العظات

المسيح في شخصية ايوب

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين مراجعه فيما سبق اراجع معاكم سريعا احنا قلنا ان المسيح موجود في العهد القديم في اربع محاور موجود في الرموز موجود في النبوات، موجود في الشخصيات، المسيح مُخفى في العهد القديم ومُعلن في العهد الجديد موجود في الظهورات ،موجود في الشخصيات موجود في الرموز، موجود في النبوات، وكنا درسنا مع بعض قبل كده المسيح في الرموزودرسنا المسيح في النبوات واخدنا اسفار الانبياء الصغار، وخدنا المسيح في شخصيات واتكلمنا عن شخصيات كثيره، والنهارده بناخد اخر شخصيه في سلسله حلقاتنا، المسيح في شخصيه ايوب . مقدمة تأملية عن ايوب البار في الحقيقه ايوب الصديق من ضمن الشخصيات الجميله جدا في الكتاب المقدس المليانة معاني ورموز وتعزيات خفيه وظاهره وهو شخصيه غنيه جد ا يكفي ان اتقال كده في سفر ايوب الاصحاح الاول " "كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب و كان هذا الرجل كاملا و مستقيما يتقي الله و يحيد عن الشر"( أى 1:1) وكنا قلنا ان في صفات صعب جدا تعطى لبشر، يعني ما نقدرش نقول عن شخص انه كامل، وكنا قلنا قبل كده صعب نقول عن شخص انه بار الشخصيات لما تلًقي فيها الوصف العالي شويه ده اعرف انه بيشاور لك على حاجه اعلى من الشخصيه، طالما بار طالما كامل، طالما جبار زي ما قلنا قبل كده مثلً حد يتقال عنه انه مخلص ده زي يوسف،ان حد يتقال عنه انه في نسلك تتبارك جميع قبائل الارض، لا دي تبقى طالما بتبقى كلمه كبيره كده بتبقى كلمه قلنا عليها اسْمها كلمه مسيانية، فهنا يقول لك "الرَّجُلُ كَاملاً وَمُسْتَقيما، يَتَّقي اللهَ وَ يَحيَدُ عَن الشَّر" شخصيه ايوب و تحمله التجارب الكتاب المقدس وصف لنا شخصيه ايوب بشكل جميل جدا يخلينا ان احنا قد ايه نحبه وقد ايه ممكن كمان يوصل بينا الدرجه ان احنا نتعاطف معاه شفناه انه رجل الم ورجل احتمل ضقات كثيره وتجارب شديدة وعايز اقول كمان عنيفه، طيب ده ده جا ازاي يقول لك انه كان عدو الخير يجول وكان عايز يجربه ييقول لك كده ان يقول كده انه وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو الله ليمْثُلُوا أَمَامَ الرَّب، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْ ضا يفي وَسْطهمْ ليمْثُلَ أَمَامَ الرَّب « : فَقَالَ الرَّبُّ للشَّيْطَان " من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر "( أى 2: 1-3) فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ " هل مجانا يتقي ايوب الله" ( أى 1: 9). اليس انك سيجت حوله و حول بيته و حول كل ما له من كل ناحية باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض. ( أى 1 : 10) هنا بيعمل ايه "المشتكي" بيشتكي الشيطان عايز يجرب اولاد الله، طب ما هنا نفس الكلًام اللي حصل مع شخص ربنا يسوع المسيح الشيطان اللي بيشتكي اولاد الله ،الشيطان اللي اشتكى على ربنا يسوع المسيح اللي حاربه في التجرب على الجبل وانتصر عليه. تشابه ايوب مع السيد المسيح هتلًاقي رموز كتيره جدا جوه شخص ايوب ترمز لربنا يسوع المسيح هتلًاقي انه انه يقول كده هوه انه من اكتر الناس اللي اتعبوا ايوب هم اصحابه ومن اكتر الناس اللي كان محتاج لهم في وقت شدته يسنوه للًاسف تخلوا عنه وقت تجاربه طب ما ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح اللي في شدته تخلى عنه تلًميذه واصحابه وبدل لما يخففوا عنه الالام كانوا هم سبب الام كلنا عارفين اللي شك، واللي انكر، واللي باع واللي خان واللي ترك طب ما هو ده الامر اللي شفناه واحنا بنقرا في سفر ايوب ونشوف قد ايه كانوا كأنهم بدل لما يبقوا وسيله سند بالعكس كانوا وسيله تعب لدرجه انه ايوب ساعتها قال له ليس هو انسان الشيطان كان بيقول كده هوت انه طب انا اعمل ايوب كان في حيره طب اعمل ايه انا مع ربنا اعمل ايه مع التجارب اللي بتجيلي دي لدرجه قال انه ليس هو انسانا مثلي فاجابه فناتي جميعا الى المحاكمه ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا وكانه عايز يقول انا وصلت لدرجه من التعب اللي بشتهي فيها المصالحه ازای ايوب بيمثلنا ايوب كان يمثل البشريه الحائره وسط ضيقتها وسط الامها وسط احزانها وبيطلب المصالح، الى من يشيرهذا المصالح مين المصالح اللي يضع يده على كلينا غير ربنا يسوع المسيح اللي بنقول صالحت الارضيين مع السمائيين انت اليس مصالح جه ربنا يسوع المسيح زي ما قال عنه معلمنا بولس الرسول بيقوللك اعطانا خدمه الايه خدمه المصالحه عشان كده تلًاحظ انه يمكن في تقليدات طقسيه قديمه شويه ان كان يوم الاربعاء في البصخه يتقرا السفر بتاع ايوب ويقولك نقرا ميمر ايوب ليه؟ لانها بتدخلن لفكره عمل المصالحه اللي تمت بين البشريه وبين المسيح او اللي المسيح عملها مع البشريه من خلًال الآمه وشفنا في اليوم ده بالذات ان بتظهر الخيانه بتاع تلًميذ ربنا يسوع المسيح ، ليه لانه هنا تم المشاوره على تسليم ربنا يسوع المسيح . كل من ايوب وكل من ربنا يسوع انتصر في النهايه على التجربه بعد احتمال التجارب دايما هنلًاقي التعويض هتلًاقي انه في الاخر في سفر ايوب هيكلمك عن قد ايه كانت المكافاه وقد ايه كانت البركات اللي جت لايوب بس بعد ايه بعد ما صمد وبعد ما احتمل وبعد ما تالم وبعد ما تخلوا عنه وبعد ما شاف اوجاع كثيره جدا طب ما ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح اللي اجتاز التجربه واجتاز المعصره وقال جزت المعصره وحدي وقال في البستان ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس لتكن لا ارادتي بل ارادتك ويقول لك انه كان يتصبب عرقه كقطرات دم، ده ايوب بيدينا صوره مصغره عن الام ربنا يسوع المسيح اللي وقت صلبه لما مات ولكنه قام حيا في الاخر انتصر في الاخر انتصر يقول لك كده "وَبَارَكَ الرَّبُّ آخرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ منْ أُولاَه " ومات شيخا وشبعان اياما . ايوب رمز للسيد المسيح التاريخ بتاع كتابة سفر ايوب ده يقوله من ايام عصور البطاركه الاولين يعني ربما يكون ابونا ايوب في عصر موازي لابونا ابراهيم في العصور الاولى من العهد من العهد القديم وربما يكون ده رغم قدم الزمن الا انه بيوريك قد ايه ان شخص ربنا يسوع المسيح واضح عبر كل الاجيال مهما كان التاريخ قديم لكن المسيح واضح وكأن الكتاب المقدس بيصور لنا ربنا يسوع المسيح بعدسات كده تعمل زوم كده تقرب وتبعد تقرب وتبعد رغم بعد المسافه لكن المسيح قريب جدا اللي اتقال عنه انه من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الخزي مستهين بالعار كان محتقر ومرزول من الناس طب ما لقينا ايوب كده بالظبط وصل بيه انه بقى موضع استهزاء اصحابه، وصل بيه انه بقوا يتكلموا عن الامه بشكل فيها تهكم وفيها استهزاء طب ما ده ربنا يسوع المسيح اللي حصل معاه عشان كده ايوب يرمز لشخص ربنا يسوع المسيح في امور عديده كمال وتقواه مين الكامل مين التقي مين المستقيم مين اللي بيحيد يقول لك يَحيد عن الشر مين ده ده ربنا يسوع المسيح اللي لم يوجد في فمه غش انه انه قدوس وبلاً شر قد انفصل عن الخطاه الكمال، القداسه، البر. ارضاء الله، قد ايه يكون كده كانه شمعه في وسط الجيل بتاعه ايوب طب ما هو ربنا يسوع المسيح جالنا في وسط الجيل كده انه نقول له انت النور الحقيقي اللي يضيء لكل انسان العالم هنلًاقي ايوب شفيع لاولاده هتلًاقي كده في ايوب " و كان لما دارت ايام الوليمة ان ايوب ارسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان ايوب قال ربما اخطا بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان ايوب يفعل كل الايام" ( أي 1 : 5 .) ايه شغلتك يا ايوب؟؟. من اكثر الحاجات اللي شاغله ايوب ان يشفع في اولاده ان يقدم عنهم ذبائح مصالحه يقول لك كده يقول لك كده و قدسهم وبكر في الغد واصعد محرقات على عددهم كلهم طب ده مين ده مين الشفيع في اولاده مين ده ايوب بيقول لنا زي ما ايوب كده بيجيب ولاده ويقدم ذبايح عنهم لارضاء الله ولعل حد منهم يكون جدف على اسْمه هكذا يفعل كل الايام يعني ده ما كانش ما عملش الحكايه دي مره طب ما ده ايه قاللك يشفع في كل حين ده ده عمل ربنا في كل شخصية دائما نجد السيد المسيح. يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح هو المصالح ربنا يسوع المسيح هو الشفيع كذلك في تجارب ايوب الكثيره والعديده والمتنوعه ربنا يسوع المسيح، هتلًاقي ربنا يسوع المسيح تعرض للتهكم تعرض لترك تعرض لخيانه هتلاًقي ربنا يسوع المسيح تعرض لالام جسديه تعرض لالام نفسيه هتلًاقي تعرض لالام فقر هتلاًقي تعرض لالام سخر الكلًام ده كله مين الالام دي كده مين شاور لنا عليها من البدايه ايوب شاور لنا عليها في شخصه عشان كده واحنا بندرس المسيح في الشخصيه في الحقيقه احنا كل ما نجده في الشخصيه بعنينا بالاكتر بالاكتر بينما احنا بنقرا مثلً ايوب ولا بنقرا يشوع ولا بنقرا ابراهيم عينينا بالاكتر مش على الشخصيه لكن عينينا بالاكتر على مين على ربنا يسوع المسيح لان هو مكمل خلًصنا وهو اللي الكتاب هو محور الكتاب وهو اللي الشخصيه عايزه تقول لنا ركز على المسيح اكتر ما تركز عليا انا. تحمل ايوب الالام ايوب الكثيره الالام ايوب اللي كانت توصل لحدود في الحقيقه تفوق تفوق توقعات اي انسان، اقرا معاك كده حاجه بسيطه جدا كده انه يقول كده " فكيف يتبرر الانسان عند الله ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف هو حكيم القلب و شديد القوة من تصلب عليه فسلم المزحزح الجبال و لا تعلم الذي يقلبها في غضبه المزعزع الارض من مقرها فتتزلزل اعمدتها "( أي 9 : 2 - 6 )عمال يتكلم عن قدره ربنا لدرجه ان قال كده انه " ذاك الذي يسحقني بالعاصفة و يكثر جروحي بلا سبب لا يدعني اخذ نفسي و لكن يشبعني مرائر "( أي 9 : 17 - 18 ) يا عمال متالم جدا متالم جدا في الحقيقه لانه يعني فعلً اتالم الام كثيره بكل الانواع وهنا بيعلن عن الام ربنا يسوع المسيح وهو كمان رمز للمصالح وكمان رمز للشاهد هتلاًقي في ايوب 16 يقول ايه جميله قوي يقول في ايوب 16 "فَأَجَابَ أَيُّوبُ وَقَالَ « قد سمعت كثيرا مثل هذا معزون متعبون كلكم هل من نهاية لكلام فارغ " انت يعني الكلاًم اللي بتقولوه ده ما افدني بحاجه ماعزانيش بحاجه ما كانش سبب لمساندته ابدا لكن في وسط الكلًام يقول كده يتكلم عن في عدد 19 " ايضا الان هوذا في السماوات شهيدي و شاهدي في الاعالي " (أي 16 : 19) انت بتتكلم عن في السما ليك شاهد وشهيد في الاعالي انت انت يا ايوب عبر هذه الازمان بتتكلم عن المسيح الشاهد والشهيد وعن المصالح وعن المسيح المخلص من الاموات قد كده انت شايف اللي ماحدش شايفه قد كده انت حاسس بالخلًاص قد كده انت يا ايوب يعني قول كده هوت في ايوب 19 بيقول كده " اما انا فقد علمت ان وليي حي و الاخر على الارض يقوم " ( أي 19 : 25). جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله انت عندك رؤيه مسيانية اخروية انت شايف ان ليك ولي الولي اللي هو ايه الولي اللي هو بيدافع عن الشخص وكانه هو ده المحامي بتاعة البديل بتاعة الان علمت ان ولي حي والاخر على الارض يقوم وبعد ان يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله الحقيقه بيتكلم عن المسيح المخلص والقائم من الاموات. يسوع المسيح ملجأنا يتكلم هنا يقول لهم كده انه انا لاني انقذت المسكين المستغيث واليتيم ولا معين له اقرا الكلًام ده في ايوب 29 بيقول عن نفسه ايه تاني " لاني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له( أي 29 : 12).انت تقصد بمين هنا كده يا ايوب في الحقيقه هو بيتكلم عن المسيح الذي كان يجول يسمع خير ا للمحتاجين انقذ المساكين انقذ المستغيثين ايوه مش هو اللي جات له نازفه الدم مش هو اللي جاله الابرص مش هو اللي قال المراه الكنعانيه اللي جت تشتكي لله من بنتها ايه ده ده المستغيث واليتيم واللي لا معينه له مين بقى المسيح كان يقول يصنع خيرا في ايه في ايوب 29 ممكن يكون يعني شويه ما نقدرش نفهمها قوي لكن انا اقول لك معناها دلوقتي جميل قوي ايوب 29 عدد 19 هنا يقول كده " لاني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له" بعدين يقول كلمه يقوللك بركه الهالك حلت علي وجعلت قلب الارمله يسر يعني ايه بركه الهالك حلت عليا يعني الشخص المشرد والشخص اللي مالوش رجاء واللي مالوش حد انا كنت بكون سند له فبركه الهالك حلت علي يعني انا انا اخدت بركتهم والناس دول انا ساعدتهم والناس دول انا رفعت عنهم عارف لما اشعيا في اشعيا 53 يقول لك انه وضع عليه اسم جميعنا بركه الهالك حلت عليا لما يقول في ايوب 29 لبست البر فكساني ايوب 29 عدد 14 اقراها لك كده عشان تشوف يقول لك كده " لبست البر فكساني كجبة و عمامة كان عدلي كنت عيونا للعمي و ارجلا للعرج اب انا للفقراء و دعوى لم اعرفها فحصت عنها هشمت اضراس الظالم و من بين اسنانه خطفت الفريسة" في الحقيقه الكلاًم ده صعب فهمه بدون المسيح الكلًام ده في جوهره هو بيتكلم يعني ممكن لو شفنا الكلًام ده كده كنت عيونا للعمي وارجلً للعرج لا في الحقيقه الكلًام ده ما يخص ايوب قد ماخص المسيح لما لبست "لبيسْتُ الْبرَّ فَكَسَاني كَجُبَّةٍ وَعَمَامَةٍ كَانَ عَدْلي " لا ده كلًام يخص المسيح بالاكتر هو البار القدوس اللي بلً خطيه لما يتكلم عن كجب وعمامه كان عدلي طب ما هو ربنا يسوع المسيح هو اللي جاء واقام العدل اقاموا بايه اقاموا بموته ،اقاموا بصليبه، اقاموا بفدائه لما يقول هشمت اضراس الظالم من بين اسنان وخطفت الفريسه مين الظالم ده هنا ايوب بيتكلم عن ظالم كشخص واحد بيظلم الناس بيقول انا كنت بتصدى للظالم ده اللي كان بياخد الناس كده كغنائم او كفرائس انا كنت بقف للناس دول ده المعنى السطحي بتاع الامر لكن المعنى المسياني المعنى اللي فيه المسيح هو ايه المسيح اللي جاء وقهر عدو الخير اللي جاء صرع الشيطان والهاويه والموت والخطيه اللي ابادهم وانقذ الانسان منها جميع هشمت اضراس الظالم من بين اسنان وخطفت الفريسه الحال الفريسه هو احنا المسيح جا اخدنا احنا كفريسة من يد عدو الخير يقول لا دول ولادي لا دول مش سكان الجحيم دول مش ابناء الموت دول ابناء الحياة ، انا هشمت اضراس الظالم ، دا اللي عمل ايه؟ سحق الشيطان و غلبة من اجلنا ايه جميله في ايوب 29 يقوللك ايه هنقرا برضه عشان تبقى اجمل يعني لما نقراها "فقلت اني في وكري اسلم الروح و مثل السمندل اكثر اياما" ( أي 29 : 18 ). ايه السمندل ده السمندل ده يقولك حبات الرمل الكتير ف مثل السمندل يعني عايز يقول بالرغم ان من موتي على الصليب لكني انا قمت حي وحي الى ابد الابدين مثل السمندل اكسر اياماً ، اممكن تكون ايامي خلصت لكن انا مش بخلص انا مش بخلص لان انا شخص ميش خاضع للزمن ما مش خاضع للزمن لا انا انا فوق الزمن هتلًقي امور كتيره جدا ترمز لشخص ربنا يسوع المسيح في سفر ايوب هتلًقي يقول لك انه تخيل الايه الجميله دي في ايوب 16 عشان تشوف قد ايه هو بيكلمك عن حاجه وكانه شايفها قدامه شايف انت لما اشعيا كان يتكلم عن الام الصليب هتلًاقي ايوب بيعمل حاجه شبهه تعال نقرا بيقولك ايه "فغروا علي افواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا" (أي 16 : 10).الايه الجميله دي ودي في ايوب اه بس هي دي تتفاهم في ايوب في الحقيقه يعني يعني ماتقالناش ان اصحاب ايوب مثلً ضربوه ولا عمل هم قعدوا قعدوا قالوا له كلاًم متعب لكن يقول لك ايه " فَغَرُوا عَلَيَّ " انت عارف فغر يعني فتحوا فتحوا علي لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا دفعني الله الى الظالم وفي ايدي الاشرار طرحني طب ده الكلًام ده طب ما ده كلًام شبه الكلًام بتاع مزمور22 اللي قاله معلمنا داوود عن الام الصليب هو هو قد كده الصليب كان في فكرهم وكده المسيح المخلص كان في قلبه. مكانة ايوب عند الرب يسوع يقول كده "ان تكلمت لم تمتنع كابتي و ان سكت فماذا يذهب عني" (16 : 6 ) يعني عايز يقول انا لو اتكلمت او سكت في الحالتين انا مكتئب انه الان دقرني يعني زعلني خربت كل ل جماعتي قبضت علي وجد شاهد قام علي طب ده ده عمال يتكلم عن حاجات سريه جدا ان في حد بيشهد ده واضطهدني وحرق علي اسنانه يعني كانه بيمضغني عدوي ،يَحدد عينه علي يعني عايز يقول مركز عل فغر على افواه طب ده ده كلها حاجات تدل على عمل ربنا يسوع المسيح اللي خلصنا وهنا بيشهد لهم وبيقول لهم بس انا في كل ده المسيح مش سايبني لا قال له من الايات الجميله "كن ضامني عند نفسك " ( أي 17 : 3 ) ده بيتكلم كانه بالضبط زي الحديث اللي بين الابن والاب اللي تم في يوحنا 15 16 17 اللي بيقول والان مَجدني بالمجد الذي كان لي عندك قبل انشاء العالم حديث جميل انه هو عارف مكانته عارف مكانته عند الاب.هنا يتكلم اما الصديق فيتمسك بطريقه والطاهر اليدين يزداد قوه ايات فيها فيها ظلاًل عن شخص ربنا يسوع المسيح ا رغم كلًم صحاب ايوب قد ايه كان موجع جدا قد ايه كان كلًامهم كله بما معناه ان انت تستاهل اللي حصل لك لدرجه بيقول له ربنا بيغرمك بأقل من اسْمك، انت تستاهل اكتر من كده يقول لك ايوب ايوم "تَرَاءَفُوا، تَرَاءَفُوا أَنْتُمْ عَلَيَّ يَا أَصْحَابِى، لأَنَّ يَدَي الله قَدْ مَسَّتْيني. لمَاذَا تُطَاردُونَني كَمَا اللهُ، وَلاَ تَشْبَعُونَ منْ لحْمي؟" عايز يقول لهم عمالين تاكلوا في عمالين تقولوا كلًام يتعبني اكتر عشان كده ازاي نتعامل مع المتألمين؟ زي ما كنا بنقول انه انه معزون متعبون هنا زوفر النعمان يقول له انه في الاشرار من قريب وفرح الفاجر الى لحظه ده ، انت يعني بلقب ايوب بالفاجر في حين ان ربنا قال عنه انه برر يقول لهم كده انه يقول له "اليس شرك عظيما و اثامك لا نهاية لها؟"(أي 22 : 5). "هل على تقواك يوبخك او يدخل معك في المحاكمة؟" (أي22 : 4 ) في الحقيقه يا احبائي من الحاجات اللي نتعلمها من سفر ايوب ان الشخص قدام المتالمين المفروض انه يسند او يصمت لكن عشان خاطر يقعد يتكلم بفلسفات مزعجه ومتعبه يعني اصحاب ايوب بيدونا درس ان احنا نبطل نتكلم مع الناس المتألمة خصوصا اذا ما كناش عارفين نتكلم كلاًم يبنيه. سفر ايوب يوضح جمال العيشة مع المسيح سفر ايوب مليان بالمسيح المخلص المسيح المصالح المسيح المتالم قد كده اي سفر ايوب واضحه قاللك اه واضح جدا شخص ربنا يسوع المسيح في سفر ايوب من خلًال الالام ومن خلاًل الاتعاب المتنوعه. بر ايوب تقوى، ايوب عمل، ايوب لما يتكلم عن انه انه رمز واضح جدا لعمل المسيح المخلص لدرجه انه في وسط الاتعاب ديت كانت بتخرج من ايوب عبارات قد ايه تدل على عمق العشره بينه و وبينه وبين ربنا رغم الالام والكلًام لام اللي اتقال لايوب اللي ممكن يخلي الانسان يتزعزع عن الايمان او او يترك او يترك المحبه بتاعته ابدا ايوب في الحقيقه كان صامت ايوب كان كان اقوى من الكلًام اللي بيتقال عليه هنشوف في الاخر قد ايه ربنا كافئه قد ايه ربنا انقذه قد ايه كانت الالام ديت الام زي ما بنقول عنها عن الام ربنا يسوع المسيح الام شافيه الام محيه " و كان بعدما تكلم الرب مع ايوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك و على كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب" ( أي 42 : 7 ) ياه يعني وسط الالام ده انتم خرجتوا كلاًم غلط انتم جايبين افكار عني مش مظبوطه عبدي ايوب اتكلم عني بالصواب كان المفروض مين اللي يتكلم بالصواب اكتر اللي جوه التجربه وتعبان ولا اللي جايين يعزوه اللي جايين يعزوه دول مَجرد يعني هيقولوا كلًم نظري.كان المفروض يقولوا هم الكلاًم الصواب والراجل المتالم هو اللي تخرج منه لا ده بيقول لهم انتوا اللي قلتوا كلًام مش بالصواب " لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب" "وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسكُمْ سَبْعَةَ ثيرَانٍ عايز يقول لهم ربنا بقى انتوا ايه كفروا عن ايه عن الخطيه اللي انتم عملتوها "وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسكُمْ سَبْعَةَ ثيرَانٍ وَسَبْعَةَ كبَاشٍ وَاذْهَبُوا إلَى عَبْدي أَيُّوبَ، وَأَصْعدُوا مُحْرَقَة لأَجْل أَنْفُسكُمْ، وَعَبْدي أَيُّوبُ يُصَلي منْ أَجْلكُمْ" ( أى 42 : 8 ). مين بقى عبدي ايوب يصلي المسيح اللي يشفع في ضعفات ولاده رغم ان دول اللي اهانوه ورغم دول اللي اتعبوه ورغم دول اللي زودوا عليه الالام بيقول له كده ايوب هيصلي عنكم لاني ارفع وجهه لكي لا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبد ايوب يا على الخزي بتاعهم مباركة الله لايوب في نهاية تجربته ده احبائي رمز ربنا يسوع المسيح اللي احتمل جهلنا وضعفنا واحتمل تعييرات المعير وهو الشفيع فيهم وهو هو اللي الله يسمع اليه اكتر "فَذَهَبَ أَليفَازُ التَّيْمَانيُّ وَبلْدَدُ الشُّوحيُّ وَصُوفَرُ النَّعْمَاتيُّ، وَفَعَلُوا كَمَا قَالَ الرَّبُّ لهَمُ. وَرَفَعَ الرَّبُّ وَجْهَ أَيُّوبَ" ( أي 42 : 9). ده المسيح المخلص بقى اللي يقول لك لذلك رفعه الله واعطاه اسْما فوق كل اسم لكي تكسب اسم يسوع كل ركبه ما في السماء وما على الارض وما تحت الارض ورد الرب سبِى ايوب لما صلى لاجل اصحابه هو ايوب رضي يصلي لاصحابه اللي كان ممكن يقول ربنا لا انا الجماعه دول انا زعلاًن منهم لا ده صلى لهم الشفيع شفيع اللي يقبل بطرس وعاد بيقول له بتحبني شفيع قلبه متسع بالحب لَمَّا صَلَّى لأَجْل أَصْحَابه، وَزَادَ الرَّبُّ عَلَى كُل مَا كَانَ لأَيُّوبَ ضعْفا.فَجَاءَ إليه كُلُّ إخْوَته وَكُلُّ أَخَوَاته وَكُلُّ مَعَارفه منْ قَبْلُ، وَأَكَلُوا مَعَهُ خُبْزا في بَيْته، وَرَثَوْا لَهُ وَعَزَّوْهُ عَنْ كُل الشَّر الَّذي جَلَبَهُ الرَّبُّ عَلَيه، وَأَعْطَاهُ كُلٌّ منْ هُمْ قَسيطَة وَاحدَة ، وَكُلُّ وَاحدٍ قُرْطا منْ ذَهَبٍ.وَبَارَكَ الرَّبُّ آخرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ منْ أُولاَهُ. وَكَانَ لَه أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفا منَ الْغَنَيم، وَستَّةُ آلاَفٍ منَ الإبل، وَأَلْفُ فَدَّانٍ منَ الْبَقَر، وَأَلْفُ أَتَانٍ.وَكَانَ لَهُ سَبْعَةُ بَنينَ وَثَلاًثُ بنَاتٍ.وَسّْمى اسْمَ الأُولَى يَميمَةَ،وَاسْمَ الثَّانية قَصيعَةَ، وَاسْمَ الثَّالثَة قَرْنَ هَفُّوكَ.وَلمْ تُوجَدْ نيسَاءٌ جميلاًتٌ كَبَنَات أَيُّوبَ في كُل الأَرْض " ( أي 42 :10 - 15 ). طبعا ما يقصد بس الجمال الجسدي او الشكلي لا لا لا ده عايز يكلمك عن عن انه ان ربنا عوضه باولاد وبنات جمال يعني يمكن يكونوا افضل من الولاد والبنات الاولانيين طب ده عايز يقول ايه عايز يقوللك بقى ثمره الصليب وثم ثمره الفداء وثمره الاحتمال وثمره الثبات وقت التجربه زكه الانسان واديته كرامه افضل واديته مجَد وجمال وبِهاء اكثر. وفي النهاية هتلًاقي في شخصيه ايوب كل ما تقرا السفر هتلًاقي يمكن مافيش اصحاح الا وبيشاور على شخص ربنا يسوع ما اجمل احبائي ان احنا ندرس في الكتاب المقدس وعنينا على المسيح ما اجمل ان انت تدرس الشخصيه وانت مش مركز على الشخصيه قد ما انت مركز على المسيح وهتجد دروس وتعزيات وبركات وهتلًاقي المسيح بيعلن نفسه وكانه بيقول لك عايزك تشوفني انا ،انا عايزك تحبني انا، انا عايزك تكرمني ،انا عايزك تمجد عملي، انا عايزك تكتشفني عشان كده احبائي كنا قلنا العباره دي كتير في دراستنا لكن انا بتعزى بيه جدا يقوللك اللي يشوف المسيح في العهد القديم تدخلوا فرحه اكثر من فرحه الفردوس ربما يكون قليل للي ممكن يشوف ان ايوب ده يعني شخص فيه المسيح لكن ناخده كقصه عن الالم عن التعزيه عن الثبات في التجربه، لكن قليل ما ناخد ايوب مع المسيح لا ايوب هو سر من اسرار المسيح والمسيح مُخفى بشخصيه ايوب ربنا يبارك فيكم ويَحافظ عليكم ويفتح الاسرار ويفتح لنا مَجالات للدراسه عشان ندرس ونفرح ونشبع ونتعذى ونشوف المسيح اللي شهوه قلبنا ان احنا نشوفه وشهوه قلبنا ان احنا نقضي معاه الابديه ونشوفه على الارض عشان نقول كما في السماء كذلك على الارض.

المسيح في شخصية يشوع الجزء الاول

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين في دراستنا لرموز المسيح في شخصيات من العهد القديم ،ندرس اليوم المسيح في شخصية يشوع نرى انه بعد عبور البحر الأحمر موسى جاء عند حافة نهر الأردن جاء عند حافة أرض الميعاد وتوقف هنا وانتهت حياته وهذا رمز لعجز الناموس عن ان يكمل معنا المسيرة الناموس يعجز عن ان يدخلنا السماء الناموس يعجز عن ان يصير لنا بر به † اما البر فهو بالمسيح. يشوع: ( يش 1 : 1 ، 2 ) هذه العبارة خاصة بالسيد المسيح فعبور الأرض يرمز له الآباء بعبور الموت الموت الذي غلبنا الموت الذي منعنا ان ندخل ارض الميعاد لان كان نتيجة الموت دخول الجحيم بالتأكيد كأنها حفرة عظيمة محفورة تمنعنا ان ندخل فماذا فعل المسيح؟ ابطل الموت ابطل سلطان الموت عبرنا الأرض فأبرار العهد الجديد بالمسيح اذا قادرين ان يعبروا الموت اذا بماذا نعبره؟ تابوت العهد يدخل الأول اذا دخل التابوت أولا ستجف الأرض والكهنة يحملوا التابوت ويكون مسافة بينهم وبين الشعب ثم يعبر الشعب هذا هو المسيح الذي عبر الموت بنفسه أولا الذي قيل عنه انه بالموت داس الموت هو اجتاز الموت أولا هو اعطى الحياة بموته جف نهر الأرض وهو الذي يدخلنا الى ارض الميعاد صار الموت المرعب المخيف الذي يبتلع الى الهوية صار مغلوبا اين شوكتك يا موت؟ اين غلبتك يا هاوية؟ لهذا اذا كان موسى يمثل الناموس، فيشوع يمثل النعمة وما عجز عنه موسى وما فشل فيه موسى يكمله يشوع يشوع الذي دخل بالشعب ارض الميعاد والذي اعطاهم الميراث والذي وزع عليهم الميراث يوجد تفاصيل كتير جدا عن يشوع كرمز للسيد المسيح. ( يش 1 : 3-9) من البداية قال له انا سأعظمك في اعين جميع إسرائيل لكي يعلموا اني كما كنت مع موسى أكون معك فمن الذي سيعظمه ؟ † هذا ربنا يسوع المسيح الذي كان له نعمة هذا ربنا يسوع المسيح الذي قال لنا انا سأعطيكم النصرة وانا اعطيكم الانتصار الذي اعطانا صورته و بهاءه ومجده قال له لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك هذا رمز ربنا يسوع المسيح المذخر فيه كنوز النعمة والمعرفة. الذي شريعته في وسط احشاءه “ بل تلهج فيها نهارا وليلا” قال له تعالى تشدد وتشجع. ( يش 1 : 11) عبارة الثلاث أيام تكررت كثيرا فما هي الثلاث أيام؟ كما قلنا من قبل فان الثلاث أيام هي رمز لصليب ربنا يسوع المسيح † رمز لموت وقيامة ربنا يسوع المسيح قال ليشوع تعالى اعبر الأردن هذا رمز لعبور الموت وعبور الموت هو عطية من المسيح لنا كما في ( مت 16: 21) “مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أوُرُشَلِيمَ وَيَتَألَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ”. أمورة كثيرة جدا فيها ربط بين يشوع و ربنا يسوع المسيح: في الاسم (يسوع = يشوع) معناه مخلص † فربنا يسوع المسيح اسمه مخلص لأنه يخلص شعبه من خطاياهم. يشوع هو القائد الذي نقل الشعب من البرية (التيه) الى ارض الميعاد كانوا تيهين، كانوا متألمين، كانوا حيارى، كانوا في حزن أربعين سنة، كانوا في ضلال † مثل ربنا يسوع المسيح الذي قال تعالوا كفاكم حزنا، كفاكم دوران، فالشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً (1بط 2 :9)” لِكَيْ تخُبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” الذي دعانا من التوهان وقال لنا هذه أرض الميعاد أمامكم نقلنا من الظلمة إلى النور، يشوع هو الذي دخل بنا أرض الميعاد الأرض التي كنا نحلم بها “لأن الناموس بموسى أعطيَ اما النعمة والحق فبيسوع المسيح قد صارا”( يو 1 : 17 ) (( أنا عايزك تتخيل نفسك تايه ليك أربعين سنة وحد قال لك خلاص ده المكان اللي احنا رايحينه شوف الفرحة والبهجة اللي ممكن تجي لك لكن للأسف، اللي كان قائدك اللي كنت ماشي وراه ومتطمن لوجوده جداً واخدك من أرض مصر وتهت معاه اربعين سنة للأسف حياته خلصت تقول ياااا احنا خلاص لقينا المكان اللي احنا رايحينه بس قائدنا مات لكن مين هو القائد الجديد؟ هو يشوع ده اللي هيكمل المسيرة.)) “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاء بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأنَوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ ” ( عب 1 : 1 ، 2) فالله اخبر يشوع لا تخف كما كنت مع موسى أكون معك وللشعب كما خضعتم لموسى اخضعوا الآن ليشوع فيشوع سيعمل معكم ما عجز عنه موسى لهذا نستطيع ان نقول ان يشوع ابتدأ خدمته الفعلية بعد موت موسى قبل هذا كان مساعد لموسى، قبل هذا لم يكن ظاهرا † هكذا المسيحية بدأت في الانتشار وبدأت الكرازة تكبرجدا جدا بعد لما ربنا يسوع المسيح تألم وقبر ومات من أجلنا بعد القيامة بعدما أرسل الروح القدس فبعد ان اعطانا الروح القدس وقال اذهبوا واكرزوا للعالم كله يشوع ابتدأ دوره الفعلي بعد موت موسى والمسيحية ابتدأت فعليا في الانتشار بعد ما السيد المسيح أسلم ذاته ومات وصلب وقام وأرسل الروح قدس وبعدما كرزوا يقول فتنوا المسكونة إلى أقصى المسكونة بلغت أقوالهم لم يكن امر امتلاك الأرض امرا سهلا على يشوع فهذه الأرض تسكنها شعوب ولهم ملوك ( لماذا يا الله مازال علينا ان نحارب ؟ - لا تخافوا معكم يشوع ولكن يا رب يشوع ليس كموسى موسى كان نبيا كبيرا - لكن من كان مع موسى هو هو يكون مع يشوع، فما موسى أو يشوع الا شخصان اختارهما الله لإكمال تدبيره ومشورته وهكذا يقول الله للشعب لا تخف لأنه من البداية أنا هو مدبر كل الأمور فليس موسى من اخرجكم ولن يكون يشوع هو من يدخلكم ، لكن انا هو محرركم الحقيقي ) † فإذا كان موسى قادهم في حربهم ضد أعداءهم فربنا ( يسوع) يقول أنا القائد “وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ ” ( 2 كو 2 : 14 ) يقول عن يشوع هزم تقريبا واحد وثلاثين ملكا يا لكثرة الأعداء الأعداء المتربصين بنا ولما دخل يشوع الى الأرض قسم لهم الأرض ؟ † فما هذا الا ربنا يسوع المسيح الذي يعطينا نصيبنا السماوي هذا هو المسيح الذي يعطينا الميراث الذي لا يفنى ولا يبلى ولا يضمحل، محفوظ لكم في السماويات( 1بط 1 : 3 ، 4 ) لنا ميراث يا أحبائي في المسيح يسوع سنأخذه عن طريق ربنا يسوع فالأرض موهوبة لنا وليس عن استحقاق ،وانما وهبت لنا على حسابه هو، ندخلها على اسمه القدوس المبارك وهبها لنا لأننا آمنا به لأننا تبعناه فكل من صدقوا موسى وصدقوا يشوع وتبعوهم هم من أخذوا الميراث اذا الاستحقاق هنا عن الايمان والتصديق “فَشُكْراً للهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا.” ( رو 6 : 17 ) فهذا يا احبائي هو دورنا ان نصدق وان نطيع وان نتبعه بكل قلبنا حتى نرث معه الميراث السماوي. ( يش: 5 15-13 ) ظهور ملاك الرب ليشوع في الاصحاح الخامس كان لتقويته وتشديده ، فهو مقبل على أمر كبير وعظيم ، مدينة اريحا كانت مدينة محصنة جدا معروفة جدا بقوتها الحربية والشعب في ذلك الوقت كان منهكا ومعهم نساء وأطفال فماذا يفعلون في تلك الأسوار المنيعة؟ فقال له لا تخف انا سأكون معك † هكذا رب المجد في بستان جسثيماني وهو متألم مما هو مقبل عليه ، ظهر له ملاك الرب لتقويته وتشديده يشوع كان موضع كراهية شديدة جدا من الشعوب والملوك المجاورة ،وكان مرصود جدا منهم كما قالت راحاب “ان رعبكم قد وصل علينا وأن جميع سكان الأرض ذابوا من أجلكم” ( يش 2 : 9 ) كانوا يهابون يشوع وأيضا مرعوبين منه † هكذا ربنا يسوع المسيح كان مرفوض من الأمة اليهودية كل شعب جاهل لا يعرف قيمته كان يضطهده كان يشوع مرهب ومرعب هكذا السيد المسيح كان مرهب و مرعب كانت الشياطين تصرخ “انت بالحقيقة ابن الله” لأنه كان بمجرد مرور رب المجد يسوع المسيح تحدث المعجزات إذا فكما كان يشوع مضطهدا من الشعوب النجسة هكذا كان السيد المسيح موضع اضطهاد وألم من الشعوب الغريبة يشوع أخذ الأرض من الشعوب التي اضطهدته و قسمها لشعبه الذي صدقه وتبعه † هكذا ربنا يسوع المسيح أخذ الميراث من الذين اضطهدوه ، واعطانا نحن الميراث الأرض التي تفيض لبنا وعسلا ، ولكن ليس اللبن والعسل المادي بل لبنا وعسلا روحيا ملآنة فرح وبهجة وغذا وشبع وسرور. ( يش 10 : 12 - 14 ) معجزة عظيمة صنعها يشوع وهي انه طلب من الرب أن تدوم الشمس على جبعون حتى ينتصر وينتقم من مضطهديه لأنه لو أتى الليل وصبح النهار ممكن ينتصر الأعداء † اما ربنا يسوع المسيح جعل الشمس تغيب ليخزى مضطهدوه فالشمس اظلمت من وقت الساعة السادسة الى الساعة التاسعة ، فكانت معجزة يشوع هي رمز للظلمة التي كانت على الأرض يوم صلب ربنا يسوع المسيح يشوع وزع الأرض ميراث على الشعب بحسب الوعد † هكذا أيضا ربنا يسوع المسيح سيعطينا الملكوت بحسب وعده لنا لأنه هكذا يقول «لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ»( لو 12 : 32 ) سيعطينا ليس لأننا نستحق بل فقط لأننا أولاده واننا صدقناه وتبعناه ولأن هذا هو سروره. ( يش 20-17 :2 ) أيضا من الرموز الجميلة نجدها في قصة راحاب عندما اخبرها الجاسوسان ان تربط في الكوة ( الشباك) حبل قرمزي † والذي هو رمز لدم ربنا يسوع المسيح وتجمع في بيتها كل أهلها وكل من يريد ان يحتمي ( كل من يكون معك في البيت فدمه على رأسنا) ، فكل من في البيت ينجو والذين خارج البيت يهلكون † فما هذا البيت الا كنيسة ربنا يسوع المسيح فكل من فيها هومحمي ويكون في أمان يشوع اعطى الحياة لراحاب † وربنا يسوع المسيح اعطى الحياة لكل من آمن به وصدقه وتبعه. جمع كل الشعب داخل الكنيسة واعطاهم نجاة اعطاهم حياة. ( يش 6 ) نقطة جميلة في مقابلتنا لشخصية يشوع مع شخص ربنا يسوع المسيح الجزء الجميل الخاص بهدم أسوار أريحا ربنا قال لهم طوفوا حول السور سبع أيام، كل يوم تلفوا مرة في اليوم السابع تلفوا سبع مرات، ثم يشوع يضرب بالبوق فتنهدم الأسوار وتتدمر اليوم السابع، هذا الكلام فيه اسرار ، فاليوم السابع هو يوم يخص عمل مخلصنا الصالح انه سيدخلنا الى بيت راحته الأبدي، اليوم الذي فيه العالم سينحل ويسقط كما في رسالة العبرانين ” أَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابعِ هكَذَا وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْ مِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ وَفِي هذَا أَيْضًا » لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي « فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْمًا يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشرُوا أَوَّلا لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ ”(عب 4 : 4 - 6 ) : ثم يكمل : “ عَينُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلاً فِي دَاوُدَ الْيَوْمَ، « بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ » الْيَوْمَ « إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تقُسُّوا قُلُوبَكُمْ « لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ إِذًا بَقِيَتْ رَ احَةٌ لِشَعْبِ اللهِ! لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ (عب 4 : 7 - 10 ) بمعنى انه لما ضرب يشوع بالبوق دخلوا لهذه الراحة لكنها راحة مؤقتة رمز للراحة الأبدية ، رمز لراحتنا من أتعاب العالم. ان أسوار مدينة اريحا الحصينة ستنهدم لأن الذي دخل راحته استراح هو أيضا من أعماله كما الله من أعماله. “فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هذِهِ عَيْنِهَا.” ( عب 4 : 11 ) تخيل أن معلمنا بولس الرسول وهو مملوء بروح الله الذي يمزج الكلام ويضع أسرار ما حدث مع يشوع في هدم أسوار أريحا في اليوم السابع ويربطه بالراحة الأبدية. فكان رمز لدخولنا إلى هذه الراحة ومقدمة لدخولنا إلى راحة الأبدية. ( يش25:7 ) عن عاخان بن كرمي الذي سرق ما هو محرم يشوع رجمه في مكان اسمه وادي عخور † هذا المكان يعتبر من ضمن الرموز المسيانية لشخص ربنا يسوع المسيح، لأن ده عمل ربنا يسوع المسيح مخلصنا الذي اباد الشر ، اباد الخطية ، أشار على نقطة الضعف وابادها و انهى عليها قدام الجميع عمل ربنا يسوع المسيح المخلص الذي اباد الخطية و اباد الموت اذن شخصية يشوع مليئة ظلالا عن شخص ربنا يسوع المسيح الميراث الذي أعطاه لهم ميراث أرض كنعان، وانه يقسم الأرض على الأسباط المسيح يعطينا ميراثنا الأبدي بأننا ندخل كنعان السماوية و نأخذ الميراث الأبدي يشوع الذي أعطى الوصايا، يشوع اهتم بتوصية الشعب انهم يعيشوا مع الله وأكد هذا الكلام في خطاب وداعه في نهاية السفر† ربنا يسوع المسيح اعطانا الوصايا وأيضا اعطانا وصايا وداعية في النهاية كما نقرأها في يوحنا 14 و 15 و 16 يشوع قطع عهد مع الشعب انه عنده استعداد ان يموت ليحيوا هم † ربنا يسوع المسيح قطع عهد بينه وبيننا انه بدم صليبه يعطينا هذا العهد من خلال الكنيسة ومن خلال اسراره يشوع حررهم من ملوك كثيرين كانوا كلهم عبدة أوثان واشرار يشوع غلبهم وأعطى شعبه الحرية منهم ولم يعودوا يخافوهم † ربنا يسوع المسيح أيضا قال : “إن حرركم الأبن فبالحقيقة تصيرون أحراراً.”( يو 8 : 36 ) ( يش 15-14: 24) نقطة أخرى عجيبة وجميلة جداً في يشوع في النهاية قال لهم انكم تحررتم من كل هؤلاء لكن لو أحد منكم أراد ان يتبع الآلهة الغريبة التي عبدها آباؤهم في البرية أو التي يعبدها الشعوب التي حولهم فليعبدها “أما أنا وبيتي فنعبد الرب.” † كما ان ربنا يسوع المسيح عمل معنا نفس الأمر إنه في النهاية قال لنا إنه “من يريد أن يقبل فليقبل.” وقال لنا “من له اذنان للسمع فليسمع” نقطة جميلة في شخصية يشوع إن ربنا استخدمه لعمل معجزات ففي بداية السفر الله استخدمه ليعبر شعبه بشق نهر الأردن وعجيبة أخرى في يشوع 10 حين قال للشمس ان تدوم على جبعون أيضا ملاك الله الذي ظهر له ان يشوع بالحقيقة رجل عجائب لماذا؟ † ليكون ظل لربنا يسوع المسيح الذي أيد تعاليمه بمعجزات كثيرة مثل شفاء المرضى وإقامة الموتى وإخراج الشياطين وسلطانه على الطبيعة. من أجمل ما تراه في شخصية يشوع إنه شخصية انتصار. تقريبا 33 ملك يشوع انتصرعليهم انتصر على أعداءه مثلما انتصر موسى على عماليق وكأنه يؤكد لهم ان الدخول لن يكون إلا بالانتصار وملكوت الله لن يأخذ براحة لابد أن يأخذ بجهاد وبتعب وبحرب. لماذا؟ لإنه كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء “وإن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه” دخلنا أرض كنعان وامتلكناها وانتصرنا على الشيطان † مثل ما ربنا يسوع ابتدأ تعليمه معنا بانتصاره في التجربة على الجبل وفي الصليب سحقه وأعطى مكانه في السماء للمؤمنين وفي الوقت الذي تألم فيه يشوع يقول انه مزق ثيابه وسقط على الأرض وجلس يصلي امام التابوت حتى المساء هذا هو يشوع الشفيع † مثل ما ربنا يسوع المسيح اتشفع في البشرية كلها وصلى من أجلها. يشوع فيه أسرار كثيرة : الحبل القرمزي اللي نازل من بيت رحاب الحبل رمز لربنا يسوع المسيح ، ليعلمنا ان الخلاص سيكون بالدم. التابوت الذي تقدمهم ليعبروا الأرض كان رمز لربنا يسوع المسيح الذي يقودنا في موكب نصرته. الموقف الجميل لما ظهر له رئيس جند الرب هذا عمل ربنا يسوع المسيح الذي بيشبه لنا بالتأييد الإلهي- انه ربنا يسوع جاء على الأرض لم يكن مجرد شخص عادي لا هو شخص مرسل من الله يشوع الشفيع وأيضا يشوع المتألم و يشوع الذي يسقط على وجهه مصليا من أجل الشعب . كما في رسالة معلمنا بولس “إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.” ( عب 7 : 25 .) ( يش 20 ) وأيضا في سفر يشوع في ((مدن الملجأ)) التي يلجأ اليها الشخص القاتل بغير عمد ليحتمي ويكون له نجاة، وهي مدن الملجأ وهي شخص ربنا يسوع المسيح الذي يعطينا النجاة لما نلتجئ إليه ولما نحتمي فيه ستجد أسماء مدن الملجأ جميلة جدا، سأخبركم سريعا: مدينة اسمها قادش، قادش أي مقدس، ومن هو هذا الا المسيح مقدسنا. المدينة الثانية اسمها شكيم، شكيم أي كتف، و الكتف رمز القوة، والمسيح هو الملجأ لنا، كل إنسان ضعيف هو كتفنا. ستجد مدينة اسمها حبرون، وحبرون تعني شركة أو صداقة، ومن هو المسيح؟ هو شركتنا أو صداقتنا. ستجد مدينة اسمها باصر، معناها قلعة أو حصن، المسيح هو قلعتنا، هو الحصن لنا، لمن لا رجاء له، “اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع”. ( أم 18 : 10 ) ستجد مدينة اسمها راموت، ومعناها مرتفع أو ممجد، راموت أو راموس، معناها مرتفع أو ممجد، ومن هو المرتفع أو الممجد؟ هو المسيح. ستجد مدينة اسمها جولان، معناها المسافر أو الغريب، والمسيح هو ملجأ الغرباء أو رفيق المسافرين. وكل هذه المدن تشير إلى شخص ربنا يسوع المسيح المبارك يا احبائي كم أن يشوع ملئ بأسرار عن شخص ربنا يسوع المسيح المبارك ، وكم كان ظل لربنا يسوع المسيح، كما كان يشوع مصدربركاتهم، وكما قسم الأرض لهم، وكأنه يقول أن هذا هو المسيح الذي أعطانا بركات الخلاص في نصيبنا السماوي يسوع المسيح هو الذي قادهم في حروبهم الكثيرة ضد أعدائهم، المسيح الذي يقودنا في محاربتنا ضد إبليس، وقال شكراً لله لذلك يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين.

المسيح في شخصية موسى الجزء الثانى

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين اهلا بكم احبائنا في سلسلة دراستنا في شخصيات ترمز للسيد المسيح في العهد القديم مراجعة لما سبق:- درسنا شخصيات ترمز للمسيح ورآينا داخلهم أسرار وأسرار، وبرغم كثرة ما درسنا ولكن نعتبركل ذلك كمقدمات و نحن في حاجة لنعرف ونتعمق اكثر فأكثر، درسنا السيد المسيح فى شخصية آدم وهابيل و نوح و ملكي صادق وأبونا ابراهيم في حلقتين ودرسنا المسيح في شخصية ابونا اسحاق و المسيح في شخصية ابونا يعقوب في حلقتين و المسيح في شخصيه يوسف في حلقتين والمسيح في شخصيه موسى النبي ونستكمل مع موسى النبي لأنه ممتلىء أسرار سبق وذكرنا موسى النبي هو والسيد المسيح ولدوا تحت حكم مستعمر وولدوا واقع عليهم حكم الموت وانهم نجوا من الموت في نهر النيل وان كلا منهما له رسالة خلاص و كلا منهما وجد مقاومة من محبيهم ومن ذويهم وان كلا منهما له رسالة وقد أخذ مهمته من الله وكلاهما قد صام و استلم الشريعة من الله. السيد المسيح في شخصية موسى النبي:- محبة موسى:- نتحدث قليلا عن محبة موسى ، كانت محبه لا تكل برغم انه قد أُسيء فهمه وتمت الغيرة منه كتير جدا، لكن لم يقدر أي شىء أن يبعد موسى عن محبته وغيرته على شعبه، مثلما يذكر نشيد الأناشيد"مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ، وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ، تُحْتَقَرُ احْتِقَارًا" ( نش ٨ : ٧) وكأننا نري هذه الآية بشكل جميل في شخص موسى النبي ، كثيرا ما احتمل افتراءات وصعوبات وتهديدات داخلية وخارجية وأمور خارجة عن ارادته ، مثل عطش الشعب وجوعه وكيف يتخلص من عبودية فرعون ، كيف يعبر بهم البحر، واجهت موسى النبي صعوبات كثيره جدا ، وبعد كل ذلك يجدهم غير معترفين بالجميل وغير ذاكرين الله ، بل أرادوا عبادة عجل يا للمرارة ! التي كانت داخل موسى النبي!!! ومع ذلك "َتَضَرَّعَ مُوسَى إِلَى الرَّ بِ، وَقَالَ: "آهِ، قَدْ أَخْطَأ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ. وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ"( خر ٣٢: ٣١ - ٣٢ ) امْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ موسي يتضرع الي الله ويقول له امحني ( كأنني غيرموجود) ،وكأن ربنا يسوع المسيح الذي يشفع في المذنبين الذي "أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى" ( يو ١٣ : ١ ) موسى النبي روحه كانت روح غافرة:- سفر العدد 12 يذكر حدث يخص موسى النبي كشخص قد أدانه وجرحه أقرب الاقرباء اليه ،أخيه و أخته !!! "وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى بِسَبَبِ الْمَرْأَةِ الْكُوشِيَّةِ الَّتِي اتَّخَذَهَا، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ امْرَأَةً كُوشِيَّةً فَقَالاَ "هَلْ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِ مْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟" فَسَمِعَ الرَّبُّ" (عد ١٢ : ١ - ٢ ) أَلَمْ يُكَلِ مْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟ ( أي نحن لسنا اقل من موسي) ،ولكن الله لم يجبهم بكلمة،وبعدها وجدنا موسى يشفع في اخته لان الله ضربها بالبرص "فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّ بِ قَائِلاً "اللهُمَّ اشْفِهَا" (عد ١٢ : ١٣ )بالرغم أنها تكلمت عليه وكان من الطبيعي أن يسر لأنتقام الله منها ، لكنه تشفع لآجلها. أما انتم فلا يكن فيكم هكذا، مثلما قال معلمنا بطرس الرسول في رسالته "ذاك الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَألَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَددُ بَلْ كَانَ يُسَلِمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل" ( ١بط ٢ : ٢٣ ) حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ:- موسى النبي مثال للاحتمال وطول الاناة ويقال عنه "وَأَمَّا الرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" (عد ١٢ : ٣) ( أكتر واحد صبور على وجه الارض) وهذا الوصف مبالغ فيه ،وعندما نجد وصف أعلي من الشخص نعرف انه لا يخص موسى فقط ولكنه يخص السيد المسيح "حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" عبارة مسيانية تخص ربنا يسوع المسيح عبارة اكبر من الشخص نفسه فالكتاب المقدس داخله اسرارعن شخصيات عندما يذكر عن شخص انه بار او كامل او جبار او انه مخلص العالم و قوت الحياة، أو يذكر عن شخص قائلا " تتبارك فيك جميع قبائل الارض" مثلما قيل عن ابونا ابراهيم وعندما نجد الله يتناقش مع ابونا ابراهيم ويقول "هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ" ( تك ١٨ : ١٧ ) ، "حَلِيمًا جِدًّا" عندما نجد صفة كبيرة أعلى من الشخص نفسه ندرك اننا نتكلم عن ما يخص المسيا ، وبما أن العبارة اكبر من الشخص فهي عبارة تخص المسيا اكتر مما تخص الشخص . كَانَ أَمِينًا:- كلمة جميلة جدا ذكرت عن موسى النبي في العبرانيين "وَمُوسَى كَانَ أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ " ( عب3 : ٥ ) كلمة أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ أعلى من موسى تخص المسيح الذي قيل عنه في سفر الرؤيا هو "الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ " ( رؤ ٣ : ١٤ ) + توفيره الماء لإسرائيل:- اسرار كثيرة في موسى ، حدث ان الشعب عطش واحتاجوا الي المياة فضرب موسى الصخرة فاخرجت لهم ماء فشربوا (خر ١٧ : ٦ ) ، (عد ٢٠ : ١١ ) هذا رمز لربنا يسوع المسيح الذي نَادَى قِائِلا "إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ " ( يو ٧ : ٣٧ ) وهو الذي قالت له السامرية "يَا سَيدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لا أَعْطَشَ وَلا آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ ". ( يو ٤ : ١٥ ) قال لها "الْمَاء الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا " ( يو ٤ : ١٤ )عند عطش الشعب ضرب موسى الصخرة بعصاه "وَرَفَعَ مُوسَى يَدَه وَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِعَصَاه "(عد ٢٠ : ١١ ) الصخرة هي المسيح والعصا هي الصليب ، الذي أخرج ينابيع الخلاص و ينابيع الحياة و ينابيع الروح القدس هو الماء. موسى قائد وقاضي وملك وكاهن:- أسرار وأسرار في حياة موسى تربط بينه وبين السيد المسيح ، فيه روح النبوة فهو كان نبي "يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَه تَسْمَعُونَ " ( تث ١٨ : ١٥ ) قيل ذلك عن ربنا يسوع المسيح موسى النبي قام بعمل الكهنوت "وَأَخَذ مُوسَى الدَّمَ وَجَعَلَه عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَح وَأَخَذَ كُلَّ الشَّحْم وَأَوْقَدَهُ مُوسَى عَلَى الْمَذْبَح " ( لا ٨ : ١٥ - ١٦ ) هكذا فعل موسى كقائد وككاهن للشعب والمسيح كان كاهن فهو "قَدَّمَ نَفْسَه لِلهِ بِلا عَيْبٍ "(عب ٩ : ١٤ ) ، اذن طالما موسى أخذ الدم وجعله على قرون المذبح وعندما أوقده على المذبح فهذا عمل كهنوتي ، والمسيح قدم ذاته ذبيحه عنا ،اذن موسى كان يشبه السيد المسيح في كهنوته ويشبهه في نبوته نقرأ في خروج 18 أن موسى كان ايضا قاضي "أَنَّ مُوسَى جَلَسَ لِيَقْضِيَ لِلشَّعْبِ فَوَقَفَ الشَّعْبُ عِنْدَ مُوسَى مِنَ الصَّبَاح إِلَى الْمَسَاءِ "(خر ١٨ : ١٣ ) كمثال المسيح "لأَنَّه لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَر أَمَامَ كُرْسِي الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَد بِحَسَبِ مَا صَنَعَ " ( ٢ كو ٥ : ١٠ ) المسيح القاضي يشفع فيهم ويحكم لهم بالعدل ويعطي مشورة كان موسى حكيم جدا وكان يمارس عمله ككاهن وكقاضي وأيضا كملك في تثنيه 33 "بِنَامُوسٍ أَوْصَانَا مُوسَى مِيرَاثًا لِجَمَاعَة يَعْقُوبَ وَكَانَ فِي يَشُورُونَ مَلِكًا حِينَ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الشَّعْبِ أَسْبَاط إِسْرَائِيلَ مَعًا" ( تث ٣٣ : ٤ - ٥ ) مثلما كان المسيح ملك في صهيون سيكون ملكا على اليهود قيادة موسى للشعب رمز لقيادة ربنا يسوع المسيح قال له "اذْهَبِ اهْد الشَّعْبَ إِلَى حَيْثُ كَلَّمْتُكَ " (خر ٣٢ : ٣٤ ) كذلك يدعى المسيح "رَئِيسَ خَلاَصِنا" ( عب ٢ : ١٠ ) موسى يتقدمهم في موكب النصرة ،ويخرج امامهم ويرفع العصا ويضرب البحر ويشقه ويقود بني اسرائيل خلفه ، هكذا السيد المسيح "الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ "( ٢ كو ٢ : ١٤ ) هو القائد ومعه العصا وكانت في يد موسي علامة الغلبة ، وعلامة الغلبة هو صليب ربنا يسوع المسيح الذي قيل عنه "بهذا تغلب" فكان موسى قائد وقاضي وملك وكاهن، كل ذلك رموز لربنا يسوع المسيح. وسيط للعهد:- كان موسي له سلطان قال لهم "أَنَا كُنْتُ وَاقِفًا بَيْنَ الرَّ بِ وَبَيْنَكُمْ " ( تث ٥ : ٥ ) كان حازم وفي نفس الوقت كان وسيط وشفيع ،هذه الآية تشيرالي من يقول عنه معلمنا بولس في رسالته لتلميذه تيموثاوس"لأَنَّه يُوجَدُ إِله وَاحِدٌ وَوَسِيط وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ الإِنْسَانُ يَسُوع الْمَسِيحُ "( ١تى ٢ : ٥ ) في خروج 34 كان موسي له علاقة بالعهد "وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: "اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ،لأَنَّنِي بِحَسَبِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ ". ( خر ٣٤ : ٢٧ ) هذا المسيح الذي اعطانا عهدا ، ذكر عنه في عبرانيين هكذا أُعطي للمسيح اسم "وَسِيط أَيْضًا لِعَهْدٍ أَعْظَمَ" (عب8 : ٦ ) كل ذلك ما بين موسى والمسيح . ارساله للاثنا عشر وتعيينه للسبعين كما يوجد أيضا أمرين معروفين جدا أن موسى أرسل 12 رجلا يتجسسوا أرض الميعاد " نُرْسِلْ رِجَالا قُدَّامَنَا لِيَتَجَسَّسُو ا لَنَا الأَرْضَ، فَأخَذْتُ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً" ( تث ١ : ٢٢ - ٢٣ ) والمسيح أرسل 12 رسول بعدها "خَرَجَ مُوسَى وَكَلَّمَ الشَّعْبَ بِكَلاَمِ الرَّبِ، وَجَمَعَ سَبْعِينَ رَجُلا مِنْ شُيُوخ الشَّعْبِ "(عد ١١ : ٢٤ ) ، نفس ما فعله السيد المسيح اختار 12 تلميذ وعين 70 رسول ، فموسى يمثل لنا ظل لعمل ربنا يسوع المسيح كقائد وككاهن ومخلص وكمرشد ، صورة المسيح ترسم من خلال موسى النبي حكمته:- موسي مليء بالحكمة يذكر عنه "فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُل حِكْمَة الْمِصْرِيينَ " (أع ٧ : ٢٢ ) وفي كولوسي قيل "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ " ( كو ٢ : ٣) "وَكَانَ مُقْتَدِرًا فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ " (أع ٧ : ٢٢ ) وربنا يسوع المسيح ذُكر عنه "كَانَ يُعَلِ مُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا "مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ الْحِكْمَة وَالْقُوَّاتُ؟"( مت ١٣ : ٥٤ ) صلاته الشفاعية:- شفاعة موسي عندما تدخل لينصف بنات صلفحاد "فَتَقَدَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى قَائِلاَتٍ : "أَبُونَا مَاتَ فِي الْبَريَّةِ،وَلَمْ يَكُنْ لَه بَنُونَ أَعْطِنَا مُلْكًا بَيْنَ إِخْوةِ أَبِينَا فَقَدَّمَ مُوسَى دَعْوَاهُن أَمَامَ الرَّبِ " ( عد ٢٧ : ١ ، ٤ ) وأعطاهم موسي ميراث وانصفهم ، رمز للمسيح الذي يشفع في المظلومين "إِذْ هُوَ حَي فِي كُل حِينٍ لِيَشْفَعَ فِينا" ( عب ٧ : ٢٥ ) عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ:- في تثنيه 34 "وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِ ي فِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَ ى الَّذِي عَرَفَه الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ " ( تث ٣٤ : ١٠ ) علاقة حميمية جدا مع الله ، والعبارة أعلي من موسي هذه تشير للمسيح "اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ " ( يو ١ : ١٨ ) مدهش كيف كان موسى يعبرعلى الجبل والي معسكر خيام اسرائيل ويدخل ويخرج من باب خيمة الاجتماع بكل سهولة كأنه يدخل ويخرج من السماء كمثال للمسيح "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلا الَّذِي نَزَلَ مِن السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَان الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ " ( يو ٣ : ١٣ ) في خروج 32 عندما أخطأ الشعب وعبدوا العجل غضب ، غضبا مقدسا "عِنْدَمَا أَبْصَرَ الْعِجْل وَالرَّقْصَ، فَحَمِي غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ " ( خر ٣٢ :1٩ )، كما رآينا ربنا يسوع المسيح غضب غضبا مقدسا في الهيكل "وَدَخَل يَسُوع إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِين كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَة الْحَمَامِ وَقَالَ لَهُمْ "مَكْتُوبٌ بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوه مَغَارَة لُصُوصٍ !" (مت ٢١ : ١٢ - ١٣ ) كان موسى ظلا واضحا جدا لشخص ربنا يسوع المسيح في صومه وفي صلاته في شفاعته في تجليه في مكانه خارج المحلة في صلاته من اجل الغفران لهم . غسله لإخوته بالماء:- وفي غسله لهم بالما ء في لاويين 8 "فَقَدَّم مُوسَى هَارُونَ وَبَنِيهِ وَغَسَّلَهُم بِمَاءٍ " ( لا ٨ : ٦), من الذي غسل بالماء ؟؟؟ ربنا يسوع "ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُل التَّلاَمِيذِ " ( يو ١٣ : ٥ ) اذن هناك علاقة قوية جدا بين المسيح وبين موسى. فَعَلَ مُوسَى بِحَسَبِ كُل مَا أَمَرَهُ الرَّبُّ:- في خروج 40 يذكر "فَفَعَلَ مُوسَى بِحَسَبِ كُل مَا أَمَرَه الرَّبُّ هكَذَا فَعَلَ " ( خر ٤٠ : ١٦ ) مثال ربنا يسوع المسيح الذي اكمل التدبير قائلا "أَنَا قَد حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي" ( يو ١٥ : ١٠ ) موسي أسس خيمة الاجتماع وفعل كل ما هو مكتوب، الذي قال عنه زكريا "هُوَذَا الرَّجُل "الْغُصْنُ " اسْمُه وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّ بِ " ( زك ٦ : ١٢ )واكمال موسى لعمله رمز جميل جدا مثلما قال المسيح "الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُه "( يو ١٧ : ٤ ) موسى بارك الشعب "فَبَارَكَهُمْ مُوسَى" ( خر ٣٩ : ٤٣ ) هكذا نقرا ايضا عن ربنا يسوع "وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ " ( لو ٢٤ : ٥٠ ) موسى ذكر عنه أنه مسح بيت الله رمز الروح القدس في العهد القديم "ثُمَّ أَخَذ مُوسَى دُهْنَ الْمَسْحَةِ وَمَسَحَ الْمَسْكَنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ وَقَدَّسَه " ( لا ٨ : ١٠ ). تعيينه لمعزٍ آخر:- مع نهاية حياة موسى نجد كأن ربنا يآمره ان يعين معزي آخر( يشوع) ليكمل المسيرة ويدخل ببني اسرائيل الارض "فَدَعَا مُوسَى يَشُوعَ، وَقَالَ لَه أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيع إِسْرَائِيلَ "تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَدْخُلُ مَع هذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِهِمْ أَن يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، وَأَنْتَ تَقْسِمُهَا لَهُمْ " ( تث ٣١ : ٧ ) هذا هو الذي قال "وَأَنَا أَطْلُب مِن الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ " ( يو ١٤ : ١٦ ) هذا حلول الروح القدس على التلاميذ . أعطاهم الميراث:- موسي أعطاهم الميراث "الأَرْض الَّتِي أَعْطَاكُمْ مُوسَى فِي عَبْرِ الأُرْدُنِ " ( يش ١ : ١٤ ),والمؤمنين بالمسيح يقولوا "الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا" (أف ١ : ١١ ) بمثال الصليب ( الانتصار على عماليق ):- في الحرب مع عماليق كان موسى يرفع يديه على مثال الصليب فيعطي انتصار وعندما يخفض يديه كان إسرائيل يهزم ، هذا أشار ة للمسيح الشفيع المصلوب الذي نقول (صنعت خلاصا في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب) ، يدين موسى المرفوعتين للغلبة هم رمز واشارة لعلامة الصليب الذي ننال بها الغلبة والانتصار. كان موته لازم قبل دخول إسرائيل كنعان:- كان موت موسي لازما قبل دخول إسرائيل كنعان ،قال الرب ليشوع "مُوسَى عَبْدِي قَد مَات فَالآنَ قُمُ اعْبُرْ هذَا الأُرْدُنَّ أَنْت وَكُلُّ هذَا الشَّعْبِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ أَيْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " (يش ١ : ٢ ) وهذا أشاره لموت المسيح الذي كان لابد منه ، موت المسيح عوضا عنا لكي يتم الفداء ويتم تبريرنا ويتم دخولنا الى ارض الميعاد الحقيقية اورشليم السماوية. ظهوره الثاني:- ظهر موسى مرة أخري في العهد الجديد ، لقد كان موسى واحد من شخصيات العهد القديم وقد عاد إلى هذه الأرض في زمان العهد الجديد "وَإِذَا مُوسَى يَتَكَلَّمَانِ مَعَه " ( مت ١٧ : ٣ ),وهو رمز للمجيء الثاني للمسيح إلى الأرض ، ورمز انه برغم موت موسي بحسب الجسد الا أنه لم يمت وقد غلب الموت وسحقه. إِصْبَعُ اللهِ:- عبارة جميلة جد ا لما قيل عن موسي انه بأصبع الله يخرج الشياطين 'فَقَالَ الْعَرَّافُونَ لِفِرْعَوْنَ "هذَا إِصْبَعُ اللهِ " وَلكِنِ اشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمِا، كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ " ( خر ٨ : ١٩ ) اصبع الله أشارة للتجسد ، أشار ة للابن اصبع الله الذي أعطاهم الميراث والغلبة وأعطاهم أن يخرجوا بذراع رفيعة.\ فرعون كان دائم الرجوع في كلمته ،وفي مرة قال لهم أخرجوا "أَخْطَأْتُ هذِهِ الْمَرَّة الرَّ ب هُوَ الْبَارُّ وَأَنَا وَشَعْبِي الأَشْرَارُ " ( خر ٩ : ٢٧ ) هو أشاره لعدو الخير الذي يعطل المسيرة نحو الابدية ونحو الخروج ،موسى كان يشير للمسيح الذي ينقذنا من يد فرعو ن (عدو الخير)عندما رفع موسي يديه ، تثقلت يديه فأخدوا حجر وضعوه تحته فجلس عليه وهارون وحور قاموا برفع يديه ، هذه اليدين التي تشفع فينا وتتقدمنا وَقَفَ مُوسَى فِي بَابِ الْمَحَلَّةِ، وَقَالَ "مَنْ لِلرّبِ فَإِلَيَّ " فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمِيعُ بَنِي لاَوِي"( خر ٣٢ : ٢٦ ) المسيح قال لهم "مَن لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرقُ " ( مت ١٢ : ٣٠ ) ، ( لو ١١ : ٢٣ ) وجه موسى كان يلمع ، هذا مجد ربنا يسوع المسيح الذي ظهر في التجلي "وَأَضَاءَ وَجْهُه كَالشَّمْسِ " ( مت ١٧ : ٢ ) المغفرة لآجل المضطهدين ولاجل الذين اتهموه واهانوه الخلاص من العبودية:- الخيل ومركبات الخيل الذين طرحهم في البحر رمز عدو الخير بكل حيله وبكل مركباته وكل قواته سحقهم المسيح "أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ " ( كو ٢ : ١٥ ) ، لانه غلبه وغلب كل جيشه ومركباته وكل حيله الرديئة ، مثلما نقول في صلاة جحد الشيطان في المعمودية (أجحدك أيها الشيطان وكل أعمالك النجسة، وكل جنودك الشريرة وكل شياطينك الرديئة وكل قوتك وكل عبادتك المرذولة وكل حيلك الرديئة والمضلة وكل جيشك وكل سلطانك وكل بقية نفاقك) هذا ما فعله موسى مع فرعون وكان فرعون في كل ضربة يرسلها الله يتراجع ، ثم كان يتقسى قلبه ليحاول مرة أخرى . مجد موسى الزائل:- مجد موسى كان مجد زائل "إِنْ كَانَتْ خِدْمَة الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأحَرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَد حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَن يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِه الزَّائِلِ " ( ٢ كو3 : ٧ ) مع انه مجد زائل كانوا غير قادرين علي رؤيته بعدما نزل من على الجبل ، ولكن مجد ربنا يسوع المسيح مجد باقي كما يقول معلمنا بولس "الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاة لأَن نَكُونَ خُدَّامَ عَهْد جَدِيدٍ لا الْحَرْفِ بَلِ الرُّوح لأَنَّ الْحَرْف يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي" ( ٢ كو ٣ : ٦ ) الحرف هو ما يخص موسى الحرف يقتل ، واما الروح فيحيي ، لآن الناموس الذي جاء به موسي عجز عن ان يخلص ، أنكسر الناموس و لم يستطع أن يعطيهم النجاة الكافية ، عمل الناموس كان الحكم عليهم بالموت وكان قصد الله غير ذلك ، كان يريد أن يحكم على الخطيه بالموت لكن الناموس عجز، لذلك معلمنا بولس الرسول قال "أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشًا قَبْلا وَلكِنْ لَمَّا جَاءَت الْوَصِيَّة عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ، فَمُتُّ أَنَا" ( رو ٧ : ٩ ) الناموس حكم عليهم بالموت ،وجعل الخطيه تبقى والموت يسود وعندما جاء المسيح مات هو ، فأمات الخطية وعاش الانسان ، مبارك عمل ربنا يسوع المسيح الذي مات وأمات الخطية ليعيش الآنسان الشعب خاف من وجه موسي اللامع "فَنَظَرَ هَارُونُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى وَإِذَا جِلْدُ وَجْهِهِ يَلْمَعُ، فَخَافُو ا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ " ( خر ٣٤ : ٣٠ ) في الحقيقه قيل عن ربنا يسوع المسيح "كُلُّ الْجَمْع لَمَّا رَأَوْ هُ تَحَيَّرُوا، وَرَكَضُوا" ( مر ٩ : ١٥ )لآن في الحقيقه عمل ربنا يسوع المسيح كان عملا في مجد و برهم لم يسعفهم ان يستوعبوا رسالته. تحول الماء:- من الضربات التي حدثت ان الما ء تحول الى دم "فَفَعَلَ هكَذَا مُوسَى وَهَارُون كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ رَفَعَ الْعَصَا وَضَرَب الْمَاءَ الَّذِي فِي النَّهْرِ أَمَامَ عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَأَمَامَ عُيُون عَبِيدِهِ، فَتَحَوَّلَ كُل الْمَاءِ الَّذِي فِي النَّهْرِ دَمًا" ( خر ٧ : ٢٠ ) المسيح في العهد الجديد جاء وحول الماء الى خمر جيدة ، معجزة تمجد اسمه، وهذه من أولى معجزات السيد المسيح موسى كعبد كان امينا "وَمُوسَى كَانَ أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ كَخَادِمٍ، شَهَادَة لِلْعَتِيدِ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِهِ وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ وَبَيْتُه نَحْنُ إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وَافْتِخَارِه ثَابِتَة إِلَى النهَايَةِ (عب ٣ : ٥ - ٦ ) موسى كسر لوحى العهد المسيح أكمل الناموس:- لآن الناموس بيد موسى مكسورأ وعاجزا عن تطبيقه "وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّه أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ " ( خر ٣٢ : ١٩ ) ، لكن المسيح حفظ الناموس قائلا "أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي" ( مز ٤٠ : ٨ ) كان موسى يعطيهم قوت اليوم وقوت الحياة ،غذاء مؤقت ،خبز يساعد على السماء قال لهم "آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَريَّةِ وَمَاتُوا" ( يو ٦ : ٤٩ ) خبز مؤقت أما المسيح "هُوَ الْخُبْزُ الْحَي الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ " ( يو ٦ :5١ ) هو المسيح خبز الحياة من يأكله لايجوع ويعيش الى الاب موسى صلى من اجل واحد ابرص "فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ السَّحَابَة عَنِ الْخَيْمَةِ إِذا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَالثَّلْج فَالْتَفَت هَارُون إِلَى مَرْيَمَ وَإِذا هِيَ بَرْصَاءُ فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّبِ قَائِلا "اللهُمَّ اشْفِهَا" (عد ١٢ : ١٠ ، ١٣ ) ربنا يسوع المسيح جاء ولمس الأبرص بيده وطهره "فَمَدَّ يَسُوع يَدَه وَلَمَسَه قَائِلا :"أُرِيدُ، فَاطْهُرْ !" وَلِلْوَقْتِ طَهُر بَرَصُه " ( مت ٨ : ٣ ) صنع أول فصح:- موسى صنع أول فصح في عبرانيين 11 "بِالإِيمَانِ صَنَعَ الْفِصْحَ وَرَشَّ الدَّمَ لِئَلاَّ يَمَسَّهُمُ الَّذِي أَهْلَكَ الأَبْكَارَ " (عب ١١ : ٢٨ ) ربنا يسوع المسيح يقول في لوقا 22 قَال لَهُمْ "شَهْوَة اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذا الْفِصْحَ مَعَكُمْ "( لو ٢٢ : ١٥ ) في النهاية قال "دَعْنِي أَعْبُرْ وَأَرَى الأَرْضَ الْجَيدَة الَّتِي فِي عَبْرِ الأُرْدُنِ، هذَا الْجَبَلَ الْجَيدَ وَلُبْنَانَ لكِنَّ الرَّبَّ غَضِبَ عَلَيَّ بِسَبَبِكُمْ وَلَمْ يَسْمَعْ لِي، بَلْ قَالَ لِي الرَّبُّ : كَفَاكَ ! لا تَعُدْ تُكَلِمُنِي أَيْضًا فِي هذَا الأَمْرِ " ( تث ٣ : ٢٥ - ٢٦ ) في الحقيقة خروجه كان خروجا غير كاملا لم يقدر ان يكمل ، لكن ربنا يسوع المسيح "ظَهَرَ بِمَجْدٍ، وَتَكَلَّمَ عَنْ خُرُوجِهِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يُكَملَه فِي أُورُشَلِيمَ " ( لو ٩ : ٣٠ -3١ ) فموسى عجزعن ان يكمل المسيرة ، أما المسيح فأكملها مثلما نقول ( وأكملت التدبير بالجسد واصلحت الارضيين مع السمائيين) وأدخلنا الى ارض الميعاد "وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ " ( كو ١ : ١٣ ) رموز كثيرة جدا جدا تربط بين موسى والسيد المسيح ونرى فيها مجد و عمل الله ونرى كيف كان الشخص ليس مجرد شخص ، ولكنه كان ظل لما هو أهم منه وينقل رسالة أجمل مما يتوقع او يفهم ، كان ينقل رسالة من ربنا يسوع المسيح المخلص مخلص العالم ،الذي نلنا به الصلح واللي نلنا به الخلاص احبائي كلما ندخل داخل شخصية نجد أننا عاجزين عن أن نكملها نحن فقط نضع ضوء على بعض الامور نجدها تحتاج لدراسة أعمق نتمني نعيد دراسة شخصية موسي ونرى في موسى النبي كيف كان ظلا لربنا يسوع المسيح المخلص والقائد والكاهن والقاضي والشفيع والمصلي والذي اخذ النامو س والذي ادخلهم الى ارض الميعاد والذي قادهم في المسيرة والذي شق بهم البحر والذي أعطاهم النجاة من فرعون ، يا لهذا القائد العظيم المخلص الذي كان ظل لربنا يسوع المسيح ربنا يعطينا احبائي نتمتع بكلمته وان نراه في وسط كل هؤلاء الاتقياء الابرار ونلتقي في الحلقة القادمة ان شاء الله عن يشوع لنرى كيف أن الله يكمل عمله من خلال اشخاص ولالهنا المجد دائما ابديا آمين.

المسيح في شخصية موسى الجزء الأول

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين اهلا بكم احبائنا الغاليين في سلسلة دراستنا في شخصيات ترمز للسيد المسيح في العهد القديم مراجعة لما سبق:- ذكرنا ان ربنا يسوع هو كائن قبل كل الدهور هو مولود من الاب قبل كل الدهور هو موجود في العهد القديم في اربع محاور رئيسية:- اول محور الظهورت: نجد ظهورات كثيرة في العهد القديم عندما نجد ظهور في العهد القديم مثل الله يتكلم او يتراءى لشخص نعرف ان ذلك احد ظهورات الابن الله عندما كلم ابونا ابراهيم وابونا يعقوب و يشوع و موسى كل ذلك ظهورات للابن في العهد القديم . المحور الثاني النبوات: نبوات كثيرة جدا عن السيد المسيح في العهد القديم تبدأ من بدايه سفرالتكوين "ان نسل المرآة يسحق رأس الحية" توجد تفاصيل كثيرة في العهد القديم، برغم وجود نبوات قبل مجيء المسيح بحوالي 2000 سنة ، تتحدث عن مكان و طبيعة ميلاده من عذراء مثلما ذكر اشعياء النبي الذي تكلم عن صليبه بتفصيل وعن قيامته وعن صعوده وعن ارسال الروح القدس ويذكرعن حياته وعن معجزاته نبوات كثيرة جدا بالتفاصيل مذكورة عن حياة ربنا يسوع المسيح في الكتاب المقدس. المحور الثالث رموز مسيانية: رموز ترمز للمسيا درسناها في الدراسة السابقة، درسنا رموز كثيرة جدا ترمز للمسيح في العهد القديم بداية من سفر التكوين في شجرة الحياة و فلك نوح وفي سفر الخروج خروف الفصح والمن والخيمة وعمود النار وعمود السحاب والصخرة رموز كثيره جدا ترمز للمسيح. رابع محور شخصيات :هو موضوع دراستنا حاليا هو شخصيات ترمز للمسيح سنجد شخصيات عديدة ، كل شخص يحمل ملمح من حياة ربنا يسوع المسيح ، الشخص الذي يذكر عنه انه بار او كامل او جبار مثل دراستنا الحلقة السابقة لشخصية يوسف قيل عنه انه مخلص العالم و قوت الحياة، أو يذكر عن شخص أن " تتبارك فيك جميع قبائل الارض" مثلما قيل عن ابونا ابراهيم ، عندما نجد صفة كبيرة أعلى من الشخص نفسه ندرك اننا نتكلم عن ما يخص المسيا ،عندما نجد الله يتناقش مع ابونا ابراهيم ويقول "هل اخفي عن عبدي ابراهيم ما انا فاعله" هذه عبارة أكبر من الشخص طالما أن العبارة اكبر من الشخص فهي عبارة تخص المسيا اكتر مما تخص الشخص. ندرس اليوم بنعمة ربنا المسيح في شخصية موسى النبي وهو من أعظم شخصيات الكتاب المقدس ، من الشخصيات المحورية، لانه قبل موسى كان عصر الآباء أما عصر موسى يسمي عصر الناموس ، ما بعد عصر موسى يسمى عصر الأنبياء ، موسى النبي كان تقريبا سنه 500 قبل الميلاد ، شخصية موسى النبي شخصية لها محور هام جدا في دراستنا للكتاب المقدس. السيد المسيح في شخصية موسى النبي نبي مثلي له تسمعون:- في سفر التثنية 18 : 18 "أُقِيمُ لَهُم نَبِيًّا مِن وَسَطِ إِخوَتِهِم مِثلَكَ، وَأَجعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِمُهُم بِكُل مَا أوُصِيهِ بِهِ " (تث ١٨ : ١٨ ) وكأن ربنا يقول (يوجد واحد مثلي) اعتبروا أن صوته هو صوتي وكلامه هو كلامي - نبي مثلي له تسمعون - في الحقيقة هذه عبارة تخص موسى و لكنها بالاكثرعبارة تخص السيد المسيح ، السيد المسيح "المُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الحِكمَةِ وَالمعرفة"( كو ٢ : ٣ ) هو الذي اخبرنا بما للآب هو الذي اعطانا طعام الحياة و اعطانا سر الحياة هو الذي كان موسى النبي يرمز اليه ، لذلك نجد في سفر الاعمال "فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ إِنَّ نَبِيًّا مِثلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّب إِلهُكُم مِن إِ خوَتِكُم . لَه تَسمَعُونَ فِي كُل مَا يُكَلِمُكُم بِهِ " ( أع ٣ : ٢٢ ) تعرضا للقتل والموت في طفولتهما من قبل حاكم البلد:- موسى والمسيح ترتبط حياتهم سويا بشكل عجيب جدا وأسرار كثيرة جدا نجد ان كلاهما ولدوا تحت حكم مستعمر، موسى ولد تحت حكم الاستعمار - من فرعون مصر- وربنا يسوع المسيح ولد تحت حكم الاستعمار - من الرومان . المستعبد لشعب الله (الاستعمار) كلاهما فرضوا ضيق على الشعب،من بداية ولادة موسى ولد مضطهدا وولد معرض للقتل،ونفس الحال مع ربنا يسوع ولد معرض للقتل وجدنا هيرودس يطلب الاطفال من سنتين ما دون ، طفل صغير ما زال رضيع فيما يؤذيكم ؟؟؟ لآنه رآى انه يهدد مملكته ، وهكذا رآى المصريين ابناء بني اسرائيل انهم خطر عليهم وخصوصا الذكور منهم ،فوجدنا ان موسي تم تهديد حياته في طفولته المبكرة، وقع خطر عليها بسبب الملك الحاكم،لأن فرعون كان قد أمر "كُل ابنٍ يُولَدُ تَطرَحُونَهُ فِي النَّهر" ( خر ١ : ٢٢)،ويذكرنا هذا بمتى 2 : 16 "هِيرُودُسُ أَرسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصبيَانِ الَّذِينَ فِي بَيتِ لَحمٍ وَفِي كُل تُخُومِهَا" (مت ٢ : ١٦ ) النجاة من الموت عن طريق النيل في مصر:- موسى نجا من الموت بأنه رمى فى النيل فى مصر والمسيح نجا من الموت بذهابه إلى مصر وركب فى النيل ،ورحلة العائلة المقدسة تثبت ان ربنا يسوع المسيح ركب النيل في مصر،فالنيل انقذ موسى كما انقذ ربنا يسوع المسيح الاثنان ولدوا تحت حكم مستعمر ،ومن وقت ما ولدوا وجدوا حكم بموتهم من قبل أن يكون لهم اي اعمال او اي انجازات محكوم عليهم بالقتل من الطفولة المبكرة والاثنان نجوا عن طريق النيل في مصر . يوجد معنى جميل في هذا الامر، عندما وضع موسى في قفص في النيل ، كان محكوم عليه بالموت ثم وجدته أبنة فرعون، في خروج 2 "فَنَزَلَتِ ابنَة فِرعَونَ إِلَى النَّهرِ لِتَغتَسِلَ، وَكَانَت جَوَارِيهَا مَاشِيَاتٍ عَلَى جَانِبِ النَّهرِ فَرَأَتِ السَّفَطَ بَينَ الحَلفَاءِ، فَأرسَلَت أَمَتَهَا وَأَخَذَته وَلَمَّا فَتَحَته رَأَتِ الوَلَدَ،وَإِذَا هُوَ صَبِي يَبكِي (كان يمكن بطرف أصبعها تغرق الطفل ويموت ولكنها حنت له) فَرَقَّت لَه وَقَالَت "هذَا مِن أَ ولاَدِ العِبرَانِيينَ " فَقَالَت أُختُه لابنَةِ فِرعَونَ "هَل أَذهَبُ وَأَ دعُو لَكِ امرَأَة مُرضِعَة مِنَ العِبرَانِيَّاتِ لِتُرضِعَ لَكِ الوَلَدَ؟" فَقَالَت لَهَا ابنَة فِرعَونَ "ا ذهَبِي" فَذَهَبَتِ الفَتَاة وَدَعَت أمُّ الوَلَدِ فَقَالَت لَهَا ابنَة فِرعَونَ "اذهَبِي بِهذَا الوَلَدِ وَأَرضِعِيهِ لِي وَأَنَا أُعطِي أُجرَتَكِ "فَأخَذَتِ ا لمَرأَة الوَلَدَ وَأ رضَعَته وَلَمَّا كَبِرَ الوَلَدُ جَاءَت بِهِ إِلَى ا بنَةِ فِرعَونَ فَصَارَ لَهَا ا بنا، وَدَعَتِ اسمَه "مُوسَى"وَقَالَت "إِني انتَشَلتهُ مِنَ المَاءِ " (خر ٢ : ٥ - ١٠ ) القصه هنا أن موسى رمى كعبد كابن للعبرانيين محكوم عليه بالموت بسبب فساد الطبيعة بسبب فساد انتماءاته رمى في النيل وبعدها اخدته بنت فرعون اصبح ابن الملك يذكر الاباء القديسين أن ذلك إشارة ورمز للمعمودية لأي إنسان مولود كان عليه حكم الموت بسبب فساد الطبيعة ،ينزل في المعمودية محكوم عليه بالموت وعندما يرمى فى المعمودية تنتشله المعمودية وينجو من الموت يخرج في حالة أخرى موسى قبل رميه فى البحر كان ابن العبيد ( العبرانيين ) وعندما خرج من النيل أصبح (ابن الملك) ،ونحن أيضا قبل المعمودية نكون عبيد نخرج من المعمودية أبناء الملك السماوى لذلك فالمعموديه لها مجد كبير تنقلنا من الارض للسماء ومن بنوتنا لآدم لبنوتنا للمسيح ومن أبن للخطية لآبن للبر. أم موسى قبل أن ترميه فى النيل كانت أمه ، وبعدما خرج من النيل قامت بدور ثاني أصبحت المرضعة وربته على انه أبن أبنة الملك ،فأخذته لكى تربيه وترضعه وترده إلى أمه الجديدة (الكنيسة) كأبن للملك المسيح الحقيقة هذا المشهد يحدث لكل أم تحضر ابنها للمعمودية ليولد للمسيح ثم تأخده كأمانة عندها كمرضعة تهتم به ، لترده مرة أخرى لأمه الكنيسة ،ليصبح ابنا للكنيسة وابنا للمسيح الملك. وُلِدَ مُوسَى وَكَانَ جَمِيلا جِدًّا:- ملامحه جميلة جد ا "وَفِي ذلِكَ الوَ قتِ وُلِدَ مُوسَى وَكَانَ جَمِيلا جِدًّا" ( أع ٧ : ٢٠ ) تعلمنا انه عندما ندرس شخصية نفكر في المسيح 70 % وفي الشخصية 30 % (جَمِيلا جِدًّا) نفكر فيمن هو " أَبرَعُ جَمَالا مِن بَنِي البَشَرِ " ونفكر "لجمال" هذا الطفل النائم في مزود بيت لحم، وظهور الملائكة وقولهم للرعاة: "وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِصٌ هُوَ المَسِيحُ الرَّ ب"(لو ٢ : ١١ ) تربيا بعيدا عن مكان ولادتهما:- إن موسى والمسيح تربيا بعيدا عن مكان ولادتهما فموسى تربى بعيدا عن جاسان والمسيح تربى في مصر بعيدا عن بيت لحم . طفولته: قضاها في مصر. وكذلك المسيح: "إِذَا مَلاَكُ الرَّبِ قَد ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلمٍ قَائِلا "قُم وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهرُب إِلَى مِصرَ، وَكُن هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزمِعٌ أَن يَطلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهلِكَهُ"(مت ٢ : ١٣) وبالتالي تمت نبوة الله القديمة "وَمِن مِصرَ دَعَوتُ ابنِي" (هو11 : ١ ). صاما مدة أربعين يوم وأربعين ليلة:- إن موسى والمسيح صاما مدة أربعين يوم وأربعين ليلة في البرية ،هناك تطابق بينهما وكأن موسى يرشدنا ويقدم لنا المسيح وكأنه ظلا يعكس المسيح صام موسي ثم اقتبل الشريعة ،ربنا يسوع المسيح صام ثم اعطانا الشريعة الجديدة "صَعِدَ إِلَى الجَبَلِ، فتحَ فاهُ وعَلَّمَهُم قَائِلا "طُوبَى لِلمَسَاكِينِ بِالروحِ" (مت ٥ : ١ - ٣ ) موسى أعطانا أوامر الناموس والسيد المسيح عرفنا كيف نطبقه وقال "بِدُونِي لا تَقدِرُونَ أَن تَفعَلُوا شَيئا" ( يو ١٥ : ٥). صوت الله يدعوه للخدمة:- إن موسى جاءه صوت الله يدعوه للخدمة والمسيح جاءه صوت الله الآب يمسحه للخدمة وَصَوتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلا :" هذَا هُوَ ابني الحَبِيبُ " ممتلئا بحب عميق (خَرَجَ إِلَى إِخوَتِهِ لِيَنظُرَ فِي أَثقَالِهِم ) موسى تعاطف مع شعب إسرائيل فقد كان ممتلئا بحب عميق لإخوته المتألمين (وكان من المفروض أن اخوته في بيت فرعون الذي تربى فيه) "وَحَدَثَ فِي تِلكَ الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّه خَرَجَ إِلَى إِخوَتِهِ لِيَنظُرَ فِي أَثقَالِهِم، رمز للتجسد رمز للمسيح الآتي يفتقد عالمنا ويحمل اثقالنا فَرَأَى رَجُلا مِصرِيًّا يَضرِبُ رَجُلا عِبرَانِيًّا مِن إِخوَتِهِ، "فَالتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَن لَيسَ أَحَدٌ،فَقَتَلَ المِصرِيَّ وَطَمَرَه فِي الرَّملِ ثُمَّ خَرَجَ فِي اليَومِ الثَّانِي وَإِذَا رَجُلاَنِ عِبرَانِيَّانِ يَتَخَاصَمَانِ، فَقَالَ لِلمُذنِبِ "لِمَاذَا تَضرِبُ صَاحِبَكَ؟ " فَقَالَ "مَن جَعَلَكَ رَئِيسا وَقَاضِياعَلَينَا؟ أَمُفتَكِرٌ أَنتَ بِقَتلِي كَمَا قَتَلتَ المِصرِيَّ؟"فَخَافَ مُوسَى وَقَالَ "حَقًّا قَد عُرِفَ الأمرُ " فَسَمِعَ فِرعَونُ هذَا الأَمرَ، فَطَلَبَ أَن يَقتلُ مُوسَى فَهَرَبَ مُوسَى مِن وَجهِ فِرعَونَ وَسَكَنَ فِي أَرضِ مِديَانَ، وَجَلَسَ عِندَ البِئرِ " ( خر ٢ : ١١ - ١٥ ) ، تعاطف وحب موسي عميق لإخوته المتألمين وأنسبائه حسب الجسد، وتاق لخلاصهم برغم انه لم يكن يعيش في وسطهم مثل ربنا يسوع رغم انه جاء من السماء الا انه قادم كمحب للبشر ليخلصنا و يفدينا و يفتقد عالمنا المتالم ويرفع عنا النير والظلم وامتلأ المسيح بالشفقة تجاه شعبه المستعبد أيضا، وأحضرته المحبة ليخلصنا. رُفض من شعبه:- موسى رُفض من شعبه وكثيرا ما تمردوا عليه، برغم أنه كان يريد ان يقودهم للخلاص من العبودية و يقودهم إلى أرض الميعاد ويحررهم من الاثقال وفي النهاية قبلوه والمسيح رفض من شعبه وقبلوه بعد حلول الروح القدس دخلوا في الايمان وسيقبلوه فموسي والمسيح في النهاية قبلوهم بعد الرفض صورة تشير الى اضطهاد موسى بلا ذنب مثلما ذكرنا عن يوسف ان اخواته اضطهدوه،الاسرائيليين اضطهدوا موسى رغم انه جاء لينقذهم "وَفِي اليَومِ الثَّانِي ظَهَرَ لَهُم وَهُم يَتَخَاصَمُونَ، فَسَاقَهُم إِلَى السَّلاَمَةِ قَائِلا : أَيهَا الرجَالُ، أَنتُم إِ خوَة لِمَاذَا تَظلِمُونَ بَعضُكُم بَعضا؟ فَالَّذِي كَانَ يَظلِمُ قَرِيبَهُ دَفَعَهُ قَائِلا مَن أَقَامَكَ رَئِيسا وَقَاضِيا عَلَينَا؟" (أع ٧ : ٢٦ -27) مثل ربنا يسوع جاء ينقذهم من العبودية ولكنهم اضطهدوه وافتروا عليه وصلبوه وكانوا في عداوة معه وقالوا " لا نُرِيدُ أَنَّ هذَا يَملِكُ عَلَينَا" (لو ١٩ : ١٤ ) حالة من المجد السماوي:- موسى والمسيح كانا كلاهما في حالة من المجد السماوي فموسى صار وجهه مضيئا يلمع بسبب الوجود في محضر الله ،والمسيح تمجد أمام تلاميذه وشاهدوا مجده وهيئته المتغيرة والممجدة في التجلي موسى والمسيح كان لهم ومضات من المجد وهم على الارض نستطيع أن نقول أن موسى كان ظلا للمسيح. موسى اخد الناموس والمسيح اكمل الناموس:- موسى اخد الناموس والمسيح اكمل الناموس ،عندما كسر موسى لوحى العهد وقت عبادتهم للعجل كان اشارة الى ان الناموس عاجز على انه يحفظ الناموس لانهم لم يقدروا علي تنفيذ الوصايا لعدم وجود النعمة والقوة المصاحبة لهما ، لذلك نقول "لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعطِيَ، أَمَّا النعمَة وَا لحَق فَبِيَسُوعَ المَسِيح صَارَا" ( يو ١ : ١٧ ) التواضع والتخلي العظيم:- + موسى يشبه السيد المسيح فى تواضعه فى نعمته المتواضعة، بالرغم من أنه "ابن ابنة فرعون" شرعيا و رسميا ، إلا أنه اعتبر العبيد العبرانيين إخوته "وَحَدَثَ فِي تِلكَ الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّه خَرَجَ إِلَى إِخوَتِهِ "( خر ٢ : ١١ ) كذلك هو الحال مع المسيح "لا يَستَحِي أَن يَدعُوَهُم إِخوَة " (عب ٢ : ١١ ) رأينا تخليه العظيم "بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَ ن يُدعَى ابنَ ابنَةِ فِرعَونَ، مُفَضلا بِالأَحرَى أَن يُذَلَّ مَعَ شَعبِ اللهِ عَلَى أَن يَكُونَ لَهُ تَمَتعٌ وَ قتِي بِالخَطِيَّةِ، حَاسِبا عَارَ المَسِيحِ غِنى أَعظَمَ مِن خَزَائِنِ مِصرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنظُرُ إِلَى المُجَازَاةِ" (عب ١١ : ٢٤ - ٢٦ ) برغم ان موسي كان جميلا ومرفها ومثقفا بثقافة القصر ألا انه فضل الذل مع شعبه وتخلى عن كل ذلك ، كان ظل واضح للمسيح "الَّذِي إِذ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَم يَحسِب خُلسَة أَن يَكُونَ مُعَادِلا لِهِك لكِنَّهُ أَخلَى نَفسَهُ، آخِذا صُورَةَ عَبدٍ، صَائِرا فِي شِبهِ النَّاسِ " ( فى ٢ : ٦ - ٧ ) فالمسيح أيضا تخلى عن الغنى، والمجد وبلاطه الملكي طواعية . الشفاعة:- إن موسى مارس دور الشفاعة في حياته ، كثيرا ما تعدي الشعب كسروا الوصايا واهانوا الله واهانوا موسي نفسه ، الا ان موسي كان دائما يقوم بدور الوسيط والشفيع لهم ، ويسقط على وجهه لاجلهم ، ويذكر أنه قال لله "وَالآنَ إِن غَفَرتَ خَطِيَّتَهُم، وَإِلا فَامحُنِي مِن كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبتَ ". (خر ٣٢ : ٣٢ ) والمسيح يمارس دور الشفاعة "إِذ هُوَ حَي فِي كُل حِينٍ لِيَشفَعَ فِيهِم" (عب ٧ : ٢٥ ) فالمسيح الى الابد الآبدين يشفع للمذنبين. عمل المعجزات في الطبيعة:- موسى عمل معجزات ، موسى كان يرمي العصا تتحول لحية وكان يدخل يده في عبه ويخرجها برصاء ، اشارات جميلة لدرجة ان موسى اعتبر ذلك لون من الوان السحرقام موسى بعمل معجزات كثيرة ومهد لخلاصهم وقادهم في موكب النصرة واعطاهم حياة جديدة ، كل ذلك كان رمزا للمسيح ربنا يسوع المسيح جاء صنع معجزات قالوا عنه أن به شيطان وانه ببعلزبول يخرج الشياطين فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفكَارَهُم، وَقَالَ لَهُم : "كُل مَملَكَةٍ مُنقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخرَبُ"( مت ١٢ :25) موسى كان ظل للمسيح صانع العجائب والمعجزات ، وكان فرعون يحتار فيه ،هكذا ربنا يسوع المسيح كان الشيطان محتار فيه !!! كيف يصنع المعجزات !!! وكيف يعلم تعاليمه وكيف يجذب الجموع !!! موسى كان مزعجا لفرعون ،وهكذا كان ربنا يسوع المسيح مزعجا للشيطان ومزعجا لرؤساء الكتبة والفريسيين لدرجة انهم قالوا "هُوَذَا ا لعَالَمُ قَد ذَهَبَ وَرَاءَه ! و"خَيرٌ أَن يَمُوتَ إِنسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الأمُّة " اعتبروه تهديد للامة كلها. موسى أسس خيمه الاجتماع:- موسى كان ظل للمسيح ، موسى خدم في خيمة الاجتماع الأرضية والمسيح خدم في الخيمة الحقيقية السماوية موسى اسس خيمه الاجتماع اما ربنا يسوع المسيح أسس الكنيسة الكنيسة في المسيح وهي في تلاميذه الذين أسسهم واجتمع بهم واعطاهم الروح القدس و قوته وفاعليته وقال لهم "مَن غَفَرتُم خَطَايَاه تُغفَرُ لَه " وقال لهم " فَاذهَبُوا وَتَلمِذُوا جَمِيعَ الأمُمِ وَعَمدُوهُم بِاسمِ الآب وَالا بنِ وَالروح القُدُسِ " اعطاهم الصلاحيه و القوة هؤلاء هم الكنيسة الممتدة الى الان، نحن ككنيسة الاسكندرية كنيسة رسولية وعندما نذكر البابا شنوده نقول عليه البابا ال 117 و نذكر البابا تاوضروس نقول البابا 118 هؤلاء امتداد لمارمرقس الرسول الذي هو اساسا امتداد لخدمة ربنا يسوع المسيح. موسى كرز في الخيمه الارضية اما ربنا يسوع المسيح فأسس الكنيسة التي هي الخيمة السماوية. انتقلا من الأرض بطريقة معجزية:- موسي والمسيح انتقلا من الأرض بطريقة معجزية ، موسى لم يمت الموت العادي بل اختفى عنهم والله أراد ان يخفي جسده لئلا يعبدوه و ربنا يسوع صعد للسماء بطريقه معجزية. رجعا إلى أرضهم بعد موت من كان يطلب نفسهما:- عندما رجع موسى الى ارض مصر "وَقَالَ الرَّب لِمُوسَى فِي مِديَانَ: "ا ذهَب ا رجِع إِلَى مِصرَ،لأَنَّهُ قَد مَاتَ جَمِيعُ القَومِ الَّذِينَ كَانُوا يَطلُبُونَ نَفسَكَ". (خر ٤ : ١٩ ) مثل المرموز اليه في متى 2 "إِذَا مَلاَكُ الرَّبِ قَد ظَهَرَ فِي حُلمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصرَ قَائِلا :"قُم وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَا ذهَب إِلَى أَرضِ إِسرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَد مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطلُبُونَ نَفسَ الصَّبِي "ِ. (مت ٢: ١٩ - ٢٠ ) إن موسى والمسيح رجعا إلى أرضهم بعد موت من كان يطلب نفسهما تطابق عجيب ، فموسى رجع بعد موت فرعون والمسيح رجع بعد موت هيرودس الكبير. هناك ظلال كثيرة جدا لموسى في شخصيته ترمز للمسيح. أقتناء عروس من خارج شعبه:- موسى أثناء اضطهاده من فرعون ورفضه من شعبه اضطر للهروب وأقتنى عروسه من خارج شعبه ،اشارة للكنيسة التي اقتناها المسيح بعد رفض الأمة اليهودية ، قبلنا نحن كنيسة العهد الجديد كعروس له من خارج شعبه. يعلم برسالته مبكرا بشكل نبوى:- موسى كان يعلم برسالته مبكرا بشكل نبوى وكذلك يسوع المسيح كطفل في الثانية عشر من عمره، قال المسيح لأمه المتحيرة: "أَلَم تَعلَمَا أَنَّه يَنبَغِي أَ ن أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟" ( لو ٢ : ٤٩ ) يعلم برسالته المبكرة جدا من البداية كان موسى يميز كيف "أَنَّ الله عَلَى يَدِهِ يُعطِيهِم نَجَاة " ( أع ٧ : ٢٥ ) نقرا هذا في اعمال سبعه اصحاح مهم جدا به عظه القديس العظيم اسطفانوس موسى في عزلته قبل أن يبدأ ارساليته الحقيقية، قضى العديد من السنوات في غياب ،عاش في البريه وكان في مصر مكرم جدا لكنه عاش هناك كشخص مجهول ، وهكذا كان حال ربنا يسوع كان شخص مجهول حتى صار عمره 30 سنة كل ما يعرف عنه انه ابن مريم ويوسف النجار البسيط و لكنه كان يعلم أنه ممسوح من الله لأجل عمل عظيم عمل الفداء. مأموريته من الله (رسول من الله):- علم موسى أن مأموريته من الله فقد دُعى من الله ليحرر شعبه من العبودية "فَالآنَ هَلُمَّ فَأرسِلُكَ إِلَى فِرعَونَ، وَتُخرِجُ شَعبِي بَنِي إِسرَائِيلَ مِن مِصرَ" (خر ٣ : ١٠ ). وهكذا المسيح أُرسل إلى هذا العالم "لِكَي يَطلُبَ وَيُخَلِصَ مَا قَد هَلَكَ" (لو ١٩ : ١٠ )علم موسى أنه رسول من الله لاسرائيل ، رسول معناها (شخص مرسل) في خروج 4 الله أرسله قائلا "فَالآنَ اذهَب " (خر ٤ : ١٢ ) كذلك المسيح كان مرسل من الله ، هو "رَسُولَ اعتِرَافِنَا" (عب ٣ : ١ ) عندما سلط الله موسى على فرعون واعطى له سلطان واعطاه المعجزات صار رمزا لربنا يسوع المسيح عندما تسلط على الشياطين واخرجها . رُفض من اخوته ثم قبلوه:- امر مدون في خروج 4 موسى رُفض من اخوته ثم قبلوه - وقت رفضوه ثم قبلوه - وهذا اشارة للمسيا في وقت رفضوه ووقت قبلوه . عصا السلطة:- كان في موسى سر قوة وهي عصاه ، عصا السلطة مثلما يقول المزمور عن المسيح "تُحَطمُهُم بِقَضِيبٍ مِن حَدِيدٍ " ( مز ٢ : ٩ ) يعلن الدينونة:- أيضا موسى كان يعلن الدينونة ، مرة بعد الاخرى كان يحذر فرعون وشعبه من عقاب الله ومن الهلاك ،ربنا يسوع قال " إِن لَم تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُم كَذلِكَ تَهلِكُونَ " ( لو ١٣ : ٣). قائد تسبيح وقائد نصرة:- اعطي الله لموسى مأمورية الخلاص و قيادة الشعب من بيت العبودية الى ارض الميعاد كذلك هذا عمل المسيح "فَإِن حَرَّرَكُم الابنُ فَبِالحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحرَا را" ( يو ٨ : ٣٦ ) أيضا موسى كان قائد تسبيح وقائد نصرة في خروج 15 بعد ما عبروا الاحمر و خرجوا "حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِ سرَائِيلَ هذِهِ التَّسبِيحَة لِلرَّ بِ " (خر ١٥ : ١ ) ، كذلك المسيح قال"فِي وَسَطِ الجَمَاعَةِ أسُبحُكَ " اخوته حسدوه:- هناك أوجه تطابق كثيرة جدا بين موسى وبين المسيح ، موسى اخوته حسدوه و ربنا يسوع المسيح اسلموه حسدا موسي تمت مقاومته وأدانوه بشدة وتذمروا عليه مرة بعد الاخرى عندما خرجوا للبرية وَقَالَوا بَنُو إِ سرَائِيلَ : "لَيتَنَا مُتنَا بِيَدِ الرَّبِ فِي أَ رضِ مِصرَ، إِ ذ كُنَّا جَالِسِينَ عِندَ قُدُورِ اللَّحمِ نَأكُلُ خُبزا لِلشَّبَع . فَإِنَّكُمَا أَخرَجتُمَانَا إِلَى هذَا القَفرِ لِكَي تُمِيتَا كُلَّ هذَا ا لجُمهُورِ بِالجُوع ". (خر ١٦ : ٣ ) "وَعَطِشَ هُنَاكَ الشَّعبُ إِلَى المَاءِ، وَتَذَمَّرَ الشَّعبُ عَلَى مُوسَى وَقَالُوا: "لِمَاذَا أَ صعَدتَنَا مِن مِصرَ لِتُمِيتَنَا وَأَولاَدَنَا وَمَوَاشِيَنَا بِالعَطَشِ؟" ( خر ١٧ : ٣ ) تذمروا على موسى بدون سبب رمز لتذمر الشعب على ربنا يسوع المسيح "وَأَمَّا ا لكَتَبَة وَا لفَريسِيونَ فَلَمَّا رَأَ وه يَأ كُلُ مَعَ العَشَّارِينَ وَا لخُطَاةِ، قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ :"مَا بَالُه يَأ كُلُ وَيَشرَبُ مَعَ العَشَّارِينَ وَالخُطَاةِ؟" ( مر ٢ : ١٦ ) وتمت مقاومته قالوا "لَو كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَن هذِهِ الامَرأَة الَّتِي تَلمِسُه وَمَا هِيَ ! إِنَّهَا خَاطِئَة "( لو ٧ : ٣٩ ) أيضا هددوا حياته ، ان اليهود ناكرين الجميل عاملوا موسى بعنف شديد جدا وكانوا سيرجموه "فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّ بِ قَائِلا : "مَاذَا أَفعَلُ بِهذَا الشَّعبِ؟ بَعدَ قَلِيل يَرجُمُونَنِي" (خر ١٧ : ٤ ) في انجيل يوحنا "فَرَفَعُوا حِجَارَة لِيَ رجُمُوه " ( يو ٨ : ٥٩ ( التطابق كبير بين موسى وبين المسيح. رجل الآم:- أيضا موسى كان رجل الآم كان شاعرا بنكران الجميل العميق فهو ترك ابنه فرعون والقصر وجاء ليحررهم وتمردوا ولكنهم أرادوا رجمه بدلا من العرفان بالفضل وشعر بضيق ، يذكر أنه في مرة عاتب الله "فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِ "لِمَاذَا أَسَأتَ إِلَى عَبدِكَ؟ وَلِمَاذَا لَم أَجِد نِعمَة فِي عَينَيكَ حَتَّى أَنَّكَ وَضَعتَ ثِقلَ جَمِيع هذَا الشَّعبِ عَلَيَّ؟" (عد ١١ : ١١ ) وربنا يسوع قيل عنه"رَجُلُ أَوجَاع وَمُختَبِرُ الحَزَنِ " ( إش ٥٣ : ٣ ) ولكن محبه ربنا يسوع غلبت الضيقات "كَانَ قَد أَحَبَّ خَاصَّتَه الَّذِينَ فِي العَالَمِ، أَحَبَّهُم إِلَى المُنتَهَى" )يو ١٣ : ١ ) رآينا أوجه كثيرة جدا في موسى النبي بينه وبين السيد المسيح ونستكمل أوجه اخرى في الحلقة القادمة ان شاء الله ،ولالهنا المجد دائما ابديا آمين.

المسيح في شخصية يوسف الجزء الثاني

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين في يوسف رموز جميلة جداً عن شخص ربنا يسوع المسيح الابن الجميل المحبوب، المحبوب من أبيه، صاحب القميص الملوّن الذي أرسله ابوه ليفتقد سلامة أخواته، واللي قلنا انه إشارة للتجسّد الشاب اللي جاي محمّل بخيرات أبيه ومع هذا بحث عن أخواته واجتهد وتعب ومع هذا يقول الكتاب لما رأوه من بعيد تآمروا عليه وأرادوا أن يقتلوه، أبغضوه ثم يقول إنهم وضعوه في بئر ثم بعوه، وبعوه بعشرين من الفضّة ثم غسلوا ثوبه في دم وحش وقدّموه لأبونا يعقوب أبوه وفي هذا الأمر رموز كثيرة جداً ترمز لشخص ربنا يسوع المسيح ثم دخل لبيت فوطيفار وقد مجّده ربنا ببيت فوطيفار ،زي ما ربنا يسوع المسيح اتمجّد في العالم لكن زي ما إحنا عارفين فيه مؤامرات عدو الخير لقينا زوجة فوطيفار بتحاول تسقطه لكنه تركها وخرج من عندها، تاركا لها ثيابه وقلنا أن ده إشارة إلى الموت الذي أراد أن يمسكه ولكنه خرج منه، خرج من سلطانه تاركا له ثيابه ثم دخل للسجن وفيه أيضا كان بيمجد ربنا. ( تكوين 40 :1-23 ) حتى في السجن كان الرب مع يوسف ، وأوكل له رئيس السجن كل الأسرى ووجد يوسف نعمة حتى في السجن لأنه احنا يا احبائي صورة الله، احنا نمجد ربنا في كل مكان وفي كل زمان لأن احنا نمثل حضور الله حدث في السجن أمر عجيب ان رئيس السقاة ورئيس الخبازين كل واحد فيهم حلم حلم قابل للتفسير ففسر لهم يوسف احلامهم قال لرئيس السقاة انت تعود إلى مكانك وتقدم الكاس للملك وقال لرئيس الخبازين انت سيرفع رأسك عنك ويعلقك على خشبة وتأكل الطيور لحمك فحدث لهما بالضبط كما فسر لهما يوسف. ما علاقة هذه الاحلام وتفسيرها بربنا يسوع المسيح ؟ أقول لك انها ربنا يسوع المسيح الذي نزل الجحيم وكرز لأناس بحياة وكرز لأناس بموت لما نزل الجحيم الأبرار صعدوا معه والأشرار بقوا كما هم قال لهم تعالوا معي اخرجوا انتم يا أسرى الرجاء، تعالوا لأنكم بقيتم كثيرا منتظرين حكم الموت لكن انا جئت لأبشركم بخبر جديد خبر لم يخطر على بالكم مثلما كان رئيس السقاة منتظر حكم الموت لكن يوسف كرز لك بأنك ستبقى حيا جاء المسيح وعمل هكذا أخذ البعض من الجحيم الابرار اما الأشرار تركهم في الجحيم بسبب شرورهم وعدد ايمانهم. ( تكوين 41: 1-16) بعدها حلم فرعون حلمين واحد عن بقرات حسنة المنظر وسمينة اللحم وترتع في روضة، وسبع بقرات أخر قبيحة المنظر ورقيقة اللحم ،والبقرات الرقيقة أكلت البقرات السمينة ، ثم حلم فرعون حلم تاني شبه الأول عن سبع سنابل في ساق واحدة سمينة وحسنة ثم سبع سنابل رقيقة وجافة ،وابتلعت السنابل الجافة السنابل الثمينة وهنا رئيس السقاة يقول لفرعون عن واحد ممكن يفسر الحلم فأرسل ليوسف واستدعاه من السجن و حلق يوسف وأبدل ثيابه ووقف أمام فرعون ،وقال ليوسف انا عارف انك بتسمع الاحلام لتفسرها وفي الحقيقة في هذا المر إشارة عن ربنا يسوع المسيح اللي ممكن يفسر لنا اسرار العهد القديم يوسف مذخر فيه نعمة مذخر فيه حكمة خد بالك دي من النقط الجميلة اللي فيها تقابل بين يوسف والمسيح ان الالغاز بتفك بيوسف الرموز بتفك بيوسف الاحلام بتفك بيوسف البقرات والسنابل من يفسر لنا هذه الأمور؟؟ الحقيقة ان السيد المسيح اللي فسر لنا الأمور الغير مفهومة؟ عشان كده يقول في تلميذي عمواس .. نقرأ في انجيل معلمنا لوقا البشير ( لو 24 : 25 - 27 ) "فَقَالَ لَهُمَا أَيُّهَا الْغَبيَّان وَالْبَطيئَا الْقُلُوب في الإيمَان بجَميع مَا تَكَلَّمَ به الأَنْبيَاءُ!أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنَّ الْمَسيحَ يَتَألَّمُ بهذَا وَيَدْخُلُ إلَى مَجْده ثمُّ ابْتَدَأَ منْ مُوسَى وَ منْ جَميع الأَنْبيَا ء يُفَسّرُ لَهُمَا الأمُورَ الْمُخْتَصَّةَ به في جَميع الْكُتب” بدأ يشرح لهم عن الأمور المختصة به لهذا يقول في ( لو 24 : 45 ) حينَئذٍ فَتَحَ ذهْنَهُمْ ليَفْهَمُوا الْكُتبُ. وفي العدد 14 يقول آية عجيبة شوية “فَأرَسَلَ فرْعَوْنُ وَدَعَا يُوسُفَ، فَأسَرَعُوا به منَ السّجْن. فَحَلَقَ وَأَبْدَلَ ثيَابَهُ وَدَخَلَ عَلَى فرْعَوْن”َ وهل من الضروري أن يخبرنا ان يوسف حلق؟ يعني انه امر ليس جوهري ولا خطير حتى يذكرفي الكتاب المقدس انه لما طلع من السجن حلق وغير ثيابه وخاصة لأنه أمر طبيعي قبل ما يقابل فرعون أكيد سيستحم خصوصا أنه خارج من السجن لكن لأنه في هذا التعبير أمر سري عن ربنا يسوع المسيح ففي كلمة ابدل ثيابه إشارة الى الجسد الممجد الجديد الذي قام به ربنا يسوع المسيح، الهيئة الجديدة الذي نزع بها عنا عار ودنس الخطية هذا الذي نزل للجحيم ونزل حتى يسجن الشيطان ولكي يعطينا حياة جديدة روحية فيها خلع الانسان العتيق مع اعماله المظلمة وشهواته الردية وبكده نقدر نقول كده انه كلمة حلق وبدل ثيابه هي كلمة ميسيانية هي كلمة تشير إلى سيد المسيح وهل في هذه الاحلام إشارة الى السيد المسيح ؟ نعم فهو الذي قيل له يسجد لك كل بني البشر "ليُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائلُ كُنْ سَيدًا لإخْوَتكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُوأُمّكَ ليَكُنْ لاَعنُوك مَلْعُونينَ، وَمُبَاركُوكَ مُبَارَكينَ"( تك 27 : 28 ) ( تكوين41 : 17-44 ) زي ما شرح الحلم لرئيس السقاة ورئيس الخبازين حكى فرعون الحلم ليوسف فقال يوسف لفرعون: نقرأ الكلام في ( تك 41 : 25 ) " حُلْمُ فرْعَوْنَ وَا حدٌ. قَدْ أَخْبَرَ اللهُ فرْعَوْنَ بمَا هُوَ صَانعٌ"فقال يوسف لفرعون حلم فرعون واحد الحلمين هما واحد ، قال أخبر الله فرعون بما هو صعب فبدأ يشرح لفرعون يقول له السبع بقرات الحسان هم سبع سنين يكون فيهم خير ومثلهم السبع سنابل الحسان والسنابل الفارغة هم سبع سنين فيهم جوع مثل السبع بقرات القبيحة. ( تك 41 : 33) "فَالآنَ ليَنْظُرْ فرْعَوْنُ رَجُلاً بَصيرًا وَحَكيمًا وَيَجْعَلْهُ عَلَى أَرْ ض مصْرَ " بدأ يوسف يعطي خطة الخلاص." فحسن الكلام في عيني فرعون وفي عيون جميع عبيده فَقَالَ فرْعَوْنُ لعَبيده هَلْ نَجدُ مثْلَ هذَا رَجُلاً فيه رُوحُ الله؟ " خد بالك ده كلام فرعون هل يتحدث الله على لسان فرعون ؟ فيقول رجلا فيه روح الله وأعطى فرعون ليوسف مجد كبير جدا وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف الخاتم هي جاية من كلمة ختم يعني اعطى له الختم الختم أي كأنه ملكه على كل شيء. والبسه ثياب بيض ووضع طوق ذهب في عنقه واركبه في مركبة الثانية ونادى أمامه وركعوا أمامه وجعله على كل أرض مصر ودعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيخ وأعطاه أسنات بنت فوتي فارع كاهن زوجة فخرج يوسف على أرض مصر وكان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر هذا يشير إلى إيمان الأمم بعمل ربنا يسوع المسيح إخوته رفضوه إخوته بعوه إخوته أنكروه إخوته قالوا عليه كلام كذب ،وفرعون يقول لا يوجد رجل فيه روح الله وكأنه ده الأمم التي جاءت الى الرسل ماذا نعمل أيها رجال الإخوة؟ قال له توبوا واعتمدوا فوافقوا وتم دخول الأمم إلى الكنيسة. وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف وألبسه ثياب بوص وضع له طوق ذهب في عنقه. فإذا قارنا بين ما فعلوه أخوته و بين ما فعله فرعون : إخواته خلعوا عنه ثيابه وفرعون يلبسه ثياب إخواته يجردوه و ينزلوه في البئر وفرعون يلبسه ذهب ويلبسه إكليل و خاتم وهذا يرمز إلى رفض اليهود لملك المسيح عليهم بينما الأمم اعلنوا ملكوته عليهم احنا كنيسة الأمم نقول: ملكي وإلهي يسوع المسيح نقول : لك يجب البركة لك يحق التسبيح لك ينبغي التمجيد نقول: انت ضابط الكل انت ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح نقول لك كل المجد والاكرام فرعون اسمى يوسف صفنات فعنيح والتي معناها مخلص العالم أو معناها طعام الحياة وكأنه إشارة واضحة جدا للمسيح في الحاجتين المخلص و المعطي طعام للعالم فما هوهذا؟ هذا هو طعام الإفخاريستيا الذي اعطانا الخلاص من العالم لقينا فعلا يوسف يضع خطة، وزي ما خلص يوسف العالم من المجاعة بأنه وفر القمح هكذا ربنا يسوع المسيح هو نفسه خبز الحياة قوت نقتات به لينقذنا من المجاعة حتى يكون بالفعل كما قيل عنه “هذا هو خبز الحياة النازل من السماء المعطي الحياة للعالم لينا.” بعدها تزوج يوسف بأسنات بنت فوتي فارع كاهن أون وهذا إشارة إلى اقتران المسيح بكنيسة الأمم بنت غريبة قالها تعالي ادخلي في عبادة الله الحقيقي ادخلي لإله يوسف، تعالي لتكوني زوجة زي ما كنيسة الأمم تركت عبادتها الوثنية لترتبط بالمسيح رب السماء وعريسها. ( تكوين 41: 46-57) يوسف الذي صنع مجد لمصر “فخرج يوسف من لدن فرعون واجتاز في كل أرض مصر” أثمرت الأرض وكان خير كتير جدا وربنا بارك وأعطى ليوسف ولد اسمه منسى و ولد اسمه إفرايم وحين حدث جوع أراد أخوات يوسف الذهاب له، وابتدأت سبع سنين الجوع تأتي كما قال يوسف وكان جوع في جميع البلدان ، وأما جميع أرض مصر فكان فيها خبز ولما جاعت جميع أرض مصر وصرخ الشعب إلى فرعون لأجل الخبز قال فرعون لكل المصريين اذهبوا إلى يوسف والذي يقول لكم افعلوه هذا هو المسيح مخلص العالم الذي قيل عنه “مهما قال لكم افعلوه” أذهبوا له لما تكونوا جعانين. ( تكوين 42) وبعدها وجدنا انه اخوة يوسف جم يريدوا قمحا ،اخواته الذين أتوا وسجدوا له هم رمز لإيمان الكنيسة بربنا يوسف المسيح اللي سجدوا له بعد قيامته المقدسة هنلاقي رموز كتيرة جدا مخفية يعطيهم من طعام الحياة المدخر ، ينقذهم من الجوع ليعطيهم حياة جديدة تخيل لو لم يكن يوسف موجودا لكان حدث موت فما علاقة يوسف إذا بالمسيح؟؟ لولم يكن المسيح قد خلصنا كنا سنكون امواتا ، كنا سنكون ضحايا الجوع . ( تكوين 48 ) ثم نرى انه أبونا يعقوب في آخر حياته أعطى البركة لأولاد يوسف الاثنين (افرايم ومنسى) لكنه نقل البكورية من منسى لافرايم لهذا قلنا أفرايم أولا لكن هو في الحقيقة منسى هو الأول وافرايم الثاني لكن لما جاء يباركهم بيده كده فحط اليد اليمين على الولد الأصغر اللي هو افرايم إشارة الى انتقال البكورية من آدم إلى المسيح بالصليب الذي صار بكرا بين إخوة كثيرين بدل آدم البكري لا صار المسيح هو البكري. عرفهم اما هم فلم يعرفوه وهذا يرمز لنا نحن الآن المسيح عرفنا ومخترنا ويقول لنا تعالوا معي ، انما إحنا لا نعرفه إلا من أجل مصلحة معينة نخدها لكن هو ينظر لنا بما هو أبعد بكثير هو لا يريد أن يعطينا بعض الطلبات الفانية طلباتنا منه احيانا بتكون قليلة لكن هو يريد لنا أعمق من هذا فيوسف لم يكن يريد أن يعطي أخوته بعض القمح لكنه أراد أن يأتي بهم عنده . احبائي نلخص ما بين يوسف والمسيح في نقاط سريعة: 1- يوسف كان محبوبا من أبيه وصنع له القميص الملون الذي كان سبب حسد إخوته والمسيح هو ابني الحبيب الذي به سررت الذي أعلنت محبته من السماء . 2 - يوسف كان مثالا في الطاعة لأبيه وربنا يسوع أطاع حتى الموت موت الصليب. 3 - هو محب لإخوته وذهب ليفتقد سلامتهم لكنهم أبغضوه حسدا وتأمروا عليه ليقتلوه والمسيح أبغضوه إخوته اليهود بلا سبب ، إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله في النهاية أسلم اليهود المسيح حسدا في أيدي الأمم ليقتلوه. 4- يوسف كان يقص الأحلام على إخوته كان بيحكيها ببساطة ، لكن أكيد هم لم يقبلوا هذا الكلام لأن الأحلام هي إعلانات إلهية لكن كانت سبب حسد إخوته له، والتجارب اللي اتعرّض لها في الحقيقة ربنا يسوع المسيح لما جاء في وسط العالم وصنع آيات وصنع أعلن مجده والابن الوحيد اللي محبن الأب خبر الحقيقة كانت النتيجة انهم حسدوه ولم يمجدوه ، فحسدوه ورفضوه وأبغضوه وصلبوه. 5- احتال أخوة يوسف عليه ليميتوه وقالوا هوذا صاحب الأحلام هيا نقتله ونقول وحش رديء افترسه كان ربنا يسوع المسيح اعطاهم مثل في متى 21 : قال انسان رب بيت غرس كرم الكرامون فرغم انهم رأوا الابن الا انهم قاموا وقالوا فيما بينهم هوذا الوارث هلما نقتله ونأخذ ميراثه فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه وهذا بالضبط ما حصل مع يوسف فهو ظلم سواء من أخوته او من فوطيفار وزوجته ولم يتذمر. 6- المسيح ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه لاحظ انه يوسف لم يتكلم عن زوجة فوطيفار، لم يدافع عن نفسه ، لم يشع كلام في السجن عنها وعن ما فعلته. 7- اخوة يوسف قبل ان يتمموا جريمتهم عروه من قميصه وغمسوا القميص في الدم وربنا يسوع أيضا عروه وألبسوه رداء قرمزيا واللون القرمزي هو إشارة للدم. 8- يوسف بعوه للإسماعيليين نسل إسماعيل المعتبرين من الأمم ونلاحظ يهوذا اخو يوسف هو الذي أشار ببيعه والمسيح بعوه اخواته اليهود بثلاثين من الفضة واسلموه الى يدي الأمم ويهوذا الاسخريوطي هو الذي تآمر على بيع المسيح. 9- امرأة فوطيفار افترت عليه ظلما وكذبا والمسيح اتهمه اليهود ظلما وكذبا. 10- يوسف سُجن من اجل الحق ومن اجل الفضيلة وامضى في السجن 3 سنين والمسيح ظل في القبر من اجل حياة شعبه 3 أيام والسجن رمز للقبر. 11- سُجن مع شخصين رئيس السقاة ورئيس الخبازين وعفى عن أحدهم رئيس السقاة ومعظم الأخرين المسيح صُلب معه لصين واحد خلص والتاني هلك أو نقدر نقول أن الناس الذين بشرهم بحياة والذين كرز لهم بموت وهم في الجحيم. 12- خرج يوسف من السجن مدبرًا للأجساد ،أي أنه بدأ يخزن الغلال في وقت سنوات القحط وأخذ يوزعها للناس في العالم كله المسيح خرج من القبر ملكًا على الأرواح ومدبر لها. 13- كان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر كان ربّنا يسوع المسيح لما بدأ خدمته كان ابن ثلاثين سنة. 14- فرعون دعا يوسف صفنات فعنيح و هي معناها مخلص العالم أو معلن الأسرار أو أنه هو قوت الحياة هذا هو المسيح الذي فيه الثلاث معاني : * هو مخلص العالم * هو معلن الأسرار * هو قوت الحياة ،هو قوت المؤمنين، هو خبز الله النازل من السماء المعطي حياة للعالم. 15- إخوته لما جاءوا خافوا وارتاعوا منه وهو كشف لهم شخصيته وكشف لهم إساءتهم المسيح في مجيئه الثاني سوف يرتاع الأشرار منه. 16- يوسف صفح عن إخوته الذين أذوه ظلما قال: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". 17- يوسف تزوج بأجنبية اللي هي أسنات بنت فوتي فارع المسيح اللي رفضوا اليهود أخذ عروس من الوثنين. 18-آخر حاجة أقولها لك: في الآخر يوسف قال لهم لا ترون وجهي إلا إذا احضرتوا بنيامين فمن هو بنيامين ؟؟ هذا هو المخلص الذي ليس بأحد غيره الخلاص. واحيانا بعض الآباء يقولوا انه الروح القدس الذي سيشفع فينا وينقل لنا بركات الخلاص. ولإلهنا المجد دائما أبديا. آمين.

المسيح في شخصية يوسف الجزء الأول

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين اليوم نأخذ شخص يسوع المسيح في شخصية يوسف وستكون في حلقتين يا احبائي شخصية يوسف شخصية غنية جدا، مليئة بظلال لشخص ربنا يسوع المسيح هذا الشاب المحبوب - القوي - العفيف - المنتصر - العبد المتألم - المظلوم - الملك – المخلص الذي أعطى حياة للعالم شخصية رائعة مليئة برموز عن شخص ربنا يسوع المسيح، وكأننا بالحقيقة نقرأ عن الرب يسوع المسيح، وليس عن يوسف. بداية.. نقرأ من الكتاب المقدس في سفر التكوين 3:37) يحدثنا عن يوسف الابن المحبوب عن سائر أبناء يعقوب وبالرغم من إنه محبوب، إلا إنه كان مع إخوته كأنه عبد لهم وكان يرعى مع إخوته الغنم وهو غلام وصبي، كان يشبههم وهذا مثال لربنا يسوع المسيح الذي شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية الذي أخذ جسدنا بالرغم من إنه ابن مدلل وابن محبوب ، إلا إنه لم يستنكف أن يكون عبد لإخوته لم يستنكف أن يبذل نفسه من أجل إخوته ورغم معرفة يوسف إن أخواته فيهم أبناء ل جاريتين، بينما هو ابن الزوجة المحبوبة، لكن لا مانع عنده أن يكون إبن خادم لهم وخاضع لهم، لهذا تشبه بربنا يسوع المسيح، إبن الله، الابن الوحيد المحبوب، الذي هو مساوي للآب في الجوهر الذي في حضن أبيه صا ر عبدا والكلمة صار جسدا، وحل بيننا، ياريت نحفظ الشاهد ده مهم جدا (الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.) ( في 2 : 6 – 8) فهو نشيد لتورجي يعبر عن شخص ربنا يسوع المسيح. نجد يوسف لم يتعالى عليهم، ولم يشعر بتميزه، لأنه إبن المدللة والمحبوبة الذي جاء بعد طول انتظار وشوق، أما إخوته فمنهم أولاد الجارية، أو أولاد غير المحبوبة. هكذا كان يوسف رمزا لربنا يسوع المسيح في إخلائه( فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ) ( 2كو9:8) ( تكوين 13:37, 14 ) ولما كان محبوبا ومطيعا، طلب منه أبوه أن يذهب ليتفقد سلامة إخوته وهذا هو رمز لتجسد ربنا يسوع المسيح، الذي جاء إلينا وافتقدنا لتوصيل رسالة لنا من أبونا السماوي إنه يحبنا، الذي جاء ليخبرنا أن الله يحبكم، الله أرسلني، جاء يقول لنا الله أرسلني لأفتقدكم محمل بخيرات أبي، أنا قادم لأخبركم بكل ما أخبرني به أبي هذا هو يوسف الذي ذهب إلى تفقد سلامة إخوته، محملا بخيرات أبيه. القميص الملون؟ يقول عنه القديسين إنه رمز للتجسد، رمز لجسد ربنا يسوع المسيح، وأيضا رمز للكنيسة التي أخذها في ملء الزمان لبس هذا الجسد وأخذ طبعنا البشري بكل صفاتنا وطبائعنا المختلفة، وأيضا جاء نائبا عن كل البشر بكل أجناسهم فجاء نائبا عن الجميع غير مميز الرجال،عن النساء أو الأطفال،عن الشيوخ،أو قارة دون قارة،أو جنس دون جنس قميص ملون، جاء ليتخذ شكلنا،جاء ليفتقدنا،جاء ليشاركنا ويأخذ طبعنا،وعاش في وسطنا أيضا يمثل هذا القميص الملو ن الكنيسة الجامعة الرسولية إيمان واحد، ورب واحد، ومعمودية واحدة، ولكن الألوان تشير إلى تعدد الأجناس وتعدد الفضائل الذي ذبح واشترانا من كل أمة، ومن كل قبيلة، ومن كل لسان. ( تكوين 4:37) هو أحبهم، ولكن هم ابغضوه، و لم يكلموه بسلام. أبغضوه بلا سبب كما يقول المرتل في ( مز 25 : 19 ) انْظُرْ إِلَى أَعْدَائِي لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا، وَبُغْضًا ظُلْمًا أَبْغَضُونِي. ( مز 3:109) بِكَلاَمِ بُغْضٍ أَحَاطُوا بِي، وَقَاتَلُونِي بِلاَ سَبَبٍ بَدَلَ مَحَبَّتِي يُخَاصِمُونَنِي أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ. ( مز 35 : 7 ) لأَنَّهُمْ بِلاَ سَبَبٍ أخَفَوْا لِي هُوَّةَ شَبَكَتِهِمْ بِلاَ سَبَبٍ حَفَرُوا لِنَفْسِي. † كما أن الآب السماوي أحب الابن بينما ابغضوه بني البشر إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله كما قيل في سفر( زكريا : 6 ) فَيَقُولُ لَهُ: مَا هذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي. ( تك 15:37-22 ) ما هذا الشر العظيم ؟ جاء اليكم لأنه يحبكم جاء ليخبركم بمحبة ابيكم جاء لينقل لكم رسالة محبة من أبيكم جاء محملا بالخير من أبيكم وبماذا قابلوه ؟ قابلوه بتجهيز خطة فورية ليس لضربه وإنما لقتله فورا هكذا جاء المسيح للعالم ليطلب خلاصه قابله البشر بالبغضة و التهكم والصلب نرى في يوسف حتى انه لما لم يجد اخوته سعى للبحث عنهم وسأل رجل وجده “اخبرني أين يرعون؟ “ لكن هم خلعوا عنه ثوبه قميصه الملون وطرحوه في بئرليس بها ماء وما هذا الا إشارة لربنا يسوع المسيح الذي تآمر عليه اخوته فنزل الى القبر الى الجحيم بعد ما خلعوا عنه قميصه الملون فنزل الى الجحيم بروحه .فالبئر الفارغة هي رمز للجحيم. تكوين (25:37-33) والعجيب العجيب ان يخبرنا الكتاب المقدس انهم جلسوا ليأكلوا طعاما !!! فهل ذكر هذا بلا تدبير وارشاد الروح القدس؟ † لا بل هو بتدبير لأنه رمز لربنا يسوع المسيح الذي اسرع اليهود لصلبه ليذهبوا ويأكلوا الفصح إذا هناك علاقة بين البئر الفارغة و خلع الثياب واخوته والتآمر عليه وبين أحداث الصليب ثم رفعوا اعينهم ونظروا قافلة للإسماعيليين وهنا نشوف يهوذا يرفض قتل يوسف ويريد بيعه للقافلة وفي هذا إشارة لبيع يهوذا الإسخريوطي للسيد المسيح لرؤساء الكهنة بثمن العبد في زمن السيد المسيح وهو 30 من الفضة “بيع بفضة للغرباء “ أليس في هذه الجملة تطابق بين قصة يوسف وشخص يسوع المسيح!! ثم اخذوا القميص وغمسوه في دم التيس الذي ذبحوه ليقدموه لأبيهم يعقوب وهذا القميص هو رمز لجسد السيد المسيح الذي تخضب بالدماء و أيضا رمز لكنيسة المسيح التي تخضبت بالدماء من دماء ربنا يسوع المسيح ،ودماء المؤمنين الذين اخذوا من دمه ومن شكله ومن صورته كما في ( سفر الرؤيا 7 : 14 ) » هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ ال ضيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ « ارسلوا القميص الملون الى ابيهم ( مغموسا بالدماء) وفي هذا إشارة لصعود جسد ربنا يسوع المسيح الى السماء وجلوسه عن يمين الآب وعلامات جراحاته موجودة كما رآها يوحنا الرائي ( رؤ 5 : 6 ) ( وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قائِمٌ كَأنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُل الأَرْضِ). ( تكوين 39 : 1 - 2 ) تعبير نزول يوسف الى مصر وانه صار عبدا في بيت فوطيفار هو إشارة لنزول السيد المسيح الى العالم في بيت بني آدم في بيت بني البشر . ( تك 39 : 2 ) وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحًا. في هذا العدد اشارة لربنا يسوع المسيح الذي قال انا في الآب والآب فيَّ يمكن ان نقول هكذا ( كان الرب مع يوسف كان الرب هو السيد المسيح) هو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا و كان الرب معنا في ابنه يسوع المسيح. ( تكوين 39 : 3 - 6 ) وجد يوسف نعمة في عين فوطيفار هكذا كان السيد المسيح في تجسده وجد نعمة في أعين الكثيرين والكثير أحبوه وتبعوه وجد نعمة في أعين المساكين والمنكسرين والمرضى الذين شفاهم و الذين أخرج منهم الأرواح النجسة . و كان يوسف حسن الصورة والمنظر هكذا كان السيد المسيح ابرع جمالا من بني البشر، الذي جاء ليصنع في البشرية خير وحب و رحمة ،الذي جاء لينقل لنا صورة جديدة وانه مرسل من عند ابيه. فوطيفار اوكل يوسف على كل بيته هكذا السيد المسيح كان في وسطهم يعلم كمن له سلطان وكانت الجموع تزحمه . في شفاء المفلوج ( فَسُمِعَ أَنَّهُ فِي بَيْتٍ.وَلِلْوَقْتِ اجْتَمَعَ كَثِيرُونَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَسَعُ وَلاَ مَا حَوْلَ الْبَابِ.( مر 2:2 ) في معجزة اشباع الجموع )) فَالْجُمُوعُ إِذْ عَلِمُوا تَبِعُوهُ، فَقَبِلَهُمْ وَكَلَّمَهُمْ عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ، وَالْمُحْتَاجُونَ إِلَى ال شفَاءِ شَفَاهُمْ.( لو 9 : 11 ) فالذين تبعوا يسوع كانوا 5000 رجل غير النساء والأطفال أي ما يقرب من 15000 شخص هذا هو يوسف المحبوب رمز ربنا يسوع المسيح الذي احبه الناس . ( تكوين 39 : 7 – 10) طبعا هذا الأمر لا يمر على عدو الخير دون تدخل ، وحربه لا تكون لمرة فيستسلم وانما “يوما فيوما” كما حارب عدو الخير رب المجد على جبل التجربة ليقاومه ويزعجه وليس لمرة بل نقرأ انه قيل “فارقه لحين” حين يكون ربنا يسوع معنا في حياتنا لا نظن اننا سنخلو من التجارب والضيق فلا نقول مثل جدعون "أَسْألَكَ يَا سَيِدِي، إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هذِهِ؟ وَأَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ الَّ تِي أَخْبَرَنَا بِهَا آبَاؤُنَا قَائِلِينَ: أَلَمْ يُصْعِدْنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ؟"( قض 6 : 13 ) وكان يوسف في التجربة قويا حيث رفض الخطية لكي لا يخطئ الى الله فأين ترى الله يا يوسف ؟! “جعلت الرب أمامي في كل حين” إذا أخطأت فأنا اخطئ امام الله وهذا ما جاء السيد المسيح ليعلمنا إياه ويمثل لنا حضور الآب . ( تكوين 39 : 11 ) حروب الشيطان مليئة بالكذب والخداع وامرأة فوطيفار هنا هي رمز للموت الذي يريد ان يمسك المسيح ويسيطر عليه داخل القبر ولكن هرب يوسف تاركا ورائه الثوب هكذا قام السيد المسيح من القبر تاركا ورائه الاكفان موضوعة في القبر “إذ لم يكن ممكن ان يُمسك منه” كما نقول في القداس الإلهي ( هذا الذي كنا ممسكين به مبعين من جهة خطايانا لكنه نزل الى الجحيم من قِبل الصليب ) نزل ليقيمنا نزل ليصعدنا. ( تكوين 39 : 19 - 23 ) نرى ان خطة امرأة فوطيفار قد نجحت مؤقتا فالسيد أخذ يوسف ووضعه في السجن وهنا السجن هو رمز للجحيم الذي كان لابد للسيد المسيح ان ينزل اليه حيث لم يكن ممكنا ان يصعد الى المجد دون ان ينزل الى الجحيم ، كما انه لم يكن ممكنا ان يصل يوسف الى المجد ما لم ينزل الى السجن أولا .

المسيح في شخصية ابينا يعقوب الجزء الثانى

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين سبق ودرسنا سلسله في شخصيات ترمز الى ربنا يسوع المسيح درسنا المسيح في شخصية ابونا ادم والمسيح فى شخصية هابيل والمسيح فى شخصية نوح والمسيح فى شخصية ملكي صادق والمسيح فى شخصية ابونا ابراهيم بجزئين درسنا المسيح فى شخصية ابونا اسحاق ودرسنا المسيح فى شخصية ابونا يعقوب الجزء الاول نستكمل دراستنا المسيح بشخصية ابونا يعقوب وذكرنا ثلاث مراحل فى حياة ابونا يعقوب هما :- المرحلة الاولي : وهو في بيت ابونا اسحاق من ولادته والبركة و البكورية التي نالها . المرحلة الثانية : ذهابه الى الغربه الى خاله لابان حيث اقترن هناك باثنتين هما ليئه وراحيل. المرحلة الثالثة والاخيرة: هي العودة الى بيت ابيه. أول مرحلة رمز للتجسد ثاني مرحلة رمز لتشتت الامة اليهودية . ثالث مرحلة رمز لرجوع الامة اليهودية في نهايه الايام. السيد المسيح في شخصية يعقوب تكوين 29 "ثُمَّ رَفَعَ يَعْقُوبُ رِجْلَيْهِ وَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ بَنِي الْمَشْرِقِ. وَنَظَرَ وَإِذَا فِي الْحَقْلِ بِئْرٌ وَهُنَاكَ ثَلاَثَةُ قُطْعَانِ غَنَمٍ رَابِضَةٌ عِنْدَهَا، لأَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ تِلْكَ الْبِئْرِ يَسْقُونَ الْقُطْعَانَ، وَ الْحَجَرُ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ كَانَ كَبِيرًا. فَكَانَ يَجْتَمِعُ إِلَى هُنَاكَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ فَيُدَحْرِجُونَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَيَسْقُونَ الْغَنَمَ، ثُمَّ يَرُدُّونَ الْحَجَرَ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ إِلَى مَكَانِهِ. فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: "يَا إِخْوَتِي، مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟" فَقَالُوا: "نَحْنُ مِنْ حَارَانَ". فَقَالَ لَهُمْ: "هَلْ تَعْرِفُونَ لاَبَانَ ابْنَ نَاحُورَ؟" فَقَالُوا "نَعْرِفُهُ". فَقَالَ لَهُمْ: "هَلْ لَهُ سَلاَمَةٌ؟" فَقَالُوا: "لَهُ سَلاَمَةٌ. وَهُوَذَا رَاحِيلُ ابْنَتُهُ آتِيَةٌ مَعَ الْغَنَمِ" فَقَالَ: "هُوَذَا النَّهَارُ بَعْدُ طَوِيلٌ. لَيْسَ وَقْتَ اجْتِمَاعِ الْمَوَاشِي. اِسْقُوا الْغَنَمَ وَاذْهَبُوا ارْعَوْا". فَقَالُوا "لاَ نَقْدِرُ حَتَّى تَجْتَمِعَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ وَيُدَحْرِجُوا الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ، ثُمَّ نَسْقِي الْغَنَمَ". وَإِذْ هُوَ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ مَعَهُمْ أَتَتْ رَاحِيلُ مَعَ غَنَمِ أَبِيهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ تَرْعَى. فَكَانَ لَمَّا أَبْصَرَ يَعْقُوبُ رَاحِ يلَ بِنْتَ لاَبَانَ خَالِهِ، وَغَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ، أَنَّ يَعْقُوبَ تَقَدَّمَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَسَقَى غَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ. وَقَبَّلَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَبَكَى" )تك ٢٩ : ١ - ١١ ) هذا الحديث به كثير من الاسرار يوجد ثلاث قطعان موجودين عند البئر ،والبئر موضوع عليه الختم ومنتظرين حتى تكتمل القطعان !!! - ما قصة الثلاث قطعان؟؟؟ و ما قصة البئر؟؟ جاء ليقتنى له زوجة في الحقيقه قد تبدو قصة عادية ، لكن سنجدها رمز لربنا يسوع المسيح الذي نزل الى العالم و آتى يقتني له زوجة . - ما هي الزوجه ؟؟ هي الكنيسة وأين مكان المقابلة ؟؟؟ عند البئر. - كذلك خطبه ابونا اسحاق تمت عند بئر لما ذهب لعازر الدمشقي وقابل رفقة هنا أيضا خطبه ابونا يعقوب مع راحيل عند بئر ما قصة البئر؟؟؟ هي بئر المعمودية التي تربط المسيح بالنفس البشرية . - يجب نتذكر جيدا أن بدايه علاقتنا بالمسيح وبدايه اتحادنا به وولادتنا له عند البئر،عند المعمودية ، لذلك يجب أن نهتم جدا جدا بطقس المعمودية ونذكر أولادنا باستمرار أنهم يوم ما عمدوا للمسيح صاروا ابناء ودخلوا معه في عهد ابدي، من وقت مقابلته عند البئر هذه بدايه العلاقة المملؤة بركات وعطايا سماوية . ثلاثة قطعان غنم رابضة تك 2:29 - ويذكرالكتاب ثلاث قطعان غنم منتظرين الذي يدحرج لهم الحجر ، الي ماذا يشير الثلاث قطعان ؟؟؟ هم يشيروا للعهد القديم كله المنتظر المسيا والبداية الجديدة ، الحجر قافل على البئر والتلات قطعان منتظرين.ويذكر أن الثلاث قطعان ههم ثلاثة : الآباء (ابونا ابراهيم واسحاق ويعقوب) والناموس والانبياء هم ثلاث مراحل حدثوا في العهد القديم ، كانوا مجتمعين حول البئر أشارة الي اشتياقهم لمطلب واحد ، كلهم يبحثون ومجتمعين حول مركز واحد، ما هو هذا المطلب المشتاقون اليه ؟؟؟ هو الذي ذكر عنه "أَعْيُنُ الْكُ ل إِيَّاكَ تَتَرَجَّاه"( مز ١٤٥ : ١٥ ) ، هو "مُشْتَهَى كُل الأُمَمِ" ( حج ٢ : ٧) مشتهى الجميع ، الذي ذكر عنه "هُوَذَا حَمَلُ اللهِ" ( يو ١ : ٢٩ ) يرمز الثلاث قطعان الى المراحل التي سبقت ربنا يسوع المسيح ( الآباء والناموس والانبياء) ،ونتذكرعندما تقابل الرب يسوع مع تلميذي عمواس فسر لهم الكتب "ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ" ( لو ٢٤ : ٢٧ ) هؤلاء الثلاث الاباء والناموس والانبياء هم الذين تحدثوا عن المسيا وانتظروه و انتظروا بركات العهد الجديد،انتظروا عندما يرفع الحجر عن البئر. - في الحقيقة هم أمام البئر لكنهم لم يتمتعوا به ، فهو مازال مغلق بالنسبه لهم و لم يأخذوا منه الماء ، فالبئر بالنسية لهم حجر في العهد القديم البئر بالنسبة لهم كالحجر ، الذي لم يري المسيح هو حجر!!! لانهم شاهدوا أمامهم صخرة خرج منها ماء ولم يفهموا !!! وشاهدوا طعام نزل لهم من السماء اسمه المن وأيضا لم يفهموا !!! ذكر الله لهم تفاصيل كتيرة جدا لبناء خيمه الاجتماع ، أن يصنعوا أعمدة و ستائر و مرحضة و مذبح بخور وفي الحقيقه كل هذا حجرلانهم لم يروا الماء كذلك مسكين الانسان الذي يقرأ العهد القديم بدون المسيح ، يجد السفر كأنه سفر مختوم ، كأنه يتعامل مع ظل وليس مع الحقيقة ، ولكننا نشكر الله لان الله اعطانا أن نري وهذا ما نذكره في أوشية الانجيل ( أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تبصر. أنبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا) ، مثلما ذكر عن موسى النبي انه كان يضع برقع ولكن هذا البرقع بطل في المسيح. من الذي رفع الحجر ؟؟؟ يعقوب وهو بالنسبة لهم شخص غريب ليس من الثلاث قطعان لأن الذي رفع الحجر هو ربنا يسوع المسيح ، لا أحد من القطيع الاول ولا الثاني ولا الثالث ، لا الآباء ولا الناموس ولا الانبياء رفعوا الحجر . وعندما رفع الحجر جاءت راحيل ، وراحيل رمز لكنيسة العهد الجديد كان يجب أن ينتظروا مجىء كنيسة العهد الجديد ليرفع الحجر وهذا هو يوم الخمسين يوم ولدت الكنيسة ، كما يذكر عنه اشعياء ( إش ٦٦ : ٨) "هَلْ تَمْخَضُ بِلاَدٌ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، أَوْ تُولَدُ أُمَّةٌ دَفْعَةً وَاحِدَةً؟" نعم ممكن وهذا ثمر رفع الحجر ثمر القيامة والصليب وحلول الروح القدس قطعان كثيرة منتظرة ومترقبة ان يرفع الحجر، وعندما رفع الحجر، دعاهم الرب ليدخلوا و يشربوا و يتمتعوا "وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ" )أع ٢ : ٤٧ ) عندما رأى راحيل قبلها ورفع صوته وبكى عجيب جدا ان يذكر الكتاب المقدس أن يعقوب عندما رآي راحيل انه رفع صوته وبكى وانه قبلها، وقد يقول البعض ما الداعي الي ذكر ذلك ؟؟؟ هذا اقتران المسيح بالكنيسة يقبلها أمام الجميع في أول مرة يقابلها، علامة حب سرية وعلامة قبول وعلامة نبوءة لارتباط زيجي بحب خالص بين المسيح وكنيسته، المسيح الذي أقتنى كنيسته بالحب ، الذي رفع عنها الحجر . - يعقوب قبل راحيل وبكى، وربنا يسوع المسيح أحب الكنيسة رغم انها كلفته الكثير " حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ " (يو ٣ : ١٦ ) ، لذلك نحن نشتاق للرب ولرؤيته جدا . - رفع صوته وبكى هذا أشارة الي الأم الصليب الذي سلكها ربنا يسوع المسيح بحب وأسلم ذاته لاجلها ، والنفس التي تلامست مع المسيح تقبل ان تبذل ذاتها لاجله وتحتضنه بدموع ممتلئة بالفرح. - مشهد عجيب بكى وقبلها!!! هل هذا مشهد بكاء أم قبلات ؟؟ ؟ الصليب فيه الاثنين ، فيه الالم وفيه المجد ، فيه الفداء وفيه الموت. - ذهب يعقوب لخاله لابان فقط بالعصا هذا رمز لاخلاء ربنا يسوع المسيح وانه قد اشترانا بدمه -عندما قابل لابان "وَقَبَّلَهُ وَأَتَى بِهِ إِلَى بَيْتِهِ" ( تك ٢٩ : ١٣ ) أشارة الى قبول كنيسه العهد الجديد. عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْن ثُمَّ قَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: "أَلأَنَّكَ أَخِي تَخْدِمُنِي مَجَّانًا؟ أَخْبِرْنِي مَا أُجْرَتُكَ" ( تك ٢٩ : ١٥) فطلب يعقوب منه راحيل وخدم سبع سنين وفي آخرها اعطاه ليئة ويذكر في الكتاب المقدس "وَكَانَتْ عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ، وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. ( تك ٢٩ : ١٧ ) هل الكتاب المقدس يقصد ان يذكر لنا تفاصيل صغيرة قد تكون بغير ذات قيمة ؟؟؟ مثال ذكر أن ليئة كانت ضعيفه العينين!!! هل ذكر الكتاب المقدس كل ضعاف النظر؟؟؟ لا ليس شرطا المقصود بأن عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ اشارة لكنيسة العهد القديم الذي كان المسيح امامها ولم تراه أما راحيل ذكر الكتاب عنها كلمتين انها حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ بمعني حسنة من داخل و خارج، كنيسة العهد الجديد المحبوبة التي تستحق التعب و الخدمة ، لذلك يذكر ان أبونا يعقوب خدم بها وأحبها و اقتناها بتعب كثير ، اقتناءه لراحيل كان بعلامة حب عجيبه جدا وبتعب كبير جدا وبصعوبة جدا ولكنه حسبها كأيام قليلة بسبب كثرة حبه لها ، كالمثل الذي يقال ( تعبك راحة) تعبه لراحيل صار راحة، كذلك السيد المسيح احبنا وأقتنانا برغم انه بذل ذاته من اجلنا. ليئة ولدت يهوذا ابونا يعقوب اخذ ليئة وأنجب منها اربع اولاد وراحيل لم تنجب فاعطت جاريتها بلهة ليعقوب ودخل عليها وأنجبت ولدين ، وليئة بعدما انجبت أربعة أعطته زلفة جاريتها وانجبت ولدين ، ثم فتح الله رحم ليئة مرة أخري وأنجبت ولدين وأخيرا أنجبت راحيل ولدين ، الي ماذا يشير هذا الآمر ؟؟؟ يريد الله أن يشير أن كنيسته سوف تجمع كل الاعضاء بكل درجات الايمان.عند الابن الرابع اغلق الله رحم ليئة وتوقفت عن الولادة ،الابن الرابع يهوذا لآن الكنيسة صارت في عقم لانها لم تقبل المسيح ، لكن في النهاية ستلد مرة أخري، توقفت ولادتها عند يهوذاوانجبت جارية راحيل ثم جارية ليئة وبعدها ليئه أنجبت مرة أشارة لدخول الامة اليهودية للايمان في النهاية ستجد المسيح وتتبعه. خدم سبع سنين بليئة الضعيفة العينين نجد المسيح في رموز كثيرة جدا ، في تعامل ابونا يعقوب مع زوجاته و مع اولاده ، يوجد الكثير من الاسرار في القصة ، نجد أن ربنا يسوع المسيح رمز للناموس والرموز والنبوات لانه خدم ليئة بسبع سنين رغم انها ضعيفة العينين لكن هذا رمز لآهمية النبوات. بعد أن ولدت يهوذا توقفت عن الولادة ليئة توقفت عن الولادة عند يهوذا،لآن المسيح جاء بحسب الجسد من يهوذا الذي يشير للامة اليهودية ،كما ذكر عنه "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ" ( يو ١ : ١١ ) فالتوقف عن الولادة رمز لكنيسة العهد القديم بعد ميلاد المسيح بحسب الجسد رفضت ربنا فتوقفت عن الثمر، وعجيب جدا في قصة راحيل ذكر انها لما ولدت توفيت عند الولادة هذا أشارة لكنيسة العهد القديم بعد ما ولدت السيد المسيح توقفت عن الثمر. تزوج من ليئة وراحيل زواج ابونا يعقوب بليئة وراحيل وهو متوسط بين أولاده رمز للمسيح حجر الزاوية ، وكأنه يحمل الكنيستين بيده ويذكر معلمنا بولس "لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا" ( أف ٢ : ١٨ ) ، ليئة وراحيل كلاهما زوجة بالنسبة ليعقوب والمسيح ربط الاثنتان ببعض لذلك يقال عنه حجر الزاوية الذي يربط الاتنين ببعض ابونا يعقوب خدم لابان خاله فترة طويلة حدثت أحداث كثيرة بها بعض الخداع من لابان ومن يعقوب ونوى ابونا يعقوب على رحلة رجوع الى بيت ابيه اسحاق بعدما اقتنى الزوجات والابناء والميراث والغنى وبعدما اعترف بفضل ربنا الكبير. إحترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر تك 24:31 في اصحاح 31 : وَقَالَ الرَّبُّ لِيَعْقُوبَ: "ارْجعْ إِلَى أَرْضِ آبَائِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ، فَأكَونَ مَعَكَ". (تك ٣١ : ٣ ) كان ابونا يعقوب خائف من مقابلة اخيه عيسو لآنه قد خدعه فطمآنه الرب بأنه سيكون معه " فَأرَسَلَ يَعْقُوبُ وَدَعَا رَاحِيلَ وَلَيْئَةَ إِلَى الْحَقْلِ إِلَى غَنَمِهِ، وَقَالَ لَهُمَا: "أَنَا أَرَى وَجْهَ أَبِيكُمَا أَنَّهُ لَيْسَ نَحْوِي كَأمَسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ. وَلكِنْ إِلهُ أَبِي كَانَ مَعِي. وَأَنْتُمَا تَعْلَمَانِ أَني بِكُل قُوَّتِي خَدَمْتُ أَبَاكُمَا، وَأَمَّا أَبُوكُمَا فَغَدَرَ بِي وَغَيَّرَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ. لكِنَّ اللهَ لَمْ يَسْمَحْ لَهُ أَنْ يَصْنَعَ بِي شَرًّا"( تك ٣١ : ٤ - ٧ ) عزم أبونا يعقوب علي الرحيل ولم تستوعب ليئة وراحيل أمر رجوعهم لآن مازال فيهم الانسان العتيق ، وفي حالة رجوعهم لن يأخذوا ميراثهم ، وهذا رمز لحيل عدو الخير ليمنع البركات ويعطل عن الرجوع الي بيت ابونا السماوي مرة أخري."فَقَامَ يَعْقُوبُ وَحَمَلَ أَوْلاَدَهُ وَنِسَاءَهُ عَلَى الْجِمَالِ" ( تك ٣١ : ١٧ ) وقامت راحيل بعمل بشري وسرقت أصنام ابيها " وَخَدَعَ يَعْقُوبُ قَلْبَ لاَبَانَ الأَرَامِيِ إِذْ لَمْ يُخْبِرْهُ بِأنَّهُ هَارِبٌ. فَهَرَبَ هُوَ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ، وَقَامَ وَعَبَرَالنَّهْرَ وَجَعَلَ وَجْهَهُ نَحْوَ جَبَلِ جِلْعَادَ. فَأخُبِرَ لاَبَانُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بِأنَّ يَعْقُوبَ قَدْ هَرَبَ. فَأخَذَ إِخْوَتَهُ مَعَهُ وَسَعَى وَرَاءَهُ مَسِيرَةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، فَأدَرَكَهُ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ. وَأَتَى اللهُ إِلَى لاَبَانَ الأَرَامِي فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: "احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَر". ( تك ٣١ : ٢٠ - ٢٤ ) تدخل الله احترس لا تكلم يعقوب بخير آو شر، الله جعل لابان يصمت بعد رؤيا الله موقف لابان (للانتقام من يعقوب) تغير. "فَلَحِقَ لاَبَانُ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ ضَرَبَ خَيْمَتَهُ فِي الْجَبَلِ. فَضَرَبَ لاَبَانُ مَعَ إِخْوَتِهِ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ. وَقَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: "مَاذَا فَعَلْتَ، وَقَدْ خَدَعْتَ قَلْبِي، وَسُقْتَ بَنَاتِي كَسَبَايَا السَّيْفِ؟ لمَاذَا هَرَبْتَ خُفْيَةً وَخَدَعْتَنِي وَلَمْ تُخْبِرْنِي حَتَّى أُشَيعَكَ بِالْفَرَحِ وَالأَغَانِيِ، بِالدُّفِ وَالْعُودِ ، وَلَمْ تَدَعْنِي أُقَبلُ بَنِيَّ وَبَنَاتِي؟ الآنَ بِغَبَاوَةٍ فَعَلْتَ! فِي قُدْرَةِ يَدِي أَنْ أَصْنَعَ بِكُمْ شَرًّا، وَلكِنْ إِلهُ أَبِيكُمْ كَلَّمَنِيَ الْبَارِحَةَ قَائِلاً: احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَر . (تك ٣١ : ٢٥ - ٢٩ ) لقد تدخل الله في الوقت العجيب ليعطي الأمان "وَالآنَ أَنْتَ ذَهَبْتَ لأَنَّكَ قَدِ اشْتَقْتَ إِلَى بَيْتِ أَبِيكَ، وَلكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ آلِهَتِي؟" ( تك ٣١ : ٣٠ ) "احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَر" ( تك ٣١ : ٢٤ ) هذه الأية تذكرنا بموقف في حياة ربنا يسوع في حلم زوجة بيلاطس قالت "إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ ، لأَني تَألَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ". ( مت ٢٧ : ١٩ ) ، بربط الآيتين تكوين 31 و متى 27 نجد أن المسيح موجود في العهدين . قاد يعقوب الموكب ولكن للاسف لقد وجد لابان حجة "وَلكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ آلِهَتِي؟". ( تك ٣١ : ٣٠ ) هذا عدو الخير جاء يطلب ماله فينا وهنا المشكله أننا احيانا نعيش مع الله بقلب منقسم متجهين الى السماء وسارقين للاصنام ، متجهين الى السماء ونحب العالم ، متجهين الى السماء ومعنا القنية الارضية بهذه السرقة أصبح له الحق ليعطلنا ، لقد سحق الله الشيطان وبأعمالنا يطمع فينا ، مثلما قيل "فِي وَسَطِكَ حَرَامٌ يَا إِسْرَائِيلُ" ( يش ٧ : ١٣ ) ويقول المزمور "إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ" ( مز ٦٦ : ١٨ ) فيجب أن يفتش الأنسان داخل نفسه عن الأصنام المخفية لأن في حالة وجودها يكون للعدو حق يعطلنا ويكون له فينا شيء، لذلك قال الرب يسوع "لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ" ( يو ١٤ : ٣٠ ) جميل أن نتأمل في موقف راحيل و نستفيد منه ونرفض الشيطان بأصنامه فتش ابونا يعقوب الرجل بريء وهو متاكد أن ذلك لم يحدث ، مثلما يدافع ربنا عنا لا يمكن أولادي يسرقوا ،وانت لو لك شيء أرده لك وبتدخل ألهي عبر الموقف عندما جلست راحيل على الجمل وقالت انها عندها عادة النساء ولم يجدوا الاصنام. قاد موكب ليجىء إلى إسحق أبيه تك 17:31 في تكوين 31 : موكب يتحرك فيه ابونا يعقوب بكل ابنائه بكل ممتلكاته مع جواريه موكب جميل جدا متجه الى بيت اسحاق ابيه هذا موكب المسيح وهو يقودنا في موكب النصرة يدخل بنا الى كنعان الى وطننا السماوي وهو قد اشترانا بدمه ويقودنا للموكب الجميل. فأخبر لابان فى اليوم الثالث بأن يعقوب هرب تك 22:31 في عبارة "فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ" تشير الى القيامة في اليوم الثالث يوم الانتصار، نجد دائما في الكتاب المقدس اليوم الثالث هو يوم الانتقال بين حالة وحالة بين موت وحياة ، مثل يونان ومثل يعقوب ، مثل قيامة ربنا يسوع في اليوم الثالث. يعقوب تعب فى رعاية غنم لابان تك 38:31 خدمة يعقوب لخاله لابان "اَلآنَ عِشْرِينَ سَنَةً أَنَا مَعَكَ. نِعَاجُكَ وَعِنَازُكَ لَمْ تُسْقِطْ، وَكِبَاشَ غَنَمِكَ لَمْ آكُلْ. فَرِيسَةً لَمْ أُحْضِرْ إِلَيْكَ. أَنَا كُنْتُ أَخْسَرُهَا. مِنْ يَدِي كُنْتَ تَطْلُبُهَا. مَسْرُوقَةَ النَّهَارِ أَوْ مَسْرُوقَةَ اللَّيْلِ. كُنْتُ فِي النَّهَارِ يَأْكُلُنِي الْحَرُّ وَفِي اللَّيْلِ الْجَلِيدُ، وَطَارَ نَوْمِي مِنْ عَيْنَيَّ. اَلآنَ لِي عِشْرُونَ سَنَةً فِي بَيْتِكَ. خَدَمْتُكَ أَرْبَعَ عَشَرَةَ سَنَةً بَابْنَتَيْكَ، وَسِتَّ سِنِينٍ بِغَنَمِكَ. وَقَدْ غَيَّرْتَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ لَوْلاَ أَنَّ إِلهَ أَبِي إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَهَيْبَةَ إِسْحَاقَ كَانَ مَعِي، لَكُنْتَ الآنَ قَدْ صَرَفْتَنِي فَارِغًا. مَشَقَّتِي وَتَعَبَ يَدَيَّ قَدْ نَظَرَ اللهُ، فَوَبَّخَكَ الْبَارِحَةَ". (تك ٣١ : ٣٨ - ٤٢ ) يعقوب رمز للراعي الصالح الذي يبذل نفسه من اجل الغنم و كان أمينا و ربنا يسوع راعي الغنم الراعي الصالح . "غَيَّرْتَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ" هذا عدو الخير لا يريد أن يصرفنا من تحت سلطانه يريد أن نظل عبيد له ، حتي لا نذهب الي بيت أبينا ونتمتع بالحرية وبالغنى. فيحاربنا عدو الخير بالشهوات المختلفة بمقتنيات في العالم أو ضيقات وتجارب بمشاكل اسرية، غيرت اجرتي كأنها علاقة مساومات كمثال لو نازل قداس وتحصل مشكلة او تكسل او تتشكك فيصبح الخلاص من لابان يعتبر يوم عيد "فَأخَذَ يَعْقُوبُ حَجَرًا وَأَوْقَفَهُ عَمُودًا، وَقَالَ يَعْقُوبُ لإِخْوَتِهِ: "الْتَقِطُوا حِجَارَةً". فَأخَذُوا حِجَارَةً وَعَمِلُوا رُجْمَة وَأَكَلُوا هُنَاكَ عَلَى الرُّجْمَةِ. وَدَعَاهَا لاَبَانُ "يَجَرْ سَهْدُوثَا" وَأَمَّا يَعْقُوبُ فَدَعَاهَا "جَلْعِيدَ". ( تك ٣١ : ٤٥ - ٤٧ ) كان ذلك شاهد لعمل الله وانه خرج و انطلق وتحرر وعتق من سلطان لابان ، عمود جميل للشهادة عن عمل الله في حياتنا كل أنسان يجب أن يكون له مثل هذا العمود ، ويصبح له بداية جديدة مع الله قبل العمود شىء وبعد العمود شىء، شهاده لمعونة وأنقاذ الرب لنا وَقَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: "هُوَذَا هذِهِ الرُّجْمَةُ، وَهُوَذَا الْعَمُودُ الَّذِي وَضَعْتُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَاهِدَةٌ هذِهِ الرُّجْمَةُ وَشَاهِدٌ الْعَمُودُ أَني لاَ أَتَجَاوَزُ هذِهِ الرُّجْمَةَ إِلَيْكَ، وَأَنَّكَ لاَ تَتَجَاوَزُ هذِهِ الرُّجْمَةَ وَهذَا الْعَمُودَ إِلَيَّ لِلشَّر. إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَآلِهَةُ نَاحُورَ، آلِهَةُ أَبِيهِمَا، يَقْضُونَ بَيْنَنَا". وَحَلَفَ يَعْقُوبُ بِهَيْبَةِ أَبِيهِ إِسْحَاقَ. وَذَبَحَ يَعْقُوبُ ذَبِيحَةً فِي الْجَبَلِ وَدَعَا إِخْوَتَهُ لِيَأْكُلُوا طَعَامًا، فَأكَلُوا طَعَامًا وَبَاتُوا فِي الْجَبَلِ. ثُمَّ بَكَّرَ لاَبَانُ صَبَاحًا وَقَبَّلَ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ وَبَارَكَهُمْ وَمَضَى. وَرَجَعَ لاَبَانُ إِلَى مَكَانِهِ" ( تك ٣١: ٥١ - ٥٥ ) "وَأَمَّا يَعْقُوبُ فَمَضَى فِي طَرِيقِهِ وَلاَقَاهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ" ( تك ٣٢ : ١ ) أول ما تخلص يعقوب من لابان ووضع الرجمة والعمود وجد ملائكة الله ، عندما نضع حدود بيننا وبين الشيطان ونصنع الرجمة والعمود وخطا فاصلا، الرب يعزينا وَقَالَ يَعْقُوبُ إِذْ رَآهُمْ: "هذَا جَيْشُ اللهِ!". فَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ "مَحَنَايِمَ". ( تك ٣٢ : ٢ ) "مَحَنَايِمَ" معناها الله يحمينا. في المرحلة السابقة: تخلص يعقوب من خاله لابان والمرحلة القادمة صعبة جدا ، مرحلة مقابلة يعقوب لعيسو " وَأَرْسَلَ يَعْقُوبُ رُسُلاً قُدَّامَهُ إِلَى عِيسُوَ أَخِيهِ إِلَى أَرْضِ سَعِيرَ بِلاَدِ أَدُومَ، وَأَمَرَهمْ قَائِلاً: "هكَذَا تَقُولُونَ لِسَيدِي عِيسُوَ: هكَذَا قَالَ عَبْدُكَ يَعْقُوبُ: تَغَرَّبْتُ عِنْدَ لاَبَانَ وَلَبِثْتُ إِلَى الآنَ. وَقَدْ صَارَ لِي بَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَغَنَمٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ. وَأَرْسَلْتُ لأُخْبِرَ سَيدِي لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ". ( تك ٣٢ : ٣ - ٥ ) نلاحظ تواضع يعقوب انقذه، رَجَعَ الرُّسُلُ إِلَى يَعْقُوبَ قَائِلِينَ: "أَتَيْنَا إِلَى أَخِيكَ، إِلَى عِيسُو، وَهُوَ أَيْضًا قَادِمٌ لِلِقَائِكَ، وَ أَرْبَعُ مِئَةِ رَجُل مَعَهُ"( تك ٣٢ : ٦) شعرابونا يعقوب بالخوف وأن عيسو داخل حرب معه "فَخَافَ يَعْقُوبُ جِدًّا وَضَاقَ بِهِ الأَمْرُ ، فَقَسَمَ الْقَوْمَ الَّذِينَ مَعَهُ وَالْغَنَمَ وَالْبَقَرَ وَالْجِمَالَ إِلَى جَيْشَيْنِ" ( تك ٣٢ : ٧ ) وطلب الله "وَقَالَ يَعْقُوبُ: "يَا إِلهَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَإِلهَ أَبِي إِسْحَاقَ، الرَّبَّ الَّذِي قَالَ لِيَ: ارْجعْ إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ فَأحُسِنَ إِلَيْكَ صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِني بِعَصَايَ عَبَرْتُ هذَا الأُرْدُنَّ، وَالآنَ قَدْ صِرْتُ جَيْشَيْنِ. نَجنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَني خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَضْرِبَنِي" ( تك ٣٢ : ٩ - ١١ ) وبعد ذلك يقول الكتاب "وَبَاتَ هُنَاكَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَأَخَذَ مِمَّا أَتَى بِيَدِهِ هَدِيَّةً لِعِيسُو أَخِيهِ مِئَتَيْ عَنْزٍ وَعِشْرِينَ تَيْسًا، مِئَتَيْ نَعْجَةٍ وَعِشْرِينَ كَبْشًا، ثَلاَثِينَ نَاقَةً مُرْضِعَةً وَأَوْلاَدَهَا، ( تك ٣٢ : ١٣ - ١٥ ) قدم كل هذا الخير لعيسو كهدية عله يراها فيتحنن قلبه عليه فبقى يعقوب وحده وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر "أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ، وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ. فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ وَقَالَ "أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ" فَقَالَ "لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي". ( تك ٣٢ : ٢٣ - ٢٦ ) سبق وذكرنا أن ربنا يسوع المسيح موجود في العهد القديم وله ظهورات في العهد القديم هذه من احدي ظهورات الابن في العهد القديم لما صارع ابونا يعقوب فَقَالَ "لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي" فَقَالَ لَهُ: "مَا اسْمُكَ؟" فَقَالَ: "يَعْقُوبُ" فَقَالَ: "لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ،لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ" وَسَألَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: "أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ" فَقَالَ "لِمَاذَا تَسْألَ عَنِ اسْمِي؟" وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. ( تك ٣٢ : ٢٧ - ٢٩ ) س: ما هذا المشهد العجيب ؟؟؟ ج: مشهد لوجود وانتصار عمل الله على عدو الخير. إستمر يصارع مع الله حتى طلوع الفجر مشهد الصراع حتى طلوع الفجر هذا مشهد لربنا يسوع المسيح في بستان جثسيماني صارعه حتى طلوع الفجر استمر يصارع الله حتى طلوع الفجر ، المسيح الذي قدم لنا الخلاص بالالام هو الذي صارعه حتى طلوع الفجر . إنخلع حق فخذه فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِه مثلما قيل عن ربنا يسوع أن عظمة من عظامه لا تكسر تقدم الكل فى الموكب وسجد سبع مرات في الموكب لمقابلة عيسو وضع يعقوب الجاريتن أولا ثم ليئة وبعدها راحيل المحبوبة في الخلف، وضعهم وراء بعض ، واما هو فاجتاز قدامهم ومن المعروف في أثناء الحرب أن الموجودين في الصفوف المتقدمة أكثر عرضة للخطر والموت ، فكان من المتوقع أن يكون يعقوب خلف راحيل ليكون أكثر أمانا، لكن يذكر الكتاب "وَوَضَعَ الْجَارِيَتَيْنِ وَأَوْلاَدَهُمَا أَوَّلاً، وَلَيْئَةَ وَأَوْلاَدَهَا وَرَاءَهُمْ ، وَرَاحِيلَ وَيُوسُفَ أَخِيرًا وَأَمَّا هُوَ فَاجْتَازَ قُدَّامَهُمْ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْ ضِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَتَّى اقْتَرَبَ إِلَى أَخِيهِ. فَرَكَضَ عِيسُو لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ، وَبَكَيَا" (تك ٣٣ : ٢ - ٤ ) رمز المسيح اللي وضع ذاته من اجلنا المسيح الذي مات من اجلنا الذي تقدمنا وبذل نفسه من اجلنا وضع نفسه أمامنا كلنا ، لذلك "شُكْرًا لِهِا الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ" ( ٢ كو ٢ : ١٤ ، ) كل هذه الرموز رموز لربنا يسوع المسيح الذي فدانا وخلصنا ونجانا. و صنع يعقوب سلام مع عيسو اخيه وعِيسُو رَكَضَ لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ، وَبَكَيَا" هذا رمز لرجوع الامة اليهودية الى بيت ابيهم. عيسو سأل يعقوب لماذا كل الهدايا الكثيرة "قَالَ عِيسُو: "لِي كَثِيرٌ، يَا أَخِي لِيَكُنْ لَكَ الَّذِي لَكَ" فَقَالَ يَعْقُوبُ: "لاَ. إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ تَأْخُذْ هَدِيَّتِي مِنْ يَدِي، لأَني رَأَيْتُ وَجْهَكَ كَمَا يُرَى وَجْهُ اللهِ، فَرَضِيتَ عَلَيَّ خُذْ بَرَكَتِي الَّتِي أُتِيَ بِهَا إِلَيْكَ، لأَنَّ اللهَ قَدْ أَنْعَمَ عَلَيَّ وَلِي كُلُّ شَيْءٍ" وَ أَلَحَّ عَلَيْهِ فَأخَذَ" ( تك ٣٣ : ٩ - ١١ ) ما اجمل احبائي التواضع الذي ينجي! ما اجمل التواضع أن يسجد يعقوب له ويقدم له هدايا ويقول له انت سيدي ! وكذلك ربنا يسوع المسيح من اسرارغلبته لعدو الخير انه كان متواضعا ، لم يقل ابدا كلام افتخار وتعال حتى في ضيقاته كان متواضع حتي وقت الصليب قبل الالم بالاتضاع. رآينا حياة ابونا يعقوب ممتلئة باسرار وبرموز ترمز لربنا يسوع المسيح بداية من البركة التي اخدها من البداية ،وانسان الجسد وانسان الروح وانه اخد ثياب ثياب عيسو و لبسها مثال المسيح الذي لبس جسدنا ،واخد الشعر ووضعه عليه كمثل خطايانا التي وضعت عليه ، رآينا بركة ابونا اسحاق ليعقوب بركة ممتلئة كلام مسياني ،رآيناه عندما خرج و وقت غروب الشمس اخد حجر ونام واضجع ورآي رؤية السلم وأحضر زيتا وصب الحجر ورفع قدميه كلها اسرارعن الصليب والموت والقيامة وحلول الروح القدس ، رآيناه وهو في بيت لابان لما تقابل مع راحيل عند البئر وثلاث قطعان منتظرة وذكرنا أن الثلاث قطعان هم الاباء والناموس والانبياء والذي حرك الحجر في النهاية هو يعقوب ويعقوب لما حرك الحجر وقابل راحيل رفع صوته وبكى وانه قبلها وهذا قبول المسيح للكنيسة ورآينا تعبه ليقتني راحيل وانه اخد اولا ليئة ضعيفة العينين كنيسة العهد القديم ، وفي النهاية رآيناه لما رجع مرة أخري واخذ باقى موكب النصرة لبيت ابيه ليرجعنا لبيتنا السماوي و ترجع الامه اليهودية في النهاية للايمان بشخص ربنا يسوع المسيح كلما نتعمق وندخل في الشخصيات كلما نري المسيح ونقول "هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! ( يو ١ : ٢٩ ). بنعمه ربنا سندرس المرة القادمة المسيح في شخص ابونا يوسف ويوسف ممتليء اسرار بنعمة ربنا سوف ندرسه في حلقتين ان شاء الله ولالهنا المجد دائما ابديا آمين

المسيح في شخصية ابينا يعقوب

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين بنعمة ربنا نستكمل دراستنا عن شخصيات ترمز لربنا يسوع المسيح في العهد القديم سبق وذكرنا ان ربنا يسوع كائن قبل كل الدهور "مولود من الاب قبل كل الدهور" فالابن موجود في العهد القديم موجود في اربع محاور: 1 - محور عن ( ظهورات للابن في العهد القديم) 2 - محور عن ( نبوات في العهد القديم) 3 - محور عن ( رموز مسيانية في العهد القديم) وهو محور مهم جدا به كلام مفرح ومعزي عن أن ربنا المسيح يشير الي نفسه من بداية حالة الفردوس وهو فى شجرة الحياة ورأينا المسيح في فلك نوح وفي الصخرة وفي خروف الفصح و المن والذبائح والاعياد وفى ثياب رئيس الكهنة وفي شريعة تطهير الابرص المسيح موجود فى رموز كثيرة جداً فى العهد القديم. 4 - محور عن ( شخصيات في العهد القديم) ودرسنا المسيح في شخصيات ، درسنا السيد المسيح فى شخصية آدم وهابيل و نوح و ملكي صادق وأبونا ابراهيم في جزءين ودرسنا المسيح في شخصية ابونا اسحاق واليوم والمرة القادمة ندرس المسيح في شخصية ابونا يعقوب ابو الاسباط شخصية كبيرة ممتلئة اسرار و جمال و رموز لربنا يسوع المسيح. السيد المسيح في شخصية يعقو ب قصة حياة ابونا يعقوب ممتلئة برموز لربنا يسوع المسيح بالرغم من وجود ضعفات في شخصيته فتجد بعض المكر والخداع والكذب والحيل البشرية. س: كيف نقول عن شخصية ترمز لربنا يسوع و بها هذه الضعفات ؟ ج : الرب يسوع استخدم كل أنسان ليشير اليه فقد استخدم البشرية بكمال ضعفها وجاء من خلالها ، مثلما توجد زانيات في نسل الرب يسوع مثل ثامار وراحاب والتي لآوريا الحثي. يعقوب معناه: - يتعقب او يختلس فقد جاء في عقب عيسو يعقوب إنسانا كاملا يذكر عنه "يَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلا يَسْكُنُ الْخِيَامَ" ( تك ٢٥ : ٢٧ ) كلمة كاملا هنا هي وصف أعلي من يعقوب بضعفاته ، فالله يستخدم الضعفات البشرية ليعلن نفسه من خلالها "عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ"( ١ تى ٣ : ١٦ ) في حياة الجسد رأينا المسيح يجوع ويعطش ويتألم ويستخدم البشرية كاملة. نري في حياة ابونا يعقوب ثلاث مراحل:- المرحلة الاولي : وهي وجود ابونا يعقوب في بيت أبوه ابونا اسحاق وهي ترمز للناموس والانبياء وهي مرحلة ما قبل المسيح المرحلة الثانية : بعدما ا خذ البكورية وعيسو كان يطلب قتله و طلب من يعقوب ان يذهب لخاله لابان وهذه مرحلة التشتت والمطاردة وكان يعقوب غنيا جدا لكنه مشتت وهذا ماتم مع الامة اليهودية حاليا فرغم غناهم انهم يسيطروا علي الاقتصاد الا انهم مشتتين في كل انحاء العالم. المرحلة الثالثة والاخيرة: رجوع ابونا يعقوب الي بيت ابوه وهي ترمز لرجوع الامة اليهودي ة للمسيح وقبولها ودخولها للايمان. عيسو ويعقوب إنسان الجسد وإنسان الروح في البداية يتحدث الكتاب عن وجود تؤام في بطن امنا رفقة "َتَزَاحَمَ الْوَلَدَانِ فِي بَطْنِهَا"( تك ٢٥ : ٢٢ ) عيسو و يعقوب: هما يرمزا من البداية الي أنسان الجسد و أنسان الروح ، وقد كان بينهما صراع منذ ان كانا في بطن امهما، مثلما قال معلمنا بولس الرسول "لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ " (غلا ٥ : ١٧ ) خرج اولا عيسو ويتعقبه يعقوب: "وَبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ بِعَقِبِ عِيسُو، فَدُعِيَ اسْمُهُ "يَعْقُوبَ" (تك ٢٥ : ٢٦ ) عيسو الاول أشارة الي آدم أنسان الجسد ويعقوب الثاني أشارة للمسيح أنسان الروح أدم الثاني فقد آتي آدم أولا من الارض ثم جاء المسيح ، كما قال معلمنا بولس الرسول "الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ " ( ١ كو ١٥ : ٤٧ ) ، "صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا" ( ١كو ١٥ : ٤٥ ) ذكر عن ابونا أدم "بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ " ( رو ٥ : ١٢ ) ودخل البر الي العالم بربنا يسوع المسيح. صار بكرا فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ: "فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ أَحْشَائِكِ يَفْتَرِقُ شَعْبَانِ: شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى شَعْبٍ، وَكَ بِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ". ( تك ٢٥ : ٢٣ ) أشارة لشخص ربنا يسوع المسيح يأتي كثاني ولكنه يسود ويصير بكرا "لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ" ( رو ٨ : ٢٩ ) وتصير كل البركات بأدم الثاني المسيح ، لذلك أخذ يعقوب البكورية من عيسو بطبق العدس وأستهان عيسو ببركات البكورية واستباح وفرط فيها وباعها قائلا "هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ، فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟" ( تك ٢٥ : ٣٢ ) أخذ ابونا يعقوب بركات البكورية بحيلة ولكنها بوعد آلهي "فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: "تَقَدَّمْ وَقَبلْنِي يَا ابْنِي". فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: "انْظُرْ! رَائِحَةُ ابْنِي كَرَائِحَةِ حَقْل قَدْ بَارَكَهُ الرَّبُّ. فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَي دًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُ مكَ . لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ". ( تك ٢٧ : ٢٦ - ٢٩ ) نلاحظ في الآيات السابقة وجود كلام أكبر من الشخص مثل كُنْ سَي دًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمكَ هنا نجد وعود مسيانية مختفية في هذا الشخ ص وفي هذة البركة ، هنا نفكرفي شخص ربنا يسوع المسيح بنسبه 70 % ونفكر في الشخصيه بنسبه 30 % لنري المسيح في الشخصية. ألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى "وَأَخَذَتْ رِفْقَةُ ثِيَابَ عِيسُو ابْنِهَا الأَكْبَرِ الْفَاخِرَةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَلْبَسَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ، وَأَلْبَسَتْ يَدَيْهِ وَمَلاَسَةَ عُنُقِهِ جُلُودَ جَدْيَيِ الْمِعْزَى" )تك ٢٧ : ١٥ - ١٦ ) عندما ارتدي يعقوب الثياب صار رمزا و أشارة الي المسيح الذي اخذ الجسد البشري واخذ طبيعتنا والشعر يرمز دائما في الكتاب المقدس الي الخطايا ، فهو ينبت من الجسد وله جذر مغروس داخل الجسد، ولذلك يصلي الكاهن علي المذبح ” أُقتُل سائر حركاته المغروسة فينا “ ونقول في تسابيح كيهك ”الخطيه من طبعى وانت طبعك الاحسان ليس عبد بلا خطيه ولا سيد بلاغفران“ صار يعقوب رمزا للرب يسوع المسيح الذي أخذ طبيعتنا بالثياب وحمل خطايانا "هُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ" ( إش ٥٣ : ١٢ ) لذلك الشعر الذي كان علي ابونا يعقوب لم يكن ينبع من داخله بل يرتديه خارجيا، ظاهريا من الخارج ، اشارة أن الرب يسوع المسيح بلا خطية ولكنه حمل خطايانا في جسده ، وأخذ من أمنا العذراء الجسد ( الثياب) ، لكن الخطية خارجة عن طبعه هو أخذ شكلها فقط "لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." ( ٢ كو ٥ : ٢١ ) ، "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا" ( يو ١ : ١٤ ) الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو كلمة محيرة قالها اسحاق لابنه قَالَ: "الصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلكِنَّ الْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو" ( تك ٢٧ : 22) الرب يسوع في حياته علي الارض كان محيرا، احيانا يدعونه انسان وأحيانا اخري يدعونه آلها، يبكي عند قبر لعازر ثم يقول لعازر هلم خارجا، يعطش ومع ذلك يقول انا هو ماء الحياة ، يجوع ويطلب طعام ويشبع الجموع بخمس خبزات وسمكتين . لذلك أحتار فيه الناس من هو ؟؟؟ هو الله الظاهر في الجسد ، لذلك سأل تلاميذه "لَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَألَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً:"مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِن ي أَنَا " )مت ١٦ : ١٣ ) سأل هل تروني انسان ام آله ؟ يدين عيسو ام صوت يعقوب ؟؟ لذلك عندما "أَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ :"أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَ يِ!". فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:"طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ " ( مت ١٦ : ١٦ - ١٧ ) البركة بتدبير آلهي أبونا يعقوب حمل البركة وابونا اسحاق باركه و كان يمكن أن يعطي الله أشارة لابونا أسحاق ليعرف أن يعقوب ليس البكري ، ولكن ها كانت اشارة الهية ان الله يريد مباركة يعقوب وان يتمم ارادته الله يحرك الاشخاص و يتمم أرادته عن طريقهم ، فالله يحرك الأشخاص فسمح ان يبارك يعقوب ووعده بالبركة قائلا "كَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ"( تك ٢٥ : ٢٣ ) البركة كانت بتدبير الهي ، فان الله يتمم أرادته عن طريق اشخاص برغم ضعفاتهم البشرية في البركة التي أعطاها أسحاق ليعقوب قال "بَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا". )تك ٢٧ : ٣٣ ) يستخدم الله الاحداث والاشخاص ليعلن تدابيره ، بالرغم أن في الحدث أخذ يعقوب البركة بطريقة غير لائقة بحيلة وخداع واستغلال لضعف بصر وشيخوخة ابونا اسحاق الا ان الله تمم تدبيره به ولم يندم ابونا اسحاق عن بركته وتمم التدبير الآلهي حتي عندما علم بالحقيقة وعندما آتي عيسو ليطلب البركة و قَالَ: "أَمَا أَبْقَيْتَ لِي بَرَكَةً؟" فَأجََابَ إِسْحَاقُ وَقَالَ لِعِيسُو: "إِن ي قَدْ جَعَلْتُهُ سَيدًا لَكَ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ عَبِيدًا، وَعَضَدْتُهُ بِحِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. فَمَاذَا أَصْنَعُ إِلَيْكَ يَا ابْنِي؟"( تك ٢٧ : ٣٦ - ٣٧ ) ملحوظة: كلمة حنطة وخمر في الكتاب المقدس رمز مسياني كبير لسر الافخارستيا فَقَالَ عِيسُو لأَبِيهِ: "أَلَكَ بَرَكَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ يَا أَبِي؟ بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي". وَرَفَعَ عِيسُو صَوْتَهُ وَبَكَى فَأجَابَ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: "هُوَذَا بِلاَ دَسَمِ الأَرْضِ يَكُونُ مَسْكَنُكَ، وَبِلاَ نَدَى السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَبِسَيْفِكَ تَعِيشُ، وَلأَخِيكَ تُسْتَعْبَدُ،وَلكِنْ يَكُونُ حِينَمَا تَجْمَحُ أَنَّكَ تُكَ سرُ نِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ". ( تك ٢٧ :38 - ٤٠ ) بما أن عيسو أنسان جسداني يقارن الروحيات بالجسديات ظن ان هناك بركة اخري بعدم فهم قال "أَلَكَ بَرَكَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ يَا أَبِي؟ بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا" ولكنها بركة واحدة هي المسيح "يَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ" ( تك ٢٢ : ١٨ ) وليس في الانسال فهي بركة واحدة وفي بركة اسحاق لعيسو صارت له عقوبة بلا دسم الارض وبلا ندي ولاخيك تستعبد فيذكر الكتاب "فَحَقَدَ عِيسُو عَلَى يَعْقُوبَ مِنْ أَجْلِ الْبَرَكَةِ الَّتِي بَارَكَهُ بِهَا أَبُوهُ. وَقَالَ عِيسُو فِي قَلْبِهِ:"قَرُبَتْ أَيَّامُ مَنَاحَةِ أَبِي، فَأقَتُلُ يَعْقُوبَ أَخِي". ( تك ٢٧ : ٤١ ) الهروب من الشر - هرب يعقوب من وجه أخيه عيسو وعلمت أمنا رفقة فأخبرت يعقوب ليهرب وذكرت لابونا اسحاق عدم رغبتها في زواج يعقوب من بنات بني حث وطلبت منه ان يذهب يعقوب لاخيها وبعدها "فَدَعَا إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ، وَأَوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: "لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ. قُمِ اذْهَبْ إِلَى فَدَّانَ أَرَامَ، إِلَى بَيْتِ بَتُوئِيلَ أَبِي أُمكَ، وَخُذْ لِنَفْسِكَ زَوْجَةً مِنْ هُنَاكَ، مِنْ بَنَاتِ لاَبَانَ أَخِي أُ مكَ. وَاللهُ الْقَدِيرُ يُبَارِكُكَ، وَيَجْعَلُكَ مُثْمِرًا،وَيُكَثرُكَ فَتَكُونُ جُمْهُورًا مِنَ الشُّعُوبِ. وَيُعْطِيكَ بَرَكَةَ إِبْرَاهِيمَ لَكَ وَلِنَسْلِكَ مَعَكَ، لِتَرِثَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ الَّتِي أَعْطَاهَا اللهُ لإِبْرَاهِيمَ". فَصَرَفَ إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ فَذَهَبَ إِلَى فَدَّانَ أَرَامَ، إِلَى لاَبَانَ بْنِ بَتُوئِيلَ الأَرَامِيِ، أَخِي رِفْقَةَ أُم يَعْقُوبَ وَعِيسُوَ. ( تك ٢٨ : ١ - ٥ ) وأن يعقوب سمع لأبيه وأمه عندما فرغ أبونا اسحاق من بركة يعقوب وخرج يعقوب من لدنه ومشي وكان خائفا ومضطربا ولكن الله طمأنه بأنه سيكون معه وسيأخذ زوجة من هناك، ولم يتمرد أبونا يعقوب وأطاع مثلما أطاع ابونا أسحاق سابقا ويذكر "وَأَنَّ يَعْقُوبَ سَمِعَ لأَبِيهِ وَأُ مهِ وَذَهَبَ إِلَى فَدَّانَ أَرَامَ" ( تك ٢٨ : ٧ ) هناك نقاط مضيئة في حياة الشخص تشير بوضوح لشخص ربنا يسوع مثل الطاعة فقد ذكر عن ربنا يسوع "وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا" ( لو ٢ : ٥١ ) ذلك رمز من الرموز المسيانية في شخصية يعقوب نلاحظ هنا لم يتم اي لون من الوان العتاب بين أسحاق ويعقوب بل علي العكس فقد أكد اسحاق الامر في حديثه مع عيسو ، وذلك ل لتاكيد علي ان الامر بتدبير آلهي وندخل لمرحلة جديدة من مراحل حياة يعقوب ذكرنا سابقا الثلاث مراحل وهم المرحلة الاولي : هي وجوده في بيت أبوه ابونا اسحاق المرحلة الثانية : هي ذهابه لخاله لابان وفترة وجوده في بيت لابان الي رجوعه المرحلة الثالثة : رجوعه الي بيت ابوه الشمس غابت فاضجع واستيقظ وبكر كان يعقوب مدللا رقيقا بطبعه و خارجا بمشكله مع اخيه عيسو "فَخَرَجَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ وَذَهَبَ نَحْوَ حَارَانَ. وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ 10 :28 تكوين الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ " بربط عبارة الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ بما حدث مع ابونا أبراهيم مع وؤياه والجوارح "وَلَمَّا صَارَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْمَغِيبِ ، وَقَعَ عَلَى أَبْرَامَ سُبَاتٌ، وَإِذَا رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاقِعَةٌ عَلَيْهِ" )تك ١٥ : ١٢ ) لنحل رموز العهد القديم نلاحظ : الشمس قد غابت و الظلمة علي الارض ذلك معناه الصليب "وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَاضْطَجَعَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ " )تك ٢٨ : ١١ ) نام يعقوب في المكان و لانه صحراء أخذ حجارة وضعها تحت رأسه توجد عبارات سرية مثل : الشمس غابت - حجارة – اضطجع "وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِ دَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا. وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: "أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْ حَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ. وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالاً وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ' )تك ٢٨ : ١٢ - ١٤ ) "وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ " نلاحظ ان هذا نفس وعد ابراهيم ، هو وعد اكبر من الشخص فهي لا تخص ابونا يعقوب بل تشير للرب يسوع في شخص ابونا يعقوب. "وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَن ي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ". فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: "حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!". وَخَ افَ وَقَالَ: "مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلا بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ". وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ .." )تك ٢٨ : ١٥ - ١٨ ) هذا مشهد للصليب غابت الشمس ،اضطجع نام ، رأي سلم منصوب، استيقظ وأخذ وعد بالرجوع مرة أخري، هذا هو الموت والقيامة ، لقد رسم أبونا بعقوب صورة حية لعمل المسيح علي الصليب وفي القبر و في القيامة فالشمس قد غابت لما كان المساء = المسيح علي الصليب نام علي حجر وكأن الحجر تمهيد لعمل المسيح علي الصليب ونام فيقال "أنا أضجعت ونمت" = وضع المسيح في قير منحوت وإستيقظ = قيامة المسيح ، نري في كل ذلك أشارة لعمل المسيح في خلاص الانسان أبونا يعقوب مطرود من بيت أبوه ، فالانسان المطرود من الله وجد وسيلة للسماء رآي سلم ، عندما نريد أن نري ونتمتع بالله فالرب يعزي في الضيق فالكتاب المقدس ممتليء بأمور معزية. "وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ" )تك ٢٨ : ١٨ ) هذا مشهد لحلول الروح القدس "وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ "بَيْتَ إِيلَ ")تك ٢٨ : ١٩ ( وكأن هذا المكان العلية )الكنيسة( ، ماهي الكنيسة! هي الصليب والقيامة وعمل الروح القدس ومن هنا بدأت و أخذت فكرة تدشين الهياكل والمذابح وصار هذا الموضع لسكني الله )بيت أيل( . نذر يعقوب + "وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا قَائِلاً: "إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَحَفِظَنِي فِي هذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ، وَأَعْطَانِي خُبْزًا لآكُلَ وَثِيَابًا لأَلْبَسَ" )تك ٢٨ : ٢٠ ) + ندر أبونا يعقوب انه سيرد الجميل الي الله وفي بساطته لم يطلب الا ان يأكل ويلبس فقط ، لكن في رجوعه يعود محمل بخيرات كثيرة، وقال عندما تذكر أنا خرجت بعصاي "صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِن ي بِعَصَايَ عَبَرْتُ هذَا الأُرْدُنَّ " )تك ٣٢ : ١٠ ) + نذر يعقوب قائلا "وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ، وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِن ي أُعَ شرُهُ لَكَ" )تك ٢٨ : ٢٢ ( هذا اشارة للكنيسة وعمل الله وسط العالم + نال ابونا يعقوب هذه البركة والحجر الذي نام ورأي عليه الرؤيا السماوية وأعطاه البركة ان يري السلم المنصوب للسماء، ونلاحظ انه لم يتمتع بهذه العطايا طول فترة وجوده في بيت ابوه عندما يعيش الشخص مدللا وفي راحة و في أتكال علي الغني والبشر و غيره ، لا يستطيع أن يتذوق عمل الله السري ، لذلك لا يجب أن تجعل اطمنانك في نفسك ولا فيمن حولك ولا عائلتك ولا فيما تملك بل اجعل اتكالك علي الله ، يقول الله عندما تتخلي عن كل شىء وصرت أنا وحدي لك أعطيت كل شىء ، وهذا ما فعله الله مع يعقوب . عندما كان مدللا نائم علي وسادة ناعمة حرم من بركات كثيرة وعندما نام علي حجر بلا سقف رآي السماء المفتوحة ونال بركات فاقت كل توقعاته ونحن كذلك قد يسمح الله بالتجارب ولكننا نري فيها بركات مخفية ، مثلما قال معلمنا داود النبي "الاتكال علي الرَّ بِ خَيْرٌ مِنَ الاتكال علي البشر. الرجاء بِالرَّ بِ خَيْرٌ مِنَ الرجاء بالرُّؤَسَاءِ " + ضع ثقتك في الله ، ترك أبونا يعقوب الحجر وسار في طريقة وكان الحجر بمثاية نقطة بداية وانطلاق كبيرة جدا ليبدأ مرحلة جديدة في حياته أتكل فيها علي الله وأتكل علي المذبح والصليب والقيامة وحلول الروح القدس. نري بعدها في اصحاح 29 " ثُمَّ رَفَعَ يَعْقُوبُ رِجْلَيْهِ وَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ بَنِي الْمَشْرِقِ ")تك ٢٩ : ١ ) نري قصة ارتباطه براحيل و مقابلتها عند البئر وكان في ثلاثة قطعان غنم في انتظاره وانتظار رفع الحجر عن البئر و سنرى رموز جميلة جدا ونري المسيح بشكل أوضح في شخص أبونا يعقوب و نستكمل في الحلقة القادمة ولالهنا المجد دائما ابديا آمين.

المسيح في شخصية أبينا اسحق

المسيح في شخصية إسحاق بنعمة ربنا نستكمل دراستنا الممتعه في اكتشافنا لشخص ربنا يسوع المسيح المبارك في شخصيات العهد القديم سبق وذكرنا ان ربنا يسوع في العهد القديم موجود لانه مولود من الاب قبل كل الدهور فالابن موجود في العهد القديم موجود في اربع محاور موجود في ظهورات وموجود في نبوات وموجود في شخصيات وهذا محور دراستنا الحالية وموجود في رموز مثلما درسنا في الحلقات السابقة فالمسيح موجود لا نستطيع ابدا ان نقول ان بدايته كانت بدايه التجسد، لكن هذه كانت بدايته متجسدا " عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ" (۱ تى ٣ : ١٦) ومثلما قال معلمنا بولس في رساله غلاطيه "لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ" (غلا ٤ : ٤) ، ومثلما نصلي في الكنيسة ونقول الكائن في حضنه الابوي كل حين آتى وحل في الحشا البتولي فهو موجود قبل كل الدهور وقبل كل الازمان وهو موجود في العهد القديم وليس فقط في العهد الجديد، لكنه مخفى في العهد القديم ومعلن في العهد وقد درسنا رموز مسيانية في حوالي ١٣ حلقة وجدنا فيها ربنا يسوع المسيح في شجرة المعرفة وفلك نوح وفى التقدمات والاعياد والذبائح وخروف الفصح والصخرة وفي عمود النار وعمود السحاب وفي تابوت العهد وفي خيمة الاجتماع وفي شريعة تطهير الابرص وفي ثياب رئيس الكهنة، بحر كبير درسناه سابقا ورجاء الرجوع له لما له من فائدة كبيرة وحاليا نأخذ دراسة في شخص ربنا يسوع المسيح في الشخصيات في العهد القديم توجد شخصيات كثيرة ترمز لشخص ربنا يسوع المسيح وربما اقول لكم ان ما من شخصية في دراستنا في العهد القديم الا ونجد فيها ظل او لقب او عمل يخص ربنا يسوع، ندرس الشخصية بداية من الاسم لان اسمه ممكن أن يكون به اشارة لربنا يسوع المسيح ، والترتيب في الابناء ، الانجازات وأهم اعماله، وظيفته ، القابه ، نجمع عنه الشواهد الكتابية فى العهد القديم والعهد الجديد نجد اننا كوننا صورة جميلة جدا من خلال هذا الشخص عن ربنا يسوع المسيح واعطيت تدريب لبعض الاخوة الدارسين اثناء دراستهم أن يفكروا في ربنا يسوع المسيح بنسبة %70 ويفكروا في الشخصية بنسبة 30% ، عندما يذكر عن شخص انه شخص بار نفكر في المسيح اكثر ما نفكر عن الشخص، وهكذا عندما يذكر انه كامل او جبار او مخلص او انه في نسله تتبارك جميع قبائل الارض، هكذا يصبح الموضوع اكبر من الشخص لذلك من الرائع ان ندرس شخصية المسيح في الشخصيات درسنا سابقا السيد المسيح في شخصية آدم وهابيل ونوح ، ملكي صادق وأبونا ابراهيم واليوم ندرس شخص ربنا يسوع المسيح القدوس المبارك في شخصية إسحاق. السيد المسيح في شخصية إسحاق حياة اسحاق تذكر بالتفصيل بدايه من تكوين 21 "وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ، وَفَعَلَ الرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ. فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ اللَّهُ عَنْهُ" (تك ۲۱ : ۱-۲) بالتفكير في ربنا يسوع المسيح اثناء قراءة هذا الكلام نجد ظل جميل لكلمة مِلْءُ الزَّمَانِ ظل جميل الكلمة ان المسيح جاء افتقد العالم وفرح العالم "وَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ابْنِهِ الْمَوْلُودِ لَهُ الَّذِي وَلَدَتْهُ لَهُ سَارَةُ إِسْحَاقَ". وَخَتَنَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ. وَقَالَتْ سَارَةُ : "قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللَّهُ ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي" (تك ٢١ : ٣-٦) بدأ المسيح يرسم أمام أعيننا ابن للموعد جاء بوعد الهي بعد زمن طويل جدا بعدما شاخ ابراهيم الابن الذي فرح الكل " وَقَالَتْ: مَنْ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ سَارَةُ تُرْضِعُ بَنِينَ؟ حَتَّى وَلَدْتُ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ!". فَكَبِرَ الْوَلَدُ وَفطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامٍ إِسْحَاقَ". (تك ۲۱ : ۷-۸) تخللت حياه ابونا اسحاق جوانب كثيرة جدا من حياة ربنا يسوع المسيح، صارت حياته رمز واضح جدا لشخص ربنا يسوع المسيح، لدرجة ان الكنيسة في قداس يوم خميس العهد لم تجد اجمل من حدث ابونا ابراهيم وهو يقدم ابنه اسحاق على المذبح محرقة، لتصلي به كقسمة خميس العهد، ونعلم ان يوم خميس العهد هو عيد سيدي له كرامة كبيره جدا في الكنيسة ان المسيح يقدم ذاته ذبيحة طاعة للآب للتكفير عن خطايا العالم كله لذلك نرى جوانب كثيرة جدا في شخص ابونا اسحاق ترمز الى ربنا يسوع المسيح. موضع سرور اسحاق معني اسمه (ضحك او بهجة او فرح او مسرة ) اسحاق صار مسرة وضحك لابراهيم ابوه وسارة امه وفي الحقيقه هو رمز كبير جدا لشخص ربنا يسوع المسيح كما كان ربنا يسوع المسيح موضع سرور الاب كما يذكر في العماد " هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سَرِرْتُ". (مت ۳ : ۱۷ ، مر ۱ : ۱۱ ، لو ۳ : ۲۲) فهو موضع سرور الاب كما كان ميلاد اسحاق سبب سرور ابونا ابراهيم وامنا سارة وايضا طاعته العجيبة لأبيه اطاع حتى الموت وكانه يقدم صورة جميله جدا عن ربنا يسوع المسيح الذي يقدم ذاته ذبيحه عنا على الصليب، الذي اطاع حتى الموت، وكانت طاعته سبب فرح وسرور للآب و سبب خلاص للجنس البشري. موضع انتظار امنا سارة استمرت دون نسل فتره طويلة ابونا ابراهيم كان عمره 100 سنة، لكن ربنا كان وعده باسحاق من زمان نقرأ في تكوين 18 فَقَالَ: "إِنِّي أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابن" (تك ۱۸ : ۱۰) نحو زمان الحياة هي نفسها لما جاء ملء الزمان هي في الوقت اللي تكلم الله عنه. في تكوين 21 "فَحَبِلَتْ سَارَةً وَوَلَدَتْ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ اللَّهُ عَنْهُ" تك ۲۱ : ۲) ، ما الوقت اللي تكلم الله عنه هو ملء الزمان ده الوعد الالهي. افتقد الرب سارة كما قال هذا المسيح الذي افتقدنا هذا ملء الزمان الذي انتظر فيه ابونا ابراهيم هو وسارة ليكون لهما ابن للموعد، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِي". (غلا ٤ : ٥) انتظرت الخليقة منذ سقوط ابونا ادم وحواء زمن طويل مترقبة النسل، عندما وعد الله ابونا ابراهيم بالنسل، كان يفترض أن يأتي بعد شهر شهرين او سنة، لكنه يأتي بعد 20 سنة زمن طويل جدا ، الله انتظر طويلا جدا وهم مترقبين تحقيق الوعد، وفعلا انتظروا، لكن الله ينتظر لان له حكمة له تدابير فوق عقولنا، لذلك أحب الله أن يمهد العقول والاذهان، فأنتظر زمان لقدوم اسحاق لتصبح الفرحة بقدومه كبيرة، اتخيل ان ابونا ابراهيم تزوج سارة ثم بعد تسع شهور أنجب اسحاق يصبح ولد عادي و طبيعي، لكن عندما يأتي وابونا ابراهيم عمره 100 سنة كم تكون كمية البهجة والفرحة والكرامة لهذا الولد !! وهذا كان رمز لاعداد الله للبشريه للتجسد لمجيء المخلص الذي سيكون موضع مسرة الكل لانه موضع انتظار، هو الذي تحققت فيه الوعود وتحققت فيه النبوات هو الذي مهد الله له البشرية لتستوعب فكرة التجسد ان العذراء سيولد منها ابن، ولما اتم الله كل شيء بالتدبير جاء ملء الزمان وتجسد من امنا العذراء. ثالثا: ابن الموعد لذلك هو ابن موعد ليس ابن عادي، لذلك لم ينجب حتي آتى الزمن المحدد الذي افتقد فيه امنا سارة فحبلت وولدت لابراهيم ابنا ودعا ابراهيم ابنه المولود له اسحاق، الله حقق الوعد في ابراهيم وفي اسحاق لذلك ينظر الاباء لأسحاق على انه ابن موعد وابن بركة لدرجة ان معلمنا بولس الرسول في غلاطية 4 يقارن بين اسحاق وبين اسماعيل لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ"(غلا ٤ : ٢٣) يا لكرامة ابونا اسحاق يا للفرحه التي ولد بها، يا لعذوبة تحقيق الوعد البهجة بهجة للكل لذلك اسحاق ولد بوعد وحسب الوعد لابراهيم لانه لم يكن له أولاد، ولكنه حسب الروح ولد لان ابونا ابراهيم وسارة كانوا في شيخوخة، قال معلمنا بولس في رومية (مستودع ساره كان میت رمز لربنا يسوع المسيح ابن للوعد الذي جاه بعد نبوات كثيرة كانت تشير الى مجيئه لاجل خلاص العالم، وعد بميلاد ربنا يسوع المسيح من بداية ان نسل المرأه يسحق رأس الحية" هذا هو الوعد وتحقيقه، وهذا ابونا ابراهيم اخذ الوعد ونري تحقيقه وقال " هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ" (تك ٣ : ١٥) لذلك انتظرت الخليقة كلها مولد ربنا يسوع المسيح كأبن للموعد الذي يسحق راس الحية أي ابليس. ختانه في اليوم الثامن " وَخَتَنَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ". (تك ٢١ : ٤) ختان ابراهيم لابنه اسحاق كما أمره الله في اليوم الثامن، كان رمز للختان اللي صنع بربنا يسوع المسيح، هذا كان علامة العهد بين الله وبين شعبه علامة للنسل المختار، العلامة الخفية بين الله و شعبه وتعلن انتمائهم له حياة اسحاق مليئة برموز رائعة. طرد هاجر مع ابنها : فَقَالَتْ لِإِبْرَاهِيمَ: "اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا ، لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لَا يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ". فَقَبُحَ الْكَلَامُ جِدًّا فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. فَقَالَ اللهُ لِإِبْرَاهِيمَ: "لَا يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلَامِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا، لَأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضًا سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ"(تك ۲۱ : ۱۰-۱۳) ابن الجارية يباركه الله لانه نسلك يكون امة عظيمة، لكن الوعد يتحقق في اسحاق. وفي تكوين 22 اصحاح عجيب جدا: وقفة جميلة نأخد منه تاملات عميقة لابونا اسحاق وهو يقدم كذبيحة. ما بين المسيح واسحاق أقتيد للذبح على جبل سنرى الجمال في ربط الشخصيتين واسحاق يقدم كذبيحة على جبل المريا في تكوين 22 " وَحَدَثَ بَعْدَ هَذِهِ الْأُمُورِ أَنَّ اللَّهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: "يَا إِبْرَاهِيمُ !". فَقَالَ "هَأَنَذَا"فَقَالَ خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدُهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدٍ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ، نلاحظ: (وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ سوف نقف عندها قليلا لاحقا وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحْرَقَةٍ، وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ" (تك۲۲ : ١-٤) نلاحظ : الْيَوْمِ الثَّالِثِ مثل ربنا يسوع المسيح الذي مضوا به الى الموضع الذي يقال له الجمجمة ويقال له بالعبرانية الجلجثة. جبل المريا : هو الجبل اللي تقابل فيه ابونا ابراهيم مع ملكي صادق بعد كسرة كدر لعومر الذي اخرج فيه ملكي صادق خبز وخمر وبارك ابراهيم فيها وابونا ابراهيم قدم عشر من كل شيء هو موضع أرونة اليبوسي نقرا عنه في صموئيل الثاني 24 واخبار اول 21 هو الجبل الذي بني عليه هيكل سليمان "وَشَرَعَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، فِي جَبَلِ الْمُرِيَّا حَيْثُ تَرَاءَى لِدَاوُدَ أَبِيهِ، حَيْثُ هَيَّا دَاوُدُ مَكَانًا فِي بَيْدَرِ أَرْنَانَ الْيَبُوسِي" (۲ أخ ۳ : ۱) هو الجبل اللي صلب عليه ربنا يسوع المسيح هو جبل الجلجثه او جبل اورشليم جبل المريا - محتاج درس خاص له وحده جبل فيه اسرار. قدم ابنه على المذبح على جبل المريا هو بذلك صار رمز واضح جدا لذبيحة ربنا يسوع المسيح علي الصليب، وصار رمزا للقيامة، لأن الآب قدم ابنه ربنا يسوع المسيح فدية عن خلاص العالم وعن كل نفس مثلما تقول الآية المعروفة "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" ونحن نري ابينا ابراهيم يبذل ابنه الوحيد، نحن نري ذبيحة الابن والآب يقدمه " لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ" سفر التكوين يسرد لنا الحدث بكل تفاصيله، لانه حدث ممتلىء اسرار، لانه يظهر لنا طاعة الابن ويبين لنا محبه الآب، هناك عبارة جميله تقال في تسابيح الكنيسه ثيؤطوكية الاثنين إفرحوا وتهللوا يا جنس البشر لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الحبيب عن المؤمنين به لكي يحيوا إلى الأبد هو يبذل ابنه نرى في هذه التقدمه حب عالي جدا وطاعة عالية جدا وكرامة كبيرة جدا، انظروا اي حُبِّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا. الابن الوحيد اسحاق هو الابن الوحيد وربنا يسوع المسيح يقال عنه الابن الوحيد الجنس، اسحاق ابن الموعد وربنا يسوع المسيح ابن الموعد هذا الابن الذي جاء بعد انتظار طويل وبحب كبير، هذا الذي اخبرنا عن الاب الذي فيه المواعيد مثلما نقول في ثيؤطوكية يوم الاثنين (يسوع المسيح الكلمة الذي تجسد وحل فينا ورأينا مجده مثل مجد ابن وحيد لأبيه قد سر أن يخلصنا) رفع ابراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد لما عقد ابونا ابراهيم النية يذكر لنا أنه سار 3 أيام "وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلَامَيْهِ : اجْلِسَا أَنْتُمَا هَهُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلَامُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَيْكُمَا" (تك ٢٢ : ٤-٥) ، وكأن ابونا ابراهيم انفتحت بصيرته الداخلية بالروح الى اليوم الثالث وعاين سر المسيح المصلوب القائم نلاحظ هذا الجزء المهم: كلمة لما راى الموضع من بعيد هذه عباره مسيانيه جدا، عبارة ممتلئة اسرار لقد رأى المسيح القائم من الموت ورأى المسيح المذبوح ابونا ابراهيم لما راى الموضع من بعيد قال للغلامين كلمه عجيبة، ثم نرجع اليكما ، كان من الممكن أن يقول ثم ارجع اليكما، لكن كلمة نرجع اليكما تعني انه ضامن أن يصعد الجبل ويرجع مرة أخرى بعد تقدمته! لذلك ذكر معلمنا بولس في عبرانين :11 بالإيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ الَّذِي قِيلَ لَهُ : " إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ" . إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الْأَمْوَاتِ أَيْضًا. (عب ۱۱ : ۱۷ - ۱۹)، معلمنا بولس رائع جدا وهو يفك الرموز. ولذلك قال لهم ربنا يسوع أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ". (يو ٨ : ٥٦) عبارة جميله ابراهيم تهلل ان يرى يومي ونربطها بعبارة ان ابونا ابراهيم راى الموضع من بعيد. ابراهيم رأى الموعد من بعيد وراى يومي ابراهيم رأى اسحاق ابنه في المسيح القائم من الاموات هذا تحقيق جميل للنبوات. فذهبا كلاهما معاً تك 6:22 أما الغلامين السائرين معهما وحاملين حطب، روا لكنهم لم يفهموا ، لانهم في الحقيقه رمز لبني اسرائيل الذين روا ربنا يسوع المسيح والصليب وحيثيات الحكم لكن لم يدركوا قوه الصليب، هم روا لكن لم يؤمنوا، ذهبوا ولكنهم لم يكملوا الرحلة، لذلك يقول معلمنا بولس "أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا لِإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْو الأُمَمِ، وَهَكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ" (رو ۱۱ : ٢٥ -٢٦) لآن في الآخر يذكر انهم رجعوا معهم. عبارة (اجلسا)أنتما ههنا مع الدابة نذهب ونسجد ثم نرجع إليكما) هذه العبارة، رمز لانه الكل تركوه ساعة الصليب، قال لهم" تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الْآبَ مَعِي" (يو ١٦ :(۳۲) لم يبق أحد معهما، ابراهيم واسحاق فقط، و الآب لم يترك الابن وقت الصلب، فيذكر فذهب كلاهما معا، لأن الذبيحة ذبيحة ابراهيم وهي ايضا ذبيحة اسحاق، لا نستطيع ان نقول ان الابن وحده هو الذي قدم ذاته فالآب قدم ابنه ذبيحة عنا، من خلال الحب، قدم ابراهيم ابنه وقدم اسحاق الابن ذاته من خلال الطاعة الكاملة لابيه، اذن ذهب كلاهما معا، لاجل ذلك اذا قال أحد أن الذبيحة ذبيحة الابن فقط، يكون الرد أن الثالوث القدوس هو الذي فدانا، ذبيحة الصليب هي ذبيحة الاب وهي أيضا ذبيحة ابنه ايضا ليس فقط الآب لذلك يقول" الَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لَا يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رو ۸ : ۳۲) وايضا ذبيحة الابن الذي أطاع حتى الموت موت الصليب الذي يقال عنه "وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانِ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. (في ۲ : ۸) اسحاق حمل حطب المحرقة (تك 4:22) عندما يذكر ان اسحاق اخذ الحطب واخذ المحرقة هذا اشارة لحمل خشبة الصليب وهذا يدل ان ابونا اسحاق لم يكن فتى صغير بل كان شابا ويستطيع الهرب، لكنه قدم ذاته، حملها، مثلما قال اشعياء "وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ" (إش (۹ : ٦) الرئاسة هي حمل الصليب، وكما حمل اسحاق حطب المحرقة هكذا حمل المسيح خشبة الصليب. حديث جميل مع الآب " وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبَاهُ وَقَالَ: "يَا أَبِي!" . فَقَالَ: "هَأَنَذَا يَا ابْنِي" (تك (۲۲ : ۷) كان رمز للحديث اللي دار بين السيد المسيح والله الاب في بستان جشسيماني لما قال "يَا أَبَتاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلَاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِيهِ. (لو ٢٢ : ٤٢-٤٣) اسحاق في حديثه مع ابونا ابراهيم رمز لحديث ربنا يسوع المسيح في بستان جثسيماني، وما اجمل عبارة معلمنا بولس في العبرانيين " وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" (عب ٥ : ۷) ما هذا الربط الجميل. اين الخروف للمحرقة تك 8:22 استسلم بالكامل لمشيئة الآب لانه يثق فيه وحمل الحطب وقال إسحاق لأبيه: أين الخروف الذي نقدمه للمحرقة؟ فقال له إبراهيم: إن الله الذي أمرنا أن نذهب ونسجد هو يرى حملاً له للمحرقة يا ابني. ابونا ابراهيم كان بعين الايمان يري ان الله لابد ان يتصرف في أمر المحرقة، وفعلا ربطه ووضعه على المذبح بطاعة كاملة جدا حتى الموت، رمز لطاعة ربنا يسوع المسيح لمشيئة الآب انه يقول اطاع حتى الموت موت الصليب، لكن مبارك ربنا الذي أوضح لنا هذا الرمز الجميل بأنه قال له سيرجع تاني، في اليوم الثالث رجع حيا قال له فَنَادَاهُ مَلَاكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: "إِبْرَاهِيمُ إِبْرَاهِيمُ!". فَقَالَ: "هَأَنَذَا" فَقَالَ: "لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلَامِ وَلَا تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لَأَنِّي الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللَّهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي". فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْش وَرَاءَهُ مُمْسكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ الكبش رمز ربنا يسوع المسيح الذبيحة التي فدت ابونا اسحاق "فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشُ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ. فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ يَهْوَهُ بِرْأَهُ". حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى". (تك ۲۲ : ۱۱- ١٤) ، لم يمسك ابنه، وكان عنده يقين انه سيرجع، وكان عنده يقين القيامة. موت سارة بعد هذا الحدث يحدثنا الكتاب المقدس عن موت سارة، بعدما انجبت سارة ابنها اسحاق ماتت ودفنت في مغارة اسمها المكفيله وهي ترمز للامة اليهودية كنيسة العهد القديم التي انتهت بعد ان أتت بالسيد المسيح، لكن لم تقبل الايمان "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ" ارسال ابراهيم اليعازر الدمشقى حديث جميل في اصحاح 23 خطوبة ابونا اسحاق لرفقة ارسل ابونا أبراهيم أليعازر الدمشقى ليخطب الاسحاق زوجة مختارة من بنات الله وليس من بنات الكنعانين وطلب اليعازر علامة من الله ان الفتاة التي تسقيه وتسقي الجمال هي التي اختارها وتقابل العبد مع رفقة عند بئر الماء وقت المساء ونزلت الى العين بجرتها وسقت الجمال ودعته الي بيتها وقالت لدينا تبن وعلف هذا رمز للنفس البشرية التي تتقابل مع ربنا يسوع المسيح عند البئر عند المعمودية، هنا نولد للمسيح، فالمعمودية هي الموت والقيامه وهذا ما نتقابل فيه مع المسيح لنبدأ بدايه جديدة وذهب اليعازر وأخبر اهلها ومعه هدايا من ابونا ابراهيم وطلب رفقة زوجة لاسحاق رمز اليعازر الدمشقى رمز رائع جدا للروح القدس الذي جاء يخطبنا للمسيح ويرشدنا ويعلمنا بكل الحق قال " ذَاكَ يُمَجِدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ" (يو ١٦ : ١٤) واخذ معه 10 جمال محملة بكل خيرات ابراهيم ملحوظة: عندما نجد عبارة فيها مبالغه ندرك أن بها سر، لانه ليس من الممكن ان خير ابراهيم كله تحمله 10 جمال، لكنها عبارة سرية اشارة للروح القدس الذي ياخذ مما لي ويخبركم. "فَدَعَوْا رِفْقَةً وَقَالُوا لَهَا: "هَلْ تَذْهَبِينَ مَعَ هَذَا الرَّجُلِ؟ فَقَالَتْ: "أَذْهَبُ" (تك ٢٤ : ٥٨) عندما سألوا رفقة قالت اذهب هذا ارتباط رفقة باسحاق دون ان تراه مثلما قال معلمنا بطرس الرسول عن علاقتنا بربنا يسوع وعلاقة الكنيسة بربنا يسوع "الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ ذَلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لَا تَرَوْنَهُ الْآنَ لِكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لَا يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (ابط ۱ : ۸) هي لم ترى اسحاق لكنها أحبته، ربما في الطريق حدثها اليعازر الدمشقى عن جمال اسحاق، وهذا أجمل ما تراه النفس البشريه بشخص ربنا يسوع المسيح.يظل اليعازر الدمشقى يذكر لها جمال اسحاق وانه سيفرحها ويعوضها عن بيت أباها وهذا هو عمل الروح القدس فهو يحببنا في السماء وفي الوصية وفي شخص ربنا يسوع المسيح ويقول لها مثلما قدمتي الماء أن الله يعوض بالاكثر ويدخلك في عرس دائم ابدي الى الابد. حتي وصلوا وتقابلت مع اسحاق نفسه، وكقول معلمنا يوحنا "مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ" لقاء مع العريس " وَخَرَجَ إِسْحَاقُ لِيَتَأَمَّلَ فِي الْحَقْلِ عِنْدَ إِقْبَالِ الْمَسَاءِ، فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا جِمَالٌ مُقْبِلَةٌ وَرَفَعَتْ رِفْقَةً عَيْنَيْهَا فَرَأَتْ إِسْحَاقَ فَنَزَلَتْ عَنِ الْجَمَلِ. وَقَالَتْ لِلْعَبْدِ : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا ؟ فَقَالَ الْعَبْدُ "هُوَ سَيِّدِي " فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ ثُمَّ حَدَّثَ الْعَبْدُ إِسْحَاقَ بِكُلِّ الْأُمُورِ الَّتِي صَنَعَ " (تك ٢٤ : ٦٣-٦٦) وحدثه اليعازر بمحبة وترحيب رفقة. وقت المساء هو وقت الصليب الذي اقترن المسيح فيه بالنفس البشرية، كما يقال هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب وقت المساء على الجلجثة اقترن بها واخذها ومن الخجل قد تغطت وهذا علامة الخضوع وعلامة الحياء وعلامة الحب و علامة الحشمة وهكذا النفس البشريه تخجل من محبة ربنا يسوع وتخضع له وتقدم نفسها عروس له. كان الزواج رمز لاقتناء المسيح للنفس البشرية او لكنيسة العهد الجديد، بعدما كان ابونا اسحاق مرتبط بامه سارة التي كانت رمزا للعهد القديم، لكنها ماتت رمز لعدم ايمانها بالسيد المسيح، وارتبط برفقة ودخلت معه كنيسة العهد الجديد التي احبها وبذل نفسه من اجلها. لن يكفينا مرات ومرات لو درسنا في العلاقه بين شخص ربنا يسوع المسيح في شخصيه اسحاق ربنا يبارك فيكم ويحافظ عليكم وان شاء الله ناخذ الدراسة القادمة حلقتين عن المسيح في ابونا يعقوب اتمنى لكم دراسة ممتعه تفرحوا وتشبعوا فيها وتشوفوا ربنا يسوع المسيح تجدوه وتفرحوا الذي له المجد دائما الى الابد آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل