العظات

قوة الاية الجمعة الأولى من شهر كيهك

في تذكار البابا أبرآم بن زرعة رقم 62 سنة ( 975 – 978 ) .. في عصر الدولة الفاطمية التي حكمت مصر حوالي 200 سنة وكانت فترة مؤلمة جداً على الكنيسة .. فترة ضيق واضطهاد للمسيحيين لأن الولاة الفاطميين كان لديهم كره شديد للديانة المسيحية .. وكان الإضطهاد جماعي وشرس .. وكان هدفهم إبادة المسيحيين وهدم الكنائس وفرض ضرائب باهظة عليهم .. وطلبوا إرتداء صلبان ثقيلة جداً .. ومنع تسمية المسيحيين بأسماء مسيحية .. وأخلوا ديوان المدينة من الوظائف المسيحية .. الله يعلم بكل ما تمر به الكنيسة .. فهو الراعي الصالح الذي يدبر فأرسل آباء ليكونوا معينين للشعب ومنهم البابا أبرآم الذي تعرض لأمور كثيرة جداً نريد أن نركز على أن الإنجيل يركز على بعض الأمور التي تُرى على أنها غير طبيعية .. هو يعطي في داخلها نعمة وقوة في تنفيذها .. الوالي المعز لدين الله الفاطمي والي مصر كان لديه وزير يهودي أسلم وأراد هذا الوزير إحراج المسيحية لأن الديانتان اللتان إعتنقهم يحملوا كره شديد للمسيحية .. أراد أن يأتي بمجموعة من اليهود ويقيم حوار مع الأنبا أبرآم .. وبما أن الأنبا أبرآم رجل صلاة .. بسيط .. لا يحب الحوار أو الفلسفة مما جعله يأتي بأسقف يمتلك نعمة الكلمة والحوار ومثقف ومشهور في تاريخ الكنيسة وهو الأنبا ساويرس بن المقفع .. أسقف الأشمونين .. جلس للحوار مع اليهود وظل المعز يسمع هذا الحوار ربما يجد ما يجعله يبرر ما يفعله في حق المسيحيين وقال * حتى يكون لنا زريعة في إضطهادهم * بدأ بن المقفع بقوله * كيف أتحدث مع أحد اليهود .. فالثور أفضل منه ؟ * .. فسؤل * لماذا تقول هذا الكلام ؟ * .. فأخرج بن المقفع الآية الموجودة في سفر أشعياء والموجودة في التوراة التي تقول { الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف .. شعبي لا يفهم } ( أش 1 : 3 ) .. وبدأ بن المقفع شرح جميع النبوات التي وُردت في التوراة وتحققت ومع ذلك رفضوا المسيح .. وبسبب الإحراج الشديد الذي وُضعوا فيه أرادوا الإنتقام منه .. وذهبوا يبحثون في كتب العهد القديم وأعمال الرسل والرسائل كي يهتدوا لآية تضع بن المقفع في نفس الحرج من المعروف الإنسان الذي يقرأ الكتاب المقدس ولا يوجد في داخله الروح القدس سيصطدم بآيات كثيرة تستوقفه .. فإستوفقتهم الآية التي تقول { لو كان لكم إيمان مثل حبة خردلٍ لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شئ غير ممكن لديكم } ( مت 17 : 20 ) فسأل المعز البطرك عن هذه الآية وقال له * إن كان إيمانكم صحيح إنقلوا الجبل .. وإن كان غير صحيح سنعرف * .. ذهب البابا وجمع جميع الشعب والكهنة والرهبان وأمرهم بالصوم والصلاة ثلاثة أيام ووضع أمامهم الأمر ومدى خطورته مما جعل الشعب كله تذلل أمام الله .. أُنظر قوة الآية وما تحمله .. فإن كل كلمة في الإنجيل هي رسالة سماوية مسنودة بنعمة تنفيذها .. مهما كانت صعوبتها نعرف أن البابا أبرآم كان ضعيف البنيان .. فبعد ثلاث أيام من الصوم أغشى عليه ووقتها جاءته السيدة العذراء وقالت له * لا تقلق .. فإن صلوات شعب المسيح وصومهم يهز السماء والأمر سُمع في السماء .. فإن دموع شعبي لا تُنسى ولكم ما تريدون .. أخرج الآن من الباب الخلفي ستجد أمامك رجلاً حامل جرة ماء فإمسك به لأنه الرجل الذي ستتم على يديه معجزة نقل الجبل * .. وبالفعل قام البابا وتقابل مع هذا الرجل البسيط وقال له عما قالته السيدة العذراء فقال له سمعان * أنا رجل فقير ومسكين .. أنا أستيقظ مبكراً وآتي بالماء إلى الأسر الفقيرة وبعدها أذهب إلى عملي ( كان عمله تصليح الأحذية ) .. وفي الغروب أرجع إلى بيتي وأتناول القوت الضروري وأمضي الليل في الصلاة .. وما زاد عن رزقي أتصدق به للفقراء * .. حقاً إن السماء ترصد كل واحد فينا وما هو قلبه وأهدافه .. قال له سمعان أيضاً * أن من كثرة عثرات عينيه قلعتها * .. أي أنه نفذ كلام الإنجيل وهذا دليل على قوة الآية .. فالآية تقول { إن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك }( مت 18 : 9 ) .. وهذا من الصعب تنفيذه خرج البطرك ومعه الجميع من شعب وكهنة ورهبان وشمامسة مع المجامر والصلبان وكأنهم يحتفلون بالعيد .. ألحان وتواني رغم أنهم ربما يُحكم عليهم كلهم إن لم يستطع البطرك نقل الجبل .. وقف الجميع للصلاة أمام الجبل وتلاوة كيرياليصون وهم في سجود .. عند سجودهم يتحرك الجبل .. وإذا تقدموا خطوة يتقدم الجبل .. وإذا وقفوا يقف الجبل .. وإذا سجدوا يتحرك الجبل وهكذا .. هذه هي قوة الآية التي تقدر أن تنقل الجبل نصل أحياناً إلى درجة تجعلنا لا نصدق الإنجيل .. فهذا دليل عملي .. الكنيسة عاشته والمجتمع عاشه وموقن أن الدولة عاشت هذا الحدث مما جعل الدولة تُخرج من ميزانيتها لترميم الكنائس منذ هذا الوقت من التاريخ .. دولة المعز الذي كان يفكر دائماً كيف يهدم الكنائس .. في عهده رُممت الكنيسة المعلقة .. وكنيسة أبو سيفين القديمة .. رغم أن الناس قاومت سياسة الدولة ورفضوا هذا الترميم إلا أن المعز وقف أمام الكنيسة وطلب منهم أن تُلقى الأساسات ويبدأ العمل الله لا يريد أن يستعرض قوته ولكن يريد أن يحيا أولاده في مجد .. خير دليل على هذا سمعان الخراز الذي ينفذ الوصية .. الله ينظر إلى القلوب .. ينظر إلينا بحسب وصايانا يقول القديس إيرينؤس { لا يخلص الكاهن بشرفه ولكن يخلص إن سلك حسب شرفه } { إن الإسم والشكل لا يُخلصان } .. عِش لكي تُرضي إلهك في الخفاء .. عِش فتخلص من أنانيتك .. لرسالة حب من أجل الآخر سمعان لم يمتلك قدرات أو أقوال .. ولكنه فكر أن يأتي بجرة ماء للفقراء .. فأبسط العمل له قيمة كبيرة عند الله فإنه ينظر من هيكل قدسه أعمالنا البسيطة بإتضاع .. توسل إلى الروح القدس أن تحيا آية تناسب حياتك .. إن كنت تحب العالم .. أو تحب المال .. إن أحببت أب أو أم فإن الآية وقوتها كما نقلت الجبل فبسهولة جداً جبل الآثام التي بداخلنا ينتقل بقوة روح الله المذخر لينا في الإنجيل ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

لا تخافوا الجمعة الثانية من شهر أبيب

تقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فى هذا الصباح المُبارك فصل من بشارة مُعلمنا مار لوقا البشير بركاته على جميعنا آمين إصحاح 12 عندما يقول لنا " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد " كثير الإنسان يتعرض إلى مخاوف أو يعيش فى سجن من الخوف . عدو الخير يستغل أمور طبيعية وضعها الله للإنسان حتى يجعله يعيش فى دائرة من الرُعب , حتى يجعله فاقد لسلامه , الخزف غريزة طبيعية , ربنا أعطانا غرائز و التى يقولوا عنها إنها دوافع طبيعية من أجل حفظ الحياه , من أجل بقاء نوع الإنسان و جعل لكل غريزة دافع , فجعل لدينا غريزة الأكل و جعل دافعهاهو الجوع , لماذا ناكل و لماذا نجوع ؟؟ حتى نعيش , من محبة ربنا لنا أعطانا غرائز حتى تُبقى لنا حياتنا و الخياه تستمر . غريزة الخوف لماذا أعطاها لنا الله ؟؟ حتى يُبقى على حياتنا , الإنسان إذا لم يكن يخاف , من الممكن أن يترك نفسه فى مخاطر تعرضه إلى الموت و إذا كنا لا نخف تجد واحد مثلا رأى سيارة قادمة عليه يقف و هو لا يخاف يجد السيارة داسته , فالخوف أمر طبيعى , من محبة ربنا علينا , ربنا وضعه فى الإنسان من أجل الإبقاء على الحياه. و لكن ما الذى فعله عدو الخير ؟؟ دخل فى هذا الخوف و قال:" انا سأعمل بكل هذة الغرائز " فبدأ يعمل بالشهوة , بدأ يعمل بالأكل و بالخوف , فيُفسدها و نجح فعلا إنه يُسقط الإنسان و جعله فعلا يأكل و يشتهى و يخاف و يختبئ من ربنا , فأصبح يوجد خوف إنه يبعد عن ربنا و لهذا الإنجيل المقدس يقول لك اليوم :" لا تخافول " , عندما تأتى تعمل بحث فى الكتاب المُقدس عن كلمة " لا تخافوا " أو " لاتخف" أو " لا تخافى" مثلما قال الملاك للسيدة العذراء مريم " أو " لاتخف لأنى معك" تجدها فى الإنجيل 360 مرة و كأن الله يهمس فى أذنك لا تخف كل يومعلى مدار السنة كلها " لا تخف " لأن الخوف ليس من الله , الخوف يزرعه فيك عدو الخير , حتى يجعلك فاقد للسلام و الإطمأنان فى دراسة تقول إنه أكثر من 92% من مخاوف الإنسان لاتحدث , أشياء تقلق الإنسان و تخوفه و لا تحدث لماذا ؟؟ لأنها من العدو , هو يُريد أن يجعل الإنسان يعيش مُشوش لا يُريده أن يهدأ أو يستقر أو يتطمأن و لهذا مُعلمنا بولس الرسول يقول:" لأنه هو سلامنا "الذى يعيش مع الله يكون فى داخله سلام , يكون داخله سلام , حتى و إذا كان هُناك مخاطر أو مخاوف و لهذا قال :" لا سلام قال إلهى للأشرار " إذا الخوف هو ثمر خطية , الخوف هو نتيجة للإنفصال عن الله , فعندما انا أنفصل عن الله , أنفصل عن السلام و لهذا من ثمار الروح القدس " محبة , فرح, سلام " عكس الخوف , تجد نفسك ملئ بالسلام , تجد نفسك غير خائف , غير مُضطرب , فتاتى لك أفكار على الغد , تقول :" لا" أنافى يد الله و لتكن إرادته و لهذا من الممكن إن الإنسان يكون عايش فى دائرة من الخوف يجب أن يُقاومها و يجب أن يمتلأ بالسلام من اجل إنه يطرد المخاوف التى داخله , فما الذى يخاف منه الإنسان ؟؟ يقول لك " اكثر شئ يخاف منه الإنسان الغد , تجد الإنسان يلاسم لنفسه أوهام و خيالات على الغد و بعد لك تأتى له المخاوف و يقول لك :" سأخسرأو سأمرض , أحد من اسرتى سينتقل و كذا و كذا و كذا " فتقرأ شئ فى الجريدة أو فى تسمع شئ فى التلفزيون , تجد مخاطر كثيرة مُحيطة بالإنسان , تجعل الإنسان يعيش فى فزع , أقول لك " عندما يأتى لك هذا الأمر , فكر نفسط بمواعيد الله "فلماذا الكتاب المُقدس قال :" إن الخوافين , سوف لا يدخلوا السماء ", فأنت يا رب أعطيت لنا الخوف شئ طبيعى , يقول لك :" نعم , الخوف الطبيعى انا أعلمه جيدا " و أنا قاصد إننى أعطيه لك لأنى انا أحبك فكون إنك تخاف من خطر , تخاف من حرامى , و تهرب منه .كون إنك تخاف من سيترة ,تخاف من قطار , تخاف من دور عالى , هذة كلها أشياء طبيعية جدا و لكن الذى ليس هو طبيعى , الغير طبيعى إنك تفقد سقطك فى مواعيد الله و هذة شائعة مُنتشرة فى هذا الجيل , نعم , فى كل الأجيال بل فى جيلنا كثرت أكثر لأن هُناك مُتغيرات كثيرة , فبوسائل الإعلام , أصبحت تعلم كل شئ يحدث فى كل العالم الآن , البيت الذى هُدم و الرجل الذى قُتل أو مات و الزلزال , فربنا يقول :" قصاد كل تقدم ضريبة " هناك ضريبة تُدفع , على قدر ما هى مُفيدة و لكن لها اضرار , الخوف , فما الذى انا أفعله قصاد الخوف ؟؟أفتكر مواعيد الله , افتكر مواعيد الل , يقول لك :" من ذا الذى قال فكان و الرب لم يأمر" , فلا شئ يخرج إلا بأذن من الله , لا تخف كله بأمر الله , فطالما الأمر بيدك إذا سأحيا فى هدوء و سلام , يقول عن مرة تلميذ و مُعلمه كانوا ذاهبين إلى مُهمة رسمية لمُقابلة أحد أكابر الدولة , فكان فى هذة الليلة , المُعلم قلق جدا , فعمال ذاهب و راجع فى الغرفة و يُفكر و التلميذ نام , فإستيقظ وجد مُعلمه ذاهب و يتحرك كثيرا فى الغرفة , فقال له " نا بك يا مُعلمى " فقالله :"انا أفكر فى الأمر الذى يخص الغد و ما الذى سأقوله و قالله :" نام أنت لاتشغل بالك " فقال له تلميذه " أنا سوف لا انام إلا إذا أنت نمت معى " فقال له :" يا بنى انا لازم أفكر فى كل الأشياء التى سيقولها لنا هذا الرجل "فقال له تلميذه :" يا أبى تثق إن الله الذى دبر كل الماضى بكل مهارة و غتقان ؟؟ " فقال له:" أثق " فقال له :" نثق إن الله سيُدبر المُستقبل بكل مهارة وإتقان ؟؟" فقال له :" أثق " فقال له :" دع الذى دبر الماضى و سيُدبر المُستقبل يُدبرالآن و نام "فقال له مُعلمه :" فعلا معك حق " الذى دبر كل الذى مضى و واثقين إنه سيُدبر كل المُستقبل , غير واثقين إنه سيُدبر هذة اللحظة !!. يقول لك :" لا تهتم الغد " قال لك :" مُلقين كل همكم عليه و هو يعتنى بكم ". جميل جدا إننى أمسك فى مواعيد الكتاب المُقدس , فهذا كلام الله , فإذا أحد فينا قال لواحد كلمه يظل ماسكها له طول عمرة ,فيقول له :" أنت قُلت لى إنك ستُعطنى كذا , ها , هل ستُعطيها لى ام لا ؟؟ فلماذا نحن لا نمسك بكلمة الله ؟؟ فهذا وعد , هذة وعود , و نحن نقول :" إن مواعيد الله صادقة و غير كاذبة ". أنت قُلت , فكر الله فقال :" انظروا إلى طيور السماء , انظروا إلى زنابق الحقل ", هُنا عندما يقول لك:" لا تخافوا " ليس فقط هذا بل أيضا :" شعور رؤسكم مُحصاة ". فما الذى تُريده أيضا ليُطمأنك ؟؟ و لهذا حكاية الخوف من الغد و إن الخواف لا يدخل السماء فمعناها إنه يقول لله :" أنالا أثق بك و لا أثق فى تدابيرك , بل أثق فى قدراتى و ذكائى و فى علاقاتى " فيقول لك :" شوف ما الذى ستفعله لك كل هذة الأشياء " و يجعلك تعيش فى مزيد من الخوف و هذة تُدخلك على الخوف الثانى إن الإنسان أحيانا يُعالج الخوف بالممتلكات فيجد المُمتلكات أخافته اكثر من إنها طمأنته فالممتلكات تُخيف جدا , فعندما تجد الإنسان لديه ثروات كثيرة , تجده خائف عليها جدا فتجده يقول لك :" أنا أريد أن أعمل تأمين ضد السرقة , تأمين على الحياة " و كلما كثرت مُمتلكاته , تجد القلق زاد أكثر , ما أجمل صورة القديس أبو مقار عندما تجده فاتح لك يده فى الصورة و لا يوجد شئ فيها كأنه يُريد أن يقول لك " أنا لا أمتلك شئ الذى يُريد شئ يأتى و يحصل عليه "فى سفر مراثى أرميا يقول لك " ليُزل الله جميع المُرتبطين بالأرض ", الذى ارتبط بالأرض اتزل , يقول لك :" أنا كُنت فقط أريد أن أعمل شئ للأطفال ". اريد لك تُريد أن تعمل شئ للأولاد , ازرع فيهم البر و التقوى و مخافة الله و الحُب الحقيقى و الفضيلة و روح العبادة و روح الصلاة , طالما أنت زرعت فيهم هذا , أنت ضمنت مُستقبلهم . ما الذى أنت تخاف منه ؟؟ مستقبل التعليم , مستقبل الكليات , أقول لك " الأهم من هذا إنه يكون إنسان بار و تقى و آمين و ناجح ", طالما أنت زرعت فىه هذة الأشياء, تكون زرعت فيه الأساسيات , فعدو الخير يستغل الظروف و يستغل ضعف الإنسان و يُجلب له أفكار و يُحيط الإنسان بالإفكار المُخيفة و لكن يسوع يقول لك :" لا تخافوا , لا تخافوا " , قال لك :" من يمسكم يمس حدقة عينى " قال لك :"انا حملتكم على أجنحة النسور ". تعرف أنت كيف يُعلم النسر أطفاله الطير؟؟ يأخذه على جناحه و يصعد به إلى أعلى الجبل و يرفع النسر جناحه فوق خالص فما الذى يفعله النسر المولود؟؟ تجده إنه بالفطرة بدأ من الخوف يُرفرف و النسر الكبير يأتى و يفرد جناحه تحته و لكنه تركه ليطير و إذا وجده سقط يأخذه على جناحه و يرفعه لفوق حتى يتعلم الطير , فربنا يقول لك :" أنا حملتكوا على أجنحة النسور " أنت شكلك تعمل ما تُريد و لكن هُناك جناح تحتك و الجناح حافظك , رافعك , حاملك " لا تخاف اطمأن "عندما تأت لك فكرة , رد عليها بفكرة و عندما يأتى لك خوف من أمر مُعين ارشم على نفسك علامة الصليب و اطرد هذة الفكرة , لأن هذة الفكرة من الممكن أن تمنعك عن دخول الفردوس لأنها تفقدك الثقة فى مواعيد الله , تجعلك تعيش كأنك انت المسؤل عن نفسك فتقول :" أن ضعيف , انا أستطيع , أنا فى الحقيقة , لا أستطيع أن أعمل شئ " أنا يا رب أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى , فأنت رجائى , انت حظى فى أرض الأحياء , أنا من غيرك , لا أعرف , بليد , لا أستطيع و لكن انا بك و نعمتك أنا أستطيع , انا لا أخاف من الغد , إياك أن تعتقد إن كثرة المُقتنيات هى التى تُجلب لك السلام و لا الإرتباطط بالعالم و لا إنك تقتنى أمور أكثر فمن الممكن ان تكون هذة الأمور هى التى تُجلب لك إنزعاج أكثر و فقد لسلامك أكثر , جميل جدا القديس يوحنا ذهبى الفم عندما وقف أمام الإمبراطور و قال له " أنا سأذلك , أنا سأرعبك , أنا سأمنع عنك الأكل " فقال له القديس يوحنا " و هل أنت لا تعرف إننى أصوم بإستمرار, فأنت من الممكن الأكل الذى تمنعه عنى , إذا بعثته لى ستجدنى أنا لا آكل "و إذا منعتنى من مُمتلكات , هل أنت لا تعرف إننى لا أملك شئ ". هل تعتقد بما إنى أنا يطرك أنا عندى مُقتنيات كثير ,أبدا أنا لاأمتلك شئ , يقول له:" سأنفيك " يقول له القديس " هذا لا يُهم أنا غير مربوط بمكان مُعين فأنا إذا ذهبت إلى مكان جديد سأرى خليقة الله , سأرى شعب الله و من الممكن إن الله يجعلنى رسالة فى المكان الذى أنت ستُرسلنى إليه لأنه مكتوب " للرب الأرض و ملؤها " . ما الذى يُخيف الإنسان ؟؟ نفسه , مُقتنياته , ذاته,

يدعو خرافة الخاصة بأسماء الجمعه الأولى من شهر كيهك

نحن شعبه وغنم رعيته - والمسيح تكلم عن مثل الخروف الضال-اضاع واحداً يضعه على منكبيه فرحاً –الرب راعى فى مراع خضر يربضنى إلى مياة الراحة يورنى – الراعى الصالح يبذل نفسة عن الخراف يدعو خرافه خاصه بأسماء يعرف الكل وليس فى عموميه رأينا المسيح يعلم الجموع ينشر البذار وأحياناً مع غنى الثمرة يزرعها بذرة بذرة ويحفر لها بصفه خاصة فى العهد القديم كان الراعى والخروف يربطهم صوت الراعى أو يزمر له ويميزه – يفتش على الضال حتى يجده – كيف يفتش مع صعوبه البحث كان يعزف أو ينادى والخروف يسمع ويتجاوب والخروف ليس شىء هين رغم أن الراعى فى خطر أن يبحث على الخروف فى البرارى – كانوا يتعملوا مع الخروف من جانب روحى لأنه سيصير ذبيحة ويصبح واحد من أفراد الأسرة وكان الراعى يجعل نفسه على باب الحظيرة فداء الخراف – الخروف خواف يحبوا الجماعات ويلتصقوا ببعض ليجدوا الأمان – يردهم الراعى إلى مياة راحه أى هادئه لا تحمل أمواجاً يرد نفسى يشبه النفس المتعبه الحب الشخصى لابد ىن التأكد من الحب الشخصى يدعو خرافة الخاصة بأسماء ويخرجها لتأكل وتفرح وتتنفس وتتمتع هذا غير الحب العام هذا لا تشعر به بسهوله لو أضفت إلأى كوب ماء معلقة سكر ير لو دورق غير لو برميل معروف أن الإنسان ينسى المعلومة مع الوقت – المسيح خدم الجموع – ثم عين الرب سبعين – ثم ثلاثه أفراد يعقوب ويوحنا وبطرس – ثم خدمة الأفراد يهتم الكتاب المقدس بكتابة الأنساب فى سفر العدد والأخبار ونحميا إندراوس – بطرس يوحنا فيلبس نثنائيل هذا وجد أخاه – نيقوديموس يو3 – السامرية يو4 – مريض بيت حسدا بيت الرحمه أتريد أن تبرأ يو5يو 12 مريم ومرثا – – يو المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل – يو 9 شفاء الاعمى – ي 11 لعازر حبيبنا قد مات – يو 18-21عن بطرس والإنكار ورجوعه إنه الحب الشخصى والفردى – أنتم أيادى المسيح الممدودة لإحضار أولاده الأمر يتطلب جهد لنبحث عن كل فرد 2 الحب المبادر أبحث وأرعى واسعى ربما تكون النفس الواحدة هى خادم وكاهن المستقبل وأصبح أمين خدمة بل هو المسيح نفسة إنها خطه إلهيه – فدى نفسى (مبادر) يفتش على الضال حتى يجده ويحمله ويدعو الأصدقاء الخروف إستجاب للنداء الراعى حين قابل المسيح نثنائيل هذا إسائيلى لاغش فيه أعرف عنه كل شىء – إسأل وإعرف وكيف تتعامل إحذر أن يأتى إليك مخدوم وتتسبب فى إبتعاده فى الخارج اطبيب لا يمتحن على العلم فقط بل على البعد الشخصى بينه وبين المريض قبل أن يقابل المريض يأخذ فكرة عنه ليتفاعل معه لابد أن تجلس بينك وبينه مسافه صغيرة حوالى 60 سم – لابد ان تنادية بإسمه تراعى مشاعرة فى التعرف على شكواة وتتاسف له على ظروفه الخاصة من فقد لزوجته أو ترك إبنه وحين يكشف عليه لابد من إستال الستارة وتركه ليستعد وتكلمه ببشاشة وتعطية فكرة عن ماذا ستفعل وتعطية رجاء وحسن المعامله يعنى لو علمك حصلت على نصف القيمه تحصل عل 70 درجه إجعل الآخر هو محور إهتمامك (ألم فى ضرسك ولا مجاعة فى الهند ) أنت مشغول بنفسك الصلاة لأجل كل واحد رئيس الكهنه كان يضع على صدرة صدرة القضاء يوضع عليها اسماء أسباط إسرائيل الإثنى عشر سبطاً يشفع فيهم – من ملئه أخذنا نعمه فوق نعمه- هو كفارة ليس لخطايانا بل لخطايا العالم أجمع تنشىء تيار من الحب بيننا وبين الناسش والناس تنجذب نحو من يحبهم وتجد أن الأطفال يشعرون بالحب ويتجاوبون معه – حينما تتولد فيك طاقات الحب فى داخلك مشاعر صادقة تجاهك ويشعر بها النفس الهديه البسيطه التى تشعرة بالإهتمام الخاص لابد من فريق مدرب للتعرف على الاعضاء الجدد ويتدرب على الإستقبال والإبتسامة ويتعرف ويستعد للمتابعه ويرحب بالقدامى ويشجع ويصنف الطاقات وكل واحد يطلب ماذا يعمل إعطه دوراً فعالاً الحب المبادر أعرف ظروفه وإسمه وظروفه وإشركه معى فى المسؤليه

الكمال المسيحى الجمعة الرابعة من شهر توت

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين .فلتحل علينا نعمته وبركته ورحمته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . اليوم ياأحبائي الكنيسة تحتفل بتذكار بشارة الملاك لزكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان، ويقول "كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من أيام فرقةأبيا وامرأته كانت من بنات هارون واسمها أليصابات وكان كلاهما بارين أمام الله، سالكين في جميع وصايا وحقوق الرب بلا لوم".أريد أن أتكلم معكم قليلاً عن حياة الكمال، الكمال نسبي، لأن الكمال لله وحده، الله هو المطلق، لكن نسبيا الإنسان يكون لديه اشتياق أن يصل للكمال من خلال البر والفضيلة والوصية، في أوشيه الراقدين نحن نتذكر أباءنا الذين انتقلوا،ونحن نقول على أنفسنا "وأما نحن يا ربنا فهب لنا كمالا مسيحيا الذي يرضيك أمامك"،تجد طالب يتمني أن يحصل علي 100% فهذا الطالب ماذا يفعل؟،من المؤكد أن الذي يريد أن يحصل على 100% يكون جاد جدا، من المؤكدالذي يريد أن يحصل علي 100% يكون مدقق جداً، وحريص جداً، لا يضيع الوقت مطلقاً، لا يعاشر أي شخص،ولا يتكلم بأي كلام ، يريد أن يصل للكمال،يريد أن يأخذ أو يحصل على أكبر نتيجة تجده حتى إذاعاشر يعاشر أشخاص متفوقين، مجتهد، شاعر بمسؤولية ، لا يحتمل اللهو، لا يحتمل تضييع الوقت،يحب الجدية ويحب التدقيق، الهدف أمام عينيه باستمرار وهو أن يحصل على أكبر درجة، لذلك يا أحبائي هذه صورة مبسطة لموضوع الكمال،فنحن كذلك الشخص فينا لابد أن يكون عينيه علي السماء وعلى الأبدية، ويريد أن يكون مكانه جميل في السماء،يريد أن يكون مع القديسين، يريد أن يكون مع الأبرار فلابد أن يعيش معيشتهم،ولابد أن يبدأ بمعاشرتهم من الآن،ولابد أن حياة القداسة تكون بالنسبة له هدف،ولابد باستمرار أن يكون مدقق، ولابد أن يكون باستمرار أمين، ولابد أن يكون باستمرار حريص،بعكس المستهتر، الذي يضيع الوقت، يعاشر أي شخص،يفعل أي شيء، يتكلم بأي كلام، يضيع وقته في أمور كثيرة، هذا شخص وهذا شخص آخر،لذلك عندما يقوموا بإدخال الطلبة إلى دراسة يدخلوهم في نفس الميعاد،ويعطوهم نفس المنهج،ويكونوا هؤلاء الطلبة تقريبا في نفس العمر،ويأتوا لهم بنفس المدرسين،ويأتوا لهم نفس الامتحان،ويعطوهم نفس الفترة التي من بداية الدراسة وبين الامتحان ما المتبقي الآن؟ المتبقي هو عمل هذا الطالب، والطالب الآخر،الله يفعل معنا كذلك، أرسلنا إلى العالم، كل ما في العالم يسير علي الكل، الجسد هذا لدى كل الناس ليس عند واحد فقط، المال هو عندالجميع، مباهج الحياة عند كل الناس، الشهوات عند كل الناس، الاحتياجات عند كل الناس، المشاعر عند كل الناس، الوقت عند كل الناس،متبقي أن كل أحد فينا يقول هو ماذا يريد؟، فتجد شخص عاش حياته بجدية، عاش حياته بأمانة،يضع أمامه هدف وهو أنه يريد أن يأتي بأفضل النتائج، الذي دائما يقول لك لا يهم أنا أريد أي شيءهكذا تجده فقد الكثير لكن الذي يضع أمامه هدف عالي تجده باستمرار لديه غيرة على أنه باستمرار يكون للأفضل، وباستمرارلديه رغبةللأمام.دائمايقال هكذا أن جهاد الإنسان هو محاولته لتقليل المسافة بين الواقع والمفترض،أنا الواقع لدي في منطقة معينة لكن المفترض أكون أمام، فأكون أنا بذلك أقلل المسافة بين الواقع والمفترض، الواقع هو حالنا الآن، لكن المفترض هو القداسة،إذن فأنا لابد أن أقترب من القداسة، تقليل المسافة بين الواقع والمفترض، هيا كل شخص فينا يبحث أين الواقع لديه،نقول له أنا بالخلف جداً يقول لك إذن هيا نتقدم،لا نضيع الوقت، هيا نكون أمناء، تجد الشخص المجتهدالذي يحب الكمال لا يتكلم عن الآخرين ولا ينتقد،لا يدين،تجد حياته يظل ينظر لنفسه يظل يحاول يفحص نفسه ويحاول أن يكون أفضل باستمرار.هذه يا أحبائي حياة الكمال، حياة الكمال التي يشتاق لها الإنسان يا أحبائي،ويطلبها بكل قلبه، إن الله يعطينا كمال،تجد هذا الإنسان المجتهد الأمين حياته مبهجة، تجده عندما يكون مدقق فإنه يدقق في أوقاته، في أفكاره في عينه، في نظراته، في حواسه،يدقق في مشاعره، ترى جرحت أحد!، ترى يوجد إنسان متضايق مني!، هل أنا استهنت بأحد؟!، هل قلت كلمة بها استخفاف على أحد؟!، هل أنا أستطيع القول أن مشاعري نقية أمام الله، ما شكل مشاعري؟، ما مقدار محبة العالم داخلي؟، كل هذه الأمور يا أحبائي تفرق كثيراً مع الإنسان في حياة الكمال لديه،هذا اشتياق،هذه شهوة نفوسنا أن يكون لنا حياة الكمال، زكريا وأليصابات يقول لك عنهم أنهم كانوا بارين، سالكين في جميع طرقه وأحكامه بلا لوم، ما هذه القوة؟ قوة،من الممكن أن الظروف كانت تساعدهم،من الممكن أن الوسط المحيط بهم يساعدهم،فنحن نعيش الآن في وسط صعب والزمن صعب ولا نستطيع أن نكون مثل زكريا وأليصابات،فهم كانت الظروف تساعدهم، أقول لك من قال لك أن الظروف كانت تساعدهم؟،فهم كانوا في عصر مظلم،أستطيع أن أقول لك أن الله قصدأن البشرية تمر بمراحل بها شدة ظلام قبل أن يأتي،دائما يقولون أكثر ساعات الليل ظلمة هي الساعات ما قبل شروق الشمس الفجر، قبل هذا الفجر تكون أكثر ساعات مظلمة، قبل أن يأتي المسيح كانت أكثر ساعات مظلمة، العصر الذي قبل مجيء المسيح كان الإنسان قد وصل لقمة فشله وعجزه، زكريا وأليصابات ولدوا في هذا العصر، ولدواوعاشوا في هذا العصر الملوث،أستطيع أن أقول لك حتى الكهنوت رئيس الكهنة كان يتعين بالرشوة، رئيس الكهنة أكبر رمز ديني، حنان وقيافا إذاقرأتم تاريخهم تاريخ صعب، تاريخ كله شر،تصور أن هؤلاء هم رؤساء الكهنة وزكريا كاهن في وسط هذا الجو المعتم، الجو الذي يمتلئ فساد وتدليس ووسائط ورشاوي،صفات صعبة جداً، وكلنا نعرف أن الكهنة كان لهم تصرفات غير مسؤولة، وغير منضبطة حتى في العبادة،زكريا كان وسط هذا الجو،ومع ذلك كان بار،وسط هذه الأجواء كان بار،لأن يا أحبائي البر لايريد أن يتوقف على من حوله فقط لا ما الذي يقتنع به؟،ماذا يريد؟، هو يريد الكمال،فنحن كذلك ياأحبائي لابد أن يكون لدينا محبة للكمال، لا تقل لي كل الناس تفعل، كل الناس تعيش في المال،وتعيش في العالم، كل الناس تتحدث، أقول لك لا أنت شخص آخر، الذي يريد أن يكون مجتهد، يريد أن يكون أمين،الذي يريد أن يحصل على الدرجات النهائية لايقول هذا الكلام،فهو يظل يحاسب نفسه ويقول يارب سامحني على الكلمة التي خرجت مني، يا رب سامحني على فكرة أتت إلي،إني أدنت أحد بفكري، يارب سامحني على مشاعر خاطئة دخلت قلبي،سامحني يا رب أن قلبي غير صافي تجاه شخص ماسامحني، يظل يفحص نفسه ويحاسب نفسه بدقة شديدة،هذا هو الإنسان الذي يريد حياة الكمال،كانوا بارين أمام الله سالكين في جميع طرقه وأحكامه بلا لوم، أكبر خطأ يا أحبائي يجعلنا نتساهل ونتسيب أننا نلتمس عذراً لأنفسنا،وبعد ذلك تجد قلبك ذهب بعيد، وتجد نفسك ابتعدت كثيراً عن الوصية وعن الخير وعن البر، لانريد أن نقترب، ويوجد في كل زمان من يبارك الله، فرغم أن هذا الزمن صعب ستجد الله يرسل لنا نماذج حلوه تشدنا وترفعنا إلي فوق،الله أرسل في عصر زكريا وأليصابات هو أرسلهم لكي يكونوا نور في الطريق،الله قصد هذا يا أحبائي يكون في وقت ما كان الشعب كله يضل تجد أرميا النبي نور في وسط هذه الظلمة،تجد أشعياء أتى نور في وسط هذه الظلمة،لماذا؟ لأن الله قال أرسلتكم نور للعالم، وأرسلتكم كحملان في وسط ذئاب، الإنسان الذي يتعلل بالظروف المحيطة التي حوله ويقول كل الناس تفعل ذلك هو ليس راسخ في الفضيلة، هو ليس راسخ في أمانة وحفظ الوصية، هو يريد أن يعيش حسب الظروف،عندما يكون في وسط جماعة جيدة يكون جيد، عندما يكون في وسط جماعة رديئة يكون هو ردئ،لا يصح، هذاالموضوع لا يليق،الإنسان لابد أن يكون حافظ عهد الله،حافظ وصايا الله، حافظ محبة الله في قلبه ، يخبئ كلام الله في قلبه، هذا هو الإنسان يا أحبائي الذي يريد أن يكون حقا في نور طاعة الله ونور محبة الله، وكثيراً الله يا أحبائي يرسل لنا نماذج في وسطنا، تعيش في وسطنا لكي تعلمنا و توبخنا وتوقظنا.عندما نتحدث الآن عن التدقيق تذكرت شاب صغير ذهب إلى السماء بعد أن انتهي من امتحانات الثانوية العامة وهو ابن أبونا روفائيل برنابا، ولد صغير قبل نياحته كان لديه امتحان عاد من الامتحان يضع يده في جيب والده أبونا ويخرج الصليب من جيبه يقول له بابا أقرأ لي التحليل،يقول له لماذا يا حبيبي؟قال له أناغشيت، كيف غششت؟!، ولماذا؟قال له أقرأ لي التحليل أولا، أبونا قرأ له التحليل وقال له أخبرني ماذا حدث؟ فقال له لأنه في آخر اللجنة الأولاد ظلوا يغششوا بعض، ويقولون الأسئلة وأنا كان يوجد سؤال متردد به فسمعت الإجابة، فعندما أنا سمعت الإجابة أنا راجعت الإجابة ووجدت إجابتي صحيحة، قال لي إذن أنت بذلك لم تغش، قال له لا أنا أيضا إذاكانت الإجابة لدي خطأ أنا كنت أصححها، أنا أعتبر أننى غشيت، التدقيق وطبعا الولد وقد حصل علي 100%،الله اختاره ويعيش في وسط أصحابه، يعيش في وسط هذا الزمن وشاب عادي لكن من داخله تدقيق، حب الله، مخافة الله، يصلي الأچبية كاملة،شاب صغير،عندما تنيح برنابا الذي لديه من العمر١7سنة كان قد قرأ الكتاب المقدس 20مرة، شاب صغير ولد صغيروقد يقول أحدكم 20 مرة!، لكن يارب هو قضى من هذه الفترة حياته كم سنة طفوله، نقول مثلاً عشر سنين الطفولة، بمعنى أن الذي عاشهم وهو مدرك قليلاً يكون سبع سنين فقط، فنحن ماذانفعل؟.هيايا أحبائي الإنسان تأكله غيرة الأعمال الحسنة،هيا الإنسان من داخله يقول أنا أريد أن أغير في برنامج يومي واهتماماتي وأسلوبي وأفكاري،لا أظل أدين في الآخرين وأظل أصنف الناس، وأظل أتعالي على الناس و.... و ..... إلخ، بتبديد الوقت والطاقة محبتك لله تقل جداً لأن لا يوجدلها مكان، لذلك يا أحبائي يقول لك "هب لنا كمالا مسيحيا" تجد الإنسان لايعاشر المستهترين،يغلق أبواب ونوافذ الخطايا من البداية،لا ينتظر أن يسمع في أشياء تضايقه أو تعثره أو يشاهدأشياء بالساعات تتعب حواسه ومشاعره وفي النهاية تسقط، يقول لك لا من البداية، من الأول يكون حريص على فكره، على عينه، على قلبه وعلى مشاعره، يريد أن يعيش حياة كمال، كمال مسيحي فعلاً.على سبيل المثال يقولون عن راهب كان متوحد وعاش في مغارة صغيرة، وكانت هناك سيدة سيئة السمعة، كانت تمرعليه الشيطان أرسلها تريد أن تغويه يوم وراء يوم وراء يوم ولا يتكلم معها ولايجيبها أبدا إلى أنذات مر وكانت تحدثه فقال لها انتظري كنت أريد أن أقول لك شيء، فقالت له أخيراً تحدثت!،ماذا تريدأن تقول؟قال لها كنت أريدك تحضري لي قليل من الحجارة، قالت له نعم، تحت أمرك، لكن ماذا تريد أن تفعل بهم؟قال لها أريد أن أغلق بهم الشباك الذي تمري به من جهتي. الإنسان ياأحبائي يريد أن يدقق،لابد أن يكون أكثر تدقيق، وأكثر حرص الإنسان يا أحبائي الذي يحب اللهو ينشغل بالله أكثرمشكلة تقلق هو تضايقه أن يكون مقصر مع الله، لا توجدمشكلة أخرى تقلقه أو تضايقه ، إذا قمت بمعاشرة رهبان أتقياء ويكونوا يحبوا الله ستجد الراهب من هؤلاء إذاجلس معك متضايق اعلم أن هناك مشكلة واحدة تضايقه ليس لديه غيرها،تعلم ما هي؟!أنه لم يكمل اليوم قانونه، فهذا الموضوع يجعله متضايق،وكأنه يقول لك امشي، أنا غير قادر كفى، المشكلة التي تجعله متضايق أنه اليوم لم يكمل القانون، طبعا قانونه الذي هو الأچبية كلها والتسبحة،لم يستطيع أن يفعلهم أو مضتمنهم أجزاءفيظل متضايق،هذا هو الذي يجعله متضايق،ما الذي يجعلنا متضايقين يا أحبائي؟ أشياءكثيرة لماذا؟ لأننانريد .....،......،.....، هيا نرفع أعيننانحوالسماء، وهيا نعرف ماذا نريده من حياتنا؟،تجد الإنسان الذي عينه على السماء عشرته مع القديسين قوية لأنه يحب هذا المنهج،ويحب هذه السيرة،و عندمايأتي لقياس نفسه يقيس نفسه على الكمال فيجد نفسه بعيد، في الموازين إلى فوق،لا يشعر أبدا أنه اكتفى، معلمنا بولس يقول لك "ليس إني بلغت لا يقولك لعلي أبلغ"،لماذا قال لك لعلي أدرك الذي أدركني،لذلك أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو أمام،ليس المهم الآن، لا بل المشكلة في المتبقي لي،عندمايكون شخص مسافر لا يحسب في السفر المسافة التي قطعها،دائما يحسب المسافة المتبقية،يضعون لافتة يقول لك مثلاً متبقي 150كيلو،لم يقل لك أنت قطعت 70كيلو،فنحن دائما نضع أعيننا على السماءكم متبقي؟ ،متبقي كثير، إلان هيا نجري في الطريق،هيا نكسب وقت، هيا نختصر وقت، أسعى لعلي أدرك أنسى ما هو وراء وامتد إلى ما هو أمام.هذا أحبائي قانون الجهاد الروحي، عندما يأتي لقياس نفسه يقيس نفسه على السماء،معلمنا بولس الرسول حذرنا من الناس قال لك "الذين يقيسون أنفسهم على أنفسهم"،لاعندما تريد أن تقيس نفسك قس نفسك على ثلاث نقاط:- ١- ربنا يسوع. ٢- الوصايا. ٣- القديسين. قس نفسك على هؤلاء : ١- ربنا يسوع :أنظر ربنا يسوع هو جاء على الأرض لكي يعرفني أنا ما المفترض أن أكون؟. ٢- الوصية : أنظر إلى نفسك من الوصية. ٣- القديسين :قس نفسك على القديسين. حينئذنشعر أننا في الموازين إلى فوق، إذن ماذا نحتاج؟ أنسى ما هو وراء وامتد إلى ما هو أمام،ضع حياة الكمال هدف، ولا تتعلل بأعذار كثيرة، ولا تنظر إلى من حولك، ولا تقيس نفسك لا على نفسك ولا على من حولك، لكن قس نفسك على ربنا يسوع، وعلى الوصية، وعلى القديسين، وقل له "أما نحن يا ربنا هب لنا كمالا مسيحيا الذي يرضيك أمامك".ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائماأبديا آمين .

شركتنا مع الثالوث الجمعة الثالثة من شهر بابة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين، تحل علينا نعمته وبركته ورحمته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مار لوقا البشير الإصحاح العاشر "في تلك الساعة تهلل يسوع بالروح القدس وقال أشكرك أيها الآب، رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك". "كل شيء قد دفع إلي من أبي. وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب، ولا من هو الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له". نجد ربنا يسوع يحاول أن يدخلنا في معرفة وشركة مع الثالوث القدوس، يقول هنا عندما تهلل بماذا تهلل؟ تهلل بالروح القدس، عندما جاء ليتحدث فهو قد حدث الآب "نعم أيها الآب هكذا صارت المسرة أمامك"، نحن كثيراً عندما نصلي يا أحبائي وعندما نتكلم مع الله وعندما نفكر في الله كل تفكيرنا يكون في الابن ربنا يسوع المسيح وهذا ليس سيء بل هو جيد، لكن في الحقيقة نحن لابد أن يكون لنا علاقة مع الثالوث القدوس، لابد أن نتحدث مع الآب، ولابد أن نتحدث مع الابن، ولابد أن نتحدث مع الروح القدس، لابد أن أشكر الآب، وأشكر الابن، وأشكر الروح القدس، لابد أن أطلب من الآب ومن الابن والروح القدس. الكنيسة عندما تريد أن تباركنا تقول "محبة الله الآب نعمة الابن الوحيد شركة موهبة عطية الروح القدس"، في بداية أي صلاة من صلواتنا عندما نقوم برشم علامة صليب على أنفسنا نقول بسم الآب والابن والروح القدس، إذن هناك آب وابن وروح قدس لابد أن نطلب باسمهم البركة قبلما نعمل أي عمل، تجد الكنيسة في الأجبية تقول المجد لك مع أبيك والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا، المجد لك الذي هو الابن، لك مع أبيك والروح القدس، تصلي في الأجبية وتقول لأن الآب اختارك للسيدة العذراء الآب اختارك والروح القدس ظللك والابن تنازل وتجسد منك، إذن فنحن نتكلم مع الثلاثة، كثيراً يا أحبائي ما نكلم الابن فقط، لكن الكنيسة صلواتها قائمة على خطاب الثالوث القدوس، لذلك نقول في الأجبية أيها الثالوث القدوس ارحمنا، أيها الثالوث القدوس ارحمنا، أيها الثالوث القدوس ارحمنا، ونظل نطلب من الآب ونطلب من الابن ونطلب من الروح القدس، إذا كان لديك شيء تريد أن تطلبه أطلبه من الثالوث، اجعل لديك علاقة بالثالوث القدوس ويدخلوا داخل حياتك وضميرك وكيانك الروحي، واجعل باستمرار خطابك متمتع بنعمة الثالوث القدوس، كثيراً تجد الكنيسة تخاطب الآب، كثيراً تجد الكنيسة تخاطب الابن، كثيراً تجد الكنيسة تخاطب الروح القدس، أيها الملك السمائي المعزي الروح القدس، من هذا الملك السمائي المعزي؟، عندما نقول هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس فمن نخاطب؟ نخاطب الروح القدس، إذن عندما نأتي لنصلي لابد أن نضع في قلوبنا وفي عقولنا وفي مفاهيمنا الروحية أن نتمتع بشركة الثالوث القدوس، رأينا من بداية الخليقة عندما يقول "وكان روح الله يرف على وجه المياه"، وعندما يتحدث عن بداية الخليقة نجده يتحدث بصيغة الجمع فيقول نصنع الإنسان على صورتنا كشبهنا، ما المقصود بصورتنا؟، بعض الأشخاص قالوا هذا أسلوب تعظيم، فأيام المماليك عندما يأتي الفرد ليتكلم يقول "نحن" وهذا أسلوب تعظيم، قال لك يمكن أن يكون الكتاب لم يذكر، قال لك لا هذا الكلام في اللغة العربية لكن العهد القديم هذا مكتوب بالعبرية وبالآرامية القديمة، فلا توجد فيه لغة التعظيم هذه التي فيها الفرد يتكلم بصيغة الجمع، فمن كصورتنا كشبهنا؟ هذا الثالوث القدوس. لذلك باستمرار وانت ترشم علامة الصليب، مجرد علامة الصليب عندما تقول بسم الآب اجعل في ضميرك وفي قلبك الآب، الابن اجعل في قلبك الابن، الروح القدس اجعل في قلبك الروح القدس، عندما تقول أيها الثالوث القدوس ارحمنا تكون أنت تتحدث عن الثالوث القدوس، عندما تقول المجد لك مع أبيك والروح القدس تعلم أنت من تخاطب، لذلك تجدنا نقول قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الحي الذي لا يموت، هؤلاء الثلاث تقديسات لكي تتذكر الثالوث القدوس، تتذكر الثالوث القدوس عندما تقول آجيوس ثلاث مرات نتذكر الثالوث القدوس، عندما نريد أن نبارك أي شيء علي سبيل المثال إذا أحضرنا لأب كاهن كوب ماء نقول له صلي لنا عليها يقول "إف إزمارؤوت إنچي إفنوتي إفيوت بي بانطوكراطور" هذه الآب، بسم الآب ضابط الكل، وبعد ذلك "إف إزمارؤوت إنجي بي مونوجنيس إبشيري" هذه الأبن، "إف إزمارؤوت إنجي بي إبنيڤما إثؤواب" هذه الروح القدس، إذا قام الكاهن بالصلاة علي دبلتين يمسك الصليب ويقول الآب، الابن، الروح القدس، أصبحت هذه الدبل تحمل بركة الثالوث، أصبحت هذه المياه تحمل بركة الثالوث، عندما يأتي الشماس ليرتدي ملابس الشمامسة "التونية" فإن الكاهن يقول له بسم الآب ضابط الكل، الابن الوحيد الجنس، الروح القدس المعزي، لابد أن تأخذ بركة الثالوث، على أي شيء فالكنيسة تعلمنا أنها تتبارك بالثالوث القدوس، عندما يبدأ الكاهن باختيار الحمل في القداس ويدخل إلي الداخل بالحمل المختار تجده يقول "إف إزمارؤوت إنجي إفنوتي إفيوت بي بانطوكراطور آمين"، "إف إزمارؤوت إنجي بي مونوجنيس إبشيري آمين"، "إف إزمارؤوت إنجي بي إبنيڤما إثؤواب آمين"، الآب ضابط الكل، الابن الوحيد الجنس، الروح القدس المعزي، كلما تدخل في علاقة مع الكنيسة ترى الكنيسة وهي تظل تقول "تين أوأوشت"، عندما تعطي السجود والمجد والعظمة لله المثلث الأقانيم، إذا قمنا بزيارة مزار البابا كيرلس سنجد بعض نماذج من خطابات كتبها بخط يده، ستجد خطاب من الخطابات يكتب فيها البداية يقول "سلام ونعمة ومحبة الله الآب أبونا كلنا وابنه الوحيد يسوع المسيح مخلصنا والروح القدس مرشدنا ومعزينا"، هذه التحية، يقول الله أبونا وابنه الوحيد مخلصنا والروح القدس مرشدنا ومعزينا، يكلمك أن الله أبوك، وابنه هذا مخلصك، والروح القدس هذا مرشدك ومعزيك، الثالوث القدوس يعمل فينا من أجل خلاصنا من أجل بركتنا من أجل ارتفاعنا، كل ما نحتاجه يمكن أن نجده في الثالوث القدوس، كل ما نحتاجه، نحتاج لنعمة، لمشورة، لقوة، لثبات، لسلام كل هذه عطايا من الثالوث القدوس من الممكن أن يعطيها لنا، لذلك يا أحبائي الذي يتحدث عن الابن فقط يكون أخذ جزء وترك باقي الأجزاء مثل بالضبط الذي يتكلم مثلا عن دراسة أنه متفوق في العلوم نقول له لابد أن تكون تعرف قليلاً في الرياضيات، في اللغة، فليس صحيح أن تقول أنك متفوق في العلوم فقط لا، فالعلوم فقط بذلك لا تنجح، كذلك الكنيسة تعلمنا أن شركتنا هي مع الآب والابن والروح القدس، القداس نفسه ستجد هناك قداس يخاطب الآب، وتجد قداس يخاطب الابن، القداس الغوريغوري يخاطب الأبن "أيها الكائن الذي كان، الدائم إلى الأبد، الذاتي والمساوي والجليس، الخالق الشريك مع الآب، عندما نصلي القداس الباسيلي نخاطب الآب "يا الله العظيم الأبدي الذي جبل الإنسان على غير فساد الموت الذي دخل إلى العالم هدمته بالظهور المحيي الذي لابنك الوحيد" عندما نقول لابنك الوحيد فمن يخاطب؟ يخاطب الآب، حينئذ القداس نفسه من خلال عبادتنا في الكنيسة يقول هذا يخاطب الآب، تقول لي إذن وما الفرق؟ يقول لك لا الكنيسة تقصد هذا، تقصد أنها تخاطب الآب وتخاطب الابن وتخاطب الروح القدس، الكنيسة تقصد، تقصد أن تفعل العشرة مع الثالوث القدوس، تقصد أن تنقل لأولادها خبرة معرفة الثالوث القدوس، لذلك القديس كيرلس الكبير كان يقول "كل شيء يفعله الآب بالابن عن طريق الروح القدس"، في تفكيرك بمن خلق العالم؟ العالم خلق بكلمة من الآب، ولكن من الذي خلق بالفعل؟ الابن، قال الله ليكن نور فمن الذي فعل النور؟ الابن، هناك شركة بين الآب وبين الابن وبين الروح القدس، هل الابن تجسد بمعزل عن الآب وبمعزل عن الروح القدس، عندما أتى إلينا آتى بمفرده؟ لا فهو جاء إلينا مرسلاً من الآب، وجاء إلينا عن طريق الروح القدس، محمولاً به من الروح القدس، إذن يا أحبائي لو تحدثنا مع الابن بمفرده لا يصح، فهل الابن الذي فدانا بمفرده لا الثالوث هو الذي فدانا، لكن الابن هو الذي تمم الفداء، الآب دفع إليه كل شيء، نعم ولكن أعطى كل شيء للابن، وأعطى الحكم كله للابن، لماذا؟ لأنه الآب والابن والروح القدس واحد. لذلك يا أحبائي يقول "تهلل يسوع بالروح القدس"، بالطبع أنتم تريدون أن كل آلام الخدمة وكل الأتعاب والضيقات والاضطهادات وكيد الكتبة والفريسيين ومؤامراتهم ومشورتهم وحيلهم تريدون الآب يقابلها بمفرده، لا الروح القدس كان يعزيه، لذلك يقول لك هنا تهلل بالروح القدس، الروح القدس هو المعزي، وعندما جاء ليصلي قال "أشكرك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء الفهماء وأعلنتها للأطفال، نعم أيها الآب هكذا قد صارت المسرة أمامك. كل شيء قد دفع إلي من أبي وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب، ومن هو الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له"، إذن معرفة الآب لا تأتي بدون الابن، ومعرفة الابن لا تأتي بدون الآب، وعندما طلبوا منه أن يفهموا الآب قال لهم الذي رآني قد رأي الآب، عندما تريد أن تعرف الآب لأن معلوماتك عنه قليلة يقول لك تريد أن تعرف الآب؟ عن طريق الابن، هو يعرفك به، الجميل في الثالوث يا أحبائي أنه لا يوجد أحد منهم منفصل، أن يأخذ عمل لحسابه بمفرده، لا فبمجرد أن تدخل في شركة مع الآب على الفور تجد نفسك مع ابنه والروح القدس، عندما تدخل في شركة مع الابن على الفور تجد نفسك مع الآب والروح القدس، عندما تدخل في شركة مع الروح القدس تجد نفسك في شركة مع الآب والابن، الثلاثة يعملوا عملا واحداً مكملا، عندما نأتي لنصلي يا أحبائي هيا نصلي للثالوث القدوس، هيا نطلب من الثالوث، هيا نكون علاقة مع الآب والابن والروح القدس، هيا نحاول عندما نصلي نفعل ثلاث سجدات، سجدة للآب وسجدة للابن وسجدة للروح القدس، عندما نتكلم عن الثالوث تكون في أذهاننا وأفواهنا مباركة للآب والابن والروح القدس، من بداية رشمنا علامة الصليب مع كل كلمة الآب والابن والروح القدس يشعر بمعني آب ومعني ابن ومعني روح قدس، لأنه لا يصح أبدا أن عبادتنا تكون بالابن فقط لأن هذا سيمنع عننا بركات أزلية وأبدية، لأن الابن هو صورة الآب، الابن هو رسم جوهر الآب، الابن هو كلمة الآب، الابن هو المرسل من الآب، هذا يا أحبائي الآب والأبن، عندما يتقدم شاب لفتاه تجد أنه جزء مهم في العلاقة بينهم هو الأب، من الأب؟ وعندما يتعرف الشاب على الفتاه البيوت تود أن تتعرف على بعضها، وعندما يوجد قلق بين البيوت نقول أن هناك شيء غير صحيح، لابد أن يشعر الشاب بالارتياح للفتاه هذا جزء من الأمر لكن لابد أيضا أن تشعر البيوت بالارتياح لبعضها لماذا؟ لأن هذا أبوها، لأنه هو أبوه، تقول هذا شيء وهذا شيء آخر، أقول لك لا أستطيع، لا أعرف أفصلهم عن بعضهم البعض، هذا من هذا، وهذا من هذا، نحن أيضا يا أحبائي عندما ندخل في عشرة مع الابن لا يصلح أن تدخل مع الابن بدون الآب، ولا مع الآب بدون الأبن. لذلك يا أحبائي ربنا يسوع اليوم يعلمنا هذا التعليم، يعلمنا كيف يكون هذا الثالوث القدوس هو فرحك، كيف يكون هذا الثالوث القدوس موضع نغمك وتسبيحك، لو نظرت إلى الكلام الذي يخاطب الثالوث القدوس في التسبحة، في الذكصولوجيات، أنظر على مخاطبة الكنيسة للثالوث القدوس تجد دائما الكنيسة تختم كل عبادتها وصلواتها ببركة الثالوث القدوس، عندما تحب الكنيسة أن تصرف أولادها وتودعهم، وترسلهم إلى العالم تجد آخر كلمة يقولها الكاهن لنا في القداس "محبة الله الآب، نعمة الابن الوحيد، شركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون معكم أمضوا بسلام"، بمعنى قبل أن تذهبوا قبل أن تنصرفوا من الكنيسة كونوا محمولين ببركة الروح القدس، خذوا محبة الآب، خذوا نعمة الابن الوحيد، خذوا شركة وموهبة وعطية الروح القدس، تقول لكم طالما أخذتم هذه البركة انطلقوا للعالم، أنتم فرح العالم، أنتم صوته، أنتم رسالته، أنتم محملين للعالم برسالة فرح الثالوث القدوس وعمله، لا تعتقد أن الثالوث القدوس بعيد عن ظروفك، أو بعيد عن توبتك، أو بعيد عن طلباتك لا أطلب باسم الثالوث، وتعزي باسم الثالوث، واعمل كل شيء باسم الثالوث، عندما تأتي لتأكل أرشم الصليب الآب، الابن، الروح القدس، عندما تأتي لتذهب أرشم على نفسك علامة الصليب الآب والابن والروح القدس، عندما تصلي ارشم علي نفسك علامة الصليب الآب والابن والروح القدس، قم بإدخال الثالوث القدوس في حياتك ستجد بركة أضيفت إليك. ربنا يعطينا كيف ندخل في عشرة مع الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

حيث أمضى أنا لا تقدرون أن تأتوا الجمعة الثالثة من شهر برمهات

تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائى فى هذا الصباح المُبارك , فصل من بشارة مُعلمنا مار يوحنا " و أيضا أنا أمضى و ستطلبوننى ولا تجدوننى وتكوتون فى خطاياكم و حيث أمضى أنا لا تقدرون أن تأتوا " ظو قال لهم "حيث أمضى أنا لا تقدرون أن تأتوا " فبالطبع تعجبوا من هذة الكلمة , ما الذى يقصده , ما المكان الذى سيذهب إليه و نحن لا نقدر انا نكون معه فيه , قال اليهود " ألعله يقتل نفسه لأنه يقول " حيث أمضى أنا لا تقدرو أنتم ان تأتوا " فكروا إنه من الممكن ان يقتل نفسه , فمن الممكن و نحن سائرين وراه و نجده فجأة ألقى نفسه من جبل فبهذا سوف لا نستطيع أن نُكمل معه , فماذا يُعنى " حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم ان تأتوا " , لا يقدروا أن يستوعبوا , فما الذى كان هو يتكلم عنه ؟؟ هو فى الحقيقة كان يتكلم عن الصليب " حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم ان تأتوا " و لهذا أحيانا تجدوا ربنا يسوع يُعبر تعبيرات فيها شئ من السر , و لكن لماذا كل هذا , فقال لك لأن " سر الرب لخائفيه ", ليس أى احد أنا سأقول له , إننى سأصلب , أنا أقول لتلاميذى , و لكن اليهود سأقول لهم , أنا فى الحقيقة سأذهب إلى مكان , أنتوا لا تقدروا أن تذهبوا أنتم إليه , فلما ظنوا إنه سيقتل نفسه , الذى يجعلكوا لا تستوعبوا الكلام الذى أنا أقوله , فقال لهم :" أنتم من أسفل و أنا من فوق , أنتم من العالم , أما أنا فلست من العالم , قد لكم أنكم تموتون فى خطاياكم لأنكم إن لم تؤمنوا إنى انا هو تموتون فى خطاياكم ". قال لهم " أنتم من أسفل . كثير الإنسان يا أحبائى يصطدم من الوصايا و يضطرب و يتسائل و يخاف و ياتى له شئ من الهم و الحُزن , و لماذا هذا ؟؟ فقال لأن الإنسان لا يقدرأن يُخطى تجاه وصية , لأنه يجد الوصية صعبة , عندما بقول له "تضبط نفسك " أو " بع كل مالك و اتبعنى" أو " أحب قريبك كمفسك " او " أحب عدوك " . فيجد الوصية صقيلة , يقول له " ما قصدك منها أنا لا أستوعبها " , قصدك أن أعمل كذا , فيقول له " فى الحقيقة , حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أنا تأتوا "لماذا ؟؟؟ لأنكم أنتم من اسفل اما أنا فمن فوق , أول يا أحبائى عندما يتجاوز الإنسان جسده و ضعفاته و يبدأ يسلك بحسب الروح يستطيع أن يفهم و يستطيع ان يتبع و يجد الوصية لذيذة تُضئ العينين من بُعد و يُحبها و يتودد إليه و يُنفذها بفرح . فالسر من إلن أتى ؟؟" أنا من أسفل أم أنا من أعلى , إذا كُنت أنا من أسفل سوف تُصبح المسافة كبيرة جدا , الوصية ثقيلة جدا و الكلام ألغاز و الامر غير مفهوم , فماذا يُعنى " حيث أمضى انا لاتقدروا انتم أن تمضوا " معناها إنه يوجد مسافة بينى بين الله , لا تقدرواأن تستوعبوا الصليب , من يُصدق إن ابن الله يُصبح بشر , ماذا يُعنى ان يُصبح ابن الله عبد , ماذا يُعنى إن ابن الله , البشر و العبد يُجلد و يُعرى و يُتفل عليه و يُهان , ماذا يثعنى إنه يُعلق كمجرم " حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم ان تأتوا ". حتى الىن يا أحبائى , ناس كثيرة جدا تنظر إلى الصليب على إنه عثرة , تنظر إلى الصليب على إنه ضعف , صعب جدا فهم الصليب لأنه " حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" " انتم من أسفل اما أنا فمن فوق " , سر الرب يا أحبائى فى لاإتضاع و فى الإخلاء , عندما يقبل الإنسان هذا الأمر و يقبل أن يتحنى من داخله و يقبل أن يغفر و يتنازل عن ما فى الأرض , تبدأ السما تُفتح له و عندما تُفتح السماء له يبدأ يفهم الأسرار التى كانت صعبة و مقفولة و التى كان من المُستحيل أن يفهمها " حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم ان تمضوا ". كل نفس يا أحبائى تُرفض التجربة , كل نفس تُرفض الصليب , كل نفس تُرفض إنها تعيش للسماء , و تُصمم يعيش من أسفل و عندما يصر الإنسان على إنه يكون من أسفل لا يقدر أبدا أن يرتفع إلى أعلى و لا نصوم صوم روحانى حتى نكون من فوق و ليس من أسفل , هيا بنا نُطيع الوصايا و نرفع أيدينا للصلاة .هيا بنا نُضبط أنفسنا و أجسادنا حتى نكون مُستعدين إلى المكوت و أصبح من فوق و أول ما نكون من فوق نستطيع أن نفهم الوصايا التى من فوق , نستطيع ان نستوعب الحقائق المكتومة و المقفولة و الغامضة , و تجد الإنسان بدأ يكون عنده إستنارة فى قلبه و عقله و حواسه و يستوعب الكلام و بسهولة و يتجاوب , فتعالى كلم إنسان عايش فى المسيح و يسلك فى المسيح , كلمته عن اى وصية و افتح له الإنجيل , تجد هناك إستوعاب و تجاوب و حُب و في إنجذاب , هذا أتى من غين ؟؟ لأن الإنسان قلبه مفتوح , و تعالى فى نفس الوقت عن إنسان عايش بالأسفل و كلمه عن الوصية , تجده مشدود تجده سرحان , تجده مستصعب الأمر جدا , تجده يتسائل هل هذا الكلام لةى أنا و هل ينفع و هل هذا الكلام واقعى ؟؟ و هل هذا الكلام يُناسب العصر الذى انا فيه ؟؟ و يظل يتسائل , هذا الكلام يا أحبائى أتى من إن الإنسان يكون عايش لأسفل فقال هم " أنتم من اسفل أما أنا فمن فوق و لهذا قال لهم " أنتم ستموتون فى خطاياكم ", قالوا له " من أنت " فقال لهم " إنى انا هو " , و ما كلمة أنا هو , أقول لكم , هو كان تملى يُعبر عن نفسه أنا هو أى أنا أهيا " أنا الكائن و يقولوا عليها " ايجو ايمى " أى أنا هو , فلماذا أنا هو " لأنالله يا احبائى صعب جدا تُعرفه فى كلمة أو فى قصة أو فى موضوع " فعندما تأتى و تقول لهم من أنت ؟؟ يقول لك " أنا هو " أى أنا هو الكائن , أنا هو الخالق , أنا هو الوجود أنا هو الرازق , انا هو النور , كثير جدا كان يقول عن نفسه انا هو و ضع بجانبها كل الصفات التى من الممكن أن تصف بها الله , من أنت يا رب بالنسبة لى ؟؟ أنت سر حياتى , أنت رازقى , أنا غافر خطاياى , أنت مُخلصى , أنت راعى , أنت من بالنسبة لى ؟؟ , قال لهم إذا لمتعرفوا من أنا ستموتون فى خطاياكم , فأنا كلمتكوا مرارا و لدى الكثير أن أقوله من أجلكم . الغريب يا أحبائى إن ربنا يسوع يكون عارف إن قلوب أمامه مُغلقة و يُكلمهم و يقترب إليهم و يحاول يجذبهم إلى فوق , عجيب ربنا يا أحبائى يتعامل معى كل القامات , حتى الذين يُرفضوه , بذل معهم اكبر جُهد من الذين قبلوه , قال لهم " كلمتكم مرارا, أحبائى كثيرا ما يُكلمنا الله و ما يشدنا إلى أعلى و كثيرا يُكشف لنا الله الاسرار و كثيرا يقول لنا " حيث أمضى أنا تعالوا أنتوا ورايا و لا يقول لنا " حيث أمضى أنا لا تقدرون انتم أن تأتوا , أبدا هو يقول أتبعونى و اريدك أن تكون معى باستمرار , فأنا أقول له " أتبعك يا سيد أينما تمضى " . أنا سأسير خلفك , أنا سأتبعك بكل قلبى . يقول لى و لكن إحذر عندما تأتى و تسير خلفى , أنا طريقى صعب و ليس سهل , أقول له حاضر, ير , ستتعب أقول له حاضر , ستنكر نفسك , حاضر , ستحمل صليب, حاضر , تُريد أن تعيش مع المسيح , فهذا هو الطريق , هذا هو الذى أنا عينى عليه , فملكوت الله لا يؤخذ بالراحة , ملكوت الله يا أحبائى هو طريق الصليب , قال لهم " حيث أمضى انا لا تقدرون أنتم أن تمضوا " من فينا يُحب طريق الصليب ؟؟؟ تقول لى " كلمة الصليب فى حد ذاتها كلمة تجعل الإنسان يخاف , أقول لك " من المفروض إن كلمة الصليب تكون أكثر كلمة مُفرحة بالنسبة لك و أكثر كلمة مقبولة و أول ما يأتى عليك ألم أو ضيق , تقول له " أشكرك يا رب " لماذا ؟؟ أقول لك " اضمن إن بهذا الطريق أنت ستصل إلى الملكوت , قال لهم " حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا " من يا رب يستطيع أن يسير خلفك , حتى الصليب , قليل جدا و لكن من يمشى خلفك فى موكب , من يسير خلفك و كل الناس تهتف لك ؟؟ كثير جدا , من يسير خلفك فى وليمة , كثير جدا , من يسير خلفك و أنت تعمل مُعجزة تبهر بها الجميع ؟؟ كثير جدا و لكن من يسير خلفك و أنت حامل الصليب؟؟ قليل قليل جدا جدا , من يقف بجانبك فى آلامك الشديدة أو أثناء الصليب ؟ قليل جدا , سمعنا عن أشخاص معدودين , من هم ؟؟ السيدة العذراء و يوحنا الحبيب بعض المريمات , يوسف الرامى , اسماء ثليلة جدا معدودة على أصابع اليد الواحد و لكن تعالوا نرى كم واحد كان موجود وقت دخوله لأورشليم ؟؟ يقولوا تقريبا تقريبا حوالى 3 مليون كانوا يهتفوا له , من 3 مليون لأقل من 5 , هذا هو طريق الصليب " حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم ان تمضوا " هل لديك إستعداد لحمل الصليب ؟؟ هل تحب طريق الملكوت ؟؟ هل تحب إنك تتبعه أينما يمضى ؟؟ ارفع عينك لفوق " الكنيسة عندما تحب تفتخر بشئ تحب أن تضعها فوق كل رسومتها , فتضع الصليب , وفوق الكنيسة من الخارج من الشارع تجد الصليب فوق الكنيسة و هو أكثر شئ يُبرزو يُوضح الكنيسة , تُريد أن تضع على صدرك علامة تُميزك ضع صليب , هل تُحب الصليب , هل انت عايش الصليب فعلا " حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تمضوا ". طريق الصليب يا أحبائى هو طريق القداسة و الفضيلة و السماء , طريق الصليب هو الطريق المضمون ,الذى يجعلنى أمشى بالفعل فى خطواته , اتبع خطواته , اسير خلفه , و اتبعه , تعرف ما هى نهاية الطريق ؟؟ يقول لك " انا أسير خلفه و الراجل كويس و جميل و يُحضر لى كل طلباتى , أقول لك و لكن " احذر لأن فى هذا الطريق يوجد صليب , ستُكمل ام سترجع إياك ان تمضى نص السكة و يعد ذلك تعود و إياك ان تعود فى النهاية , لأن الذين رجعوا فى النهاية أصعب من الذين رجعوا فى الأول " و لهذا ربنا يسوع يقول لك :" ستظل سائر خلفى " احذر لأن فى نهاية قصتى صليب , تحب تسير فيها للآخر أم لا " { طوبى للإنسان يا أحبائى الذى يُعانق الصليب بفرح } { طوبى للإنسان الذى يقبل ما ياتىه الله عليه بشُكر } { طوبى للإنسان ذو العين المُستنيرة و يفهم أن هذة وسيلة خلاصه ونجاته و الطريق للعبور للمجد و إنه يفهم إن هذا هو منهج مُخلصه و سيده يسوع المسيح } إذا كانسيدى صُلب و إذا كان سيدى سلك هذا الطريق , هل من الكثير علىّ إننى أسلكه , هو سلك طريق جوع و عطش و إهانة , هو سلك طريق ضيق , هو سلك الطريق الذى من فوق و ليس الذى من أسفل , الماس كان نفسهم إنه يكون ملك , مُتوج و جالس على العرش و الناس تسجُد له , انتوا تُريدوه الآن , لا ينفع , " اما أنا فمن فوق " , أنتوا تُريدوا المجد و الشُهرة و النُصرة و المال الآن , الإنسان يا أحبائى الذى واضع الأهداف الروحية فى فكره , يعرف جيدا إن مجده ليس من الأرض و لكن مجده من السماء و لهذا يا أحبائى تجد الإنسان الذى يضع عينه على فوق , تجده يقبل بشُكر أعمال الله معه و يعرف إنها جُزأ من خطة خلاصه . مرة واحدة كانت تُعاتب الله ,تُعاتبه بشدة , تقول له " يا رب حصل كذا و حدث كذا و كذا و أنا لا أعرف ما الذى أنت فعلته هذا ؟؟فيقول لك ربنا أحضر لها صوت بسيط و قال لها :" أنا لم اعمل فقط , انا مازالت سأفعل و أفعل " يقول لها أنا لسه بعمل , من قال لك إننى عملت خلاص ,انا مازلت أشكل فيكِ من جديد ,ربنا يُريد أن يعمل فينا يا أحبائى , يُريد ان يثغير فينا أشيائ و كيف ستتغير هذة الأشياء ؟؟ كيف هذة الأشياء تبيض ؟؟ كيف تلمع ؟؟ , أى شئتُيده أن يبيض , لابد أن يجتاز مراحل دقيقة جدا محتاجة ألم و مُعاناه . الله يُرد أن يُغير فينا أشياء كثيرة , إخضع ليد الله و قُل له يا رب عاملنى " كما تُحب و كما ترغب و كما تُريد , أنا خزف يم يديك "أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق " قول له :" يا رب أنا إنسان مولود من أسفل و لكن حياتى معك ستجعلنى من فوق و عندما اكون مولود من فوق , أمضى معك , حيث تُريد انت و عندما أكون مولود من فوق , أفهم كل أعمالك و حيث تمضى أنت , أستطيع أنا أيضا أن أمضى و حيث تمضى أنت , يكون طريقى هو طريقك , فإن كان طريقك , طريق الآلام , فإعطنى نعمة أن أحتمل الآلام و غن كان طريقك طريق السماء , فإكشف عو عينى حتى أعرف طريق السماء , لأنى أنا من أسفل , صعب علىّ , أن أعرف طريق السماء بدونك , اكشف عينى و أجعلنى أرى القوة التى أنا نفسى أن أراها فوق و أرى المجد الذى انا نفسي فيه , اكشف عن عينى حتى أرى الغنى الذى أنا أحلم به , اكشف عن عينى حتى أرى الفضائل و أرى الأمجاد و أرى القديسين و ساعتها حيث أمضى أنا أقدر أنا أن أمضى خلفك , فأكون انا من فوق و استطيع إننى أتبعك لأنك طؤيقك من فوق " الله يُعطينا يا أحبائى عين مُستنيرة , الله يُعطينا إستعداد لطريق الألم و الصليب , ربنا يُعطينا إستعداد أن نمضى معه حتى و إن مضى إلى الصليب ربنا يُكمل نقائصنا و يِسند كل ضعف فينا بنعمته , لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين .

القديسة يوستينا وقوة الغلبة على الشيطان الجمعة الثالثة من شهر توت

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. اليوم يا أحبائي الكنيسة تعيد بتذكار السيدة العذراء لأن اليوم ٢١من شهر توت،وتعيد أيضاً بتذكار قديسة لها مكانة كبيرة جداً في قلوبنا وهي القديسة يوستينا،بنت بسيطة جميلة من أسرة متوسطة، كانت بارعة الجمال،سمع عنها الملك وتعلق قلبه بها بشدة، أي ليس فقط مجرد إعجاب، لا بل وصلت معه إلى درجة شديدة جداً تخطت كل المراحل،فبدأ يرسل لها يتودد إليها فرفضت،لماذا؟ قالت أنا مسيحية، لأن أنا لدي عريس سماوي، أنا لدي ارتباط بمن هو أعظم من الملك، من هو هذا ؟، وظل الملك يتخيل أنه كلام غيرة وحاول يبحث عن الملك الذي ترتبط به، ولكن هي كانت تتحدث عن ملك الملوك ورب الأرباب سيد ممالك الأرض كلها،ظل يحاول معها كثيرا، وأرسل وسطاء كثيرين، فعندما تحير في أمرها قال ليس هناك إلا السحرة، فالسحرة قالوا له الموضوع بسيط جداً نحن نفعل لها عمل بسيط يجعلها تأتي وتسجد لك، قال إذن هيا احضروها لي، العجيب في سيرة هذه القديسة أنه يقال كلما كانت الشياطين تذهب لها كانوا يجدونها تصلي، فلا يقدرون عليها وينصرفون سريعا،كلما يذهبون يجدوها تصلي لا يقدروا عليها،يسألهم لماذا تأخرتم؟،فيجيبون أعطنا قليل من الوقت فنحن نحاول أن نحضرها، ثم هدد الملك السحرة فجاءت فكرة شيطانية للسحرة لأنهم بالطبع كلهم يعملون مع الشيطان، قالوا نحن نجعل شيطان يتزين بزي يوستينا، يأخذ شكل يوستينا فهي فكرة بسيطة بالنسبة لهم، الشيطان أخذ شكل يوستينا وتزين بزي يوستينا وذهب إلى الملك،عندما رآها الملك ابتهج قلبه جداً، وعندما رآها قال لها السلام يا يوستينا أميرة الملكات، بمجرد أن نطق باسم يوستينا وجدنا الشيطان حرق وظل يصرخ، وبدأ السحرة نفسهم يعلنوا إيمانهم بإله يوستينا، وابتدأ كبريانوس نفسه الذي هو الساحر وكبير السحرة يعلن ايمانه بإله يوستينا، ما هذا الإله؟، وما هذه القوة التي لدى بنت ضعيفة؟،نجد معلمنا يوحنا الرسول يقول "أن الذي فيكم أقوى من الذي في العالم"، ما الذي فيكم؟ فيك اسم يسوع، فيك اسم الخلاص، فيك عمل الثالوث، فيك محبة الله ونعمة الابن وشركة الروح القدس، أنت مسكن للاهوت،أنت جبار بالمسيح يسوع،تصل بك الدرجة أن الشيطان يحرق منك،تصل بك الدرجة أن يكون الملك أمامك ضعيف،يقول لك نعم الملك يكون أمامك ضعيف،أولاد الله يا أحبائي عندما يتمسكوا بإلههم يكون فيهم عظمة وقوة رغم بساطة مظهرهم ورغم بساطة معيشتهم لكن يكون فيهم قوة في الأصل ليست من عندهم لكن من عنده هو، كثيراً جداً يا أحبائي نشعر أننا ضعفاء وغير قادرين علي شيء،لا نعرف أن نفعل شيء،والشيطان غالبنا ويغلبنا، ويغلبنا، يقول لك لأنك أنت غير مدرك السلاح الذي داخلك، غير مدرك مجرد فقط اتحادك باسم يسوع، غير مدرك مجرد رفع يدك إلى فوق ماذا يفعل؟!.أتتذكرون منذ زمان في العهد القديم عندماجعل الرب موسى يرفع يده ويشوع يحارب، كلما رفع موسى يده يحدث أن يشوع يغلب، لكن عندما يتعب موسى ويقوم بتنزيل يده ينهزم يشوع، إلى هذا القدر قيمة رفع الأيدي، إلى هذا القدر أن كلما يأتي الشيطان ليوستينا ويجدها تصلي لا يستطيع التغلب عليها؟!.أحبائي أحيانا نسمع بعض الناس يقولون ممكن أنا شخص ما يكون فعل لي عمل، عذرا يا أبانا سامحني نحن قمنا بالتجربة، يقولوا لأن الفتاة تأخرت قليلاً في الزواج، قلنا أن الموضوع بسيط، لا كيف فأنا وضعت مصيري في يد الشيطان، أنا وضعت ثقتي في مملكة عدو الخير،ذاهب لآخذ مشورته، ذاهب أقول له قل لي ماذا أفعل، لماذا؟ فهل أنا إلهي ضعيف؟، هل أنا لهذه الدرجة لا يوجد لدي يقين بالله؟.على سبيل المثال يقول البعض من وقت قريب كنا نجلس علي الشاطئ ومرت سيدة ترى الحظ فهي تسلية ما هذا؟!هي خطية عظيمة، أنت بذلك تعلن ضعف إيمانك الشديد، وبعدها تجد الذي يقول لك كلام مقلق فالسيدة قالت كلام صحيح، هل أنت تظن أن عدو الخير لا يعرف بعض الأشياء؟ لا فهو يعلم بعض الأشياء، لكن أنا لا أعلن ثقتي به أبدا، يقولون عن بعض جماعة من الشبان كانوا يجلسون في بيت طلبة وجاء إليهم أحد أصدقائهم يؤمن بهذه الأشياء، قال لهم أنا لدي استعداد أن أي شخص فيكم يطلب أي طلب أحضره له،احدهم قال له أنا أريد كراسة فأحضر له كراسة، وآخر قال له أنا أريد بنطلون فأحضر له بنطلون،كان بينهم ولد حلو مرتبط بالمذبح وشماس جميل وقف هكذا وقال له ماذا تطلب؟ قال له أنا لا أطلب شيئاً فقال له أنت خائف أن تطلب لأن عندما أحضر لك الشيء فنحن بذلك نعلن لك أننا على حق، فالولد رفع قلبه لله وقال له ماذا أفعل يارب في هذا الموقف الذي أنا فيه الآن؟ فالولد قال له أنا لدي كتاب صغير تحت وسادتي التي في منزلنا أنا أريده،فلم يحضره قال له أطلب شيء آخر قال له لا أنا أريد الكتاب الصغير الذي تحت وسادتي في منزلنا،قال له لا هذا لا أستطيع أن أحضره، كان هذا الكتاب هو الأچبية، لا يستطيع أن يحضر الأچبية،عدو الخير نعم فيه سلطان لكن الله قال أعطيتكم سلطان أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو، أنظروا القوة التي في يوستينا، صار اسمها اعظم كرازة، ما الذي جعلها تغلب يا أحبائي؟ هي قوة الله، لأن فيها رائحة المسيح، فيها قوة المسيح،يبدوا أنهم ضعفاء، شكلهم أنهم لا يحملون سلاح، ولا يهتمون بالمظاهر الخارجية لأنهم متسلحون بالله، أنظر جبروت خلاص الله في أولاده،أنظر كم من أمراء وملوك كانوا يعذبوا الشهداء وفي النهاية هم الذين يدخلوا الإيمان، يقول لك عن القديس البابا بطرس وقت استشهاده كان كل الجنود ورئيس الفريق الذي أمر باستشهاده فعلوا له كتيبة من ٢٠٠جندي لكي يستشهد لكي يعذبوه، ٢٠٠فرد معهم سيوف، يقول لك أن الهيبة والإيمان الإلهي الذي كان على وجه القديس البابا بطرس وبقوة ثباته وصلاته لم يستطيعوا أن يرفعوا السيف علي رقبته، لدرجة أن رئيس هذه الكتيبة أعلن مكافأة لمن يستطيع أن يقطع رأسه، هل الفكرة تريد مكافأة؟ لا، رجل طول بعرض ومعه سيف كبير، وشخص مربوط من يديه ورجليه فلم يقدروا،لماذا لم يقدروا؟هناك قوة، قوة جبارة يا أحبائي. أحيانا كثيرة جداً الله ينظر إلينا ويقول لنا أنا حزين عليكم لأنكم لا تشعرون بالقوة التي أعطيتها لكم،لم تشعروا أنكم أقوى من العالم، بل مغلوبين منه،لماذا مغلوبين وأنا أعطيتكم اسمي وأعطيتكم خلاصي وأعطيتكم عملي،الذي بكم أقوى، حينما تأتي إليك فكرة شريرة أرشم علي نفسك علامة الصليب وأنظر بعدها ماذا يحدث، كل شيء يهدأ، كل شيء يتبدد،عندما يكون لديك مخاوف وتكون متضايق وقلق أرشم الصليب وقل يا ربي يسوع المسيح ارحمني تشفع بالسيدة العذراء، تذكر أحد القديسين تعرض لتجارب كثيرة،تجد نفسك تقويت، وتصبح أنت غير ذلك،لماذا؟ لأنك فيك اسم حلو،وليك عربون خلاص، وهناك مخلص، عدو الخير يا أحبائي يتسلط علينا بالقدر الذي نسمح له به، يخيفنا بالقدر الذي نسمح له به،يسيطر علينا بالقدر الذي نسمح له به،لكن هل يقدرعلي أبناء الله؟ لا فهم لديهم قوة، فيهم عمل، يقولون لك أن أطفال أبرياء ماتوا من حد السيف هذه قوة وليست ضعف، هزموا جيوش غرباء، تجد معلمنا بولس الرسول صنع لك نشيد عن عمل الله في رسالة العبرانيين، وكل كلمة لها نماذج فلم يقول كلام من وحي الخيال، لا فمثلاً ناس سدوا أفواه الأسود هناك ناس سدوا أفواه الأسود بالفعل، ناس تقووا من ضعف، ناس نجوا من حد السيف، عمل الله يا أحبائي يعطي أولاد الله قوة داخلهم، تدرب على أن يكون لك علاقة متحدة بالله، اجعل لديك التصاق بالله،يقول "أما أنا فخير لي الالتصاق بالرب"، كلما يأتي علينا عدو الخير يجدنا نصلي، قائمة تصلي، النفس التي تصلي يا أحبائي الله يخضع لها كل شيء تحت أقدامها سريعا، النفس المتحدة بربنا تعيش السماء علي الأرض، النفس الدائمة الصلاة تتحلي بقوة الله،وتكون قوة الله تملأها وتجدها لها سلطان على كل أفكار عدو الخير،وتجدها غالبة نفسها، وتجدها متخطية ذاتها، لأنها آخذة من المصدر، تأخذ، تشهد،تتقوي، وعندما تأخذ وتشهد وتتقوي إذا أتت إليها تجربة أو ضيقة أو عدو الخير أتى لها بفكرة أو تسود عليها شهوتها تجد فيها قوة تستند عليها، إلى هذا الحد يا ربي أولادك فيهم سلطان كبير جدا، ترى كم الله عظيم مع أولاده، أسجد لربنا وقل له ما هذه القوة يا ربي، قم بالقراءة عن الآباء النساك والمتوحدين الذين عاشوا في البراري والقفار لم يكن لديهم أبدا شيء يؤلمهم،إلى هذه الدرجة يارب قوتك وعملك تجعلهم يسيطروا علي وحوش يقولون عن الأنبا برسوم أن ثعبان كبير عاش معه لسنين، ما هذه القوة، يقول لك أنه عندما وجده رشم علامة الصليب، ورفع يديه وصلى، يقول لك من لحظة ما صلى انتزع منه الطبع الوحشي وأصبح بالنسبة له كأنه رفيق يعيش معه، يمكن يارب أن نجعل من حولنا يكونوا رفقاء يقول لك نعم بروح الصلاة،يمكن يارب الناس الذين يشتمونا ويعيرونا ويهينونا والأجواء التي دائما تملأها الكراهية يمكن أن هؤلاء الناس تحبنا يقول لك بروح الصلاة، صلي وارفع قلبك له واعرف أن كل هؤلاء أنت مسئول عنهم أنك تغيرهم بصلاتك وبقلبك المرفوع، يمكن يارب أن تغير الناس بنا قال لك نعم ممكن أغير أناس كثيرة جداً جداً بكم،إلى هذا المقدار يارب أنا داخلي قوة وأنا لا أدري بها، يقول لك بمجرد فقط صلاة صغيرة ورشمة علامة صليب ورفعة قلب تجد الله يستخدمك، لكن ممكن اسمي مجرد اسمي أنا الشخصي يخرج شيطان تخيل يوستينا مجرد ذكر اسمها يرعب الشياطين، ما يارب هذه القوة ؟!،أنت يارب عجيب جدا في قديسيك،حقا عجيب هو الله في قديسيه تصنع اعمال عجيبة يارب، انت تعطيهم كرامة يقول لك بالطبع لابد أن أعطيهم كرامة فهم أولادي، إذا كانت هي رفضت تلتصق بالملك أو تتزوج من الملك، رغم أنها بنت وتحب مجد العالم، فهي عندما رفضت مجد العالم أنا لا أعطيها كرامة!، أنا لا أجعل اسمها يكون اسم جبار!، كل نفس يا أحبائي تركت نفسها من اجل مجد الرب لها كرامة، كل نفس رفضت العالم ربنا يعطيها سلطان علي العالم، كل نفس تركت شئ تأخذ مئة ضعف، ما هذا المجد!، يقولون لك ذات مرة لص حاول أن يصعد على سور أحد الأديرة فوجد الموضوع صعب، فجاءت إليه فكرة أن يرتدي زي راهب ويدخل إلى الدير ويسرق ويعمل ما يريده، وعلم من اللصوص أن هناك راهب مشهور يأتي ليأخذ اعترافات الراهبات اسمه دانيال،فارتدى زيهم وأخذ شكله ودخل إليهم على أنه هو دانيال، فظلوا يرحبون به وقالوا له أنت لك زمن كبير لم تأتي إلينا أنت قد شخت، وظل هو يجول في الدير ويتفحص الأشياء الغالية والثمينة في الدير، ثم قاموا بإطعامه وغسل أرجله وجاءت راهبة ضريرة لا ترى لتسلم عليه وعندها إيمان أنها إذا أخذت من المياه التي غسل بها أرجله ووضعتها علي أعينها تشفي، وبالفعل فعلت هذا فشفيت،هذا مجرد أنه أخذ اسم دانيال، اللص نفسه قال لهم أنا لست دانيال، وهو نفسه أعلن إيمانه،يمكن يارب أن مجرد اسم أحد من أولادك يكون يعيش معك ويخافك يكون اسم جبار لهذه الدرجة، يوستينا اسمها غالب، والأب دانيال اسمه غالب، ومار جرجس اسمه غالب،وكل شخص اتحد بربنا مجرد اسمه، اسمه فقط يمكن أن يكون مرعب للشيطان، وبالطبع أيضا صورته، أحيانا نجد إنسان عليه روح شريرة إذا مر بجانب مقصورة بها صورة لمار جرجس تحدث له مواقف غريبة، إذا شخص يمشي في الشارع ومعه صورة لمار جرجس وهناك شخص به روح شريرة تجده يصرخ ويقول له اخرج الذي معك لهذه الدرجة صورة مار جرجس تزعج الشيطان.يا أحبائي إله يوستينا هو إلهنا نحن، والقوة التي أعطاها ليوستينا هي القوة التي نحن مدعوين لها، ارفع يديك واتحد بإلهك، ربنا يعطيك سلطان.ربنا يعطينا غلبة، يعطينا نصرة، يعطينا قوة ندوس بها على كل ما في العالم ونتحد به.ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

الجمعة الاولى من شهر هاتور

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. انجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مرقس البشير الأصحاح العاشر عن موقف نعرفه جميعاً وهو عندما تقدم إليه تلميذيه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي وقالوا له نريد أن تفعل لنا كل ما طلبناه، نريد طلب منك، فقال لهم ماذا تريدان أن أفعل لكما؟، فقالوا له أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. في الحقيقة هذا طلب جميل لكن من الممكن أن يطلبه الشخص وهو لم يحسب نفقته، هما يريدان المجد، هما يريدان الكرامة، هما يريدان أن يكونوا ملتصقين بالسيد المسيح باستمرار، مثلما نجد شخص يحب شخص آخر جداً فيقول له أشتهي أن أعيش معك طوال الوقت، فهما كأنهما يقولان له ذلك، يقولان نحن لا نريد أن نعيش معك هنا فقط لكن أيضا في المجد، أيضا فوق، فقال لهما يسوع "لستما تعلمان ماذا تطلبان"، وكأنهم يقولون له لماذا؟! فنحن نعرف جيداً ماذا نريد، نحن نريد أن يجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك، ونحن كنا نتخيل أنك بمجرد أن تسمع من أحد هذا الكلام ستقول له تحت أمرك، حاضر، من عيني .... إلخ، فهذا طلب جميل، يا ليت جميع الناس تطلب هذا الطلب، لكنه قال لهم لا أنتم لا تعلمون ماذا تطلبون؟، ثم قام بمواجهتهم بالحقيقة، ما هي الحقيقة؟، أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟، فقالوا له نستطيع. ما هو الكأس؟ الصليب. ما هي الصبغة؟ الدم. هل تستطيعوا أن تشربوا الكأس التي أشربها أنا؟ هل تستطيعوا أن تصلبوا؟ هل تستطيعوا أن تصطبغوا بدمكم؟ هل تستطيعوا أن تحتملوا هذه الآلامات وهذه الإهانات وهذه الأتعاب؟ هل تستطيعوا أن تحملوا الصليب؟ فقال لهما يسوع : "أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها، والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، أما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهما". نحن يا أحبائي نمر بفترة مليئة بالقلق، والكثير من الأخبار المزعجة، ويوجد بها أمور مزعجة بالفعل، لكن في الحقيقة الإجابة في إنجيل هذا اليوم الذي يقوم بالرد علي القلق الذي نمر به، وكأن الله يريد أن يقول لنا هناك صبغة لابد أن تصطبغا بها، هناك كأس لابد أن يشرب، والصبغة والكأس هما سبب المجد، وهما الطريق للجلوس عن يمينه وعن يساره، لذلك نستطيع أن نقول يا أحبائي لو قمنا بقياس ما يحدث الآن بمقاييسنا نحن البشرية سوف نعثر جدا، ونتعب جدا، ونخاف جدا، ونضطرب جدا، تقول لي ولكن الذي يحدث كثير، أنظر عدد الكنائس التي احترقت، كم شخص استشهد، كم شخص تعذب، لماذا الله لا يدافع عنا، لماذا لا يدافع الله عن كنيسته، لماذا لا يدافع الله عن أولاده، ولماذا هو تاركنا هكذا وإلى متى؟، كثيرا يا أحبائي ما نقيس أمور سماوية بأشياء أرضية، كثيرا يا أحبائي عقولنا البشرية هي التي تغلب والإيمان ينسحب، وهذه خطه عدو الخير الخطيرة وهي أن يقع بنا في فخ الخوف، فخ الضعف، فخ عدم الإيمان، وهذا الأخطر من الذي يحدث، الذي يحدث يا أحبائي ليس بجديد علي الكنيسة، ولا علي تاريخ الكنيسة، أنت قد تندهش إذا علمت كم كان عدد الكنائس في مصر، تتعجب من عدد الأديرة التي كانت في مصر، لقد كان الساحل الشمالي يا أحبائي مليء بالأديرة، كل كيلو أو أثنين كيلو تجد دير، ويقولوا وأنت تسير علي طريق الساحل الشمالي أصوات التسبحة لا تنقطع، فعندما تبعد عن دير ويبدأ الصوت يخفت تسمع صوت دير آخر، إلى أن تصل مرسي مطروح، لكن هدمت هذه الأديرة، قال لك أن الأديرة يمكن أن تهدم لكن الإيمان يبقي، لو جئنا لنخير الله وقلنا له يارب الإيمان أم الأماكن؟ يقول لك الإيمان، إذا كان المقياس بالأماكن يا أحبائي تعالوا لنذهب إلى أوروبا أو أمريكا وشاهدوا الكنائس والكاتدرائيات الشاهقة، التي لا تستخدم أبدا، التي تحولت إلي متاحف، قم بالذهاب إلي روما، ايطاليا شاهد عظمه الكنائس هناك، تحولت إلى متاحف، تدخل باشتراك واشتراك كبير وضخم، لماذا تدخل؟ تدخل لكي تلتقط صور، تدخل لكي تنبهر. لكن هل الله يقصد أن تكون بيوت عبادته متاحف؟! هل الله يقبل أن تكون له أماكن لمجرد التصوير أو التفاخر؟! الله عندما جاء ليولد ولد في مذود، وعندما عاش عاش في أحقر المدن بيت لحم الصغرى بين مدن يهوذا. نحن يا أحبائي لا بد أن نعرف أن إيماننا أهم من أي شئ آخر، وأننا هياكل الله الحية، وأن الإيمان يقاس بنا ليس بعدد كنائسنا، وأن مخافة الله التي داخلنا هي أهم من أي خوف آخر، لذلك قال "وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا" لا تضطربوا. عندما يقوم عدو الخير بعمل خطط ويحرك بها الإيمان فهو بذلك نجح، لكن إذا فعل خطط وثبت بها الإيمان فهو بذلك فشل، نحن يا أحبائي نحتاج أن نثبت في مواعيد الله، قد يقول أحدكم ولكن هناك مواعيد تقول لك "شعرة من رؤوسكم لا تسقط"، مواعيد تقول "إن أبواب الجحيم لن تقوي عليها"، مواعيد تقول "يحفظ جميع عظامكم واحدة منها لا ينكسر"، فالمواعيد موجودة لماذا لم تحقق؟ اقول لك أنتبه هذه المواعيد هي مواعيد أبدية وليست زمنية، عندما يقول لك يحفظ جميع عظامكم ليس مقصود بها عظامك الآن، لا بل يحفظك أبديا بلا عيب، حتي وأن قطعت أعضائك لكن يحفظ جميع عظامك، يحفظ إيمانك، يحفظ قلبك، يحفظ سلامة نفسك من الداخل. لذلك يا أحبائي عندما ننظر إلى قديس مثل القديس يعقوب المقطع فهو قد تقطع لكن تعالى أنظر له في السماء وكرامته ومجده لتفهم ماذا يعني أنه يحفظ جميع عظامكم، الأمر أمر أبدي وليس زمني، عندما تأتي لتشاهد نفوس المؤمنين العابدين المصلين في أصغر مكان وأبسط مكان تعرف أن الله لا يهتم بالحجر ولكن يهتم بالإيمان، تعرف أن قصد الله لنا يا أحبائي أن نثبت فيه، ونثبت في محبته، وأن نثبت في إيمانه. نحن لابد أن نعرف يا أحبائي أن تفكيرنا إلى حد كبير محصور في الأرض والزمن، لكن تفكير الله مركز على السماء وعلي الأبدية، تفكيرنا أرضي زمني وتفكير الله أبدي سماوي، ومن هنا التعارض، نحن نريد أن يرفعنا الجميع على الأكتاف، نحن نريد مثلاً عندما يأتي شخص ليهدم كنيسة أن الأرض تشق وتبتلعه أو شخص يطلق عليه رصاصة فيموت أو تشل يده، نحن نريد هذا، وحينئذ نقول معجزة ونصبح جميعاً فرحين ونشعر بالانتعاش، أقول لك ليس هذا هو المقياس الروحي، ليست هذه هي معايير الله، لذلك قال لك تعال أشرب الكأس التي شربتها أنا، تعال اصطبغ بنفس الصبغة التي اصطبغت بها أنا، ربنا يسوع عندما آتى شخص ليدق مسمار في يده هل قام بشل يده؟!، ربنا يسوع عندما اقتيد للذبح ماذا فعل في صالبيه؟ دعي لهم بالبركة. وهل ترك الصليب يتم أم استخدم قدرته الإلهية في إيقاف الصليب؟ أبدا، فهو استخدم قوته الإلهية في إتمام الصليب، لذلك يا أحبائي تم الصليب، سيدنا يسوع المسيح عري من ثيابه، بصق عليه، جلد، أهين، وضع في رأسه إكليل شوك، لطم علي وجهه، هذا الكأس يا أحبائي، نفوسنا تجزع من هذا الكأس يا أحبائي، نفوسنا تهرب من الألم، نفوسنا تتضايق من سيرة الصليب، أقول لك لا يوجد مجد بدون صليب، لذلك عندما قالا له نستطيع، رجع مرة أخرى ربنا يسوع المسيح قال لهما أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، هذا يا أحبائي شرط المجد الذي وعدنا به الله، "وهب لكم لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا أيضا معه". نحن يا أحبائي عندما نتألم لا نسير في الطريق بمفردنا، لا فهو سلك هذا الطريق من قبلنا، هذا طريق كرسه من أجلنا، هذا طريق هو اختاره بإراداته، فهو أحب الصليب من أجل السرور الموضوعة المحتملة أمام الصليب مستهينا بالعار، لذلك يا أحبائي نفوسنا لا تخف ولا تجزع، لأنه إذا خفنا فذلك هو الأصعب من أي شيء أخر، الأصعب من أن تهدم الكنيسة أن يهدم الإيمان، الأصعب من أن إنسان منا يجلد أو يهان أو حتي يموت أن الإيمان هو الذي يموت، لذلك أثبت في مسيحك، عندما تسمع أن هناك مخاطر قم بالصلاة، وأرفع قلبك إلى فوق، قل له يارب دبر، يارب أحرس، يارب أحمي، وقم بالصلاة ليس فقط لأجل كنيستك وليس لأخواتك المسيحيين فقط لكن قم بالصلاة للبلد كلها، قم بالصلاة للمضطهدين، قم بالصلاة للمتضايقين، قم بالصلاة للمتألمين، قم بالصلاة للمحبوسين، قم بالصلاة لجميع الذين في خطر، قم بالصلاة لأجل الكل، وأفتح قلبك بالحب للكل، واجعل نفسك مثل سيدك، لا تجعل قلبك أبدا يمتلئ بالبغضة، لأن حينما يحاربنا عدو الخير بحربين يكون هزمنا هزيمة قاتلة، يحاربنا في الإيمان والمحبة، حرب شنيعة، أصعب من حرب الرصاص، فماذا يتبقى يا أحبائي إذا هدم الإيمان والمحبة؟، فأين المسيح؟، وأين المسيحية؟. إذن يا أحبائي نحن نحتاج جدا في هذه الفترة أن يكون لنا رسوخ في الإيمان، وأن يكون لنا ثبات في المحبة، وأن تكن المحبة بغير رياء، محبة صادقة، محبة ينبوعها ربنا يسوع المسيح المصلوب الغافر لصالبيه، محبة حقيقية إنجيلية كاملة من ضمير كامل بلا لوم ولا غش، محبة بحسب محبة ربنا يسوع المسيح. نحن يا أحبائي تاريخ كنيستنا ممتلئ بالآلام، والذي يقول لك غير ذلك ويريد أن يسع لك الباب، قل له لا نحن نعرف بابنا جيدا، أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها، والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، هذا هو الشرط يا أحبائي، هناك شرط، هناك طريقا جديداً حيا كرسه لنا بالآلام، هذا هو الطريق يا أحبائي، هذا هو الشرط ، من أراد منكم أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني، هناك صليب يا أحبائي لابد أن نحمله، المسيحية غالية، المسيحية هي طريق يؤدي بك إلي المجد السماوي، فلابد يا أحبائي ألا نستثقل أو نهرب أو نجزع من حمل أي صليب، تستعد نفوسنا لأي آلام، ولكن لا نفرط في إيماننا، ولا نفرط في محبتنا أبدا مهما كان الثمن. لذلك يا أحبائي امسك في مواعيد الله، أمسك مزاميرك وصلي بها، أمسك صليب، أصرخ إلى ألهك، وقل كيرياليسون، أرفع قلبك إلى الله، أعمل تماجيد للقديسين الذين تحبهم، ستجد نفسك أنت ممتلئ بالسلام حتى إذا كانت الظروف حولك مازالت ممتلئة بالاضطراب، وثق أن صلاتك لها تأثير حتى وإذا كنت أنت ترى أن هناك شرور تحدث لكن من الممكن أن تكون شرور كثيرة منعت من أجل صلاتك، هذا يا أحبائي إيماننا وهذا رجائنا ونحن نعيش بهذا الرجاء يا أحبائي وبهذا الإيمان، إذا نظرت إلي آبائك القديسين وتاريخ كنيستك ستجد أنها مر بها عصور كثيرة، كثير مضطهدين، كثير من الدول، كثير من الحكام، كثير من الطغاة، قسوة علي الكنيسة ولكن الكنيسة ثبتت، والإيمان يثبت بكل ضيق وبكل افتراء فعلوه بخدع، وفعلوه بإيعاز من عدو الخير. لذلك يا أحبائي لابد أن نعرف أن للرب حرب مع عماليق من دور إلي دور، وأن قوات الظلمة هي التي تحرك، وأن عدو الخير متربص، ومن أكثر الأمور التي تقلقه هي علامة الصليب، وهي الذبيحة، وهي المسيحيين. لذلك يا أحبائي نحن أيضا نقول له "كما سلكت أنت ينبغي أن نسلك نحن"، أعطني يارب كأسك لأشربها، وأعطني يارب صبغتك لكي أصطبغ بها، وإن كنا ضعفاء فأنت تسندنا، أنت يارب الذي أمام أعيننا، وصليبك أمام أعيننا، لا نجزع أبدا طالما أنت أمامنا، تقدمنا أنت حامل صليبك، أسندنا أنت وأعطنا أنت النعمة أننا نحمل صليبك لأننا ضعفاء لكن بك أنت نستطيع أن نحمل الصليب. لذلك يا أحبائي كل لباس الصليب، وكل العباد وكل النساك وكل الآباء احتملوا بكل سرور وكل فرح، على سبيل المثال نذكر عندما قاموا ذات مرة علي دير للعذارى وقاموا بقتل جميع العذارى اللواتي بداخله، لكن كانت هناك عذراء مصابة بالشلل فلا تستطيع الحركة، محبوسة في قلايتها، وتسمع أصوات الدم، وتسمع أصوات الصراخ والدم المتدفق، وترى المناظر لكنهم لا يروها، ماذا تفعل؟! تصرخ وتظل تحرك في باب قلايتها لكي تلفت أنتباههم أن هناك عذراء باقية، أحبوا التعب، أحبوا الموت، عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل، هذا إيماننا، وهذا رجاؤنا، نحن نثق يا أحبائي في مواعيد الله، أن البلد الذي وضع أرجله فيها يباركها، مهما كان هناك مكائد فإنه يباركها، أنظر إلى الدول التي حولنا ستجد المسيحية فيها تندثر، لكن في مصر المسيحية تقوى، نسمع يا أحبائي عن قديسين كثير جدا، نسمع عن القديس أوغسطينوس فهو في بلد في الجزائر، أين المسيحية الآن في الجزائر؟!، أين القديس أغناطيوس قديس أنطاكية، أين المسيحية في أنطاكية الآن؟، أين المسيحية في تركيا الآن يا أحبائي؟، لذلك يا أحبائي قديسي مصر ودماء شهداء مصر وأبرار مصر ورهبان مصر وعذارى مصر حافظين مصر بناء علي وعده أن يكون له مذبح في وسط أرض مصر. لا نخف يا أحبائي، بل نجعل رجائنا وثقتنا فيه، لذلك في قداس أمس يقول يا أخواتي لا تستغربوا البلوة المحرقة المحيطة بكم. الحادثة بينكم، لا تستغرب لأن من المؤكد أن الله له إرادة، لذلك يريد أن يقول لك عندما تمسك في مواعيد الله، عندما تتشدد بالإيمان، ستجد نفسك أنت ممتلئ بالسلام، أرجو منك بدلا من أن تضع روح اضطراب في من حولك أزرع فيه سلام، حتى إذا كنت أنت الآن لا تصلي، اليوم إذا كان هناك كلام على أنه يكون يوم صعب اجعله يكون يوم صلاة، اجعل اليوم هو يوم اتحاد بإلهك، مثلما قال دانيال قال أنا لم أقضي هذه الليلة مع الأسود ولكنني قضيتها مع الملائكة، كانت الليلة التي قضاها دانيال في جب الأسود حسبت له من أجمل أيام عمره، لم يقضيها مع الأسود ولكن قضاها مع الملائكة. الله يعطينا سلام، الله يعطينا إيمان، الله يعطينا محبة. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

كثيرة هى احزان الصديقين الجمعة الرابعة من شهر بابة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلهاآمين . تقرأ علينا الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقاالاصحاح 12، وهي تحتفل بقديس عظيم هو القديس إيلاريون وهو من أشهر الآباء الرهبان النساك، فيتكلم عن "كثيرة هي أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب"، وكأن الإنسان الذي أحب أن يعيش مع المسيح لابد أن يعيش من الباب الضيق،والباب الضيق ممتلئ بالإحزان، لكن على قدر امتلائه بالأحزان فهوممتلئ أيضا أفراح، إذا كان القديس إيلاريون يقول لك عنه في سيرته كان يصوم بالأسبوع، وكان يسير بالباب الضيق،يرفض تنعمات الجسد،إذن من المؤكد أن هذه الأمور من الممكن أن تجعل الإنسان متضايق، أقول لك بحسب الشكل يمكن أن يحدث ذلك، لكن أنظر إلى الفرح الروحاني الذي يأتي له،أنظر عندما يقول الصديقون يفرحون ويتهللون أمام الله ويتنعمون بالسرور،تجد شكله من الخارج شكل رجل فقير وبسيط، تقول ما الذي يجعله يعيش هذه الحياة؟، ما الذي يجبره علي ذلك؟، ما الذي يجبره أن يترك أحبائه ويعيش في مكان منعزل ويأكل القليل؟،ما الذي يجبره أن يعيش بلا نسل؟، ما الذي يجبره أن يعيش بعيد عن تنعمات الحياة ؟،فإن الإنسان يظل يأخذ من تنعمات الحياة ولا يشعر بالسعادة والفرح، فماذا يفعل هذا؟ أقول لك لا فإنه وضع يده علي كنز آخر، لأنه اكتشف جوهرة أخرى غالية الثمن،فهويتهلل أمام الله ويتنعم بالسرور،لذلك الكنيسة تختار لنا الفصل الذي يقول "لا تخف أيها القطيع لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" ،الذي يريد أن يعيش في الحياة الروحية يا أحبائي لابد أن يعرف يكون قطيع صغير،لا يقول الناس كلها تفعل ...،....ولماذا أنا لا أفعل؟،لاينظر للناس أبدا،الكثير من الناس الآن يقولون ماذا نفعل؟فجميع الناس تسيرعلى هذا،جميع الناس تفعل ذلك،جميع الناس تتحدث هكذا،جميع الناس ترتدي هكذا،جميع الناس تأكل هكذا، يقول لك لا،أنت قطيع صغير،أنت مجموعة قليلة وسط العالم،أنت قطيع صغير، أكثر طريقة يا أحبائي تأمن الإنسان من حروب الحياة ومتغيراتها أن الإنسان يضع في قلبه أنه قطيع صغير، لماذا تفعل الناس هكذا؟هذا أسلوبهم،وهذا اتجاههم، وهذه هي اهتماماتهم،نحن قطيع صغير وأبانا وعدنا وسرأن يعطينا الملكوت،كلما تشعر بصغر النفس وكلما تجد العالم كثير من حولك والمبادئ غير ثابتة، وكلما تجد نفسك ضعيفة، أقول لك من داخلك قل أنا قطيع صغير،من أكثر الطرق التي يستخدمها عدو الخير في حروبه هي حرب خفية جدا جدا اسمها حرب الأغلبية، ما حرب الأغلبية؟يجعل الدنيا كلها تسير في تيار بعيد عن الله، يضمن بهذا أن الناس كلها تسير في تيار واحد والكل يبعد والذي تكلمه يقول لك أنا أسير مثل الناس، الله يقول لك لا أنت لابد أن تعرف أنك قطيع صغير، كل الناس تكذب، كل الناس متعلقة بالعالم،كل الناس تحب المال، كل الناس تختلف مع بعضها على الأمور الأرضية، كل الناس تنظر علي الأرض وتنسى السماء،يقول لك كل هذا لكن أنت لابد أن تضع في قلبك أنك قطيع صغير.الإنسان الذي يسلك بحسب المسيح يا أحبائي لابد أن يعرف أن الباب ضيق وقليلون الذين يجدونه،يقول لك "ما أضيق الباب وما أكرب الطريق"، وقال لك"لا تخف أيها القطيع الصغير أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت"،ما الذي يعزي في هذه الحالة؟، ما الذي يعزي شخص يعيش عكس الجميع؟ ما الذي يعزي شخص يعيش بحسب القطع الصغير؟يقول لك المكافأة، الملكوت،العطية،ما الذي يعزي شخص يرى كل الناس طامعه وتأخذ من بعضها وتخطف من بعضها وتعيش بالمكر والخداع؟ يقول لك فهل أنا الذي أكون مختلف؟، يقول لك أنت قطيع صغير،أنت لديك وعدآخر أن أباكم سرأن يعطيكم الملكوت،لذلك قال لك"حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم، لتكن أحقاؤكم ممنطقة، وسرجكم موقدة"،يريد أن يرفع عقلك لأمور أخرى وهي الحياة الأبدية، يريد أن يشغلك بأمور أعلى وأكبر،يريد أن يجعلك تعيش سهران تعيش بأحقاء ممنطقة،مثل الشخص الذي يحب أن يقوم بمهمة تحتاج عزم وقوة فيربط وسطه، هو يقول لك ذلك، يقول لك لتكن أحقاؤكم ممنطقة،وسرجكم موقدة، مصباحك موقد، يعني أن لديك استنارة من الداخل،لديك في الداخل سراج موقد،ماذا يفعل هذا؟هذا ينيرعقلك وقلبك وطريقك وسلوكك وإرادتك ويجعلك تعرف كيف تميز،مثلما قال معلمنا بولس الرسول "نميز بين الأمور المتخالفة"،ما الأمور المتخالفة؟ الأمور الي تجعلك في حيرة، صح أم خطأ،هؤلاء الناس نكلمهم أم لا،بما نرد عليهم، الإنسان الساهر على خلاص نفسه يعرف ماذا يقول جيدا،ويعرف من يعاشر،ومع من يتحدث، وماذا يقول له، يظل يقول لك"حتى إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين الحق أقول لكم أن هي تمنطق ويتكئهم"،نحن تمنطقنا من أجله وهو يتمنطق من أجلنا،نحن نقدم له نية عمل، ونعمل من أجله بكل محبة،وهو أيضا يقول لنا أفعل من أجلكم بكل محبة،وهنا يلتقي الأحباء، لقاء النفس بعريسها، لقاء إنسان مجاهد بربنا يسوع المسيح الذي يقوم بمكافأته، تخيل لقاءات الآباءالذين جاهدوا مع الله ماذا يكون شكلها؟،قديس اليوم القديس إيلاريون الذي جاهد وتعب كل هذه الأتعاب ربنا يسوع بماذا يكافأه؟، يقول لك يصل بأحد القديسين وهو القديس بولا الطموهي أن من كثرة نسكه ومن كثرة بكائه ومن كثرة تعبه ظهر له ربنا يسوع المسيح رب المجد ذات مرة وقال له كفاك تعبا يا حبيبي بولا،كفى، تخيل ربنا يسوع عندما يقول لشخص كفاك تعبا،لأنه وجده سهران،وجده مجاهد بحسب النعمة وحسب القصد، لأنه وجده مجتهد جدا وصل لدرجة أنه يقول له كفاك تعبا، بالطبع نحن نشعر بالغيرة من القديس بولا لأن من المؤكد أن الله يريد أن يقول لنا كفى استهتار،راحة،وكأننا نريد أن نقول له أننا نريد أن نتعب من أجلك،نريد أن نفعل مثل معلمنا بولس الذي قال "من أجلك نمات كل النهار، قد حسبنا مثل غنم للذبح"،هذه النفس يا أحبائي،النفس المتمسكة بالمواعيد الإلهية، لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت،قطيع صغير، قطيع صغير مقدس،مبارك وسط العالم هو نور، وسط العالم شاهد،وسط العالم كارز، وسط العالم شفاعة، قداسة، بر،رحمة، حق، قطيع صغير، دائما يا أحبائي المصباح يأخذ مساحة صغيرة من الحجرة،مساحته صغيرة لكن تأثيره قوي، قطيع صغير، الملح قليل لكن تأثيره قوي، كمية الملح التي توضع في الأكل قليلةلكن تأثيرها قوي.هكذا المسيحي، نحن نعيش في وسط العالم يا أحبائي قطيع صغير، كثيرون يقولون لكن كم عددنا؟ قد يقول لك أحد نحن عددنا .... وآخر يقول ....،يقول لك لانحن آخذين وعد،نحن قطيع،من الممكن في الأماكن التي يحدث فيها كثرة تجد فيها الهدف يضيع، لأن الله يقصدأننا نكون قطيع صغير،وكثير من الناس اسمها مسيحيين لكنهم لم يسلكوا بحسب المسيح، السالكين بحسب المسيح يكونوا قطيع صغير، ذات مرة في أمريكا كان يوجد ولد صائم وأصدقائه كلهم في الفصل يقولون له أنت الوحيد الصائم، أنت الوحيد الذي لا تأكل هامبرجر أو اللحمة طوال الصوم، أنت فقط، فنقول لهذا الولد أنت قطيع صغير،لا تظن أن لكثرة عددهم يكونوا هم الذين على حق لا أنت قطيع صغير،أنت تسلك بحسب الوصية الإلهية، فهو قال قليلون الذين يجدونني، عندما ترى معلمنابولس الرسول وهو يصف الوعد بالدخول أرض كنعان، قال أن هذا الوعد كان لآلاف، لكن هل دخلوا؟لم يدخلوا،قال "وبأكثرهم لم يسر الله"،لأن الذين سوف يدخلون قطيع صغير، الذين ينالون المواعيد الألهية الذي نأبي هم سر أن يعطيهم الملكوت كم عددهم؟ لا فهم قليلون،لا تأخذ بالشكل أوبالعدد، أهم شيء إنسان القلب الخفي،الذي مدحه من الله وليس من الناس وهم قطيع صغير جداً، فهم يرضوا الله في الخفاء، فهم آخذين مواعيد تثبتهم ضد أي باطل، ضد أي غش، ضد أي رياء، ضد أي ظلم يشعروا أنهم آخذين مكافأتهم من إلههم، قطيع صغير أباهم سر أن يعطيهم الملكوت،عندما يرى الشخص مجاهد ناس مستهترة فهو يزيد في جهاده لا يزيد في الاستهتار،عندما تري الشر من حولك كثيراً أرفع قلبك لله أكثر، عندما ترى الشر حولك كثيراً لا تطفئ أنت أيضا الشمعة التي معك، لأن الشمعة التي معك قيمتها تزيد أكثر كلما الدنيا أصبحت مظلمة أكثر، كلما الدنيا أظلمت أكثر كلما زادت قيمة الشمعة،لذلك أنت قطيع صغير، في وسط عائلتك أنت قطيع صغير، وسط جيرانك أنت قطيع صغير، وسط بلدك أنت قطيع صغير، أنت لابد أن تضع في قلبك أنك ترضي الله في خفاءك حتى إذا كان من حولك تاركين الوصية، حتي لو كانوا يسلكون باستهتار،أنت أسلك بأمانة، أنت قطيع صغير، أنت مدحك من الله وليس من الناس،معلمنا بولس الرسول كان يحدث أنه من الممكن أن يدخل بلد كلها عبدة أوثان،القديس مارمرقس فهو دخل بلد قطيع صغير،تخيل إذا كان شخص في بلد، قطيع صغير جداً،كذلك المسيحي يا أحبائي، المسيحي قطيع صغير قليل لكن تأثيره قوي،لدرجة أن وصفه أحد الكتاب الغير مسيحي قال أنا مندهش كم هؤلاء الناس قليلون لكنهم مؤثرين،وكم هم قليلون لكنهم ثابتين، صحيح قليلون لكن ثابتين،و قليلون لكنهم مؤثرين، قاموا بمحاولة القضاء على المسيحية وأن يقدموا أكبر عدد ممكن من الشهداء لكي تنتهي المسيحية وتفاجأوا أن الناس تزداد ثبات في الإيمان،وتفاجأوا أن الذين يدخلون الإيمان بالاضطهاد أكثر بكثير من الذين يستشهدوا، قالوانحن نقتل واحد يأتي آلاف، عند قراءة سيرة مارجرجس تجد كل مؤامرة كانوا يدبروها لمار جرجس ليقضوا بها على حياته فإن هذا الموقف يتحول إلى مجد للمسيح وكرازة بالمسيح، حتى الفتاة التي ربطوها معه لكي تسقطه يجدوها في آخر الليل ساجدةبجانبه تصلي، الصحراء آمنت، كثير من البلد آمنوا حتى وصلوا لدرجة أن ابن الملك آمن.ما هذا الكلام يا أحبائي؟ هذا الكلام لأنه قطيع صغير ثابت ليس لمجرد أنه يجد الأغلبية تعبد أوثان فيقوم بالتبخير للأوثان، لا الإنسان ياأحبائي الذي يعيش في مخافة الله ومحبة الله يقول إن عيرنا بسبب البر فطوبانا، في قصيدة من قصائد سيدنا البابايقول"سأطيع الله حتى إذا أطعت الله وحدي"، حتى إذا كنت أنا فقط، والقديس أثناسيوس وقف ضد العالم كله،يقولون له هل أنت تفهم أحسن من الجميع؟!، هل تفهم أكثر من كل هؤلاء الأساقفة؟!، اجعل نفسك مثلهم وكفى،لا فهوقطيع صغير،أنا لا أترك إيماني تحت بند الأغلبية.أيضاً عندما جاءوا ليرسلوا جواسيس لأرض الميعاد وجدنا كل الناس خائفة من أرض الميعاد، وكل الجواسيس الذين ذهبوا (وكان عددهم اثنى عشر) يقال أن عشرة من الاثني عشر أشاعوا مذمة الأرض،قالوا أنها أرض تأكل سكانها، هل كل هذا الصبر الذي نحن فيه لأجل هذه الأرض السيئة؟!،أرض رديئة،أرض تأكل سكانها، رأينا هناك بني عناق أشخاص طوال القامة وضخمة، أشخاص يفهمون في الحرب أذلونا واستعبدونا، ما هذا فنحن صبرنا كل هذا وتائهين كل هذا لكي في النهاية نصل لهذه الأرض، الأرض التي تأكل سكانها، يقول لك عن يشوع وكالب أنهم اسكتا الشعب، وجميع الناس كانوا يريدون أن يعاودوا مرة أخرى إلى مصر، فهم يشعرون بالندم على مجيئهم أرض الميعاد،يقول أنهم اسكتاالشعب، وقالوا إنها أرض جيدة جدا جدا، إن سر بنا الرب يعطيها لنا،أصبحت هناك رؤية مختلفة، من الممكن أن شخص ينظر إلى حياة الفضيلة على أنها خسارة،وهل هذه هي الحياة التي يتعب الشخص من أجل أن يأخذها،فأنا لم آخذ منها شيء، لكن شخص آخر يقول أنها جيدة جدا أن سر بنا الرب يعطيها لنا لناوعديا أحبائي أننا قطيع صغير،لاتخف،لا تخف، من الممكن يا أحبائي أننا نمر بأحداث تجعل الناس قلقة،وتقول ماذا يارب تفعل معنا؟، هل يارب تتركنا؟، هل يارب سنرى ضيقات كثيرة؟،نحن يارب لا نعرف،ولماذا تفعل هكذا؟ أقول لك قل له يارب نحن معك، وطالما نحن معك نكون مطمئنين،نحن معك يارب حتى إذا كان هناك ضيقات ستكون وسط الضيق، حتى إذا كان هناك ألم أنت وسط الألم،طالما أعيننا عليه لا يدخل إليناخوف،متي يدخل الخوف يا أحبائي؟ عندماتتحول أعيننا عن المسيح،عندما جاء معلمنابطرس ليسير على الماء،متى أرتبك؟! أرتبك عندما نظر لثلاثة مشاهد: ١- بمجرد أن نظر إلى البحر. ٢- بمجردأن نظر إلى نفسه. ٣- بمجرد نزول عينه من على المسيح. بذلك إنتهى الأمر الغرق قادم،الخوف،القلق،أين الحل؟!أن تنسى نفسك وتنسى البحر وأنظر إلى المسيح ماذا سيحدث لك؟ستجد نفسك ارتفعت فوق الأرض، هذا هو ياأحبائي عندما تتحول أعيننا من على المسيح وتنظر إلى البحر، البحر يكون ممتلئا لاضطراب، العالم هذا هو البحر،شبهه ربنا يسوع المسيح وقال يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر، البحرهو العالم،بمتغيراته وتحدياته ومخاوفه هذا العالم، لكن الذي معه المسيح وعين المسيح تكون عليه العالم لا يهمه ولا يغلبه،لذلك لا تنظر كثيراً إلى العالم ولا تنظر إلى نفسك، نفسك بمعنى ماذا تستطيع أنت فعله،شخص يظل يفكر في تأمين نفسه يقول لك أنا لابد أن أهاجر،شخص أخر يقول نجمع بعض النقود،....،.....إلخ يقول لك ستنظر إلى نفسك لا فالحل ليس أنك تنظر إلى نفسك،وليس الحل أنك تنظر إلى البحر، الحل فيه هو، معلمنا بولس الرسول قال لك هو سلامنا،من أين يأتي السلام؟السلام منه هو،الخوف ثمرةخطية،القلق ثمرة خطية،بمجرد أن ينظر الإنسان إلى المسيح تتبدد هذه المخاوف،قل له يارب أنا معك لا أريد شيئا على الأرض، إن قام علي قتال ففي هذا أنا مطمئن،مهما يحدث يارب طالما أنا في يدك أنا سعيد،طالما أنت معي فأنا لا أريد شيء آخر، أنت فرحي، أنت سلامي، أنت غايتي، أنت سروري،أنت إكليلي، وأنت عزائي، أنا خسارتي الوحيدة حينما أشعر أني بعيد عنك، أنا فعلاً الذي يفقدني سلامي هو أن علاقتي بك تهتز، لكن طالما أنا فيك وأنت في أنا أرتفع فوق كل هذه الهموم،قال لك لا تخف أيها القطيع الصغير، لنا وعد يا أحبائي أننا قطيعه، وهذا القطيع لابد أنه يهتم به،وأن يعتني به، ويكون لدينا هذا الإيمان يا أحبائي، نحن نعيش كقطيع مقدس، يسير في رحلة وهذه الرحلة يريد منها السماء، ونحن نسير في هذه الرحلة وهو قائد هذه الرحلة، وأعيننا عليه وأعيننا علي السماء، وهو بالتأكيد سيصلنا إلى السماء، لكن كيف؟ هذه هي طريقته، هو يفعل معنا ما يريده المهم أننا نريد أن نذهب إلى السماء وهو يقودنا إلى السماء.لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت.ربنا يثبت فينا كلامه، نحن نحتاج كثيراً أن نقرأ في الإنجيل ولسنا نحتاج إلى مشاهدة الأخبار، الأخبار مزعجة تفقد السلام، وتجلب الخوف، وكل شخص بكلمة وحتى عندما نجلس لنتحدث مع بعضنا البعض تجد الناس كلها الآن تفهم في السياسة، كيف في خلال أشهر أصبح الجميع محللين سياسيين،أصبح كل شخص يشعر أنه لديه الخبر المخفي الذي لا أحد يعرفه،أقول لك أجلس وأقرأ في انجيلك،صلي صلاة وأرفع يدك إلى إلهك ستجد نفسك كل هذا الكلام الذي تسمعهوكأنك في عالم آخر، وفي أحداث أخرى، قل لنفسك نحن بخير نشكر الله، دائما يا أحبائي الإنسان الذي يعيش في المسيح يشعر أنه مختبئفي حصن منيع، لأن "اسم الرب برج حصين يلجأ إليه الصديق".ربنا يعطينا نعمة، ويعطينا سلام، لا نخف لأن أبانا سر أن يعطينا الملكوت.ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل