العظات

مابين القيامة والتناول

احنا دلوقتى فى الاسبوع الثانى من الخماسين المقدسة اللى الكنيسة عايزة ترفع قلوبنا وتمسكنا فى المسيح القائم الحى من الاموات وسؤال كثير بنسأله ونقول ازاى نعيش القيامة ازاى أنا استفيد بالقيامة . القيامة بالنسبة لى أنا كانسان تبقى ازاى ما انا مش عارف أقول لك الكنيسة تعطى لك الخطوات الاسبوع اللى فات الكنيسة ركزت فيه على الايمان بالقيامة ما هو ما ينفعش تقول أنا نفسى استفيد بالقيامة وأنت ايمانك فى القيامة مهزوز عشان كدة الكنيسة تركز فى الاسبوع اللى فات على ظهورات ربنا يسوع المسيح لتلاميذه فى القيامة لغاية لما أيقنوا وصدقوا لغاية ما وصلنا لأكثر تلميذ كان شاكك فى حقيقة القيامة اللى هو توما وقال ربى والهى وسجد اذن تبدأ القيامة فأول مرحلة عشان أعيش القيامة لازم أصدقها لازم لما يقول لك المسيح قام أنت تقول بالحقيقة قام بالحقيقة يعنى فعلاً أيوة أيوة انا مصدق صح أيوة بالحقيقة قام فأول خطوة لازم تكون من داخلك بتقول فعلاً قام طيب عشان القيامة النهاردة تنتقل لى أنا الكنيسة تعطى لك أول خطوة مهمة جداً عشان فعل القيامة ينتقل إليك أيه هى الخطوة الفعلية عشان القيامة تنتقل إليك قال لك التناول ازاى قال لك أه من يأكل جسدى ويشرب دمى له حياة أبدية أنا أقيمه فى اليوم الأخير يعنى التناول يعطى لك الحياة الابدية يعنى التناول بينقلك من الموت للحياة يعنى التناول هو القيامة عشان تفرح بالقيامة أتناول عشان تشعر بالقيامة وفعل القيامة التغيير اللى بيدخل جوة حياتك اتناول من يأكل جسدى ويشرب دمى له حياة ابدية انا أقيمه فى اليوم الأخير قال لك ان من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وانا فيه أنت لما تثبت فى المسيح أنت بتثبت فى مين اللى هو مين المسيح الحى القائم من الاموات اذن فعل القيامة حصل أيه انتقل إليك القيامة فعلياً انتقل إليك بايه بالتناول عشان كدة يا احبائى ده اسمه سر الاسرار من يأكل من هذا الخبز يعيش إلى الابد . اللى هى أيه اللى هى القيامة الأفضل اللى احنا بترجاها هى دى القيامة يعنى أقدر أقول لك ان القيامة هى التناول والتناول هو القيامة أقول لك أيوة لأن الانسان مين بالذنوب والخطايا ميت تعالى كدة أدخل إلى الموت اللى داخلك وشوف كدة هتلاقى الخطايا كثيرة قبر قبر الخطية ونتانته كل ده الخطية طيب أيه اللى يطهر من الخطية ديه أيه اللى يخليك تعرف تتجاوز خطاياك ديه توبتك وتيجى تتناول تلاقى نفسك الحياة دخلت إليك انسان ميت ياخد الحياة . الحياة أقوى من الموت تحييه لما تيجى الدنيا ضلمة عايزين نغلب الضلمة ديه نعمل ايه ماينفعش نقعد نقول يالا امشى يا ضلمة مابتعرفش تقعد تقول يالا امشى يا ضلمة هش يا ضلمة كفاية يا ضلمة لأ نور النور تنور الضلمة تنتهى أيه هو النور هو غلبة الضلمة طيب هو أيه الضلمة مفيش حاجة اسمها ضلمة لكن الضلمة هى عقاب النور اذن احنا بالنسبة لنا يا احبائى عشان نشعر بالتناول فعلاً عشان نشعر بالقيامة فعلاً الكنيسة بتقول لك اتناول لأن هو ده اسمه الجسد الحى يا احبائى احنا لو عرفنا قيمة التناول فى الكنيسة ولو اتناولنا واحنا عندنا ايمان باللى احنا بنتناوله فعل المناولة اللى احنا بناخده احنا حالنا يختلف كثير لان انت بتاخد المسيح داخلك وتتحذ به تخرج برة انت نفسك بقيت مسيح انت امال انت أتحدت بمين غيرك ثبتك اتحدت به وهو لك ثبت فيه وهو فيك بقت حياته حياتك الموت اللى فيك انتقل إليه بس لأنه رئيس الحياة فالموت اللى فيك لم يميته لكن الحياة اللى فيه أحيتك أنت عشان كدة يا احبائى اتناول عشان تقوم عشان تحيا عشان تغلب عشان تنتصر ما أجمل يا احبائى ان أنت تحضر قداس بروح التوبة وتقعد كدة عمال تهيأ نفسك للتناول وعمال تتكلم وتقول يا رب أنا غير مستحق وتلاقى القداس كله هو رحلة توبة احبائى احنا كثير جداً نحاول نقيم نفسنا ان احنا نتناول ولا لا نتناول من غير القداس لأ أصل أنا وحش أنا لم أغير ف يعنى خلينى وقت تانى أكون كويس هو أمتى أنت بقيت كويس أنت هتبقى أمتى كويس هو ازاى واحد يشفى من غير دواء تعالى خد الدواء تعالى لتشفى تعالى لتحيا تعالى عشان تتغير مكسل ليه بقى معقول يا احبائى يبقى المسيح على المذبح والكاهن بيصرخ ويقول خذوا كلوا منه كلكم المسيح يا احبائى لو نظر لكنيسة انهاردة وفيه واحد مابيتناولش يبقى صعبان عليه وكأنه بيقول لك يا ابنى أنت تعبت وأنت جئت لغاية هنا فاضل خطوة ليه أيه اللى منعك تقول له أصل فطرت يقول لك ياه هو ده اللى منعك أيه اللى منعك أصل عندى خطية طيب ما أنا بأقول لك تعالى ما هو طهارة لانفسنا واجسادنا وارواحنا ما تعالى ما هو لأنك خاطى أنت تيجى عشان تتناول هو أنت بار ما هو لأنك خاطى ما احنا بنقول له يا رب أنا غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب صلى كدة صلاة قبل التناول بايمان وبتأنى تعمل فيك فعل قوى جداً جداً صلى صلاة قبل التناول وتقول له أنت يا رب لم تستنكف ان تدخل بيت الابرص أنت يا رب ماقرفتش البرص دول الناس مايحبوش يتعاملوا معاهم ولا من بعيد حتى . فى العهد القديم كان الشخص الابرص عشان يحذر الناس من نفسه لو ماشى فى سكة لازم يبقى ماشى مغطى وجهه من الخزى ولو حس ان فيه حد جاى يقعد يصرخ ويقول انا ابرص ابرص ابرص يعنى خد بالك لا تمر بمعنى شوف قد أيه حقارة الانسان الابرص ده وقد ايه الناس تقرف منه وقد أيه هو منبوذ هى ديه الخطية بس مع كدة يقول لك أنت لم تستنكف ان تدخل بيت الابرص أجمل شعور يخليك تقدر تقول ان أنت تتناول ان أنت تقعد تقول أنا ابرص ابرص ابرص أنا يا رب غير مستحق مرة واحد جاى يعترف فيقول أنا يا أبونا فى الحقيقة أنا مش عارف أقول لك أيه بس أنا حاسس ان أنا كوم زبالة ومكسوف من نفسى فقلت له أجمل احساس يجيلك لما تعترف لما تحس ان أنت حاسس ان انت غير مستحق هو ده الشعور اللى المسيح عايز يشوفه فيك وتقول له أنت يا رب لم تستنكف ان تدخل بيت الابرص أنت لم تمنع الخاطئة من قدميك كان المفروض تقول لهم لا لا امنعوا الست دى ماتدخلش اساساً أيه اللى دخلها دى مش مدعوة وأنا جاى البيت عندك يا سمعان عشان تجيب لى أشكال وألوان ومين دى كمان اللى تيجى تجيب لنا الخزى دى امرأة خاطئة فى المدينة يعنى صيتها معروف بالحاجات الوحشة جاية وعمالة تقبل قدميه وبتغسلها بدموعها وعمالة تسكب طيب ، طيب اشخط فيها وأقول لها لما تبقى ست كويسة لما تتوبى تعالى لأ أنت لم تمنع الخاطئة من تقبيل قدميك آدى عمل المسيح فى حياتنا يا احبائى عمل المسيح فى حياتنا أنه يخلينا نستمتع بقوة غفرانه مين اللى بيمنعك من ان أنت تتمتع بقوة غفران المسيح مفيش حاجة تمنعك إلا أنت تقول لى خطاياى أقول لك خطاياك دى تجيبك للمسيح لا تبعدك عن المسيح خطاياك تجيبك تقول له ارحمنى قدسنى طهرنى اجعلنى مستحق اشفينى دى خطاياك تجيبك لا تبعدك عشان كدة عايز تتمتع بالقيامة تعالى واتناول وقف فى القداس صلى صلى صلى وارفع قلبك واطلب توبة توبة رحمة رحمة طول القداس مفيش غير التوبة والرحمة وانعم لنا بغفران خطايانا يا رب ارحم وكيرياليسون وطول القداس اجعلنا مستحقين أوعى تقول له يا رب أنا غير مستحق اتناول أخذت الجسد الحى الموت اللى فيك تحول لحياة بقيت واحد جديد بقيت عندك استعداد تشهد للمسيح بقى العالم صغير بالنسبة لك الخطية بقت لم تقيدك الماضى بتاعك مابقاش يؤرقك أنا أخذت المسيح خلاص يقول لك بس أنت مش عارف بس خلاص ما المسيح غفر المسيح نقل واحد كان ميت وحيى هتقعد تكلمه عن الموت ما هو حى خلاص هو قدامك دلوقتى شخص حى الموت كان ده كان ماضى كانت مرحلة وخلصت خلاص ماينفعش تقول للعازر بعد ما قام من الموت يا ميت يا ميت يا ميت عمال تقول لى ميت ميت بس أنا أهو قدامك حى وأدينى بتحرك يبقى مين اللى صح فينا أنا وإلا أنت خلاص يبقى أنا حى عشان كدة قال لنا أنا حى فأنتم تحيون فأنت بنعمة المسيح خد حظك ونصيبك من الميراث اللى سابهولك خد حقك ونصيبك من النعمة اللى أعطهالك مش عطيها لحد عطيها لأولاده ماهو ماينفعش هو يقوم وأولاده موتى أيه فايدة المسيح يقوم واحنا أموات أيه الفايدة واحنا عمالين نقول اخرستوس آنستى والمسيح قام أيه الفايدة والكنيسة كلها صورة المسيح القائم عشان يبقى المسيح قام لأ مش عشان المسيح قام عشان احنا قمنا لأن هو ماقامش عشان نفسه هو ماقامش يعمل عمل كدة وتروح الناس كلها كدة مسقفة برافو برافو شفتم هو عمل أيه لأ هو قام عشان يبطل شيطان الموت قام عشان الموت لا يسودنا قام عشان احنا كمان نقوم من خطيتنا اللى يعيش الكنيسة صح يقول لفترة الصوم الكبير يا سلام ياه أيه الجمال ده نفسى الصوم الكبير مايخلصش عايزه يفضل على طول كدة وبعد كدة ينتقل على الخماسين يقول أيه ياه أيه الفترة الجميلة دى نفسى الفترة الجميلة دى فترة الخماسين متخلصش بس خلى بالك اللى هيقول الخماسين ماتخلصش لازم يكون قبلها قال أيه نفسى الصوم الكبير مايخلصش أحسن ما يقول على حاجة ثانية لأ هو يقول الصوم الكبير جميل مفرح مشبع تدخل على القيامة تقول أيه دى أكثر فرحاً وأكثر شبعاً وأكثر سروراً والكنيسة يا احبائى عايزانا نتمتع بالابدية واحنا على الأرض عايزة يبقى أنتقالنا للأبدية ده أمر هين وسلس جداً عايزاه يبقى محصلة طبيعية لما تحياه الآن أنتقالنا للأبدية زى بالظبط كدة لما واحد يروح رحلة يمشى يمشى يمشى كثير بطيارة ولا بعربية وبعدين بيجى كدة يقولوا له أنت دلوقتى فى أمريكا بشكل هين جداً هو قطع المسافة بس لسة بتقطع بك المسافة للأبدية تبقى تلاقى نفسك لما تعمل لا تنزل فين فى اورشليم السماوية تبص تلاقى الموضوع ده يقول لك آه ما هو الكنيسة اشتغلت معانا شغل كثير بقى عشان كدة أنت فى الوقت بتاعك اللى اسمه الرحلة الابدية اللى أنت فيها دلوقتى دى الرحلة اللى فى الآخر هتوصل بها هتوصل بيها لأيه للسماء عشان كدة فى القداس يجى فى بداية القداس يقول ارفعوا قلوبكم فتقولوا هى عند الرب وقبل ما التناول يبتدى يقول لك احنا وصلنا خلاص تقول فلنشكر الله الآب ضابط الكل لأنه جعلنا أهلاً ان نقف فى هذا الموضع المقدس أيه بقى ده موضع السماء أنت خلاص دخلت على السماء وهتدخل على شجرة الحياة اللى هو التناول عشان تاكل منها اللى ياكل منها لا يموت أنت أخذت القيامة أنت كنت ميت وحييت أنت أنتقلت من حالة لحالة من حياة إلى حياة عيش فى الكنيسة وأفرح بها واحضر القداس وتوب فى القداس وصلى فى القداس وارفع قلبك فى القداس ماتسرحش وركز وكل ما تسرح ارشم على صدرك علامة الصليب وكل ما مشاعرك تبرد شوية تقعد تقول يا رب انعم لى بغفران خطايانا تقعد تقول يا رب أنا غير مستحق وفى الآخر تقعد تقول الصلاة بتاعة الصلاة قبل التناول و تتناول تفتح فمك تاخد الجوهرة الغالية كثيرة الثمن تاخد لؤلؤة الآلئ تاخد المسيح تقفل عليه بقى على فمك كدة وكأنك عايز تقول أيه أنا عايز أستمتع بك بقى أدخل جوايا وأقفل عليك عايز أخبيك جوايا نفسى أخرج من الكنيسة ما أكلمش حد نفسى أخرج أصلى نفسى أخرج أكرز باسمك نفسى أخرج من هنا على السماء مش عايز أكمل أيامى يقول لك لأ أنت هتكمل أيامك عشان لك رسالة على الأرض لغاية لما تبقى تاخد استحقاق الحياة الأبدية ربنا يعطينا يا احبائى فى فترة الخماسين نتمتع بالمسيح القائم نثبت فى المسيح القائم تتحول حياتنا من موت إلى حياة . ربنا يقبل توبتنا ويكمل ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .

لا لليأس

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته ورحمته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . فترة الصوم الكبير يا أحبائي هي من أقدس فترات السنة والهدف منها التوبة والرجوع إلى الله بكل القلب، ومن الممكن يا أحبائي أثناء الصوم يكون لدينا بعض الضعفات، ووقتها يدخل إلينا روح يأس أو فشل أو حزن، وتقول إنني صائم وأفعل الخطية، فما فائدة الصوم؟، هل الله يقبل صوم مثل صومي، وتجد الصوم تحول إلى شكل ميت، وهذه في الحقيقة يا أحبائي خدعة شيطانية شديدة جداً على الإنسان، أن يجعله يفعل الشيء الروحي لتسكين الضمير ولا يرجو منه أي نتيجة، لماذا هذا؟ كيف يكون الإنسان يصلي ويشعر أن هذا الموضوع ليس له أية فائدة، يصوم ويشعر أن هذا الموضوع ليس له أية فائدة، يفعل أفعال روحية على قدر ما يستطيع لكن في نفس الوقت لا يرجو نتيجة، لماذا؟ لأنني قمت بالتجربة قبل ذلك ولم يأتي بنتيجة وأنا مثلما كنت، فإذن أنا صائم فقط لكي لا أكون خرجت عن التقاليد الموروثة، وخرجت عن عادات كنت أفعلها منذ الصغر، فأنا صائم وكفى بذلك، كيف يا أحبائي يتعامل الإنسان مع هذا الموقف؟!، أقول لك افعل كل ما هو عليك واجعل لديك رجاء، أنت تفعل من أجل الله ليس من أجل نفسك، أنت تفعل لكي تكون أمين والله هو الذي يقوم بمكافأتك، لابد أن نكون مدركين جدا يا أحبائي أن الله لا يطالبنا بالنتائج، ولكن يطالبنا بالأمانة والجهاد والتعب، الله لا يطلب منك شئ فوق طاقتك لكنه في نفس الوقت يريد أن تبذل أقصى طاقتك، الله يريد أن يقدسك بالكمال، تكون ملكه حقيقي، قلبك ملكه، فكرك ملكه، ومشاعرك ملكه، بيتك ملكه، زوجتك ملكه، وأبنائك ملكه، كل ما تملك ملكه، الله يريد أن يملك على الحياة، ومن هنا يا أحبائي عليك أن تعيش بفكر مقدس، وتتمسك برجائك، وإن سقطت. لذلك الكنيسة يا أحبائي تقرأ لنا في أحاد الصوم وتحدثك مرة عن الابن الضال، وتقول لك هيا ارجع مرة أخرى، المرة التي تليها تحدثك عن السامرية، تقول لك أن هذه السامرية تكرر سقوطها عدة مرات لكنها رجعت، فإن تكرر سقوطك عدة مرات أرجع، بعد ذلك يحدثك عن المخلع لكي يقول لك مهما طالت فترة المرض ومهما طالت فترة الخطية لا تيأس أبدا، ما هي الميزة لدى هذا الرجل المخلع؟، ما الذي جعل ربنا يسوع يتحنن عليه هو تحديداً ويلقيه في البركة أول شخص؟، أنه صبر 38عام ولم يرى أي نتيجة ولا أي تحسن لكنه جالس بجانب البركة، مهما كانت حالتنا يا أحبائي لا يوجد بها تحسن يجب أن تظل بجانب البركة، ما هي البركة؟ هي ينبوع النعم، الكنيسة، الأسرار، ينابيع الروح هذه هي البركة، ظل بجانب البركة، لا تترك الصلوات، لا تتركك الأصوام، لا تترك الكنيسة، لا تترك الكتاب المقدس، ظل بجانب البركة، وطالما إنت بجانب البركة سوف تشفى، وإن لم تكن شفيت الآن، ظل بجانب البركة لا تترك المكان، لا تترك الجهاد، لا تترك سلاحك الروحي أبدا، وعدو الخير يظل يعمل علي هذه النقطة، يقول لك أنت تصلي ولم تشعر، وتصوم بلا فائدة، وتذهب الكنيسة ولا يوجد نتيجة، يقول لك هذا يكفي، لا صوم ولا صلاة ولا كنيسة، وعش مثلما تكون وكفى لا تتعب نفسك، فقل له لا أبدا، أنا لا أفقد رجائي أبدا، لذلك نحن دائما نقول له يارب لا تقطع رجاءنا يا سيدي من رحمتك، يمكن أن يأتي إليك لحظات ضعف لكن طالما أنت متمسك برحمة ربنا أنت تعرف أن تتغلب على هذا الضعف، أنت لابد أن تعرف باستمرار أن أمام الله النعمة الوحيدة التي سوف تدخلك الملكوت هي رحمة ربنا، أنت لا تدخل باستحقاقاتك، أنا لا أدخل باستحقاقاتي، لا يوجد إنسان منا يستحق العطايا التي يعطيها الله له، لكن ماذا؟ لأننا لا نتكل على برنا بل على رحمتك هذه التي بها أحييت جنسنا، فعلى ماذا نتكل؟ على رحمته، أكثر كلمة الكنيسة تعلمها لك أن تقول يارب ارحم، كيرياليسون، يارب أرحم، ارحمني يارب، طالما أنك تقول ارحمني فأنت تسير في الطريق الصحيح، حتى وإن كنت تخطئ، طالما أنت متأسف في قلبك ونادم على كل فعل خطأ فعلته فأنت تسير في الطريق الصحيح حتى وإن كنت تخطئ. على سبيل المثال عندما يأتي يا أحبائي أحد منا ليشتري شيء من عند البائع ولنفترض أنه يشتري طماطم أو برتقال يقول له أعطني إثنين كيلو ويبدأ في أن يضع البرتقال هكذا واحدة تلو الأخرى إلى أن يضع برتقالة فتأتي بالإثنين كيلو، فهل هذه البرتقالة الأخيرة هي التي أتت بالوزن المطلوب أم كل ما قبلها، نحن كذلك، أنت قد وضعت جهاد عند الله لكن الكفة لم ترجح بعد فهذا غير منسي أمام الله، هذا جزء من خطة جهادك، وجزء من خطة خلاصك، أقول لكم على أمر خطير جداً يا أحبائي بفرض أننا أتينا بنتيجة سريعة جداً وهائلة وممتازة والمرجوة، وجميعنا أصبحنا أبرار، وجميعنا أصبحنا بلا خطية، وقد نلنا كل ما نلناه، لا يوجد حروب في أجسادنا، وليس لدينا أطماع في العالم، وليس لدينا أي سقطات من أي نوع، تخيل نفسك في هذا الوضع، تخيل أنه من الممكن أن يصل بك لدرجة أنك لا تحتمل هذا البر، أقول لك عندما أكون جيد ولا يوجد لدي أي سقطات فهذا شيء جميل، لكن إذا كنت وأنا ممتلئ بالأخطاء أقوم بالإدانة للآخرين، إذا كان وانا ممتلئ بالضعفات ولا أترك أحد وشأنه، أما إذا كنت أنا بلا عيوب، فماذا أفعل في الآخرين؟!، أنا لن أترك شخص فأنا سوف أريد أن أحاكم وأعاقب الجميع، لذلك فالله يسمح أن يكون فينا هذه الضعفات، لكي تكون هي بذرة تواضعنا، لكي تكون هذه الضعفات بذرة رحمة مننا للآخرين، لكي عندما يقولوا لك على شخص فعل .... أو..... تقول ربنا يسنده، ربنا يساعده، وربنا يسامحه ويسامحني، ويغفر له ويغفر لي، لماذا؟ لأننا كلنا في الموازين إلى فوق. لذلك يا أحبائي هذا الضعف يمكن أن يكون هو وقود محبتنا لله إننا نحتاج إلى الله، لأن لدينا ضعفات غير قادرين علي التخلص منها، فماذا نفعل؟ نصرخ لله، لذلك يا أحبائي الأخطر من الخطية هو اليأس، من الممكن أن الله لا يغضب منك إذا سقطت في الخطية لكن يغضب منك أكثر إذا رفضت التوبة، ومن الممكن أن الله يتحنن علينا بسبب خطايانا لكن من الممكن يغضب منا بسبب أننا يأسنا من رحمته، لأن الذي يفعل خطايا كثير وييأس معها كأنه يرسل إلى الله رسالة ويقول له أنت لا تغفر، كأنه يرسل إلى الله رسالة صعبة جدا يقول له أنت قاسي، أنت لا تغفر، وربما يقول له أنت لا تستطيع أن تغفر خطاياي لأنني خطاياي كبيرة قليلاً عن الآخرين، فأنت لا تغفر، أنت قاسي، أنت لا تستطيع أن تغفر، وهذه هي أكبر أهانه نقوم بتوجيهها إلي الله. لذلك يا أحبائي اليأس أخطر كثيراً جداً من الخطية، الخطية التي تجلب علينا تواضع، الخطية التي تجعلنا نهرب إلى الله، الخطية التي تجعلنا نصرخ لله، فهي سبب برنا ليست سبب هلاكنا، لكن ما سبب الهلاك الفعلي؟ أن الإنسان يخطئ وييأس، لذلك يا أحبائي يقول لك "لأننا بالرجاء خلصنا"، فلا تقطع رجائك أبدا، مهما كان الحال لديك، علمنا الآباء دائما يقول لك دعك مثل الطفل الصغير الذي مهما أخطأ يذهب ويلقي بنفسه في حضن أبوه، في حضن أمه، ويكون شاعر بالأسف وفي نفس الوقت شاعر أنه مقبول، تخيل معي مشاعر الابن الضال عندما رجع وهو مرتمي في حضن أبوه، كان يشعر في هذه اللحظة بإحساسين متناقضين تماما، أنه سيء جدا جدا جدا، وأنه لا يستحق أبدا أبدا أبدا، لكن في نفس الوقت يشعر أنه محبوب جدا، وغالي جدا، وأبيه جميل جدا، ورحيم جداً، لابد أن نشعر بالإثنين مع بعضها البعض يا أحبائي، لابد أن نشعر أننا سيئين جدا فعلاً، قد تمسكنا جدا فعلا، بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي فعلا، الخطية هي جزء من طبعنا، فعلا ليس مولود امرأة يتزكى أمامه، فعلا كلنا تحت الضعفات، لابد لأن نشعر بهذا جيداً جدا، ونكون متذكرين أن خطايانا كثير كثير، لكن في نفس الوقت لابد أن نشعر أننا في إيدي رحيمة، لابد أن أشعر أنني مقبول من رحمة ربنا، أنا لست مرذول أبدا، لذلك يقول لك الخاطئ هو مجرم ولكنه غير مرذول، يقول لك عش بفكرك في الجحيم ولكن لا تيأس أبدا، قل دائما أنا غير مستحق لأي بركة الله يعطيها لي، لكن في نفس الوقت لا تيأس أبدا، لأنك لا تأخذ أي بركة بناءاً على استحقاقك لكن بناء على رحمته هو، بناء على أبوته هو، لذلك الكنيسه تريدنا في الصوم ألا نخرج منه إلا وقد جاهدنا ضد خطايانا، لا نخرج إلا ونحن رصدنا خطايانا وأصبحنا نئن منها ونقول يارب يارب ارفع عني ... ،... ، ... يارب طهرني، يارب أغسلني، يارب نقيني، يارب اشفيني من عيوبي، إشفيني من كبريائي، إشفيني من محبة العالم، إشفيني من العين الشريرة، إشفيني من محبة المال، إشفيني من الغرور والكبرياء والعظمة، إشفيني من حب التسلط، إشفيني من ذاتي، إشفيني من ضعفاتي، وكل شخص فينا مثلما قال الكتاب يعرف ضربة قلبه، كل شخص له ضربة، ستجد داخلك مشاعر عدم محبة تجاه شخص، ستجد هناك أمور كثيرة أنت خبأتها داخلك، مثلما قال له "هناك خطية رابضة عند الباب وإليك اشتياقها"، كل إنسان فينا لابد أن يبحث عن الخطية الرابضة عند الباب وإليه اشتياقها، ما النقطة التي مربوط منها، ما هي الخطية الرابضة الماكثة المستقرة داخلك وأنت تصمت عليها، وهذا هو أخطر ما يكون، هل هناك يا أحبائي شخص يتفق مع لص يختبئ داخل منزله؟!، هناك تواطؤ بين شخص آتي ليسرقك وأنت تسهل له الحال!، لا فالخطية لابد أن تقاومها حتى إذا كان هذا اللص داخل منزلك، حتى إذا كان لكنه يكون مختبئ منك لكن أنت لن تسكت عليه، هل تعرف أنه في المكان .... و تصمت لا، فلابد أن تصرخ، أن تفعل كل ما في طاقتك، لكي يخرج هذا اللص، أيضاً الخطية هكذا، "في وسطك حرام يا إسرائيل"، أخرج الذي بداخلك وأكشفه أمام الله، وثق أن الذي لا تقدر عليه أنت أن تتركه على الله، هل نحن نقدر على هذه الضعفات؟! فهي ضعفات في الطبع الإنساني البشري، الله هو الذي أعطاك النعمة والقوة التي تعرف أن تتوب بها، كل غنى الله لنا يا أحبائي، كل قوة الله لنا، الكتاب المقدس بكلمته، الصليب بعمله الخلاصي، القديسين بقوتهم، اسم ربنا يسوع المسيح بجبروته، كل هذا من أجل خلاص الإنسان من أجل نقاوة الإنسان وبره. فلا تمضي علينا فترة الصوم يا أحبائي هكذا، لا بل لابد أن نخرج من الصوم وقد ولد فينا الإنسان الروحي الجديد، لابد أن نخرج من الصوم ونحن فعلا فعلا وضعنا كل ضعفاتنا أمام الله، وضعنا رجائنا فيه هو، وأود أن أقول لك صدقني الذين يجاهدون كثيراً حتى إذا كان بدون نتيجة لهم كرامة كبيرة جداً لدى الله، أستطيع أن أقول لك ومن الممكن أن تكون عبارة غريبة عليك قليلاً أن الذين يسقطوا ويقوموا لهم كرامة أكثر أمام الله من الذين لم يسقطوا ولم يتوبوا لأنهم مثل الأشخاص التي تحارب في ميادين عنيفة، الذي يحارب في ميدان عنيف هذا يكلل، يقول لك أن المجاهد يكلل بكثرة جراحاته، الذي دخل ضد فريق سهل وغلب فهو غير الذي دخل ضد فريق صعب وغلب، اللاعب الذي يدخل فيه جول وبعد ذلك يظل يلعب ويظل يعوض هذه الأهداف هذا مجهوده وفرحة الانتصار لديه أكثر من الذي أنتصر بسهولة، لذلك يقول لك "طوبت الذين أخطأوا وبكوا وناحوا أكثر من الذين لم يخطئوا ولم يبكوا ولم ينوحوا"، أنت ضع ضعفاتك أمام الله وصارع باسمه، وثق أن الحرب للرب، وكل أمانة وكل جهاد وكل تعب ضد ضعفاتك مرصود لك عند الله كرامة، مرصود لك درجة، مرصود لك مكافأة. إذن نريد أن ننتهي بهذا الصوم أننا لا نصمت على ضعفاتنا حتى وإن كنا لازلنا في ضعف، لا تكن مغرور بالنتيجة لأن عند الله المقياس غير ذلك تماماً، الله ينظر إلى القلب، الله ينظر إلى اشتياق القلب، الله ينظر إلى الاستعداد، ينظر إلى التعب، ينظر إلى الأمانة. لذلك يا أحبائي ونحن في فترة الصوم المقدس نقدم أقصى ما لدينا، من أتعاب جسد ومن روح صوم حقيقية، من فطام من خطية، من كراهية للخطية، من صرخات وأنات إلى القادر أن ينقذنا، ظل بجانب البركة، لا تترك البركة أبدا لأن سر شفاءك ليس أنك تترك البركة، سر شفائك إنك تظل بجانب البركة، والبركة في التعريف الروحي يا أحبائي يعلمنا القديسين أنها هي الكنيسة، ظل بجانب البركة لكي تضمن شفائك، وكلنا قادمين لكي نكون بجانب ينبوع الشفاء، ويقول لك "كانوا مطروحين حول البركة مرضى بأنواع أمراض كثيرة" عمي وعرج و.... أمراض كثيرة كلنا يا أحبائي قادمين لله ولكل شخص فينا ضعفات مختلفة، لا أحد يدين الآخر لأن الذي يقول لأخيه يا أعرج يقول له معذرة أنت لم تعي أنك لا تبصر، والذي يقول لأخيه أنت لا تبصر يقول له أنت أيضا لا تسمع، فكل منا لديه ضعفه، كلنا مرضى بأنواع أمراض كثيرة، جئنا لنترجى رحمته، كلنا مرضى جئنا لنترجى الشفاء، لم نأتي لكي ندين بعض، لم نأتي لكي نقول لكل أحد ما هو مرضه، كلنا قادمين لكي نلتف حول الطبيب الحقيقي، لكي نأخذ سر شفائنا، الذي يقال عن الجسد والدم "يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه". ربنا يعطينا يا أحبائي في فترة الصوم توبة حقيقية وروح جهاد أمينة، الله ينظر إليها فيرفع ويشفي. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

وبعد ذلك تطلع الى الابدية

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . إنجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا لوقا إصحاح 11 وفيه يتحدث ربنا يسوع عن "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم أن يفعلوا شيئا أكثر بل أعلمكم ممن تخافوا خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم". في الحقيقة يا أحبائي ربنا يسوع يريد أن يرفع نظرنا إلي فوق لما بعد ذلك الذي بعد ذلك، ماذا يعني بعد ذلك؟ نحن كثير يا أحبائي ما نعيش نفكر في الآن، مهتمين جدا بالآن، مهمومين جدا بالآن، محصورين جدا في الآن، الزمن قادر أن يبتلع الإنسان بتفكيره، بمشاعره، بعواطفه كل ما يملك، لكن وبعد ذلك! في الحقيقة لا نفكر كثيراً، لا نفكر في كلمة بعد ذلك، هو قال لك إذا كان هناك أحد يضطهدك الآن أو إذا كان هناك الآن أحد يقتل جسدك لا تخف، تقولون هذا كلام غريب!، هل هناك شيء بعد الموت؟! إن أقصى أقصى ألم جسدي ونفسي للإنسان هو الموت، قال لك لا تخف من الذي يقتلك، فمن ماذا إذن أخاف؟ إذا كنت لا أخاف ممن يقتلني، لا بل تخف من الذي بعد ذلك، ما هو الذي بعد ذلك؟ قال لك الذي بعد أن تموت له سلطان أن يلقي في جهنم. إذن فهو يريد أن يمر بك مرحلة الجسد، ويريد أن يمر بك مرحلة الزمن، ويدخلك فيما بعد الجسد والزمن الذي هو الحياة الأبدية، وهذا يا أحبائي الذي لابد أن يشغل تفكيرنا وقلبنا ومشاعرنا كثيرا، الحياة الأبدية، الذي بعد ذلك، دائما يا أحبائي في كل أمور حياتنا اسأل نفسك هذا السؤال ماذا بعد؟، عملت كثيراً وأدخلت مكسب وأصبح معك نقود وكان حلمك أن يكون معك مثل هذه النقود، أسال نفسك بعدها ماذا بعد؟، لديك أطفال كبروا قل وماذا بعد؟، تزوجوا قل وماذا بعد؟، أنجبوا أطفال قل وماذا بعد؟، وماذا بعد؟، وماذا بعد؟، ما الذي بعد ذلك يا أحبائي؟، ما الذي بعد ذلك؟، فلابد أن نكون على علم ماذا بعد ذلك؟، لذلك أكثر نعمة حركت القديسين في حياة القداسة هي اشتياقهم للسماء، نظروا لما بعد ذلك، لكن هناك آلام على الأرض اعتبروا هذه الآلام جزء من الرحلة للسماء، اعتبروا أن هذه الآلام يا أحبائي مقدمة السماء، فلم ينشغلوا بها كثير، وصلت بهم لدرجة أن الذي يسبب لهم آلام نفسية أو جسدية لا ينشغلوا بهم جداً لأنهم يعرفوا أن كل هذا معناه خطوة للسماء، خطوة للمجد، فيصبح ذلك لا يشغله كثيراً. دائما يا أحبائي نفكر في نهاية الرحلة، لا يمكن لشخص أن يذهب إلي العمل وهو لا يعرف أين يذهب، لا يمكن لشخص أن يذاكر وهو لا يعلم في أي مرحلة دراسية هو؟! أو عندما يمتحن إلى ماذا يصل؟، لا يمكن لشخص أن يكون يعمل وهو لا يعلم أنه في النهاية سوف يأخذ مقابل، فدائما يا أحبائي أي عمل نعمله يكون في ذهننا نهايته، عندما يعلنوا عن رحلة أهم معلومة تشغلك أين تذهب هذه الرحلة؟، هناك شخص يقول لك رحلة إلى الصعيد، وآخر يقول لك رحلة إلى أوروبا، وآخر يقول لك رحلة إلى أديرة وادي النطرون، أنت تحدد بناء على المكان الذي تريد الذهاب إليه، نحن أيضا يا أحبائي لابد أن نحدد حياتنا بناء على المكان الذي نريد أن نذهب إليه، ومن خلال معرفتنا هذا المكان نستطيع أن نحدد ماذا نركب لكي نذهب إليه، نحن يا أحبائي لابد أن تكون السماء تشغل تفكيرنا، لابد أن نحدد موقفنا من السماء، وأنها حلمنا، وأن هذه موضع اشتياقاتنا، وأن هذه هي التي تشغل قلوبنا، تريد أن تعرف إذا كنت ستذهب إلى السماء أم لا؟ أقول لك إلى أي درجة أنت مشغول بها، شاهد الكنيسة مشغولة بالسماء إلي أي درجة، فهي تصنع قبة عالية ولونها أزرق وفي أخرها ملائكة، لماذا؟ لكي تقول لك أنت في السماء، تصنع لك نوافذ لا تري فيها شيء إلا السماء، لكي تقول لك فنحن نجعلك تتذوق من المكان الجميل الذي أنت مشتاق إليه، لذلك أكثر مكان تستريح فيه هو الكنيسة لأنك تري فيها السماء، أستريح فيها من أتعاب الأرض، الضغوط التي أنا فيها والزمن الذي يضغط علي أنا أستريح منه هنا، وكلما تدربنا على السماء ونحن بالأرض كلما بدأت السماء معي على الأرض، الكنيسة تقول لك القديسين محيطين بك، والقديسين في السماء، ترى الكاهن وترى الشمامسة يرتدون أبيض لكي يذكروك بالملائكة المسبحين والمرنمين، ترى الشورية وترى البخور مثلما قال في سفر الرؤيا الأربعة وعشرون قسيس في أيديهم مجامر مملوءة بخور الذي هو صلوات القديسين، أنت لديك قديسين ومجامر وكهنة وشمامسة وملائكة وقديسين وسماء وذبيحة، الخروف القائم كأنه مذبوح، إذن الكنيسة تقول لك ها هي السماء على الأرض. إذن يا أحبائي نحن لابد أن نعرف ماذا نريد، وإلى أين نصل، لذلك تجد الكنيسة تعلمنا في صلاة "أبانا الذي" أن نقولها ونصليها كثير مثلما علمنا ربنا يسوع نقول كثير كلمة ليأتي ملكوتك، لماذا؟ لأننا نشتاق له، نشتاق إلى الملكوت، تختم الكنيسة قانون الإيمان وتقول "وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي" منتظرين حياة الدهر الآتي، ليس من الممكن أن شخص يكون منتظر شيء لا يفكر فيه، الشيء التي يكون الشخص منتظره لابد أن يشغل تفكيره، منتظرها وليس من الممكن شخص يكون منتظر شيء وعندما تأتي إليه يقول لا أريده، فهو منتظر. لذلك يا أحبائي المنتظرين الملكوت بالنسبة لهم الموت هو الخطوة التي تصل بهم إلى المكان الذي يريدون الذهاب إليه، فأصبح الموت يا أحبائي هو وسيلتنا إلى الملكوت، من هنا يا أحبائي تأتي مشغوليتنا بالسماء، قم بالتفكير كثيراً في السماء، أقرا كثيراً في سفر الرؤيا، فكر في مكانك أنت الشخصي في السماء، فكر في نصيبك أنت في السماء، فكر أنت ماذا فعلت؟ وماذا تفعل لكي تصل للسماء ويدخلك السماء؟، أجعل السماء موضع انشغالك، حب الصلاة، حب الوجود في حضرة الله، حب التناول، حب التسبيح، حب العطاء، لأنه من خلال العطاء تحول أرصدة للسماء تشفع فيك فوق في السماء، فكلما كانت السماء تشغل تفكيرك كلما كانت حياتك على الأرض بدأت تكون حياة سماوية، لأن الإنسان يا أحبائي الذي لا يعيش السماء على الأرض لا يستطيع أن يعيشها فوق في السماء، لا يستطيع، يقال أن ذات مرة شاهد شخص رؤية أن الله أراد أن ينذره رأى رؤية صف ممتلئ بأشخاص تدخل السماء، فرأى البعض يدخل والبعض الآخر لا يدخل، لكن رأى أشخاص من الذين يدخلون كانوا أصدقائه جدا، فقال إذن أنا من المجموعة التي سوف تدخل، فجاء عند باب السماء وجد الملاك قد منعه وقال له لا أنت اسمك غير مكتوب، قال له كيف فأنا أصدقائي يدخلون وظل يبكي وقال له أريد أدخل أرجوك ادخل، فجاء صوت قائلا "دعه يدخل"، فأصبح مسرور ودخل، وعندما دخل وجدهم يسبحون، يرنمون، يسجدون، يباركون، قدوس قدوس قدوس، ففي الحقيقة هو غير معتاد علي ذلك، فشعر بالملل فسأل الذي على يساره وقال له متي ينتهوا؟ فقال له في الحقيقة هم لا ينتهون، قال له أمعقول لا ينتهوا؟!، قال له لا لن ينتهوا، ففكر وقال من الممكن أن يكون الذي على يساري يبالغ، فسأل الذي عن يمينه، وقال له متي سينتهون؟ قال لا هم لا ينتهوا، لا ينتهوا، هنا لا ننتهي، فظل واقفا حتي شعر بالملل، تخيلوا ماذا حدث؟ قال أريد أن أخرج، أريد أن أخرج، أنا لا أستطيع، أنا لا أستطيع، أريد أن أخرج. فهذه كانت رؤية تمهيد له لكي يصلح حياته، هل أنت تعتقد أن شخص غير موجود أبدا في حضرة الله الآن ويريد بعد ذلك أن يعيش في حضرة الله باستمرار، تعتقد شخص لم يفتح كتاب أبدا وتريده في النهاية أن ينجح. لذلك يا أحبائي يقولون "ما حياتنا في السماء إلا امتداد طبيعي لما نحياه الآن على الأرض، ما نصيبنا الأبدي إلا امتداد جدا لمن نحياه على الأرض" مثلما بالضبط عندما يكون ابنك يأخذ درس وتذهب لتطمئن عليه من المدرس، تقول له ما مستوي الطفل ؟ يقول لك لا إنه متفوق هو ولد ممتاز، نحن فقط نفكر في أنه يأتي ب 97٪ أو 98٪ نحن نحاول أن نحسن فقط درجته فتطمئن، المدرس يشعر من مجهود الولد أن مجهوده يوصله إلي ذلك، بينما تسأله على ولد آخر يقول لك لا فهو يريد تركيز كثير ومهمل جدا، ونحن نحاول معه، وأنا عملت .....،..... وهو غير مستجيب، فأشعر أن هذا الولد سيقع، ويسقط. فنحن كذلك يا أحبائي إذا نحن الآن نسعى للسماء ننال السماء، إذا كنا لا نسعى للسماء لن ننال السماء، إذا نعيش السماء علي الأرض سنأخذ السماء، إذا لم نعيش السماء على الأرض لا نأخذ السماء فوق، إذا كنت قريب من الله الآن ستكون قريب من الله بعد ذلك، إذا كنت بعيد عن الله الآن ستكون بعيد عن الله بعد ذلك، لذلك فكر في كلمة وبعد ذلك، دائما يا أحبائي نفكر في القادم، أكثر ما يشغل الإنسان المستقبل، لكنه من المفترض أن الذي يشغلنا بالأكثر المستقبل الأبدي، إلى أي شيء آخر نريد أن نصل، وما الميراث الذي نحن نريده، الذي يقول عنه معلمنا بطرس الرسول "ميراث لا يفنى ولا يفسد ولا يضمحل محفوظ لكم في السماويات"، إذا كان الله يا أحبائي أعد لنا ملكوت السموات، أعده تخيل أنت عندما تبني بيت جميل وتزينه وتعمل فيه حدائق وتعمل فيه حمام سباحه وتعمل فيه زينة وتزينه وتحضر له أفضل مفروشات وأفضل إضاءة وتظل تهتم بكل تفاصيله وأعددته أساسا لأولادك، وتجد أولادك لا يريدون أن يذهبوا وتجد أولادك لن يشاركوك حلمك الجميل هذا ولن يشاركوك المكان الجميل الذي أنت فعلته، ويريدون أن يذهبوا أماكن أخرى فإلي أي درجه تكون أنت متأثر في قلبك على هذا الإحساس، عندما يقول الله لنا "لأن أباك سر أن يعطيكم الملكوت"، وعندما يكون أعطانا مواصفات هذا الملكوت ونحن منصرفين عن الملكوت، ونحن غير منشغلين بالملكوت، ونحن لا نفكر في الملكوت، ونحن لا نشتاق للملكوت، فلابد أن أقول في كل مره أصلي فيها "أبانا الذي" عندما أقول كلمة "ليأتي ملكوتك" أفكر فيها جيدا، هل أنا بالفعل أفكر في الملكوت ومشتاق أن الملكوت يأتي، فكر في كلمة وبعد ذلك، الإنسان يا أحبائي حول الوسائل إلى أهداف، الإنسان بخدعة شيطانية ماكرة جدا حول الوسائل إلى أهداف، المال وسيلة عدو الخير حوله إلى هدف، العمل وسيلة، الزواج وسيله، الأبناء وسيله، الهجرة وسيلة، كل هذه الوسائل يا أحبائي أصبحت أهداف كبيرة ، واحد أولاده هم كل شيء، وآخر المال هو كل شيء، وآخر الهجرة هي كل شيء، وآخر لديه ممتلكاته هي كل شيء، يقول لك كن حذر أن هذه كلها أمور زائلة، الذي يظل يربي في أولاده، ويريدهم لكي يكبر هو بهم يصدم بعد ذلك أن هؤلاء الأولاد يتركوه، الذي يسافر، الذي يتزوج، فقد كان من المفترض أن تربيهم أولا للمسيح، وكنت من البداية تعلم أن هؤلاء عطية الله لك، وأنت مجرد أمين ومؤتمن على تربيتهم، فأنت لا تربيهم لنفسك بل تربيهم للمسيح، لا تربيهم لكي تفتخر أنت بهم بل لكي المسيح يفتخر بهم، فتقول له هؤلاء أولادك وهم عطيتك وهم البركة التي اعطيتها لي وأنا أكون أمين عليها، فانت ناظر إليهم على أنهم نعمة توصلك للمسيح ليست تأخذك من المسيح، كذلك المال، كذلك العمل، كذلك السفر، كذلك المكان، أي شيء يا أحبائي فليكن وسيلة للتقرب لله، عدو الخير جعل الوسائل أهداف، تخيل أنت عندما يعجب شخص بالأتوبيس ويقول لك أنا أريد أن أعيش فيه، يقول لك لا هذا يخص الرحلة، يخص الرحلة، هذا لا نعيش فيه، يقول لك أنه أعجبني. نحن كذلك يا أحبائي هناك أشياء نتعلق بها في العالم وهي في حقيقة جوهرها هي وسيلة لكي نقرب بها إلي الله لذلك انتبه لكلمة "وبعد ذلك" هذه، ضعها أمام قلبك كثيرا، كلمة بعد ذلك، بعد ذلك، بعدما تنال الذي أنت تريد أن تعمله هذا، بعد ذلك ماذا تفعل؟، ماذا تفعل بعد ذلك، وبعد ذلك. لذلك ربنا يسوع المسيح يقول لنا أقصى ما برهب الإنسان هو الموت، وإذا كان أقصى شيء يرهب الإنسان السيف، لا تخف، لا تخف من الذي يقتل الجسد، بل تخف من الذي بعد ذلك، فالذي بعد ذلك هو الأهم لأن الذي بعد ذلك هو الدائم، الذي بعد ذلك هو الذي ليس له حل، الذي بعد ذلك هو المصير الأبدي، كم تتألم هنا؟ تتألم سنة، عشرة، عشرين، ستعيش كم سنة خمسين، سبعين، لا الذي بعد ذلك أطول، الذي بعد ذلك أبدية، الذي بعد ذلك لا نهاية، الذي بعد ذلك خلود، فما الذي من المفترض أن يهتم الفرد به؟ دائما يقولون يا أحبائي أن أي رقم يقسم أو يقارن بما لانهاية يساوي صفر، بمعني إذا قلنا عشرة على ما لانهاية يساوي صفر، فإذا قلنا مائة على ما لانهاية يساوي أيضا صفر، لأن ليس من المعقول أنك تضع كوب ماء في محيط وفي النهاية تريد أن تقيس منسوب المحيط ارتفع ام لا، نقول له سوف نضع عشرة أكواب لكي نرى سوف يزيد المحيط إلي أي حد، لا شيء، ولا يزيد، ولا تشعر أنه زائد ولا أي شيء إذن نضع مائه كوب، 2000 كوب، يقول لك أي رقم على ما لانهاية يساوي صفر، أي رقم سوف نعيشه على الأرض أحبائي على ما لانهاية التي هي الأبدية يساوي صفر، إذن الذي نحن نعيشه الآن هو صفر، الذي نحن نعطيه كل اهتمامنا وكل انشغالنا هذا، لا شيء، الذي لابد أن نهتم به هو النهاية، لذلك يقول لك "غير ناظرين إلى ما يرى بل إلى ما لا يرى لأن ما يرى وقتي وأما ما لا يرى فأبدي". فلذلك دائما اسأل نفسك سؤال وبعد ذلك، وبعد ذلك، أخذت ما أريده هذا حستا، هل شبعت إذن، هل شعرت بالاكتفاء، هل شعرت بالرضا أبدا. الإنسان يا أحبائي عميق جدا جدا بعمق الله، أي شيء تضعه فيه لا يشعر بالشبع، ما الذي يشبعه؟ الله، لا يوجد لذة تشبع الإنسان ولا ترضي الإنسان، لذلك مسكين الإنسان الذي في صراع شديد مع نفسه، ويظل يجري وراء مسرات العالم وفكره أنه إذا سهر سهرة في مكان معين وأكل أكلة معينة فهو سيكون سعيد، بالعكس كثير من الأشخاص يا أحبائي التي تسعي وراء هذه الأمور تجدها أشد اكتئابا من الناس المحرومة ، لأن الناس الذين وضعوا في أنفسهم آمال الأرضية ووجدها أنها لا تشبعهم يصبحوا عرضة للإحباط أكثر من غيرهم، لماذا؟ لأنه كان يفكر أنه سيكون مبسوط إذا عمل هذا ، كان فكره أن سيكون سعيد إذا اشترى هذا المكان، أو العربية، أو الفيلا، وبعد ذلك يجد نفسه من داخله مازال فارغ نقول له لماذا؟ لأنك إنت أنت عميق وقوي جدا، أنت عميق جدا بعمق الله، تضع بداخلك .... ولا .... ولا .... إلخ تأتي بهذا الكون كله وتضعه داخلك لا تشبع لأن الكون هذا كله جزء من الله، الله هو الذي يشبعك. لذلك يا أحبائي الإنسان الذي يمتلك الله يكون مشبع، القديس أوغسطينوس قال ذلك "من امتلكك شبعت كل رغباته" من امتلكك شبعت كل رغباته لذلك كانوا ينصحون الآباء ويقولون لهم "اقتني سلاما لا ملكا واشتهي سلاما لا ذهبا" لذلك يا أحبائي الإنسان الذي يكون الله أمام أعينه والذي يريد أن يشبع بالله يكون الله بالنسبة له مصدر سرور، من الممكن أن يكون فقير في الإمكانيات الأرضية والزمنية لكن غني بكلمة الله وغني بمخافة الله ومملوء حكمة وهدوء وسلام ومشورة وممتلئ بكلمة ربنا، ويجلس بجانبه شخص آخر من الممكن أن يكون مشهور وغني لكن تشعر أنه فارغ ، تشعر أنه لا يوجد فيه وبعد ذلك، دائما فكر في كلمة بعد ذلك، إذن أنا الآن في المكان، أنا الآن أعمل، أنا الآن أأخذ، الآن أنا لدي أولاد في المرحلة الثانية. وبعد ذلك، فكر، فكر في النهاية إلى أين تريد أن تذهب؟، في النهاية أين مكانك؟، الذي أنت جهزته لنفسك. ربنا يعطينا يا أحبائي أن يكون نصيبنا في السماء، وتكون السماء هي موضع انشغالنا واشتياقنا وأشواقنا، وتكون السماء هي هدفنا. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمة لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

الجمعة الاولى من شهر هاتور

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. انجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مرقس البشير الأصحاح العاشر عن موقف نعرفه جميعاً وهو عندما تقدم إليه تلميذيه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي وقالوا له نريد أن تفعل لنا كل ما طلبناه، نريد طلب منك، فقال لهم ماذا تريدان أن أفعل لكما؟، فقالوا له أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. في الحقيقة هذا طلب جميل لكن من الممكن أن يطلبه الشخص وهو لم يحسب نفقته، هما يريدان المجد، هما يريدان الكرامة، هما يريدان أن يكونوا ملتصقين بالسيد المسيح باستمرار، مثلما نجد شخص يحب شخص آخر جداً فيقول له أشتهي أن أعيش معك طوال الوقت، فهما كأنهما يقولان له ذلك، يقولان نحن لا نريد أن نعيش معك هنا فقط لكن أيضا في المجد، أيضا فوق، فقال لهما يسوع "لستما تعلمان ماذا تطلبان"، وكأنهم يقولون له لماذا؟! فنحن نعرف جيداً ماذا نريد، نحن نريد أن يجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك، ونحن كنا نتخيل أنك بمجرد أن تسمع من أحد هذا الكلام ستقول له تحت أمرك، حاضر، من عيني .... إلخ، فهذا طلب جميل، يا ليت جميع الناس تطلب هذا الطلب، لكنه قال لهم لا أنتم لا تعلمون ماذا تطلبون؟، ثم قام بمواجهتهم بالحقيقة، ما هي الحقيقة؟، أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟، فقالوا له نستطيع. ما هو الكأس؟ الصليب. ما هي الصبغة؟ الدم. هل تستطيعوا أن تشربوا الكأس التي أشربها أنا؟ هل تستطيعوا أن تصلبوا؟ هل تستطيعوا أن تصطبغوا بدمكم؟ هل تستطيعوا أن تحتملوا هذه الآلامات وهذه الإهانات وهذه الأتعاب؟ هل تستطيعوا أن تحملوا الصليب؟ فقال لهما يسوع : "أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها، والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، أما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهما". نحن يا أحبائي نمر بفترة مليئة بالقلق، والكثير من الأخبار المزعجة، ويوجد بها أمور مزعجة بالفعل، لكن في الحقيقة الإجابة في إنجيل هذا اليوم الذي يقوم بالرد علي القلق الذي نمر به، وكأن الله يريد أن يقول لنا هناك صبغة لابد أن تصطبغا بها، هناك كأس لابد أن يشرب، والصبغة والكأس هما سبب المجد، وهما الطريق للجلوس عن يمينه وعن يساره، لذلك نستطيع أن نقول يا أحبائي لو قمنا بقياس ما يحدث الآن بمقاييسنا نحن البشرية سوف نعثر جدا، ونتعب جدا، ونخاف جدا، ونضطرب جدا، تقول لي ولكن الذي يحدث كثير، أنظر عدد الكنائس التي احترقت، كم شخص استشهد، كم شخص تعذب، لماذا الله لا يدافع عنا، لماذا لا يدافع الله عن كنيسته، لماذا لا يدافع الله عن أولاده، ولماذا هو تاركنا هكذا وإلى متى؟، كثيرا يا أحبائي ما نقيس أمور سماوية بأشياء أرضية، كثيرا يا أحبائي عقولنا البشرية هي التي تغلب والإيمان ينسحب، وهذه خطه عدو الخير الخطيرة وهي أن يقع بنا في فخ الخوف، فخ الضعف، فخ عدم الإيمان، وهذا الأخطر من الذي يحدث، الذي يحدث يا أحبائي ليس بجديد علي الكنيسة، ولا علي تاريخ الكنيسة، أنت قد تندهش إذا علمت كم كان عدد الكنائس في مصر، تتعجب من عدد الأديرة التي كانت في مصر، لقد كان الساحل الشمالي يا أحبائي مليء بالأديرة، كل كيلو أو أثنين كيلو تجد دير، ويقولوا وأنت تسير علي طريق الساحل الشمالي أصوات التسبحة لا تنقطع، فعندما تبعد عن دير ويبدأ الصوت يخفت تسمع صوت دير آخر، إلى أن تصل مرسي مطروح، لكن هدمت هذه الأديرة، قال لك أن الأديرة يمكن أن تهدم لكن الإيمان يبقي، لو جئنا لنخير الله وقلنا له يارب الإيمان أم الأماكن؟ يقول لك الإيمان، إذا كان المقياس بالأماكن يا أحبائي تعالوا لنذهب إلى أوروبا أو أمريكا وشاهدوا الكنائس والكاتدرائيات الشاهقة، التي لا تستخدم أبدا، التي تحولت إلي متاحف، قم بالذهاب إلي روما، ايطاليا شاهد عظمه الكنائس هناك، تحولت إلى متاحف، تدخل باشتراك واشتراك كبير وضخم، لماذا تدخل؟ تدخل لكي تلتقط صور، تدخل لكي تنبهر. لكن هل الله يقصد أن تكون بيوت عبادته متاحف؟! هل الله يقبل أن تكون له أماكن لمجرد التصوير أو التفاخر؟! الله عندما جاء ليولد ولد في مذود، وعندما عاش عاش في أحقر المدن بيت لحم الصغرى بين مدن يهوذا. نحن يا أحبائي لا بد أن نعرف أن إيماننا أهم من أي شئ آخر، وأننا هياكل الله الحية، وأن الإيمان يقاس بنا ليس بعدد كنائسنا، وأن مخافة الله التي داخلنا هي أهم من أي خوف آخر، لذلك قال "وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا" لا تضطربوا. عندما يقوم عدو الخير بعمل خطط ويحرك بها الإيمان فهو بذلك نجح، لكن إذا فعل خطط وثبت بها الإيمان فهو بذلك فشل، نحن يا أحبائي نحتاج أن نثبت في مواعيد الله، قد يقول أحدكم ولكن هناك مواعيد تقول لك "شعرة من رؤوسكم لا تسقط"، مواعيد تقول "إن أبواب الجحيم لن تقوي عليها"، مواعيد تقول "يحفظ جميع عظامكم واحدة منها لا ينكسر"، فالمواعيد موجودة لماذا لم تحقق؟ اقول لك أنتبه هذه المواعيد هي مواعيد أبدية وليست زمنية، عندما يقول لك يحفظ جميع عظامكم ليس مقصود بها عظامك الآن، لا بل يحفظك أبديا بلا عيب، حتي وأن قطعت أعضائك لكن يحفظ جميع عظامك، يحفظ إيمانك، يحفظ قلبك، يحفظ سلامة نفسك من الداخل. لذلك يا أحبائي عندما ننظر إلى قديس مثل القديس يعقوب المقطع فهو قد تقطع لكن تعالى أنظر له في السماء وكرامته ومجده لتفهم ماذا يعني أنه يحفظ جميع عظامكم، الأمر أمر أبدي وليس زمني، عندما تأتي لتشاهد نفوس المؤمنين العابدين المصلين في أصغر مكان وأبسط مكان تعرف أن الله لا يهتم بالحجر ولكن يهتم بالإيمان، تعرف أن قصد الله لنا يا أحبائي أن نثبت فيه، ونثبت في محبته، وأن نثبت في إيمانه. نحن لابد أن نعرف يا أحبائي أن تفكيرنا إلى حد كبير محصور في الأرض والزمن، لكن تفكير الله مركز على السماء وعلي الأبدية، تفكيرنا أرضي زمني وتفكير الله أبدي سماوي، ومن هنا التعارض، نحن نريد أن يرفعنا الجميع على الأكتاف، نحن نريد مثلاً عندما يأتي شخص ليهدم كنيسة أن الأرض تشق وتبتلعه أو شخص يطلق عليه رصاصة فيموت أو تشل يده، نحن نريد هذا، وحينئذ نقول معجزة ونصبح جميعاً فرحين ونشعر بالانتعاش، أقول لك ليس هذا هو المقياس الروحي، ليست هذه هي معايير الله، لذلك قال لك تعال أشرب الكأس التي شربتها أنا، تعال اصطبغ بنفس الصبغة التي اصطبغت بها أنا، ربنا يسوع عندما آتى شخص ليدق مسمار في يده هل قام بشل يده؟!، ربنا يسوع عندما اقتيد للذبح ماذا فعل في صالبيه؟ دعي لهم بالبركة. وهل ترك الصليب يتم أم استخدم قدرته الإلهية في إيقاف الصليب؟ أبدا، فهو استخدم قوته الإلهية في إتمام الصليب، لذلك يا أحبائي تم الصليب، سيدنا يسوع المسيح عري من ثيابه، بصق عليه، جلد، أهين، وضع في رأسه إكليل شوك، لطم علي وجهه، هذا الكأس يا أحبائي، نفوسنا تجزع من هذا الكأس يا أحبائي، نفوسنا تهرب من الألم، نفوسنا تتضايق من سيرة الصليب، أقول لك لا يوجد مجد بدون صليب، لذلك عندما قالا له نستطيع، رجع مرة أخرى ربنا يسوع المسيح قال لهما أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، هذا يا أحبائي شرط المجد الذي وعدنا به الله، "وهب لكم لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا أيضا معه". نحن يا أحبائي عندما نتألم لا نسير في الطريق بمفردنا، لا فهو سلك هذا الطريق من قبلنا، هذا طريق كرسه من أجلنا، هذا طريق هو اختاره بإراداته، فهو أحب الصليب من أجل السرور الموضوعة المحتملة أمام الصليب مستهينا بالعار، لذلك يا أحبائي نفوسنا لا تخف ولا تجزع، لأنه إذا خفنا فذلك هو الأصعب من أي شيء أخر، الأصعب من أن تهدم الكنيسة أن يهدم الإيمان، الأصعب من أن إنسان منا يجلد أو يهان أو حتي يموت أن الإيمان هو الذي يموت، لذلك أثبت في مسيحك، عندما تسمع أن هناك مخاطر قم بالصلاة، وأرفع قلبك إلى فوق، قل له يارب دبر، يارب أحرس، يارب أحمي، وقم بالصلاة ليس فقط لأجل كنيستك وليس لأخواتك المسيحيين فقط لكن قم بالصلاة للبلد كلها، قم بالصلاة للمضطهدين، قم بالصلاة للمتضايقين، قم بالصلاة للمتألمين، قم بالصلاة للمحبوسين، قم بالصلاة لجميع الذين في خطر، قم بالصلاة لأجل الكل، وأفتح قلبك بالحب للكل، واجعل نفسك مثل سيدك، لا تجعل قلبك أبدا يمتلئ بالبغضة، لأن حينما يحاربنا عدو الخير بحربين يكون هزمنا هزيمة قاتلة، يحاربنا في الإيمان والمحبة، حرب شنيعة، أصعب من حرب الرصاص، فماذا يتبقى يا أحبائي إذا هدم الإيمان والمحبة؟، فأين المسيح؟، وأين المسيحية؟. إذن يا أحبائي نحن نحتاج جدا في هذه الفترة أن يكون لنا رسوخ في الإيمان، وأن يكون لنا ثبات في المحبة، وأن تكن المحبة بغير رياء، محبة صادقة، محبة ينبوعها ربنا يسوع المسيح المصلوب الغافر لصالبيه، محبة حقيقية إنجيلية كاملة من ضمير كامل بلا لوم ولا غش، محبة بحسب محبة ربنا يسوع المسيح. نحن يا أحبائي تاريخ كنيستنا ممتلئ بالآلام، والذي يقول لك غير ذلك ويريد أن يسع لك الباب، قل له لا نحن نعرف بابنا جيدا، أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها، والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، هذا هو الشرط يا أحبائي، هناك شرط، هناك طريقا جديداً حيا كرسه لنا بالآلام، هذا هو الطريق يا أحبائي، هذا هو الشرط ، من أراد منكم أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني، هناك صليب يا أحبائي لابد أن نحمله، المسيحية غالية، المسيحية هي طريق يؤدي بك إلي المجد السماوي، فلابد يا أحبائي ألا نستثقل أو نهرب أو نجزع من حمل أي صليب، تستعد نفوسنا لأي آلام، ولكن لا نفرط في إيماننا، ولا نفرط في محبتنا أبدا مهما كان الثمن. لذلك يا أحبائي امسك في مواعيد الله، أمسك مزاميرك وصلي بها، أمسك صليب، أصرخ إلى ألهك، وقل كيرياليسون، أرفع قلبك إلى الله، أعمل تماجيد للقديسين الذين تحبهم، ستجد نفسك أنت ممتلئ بالسلام حتى إذا كانت الظروف حولك مازالت ممتلئة بالاضطراب، وثق أن صلاتك لها تأثير حتى وإذا كنت أنت ترى أن هناك شرور تحدث لكن من الممكن أن تكون شرور كثيرة منعت من أجل صلاتك، هذا يا أحبائي إيماننا وهذا رجائنا ونحن نعيش بهذا الرجاء يا أحبائي وبهذا الإيمان، إذا نظرت إلي آبائك القديسين وتاريخ كنيستك ستجد أنها مر بها عصور كثيرة، كثير مضطهدين، كثير من الدول، كثير من الحكام، كثير من الطغاة، قسوة علي الكنيسة ولكن الكنيسة ثبتت، والإيمان يثبت بكل ضيق وبكل افتراء فعلوه بخدع، وفعلوه بإيعاز من عدو الخير. لذلك يا أحبائي لابد أن نعرف أن للرب حرب مع عماليق من دور إلي دور، وأن قوات الظلمة هي التي تحرك، وأن عدو الخير متربص، ومن أكثر الأمور التي تقلقه هي علامة الصليب، وهي الذبيحة، وهي المسيحيين. لذلك يا أحبائي نحن أيضا نقول له "كما سلكت أنت ينبغي أن نسلك نحن"، أعطني يارب كأسك لأشربها، وأعطني يارب صبغتك لكي أصطبغ بها، وإن كنا ضعفاء فأنت تسندنا، أنت يارب الذي أمام أعيننا، وصليبك أمام أعيننا، لا نجزع أبدا طالما أنت أمامنا، تقدمنا أنت حامل صليبك، أسندنا أنت وأعطنا أنت النعمة أننا نحمل صليبك لأننا ضعفاء لكن بك أنت نستطيع أن نحمل الصليب. لذلك يا أحبائي كل لباس الصليب، وكل العباد وكل النساك وكل الآباء احتملوا بكل سرور وكل فرح، على سبيل المثال نذكر عندما قاموا ذات مرة علي دير للعذارى وقاموا بقتل جميع العذارى اللواتي بداخله، لكن كانت هناك عذراء مصابة بالشلل فلا تستطيع الحركة، محبوسة في قلايتها، وتسمع أصوات الدم، وتسمع أصوات الصراخ والدم المتدفق، وترى المناظر لكنهم لا يروها، ماذا تفعل؟! تصرخ وتظل تحرك في باب قلايتها لكي تلفت أنتباههم أن هناك عذراء باقية، أحبوا التعب، أحبوا الموت، عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل، هذا إيماننا، وهذا رجاؤنا، نحن نثق يا أحبائي في مواعيد الله، أن البلد الذي وضع أرجله فيها يباركها، مهما كان هناك مكائد فإنه يباركها، أنظر إلى الدول التي حولنا ستجد المسيحية فيها تندثر، لكن في مصر المسيحية تقوى، نسمع يا أحبائي عن قديسين كثير جدا، نسمع عن القديس أوغسطينوس فهو في بلد في الجزائر، أين المسيحية الآن في الجزائر؟!، أين القديس أغناطيوس قديس أنطاكية، أين المسيحية في أنطاكية الآن؟، أين المسيحية في تركيا الآن يا أحبائي؟، لذلك يا أحبائي قديسي مصر ودماء شهداء مصر وأبرار مصر ورهبان مصر وعذارى مصر حافظين مصر بناء علي وعده أن يكون له مذبح في وسط أرض مصر. لا نخف يا أحبائي، بل نجعل رجائنا وثقتنا فيه، لذلك في قداس أمس يقول يا أخواتي لا تستغربوا البلوة المحرقة المحيطة بكم. الحادثة بينكم، لا تستغرب لأن من المؤكد أن الله له إرادة، لذلك يريد أن يقول لك عندما تمسك في مواعيد الله، عندما تتشدد بالإيمان، ستجد نفسك أنت ممتلئ بالسلام، أرجو منك بدلا من أن تضع روح اضطراب في من حولك أزرع فيه سلام، حتى إذا كنت أنت الآن لا تصلي، اليوم إذا كان هناك كلام على أنه يكون يوم صعب اجعله يكون يوم صلاة، اجعل اليوم هو يوم اتحاد بإلهك، مثلما قال دانيال قال أنا لم أقضي هذه الليلة مع الأسود ولكنني قضيتها مع الملائكة، كانت الليلة التي قضاها دانيال في جب الأسود حسبت له من أجمل أيام عمره، لم يقضيها مع الأسود ولكن قضاها مع الملائكة. الله يعطينا سلام، الله يعطينا إيمان، الله يعطينا محبة. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

القديسة بائيسة

تقرأ علينا يا احبائى الكنيسة فى هذا الصباح المقدس فصل من بشارة معلمنا متى انجيل العذارى الحكيمات والنهاردة تذكار نياحة قديسة فى الحقيقة سيرتها عجيبة اللى هى القديسة بائيسة حياتها مراحل نقدر نقول عليها ثلاث مراحل أول مرحلة عايشة فى بر وتقوى وصوم وصلاوات وصدقات ومحبة لربنا وبيت مسيحى مليان بر وتقوى وبعدين أبواها ماتوا راحوا السماء وسابوا لها ثروة كبيرة لغاية دلوقتى البنت كويسة فلما سابوا لها الثروة الكبيرة ديه وزعت الثروة ديه على الفقراء والمساكين حاجة هايلة يعنى معناها بنت زاهدة فى العالم تماماً ابوها وأمها سايبين لها ثروة كبيرة ودى وزعتها على الفقراء والمساكين يبقى انسانة بتصوم بتصلى بتتصدق انسانة ناسكة انسانة مفطومة من محبة العالم بصوره رغم من انها فى سن شبابها تركت كل شئ وتصدقت به على الفقراء والمساكين وكانت تضيف الغرباء وترسل الصدقات إلى الاديرة ياه دى انسانة رائعة ايوة تنقلك إلى المرحلة الثانية فى حياتها المرحلة الخطيرة ولكن الشيطان تعقبها أيه ده ده واقف مستنى بقى كدة عمال يراقب والا أيه ولكن الشيطان تعقبها حتى استطاع بعض الاشرار إن يستميلوها إلى حياة الشر دى المرحلة الثانية يا احبائى المرحلة اللى كلنا معرضين إن أحنا نقع فيها إن ممكن جداً نكون ماسكين فى حياة البر ممكن جداً نكون مواظبين على الأصوام والصلوات والصدقات ممكن قلبنا ملتهب بمحبة ربنا بس الشيطان واقف من وراء مستنى الفرصة الفرصة قد تكون حزن قد تكون تجربة قد تكون إلم قد تكون خسارة مادية المهم الشيطان واقف من وراء مستنى الفرصة اللى ازاى ينقض بها على الفريسة وواضح ان بائيسة غايظة الشيطان جداً فهى جميلة بتصوم بتصلى بتدفع صدقات ابوها وامها ماتوا قالت خلاص لتكن إرادتك يا رب أنا أخلى البيت ده يبقى بيت فضيلة يبقى بيت رحمة يبقى بيت محبة يالا نفتح البيت للفقراء نفتح البيت للغرباء يالا كمان أرسل صدقات للرهبان والراهبات فى الاديرة أكيد يا احبائى عدو الخير مش ساكت طيب يدخل ازاى شوف هنا يقول لك أيه يقول لك الشيطان تعقبها طيب الشيطان تعقبها يعنى هيفضل ماشى وراها قال لك لأ هو هيتعقبها حتى استطاع بعض الاشرار ان يستميلوها خلى بالك ممكن تكون فى حياتك شخصيات تعين عدو الخير عشان يفسدوا حياتك راقب كدة شوية شخصيات أو احداث ناس تبردك روحياً ناس بتستميلك للشر ناس ناس بتشجعك على الشر دول متحركين من عدو الخير دول أرادته دول يديه دول أسباب الغواية ما هو عدو الخير مش هيجيلك فى شكل عدو الخير كدة لأ هيسلط عليك صديق يدخل جواك يقول لك يعنى هو فيها أيه الصوم يعنى ما هو مش مهم قوى يعنى ولا حاجة يعنى ربنا مابيخدش بالأكل ويسلط عليك واحد يقول لك يعنى أنا حاسس إن ربنا ده مابيعملش حاجة فى أى حاجة فعلاً مالوش لازمة إن أحنا نعمل أى حاجة معاه يعنى يدخلك فكرة كدة وطبعاً أنت تقعد مع نفسك وتقول صحيح أنا ما بحسش بربنا ربنا بيسبنى فى ضيقات كثيرة يدخل لك أفكار عدو الخير كان لازم تعرف كدة يا احبائى ان فى عدو للخير يتعقبنا فى شخصيات فى حياتك متسلطين من عدو الخير ليفسدك فأنت خد بالك خليك حازم لازم تعرف ان فى مواقف فى حياتك مصنوعة عشان خاطر قلبك يبرد لازم تعرف ان فى أحداث لحياتك عدو الخير حابب ان يوقعك عن طريقها معرفة يخليها لك ان دى معرفة بريئة شوية بشوية تتحول إلى معرفة رديئة يدخل جواك محبة غريبة يدخل جواك روح كبرياء روح سلطان روح شهوة محبة عالم كل ده يا احبائى من حيل عدو الخير اللى أحنا لازم نفضحها مرة واحد من الآباء قال لواحد أنت عايش عشان حاجتين مهمين قوى أول حاجة أنت عايش عشان تشهد للمسيح ثانى حاجة تفضح الشيطان بكل أعماله وكل سلطانه وكل حيله لما تحضر معمودية تلاقى فيه صلاة اسمها صلاة جحد الشيطان يقول ايه كل قواتك الشريرة وكل حيلك الرضية والمضلة وكل سلطانك وكل بقية نفاقك عدو الخير له نفاق أيوة له نفاق يظهر لك ان فيه ناس بتحبك او شخص بيبحبك فليشفق عليك يقول لك نام شوية أنت تعبان أنت مجهد مفيش داعى النهاردة للقداس وبعدين الصيام أنت صحتك تعبانة ده أنت عندك الكالسيوم ضعيف قوى فى حياتك وبعدين ده أنت يعنى بتعمل أيه مفيش غيرك يا ساتر يا رب ده أنت أحسن من غيرك بكثير يعمل ان كدة بيسهل عشان كدة يا احبائى كنا لسة بنتكلم بنقول أى مرة تتعامل معها مع الخطية بلاش تصغرها لأ كبرها ماتقولش عشان ميزعلش انا يعنى عملت كدة عشان مايزعلش لأ ده أنت كدة بتصغرها لأ كبرها بتاكل زيادة الحمد لله الواحد صحته كويسة لما ييجى بقى وقتها يحلها الله لأ لأن كل زيادة معناها أنه ان يفقدك السيطرة على نفسك أكل زيادة معناها روح شهوة كل على قد ما تحتاج مش على قد ما تشتهى أيه اللى بيحصل ده هو كدة عشان كدة عدو الخير حب يتعقبها عشان كدة واحد من القديسين مرة قال كدة ويلاه منك أيها العدو الكثير الخداع بنت بريئة ما تسيبها فى حالها سيبها تتصدق سيبها تفتح بيتها لربنا سيبها تعيش على قد تربية آبائها لها سيبها تفرح يقول لك لأ دى هى دى بالذات اللى أنا مش طايقها دى أنا مش هاسيبها بائيسة دى أنا مش هسيبها طيب أعمل أيه مش قادر عليها أدخل لها صداقات وطبعاً البنت برضه لازم ناخد بالنا ان هى برضه أكيد أهلها تركوا فراغ فى حياتها فعندها يعنى شوية احتياجات نفسية احتياجات عاطفية فابتدوا يتلموا عليها ابتدوا يسلوها ابتدت تقول خلاص خلينى شوية معاهم عشان تتسلى شوية طيب عشان تضيع وقت شوية أجرب اللى بيعملوه أجرب بس حاجة صغيرة لا لا مش هعمل حاجات كثيرة ده أنا هعمل حاجة صغيرة خالص وبعد كدة تعمل الصغيرة وبعد كدة تعمل واحدة كبيرة وبعد كدة اثنين كبار وبعد كدة لغاية الكلمة الفظيعة اللى أتقالت كدة يقول لك كدة أيه فتكاسلت عن الروحيات وأصبح بيتها مكاناً للشر يا آلهى يا آلهى بيتها مكان للشر بيت الصلاة وبيت التقوى والآباء المقدسين الحلوين دول والبنت الجميلة بيت الصدقات بيت استضافة الغرباء بيت الرحمة على الفقراء البيت اللى بيبعت بركة للأديرة يتحول إلى بيت للشر قال لك أصل فيه كلمة خطيرة هنا يقول لك أيه فتكاسلت عن الروحيات أوعى يا احبائى حد فينا يفتكر أنه لو ساب حياته مع ربنا يفضل زى ما هو لأ دى خدعة لو تكاسلت عن الروحيات لو أهملت فى صلاتك وفى صومك وفى قداسك وفى مخافتك لربنا وفى محبتك لربنا هتلاقى نفسك عمال تتساهل مع الخطايا درجة كبيرة جداً وهتلاقى إن أنت مهزوم فتكاسلت عن الروحيات واحد من القديسين يقول لك كدة متى أهملت النفس أعمال الفضيلة جذبتها الأمور المضادة رغماً عنها ليه ما أنت بتضعف شئ طبيعى لما مناعة الجسم تقل سلطان الميكروبات يزيد شئ طبيعى لما واحد يكون مش مذاكر خالص الاسئلة بتبقى صعبة قوى هو كدة فهمنا أهملت وتكاسلت فى الأمور الروحية وأصبح بيتها مكاناً للشر طيب وبعدين يا رب هتسمح بكدة البنت ابتدت تنساك البيت ابتدى يبقى بيت للشيطان هتنسى يا رب أعمال الرحمة والمحبة اللى عملوا البيت ده هتنسى المحبة الاولى هتنسى الصوم والصلاة قال لك لا لا كل نفس لها تعب معى أنا لا أنساه أبداً تصوروا يا احبائى إن كل عمل محبة بتعمله مع ربنا كأن الله مديون لك به ياه يقولوا على الناس ان ده يعنى الناس عندها وفاء لما بتعمل له حاجة مابينسهاش لك يقول لك كأس ماء بارد لا يضيع أجره لا لا عدو الخير تسلط على البنت دى بس أنا مش هسيبها طيب هتعمل أيه يا رب قال هبعت لها اللى يصحيها واللى يفوقها الأديرة عرفوا الصدقات اللى كانت بتيجى من البيت الفلانى مابتجيش والبنت اللى كانت بتزورهم من وقت لثانى مابتجيش والسيرة ابتدت توصل البنت بائيسة الجميلة البنت اللى كلها وداعة البنت اللى بقى البيت بتاعها للشر طيب نعمل أيه قالوا نشوف الشيخ بتاعنا الراجل الكبير راحوا للقديس يحنس قالوا روح لها فيقول لك فى السيرة كدة يقول لك إن القديس يحنس تردد خاف خاف ليه خاف على خلاص نفسه كل ما كان الانسان يا احبائى فى حياة بر مع ربنا كل ما كان مخافته لربنا كبيرة كل ما كان لما يحب كدة يختبر نفسه يلاقى نفسه يقول لنفسه لا أنا مانفعش الانسان يا احبائى المتجازف الانسان اللى حاسس أنه يقدر يعمل كل حاجة هعمل وهعمل ده معناها أنه متكل على ذاته لكن القديس يحنس بقى يبكى يقول يا رب ساعدنى وبقى يقول للآباء صلوا لى عشان ربنا يعنى على المهمة الصعبة دى صلوا لى ورايح ماسك فى ربنا وعمال يردد المزمور اللى بيقول إن سرت فى ظل وادى الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى يعنى رايح واخد ربنا معاه مش رايح بذكائه مش رايح بذهنه مش رايح بقدراته فطبعاً الخدامين اللى برة افتكروا إن ده راجل جاى للشر فقالوا لها فيه راجل برة وراهب قالت لهم وكمان راهب فقعدت تضحك وللاسف طالعة بقى متزينة وفكرها بقى راجل جاى عشان الشر فيقول لك كدة أول لما شافها حط وشه فى الأرض مايبصلهاش وعمال يبكى يبكى قلبها ابتدى يتأثر وقال لها عبارة واحدة بس هى كلمتين وقال لها لماذا أستهنتى بالسيد المسيح وأتيتى إلى هذا الأخر الردئ بس ماقلهاش أكثر من كدة بس محمول بصلوات وهو رايح معاه مخافة الله وحاطط وشه فى الأرض وكله تواضع وعمال يبكى وقال لها لماذا استهنتى بالسيد المسيح وأتيتى إلى هذا الأخر فكانت الكلمتين دول يا احبائى بيحركوا مجارى مياه النعمة جواها فتأثرت من كلامه وقعد يبكى فقالت له طيب انا خاطية أنت بتبكى ليه أنت زعلان ليه فقال لها لأن أنا صعبان عليا وأنا كنت داخل البيت بتاعك ده أنت البيت بتاعك فيه شياطين وأنا ماكنتش عارف أطلع السلالم ده أنا شايف الشياطين ماليين كل حتة لغاية دلوقتى أنى أرى شياطين تلهو على وجهك وكل ما أراهم يزداد بكائى حصل لها أيه حصل لها هزة زلزال شديد جداً فيقول كدة قالت له هل لى توبة أنا لى توبة ينفع بعد كل اللى عملته ده عدو الخير يا احبائى شغلته الرئيسية مش الخطية لا قطع الرجاء الخطية دى مرحلة لكن المرحلة الأخطر منها أنه يقول لك مفيش فايدة خلاص هو كدة وبس فقالت هل لى توبة قال لها نعم أكيد فيه توبة بس لازم عشان تتوبى تسيبى المكان بتاع الشر ده صعب تقعدى قالت له طيب أروح فين قال لها تعالى معى البرية وربنا يدبر مكان نشوف لك كدة قلاية وراح حيران يودى الست دى فين ولا البنت دى فمشوا مع بعض فى السكة دخلوا البرية جه الليل عليهم قال لها أنت تنامى هنا وأنا أنام هنا وأنت طول الليل تصلى وأنا طول الليل أصلى قالت له حاضر فلما نامت ونام هو فى مكان بعيد عنها أثناء ما هو بيصلى رأى عمود من نور واصل من الأرض للسماء أيه عمود نور ولقى ملايكة بيحملوا نفسها طالعين لفوق أيه ده ده حصل أيه راح لها لقاها ماتت قد فارقت الحياة فصلى القديس يحنس قال لربنا كدة يا رب البنت دى موقفها أيه يا ترى يعنى كدة ده أنا لسة واخدها معايا عشان تقدم توبة فى يديك دى مالحقتش طيب ما خسارة يبقى البنت كدة هلكت طيب وبعدين فيقول لك كدة جه له صوت ربنا قال له إن توبتها قد قبلت فى الساعة التى أتيت فيها وقال له أنها هى أكرمتنى بالتوبة بتاعتها أكثر من الذين تابوا سنوات كثيرة لأنها أظهرت حرارة كثيرة فى توبتها رغم ان اوقات قليلة التى تابت فيها ساعات لكن أظهرت فيها حرارة كثيرة عشان كدة يا احبائى سيرة القديسة بائيسة دى سيرة مليانة بالبركة وبالنعمة مليانة بالقوة ومليانة بالفرح دى سيرة نموذج لنا كلنا يا احبائى نحذر أولاً من الاستهانة نحذر من الاستهتار الخطية مالهاش كبير يا احبائى طرحت كثير من جرحى وكل قتلاها أقوياء ما أجيش عند حد يقول لك ده خلاص سيبه بقى خليه يكمل لأ أبداً ده الكويس ده هو المستهدف أنتم أبناء الله أنتم أكثر ناس مستهدفين من العدو لأن أنتم أكثر ناس بتغظوه لأن أنتم ـكثر ناس عايزين تكرموا ربنا وتحبوه أنتم اللى عايزين ترفعوا بيته للصلوات أنتم اللى عايزين تعيشوا فى حياة العفة أنتم اللى عايزين صدقات أنتم اللى عايزين تروحوا الملكوت أذن أنتم المستهدفين آدى يا احبائى اللى أحنا نشوفه عشان كدة نحذر من التكاسل الروحى نحذر من أصدقاء السوء نحذر من أى شئ يدفعنا إلى أسفل نحذر نراقب أنفسنا كويس طيب ان سقطنا نعمل أيه نقدم توبة بحرارة شديدة ونقدم توبة فى ثقة ان الله يقبل الخطاة الذين أولهم أنا . فى قصة القديسة بائيسة عشان كدة نكون قرأنا انجيل العذارى الحكيمات أسرع ان تقدم توبة ثق ان مجرد أنات قلبك مسموعة فى السماء ثق ان مجرد حرارة الطلبة بتاعتك مسموعة كلمة ارحمنى لها استجابة سماوية ثق ثق من هذا عدو الخير بيحاول يسكتك ويقول لك مفيش فايدة يعنى هتعمل أيه ما يعنى لا لا مستحيل قول له أنا أعلم أنه يقدر على كل شئ اللى خلص القديس أوغسطينوس ومريم المصرية وخلص موسى الاسود وخلص بائيسة هيجى عندى أنا ويعجز لا مش هيعجز يا احبائى لكل الاحياء يوجد رجاء أذن يا احبائى يالا بنا كدة نرفع قلبنا بتوبة صادقة عشان نطمئن ان توبتنا مقبولة وخلى بالك ربنا بيطمنك ان توبتك مقبولة بس عدو الخير عايز يشكك تماماً فى ان توبتك دى مش مقبولة عشان يفضل فى صراع ونزاع وحرب و بالفعل يمسكك بالفكر عشان لما يمسكك بالفكر يبقى بعد كدة يمسكك بالفعل النية أيه أنت مرفوض أنت مطرود أنت خاطى قول له لأ أنا ابن أنا مقبول أنا بار فى المسيح عشان كدة يا احبائى يقول لك كدة البار من أجل الاثمة ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا أحنا يا احبائى واخدين من المسيح فدائنا فداء ثمين مش فداء رخيص أحنا المسيح مادفعش فينا ثمن قليل عشان مانبقاش مصدقين ان أحنا مرفوضين لا المسيح دفع فينا ثمن غالى لأننا فدينا بثمن الحمل بلا عيب ربنا يقبل توبتنا ويكمل ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .

سمات تعاليم المسيح

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا اليوم يا أحبائي الكنيسة فصل من بشارة معلمنا لوقا الإصحاح الحادي عشر، حيث كان الكتبة والفريسين ينظرون رديا يكلمونه في أمور كثيرة، ويمكرون ليصطادوه بكلمة من فيه، وفي أثناء ذلك إذ اجتمع ربوات كثيرة حتى داس بعضهم بعضاً. عندما كان ربنا يسوع يتواجد في مكان نجد الناس يجتمعوا مثلما يقول هنا الكتاب "أنه جاءت واجتمعت ربوات كثيرة حتى داس بعضهم بعض"، من كثرة الزحام، من كثرة الأعداد، أصبحت الناس ملتحمة ببعضها البعض، وهنا نسأل أنفسنا لماذا؟! فهناك أشخاص كثيرة تعلم، أشخاص كثيرة تعظ، معلمين كثيرين، لم نرى مثل هذا الإقبال في هذا العصر، لماذا؟ لأن في حقيقة الأمر ربنا يسوع كانت تعاليمه تعليم فوقاني، لم يكن تعليم فلسفة، ولا تعليم زمني أرضي، لا بل كان كله سمات جديدة، هناك ثلاث سمات لتعليم ربنا يسوع المسيح جعلت تعليمه جذاب جداً: ١- تعليم جديد ومختلف تماماً عما قبله. ٢- تعليم للجميع. ٣- تعليم أبدي. ١- جديد : كيف كان جديد؟ لأنه جاء لينقل أفكارهم من أفكار أرض، واهتمامات أرض، وشبع وسرور أرض، وذات أرض، إلى أمور سماوية جديدة، بدلاً من أن يحدثهم عن أحبوا بعضكم بعضا لا فهو يتكلم عما هو أكثر من ذلك أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، صلوا وأحسنوا إلى مبغضيكم، تعليم جديد عجيب، الناس عندما تسمع يقولون أول مرة نسمع كلام مثل هذا. العهد القديم كان يطالبنا ويقول حب قريبك كنفسك، لكن المسيح جاء يكلمنا عن محبة الأعداء، درجة ثقيلة جدا، العهد القديم كان يحدثنا عن أننا نعطي العشور، لكن المسيح قال لا ليس العشور فهو قال بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة، فهو بدأ يتخطى حدود كثيرة أكثر من مجرد وصية العهد القديم، فكان كلامه ليس كمثل المعلمين الذين سبقوه، لذلك يقول الكتبة والفريسيين كثيرين بهتوا عندما سمعوه، لماذا بهتوا؟ لأن التعليم هذا كان تعليم جديد عجيب، لم يأتي ليجدد في عدة أفكار، ولم يأتي ليغير في الأسلوب ويتكلم بمنطق أفضل أو يتكلم بفلسفة أفضل لا فهو تعليم جديد. تعليم جديد لأنه يريد أن ينقل الإنسان من حالة الإنسان المطرود من الفردوس إلى الإنسان الذي يعود مرة ثانيه ويرد مرة أخرى إلى رتبته الأولى، فأتى بتعليم جديد لأن التعليم القديم عجز وفشل، عجز وفشل عن أن يحضر الإنسان مرة أخرى لله، بل على العكس مثلما قال معلمنا بولس الرسول أن كل ما أستطاع الناموس أن يفعله أن يحكم على الإنسان ليس أن يعالج الإنسان، فأصبح الناموس للموت، فجاء الناموس لكي يقول للإنسان لا تفعل، لا تفعل، لا تفعل، وإذا فعلت سيحدث لك، سيحدث لك، سيحدث لك، نقول له هذا جيد، لكن كيف لا نفعل؟ أنا لن أستطيع، فأصبح الناموس آتي لكي يحكم للإنسان، كما قال معلمنا بولس الرسول فعاشت الخطية ومت أنا، بمعنى أن الناموس جاء لكي يموت الإنسان ويجعل الخطية مستمرة، بينما المسيح عندما جاء قد فعل العكس، مات هو وماتت الخطية، بماذا ماتت الخطية؟ بموته، وأعطانا الحياة، ماتت الخطية وعشت أنا، ماتت الخطية وعشت أنا، لكن الآخر ماذا قال عاشت الخطية و مت أنا، هنا جاء ربنا بسوع المسيح يعطينا التعليم الذي أكد فيه أن الخطية ماتت، وأنت الذي تحيا، اغلبها، كيف أغلبها؟ تجاوز نفسك، أصلب ذاتك، لا تهتموا بما تأكلوا أو بما تشربوا، لا تهتموا بالغد، جاء ربنا يسوع المسيح يا أحبائي لكي ينقل اهتمامات الإنسان من حالة إلى حالة، ومن زمن إلى سماء، ومن أرض إلى أبدية. هذا هو يا أحبائي عمل السيد المسيح في حياتنا، تعليم جديد، الذي جلس ليسمع فكان يسمع ويقول هذا التعليم مختلف تماماً، مختلف عن موسى وعن يشوع وعن الأنبياء وعن أشعياء وعن حزقيال ..... إلخ، لماذا؟ لأنهم كان كل غايتهم أن يحتفظوا بالناموس ويتمسكوا به وكانوا يتفننوا في كيفية تمسكهم به بحرفية زائدة، ولكن كانت النتيجة أن عاشت الخطية ومات الإنسان، جاء ربنا يسوع المسيح بتعليم جديد، جعلهم يتجاوزوا به أنفسهم، جعلهم لا يتعلقوا بذواتهم، ولا يتعلقوا بالمال، ولا يهتموا بالغد، ولا يهتموا بما يأكلوا ولا يشربوا، وليس فقط أن يحبوا أقربائهم لا بل يحبوا أعدائهم تعليم جديد، تعليم جديد في الأسلوب، وتعليم جديد في المعنى، وتعليم جديد في حدوده، وتعليم جديد في أنه الذي لا يفعل لن يأخذ عقوبة، لا فعقوبته عقوبة سماوية فلا يحدث رجم، ولا طرد من المجمع، فلم يحدث أي شيء، لماذا؟ لأني لم أتي لأدين العالم بل لأخلص العالم، هذا يا أحبائي تعليم جديد، أول مرة يسمعوه، هل معنى ذلك أنه لا يوجد عقوبات؟، هل في أيامك لا يوجد أشخاص ترجم؟، قال لك لا يوجد في أيامي أشخاص ترجم، هل الخطاة يستمرون في خطاياهم ويطمئنوا؟ قال يستمر في خطاياهم لكن هناك عقوبة أبدية، "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"، لكن بتعبير أبدي. ٢- تعليم للجميع : ربنا يسوع يا أحبائي كان تعليمه بسيط جدا وعميق جدا، لذلك هنا يقول لك: "اجتمعت إليه ربوات من الشعوب"، والبيت كان به ازدحام حتى داس الناس بعضهم البعض، لماذا؟ لأنه كان للجميع، أي شخص يفهمه الكاتب، الفريسي، المثقف، وربة المنزل، الصياد، راعي الغنم، المزارع أي شخص يفهمه، تعاليمه للجميع، يتحدث مع الرجل التاجر الغني يقول له يشبه ملكوت السماوات تاجر لألألئ حسنة، وجد لؤلؤ كثيرة الثمن مختبأ في حقل فمضى وباع كل ما له واشتري الحقل، الرجل تاجر الألألئ الحسنة أو التاجر عموما الذي يفكر دائما في التجارة تجد هذا الكلام يجذبه جدا، عندما يتحدث مع الجماعة الصيادين يحدثهم عن يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وعندما أصطاد جمع السمك احتفظ بالجيد وطرح الأردياء، فالرجل صياد السمك الكلام هذا يجذبه جدا، وراعي الأغنام يحدثه عن الخروف الضال، وربة المنزل يحدثها عن الخمير الذي يخمر العجين كله، وكل واحد وله طريقه، تعليم للجميع، كان يكثر من التشبيهات، وكان يكثر من المقارنات، وكان يكثر من القصص، وكان يكثر من النثر، وكان يكثر من التعليم، كان يتكلم بكل الأساليب، بالمقارنات حيث يقول لك هناك خمس عذاري حكيمات وهناك خمس جاهلات، هناك أثنين صعد إلى جبل ليصليا واحد فريسي وآخر عشار ويظل يصور لك هذا ويصور لك هذا، كأنه يجعلك تتخيل، استخدم الخيال، واستخدم العقل، واستخدم اللمس، آتي بأطفال أحضرهم، استخدم كل الوسائل لكي يجمع انتباه السامعين، تعليم جذاب للجميع، كل الفئات، كل الأعمار، كل القامات، كل المستويات كانت تتعلم من ربنا يسوع المسيح، وجلست تسمع وتنصت، لذلك الكنيسة تعلمك وتقول لك كيف تنصت لتعليم ربنا يسوع المسيح، عندما يقرأ الإنجيل في الكنيسة ركز جداً، لماذا؟ لأن المسيح يعلم، عندما يقرأ الإنجيل في الكنيسة لابد أن تعرف ماذا تريد الكنيسة أن تقوله لك؟، وما هي الرسالة التي تريد أن توصلها لك؟، فانتبه لكي تخبئ الكلمة في قلبك لكي تحفظك الكلمة، تعليم للجميع لكل المستويات، تعليم له تأثير، تعليم له نتائج، لأنه كان لمجرد أن يبدأ يعظ يجد الجموع تتبعه أينما يمضي، بمجرد ما يعظ تجد الناس تتغير من داخلها بكل كيانها، تجد حركة داخلية من داخل الإنسان لماذا؟ لأن تعليمه يؤثر في كل فئة، وكل شخص له أسلوبه، وله اهتماماته، يوبخ الكتبة والفريسيين على ريائهم، وفي نفس الوقت يشجع الزناة والخطاة الذين يريدون أن يأتوا لكن يأسوا من أنفسهم، لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، وبدأنا نجد ربنا يسوع المسيح من أكثر الفئات التي يهتم بها العشارين والخطاة ويجتمعوا إليه ويركز معهم جدا، نجد في بيت الفريسي المرأة الخاطئة تريد أن تدخل، لو لم يكن ربنا يسوع المسيح موجود في بيت الفريسي ما جرئت أن تدخل، لن تستطيع فهي معروفة أنها سيدة سيئة السمعة، عندما تدخل بيت مثل بيت هذا الرجل فإنه من على الباب يقول لها أخرجي، لكن لمن هي أتت؟ أتت إلى المسيح، قالوا لها أتيتي على الوتر الذي لا نستطيع أن نتكلم فيه، كان من المفترض أن ينتهرها المسيح لأنه يعرف أن هذه امرأة خاطئة، المفترض أن يقول لها لا تلمسيني، لا تقتربي مني، لا أبدا، بل رحب بها، تركها، وجلست لتقدم التوبة بكل حواسها وبكل مشاعرها وتسكب دموعها عند قدميه، وتمسح دموعها بشعر رأسها، وتسكب الطيب، ما كل هذا؟ المسيح يرحب بالخاطئ، يفتح أحضانه للكل، لذلك بمجرد أن قبل هذه المرأة بالتأكيد كثيرين تشجعوا أن يأتوا إليه، وكثيرين كسرت الحواجز من داخلهم، لكي ما يقدموا توبة ولكي ما يرجعوا عن ماضيهم، ولكي يتخلصوا من حياتهم وسيرتهم الرديئة، التعليم للجميع أي لكل إنسان يكلمه بالطريقة التي من الممكن أن تبنيه وتخلصه وتفييده. ٣- تعليم أبدي : أول مرة يسمعون كلام عن ملكوت السموات، أول مرة يسمعون أنه هناك حياة أبدية، الكلام عن الملكوت والحياة الأبدية في العهد القديم نادر جدا جدا، لكن ربنا يسوع المسيح كان كثيرا يحدثهم عن "رثوا الملك المعد لكم قبل تأسيس العالم". اقرأ بشارة معلمنا متى وأنظر كم من مثل يقول فيه يشبه ملكوت السموات، ملكوت السموات، ملكوت السموات، وعندما علمنا أن نصلي ونقول ليأتي ملكوتك، ما هو ملكوته هذا؟ هو الحياة الأبدية، الحياة الأبدية التي فيها الوعد، الحياة الأبدية هو المستقبل، الحياة الأبدية التي فيها نجني ثمر تعبنا، الحياة الأبدية التي نتمتع فيها بمحبته ونسكن معه إلى الأبد، هذه هي الحياة الأبدية، تعليم ربنا يسوع المسيح كان تعليم أبدي أخروي، يقولوا عليه الآباء إسخاطولوجي، يعني أخروي، يعني الحياة الأخرى، الحياة الغير مرئية، الحياة التي ننتظرها، هذه هي يا أحبائي الذي كان يركز عليها ربنا يسوع المسيح، هذه هي المكافأة، ماذا نأخذ بعد كل هذا؟ أنت تظل تقول لنا بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة، تظل تقول لنا لا تهتموا للغد، فماذا نفعل؟ وبماذا نهتم؟ نريد أن ناكل ونشرب ونقوم بتربية أولادنا، وأنت تقول لنا لا تهتموا بالغد، قال لك لا لأني أنا لدي غد آخر أريدكم أن تهتموا به الذي هو حياتكم الأبدية، فكان يكثر من التعليم الأبدي، وكان يكثر أن ينقل عقل الجموع من الأرض إلى السماء، وكان يكثر أن يوعدهم بالمكافآت لا الأرضية ولكن السماوية، الملك المعد لكم لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم سر أن يعطيكم الملكوت، سر أن يعطيكم الملكوت، فالناس تسمع كثيراً عن الملكوت، الحياة الأبدية، ملكوت السماوات، الدهر الآتي، الملك، ما كل هذا؟ يريد أن ينقل الذهن من حالة إلى حالة. صدقوني يا أحبائي دائما من أسرار النمو الروحي كثرة التفكير في الأبدية، ومن أسرار انحدارنا الروحي عدم تفكرنا للأمور الأبدية، لأنه عندما يكون هناك شخص يفعل وهو لا يعرف إلى أين يذهب سيشعر بالملل، عندما تركب قطار والطريق تعطل بك قليلاً وأنت لا تعرف أين تذهب تشعر بالملل وتتضايق جدا، لكن طالما أنت لديك هدف تريد أن تصل له ستجد عذراً حتى إذا تأخرت قليلاً، وتقول بالتأكيد سأصل، بعد قليل سأصل، بالتأكيد قريبا قريبا سأصل لماذا؟، لأنه لابد أن تكون تعرف إلى أين تذهب؟. ربنا يسوع المسيح تعليمه كان تعليم أخروي، تعليم أبدي، تعليم يوصل الإنسان أن يعيش فترة في الحياة لكي في النهاية يرث الملك المعد له قبل تأسيس العالم، يريد أن يقول لهم الإنسان ليس مجرد مأخوذ من الأرض لا الإنسان من السماء، الإنسان من المفترض أن يولد من السماء ويمر على الأرض لكي يعود مرة ثانية للسماء عكس مفهوم العهد القديم، أن الإنسان من الأرض وسيظل في الأرض ويظل من التراب وإلى تراب يعود، لا لكن في العهد الجديد ليس كذلك يا أحبائي بل قال لك "أنتم لستم من أسفل أنتم من فوق" قال لك لا أنت لست من اسفل لا، أقامنا معه، أصعدنا معه إلى السموات، ويتكلم عن مسكننا الجديد معه، ويتكلم عن مكاننا معه، أنه يكون لنا مكان عن يمين الآب، وقم بقراءة سفر الرؤية لكي تتمتع بمكانك و تعرفه، فالذي يعرفه يتمسك به، لذلك تعليم ربنا يسوع المسيح كان تعليم أخروي، تعليم للجميع، تعليم أبدي ثلاث سمات كانت جذابة جداً في تعليم ربنا يسوع المسيح. تعليم جديد تعليم للجميع تعليم أبدي اقرأ كثيراً في الكتاب المقدس، ادخلوا داخل أعماق كلمة الله، أقرأ كثيراً في مواعيده، أقرأ كثيراً في وصاياه، فيتغير العقل وعندما يتغير العقل تتغير الإرادة، وعندما يتغير العقل والإرادة يتغير القلب، القلب والعقل والإرادة يغيروا الحياة. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

بى قد فعلتم

تقرأ علينا يا احبائى الكنيسة فى هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا متى البشير اصحاح خمسة وعشرين بيتكلم بعد ما كان كان قال لهم المثل بتاع العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات قال لهم ان أنتم لازم تكونوا مستعدين لمجئ ابن الانسان وقال لهم متى جاء ابن الانسان فى مجده وجميع ملائكته القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده ابتدى يصف لهم منظر الدينونة هيجى مع ملائكته يجلس على كرسى مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب كل الناس تقف قدامه كل الشعوب يميز بعضهم من بعض كما يميز الراعى الخراف من الجداء يشوف الجيد من الردئ يشوف الاشياء بالحقيقة اللى أطاعوا ويشوف اللى عصوا يشوف اللى تبعوا ويشوف اللى يعدوا زى بالظبط الراعى لما يميز الخراف من الجداء يضع الخراف عن يمينه والجداء عن يساره ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا إلى يا مباركى ابى رثوا المكلوت المعد لكم منذ تأسيس العالم أكيد التائبين هيقولوا اشمعنى انت قسمت التقسيمة دى ليه وحد يقول لك لأ التقسيمة دى فيها ظلم لأ ده كدة له ناس ناس هو أنت أخترت أيه بالشكل يعنى الناس اللى مريحينك كدة أخدت دول على اليمين ودول على الشمال ما خالوا بالكم الجداء شبه الخرفان اللى يميزهم بس هو الراعى فالتساؤيل ده أحاب لهم عليه وكأنه بيبص لهم بقى اللى هم كانوا عن يمينه فقال لهم لأنكم جعت فأطعمتمونى عطشت فسقيتمونى كنت عرياناً فكسوتمونى كنت غريباً فأجلتمونى أليكم كنت مريضاً فأنقذتمونى كنت فى السجن فأتيتم الى الابرار قائلين يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك أو عطشانا فسقيناك أو متى رأيناك غريباً فقبلناك إلينا أو عريانا فكسوناك أو متى رأيناك مريضاً أو موضوعاً فى الحبس فأتينا إليك وكان الكلام هم برضه مستغربين له انت بتقول أنت كنت مريض جئنا إليك وكنت محبوس جئنا لك وكنت غريب آويناك وكنت جعان أكلناك وكنت عطشان فسقيناك طيب أمتى الكلام ده طيب أمتى شفناك أحنا بيتهيألنا كدة أول مرة نشوفك دلوقتى منعرفش أنت قبل كدة أيه قال لهم لأ ما هو وجود الملك ويقول لهم الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم يجى بقى اللى عن شماله وكلهم برضه يتساؤل وكأنهم بيقولوا له طيب اللى عن يمينك بيقولوا أحنا لم نراك وأنت كدة قال لهم ما هو اللى عملوه لى وانتم كان قدامكم نفس الفرصة بس لم تعملوها قال لهم كدة اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لابليس وملائكته ليه بالعكس بقى لأنى جعت فلم تطعمونى وعطشت فلم تسقونى كنت غريباً فلم تقيلونى إليكم كنت عرياناً فلم تكسونى كنت مريضاً فلم تزورونى كنت موضوعاً فى السجن فلم تأتوا الى قالوا له متى رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً أو عرياناً أو مريضاً أو موضوعاً فى الحبس ولم نخدمك قال لهم بما أنكم لم تفعلوه بأحد أخوتى هؤلاء الأصاغر فبى لم تفعلوا يذهب هؤلاء إلى عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية حاجتين يا احبائى محتاجين إن احنا نقف معاهم وقفة كدة ربنا بيعطينا فرص كثيرة نفعل بها بر لدرجة أنه يقول لك كل مرة تشوف إنسان محتاج عليك إن تتذكر مين المسيح فى كل مرة تبسط يدك بالعطاء تذكر المسيح فلما يجى تعطى حاجة قليلة وألا حاجة قديمة وألا حاجة مالهاش قيمة عندك وتفتكر المسيح يحصل أيه تلاقى نفسك غيرت وجهة نظرك خالص أصل يا احبائى رؤية المسيح تعتمد على الايمان بالأكثر فأنت اللى شايفه قدامك إنسان يعنى بلا كرامة اللى أنت شايفه قدامك إنسان مهمل اللى أنت شايفه قدامك إنسان محتقر ده إللى أنت شايفه قدامك فانت بتعمل أيه تتعامل معاه على أساس اللى انت شايفه تعطى له حاجة قليلة تديله حاجة حقيرة تديله حاجة لا تساوى لكن لأ ربنا عايز يقول لك ده أنت اللى بتعطيه ده أنت بتدينى أنا عشان كدة أقدر أقول لك كدة المسيح عايز يقول لك ده أنا موجود قدامك بمنتهى السهولة لو أنت عايز تشوفنى فى الهيكل الحقيقى اللى أنت عايز تتلامس معاه ده موجود فى الإنسان المحتاج وربنا عايزك يديك الفرصة ديه . إن أنت تشترك لدرجة معلمنا بولس الرسول بيتكلم عنها إن دى تشترك فى احتياجات القديسين دى أعمال الرحمة اللى بتخلى الانسان يقترب بها إلى رحمة الله عشان كدة يقول كدة إن الانسان اللى يرحم يترحم ويقولوا كدة أنه ليس رحمة فى الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة يعنى أنت لما تستعمل الرحمة اللى ربنا حطهالك فى قلبك أنت تترحم طيب لو لم تستخدم الرحمة اللى ربنا أعطهالك فى قلبك أنت كمان ماتترحمش عشان كدة لما الانسان يكون عنده الرؤية ديه يتعامل مع الفقير على أنه كنز يتعامل مع الفقير على أنه شئ قيم جداً يجب أكرامه يتعامل مع الفقير على كيف يقضى احتياجاته كيف يكرمه وكيف يداوى جروحه وكيف يقترب إليه وكيف يتوددوا إليه وكأنه بيقول له ده أنت هدية ربنا لى ده انا هدخل السماء بك لدرجة إن واحد من القديسين يقول لك اخدموا الفقراء تخدموا المسيح ياه آه الناس اللى احنا بنتجاهلهم ممكن يكون يعنى بنخزع منها وعايزين نتجاهلهم كل واحد فينا يمكن يكون فى عائلته شايف ناس على قد حالتهم كدة تلاقى الناس عايزة تتجاهلهم محدش عايز يجيب سيرته محدش عايز يقول إن ده قريبى محدش يحب يزوره حتى لو تعب حتى لو فى احتياج التجاهل تملى يكون قصاد الضعفاء فى حين إن ربنا يسوع عايز يقول لك ده دول اخواتى أنا ده دول اللى مفروض أكتر ناس تسأل عليهم ده دول اللى يعطوك الكرامة فى السماء أخدم الفقير تخدم المسيح عشان كدة يا احبائى كل ما الانسان كان عينه عين روحية كل ما عرف يقيم الأمور صح كل ما يشوف الناس الاغنياء وأصحاب السلطة يقول ربنا يوسع عليهم فى كل حاجة لكن يعنى ما يبقاش عنده نفس الود ونفس المشاعر مع الفقير ليه ما ده عنده كل حاجة لكن الثانى هو اللى محتاجنى أكثر اقترب من المسيح تقترب من الفقراء يبقى عندك القلب الرحيم قال لك بما انكم قد فعلتموه باحد اخوتى هؤلاء الاصاغر بى قد فعلتم وكأن ربنا يسوع عايز يقول لك أيه مكافأة وأى وعد ممكن اعطيه لك أكثر من كدة عشان خاطر تتعامل مع المساكين دول قل لى اقول لك عنهم ايه اقول لك يعنى خليك كويس معاهم وخليك حنين معاهم دول غلابة لا لا ده بيقول لك اللى بتعمله معاهم أنت بتعمله معايا أنا شخصياً عشان كدة أقدر أقول لك كدة إن كل ما كان الانسان شايف المسيح فى اخواته الفقراء كل ما عرف ازاى يعامل الفقير صح اجتهد ان أنت تبحث عن المسيح شوف الانسان المهمل والمريض اللى أنت لم تسأل عليه ده اسأل عليه وروح له وكلنا عارفين آبائنا كانوا لما واحد زى ابونا ميخائيل ابراهيم كان لما يروح يزور مريض يلاقوه بيقلع الحذاء برة يقولوا له اتفضل يا ابونا متقلعش اتفضل يا ابونا ليه أصل هو داخل على المسيح هو فاهم هو بيعمل ايه هو عارف أنه رايح دلوقتى يزور المسيح اخوتى الاصاغر دول هم اللى عايز ياخد بركتهم وبركة الاشتراك فى احتياجاتهم وما أجمل يا احبائى ان نعطى من اعوازنا ما أجمل يا احبائى ان أنت قبل ما تأكل كدة تفكر فى اخواتك الفقراء تقول هل يا ترى بياكلوا يا ترى بياكلوا من نفس الأنواع اللى أنت بتاكلها من الاهداف الرئيسية يا احبائى الصوم مش بس الامتناع عن الأكل من الاهداف الرئيسية للصوم إن تحيا حياة الفقر ونشارك اخوتنا الفقراء فى طعامهم البسيط من اهم أهداف الصوم نعمل أيه إن نشارك اخوتنا الفقراء فى طعامهم البسيط عشان كدة الكنيسة تخليك فى الصوم تاكل أبسط أكل عشان لما تاكل أبسط أكل تبقى فاكر اخواتك اللى بياكلوا الأكل البسيط ده عن أهم أهداف الصوم ان أنت تتصدق بزيادة لان أنت بتاكل أكل بسيط فتجيب لاخواتك اكل ثانى وتجتهد أنت تاكل باستمرار من طعام الفقراء شوف أيه أرخص الحاجات اللى ممكن تتاكل وحاول تاكلها فى الصوم فيوم ما تبتدى تاكل من الأنواع الغالية والاصناف الكثيرة انت تبقى فقدت جزء كبير من الصوم ليه لأن هدف الصوم فى الكنيسة ان نحيا الشركة معاً إلا يكون فقير بيننا هدف الصوم فى الكنيسة ان أنت تشارك اخواتك احتياجاتهم .الله ينيح نفس البابا كيرلس السادس كان تمللى يسأل على الطبق اللى بياكله هل أكل منه العمال وألا جاى له أكل مختلف . وأنبا آبرام الله ينيح نفسه كان تملى يقول كدة لدرجة ان فى القصة المشهورة أنه يعنى واحدة كدة زى مكرسة فى المطرانية عايزة تكرم سيدنا فكل شوية تعمل له أكل مخصوص يسألها يقول لها نفس الأكل تقول له آه وبعدين شك جواه نزل يبص على ما هو كان عامل موائد فى المطرانية على طول أكل كثير واللى بيجى ياكل فنزل يبص على أكل الفقراء لاقاه مختلف عن الأكل مشاها قال لها أنت قال لها أنتِ ماتنفعشِ تبقى موجودة معانا هنا أنتِ مش فاهمة أنتِ هنا بتعملى أيه عايز ياكل من نفس الأكل بتاعهم أصل يا احبائى ايه الفايدة ان احنا نعطى ناس حاجات كثير لكن أحنا متنعمين ما هو الأمران احنا نحيا الشركة معهم اسمعوا كدة فى المذكرات ولو بتيجى لكم فرصة كدة تتقابلوا مع ابونا روفائيل آفا مينا لما يحكى لكم عن البابا كيرلس السادس يقول لو جاء خمس خيارات يوزعهم على العمال يعنى لو هم عشرة يبقى كل واحد ياخد نصف خيارة بما هو فيهم ما هو حاسب نفسه واحد من العمال يجيب سكينة بنفسه بايده هو ويقطع الخيارة كدة بالنص عشان كل واحد ياخد نص لو جاء خمس موزات كل واحد ياخد نص لو جاء عشرة كل واحد ياخد واحدة طيب لو جاء عدد اكبر من القسمة يعنى ماتبقاش بتاعته ياخد القسمة الأقل ايه ده ما يمكن يعطى فقراء كثير قوى بس من مال المطرانية لكن ما يجيش ناحية نفسه لأ كله إلا حاجتى يعنى المطرانية فيها خير كثير لكن حاجتى أنا لا تنظر إليها لكن لا لا عشان كدة يقول لك ليس الفضل لك ان تعطى الفقير ما يحتاجه لكن الفضل لك ان أنت أعطيت الفقير ما أنت تحتاجه طيب الكلام ده بيجى من قلب بعيد عن المسيح أمره لكن الفكرة نفسها مش هتيجى صعبة جداً صعبة مايقدرش أمال دى تتعمل بايه بالمسيح ماتتعملش إلا بالمسيح لا توجد وصية يا احبائى لا تفعل إلا بالمسيح لأن أى وصية خارج المسيح ثقيلة جداً بل وذكرها ثقيل ليه الوصية بالمسيح صلى كل حين دى بالمسيح تعطى ده بالمسيح ان أنت تبقى عندك قلب رحيم كدة ده بالمسيح بمناسبة البابا كيرلس برضه يقول لك ان مرة دخل عليه ابونا روفائيل وجده بيخيط الشراب جايب ابرة وفتلة وهو بايده بيخيط الشراب قال له يا سيدنا ان احنا بيجى لنا حاجات كثيرة نطلع لك فمافيش حاجة تيجى إلا لما أول بأول تتوزع واللى يبقى يقول لك ارسله لدير مارمينا الرهبان كثير مش جى قماش اسود كثير ابعت ع الدير مش عايزين قماش لا يأخذ لنفسه لو القلب مش مكتفى وشبعان يا احبائى مايعرفش يعمل كدة أبدا لو الانسان متمسك بالعالم ولو الانسان ذاته ديه فيها محور الحياة يبقى عايز أكثر انشاء الله يبقى عنده دولاب فيه ستين حتة يقعد يبص لهم ولا يفكر يعطى حتة منهم لا هو عايز كدة ليه هو شايف نفسه فيها محور الحياة . المسيح يقول لك بلاش تدخل معايا فى الصراع ده لأن أنا مش هفرض نفسى عليك طيب أنا هأقف بعيد لغاية لما أنت تقول لى تعالى انت بقى المحور انا مش هفرض نفسى عليك ابدا أصل مش هييجى أحد بيتك ويقول لك افتح لى الاوضة بتاعتك اقعد فيها وأعطينى سرير أنام فيه مش ممكن هو لازم يقول له اتفضل لازم ترحب به وتعطى له أفضل مكان وتقدم له أفضل حاجة هو مش هيقول لك اعطينى ايه أهو المسيح كدة يا احبائى مش هيفرض عليك حاجة ابداً إلا ان اللى تعملها كدة بارادتك طيب مين كدة يعمل اللى بارادته اللى عنده وعى اللى عنده ادراك الوعى بقى يزيد بايه بالحياة الابدية لما هنا بيقول لهم كدة هو انه يجلس على كرسى مجده ويقول لهم كدة هو أنه يجلس على كرسى مجده ويقول لهم تعالوا إلى يا مباركوا أبى رثوا الملك المعد لكم من قبل انشاء العالم أيه اللى يخلينا يا احبائى نقبل هذه الحرمانات أيه اللى يخلينا نقبل شدة العيش أيه اللى يخلينا عنينا مفتوحة على أمور ثانية غير ناظرين إلى الأمور التى ترى بل إلى الأمور التى لا ترى لأن الأمور التى ترى وقتية وأما الأمور التى لا ترى فأبدية لما أنبا آبرام كانوا يقولوا له الفلوس بتاعت الكاتدرائية اللى كنا متبرعين بها راحت فين قال لهم الكاتدرائية ما احنا بنيناها خلاص بنيناها فين قال لهم بنيناها أيه فوق أه أنت بتفكر فى حتة ثانية خالص أحنا أفكارنا فى حتة وانت أفكارك فى حتة هكذا الانسان يا احبائى انسان المسيح السالك بحسب الخليقة الجديدة فكره فى حتة ثانية خالص الناس كلها عمالة تفكر فى تأمينات للحياة وهو بيفكر فى تأمينات للحياة بس الحياة الأبدية الناس عمالة تفكر فى ملذاتها ازاى يتنعموا ازاى يعيشوا حياة رغدة ازاى يلذذوا أنفسهم ازاى ازاى هم مش بيشبعوا لكن انسان ثانى قلبه فى حتة ثانية خالص عشان كدة يا احبائى كيف تنظر إلى حياتك كيف تظر إلى أيامك كيف تنظر إلى جسدك كيف تنظر إلى أبديتك قال لهم تعالوا رثوا الملك المعد لكم ده فيه ملك معد لكم يا احبائى لحظة واحدة من مجد السماء تهون عليك كل حرمان وتهون عليك كل تعب . فى مجد ينتظر محبيه فيقول لك تعالى كنت جعان وكنت عطشان ده كأس ماء بارد يقول لك زى لما راه مرة كان أعطى واحد فقير الشال بتاعه فيعنى جاء بالليل سقعان يقول أهو الشال بتاعى كان مدفينى اعمل أيه بقى الراجل صعب على فالسيد المسيح جاء له وهو لابس الشال قال له أهو الشال بتاعك أهو على قال بس خلاص أنا كدة أطمنت كدة مش مهم بقى لو أنام بردان مش مهم ليه خلاص الشال بتاعه بقى على المسيح قال له خلاص بعد كدة نزل مرة ثانية لقى الشال بتاعه لبساه سيدة رديئة السمعة قال ياه ده أنا الشال بتاعى الى بصلى به وبأعمل به تسبحة وبقعد به كله بخور وكله حضور الهى تلبسه السيدة اللى مش كويسة ديه ييجى له السيد المسيح ثانى لابس الشال قال له انت زعلان ليه يوم ان أعطيته للفقير انت قد اقرضتنى أياه أنت أعطيته لى خلاص لا تندم عليه أحبائى لما نبقى عارفين ان الحياة اللى ربنا أعطاها لنا فرصة لسة فيها الابدية طريقتنا فى كل حاجة تتغير طريقتنا مع أنفسنا طريقتنا مع المال طريقتنا مع اولادنا طريقتنا مع زوجاتنا طريقتنا مع ممتلكاتنا طريقتنا مع أعمالنا طريقتنا مع العلاقات مع الناس المحتاجين هتتغير زى ما يقولوا انت لابس نظارة شكلها أيه لو سودة هتشوف الحكاية سودة لو بنى هتشوفها بنى لو بيضة هتبقى حاجة بيضة ضع المسيح قدامك وشوف كل حاجة من خلاله شوف العالم ده بعينه هتنظر حتى للأشرار على انهم دول مساكين ربنا يعطى لهم فرصة يتوبوا ويتغيروا ينظر للناس البعيدة على انهم محتاجين أنهم يقربوا ينظر للناس اللى بتظلم على أنهم محتاجين انهم يتغيروا فنظرتك للأمور نفسها هتتغير ربنا عايز يقول لنا الفرصة موجودة وأنا عاطى لكم الطرق اللى ممكن تقابلونى بها ربنا عايز يقابلنا فى أبسط الأمور ربنا عايز يقابلنا فى أبسط الناس اللى قال عنهم معلمنا بولس الرسول قديسون وتكلم عنها ان ديه اسمها خدمة الاحشاء وتكلم عنها أنها الاعضاء اللى بلا كرامة قالوا الاعضاء التى بلا كرامة ديه يعطيها كرامة أفضل ده يا احبائى المنهج اللى احنا نحتاج ان نمشى به ونفرح به ونتعزى به ونقابل به المسيح كل يوم عشان كدة القديسين يقول لك المسيح مش بعيد عنك أبداً المسيح موجود و متاح جداً عشان كدة لما واحد يعمل البر وهو كدة حاسس أنه شاف المسيح يبقى مرتاح . كان فى هنا راجل ساكن فى محرم بك تنيح من فترة طويلة وكنت أعرفه فى الحقيقة بعدين مرة ناس بيزوروه لقوه أعطى الانتريه بتاعه لبنت بتتجوز فحاطط فى حجرة الانتريه كدة كرسيين خشب من الخرزان كدة حاجة افتكروا عليه دين أو فيه مشكلة فى حياته فسألوا امرأته كدة على جنب مالكم فى حاجة انتم بتبيعوا عفشكم وإلا حاجة قالت له لأ أصل بنت الجيران اللى قدامنا كانت بتتجوز وكانت الجوازة بتاعتها هتقف على انتريه فأعطى لهم الانتريه فقالوا للست طيب وانتِ مش مضايقة ان هو أعطى الانتريه بتاعه وإلا هو كدة قالت لهم بصراحة انا مضايقة او اضايقت وقتها قالوا لها طيب وبعدين قالت لهم لما شفت الفرحة فى عينه ولما دخل على الحجرة وهى فاضية وراح جايب كرسيين وترابيزة صغيرة قال لها شايفة الحجرة جميلة ازاى قالت له آه هى فعلاً جميلة هو شايف حاجة ثانية احبائى الفرصة اللى احنا واخدينها دلوقتى هى فرصة ثمينة ان نصنع لنا أصدقاء فى المظال الابدية اجتهد ان أنت مش بس تعطى من فضلاتك لأ قلل من استهلالكك أنت الشخصى لو مش قادر على أهل بيتك لو مش قادر خليك أنت لو بدأ كل واحد فينا ان يقلل من استهلاكه هو الشخصى من أجل انه هو يرحم به فقير أو من أجل ان هو يصنع رحمة يبقى هو كدة كسب شفيع بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتى هؤلاء الاصاغر قد فعلتم . يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة لألهنا المجد دائماً أبدياً اًمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل