العظات

الاقتراب من فكر اله

أنجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائى فصل من بشارة معلمنا يوحنا إصحاح ثمانية قال لهم يسوع أيضا أنا أمضى وستطلبوننى فلا تجدوننى وتموتون فى خطاياكم وحيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتو فقال اليهود ألعلة يقتل نفسة لأنة يقول أنا أمضى ، إذا مضيت أنا لا تقدرون أنتم أن تأتو . قال لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق . موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح فى خدمتة اللى بتبين الفرق الشديد بين تفكيرة وبين تفكير اللى حوالية . ياما شفنا يا أحبائى حتى مع تلاميذة يبقى ربنا يسوع يتكلم فى حاجة وتلاميذة يسألوة سؤال وكأنهم مش عارفين ولا حاجة يكلمهم عن الخبز النازل من السماء المعطى الحياة للعالم وهم مش فاهمين . يتكلم مع المرأة السامرية عن المية ( المياة ) اللى بيديها ( يعطيها ) اللى يشرب منها لا يعطش قالت لة أية مية ( مياة ) دى ماتدينى منها وهو أنت عندك بئر أكثر من البئر بتاع أبونا يعقوب . هنا يكلمهم على حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا قالوا دة أية دة عايز يموت نفسة ولا عايز ينتحر لما كان يتكلم عن الصليب كان يلاقى الناس مش فاهمة لية يا أحبائى الأنسان مابيفهمش كلام ربنا لأن فى الحقيقة الفكر مختلف والأهتمامات مختلفة والمقاصد مختلفة والأغراض مختلفة . الأنسان لما يلاقى اللى قدامة بيتكلم بطريقة مش مفهومة تماما أعلم أن مافيش حاجة مشتركة بينعهم لكن أول ما يبقى فية أقتراب فى الفكر إقتراب فى الأهداف إقتراب فى الوسائل تلاقى الفهم بقى مشترك زى لو قعدت كدة أنت وأتنين دكاترة بيتكلموا فى تشخيص مريض ويمكن تكون أنت نفسك المريض وهم بيتكلموا مع بعض لأنت مش فاهم حاجة بيتكلموا طيب هو محتاج عملية ولا مش محتاج يتكلموا مع بعض وأنت مش عارف وفى الأخر يقول لواحد لا هو محتاج عملية ضرورى يقول أة بس تتعمل بالطريقة الفلانية عمالين يتكلموا الكلام دة كلة عليك بس أنت مش عارف . فى الحقيقة يا أحبائى ربنا بيتكلم معانا كتير جدا بس أحنا بنبقى مش عارفين مش فاهمين اللى بيقولة خالص . زى زمان بيقولوا أن الفكر مختلف جى من الأهتمامات المختلفة . طيب علشان أقول أنا لفكر ربنا دة أنا أعمل أية أقولك شوف أول حاجة علشان تقرب لفكر ربنا أعرف فكرة طيب أعرف فكرة أزاى قرب منة قرب من شخصة قرب من طبيعتة قرب من محبتة قرب من دايرتة أدخل جواة كتير أتكلم معاة كتير قضى وقت معاة كتير علشان تقرب منة وتقضى وقت معاة كتير هتلاقى بدأت تفهم هو بيقول أية قرب من أهتماماتة هو عايز أية هو عايز الخلاص هو عايز أية للأنسان عايز الملكوت هو عايز الأنتصار هو عايز أن تكون معة علشان كدة بيقول لهم حيث أمضى أنا لا تقدرون لأنتم أن تأتوا بعدين لما أحتار فيهم قال لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق أول ما الأنسان يا أحبائى يبقى فاهم لغة ربنا نبقى نلاقى يبتدى يقرب من أفكار ربنا يقرب أزاى أقرأوا الأنجيل كتيراً إقرأوا كلمتة كلمتة تفهمك هو مين كلمتة تعرفك هو بيفكر أزاى أية تفكير ربنا فى الخطية وأية تفكير ربنا فى الر وأية تفكير ربنا فى التجارب البشرية وأية تفكير ربنا فى العلاقات وأزازى ربنا بيوصينا بالمحبة والأحتمال وحمل الصليب ونكران الذات لما تقرأ فى الأنجيل تتشكل روحك بكلام الأنجيل الأنجيل يصوغكويصوغ إهتماماتك ويصوغ أفكاركلما بيجى يتكلم تلاقى نفسك فاهم فاهم لية لأنك بتقعد معاة كتير تتكلم معاة كتير فبتفهمة لأحياناً كدة لما واحد يعاشر واحد من ملامحة بيفهمة من ملامحة يعنى يحس كدة أنة مش متفاعل قوى يعنى الموضوع دة مش مبسوط منة أو مجرد قال كلمة معينة كدة تبص تلاقية يحس أن معنى الكلمة دى أنة بيقولك لا بس أنت اللى تفهمها وفية واحد تانى يبقى شايف كدة أن الشخص اللى قاعد قدامة مبسوط ومتفاعل وبيرد وبيشجع وبيقول أيوة ياريت طيب نعمل ونعمل معناة أنة هو موافق أنت معاشرتك لربنا بتبتدى تفهم ربنا عايز منك أية ولا يتحول اللة بالنسبة لنا يا أحبائى إلى كائن بعيد مش فاهمينة لكن هو يقولك كدة يعلم الودعاء طرقة ربنا بيعلم الأنسان يا أحبائى بيعلمة هو عايز أية وقصدة أية ومقاصدة أية شوف بقى الجماعة اليهود لما تبقى أفكارهم مختلفة تماما وبيفكروا طبعا فى المملكة الزمنية وبيفكروا فى السلطان الأرضى بيفكروا فى زواجهم ومشغولين بأنفسهم جداً وتلاقى اللى زى دة بعيد تماما عن قصد ربنا بعيد تماما عة أنة يفهم ربنا عايز يقول أية ودة سر يا أحبائى أن فية شكوى أن واحد يحس أن ربنا دة بعيد ومحتجب بعيد ومحتجب ومش لان اللة محتجب يا أحبائى لان الأنسان هو اللى بعيد لأن الأنسان هو اللى حاطط فكرة فى الأرض حاطط فكرة فى التراب علشان كدة قالك أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق أمتى الأنسان يفهم ربنا لما يبقى تفكيرة تفكير أبدى لما يبقى تفكيرة تفكير فى السماء لما يبقى تركيزة على خلاص نفسة لما يبقى أهم حاجة شغلاة أزاى يتوب عن خطيتة أول ما الأنسان يفكر فى تغيير نفسة وتنقية نفسة يفكر فى الأبديات ويفكر فى السماويات ويفكر فى أزاى يتخلص من خطاياة تبتدى رؤيت لربنا تتضح كثير جداً وفهمة لكلمة اللة يزداد وتفاعلة مع كل كا هو الهى يزداد لكن طول ما الأنسان حاطط فكرة فى الأرض وفى التراب وفى الجسد فتلاقى موانع كثيرة تمنعة عن فهم مقاصد اللة موانع كثير تمنعة عن فهم كلمة اللة زى بالظبط كدة يا أحبائى اللى جايب كاسيت فية صوت ولا حاجة لكن حطة جوة عشرين صندوق وقافل على الصندوق الأولانى والتانى والثالث والرابع والكاسيت شغال بس مافيش صوتطالع لية فية حاجات كتير مانعة أحنا كدة يا أحبائى عندنا حاجات كثيرة مانعة صوت ربنا مننا ومخلية أحنا بنتصوراللة كما نريد وتسمع ربنا اللى أحنا عايزين نسمعة عايزين نسمع ربنا اللى بيقول لنا أية صحتكم هتبقى كويسة ولادكم هيبقوا كويسين وأكلتكم هتزيد وهتاخدوا مناصب وهتكبروا فى الدنيا وفى الحقيقة مش هو دة اللى ربنا عايز يقولة لنا خالص دة ربنا لما بيجى يكلمنا يقولك ـجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق لما يجى يكلمك يقولك بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة . لما بيجى يكلمك يقولك أن المحبة لا تطلب ما لنفسها لما يجى يكلمك بيقولك أذهب وبيع كل ما لك وتعالى أتبعنى لما بيجى يكلمك يقولك من أراد أن يخلص نفسة يهلكها طب دة كلام مختلف تماما عن اللى أحنا عايزين نسمعة مش عايزين نسمع الكلام دة أحنا عايزين نسمع غير كدة أحنا عايزين نسمع أزاى تزيد أزاى تكبر وأزاى فلوسنا تكبر وأزاى .... فالكلام مش جاى على هوانا علشان كدة يا أحبائى أول لما تفهم مقاصد اللة لانفسنا يختلف الأنسان يا أحبائى فى تفكيرة تماما وبيعرف ربنا دة عايز اية وبيعرف أن ربنا دة بيفكر فى أمور أبدية أعلى بكتير من تفكيرنا علشان بيقول لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق يقول لهم حيث لأمضى أنا لا تقدرون لأنتم أن تأتواقالك دة باين علية عايز يموت نفسة شوف الفكر أد أية ضيق وشوف أد أية الفكر بعيد عن فكر ربنا ياما أحنا ربنا يوصينا على حاجة ونعمل عكسها لأن أحنا فى الحقيقة يا أحبائى مش بنفكر بتفكيرة ربنا مشغول لينا فى السماء جداً ما يعنى اللة فى حياتنا يا أحبائى هو أن نربح الأبدية أحنا فى الحقيقة تفكيرنا فى الأبدية قليل قوى قوى أمال أحنا بنفكر فى أية بنفكر فى الأرض تفكير اللة أبدى تفكير الأنسان زمنى تفكير اللة سماوى وتفكير الأنسان أرضى أحنا بنفكر فى الزمن والأرض وهو بيفكر فى السماء والأبدية ومن هنا أتنين قاعدين مش فاهمين بعض خالص زى بالضبط يا أحبائى لما يبقى أب وعندة طفل صغير الولد عايز يلعب فى الشارع عايز يلعب عايز يتفرج على التليفزيون عايز يقضى وقت وعايز وعايز ...... وأبوة عايزة يذاكر الولد باصص للحظة بتاعة بتاعت الوقت دة والأب باصص لقدام عايز أبنة يبقى حاجة كبيرة الولد شايف أن أبوة بيكرهة علشان بيقول لة ما تلعبش علشان بيقولة ما تتفرجش على التليفزيون يقول بابا دة مش فاهمنى بابا دة ضدى لو يبقى حنين عليا شوية ويسيبنى براحتى فى حين أن كمال الحب اللى بيعملة أبوة دة أهة أحنا كدة يا أحبائى ياما لما مابنفهمش ربنا عايز مننا اية لأن أحنا محصورين فى الزمن وفى الأرض أول ما فكرنا ينضج شوية وأول لما عنينا تترفع شوية نبتدى نفهم نقول ياة ماكنتش فاهم علشان كدة يارب بتقولى أصوم كتير علشان كدة بتقولى أصلى علشان كدة بتقولى أغفر علشان كدة بتقولى أسامح علشان كدة بتقولى أعطى . أتاريك عمال تهيأنى أن أنا مابقاش مربوط بالأرض أصل أنت بتجهزنى لحاجة تانية خالص أمتى يارب أفكر زى تفكيرك أمتى يبقى ليا نفس الأهتمامات بتاعتك أمتى أبقى متشجع لكدة أمتى أفرح قلبك أمتى أصنع مشيئتك وأجيبلك سرور زى ما قال الأبن كدة أن أفعل مشيئتك يا ألهى سررت وزى ما قال صوتة من السماء لأبنة الحبيب هذا هو أبنى الحبيب الذى بة سررت . الأنسان يا أحبائى اللى يصنع مشيئة اللة هو موضع مسيرة اللة لية يقول ياسلام أهة الولد دة فاهمنى أهو دة اللى يعمل مصلحتة دة باصص بقدام دة مش بيتعبنى علشان كدة فى العهد القديم قالهم كلمة بيتعبنى دى قالك استخدمنى بخطاياك وأتعبتنى باًثامك فى سفر أشعياء أتعبتنى باًثامك أتعبتنى لية بتعمل حاجة غير اللى أنا عايزها خالص بتتعبنى زى اللى يقعد كدة يشتكى من أبنة يقولك تعبتنى مابتسمعش الكلام مابيتسمعش الكلام فى كل حاجة أقولها لة يعمل عكسها بالعكس ماشى بالعكس على طول طيب والأب دة مش بيحب أبنة بيحبة بس عايز مصلحتة بدرجة ممكن تفوق نضج أبنة دة هو أحنا كدة محتاجين نغكر بالفكر الألهى يا أحبائى أول لما تفكر بالفكر الألهى عنيك بتتفتح على أسرار وهتكتشف أمور كانت مخفية عنك تماما وهتشوف قد أية ربنا دة حلو وقد أية ربنا دة جميل وقد أية ربنا دة لذيذ وقد أية طيب .. طيب هو الرب الذين يترجونة أول لما تفهم بس قصدة حاول تقرب من قصدة كدة وتعرف قد أية يااة دة أنا ماشفتش حد بيحبنى كدة زى ربنا دة أنا ما شفتش حد بيخاف عليا زى ربنا دة أنا ماشفتش حد بيهتم بيا زى ربنا والأنسان ياعينى اللى عينة على الأرض عمال يقول ربنا دة ولا شايفنى ولا سامعنى ولا حاسس بيا وممكن كمان دة ضدى دة بيكرهنى لية لأنة مش قادر يستوعب مقاصد ربنا لحياتة أية اللة يريد يا أحبائى كل ما هو لبنيان أنفسنا وزى ما قال حد من الأباء القديسين قالك اللة يصنع معنا ما يبنينا وأن كان لا يرضينا قصد ربنا كدة يا أحبائى ربنا عايزلك البنيان ربنا عايزلك السلام ربنا عايزلك الخير ربنا عايزلك أن يطمئن عليك علشان كدة يا أحبائى بتدبير عجيب جداً انهاردة البولس بيتكلم عن أية انهاردة البولس بيتكلم عن العبرانيين أثنى عشر لما يقولك ياأبنى لا تحتقر تأديب الرب ولا تحزن إذا وبخك لأن الذى يحبة الرب يؤدبة فأصبروا على التأديب فأن اللة بيعاملكم كالبنين فأى أبن لا يؤدبة أبوة عايز يرفع عنينا لمشيئتة الألهية السماوية العالية لفوق عايز يقولك خلى بالك دة التأديب دة للفرح وأن كنت أنت شايفة دلوقتى للحزن لكن فى النهاية بيعطى لسبب خلاص أبدى أصل ربنا شايف لقدام اللة يا أحبائى إعتناءة بالجسد أقل بكثير من مقدار إعتناءة بالنفس والروح لأنة هو عايز لنا الأمور الباقية هو عايزلنا الأمور المستمرة فأحياناً يكون من مقاصد اللة اًلام للجسد لية قالك أصل اًلام الجسد لية يبقى شفاء للنفس أحياناً ربنا يسمح لنا بضيقات فى حياتنا الزمنية لية قالك لأن خفة ضيقتنا الوقتية تشىء لنا ثقل مجد أبدى أحياناً ربنا يا أحبائى يسمح لنا بضيق فى هذة الحياة لية لكى لا نتعلق بالحياة لكى لا نطمئن إلى الحياة لكى لا نأخذ منها سلامنا وإستقرارنا وكياننا منها عايزك تعمل أية عايزك تفرط منها عايزك تنظر لها من فوق قالك أنتم من أسفل أنا من فوق تعالى كدة أطلع مبنى ولا أركب طيارة وأرتفع شوية كدة هتلاقى محرم بك دى عاملة زى نقطة بعد كدة تلاقى فوق شوية هتلاقى أسكندرية دى عاملة زى نقطة بعد كدة هتلاقى مصر دى كلها عاملة زى نقطة بعد كدة هتلاقى العالم دة كلة عامل زى نقطة لية دة اًة كل ما ترتفع كل ما الأمور دى تقل كل ما ترتفع كل ما أمور الدنيا والماديات والأمور اللى ممكن تكون شاغلة العالم دى تبقى بالنسبة لك أمور صغيرة جداً مش مهموم بيها أنتم من أشفل أما أنا فمن فوق ربنا عايز يرفعنا معاة يا أحبائى علشان كدة قال كتى أرتفعت أجذب إلىّ الجميع لما يرتفع بصليبة لما يرتفع إلى سمائة ربنا يا أحبائى عايز يرفع أفكارنا مدينا ( أعطانا ) كنيسة مدينا ( أعطانا ) أنجيلة مدينا ( أعطانا ) ذبيحة مدينا ( أعطانا ) أبدية عايز يقولكط بلاش تفكر بالدايرة الضيقة دة أنا خلقتك على صورتى ومثالى علشان ماتبقاش مجرد جسد لا أنت فيك نفس حية عاقلة خالدة دائمة خلقت لتحيا للأبد فأنت مش محدود متحدش نفسك بلاش تفكر فى دلوقتى بس ولا حتى بكرة بس فكر فى الأبدية أنظر لحياتك كلها وكل ما صنع اللة بك من منظور ألهى مش من منظور بشرى هتعرف أن حتى اًلامك كانت لخيرك ولفائدتك ياما الأنسان يا أحبائى يعترض على أمور كثيرة عند ربنا بيعملها معاة ودة جاى من أن فكرة مش متقابل مع الفكر الألهى لو أهتماماتك أهتمامات ألهية يعنى معناها أنك تهتم بالروح تهتم بالأمور العالية تهتم باللأمور الباقية تهتم بالأمور اللى تفرح نفسك من جوة تعالى كدة شوف نفسك لما تاخد كل حاجة من الدنيا دى تعالى شوف نفسك لما تتبع نفسك فى إشباع رغباتها ولا غرائزها أخذت أية تلاقى نفسك جعان تلاقى نفسك فى شقاء وخوف وقلق وإضطراب هو كدة من يشرب من هذا الماء يعطش هو كدة يا أحبائى طيب تعالى كدة أرتفع فوق الأمور دى بشرية تعالى كدة أعمل لنفسك وقت صغير تصلى فية وتخصص فية وقت كدة للعبادة تعالى أعمل لنفسك خلوة كدة فى اليوم وأقراء الأنجيل بحب وردد اًية تعالى كدة وأحفظ مزمور تلاقى نفسك فرحت طيب أية المشكلة أتحلت الظروف أتغيرت لا ولا المشكلة أتحلت ولا الظروف أتغيرت أمال أية أنا اللى أتغيرت أنا اللى ذهنى أتغير أنا اللى فهمى للأمور بقى أوضح أنا اللى بقيت أنظر لقدام أكثر وبقيت أتطلع إلى فوق أكثر أنتم من أسفل وأما أنا فمن فوق علشان كدة بيقولهم حيث أمضى أنا لا تقدرون لأنتم لأن تأتوا أمال أنت عايز أية يارب قالك لا حيث أكون أنا هناك تكونون أنتم أيضاً ربنا عايز يقولك أنا لما أروح الأبدية والأبدية بتاعتى قيمتها من وجودكم معايا زى بالضبط الأب اللى عندة مكان حلو قيمتة المكان الحلو دة جاية من أن يكون ولادة معاة . ربنا يدينا يا أحبائى أن نفهم مقاصدة وأن نقترب إلى إرادتةوأن نرتفع بأفكارنا وقلوبنا إلى فوق لنفهم كل ما هو إلهى يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة لألهنا المجد دائماً أبدياً اًمين

القديسة بائيسة

تقرأ علينا يا احبائى الكنيسة فى هذا الصباح المقدس فصل من بشارة معلمنا متى انجيل العذارى الحكيمات والنهاردة تذكار نياحة قديسة فى الحقيقة سيرتها عجيبة اللى هى القديسة بائيسة حياتها مراحل نقدر نقول عليها ثلاث مراحل أول مرحلة عايشة فى بر وتقوى وصوم وصلاوات وصدقات ومحبة لربنا وبيت مسيحى مليان بر وتقوى وبعدين أبواها ماتوا راحوا السماء وسابوا لها ثروة كبيرة لغاية دلوقتى البنت كويسة فلما سابوا لها الثروة الكبيرة ديه وزعت الثروة ديه على الفقراء والمساكين حاجة هايلة يعنى معناها بنت زاهدة فى العالم تماماً ابوها وأمها سايبين لها ثروة كبيرة ودى وزعتها على الفقراء والمساكين يبقى انسانة بتصوم بتصلى بتتصدق انسانة ناسكة انسانة مفطومة من محبة العالم بصوره رغم من انها فى سن شبابها تركت كل شئ وتصدقت به على الفقراء والمساكين وكانت تضيف الغرباء وترسل الصدقات إلى الاديرة ياه دى انسانة رائعة ايوة تنقلك إلى المرحلة الثانية فى حياتها المرحلة الخطيرة ولكن الشيطان تعقبها أيه ده ده واقف مستنى بقى كدة عمال يراقب والا أيه ولكن الشيطان تعقبها حتى استطاع بعض الاشرار إن يستميلوها إلى حياة الشر دى المرحلة الثانية يا احبائى المرحلة اللى كلنا معرضين إن أحنا نقع فيها إن ممكن جداً نكون ماسكين فى حياة البر ممكن جداً نكون مواظبين على الأصوام والصلوات والصدقات ممكن قلبنا ملتهب بمحبة ربنا بس الشيطان واقف من وراء مستنى الفرصة الفرصة قد تكون حزن قد تكون تجربة قد تكون إلم قد تكون خسارة مادية المهم الشيطان واقف من وراء مستنى الفرصة اللى ازاى ينقض بها على الفريسة وواضح ان بائيسة غايظة الشيطان جداً فهى جميلة بتصوم بتصلى بتدفع صدقات ابوها وامها ماتوا قالت خلاص لتكن إرادتك يا رب أنا أخلى البيت ده يبقى بيت فضيلة يبقى بيت رحمة يبقى بيت محبة يالا نفتح البيت للفقراء نفتح البيت للغرباء يالا كمان أرسل صدقات للرهبان والراهبات فى الاديرة أكيد يا احبائى عدو الخير مش ساكت طيب يدخل ازاى شوف هنا يقول لك أيه يقول لك الشيطان تعقبها طيب الشيطان تعقبها يعنى هيفضل ماشى وراها قال لك لأ هو هيتعقبها حتى استطاع بعض الاشرار ان يستميلوها خلى بالك ممكن تكون فى حياتك شخصيات تعين عدو الخير عشان يفسدوا حياتك راقب كدة شوية شخصيات أو احداث ناس تبردك روحياً ناس بتستميلك للشر ناس ناس بتشجعك على الشر دول متحركين من عدو الخير دول أرادته دول يديه دول أسباب الغواية ما هو عدو الخير مش هيجيلك فى شكل عدو الخير كدة لأ هيسلط عليك صديق يدخل جواك يقول لك يعنى هو فيها أيه الصوم يعنى ما هو مش مهم قوى يعنى ولا حاجة يعنى ربنا مابيخدش بالأكل ويسلط عليك واحد يقول لك يعنى أنا حاسس إن ربنا ده مابيعملش حاجة فى أى حاجة فعلاً مالوش لازمة إن أحنا نعمل أى حاجة معاه يعنى يدخلك فكرة كدة وطبعاً أنت تقعد مع نفسك وتقول صحيح أنا ما بحسش بربنا ربنا بيسبنى فى ضيقات كثيرة يدخل لك أفكار عدو الخير كان لازم تعرف كدة يا احبائى ان فى عدو للخير يتعقبنا فى شخصيات فى حياتك متسلطين من عدو الخير ليفسدك فأنت خد بالك خليك حازم لازم تعرف ان فى مواقف فى حياتك مصنوعة عشان خاطر قلبك يبرد لازم تعرف ان فى أحداث لحياتك عدو الخير حابب ان يوقعك عن طريقها معرفة يخليها لك ان دى معرفة بريئة شوية بشوية تتحول إلى معرفة رديئة يدخل جواك محبة غريبة يدخل جواك روح كبرياء روح سلطان روح شهوة محبة عالم كل ده يا احبائى من حيل عدو الخير اللى أحنا لازم نفضحها مرة واحد من الآباء قال لواحد أنت عايش عشان حاجتين مهمين قوى أول حاجة أنت عايش عشان تشهد للمسيح ثانى حاجة تفضح الشيطان بكل أعماله وكل سلطانه وكل حيله لما تحضر معمودية تلاقى فيه صلاة اسمها صلاة جحد الشيطان يقول ايه كل قواتك الشريرة وكل حيلك الرضية والمضلة وكل سلطانك وكل بقية نفاقك عدو الخير له نفاق أيوة له نفاق يظهر لك ان فيه ناس بتحبك او شخص بيبحبك فليشفق عليك يقول لك نام شوية أنت تعبان أنت مجهد مفيش داعى النهاردة للقداس وبعدين الصيام أنت صحتك تعبانة ده أنت عندك الكالسيوم ضعيف قوى فى حياتك وبعدين ده أنت يعنى بتعمل أيه مفيش غيرك يا ساتر يا رب ده أنت أحسن من غيرك بكثير يعمل ان كدة بيسهل عشان كدة يا احبائى كنا لسة بنتكلم بنقول أى مرة تتعامل معها مع الخطية بلاش تصغرها لأ كبرها ماتقولش عشان ميزعلش انا يعنى عملت كدة عشان مايزعلش لأ ده أنت كدة بتصغرها لأ كبرها بتاكل زيادة الحمد لله الواحد صحته كويسة لما ييجى بقى وقتها يحلها الله لأ لأن كل زيادة معناها أنه ان يفقدك السيطرة على نفسك أكل زيادة معناها روح شهوة كل على قد ما تحتاج مش على قد ما تشتهى أيه اللى بيحصل ده هو كدة عشان كدة عدو الخير حب يتعقبها عشان كدة واحد من القديسين مرة قال كدة ويلاه منك أيها العدو الكثير الخداع بنت بريئة ما تسيبها فى حالها سيبها تتصدق سيبها تفتح بيتها لربنا سيبها تعيش على قد تربية آبائها لها سيبها تفرح يقول لك لأ دى هى دى بالذات اللى أنا مش طايقها دى أنا مش هاسيبها بائيسة دى أنا مش هسيبها طيب أعمل أيه مش قادر عليها أدخل لها صداقات وطبعاً البنت برضه لازم ناخد بالنا ان هى برضه أكيد أهلها تركوا فراغ فى حياتها فعندها يعنى شوية احتياجات نفسية احتياجات عاطفية فابتدوا يتلموا عليها ابتدوا يسلوها ابتدت تقول خلاص خلينى شوية معاهم عشان تتسلى شوية طيب عشان تضيع وقت شوية أجرب اللى بيعملوه أجرب بس حاجة صغيرة لا لا مش هعمل حاجات كثيرة ده أنا هعمل حاجة صغيرة خالص وبعد كدة تعمل الصغيرة وبعد كدة تعمل واحدة كبيرة وبعد كدة اثنين كبار وبعد كدة لغاية الكلمة الفظيعة اللى أتقالت كدة يقول لك كدة أيه فتكاسلت عن الروحيات وأصبح بيتها مكاناً للشر يا آلهى يا آلهى بيتها مكان للشر بيت الصلاة وبيت التقوى والآباء المقدسين الحلوين دول والبنت الجميلة بيت الصدقات بيت استضافة الغرباء بيت الرحمة على الفقراء البيت اللى بيبعت بركة للأديرة يتحول إلى بيت للشر قال لك أصل فيه كلمة خطيرة هنا يقول لك أيه فتكاسلت عن الروحيات أوعى يا احبائى حد فينا يفتكر أنه لو ساب حياته مع ربنا يفضل زى ما هو لأ دى خدعة لو تكاسلت عن الروحيات لو أهملت فى صلاتك وفى صومك وفى قداسك وفى مخافتك لربنا وفى محبتك لربنا هتلاقى نفسك عمال تتساهل مع الخطايا درجة كبيرة جداً وهتلاقى إن أنت مهزوم فتكاسلت عن الروحيات واحد من القديسين يقول لك كدة متى أهملت النفس أعمال الفضيلة جذبتها الأمور المضادة رغماً عنها ليه ما أنت بتضعف شئ طبيعى لما مناعة الجسم تقل سلطان الميكروبات يزيد شئ طبيعى لما واحد يكون مش مذاكر خالص الاسئلة بتبقى صعبة قوى هو كدة فهمنا أهملت وتكاسلت فى الأمور الروحية وأصبح بيتها مكاناً للشر طيب وبعدين يا رب هتسمح بكدة البنت ابتدت تنساك البيت ابتدى يبقى بيت للشيطان هتنسى يا رب أعمال الرحمة والمحبة اللى عملوا البيت ده هتنسى المحبة الاولى هتنسى الصوم والصلاة قال لك لا لا كل نفس لها تعب معى أنا لا أنساه أبداً تصوروا يا احبائى إن كل عمل محبة بتعمله مع ربنا كأن الله مديون لك به ياه يقولوا على الناس ان ده يعنى الناس عندها وفاء لما بتعمل له حاجة مابينسهاش لك يقول لك كأس ماء بارد لا يضيع أجره لا لا عدو الخير تسلط على البنت دى بس أنا مش هسيبها طيب هتعمل أيه يا رب قال هبعت لها اللى يصحيها واللى يفوقها الأديرة عرفوا الصدقات اللى كانت بتيجى من البيت الفلانى مابتجيش والبنت اللى كانت بتزورهم من وقت لثانى مابتجيش والسيرة ابتدت توصل البنت بائيسة الجميلة البنت اللى كلها وداعة البنت اللى بقى البيت بتاعها للشر طيب نعمل أيه قالوا نشوف الشيخ بتاعنا الراجل الكبير راحوا للقديس يحنس قالوا روح لها فيقول لك فى السيرة كدة يقول لك إن القديس يحنس تردد خاف خاف ليه خاف على خلاص نفسه كل ما كان الانسان يا احبائى فى حياة بر مع ربنا كل ما كان مخافته لربنا كبيرة كل ما كان لما يحب كدة يختبر نفسه يلاقى نفسه يقول لنفسه لا أنا مانفعش الانسان يا احبائى المتجازف الانسان اللى حاسس أنه يقدر يعمل كل حاجة هعمل وهعمل ده معناها أنه متكل على ذاته لكن القديس يحنس بقى يبكى يقول يا رب ساعدنى وبقى يقول للآباء صلوا لى عشان ربنا يعنى على المهمة الصعبة دى صلوا لى ورايح ماسك فى ربنا وعمال يردد المزمور اللى بيقول إن سرت فى ظل وادى الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى يعنى رايح واخد ربنا معاه مش رايح بذكائه مش رايح بذهنه مش رايح بقدراته فطبعاً الخدامين اللى برة افتكروا إن ده راجل جاى للشر فقالوا لها فيه راجل برة وراهب قالت لهم وكمان راهب فقعدت تضحك وللاسف طالعة بقى متزينة وفكرها بقى راجل جاى عشان الشر فيقول لك كدة أول لما شافها حط وشه فى الأرض مايبصلهاش وعمال يبكى يبكى قلبها ابتدى يتأثر وقال لها عبارة واحدة بس هى كلمتين وقال لها لماذا أستهنتى بالسيد المسيح وأتيتى إلى هذا الأخر الردئ بس ماقلهاش أكثر من كدة بس محمول بصلوات وهو رايح معاه مخافة الله وحاطط وشه فى الأرض وكله تواضع وعمال يبكى وقال لها لماذا استهنتى بالسيد المسيح وأتيتى إلى هذا الأخر فكانت الكلمتين دول يا احبائى بيحركوا مجارى مياه النعمة جواها فتأثرت من كلامه وقعد يبكى فقالت له طيب انا خاطية أنت بتبكى ليه أنت زعلان ليه فقال لها لأن أنا صعبان عليا وأنا كنت داخل البيت بتاعك ده أنت البيت بتاعك فيه شياطين وأنا ماكنتش عارف أطلع السلالم ده أنا شايف الشياطين ماليين كل حتة لغاية دلوقتى أنى أرى شياطين تلهو على وجهك وكل ما أراهم يزداد بكائى حصل لها أيه حصل لها هزة زلزال شديد جداً فيقول كدة قالت له هل لى توبة أنا لى توبة ينفع بعد كل اللى عملته ده عدو الخير يا احبائى شغلته الرئيسية مش الخطية لا قطع الرجاء الخطية دى مرحلة لكن المرحلة الأخطر منها أنه يقول لك مفيش فايدة خلاص هو كدة وبس فقالت هل لى توبة قال لها نعم أكيد فيه توبة بس لازم عشان تتوبى تسيبى المكان بتاع الشر ده صعب تقعدى قالت له طيب أروح فين قال لها تعالى معى البرية وربنا يدبر مكان نشوف لك كدة قلاية وراح حيران يودى الست دى فين ولا البنت دى فمشوا مع بعض فى السكة دخلوا البرية جه الليل عليهم قال لها أنت تنامى هنا وأنا أنام هنا وأنت طول الليل تصلى وأنا طول الليل أصلى قالت له حاضر فلما نامت ونام هو فى مكان بعيد عنها أثناء ما هو بيصلى رأى عمود من نور واصل من الأرض للسماء أيه عمود نور ولقى ملايكة بيحملوا نفسها طالعين لفوق أيه ده ده حصل أيه راح لها لقاها ماتت قد فارقت الحياة فصلى القديس يحنس قال لربنا كدة يا رب البنت دى موقفها أيه يا ترى يعنى كدة ده أنا لسة واخدها معايا عشان تقدم توبة فى يديك دى مالحقتش طيب ما خسارة يبقى البنت كدة هلكت طيب وبعدين فيقول لك كدة جه له صوت ربنا قال له إن توبتها قد قبلت فى الساعة التى أتيت فيها وقال له أنها هى أكرمتنى بالتوبة بتاعتها أكثر من الذين تابوا سنوات كثيرة لأنها أظهرت حرارة كثيرة فى توبتها رغم ان اوقات قليلة التى تابت فيها ساعات لكن أظهرت فيها حرارة كثيرة عشان كدة يا احبائى سيرة القديسة بائيسة دى سيرة مليانة بالبركة وبالنعمة مليانة بالقوة ومليانة بالفرح دى سيرة نموذج لنا كلنا يا احبائى نحذر أولاً من الاستهانة نحذر من الاستهتار الخطية مالهاش كبير يا احبائى طرحت كثير من جرحى وكل قتلاها أقوياء ما أجيش عند حد يقول لك ده خلاص سيبه بقى خليه يكمل لأ أبداً ده الكويس ده هو المستهدف أنتم أبناء الله أنتم أكثر ناس مستهدفين من العدو لأن أنتم أكثر ناس بتغظوه لأن أنتم ـكثر ناس عايزين تكرموا ربنا وتحبوه أنتم اللى عايزين ترفعوا بيته للصلوات أنتم اللى عايزين تعيشوا فى حياة العفة أنتم اللى عايزين صدقات أنتم اللى عايزين تروحوا الملكوت أذن أنتم المستهدفين آدى يا احبائى اللى أحنا نشوفه عشان كدة نحذر من التكاسل الروحى نحذر من أصدقاء السوء نحذر من أى شئ يدفعنا إلى أسفل نحذر نراقب أنفسنا كويس طيب ان سقطنا نعمل أيه نقدم توبة بحرارة شديدة ونقدم توبة فى ثقة ان الله يقبل الخطاة الذين أولهم أنا . فى قصة القديسة بائيسة عشان كدة نكون قرأنا انجيل العذارى الحكيمات أسرع ان تقدم توبة ثق ان مجرد أنات قلبك مسموعة فى السماء ثق ان مجرد حرارة الطلبة بتاعتك مسموعة كلمة ارحمنى لها استجابة سماوية ثق ثق من هذا عدو الخير بيحاول يسكتك ويقول لك مفيش فايدة يعنى هتعمل أيه ما يعنى لا لا مستحيل قول له أنا أعلم أنه يقدر على كل شئ اللى خلص القديس أوغسطينوس ومريم المصرية وخلص موسى الاسود وخلص بائيسة هيجى عندى أنا ويعجز لا مش هيعجز يا احبائى لكل الاحياء يوجد رجاء أذن يا احبائى يالا بنا كدة نرفع قلبنا بتوبة صادقة عشان نطمئن ان توبتنا مقبولة وخلى بالك ربنا بيطمنك ان توبتك مقبولة بس عدو الخير عايز يشكك تماماً فى ان توبتك دى مش مقبولة عشان يفضل فى صراع ونزاع وحرب و بالفعل يمسكك بالفكر عشان لما يمسكك بالفكر يبقى بعد كدة يمسكك بالفعل النية أيه أنت مرفوض أنت مطرود أنت خاطى قول له لأ أنا ابن أنا مقبول أنا بار فى المسيح عشان كدة يا احبائى يقول لك كدة البار من أجل الاثمة ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا أحنا يا احبائى واخدين من المسيح فدائنا فداء ثمين مش فداء رخيص أحنا المسيح مادفعش فينا ثمن قليل عشان مانبقاش مصدقين ان أحنا مرفوضين لا المسيح دفع فينا ثمن غالى لأننا فدينا بثمن الحمل بلا عيب ربنا يقبل توبتنا ويكمل ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .

أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك الجمعة الخامسة من شهر بابة

تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من إنجيل مارمرقس الرسول الأصحاح العاشر من الآية 35 – 45 .. { وتقدم إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين يا مُعلم نريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا .. فقال لهما ماذا تريدان أن أفعل لكما .. فقالا له أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك .. فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان .. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا وأن تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها أنا .. فقالا له نستطيع .. فقال لهما يسوع أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أُعطيه إلا للذين أُعد لهم .. ولما سمع العشرة ابتدأوا يغتاظون من أجل يعقوب ويوحنا .. فدعاهم يسوع وقال لهم أنتم تعلمون أن الذين يُحسبون رؤساء الأمم يسودونهم وأن عظماءهم يتسلطون عليهم .. فلا يكون هكذا فيكم بل من أراد أن يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادماً .. ومن أراد أن يصير فيكم أولاً يكون للجميع عبداً لأن ابن الإنسان أيضاً لم يأتِ ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين } ففي إحدى المرات قام يعقوب ويوحنا بالطلب من أمهم أن تتوسط لأجلهما عند يسوع المسيح وذلك لكي يُشاركوه في مجده فأحدهم يجلس عن يمينه والآخر يجلس عن يساره .. فهم خجلوا أن يقولوا مرة أخرى طلبهم من ربنا يسوع فقالوا له " ما طلبنا " .. ولكن ربنا يسوع أحب أن يكشف أفكارهم أكثر فقال يسوع { ماذا تريدان أن أفعل لكما .. فقالا له أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك } .. فإن حذفنا كلمة " في مجدك " فلا يحدث شئ .. فقال لهما يسوع { لستما تعلمان ما تطلبان .. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا وأن تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها أنا .. فقالا له نستطيع } مارمرقس في الأعداد التي قبلها من نفس الأصحاح من عدد 30 – 35 كان ربنا يسوع يتكلم عن آلامه المُزمع أن يجتازها .. فيقول { ابن الإنسان يُسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويُسلمونه إلى الأمم فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه } .. وهم كانوا بيسمعوا هذا الحديث منه .. فكان ربنا يسوع يتكلم عن الصليب والموت .. يتكلم عن الآلام .. يتكلم عن الضيق الذي سوف يجتازه .. يتكلم عن الكأس الذي سيشربه فكان من الأولى أن يطلبا أن يجتازوا معه هذه الآلام ولكنهم طلبوا أن أحدهم يجلس عن يمينه والآخر عن يساره .. فكثيراً ما كان يتكلم معهم الرب يسوع عن أشياء وهم يُفكرون في أشياء أخرى .. فهو مثلاً كان يتكلم عن الروح القدس وهم يقولوا له " ولا سمعنا أن هناك روح قدس " .. ومرة أخرى قالوا له " أرنا الآب " ( يو 14 : 8 ) فقال لهم يسوع " أنا والآب واحد " ( يو 10 : 30 ) .. " من رآني رأى الآب " ( يو 14 : 9 ) فكانت هناك مفارقات عجيبة .. فالتلاميذ يفكروا بطريقة وربنا يسوع يفكر بطريقة أخرى .. فلا يوجد مجد بدون ألم .. فأحياناً يتوه الإنسان عن ذهنه هذه الحقيقة وهي الألم والضعف وهو يريد فقط المجد .. ولكن المجد لا يأتي أبداً إلا بالألم .. القيامة لا تأتي أبداً إلا بالصليب .. فهو أعلن مملكته على الصليب .. أعلن كمال حبه على الصليب .. الصليب هو دليل حبه العملي .. فهم هنا سمعوا عن الصليب العملي ولكنهم لم يتلامسوا معه .. ففيما هو يتكلم عن الصليب يتكلموا هم عن المجد .. فيوحنا ويعقوب لن يُدركوا المجد إلا لما يجتازوا معهُ الصليب في سفر الأعمال الأصحاح 12 كان يعقوب أول الشهداء .. { فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف } .. فهو يقول أنا كنت بطلب مجد ولكن عندما رأيت الآلام فأيقنت أن الألم هو الذي يوصل للمجد .. فهو واثق أن من خلاله يصل إلى المجد .. فإن الباب الذي يؤدي هو باب مجد وألم .. هو باب قيامة وصليب كل الأباء الرسل إستشهدوا على إسم ربنا يسوع ما عدا القديس يوحنا الحبيب .. الله حفظه لرسالة معينة .. عاش لأخر القرن الأول فهو كان قريب جداً من المسيح فظهرت بدع كثيرة تقول إنه إنسان وليس إله .. فكتب إنجيل يوحنا المملوء بالبشارة الإلهية .. تظهر بدعة تقول إنه إله وليس بشر فيوحنا يكتب الرسائل ليؤكد إنه إنسان فيقول { الذي شاهدناه ولمسته أيدينا ... الحياة أُظهرت }( 1يو 1 : 1 – 2 ) .. { كل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فليس من الله }( 1يو 4 : 3 ) .. يتكلم عن الأبدية والسماء فيكتب سفر الرؤيا .. لقد سمح الله أن يطوِّل عمر يوحنا وأن لا يستشهد حتى في عصر نيرون وإنه يعاصر البدع ويكتب إنجيله ليؤكد على لاهوت المسيح .. يكتب رسائله ليؤكد على ناسوت المسيح .. ويُنفى إلى جزيرة بطمس ليكتب لنا سفر الرؤيا .. فهو الأن قد انفتحت عينيهِ على أسرار كثيرة فيقول لو أعطاني مجد فإني مشتاق إلى شركة آلام المخلص عجيب يارب في تأنيك على التلاميذ .. فهو كان يمكن أن يغضب أو يثور .. فهو كان يتكلم عن الآلام والصلب والموت وهم يتكلمون عن المجد .. فهو محتاج إلى روح تكون مُشاركة في آلامه وليس من يتكلم عن المجد .. { لستما تعلمان ما تطلبان } .. فهم لا يعرفون ما هي النفقة .. أن تشربوا الكأس التي أنا أشربها وأن تصطبغا بالصبغة التي أنا أصطبغ بها .. فهم أجابوه " نستطيع " .. ولكن ليس لهم استعداد للتعب ولكنهم عندما عاشوا معه في فترة آلامه الفعلية أسلموا أنفسهم للألم فلذلك يجب أن نسأل أنفسنا هل كلامي عن الصليب نظري ؟ هل أنا واقف على حدود الكلام لكن عندما يأتي الألم أرفضه وأطلب المجد ؟ إن البركة كلها مخفية وراء الألم .. أن تشرب من الكأس التي أنا أشربها .. أن تصطبغ بالصبغة التي أصطبغ بها أنا .. الصبغة هي ألم .. دم .. إهانة .. تعري الصبغة في الكنيسة أُطلقت عليها المعمودية .. بالطميس تعني الصبغة التي هي المعمودية .. فهي الصبغة المقدسة .. فأنت الأن تقدر لأن أنت فيك صورتي .. ملامحي .. لأن أنت فيك صاحب الوجه المُتفل عليه .. فيك صاحب الوجه المضروب عليه .. فيك صاحب الرأس الذي وُضِع عليه إكليل الشوك .. فيك صاحب اليدين المُسمرتين تِقدر أم لا تستطيع ؟ هم قالوا نستطيع .. ولكن إثبتوا .. كل التلاميذ إغتاظوا .. لماذا أنتم تطلبون هذا الطلب ؟ ولكن ربنا يسوع كان يقول كلكم غير فاهمين .. كلكم غير حاسين بيَّ ولكن سوف أُبقي عليكم وأحتملكم .. { ولما سمع العشرة ابتدأوا يغتاظون من أجل يعقوب ويوحنا .. فدعاهم يسوع وقال لهم أنتم تعلمون أن الذين يُحسبون رؤساء الأمم يسودونهم وأن عظماءهم يتسلطون عليهم .. فلا يكون هكذا فيكم } هناك فرق بين الرئاسة والتسلط :- الرئاسة : هو أن يستخدم الرئيس ما فيه من سلطان . التسلط : هو أن يستخدم الرئيس ما لا في سلطانه ويتجاوز حدود سلطانه . العالم يستخدم الرئاسة والتسلط .. { من أراد أن يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادماً .. ومن أراد أن يصير فيكم أولاً يكون للجميع عبداً } .. فتعالى إلى أي فرد يضع هذا الفصل من الإنجيل أمامه أو يأمر تلاميذه بهذا الكلام .. من في التاريخ كله تكلم بهذا التعليم ؟ فهناك ناس وأشخاص قرأت الكتاب المقدس فسجدت .. الكلام إخترق أعماقهم .. الكلام إصطدم بالعقل البشري .. الكلام يخلع الإنسان العتيق .. فالإنسان يريد أن يتقوى .. يكبر .. يتسلط .. يكون له نفوذ .. ولكن الكنيسة تقول { من أراد أن يصير فيكم أولاً يكون للجميع عبداً لأن ابن الإنسان أيضاً لم يأتِ ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين } هو يبذل نفسه عن كل الجهالات .. عن الكتبة والفريسيين .. فهم أفراد يريدوا مصلحتهم .. يمشون معه لمجرد الأكل .. معجزة .. حتى تلاميذه لم يُدركوه .. لم يفهموه .. ومع هذا لقد أحبهم الرب يسوع .. فهل أنت تتبع المسيح في فكره .. في منهجه ؟ فالإنسان يبحث في العالم عن كرامة .. مركز .. مال .. نفوذ .. إنتصار .. ولكن الرب يقول عكس فكري تماماً تصطبغ بالصبغة التي أصطبغ أنا بها .. تشرب الكأس التي أشربها .. فعندما كنت وسطكم كنت خادم فخلعت ثوبي ووضعت منطقة في وسطي وطلبت أغسل أرجلكم .. في التقليد اليهودي كان هناك العديد من العبيد بدرجات في البيت الواحد وكانوا يُقسمون العبد القديم .. العبد لديه مواهب .. لديه مهارات .. العبد المغضوب عليه وهو الذي كان يتقدم ويمسح الرِجل .. يغسِل ويِمسح .. فهل أنت تقبل أن تكون مثل سيدك أصغر عبد .. هل تستطيعان ؟أكثر شئ يغضِب ربنا مننا هي ذاتنا ومحبتها .. أن نحب أن نكون أولاً .. فلذلك يقول ربنا إسمع كلام الإنجيل ونصيحته " تريد أن تكون الأول كن أخر الكل " .. أحد الأباء ذهب إلى مرشده الروحي فقال له قل لي كلمة لأحيا بها .. فقال له " ضع نفسك تحت كل الخليقة وأنت تحيا " ربنا يجعلنا تلاميذ تابعين سامعين عاملين للمسيح لا بالكلام ولكن بالفعل نعمل منهجه في داخلنا فنحبه ونتمثل به ونتبعه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

إقترب ملكوت السموات الجمعة الثالثة من شهر أمشير

تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائى فى هذا الصباح المُبارك , فصل من بشارة مُعلمنا مار متى البشير التلميذ الطاهر بركاته على جميعنا آمين, الإصحاح 10 عن إرسالية التلاميذ و إختيارهم و يقول " دعى الإثنى عشر و أعطاهم سُلطان على أرواح نجسة حتى يُخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ثقل " ربنا يسوع عندما أختارهم , إختارهم و أعطاهم سلطان و إمكانيات , " أرسلهم و أوصاهم إلى طريق أمم لا تذهبوا , إلى مدينة للساريين لا تدخلوا " فكان فى ذلك الوقت , بداية تأسيس الخدمة و كان يُركز فقط على الدائرة الداخلية و قال لهم :" إذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة و قال لهم :" إكرزوا قائلين : " فأنت يا رب ما الذى تُريده من تلاميذك أن يقولوه للناس , ماهو غايتك و ما هو محور إهتمامك الذى أنت تُريد أن توصله إلى جميع الناس , فقال لهم أنا أريد منكم أن تكرزوا و تقولوا :" قد إقترب منكم ملكوت السماوات". إقتراب ملكوت السماوات يا أحبائى , هذا هو هدف الخدمة , أكثر شئ من المُمكن أن يُساعد الإنسان فى طريقه الروحى , إحساسه بإقتراب الله , رغبة ربنا يسوع المسيح فى إن كل الناس تعرفه , تعرفه عن طريق إقتراب ملكوت السماوات . و لهذا قال لهم , إذهبوا و قولوا لهم :"قد إقترب إليكم ملكوت السماوات " إقتراب ملكوت السماوات يا أحبائى يُسبب دافع للإنسان, فعندما يتوب الإنسان و هو لا يشعر إن الملكوت قريب , تكون توبته مهزوزة , عندما يُحاول الغنسان أن يعيش مع الله بدون مشاعر تجاه الملكوت تكون مشاعره مُزبزبه , عندما يُجاهد الإنسان بدون شعوره إن هُناك مُكافأة لهذا الجهاد , يكون مُجهد و تعبان من الجهاد , إقتراب الملكوت هو وقود الحُب الإلهى . فالعامل عندما يعمل , ينتظر أجرة , فالإنسان يُجاهد من أجل هدف , فنحن ما الذى يجعلنا نحيا بالروح و لا نُكمل شهوات الجسد ؟؟ إننا أبناء الملكوت و مدعوين إلى الملكون و ساعين إليه و الله سُر أن يُعطينا الملكوت , فنحن نُجاهد بناء على هذا الهدف , "فقد إقترب ملكوت السماوات " ما رأيك إذا كان إقتراب الملكوت هو حقيقة راسخة بداخلك ؟؟" فأنت تعرف حقيقة الملكوت مُقاومة جدا من الشيطان , فيحاول أن يجعلك تشعر إن هذا الملكوت وهم , أو ليس بوهم , يجعلك تشعر إنه بعيد أو أنت بعيد عنه , و بالتالى يكون جهادى بدون دافع و لهذا أنا متردد فى حياتى مع الله , إقتراب الملكوت يُزود الحرارة الروحية جدا , و لهذا إذا قربت إلى إنسان تقى تجد إحساسه بالملكوت قريب جدا , فتقول لى و لكن الملكوت ليس مضمون و مازال هُناك وقت كثير حتى نوصل له و لكن الإنسان التقى يشعُر إنه قريب جدا . فمُعلمنا بولس يقول :" ليكن حلمكم معلوما عند جميع الناس ", فما هو ,فقال :" إن الرب قريب" فكان المسيحيون الأوائل عندما يسلموا على بعض يقولوا إن الرب أتى . و لهذا قال يسوع للتلاميذ أن يذهبوا و يكرزوا ويقولوا: " قد إقترب منكم ملكوت السماوات " فنقول له يا رب , أنت قُلت هذا الكلام من حوالى 2000 سنة و مازلت حتى الآن لم تأتى بعد , فهذا يُعنى أنه ليس بقريب , فأقول لك لا . الذى يبعد الملكوت عنى هو انا هو خطاياى أنا , هو شرورى , هو سلوكى بحسب الإنسان الجِسدانى , هذا هو الذى يجعل الملكوت بالنسبة لى بعيد و لكن الإنسان الروحانى يشعر إن الملكوت قريب جدا , فإياك أن تعتقد إننا نقصُد بالملكوت المجئ الثانى , فقال الله :" ها ملكوت الله داخلكم , الملكوت يا أحبتئى يبدأمعنا على الارض , فالملكوت هو حالة و ليس زمن . الملكوت هو مذاقة الحياة الأبدية و أنت على الأرض , فعندما يقول لك :" قد إقترب منكم ملكوت السماوات , فأنت يجب أن تُصدق .فيقول لك , هُناك ناس عاشت على الأرض الأبدية , عشت مثلما يعيش القديسون و الملائكة , كثيرا من الناس ذاقت حلاوة الإنسان الروحانى و هُم على الأرض , فهؤلاء إفترب منهم الملكوت و عاشوا الملكوت . فالله يأخذ أى واحد فينا فى أى وقت , فعند ذلك يكون الملكوت قد أتى إليه , فالإنسان طالما هو عايش على الأرض سوف يحرم نفسه من الملكوت تحت بند إن مازال الملكوت لم يأت بعد أو مازال وقت كثير عليه , فنحن رأينا كثيرا إن الإنسان الذى يؤجل و يقول مازال الملكوت بعيد , يبعد نفسه كثيرا عن الملكوت , فعلى أن أعيش الملكوت من الآن بإحساس إن الملكوت إقترب , تجد الإنسان الذى يعيش فى تقوى الله , يكون عايش الملكوت و هو قريب بالنسبة له جدا جدا و تشعر إنه عايشه و ذاقة و مُنتطره , فنحن نقول فى قانون الإيمان :"و ننتظر قيامة الأموات و حياة الدهر الآتى آمين" , كل يوم اقول له" يا رب ليأتى ملكوتك" , كل يوم اقول له " هزذا انا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوبا و مُرتعبا من كثرة ذنوبى " فكلمة "عتيد " معناها , أمر متوقع قريب , يعنى واحد يقرع على الباب و سوف يفتح , إذا فهو أمر قريب جدا , فالإنسان القريب من الله يشعُر إن الملكوت قريب جدا , و لكن الإنسان الذى يعيش فى إنغماس الخطايا و الشرور , يقول لك " ياه ياه , ده كلام , لسه بدري أوى , مازال هُناك وقت طويل ,حتى يأتى ملكوت السماوات " . البر يا احبائى ينجذب إلى البر و لكن الشر ينفُر من البر , فتجد الشرير عنده نفورمن الحقائق الإلهية و الدينونة و الأبدية و القداسة و لكن البر تجد فيه إنجذاب , تجد هُناك توافُق , و لهذا يا أحبائى , بداية الكتاب المُقدس هو سُقوط أبونا آدم و بعدما اخطئ إختبئ , لم يستطع أن يظل على حاله لأنه شعر إنه عُريان , فخطيته عملت فاصل , عملت له عُزلة , عملت له إبتعاد , ولكن الكتاب المُقدس ظل يُهيئ الإنسان للخلاص و للفداء و ظل يُعطى له وعودو يُصلح فيه حتى وجد إنه لابد من الفداء , فأتى الفداء و المسيح أخذ جسدنا و رد لنا كرامتنا و رد لنا الملكوت المفقود و جعل فى نهاية الإنجيل , بدل ما كان الله يقول للإنسان ," إين أنت " , أصبح الإنسان هو الذى يقول له فى نهاية الإنحيل " آمين تعالى أيها الرب يسوع " فأجمل ما فى رحلة الكتاب المُقدس أن تبدأ بهروب الإنسان من الله و أن تنتهى بدعوة الإنسان إلى الله , و هو يرُد علينا و يقول لنا " نعم أنا آتى سريعا " سريعا ... و لكنك لم تأتى. فيقول لك ,لا , أنا أتيت إليك , أنا أتيت لكل إنسان و أعطيت له ملكوتى و جعلت ملكوتى يكون موجود على الأرض و أعطيت للناس مذاقة الأبدية و هم مازالوا على الأرض , نعم انا أتيت بالفعل . و هذا المجئ الثانى , هذا مجئ يتوج , هذا هو المجئ النهائى . و لكن لا نجد إنسان عاش كل حياته بعيد عن الملكوت و ينال الملكوت , فالله يُريد ان يُنادوا تلاميذه و يقولوا , " قد إقترب ملكوت السماوات " , إذا أردت ان تعرف , هل أنت بدأت أن تعيش لربنا يسوع المسيح بالفعل ؟؟ فإسأل نفسك إذا لديك إشتياقات للأبدية و هذة الإشتياقات تزداد أكثر فأكثر , فبالفعل انت تعيش مع الله . و هُنا كلامك عن السماء يزيد و شهوتك للسماء تزيد و شهوتك لمُعاشرة السمائيين تزيد و حُبك للتسبيح يزيد و حُبك للوقوف أمام الله فترات طويلة تزيد , و الجسد , تشعر إنك مُضطر عليه , قتأكلوا بالعافية , تنموا بالعافية , فلماذا كل هذا ؟؟ لأن هذة هى الأشياء التى تشعُر إنها من الممكن أن تكون غير مُرتبطة مع الأبدية , فتعملها أنت مُضطر , لماذا ؟؟ لأنك مازلت موجود فى الجسد و تظل تنحاز للروح و تظل تُقاوم الجسد و تُقاوم شهوات الجسد , فالملكوت إبتدأ , " قولوا للناس إنه قد إقترب ملكوت السماوات " , قولوا للناس إن الرب قريب , قولوا للناس إن الرب قريب , قولوا للناس إن الرب أتى , قيقول لنا الله , ان سوف أتى إليكم و أدين , و إياك أن تعتقد إذا ككان الرب تأخر شوية , فهو سوف لا ياتى , لا لا . فمثل القصة التى قالها يسوع لتلاميذه السيد الذى ترك بيته فى يد العبيد و عندما أتى و جدهم أمناء فقال عنهم فى الإنجيل , "إنه يتمنطق و يتكأهم و يقوم فيخدمهم " و لكن بعض العبيد الآخريين , بدأ " يأكل و يسكر و يشرب و يضرب " و قال عنه " يأتى سيد ذلك العبد الردئ و يشقع من وسطه و يجعل نصيبه مع عديمى الإيمان " و هُناك ترجمة أخرى تقول " و يجعل نصيبه مع الخائبين " . تقف أمام الله , تشعر إن ملكوته قريب جدا و أنت ماشى فى الشارع تشعُر إن ملكوت الله قريب جدا , و انت فى أيامك التى تقضيها على الأرض , شاعر بسلام و مُشتاق إن هذا الملكوت يأتى , لا تخاف و لاتُبعده و ليست حقيقة , تحاول إن أنت تهرب منها , أبدا , هذة حقيقة , انت تجد مسرتك فيها , حِلم حياتك " ليكُن حُلمكم معروف عند جميع الناس أن الرب قريب " . و لهذا أعطى الله لنا حياتنا حتى نُهيئ أنفسنا لهذة اللحظة , نفسنا نعلم , انت يا رب عندما بعثت تلاميذك لكى يكرزوا , ما الذى تثريده منهم أن يقولوه ؟؟ فقال لنا أنا أريد منهم ان يقولوا شئ واحد فقط " إنه قد إقترب منكم ملكوت السماوات ". هذة العبارة تذوب القلوب الخاشعة و تُهيئ , هذة العبارة تُلخص فيها كُل رغبة الإنسان فى إستعادته للفردوس المفقود . و لهذا يقولوا على الكنيسة , إنها الفردوس المُستعاد , و يقولوا عن الإنسان التقى " إن هذا هو الملكوت" و يقولوا عن القلب " إن هذا هو السماء " " إنه قد إقترب ملكوت السماوات " . إياك أن تهرب بذهنك من حقيقة الملكوت , إياك أن تكون هذة الحلقة بعيدة عن ذهنك , إياك أن تعتبر إنها بعيدة . و لكنك يجب عليك بإستمرار , بإستمرار , تقول " ليأتى ملكوتك لينا " بإستمرار , قيس نفسك على الملكوت , ربى نفسك فى الملكوت و صاحب أهل الملكوت و تعلم لغة الملكوت و إقتنى الأمور التى تفيدك فى الملكوت , يقول لك " يأتى الشُهداء حاملين عذابتهم و يأتى الصديقون حاملي فضائلهم " . هذا هو الذى يُفيد فى الملكوت . فجميل هو شعور الإنسان من حقيقة إقتراب الملكوت . فالمسيح أرسل تلاميذه حتى يكرزوا "بأن ملكوت السماوات قد إقترب". و انت تلميذه , فلابد إن هذة الحقيقة تكون قريبة منك , حتى تستكيع ان توصلها لمن هُم حولك . و لهذا نحن فى القُداس نتكلم عن الملكوت كثير و نقول :" و ظهورك الثانى الآتى من السماوات المخوف المملوء مجدا". نحن لا ننزعج من ذكر إتيانك بل بالعكس , هذا هو الذى يُعطى لنا الرجاء , هذا هو الذى يُعزينا و يُعى لنا صبر على آلام و ضيقات كثيرة , هذا هو الذى يجعل لدينا التعويض . فإذا كُنت تعيش هُنا و انت مُتضايق , إذا كُنت تعيش و أنت مُجرد و مُتألم , فكل هذا لأنك عشمك فى شئ أكثر من هذا بكثير , فأنت لا تطلب من العالم الراحة و لكنك تقول انا عررف إننى انا هُنا سوفأتعب كثيرا و عارف إننى سوف أمُر بضيقات كثيرة حتى اربح الملكوت . " قد إقترب ملكوت السماوات " فعليك يا حبيبى أن تُقرب هذذة الحقيقة لقلبك و لذهنك , صدق هذة الحقيقة و إحيا بها و عندما تجد نفسك مُثقل , فَكِر فى الملكوت . ينصحونا الآباء بإننا نقرأ كثيرا فى سفر الرؤية , التى يوجد ناس كثيرة عدو الخير أقنعهم إنه سفر صعب , فإنه يُريد 20 كتاب لتفسيره . و لكن انا أقول لك " إقرأ " إقرأو سوف تجد الملكوت قد فُتح لك , و ليس من الشرط إنك تفهم كل شئ , لأننا سوف لافهم كُل شئ إلا عندما نذهب إلى هُناك . و لكن أنا ما الذى يجب علىّ أن أفعله ؟؟ أقول لك : قرب إلى حقيقة الملكوت و إدخل جواها , إدخل داخل هذة الابدية المُبهجة المُفرحة السعيدة و إعرف مُكافأة الأبرار و إعرف عقوبة الأشرار حتى تنحاز إلى البر بسهولة , لأن الله عندما احب ان يُرسِل تلاميذه قال لهم :" إكرزوا بهذة الحقيقة , إنه قد إقترب منكم ملكوت السماوات " . عبثا يا أحبائى نُجاهد و عبثا نُضيق على أنفسنا دون أن يكون لنا امل و رجاء و تمسك بالحياة الأبدية . فُعلمنا بولس الرسول كان يقول لتلميذه تيموثاوس " إمسك بالحياة الأبدية التىغليها دُعيت " أنت مدعو إلى الحياة الظابدية و لكن ما الذى ستفعله بها ؟؟ إمسك بها .أنت مدعو دعوة أبدية , انت إبن خلاص و إبن بلركة , انت المسيح لم يبخل عليك بشئ أبدا . و لم يرى شئ يعوزك إلا و أعطاك إياه . فلماذا كل هذا ؟؟ حتى يرُدك مرة ثانية إلى الملكوت و يُعيدك ثانى إلى رُتبتك الأولى . فليس من المعقول إنه يكون عمل كل ذلك من أجلى و أنا مازلت لا أفهم أو شاعرين إننا بُعاد ... لا . نحن قريبون و نحن داخل الملكوت فِعلا . " قد إقترب ملكوت السماوات " ردد هذة الحقيقة كثيرا فى قلبك و إحيا بها و صدقها و إجعلها تكون مبدأ لحياتك و إياك أن تعتقد إن هذة الأبدية بعيدة . و لكن الله قال " ان آتى سريعا " الله يُعطينا يا أحبائى أن نحيا بحسب دعوة الملكوت . ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين.

تعرفون الحق والحق يحرركم الجمعة الثالثة من شهر برمودة

من أثمار خدمة ربنا يسوع المسيح دخول كثير من اليهود إلى الإيمان وهذه هي أكبر شهادة لسلطانه على النفس مهما كانت خطاياها وماضيها وقساوة قلبها إلا أنه قادر على الكثير .. يقول الكتاب المقدس ﴿ فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به ﴾ .. بالطبع واجه اليهود صعوبات في التصدي لمن حولهم من أهل وأصدقاء لإعلان إيمانهم لذلك يقول لهم ربنا يسوع المسيح ﴿ إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي ﴾ ( يو 8 : 31 ) .. كيف نثبت ؟ بالبعد عن المظاهر .. عن أقاويل الناس .. عن إهتمام العالم .. ربنا يسوع المسيح لا يريد تلاميذه تسير وراءه ولكن تلاميذ تثبت فيه .. وإن ثبتم تعرفون قوة الحق والحق هو الذي يقودك إلى أجمل ناموس المسيحية وهي الحرية .. الحرية المأخوذة من المسيح يسوع فهي أجمل عطية يتمتع بها الإنسان في جهاده الروحي .. حريته من سلطان ذاته .. من رغباته وشهواته .. من محبة العالم .. إذاً يتم الوصول إلى ناموس الحرية بثلاث نقاط :-

الاستعداد للابدية الجمعة الرابعة من شهر كيهك

تتعود الكنيسة يا أحبائى فى تذكار العذارى , ان تقرأ علينا إنجيل العذارى الحكيمات , اليومتذكار القديسة الشهيدة أنسطاسيا . تعالوا نتكلم مع بعض عن الإستعداد للإبدية , العذارى الحكيمات إستعدوا , كانت مصيبحهم ملآنه زيت و الآنية ملآنه زيت , و هذا ازيت هو الذى اعطاهم حق الدخول إلى العريس , فكيف نحن نستعد إلى الأبدية ؟؟ القديسين يقولوا لك " أن تجمع زيتا" الأبدية يا أحبائى لابد أنتبدأ ونحن لازلنا على الأرض , الأبدية نحن مُشتاقين إليها نحن مُنظرينها, الأبدية هى فى قلوبنا , الأبدية هى مُكافأة الأبرار , لكن لابد يا احبائى ان نتدرب من الآن على الأبدية , فنحن مدعوون دعوة أبدية , الأبدية تبدأ على الأرض , فما هى الأبدية ؟؟ اقول لك " مثلا الأبدية هى الوجود الدائم فى حضرة الله ", فيقول لك " الخروف يكون فى وسطهم " يقول لك " يمسح الله كُل دمعة من عيونهم " يقوللك " هو يكون لهم إلها و هُم يكونون له شعبا " فهيا بنا نتدرب على الأبدية و نحن على الأرض , أن نحيا بإستمرار فى وجود دائم فى حضرة الله , فعندما تدرب النفس على وجود دائم فى حضرة الله , بذلك تكون بدأت الأبدية على الارض , عندما أقول " جعلت الله أمامى فى كُل حين " فتكون الأبيدة بدأت . عندما يكونفى ضميرى و فى قلبى و فى فكرى إن الله أمامى , إن وجهه يسير أمامى فيُريحنى , إن الله يتقدمنى إن الله يرعانى , إن الله يعولنى إن الله يُدبر أمورى , فعندما تتأصل فى قلبى هذة المشاعر تكون الأبدية بدأت . جميل إيليا النبى الذى كانيقول " حى هو الرب الذى انا واقف أمامه " فهو يشعر إنه يقف أمام الله الآن , فهذا بدأت الأبدية أن تعمل فيه و هو لازال على الأرض . فى سفر التثنية , الله أعطى وعد لشعبه , قال لهم " أنا سأجعلكم تعيشوا كأيام السماء على الأرض " كُلنا مُشتاقين لحياة الأبدية , كُلنا مُشتاقين إلى السماء و للمجد السمائى , لا تنتظر كثيرا . فالسماء لا تبدأ من بعد ما حياتنا تنتهى على الأرض , السماء أنت ستذوقها من الآن , السماء أنت ستعيشها من الآن و أنت على الأرض و أنت دائما فى حضرة الله , إجعل ضميرك يشعر إنك دائما فى حضرة الله , فهُناكواحد من الآباء القديسيين يقول لك " إن العالم كله يُصبح كنيسة لمن يجعل الله أمامه فى كُل حين ". فيقولوا عن واحد من الآباء, نزل لقضاء مُهمة فى البلد و هو راهب , فقالوا له " ما أحوال العالم ؟؟" فقال لهم " لم أبصر شئ, فسألوه أيضا و قالوا له :" ماذا وجدت فى المكان الفلانى؟ فقال لهم :" لم أبصر شئ " فقالوا له :" ما الذى شاهدته و ما الذى فعلته ؟" فقال لهم " أنا كنت ماشى و حاسس إننى كاشى امام مذبح الله " واحد عايشحياته و مشاعره و أحاسيسه , بكرامة الوجود فى حضرة الله , فالأبدية بدأت معه و ليست الأبدية ستبدأ بعد ذلك . فنحن من المُمكن أن نعيش الأبدية و نحن فى منزلنا و نحن ف الشارع و نحن فى دراستنا و نحن فى عملنا فالله موجود " العالم كله يُصبح كنيسة". فعندما تأتى و تقرأ فى الكتاب المُقدس , تجد إنه فى سفر التكوين ,عندما عمل الله العالم , فيقول لك " عمل النيرين العظيمين " فهذا للعالم و بعد ذلك عندما يأتى الله و يعمل خيمة الإجتماع , يقول لموسى " تعمل منارتين" مثل كلمة النيرين و كأن الله يُريد أن يجعل نيرين العالم , همانيرين فى كنيسته , و كأن العالم هيكل لله , فكل ما فى العالم , من الذى صنعه؟؟ هو الله , فربنا قريب مننا جدا و لهذا أستطيع أن أقول لك إذا أردت أن تعيش الحياة الأبدية و أنت على الرض , إشعُر بوجود الله الدائم فى كل ما تفعله " جعلت الرب أمامى فى كُل حين" 2- ماذا تُعنى حياة السماء؟؟ هى حياة بر كامل , حياة بدون خطية , حياة بلا جسد , حياة بلا شيطان , هذة هى الحياة الأبدية , لا يوجد شيطان , لا يوجد خطية , لا يوجد جسد , فتقول لى و لكن " كيف نعيش هذة الحياه هُنا؟؟" أقول لك " انت عندما تُجاهد ستغلب جسدك و تبدأ تذوق عربون جسد الأبدية , الجسد الذى يصوم الجسد الذى يخضع الجسد الذى يسجُد , هذا بالتاكيد جسد ذاق الأبدية , هذا جسد غلب خطاياه , غلب تيار الشر الذى بداخله و بدأ يُصبح هذا الجسد جسد أبدى , بدأ يعرف كيف أن يغلب حيل المُضاد ؟ بدأ يعرف كيف أن يجيب على إغواءاته المُتكررة , بدأت الأبدية تعمل فيه. فأصبح جسد بدأ يأخذ لمحة من لنحات الجسد النورانى , بدأ يتغير , بدأ يتمجد , بدأ يُصبح جسد مُقاد بالروح , بدأ يكون جسد يميل إلى الطبيعة السمائية , أكثر ما يميل إلى الطبيعة النورانية . نحن مدعوون من الآن إن أجسادنا تُدرب على الحياة الأبدية , جسد يُصلى , جسد لا يُكسل , جسد لا يُشاغبالروح , جسد مُنقاد بالروح , فهذا الجسد هو جسد الأبدية , فهذا يُساعدنى إننى أعيش حياة بر و يقول لك مُعلمنا بولس الرسول " إن السماء هى ارض يسكُن فيها البر , إستقر فيها البر , فإذا نحن عندما نعيش حياة الأبدية و نحن على الأرض , فلا ننتظرها كثيرا و لكن نشتاق إليها و نحياها من الآن . حياتنا على الأرض هى تمهيد للحياة الأبدية و لهذا الآباء يُعلمونا و يقولوا لنا " إن مصير الإنسان هو إمتداد طبيعى لما نحياه الآن , فمن يحيا الآن البر و من يحيا الآن الوجود فى حضرة الله, يكون مصيره الطبيعى , ميراث الحياة الأبدية و من يحيا بعيدا عن البر و بعيدا عن الوجود فى حضرة الله سيكون إمتداد طبيعى لمصيره فى الجحيم " و لهذا أستطيع أن أقول لك إن الأبدية هى إمتداد طبيعى لما نحياه على الآن . الذى نحن نعيشه الآن إمتداده هو الذى سنكمله . فلذلك أقول لك " عيش الأبدية و أنت على الأرض "يقول لك " جعل الابدية فى قلبهم " . الوجود الدائم فى حضرة الله و حياة البرو حياة التقوى و حياة مخافة الله , هذة هى حياة السماوات . و ما الذى يوجد فى السماء أيضا ؟؟ أقول لك إن السماء فيها تسبيح , أقول لك " كلما عشت التسبيح و أنت على الأرض بدأ يكون لك حياة السماء , بدأ يكون طعامك هو ترديد اسمه القدوس , بدأ يكون هذا هولذة نفسكو لذة قلبك , بدأت تكونحياة التسبيح السماوية , أنت تتدرب عليها على الأرض , إنك تُسبح ترنيمة النُصرة و الغلبة و الخلاص , إنك تنحنى و تقول " قدوس قدوس" إن فمك يتلو تلاوة الاسم الحلو المملوء مجد , بدأت الأبدية تكون معك . فنا الذى يوجد فى الأبدية ظ؟ فى الأبدية , يُسبحون على الدوام , يخرون و يُسبحون و يُمجدون . و لكن هل لا يوجد تسبيح على الأرض؟ أقول لك " الأرض أجمل ما يوجد عليها هو التسبيح , فإذا وقفت لُسبح, تشعر إنك لا تتنتمى إلى الأرض , تشعر إن طبعك طبع تبدل , تشعُر إن عقلك أصبح عقل فوقانى , بدأت تكون أنت واحد أجمل من كل الذى تعرفه عن نفسك , بدأت تكون أجمل من الذى أنت كُنت تتوقعه , فلماذا كُل هذا ؟؟ فالتسبيح يجعل فيك روح أبدية , سبح كثير رنم كثير ردد اسم يسوع , قُل " قدوس قدوس " إحفظ مزامير و رددها , إجعل نفسك مشغولة دائما بترديد اسم الله " يا رب يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطى " " يا رب يسوع المسيح أعنى " " يا رب يسوع الميسح دبر أمورى " كل طلبة عندك , إقرنها باسم يسوع , ردد اسم يسوع كثير , فتجعل الأبدية تبدأ معك على الأرض , عوّد عقلك و فمك و قلبك على أن تكون مشغول بمحبة الله , إنظر إلى أعمال و سبحه عليها , تكلم معه عن تدابير الله , تكلم مع الله عن تجسده و عن صليبه و عن فداؤه و قيانته و عمله و خلقته و عن غثفراه و عن محبته , كلم الله كثير . النفس الذى تُسبح يا أحبائى تمتلئ فرحا . القديس أثاناسيوس الرسولى يقول لك "إن التسبيح هو خير دواء لشفاء النفس " النفس تكون مجروحة و حزينة و مُحبطة , العالم ملئ بالحُزن و الإحباط و لكننى أريد أن أفرح , كيف أفرح ؟؟ لا يوجد طريقة تُفرحك إلا إنكتُسبح الله , و لهذا الإنسان الذى يُسبح تجده مليئ بالبهجة , الإنسان الذى يُسبح تجده غالب لأوجاعه , فمن إين أحضره ؟؟ أحضره من التسبيح , نحن نحتاج أن نُعيشها و نحن لا زلنا على الأرض , آخر شئ أريد أن أقوله لك , ماذا تُعنى بحياة الأبدية ؟؟ 3- الأبدية هى عشرة مع القديسين , عايشين فى محفل الملائكة , عايشين مع السيدة العذراء و مع مارجرجس و الأنبا أنطونيوس , عايشين مع مارمينا و مع أبوسيفين , عايشي مع القديسين فى الأبدية . أقول لك عيش معهم الآن , عندما تعيش مع القديسين و أنت على الأرض سيكون الإمتداد الطبيعى إنك تُكمل حياتك مع القديسين . فعندما يأتوا و يقولوا له إنك أتت لك الهجرة . فتجده يُغير نظرته فى أشياء كثيرة , عمله المشغول به هُنا , مُمتلكاته المشغول بها هُنا , الترقية التى كان مستنيها , حياته هُنا بدأت نظرته تختلف لها و بدأ يُركز هُناك , بدأ يرى هل لُغته تنفع أم لا و عمله ينفع أم لا و كل لديه مكان هُناك و هل لديه أصحاب هُناك . بدأت طريقة تفكيره فى الأمور تختلف تماما. نحن يا أحبائى مدعوون دعوة أبدية و علينا طوال فترة أيام حياتما على الأرض , نأمن أبديتنا . أرى 2 أصحابى هناك , هؤلاء هم الذين سينفعونى. الواحد عندما يُسافر منكان بعيد , يرى إين اقرباؤه هُناك ؟؟ و يبدأ يتصل بهم , و الذين لم يكُن يكلمهم فيبدأ يُكلمهم أكثر و يسأل و يستفسر و يُحاول و يرى , هل أحد سيستقبله هُناك , هل أحد سيسكنه هُناك , هل أحد سيستديفه هُناك. فنحن كذلك يا أحبائى , مُهاجرين للأبدية , فيجب أن نعرف من هُم أصحابنا هُناك و ما الذى سيفعلوه معنا , أُكلمهم من الآن . هؤلاء هُم الذين سيكونوا فى إستقبالنا . فيقولوا إن الأباء القديسين , يستقبلوا النفس من لحظة خروجها من الجسد و هؤلاء هُم الذين سيظلوا معنا إلى الأبد , فنحن نُريد دعوة خلود . و ليس من المُجرد إننا نعيش فترة على الأرض و من هُنا أقول لك , نمى عشرتك مع القديسين , الذى يُعاشر القديسين من الآن , أعلن إن رغبته و إشتياقاته فى إن يكون أصداقؤه سمائيين . و بدأ من الآن يعرف إن كل الذين حوله مُتغيرين و لكن القديسين ثابتين و كُل الذين حوله عاجزين و لكن القديسون قادرين , بدأ يضع يقينه فيهم , بدأ يُكلمهم , يُسبح لهم و يُرنم لهم , يعمل لهم تمجيد , يأخذ صورة و يتكلم معها , فعندما يصعد إلى السماء يجد القديسين و يجد نفسه عارفهم , مُتدرب عليهم و مُتدرب على لقائهم . فالإستعداد للأبدية يا أحبائى يبدأ معنا من الآن , لا تنتظر. إياك أن تتفاجئ بالأبدية و تجد نفسك غريب عنها . فتقول لى " إنها حياة غريبة عنى , أنا مالى ومال حياة الأبدية . فالكنيسة يا أحبائى كُل عبادتها و كٌل أصوامها و كُل إحتفالتها هى مُحاولة , لكى ماتجعل مؤمنيها من السماء و ليس من سُكان الأرض . فالقداس الذى نعمله هو سماء و لهذا تجدنا غيرنا شكلنا , تجدنا لبسنا أبيض , تجدنا وضعنا بخور , مسكنا مجامر , تجد صور القديسين تملئ الكنيسة , فلماذا كُل هذا ؟؟ حتى ترفع عقلك و إشتياقاتك إلى فوق . الله يُريد أن يُعطينا ايام السماء على الأرض . فإذا عشنا الوجدالدائم فى حضرة الله , تكون الأبدية بدأت معنا , نعيش حياة البر , بدأت معنا الأبدية , نعيش حياة التسبيح , هذا عربون حياة الأبدية , نعيش عشرة الأبدية , نحن بذلك أصبحنا فى أبدية صغيرة مُنتظرين و مُتوقعين سرعة مجيئه . و لهذا نحن فى الصلاة نقول " ليأتى ملكوتك " و كُل يوم نقول " ننتظر قيامة الأموات و حياة الدهر الآتى آمين " مُستعدين مُشتاقين مُنتطرين . ربنا يُعطينا يا أحبائى أن نحيا حياة السماء على الأرض . أن نحيا أبدية من الآن , أن يكون نصيبنا هو من نصيب الميراث السمائى , الذى لا يفنى ولا يتدنس و لايضمحل . ربنا يدِّينا قوة ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته وبركته له المجد دائماً أبدياً آمين

نيقوديموس الذى أتى إليه ليلا الجمعة الثانية من شهر برمهات

قي إنجيل معلمنا يوحنا التلميذ والبشير أصحاح " 3 " يتكلم عن إنسان إسمه نيقوديموس رئيس اليهود – أي المجلس الأعلى لليهود – .. هو أحد أعضاءه .. وهذا المجلس مُكون من " 72 " عضو من مشايخ اليهود يتحكموا في كل الأمور المدنية الخاصة بمصالح اليهود .. هو واحد من أعضاء هذا المجلس ذو شأن كبير جداً وكان رجل لديهِ تساؤلات عند ربنا يسوع .. يرى حياته ونِفسه يقترب إليه ولكن مركزه منعه .. تجنب الإحتكاك والحديث في الأماكن العامة والأوقات المعروفة فذهب إليهِ ليلاً القديس يوحنا يقول في إنجيله كلمة في منتهى الرقة تُعبِّر عن الحدث .. لم يقُل عليه أنه خائف أو جبان أو أي صفة سلبية واكتفى أن يقول عليه أنه " أتى إليهِ ليلاً " رغم أنه كررها أكثر من مرة .. " الذي أتى إليهِ ليلاً " .. نعرف أن نيقوديموس هو الذي ذهب مع يوسف الرامي ليُنزِلوا جسد يسوع من على الصليب .. ويتذكرها القديس يوحنا فيقول " الذي أتى إليهِ ليلاً " أيضاً نيقوديموس هذا لديهِ المعرفة ولكن ليس له حياة .. عنده معلومات ولكن ليس عنده الإيمان الحي .. في أحداث الصليب لم نجد منه أي تعاطف رغم إنه بعد ذلك لم يحتمل ما رأه من تعذيب ربنا يسوع المسيح على الصليب .. وفي النهاية طلب الجسد مع يوسف الرامي ولذلك نقول بسبب الخوف من اليهود والمركز الإجتماعي والوضع بين الناس يعوق بركات كثيرة جداً على الإنسان .. حسابات الإنسان كثيراً ما تكون خاطئة .. ينظر الإنسان للأرض ولم ينظر إلى فوق وقلبه أيضاً كذلك .. حسب حساباته بسبب الخوف من اليهود المولود أعمى لم يخاف أن يُطرد من المجمع مثل نيقوديموس .. لم يخاف أن يقول أن هذا الرجل جعلني أُبصِر .. أحياناً يحتاج الإنسان أن يعمل هذه المفاضلة في حياته ويختار .. لذلك يقول الأباء القديسين في شرحهم للكتاب المقدس أن نيقوديموس هذا له إيمان الظلمة أو الظلام .. إيمان بالليل .. الإيمان الذي لا يستطيع أن يُعلنه .. إيمان غير مُعلن .. إيمان ناقص عنصر مهم جداً حي وفعال ونشيط .. يقول الأباء القديسين أن الإيمان النشيط يُحوِّل الخائف إلى شهيد .. مثل معلمنا بطرس الرسول أصبح لديهِ قوة بعد أن كان خائف لذلك عبَّر يوحنا في رقة عن هذا الإنسان ولم يقل أنه كان خائف أو جبان ولكن عبَّر بكلمة واحدة " أتى إليهِ ليلاً " .. كما قال أيضاً معلمنا يوحنا عن يهوذا عندما أعطاه الرب يسوع لقمة يقول { أخذ اللقمة خرج للوقت وكان ليلاً } ( يو 13 : 30 ) أي هذا العمل للظلمة التي دفعته لذلك قال نيقوديموس { يا مُعلِّم نعلم أنكَ قد أتيتَ من الله مُعلِّماً } ( يو 3 : 2 ) .. هذه الكلمة تدل على أنه لديه يقين في أن ربنا يسوع عنده شئ فريد جداً .. كلمة " مُعلِّم " يقصد بها مرتبة عالية جداً مثل أستاذ جامعة .. مثل " رب .. رابي .. ربوني " .. هناك ثلاث درجات عند اليهود :- الرب ← مُعلِّم جماعة صغيرة من الأطفال . رابي ← مُعلِّم أكثر قليلاً . ربوني ← مُعلِّم المُعلِّمين . هنا يقول له " ربوني " .. { يا مُعلِّم نعلم أنكَ قد أتيتَ من الله مُعلِّماً لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معهُ } إنه مبهور بالآيات والتعاليم وعقله يقول أنه رابوني .. هو شخص ربنا يسوع المسيح .. هو مُعلِّم رغم أنه لم يتخرج من مدارسهم الرسمية .. هو على يقين أن معرفته كبيرة جداً .. كلمة " نعلم " أي الجميع يعلم والمجلس كله يعلم .. يوجد عند اليهود قديماً اعتقاد أن أي أحد يقوم بعمل آيات يُبقى يأخذ رتبة أو درجة أو كرامة أعظم من المُعلِّم .. لدرجة عندما يريدون قياس تقوى إنسان تُقاس بالآيات .. هذا الفكر راسخ عندهم .. أي الآيات دليل على أن المسيح رجل الله – قياس يهودي – أي أنه بدأ يؤمن أنه من عند الله ومُرسل من عنده ولكن لا يستطيع أن يعرف ويتأكد من هو المسيح وكرامة المسيح وماهيته نرى ربنا يسوع المسيح يُجاوبه إجابة مختلفة جداً وكأنه يُجيب عن أفكاره التي لم يُعلن عنها .. فقال الرب يسوع له { الحق الحق أقول لك } – إعلان عن التأكيد واليقين – { إن كان أحد لا يُولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله } .. وكأنه يقول له " إنتظر رويداً لأن هذا الكلام كله أسرار .. هذا الكلام يحتاج إلى خليقة جديدة .. وتحتاج أن تولد من فوق " .. تعجب نيقوديموس وقال { كيف يمكن الإنسان أن يُولد وهو شيخ } .. فيرد ربنا يسوع المسيح ويقول له { المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح } يريد أن يقول له هناك ولادتين واحدة من الجسد والأخرى من الروح .. فرق كبير بين ما يُنتسب للسماء بميلاده الجديد وبين ما يُنتسب إلى الأرض بميلاده الجسدي .. كل هذا يحتاج إلى إدراك على مستوى الأسرار وليس على مستوى التحليل العقلي .. لذلك حياتنا المسيحية تتلخص في أن المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح وعنده دعوة مختلفة ويقين مختلف وحياة مرفوعة إلى فوق وإيمان يسلُك به ويقين في أمور غير مرئية .. هذا لأنه مولود من الروح نحن أخذنا عطية كبيرة جداً .. أخذنا ميلاد الروح .. هذا الرجل بكل معرفته لا يستوعب .. ولكن أنت بميلادك الفوقاني تقول " أؤمن وأعترف وأُصدِق " .. كيف تُصدق أن الخبز يتحول إلى جسد ؟أو كيف تُصدق أن الماء عندما ينزل فيه الطفل فإنه يُولد بالروح ويكون له نصيب في ملكوت السموات ؟ حذاري أن تكون مولود بالروح وتسلُك بالجسد .. وأنك مدعو أن تكون من مواطني السماء وأنت تعيش كمواطنين الأرض .. وأن يكون لديك المواعيد العظمى والثمينة وأنت ملهي في الأرض خسارة أن تحصر عقلك في الأمور التي تُرى .. بل أُحصر نفسك في الأمور التي لا تُرى .. أنت تسلُك كروحاني .. فهل قيود الجسد وروح العالم طاغية عليك وتقودك وتُنسيك طبيعتك ؟ أجاب يسوع وقال { إن كان أحد لا يُولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله } .. إيمان على مستوى روحي وميلاد جديد يحصل عليهِ الإنسان وطبيعة جديدة .. آه لو أدرك الإنسان أنه مولود من الروح وأعطى فرصة للروح تقوده وصدَّق المواعيد وسلك بالإيمان سيجد الكثير إختلف في حياته وأدرك أنه لا يعيش بالطعام والشراب .. أدرك معنى العفة ومعنى الحياة وجمال الأبدية .. كل هذا يأتي بالروح .. الروح في الميلاد الجديد يبطُل مفعوله .. الروح يريد أن يقوم بثورة في الداخل ونحن من نُقيِد الروح هذه كل اشتياق روحي يقودني له أتعطل وأعطل النعمة .. وهنا قال له الرب يسوع { الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب .. هكذا كل من وُلد من الروح } يريد أن يقول له أنه يأخذ الأمور على مستوى العقل فاجعلني أُحدِّثك على مستوى العقل .. فهل رأيت الريح تأتي شديدة جداً ولكنك لم تشاهد شئ ولكنك حاسس وشاعر وسامع ولكن لم ترى .. ولكنك تعرف أن هناك شئ لأنها قامت بشئ ملموس .. أوقعت شجر أو بيت ويوجد صوت الروح كذلك لا نعرف الأبعاد ولكن نعرف أفعالها .. ممكن أعطي فرصة أكبر للروح ليظهر مفعولها في حياتي .. لذلك أقول الروح القدس وروح الله والميلاد الفوقاني أعطاك تصديق لأمور لا يستطيع الآخرون أبداً أن يُدركوها أو يفهموها – أبداً – .. من قادر أن يفهم التجسد أو الصليب أو المعمودية أو الأسرار والكتاب المقدس والمواعيد وطبيعة الحياة السماوية وتفاهة العالم .. كل هذا يحتاج إلى الروح .. وأنت أخذت الروح التي تجعلك تُصدق كل هذه الأسرار .. الروح الذي يُغيِّر كيانك وفِكرك .. هل يصح أن أسلُك كما الذين لم يأخذوا هذه الروح .. كيف ؟إن أخذت الروح هل أسلُك كإنسان سماوي في ميولي واتجاهاتي وأفكاري أم يحكمني قانون العالم والجسد ؟ الروح القدس عمله سري لذلك شبَّههُ بالريح ولكنك تُدركه وتُدرك آثاره .. الكنيسة تريد أن تقول لك أنك في فترة الصوم هدفها أن نُطيع الروح والريح التي بداخلنا نخضع لها ونسلُك بالإيمان وأتحول من ميل للعالم إلى ميل للسماء .. كل نداء بر ورغبة قداسة أطاوعها أحياناً نرى أُناس درجة حياتهم الروحية تصل إلى العجب .. حياة عفة وتسامح وصوم ويُعطي ويبذل .. كل هذا يُثير العجب .. فيقول لا تتعجب لأن الأمور الروحية تحتاج إلى إيمان وتصديق ووعي لا تأخذ الأشياء بفتور ومظاهر بل أُدخل للجوهر والأعماق وكل الأسئلة لها إجابة .. إطرح نفسك .. وإن كان نيقوديموس أتى إليهِ ليلاً تعال أنت إليهِ نهاراً .. وإن كان نيقوديموس خائف فلا تخف أنت .. تكلم معه في كل وقت وهو مستعد على أن يجاوبك ويعطيك على قدرة استيعابك ويُعطيك على مستوى استعدادك .. أعطي أكثر من استحقاقات نيقوديموس .. لم يقل له لماذا تأتي ليلاً .. لم يصرِفه ولكنه أطال أناته وتكلم معه وإن كان لم يُظهر داخله ما بداخله ولكن عن طريق أسئلة جاوب عنها بفكره وعدم إيمانه هذا هو أجمل ما في شخص ربنا يسوع .. أطرح نفسي أمامه ويعلمني أسرار .. عليَّ أن أصدق وأخضع وأفعل وأغيَّر إنساني الداخلي وأتحول في النهاية إلى تلميذ لربنا يسوع المسيح .. لذلك الكتاب المقدس ومُعلمي الكنيسة يقول أن نيقوديموس هذا صار تلميذاً لربنا يسوع .. هذا هو التحول الذي النفس مدعوة له .. إن كان الإنسان في البداية متردد وخايف المسيح يقول لنا إنه يدعونا أن نُولد من فوق وعليك أن تسلُك بالروح ويتغير كيانك على مستوى فِعل حياة داخلية ربنا يعطينا أن نُدرك ونسلُك بالروح وأن نكون أُمناء لدعوتهم ونسلُك حسب ميلادنا الفوقاني ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته وبركته له المجد دائماً أبدياً آمين

علمنى أن أصلى الجمعه الأولى من الصوم الكبير

الاسبوع الاول من الصوم المقدس تضع الكنيسة لنا 3 أركان وهم :- 1- الصدقة 2- الصوم 3- الصلاة +الكنيسة تكلمنا اليوم عن الصلاة : " علمنا ان نصلى " وهى طلبة كل انسان على مدى الاجيال . فقال لهم ربنا على الصلاة الربانية " ابانا الذى فى السموات .... " واغفر لى خطاياى .. نجنا من الشرير . واحد عينة على السماء وليس على الارض اذا جاء اليك واحد فى نصف الليل يقرض منك رغيف خبز فاذا قلت له انك نائم فلا تتعبنى .. اذا انا اعتذرت له . ان لم أقم واعطيه لاجل انه صديقى فسوف اعطيه لاجل لجاجته . كذلك أنت فى الصلاة .أاكثر من الطلبه وقررها " اسألوا تعطوا ، اطلبوا تجدوا ، اقرعوا يفتح لكم " انسان يريد ان يبدأ عشرة مع ربنا لا ينفع ان يبدأ الا بالصلاة . يقول ماراسحق " ان ما يظن انه له باب آخر للتوبة غير الصلاة هو مخدوع من الشياطين " لابد أن ندرك أن مقدار نجاحنا فى روحيتنا يتوقف على نجاحنا فى الصلاة انا ممكن اجى للكنيسة اتصدق وافتكر ربنا فى شغلى لكن الاهم من ذلك الصلاة لانها تدل على أد ايه انك شاعر بربنا بوجوده معك وانك بتكلمه مهما كانت المحاربة من عدو الخير صعب ان تكون الصلاة غير جوهرية فى حياتنا فى بيتونا فعندما نكلم اولادنا عن الصلاة او التوبة او اى شئ الاهم من ذلك ان نمارس الصلاة امامهم ... لا تخاف من ان يراك احد وانت تصلى فى بيتك او تقول انك مكسوف من ذلك بحجة ان يجب ان تكون الصلاة فى خفاء . قف وصلى وأنت ليس فيك رغبة ان يراك أحد لكن لا تنقطع عن الصلاة اذا رأك احد لان ذلك حرب من عدو الخير احيانا اذا عزمت ان اصلى جسدى لا يساعدنى واتحارب بالسرحان وبالافكار واجد نفسى ليس لدى كلام اقوله لربنا . لازم الواحد يكون له واقفة ضد نفسه وصارع مع الله مثل ابونا يعقوب " لن اتركك ان لم تباركنى " ان كنت لا اشعر انى لم اتلامس معك واسمع صوتك اثناء الصلاة اعتبر نفسى انى لم اصلى بعد فسوف افضل واقف وأصلى . لازم اوصل للعمق . الجسد والافكار : الجسد لازم يقف معتدل اثناء الصلاة ، لا تطيع الجسد لانه متمرد يريد الراحة واللهو . القديسين يقولون " اشياء كثيره اذا كرمتها تطيعك لكن الجسد اذا اطاعته يتمرد عليك " . أدبه بالصوم لكى يقف ويطيعك اثناء الصلاة . قف وصلى ولا تحدد متى ستخلص من مدة الصلاة او اذا قال لك انه تعب وكفايه ولا تطول فى الصلاة لا تسمع له بل قف ضده وصلى وثبت وقفتك . أجبر جسدك ان يقف أحد القديسين كان يخاطب جسده قبل الصلاة ويقول له انك لا تريد ان تقف واذا وقفت اراك تقف على رجل وتبدل الآخرى وتتاوب وتنام اثناء الصلاة فقال له " قف حسنأ واعتدل وأعلم امام من أنت واقف الان . أمام من له قدره ان يلقيك فى جهنم فأعتدل وتعقل " . + لما تقف لتصلى افتكر ان :- 1- ان ترفع يديك :- ارفع يدك على مثال شكل الصليب . فتفتكر انك الآن ذبيحة لربنا وتقدم شئ به جهد وتعب ، ذبيحة غير معيوبة . ذبيحة تحرق فوق المذبح . يارب انا أقدم لك جسدى به نار فكّله كله وليكن ذبيحة رضا وسرور للرب ( سفر اللاويين ) لذلك ذبائح كثيرة فى العهد القديم كانت تقف على الكاهن فقط الذى يرفعها ولا يأكل منها الشعب لانها ذبيحة سرور ورضا للرب . قدم جسدك ذبيحة للرب بعض الآباء يقولون " اجعل لك فى خيالك ان تقف أمام ربنا مثل الشمعة التى تدوب لكى تنور . لا يوجد شمعة تنور دون ان تدوب " . تريد ان تنور دون ان تتعب وجسدك يتعب . الجسد لا يصلى غير ان يدوب نجد فى القداس " لنقف حسنأ امام الله بخوف و رعدة .. " من داخل قلبنا الجسد كسول ومتمرد " لكل خطية بشوق واجتهاد ارتكبت ولكل عذاب وحكم استوجبت ..."فالجسد يحب اللهو والمرح واللعب والفسح لكن قل له لا . سأعطى لك احتياجاتك فقط اثناء الصوم . قف ويدك لفوق ذبيحة على مثال الصليب . 2- ان تقدم مشاعرك :- قف وانت لك مشاعر لربنا قف بحب . مار اسحق يقول " انا لم أقف امامك لأعد لك الفاظاً .... بل لاسكب نفسى أمامك " المرأة الخاطية لم تقل اى شئ لكنها انحنت وقبلت قدميه وبكت ومسحت دموعها بشعر رأسها أعمال صامته لكنها بشاعر .. اجعل صلاتك بمشاعر وخشوع وافتكر عظمة ربنا وقدرته . تذكر وانت تصلى مثل العشار والفريسى " اللهم ارحمنى انا الخاطئ " اذا جاء عليك الكسل افتكر انك ذبيحة وتذكر الصليب والشبع الذى ستأخذه من صلاتك . فى أول الامر ستشعر بالتعب فى البداية فقط . مثل واحد طلع لينام على الجبل الاعداد الاول لتعد الحطب وتشعل النار لتدفأ هذه هى البداية فقط التى تتعب فيها وهى أهم مرحلة . مرحلة اعداد الحطب واشعال النار لتعد نفسك للصلاة . انسى تعب جسدك وقدمه وأنت رافع قلبك . القديسين كانوا يشعرون اثناء الصلاة ان جسدهم غير موجود لانه مأخوذ من تراب واليه يعود مأخوذ من أسفل ويميل الى أسفل لانها طبيعته لذلك يحتاج جهد أكبر وتدريب اكثر . بعد ان تقف معتدل ستتحارب احياناً بالافكار . 3- ضبط الافكار :- الافكار والسرحان والخيلات تفتكر احداث اليوم كله فى الصلاة تحاربك ... ذلك يحتاج تروفيض للذهن فالذهن له قدرات غريبة فى الخيال والتفكر لذلك يحتاج ترويض ومجهود أكبر اذا وقفت جسدك كويس وبمشاعر تساعدك شوية على ان تقاوم شرود الذهن يعطيك نعمة وله كرامة اما ربنا احد القديسين يقول " عندما تقف للصلاة ستحاربك أفكار كثيرة لكن مجرد مقاومتك لهذه الافكار لها كرامة اكثر من وقفة الصلاة ذاتها " . القلب المنكسر المتواضع لا يرذله الله انا لسه لم احس انى كلمتك وشركتك قف ولا تطاوع عدو الخير الذى يجرك لتترك الصلاة " صلى وأنت تتعلم كيف تصلى " فهى حرفة تحتاج ممارسة . حول كل ما يقلقك الى صلاة . اذا ضربك العدو بفكرة حولها الى صلاة فتجد نعمة مصحوبة مكسيموس ودمواديوس : مكيسموس اثناء صلاته تجد لهيب نار يخرج من فمه واصابعه .فكانت الشياطين تحارب دوماديوس لانه صغير فكانت تحاربه كمجموعة من الذباب امام فمه لتوقفه عن الصلاة فكان يرشم الصليب على فمه فكانت تتبدد فى الحال وتعود وترجع لتاحربه مره اخرى ويرشم الصليب وأنت تصلى العدو يحاربك بالكسل والتشتت يحاول ان يفسد عليك الصلاة لانها مهمة لكن الله يعطيك لاجل لجاجتك قف وخذ كلمة اشعر انك واقف تأخذ نعمة وكلمة من الله ولا تنسى ان تشكر اثناء صلاتك وتفتكر خطاياك وتطلب من أجل الآخرين وفى الاخر تطلب عن نفسك أوعى ان تركز فى صلاتك على نفسك لكن أطلب عن الآخرين وفى الآخر اطلب من اجل نفسك " اذكر يارب ضعفى وعلمنى ان اصنع وصاياك ، عرفني مشيئتك " الذى يجعل الهموم والمشاكل والاحزان تهون ولا تؤثر فينا هى الصلاة . مسكين الانسان الذى يقصر حياته بنفسه ويفكر فى الاحزان والاتعاب ويفكر فى الانتحار ويريد ان ينهى حياته . لا يجب ان ترمى على ربنا الله يعطينا ان تنفتح أعينا على كنوز بها صدقة وصلاة وصوم ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً ابدياً آمين

السلوك بالروح

فى تذكار آبائنا الشهداء بتقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فصل من بشارة معلمنا لوقا اصحاح اثنا عشر عن لا تخافوا عن اللذين يقتلون الجسد الانسان يا احبائى عنده محبة البقاء وعنده ارتباطات كثيرة بالارض وعنده شهوات كثيرة تجذبه إلى أسفل فعشان خاطر الإنسان بحالة الجسد بتاعه اللى محاط بالضعف والمجذوب إلى أسفل واللى كله آمال فى هذه الحياة الزمنية نقول له ماتخافش من الموت يبقى أمر مستحيل تقدر تقول عليه أمر صعب يصل إلى أنه يبقى أمر عكس الطبيعة عشان ده بتقول له ماتخافش من الموت لالا مفيش حاجة كدة ده الموضوع بسيط بسيط ازاى الموضوع مش سهل طيب ازاى يا احبائى الانسان ميخافش من الموت وازاى الانسان لا يخاف من اللذين يقتلون الجسد أقول لك لازم ناخد بالنا من إن الانسان مش بس جسد لا الانسان روح ونفس وجسد الروح دى الدايرة الواسعة ده نسمة القدير فينا وديه الشئ الالهى اللى فينا اللى يحركنا لو جسد قاعد قدامنا كدة ويعنى ربنا سمح ان نفسه تؤخذ منه وتطلع روحه يفضل قاعد محدش حاسس فيه حاجة بيفضل قاعد ويجى بعد القداس وفى آخر القداس نقول له يا عم فلان قوم يالا عشان التناول يالا قوم الراجل مابيقمش بس هو قاعد موجود وكلنا شايفينه غير موجود لكن أيه اللى محركه من هنا يا احبائى احنا لازم نعرف ايه اللى بيحرك الجسد أيه سر حياة الجسد مش الجسد اذن عشان الجسد لا يخاف من اللذين يقتلون الجسد لازم مايبقاش عايش فى دايرة الجسد فقط لازم يبقى عايش فى الدايرة الأوسع دائرة الروح ودايرة النفس تيجى فى النص بقى دايرة الجسد الجسد يبقى خادم للروح والنفس لو الروح والنفس لها اشتياقات روحية وبتتغذى باستمرار وبتقوى باستمرار بتعرف تقود الجسد لو الروح خملانة وهمدانة والنفس معندهاش اشتياقات روحية يبقى مين المنتصر الجسد فبيجى الانسان دلوقتى كل واحد فينا يسأل نفسه أيه مكانة الروح فى حياتى ايه مكانة النفس أيه مكانة الجسد تلاقى الجسد هو اللى مهتمين هو اللى عايز ياكل هو اللى عايز يشرب عايز ينام وعايز يروح وعايز يعيش وعايز وعايز طيب فين الروح ضعيف ضعيف فين الاشتياقات الابدية فيت الاشتياق للخلود والبقاء فين الحياة الابدية فى حياة الانسان كلها ضعيفة طيب النفس أيه بقى قالوا النفس دى موضوعة بين الروح والجسد لو النفس كانت ميالة للجسد وبقت بتشتهى تلاقى الانسان نفسه جسدياً ولو النفس انحازت للروح بقى الانسان نفسه روحانياً يبقى الروح والنفس بيقدروا يضبطوا الجسد بقى الروح والنفس بيقدروا يقودوا الجسد اللذين ينقادون بروح الله فاؤلئك هم أولاد الله من هنا يا احبائى لما تلاقى أباؤنا الشهداء بيقدموا على الاستشهاد يجرأه ماتستغربش ماتفتكرش ان ده فعل جسدانى ان ده شخص قوى العزيمة ان ده شخص سوبر داخل يقول لهم أنا مسيحى يالا طلعوا السيف بتاعكم الموضوع كدة احنا شايفينه ان ده واحد بطل لأ الموضوع ده له قصة كبيرة قوى بس قصة خفية أيه هى نفسه شكلها أيه وروحه شكلها أيه عشان كدة يا أحبائى زى ما الجسد بياكل لازم النفس تاكل ولازم الروح تاكل زى ما الجسد ده كل شوية بيجوع الروح كل شوية بتجوع والنفس كل شوية بتجوع بنغذيهم ولا لأ . كل يوم قبل ما نتعشى بالليل لما تيجى تاكل تقول يا ترى الروح بتاعتى أكلت النهاردة يا ترى النفس بتاعتى أكلت النهاردة يا ترى أنا غذيت الروح ولا بس باغذى الجسد يفضل الجسد يكبر يكبر وتفضل الروح تصغر تصغر عشان كدة أول لما نسمع سيرة استشهاد نعمل نفسنا أيه مش قادرين نستحمل حتى السيرة ليه أصل الجسد هو اللى مسيطر أمتى بقى يا احبائى الروح يبقى هو اللى مسيطر أمتى الانسان يغذى نفسه باستمرار بكلمة الله وباستمرار يقرأ الانجيل بتاعه يلاقى روحه بتتسع دايرة الحياة الابدية تنفتح الاشتياقات السماوية بتكبر فتبتدى الروح تقوى تشيل معاها الجسد الجسد سلطانه يقل طلباته تقل داخلين على صوم تلاقيه فرحان فرحان ليه لأن الروح شايلة الجسد طيب تعالى لما الروح تبقى ضعيفة وتقول للجسد صوم تلاقى الجسد عامل ايه مكتئب ومتضايق هيتحرم من كذا ومن كذا ومن كذا وشايف ان مافيش قصادها أى مقابل هو موضوع جسدى بحت فواحد يحرم جسده بضيق وهو مش حاسس بأى ثمرة ولا حاسس باى رجاء فى هذا الآخر ده بيعمل أيه يا احبائى ده بيعمل فجوة كبير قوى عشان كدة يا احبائى محتاجين نغذى ارواحنا محتاجين جداً أن الروح تكبر وان الروح تتغذى وان الروح تنمو محتاجين جداً يا احبائى ان أحنا نعرف يعنى أيه ان الروح دى تاكل يعنى أيه أنا كل ما بصلى روحى بتقوى كل ما بأعمل فضيلة الروح بتقوى بتعرف تنتصر على الجسد بتعرف تقود الجسد هيبقى الجسد بكل أعماله الجسدية إلا ان اسمه جسد روحانى لما نطلب منه يصوم يبقى فرحان لما أطلب منه يصلى يبقى نشيط لما نطلب منه يقف كويس يقف كويس فى القداس يبقى واقف باعتدال ليه أصل مش الجسد اللى بيعمل كدة الروح هى اللى عطياه القوة أنه يعمل كدة عشان كدة يا احبائى لما تلاقى جسدك كدة دايماً مش مطاوع الأعمال الروحية ودايماً ضدك على طول ومقاوم لكل أعمال الروح اعرف ان ده جاى من تقصير روحى الجسد مظلوم الذنب مش ذنب الجسد دى ميول الجسد الطبيعية الجسد مأخوذ من التراب مشدود فيه حاجة اسمها جاذبية أرضية مشدودة إلى تحت الجسد دى طبيعته ثقل الجسد . لما أبونا يصلى لنا فى القداس يقول له ابطر سائر حركاته المغروسة فينا الجسد معروف بضعفاته الكبيرة طيب ازاى الجسد ده بقى الجاذبية الأرضية بتعمل معه إلى أسفل أزاى الجسد ده بكل ثقله بترفعه لفوق لازم تربطه بحاجة قوية تشده لفوق لازم يكون له حاجات خفية بترفعه لفوق زى ما يكون فيه طيارة يبقى فيه موتور يبقى فيه مراوح مع سرعة بتخلى الطيارة ترتفع حتى لو راكب فيها 500 واحد بالشنط بتاعتهم بيشيلهم الهواء ازاى ده الروح بتاعتك ماتشيلش جسد ده الروح بتاعتك ممكن تشيل كل اللى فى الكنيسة دول لكل اللى فى الكنيسة ممكن يكون محمولين على روحك قيل عن القديس يحنس القصير انه كان الاسقيط كله محمولاً باصبعه يعنى أيه بقى يعنى واحد شايل الناس دى كلها شايلها ازاى يعنى بقى على اكتافه شايلها بصلواته كان لما يجى الشيطان يحارب تلاميذه مايعرفش كانوا فى مرة اغتاظوا منه وهو ماشى قالوا له ألا يكفيك اننا لا نسطيع ان نهاجمك ولا ان نهاجم السكان الذين حولك مش قادرين نهاجم اللى حواليك كمان ده جاى منين جاى من ان الروح عالية انت ممكن تشيل نفسك وتشيل بيتك وتشيل قرايبك وتشيل كنيستك ممكن ربنا يدى كنيستك نمو وانتقاء روحانى بسببك اقول لك آه ممكن ممكن ممكن أنت لما تصلى للكنيسة وتصلى لابونا البطريرك وللاساقفة وللكهنة وللشمامسة هو الكلام ده فيه حد يعرف يعمله هو الروح بتاعه ده دايماً الشخص اللى باصص تحت رجليه يوم ما يقف يصلى يقول يا رب يعنى نجح الولد يعنى طلباته محدودة ضيقة ليه عايش فى نطاق ضيق الروح بتاعته مش بتطلع فوق مش بنقول ده غلط لكن مابقاش هو ده بس اللى شاغلنا أحنا مشغولين بأمور خلقية آدى الروح فالروح يا احبائى عندها قدرة جبارة للانتقاء عندها قوة جبارة للقوة عندها قوة جبارة لاخضاع الجسد ليه واحد بيعذبوه تلاقيه واقف قدامهم زى الاسد نقول أيه يا رب ده الشخصية ديه جابت منين الكلام ده ما هو حاجة صعبة ازاى ازاى ناس تكون رايحة تتقتل وتتقطع رقبتها وهم بيرنموا وبيسبحوا وبيصلوا مبتسمين ازاى واحد يبقى هو اللى بيدور على السياف مش السياف هو اللى بيدور عليه القديس بطرس خاتم الشهداء من كتر مهابة الله اللى كانت على وجهه كان الراجل اللى حامل السيف خايف يقطع رقبته فتبدل السيف على كثير من الحراس ده ييجى يقطع رقبته يخاف يديه للجندى اللى بعده ييجى يقطع رقبته يخاف يديه للجندى الى بعده فقائد الكتيبة اللى أمرت بتنفيذ أمر قطع رقبة القديس بطرس خاتم الشهداء أمر باعطاء مكافأة لمن سوف يستطيع ان يقطع رأسه ليه هو يعمل فيهم أيه ده واحد حاطين رقبته فى مقصلة كدة ومطلعين له رقبته وبيقولوا لهم يالا أقطع خلاص عاطيين له سيف حاد الروح يا احبائى لما تكون روح قوية تخلى الانسان يعرف ان فيه حياة أبدية وان الجسد ده مرحلة وان الجسد ده محدود وان ده زمن وان انا منتظرنى أبدية وان انا منتظرنى مجد من هنا يا يا احبائى يعرف بظبط . عشان كدة محتاجين نغذى أرواحنا قوى حريصين جداً على الجسد طيب وبيهمل جداً لكل ما هو للروح طيب وفى الآخر تبقى النتيجة أيه جسد متسلط جسد معاند معاكس صلى لأصوم يالا بالعافية اصحى بدرى أحضر قداس خليها الاسبوع اللى جاى ادفع عشور طيب ده أنا أكمل منين أساعد انسان ده أنا مش قادر ما أصل أنا تعبان على طول بلتمس الاعذار على طول عايز يعيش لنفسه طول ما مطاوع الجسد يا احبائى عمال يضيق عليه الدايرة لغاية ما الشخص يحس ان حياته مالهاش أى قيمة ويفقد معنى حياته وهو لسة عايش ليه لأنه عايش فى دايرة ضيقة مابتخرجش برة سلطان ذاته تعالى الجسد ده غذيه روحياً هتبقى تلاقى الجسد ده مطاوع تقول له صلى يبقى مشتاق للصلاة يقف كويس ارفع ايدك لفوق يرفع أيده لفوق أعمل مطانية اسجد يسجد غير كدة يقول لك أيه أنا تعبان مش قادر يالا ننام ده اللى تقول له يالا ننام ده ممكن بعد ما يفتح التلفزيون يقعد للفجر طيب ما كان تعبان طيب ما كان بالجسد يقول لك خلاص جه عند الصلاة والتعب كله حل عليه أشمعنى دلوقتى هو الجسد كدة يا احبائى طول مابتغذيش الروح غذى الروح هتلاقى الجسد مطاوع جداً الجسد ده الثقيل ده تبص تلاقى مسرع لأعمال الروح هتلاقى الجسد بتاعك ده بقى جسد مقدس بقى جسد روحانى عارفين القصة بتاعت شمشون لما كان فى مرة ماشى فى البرية وبعدين طلع عليه أسد عايز يفترسه فشمشون عمل ايه فى الأسد حارب الأسد ومسكه من فكيه وشقه شقتين وبعدين وهو راجع من المشوار بتاعه قالوا له الحق الأسد اللى أنت شقيته نصين ده الجوف بتاعه اتعملت جواه خليه عسل فخذ من العسل اللى جوة الخلية اللى جوة جوف الأسد الميت وأخذ منه وأكل وأعطى اللى معاه وقال يخرج من الآكل أكلاً ومن الجافى أيه حلاوة الآباء القديسيين يقولوا ايه يقولوا الأسد الللى شمشمون ده هو الجسد الطالع ياكلنى عايز يفترسنى عايز يبلعنى عايز يقول فى الحياة ده الأسد لو أنا غلبته الجسد بتاعى ده بدل ما يموتنى هو اللى هيدينى غذاء الجسد ده هو اللى هيصلى هو اللى هيصوم وهو اللى هيعمل مطانية وهو اللى هيقف كويس وهو اللى هيعمل أعمال رحمة وهو اللى قدميه يسرعان إلى بيت الله ويقول فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب وقفت ارجلنا فى ديار اورشليم هو ده الجسد عشان كدة يا احبائى يقول لك يا احبائى ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ما بنتعجبش يا احبائى كل ما نقرأ سيرة أحد من آبائنا الشهداء ونقول ياه برافو عليه عمل كدة وجت له فكرة أنه يستشهد دى محصلة حياة حسب الروح يوم مع يوم مع يوم ... محصلة حياة حسب الروح خلت النفس تواقة للأبدية وخلت الروح منتصرة وغالية وخلت الجسد خاضع تلاقى للابدية وخلت الروح منتصرة وغالية وخلت الجسد خاضع وشايفه ان الزمن ده جزء صغير الجسد ده جزء صغير والابدية مفتوحة والجسد النورانى قدامه متهلل وشايفه الاكليل بعينه ساعتها بيهون عليه اتعاب الجسد ربنا يدينا يا احبائى ان نسلك بالروح لا بالجسد يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد إلى الأبد أبدياً آمين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل