتَكُمْ .. تَخَيَّل عِنْدَمَا يَعْتَبِر بُولِس الرَّسُول الإِيمَان أمر تَسْلِيمِي وَهذَا إِيمَان كِنِيسِتْنَا القِبْطِيَّة أنَّ الأجْيَال تُسَلِّم بَعْضَهَا .. مِنْ جِيل إِلَى جِيل .. أُمور كَثِيرَة فِي حَيَاتْنَا نَقْبَلْهَا كَتَسْلِيم .. كَوَدِيعَة الله يَأتَمِنَّا عَلِيهَا ﴿ أنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الكُتُبِ ﴾ ( 1كو 15 : 3 ) .. أنَا سَلَّمْتُكُمْ لكِنِّي لَمْ أُسَلِّمْ كَلاَمِي مِنْ ذَاتِي بَلْ حَسَبْ الكُتُبْ .. أي تَعْلِيمِي إِنْجِيلِي .. أنَا أُحَقِّقٌ لَكُمْ النُبُّوَات .. عِنْدَمَا تَقْرأ فِي العَهْد القَدِيم نُبُّوَة مِثْل قِصِّة يُونَان النَّبِي مَاذَا تَفْهَمْ مِنْهَا ؟ إِنَّهَا تُحَقِّقٌ حَقِيقِة القِيَامَة عِنْدَمَا تَقْرأ قِصِّة ذَبْح أبُونَا إِسْحَق وَطَاعَتُه لأِبِيه وَرُجُوعُه حَيّاً .. هذِهِ قِصَّة تُعْلِنْ حَقِيقِة القِيَامَة .. إِذاً مَا كَلَّمْتَكُمْ بِهِ كَانَ حَسَبْ الكُتُبْ ﴿ وَأنَّهُ دُفِنَ وَأنَّهُ قَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الكُتُبِ ﴾ ( 1كو 15 : 4 ) .. أي أنَّ القَبْر لَمْ يَكُنْ لِلْمَسِيح مَوْضِع لِلفَسَاد بَلْ قَدْ صَارَ طَرِيقاً لِلحَيَاة وَالخُلُودٌ .. ﴿ الَّذِي أبْطَلَ المَوْتَ وَأنَارَ الحَيَاة وَالخُلُود ﴾( 2تي 1 : 10) .. نَعَمْ الْمَسِيح مَاتَ لكِنَّهُ قَامَ هذَا بِحَسَبْ الإِنْجِيل وَبِحَسَبْ مَا سَلَّمْتَكُمْ وَبِحَسَبْ التَّسْلِيم الآبَائِي لَيْسَ أنَا فَقَطْ بَلْ القِدِّيسِينْ سَلَّمُوكُمْ هذِهِ الأُمور فَكَيْفَ تَقُولُون لاَ تُوْجَدٌ قِيَامَة ؟إِذاً الْمَسِيح لَمْ يَقُمْ ؟ لكِنْ إِنْ قَامَ الْمَسِيح إِذاً تُوْجَدٌ قِيَامَة لأِنَّ الْمَسِيح لَهُ المَجْد هُوَ بِكْرِنَا .. هُوَ رَأسِنَا .. إِذاً هُوَ السَّابِق .. هُوَ المُؤسِس .. إِذاً كُلَّ مَا فَعَلَهُ الْمَسِيح نَحْنُ وَرَثْنَاه وَصَعْب بَلْ وَمُسْتَحِيل أنَّ الْمَسِيح يَقُوم وَنَحْنُ لاَ نَقُوم .. إِنْ كُنْتُمْ لَمْ تُصَدِّقُوا أنَّ الْمَسِيح قَدْ قَامَ إِذاً يُوْجَدٌ نَاس مَازَالُوا أحْيَاء حَتَّى الآنْ شَهَدُوا قِيَامِة الْمَسِيح .. إِسْألُوهُمْ ﴿ أنَّهُ قَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الكُتُبِ ﴾ .. وَأمَّا الشُهُود فَهُمْ ﴿ أنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ﴾ .. أي ظَهَرَ لِبُطْرُس وَإِنْ لَمْ تَتَأكَدُوا مِنْ بُطْرُس الرَّسُول هُنَاك شُهُود آخَرُون .. ﴿ ثُمَّ لِلإِثْنَيْ عَشَرَ . وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأِكْثَرَ مِنْ خَمْسِمَائَة أخٍ أكْثَرَهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنِ وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا ﴾( 1كو 15 : 5 – 6 ) .. ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلإِثْنَي عَشَر تِلْمِيذ ثُمَّ ظَهَرَ لأِكْثَر مِنْ خُمْسُمَائَة أخٍ مُجْتَمِعِين مَعاً .. هَلْ كُلَّ هؤُلاَء كَاذِبُون ؟ وَلِكَيْ تَتَأكَّدُوا مِنْ ذلِك أكْثَرَهُمْ بَاقٍ لِلآنْ أحْيَاء حَتَّى الآنْ بُولِس الرَّسُول أكَّدَ حَقِيقَة القِيَامَة بِالإِنْجِيل ثُمَّ بِشُهُودٌ العَيَان .. بُطْرُس الرَّسُول إِسْتَشْهَد مَعَ بُولِس الرَّسُول .. أي عِنْدَمَا تَكَلَّمْ بُولِس الرَّسُول كَانَ بُطْرُس مَازَالَ حَي .. إِسْألُوا بُطْرُس وَاسْألُوا التَّلاَمِيذ وَاسْألُوا أكْثَر مِنْ خُمْسُمَائَة أخ .. وَكَأنَّهُ يُرِيدْ أنْ يَقُول لَهُمْ يُوْجَدٌ شُهُودٌ عَيَان لِلقِيَامَة .. ﴿ وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أجْمَعِينَ ﴾ ( 1كو 15 : 7 ) .. خَمْسَة ظُهُورَات .. بُطْرُس الرَّسُول لِلإِثْنَي عَشَر تِلْمِيذ لِخُمْسُمَائَة أخ .. لِيَعْقُوب .. ثُمَّ لِلرُّسُل أجْمَعِين .. ثُمَّ أخْتِم بِنَفْسِي ﴿ وَآخَرَ الكُلِّ كَأنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أنَا ﴾ ( 1كو 15 : 8 ) .. * أنَا * .. ظَهَرَ لِي أنَا أيْضاً قَدْ يُقَالُ لَهُ وَقْت مَا مَاتَ الْمَسِيح وَقَامَ كُنْت لَمْ تُؤمِنْ بِهِ .. يَقُول نَعَمْ عِنْدَمَا مَاتَ الْمَسِيح وَقَامَ أنَا كُنْت فِي الجَهْل لكِنُّه ظَهَرَ لِي أنَا أيْضاً فِي النِّهَايَة .. بُولِس الرَّسُول يُؤكِد نَفْسُه أنَّهُ آخِر الكُلَّ وَالجَمِيل أنَّهُ يَقُول * أنَا السَقْط * أي الجَنِين الَّذِي وَهُوَ فِي بَطْن أُمُّه لَمْ يُكْتَمَل نُمُوه وَحَدَثَتْ لَهُ إِعَاقَة أوْ تَشَوُه وَسَقَطْ .. أي إِنْسَان لَمْ يُكْتَمَل نُمُوه .. أي إِنْسَان لَمْ يَأتِي لِلحَيَاة .. تَخَيَّلُوا مُعَلِّمْنَا بُولِس يُشَّبِه نَفْسُه بِالسَقْط مَا أجْمَل الإِنْسَان الَّذِي يَشْعُر أنَّهُ أقَلْ الكُلَّ يَقُول ﴿ لأِنِّي أصْغَرُ الرُّسُلِ ﴾ .. يَا مُعَلِّمْنَا بُولِس أنْتَ تَعِبْت أكْثَر مِنْهُمْ .. يَقُول لاَ .. أنَا أصْغَر الكُلَّ .. ﴿ أنَا الَّذِي لَسْتُ أهْلاً لأِنْ أُدْعَى رَسُولاً لأِنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ ﴾ ( 1كو 15 : 9 ) .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول شَاعِر بِخَطِيِتُه أمَامُه كُلَّ حِين مَا أجْمَل الإِنْسَان الَّذِي مَهْمَا كَانَتْ أعْمَالُه وَعَمَل النِّعْمَة فِي حَيَاتُه لاَ يَنْسَى خَطِيَتُه هكَذَا بُولِس الرَّسُول عَمَل نِعْمَة الله فِيهِ غَزِير وَمَعَ ذلِك لَمْ يَنْسَى خَطِيِتُه .. يَقُول أنَا إِضْطَهَدْت كَنِيسَة الله .. خَطِيِتِي أمَامِي كُلَّ حِين .. أنَا لَسْتُ أهْلاً أنْ أُدْعَى رَسُولاً لكِنْ نِعْمَة الله حَوَّلَتْنِي .. نَعَمْ أنَا إِضْطَهَدْت كَنِيسَة الله لكِنْ لاَ أُنْكِر فَضْل عَطَايَا الله عَلَيَّ .. مَا فَعَلَتُه نِعْمَة الله فِيَّ أنَّهَا حَوَّلَتْنِي وَغَيَّرَتْنِي مَا أجْمَل الإِنْسَان الَّذِي يُعْطِي المَجْد لله فِي كُلَّ نَجَاحُه فِي حَيَاتُه لِذلِك نَجِدٌ بُولِس حَيَاتُه عِبَارَة عَنْ تَسْبِحَة شُكْر وَتَرْنِيمَة فَرَح .. ﴿ وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أنَا مَا أنَا وَنِعْمَتُهُ المُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً بَلْ أنَا تَعِبْتُ أكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ ﴾ ( 1كو 15 : 10) .. بَعْد أنْ قَالَ أنَا أصْغَر الرُّسُل قَالَ أنَا تَعِبْت لكِنْ الفَضْل يَرْجَع لِنِعْمَة الله .. سَوَاء أنَا أم أُولئِك .. ﴿ فَسَوَاءٌ أنَا أمْ أُولئِكَ هكَذَا نَكْرِزُ وَهكَذَا آمَنْتُمْ ﴾ ( 1كو 15 : 11) .. هكَذَا نَكْرِزُ وَهكَذَا آمَنْتُمْ بِالقِيَامَة .. ﴿ وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أنَّهُ قَامَ مِنَ الأمْوَاتِ فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ أمْوَاتٍ ﴾ ( 1كو 15 : 12) .. كَيْفَ يَكُون الْمَسِيح قَدْ قَامَ وَأنْتُمْ تَقُولُون أنَّهُ لاَ تُوْجَدٌ قِيَامَة أمْوَات لِذلِك قِيَامِة الْمَسِيح هِيَ أسَاس قِيَامِتْنَا . قِيَامِة الْمَسِيح لَهُ المَجْد أسَاس قِيَامِتْنَا :- هُنَا تَكَلَّمْ عَنْ خُطُورِة عَدَم قَبُول القِيَامَة .. ﴿ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ ﴾( 1كو 15 : 13) .. إِنْ لَمْ تَكُنْ هُنَاك قِيَامَة أمْوَات إِذاً الْمَسِيح لَمْ يَقُمْ .. لِنَرَى أُسْلُوب بُولِس الرَّسُول البَدِيع فِي الإِقْنَاع .. ﴿ وَإِنْ لَمْ يَكُن الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ ﴾ .. لَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاك قِيَامَة إِذاً الْمَسِيح لَمْ يَقُمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ الْمَسِيح قَدْ قَامَ ﴿ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أيْضاً إِيمَانُكُمْ . وَنُوْجَدُ نَحْنُ أيْضاً شُهُودٍ زُورٍ للهِ لأِنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أنَّهُ أقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمَهُ ﴾ ( 1كو 15 : 14 – 15) .. أي كُلَّ القُدَمَاء الَّذِينَ شَهَدُوا لِقِيَامِة الْمَسِيح هُمْ نَاس كَاذِبُون .. هَلْ هُمْ شُهُودٌ زُور ؟ صَفَا وَالخُمْسُمَائَة أخ وَالتَّلاَمِيذ وَيَعْقُوب وَسَائِر الرُّسُل وَبُولِس .. كُلَّ هؤُلاَء بِذلِك صَارُوا كَاذِبِينْ لأِنَّهُمْ يَقُولُون أنَّ الْمَسِيح قَامَ وَأنْتُمْ تَقُولُون أنَّهُ لَمْ يَقُمْ .. إِذاً كُلَّ هؤُلاَء شُهُودٌ زُور .. هَلْ يُعْقَل أنَّكُمْ تُحَوِلُون كُلَّ هؤُلاَء لِشُهُودٍ زُور ؟ لِذلِك قَالَ لَوْ أنْكَرْنَا قِيَامَتُه تَكُون كِرَازِتْنَا بَاطِلَة وَإِيمَانُنَا بِلاَ نَفَعْ وَالرُّسُل كُلُّهُمْ شُهُودٌ زُور وَأيْضاً لاَ رَجَاء لَنَا فِي غُفْرَان خَطَايَانَا وَهذَا أمر خَطِير جِدّاً ﴿ أنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ ﴾ ( 1كو 15 : 17) .. ثُمَّ لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح إِذاً الفِدَاء لَمْ يَكْمُل إِذاً الْمَسِيح لَمْ يُتَمِّمْ الغُفْرَان .. لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح إِذاً المُوْت أقْوَى مِنْهُ جَاءَ لِيُخَلِّصْنَا مِنْ المُوْت فَغَلَبَهُ المُوْت .. إِذاً هذَا لَيْسَ خَلاَص وَأنْتُمْ بَعْد فِي خَطَايَاكُمْ .. بُولِس الرَّسُول فِكْرُه مُرَتَبْ .. ﴿ إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أيْضاً هَلَكُوا ﴾ ( 1كو 15 : 18) .. أيْضاً كُلَّ إِخْوَتَكُمْ وَأقَارِبَكُمْ وَأحِبَّاءَكُمْ الَّذِينَ رَقَدُوا هَلَكُوا .. تَخَيَّل لَوْ شَعَر الإِنْسَان أنَّ كُلَّ أحِبَّائُه الَّذِينَ رَقَدُوا هَلَكُواإِلَى فَسَاد إِلَى جَحِيم .. صَعْب .. لاَ .. نَحْنُ نُؤمِنْ أنَّهُ لاَ يَكُون مُوْت بَلْ هُوَ انْتِقَال .. يَقُول لَهُمْ كُلَّ أحِبَّائَكُمْ هَلَكُوا ﴿ إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ ﴾ ( 1كو 15 : 19) .. يَقُول لَهُمْ نَحْنُ فِي هذِهِ الحَيَاة نَحْتَمِل آلاَم كَثِيرَة وَنُجَاهِد .. الإِنْجِيل وَالكِنِيسَة تَقُول صُمْ .. صَلِّي لاَ تَنْظُر نَظْرَة شِرِّيرَة .. نَعِيش آلاَم كَثِيرَة عَلَى الأرْض لكِنْ كُلَّ هذِهِ الآلاَم نَحْتَمِلْهَا عَلَى رَجَاء الحَيَاة الأبَدِيَّة .. لَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاك حَيَاة أبَدِيَّة نَكُون قَدْ خَدَعْنَاكُمْ وَجَعَلْنَاكُمْ تَعِيشُون شَقَاء بِدُون سَبَبْ إِذاً نَحْنُ أشْقَى جَمِيع النَّاس لأِنَّ الَّذِينَ يَعِيشُون العَالَم يَكُونُونَ أفْضَل لأِنَّهُمْ عَلَى الأقَلْ تَمَتَّعُوا بِحَيَاتَهُمْ فِي العَالَم .. لكِنْ نَحْنُ لِمَاذَا لاَ نَعِيش مَحَبِّة العَالَم ؟ لأِنَّ لَنَا رَجَاء فِي الأبَدِيَّة .. لِمَاذَا نَحْيَا الألَمْ وَالضِيقٌ وَالجِهَادٌ وَمَبْدأ البَاب الضَّيَقٌ ؟ لأِنَّنَا نُحِبْ الألَمْ الَّذِي يِوَصَلْنَا لِلمَجْدٌ .. لِمَاذَا نُمَارِس الإِمَاتَة اليَوْمِيَّة وَنَحْتَمِل الإِضْطِهَادٌ ؟ لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا رَجَاء فِي القِيَامَة إِذاً نَحْنُ أكْثَر النَّاس بُؤس لكِنْ رَجَاءْنَا هُوَ إِفْتِتَاح أبْوَاب السَّمَاء أمَامَنَا وَنَتَمَتَّعْ بِالأبَدِيَّة .. بُولِس الرَّسُول يَقُول لأِنَّنَا نَكُون أشْقَى جَمِيعُ النَّاس ﴿ لكِن الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ ﴾ ( 1كو 15 : 20 ) مَا هِيَ قِصَّة البَاكُورَة ؟ فِي العَهْد القَدِيم أوِّل بَاكُورَة فِي حَصَادٌ الزَّرْع لَهَا بَهْجَة .. الأرْض كُلَّهَا خَضْرَاء لكِنْ تَجِدٌ بِهَا نَبْتَة صَغِيرَة أثْمَرَت يَجْمَعْهَا المُزَارِع فِي حِزْمَة وَيُعْطِيهَا لِلكَاهِن وَيَكُون أمَام الكَاهِن فِي فَرْحَة بِهذِهِ النَبْتَة لأِنَّ مَعْنَاهَا أنَّ الأرْض بَعْد فِتْرَة سَتَكُون مُثْمِرَة مِثْل هذِهِ الحِزْمَة لكِنْ هذِهِ الحِزْمَة هِيَ البِدَايَة .. يَأخُذ الكَاهِن الحِزْمَة وَأمَام الهِيكَل يُصَلِّي صَلاَة التَّرْدِيد وَهيَ أنْ يَرْفَعْ الحِزْمَة بِيَدِهِ عِدَّة مَرَّات وَيُصَلِّي صَلاَة شُكْر وَحَمْد لله وَيَفْرَح المُزَارِع تُجْمَع البَاكُورَات وَتُوضَع فِي مَخَازِن الهِيكَل .. البَاكُورَة هِيَ بِدَايِة المَحْصُول .. بِدَايِة الفَرَح عِنْدَمَا يُقَدِّمْهَا الإِنْسَان لله فَكَأنَّهُ يُقَدِّم الأرْض كُلَّهَا الْمَسِيح لَهُ المَجْد هُوَ بِكْر الخَلِيقَة .. هُوَ أوَّل مَنْ قَامَ وَقَدَّم نَفْسُه لِلآب كَأنَّهُ الحِزْمَة الأُولَى الَّتِي لِلأرْض الَّتِي لِلبَشَرِيَّة .. هُوَ أوِّل حِزْمَة لِلبَشَرِيَّة قَدَّم نَفْسُه لِلآب كَبِكْر لِلرَّاقِدِينْ .. فَالآب تَقَبَّلُه .. تَقَبَّلُه فَرِح عِوَض عَنْ البَشَرِيَّة وَأمَّا نَحْنُ قُمْنَا فِيهِ .. قُمْنَا مَعَهُ .. هُوَ بِكْرُنَا .. لأِنَّ الَّذِي يُقَدِّم حِزْمَة خَاصَّة أوِّل حِزْمَة كَأنَّهُ قَدَّم الأرْض كُلَّهَا وَالْمَسِيح لَمَّا قَامْ فَكَأنَّهُ أقَامَنَا مَعَهُ وَوَجَدْنَا قَبُول لَدَى الآب بِسَبَبُه لِذلِك قَامَ الْمَسِيح وَصَارَ بَاكُورَة الرَّاقِدِينْ فَالبَاكُورَة فِي حَدٌ ذَاتْهَا تُؤكِد أنَّ هُنَاك مَحْصُول سَيَأتِي وَالْمَسِيح لَمَّا قَام أكَّدْ أنَّ قِيَامَتْنَا آتِيَة البِكْر هُوَ الشِئ السَّابِقٌ لِلكُلَّ وَأفْضَل الكُلَّ وَفِي العَهْد القَدِيم كَانَ يُخَصَّص البِكْر لله .. تُكَرِّسُه لله وَبِهِ يَتَقَدَّس المَحْصُول كُلُّه .. فَكُلَّ النَّاس الَّذِينَ سَبَقُوا وَرَقَدُوا مَاتُوا أمَّا الْمَسِيح فَرَقَدَ وَقَامَ إِذاً هُوَ بَاكُورَة الرَّاقِدِينْ .. هُوَ السُنْبُلَة الأُولَى لِلمَحْصُول .. هُوَ سُنْبُلَة الحَيَاة وَعَدَم الفَسَاد ﴿ فَإِنَّهُ إِذْ المَوْتُ بِإِنْسَانٍ بِإِنْسَانٍ أيْضاً قِيَامَةُ الأمْوَاتِ . لأِنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الجَمِيعُ هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الجَمِيعُ ﴾ ( 1كو 15 : 21 – 22 ) .. آدَم سَقَطْ وَبِسُقُوطُه دَخَلْ المُوْت لِلبَشَرِيَّة كُلَّهَا .. مَا العِلاَج ؟ إِنْ كَانَ بِإِنْسَان دَخَلْ المُوْت إِذاً مِنْ إِنْسَان يُدْخِل الحَيَاة .. مَنْ هُوَ هذَا الإِنْسَان ؟ قَالَ ﴿ كَمَا فِي آدَم يَمُوتُ الجَمِيعُ هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الجَمِيعُ . وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ . الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ . وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ المُلْكَ للهِ الآبِ مَتَى أبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ ﴾ ( 1كو 15 : 22 – 24 ) .. الْمَسِيح يَمْحُو العِصْيَان وَيُجَدِّدٌ الطَّبِيعَة وَيُدْخِلْنَا فِي شَرِكَة الحَيَاة الأبَدِيَّة لِذلِك نَجِدٌ طِلْبَة جَمِيلَةٌ يَقُولَهَا الكَاهِن فِي القُدَّاس ﴿ شَرِكَة فِي الحَيَاة الأبَدِيَّة وَعَدَم الفَسَاد وَغُفْرَانً لِلخَطَايَا ﴾ .. هذِهِ هِيَ القِيَامَة الْمَسِيح بِمَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ أعْطَى الإِنْسَان الحَيَاة عِوَض المَوْت فَالقِيَامَة تَحَدَّت المَوْت وَبِالقِيَامَة أُعْلِنَت المَمْلَكَة السَّمَاوِيَّة لِذلِك يَقُول ﴿ كُلَّ رِئَاسَة وَكُلَّ سُلْطَان وَكُلَّ قُوَّة ﴾ .. مَا هذَا ؟ هذَا هُوَ المَجْد الَّذِي أعْطَاهُ لَنَا الله الَّذِي أخْضَعْ أعْدَائَهُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَجَعَلَ آخِر عَدُو يَنْحَل أمَامَنَا وَهُوَ المَوْت .. ﴿ لأِنَّهُ يَجِبُ أنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ . آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ المَوْتِ . لأِنَّهُ أخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ ﴾ ( 1كو 15 : 25 – 27 ) .. الْمَسِيح سَحَقٌ المَوْت .. لِمَنْ سَحَقَهُ ؟ لَنَا وَلَيْسَ لِنَفْسِهِ .. أخْضَع كُلَّ شَيْءٍ تَحْت قَدَمَيْهِ .. لأِنَّهُ كَانَتْ هُنَاك آلِهَة وَثَنِيَّة وَمَعْرُوف عَنْهَا أنَّهَا تَخْضَع لِبَعْضَهَا لِذلِك خَافَ بُولِس الرَّسُول أنَّهُ لَمَّا يَقُول أنَّ الْمَسِيح أخْضَع لَهُ الكُلَّ أنْ يَكُون مِنْ ضِمْن الكُلَّ أنْ يَخْضَع لَهُ الآب .. فَقَالَ لاَ ﴿ وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ فَوَاضِحٌ أنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أخْضَعَ لَهُ الكُلَّ . وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الكُلُّ فَحِينَئِذٍ الإِبْنُ نَفْسُهُ أيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أخْضَعَ لَهُ الكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الكُلَّ فِي الكُلِّ ﴾( 1كو 15 : 27 – 28 ) .. الإِبْن نَفْسَهُ القَائِمْ عَنْ البَشَرِيَّة سَيُقَدِّم خُضُوع لِلآب عِوَض مَعْصِيِة آدَم .. كَنَائِبْ عَنْ البَشَرِيَّة سَيُتَمِّمْ كُلُّ شَيْءٍ .. الغُفْرَان وَالخَلاَص وَيُزِيل المَعْصِيَة وَيُقَدِّم طَاعَة عِوَض آدَم فَيُقَدِّم خُضُوع لِلآب الَّذِي يَخْضَع لَهُ الكُلَّ عِنْدَئِذٍ يُبْطِل كُلَّ عَدَاوَة .. الْمَسِيح لَدَى الآب وَسِيطْ يَتَقَدَّم كَيْ يُخْضِع لَهُ كُلُّ شَيْءٍ .. جَلَسَ مَعَ أبِيهِ .. كُلُّ شَيْءٍ يَخْضَع لَهُ كَنِيَابَة عَنْ الله وَمِنْ هُنَا كُلَّ البَشَرِيَّة تَخْضَع لَهُ وَفِي نَفْس الوَقْت هُوَ الإِبْن كَرَأس لِلكِنِيسَة هُوَ مُسَاوِي لِلآب فِي الجَوْهَر لكِنُّه صَارَ إِنْسَان كَيْ يَكُون وَسِيطْ بَيْنَ الله وَالنَّاس وَمِنْ هُنَا يَخْضَع لِلآب مَعَ الكِنِيسَة كُلَّهَا .. كُلِّنَا فِي الْمَسِيح سَنَخْضَع لِلآب عِنْدَئِذٍ نَقُول الكُلَّ فِي الكُلَّ أي الله عِوَض كُلَّ الأشْيَاء .. كُلَّ مَا هُوَ ضَرُورِي تَجِدُه فِيهِ .. جَمِيلٌ أنْ نَشْعُر أنَّ كِفَايِتْنَا فِيهِ .. يَبْدأ بُولِس الرَّسُول يُثْبِتْ حَقَائِقٌ جَدِيدَة فِي القِيَامَة .. الآنْ وَقَفْنَا عِنْدَ آيَة رَقَمْ 28 وَالإِصْحَاح 58 آيَة رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

قضايا فى فكر بولس الرسول

في رسالة غلاطية ( 3 : 2 – 5 ، 23 – 29 ) .. { أُريد أن أتعلم منكم هذا فقط أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان .. أهكذا أنتم أغبياء .. أبعد ما ابتدأتم بالروح تُكمِّلون الآن بالجسد .. أهذا المقدار احتملتم عبثاً إن كان عبثاً فالذي يمنحكم الروح ويعمل قوات فيكم أبأعمال الناموس أم بخبر الإيمان ولكن قبلما جاء الإيمان كنا محروسين تحت الناموس مُغلقاً علينا إلى الإيمان العتيد أن يُعلن .. إذاً قد كان الناموس مُؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان .. ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مُؤدبٍ لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع .. لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح .. ليس يهودي ولا يوناني .. ليس عبد ولا حر .. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع .. فإن كنتم للمسيح فأنتم إذاً نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة } لندخل في دراسة لمعلمنا بولس الرسول .. هذا أمر مُفرح جداً لأننا ممكن أن نفهم حقائق الإيمان المسيحي بعمق شديد جداً من خلال دراستنا لمعلمنا بولس .. سندرس ثلاث قضايا تبدو صعبة ولكنها مُفرحة جداً .. تعرَّض لهم معلمنا بولس :-

رسالة معلمنا بولس الرسول الى اهل تيموثاوس الثانية ج1

مُقدِمة :- مِنْ الرَّسائِل الرَّعويَّة أى مُرسلة لأشخاص لِترتِيب أمور خاصَّة بِالرعاية00الرسائِل الرَّعويَّة هِى أربعة رسائِل :- رِسالة بولس الرسُول الأولى إِلَى تِيمُوثاوُس . " " " الثَّانية " " . " " " إِلَى تِيطُسَ . " " " " فلِيمُونَ . هِى رسائِل تمِس أمور رعويَّة مِثل ما هِى شرُوط الأُسقُف وَالشَّماس وَ000أى ترتِيب أمور كنسيَّة .

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية مقدمة والاصحاح الاول

تُسمَّى رِسالة بُولُس الرَّسُول الثَّانِيةُ لأهل كُورنثُوسَ " رِسالة مُصالحة وَعِتاب "بين بُولُس الرَّسُول وَأهل كُورنثُوس00لِماذا ؟ أوَّلاً لأِنَّهُ شعر أنَّهُ كَانَ حازِماً فِى رِسالتةُ الأولى فأراد أنْ يُصالِحهُمْ00وَثانِياً لأِنَّهُ سمع أنَّهُمْ يقُولُون عنهُ أنَّهُ مُتردِّد وَليس رسُول لأِنَّهُ ليس مِنْ الأثنى عشر تلمِيذ أوْ السَّبعِين رسُول00وَأيضاً يقُولُون أنَّهُ كَانَ يجمع لِفُقراء أُورُشلِيم المال فكيف يتأكَّدُون أنَّهُ يُرسِل ما يجمع لِلفُقراء ؟ وَهُنا بُولُس الرَّسُول يُعاتِبهُمْ كُورنثُوس مدِينة تُجارِيَّة ساحِليَّة تربُط بين الشرق وَالغرب لِذلِكَ فهِى مركز تُجارِى00أيضاً تشتهِر بِالرِياضة وَالمُسابقات وَبِها مركز لِلعِبادات الوثنيَّة00تشتهِر بِالثقافات العالِية وَالمُمارسات الشَّرَّيرة وَتجمع كثِيرُون مِنْ مُختلف أنحاء العالم فِيها مدِينة بِهذِهِ الصِفات كيف يكرِز لها مُعلَّمِنا بُولُس ؟ كَانَ بِالأولى يكرِز لِمدِينة تشتهِى معرِفة الله وَليس لِهؤلاء المادِّيين00لكِنْ مُعلَّمِنا بُولُس كَانَ يُحِب الخدمات الصعبة لِيُعلِن عظمِة المسِيحيَّة وَالمسِيح القادِر أنْ يجذِب أى طبِيعة لَهُ00وَأنَّ المسِيحِيَّة تجذِب الجمِيع وَليست لِطبقة مُعيَّنة وَدلِيل ذلِكَ أنَّ كثِيرُون مِنْ أهل كُورنثُوس تغيَّرُوا وَسلُوكهُمْ وَحياتهُمْ تزيَّنت بِالتوبة وَصارت نموذج لِكنائِس أُخرى حَتَّى أنَّ مُعلَّمِنا بُولُس قَالَ لَهُمْ بِإِسلُوب رقِيق[ كَانَ أُناس فِيكُمْ قبلاً ]00أى أنَّهُ مِنكُمْ كَانَ قبلاً ظالِماً لكِنَّكُمْ الآنَ دخلتُمْ الإِيمان وَأصبحتُوا [ لستُمْ ناقِصِين فِي موهِبةٍ مَا ] ( 1 كو 1 : 7 )كَانَ بُولُس الرَّسُول قَدْ وعدهُمْ أنْ يأتِى عِندهُمْ لكِنَّهُ لَمْ يستطِع00وَهُنا أراد أنْ يقُول لَهُمْ أنَّهُ سيذهب لَهُمْ وَأنَّهُ سمع عنهُمْ أخبار جيِّدة فأرسل لَهُمْ تِيطُس وَأراد أنْ يرى تِيطُس لِيطمئِن عليهُمْ وَيفرح وَيعرِف مِنْهُ أخبارهُمْ الجيِّدة وَأنَّ الثمر جيِّد وَالتوبة ثمرها واضِح وَلكِنْ فِى نَفْسَ الوقت قَالَ لَهُمْ أنَّ هُناك تيار تشكِيكَ فِى رسُولِيتهُ وَنزاهتهُ لِذلِكَ أرسل لَهُمْ هذِهِ الرِسالة لأِنَّ بعضهُمْ قَالَ أنَّهُ مُتكبِّر فقال مُعلَّمِنا بُولُس لَهُمْ أنا قَدْ صِرت غبِيَّاً وَأنا أفتخِر أنا لستُ مُختلِف عَنْ سائِر الرُسُل00فقال لَهُمْ إِنْ دافِعت عَنْ رسُولِيتِى أُصبِح مُتكبِّر وَإِنْ لَمْ أُدافِع عنها تشكُّون فىَّ لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ أوِل كلِمة فِى الرِسالة[ بُولُسُ رسُولُ يسُوعَ المسِيحِ بِمشيِئةِ اللهِ ]00أى أنا رسُول مِنْ الله سهل أنْ تعرِف قصد بُولُس الرَّسُول مِنْ رِسالتهُ مِنْ بِدايِتها فَهُوَ لَمْ يبدأ أى رِسالة بِكلِمة " بُولُس رسُول يسُوعَ المسِيح " إِلاَّ رِسالِة كُورنثُوس الثَّانِية لأِنَّهُمْ كانُوا يشكُّون فِى رسُولِيتهُ00أيضاً فِى رِسالتهُ لأهل غلاطية قَالَ [ بُولُسُ رسُول لاَ مِنَ النَّاسِ وَ لاَ بِإِنسانٍ بَلْ بِيسُوعَ المسِيحِ وَاللهِ الآبِ ]00فِى رِسالتهُ لأهل فِيلبِّي قَالَ لَهُمْ [ بُولُسُ وَتِيمُوثاوُسُ عبدا يسُوعَ المسِيحِ ] لأِنَّهُمْ كانُوا يُحِبُّوه أيضاً فِى رِسالتهُ الثَّانِية لأهل كُورنثُوس عِندما تكلَّمُوا عنه فِى أمر جمع المال لِفُقراء أُورُشلِيم قَالَ لَهُمْ [ كي تعتنُوا بِأمورٍ حسنة ليس قُدَّام الله بَلْ النَّاسِ أيضاً ]00أى تذكَّرُوا أنَّهُ هُناك ناس لأِنَّ بُولُس الرَّسُول كَانَ يُشرِك النَّاس معهُ فِى الأمور المادِّيَّة فَهُوَ أشرك تِيطُس وَلُوقا وَأخ آخر لِذلِكَ حَتَّى الكنِيسة الآنَ بِها لجنة وَليس فرد يتحكَّم فِيها حَتَّى يكُون فِى الأمرِ نزاهة00هذا الأمر أخذناهُ مِنْ مُعلَّمِنا بُولُس رِسالة كُورنثُوسَ الثَّانِيةُ هِى رِسالة مُصالحة وَعِتاب00بُولُس الرَّسُول فِى رسائِلهُ يُناقِش مشاكِل كما ناقش فِى رِسالتهُ الأولى لأهل كُورنثُوسَ ناقش المُحاكمات عِند غير المؤمِنِين وَ000لكِنْ فِى رِسالتهُ الثَّانِيةُ كَانَ مُعلَّمِنا بُولُس نَفْسَ جرِيحة يُعاتِب أولاده وَفِى نَفْسَ الوقت يُصالِحهُمْ إِنْ كَانَ قَدْ إِستخدم عِبارات شدِيدة لِذلِكَ لَوْ أُعثِر فِيكَ أخِيكَ فِى أمرٍ ما إِعتذر لَهُ00تخيَّل أنَّ بُولُس الرَّسُول وعد وَخلف وعده فِى مجِيئة لَهُمْ لِذلِكَ قَالَ ألعلِّى أستخدِم الخِفَّة وَكلَّمهُمْ عَنْ أمور المُعترِضة لَهُ00دائِماً الخادِم مُلتهِب فِى قلبه لكِنْ الظَّرُوف تعترِضه رغم إِشتياقه 0

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ اِلَى اهْلِ رُومِيَةَ ج2

الأصْحَاحُ السَّادِسُ :- [ فماذا نقُولُ0أنبقى فِي الخطِيَّةِ لِكي تكثُرَ النِّعمةُ ] ( 6 : 1 )00فعِندما كانت توجد خطايا كثِيرة جِدّاً كثُرت النِّعمة فهذا إِمهال مِنْ الله وَطُولَ أناة00فَهُوَ هُنا يتكلَّم عَنْ شئ قَدْ حدث وَلكِنْ الآنَ00[ نحنُ الَّذِينَ مُتنا عَنِ الخطِيَّةِ كيف نعِيشُ بعدُ فِيها ] ( 6 : 2 ) ثُمَّ إِبتدأ بُولُسَ الرَّسُولَ يُعرِّفنا أنَّ نصِيبنا فِى المسِيح يسُوع أنَّنا عِندما دُفِنا معهُ مُتنا معهُ وَالإِنسان العتِيق صُلِب معهُ وَبطُلت الخطِيَّة وَلَمْ نعُد نُستعبد لِلخطِيَّة وَيقُولَ فِى عدد 9 أنَّ الموت لاَ يسُود علينا فِيما بعد00[ عالِمِينَ أنَّ المسِيحَ بعد ما أُقِيمَ مِنَ الأمواتِ لاَ يمُوتُ أيضاً0لاَ يسُودُ عليهِ الموتُ بعدُ ]00وَفِى عدد 11 يقُولَ[ كذلِكَ أنتُمْ أيضاً احسِبُوا أنفُسكُمْ أمواتاً عَنِ الخطِيَّةِ وَلكِنْ أحياءً لِله بِالمسِيحِ يسُوعَ ربِنّا ]00فهذِهِ الآيات هِى الَّتِى توَّبت القِدِيس أُوغُسطِينُوسَ قادِرة أنْ تُتَّوِبنا نحنُ أيضاً [ إِذاً لاَ تملِكنَّ الخطِيَّةُ فِي جسدِكُمُ المائِتِ لِكي تُطِيعُوها فِي شهواتِهِ ] ( 6 : 12 )00 لاَ تجعل الخطِيَّة تملُكَ عليكَ لأِنَّ جسدكَ المفرُوض أنْ يكُون قَدْ مات مَعَْ المسِيح فَلاَ تملُكَ عليهِ الخطِيَّة00[ وَ لاَ تُقدِّمُوا أعضاءكُمْ آلاتِ إِثمٍ لِلخطِيَّةِ ] ( 6 : 13 )00فَهُوَ يقصِد بِأنْ يقُولَ لِلأُمم لاَ تُقدِّمُوا أعضاءكُمْ آلات إِثمٍ لِلخطِيَّة00[ بَلْ قدِّمُوا ذواتِكُمْ لِلهِ كأحياءٍ مِنَ الأمواتِ وَأعضاءكُمْ آلاتِ بِرٍّ لِلهِ ]00تأمَّلُوا فِى جمالَ الكَلاَمَ00وَبعد ذلِكَ يقُولَ كلِمة فِى مُنتهى العُمق وَالجمالَ00[ فَإِنَّ الخطِيَّةَ لَنْ تسُودكُمْ لأِنَّكُمْ لستُمْ تحتَ النَّامُوسِ بَلْ تحتَ النِّعمةِ ]( 6 : 14 ) فِى عدد 17 يقُولَ [ فشُكراً لِلهِ أنَّكُمْ كُنتُمْ عبِيداً لِلخطِيَّةِ وَلكِنَّكُمْ أطعتُمْ مِنَ القلبِ صُورة التَّعلِيمِ الَّتِي تسلَّمتُمُوها ] ( 6 : 17 )00أنتُمْ قدِيماً كُنتُمْ عبِيد لِلخطِيَّة وَلكِنْ الآنَ أطعتُمْ مِنْ القلب لأِنَّ الموضُوع لَمْ يعُد نامُوس أوْ وصايا حجرِيَّة00ليتكِ تأخُذِى مِنها آيات لِحياتِكَ [ وَإِذْ أُعتِقتُمْ مِنَ الخطِيَّةِ صِرتُمْ عبِيداً لِلبِرّ ] ( 6 : 18 )00فعِندما أُعتِقت مِنْ الخطِيَّة أصبحت عبد لِلبِرِّ حَتَّى يصِلَ الإِنسان أنَّهُ لَمْ يعرِف أنْ يُخطِئ لأِنَّ المولُود مِنْ الله لاَ يستطِيع أنْ يُخطِئ00لَمْ يقدِر أنْ يُخطِئ00فأكُون عبد لله00عبد لِلمحبَّة00عبد لِلصلاة00أُنظُروا جمالَ وَقُوَّة الوصِيَّة فإِنَّها تجعلنِى أكُون عبد لها صدِّقُونِى كثِيراً ما رأينا كثِير مِنْ القِدِيسِين عبِيد لله00الإِنسان فِى محبِّة المسِيح يسُوعَ يكُون عبد لَهُ وَيتبع المسِيح بِطرِيقة فِيها عُبُودِيَّة لِلمسِيح فيُقدِّم لِلمسِيح ذاته كعبد وَيقُولَ لَهُ يا سيِّدِى أنا عبدكَ [ لأِنَّهُ كما قدَّمتُمْ أعضاءكُمْ عبِيداً لِلنَّجاسةِ وَالإِثمِ لِلإِثمِ هكذا الآنَ قدِّمُوا أعضاءكُمْ عبِيداً لِلبِرِّ لِلقداسةِ ] ( 6 : 19 )00إِبتدأ مُعلِّمنا بُولُسَ الرَّسُولَ يتكلَّمْ عَنْ الدعوة الَّتِى دُعِينا إِليها وَيقُولَ أنَّ ربَّنا يسُوعَ المسِيح جاء لِيُحرِّرنا مِنْ عُبُودِيَّة الخطِيَّة فيقُولَ فِى عدد 22 [ وَأمَّا الآنَ إِذْ أُعتِقتُمْ مِنَ الخطِيَّةِ وَصِرتُمْ عبِيداً للهِ فلكُمْ ثمرُكُمْ لِلقداسةِ وَالنِّهايةُ حيوة أبدِيَّة0لأِنَّ أُجرة الخطِيَّةِ هِي موت0وَأمَّا هِبةُ اللهِ فَهِي حيوة أبدِيَّة بِالمسِيحِ يسُوعَ ربِّنا ]( 6 : 22 - 23)00فقد أصبح النَّامُوسَ ليس لَهُ سُلطان عليكُمْ0 الأصْحَاحُ السَّابِعُ :0 الإِنسان عِندما كَانَ تحت ظِل النَّامُوس كَانَ النَّامُوس يسُوده وَكَانَ مُتحكِّمْ فِى الإِنسان وَلكِنْ المسِيح عِندما جاء قَالَ لِلنَّامُوسَ ماذا لَكَ عِند أولادِى ؟!! فقالَ النَّامُوسَ أنا أقُولَ لَهُمْ لاَ تفعلُوا ذلِكَ وَلكِنَّهُمْ بِيفعلُون فأنا دِنتهُمْ00فأعطاهُمْ النَّامُوسَ الموت وَلكِنْ مَنَ الَّذِى مات ؟ النَّامُوسَ مات وَالمسِيح عايِش00فالنَّامُوسَ كَانَ حُكمْ عَلَىَّ وَلكِنْ عِندما وفَّى الدِين فَلاَ تقُلَ لِى لِماذا تفعلَ النَّامُوسَ فالمسِيح عِندما جاء وفَّى الدِين لِلنَّامُوسَ وَالمسِيح أبطل النَّامُوسَ فيوجد تشبِيه عَلَى ذلِكَ مِثْلَ السيِّده المُتزوِجة بِرجُلٍ فإِنَّهُ كَانَ يتحكَّمْ فِيها وَعِندما مات تزوَّجت بِرجُلٍ آخر فَلاَ نعُود نتكلَّمْ عَنْ الرجُلَ القدِيم00فأى قضِيَّة بِتُبطلَ بِموت الإِنسان00فالنَّامُوسَ مات فَصَارَ لاَ يسُودنِى00[ وَلكِنْ إِنْ ماتَ الرَّجُلُ فقد تحرَّرت مِنْ نامُوسِ الرَّجُلِ0فَإِذاً مادام الرَّجُلُ حيّاً تُدعى زانِيةً إِنْ صَارَتَ لِرَجُلٍ آخر ] ( 7 : 2 – 3 ) فيقُولَ [ إِذاً يا إِخوتِي أنتُمْ أيضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجسدِ المسِيحِ لِكي تصِيرُوا لآِخر ]( 7 : 4 )00فَمَنَ هُوَ الَّذِى أمات النَّامُوسَ ؟ المسِيح00 وَنحنُ فِى جسد المسِيح فالمفرُوض أنْ نتبع الَّذِى أمات النَّامُوسَ وَالمفرُوض أنْ نُوَّفِى الدِين لِلمسِيح [ لأِنَّهُ لمَّا كُنَّا فِي الجسدِ كانت أهواءُ الخطايا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تعملُ فِي أعضائِنا لِكي نُثمِرَ لِلموتِ0وَأمَّا الآنَ فقد تحرَّرنا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ ماتَ الَّذِي كُنَّا مُمسكِينَ فِيهِ ]( 7 : 5 – 6 )00نحنُ كُنَّا مُمسكِين بِالنَّامُوسَ فَهُوَ مات00[ حَتَّى نعبُد بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتقِ الحرفِ ]00قَالَ لَهُمْ لاَ يوجد شئ جعلنا نرتد إِلَى الوراء غير النَّامُوسَ [ فماذا نقُولُ0هل النَّامُوسُ خطِيَّة0حاشا0بَلْ لَمْ أعرِف الخطِيَّة إِلاَّ بِالنَّامُوسِ فَإِنَّنِي لَمْ أعرِف الشَّهوة لَوْ لَمْ يقُلِ النَّامُوسُ لاَ تشتهِ0وَلكِنَّ الخطِيَّةَ وَهِي مُتَّخِذِة فُرصةً بِالوصِيَّةِ أنشأت فِيَّ كُلَّ شهوةٍ ] ( 7 : 7 – 8 )00فالخطِيَّة فِى داخِلِى00فمثلاً حُب الإِستطلاع بِداخِلِى وَالوصِيَّة وجدتُها تقُولُ لِى لاَ تذهب لِهذا المكان فأنشأت فِىَّ كُلّ شهوة فالممنُوع مرغُوب فالخطِيَّة أخذت فُرصة بِالوصِيَّة فأنشأت فِىَّ كُلّ شهوة فالنَّامُوسَ عِندما لاَ يُبرِز الخطِيَّة فالخطِيَّة تكُون غير ظاهِرة00[ لأِنَّ بِدُونِ النَّامُوسِ الخطِيَّةُ ميِّتةٌ ] ( 7 : 8 ) [ أمَّا أنَا فكُنتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عائِشاً قبلاً ] ( 7 : 9 )00فالنَّاسِ قبل مُوسى كانُوا يعِيشُونَ00[ وَلكِنْ لمَّا جاءت الوصِيَّةُ عاشت الخطِيَّةُ فمُتُّ أنَا0فوُجِدتِ الوصِيَّةُ الَّتِي لِلحيوةِ هِي نَفْسُها لِي لِلموتِ0لأِنَّ الخطِيَّة وَهِي مُتَّخِذةٌ فُرصةً بِالوصِيَّةِ خدعتنِي بِها وَقتلتنِي ] ( 7 : 9 – 11 )00فعِندما جاءت الوصِيَّة لَمْ أقدِر أنْ أنَّفِذها وَفعلت الخطِيَّة00فالخطِيَّة كسبت وَأنا مُت00فعِندما جاءت الوصِيَّة عاشت الخطِيَّة وَأنا مُت فالخطِيَّة ظلَّت بِالوصِيَّة وَحكمت عليهُمْ بِالهلاَكَ وَالمفرُوض أنَّ ربَّنا أعطى هذِهِ الوصايا لِلحياة وَلكِنْ الخطِيَّة حوَّلتها لِلموت [ لِكي تصِيرَ الخطِيَّةُ خاطِئةً جِدّاً بِالوصِيَّةِ ] ( 7 : 13 )00يُرِيد أنْ يقُولَ المفرُوض أنْ نكُون كُلِّنا أعداء لِلخطِيَّة وَلكِنْ الَّذِى حدث هُوَ العكس00النَّامُوسَ أبرز الخطِيَّة وَنحنُ مُتنا00 [ وَأمَّا أنْ أفعلَ الحُسنى فلستُ أجِدُ0لأِنِّي لستُ أفعلُ الصَّالِحِ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَُّ الَّذِي لستُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أفعلُ ] ( 7 : 18 – 19 )00لابُد أنْ تعرفِى لِماذا بُولُسَ قَالَ هذا الكَلاَمَ لِكى يُظهِر أنَّ النَّامُوسَ لاَ يصلُح لِبِرّ الإِنسان00فَلاَبُد أنْ تقرأىِ رُومِيَةَ 7 مَعَْ رُومِيَةَ 8 فَهُوَ هُنا يُدِين النَّامُوسَ[ لأِنِّي لستُ أعرِفُ مَا أنَا أفعلُهُ إِذْ لستُ أفعلُ ما أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبغِضُهُ فَإِيَّاهُ أفعلُ فَإِنْ كُنتُ أفعلُ مَا لستُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصادِقُ النَّامُوسَ أنَّهُ حَسَنٌ ] ( 7 : 15 – 16 )الخطِيَّة ساكِنة فِىَّ وَالإِرادة حاضِرة عِندِى00فالنَّامُوسَ أحضر لِى الخطِيَّة وَأتحكَّمْ فِى نامُوسَ الخطِيَّة لِذلِكَ يقُولَ [ ويحِي أنَا الإِنسانُ الشَّقِيُّ0مَنْ يُنقِذُنِي مِنْ جسدِ هذا الموتِ ]( 7 : 24 ) ثُمَّ يقُولَ [ أشكُرُ اللهَ بِيسُوعَ المسِيحِ ربِّنا0إِذاً أنَا نَفْسِي بِذِهنِي أخدُِمُ نامُوسَ اللهِ وَلكِنْ بِالجسدِ نامُوسَ الخطِيَّةِ ] ( 7 : 25 )00يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّ المسِيح جاء لِيُحرِّرنا مِنْ جسد الخطِيَّة لِكى يُدِين الخطِيَّة0 الأصْحَاحُ الثَّامِنُ :- وَلِكى يظهر بِرّ المسِيح كيف أنَّهُ يعملَ فِى الإِنسان يقُولَ00[ إِذاً لاَ شئ مِنَ الدَّينُونةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي المسِيحِ يسُوعَ السَّالِكِينَ ليس حسب الجسدِ بَلْ حسب الرُّوحِ ]( 8 : 1 )00الَّذِى يعِيش بِحسب رُوح المسِيح لاَ توجد دينُونة عليه00[ لأِنَّ نامُوسَ رُوحِ الحيوةِ فِي المسِيحِ يسُوعَ قَدْ أعتقنِي مِنْ نامُوسِ الخطِيَّةِ وَالموتِ0لأِنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عاجِزاً عنْهُ فِي مَا كَانَ ضعِيفاً بِالجسدِ فَاللهُ إِذْ أرسلَ ابنهُ فِي شِبهِ جسدِ الخطِيَّةِ وَلأِجلِ الخطِيَّةِ دانَ الخطِيَّةَ فِي الجسدِ ] ( 8 : 2 – 3 )00فالَّذِى كَانَ النَّامُوسَ عاجِزاً عَنْ أنْ يفعلهُ يقُولَ لنا الله أنت يا إِنسان عاجِز عَنْ تطبِيق الوصِيَّة فأنا سأأخُذ جسدكَ وَأغلِب بِهِ الخطِيَّة وَسأُعطِيكَ الجسد الَّذِى يجعلَكَ تغلِب الخطِيَّة00فَخَلاَصَ حارِب بِجسدِى فالمسِيح وجد جسدنا فاسِد وَ لاَ توجد أى مُحاولة صلُحت مَعَْ الإِنسان وَلِذلِكَ المسِيح أخذ الجسد الفاسِد وَنقَّاه وَأعطانِى الجسد وَصَارَتَ الخطِيَّة مُدانة00[ فَاللهُ إِذْ أرسلَ ابنهُ فِي شِبهِ جسدِ الخطِيَّةِ وَلأِجلِ الخطِيَّةِ دانَ الخطِيَّةَ فِي الجسدِ ] ( 8 : 3 )00أنا سأُرسِلَ لَكُمْ الَّذِى سيغلِب الخطِيَّة فدانَ الخطِيَّة بِالجسد00[ فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حسب الجسدِ فبِما لِلجسدِ يهتمُّونَ وَلكِنَّ الَّذِينَ حسب الرُّوحِ فبِما لِلرُّوحِ0لأِنَّ اهتِمامَ الجسدِ هُوَ موت وَلكِنَّ اهتِمامَ الرُّوحِ هُوَ حيوة وَسَلاَمٌ ] ( 8 : 5 – 6 )00إِبتدأ ينقِلنا لِلحياة حسب جسد المسِيح00إِذْ لاَ شئ مِنْ الدينُونة عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِى المسِيح يسُوعَ00فالمسِيح أعطانا رُوح وَسكن فِينا فالخطِيَّة أُدِينت [ فَالَّذِي أقامَ المسِيحَ مِنَ الأمواتِ سيُحيِي أجسادكُمُ المائِتةَ أيضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ ] ( 8 : 11 ) [ لأِنَّ كُلَّ الَّذِينَ ينقادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولِئكَ هُمْ أبناءُ اللهِ ] ( 8 : 14 )00يُرِيد أنْ يقُولَ لِليهُود أنتُمْ مُتضايِقِين لأِنَّكُمْ فقدتُمْ الإِفتِخار بِأنَّكُمْ أولاد إِبراهِيم00فإِبتدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ العطايا الَّتِى تنتظِرهُمْ مِنْ المسِيح فيقُولَ أنت صِرَتَ إِبن لله00نحنُ مديُونُونَ لِلرُّوح السَّاكِنْ فِينا00 فأنت يا إِنسان فِيكَ عطايا سماوِيَّة00فأنت ستأخُذ عطايا ليس لها حصر00فالرُّوح يُعِينَ الضعف وَيشفع فِينا [ فَإِنِّي أحسِبُ أنَّ آلامَ الزَّمانِ الحاضِرِ لاَ تُقاسُ بِالمجدِ العتِيدِ أنْ يُستعلنَ فِينا0لأِنَّ انتِظار الخلِيقةِ يتوقَّعُ استِعلانَ أبناءُ اللهِ ] ( 8 : 18 – 19 )00فِى عدد 26 [ وَكذلِكَ الرُّوحُ أيضاً يُعِينُ ضعفاتِنا0لأِنَّنا لسنا نعلمُ مَا نُصَلِّي لأِجلِهِ كما ينبغِي وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يشفعُ فِينا بِأنَّات لاَ يُنطقُ بِها ]00إِبتدأ يُكلِّمنا عَنْ أمور رُوحِيَّة فائِقة فِى عدد 30 [ وَالَّذِينَ سبق فعيَّنهُمْ فهؤُلاءِ دعاهُمْ أيضاً0وَالَّذِينَ دعاهُمْ فهؤُلاءِ برَّرهُمْ أيضاً0وَالَّذِينَ برَّرهُمْ فهؤُلاءِ مجَّدهُمْ أيضاً ]00فالَّذِينَ إِختارهُمْ ربَّنا قَدْ صنع معهُمْ أُمور كثِيرة جِدّاً00ففِى عدد 31 ، 32 يقُولَ [ إِنْ كَانَ اللهُ معنا فمَنْ علينا0الَّذِي لَمْ يُشفِق عَلَى ابنِهِ بَلْ بذلهُ لأِجلِنا أجمعِينَ كيف لاَ يهبُنا أيضاً معهُ كُلَّ شيءٍ ]00فإِنْ كَانَ هُوَ لَمْ يُشفِق عَلَى إِبنِهِ بَلْ بذلهُ لأِجلِنا فكيف لاَ يهبُنا كُلَّ شىء00أنتُمْ أخذتُمْ عطايا ليس لها حصر فَهُوَ أعطانا نَفْسَه00أعطانا مِيراث السَّماء وَأعطانا عطايا رُوحِيَّة وَأعطانا رُوحه وَيشفع فِينا وَأعطانا رُوح الصلاة0 فِى عدد 35 يقُولَ [ مَنْ سيفصِلُنا عَنْ محبِّةِ المسِيحِ ]00فمحبِّة المسِيح الَّتِى أعطاها لنا نحنُ لاَ نستحِقها وَإِبتدأ يقُولَ القائِمة السَّماوِيَّة00[ أشِدَّة أمْ ضِيق أمِ اضطِهاد أمْ جُوع أمْ عُري أمْ خطر أمْ سيف0كما هُوَ مكتُوب إِنَّنا مِنْ أجلِكَ نُماتُ كُلَّ النَّهارِ0قَدْ حُسِبنا مِثْلَ غنمٍ لِلذَّبحِ ] ( 8 : 35 – 36 )00أُنظُروا إِلَى جمالَ عمل ربِّنا فأنا لَهُ وَهُوَ لِى فَلاَ تدخُلَ تحزُّبات فِى داخِلِى أبداً00فنحنُ مِنْ أجله نُمات كُلَّ النَّهار[ وَلكِنَّنا فِي هذِهِ جمِيعِها يعظُمُ انتِصارُنا بِالَّذِي أحبَّنا ] ( 8 : 37 )00فالمفرُوض كُلُّنا يعظُمْ إِنتصارنا بِالَّذِى أحبَّنا فَلاَ نقُولَ أنا يهُودِى فهذا كَلاَمَ يُخجِلَ وَلكِنْ يعظُمْ إِنتصارنا بِالَّذِى أحبَّنا00ما أجملَ أنَّ الإِنسان يُرجِعُ الأُمور لِفضل ربِّنا فأنت ياربَّ الفضلُ لَكَ00[ فَإِنِّي مُتيقِّن أنَّهُ لاَ موت وَ لاَ حيوة وَ لاَ ملائِكة وَ لاَ رُؤساء وَ لاَ قُوَّاتِ وَ لاَ أُمُور حاضِرةً وَ لاَ مُستقبِلةً وَ لاَ عُلوَ وَ لاَ عُمقَ وَ لاَ خلِيقة أُخرى تقدِرُ أنْ تفصِلنا عَنْ محبِّة الله الَّتِي فِي المسِيحِ يسُوعَ ربِّنا ] ( 8 : 38 – 39 )00فَهِى قائِمة غرِيبة جِدّاً لِدرجِة أنَّهُ يقُولَ لاَ ملائِكة وَ لاَ قُوَّات أبداً لاَ تفصِلنِى وَ لاَ الأُمور الحاضِرة وَ لاَ المُستقبلة فَحَتَّى الَّذِى سيأتِى لاَ يفصِلنِى عَنْ محبِّة المسِيح0 الأصْحَاحُ التَّاسِعُ :- لقد كلَّمهُمْ عَنْ نُقطة إِفتخارِهِمْ بِأنَّهُمْ أبناء إِبراهِيم وَأنَّهُمْ أصحاب النَّامُوسَ سيدخُلَ فِى النُقطة الثَّالِثة وَهِى " أنَّهُمْ مِنْ نسل المسِيح " وَهِى الأصعب وَلِذلِكَ قَدْ عملَ لَهُمْ مُقَّدِمة فيقُولَ00[ أقُولُ الصِّدقَ فِي المسِيحِ0لاَ أكذِبُ وَضمِيرِي شاهِد لِي بِالرُّوحِ القُدُسِ إِنَّ لِي حُزناً عظِيماً وَوَجعاً فِي قلبِي لاَ ينقطِعُ0فَإِنِّي كُنتُ أودُّ لَوْ أكُونُ أنَا نَفْسِي محرُوماً مِنَ المسِيحِ لأِجلِ إِخوتِي أنسِبائِي حسب الجسدِ ] ( 9 : 1 – 3 )00فيقُولُ لَهُمْ لاَ تظُّنُوا إِنِّى أُكلِّمكُمْ بِتعالِى أوْ بِشماته00فأنا فِى حُزن وَيوجد فِى داخِلِى وجع شدِيد فأنتُمْ إِخوتِى أنسِبائِى وَيُعَّبِر لَهُمْ عَنْ قِمَّة حُبِّهِ فيقُولُ لَهُمْ" إِنِّى كُنتُ أودُّ لَوْ أكُون أنا نَفْسِى محرُوماً مِنَ المسِيح لأِجلِ إِخوتِى أنسِبائِى "00فَهِى تُعَّبِر عَنْ قِمَّة الحُب وَالعطاء فَهُوَ مُتأكِّد أنَّهُ لاَ يوجد شئ يحرِمه مِنْ المسِيح أبداً وَلكِنْ يقُولَ لَهُمْ ذلِكَ كلُون مِنْ ألوان المُجاملة ثُمَّ إِبتدأ يمدحهُمْ00[ الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمْ التَّبنِّي وَالمجدُ وَالعُهُودُ وَالاِشتِراعُ وَالعِبادةُ وَالمواعِيدُ0وَلَهُمُ الآباءُ وَمِنْهُمُ المسِيحُ حسب الجسدِ ] ( 9 : 4 – 5 )00فهذِهِ مُقَّدِمة لِلجُزء القادِم وَسيدخُلَ فِى موضُوع حياة أوْ موت فِى عدد 6 [ وَلكِنْ ليس هكذا حَتَّى إِنَّ كلِمةَ اللهِ قَدْ سقطت0لأِنَّ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ0وَ لاَ لأِنَّهُمْ مِنْ نسلِ إِبرهِيمَ هُمْ جمِيعاً أولاد ]( 9 : 6 – 7 )00فليس كُلَّ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ يُقالَ عليهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ00[ بَلْ بِإِسحق يُدعى لَكَ نسل0أي ليس أولادُ الجسدِ هُمْ أولاد اللهِ بَلْ أولادُ الموعِدِ يُحسبُونَ نسلاً ]( 9 : 7 – 8 )00أليس يا جماعة إِسماعِيلَ إِبن لإِبراهِيم مِثْلَ إِسحق فإِنْ كُنَّا سنأخُذ بِحسب النَّسلَ الجسدِى فيجِب أنْ نُساوِى إِسماعِيلَ بِإِسحق وَلكِنْ أولاد الموعِد يُحسبُون نسلاً فليس كُلّ أولاد الجسد هُمْ أولاد الله بَلْ أولاد الموعِد00فالقدِيس بُولُسَ فِى ذِهنه يُرِيد أنْ يلغِى نُقطِة حسب الجسد0 [ بَلْ رِفقةُ أيضاً وَهِي حُبلى مِنْ واحِدٍ وَهُوَ إِسحقُ أبُونا0لأِنَّهُ وَهُما لَمْ يُولدا بعدُ وَ لاَ فعلاَ خيراً أوْ شرّاً لِكي يثبُت قصدُ اللهِ حسب الاِختِيارِ ليس مِنَ الأعمالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يدعُو0قِيلَ لها إِنَّ الكبِير يُستعبدُ لِلصَّغِيرِ0كما هُوَ مكتُوب أحببتُ يعقُوبَ وَأبغضتُ عِيسُوَ ]( 9 : 10 – 13 )00إِبراهِيم عِندهُ إِسحق وَإِسماعِيل وَربِّنا أعطى الوعد لإِسحق وَرفض إِسماعِيلَ وَعِيسُوَ وَيعقُوبَ قبل أنْ يُولدوا ربِّنا إِختار مِنْهُمْ واحِد وَرفض الآخر بِالرَّغم مِنْ أنَّهُمْ مِنْ بطن واحِدة00وَلِذلِكَ فَهُوَ هُنا يُرِيد أنْ يُثبِت أنَّهُ ليس فقط بُنوَّة الجسد هِى الكافِية وَلكِنْ أيضاً الإِختيار وَالوعد00فربِّنا إِختار يعقُوبَ وَرفض عِيسُوَ وَلِذلِكَ لاَ يجِب أنَّ اليهُود يفتخِرُوا بِالبُنوَّة ثُمَّ يدخُلَ فِى جُزئِيَّة وَهِى أنَّ الأمر ليس بِحسب الإِنسان وَلكِنْ بِإِختيار ربِّنا[ فَإِذاً ليس لِمَنْ يشاءُ وَ لاَ لِمَنْ يسعى بَلْ للهِ الَّذِي يرحمُ ] ( 9 : 16 )00فيقُولَ لِليهُود لِماذا أنتُمْ ترفُضُون الأُمم فإِنَّ الله هُوَ الَّذِى يختار0فما هُوَ فضلِنا أنَّنا مسِيِحِيين ؟! ليس فضل وَلكِنَّهُ هُوَ الَّذِى إِختارنا فيجِب أنْ أكُون جدِير بِالإِختيار لأِنَّ مُمكِنْ أنَّ ربِّنا يختارنِى وَأنا أُخزِيه وَلِذلِكَ يجِب أنْ أُقَّدِم لَهُ إِثبات إِنِّى سلكتُ معهُ بِلاَ لومٍ [ لأِنَّ مَنْ يُقاوِمُ مشِيئتهُ0بَلْ مَنْ أنتَ أيُّها الإِنسانُ الَّذِي تُجاوِبُ الله0ألعلَّ الجُبلة تقُولُ لِجابِلها لِماذا صنعتنِي هكذا ] ( 9 : 19 – 20 )00فَمَنْ أنتَ الَّذِى تُقاوِم مشِيئتهُ ؟معقُولَ أنَّ الإِنسان يقُولَ لِلجابِل لِماذا أفعل هكذا ؟! فربِّنا هُوَ الَّذِى يختار فَلاَ يُقاوِمهُ أحد00كما يقُولَ فِى هُوشع [ سأدعُوا الَّتِي ليست محبُوبة محبُوبة ] 00آية جمِيلة جِدّاً فَهُوَ يقصِد بِها الأُمم وَهُمْ نحنُ00فَلاَ يقُولَ اليهُود أنَّ هُوَ لنا فقط00فإِبتدأ بُولُسَ الرَّسُولَ يدخُلَ فِى الموضُوع بِعُمق وَيُثبِت لَهُمْ أنْ لاَ يفتخِرُوا بِموضُوع النسب00وَلِذلِكَ يقُولَ لَهُمْ أنا لاَ أُرِيدكُمْ أنْ تتعبوا مِنْ هذِهِ النُقطة وَتقُولُوا نحنُ لاَ نتبع المسِيح وَتعثرُوا فالمفرُوض أنَّ [ كُلَّ مَنْ يُؤمِنْ بِهِ لاَ يُخزى ]00فيجِب أنْ لاَ تُجادِلَ مَعَْ ربِّنا وَيجِب أنْ تُثَّبِت قصد ربِّنا[ وَيكُونُ فِي الموضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ لستُمْ شعبِي أنَّهُ هُناكَ يُدعونَ أبناء اللهِ الحيِّ0وَإِشعياءُ يصرُخُ مِنْ جِهةِ إِسْرَائِيلَ وَإِنْ كَانَ عددُ بنِي إِسْرَائِيلَ كرملِ البحرِ فالبقِيَّةُ ستخلُصُ0لأِنَّهُ مُتمِّمُ أمرٍ وَقاضٍ بِالبِرِّ ] ( 9 : 26 – 28 )00فَهُوَ يقُولَ يا يهُود أنتُمْ ستخلُصُونَ وَالأُمم أيضاً سيخلُصُونَ0 الأصْحَاحُ العاشِرُ:- فأهمْ شئ هُوَ أنْ ترتبِطُوا بِبِرّ المسِيح00فخُلاَصة الرِّسالة هِى فِى الأصْحَاحُ 10 : 9[ إِنْ اعترفتَ بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ وَآمنتَ بِقلبِكَ أنَّ اللهَ أقامهُ مِنَ الأمواتِ خلصت ]00فاترُكوا موضُوع اليهُود وَالأُمم وَ لاَ تدخُلُوا فِى مواضِيع فرعِيَّة بُولُسَ الرَّسُولَ يقُولَ يا جماعة يا يهُود لاَ تقُولُوا لأِنِّى يهُودِى خلُصت وَلكِنْ أساس الإِيمان هُوَ أنْ تعترِف بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ00فأنت عِندكَ نُقطة ضعف مُعيَّنة فأنتُمْ تفتخِرُون بِأمور مُعيَّنة وَتارِكين الجوهر00فإِبتدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ الجوهر وَيجِب أنْ ننتبِه لِظرُوف كِتابِة هذِهِ الآية لأِنَّ إِخوتنا البرُوتُستانت يأخُذُون هذِهِ الآية لِوحدها وَيقُولُونَ " إِنْ اعترفت بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ000خلصت "00فهذِهِ الآية ذُكِرت فِى ظرُوفٍ مُعيَّنة وَيجِب أنْ لاَ تأخُذ الآية لِوحدها لأِنَّ الكِتاب يقُولَ [ إِيمانَ بِدُونِ أعمالٍ ميِّت ]( يع 2 : 20 )0 [ لأِنَّهُ لاَ فرق بينَ اليهُودِيِّ وَاليُونانِيِّ لأِنَّ ربّاً واحِداً لِلجمِيعِ غنِيّا لِجمِيعِ الَّذِينَ يدعُونَ بِهِ ] ( 10 : 12 )00[ لكِنْ ليس الجمِيعُ قَدْ أطاعُوا الإِنجِيلَ0لأِنَّ إِشعياءَ يقُولُ ياربُّ مَنْ صَدَّقَ خبرنا0إِذاً الإِيمانُ بِالخبرِ وَالخبرُ بِكلِمةِ اللهِ لكِنَّنِي أقُولُ ألعلَّهُمْ لَمْ يسمعُوا0بلى0إِلَى جمِيعِ الأرضِ خرج صوتُهُمْ وَإِلَى أقاصِي المسكُونةِ أقوالُهُمْ ] ( 10 : 16 – 18 ) [ أوَّلاً مُوسى يقُولُ أنَا أُغِيرُكُمْ بِما ليس أُمَّةً0بِأُمَّةٍ غبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ ]( 10 : 19 )00بُولُسَ يُلَّخِصَ الموضُوع بِأنَّ ربِّنا إِختار الشَّعْب اليهُودِى أولاداً لَهُ فوجدهُمْ أنَّهُمْ رفضوه فربِّنا إِختار غيرهُمْ وَغيرهُمْ قبلوه00وَهُوَ قَدْ إِختار غيرهُمْ لأِنَّهُ يقصِد بِذلِكَ أنْ يُغِير اليهُود فيغتاظُوا وَيرجعُوا إِليهِ0 فالَّذِينَ هُمْ عبدة الأصنام وَهُمْ نحنُ أنا سأجعل اليهُود يغِيرُوا مِنْهُمْ00أُنظُروا مِنْ أينَ أتى بُولُسَ بِهذِهِ الحِكمة العمِيقة00لِدرجِة إِشعياء يقُولَ [ وُجِدتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يطلُبُونِي وَصِرتُ ظاهِراً لِلَّذِينَ لَمْ يسألُوا عنِّي ] ( 10 : 20 )00فأنا صِرَتُ ظاهِراً لِلأُمم00وجدتهُمْ قبلُونِى أكثر مِنْكُمْ00فإِذا كَانَ إِبنِى قَالَ لِى يا بابا وَإِبن الشَّارِعَ قَالَ لِى يا بابا وَلِذلِكَ أقبلهُ وَأُحِبَّه[ بسطتُ يَدَيَّ إِلَى شعبٍ مُعانِدٍ وَمُقاوِمٍ ] ( 10 : 21 )0 الأصْحَاحُ الحادِيَ عَشَرَ :- [ فَأقُولُ ألعلَّ اللهَ رفض شعبهُ0حاشا ] ( 11 : 1 )00فَلاَ تخافُوا ربِّنا لَمْ يرفُضنا ربِّنا عارِف أنَّ شعبه هذا هُوَ لَهُ00فأنتُمْ أولاده00فِى عدد 5 [ فَكذلِكَ فِي الزَّمانِ الحاضِرِ أيضاً قَدْ حصلت بقِيَّة حسب اختِيارِ النِّعمةِ ]00[ فَإِنْ كَانَ بِالنِّعمةِ فليس بعدُ بِالأعمالِ ]( 11 : 6 )00إِنَّ أعمالَ النَّامُوسَ تُبرِّر وَلكِنْ النِّعمة مَعَْ الأعمالَ فَلاَبُد أنْ أعملَ أيضاً بِالإِختيار [ مَا يطلُبُهُ إِسْرَائِيلَ ذلِكَ لَمْ ينلهُ0وَلكِنِ المُختارُونَ نالُوهُ0وَأمَّا الباقُونَ فتقسَّوا ] ( 11 : 7 )00يقُولَ أنَّ الله أعطاهُمْ رُوح سُبات وَعيُوناً حَتَّى لاَ يُبصِرُوا وَآذاناً حَتَّى لاَ يسمعُوا إِلَى هذا اليوم00[ فَأقُولُ ألعلَّهُمْ عثِرُوا لِكي يسقُطُوا0حاشا0بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغارتِهِمْ0فَإِنْ كانت زَلَّتُهُمْ غِنًى لِلعالمِ وَنُقصانُهُمْ غِنًى لِلأُمَمِ فكمْ بِالحرِيِّ مِلؤُهُمْ ] ( 11 : 11 – 12 )00فعِندما رفضوه اليهُود الأُمم قبلوه فغارُوا مِنْ الأُمم فقبلوه00فإِنْ كَانَ عِندما رفضهُ اليهُود حدثت مُصالحة العالم فماذا يحدُث عِندما يقبلوه ؟!00[ لأِنَّهُ إِنْ كَانَ رفضُهُمْ هُوَ مُصالحةَ العالمِ فماذا يكُونُ اقتِبالُهُمْ إِلاَّ حيوةً مِنَ الأمواتِ ] ( 11 : 15 )0 [ وَإِنْ كانتِ الباكُورةُ مُقدَّسةً فكذلِكَ العجِينُ0وَإِنْ كَانَ الأصلُ مُقدَّساً فكذلِكَ الأغصانُ ] ( 11 : 16 )00فأنتُمْ أصل الخمِيرة فَلاَ تفكَّرُوا فِى أنَّكُمْ أفضل أوْ هُمْ أفضل فَلُوْ عِشتُوا حسب المسِيح فسيكُونَ مجدُكُمْ أعظمْ [ فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بعضُ الأغصانِ وَأنتَ زيتُونة برِّيَّة طُعِّمتَ فِيها فَصِرتَ شرِيكاً فِي أصلِ الزَّيتُونَةِ وَدسمِها فَلاَ تفتخِر عَلَى الأغصانِ0وَإِنْ افتخرتَ فَأنتَ لستَ تحمِلُ الأصلَ بَلِ الأصلُ إِيَّاكَ يحمِلُ ] ( 11 : 17 – 18 ) هُنا يُكلِّم الأُمم وَيقُولَ لَهُمْ أنتُمْ أساساً فرع مِنْ شجرة فَهُوَ ليس لَهُ أهمِيَّة00يقُولَ " زيتُونة برِّيَّة " أى ليس لها أهمِيَّة00نمت مِنْ نَفْسِها فلصقناها فِى شجرة جيِّدة حَتَّى تأخُذ مِنْ عُصارة الشجرة الجيِّدة00فإِنْ كَانَ ربِّنا وصلت بِهِ الدرجة أنَّهُ رفض شعبه أفَلاَ يرفُضكُمْ !! فالمُهِمْ أنَّكُمْ تثبتُونَ فِى أصل الزيتُونة وَلكِنْ لاَ تفتخِر عَلَى باقِى الأغصانَ00فاليهُود الَّذِينَ لَمْ يُؤمِنُوا قُطِعُوا [ لاَ تستكبِرْ بَلْ خفْ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشفِق عَلَى الأغصانِ الطَّبِيعِيَّةِ فلعلَّهُ لاَ يُشفِقُ عليكَ أيضاً ] ( 11 : 20 – 21 )00الله لَمْ يُشفِق عَلَى الأغصان الطَّبِيعِيَّة وَهُمْ اليهُود فهل سيُشفِق عليكَ ؟!00[ فهُوذا لُطفُ اللهِ وَصرامتُهُ0أمَّا الصَّرامةُ فَعَلَى الَّذِينَ سقطُوا0وَأمَّا اللُّطفُ فَلَكَ إِنْ ثبتَّ فِي اللُّطفِ وَإِلاَّ فَأنتَ أيضاً ستُقطعُ ] ( 11 : 22 )00ربِّنا إِرادتهُ قداسِتنا وَيُرِيدنا كُلِّنا أنْ نكُونَ معهُ ثُمَّ إِبتدأ هُنا يُكلِّمهُمْ فِى عدد 25 ، 26 [ أنَّ القساوة قَدْ حصلت جُزئِيّاً لإِسْرَائِيلَ إِلَى أنْ يدخُلَ مِلؤُ الأُمَمِ وَهكذا سيخلُصُ جمِيعُ إِسْرَائِيلَ ]00وَلِذلِكَ يقُولَ فِى عدد 32 [ لأِنَّ الله أغلق عَلَى الجمِيعِ معاً فِي العِصيانِ لِكي يرحم الجمِيعَ ]00ربِّنا أغلق عَلَى اليهُود فِى العِصيان وَأغلق عَلَى الأُمم فِى العِصيان ثُمَّ فتح الباب لِليهُود وَالأُمم ثُمَّ يقُولَ الأُغنِيَّة الجمِيلة وَهِى خِتام لِلمُشكِلة00[ يا لِعُمقِ غِنى اللهِ وَحِكمتِهِ وَعلمِه مَا أبعدَ أحكامهُ عَنِ الفحصِ وَطُرُقهُ عَنْ الاِستقصاءِ0لأِنَّ مَنْ عرفَ فِكرَ الرَّبِّ أوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً0أوْ مَنْ سبق فَأعطاهُ فيُكافأَ0لأِنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأشياءِ0لَهُ المجدُ إِلَى الأبدِ0آمِينَ ]( 11 : 33 – 36 )00مَنْ عرف فِكر ربِّنا وَمَنْ عرف قصد ربِّنا بِأنَّ اليهُود يرفُضوه ثُمَّ يدخُلَ الأُمم00يا لِعُمق غِنى الله وَحِكمتِهِ وَعلمِهِ00ما أبعد أحكامه عَنْ الفحص وَطُرُقه عَنْ الاِستقصاء0 الأصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ :- وَهُوَ كُلّه وصايا وَسلُوكِيات وَكيف نسلُكَ كأبناء لله00[ 00أنْ تُقَدِّمُوا أجسادكُمْ ذبِيحةً حيَّةً مُقدَّسةً مرضِيَّةً عِند اللهِ عِبادتكُمُ العقلِيَّةَ ] ( 12 : 1 )00فنحنُ إِتفقنا أنَّ كُلَّكُمْ ناس قِدِيسِين00[ تغيَّرُوا عَنْ شِكلِكُمْ بِتجدِيدِ أذهانِكُمْ لِتختبِرُوا مَا هِي إِرادةُ اللهِ الصَّالِحةُ المرضِيَّةُ الكامِلةُ ] ( 12 : 2 ) إِبتدأ يقُولَ لَهُمْ00[ أمْ خِدمة ففِي الخِدمةِ0أمِ المُعلِّمُ ففِي التَّعلِيمِ0أم الواعِظُ ففِي الوعظِ0المُعطِي فبِسخاءٍ0المُدَبِّرُ فبِاجتِهادٍ0الرَّاحِمُ فبِسُرُورٍ0المحبَّةُ فلتكُنْ بِلاَ رِياءٍ0كُونُوا كارِهِينَ الشَّرَّ0مُلتصِقِينَ بِالخيرِ ] ( 12 : 7 – 9 )00فلِكى تعرِفِى الحياة المسِيحِيَّة صح إِقرأى رُومِيَةَ 12 ( فَهُوَ تدرِيب عملِى ) [ صابِرِينَ فِي الضَِّيقِ0مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلوةِ0مُشترِكِينَ فِي احتياجاتِ القِدِّيسِينَ عاكِفِينَ عَلَى إِضافةِ الغُرباءِ0بارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يضطهِدُونكُمْ0بارِكُوا وَ لاَ تلعنُوا0فرحاً مَعَ الفرِحِين وَبُكاءً مَعَ الباكِينَ0مُهتمِّينَ بعضُكُمْ لِبعضٍ اهتِماماً واحِداً غير مُهتمِّينَ بِالأُمُورِ العالِيةِ بَلْ مُنقادِينَ إِلَى المُتَّضِعِينَ ] ( 12 : 12 – 16 )00[ لاَ تُجازُوا أحداً عَنْ شرٍّ بِشرٍّ ]( 12 : 17 )00فَهذِهِ الآية هِى الَّتِى خلَّصت القِدِيس باخُوميُوسَ00[ فَإِنْ جاع عدُوُّكَ فَأطعِمهُ ] ( 12 : 20 ) ُعطِيكِ تدرِيب عملِى وَهُوَ أنْ تضعِى نَفْسِكَ فِى داخِلَ رُومِيَةَ 12 وَترِى نَفْسِكَ أينَ أنتِ مِنْ رُومِيَةَ 12 ؟؟ الأصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ :- [ لِتخضع كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الفائِقةِ0لأِنَّهُ ليس سُلطان إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الكائِنةُ هِيَ مُرتَّبة مِنَ اللهِ ] ( 13 : 1 )00لاَ تُقاوِم السُّلطان لأِنَّهُ تدبِير مِنْ الله00ليتنا يكُون عِندنا هذا الفِكر أنَّ السَّلاَطِينَ هِى مُرتَّبة مِنْ الله [ فَإِنَّ الحُكَّامَ ليسُوا خوفاً لِلأعمالِ الصَّالِحةِ بَلْ لِلشِّرِّيرةِ0أفَتُرِيدُ أنْ لاَ تخاف السُّلطانَ0افعلِ الصَّلاَحَ فيكُونَ لَكَ مدح مِنْهُ ] ( 13 : 3 )00فهل أنتَ تخاف مِنْ السُّلطانَ ؟ لاَ تخف مِنْهُمْ00إِفعلَ الصَّلاَحَ وَهُمْ سيمدحُوكَ0 الآية الَّتِى خلَّصت القِدِيس أُوغُسطِينُوسَ هِى فِى رُومِيَةَ 13 : 11 [ أنَّها الآنَ ساعة لِنستيقِظَ مِنَ النَّومِ0فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أقربُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمنَّا ]00يُرِيد أنْ يقُولَ يا جماعة قُوموا لاَ تجلِسُوا لِتقُولُوا أنا يهُودِى وَأنا أُممِى00لاَ تقُلَ أنا آمنت مِنْ عشر سِنِينَ00فإِنَّ خَلاَصنا الآنَ أقربُ مِمَّا كَانَ حِين آمنَّا00[ قَدْ تناهى اللَّيلُ وَتقاربَ النَّهارُ فلنخلع أعمالَ الظُّلمةِ وَنلبس أسلِحةَ النُّورِ ] ( 13 : 12 )0 الأصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ :- هُوَ يُوَّضِح عِلاَقِتنا مَعَْ بعض00وَهُوَ فِى الحقِيقة يُرَّكِز عَلَى خطِيَّة الإِدانة ففِى عدد 4 يقُولَ [ مَنْ أنتَ الَّذِي تدِينُ عبد غيرِكَ0هُوَ لِمولاهُ يثبُتُ أوْ يسقُطُ0وَلكِنَّهُ سيُثبَّتُ لأِنَّ اللهَ قادِر أنْ يُثبِّتهُ ] ( 14 : 4 )00فَلاَ نمسِكَ عَلَى بعض كُلّ كلِمة فالله قادِر أنْ يُثبِّتهُ [ لأِنَّنا إِنْ عِشنا فَلِلرَّبِّ نعِيشُ وَإِنْ مُتنا فِلِلرَّبِّ نمُوتُ0فَإِنْ عِشنا وَإِنْ مُتنا فَلِلرَّبِّ نحنُ ]( 14 : 8 ) فِى عدد 19 يقُولَ [ فَلنعكِفُ إِذاً عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ وَمَا هُوَ لِلبُنيانِ بعضُنا لِبعضٍ ]00فالمفرُوضَ أنْ يكُونَ فِكرِنا كُلِّنا لِلبُنيان وَنسأل ربِّنا ما هُوَ يُرضِيكَ ياربَّ ؟00فنكُونَ إِيجابِيين فِى تعامُلنا مَعَْ بعض وَتوجد آية جمِيلة جِدّاً فِى عدد 22 [ طُوبى لِمَنْ لاَ يدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يستحسِنُهُ ] أنا إِستحسنت أنْ أعِيش لِلمسِيح وَأنْ يكُون مظهرِى هكذا00خَلاَصَ فَلاَ أدِينَ نَفْسِى ربِّنا فرَّحكِ بِشئ فافرحِى بِهِ00فَلاَ تجلِسِى تتردَّدِى فإِنْ ذهبتِ لِخلُوة لاَ تقُولِى أنا كُنت فِى ذلِكَ الوقت مُمكِنْ أقضِيه فِى دِراسات فِى الكنِيسة0 الأصْحَاحُ الخامِسُ عَشَرَ :- المفرُوضَ أنَّ الإِنسان يكُون لَهُ إِهتمام بِإِخواتِهِ00[ فَليُرضِ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا قرِيبهُ لِلخيرِ لأِجلِ البُنيانِ ] ( 15 : 2 )00فِى عدد 14 إِبتدأ يمدحهُمْ مرَّة أُخرى00[ وَأنَا نَفْسِي أيضاً مُتيقِّن مِنْ جِهتِكُمْ يا إِخوتِي أنَّكُمْ أنتُمْ مشحُونُونَ صَلاَحاً وَمملُوؤُونَ كُلَّ عِلمٍ ] أنا عارِف أنَّكُمْ صالِحِين جِدّاً جِدّاً [ وَلكِنْ بِأكثرِ جسارةٍ كتبتُ إِليكُمْ جُزئِيّاً أيُّها الإِخوةُ كمُذكِّرٍ لَكُمْ بِسببِ النِّعمةِ الَّتِي وُهِبت لِي مِنَ اللهِ ] ( 15 : 15 )00أنا بِأكثر جسارةٍ كتبتُ إِليكُمْ ليس لأُِعلِّمكُمْ وَلكِنْ كمُذكِّرٍ لأِنَّكُمْ أنتُمْ أساساً تعرِفُونَ00وَلِذلِكَ فإِنَّ الَّذِى يُقَدِّم نصِيحة يُقَدِّمها بِإِتضاع وَبِمحبَّة00فَهُوَ عالج الأُمور بِحِكمة عالِية جِدّاً لِكى يُثبِّت قصد المسِيح لِدرجِة أنَّهُ قَالَ لَهُمْ فِى عدد 18 [ لأِنِّي لاَ أجسُرُ أنْ أتكلَّمَ عَنْ شىءٍ مِمَّا لَمْ يفعلهُ المسِيحُ بِواسِطتِي لأِجلِ إِطاعةِ الأُممِ بِالقولِ وَالفِعلِ ]00يُرِيد أنْ يقُولَ لَهُمْ أنَّ الكَلاَمَ الَّذِى قُلتهُ هُوَ مِنْ المسِيح وَيقُولَ لَهُمْ فِى عدد 30 [ فَأطلُبُ إِليكُمْ أيُّها الإِخوةُ بِربِّنا يسُوعَ المسِيحِ وَبِمحبَّةِ الرُّوح أنْ تُجاهِدُوا معِي فِي الصَّلواتِ مِنْ أجلِي إِلَى اللهِ ]00أرجُوكُمْ00لَوْ سمحتُوا صلُّوا لِى00جاهِدُوا معِى فِى الصَّلُوات [ لِكي أُنقذَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ غيرُ مُؤمِنِينَ فِي اليهُودِيَّةِ وَلِكي تكُونَ خِدمتِي لأِجلِ أُورُشلِيمَ مقبُولةً عِند القِدِّيسِينَ حَتَّى أجِئ إِليكُمْ بِفرحٍ بِإِرادةِ اللهِ وَأسترِيحَ معكُمْ ] ( 15 : 31 – 32 ) أنا تعبان الآنَ وَلكِنْ أنا واثِق إِنِّى سأسترِيح عِندكُمْ فأرجُوكُمْ جاهِدُوا فِى الصَّلاَة لأِجلِى0 الأصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ :- الجمِيلَ فِى بُولُسَ الرَّسُولَ أنَّ لَهُ عِلاَقة وَعِشرة بِكُلّ إِنسان00فتربُطهُ عِلاَقة خاصَّة بِالمخدُومِينَ00فيتكلَّمْ عَنْ حوالِى 16 إِسم وَكُلّ إِسم يُعطِى لَهُ صِفة فيقُولَ00[ أُوصِي إِليكُمْ بِأُختِنا فِيبِي الَّتِي هِيَ خادِمةُ الكنِيسةِ الَّتِي فِى كنخريا كي تقبلُوها فِي الرَّبِّ كما يحِقُّ لِلقِدِّيسِينَ وَتقُومُوا لها فِي أيِّ شىءٍ احتاجتهُ مِنْكُمْ0لأِنَّها صَارَتْ مُساعِدةً لِكثِيرِينَ وَلِي أنَا أيضاً ]( 16 : 1 – 2 )00وَهذا يُعلِّمنا فِى الخِدمة وَإِنْ كانت إِهتمامتنا كثِيرة وَلكِنْ الإِهتمام بِالخِدمة الفردِيَّة هُوَ شئ هام جِدّاً وَنهتم بِكُلّ فردٍ بِإِسمِهِ فيقُولَكَ فُلاَنَ نسِيبِى00وَسلِّم عَلَى رُوفُسَ الَّذِى أُمِّهِ أُمِّى00فَهُوَ بِيعتبِرها أُمَّه سلِّمُوا عَلَى كُلّ واحِد00[ سلِّمُوا بعضُكُمْ عَلَى بعضٍ بِقُبلةٍ مُقدَّسةٍ0كنائِسُ المسِيحِ تُسلَّمُ عليكُمْ ] ( 16 : 16 )00فَهُوَ يُرِيد أنْ يوَّحدهُمْ فيقُولَ كنائِس المسِيح تُسلِّم علِيكُمْ فكُلّ الكنائِس هِى واحِدة وَأنتُمْ جُزء مِنْ الكُلّ00فنحنُ أحياناً بِنشعُر أنَّ الكنائِس ليست مُتكامِلة وَلكِنْ مُتنافِسة [ وَأطلُبُ إِليكُمْ أيُّها الإِخوةُ أنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يصنعُونَ الشِّقاقاتِ وَالعثراتِ خِلاَفاً لِلتَّعلِيمِ الَّذِي تعلَّمتُمُوهُ وَأعرِضُوا عنْهُمْ0لأِنَّ مِثْلَ هؤُلاءِ لاَ يخدُمُونَ ربَّنا يسُوعَ المسِيحَ بَلْ بُطُونهُمْ0وَبِالكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأقوالِ الحسنةِ يخدعُونَ قُلُوبَ السُّلماءِ ] ( 16 : 17 – 18 ) فِى الحقِيقة إِخوتنا البرُوتُستانت يخدعُونا بِالكلاَم الحسن وَيبتدِأوا يُكلِّمُونا عَنْ التناوُلَ وَيقُولُوا أنَّهُ مُجرَّد ذِكرى فقط وَليس جسد وَدم حقِيقِى00وَيُكلِّمونا عَنْ الإِعتراف وَيحاولُوا أنْ يُثبِتُوا عدم صِحَّتِهِ00فنحنُ عِندنا الثِقة بِأنَّ الخُبز يتحوَّلَ إِلَى جسد المسِيح وَأنَّ الذِكرى هِى معناها تقدِيس[ وَلِلقادِرِ أنْ يُثبِّتكُمْ حسب إِنجِيلِي وَالكِرازةِ بِيسُوعَ المسِيح حسب إِعلانِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مكتُوماً فِي الأزمِنةِ الأزلِيَّةِ ] ( 16 : 25 )00فَمَنْ الَّذِى أعلن السِّرِّ ؟ يسُوعَ المسِيح ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدِيّاً آمِين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل