العظات

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج11

الأصحاح الرابع عشر :- من الأصحاحات الفريدة فى الكتاب00تكلّم فيه بولس الرسول عن موضوع لم يذكر فى الكتاب إلا فى هذا الأصحاح فقط00وهو موهبة التكلّم بألسنة من ضمن عطايا الروح القدس موهبة التكلّم بألسنة00البعض من أهل كورنثوس أخذ هذه الموهبة00أثناء الصلاة يقف و يتكلم بكلام غير مفهوم ويقول لأنه متعزى و الروح يعطيه00ثم أصبحوا يتكلمون معا إثنان أو ثلاثة ثم00وهكذا تزايد عددهم بولس الرسول وقف أمام هذا الأمر وقال لهم أنّ المحبة أهم من أى موهبة00إنسان يقول أنا لدىّ موهبة الخدمة وأنا متكلم جيد وآخر يقول أنا لدىّ موهبة إخراج الشياطين وثالث يقول أنا أخذت موهبة التكلّم بألسنة و00بولس يقول أهم من كل هذا المحبة " إتبعّوا المحبة ولكن جدّوا للمواهب الروحية وبالأولى أن تتنبأوا " أى تكلّموا بأمور تفيد أفضل والأهم المحبة " لأنّ من يتكلم بلسان لا يكلّم الناس بل الله لأنّ ليس أحد يسمع ولكنّه بالروح يتكلم بأسرار وأما من يتنبأ فيكلم الناس ببنيان ووعظ وتسلية " بولس يقول أهم من المواهب إتباع المحبة ولما ذكر أنواع المواهب ذكر التكلّم بألسنة آخرهم وكأنه يقول أنها ليست شىء فريد لذا وضعها آخر القائمة00الأهم شرح كلمة الله هذا للبنيان إذا بالأولى أن تتنبأوا أى قولوا كلام يفرّح ويبنى لأنّ شرح كلمة الله تجعل روح الإنسان تنجذب للإيمان ويتوب ويستعد00التكلّم بألسنة لا يفيد 00قد تكون موهبة التكلّم بألسنة مهمة لكن لابد أن نتكلم بلسان الآخر حتى يفهم00الكنيسة لا تلغى موهبة التكلّم بألسنة لكن الله يعطيها للبنيان وليس للتشويش فإن وجد من لا يفهم ما تقول فلتصمت أفضل الله سمح بالألسنة إما ليفرّق كما فى برج بابل أو ليوّحد كما فى يوم الخمسين لذلك الله يحب أن يستخدم الكلام للوحدة وليس للفرقة00الله يحب الكلام الذى يوحّد ويبنى لذلك إن لم يفهمك الآخر تكون موهبتك بلا نفع00لنفرض أنّ وسطنا بعض الجنسيات الأخرى00قد يجعلك الله تتكلم بألسنة ليفهموا ما تقول00لكن إن كنا كلنا نتكلم بلغة واحدة وتكلّم أحدنا بألسنة فما الفائدة00بولس الرسول تخوّف من أن يفهموا أنه يغير منهم0فقال أنا أيضا أتكلم بألسنة لكن للنفع00لذلك لو شعر أحد أنها موهبة عظيمةنقول له عظيمة إن كانت فى مكانها ويفهمها الآخر00" من يتكلم بلسان يبنى نفسه " أى إن كان الآخر لا يفهمك فأنت إذا تبنى نفسك فقط " أما من يتنبأ فيبنى الكنيسة " أى التنبأ يبنى الجميع " إنى أريد أنّ جميعكم تتكلمون بألسنة ولكن بالأولى أن تتنبأوا لأنّ من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة إلا إذا ترجم حتى تنال الكنيسة بنيانا " أى إن أردت أن تستفيد من التكلّم بألسنة فلابد من وجود مترجم00فى عصرنا الحالى أسند إلى نيافة الأنبا باخوميوس خدمة فى أفريقيا فأعطاه الله أن يتكلم ويفهمه الجميع00هذه موهبة للبنيان " فماذا أنفعكم إن لم أكلّمكم إما بإعلان أو بعلم أو بنبوة أو بتعليم " بماذا تنتفعوا إن لم تبنوا الآلات الموسيقية قد تحدث أصوات غير مفهومة إن لم تعزف لحن مفهوم متناغم يفرّح من يسمعه " الأشياء العادمة النفوس التى تعطى صوتا مزمار أو قيثارة ومع ذلك إن لم تعط فرقا للنغمات فكيف يعرف ما زمرّ أو عزف به " لابد من فرق فى النغمات 00قديما لأنّ عدد الشعب كان كبير ولا توجد ميكروفونات فكانت الأبواق 00وكانت الأبواق أنواع نوع منهم يبوّق به للمسير وآخر للحرب وآخر للإنسحاب من الحرب00فإن كانت الأبواق تعطى معنى فما بال الألسنة 00" فإنه إن أعطى البوق أيضا صوت غيرواضح فمن يتهيأ للقتال هكذا أنتم أيضا إن لم تعطوا باللسان كلام يفهم فكيف يعرف ما يتكلم به " أنت تتكلم باللسان والآخرلا يفهم فما المنفعة ؟ بعض البرامج فى القنوات الفضائية يقف أحدهم يتكلم بلغة غريبة عن الحاضرين والآخرين يصفقوّن له00لماذا هل هم يفهمون ؟ 00يحكى الأنبا يؤنس أنّ أحد الشباب كان يحفظ قصيدة باللغة الأنجليزية ودخل إجتماع لبعض الطوائف وقال ما يحفظه فقال الحاضرون أنه أخذ موهبة التكلّم بألسنة00 " أنكم تكونوا تتكلمون فى الهواء " أى أنه يجب أن تكون الموهبة للتواصل إذا قوة اللغة فى المنفعة " ربما تكون أنواع لغات هذا عددها فى العالم وليس شىء منها بلا معنى " لا توجد لغة بلا معنى لكن لابد أن أكون ملّم بمعانيها " فإن كنت لا أعرف قوة اللغة أكون عند المتكلم أعجميا والمتكلم أعجميا عندى هكذا أنتم أيضا إذ أنكم غيورون للمواهب الروحية إطلبوا لأجل بنيان الكنيسة أن تزدادوا "هل تريد موهبة ؟ إطلب الموهبة التى تعزيك وتبنى الكنيسة00المفروض أن تكون فاهم ما يقال " لذلك من يتكلم بلسان فليصلّ لكى يترجم " إن أخذت رسالة وتكلمت وسط الناس فلابد من مترجم ليفهم الآخر لكن إن كنت تريد أن تفهم أنت فقط فما المنفعة ؟ فإطلب من الله أن يفهموا لكى يتعزوا " لأنهّ إن كنت أصلى بلسان فروحى تصلى وأما ذهنى فهو بلا ثمر فما هو إذا أصلى بالروح وأصلى بالذهن أيضا أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضا " إن كنت تصلى بلسانك فقط لابد أن تفهم وإلا فما المنفعة ؟ إن كان لسانك ينطق بكلام لا يفهمه ذهنك فما المنفعة ؟لابد من وحدة القلب والذهن واللسان " وإلا فإن باركت بالروح فالذى يشغل مكان العامى كيف يقول أمين عند شكرك " المفروض وأنت تسبّح أن يفهمك الآخر ويقول آمين لكن إن سبحّت والآخر لا يفهمك يكون بذلك تشويش للروح00الله يهتم بكيفيةالصلاة وليس كميتها00نحن أيضا نصلى باللسان فقط00لا00 التسبحة تقول " قلبى ولسانى يسبحّان القدوس " " فإنك أنت تشكر حسنا ولكن الآخر لا يبنى " ما الفائدة إن كان الآخر لا يبنى 00" أشكر إلهى إنى أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم " أنا لا أقول ذلك لأنى غيران من موهبتكم00لا00 أنا أيضا أتكلّم بألسنة أكثر من جميعكم " ولكن فى الكنيسة أريد أن أتكلم خمس كلمات بذهنى لكى أعلّم الآخرين أيضا أكثر من عشرة آلاف كلمة بلسان " لو إنسان يقول عظة طويلة لا تفهم فليس لها معنى لا00قل خمس كلمات فقط تفهم أفضل00 " أيها الأخوة لا تكونوا أولاد فى أذهانكم بل كونوا أولاد فى الشر " لو إنسان يقول عظة بحركة عاطفية يقولون أنهّ يتكلم بلسان00بولس الرسول يقول هذه أمور طفولية00أنت تتكلم لتظهر للناس هذه طفولة00لا00لا تكونوا أولاد فى أذهانكم00الإيمان والخدمة تحتاج لفهم وتعقّل 00هذا نراه 00إنسان يتكلم بعصبية وعاطفية والآخرون لا يفهمون00الله يعطى موهبة التكلّم بألسنة وسط غير المؤمنين لتجذبهم ، لنفرض أنّ الله حرّك قلب إنسان لينادى بالله وسط اليابان أو الصين أو00ثق أنّ الله سيجعله يتكلم بلسان تفهمه هذه الشعوب " إذا الألسنة آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين " نحن مؤمنين فما فائدة موهبتك وسطنا ؟ الأباء يقولون أنّ النعمة إن كانت من الله فلابد أن يخفيها من يأخذها لكن لو أظهرها لا تكون من الله00 " أما النبوة فليست لغير المؤمنين بل للمؤمنين فإن إجتمعت الكنيسة كلها فى مكان واحد وكان الجميع يتكلمون بألسنة فدخل عاميون أو غير مؤمنين أفلا يقولون أنكم تهذون " النبوة أو العظة تبنى لكن لنفرض أنكم مجتمعون ودخل بعض الفضوليون وسمعوا التكلّم بألسنة ألا يقولون أنكم تهذون و تهرّجون00 " ولكن إن كان الجميع يتنبأون فدخل أحد غير مؤمن أو عامىّ فإنه يوبخّ من الجميع0 يحكم عليه من الجميع وهكذا تصير خطايا قلبه ظاهرة وهكذا يخرّ على وجهه ويسجد لله مناديا أنّ الله بالحقيقة فيكم " ولكن إن كانت كلمةالله مفرحة ودخل آخر وسمع فإنه يسجد ويقول أنّ الله فيكم ويعرفه منكم00بولس الرسول كان يركّز على هذا الأمر لأنهّ كثر وكانوا يتكلمون معابتشويش00 " فما هو إذا يا إخوتى00متى إجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له إعلان له ترجمة فليكن كل شىء للبنيان " إن تكلّمت فإنتظر حتى ينتهى الآخر00لو تسبّح بمزمور إنتظر الآخر حتى لا تشوّش عليه " إن كان أحد يتكلم بلسان فإثنين إثنين أو على الأكثر ثلاثة ثلاثة وبترتيب و ليترجم أحد " أى واحد واحد يتكلم ويكون هناك مترجم ويجلس ويقوم الآخر مكانه وهكذا00 " ولكن إن أعلن لآخر جالس فليصمت الأول " 00إنسان جالس ويريد أن يتكلم فليسكت الأول وكل الجالسين حتى لا يحدث تشويش00 " لأنكم تقدرون جميعكم أن تتنبأوا واحد واحد ليتعلّم الجميع و يتعزّى الجميع " بولس يحاول أن يقترب منهم فيقول لو واحد له موهبة ليستخدمها بروح وديع هادىء لبنيان الكنيسة00لا توجد عطية من الله تسبّب تشويش00الذى يعطيه الله نعمة يعطيه أيضا أن يعرف متى يتكلم بها لذلك لابد للإنسان أن يستخدم موهبتة لا للتشويش كما فى جميع كنائس القديسين00أى أنتم قديسون هياكل حية لله00هل يسمع فى كنيسة قديسين صرخات وتشويش ؟ لا00بل يسمع تسبيح هادىء بعض الكنائس تستخدم العاطفة00لا00الكنيسة تسبحّ بروح وديع هادىء00إيليا النبى عندما كان فى المغارة سمع صوت زوبعة ثم رياح ثم نسيم هادىء وجاء الله فى النسيم00الله يحب الروح الوديع الهادىء والأصوات المنسحقة يدخل بولس الرسول فى موضوع آخر يبدو أنّ الكنيسة كان بها بعض السيدات تعظن و تعلّمن00يقول لا00 " لتصمت نساءكم فى الكنائس لأنه ليس مأذونا لهنّ أن يتكلمّن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا "لا يصح أنّ سيدة تعظ رجال00لا00كل شىء فى مكانه جيد لتصمت نساءكم فى الكنائس00بولس الرسول قال ليست المرأة من دون الرجل ثم أنّ الرجل رأس المرأة لأنّ المرأة خلقت من أجل الرجل00لذلك الكنيسة الأرثوذكسية تجعل الكهنوت والشموسية والتعليم للرجال00لكن لنفرض أنه يوجد إجتماع شابات أو سيدات ممكن سيده تقوده لكن فى العبادات الرسمية لا يليق أن تقود سيدات00لابد من إحترام نظام الكنيسة الكتاب به سيدات بطلات فى الإيمان دبّوره أستير00راعوث00ساره لم نسمع عنهن أنهنّ يعظن ويعلمّن00فيلبس كان له أربع بنات عذارى يتنبأن لم نسمع منهن عظة00هذا ليس إحتقار بل من أجل إكرام الرأس الذى هو الرجل الذى هو المسيح العذراء هى التى بالأولى تعظ وتعلّم لكن لم نسمع عنها ذلك بل كانت تحفظ جميع الأمور متفكّره بها فى قلبها00نقول لها نحن محتاجين أن نسمعك00لا00بولس الرسول يعاتبهّن " ولكن إن كنّ يردن أن يتعلمّن شيئا فليسألن رجالهنّ فى البيت لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم فى الكنيسة "00ثم يقول لهم كلمة شديدة وقوية " أم منكم خرجت كلمة الله أم إليكم وحدكم إنتهت " هل أنتم يا أهل كورنثوس أقمتم كنيسة وحدكم بنظام خاص بكم أم منكم خرجت الكرازة أم جاءت لكم وحدكم فقط ؟ " إن كان أحد يحسب نفسه نبيا أو روحيا فليعلم ما أكتبه إليكم أنهّ وصايا الرب " هذا ليس كلامى أنا ولا أنا لى موقف مع سيده معينّة لا00هذه صايا الرب 00 " ولكن أن يجهل أحد فليجهل إذا أيها الإخوة جدّوا للتنبؤ ولا تمنعوا التكلّم بألسنة ولكن كل شىء بلياقة وبحسب ترتيب " جدّوا للتنبؤ أى الوعظ والشرح لكن إن كان أحد يتكلم بألسنة فلا تمنعوه إن كان للبنيان 00لابد أن يكون كل شىء بلياقة وترتيب لأنّ كل شىء فىمكانه له معنى حتى فى بيوتنا كل شىء بلياقة وحسب ترتيب ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمتة له المجد دائما أبديا أمين

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج9

الإصحاح الأثنى عشر:- " المواهب الروحية " كنيسة كورنثوس كنيسة سخية فى عمل الله00كنيسة غنية00 وكان الله يغبط عليها بعطايا روحية جزيلة فنجد أناس منهم يتنبأون ومنهم يشفون أمراض ومنهم يعظون00 لأن الله يجذب لنفسه نفوس جديدة00 أراد الله أن يثبّت الكل فى الإيمان فلا نقيس أنفسنا بهم لأن كل عصر وله إحتياج00كل جيل يرسل الله له مواهب لابد أن نؤمن أنّ الكنيسة بمؤمنيها فى يد الله فيعطى ما يناسب لكل جيل " أما من جهة المواهب الروحية أيها الأخوة فلست أريد أن تجهلوا " هذا تنوّع00 مواهب روحية00 تنوّع وغنى عمل الله 00كل المواهب سواء وعظ أو تدبير أو تنبأ أو00 كلها مواهب أعطاها الله للكنيسة من روحه القدوس حتى تكون فى النهاية مجتمعة لمجد الكنيسة وبنيانها00للإسف فى كورنثوس كان كل واحد يفتخر بموهبته على الآخر وأصبحت المواهب لمزيد من العزله بدل الحب ومزيد من الكبرياء بدل الأتضاع ومزيد من الهدم بدل البنيان00" أنتم تعلمون أنكم كنتم أمما منقادين إلى الأوثان البكم كما كنتم تساقون " أنتم كنتم سائرين خلف أوثان ولكن الأن فتح الله ألسنتكم ونطق على شفاهكم فهل تتكبرون وتتخيلون أنكم أصحاب مواهب ؟ " لذلك أعرّفكم أنّ ليس واحد وهو يتكلم بروح الله يقول يسوع أنا ثيما " كل المواهب المفروض أنها للبنيان وإن لم تكن لخلاص المجموعة وبنيان الكنيسة تكون مواهب غاشة00الموهبة التى تأتى بإنشقاقات لا يكون هدفها الله00أنتم إستخدمتم المواهب بطريقة خاطئة00للإنشقاق00إنسان له موهبة تكلم بألسنة المفروض أنها للبنيان لكنه إستخدمها للإستعراض وحب الظهور00لذلك توجد مواهب غاشة00روح الله يأتى بسلام وبنيان00المواهب الغاشة لا تأتى بثمر روحى00فهل يعقل أنّ إنسان له مواهب روحية ويقول أنّ المسيح ليس إله ؟ هل هذه موهبة من الله ؟ بالطبع لا00الروح ناطق على ألسنتكم ويقول أنّ المسيح هو الله00لا أحد يستطيع أن يقول أنّ يسوع هوالله إلا بالروح القدس لأنه يرشد ويعلّم أسرار اللاهوت فلا تتعجب من الذين ليس فيهم روح الله لا يعترفون بربوبية المسيح00لماذا ؟ لأنهم مفتقدون لروح الله فمن سيعلّمهم أسرار اللاهوت ؟ لا أحد يعلم أسرار اللاهوت إلا روح الله00لذلك نحن نأخذ روح الله منذ ميلادنا كى يهذبنا ويعلمنا أسرار اللاهوت وينقش على قلوبنا ختم أننا ملك للمسيح ومنتمين إلى مملكته السماوية لا يوجد إنسان يهين يسوع ويقول أنّ فيه روح الله00 روح الله يعترف بروبية يسوع داخلنا00جيد الإنسان الذى يعترف بربوبية يسوع بالروح القدس وليس بعقله لأنّ البعض يثبت ذلك بعقله وبعض المعطيات00لا00 إعترف بربوبيتة بالروح القدس داخلك00قد لا يكون لديك فلسفة تعبّر بها عما تشعر به لكنك واثق أن يسوع هو الله00الأطفال تستطيع أن تثبت لك لاهوت المسيح دون أن يعلمها أحد لكن الروح ينطق فيهم و يعلمّهم " لأنك أخفيتها عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال"00" وليس أحد يقدر أن يقول أنّ يسوع رب إلا بالروح القدس "" فأنواع مواهب موجودة ولكنّ الروح واحد0 وأنواع خدم موجودة ولكنّ الرب واحد " أنا أقر أنه توجد مواهب كثيرة وأنواع لا أنكرها لكن كلها مصدرها الروح الواحد00كلها عطية الله0 توجد موهبة وتوجد خدمة00الموهبة للبنيان00والخدمة تقدّم للناس مثل الأفتقاد وحل المشاكل و00 لكن الموهبة مثل الوعظ والتدبير و000قد يكون لدى إنسان الإثنان خدم ومواهب لكن قد يعلو واحده عن الأخرى00 " وأنواع أعمال موجوة ولكنّ الله واحد الذى يعمل الكل فى الكل " كلنا مثل التروس فى الماكينة الواحدة يدفع كل ترس الترس الآخر و لا يوجد فضل لترس على الآخر00الكل يعمل على تشغيل الماكينة00هكذا المواهب متنوعة والروح واحد والخدم متنوعة والله واحد00 " ولكنه لكل واحد يعطى إظهار الروح للمنفعة " الله أعلن روحه فى الخدمة والمواهب00حقل الكنيسة متسع يحتاج لكل طاقة فينا والله يرى لكل واحد منا مهمه فلا تفكر أن تكون نسخة من أخيك00لا كل منا له نعمة خاصة وموهبة خاصة واحد محب للخدمة وآخر محب للنسك وثالث محب للتسبيح و00 كل منا له موهبته وكل موهبة ضرورية لبنيان الكنيسة لذلك نقول فى القداس " سلام وبنيان لكنيسة الله " فلا تقول أريد أن أكون مثل فلان ولا تتفاخر على الآخر بموهبتك 00بعض الأباء يقولون أنّ الذين يحبون العزله أفضل من محبى الخدمة وآخرون يقولون أنّ محبى العزلة أنانيون0 محب الخدمة أفضل00القديس يوحنا ذهبى الفم كان يحب العزلة ويرفض الخدمة لكنه لما أصبح بطريرك صار محب للخدمة وقال أنّ الكنيسة تحتاج لمريم ومرثا فقال " إن كنا نمدح مريم فمريم مدحت بمرثا " أى الكل مطلوب للبنيان00 إفعل هذا ولا تترك تلك وإن كان الناسك فى الصحراء لا يتعامل مع الناس بارؤيا واللمس لكنه يتعامل معهم أمام الله فى مخدعه00 هذه أنواع مواهب والله يرى الكل مهم والكل مصدره روح الله والكنيسة محتاجة للكل0 " فإنه يعطى لواحد بالروح كلام حكمة ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد ولآخر إيمان بالروح الواحد ولآخر شفاء بالروح الواحد ولآخر عمل قوات ولآخر نبوة ولآخر تمييز الأرواح ولآخر أنواع السنة ولآخر ترجمة السنة " بولس عدّد كل شىء00كل عمل الكنيسة مهم ويمثّل تكامل مع الآخر وكل واحد له رسالة00النبى الذى عنده روح نبوة له رسالة يخدم بها لأجل بنيان الكنيسة00تلاميذ المسيح إثنى عشر كل منهم متميز عن الآخر كى تكمل الخدمة00إختلاف يؤدى إلى تناغم مثل أوتار الألة الموسيقية مع بعضها تعزف لحن جميل لكن الوتر الواحد يعطى نغمة واحدة00الثالوث القدوس مثال لذلك كل أقنوم له عمل والثلاثة متكاملين " لأن الآب إختارك والروح القدس ظللك والإبن تنازل وتجسد منك "أيضا نقول أنّ الآب هو الحكيم والروح القدس هو روح الحكمة والإبن هوالحكمة والثلاثة واحد00إذا الله أعطانا نفسه نموذج كى نكون مكملين بعضنا إلى واحد00الأنبياء كل منهم له مذاق وله رسالة والكل معا يعزف أجمل ترنيمة لعمل الله00متّى العشار كان يعمل عشار لأنه محب للسلطة لذلك إستطاع أن يبشر الرومان وكلّمنا عن يسوع الملك00لأنه محب للسلطة جذبه فى يسوع ملكه00مارمرقص إنسان هادىء وباذل ومحب لذلك جذبه فى المسيح خدمته00يوحنا الحبيب كان يتكىء على صدر المسيح ويسمع خفقات قلبه إذا هو تلميذ الحب وهو الذى كشف أسرار الحب وأسرار اللاهوت لأنه دخل للأعماق00القديس لوقا كان له بعد إنسانى لأنه كان طبيب فكان ينبهر بمعجزات المخلص مثل الشفاء وإقامة الموتى و00 إذا الأربعة معا أكملوا صوره المسيح ولم يتفاخر واحد على الآخر00نحن بالمعمودية صرنا شركاء مع الروح القدس فلا تحسد أخيك على موهبة ولا تفتخر بشىء أخذته وكما يقول بولس الرسول " لماذا تفتخر كأنك لم تأخذ وأى شىء لك لم تأخذه " أى بماذا تفتخر ؟ ليس فيك شىء بل كل ما فيك أخذته من روح الله0 لذلك الله أظهر روحه القدوس بالمواهب 00المواهب تكشف الله غير المنظور وتكشف مجده00فإن كانت الطبيعة تكشف عن الله غير المنظور هكذا المواهب أيضا تكشف عنه00وعندما ترى مواهب أخيك قل يا الله ما أعظم عطاياك أنت غنى إذا كل خدمة وكل موهبة الكنيسة تحتاجها فى سفر صموئيل الأول قصة أبشالوم إبن داود عندما أراد أن يأخذ الملك من أبيه وسأل أخيتوفل أحد المشيرين فقال له إذهب على غفله إلى داود أبيك وأقتله وأملك انت00لكن حوشاى وهو أحد المشيرين الذين أحبوا داود عندما سمع مشورة أخيتوفل قال لأبشالوم إحذر لداود لأنه محترف حرب لذلك أنت تحتاج إستعداد وجيوش00 حوشاى جعل أبشالوم يؤجل الأمر وأرسل جاريته للكهنة ليخبروا داود وكان للكهنة إبنان هما يوناثان و أخيميعص فأرسلوهما لداود أبلغاه بأمر أبشالوم ويهرب00لكن البعض رأوا الشابان فأبلغوا أبشالوم وكانت هناك إمرأة ترى الأمر فخبأّت الشابان يوناثان و أخيميعص00هذه القصة بها خمسة شخصيات حوشاى والكاهن والجارية والشابان والمرأة التى خبأّتهما وهم يمثلون الكنيسة التى بها الحكيم ( حوشاى ) والشباب والمرأة والخادمة والكاهن00 والكنيسة تحتاج للكل00كل واحد منهم عمل عملا مختلف خدم به داود00 الكل للمنفعة00ما أجمل أن تستخدم العطية للبنيان لذلك يقول بولس الرسول أنواع مواهب كثيرة قوات شفاء ونبوات أى أمور مستقبله مثل أغابوس و00قد يعطى الله أحدنا موهبة النبوة فهل نصدّق ببساطة ؟ نقول لابد من تمييز00أيضا آخر يشفى أمراض فنقول أنّ هذا أعلى من المعلّم فى الكنيسة00لا00الكنيسة تحتاج الكل00الله يستخدم الكل للمنفعة00وجيد أن تنتفع بمواهب الآخرين ولا تحسدهم عليها00جيد أن تشعر أنّ موهبة أخيك تضيف لك00الكل مصلحة واحدة وإن تذكّرنا أننا بعد المعمودية كلنا أصبحنا جسد واحد لفاضلنا بعضنا على بعض " لأنه كما أنّ الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة وكل أعضاء الجسد الواحد إذا كانت كثيرة فهى جسد واحد كذلك المسيح أيضا لأننا جميعنا بروح واحد إعتمدنا إلى جسد واحد " ولا يوجد عضو فى الجسد بدون فائدة يقول القديس يوحنا ذهبى الفم ما رأيك فى الشعيرات الدموية الدقيقة الموجودة فى جفن العين حتى هذه مهمة رغم صغرها لذلك إن كان لأحدنا عمل بسيط فهو أيضا مهم00كل واحد منا ميزّه الله بشىء المهم أن نعرف كيف نكون متكاملين00نحن بروح واحد دعينا إلى رجاء واحد 00مثال لذلك إن جرحت الرجل أو اليد فإن الجسد كله يتألم معها الرأس ترسل إشارات للألم كى تنقذ العضو المتألم00لذلك إن كان لنا هذا الفكر سنعرف كيف يكون لنا حنو وإهتمام بعضنا ببعض لأننا أعضاء جسد المسيح الواحد0ولنفرض أنّ أحدنا ميزّ نفسه بموهبتة على الآخرين سيكون هذا الإنسان قد إستخدم موهبتة خطأ لذلك لا يتفاخر احد بموهبتة على الآخر لئلا يأخذها الله منه عندما كان الأباء ينالون موهبة من الله كانوا يصلّون لله ويطلبون طلبتان00الأولى أن يخفى الله هذه الموهبة عن الناس وعن نفسه حتى لا يشعر بتفاخر على الآخرين00والثانية أن يعطيهم معها إتضاع أو يأخذها منهم00فهل يعقل يا الله أن تعطينى موهبة لتضيع منى الملكوت؟ لذلك يا الله إما تخفى عنى هذه الموهبة أو تعطينى معها إتضاع00لذلك عندما يعطيك الله موهبة زد محبتك لأخوتك00وإن نظرت لموهبة أخيك وحاربته تكون كمن يحارب نفسه00والكنيسة تتحقق بإختلاف مواهبها وبالتمايز وغنى مواهبها المختلفة و00 نحن المصريين طبعنا يميل للفردية والزعامة لكن يجب على الإنسان الروحانى أن يفقد هذا الطبع بفعل الروح القدس الذى فيه و يحب عمل الجماعة ويبرز موهبة أخيه وينظر إليها على انها معه وليست عليه00لا تنظر لأخيك بمشاعر غير نقية وإلا ستكون كمن يحارب نفسه نحن منذ المعمودية أعضاء جسد واحد فهل توجدأعضاء جسد واحد تحارب بعضها ؟ كلها تخدم بعضها لذلك تكلّم بولس عن اليد والعين و000 ويقول قد تقول العين أنا أفضل وتجيبها اليد لا أنا الأفضل00لا لاعضو يقول لآخر أنا أفضل لأنه مهما كان العمل صغير هومهم ، فى الخارج لا يوجد عمل صغير أو حقير وعمل كبير بل الكل مهم حتى جامعى القمامة نجدهم فى مظهر جيد ولهم إحترامهم من المجتمع لأنه يعرف هو وغيره أنه بدونه ستكون البلد غير نظيفة لذلك عمله مهم وليس عمل حقير00هكذا أيضا عندما يزيد عدد الأطباء تقل أهميتهم لأنّ العمل فى الخارج هو عرض وطلب لذلك قد نجد فى بعض البلاد الممرض أهم من الطبيب وأغنى منه ، فى أحد المرات شوهدت راهبة هى رئيسة حركة الرهبنة الفرنسيسكانية فى الشرق الأوسط وهى تروى الزروع 00إذا لا يوجد إنسان أهم من آخر بل التنوّع يتكامل00إذا لا توجد موهبة عظمى وموهبة صغرى00لا يوجد إنسان بلا كرامة كان المسيح له المجد فى سفر العدد يقسّم خدمة سبط لاوى فقال البعض يحمل الأغطية وهم الجرشوميون والأعمدة يحملها بنو مرارى وتبقى محتويات القدس فقال الله يحملها بنو قهّات00وهؤلاء الثلاثة ليس فيهم أحد أفضل من الآخر لأنّ هذا مجرد تكليف من الله إذا الخادم فى الكنيسة ليس أفضل من الشعب00فى السماء ستكون لنا كرامة بحسب جهادنا وليس رتبنا00فى المجمع00فى المجمع فى القداس يذكر إستفانوس وهو شماس قبل مارمرقص وهو بطريرك لأنّ السماء ليس بها رتب00لذلك لا تشغلك نوع الموهبة بل إنشغل بكيف تدخل بها السماء و لا تحسد أخيك على موهبة بل إطلب من الله أن ينميها له فى النهاية يقول بولس " ولكن جدوا للمواهب الحسنى وأنا أيضا أريكم طريقا أفضل " جيد أن يستخدم الله موهبتى وأشعر أنها مستخدمة لبنيان الكنيسة واجدّ للبنيان أكثر00 والله يرينى طريقا أفضل ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائما أبديا أمين.

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 9و10

الأصْحَاحُ التَّاسِعُ :- * بركات العطاء * مُكمِّل لِلأصحاح الثَّامِن حيثُ أنَّهُ يتحدَّث عَنْ العطاء وَالعطاء فِى الحياة الرُّوحِيَّة يُعتبر مِنْ الوسائِط الرُّوحِيَّة الَّتِى توصَّلنا لِلسَّماء وَتُعِين عَلَى خلاص النَّفْسَ لِذلِكَ أطلق عليهِ بُولُس الرَّسُول إِسم " بركة "00وَقَالَ كَمْ مِنْ كنائِس تُعطِى بِسخاء وَمِنْ الإِعواز [ فَإِنَّهُ مِنْ جِهةِ الخِدمةِ لِلقِدِّيسِينَ هُوَ فُضُول مِنِّي أنْ أكتُبَ إِليكُمْ ]00تعوَّد بُولُس أنْ يُسّمِى الفُقراء قدِيسِين00لِنرى الإِنسان الرُّوحِى كيف ينظُر لِلفقِير بينما الإِنسان الجِسدانِى ينظُر لَهُ بِإِزدراء وَإِحتقار بُطرُس الرَّسُول فِى رِسالته يقُول عَنْ أهل العالم أنَّهُمْ عِندما يجِدوا فقِير يطرُدوه وَعِندما يجِدوا غنِى يُكرِموه00لِذلِكَ يقُول يعقُوب الرَّسُول [ وَأمِّا أنتُمْ فأهنتُمُ الفقِير ]( يع 2 : 6 )00" فُضُول مِنِّى " أى أنَّهُ ليس كلامِى الَّذِى جعلكُمْ تهتمُّون بِالقِدِّيسِين بَلْ أنا أتكلَّم مجُرَّد فُضُول [ لأِنِّي أعلمُ نشاطكُمُ ]00أنا أعرِف أنَّ الأمر مِنكُمْ وَمِنْ تِلقاء أنفُسكُمْ00أنا لاَ أعرِف نشاطكُمْ فقط بَلْ [ نشاطكُمُ الَّذِي أفتخِرُ بِهِ مِنْ جِهتِكُمْ لدى المكِدونِيِّينَ أنَّ أخائِية مُستعِدَّة مُنذُ العام الماضِي0 وَغيرتُكُمْ قَدْ حرَّضتِ الأكثرِينَ ]00أنا أفتخِر بِكُمْ بُولُس الرَّسُول يُحِب إِظهار إِيجابِيات الكنائِس فيُكلِّم كُورنثُوسَ عَنْ مكِدونِيَّة وَيقُول لَهُمْ عِندما أكُون فِى مكِدونِيَّة أتكلَّم عنكُمْ00وَمكِدونِيَّة مِنْ أشهر المُقاطعات وَبِها فِيلبِى00فِيلبِى حرَّضت كُورنثُوس وَكُورنثُوس حرَّضت فِيلبِى00كُورنثُوسَ كَانَ أهلها بُخلاء لكِنْ بُولُس لاَ يكشِف عُيُوب أحد بَلْ يعمل لِلبُنيان00[ كي تكُونُوا مُستعِدِّينَ كما قُلتُ ] [ حَتَّى إِذا جاء معِي مكِدُونِيُّونَ وَوَجدُوكُمْ غير مُستعِدِّينَ لاَ نُخجلُ نحنُ حَتَّى لاَ أقُولُ أنتُمْ فِي جسارةِ الاِفتِخارِ هذِهِ0 فرأيتُ لازِماً أنْ أطلُبَ إِلَى الإِخوةِ أنْ يسبُِقُوا إِليكُمْ وَيُهيِّئوا قبلاً بركتكُمُ الَّتِي سبق التَّخبِيرُ بِها لِتكُونَ هِيَ مُعدَّةً هكذا كأنَّها بركة لاَ كأنَّها بُخلٌ ]أى ما جمعتُمُوه بركة لأِنَّها مِنْ فِيض الله علينا بُولُس الرَّسُول يتكلَّم عَنْ درجات العطاء00وَهِى أوَّلاً يبدأ الإِنسان العطاء كأنَّهُ فرض أوْ واجِب حَتَّى وَإِنْ كَانَ بِدُون إِقتناع أوْ فرح00ثانِياً درجة مِنْ العطاء ليست محبُوبة لكِنَّها درجة وَهِى العطاء لأِرضاء الضمِير وَالذَّات00ثالِثاً درجة فِيها ينال المُعطِى مدح مِنْ النَّاس أى كُلَّ هدفه00رابِعاً أجمل درجة وَهِى بِدافِع الحُب وَكما يقُول بُولُس الرَّسُول[ اُذكُرُوا المُقيِّدِين كأنَّكُمْ مُقيَّدُون ] ( عب 13 : 3 ) [ هذا وَإِنَّ مَنْ يزرعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أيضاً يحصُدُ ]00العطاء كالزرع عَلَى قدر ما تُلقِى بِذار تُجنِى ثِمار00تزرع بِذار قلِيلة تنال ثمر قلِيل00تُلقِى بِذار كثِيرة تُجنِى ثمر كثِير00وَهذِهِ درجات00فِى البِداية نُلقِى بِذار قلِيلة وَتتدرَّج[ أُعطُوا تُعطوا0 كيلاً جيِّداً مُلبَّداً مهزُوزاً فائِضاً ] ( لو 6 : 38 )00أى عَلَى قدر ما تُعطِى الله يفِيض عليك وَيُعطِيكَ حَتَّى الكِيل المُلبَّد الفائِض المهزُوز00قدِيماً كانت وِحدة البِيع هِى الكِيل أوْ المِكيال00كِيل فائِض الَّذِى بِهِ زِيادة00إِذاً أوِل بركة هِى أنَّ الله يُعطِى بركة عَلَى قدر عطاء الإِنسان [ كُلُّ واحِدٍ كما ينوي بِقلبِهِ ليس عَنْ حُزنٍ أوِ اضطِرارٍ0 لأِنَّ المُعطِي المسرُور يُحِبُّهُ اللهُ ]00درجة أجمل وَهِى العطاء بِحُب فَمَنَ يعرِفه ؟ الله يعرِف إِستعدادات القلب وَكيف يُعطِى الإِنسان وَما هِى نِيته وَقلبه00الله يرى أعماقك هل تُعطِى لِمُجرَّد خُوف أم فرض أم إِرضاء ذات أم لِمجد النَّاس أم حُب الله ؟ لِذلِكَ يقُول العطاء ليس فرض بَلْ كما ينوِى كُلّ إِنسان بِقلبِهِ وَالمُعطِى المسرُور يُحِبُّهُ الله [ وَاللهُ قادِر أنْ يزِيدكُمْ كُلَّ نِعمةٍ لِكي تكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكتِفاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شئٍ تزدادُون فِي كُلِّ عملٍ صالِحٍ ]00كُلَّما تُعطِى أكثر يُعطِيك الله أكثر فتزداد النِّعمة وَيقِل إِهتمامك بِالعالمِيَّات وَالطعام وَالملبس وَ000فتزداد قناعتك الإِنسان غير قنُوع لأِنَّهُ لاَ يُعطِى فيدخُل فِى مُفاوضة وَيقُول أنَّ ما لديهِ لاَ يكفِى لكِنَّهُ لَوْ أعطى الله سيُعطِيه الله نِعمة وَسيشعُر بِالإِكتفاء00الله يُزِيدك مِنْ النِّعمة فتزداد إِكتفاء ثُمَّ تزداد فِى كُلّ عملٍ صالِح00الكنِيسة تُصَلِّى بِذلِكَ [ إِملأ قُلُوبنا فرحاً وَنعِيما كى نحنُ أيضاً إِذْ يكُونُ لنا الكفاف فِى كُلَّ شئٍ كُلَّ حِينٍ نزداد فِى كُلَّ عملٍ صالِحً ] ( بعد أوشِيَّة أهوِية السَّماء )00نحنُ نُرِيد الإِكتفاء كى نزداد فِى كُلّ عمل صالِح[ كما هُوَ مكتُوب فرَّق0 أعطى المساكِينَ0 بِرُّهُ يبقى إِلَى الأبدِ ]00الَّذِى يُعطِى الخِير هُوَ الله00أنت هُوَ الرَّازِق وَمُعطِى جمِيع الخيرات00يقُول أحد الآباء [ لاَ تتأمَّل فِى أنَّكَ تُعطِى الله عُشُورك بَلْ تأمَّل فِى التِسع أعشار الَّتِى يُعطِيكَ الرَّبِّ ]لِذلِكَ الَّذِى يُحِب الله يُحِب العطاء وَيكُون مُكتفِى وَالله لاَ يُعطِى حسب صلاحنا بَلْ حسب صلاحه هُوَ وَغِناه [ فِي كُلَّ شئ كريم وَمُبارك ]00أى عِندما تجِد فقِير يحتاج شئ أعطِيه أشياء00سيِّدنا البابا عِندما يأتِيه مُحتاج يسأله هل عِندك كذا وَكذا وَ000؟ لأِنَّهُ يُفكِّر أنْ يجعل ما يحتاجه أضعاف وَفِى النِهاية يُعطِى هذا المُحتاج ظرف بِهِ أضعاف ما يحتاجه وَكُلّ مَنَ معهُ يأخُذ أيضاً ظرف بِهِ مُساعدة00إِنسان يُعطِى بركة وَآخر يُعطِى واجِب [ وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذاراً لِلزَّارِعِ وَخُبزاً لِلأكلِ سيُقَدِّمُ وَيُكثِّرُ بِذداركُمْ وَيُنمِي غلاَّتِ بِرِّكُمْ ]00فِى العهد القدِيم كَانَ الله يقُول الأرض تسترِيح فِى السنة السَّابِعة مِنْ الزِراعة00فَمِنْ أين نأكُل ؟ يقُول أيضاً لاَ تُوفِّر مِنْ السِنِين السابِقة00كيف ؟ يقُول الأمر سهل سأجعل محصُول السنة السَّادِسة مُضاعف00الأمر كُلّه فِى يَدِى00أنا الرَّازِق00أنا القادِر أنْ أُعطِى بِفِيض00لِذلِكَ الَّذِى يُعطِى فَهُوَ يُعطِى حُب وَالَّذِى لاَ يُعطِى يقُول عنهُ سِفر ملاخِى[ فَإِنَّكُمْ سلبتُمُونِي ] ( ملا 3 : 8 )[ مُستغنِينَ فِي كُلِّ شئٍ لِكُلِّ سخاءٍ يُنشِئُ بِنا شُكراً للهِ0 لأِنَّ افتِعال هذِهِ الخِدمةِ ليس يسُدُّ إِعواز القِدِّيسِينَ فقط بَلْ يزِيدُ بِشُكرٍ كثِيرٍ للهِ إِذْ هُمْ بِاختِبارِ هذِهِ الخِدمةِ يُمجِّدُونَ اللهَ عَلَى طاعةِ اعتِرافِكُمْ لإِنجِيلِ المسِيحِ وَسخاءِ التَّوزِيعِ لَهُمْ وَلِلجمِيعِ ]00أنت فِى خِدمِة العطاء تتعامل مَعَْ ثلاثة عناصِر00أنت وَالَّذِى يأخُذ وَالله00أنت تُعطِى فتأخُذ بركة وَنِعمة فتكتفِى وَتزداد فِى الصَّلاح00وَالَّذِى يأخُذ يشكُر الله وَتُسِد إِعوازه وَيُمجِّد الله أى أنَّكَ علَّمتهُ الشُكر00الله فأنت تُرضِيه وَتُنفِّذ وصِيته00إِذاً أنت تجعل مَنَ يأخُذ يُمجِّد الله00أنتُمْ تُطاوِعُون الإِنجِيل وَبِذلِكَ تُمجِّدُون الله وَقَدْ يدعُون لَكَ [ وَبِدُعائِهِمْ لأِجلِكُمْ مُشتاقِينَ إِليكُمْ مِنْ أجلِ نِعمةِ اللهِ الفائِقةِ لديكُمْ ] ثُمَّ يختِمْ كلامه عَنْ العطاء فيقُول [ فشُكراً للهِ عَلَى عطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعبَّرُ عنها ]00عطِيَّة الله بِالنسبة لِى لاَ يُعبَّر عنها لأِنَّهُ أعطانِى وَأنا أعطِيت وَالَّذِى يأخُذ أيضاً يشكُر الله00إِذاً شُكراً لله عَلَى عطاياه الفائِقة 0 الأصْحَاحُ العاشِرُ :- مِنْ ضِمن المشاكِل الَّتِى كَانَ بُولُس يُواجِهُها هِى أنَّهُمْ قالُوا أنَّهُ عِندما يأتِى إِليهِمْ يُكلَّمهُمْ بِهدوء [ فِي الحضرةِ ذلِيلٌ ] لكِنْ عِندما يترُكهُمْ يُرسِل لَهُمْ رسائِل صعبة[ أمَّا فِي الغيبةِ فمُتجاسِر عليكُمْ ][ اطلُبُ إِليكُمْ بِوداعةِ المسِيحِ وَحِلمِهِ ]00مدخل جمِيل عِندما يطلُب مِنك أحد طلب بِوداعة المسِيح وَحِلمِهِ00أى حوِّل نظرك لِلمسِيح فتهدأ00لِنتعلَّم مِنْ بُولُس كيف نتناقش فِى أمورنا وَكيف إِنْ واجهنا إِهانة أنْ نتكلَّم عنها بِوداعة ضعُوا المسِيح أمامكُمْ وَ لاَ تتهمُونِى إِتهامات وَأنا أدافِع عَنْ نَفْسِى وَندخُل فِى صِراع00وَإِنْ لَمْ تتعلَّمُوا مِنْ المسِيح فَمِنَ مِنْ تتعلَّمُون ؟[ أنَا نَفْسِي بُولُسُ الَّذِي فِي الحضرةِ ذلِيلٌ بينكُمْ وَأمَّا فِي الغيبةِ فمُتجاسِرٌ عليكُمْ ]00بِالفِعل عِندما بدأ بُولُس يكرِز وسطهُمْ كَانَ ودِيع وَبدأت الكنِيسة تنمو فِى الإِيمان لكِنْ بعد ذلِكَ دخلت الكنِيسة فِى بعض المشاكِل فأرسل لَهُمْ رِسالة تكلَّم فِيها عَنْ مشاكِلهُمْ00فيقُول لَهُمْ أنا لمَّا أتيتُ لَكُمْ كُنتُمْ فِى بِدايِة الإِيمان وَمعرِفتكُمْ قلِيلة لِذلِكَ لَمْ أستطِع أنْ أتحدَّث فِى كُلّ الأُمور معكُمْ لكِنْ الآنَ أنتُمْ نامِين فِى الإِيمان لِذلِكَ أتجاسر وَأتكلَّم[ وَلكِنْ أطلُبُ أنْ لاَ أتجاسر وَأنَا حاضِرٌ بِالثِّقةِ الَّتِي بِها أرى أنِّي سأجترِئُ عَلَى قومٍِ يحسِبُوننا كأنَّنا نسلُكُ حسب الجسدِ ]00أنا لاَ أُرِيد أنْ أعمِل لِنَفْسِى مظهر عليِكُمْ وَليس لأِنِّى رسُول المسِيح أُرِيد أنْ أستخدِم سُلطانِى بَلْ أنا فِى الحضرة ذلِيل وَفِى الغيبة مُتجاسِر أنا لاَ أُرِيد أنْ أتجرَّأ بِحسب الجسد وَالسُلطان [ لأِنَّنا وَإِنْ كُنَّا نسلُكُ فِي الجسدِ لسنا حسب الجسدِ نُحاربُ ]00نحنُ لاَ نُحارِب بِالجسد وَإِنْ كُنَّا نسلُكُ بِالجسد لأِنَّ أسلِحتنا ليست جسدِيَّة00[ إِذْ أسلِحةُ مُحاربتِنا ليست جسدِيَّةً بَلْ قادِرة بِاللهِ عَلَى هدمِ حُصُونٍ0 هادِمِينَ ظُنُوناً وَكُلَّ عُلوٍ يرتفِعُ ضِدَّ معرِفةِ اللهِ وَمُستأسِرِينَ كُلَّ فِكرٍ إِلَى طاعةِ المسِيحِ ]00يوجد مَنْ يضع فِيكُمْ ظُنُوناً وَأفكار هدَّامه لِحساب عدو الخِير أنا لاَ أُحارِب ذلِكَ بِالجسد بَلْ بِأسلِحة رُوحِيَّة أى بِكلِمة الله كَانَ بعض حُكماء كُورنثُوسَ ضِدَّ بُولُس00أيضاً أتباع عدو الخِير00لكِنْ أسلِحة مُحاربتنا ليست جسدِيَّة لأِنِّى أتيت لأبنِى الملكُوت ملكُوت الله00كَانَ بُولُس قلِيل الحجم لِذلِكَ إِزدرُوا بِهِ وَقالُوا أنَّهُ ليس رسُول لأِنَّهُ لَمْ يرى المسِيح بِالعيان وَأتهمُوه بِدوافِع بشرِيَّة لكِنَّهُ حاربهُمْ بِكلِمة الله لِذلِكَ الإِنسان الرُّوحِى يعرِف أنَّ أسلِحة مُحاربته ليست جسدِيَّة ليس بِالذكاء أوْ الدهاء بَلْ أسلِحة رُوحِيَّة قادِرة بِالله أنْ تهدِم حُصُون00عدو الخِير يصنع فِيكَ حُصُون وَظُنُون وَأفكار هدَّامة [ كُلَّ عُلوٍ يرتفِعُ ضِدَّ معرِفةِ اللهِ ]00البعض يرفعُون المعرِفة الثَّقافِيَّة وَالفلسفِيَّة فوق معرِفة الله00بُولُس الرَّسُول يقُول أنتُمْ تجذبُونِى لِخِلافات شخصِيَّة وَأنا أُجاوِب مِنْ خِلاَلَ المسِيح00أنسى مَنَ إِتهمُونِى وَأتذكَّر المسِيح00لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ أطلُب إِليكُمْ بِوداعة المسِيح عِندما كلَّموه عَنْ أكل اللحُوم إِنْ كانت مذبُوحة لِوثن أم لاَ حوَّل بُولُس هذِهِ المُشكِلة المُعقَّدة إِلَى أمر رُوحِى وَقَالَ إِنْ كَانَ أكل اللحم يُعثِر أخِى فلنْ آكُل لحم مِنْ أجل الأخ الَّذِى مات المسِيح لأِجله00بُولُس يأخُذ الفِكر وَيستأثِره لِطاعِة المسِيح أيضاً الكنِيسة إِنقسمِت البعض قَالَ أنا لِبُولُس وَالبعض قَالَ أنا لأبُلُّوسَ( 1 كو 3 : 4 )00بُولُس يُجِيبهُمْ هل إِنقسم المسِيح ؟ أى أنَّهُ بدلاً مِنْ أنْ يخرُج مِنْ المُشكِلة بِمشاكِل إِستأثر الفِكر لِطاعِة المسِيح00يقُول لَهُمْ أنتُمْ تدِينُون بعضكُمْ بعضاً فِى المحاكِمْ الخارِجِيَّة كيف وَأنتُمْ تدِينُون العالم00[ وَمُستعِدِّينَ لأِنْ ننتقِمَ عَلَى كُلِّ عِصيانٍ متى كمِلت طاعتكُمْ ][ أتنظُرُونَ إِلَى ما هُوَ حسبُ الحضرةِ ]00أنتُمْ ترُون حسب الحضرة00لاَ00أُنظُرُوا مِنْ أين سُلطان هذا الإِنسان00[ إِنْ وثِق أحد بِنَفْسِهِ أنَّهُ لِلمسِيحِ فليحسِب هذا أيضاً مِنْ نَفْسِهِ أنَّهُ كما هُوَ لِلمسِيحِ كذلِكَ نحنُ أيضاً لِلمسِيحِ ]00أنا سُلطانِى مِنْ المسِيح [ فَإِنِّي وَإِنِ افتخرتُ شيئاً أكثر بِسُلطانِنا الَّذِي أعطانا إِيَّاهُ الرَّبُّ لِبُنيانِكُمْ لاَ لِهدمِكُمْ لاَ أُخجلُ ]00إِنَّ الله أعطانِى سُلطان ليس لِلتسلُّط عليكُمْ بَلْ لِلبُنيان00ما أجمل أنْ يرى الرَّاعِى أنَّ سُلطانه لِلبُنيان00أيضاً يرى الأب سُلطانه فِى البِيت لِلبُنيان [ لِئلاَّ أظهر كأنِّي أُخِيفُكُمْ بِالرَّسائِلِ0 لأِنَّهُ يقُولُ الرَّسائِلُ ثقِيلةٌ وَقوِيَّةٌ وَأمَّا حُضُور الجسدِ فضعِيف وَالكلامُ حقِير ]00أرجُوكُمْ لاَ تكُون فِكرتكُمْ عنِّى هكذا00[ لأِنَّنا لاَ نجترِئُ أنْ نُعدَّ أنفُسنا بين قومٍ مِنَ الَّذِينَ يمدحُونَ أنفُسهُمْ وَ لاَ أنْ نُقابِلَ أنفُسنا بِهِمْ ]00كَانَ هُناك مُعلَّمِينَ كذبة يقُولُون مَنَ هُوَ بُولُس وَكيف يُعلَّمِكُمْ وَكانُوا يرُون أنفُسهُمْ أحكم النَّاس00بُولُس يقُول هؤلاء يقِيسُون أنفُسهُمْ عَلَى أنفُسِهِمْ لِذلِكَ كبرُوا فِى أعيُن أنفُسِهِمْ لكِنِّى أنا أقِيس نَفْسِى عَلَى المسيح00أنا لاَ أضع نَفْسِى معهُمْ وَأقارِن مَنْ هُوَ أفضل00الأمر ليس إِنتقادات شخصِيَّة كى أنتصِر00لاَ00بُولُس الرَّسُول فِكره عالِى [ بَلْ هُمْ إِذْ يقِيسُونَ أنفُسهُمْ عَلَى أنفُسِهِمْ وَيُقابِلُونَ أنفُسهُمْ بِأنفُسِهِمْ لاَ يفهمُونَ0 وَلكِنْ نحنُ لاَ نفتخِرُ إِلَى ما لاَ يُقاسُ بَلْ حسب قِياسِ القانُونِ الَّذِي قسمهُ لنا اللهُ قِياساً لِلبُلُوغِ إِليكُمْ أيضاً ]00أنا أقِيس نَفْسَى عَلَى قانُون الله00أنا فِى الأصل جِئتُ إِليكُمْ بِأمر إِلهِى وَليس مِنْ ذاتِى [ لأِنَّنا لاَ نُمدِّدُ أنفُسنا كأنَّنا لسنا نبلُغُ إِليكُمْ0 إِذْ قَدْ وصلنا إِليكُمْ أيضاً فِي إِنجِيلِ المسِيحِ ]00جِئنا بِدعوة إِلهِيَّة كى نُكلَّمِكُمْ عَنْ إِنجِيل إِلهِى00[ غير مُفتخرِينَ إِلَى ما لاَ يُقاسُ فِي أتعاب آخرِين بَلْ راجِينَ إِذا نما إِيمانُكُمْ أنْ نتعظَّمَ بينكُمْ حسب قانُوننا بِزِيادةٍ ]00كَانَ البعض يُرِيدُون أنْ يسرِقُوا تعب بُولُس لأِنَّهُ ناجِح فقال أنا أهم شئ عِندِى أنْ ينمو إِيمانكُمْ وَإِنْ تعظَّمت فأنا قَدْ تعظَّمت بِكُمْ [ لِنُبشِّرَ إِلَى ما وراءكُمْ0 لاَ لِنفتخِر بِالأُمُورِ المُعدَّةِ فِي قانُون غيرِنا0 وَأمَّا مَنِ افتخر فليفتخِرْ بِالرَّبِّ ]00أنا أتيت لأكرِز لَكُمْ ثُمَّ أذهب لآخرِين غيركُمْ أكرِز لَهُمْ00الَّذِى لديهِ رِسالة عظِيمة لاَ تهِمّه الأُمُور الصغِيرة00هل تُرِيد أنْ تفتخِر ؟ إِفتخِر بِالله وَعمله فِى حياتك لِكى تُمجِّد الله[ لأِنَّهُ ليس مَنْ مدح نَفْسَهُ هُوَ المُزكَّى بَلْ مَنْ يمدحُهُ الرَّبُّ ]00لاَ داعِى أنْ يمدح أحد نَفْسَه المُهِمْ أنَّ الله هُوَ الَّذِى يمدحك00الَّذِى يفتخِر أنَّهُ فعل شئ فهذا أمر مرفُوض00المفرُوض أنَّ الله هُوَ الَّذِى يمدحك ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج7

الأصحاح العاشر بدأ يكلمهم عن قضية كانت تشغلهم كثيرا وهى أكل ما ذبح للأوثان00 لأنه معروف عن مدينة كورنثوس أنها متعددة الآلهة وبها عبادات وثنية كثيرة و يذبح لهذه الآلهة ذبائح كثيرة00 فهل يأكل منها المسيحى أم لا؟ يقول بولس الرسول أن هناك ثلاثة حالات لأكل ما ذبح للوثن وهى:0 1/ أما أن تأكل ما ذبح للوثن داخل هيكل الأوثان0 2/ أو أن تأكل ما يذبح للوثن ويباع فى الأسواق0 3/ أو تدعى لوليمة عند صديق وثنى وتأكل عنده ما ذبح للوثن0 ثلاثة حالات قد يأكل فيها المسيحى ما ذبح للوثن ولبولس حكمه فى كل حالة فيقول أن تأكل داخل الهيكل الوثنى هذا أمر مرفوض وبشده 00 أما أن تأكل ما يباع منه فى الأسواق فكلوا غير فاحصين00 وأما أن تأكل فى وليمة فإن قيل لك أن هذا ما ذبح لوثن لا تأكل وإن لم يقال لك فكله00 بولس يقول بعضكم كان أصله أممى وبعضكم كان أصله يهودى لكن بعدما نلتم نعمة المسيحية أصبحتم جميعكم واحد فى المسيح0 1- أن تأكل ما ذبح للوثن داخل هيكل وثنى:- "فإنى لست اريد أيها الأخوة أن تجهلوا أنّ أباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة و جميعهم إجتازوا فى البحر " أباءنا فى العهد القديم أيام موسى النبى كان الله يظللهم كلهم بالسحابة نهارا وعمود النار ليلا سواء البار منهم أم الغير بار00 أى عطايا الله هى بلا ندامة للكل00 المهم أن تكون أنت أمين فى عطاياه00 الله عبّرهم كلهم البحر قديما هكذا الأن الله يريد أن يعينكم كلكم للقداسة وأن تكونوا قديسين فيه00 " وجميعهم إعتمدوا لموسى فى السحابة وفى البحر وجميعهم أكلوا طعاما واحدا روحيا وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح " لو نظرت لهم فى العهد القديم ستجد أنهم جميعهم أكلوا المن وعبروا البحر وساروا تحت سحابة واحدة وشربوا من الصخرة00 ولكن الإختلاف أن بعضهم كان أمين لعطايا الله هذه وبعضهم غير أمين00 هكذا أنتم أختاركم الله للقداسة فهل أنتم أمناء للقداسة أم لا ؟ هل تقول أنه يكفى أن الله إختارنا نحن ؟ أقول لك والله إختار أبائنا كلهم قديما لكن بعضهم كان أمين لهذا الإختيار وبعضهم غير أمين00 لأن عطايا الله هى بلا ندامة للكل وليس عنده محاباه ولكن مسرته فيمن يعمل إرادته00 إن كان بنو إسرائيل هكذا فكيف تتجاسرون أنتم لتدخلوا هياكل الوثن وتأكلوا مما ذبح لوثن فيه ؟ هل هذا يليق بمن أختارهم الله وأعطاهم نعمة المعمودية وجسده ودمه ؟00لا00 لأن هذه عطايا الله خصنا بها الله فهل نحيا لها أمناء أم لا ؟ كيف تشتركون فىهياكل الوثن وأنتم قد نلتم تلك العطايا الفائقة ؟ السحابة هى حلول الروح القدس ومجد الله00 الله كان يعلن إختياره وتقديسه للناس بالسحابة00 تخيل أن الله يظلل عليك من حر النهار بالسحابة00 يا لغنى لطف الله00 جعل السحابة وسيلة حفظ لأن حضور الله يحفظنا من شمس تجارب الغربة الله أرسل موسى النبى ليقود الشعب من أرض مصر واليوم جاء يسوع ليقودنا00 موسى كان مخلص والمسيح كان مخلص00 موسى خلّص بالدم والمسيح أيضا خلّص بالدم00 الدم كان علامة نجاه من المهلك هكذا دم المسيح علامة خلاص ونجاه من المهلك00 جميعهم أكلوا المن والمسيح أعطى تلاميذه ليأكلوا جسده ودمه00 بهذا الله أعطاكم عطايا عظيمة كما أعطاهم فكيف تأكلون ما ذبح لوثن فى هيكله ؟ إحذر وإنتبه لأنه " بأكثرهم لم يسر الله لأنه طرحهم فى القفر " تقريبا لم يسر الله بهم كلهم ماعدا إثنان فقط00لماذا ؟ " وهذه الأمور حدثت مثال لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما أشتهى أولئك " أنا أخاف عليكم لأنه كما أعطى الله هذه العطايا الجزيلة للشعب فى العهد القديم ولم يسر بأكثرهم هكذا أنتم قد أخذتم تلك العطايا وأخاف أن لا يسر الله بكم00لا لابد أن تكونوا أمناء لهذه العطايا حتى لا تتمثلوا بأباء العهد القديم لأن الله أعطانا إياهم مثال لنا0" فلا تكونوا عبدة أوثان كما كان أناس منهم كما هومكتوب جلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب " لا تشتركوا إذا فى عبادة الأوثان وتشاركوهم ممارستهم وتأكلون داخل مذابحهم لأنه كان معروف فى العبادات الوثنية أنه بعدما يذبحون للوثن يمارسون أعمال دنسة داخل مذابحهم00 فهل يليق بكم أن تفعلوا كما يفعلوا هم ؟ إنتبه إنه قديما فعل ذلك بنو إسرائيل أنهم بعد ذبحهم للوثن كانوا يأكلون ويشربون ويلعبون أى يمارسون عادات دنسة ولأن الكتاب راقى فى تعبيراته يقول " قاموا للعب " ولتعرف أنّ الأكل مرتبط بالدنس " ولا تزن كما زنى أناس منهم فسقط فى يوم واحد ثلاثة وعشرون ألفا " فى سفر العدد أرسل الله وباء أمات ثلاثة وعشرون ألفا فى يوم واحد لأنه كان شعب متجاسر وكان لابد لله أن يؤدبهم00 أحيانا التجربة تهز الإنسان ومن هنا دخل بولس على فكر التجارب فقال أنّ بنو العهد القديم قابلوا عمل الله بتذمر وكانت النتيجة الطبيعية أنّ الله أفناهم بوباء ومنعهم من دخول أرض الموعد فلا تفعلوا كما فعلوا هم من قبل00 " ولا تجربوا المسيح كما جرب أيضا أناس منهم فأهلكتهم الحيات ولا تتذمروا كما تذّمر أيضا أناس منهم فأهلكهم المهلك فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالا وكتبت لإنذارنا نحن الذين إنتهت إلينا أواخر الدهور " لا تجرب الله لأنهم قديما جربوه فأهلكتهم الحيات وأهلكهم المهلك 00 كل هذا لم يكتب كتاريخ بل كإنذار لنا00 كل حدث فى الكتاب يحمل قوة داخلية لنا00 ولا تقرأ الكتاب كأن الأحداث حدثت لآخر بل إربطه بنفسك00 وإن تذمرت على الله ماذا سيحدث لك ؟ وعود الله متجدده وكل تأديب هو إنذار لى والله له هدف فى كل كلامه تخيل أنّ أب يتعب لأجل أولاده وفى النهاية يتذمرون عليه و لايأخذ منهم شكر00 شىء مؤسف تخيل أنّ الله دبر كل خير لك وسخّر الطبيعة لأجلك ولما وجد الموت فى طريقنا إجتازه حبا بنا00 ونتذمر عليه00 شىء مؤسف 00لا00لا تتذمر على الله بل كن أمين له00 فى العهد القديم يقول أنّ التذمر كالعرافة فلا تتذمر00 ماهى أواخر الدهور ؟ لما جاء المسيح جاء فى ملء الأزمنة ولما جاء ملك الزمن00 إذا نحن الذين إنتهت إلينا أواخر الدهور لأنه لما جاء أنهى كل شىء لأن المسيح هوملء الأزمنة " إذا من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط لم تصيبكم تجربة إلا بشرية ولكن الله أمين الذى لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا " آيات جميلة00 الذى يشعر منا أنه بار وأفضل من غيره أى يشعر أنه قائم هو أكثر واحد لابد له أن يحترس ويخاف على نفسه00 الذى يشعر أنه فوق التجارب والخطية هذا يخاف على نفسه لأن سفر الأمثال يقول " من يمشى على النار ولا تحترق قدماه " ويقول أحد الأباء القديسين " أنت لست أبر من داود ولا أحكم من سليمان " فكن مدقق وساعى لخلاص نفسك00 والله حنون إن سمح لنا بتجربة تكون بسيطة بقدر إحتمالنا كى يوقظ غيرتنا ولا يسمح بتجارب صعبة لكن عدو الخير عندما يجرب إنسان يذله ويهلكه ولكن من حنان الله أنه عندما يريد عدو الخير أن يجرب إنسان يستأذن أولا من الله ويعرف منه قدر التجربة بحيث تكون على قدر إحتمال الإنسان المجرّب00 أمين أنت يا الله لأنك تعطى مع التجربة المنفذ والذى يتكل على الله يشعر بقوه ويعلم يقينا أنه فى يد الله0 يقول بولس الرسول إن كنتم تدخلون الكنيسة وتتناولون من جسد الرب ودمه إذا فأنتم شركاء فى جسد المسيح وعندما تدخلون هيكل وثن وتأكل مما ذبح له فأنت شريك الوثن إذا أنت وثنى فهل يليق تأكل جسد المسيح وتأكل مما ذبح للوثن أى ثمر الخطية ؟ لا00 لا يليق بل يجب على الإنسان الذى يأكل جسد المسيح أن لا يشترك فىولائم وثن أى لا يكون طماع أو محب للمال أومحب للظهور أو000 هذه كلها ولائم شيطانية " كأس البركة التى نباركها أليست هى شركة دم المسيح 0 الخبز الذى نكسره أليس هو شركة جسد المسيح فإننا نحن الكثيرين خبزواحد جسد واحد لأننا نشترك جميعنا فى الخبز الواحد " أنتم جميعا شركاء فى جسد المسيح الواحد ولكن لو أكلتم مما ذبح لوثن " أإن الوثن شىء أو إن ما ذبح للوثن شىء بل إن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين لا لله 0" إن ما يذبح للوثن هو يذبح للشياطين فإن أكلتم منه فأنتم شركاء الشياطين00 " فلست أريد أن تكونوا شركاء الشياطين0 لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين لا تقدرون أن تشتركوا فى مائدة الرب وفى مائدة شياطين أم نغير الرب ألعلنا أقوى منه " هل يليق أن آكل جسد المسيح ودمه وفى نفس الوقت أشارك الشياطين فيما ذبح للوثن ؟ هل نحن بذلك نغير الله00 ونقول هذا ليس بمهم ؟هل نحن أقوى من الله ولنا سلطان أن نأكل من هنا ومن هنا ؟ 00لا00 هذا لا يليق بمن إختارهم الله للقداسة 00 يقول بولس الرسول يجب أن تهربوا من عبادة الأوثان وثمر الخطية لأنه يجب على الذى يحب الله أن يخصص قلبه لله فقط0 لذلك إن دخلت هيكل وثن لا تشترك فيما ذبح له0 2- أكل ما ذبح لوثن ويباع فى الأسواق:- هنا يدخل بولس بهم لنقطة رائعة فيقول " كل الأشياء تحل لى لكن ليس كل الأشياء توافق كل الأشياء تحل لى ولكن ليس كل الأشياء تبنى " لا يوجد شىء لا يحل أو محرم لكن ليس كل شىء يوافق أو يبنى " لا يطلب ما هو لنفسه بل كل واحد ما هو للآخر كل ما يباع فى الملحمة كلوه غير فاحصين عن شىء من أجل الضمير " يرتفع بولس عن مستوى الأكل إلى مستوى المحبة فيقول لنفرض أنّ إنسان ما00 أخوك00 يعرف أنّ هذا اللحم هو مما ذبح لوثن ويعرف أيضا أنك رجل متدين00 إذا ذلك الإنسان سيعثر فيك لذلك إسلك بمحبة أكثر و إنتبه00 نعم كل غير فاحص من أجل الضمير لكن أيضا إعرف أن كل الأشياء تحل لك لكن ليس كل الأشياء توافق أو تبنى فلو أعثر أخيك بأكلك لا تأكل00 لأنه من يأتى بالطعام ؟ " لأن للرب الأرض و ملأها " الحيوان فى حد ذاته غير دنس لكنه لأنه ذبح لوثن يتلوث ويصبح دنس00 فإحذر 00 لأنه نعم أنّ الطعام هو خليقة الله لكنه قد يكون دنس بحسب النية00 بحسب نية الذى يأكل وخاصة لوكان مصر على عثرة أخيه أو غيره0 3- أن تدعى لوليمة عند صديق وثنى :- " وإن كان أحد من غير المؤمنين يدعوكم وتريدون أن تذهبوا فكل ما يقدم لكم كلوا منه غير فاحصين من أجل الضمير " لو لك صديق وثنى وبينك وبينه محبة ودعاك لوليمة عنده فإذهب وكل و لا تخف00 ولكن " ولكن إن قال لكم أحد هذا مذبوح لوثن فلا تأكلوا من أجل ذاك الذى أعلمكم والضمير " الطعام لا ينجس لكن النية هى التى تنجسك00 الطعام لا يبعدك عن الله لكن العثرة هى التى تبعدك لذلك لو أعلمك أحد أنّ ما يقدم فى الوليمة مذبوح لوثن فلا تأكل لئلا تعثر أخيك0 " أقول الضمير ليس ضميرك أنت بل ضمير الآخر " أنت بأكلك ما ذبح للوثن تعثر الضعفاء و تتدنس أنت لأنك بذلك تشارك الشياطين0 " لأنه لماذا يحكم فى حريتى من ضمير آخر فإن كنت أنا أتناول بشكر فلماذا يفترى علىّ لأجل ما أشكر عليه فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فإفعلوا كل شىء لمجد الله " أجمل قانون نسير به فى حياتنا00 لا تأخذ عطايا الله وتبتعد بها عن الله00لا00 لأنه يجب أن يكون الطعام هو لمجد الله ولتقترب به من الله فلا تستخدمه عثره لغيرك ولبعدك عن الله00لذلك " كونوا بلا عثره لليهود ولليونانيين ولكنيسة الله " إحفظ السلام وكن بلا عثره لليهودى واليونانى والمسيحى00 لابد أن تقدم للكل المسيح المفرح الذى كان فى بيت الفريسى الذى هو رجل حرفى لكنه أكل معه من وليمته00 وذهب لعرس قانا الجليل00 المسيح قلب مفتوح بلا حدود يستخدم كل شىء لبنيان المحبة فإعمل كل شىء لمجد الله لذلك إستخدم الظروف الإجتماعية سواء وليمة أو خطوبة أو000 لنمو المحبة ولمجد الله وتقديم الآخر على الذات " كما أنا أيضا أرضى الجميع فى كل شىء غير طالب ما يوافق نفسى بل الكثيرين لكى يخلصوا " كونوا مثلى لأنى أجد أنّ أشياء كثيرة توافقنى ولا توافق الناس لذلك لا أفعلها كى أرضى الجميع00 أخضع مشيئتى للآخر 00 جيد هو الإنسان الذى يجعل رغبته أخر شىء يفكر فيه المهم عنده غيره00 " كونوا متمثلين بى كما أنا أيضا بالمسيح " كونوا مثلى خذونى قدوة لكن لا تقفوا عندى كحد أقصى للقدوه لأنى آخذ المسيح قدوتى لذلك لتكن قدوتك هو المسيح وتمثّل بالمسيح كى تقدمه للناس وتجذب له الجميع00 إن كنت مثله ستكون قدوه جيدة لأن المسيح قوى وقادر أن يعلن نفسه فى كثيرين00 بولس يسير خلف المسيح ويدعو الجميع ويقول تعالوا للمسيح وإن لم تعرفوه إنظروا إلىّ أنا الذى حسبت كل شىء نفاية من أجله00 لذلك أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدّام00 بولس جذب الكثيرين للمسيح ومازال يجذب عندما يتوه المسيح عن عينىّ أجدنى ناظر لنفسى و أفقد الهدف والطريق00 لا 00 ليكن هدفك هو المسيح وكن قدوه للآخرين كى تجذبهم له ربنا يكملّ نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائما أبديا أمين.

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 12 و13

بُولُس الرَّسُول يُدافِع عَنْ رسُوليته يُرِيد أنْ يُثبِت أنَّهُ رسُول لأِنَّهُمْ تشكَّكُّوا فِيهِ وَبِذلِكَ تكُونُ كِرازتهُ باطِلة وَبِالتالِى أى إِنسان تاب عَلَى يديهِ يتشكَّك فِيهِ00هذِهِ حرب عدو الخِير فِى نُقطة حرِجة جِدّاً وَهِى رسُولِيته وَأنَّهُ لَمْ يتقابل مَعَْ المسِيح وَ لاَ مَعَْ الرُّسُل وَأنَّ لَهُ منهج غيرهُمْ.

رسالة العبرانيين ج3-الجهاد

تكلَّمنا عَنْ المسِيح الَّذِى يشفع فِى أولاده بِدمِهِ الكفَّارِى وَيأخُذهُمْ لِكى يدخُل بِهِمْ إِلَى قُدس أقداسه00الكلام ده محتاج إِنْ أولاده يكُون لَهُمْ إِستحقاقات مُعيَّنة لِكى يهِبهُمْ هُوَ نَفْسَه وَدمه وَخلاصه00شئ طبِيعِى إِنْ ده لاَ يُعطى لِلمُتكاسِلِينَ علشان كِده هُوَ عايِز أولاده يكُونوا عَلَى مُستوى مُعيَّن مِنْ الجِهاد وَالإِشتياق0 الأصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ :- يُسمَّى الجِهاد00جِهاد حىّ00واحِد مِنْ القِدِيسِين يقُول[ أعطِى دماً لِكى تأخُذ رُوحاً ]00لأِنَّهُ أعطى دماً وَيجِب أنْ نرُد الهِديَّة بِمِثلِها00لِذا يُقابل الحُب بِالحُب وَمِش أى حُب00لاَ00حُب فِى مُستواه وَالبذل يُبذل فِى مُستواه00لِذا لابُد أنْ نُعطِى دم مُقابِل دمِه[ لِذلِكَ نحنُ أيضاً إِذْ لنا سحابة مِنَ الشُّهُودِ مِقدارُ هذِهِ مُحِيطة بِنا لِنطرح كُلَّ ثِقلٍ وَالخطِيَّةَ المُحِيطةَ بِنا بِسُهُولةٍ وَلنُحاضِر بِالصَّبرِ فِي الجِهادِ الموضُوعِ أمامنا ناظِرِينَ إِلَى رئِيسِ الإِيمانِ وَمُكمِّلهِ يسُوعَ الَّذِي مِنْ أجلِ السُّرُورِ الموضُوعِ أمامهُ احتملَ الصَّلِيبَ مُستهِيناً بِالخِزيِ فجلس فِي يمِينِ عرشِ اللهِ ]00العِبرانِييِّنَ إيه الَّلِى جرى لَهُمْ ؟ حُرِموا مِنْ أشياء أرضِيَّة مِش مُهِمْ00ده المفرُوض إِنْ الموضُوع بِالنسبة لَهُمْ جِهاد00فلنُحاضِر بِالصَّبرِ فِى الجِهاد الموضُوع أمامنا00بُولُس الرَّسُول يقُول لَهُمْ إِنتُمْ مِش وحدُكُمْ00لاَ00ده إِنتُمْ لَكُمْ سِحابة شهُود أوْ ناس قبلكُمْ إِرتفعوا فوق مُستوى الأرضِيَّات السحابة هِى كما نعرِف تجمُّع مِنْ الأبخِرة تسمو وَتعلو00الكنِيسة عِبارة عَنْ مؤمِنِين إِتجمَّعوا وَعملوا سحابة00وَالنَّفْسَ الأمِينة لله لابُد أنْ تكُون محمولة عَلَى سحابة تحيا فِى نقاء سِيرة وَعفاف00السحابة تُعطِى كُلّ ده يقُول إِشعياء النبِى أنَّ يسُوع قادِم عَلَى سحابة خفِيفة وَسرِيعة وَالقِدِيسِين يقُولُون أنَّ هذِهِ السحابة هِى السيِّده العذراء00هكذا كُلّ نَفْسَ مؤّهلة لِحمل الله وَهِى تحمِى مِنْ أشِعة الشمس وَمُمكِنْ تنَّزِل أمطار تُعطِى لها عمل سماوِى وَأرضِى هكذا أولاد الله لَهُمْ عمل سماوِى وَيشفعوا فِى الأرض نُجاهِد بِصبر00ياما نحتاج لِصبر وَأنْ ننظُر لِرئِيس الإِيمان وَمُكمِّلهُ يسُوع إِحنا دايماً نِفتِكر إِنِّنا نجاهِد فِى الصُوم كِفاية00لاَ00دِى الحياة مَعَْ الله لاَ تعرِف التوَّقُف وَالملكُوت لاَ يُؤخذ بِراحة00لازِم أضِيف كُلّ يوم جِهاد إِلَى جِهادِى00ياما ناس تشتكِى إِنْ فِترِة الخماسِين ترجَّعهُمْ لِلجفاف00أصل الحياة الرُّوحِيَّة ليس بِها توَّقُف إِمَّا تقدُّم أوْ رُجُوع إِحنا الآن فِى زمن التعب وَالشقاء أمَّا الرَّاحة فَهِى فوق لِذا يقُول إِشعياء النبِى[ هلُّمَّ يَاشعبِي ادخُل مخادِعَكَ وَأغلِق أبوابَكَ خلفَكَ ] ( اش 26 : 20 )أصل الكسل عُمره ما يُعطِى00فِى سِفر أمْثَال يقُول [ الرَّخاوةُ لاَ تمسِكُ صيداً ]( أم 12 : 27 )00وَفِى سِفر أمثال يقُول [النَّفْسُ المُتراخِيةُ تجُوعُ ]( أم 19 : 15 )00فيقُول بُولُس الرَّسُول أنَّ لَكَ سحابة تحمِلَكَ وَإِنْ إِنتَ تعبت أُنظُر إِلَى رئِيس إِيمانك الَّذِى أكمل الجِهاد حَتَّى قَالَ [ قَدْ أُكمِلَ ] ( يو 19 : 30 )كمِّل جِهادك لِماذا ترجع لِلخلف أُصبُر قلِيلاً [ الَّذِي مِنْ أجلِ السُّرُورِ الموضُوعِ أمامهُ احتملَ الصَّلِيبَ مُستهِيناً بِالخِزيِ000لَمْ تُقاوِموا بعدُ حَتَّى الدَّم مُجاهِدِينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ ]00إيه مُستوى الجِهاد أوْ حدوده ؟ حَتَّى الدَّم00وَالأمر ده يجعل الإِنسان يقبل التأدِيب وَالتوبِيخ وَهُنا يقُول لَهُمْ لَوْ كَانَ ربِّنا أدِّبك أوْ شُوفت شويِة تجارُب00[ لاَ تحتقِر تأدِيب الرَّبِّ وَ لاَ تخُر إِذا وبَّخكَ0لأِنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤدِّبُهُ وَيجلِدُ كُلَّ ابنٍ يقبلُهُ0إِنْ كُنتُمْ تحتمِلُونَ التَّأدِيبَ يُعامِلُكُمْ اللهُ كالبنِينَ0فأيُّ ابنٍ لاَ يُؤدِّبُهُ أبُوهُ ]00ينقِلنا بُولُس الرَّسُول مِنْ درجِة قبُول الألم إِلَى درجة عالية وَهِى درجِة تأدِيب الأُبوَّة لأِنَّهُ لِلمنفعة ياما إِحنا ما نفهمش تأدِيبات الرَّبَّ وَنتذَّمر00مالَكَ ؟ أى إِبن لاَ يُؤدِّبهُ أبوه [ وَلكِنْ إِنْ كُنتُمْ بِلاَ تأدِيب قَدْ صَارَ الجمِيعُ شُركاء فِيهِ فأنتُمْ نُغُول لاَ بنُونَ ] لَوْ إِنت مِش بِتتأدِب تُبقى مِش إِبن00يقُول القدِيس يُوحنا ذهبِىّ الفم[ إِنْ كُنت لاَ تتألَّم يكُون بِالحقِيقة قَدْ ترككَ ]تأدِيب عَلَى أى مُستوى ؟ مُستوى العمل00الأولاد00المُهِمْ أنَّ علامات البُنُّوة هِى التأدِيب00[ لاَ نستطِيع أنْ نقُول أنَّ هُناكَ إِنسان بار بِلاَ تأدِيب ]00القدِيس بُولاَ أوِل السُّواح قَالَ [ مَنْ يهرُب مِنْ الضِيقة يهرُب مِنْ الله ]00فِى كِتاب أقوال الآباء الشُيُوخ الَّذِى بِهِ سِير وَأقوال الآباء مِنْ ضمنهُمْ الأنبا بُولاَ أوِل السُّواح نجِد أنَّ ده القول الوحِيد لَهُ الباب ضيَّق وَهُوَ قَالَ لنا كِده00ياما النَّفْسَ ترفُض الباب الضيَّق وَالتأدِيب وَتقُول أصل أنا مضطهدنِّى وَتفكَّر فِى الهرُوب مِنْ التأدِيب وَهُوَ فِى الحقِيقة هرُوب مِنْ الله00الأب لاَ يُحِب أنْ يجرح إِبنه وَلكِنَّهُ يُحِب تأدِيبه وَذلِكَ لِلمنفعة00النَّفْسَ لاَ يُمكِنْ أنْ تحيا مَعَْ الله وَهِى فِى طُمأنِينة مَعَْ العالم00لازِم ربِّنا ينزع الإِنسان مِنْ حُب العالم وَ لاَ يُمكِنْ ذلِكَ إِلاَّ بِالألم لأِنَّ مَنْ تألَّم فِى الجسد كفَّ عنْهُ ( 1بط 4 : 1 )00واحِد مِنْ القِدِيسِين يقُول لَوْ إِنسان عِنده مُشكِله هل يهتم بِما فِى المسارِح00هكذا النَّفْسَ المُتألِمة ترتفِع فوق مُستوى العالم00لِذا الله يُعطِى تأدِيبات مُناسبة عَلَى قدر إِحتمالنا حَتَّى نرتفِع عَنْ العالم [ ثُمَّ قَدْ كَانَ لنا آباءُ أجسادِنا مُؤدِّبِينَ وَكُنَّا نهابُهُمْ0أفلاَ نخضعُ بِالأولى جِدّاً لأِبِي الأرواحِ فنحيا0لأِنَّ أُولِئكَ أدَّبُونا أيَّاماً قلِيلةً حسب استِحسانِهِمْ0وَأمَّا هذا فلأِجلِ المنفعةِ لِكي نشترِكَ فِي قداستِهِ ]00إِذا كَانَ الأب الجسدِى يُؤدِّب فما بال الأب الرُّوحِى الَّذِى يُؤدِّب لِلوصُول لِلأبدِيَّة وَالإِبن يقبل تأدِيب أبوه القِدِيسِين يقُولوا إوعى لَوْ التأدِيب جاء لَكَ تتعامل معاه بِمُستوى العبِيد لأِنَّ العبد يخاف مِنْ الضرب وَالأجِير يخاف مِنْ الحِرمان مِنْ الأُجره بينما الإِبن يخاف مِنْ حُزن أبوه00هكذا نحنُ يجِب أنْ نخاف مِنْ حُزن الله00العمليَّة مِش عملِيَّة أُجره أوْ تأدِيبات زمنِيَّة00لاَ00لازِم نخاف مِنْ أب الأرواح الَّذِى بِهِ كُلّ شئ وَبِيَدِهِ تُطرح فِى الظُلمة أنا معكُمْ مُمكِنْ تشعروا بِالضِيق وَلكِنْ00[ كُلَّ تأدِيبٍ فِي الحاضِرِ لاَ يُرى أنَّهُ لِلفرحِ بَلْ لِلحزنِ0وَأمَّا أخِيراً فيُعطِي الَّذِينَ يتدرَّبُونَ بِهِ ثمر بِرٍّ لِلسَّلاَمِ ]0000بلاش تنظُر لِلثمر الوقتِى المُهِمْ الثمر النهائِى [ لِذلِكَ قوِّموا الأيادِي المُسترخِية وَالرُّكب المُخلَّعة وَاصنعُوا لأِرجُلكُمْ مسالِكَ مُستقِيمةً لِكي لاَ يعتسِف الأعرجُ بَلْ بِالحرِيِّ يُشفى ]00مال أرجُلَكَ ماشية خطوة وِراجعة خطوة ؟00 إِرفع إِيديك المُسترخية لِتُؤهَّل لِلخيرات00عايِزكُمْ تعِيشُوا فِى سَلاَم وَقداسة مَعَْ الجمِيع لأِنَّ بِدُون ذلِكَ لاَ يكُون لنا إِشتراكَ مَعَْ الله وَ لاَ نُحِب كُلّ إِخواتنا [ اِتبعُوا السَّلاَمَ مَعَ الجمِيعِ وَالقداسة الَّتِي بِدُونِها لَنْ يرى أحد الرَّبَّ مُلاَحظِينَ لِئلاَّ يخِيبَ أحد مِنْ نِعمةِ اللهِ ]00أُوصِيكُمْ بِالجِهاد بِالسَّلاَم وَالقداسة لِئلاَّ يخِيبُوا مِنْ نِعمة الله00قدِّم جِهاد وَسَلاَم وَقداسة وَإِنتَ تُبقى مُؤهَّل لِلنِّعمة00أنا إِذا فقدت واحدة مِنْ هؤلاء الثَّلاَثة أخِيب مِنْ النِّعمة00أنا الَّلِى أخِيب مِنها مِش هِى الَّلِى تخِيب مِنِّى00[ النِّعمة موجُودة وَمُستعِدة لِمَنْ يطلُبها ] هكذا قَالَ أحد الآباء00الشخص المُستهتِر وَالمُتهاوِن النِّعمة تفارقه وَيبدأ يخِيب وَهُنا بُولُس الرَّسُول يأتِى بِعِيسو كنموذج لأِنَّهُ إِستهتر بِالبكُورِيَّة00كَانَ نموذج لِلإِستهتار وَعدم الأمانة فخاب مِنْ المِيراث وَالبكُورِيَّة لأِنَّ زمان البِكرِى هُوَ أصل البركة لِذا لمَّا فقد عِيسُو البكُورِيَّة لَمْ يفقِد كرامِتها فقط بَلْ فقد بركِة أبوه00هكذا أنتَ لَوْ إِستهنت تخِيب مِنْ النِّعمة00وَالأُمور البسِيطة تجُر أمور بسِيطة تصِل لِحد التهاوُن هكذا الثَّعالِب الصغِيرة كُلَّ هذا يفقِدنا السَّلاَم وَالقداسة وَبِهذا نخِيب مِنْ النِّعمة بعد كِده يتكلَّم بُولُس الرَّسُول عَنْ الوصِيَّة00[ لأِنَّكُمْ لَمْ تأتُوا إِلَى جبلٍ ملمُوسٍ مُضطرِمٍ بِالنَّارِ وَإِلَى ضبابٍ وَظلامٍ وَزوبعةٍ وَهُتافِ بُوقٍ وَصوتِ كلِماتٍ استعفى الَّذِينَ سمِعُوهُ مِنْ أنْ تُزاد لَهُمْ كلِمة0لأِنَّهُمْ لَمْ يحتمِلُوا ما أُمِر بِهِ وَإِنْ مسَّتِ الجبلَ بهِيمة تُرجمُ أوْ تُرمى بِسهمٍ0وَكَانَ المنظرُ هكذا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسى أنَا مُرتعِب وَمُرتعِد ]00جبل مُوسى كَانَ جبل مُضطرِم بِالنَّار وَالله لمَّا كلَّم مُوسى عمل ضباب وَنار هُمْ يفتخِروا بِذلِكَ أنَّ الله معهُمْ لكِنْ بُولُس يقُول لَهُمْ النَّار وَتُشِير لِلدينُونة وَالضباب يُشِير لِعدم وضُوح الرؤية وَقصُور عِين الإِنسان00يعنِى عايِز يقُول لَهُمْ أنتُمْ الآنَ لَمْ تجِيئُوا لِنار وَضباب وَزوبعة لكِنَّكُمْ [ أتيتُمْ إِلَى جبلِ صِهيُونَ وَإِلَى مدِينةِ اللهِ الحيِّ أُورُشلِيمَ السَّماوِيَّةِ وَإِلَى ربواتٍ هُمْ محفلُ ملائِكةٍ وَكنِيسةُ أبكارٍ مكتُوبِينَ فِي السَّمواتِ وَإِلَى اللهِ ديَّانِ الجمِيعِ وَإِلَى أرواحِ أبرارٍ مُكمَّلِينَ ]00نقلهُمْ نقلة عمِيقة00صحِيح آباءِكُمْ يفتخِروا بِالجبل00أنتُمْ الآنَ إِنتقلتُمْ لِمدِينة الله لِمحفل الملائِكة أمام عرش نِعمة الديَّان وَأبكاره الَّذِينَ أحبُّوه00مِين يطول ؟نقلهُمْ نقلة العهد الجدِيد لِكى يجعل لنا هذا الإِشتياق وَالإِجتهاد00عَلَى الأقل نكُون مِنْ كنِيسة الأبكار أوْ فِى مدِينة الله الحىّ المُهِمْ لاَ أكُون مَعَْ النَّار وَالضباب فِى الوادِى تحت عايِز يقول لَهُمْ إِنتُمْ حضرتُمْ داخِل جبل صِهيُون مدِينة الله الحىّ00الإِنسان لمَّا يكُون قافِل قلبه أمام الله يكُون عايِش فِى ضباب وَنار وَلمَّا يفتح قلبه لله تُصبِح النَّار نار حُب الله وَالضباب يُصبِح رؤية ملائِكة ياما ناس تأخُذ مِنْ الإِنجِيل غِذاء لأِرواحها00معقُول كلِمة الله جاءت لِمُوسى بِالرُعب ده ؟!!! طيِّب إِنتُمْ الآنَ فِى أيدِيكُمْ الإِنجِيل تأكُلوه أكل00أصلُكُمْ أصبحتُمْ داخِل أُورُشلِيم وَفِى مدِينة الأبكار لأِنَّنا إِتحدنا بِالإِبن البِكرِى وَأخذنا بركته المُهِمْ تكُون بار وَلمَّا تكُون بار تُحسب بِكر[ وَإِلَى وسِيطِ العهدِ الجدِيد يسُوعَ وَإِلَى دمِ رشٍّ يتكلَّمُ أفضلَ مِنْ هابِيلَ ]إِنتُمْ فاكرِين إِنْ الحِكاية حِكايِة دم هابِيل00لاَ ده الله لِلكُلّ وَإِنت لِكَ دم أفضل مِنْ دم هابِيل00دم إِبنه الوحِيد بقِيت مرشُوش بِه00لمَّا أكُون مرشُوش بِدم إِبنه وَأدخُل لَهُ00أى مكانه تكُون لِىَّ عِنده00ده أنا أكُون فِى عرش الله الحىّ00أكُون لَهُ شعب وَهُوَ لِى إِله وَأجلِس عَلَى مائِدته00يعنِى إِنتَ ورثت أفضل مِنْ دم هابِيل لكِنْ كُلّ ما تزِيد العطايا كُلّ ما تزِيد المسئولِيَّة لأِنَّ إِذا كَانَ النَّاس الَّلِى أخذواالعهد القدِيم وَنامُوس مُوسى كانِت الأرض تتزعزع مِنْهُ فما بال نحنُ00[ اُنظُرُوا أنْ لاَ تستعفُوا مِنَ المُتكلِّمِ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ أُولئِكَ لَمْ ينجُوا إِذِ استعفوا مِنَ المُتكلِّمِ عَلَى الأرضِ فبالأولى جِدّاً لاَ ننجُو نحنُ المُرتدِّين عَنِ الَّذِي مِنَ السَّماءِ ]00أنا الَّلِى صَارَ لِىَّ الحقّ كُلّه إِذا أنا لَمْ أسمع كَلاَمه كيف تكُون دينُونتِى ؟الكِتاب دايماً يتكلَّم عَنْ الأرض كالجسد00يعنِى فِى العهد القدِيم كانُوا النَّاس بِيُضرُّوا فِى الجسد أمَّا الآنَ أنتَ تُضَّر فِى الجسد وَالرُّوح0 الأصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ :0 " وصايا خِتامِيَّة " بِما أنَّكُمْ ناس جاهدتُمْ وَأخذتُمْ مِيراث سماوِى00إِذن 1/ [ لِتثبُتِ المحبَّةُ الأخوِيَّةُ ]00لِكى تنعم بِعمل المسِيح الكفَّارِى لازِم تحِب إِخوتكَ كُلّ ما تقترِب مِنْ محبِّة المسِيح كُلّ ما تقترِب مِنْ المحبَّة الأخوِيَّة00وَكُلّ ما تقترِب مِنْ المحبَّة الأخوِيَّة كُلّ ما تنغرِس فِى محبِّة الله00كُلّ ما أشعُر بِعمل الله الكفَّارِى كُلّ ما قلبِى يتسِع لِلإِخوة00لأِنَّ الإِتساع ده إِتساع قلبه هُوَ مِش قلبِى البشرِى الضعِيف لأِنَّ لنا حدُود أنانِيَّة ترسِم لنا دوائِر مُغلقة لِلحُب00الَّلِى يصلَّح ده محبِّة ربِّنا لمَّا أتحِد بِها00كُلّ ما نحِب إِخوتنا كُلّ ما الله يُعلِن لنا محبَّتهُ أكتر0 2/ [ لاَ تنسُوا إِضافة الغُرباءِ ]00وَيفكَّرهُمْ بِحاجة فِى العهد القدِيم00[ لأِنْ بِها أضافَ أُناس ملائِكةً وَهُمْ لاَ يدرُونَ ]00إِوعوا تستهِينُوا بِالفقِير وَالغرِيب00أصل غِيركُمْ أضافَ ملائِكة وَهُوَ لاَ يعلم00وَقصده إِبراهِيم علشان كِده الكنِيسة تهتم وَتُصَلِّى[ مِنْ أجل الأرملة وَاليتِيم وَالغرِيب وَالضيف ] ( أوشِيِة الأهوِية وَالثِمار ) ربِّنا عاش وسطنا كغرِيب0 وَدِى حاجة تخلِّى الإِنسان يفتِكروا إِنْ كُلّ ضعِيف وَمُحتاج هُوَ المسِيح00كَانَ هُناكَ شخص مُشرِف عَلَى دار مُسنِين وَلمَّا عرف إِنْ القائِمِين عَلَى خِدمِة المُسنِين مُهمِلِين فِى خِدمتهُمْ طردهُمْ وَقَالَ لَهُمْ " إِنتُمْ ما تستهلُوش تلمِسُوا المسِيح "00أيضاً هُناكَ قِصَّة الأنبا بِيشُوى الَّذِى حمل الفقِير وَكَانَ هُوَ المسِيح نَفْسَه0 لِذلِكَ يجِب أنْ يكُون قلبِنا مُتسِع لِلكُلّ00[ اُذكُرُوا المُقيَّدِينَ كأنَّكُمْ مُقيَّدُونَ معهُمْ وَالمُذلِّينَ كأنَّكُمْ أنتُمْ أيضاً فِي الجسدِ ]00أُذكُر المُقيَّد كأنَّكَ مُقيَّد مِثْلَه00كُلّ واحِد فِى مُشكِله فكَّر إِنت لَوْ مكانه يكُون حالَكَ إيه ؟ وَعايِز النَّاس تِعمِل لِكَ إيه ؟00لا تنسى أنَّكَ لابُد أنْ تذكُر المُقيَّد كأنَّكَ مُقيَّد مِثْلَه0 3/ [ لِيكُن الزِّواجُ مُكرَّماً عِند كُلِّ واحِدٍ وَالمضجعُ غيرَ نجِسٍ ]00أصل كَانَ فِى الوقت ده بِدعِة الغُونُوسِيين وَهِى بِدعة تحتقِر وَتُدَّنِس الجسد وَكُلّ أعماله وَخاصَّةً الزَّواج وَالطعام وَ000وَتنظُر لِكُلّ هذا عَلَى أنَّهُ دنس0 4/ [ لِتكُنْ سِيرتُكُمْ خالِيةً مِنْ محبَّةِ المالِ0كُونُوا مُكتفِينَ بِما عِندكُمْ لأِنَّهُ قَالَ لاَ أُهملُكَ وَ لاَ أترُكُكَ ]00المال مِش هُوَ الَّلِى يأمِّن حياتك لأِنَّ الرَّبَّ مُعِين لَكَ فَلاَ تخاف فماذا يصنعُ بِكَ الإِنسان00هذا هُوَ الإِيمان0 5/ [ اُذكُرُوا مُرشِدِيكُمُ الَّذِينَ كلَّمُوكُمْ بِكلِمةِ اللهِ0انظُرُوا إِلَى نِهايةِ سِيرتِهِمْ فتمثَّلُوا بِإِيمانِهِمْ ]00حُبُّكُمْ لِمُرشِدِيكُمْ لأِنَّهُمْ كلَّمُوكُمْ بِكلِمة الله لِذا عِيشوا إِيمانهُمْ00لِذلِكَ لابُد أنْ يكُون لِلنَّفْسَ مُرشِد وَمُعلِّم وَقدوة لِكى يُكلِّمُوها بِكلِمة الله حُب الإِنسان لِلمُرشِد مِش حُب لِشخصه وَلكِنْ حُب مِنْ خِلاَلَ كلِمة الله[ لأِنَّ الَّذِي بِلاَ مُرشِد كأوراق الخرِيف تتساقط ]00[ الخلاصُ فَبِكثرةِ المُشِيرِينَ ]( أم 11 : 14)00القدِيس يُوحنا فم الذَّهب يقُول[ النَّفْسَ الَّتِى بِلاَ مُرشِد كالمركِب الَّتِى بِلاَ رُبَّان ]0 6/ [ يسُوعُ المسِيحُ هُوَ هُوَ أمساً وَاليوم وَإِلَى الأبدِ0لاَ تُساقُوا بِتعالِيم مُتنوِّعةٍ وَغرِيبةٍ لأِنَّهُ حسن أنْ يُثبَّتَ القلبُ بِالنِّعمةِ لاَ بِأطعِمةٍ لَمْ ينتفِعْ بِها الَّذِينَ تعاطوها ]00لَوْ كَانَ هذا الجسد وَالزَّواج خطأ ما كَانَ المسِيح تكلَّم عَنْ ذلِكَ لأِنَّ المسِيح أمس وَاليوم وَإِلَى الأبد لأِنَّ النِّعمة هِى الَّتِى تُثبَِّت القلب لاَ الأطعِمة0 7/ [ لنا مذبح لاَ سُلطانَ لِلَّذِينَ يخدُمُونَ المسكنَ أنْ يأكُلُوا مِنْهُ ]00إِفتخار أنَّ لنا مذبح لكِنْ خُدَّام الخِيمة ليس لَهُمْ أنْ يأكُلُوا مِنْهُ أى ليس لَهُمْ أنْ يأتوا لِلتناوُل معنا00إِذا كانُوا طردُوكُمْ خارِج المسكن لاَ تقلقوا00[ لِذلِكَ يسُوعُ أيضاً لِكي يُقدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ تألَّمَ خارِجَ البابِ0فلنخرُج إِذاً إِليهِ خارِجَ المحلَّةِ حامِلِينَ عارهُ ]00إِذا كَانَ هُوَ طُرِد00إِحنا لاَ نُطرد ؟!!!00 إِنتُمْ لمَّا طُرِدتُمْ أخذتُمْ مِيراث كبِير00أخذتُمْ مذبح ليس لِرئِيس كهنة أنْ يقترِب مِنْهُ[ لأِنَّ ليس لنا هُنا مدِينة باقِية لكِنَّنا نطلُبُ العتِيدةَ0فلنُقدِّم بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذبِيحةَ التَّسبِيحِ أيْ ثمرَ شِفاهٍ مُعترِفةٍ بِاسمِهِ ]00ده إِنتُمْ لازِم تحِسُّوا إِنِّكُمْ كسبتُمْ مكسب كبِير لِذا قدِّموا تسبِيح كذبِيحة حيَّة لله[ لاَ تنسُوا فِعلَ الخيرِ وَالتَّوزِيعَ لأِنَّهُ بِذبائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسرُّ اللهُ ]00كُلّ ده فِى نظر الله ذبائِح00يعنِى لَوْ قدِّمت شئ لِفقِير تُعتبر قدِّمت ذبِيحة00لمَّا أسبَّح الله قائِلاً " قُدُّوس " كإِنِّى قدِّمت لله عجُول ذبائِح مِنْ شفتاى [ أطِيعُوا مُرشِدِيكُمْ وَاخضعُوا لأِنَّهُمْ يسهرُون لأِجلِ نُفُوسِكُمْ000وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أقام مِنَ الأمواتِ راعِي الخِرافِ العظِيم ربَّنا يسُوعَ بِدَمِ العهدِ الأبدِيِّ لِيُكمِّلكُمْ فِي كُلِّ عملٍ صالِحٍ لِتصنعُوا مشِيئتهُ عامِلاً فِيكُمْ ]00يبدأ يُوَّجِه نظرهُمْ لِراعِى الرُعاة رئِيس السَّلاَم بُولُس الرَّسُول كَانَ قلبه مُلتهِب لِذا كَانَ لَهُ تعبِيرات قوِيَّة مِثْلَ عجُول00شِفاه عجُول تسبِيح00كَلاَم نارِى خارِج مِنْ قلب مُلتهِب بِنار محبِّة ربِّنا وَعلينا أنْ نلهج فِى هذا الكَلاَم وَنحياه ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين .

رسالة معلمنا بولس الرسول لآهل أفسس ج2

الأصْحَاحُ الثَّالِثُ :- * سِر حلُول المسِيح فِينا * [ بِسبب هذا أنَا بُولُسُ أسِيرُ المسِيحِ يسُوعَ لأِجلِكُمْ أيُّها الأُممُ ]00أنا إِختارنِى الله لكُمْ لِخِدمتكُمْ00[ إِنْ كُنتُمْ قَدْ سمِعتُمْ بِتدبِيرِ نِعمة اللهِ المُعطاةِ لِي لأِجلِكُمْ ]00هل سمِعتُمْ أنَّ الله خصَّصنِى لكُمْ فكيف تكُونوا غير مقبُولِين لدى الله ؟ [ أنَّهُ بِإِعلانٍ عرَّفنِي بِالسِّرِّ ]00أى بِالرؤيا00ما هُوَ السِّرِّ ؟ [ أنَّ الأُمم شُركاءُ فِي المِيراثِ وَالجسدِ وَنوالِ موعِدِهِ فِي المسِيحِ بِالإِنجِيلِ ]00هذا هُوَ السِّرِّ أنَّ الأُمم شُركاء فِى المِيراث أى يوجد جُزء مِنْ الحقِيقة غائِب عَنْ النَّاس وَهُوَ أنَّ إِحساسهُمْ بِالله أنَّهُ إِله إِسْرَائِيلَ فقط وَهذا خطأ00الله هُوَ لِلكُلِّ وَأنتُمْ شُركاء فِى مِيراثه00أصبحتُمْ مِنْ صُلبه00أبناءه[ الَّذِي صِرتُ أنَا خادِماً لَهُ حسب موهِبة نِعمة اللهِ المُعطاةِ لِي حسب فِعلِ قُوَّتِهِ لِي أنَا أصغر جمِيع القِدِّيسِينَ ]00[ بِسبب هذا أحنِي رُكبتيَّ لدى أبِي ربِّنا يسُوعَ المسِيحِ الَّذِي مِنْهُ تُسمَّى كُلُّ عشِيرةٍ فِي السَّمواتِ وَعَلَى الأرضِ ]00بِسبب قبُول إِيمانكُمْ أسجُد لدى الله00وَكُلّ عشِيرة فِى الأرض تُسمَّى بِإِسمِهِ أشكُره عليها [ لِكي يُعطِيكُمْ بِحسبِ غِنى مجدِهِ أنْ تتأيَّدُوا بِالقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنسانِ الباطِنِ ]00أنا أطلُب وَأحنِى رُكبتىَّ لِكى يدخُل الإِيمان داخِلكُمْ وَتُؤيَّدُون بِقُوَّة فِى إِنسانِكُمْ الباطِن[ لِيحُلَّ المسِيحُ بِالإِيمانِ فِي قُلُوبِكُمْ ]00تخيَّل أنَّ بُولُس يُصَلِّى تِلَكَ الصلاة لأِجلِكَ أنت [ وَأنتُمْ مُتأصِّلُونَ وَمُتأسِّسُونَ فِي المحبَّةِ حَتَّى تستطِيعُوا أنْ تُدرِكُوا مَعَْ جمِيعِ القِدِّيسِين مَا هُوَ العرضُ وَالطُّولُ وَالعُمقُ وَالعُلوُ وَتعرِفُوا محبَّة المسِيح الفائِقة المعرِفة لِكي تمتلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلء اللهِ ]00بُولُس يُرِيد أنْ نُؤيَّد بِقُوَّة بِرُوح الله لِنعلم مِيراثنا لِكى نتأصَّل فِى محبِّة المسِيح وَنعرِف محبَّتِهِ الفائِقة لِنعرِف مَعَْ القِدِّيسِين ما هُوَ الطُول وَالعرض وَالعُمق وَالعُلو[ وَالقادِرُ أنْ يفعل فوق كُلِّ شئٍ أكثر جِدّاً مِمَّا نطلُبُ أوْ نفتكِرُ بِحسبِ القُوَّةِ الَّتِي تعملُ فِينا ]00يُشدِّد قُوَّتهُمْ 00لِتشعُر بِعمل الله فِى حياتك هُوَ قادِر أنْ يفعل أكثر مِمَّا تطلُب00إِذاً أطلُب الملكُوت لأِنَّ الملكُوت فوق خيالنا وَهُوَ يُعطِيه لنا 0 القِسم الثَّانِى : دُور الكنِيسة فِى إِعلان قصد الله :- الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :- مادام المسِيح إِختارنِى فأنا علىَّ مسئولية لِتحقِيق قصد الله فىَّ فلابُد أنْ أشهد لَهُ فِى العالم كُلّه [ فَأطلُبُ إِليكُمْ أنَا الأسِير فِي الرَّبِّ أنْ تسلُكُوا كما يحِقُّ لِلدَّعوةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا ]00أنتُمْ عليكُمْ مسئولية مادام الله عيَّنكُمْ لِلتَّبنِى وَأصبحتُمْ قدِيسِين بِلاَ لوم أمامه فِى المحبَّة00ما هِى الدَّعوة ؟ هِى دعوة التَّبنِى وَشرِكة المِيراث00أنت مدعو مِنْ الله لابُد أنْ تسلُكَ حسب دعوِتكَ [ بِكُلِّ تواضُعٍ وَوَداعةٍ وَبِطُولِ أناةٍ مُحتمِلِينَ بعضُكُمْ بعضاً فِي المحبَّةِ ]00سلُوكيَّات يعِيشُوا بِها حسب الدَّعوة لِتُحقَّقُوا قصد الله فِيهُمْ وَلِيشهدوا لِله بِسلُوكياتِهِمْ وَيُعلِنُوا فِداء الله لَهُمْ وَيُصبِحُوا نُور العالم [ مُجتهِدِينَ أنْ تحفظُوا وحدانيَّة الرُّوح بِرِباطِ السَّلامِ ]00مادُمنا كنِيسة واحِدة إِذاً الكُلّ فِى وِحدة بِرِباط السَّلام00أجمل شئ فِى الكنِيسة أنْ تكُون قلب واحِد[ إِنعِمْ لنا بِوحدانيَّة القلب لِكى نكُون جسد واحِد وَرُوح واحِد ]00كُلِّنا فِى المسِيح واحِد وَإِنْ شعرتُمْ بِإِنقسام مِنْ ناس مُعيَّنة فحذرُوهُمْ لأِنَّنا نحيا بِحسب فِكر المسِيح [ جسد واحِد وَرُوح واحِد كما دُعِيتُمْ أيضاً فِي رجاء دعوتُكُم الواحِد ]00كُلِّنا أعضاء فِى جسد المسِيح وَرجاء دعوِتنا واحِد أى كُلِّنا سنذهب لِلسَّماء بِنَفْسَ الطرِيقة أى حِفظ الوصايا [ ربّ واحِد إِيمان واحِد معمُودِيَّة واحِدة إِله وَآب واحِد لِلكُلِّ الَّذِي عَلَى الكُلِّ وَبِالكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ ]00نحنُ واحِد لكِنْ لِكُلٍّ مِنَّا موهِبة00تنُّوع مواهِب لكِنْ فِى وِحدانيِة رُوح00كُلٍّ مِنَّا لَهُ مذاق مُعيَّن وَشخصيَّة مُعيَّنة لكِنْ مُتكامِلِين فِى وِحدة [ وَلكِنْ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا أُعطِيتِ النِّعمةُ حسب قِياسِ هِبة المسِيحِ ]00الله يُعطِينا عطايا مجانِيَّة فنُرجِع الفضل لَهُ هُوَ الَّذِى أعطانا00[ لِذلِكَ يقُولُ0 إِذْ صعِد إِلَى العلاء سبى سبياً وَأعطى النَّاس عطايا ]00المسِيح أعطانا عطايا وَكرامات [ وَأمَّا أنَّهُ صعِد فما هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نزل أيضاً أوَّلاً إِلَى أقسامِ الأرضِ السُّفلى0 الَّذِي نزل هُوَ الَّذِي صعد أيضاً فوق جمِيع السَّمواتِ لِكي يملأ الكُلَّ ]00الله ضابِط الكُلّ مالِئ الكُلّ فِى السَّماء وَعَلَى الأرض كما قَالَ نِيقُودِيمُوس [ وَليس أحد صعِد إِلَى السَّماء إِلاَّ الَّذِي نزل مِنَ السَّماء ] ( يو 3 : 13 )[ وَهُوَ أعطى البعضَ أنْ يكُونُوا رُسُلاً وَالبعضَ أنبياء وَالبعضَ مُبشِّرِينَ وَالبعضَ رُعاةً وَمُعلِّمِينَ لأِجلِ تكمِيلِ القِدِّيسِينَ لِعمل الخِدمة لِبُنيان جسدِ المسِيح ]00أعطى كُلّ واحِد موهِبة واحِد رسُول وَآخر راعِى وَآخر مُعلِّم وَ000لأِجلِ تكمِيل القِدِّيسِين مواهِب مُتنُّوِعة لكِنْ مُتكامِلة00لِنرى الرُسُل00 بُطرُس لَهُ شخصيَّة00وَيُوحنا لَهُ شخصيَّة00بُولُس لَهُ شخصيَّة00كُلّ واحِد لَهُ موهِبة مِنْ المسِيح لكِنْ الكُلّ يعمل فِى إِتفاق وَتكامُل وَهذا أجمل ما فِى المسِيحيَّة ليس أحد ضِد الآخر بَلْ الكُلّ مُهِمْ وَلِكُلّ واحِد مِيزه لكِنْ فِى وِحده وَكما يقُول القِدِّيسُون [ هؤلاء الَّذِينَ ألَّفهُمْ الرُّوح القُدُس مِثل قِيثارة ]00أى نغمات مُنسجِمة00إِذن التنُّوع هُوَ سبب التكمِيل لِنرى الكنِيسة وَنشكُر الله أنَّهُ أعطاها مواهِب كثِيرة وَغنِيَّة فمثلاً سيِّدنا البابا شنوده لَهُ مذاق خاص00 وَالمُتنيِّح الأنبا يُوأنِس لَهُ مذاق00وَالمُتنيِّح أبُونا بِيشُوى كامِل لَهُ مذاق وَالكُلّ رائِع وَمُتألِف معاً00أجمل شئ أنْ تشعُر أنَّكَ عُضو فِى جسد المسِيح عُضو مُهِمْ وَ لاَ يُمكِنْ الإِستغناء عنّه وَأيضاً لاَ غِنى لَكَ عمَّن حولَكَ [ إِلَى أنْ ننتهِي جمِيعُنا إِلَى وحدانِّيةِ الإِيمانِ وَمعرِفةِ ابنِ اللهِ0 إِلَى إِنسانٍ كامِلٍ0 إِلَى قِياس قامة مِلء المسِيحِ ]00الإِتفاق وَالتنُّوع لِتكمِيل جسد المسِيح إِذاً لَوْ أنا بعِيد عَنْ المسِيح أكُون غير مُكمِّل لِجسدِهِ وَإِذا عملت بِموهِبتِى مُنفرِداً عَنْ المسِيح أكُون غير مُكمِّل لِجسدِهِ [ فَأقُولُ هذا وَأشهدُ فِي الرَّبِّ أنْ لاَ تسلُكُوا فِي ما بعدُ كما يسلُكُ سائِرُ الأُممِ أيضاً بِبُطلِ ذِهنِهِمْ ]00إِتخِذ هذِهِ الآية تدرِيب لَكَ00لاَ تسلُكَ مِثل الأُمم بِذهنٍ بطَّال أوْ ذهِن غير عامِل00لاَ تُقلِّد الأُمم00لابُد أنْ تشعُر أنَّكَ مُختلِف عَنْ العالم00أنت مُختار وَمُعيَّن مِنْ قِبلَ الله لِمجد نِعمتِهِ وَمحبَّتِهِ00مادُمت قَدْ عرفت المسِيح فَلاَ تعُود لِحياة الأُمم [ إِذْ هُمْ مُظلِمُو الفِكرِ وَمُتجنِّبُونَ عَنْ حيوة الله لِسبب الجهلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسببِ غلاظةِ قُلُوبِهِمُ0 الَّذِينَ إِذْ هُمْ قَدْ فقدُوا الحِسَّ أسلمُوا نُفُوسهُمْ لِلَّدِعارةِ لِيعملُوا كُلَّ نجاسةٍ فِي الطَّمعِ0 وَأمَّا أنتُمْ فلم تتعلَّمُوا المسِيح هكذا إِنْ كُنتُمْ قَدْ سِمعتُمُوهُ وَعُلِّمتُمْ فِيهِ كما هُوَ حقٌّ فِي يسُوعَ أنْ تخلعُوا مِنْ جِهةِ التَّصرُّفِ السَّابِقِ الإِنسانَ العتِيقَ الفاسِد بِحسبِ شهواتِ الغُرُورِ ]00لاَ تعِيشُوا مِثل العالم مُظلِمُو الفِكر00هذا دُور الكنِيسة فِى إِعلان قصد الله فَلاَبُد أنْ تلبِسُوا الإِنسان الجدِيد الَّذِى تأخُذُوه فِى المعمودِيَّة00إِذاً أنا مُستِتر داخِل المسِيح وَمَنْ يرانِى يرى المسِيح00كيف أستتِر بِالمسِيح ؟ بِالبِرِّ وَالحقِّ [ لِذلِكَ اطرحُوا عنكُمُ الكذِب وَتكلَّمُوا بِالصِّدقِ كُلُّ واحِدٍ مَعَْ قرِيبِهِ ]00البعض يتخيَّل أنَّ الكذِب شئ عادِى لاَ00إِطرحُوا عنكُمْ الكذِب لأِنَّهُ يطرُد مخافِة الله مِنْ القلب وَ لاَ تشعُر أنَّكَ فِى حضرِة الله وَيُزِيد الغرُور لِذلِكَ النَّفْسَ الغِير أمِينة الكذِب لديها شئ عادِى بينما النَّفُوس الأمِينة لله الكذِب بِالنسبة لها خطيَّة بشِعة وَصوت الله لاَ يصمُت داخِلها [ اِغضبُوا وَ لاَ تُخطِئُوا0 لاَ تغرُبِ الشَّمسُ عَلَى غيظِكُمْ ]00هُناك درجات لِلغضب00إِغضب وَ لاَ تُخطِئ00إِغضب وَإِغفِر00إِغضب وَبارِك00إِغضب وَإِحتمِل00إِغضب وَأُعذُر00وَالبعض يغضب وَيعذُر وَيُصَلِّى00لاَ تنام وَأنت غاضِب مِنْ إِنسان00إِذا لَمْ تستطِع أنْ تُصَفِّى الغضب فصلِّى لله لِيُعطِيكَ نقاوة إِتجاه هذا الإِنسان[ وَ لاَ تُعطُوا إِبلِيسَ مكاناً0 لاَ يسرِق السَّارِقُ فِي ما بعدُ بَلْ بِالحرِيِّ يتعبُ عامِلاً الصَّالِح بِيديهِ لِيكُونَ لَهُ أنْ يُعطِي مَنْ لَهُ احتِياجٌ ]00بُولُس يُحوِّل اللص لِمُعطِى00لاَ تسرِق بَلْ إِعمِل وَإِتعب لِتُعطِى مَنْ لَهُ إِحتياج00وصايا عملِيَّة يُعلِنْ بِها قصد الله [ وَ لاَ تُحزِنُوا رُوح اللهِ القُدُّوس الَّذِي بِهِ خُتِمتُمْ لِيوم الفِداء0 لِيُرفع مِنْ بينِكُمْ كُلُّ مرارةٍ وَسخطٍ وَغضبٍ وَصِياحٍ وَتجدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبثٍ0 وَكُونُوا لُطفاء بعضُكُمْ نحو بعضٍ شفُوقِينَ مُتسامِحِينَ كما سامحكُمُ اللهُ أيضاً فِي المسِيحِ ]00كيف تتعلَّم اللُطف ؟ كما سامحك الله أيضاً فِى المسِيح سامِح مَنْ حولَكَ00كَمْ سامحك الله ؟ وَكَمْ سيُسامِحك ؟ عِندِئِذٍ ستُسامِح0 الأصْحَاحُ الخامِسُ :- [ فكُونُوا مُتمثِّلِينَ بِاللهِ كأولادٍ أحِبَّاء0 وَاسلُكُوا فِي المحبَّةِ كما أحبَّنا المسِيحُ أيضاً وَأسلم نَفْسَهُ لأِجلِنا قُرباناً وَذبِيحةً لِلهِ رائِحةً طيِّبةً ]00أنتُمْ تمثَّلُوا بِالله لِيكُون فِيكُمْ طعم مُختلِف عَنْ العالم كما أحبَّكُمْ المسِيح لِدرجِة أنَّهُ أسلم نَفْسَه لأِجلِنا وَهذِهِ هِى حدُود المحبَّة أى أنَّها محبَّة ليس لها حدُود [ وَأمَّا الزِّنا وَكُلُّ نجاسةٍ أوْ طمعٍ فَلاَ يُسمَّ بينكُمْ كما يلِيقُ بِقِدِّيسِينَ ]00إِنسُوا ما سبق وَعِشتُوه حَتَّى وَإِنْ كُنتُمْ مازِلتُمْ تعِيشُون وسط العالم لكِنَّكُمْ الآنَ أصبحتُمْ قدِيسِين فَلاَ يلِيق بِكُمْ مُمارسات أهل العالم وَحَتَّى الكلام فليكُن لِلبُنيان وَليس فِى قباحات أوْ[ وَ لاَ القباحةُ وَ لاَ كلامُ السَّفاهةِ وَالهزلُ الَّتِي لاَ تلِيقُ بَلْ بِالحرِيِّ الشُّكرُ ]00القباحة وَالهزل كثِيراً ما يكُون فِى كلامنا00" هزل " أى " إِستخفاف وَإِستهتار "00[ فَإِنَّكُمْ تعلمُون هذا أنَّ كُلَّ زانٍ أوْ نجِسٍ أوْ طمَّاعٍ الَّذِي هُوَ عابِد لِلأوثانِ ليس لَهُ مِيراث فِي ملكُوتِ المسِيحِ وَاللهِ ]00الَّذِى يتكلَّم بِكلام هزل أوْ سفاهة أوْ نجاسة ليس لَهُ مِيراث فِى السَّماء مِثل أى عابِد وثن الَّذِى لاَ يعِيش بِحسب الوصايا لاَ فرق بينه وَبين عبدِة الأوثان وَبِذلِكَ ليس لَهُ مِيراث00دقَّق فِى كلامك وَأختار أحادِيثكَ وَ لاَ تتجاوب مَعْ أى حدِيث فهذا ليس مِنْ قُوَّة الشخصِيَّة بَلْ أى شئ لَهُ حدُود هُوَ جيِّد [ لأِنَّ ثمر الرُّوح هُوَ فِي كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وَحقٍّ0 مُختبِرِين ما هُوَ مرضيٌّ عِند الرَّبِّ0 وَ لاَ تشترِكُوا فِي أعمالِ الظُّلمةِ غيرِ المُثمِرةِ بَلْ بِالحرِيِّ وَبِّخُوها ]00بُولُس يرفعنا لِدرجِة عدم الإِشتراك بَلْ أيضاً لِدرجِة التوبِيخ00قُوَّة وَسُلطان00وَهذا لَهُ شرط واحِد أنَّ النَّفْسَ تكُون مُقتنِعة بِالفضِيلة وَرافِضة تماماً لِلخطيَّة لاَ تُوّبِخ الخُطاه بَلْ وبِّخ الأعمال نَفْسَها00إِنَّنا لاَ نُوّبِخ أعمال الظُلمة إِذا كُنَّا خاضِعِين لها00لَوْ أنا كاذِب كيف أقُول لَكَ لاَ تكذِب ؟ لكِنْ لَوْ أنا صادِق أستطِيع أنْ أُوّبِخ عَلَى الكذِب لأِنَّهُ عِبادِة وثن00هذِهِ هِى أعمال الظُلمة غير المُثمِرة [ لأِنَّ الأُمُور الحادِثة مِنهُمْ سِرّاً ذِكرُها أيضاً قبِيحٌ ]00ما يحدُث مِنْ هذِهِ الأُمم أعمال قبِيحة لاَ يلِيق ذِكرُها00[ وَلكِنْ الكُلَّ إِذا توبَّخ يُظهرُ بِالنُّورِ0 لأِنَّ كُلَّ ما أُظهِر فَهُوَ نُورٌ0 لِذلِكَ يقُولُ استيقِظ أيُّها النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأمواتِ فَيُضِئ لَكَ المسِيحُ ] [ فَانظُرُوا كيف تسلُكُون بِالتَّدقِيقِ لاَ كجُهلاء بَلْ كحُكماء مُفتدِينَ الوقتَ لأِنَّ الأيَّامَ شرِّيرة ]00أجمل شئ أنْ تسلُكَ بِتدقِيق وَليس حسب الهوى أوْ المجمُوعة وَالوسط00[ مِنْ أجلِ ذلِكَ لاَ تكُونُوا أغبياء بَلْ فاهِمِينَ ما هِي مشِيئةُ الرَّبِّ ]00مَنَ هُوَ الغبِى فِى فِكر المسِيح ؟هُوَ مَنَ لاَ يسلُكَ حسب مشِيئة الله [ وَ لاَ تسكرُوا بِالخمرِ الَّذِي فِيهِ الخلاعةُ بل امتلِئُوا بِالرُّوحِ0 مُكلِّمِينَ بعضُكُمْ بعضاً بِمزامِير وَتسابِيح وَأغانِيَّ رُوحِيَّةٍ مُترنِّمِينَ وَمُرتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ0 شاكِرِين كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شئٍ فِي اسمِ ربِّنا يسُوعَ المسِيحِ لِلهِ وَالآبِ ]00تدرِيب رائِع00تكلَّمُوا معاً بِمزامِير وَأغانِى رُوحِيَّة وَتسابِيح بدلاً مِنْ السَّفاهة وَالهزل عَلَى الأقل تعِيش بِحسب الإِنجِيل وَكما يقُول القدِيسُون [ لاَ تعمل عملاً إِلاَّ وَيكُون لَكَ عليهِ شاهِد مِنْ الإِنجِيل ] [ شاكِرِين كُلّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شئٍ ]00هذِهِ هِى شرُوط الشُكر وَليس بعض الأوقات أوْ عَلَى بعض الأُمور00لاَ00" كُلّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شئٍ " لِلأسف أحياناً لاَ نشعُر بِمُميِزاتنا وَ لاَ نفرح بِما أعطاهُ الله لنا00[ خاضِعِينَ بعضُكُمْ لِبعضٍ فِي خوفِ اللهِ ] ثُمَّ يتكلَّم بُولُس الرسُول عَنْ عِلاقة الرجُل بِالمرأة وَيُقدِّس العِلاقة الزوجِيَّة وَيُشّبِهها بِعِلاقِة المسِيح بِالكنِيسة وَأنَّ المرأة يجِب أنْ تخضع لِلرجُل وَأنَّ الرجُل يجِب أنْ يُحِب المرأة0 الأصْحاحُ السَّادِسُ :- [ أيُّها الأولادُ أطِيعُوا والِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأِنَّ هذا حقٌّ00وَأنتُمْ أيُّها الآباءُ لاَ تُغِيظُوا أولادكُمْ00]00أيُّها الأولاد أطِيعُوا والِدِيكُمْ فِى الرَّبِّ لأِنَّ هذا حقٌّ لأِنَّ عدم الطاعة هِى عِبادِة أوثان00ثُمَّ يُعطِى بعض الوصايا [ أيُّها العبِيدُ أطِيعُوا سادتكُمْ حسب الجسدِ بِخوفٍ وَرِعدةٍ فِي بساطةِ قُلُوبِكُمْ كما لِلمسِيحِ ]00وصايا عملِيَّة لِلجِيل فِى ذلِكَ الوقت00[ أخِيراً يا إِخوتِي تقوَّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ ]00تقوَّوا بِالله00كيف ؟[ البسُوا سِلاح اللهِ الكامِلَ لِكي تقدِرُوا أنْ تثبُتُوا ضِدَّ مكايِدِ إِبلِيسَ ]00كُلّ إِنسان يشتكِى مِنْ ضعف رُوحِى وَمِنْ الحرُوب الرُّوحِيَّة00الحل00أنْ يلبِس سِلاح الله الكامِل00صعب تُحارِب عدو الخِير بِدُون سِلاَحَ الله الكامِل لَوْ قرأت الإِنجِيل بِحُب هذا هُوَ سِلاَحَ الله الكامِل00حارِب عدو الخِير بِآية00كيف تثبُت ضِدَّ مكايِد عدو الخِير !! فَهُوَ مكَّار مرَّة يحارِب بِالسِن وَمرَّة بِالغرِيزة وَمرَّة بِالعالم وَ[ فَإِنَّ مُصارعتنا ليست مَعَْ دمٍ وَلحمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤساء مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَْ وُلاةِ العالم عَلَى ظُلمةِ هذا الدَّهرِ مَعَْ أجنادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّماوِيَّاتِ ]00أروع ما كُتِب عَنْ الحرب الرُّوحِيَّة وَبُولُس كتبها فِى سموٍ وَإِرتفاع00هل شعرت أنَّكَ فِى حرب00عدو الخِير تارِكَ كُلّ العالم وَيركِّز عَلَى أولاد الله حَتَّى وَإِنْ أطاعُوه لكِنْ ليس بِسِهُولة00أولاد الله يُتعِبُون عدو الخِيرالحرُوب الرُّوحِيَّة صعبة لأِنَّها مَعَْ رُؤساء وَسلاطِين وَأجناد الشَّرَّ الرُّوحِيَّة[ مِنْ أجلِ ذلِكَ احمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الكامِل لِكي تقدِرُوا أنْ تُقاوِمُوا فِي اليوم الشِّرِيرِ وَبعد أنْ تُتمِّمُوا كُلَّ شئٍ أنْ تثبُتُوا ]00سِلاَحَ الله الكامِل هُوَ إِسم المسِيح يركُض إِليهِ الصِّدِيق وَيتمنَّع00إِسمه بُرج حصِين00هل تتسلَّح بِالآيات وَبِإِسمِهِ لِكى تعِى الحرب ؟[ كالسِهام بِيَدِ القوىَّ00مغبُوط هُوَ الرّجُلُ الَّذِي يملأ جعبتُهُ مِنْهُمْ ]( مز 126 مِنْ مزامِير صلاة الغرُوب )00هل جُعبتك مملوءة سِهام آيات ؟هل يفِيض عَلَى عقلَكَ آيات مِنْ فِيض قلبك ؟ كيف تُحارِب إِذاً ؟؟؟[ فَاثبُتُوا مُمنطِقِينَ أحقاءكُمْ بِالحقِّ وَلاَبِسِينَ دِرع البِرِّ وَحاذِين أرجُلكُمْ بِاستعدادِ إِنجِيل السَّلامِ ]00" حازِين " أى " مُنتظِمِين أى موازِين الإِنجِيل أى بِجانِبِهِ "00بِحسب الإِنجِيل سيِّر حياتكَ00[ سِراج لِرِجلي كلامُك وَنُور لِسبيِلِي ] ( مز 119 : 105 )00 إِذا سِرتُ بِحسب الإِنجِيل لاَ يُمكِنْ أنْ يغلِبكَ عدو الخِير[ حامِلِين فوق الكُلِّ تُرس الإِيمانِ الَّذِي بِهِ تقدِرُون أنْ تُطفِئُوا جمِيعَ سِهام الشِّرِيرِ المُلتهِبةِ ]00معقُول عدو الخِير يرانِى أسِير مَعَْ الإِنجِيل وَيترُكنِى ؟00لاَ00إِنَّهُ يُصِيبنِى بِسِهامه المُلتهِبة فَلاَبُد أنْ يكُون لِى تُرس الإِيمان وَأعلم أنَّ إِيمانِى يحفظنِى وَيحمِينِى [ وَخُذُوا خُوذة الخلاص وَسيفَ الرُّوح الَّذِي هُوَ كلِمةُ اللهِ0 مُصَلِّينَ بِكُلِّ صلوةٍ وَطِلبةٍ كُلَّ وقتٍ فِي الرُّوح وَساهِرِينَ لِهذا بِعينِهِ بِكُلِّ مُواظبةٍ ]00إِسهر وَصَلِّى وَإِجعل معك مواظبة00أخطر شئ أنْ نعِيش مَعَْ الله فترات مُنقطِعة00لاَ00نحنُ نستلِم حياة وَنعِيش منهج مُستمِر لأِنَّ عدوَّنا لاَ يهدأ وَبِالتالِى نحنُ لاَ نهدأ [ وَلأِجلِي لِكي يُعطى لِي كلام عِند افتتاح فمِي لأُِعلِمَ جِهاراً بِسِرِّ الإِنجِيلِ ]بُولُس الرسُول مُتضِع يشعُر أنَّهُ يحتاج لِصلواتهُمْ وَأنَّ كِرازته بِفم الله وَليس فمِهِ هُوَفِى النِهاية يقُول لَهُمْ أنَّ تِيخِيكُسَ يُعرِّفهُمْ بِحاله وَتِيخِيكُسَ هُوَ خادِم أفسُس الَّذِى ذهب لِزِيارِة بُولُس فِى رُوما00[ وَلكِنْ لِكي تعلمُوا أنتُمْ أيضاً أحوالِي ماذا أفعلُ يُعرِّفُكُمْ بِكُلِّ شئٍ تِيخِيكُسَ الأخُ الحبِيبُ وَالخادِمُ الأمِينُ فِي الرَّبِّ الَّذِي أرسلتُهُ إِليكُمْ لِهذا بِعينِهِ لِكي تعلمُوا أحوالنا وَلِكي يُعزِّي قُلُوبكُمْ0 سلام عَلَى الإِخوةِ وَمحبَّة بِإِيمانٍ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يسُوعَ المسِيحِ0 النِّعمةُ مَعَْ جمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ربَّنا يسُوعَ المسِيحَ فِي عدمِ فسادٍ0 آمِينَ ]00هذِهِ دعوة لنا وَليس لِكنِيسة أفسُس فقط00النِّعمة لِمُحِبِّى المسِيح فِى عدم فسادٍِ ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل